معنى نور اللٰه قلبه في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
القَلْبُ
تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه قَلَبه يَقْلِبُه قَلْباً وأَقْلَبه الأَخيرةُ عن
اللحياني وهي ضعيفة وقد انْقَلَب وقَلَبَ الشيءَ وقَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ
وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ كالحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ
وقَلَبْتُ الشيءَ ف
القَلْبُ
تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه قَلَبه يَقْلِبُه قَلْباً وأَقْلَبه الأَخيرةُ عن
اللحياني وهي ضعيفة وقد انْقَلَب وقَلَبَ الشيءَ وقَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ
وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ كالحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ
وقَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ وقَلَّبْتُه بيدي تَقْلِيباً وكلام
مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب وقَلَّبْتُه فَتَقَلَّب والقَلْبُ أَيضاً
صَرْفُكَ إِنْساناً تَقْلِبُه عن وَجْهه الذي يُريده وقَلَّبَ الأُمورَ بَحَثَها
ونَظَر في عَواقبها وفي التنزيل العزيز وقَلَّبُوا لك الأُمور وكُلُّه مَثَلٌ بما
تَقَدَّم وتَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد تَصَرَّف فيها كيف شاءَ وفي التنزيل
العزيز فلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبهم في البلاد معناه فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في
تَصَرُّفِهم فيها فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ
وتَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ وجَنْباً لجَنْبٍ تَحَوَّل وقولُهم هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ
أَي مُحتالٌ بصير بتَقْليبِ الأُمور والقُلَّبُ الحُوَّلُ الذي يُقَلِّبُ
الأُمُورَ ويحْتال لها وروي عن مُعاوية لما احْتُضِرَ أَنه كان يُقَلَّبُ على
فراشه في مَرَضه الذي مات فيه فقال إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً لو
وُقيَ هَوْلَ المُطَّلَعِ وفي النهاية إِن وُقيَ كُبَّةَ النار أَي رجلاً عارفاً
بالأُمور قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ وكان
مُحْتالاً في أُموره حَسَنَ التَّقَلُّبِ وقوله تعالى تَتَقَلَّبُ فيه القُلُوبُ
والأَبصار قال الزجاج معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ قال ومعناه أَن
من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة ازدادَ بصيرة ورأَى ما وُعِدَ به
ومن كانَ قلبه على غير ذلك رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث فعَلِم
ذلك بقلبه [ ص 686 ] وشاهَدَه ببصره فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار ويقال
قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه عند الوَعيدِ والغَضَبِ وأَنشد قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد
كادَ يُجَنّ وقَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه فَحَوَّله
ليَنْضَجَ باطنُه وأَقْلَبها لغة عن اللحياني وهي ضعيفة وأَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ
حان لها أَن تُقْلَبَ وأَقْلَبَ العِنَبُ يَبِسَ ظاهرُه فَحُوِّلَ والقَلَبُ
بالتحريك انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا واسْتِرخاءٌ وفي الصحاح انْقِلابُ الشَّفَةِ
ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا وشَفَة قَلْباءُ بَيِّنَةُ القَلَب ورجل أَقْلَبُ وفي
المثل اقْلِبي قَلابِ يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه فيَضَعُه حيث شاءَ وفي حديث
عمر رضي اللّه عنه بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ
فأَقْبَلَ عليه فقال ما تقول ياجرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه فقال ذكرتُ أَبا
بكر وفضله فقال عمر اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ قال ابن الأَثير هذا مثل يُضْرَب لمن
تكون منه السَّقْطة فيتداركها بأَن يَقْلِبَها عن جِهتها ويَصْرِفَها إِلى غير
معناها يريد اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ وهو غريب لأَنه إِنما
يحذف مع الأَعْلام وقَلَبْتُ القومَ كما تقولُ صَرَفْتُ الصبيانَ عن ثعلب وقَلَبَ
المُعَلِّم الصبيان يَقْلِبُهم أَرسَلَهم ورَجَعَهُم إِلى منازلهم وأَقْلَبَهم
لغةٌ ضعيفةٌ عن اللحياني على أَنه قد قال إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو
قَلَبْتُه بغير أَلف وفي حديث أَبي هريرة أَنه كان يقالُ لمُعَلِّم الصبيان
اقْلِبْهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى منازلهم والانْقِلابُ إِلى اللّه عز وجل المصيرُ
إِليه والتَّحَوُّلُ وقد قَلَبه اللّهُ إِليه هذا كلامُ العرب وحكى اللحياني
أَقْلَبه قال وقال أَبو ثَرْوانَ أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه ومُقْلَبَ
أَوليائه فقالها بالأَلف والمُنْقَلَبُ يكون مكاناً ويكون مصدراً مثل المُنْصَرَف
والمُنْقَلَبُ مَصِيرُ العِبادِ إِلى الآخرة وفي حديث دعاءِ السفر أَعوذُ بِكَ من
كآبة المُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر والعَوْدِ إِلى الوَطَن يعني أَنه يعود
إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه والانْقِلابُ الرجوعُ مطلقاً ومنه حديث المنذر
ابن أَبي أَسِيدٍ حين وُلِدَ فاقْلِبُوه فقالوا أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن
الأَثير هكذا جاءَ في صحيح مسلم وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه وقَلَبه عن وجهه
صَرَفَه وحكى اللحيانيُّ أَقْلَبه قال وهي مَرْغُوبٌ عنها وقَلَبَ الثوبَ والحديثَ
وكلَّ شيءٍ حَوَّله وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه وقد تقدم أَن المختار عنده في
جميع ذلك قَلَبْتُ وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء لا يُسْتَعْمَل إِلا في
النفي قال الفراءُ هو مأْخوذ من القُلابِ داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها
فيَقْلِبُها إِلى فوق قال النمر
أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِبه ... وقد بَرِئْتُ فما بالقلبِ من
قَلَبَهْ
أَي بَرِئْتُ من داءِ الحُبِّ وقال ابن الأَعرابي [ ص 687 ] معناه ليست به علة
يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه تقول ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ
له فيُنْظَرُ إِليه وقال الطائي معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه فَيَتَقَلَّبُ من
أَجْلِه على فراشه الليث ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة وفي الحديث فانْطَلَق
يَمشي ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة وقال الفراءُ معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه
منها وهو مأْخوذ مِن قولهم قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه وليس يَكادُ
يُفْلِتُ منه وقال ابن الأَعرابي أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ
منه حافرُه قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً
ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْه بها حَبارُ
أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ
منها والقَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ ابن سيده القَلْبُ
الفُؤَاد مُذَكَّر صَرَّح بذلك اللحياني والجمع أَقْلُبٌ وقُلوبٌ الأُولى عن
اللحياني وقوله تعالى نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِينُ على قَلْبك قال الزجاج معناه
نَزَلَ به جبريلُ عليه السلام عليك فَوَعاه قَلْبُك وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً
وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل قال الفراءُ في قوله تعالى إِن في ذلك لَذِكْرى لمن
كان له قَلْبٌ أَي عَقْلٌ قال الفراءُ وجائزٌ في العربية أَن تقولَ ما لَكَ قَلْبٌ
وما قَلْبُك معك تقول ما عَقْلُكَ معكَ وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب
عَقْلُكَ ؟ وقال غيره لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ وَرُوي عن النبي
صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال أَتاكم أَهل اليَمن هم أَرَقُّ قلوباً وأَلْيَنُ
أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة والأَفْئِدَةَ باللِّين وكأَنَّ القَلْبَ
أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال ولذلك قالوا أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه وسُوَيْداءَ
قلبه وأَنشد بعضهم
لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ ... عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ
وقيل القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ وكَرَّرَ ذِكْرَهما لاختلاف
اللفظين تأْكيداً وقال بعضهم سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه وأَنشد
ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ... والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان
أَطْوارا
وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال
اللّه تعالى ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم قال الأَزهري ورأَيت بعضَ العرب
يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها شَحْمَها وحِجابَها قَلْباً وفُؤَاداً قال ولم
أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما قال ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ
في جوفه وقَلَبه يَقْلِبُه ويَقْلُبه الضم عن اللحياني وحدَه أَصابَ قَلْبَه فهو
مَقْلُوب وقُلِبَ قَلْباً شَكا قَلْبه والقُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ عن
اللحياني والقُلابُ داءٌ يأْخُذُ البعير فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه يقال
بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من
اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب والكُباد من الكَبِدِ والنُّكاف من
النَّكَفَتَيْن وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي [ ص 688
] وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة فمات
وأَقْلَبَ القومُ أَصابَ إِبلَهم القُلابُ الأَصمعي إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ
البعيرَ فهو مَقْلُوب وقد قُلِبَ قِلاباً وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها
لُبُّها وشَحْمَتُها وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ تُمْتَسخُ فتُؤْكل وفيه ثلاث لغات
قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ وقال أَبو حنيفة مَرَّة القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة
وأَشدُّه بياضاً وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها واحدته قُلْبة بضم القاف وسكون اللام
والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ وقَلَبَ النخلة نَزَع قُلْبَها وقُلُوبُ الشجر
ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها وفي الحديث أَن يحيى بن زكريا
صلوات اللّه على نبينا وعليه كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ
في وَسَطها غَضّاً طَريّاً فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة قبل أَن يَقْوَى
ويَصْلُبَ واحدُها قُلْبٌ بالضم للفَرْق وقَلْبُ النخلة جُمَّارُها وهي شَطْبة
بيضاءُ رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ سُمِّيَ
قَلْباً لبياضه شمر يقال قَلْبٌ وقُلْبٌ لقَلْبِ النخلة ويُجْمَع قِلَبةً التهذيب
القُلْبُ بالضم السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب والقَلْبُ هو الجُمَّارُ
وقَلْبُ كلّ شيءٍ لُبُّه وخالِصُه ومَحْضُه تقول جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي
مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ وفي الحديث إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً وقلبُ القرآن يس
وقَلْبُ العقْرب منزل من منازل القَمَر وهو كوكبٌ نَيِّرٌ وبجانِبَيْه كوكبان
وقولهم هو عربيّ قَلْبٌ وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص تقول منه رجل قَلْبٌ وكذلك
هو عربيٌّ مَحْضٌ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة
قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ... يُرْمَى المَقانبُ عنها والأَراجِيلُ
ورجل قَلْبٌ وقُلْبٌ مَحْضُ النسَبِ يستوي فيه المؤَنث والمذكر والجمع وإِن شئت
ثَنَّيْتَ وجَمَعْتَ وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد والأُنثى
قَلْبٌ وقَلْبةٌ قال سيبويه وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً على الصفة
والمصدر والصفة أَكثرُ وفي الحديث كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم
قريش وقيل أَراد فَهِماً فَطِناً من قوله تعالى لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ
والقُلْبُ من الأَسْوِرَة ما كان قَلْداً واحداً ويقولون سِوارٌ قُلْبٌ وقيل
سِوارُ المرأَة والقُلْبُ الحيةُ البيضاءُ على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة
وفي حديث ثَوْبانَ أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين عليهم السلام بقُلْبَيْن من
فضة القُلْبُ السوار ومنه الحديث أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة
رضي اللّه عنها في قوله تعالى ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها قالت
القُلْبُ والفَتَخَةُ والمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة
وقَلَبْتُ المَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى
عُيوبه والقُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ خَرَزة يُؤَخَّذُ بها هذه عن اللحياني
والقِلِّيبُ والقَلُّوبُ والقِلَّوْبُ والقَلُوبُ [ ص 689 ] والقِلابُ الذئبُ
يَمانية قال شاعرهم
أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ... أَكِيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض المَذانبِ
والقَلِيبُ البئرُ ما كانت والقليبُ البئر قبل أَن تُطْوَى فإِذا طُوِيَتْ فهي
الطَّوِيُّ والجمع القُلُبُ وقيل هي البئر العاديَّةُ القديمةُ التي لا يُعْلم لها
رَبٌّ ولا حافِرٌ تكونُ بالبَراري تُذكَّر وتؤَنث وقيل هي البئر القديمة
مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ ابن شميل القَلِيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِيّ
مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ
وقال شمر القَلِيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة ولا يُخَصُّ بها
العاديَّةُ قال وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها وقال ابن الأَعرابي القَلِيبُ
ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا والجمع أَقْلِبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً
كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ... هَدُوجاً بينَ أَقْلِبةٍ مِلاحِ
وفي الحديث أَنه وقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ القَلِيبُ البئر لم تُطْوَ وجمع الكثير
قُلُبٌ قال كثير
وما دامَ غَيْثٌ من تِهامةَ طَيِّبٌ ... بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ
والكِرارُ جمعُ كَرٍّ للحِسْيِ والعاديَّة القديمةُ وقد شَبَّه العجاجُ بها
الجِراحاتِ فقال عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وقيل الجمع قُلُبٌ في لغة
مَنْ أَنَّثَ وأَقْلِبةٌ وقُلُبٌ جميعاً في لغة مَن ذَكَّر وقد قُلِبَتْ تُقْلَبُ
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) قلب القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه
وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ قال ابن الأَعرابي القُلْبةُ الحُمْرَةُ
الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب القالِبُ بالكسر البُسْرُ الأَحمر يقال منه
قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ وقال أَبو حنيفة إِذا تَغَيَّرَتِ
البُسْرة كلُّها فهي القالِبُ وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها
وفي الحديث أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب قال لموسى على نبينا وعليه الصلاة
والسلام لَكَ من غَنَمِي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ
غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ
أُمَّهاتها كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب وفي حديث عليٍّ كرّم اللّه وجهَه في صفة
الطيور فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه أَبو زيد
يقال للبليغ من الرجال قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ ووَضَع
الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ وفي الحديث كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ
القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ وتُكسَر لامه وتفتح وقيل
انه مُعَرَّب وفي حديث ابن مسعود كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ تطاولُ بهما
والقالِبُ والقالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ ليكون مِثالاً لما يُصاغُ
منها وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه دَخِيل وبنو القلَيْب بطن من تميم وهو القُلَيْبُ
بنُ عمرو ابن تميم وأَبو قِلابةَ رجلٌ من المحدّثين
معنى
في قاموس معاجم
في أَسماء الله
تعالى النُّورُ قال ابن الأَثير هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ
بهداه ذو الغَوايَةِ وقيل هو الظاهر الذي به كل ظهور والظاهر في نفسه المُظْهِر
لغيره يسمى نوراً قال أَبو منصور والنُّور من صفات الله عز وجل قال الله عز وجل الله
في أَسماء الله
تعالى النُّورُ قال ابن الأَثير هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ
بهداه ذو الغَوايَةِ وقيل هو الظاهر الذي به كل ظهور والظاهر في نفسه المُظْهِر
لغيره يسمى نوراً قال أَبو منصور والنُّور من صفات الله عز وجل قال الله عز وجل الله
نُورُ السموات والأَرض قيل في تفسيره هادي أَهل السموات والأَرض وقيل مَثل نوره
كمشكاة فيها مصباح أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح والنُّورُ
الضياء والنور ضد الظلمة وفي المحكم النُّور الضَّوْءُ أَيًّا كان وقيل هو شعاعه
وسطوعه والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ عن ثعلب وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ
ونَوَّرَ الأَخيرة عن اللحياني بمعنى واحد أَي أَضاء كما يقال بانَ الشيءُ وأَبانَ
وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد واسْتَنار به اسْتَمَدَّ شُعاعَه
ونَوَّرَ الصبحُ ظهر نُورُه قال وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةً يقولون
نَوِّرْ صُبْحُ والليلُ عاتِمُ وفي الحديث فَرَض عمر بن الخطاب رضي الله عنه للجدّ
ثم أَنارَها زيدُ بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها والتَّنْوِير وقت
إِسفار الصبح يقال قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً والتنوير الإِنارة والتنوير
الإِسفار وفي حديث مواقيت الصلاة أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها وقد اسْتنار
لأُفق كثيراً وفي حديث علي كرم الله وجهه نائرات الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام
النائرات الواضحات البينات والمنيرات كذلك فالأُولى من نارَ والثانية من أَنار
وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ ومنه ثم أَنارها زيدُ بن ثابت وأَنار المكانَ وضع فيه
النُّورَ وقوله عز وجل ومن لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ قال الزجاج
معناه من لم يهده الله للإِسلام لم يهتد والمنار والمنارة موضع النُّور
والمَنارَةُ الشَّمْعة ذات السراج ابن سيده والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج
قال أَبو ذؤيب وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ
أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة وقوله أَصلع يريد
أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق والجمع مَناوِرُ على القياس ومنائر مهموز على غير قياس
قال ثعلب إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرف بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من
النُّور بفتح الميم بفَعَالةٍ فَكَسَّرُوها تكسيرها كما قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل
مكاناً من الكَوْنِ فعامل الحرف الزائد معاملة الأَصلي فصارت الميم عندهم في مكان
كالقاف من قَذَالٍ قال ومثله في كلام العرب كثير قال وأَما سيبويه فحمل ما هو من
هذا على الغلط الجوهري الجمع مَناوِر بالواو لأَنه من النور ومن قال منائر وهمز
فقد شبه الأَصلي بالزائد كما قالوا مصائب وأَصله مصاوب والمَنار العَلَم وما يوضع
بين الشيئين من الحدود وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من غَيَّر
مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها والمَنارُ عَلَم الطريق وفي التهذيب المنار العَلَمُ
والحدّ بين الأَرضين والمَنار جمع منارة وهي العلامة تجعل بين الحدّين ومَنار
الحرم أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام على
أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ والميم زائدة قال
ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض أَراد به منار الحرم ويجوز أَن
يكون لعن من غير تخوم الأَرضين وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض جاره أَو يحوّل الحدّ
من مكانه وروى شمر عن الأَصمعي المَنار العَلَم يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من
طين أَو تراب وفي الحديث عن أَبي هريرة رضي الله عنه إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً
أَي علامات وشرائع يعرف بها والمَنارَةُ التي يؤذن عليها وهي المِئْذَنَةُ وأَنشد
لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ إِلى عَدْنان واضحةُ السَّبيل والمَنارُ مَحَجَّة
الطريق وقوله عز وجل قد جاءَكم من الله نور وكتاب مبين قيل النور ههنا هو سيدنا
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَي جاءكم نبي وكتاب وقيل إِن موسى على نبينا
وعليه الصلاة والسلام قال وقد سئل عن شيء سيأْتيكم النُّورُ وقوله عز وجل
واتَّبِعُوا النُّورَ الذي أُنزل معه أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان
النور في العيون قال والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها قال
فَمَثلُ ما أَتى به النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب في بيانه وكشفه الظلمات
كمثل النور ثم قال يهدي الله لنوره من يشاء يهدي به الله من اتبع رضوانه وفي حديث
أَبي ذر رضي الله عنه قال له ابن شقيق لو رأَيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
كنتُ أَسأَله هل رأَيتَ ربك ؟ فقال قد سأَلتُه فقال نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو
نور كيف أَراه قال ابن الأَثير سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال ما رأَيتُ
مُنْكِراً له وما أَدري ما وجهه وقال ابن خزيمة في القلب من صحة هذا الخبر شيء
فإِن ابن شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر وقال بعض أَهل العلم النُّورُ جسم وعَرَضٌ
والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض وإِنما المِراد أَن حجابه النور قال وكذا
روي في حديث أَبي موسى رضي الله عنه والمعنى كيف أَراه وحجابه النور أَي أَن النور
يمنع من رؤيته وفي حديث الدعاء اللهمّ اجْعَلْ في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه أَراد
ضياء الحق وبيانه كأَنه قال اللهم استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي
فيها على سبيل الصواب والخير قال أَبو العباس سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا
تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين فقال النار ههنا الرَّأْيُ أَي لا تُشاورُوهم فجعل
الرأْي مَثَلاً للضَّوءِ عند الحَيْرَة قال وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل
مسلم مع مشرك فقيل لم يا رسول الله ؟ ثم قال لا تَراءَى ناراهُما قال إِنه كره
النزول في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان ثم وكده فقال لا تَراءَى
ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَ مشرك لقرب
منزل بعضهم من بعض ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من سواهم قال ابن
الأَثير لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار أَحدهما تقابل نار الآخر
وقيل هو من سمة الإِبل بالنار وفي صفة النبي صلي الله عليه وسلم أَنْوَرُ
المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم يقال للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ أَنْوَرُ وهو أَفعلُ
من النُّور يقال نار فهو نَيِّر وأَنار فهو مُنِيرٌ والنار معروفة أُنثى وهي من
الواو لأَن تصغيرها نُوَيْرَةٌ وفي التنزيل العزيز أَن بُورِكَ من في النار ومن
حولها قال الزجاج جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل ومن حولها
قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً قال ابن سيده وقد تُذَكَّرُ النار عن أَبي
حنيفة وأَنشد في ذلك فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا يَجِدْ أَثَراً دَعْساً
وناراً تأَجَّجا ورواية سيبويه يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا والجمع أَنْوُرٌ
( * قوله « والجمع أنور » كذا بالأصل وفي القاموس والجمع أنوار وقوله ونيرة كذا
بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة ) ونِيرانٌ انقلبت
الواو ياء لكسرة ما قبلها ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ الأَخيرة عن أَبي حنيفة وفي
حديث شجر جهنم فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ قال ابن الأَثير لم أَجده مشروحاً ولكن
هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكون معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على
أَنْيارٍ وأَصلها أَنْوارٌ لأَنها من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ
وأَعْيادٌ وهما من الواو وتَنَوَّرَ النارَ نظر إِليها أَو أَتاها وتَنَوَّرَ
الرجلَ نظر إِليه عند النار من حيث لا يراه وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي
تَبَصَّرْتُها وفي الحديث الناسُ شُركاءُ في ثلاثة الماءُ والكلأُ والنارُ أَراد
ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس وقيل أَراد بالنار
الحجارةَ التي تُورِي النار أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها وفي حديث الإِزار وما
كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار معناه أَن ما دون الكعبين من قَدَمِ صاحب
الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً له على فعله وقيل معناه أَن صنيعه ذلك
وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود محسوب من أَفعال أَهل النار وفي الحديث أَنه قال
لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَةُ آخِرُكُمْ يموت في النار قال ابن الأَثير فكان
لا يكادُ يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها
مجلساً وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار قال
فذلك الذي قال له والله أَعلم وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه العَجْماءُ جُبارٌ
والنار جُبارٌ قيل هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ في ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى
مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكون هَدَراً قال ابن الأَثير وقيل الحديث
غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعه عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ وقيل هو تصحيف البئر
فإِن أَهل اليمن يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه
بالياء فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موات
فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ قال الخطابي لم أَزل أَسمع أَصحاب الحديث
يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى وفي الحديث فإِن
تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً قال ابن الأَثير هذا تفخيم لأَمر البحر وتعظيم
لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب الأَمر كما يسرع الهلاك من النار
لمن لابسها ودنا منها والنارُ السِّمَةُ والجمع كالجمع وهي النُّورَةُ ونُرْتُ
البعير جعلت عليه ناراً وما به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ الأَصمعي وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى
فهو نار وما كان بغير مِكْوًى فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ قال أَبو
منصور والعرب تقول ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها سميت ناراً لأَنها بالنار
تُوسَمُ وقال الراجز حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِ
أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبه فَسُقِيَ
وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ ومن أَمثالهم نِجارُها
نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل قال الراجز يصف إِبلاً سمتها
مختلفة نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها ونارُ إِبْلِ العالمين نارُها يقول اختلفت
سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كل قبيلة واجتمعت عند من
أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها وفي حديث صعصة ابن ناجية جد الفرزدق وما
ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بها يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ
والسِّمَةُ العلامة ونارُ المُهَوِّل نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند
التحالف ويطرحون فيها ملحاً يَفْقَعُ يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف والعرب تدعو
على العدوّ فتقول أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره قال ابن الأَعرابي قالت
العُقَيْلية كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً قال فقلت لها
ولم ذلك ؟ قالت ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم قال الشاعر وجَمَّة أَقْوام
حَمَلْتُ ولم أَكن كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّم الجمة قوم تَحَمَّلوا
حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها فأَخبر أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من
الديات قال ولم أَندم حين ارتحلوا عني فأُوقد على أَثرهم ونار الحُباحِبِ قد مر
تفسيرها في موضعه والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ جميعاً الزَّهْر وقيل النَّوْرُ الأَبيض
والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر وجمع النَّوْر أَنوارٌ والنُّوّارُ بالضم
والتشديد كالنَّوْرِ واحدته نُوَّارَةٌ وقد نَوَّرَ الشجرُ والنبات الليث
النَّوْرُ نَوْرُ الشجر والفعل التَّنْوِيرُ وتَنْوِير الشجرة إِزهارها وفي حديث
خزيمة لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَي حسنت خضرتها من الإِنارة وقيل إِنها
أَطْلَعَتْ نَوْرَها وهو زهرها يقال نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ فأَما أَنورت
فعلى الأَصل وقد سَمَّى خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً
فقال سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال وذي تَناوِيرَ
مَمْعُونٍ له صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا والنُّورُ حُسْنُ
النبات وطوله وجمعه نِوَرَةٌ ونَوَّرَتِ الشجرة وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت
نَوْرَها وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ ظَهَرَ وحَسُنَ والأَنْوَرُ الظاهر الحُسْنِ
ومنه صفته صلي الله عليه وسلم كان أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ والنُّورَةُ الهِناءُ
التهذيب والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر
العانة قال أَبو العباس يقال انْتَوَرَ الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ قال ولا
يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصار النار قال ابن سيده وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ
تَطَلَّى بالنُّورَة قال حكى الأَوّل ثعلب وقال الشاعر أَجِدَّكُما لم تَعْلَما
أَنَّ جارَنا أَبا الحِسْلِ بالصَّحْراءِ لا يَتَنَوَّرُ التهذيب وتأْمُرُ من
النُّورةِ فتقول انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كما تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ وقال
الشاعر في تَنَوّر النار فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيد
بِخَزازَى ... هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ
( * قوله « بخزازى » بخاء معجمة فزايين معجمتين جبل بين منعج وعاقل
والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت )
قال ومنه قول ابن مقبل كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ والنَّوُورُ
النَّيلَجُ وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى به حتى يَخْضَرَّ ولك أَن
تقلب الواو المضمومة همزة وقد نَوَّرَ ذراعه إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها
النَّؤُورَ والنَّؤُورُ حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي
تُقْمَحُها من قولك سَفِفْتُ الدواء وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَ بالنَّؤُور
ومنه وقول بشر كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِ وقال الليث النَّؤُور دُخان
الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً قال أَبو منصور أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب
اكتحلن بالنَّؤُورِ وأَما الوشم به فقد جاء في أَشعارهم قال لبيد أَو رَجْع
واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها التهذيب
والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ أَيضاً والنَّؤُورُ
والنَّوَارُ المرأَة النَّفُور من الريبة والجمع نُورٌ غيره النُّورُ جمع نَوارٍ
وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء
وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها من الحرِّ تَرْمي
بالسَّكِينَةِ نُورَها وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً ونسوةٌ نُورٌ
أَي نُفَّرٌ من الرِّيبَةِ وهو فُعُلٌ مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمة
على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ ومنه سميت المرأَة وقال العجاج
يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوارا الجوهري نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً
ونِواراً بكسر النون قال مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة أَنَوْراً سَرْعَ
ماذا يا فَرُوقُ وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ
وقوله سَرْعَ ماذا أَراد سَرُعَ فخفف قال ابن بري في قوله أَنوراً سرع ماذا يا
فروق قال الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح قال وقيل هو لزغبة
الباهلي قال وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَي ما أَسرعه وذا
فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن وما زائدة والبين ههنا الوصل ومنه قوله تعالى لقد تَقَطَّعَ
بَيْنُكُم أَي وصْلُكم قال ويروى وحبل البين منتكث ومنتكث منتقض وحذيق مقطوع وبعده
أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفي يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ ؟ وعلاقة
اسم محبوبته يقول أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفلل غربه ؟ وامرأَة
نَوارٌ نافرة عن الشر والقبيح والنَوارُ المصدر والنِّوارُ الاسم وقيل النِّوارُ
النِّفارُ من أَي شيء كان وقد نارها ونَوَّرها واستنارها قال ساعدة بن جؤية يصف
ظبية بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها
وبقرة نَوَارٌ تنفر من الفحل وفي صفة ناقة صالح على نبينا وعليه الصلاة والسلام هي
أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ والنَّوَار النِّفارُ ونُرْتُه وأَنرْتُه
نَفَّرْتُه وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذا استَوْدَقَت وهي تريد الفحل وفي ذلك منها
ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَ الناكح ويقال بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء وفي
الحديث كانت بينهم نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة ونارُ الحرب ونائِرَتُها شَرُّها
وهَيْجها ونُرْتُ الرجلَ أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه قال إِذا هُمُ نارُوا وإِن هُمْ
أَقْبَلُوا أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا
واسْتَنارَ عليه ظَفِرَ به وغلبه ومنه قول الأَعشى فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا
وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُوا ونُورَةُ اسم امرأَة سَحَّارَة ومنه قيل هو يُنَوِّرُ
عليه أَي يُخَيِّلُ وليس بعربيّ صحيح الأَزهري يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذا
شَبَّهَ عليه أَمراً قال وليست هذه الكلمة عربية وأَصلها أَن امرأَة كانت تسمى
نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها قد نَوَّرَ فهو مُنَوِّرٌ قال زيد بن
كُثْوَةَ عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل والتَّنَوُّرُ مثل
التَّضَوُّء فقيل لها إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً
فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثم قابلته وقالت يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع
مقالتها وأَبصر ما فعلت قال فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها فصيرت مثلاً لكل من
لا يتقي قبيحاً ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ ابن سيده وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابن
نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذي هو جمع
نَوارٍ وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالة فإِنه قد يَصوغ أَشياء
فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنع فيها الإِمالة وحكى ابن جني
فيه ابن بُور بالباء كأَنه من قوله تعالى وكنتم قوماً بُوراً وقد تقدم ومَنْوَرٌ
اسم موضع صَحَّتْ فيه الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية قال بشر بن أَبي
خازم أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ ؟ ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ
ومَنْوَرُ قال الجوهري وقول بشر ومن دون ليلى ذو بحار ومنور قال هما جبلان في
ظَهْر حَرَّةِ بني سليم وذو المَنار ملك من ملوك اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث
الرايش وإِنما قيل له ذو المنار لأَنه أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه
ليهتدي بها إِذا رجع