حَمِسَ الأمرُ كفَرِح : اشْتدَّ وكذلك حَمِشَ وقولُ عليّ رضي اللهُ تعالى عنه : حَمِسَ الوَغى واسْتَحرَّ المَوتُ . أي اشتدَّ مَجاز . حَمِسَ الرجلُ : صَلُبَ في الدِّين وَتَشَدَّدَ وكذلك في القتال والشجاعة فهو حَمِسٌ ككَتِفٍ وأَحْمَسُ بَيِّنُ الحَمَسِ ومنه سُمِّيَ الوَرِعُ أَحْمَسَ ؛ لغَلائِه في دِينِه وتشدُّدِه على نَفْسِه كالمُتَحَمِّس وهم حُمْسٌ بضمٍّ فسكون . والحُمْسُ أيضاً : الأَمكِنةُ الصُّلبَةُ جَمْعُ أَحْمَسَ وهو مَجاز قال العَجّاج :
" وَكَمْ قَطَعْنا مِن قِفَافٍ حُمْسِ وهو أي الحُمْسُ : لقَبُ قُرَيْشٍ ومن وَلَدَتْ قُرَيْشٌ وكِنانةَ وجَديلَةَ قَيْسٍ وهم فَهْمٌ وعَدْوَان ابْنا عَمْرِو بنِ قيسِ عَيْلانَ وبَنو عامرِ بنِ صَعْصَعةَ قاله أبو الهيثمِ ومن تابَعَهُم في الجاهليّة هؤلاءِ الحُمْسُ وإنّما سُمُّوا لتحَمُّسِهم في دِينِهم أي تشَدُّدِهم فيه وكذا في الشجاعةِ فلا يُطاقون أو لالتِجائِهم بالحَمْساءِ وهي الكَعبةُ ؛ لأنّ حَجَرَها أَبْيَضُ إلى السَّواد وقال الصَّاغانِيّ : لنُزولِهم بالحَرَمِ الشريف زادَه اللهُ شَرَفَاً وقيل : لأنّهم كانوا لا يَسْتَظِلُّون أيّامَ مِنىً ولا يَدْخُلون البيوتَ من أبوابِها وهم مُحرِمون ولا يَسْلَؤون السَّمْنَ ولا يَلْقُطون البَعرَ الجلَّةَ . وقال أبو الهَيثَم : وكانت الحُمْسُ سُكّانَ الحرَمِ وكانوا لا يخرجون في أيّام المَوسِمِ إلى عَرَفَات إنّما يقِفونَ بالمُزْدَلِفة ويقولون : نحن أهلُ الله ولا نَخْرُجُ من الحرَمِ وصارتْ بَنو عامرٍ من الحُمْس وليسوا من ساكني الحرَم ؛ لأنّ أمَّهم قُرَشِيَّةٌ وهي مَجْدُ بنتُ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ وخُزاعةُ إنّما سُمِّيَت خُزاعةَ لأنّهم كانوا من سُكّانِ الحرَمِ فخُزِعوا عنه أي أُخرِجوا ويقال : إنّهم من قُرَيْشٍ انتقَلوا ببَنيهِم إلى اليمن وهم من الحُمْس . والحَماسَة : الشجاعةُ والمَنع والمُحاربَة . منه الأَحْمَس وهو الشجاعُ . عن سيبويه كالحَميس والحَمِس كأميرٍ وكَتِفٍ والجمع أحامِس وحُمَس وأَحْمَاسٌ ومنه الحديث : " أمّا بَنو فَلانٍ فمُسكٌ أَحْمَاسٌ " وقال ابْن الأَعْرابِيّ في قَوْلِ عَمْرِو بن مَعْدِي كرِب :
" بتَثْليثِ ما ناصيْتَ بَعْدِي الأَحامِسا أراد قُرَيْشاً وقال غيرُه : أراد بَني عامرٍ ؛ لأنّ قُرَيْشاً وَلَدَتْهم وقيل : أرادَ الشجعانَ من جميعِ الناس . منَ المَجاز : الأَحْمَس : العامُ الشديد ويقال : سَنَةٌ حَمْسَاءُ : أي شديدةُ ويقال : أصابَتْهم سِنونَ أحامِسُ وقال الأَزْهَرِيّ : لو أرادوا مَحْضَ النَّعْتِ لقالوا : سِنون حُمْسٌ إنّما أرادوا بالسِّنينَ الأحامِسَ تَذْكِير الأعْوام . وقال ابنُ سِيدَه : ذَكَّروا على إرادةِ الأعوام وأجروا أَفْعَل ها هنا صفةً مُجْراه اسْماً وأنشد :
لنا إبلٌ لم نَكْتَسِبْها بغَدْرَةٍ ... ولم يُفْنِ مَوْلاها السِّنونَ الأَحامِسا وقال آخَر :
سَيَذْهبُ بابْنِ العَبدِ عَوْنُ بنُ جَحْوَشٍ ... ضَلالاً ويُفْنيها السِّنونَ الأحامِسُ منَ المَجاز : وَقَعَ فلانٌ في هِندِ الأحامِس كذا نصُّ التكملة ونصُّ اللِّسان : لَقِيَ هِندَ الأحامِسِ أي الشِّدَّة وقيل : إذا وَقَعَ في الداهيَة أو معناه : ماتَ ولا أشدَّ من الموت وأنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
فإنّكمُ لَسْتُمْ بدارِ تُلُنَّةٍ ... ولكنّما أَنْتُمْ بهِندِ الأحامِسِ وقال الزَّمَخْشَرِيّ : وقَعوا في هِندِ الأحامِسِ إذا وقَعوا في شِدَّةٍ وبلِيّةٍ ولَقِيَ فلانٌ هِندَ الأحامِسِ إذا مات وبَنو هندٍ : قومٌ من العربِ فيهم حَماسةٌ ومعنى إضافَتِهم إلى الأحامِسِ إضافتُهم إلى شُجعانِهم أو إلى جِنسِ الشُّجعان وأنّه منهم . وحِمَاسٌ الليثيُّ بالكَسْر : وُلِدَ في عَهْدِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم وله دارٌ بالمدينةِ قاله الواقدِيُّ . حِمَاسُ بنُ ثامِلٍ : شاعرٌ . وذو حِمَاسٍ : ع قال القُطامِيُّ :
عفا من آلِ فاطِمةَ الفُراتُ ... فشَطَّا ذي حِمَاسَ فحائِلاتُ في النوادر : حَمسَ اللحمَ : قَلاه . قال الزَّجَّاج : حَمَسَ فلاناً إذا أَغْضَبَه كَأَحْمسَه وكذلك حَمَشَه وأَحْمَشَه وحمَّسَه تَحْمِيساً وهذا عن غيرِ الزَّجَّاج وهو مَجاز . في النوادر : الحَمِيسَة كسَفينَةٍ : القَلِيَّة وهي المِقْلاة . قال أبو الدُّقَيْش : الحَميس كأميرٍ : التَّنُّور ويقال له : الوَطيس أيضاً وقال ابنُ فارسٍ : وقال آخَرون : هو بالشينِ المُعجَمةِ وأيَّ ذلك كان فهو صحيحٌ . الحَميسُ أيضاً : الشديدُ قال رُؤْبة :
وكَلْكَلاً ذا بِرْكةٍ هَرُوسا ... لاقَيْن مِنه حَمِسَاً حَميسا أي شديداً كذا في التكملة وقال الأَزْهَرِيّ : أي شِدَّة وشجاعة . والحُمْسَة بالضَّمّ : الحُرمَة قال العَجّاج :
ولم يَهَبْن حُمْسَةً لأَحْمَسا ... ولا أخا عَقْدٍ ولا مُنَجِّسا أي لم يَهَبْن لذي حُرمَةٍ حُرمَةً أي رَكِبْنَ رؤوسَهُنّ والتَّنْجيسُ : شيءٌ كانت العربُ تَفْعَله كالعُوذَةِ تَدْفَعُ بها العَينَ . الحَمَسَة بالتحريك : دابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ أو السُّلحفاة زعموا قاله ابنُ دُرَيْدٍ ج حَمَسٌ مُحرّكةً وقيل : هي اسم الجَمع . والحَوْمَسيسُ كَزَنْجَبيل : المَهْزول عن أبي عمرو وهو مَجاز . والحَمْس بالفَتْح : الصوتُ وجَرْسُ الرِّجال أنشد أبو الدُّقَيْش :
كأنَّ صَوْتَ وَهْسِها تَحْتَ الدُّجى ... حَمْسُ رِجالٍ سَمِعوا صَوْتَ وَحَى الحِمْس : بالكَسْر : ع . والتَّحْميس : أن يُؤخَذَ شيءٌ من دواءٍ وغيرِه فيوضَعَ على النارِ قليلاً ومنه تَحْمِيسُ الحِمَّصِ وغيرِه وهي التَّقْلِيَة . واحتَمسَ الدِّيكان : هاجا كاحْتَمَشا قاله يعقوب . واحْمَوْمَس : غَضِبَ وكذلك اقْلَوْلَى وهو مَجاز قال أبو النَّجمِ يصفُ الأسَدَ :
كأنَّ عَيْنَيْهِ إذا ما احْمَوْمَسا ... كالجَمْرَتَيْنِ جِيلَتا لتُقْبَساوابن أبي الحَمْساء : رجلٌ آمَنَ بالنبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم وتابعَه قبل المَبعَث له ذِكرٌ في كُتبِ السِّيَر . وبَنو أَحْمَس : بطنٌ من ضُبَيْعةَ كما في العباب وبَطنٌ آخِرُ من بَجيلَة وهو ابنُ الغَوثِ بنِ أَنْمَار . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : حَمِسَ بالشيءِ : تعلَّقَ به وَتَوَلَّعَ عن أبي سعيدٍ . واحْتَمسَ القِرْنان : اقْتَتلا كاحْتَمشا عن يعقوب . والحَمَاس كَسَحَابٍ : الشِّدَّة والمَنع والمُحاربَة . والتَّحَمُّس : التَّشَدُّد . وَتَحَمَّسَ الرجلُ : إذا تَعاصَى . وحَمِسَ الوَغى : حَمِيَ . ونَجدةٌ حَمْسَاءُ : شديدةٌ قال :
" بنَجْدَةٍ حَمْسَاءَ تُعْدي الذِّمْرا وحَمسَ الرجلُ حَمساً من حدِّ ضَرَبَ إذا شَجُعَ عن سيبويه أنشد ابْن الأَعْرابِيّ :
كأنَّ جَميرَ قَصَّتِها إذا ما ... حَمَسْنا والوِقايَةُ بالخِناقِ وتَحامَسَ القومُ تَحامُساً : تَشادُّوا واقْتَتلوا . والمُتَحَمِّس : الشديد . والأَحْمَس : الوَرِعُ المُتَشدِّد على نَفْسِه في الدِّين . وعن ابْن الأَعْرابِيّ : الحَمْسُ : الضلالُ والهلَكَةُ والشَّرُّ . والأَحامِسُ : الأرضُ التي ليس بها كَلأٌ ولا مَرْتَعٌ ولا مطرٌ ولا شيءٌ وقيل : أرضٌ أحامِسُ : جَدْبَةٌ صفةٌ بالجَمعِ كذا في الأساس وفي اللِّسان : أرَضونَ أحامِسُ : جَدْبَةٌ . وَتَحَمَّسَتْ : تحَرَّمَتْ واسْتَغاثَتْ من الحُمسَة قال ابنُ أَحْمَرَ :
لَو بي تحَمَّستِ الرِّكابُ إذاً ... ما خانني حسَبي ولا وَفْرِي هكذا فسَّرَه شَمِرٌ . والأَحْماسُ من العرب : الذين أُمَّهاتُهم من قُرَيْشٍ . وبنو حَمْسٍ وبَنو حُمَيْس وبنو حِماس : قبائل . وحَماساء : مَمْدُوداً : مَوْضِعٌ . هنا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسان وسيأتي للمُصنِّف في خمس . وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بن أحمدَ بنِ حَميسٍ كأميرٍ السَّرَّاج روى عن أبي القاسمِ بنِ بَيانٍ وغيرِه مات سنة 578 ذَكَرَه ابنُ نُقطَة . وأبو الحَميس : حدَّثَ . وأبو إسحاقَ حازِمُ بنُ الحسينِ الحُمَيْسِيُّ بالضَّمّ عن مالِكِ بنِ دينار وعنه جُبَارَةُ بنُ المُغَلِّس . وأبو حِمَاسٍ رَبيعةُ بنُ الحارث : بَطْنٌ . وهِجرَةُ الحَمُوس : قريةٌ في اليمنِ بوادي غُدَرَ . وأبو حِمَاسٍ ككِتابٍ : شاعرٌ من بني فَزارَة
هَدَأَ كمَنَعَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً : سَكَنَ يكون في الحركةِ والصَّوْتِ وغيرِهما قال ابنُ هَرْمَةَ :
لَيْتَ السِّبَاعَ لنا كانتْ مُجاوِرَةً ... وأَنَّنا لا نَرَى مِمَّنْ نَرَى أَحَدَا
إنَّ السِّبَاعَ لَتَهْدَى عن فَرَائِسِها ... والنَّاسُ ليسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا أَرادَ : لَتَهْدَأُ وبِهَادِئٍ فأَبدَلَ الهمزةَ إبدالاً صحيحاً وذلك أَنَّه جعلها ياءً فأَلْحَقَ هَادِئاً برَامٍ وسامٍ وهذا عند سيبويه إِنَّما يُؤْخَذُ سماعاً ولو خفَّفَها تخفيفاً قياسيًّا لجعلها بينَ بينَ فكان ذلك يكسِرُ البيتَ والكسرُ لا يجوز وإِنَّما يجوز الزِّحافُ . والاسمُ الهَدْأَةُ عن اللّحيانيّ . وأَهْدَأْتُهُ : سكَّنْتُهُ . ومن المجاز : أَهْدَأْتُ الثَّوْبَ : أَبليتُه كذا في الأَساس . وهَدَأَ عنه : سَكَنَ وهَدَأَ بالمكان : أَقامَ فسكن وتَساقَطوا إلى بلدِ كذا فهَدُؤُوا أَي أَقاموا وهو مجازٌ . وهَدَأَ فلانٌ يَهْدَأُ هُدُوءاً : ماتَ وفي حديث أُمِّ سُلَيْمٍ قالت لأبي طلحَةَ عن ابْنِها : هو أَهْدَأُ ممَّا كانَ أَي أَسْكَنُ كَنَتْ بذلك عن الموتِ تَطْييباً لقَلْبِ أَبيه . ولا أَهْدَأَهُ الله أَي لا أَسْكَنَ عَناءهُ تعبه ونَصَبَهُ . وأَتانا ولو قال : أَتى كانَ أَخْصَرُ بعد هُدْءٍ بالضَّمِّ من اللَّيْلِ أَو العَيْنِ وهَدْءٍ بالفتح وهَدْأَةٍ كتَمْرَةٍ ومَهْدَإٍ كمَسْكَنٍ وهَدِيءٍ كأَميرٍ وهُدُوءٍ فُعُولٍ أَي بعد هَزيعٍ من اللَّيْلِ ويكون هذا الأَخيرُ مصدراً وجمعاً ويُروى بيتُ عَدِيِّ بن زيدٍ :
شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مَهْدَأً ... جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ
بفتح الميم نصباً على الظرفِ أَي حين سكنَ الناسُ . وقد هَدَأَ اللَّيْلُ عن سيبويه وأَتانا وقد هَدَأَت الرِّجْلُ أَي بعد ما سكنَ الناسُ باللَّيْلِ وأَتانا بعد ما هَدَأَت الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سكنت وسكن الناسُ باللَّيْلِ وأَتانا وقد هَدَأَتِ العُيونُ وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمَةٍ وبعد ما هَدَأَ النَّاسُ أَي ناموا وهو مجازٌ أَو الهَدْءُ بالفتح من أَوَّل اللَّيْلِ إلى ثُلُثِهِ وذلك ابتداءُ سُكونِه وفي حديث سَوادِ بنِ قارِبٍ " جاءَني بعدَ هَدْءٍ من اللَّيْلِ " أَي بعد طائفةٍ ذهبتْ منه . وقال أَبو الهيثم : يقال : نَظَرْت إلى هَدْئِهِ بالهمز هو السِّيرَةُ كالهَدْيِ بالياءِ وإِنَّما أَسقطوا الهمزَةَ فجعلوا مكانها الياءَ وأَصلُها الهمزُ من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سَكَنَ يقال : مررتُ برجلٍ هَدْئِكَ من رجلٍ عن الزجَّاجيّ والمعروف هَدّك من رَجُل وقد يأتي . والهَدْأَةُ بهاءٍ : ع بينَ الطَّائِفِ ومكَّةَ سُئل أَهلُها : لمَ سُمِّيت هَدْأَةً ؟ فقالوا : لأنَّ المَطَر يُصيبُها بعد هَدْأَةٍ من اللَّيْلِ و : ةُ بأَعلى مَرِّ الظَّهْرانِ ويقال في النسبة إليهما هو هَدَوِيٌّ شاذٌّ على غيرِ قياسٍ من وجهين : أَحدهما تحريك الدَّال والآخر قَلْبُ الهمزة واواً . وما له هِدْأَةُ ليلَةٍ بالكسر عن اللّحيانيّ ولم يفسِّره قال ابنُ سيده : وعندي أنَّ معناه قُوتُها أَي ما يَقُوتُه ويسَكِّنُ جوعَه أَو سَهَرَهُ أَو همَّهُ . وهَدِئَ كفَرِحَ هَدَأً فهو أَهْدَأُ : جَنِئَ بالجيم أَي انحنى يقال : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وأَهْدَأَهُ الكِبَرُ أَو الضَّرْبُ . والهَدَأُ محرَّكةً : صِغَرُ السَّنامِ يَعْتَري الإبلَ من كَثْرَةِ الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ والهَدَأَةُ بهاءٍ : ضَرْبٌ من العَدْوِ نقله الصاغاني والأَهْدَأُ من المَنَاكِبِ : المَنْكِبُ الذي دَرِمَ أَعلاهُ كفَرِح : امتلأَ شحماً ولحماً واسترخى حَمْلُه كذا في النُّسخ وفي بعضٍ حَبْلُه وقد أَهْدَأَهُ اللهُ . والهُدَّاءةُ كرُمَّانةٍ : الفَرَسُ الضامِرُ قيل : خاصٌّ بالذُّكورِ هو الذي نقله الجُمهور وقيل : عامٌّ صرَّح به جماعةٌ قاله شيخنا . ويقال تَرَكْتُهُ على مُهَيْدِئَتِهِ أَي على حالِه كذا في النُّسخ وفي بعضها حالتِه التي كانَ عليها تصغيرُ المَهْدَأَةِ نقله الجوهريّ عن الأَصمَعِيّ وسيأْتي في المعتلِّ له أيضاً وذكر هناك أَنَّه لا مُكَبَّرَ لها . والأَهْدَأُ من الرِّجالِ : أَحْدَبُ بيِّنُ الهَدَإِ قال الراجز في صفةِ الرَّاعي :
" أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيم وروى الأَزهريُّ عن الليث وغيره : الهَدَأُ مصدرُ الأَهْدَأ رجلٌ أَهْدَأُ وامرأةٌ هَدْآءُ وذلك أَن يكون مَنِكِبُه مُنْخَفِضاً مُستوياً أَو يكون مائلاً نحو الصَّدْرِ غير منتصبٍ يقال : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وقال الأَصمَعِيّ رجلٌ أَهْدَأُ : إِذا كانَ فيه انحناءٌ . كذا صرَّح به ابنُ منظورٍ وغيرُه . والهَدْآءُ من النُّوقِ : ناقةٌ هَدِئَ أَي جَنِئَ سَنامُها من الحملِ ولَطَأَ عليه وبَرُهُ ولم يُجْرَحْ . وممَّا يستدرك عليه : هَدَأْتُ الصَّبيَّ إِذا جَعَلْتَ تَضْرِبُ عليه بكَفِّكَ وتُسَكِّنُهُ ليَنامَ . وأَهْدَأْتُه إِهْداءً . وقال الأَزهريُّ : أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبِيَّها إِذا قارَبَتْهُ وسَكَّنَتْهُ لينامَ فهو مُهْدَأٌ . وروي عن ابن الأَعْرابِيّ أَنَّ المُهْدَأُ في بيتِ عَدِي ابنِ زيدٍ هو الصَّبِيُّ المُعَلَّلُ لينام وجعلَه غيرُه في الرِّوايَةِ مصدراً