وَشُكَ الأَمْرُ ككَرُمَ يُوشِكُ وَشْكًا : سَرُعَ وفي الصِّحاحِ وَشُكَ ذا خُرُوجًا بالضّمِّ يَوْشكُ وَشْكًا أي : سَرُعَ وفي اللِّسانِ : وَشُكَ وَشاكَةً كوَشَّكَ تَوْشِيكًا
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الوَشْك : السُّرعَةُ ويُقال : الوُشْكُ والوِشْكُ ودَفَع الأَصْمَعِي الوِشْكَ
وأَوْشَكَ : أَسْرَعَ السَّيرَ كوَاشَكَ مُواشَكَةً ووِشاكًا يُقال : إِنّه مُواشِكٌ أي : مُسارِعٌ نَقَلَه ابنُ السِّكِّيتِ
ويُوشِكُ الأَمْرُ أَنْ يَكُونَ كَذَا
ويُوشِكُ أَنْ لا يَكُونَ الأَمْرُ وقد يَأْتِي مُستَعْمَلاً بعدَها الاسمُ ومنه قَوْلُ حَسّانٍ :
مِنْ خَمْرِ بَيسانَ تَخَيرتُها ... تُرياقَةً تُوشِكُ فَتْر العِظامْ والأَكْثَرُ أَنْ يَكونَ الذي بَعْدَها أَنْ والفِعْل وبذلِكَ جاءَت الأَحادِيثُ وقال جَرِيرٌ يَهْجُو العَبّاسَ بنَ يَزِيدَ الكِنْديَّ :
إِذا جَهِلَ الشَّقِيُّ ولَمْ يُقَدِّرْ ... بِبَعْضِ الأَمْرِ أَوْشَكَ أَنْ يُصابَا وأَنْشَد ثَعْلَب :
" ولَوْ سُئلَ النّاسُ التُّرابَ لأَوْشَكُواإِذا قُلْتَ هاتُوا أَنْ يَمَلُّوا وَيمْنَعُوا وكُلُّ ذلك بكَسرِ الشِّينِ من يُوشِكُ أي يَقْرُب ويَدْنُو ويُسرِعُ ولا تُفْتَحُ شِينُه وبه جَزَم الحَرِيرِيُّ في دُرَّتِه وتابَعَه الشِّهابُ في الشَّرحِ أَو لُغَةٌ رَدِيئَةٌ عامِّية كما في الصِّحاحِ قال غيرُه : ولا يُقالُ أُوشِكَ أَيْضًا
وامْرَأَةٌ وَشِيكٌ : سَرِيعَةٌ
والوَشِيكُ : فَرَسُ الحازُوقِ الخارِجِيِّ نَقَله الصّاغاني
وقَوْلُهم : وشْكانَ ما يَكُونُ ذلِكَ مُثَلَّثًا عن الكسائي والنونُ مَفْتُوحَة في كُلِّ وَجْهٍ أي : سَرُعَ وكذلك سرعانَ ما يَكُونُ ذلِكَ بالتَّثْلِيثِ كُل ذلك اسمٌ للفِعْلِ كهَيهاتَ وفي التَّهْذِيب لَوَشْكانَ ما كانَ ذلِكَ أي : لَسرعانَ وأَنشَدَ :
أَتَقْتُلُهُم طَوْرًا وتَنْكِحُ فِيهِمُ ... لَوُشْكانَ هذا والدِّماءُ تَصَبَّبُ وأَنْشَد ابن بَرِّيّ :
أَوَشْكانَ ما عَنَّيتُمُ وشَمِتُّمُ ... بإِخْوانِكُم والعِزّ لم يَتَجَمَّعِ وفي المثل : وَشْكانَ ذَا إِذابَةً وحَقْنًا أي ما أَسْرَعَ ما أذِيبَ هذا السَّمْنُ وحُقِنَ ونَصبَ إِذابَةً وحَقْنًا على الحالِ وِإن كانا مَصْدَرَيْنِ كما يُقال : سَرُعَ ذا مُذابًا ومَحْقُونًا ويجوزُ أَنْ يُحْمَلَ على التَّمْيِيزِ كما يُقالُ : حَسُنَ زَيْدٌ وَجْهًا وتَصَبَّبَ عَرَقًا يُضْرَبُ في سُرعَةِ وُقُوع الأَمْرِ ولِمَنْ يُخْبِرُ بالشيء قبلَ أَوانِه
ووَشْكُ الفِراقِ ووَشْكانُه ويُضَمّانِ أي : سرعَتُه عن يَعْقُوبَ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ قال عَمْرُو بنُ كُلْثُوم :
قِفي نسأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ وَصْلاً ... لوَشْكِ البَيْنِ أَم خُنْتِ الأَمِينَا وناقَةٌ مُواشِكَة : سَرِيعَةٌ وكذلك بَعِيرٌ مُواشِكٌ قال ذُو الرُمَةِ :
إِذا ما رَمَينا رَمْيَةً في مَفازَةٍ ... عَراقِيبَها بالشَّيظَمي المُواشِكِ وقَدْ واشكَ والاسْمُ الوِشاكُ ككِتابٍ وقالَ ثَعْلَبٌ : يُقال هذا بهذا اللِّفْظِ ولا يُقالُ منه : واشَكَ وِإنّما يُقالُ : أَوْشَكَتْ فهي مُواشِكَةٌ
وقالَ أَبو عُبَيدَةَ : فَرَسٌ مُواشِكٌ والأُنْثَى مُواشِكَةٌ والمُواشَكَةُ : سُرعَةُ النَّجاءِ والخِفَّةُ قال عَبدُ اللّه بنُ عَنَمَةَ يرثي بِسطامَ بنَ قيسٍ :
حَقِيبَةُ سَرجِهِ بَدَنٌ ودِرْعٌ ... وتَحْمِلُه مُواشِكَةٌ دَؤُوكُ ومما يستدرك عليه : الوَشِيكُ : السَّرِيعُ وأَمْرٌ وَشِيكٌ سَرِيع وقد وَشُكَ وَشاكَةً
وقَوْلُه أَنْشَده ابنُ جِنّي :
" ما كنْتُ أَخْشَى أَنْ يَبِينُوا أُشْكَ ذَا إِنّما أَرادَ وُشْكَ ذَا فأَبْدَلَ الهَمْزَة من الواوِ
وَخَرَجَ وَشِيكًا أي : سَرِيعًا قال ابنُ بَرّي : ومنه قَوْلُ حَسّان :
لَتسمَعَنَّ وَشِيكًا في دِيارِهِمُ ... اللّه أَكْبَرُ يا ثاراتِ عُثْمانَا والوِشْك بالكسرِ : لُغَةٌ في الوشكِ بالفتحِ والضَّمِّ عن ابن دُرَيْد ومعناه السّرعَة
الشَّوْكُ من النَّباتِ : ما يَدِقُّ ويَصْلُبُ رَأْسُه مَعْروفٌ الواحِدةُ بهاءٍ وقولُ أبي كَبِيرٍ :
فإِذا دَعانِي الدَاعيانِ تأَيّدَا ... وإِذا أُحاوِلُ شَوْكَتِي لَم أُبْصِرِ إِنَّما أَرادَ شَوْكَةً تَدْخُلُ في بَعْضِ جَسَدِه ولا يُبصِرُها ؛ لضَعْفِ بَصَرِه من الكِبَرِ
وأَرْضٌ شاكَةٌ : كَثِيرَتُه أي الشَّوْك . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هذِه شَجَرَةٌ شاكَةٌ أي كثيرَةُ الشَّوْكِ . وقالَ غيرُه : هذِه شَجَرَةٌ شَوِكَةٌ كفَرِحَة نقَلَه الصّاغاني وشائِكَةٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أي : ذاتُ شَوْكٍ . وقد شَوَّكَتْ تَشْويكًا وفي بعضِ النُّسَخِ كفَرِحَتْ وأَشْوَكَتْ : كَثُرَ شَوْكُها . وقد شاكَت إِصْبَعَه شَوكَةٌ : دَخَلَت فيها . وشاكَتْهُ الشَّوْكَةُ : دَخَلَتْ في جسمِه نقله الجَوْهَرِي عن الأَصْمَعِي . وشُكْتُه أَنا أَشوكُه عن الكِسائي قالَ الأزهَرِي : كأنه جَعَلَه مُتَعدِّيًا إِلى مَفْعُولَيْنِ وأَشَكْتُه إِشاكَةً : أَدْخَلْتُها في جِسمِه أَو في رِجْلِه وشاهِدُ قولِ الكِسائيِّ قولُ أبي وَجْزَةَ يَصِفُ قَوْسًا رَمَى عليها فشَاكَتِ القَوْسُ رُغامَى طائِرٍ :
شاكَتْ رُغامَى قَذُوفِ الطّرف جائَفَةٌ ... هو الخُنانُ وما هَمَّتْ بإِدْلاجِ وشَاكَ يَشَاكُ شاكَةً وشِيكَةً بالكَسرِ : إِذا وَقَعَ في الشَّوْكِ وقال يَزِيدُ بنُ مِقْسَمٍ الثَّقَفِي :
لا تَنْقُشَنَّ برِجْلِ غَيرِكَ شَوْكَةً ... فتَقِي برِجْلِكَ رِجْلَ مَنْ قَدْ شاكَها وشاكَ الشَّوْكَةَ يَشاكُها : خالَطَها عن ابنِ الأَعْرابيِّ . وما أَشاكَهُ شَوْكَةً ولا شاكَهُ بِها أي : ما أَصابَهُ وقال ابنُ فارِسٍ : أي لم يُؤْذَ بِها . وشاكَتْني الشَّوْكَةُ تَشُوكُ : أَصابَتْني . وقالَ الأَصْمَعِي : شِكْتُ الشَّوْكَ أَشاكُه : وقَعْتُ فيهِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ قال ابنُ بَرِّيّ : شِكْتُ فأَنا أَشَاكُ أَصلُه شَوِكْتُ فعُمِلَ به ما عُمِلَ بقِيلَ وصِيغَ . وشَوَّكَ الحائِطَ تَشْوِيكًا : جَعَلَه عليهِ . ومن المَجازِ : شَوَّكَ الزَّرْعُ : إِذا حَدَّدَ وابْيَضَّ قَبلَ أَنْ يَنْتَشِرَ وفي الأَساسِ : زَرْعٌ مُشَوِّكٌ : خَرَج أَوَّلُه
وشَوَّكَ لَحْيَا البَعِيرِ : طالَتْ أَنْيابُه وفي الأَساس : طَلَعَت وهو مَجازٌ وذلك إِذا خَرَجَت مِثْلَ الشَّوْكِ . وشَوَّكَ الفَرخُ : خَرجت رُؤُوسُ رِيشِه عن ابنِ دُرَيْد وهو مَجازٌ ووَقَعَ في الصِّحاحِ والأَساسِ شَوَّكَ الفَرجُ : أنبت هكذا بالجِيمِ
وشَوَّكَ شارِبُ الغُلامِ : إِذا خَشُنَ لَمْسُه وهو مَجازٌ . وشَوَّكَ ثَدْيُها : إِذا تَحَدَّدَ طَرَفُه وبَدا حَجْمُه عن ابنِ دُرَيْدٍ وفي التَّهْذِيب : إِذا تَهَيَّأَ للخُروجِ وهو مَجازٌ . وشَوَّكَ الرَّأْسُ بَعْدَ الحَلْقِ أي : نبت شَعْرُه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ
وحُلَّةٌ شَوْكاءُ : عليها خُشُونَةُ الجِدَّةِ عن أبي عُبَيدَةَ وقال الأَصْمَعِي : لا أَدْرِي ما هي كما في اللِّسانِ والعُبابِ ونقل الجوهريُ عن الأَصمعي : بُردَةٌ شَوْكاءُ : خَشِنَةُ المس ؛ لأَنّها جَدِيدةٌ فهو مثلُ قول أبي عُبَيدَة وهو مجازٌ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلي :
وأَكْسُوا الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خِدْنِي ... وبعضُ الخَيرِ في حُزَنٍ وِراطِ هكذا قرأَتُه في دِيوانِ هُذَيْلٍ قال السّكَّرِيُّ : يريدُ الخَشِنَةَ من الجِدَّةِ لم يَذْهَبْ زِئْبِرُها وهذا البيتُ أَورَدَه ابنُ بَرَي :
وأَكْسُوا الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خَدّي ... إِذا ضَنَّتْ يَدُ اللَّحِزِ اللَّطاطِ ومن المَجاز : الشَّوْكَةُ : السِّلاحُ يُقال : فُلانٌ ذُو شَوْكَة . أَو شَوْكَةُ السِّلاحِ : حِدَّتُه . والشَّوْكَة من القِتالِ : شِدَّةُ بَأْسِهوالشَّوْكَةُ : النِّكايَةُ في العَدُوِّ يُقال : لَهُم شَوْكَةٌ في الحَربِ : وهو ذُو شَوْكَةٍ في العَدُوِّ وقوله تَعالَى : " وتَوَدُّونَ أَنّ غَيرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكم " قِيلَ : مَعْناه حِدَّةُ السِّلاحِ وقِيلَ : شِدَّةُ الكِفاح وفي الحَدِيث : هَلُمَّ إِلى جِهادٍ لا شَوْكَةَ فيهِ يَعْني الحَجَّ . ومن المَجازِ : الشَّوكَةُ : داءٌ كالطّاعُونِ عن ابنِ دُرَيْدٍ مَعْروفٌ . وأَيْضًا : حُمْرَةٌ تَعْلُو الجَسَدَ وتَظْهَرُ في الوَجْهِ فتُسَكَّنُ بالرُّقَى ومنه الحَدِيث : أَنَّه كَوَى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ من الشَّوْكَة وهو مَشُوكٌ وِقد شِيكَ : أَصابَتْهُ هذه العِلَّةُ وفي الأساسِ : يُقالُ لمَنْ ضَرَبَتْهُ الحُمْرَةُ ضَرَبَتْهُ الشَّوْكَةُ ؛ لأَنَّ الشَّوْكَةَ وهي إِبْرَةُ العَقْرَبِ إِذا ضَرَبَتْ إِنْسانًا فما أَكْثَرَ ما تَعْتَرِي منه الحُمْرَة . ومن المَجازِ : الشَّوْكَةُ : الصِّيصِيَةُ وهي أَداةٌ للحائِكِ يُسَوِّي بها السَّداةَ واللُّحْمَةَ وكذلك صِصِيَةُ الدِّيكِ : شَوْكَتُه . والشَّوْكَةُ : إِبْرَةُ العَقْرَب . وشَوْكَةُ بلا لامٍ : امْرَأَةٌ وهي بنْتُ عَمرو بنِ شَأْسٍ ولها يَقُول :
أَلَم تَعْلَمي يا شَوْكُ أَنْ رُبَّ هالِكٍ ... ولو كَبُرَتْ رزْءٌ عَليَ وجَلَّتِ وشَوْكَةُ الكَتّانِ : طِينَةٌ تُدارُ رَطْبَة ويُغْمَزُ أَعلاها حَتّى تَبَسِطَ ثم يُغْرَزُ فِيها سُلاءُ النَّخْلِ فتَجِفُّ فيُخَلَّص بِها الكَتّانُ نقله الأَزْهَرِيّ . ورَجُلٌ شاكُ السِّلاحِ برفْعِ الكافِ عن الفَرّاءِ وشائِكُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ وشَوِكُه بكسر الواو يمانِيَةٌ وشاكِيهِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أي : حَدِيدُه قال الجَوْهرِيُّ : شائِكُ السِّلاحِ : وشاكِيه مَقْلُوبٌ منه وقال أَبو عُبَيدٍ : الشّاكِي والشّائِكُ جَمِيعًا : ذو الشَّوْكَةِ والحَدِّ في سلاحِه وقال أَبو زَيْد : هو شاكٍ في السِّلاحِ وشائِكٌ قال : وِإنما يُقال : شاكٍ إِذا أَرَدْتَ مَعْنَى فاعِلٍ فإِذا أَرَدْتَ مَعْنَى فَعِلٍ قلتَ : هو شاكٌ للرجل وقيل : رجلٌ شاكِي السِّلاحِ حَدِيدُ السِّنانِ والنَّصْلِ ونَحْوهما وقالَ الفَرّاء : رجلٌ شاكِي السِّلاحِ وشاكُ السِّلاحِ مثلُ جُرُفٍ هارٍ وهار قال مِرحَبٌ اليَهُودِيُّ حينَ بارَزَ علِيًّا كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَه :
" قد عَلِمَتْ خَيبَرُ أَنّي مِرحَبُ
" شاكِ السِّلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ وقالَ أَبو الهَيثمِ : الشَّاكِي من السِّلاحِ أَصْلُه شَائِكٌ من الشَّوْكِ ثم نُقِلَتْ فتُجْعَلُ من بَناتِ الأَرْبَعَةِ فيُقال : هو شاكِي ومن قال : شاكُ السِّلاحِ بِحَذْفِ الياءِ فهو كما يُقال : رجلٌ مالٌ ونالٌ من المالِ والنَّوالِ وِإنما هو مائِلٌ ونائِلٌ
ومن المجازِ شاكَ الرَّجُلُ يَشاكُ شَوْكًا : ظَهَرَتْ شَوْكَتُه وحِدَّتُه فهو شائِكٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وشَجَرَةٌ مُشْوِكَةٌ كمُحْسِنَة : كثيرةُ الشَّوْكِ . وأَرضٌ مُشْوِكَةٌ : فيها السِّحاءُ والقَتاد والهَراسُ وذلك لأَنّ هذا كُلَّه شاكٌ . والمَشوكَة : والمُشَوَّكَةُ كمُعَظَّمَة : قَلْعَةٌ باليَمَن بجَبَل قِلْحاح . والشوَيْكَةُ كجُهَينَةَ : ضَربٌ من الإِبِلِ كَذَا قال ابنُ عَبّادٍ في المُحِيطِ وهكذا وَقَع في المُحْكَمِ والصوابُ الشّوَيْكِيَّةُ ففي الصِّحاح : شَوّكَ نابُ البَعِيرِ تَشْوِيكًا ومنه إِبِل شُوَيْكِيَّةٌ قال ذُو الرُمَةِ :
عَلَى مُستَظِلاّتِ العُيُونِ سَواهِمٍ ... شُوَيْكَيّةٍ يَكْسُو بُراها لُغامُهاقال الصّاغانِي : رأَيتُ البَيتَ في دِيوانِ شِعْرِ ذِي الرمَّةِ بخَطِّ السكَّرِيِّ شوَيْكِيَّة وقد شَدَّد الياءَ تَشْدَيدًا بَينًا وبخَطِّ النَّجِيرَمِي بتَخْفِيفها وهي حِينَ طَلَع نابُها إِذا خَرَج مثلَ الشَّوكِ يُقال : شاكَ لَحْيَا البَعِيرِ ويُروَى بالهَمْزِ وقِيلَ : أَرادَ شُوَيْقِئَةٌ بالهَمْزِ مِنْ شَقَأَ نابُه أي : طَلَع فقَلَب القافَ كافًا فتأَمَّلْ ذلك . والشُّوَيْكَةُ : ببلادِ العَرَبِ . وأَيضًا : قربَ القُدْسِ ومنها الشِّهابُ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ الشُّوَيْكِي المَقْدِسِي الحَنْبَلِي نَزِيل الصّالِحِيَّةِ عن الشِّهابِ أَحْمَدَ بنِ عَبد اللَّهِ العَسكَرِيِّ وعنه شَرَفُ الدِّينِ مُوسَى بنُ أَحْمَد الحجاوي . وشاوَكانُ : ببُخاراءَ وهي قَريَةٌ من أَعْمالِها وكافُها فارِسِيَّةٌ نقَلَه الصاغاني . وقَنْطَرَةُ الشَّوكِ : كبِيرَةٌ عامِرَةٌ على نَهْرِ عِيسَى ببَغْدادَ والنِّسبَةُ إِليها شَوْكِي وقد نُسِبَ هكذا أَبو القاسِم عَلِي بنُ جيون بنِ مُحَمّدِ بنِ البُحْتُرِيِّ البَغْدادِيُّ الشَّوْكِي المُحَدِّثُ . وشَوْكانُ : بالبَحْرَيْنِ وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالضّمِّ قال :
" كالنَّخْلِ مِنْ شُوكانَ ذاتِ صِرامِ وشَوْكانُ : حِصْن باليَمَنِ . وشَوْكانُ : بينَ سَرَخْسَ وأَبِيوَرْدَ بنواحي خابَرَانَ منه عَتِيقُ بنُ محمَّدِ بنِ عُنَيس بنِ عُثْمانَ وأَخوه أَبُو العَلاءِ عُنَيسُ بن مُحَمَّدِ بنِ عُنَيسٍ الشَّوْكانِيّانِ المُحَدِّثانِ هكذا في النُّسَخ عُنَيس بالتَّصْغِير وفي بعضِها عَنْبَس كجَعْفَر وقد حَدَّث أَبو العلاءِ هذا عن أَبي المُظفَّرِ السّمْعاني وولى قَضاءَ بَلَدِهِ في نَيّف وعِشْرِينَ وخمسِمائةٍ رَوَى عنه أَبو سَعْدِ بنُ السمْعاني
ومما يُستَدْرَكُ عليه : شَجَرةٌ مُشِيكَة : فيها شَوْكٌ . وأَشْوَكَ الزَّرْعُ مثل شَوَّكَ . وشاكَ لَحْيا البَعِيرِ مثل شَوَّك كما في الصحاح والعباب
وشاكَ ثَدْيا المَرأَةِ : تَهَيَّئا للنُّهُودِ نقله الأَزْهَرِي . وشَوِكَ كفَرِحَ مثله نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . وشُوَاكَةُ الكَتّان كثُمامَة : لُغَة في شَوْكَتِه . وجاءُوا بالشَّوْكةِ والشَّجَرة أي : بالعَدَدِ الجَمِّ وهو مجاز . وأَصابَتْهُم شَوْكَة القَنا : وهي شِبهُ الأَسِنَّةِ
ويُقال : لا يَشُوكُكَ مِنّي شَوْكَة أي : لا يَلْحَقكَ مِنِّي أَذًى وهو مجازٌ . وشُوك بالضّمِّ : موضِعٌ أَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِي :
" صوادِرٌ عن شُوكَ أَو أَضايِحَا ومَنْهَلُ الشَّوْكَة : قَريَةٌ بالمَنُوفِيّة . وقَصْرُ الشَّوْكِ : إِحدى مَحلاتِ مصر . وأَشَكْتُه : آذَيْتُه بالشَّوْكِ