ضاعَ يَضيعُ ضَيْعاً بالفتح ويُكسَرُ وضَيْعَةً وضَياعاً بالفتح : هلَكَ وتَلِفَ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيُّ رضي الله عنه :
ذاكَ الضَّياعُ فإنْ حَزَزْتُ بمُديَةَ ... كَفِّي فقولي مُحْسِنٌ ما يَصنَعُ
وفي حديث سَعد : إنِّي أَخافُ على الأَعناب الضَّيْعَةَ أَي أَنَّها تَضيعُ وتَتلَفُ . ضاعَ الشيءُ ضَيْعَةً وضَياعاً : صارَ مُهْمَلاً ومنه ضاعَتِ الإبلُ وضاعَ العِيالُ إذا خَلَوا من الرِّعايَةِ والتَّعَهُّدِ وأُهْمِلوا . والضَّياعُ أَيضاً أَي بالفتح : العِيالُ نفسُه ومنه الحديثُ : " فَمَنْ تَرَكَ ضَياعاً فإلَيَّ " أَي عِيالاً قاله النَّضْرُ وحكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبينِ وقال ابنُ الأَثيرِ : وأَصْلُه مَصدرُ ضاعَ فسُمِّيَ بالمَصدَرِ كما تقولُ : من ماتَ وترَكَ فَقراً أَي فُقراءَ أَو المُرادُ منه ضُيَّعُهُم أَي العِيالُ الضُّيَّعُ أَي المُهمَلونَ من الرِّعايَةِ والتَّفَقُّدِ . . الضَّياعُ : ضَرْبٌ من الطِّيبِ . الضِّياعُ بالكَسر : جَمعُ ضائعٍ كجائعٍ وجِياعٍ . يقال : مات فلانٌ ضَياعاً كسَحابٍ وضِيَعاً كعِنَبٍ وضِيَعاً وضِيَعَةً بكسرِهما أَي غيرَ مُفْتَقَدٍ ولا مُتَعَهَّدٍ . الضَّيْعَةُ : العَقارُ نقله الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ فارسٍ : تَسمِيَتُهُمُ العقارَ ضَيعَةً ما أَحسَبُها من اللُّغَةِ الأَصلِيَّةِ وأَظُنُّها من مُحدَثِ الكلام . قال : وسمعتُ مَن يَقول : إنَّما سُمِّيَت ضَيْعَةً لأَنَّها إذا تُرِكَ تَعَهُّدُها ضاعَتْ فإن كان كذا فهو دليلُ ما قُلناه : إنَّه من الكلام المُحْدَثِ . الضَّيْعَةُ : الأَرْضُ المُغِلَّةُ والتَّصغيرُ ضُيَيْعَةٌ ولا تَقُلْ : ضُوَيْعَة كما في الصِّحاح ج : ضِيَعٌ وضِياعٌ كعِنَبٍ ورِجالٍ ومَثَّلَه الجَوْهَرِيّ ببَدْرَةٍ وبِدَرٍ فأمّا ضِيَعٌ فكأَنَّه إنَّما جاءَ على واحدته ضَيعَةٍ وذلك لأَنَّ الياءَ مما سبيلُه أَنْ يَأْتِيَ تابعاً للكَسْرَةِ وأَمّا ضِياعٌ فعلى القِياسِ يُقال أَيضاً : ضَيْعاتٌ بالأَلِفِ والتّاءِ كبَيضَةٍ وبَيْضاتٍ ومنه حديثُ حنظَلَة : عافَسْنا الأَزواجَ والضَّيْعاتِ أَي المَعايِشَ . وقال الليثُ : الضِّياعُ : المَنازِلُ سُمِّيَتْ لأَنَّها إذا تُرِكَ تَعَهُّدُها وعِمارَتُها تَضيعُ . قال الأَزْهَرِيّ : الضَّيعَةُ والضِّياعُ عندَ الحاضِرَةِ : مالُ الرَّجُلِ من النَّخْلِ والكَرْمِ والأَرضِ . والعربُ لا تَعرِفُ الضَّيعَةَ إلاّ حِرفَةَ الرجلِ وصِناعَتَه قال : وسمعتُهم يَقولونَ : ضَيعَةُ فُلانٍ الجِزارَةُ وضيعَةُ الآخَرِ الفَتْلُ وسَفُّ الخُوصِ وعَمَلُ النَّخْلِ ورَعْيُ الإبِلِ وما أَشبهَ ذلك كالصَّنعَةِ والزِّراعَةِ . وزادَ غيرُه : ضَيعَةُ الرَّجُلِ : مَعاشُهُ وكَسْبُه يُقال : ما ضَيْعَتُكَ ؟ أَي ما حِرْفَتُكَ ؟ قال شَمِرٌ : كانت ضَيعَةُ العَرَبِ سِياسَةَ الإبِلِ والغَنَمِ . قال : ويدخُلُ في ضَيعةِ الرَّجُلِ : حِرفَتُه وتِجارَتُه يقال للرَّجُلِ : قُمْ إلى ضَيْعَتِكَ وبين الضَّيْعَةِ والصَّنْعَةِ جِناسُ تصحيف . يُقال : هو بِدارِ مَضِيعَةٍ كمَعيشَةٍ وعليه اقتصرَ الجَوْهَرِيّ . مَضْيَعَةٍ مثلُ مَهْلَكَةٍ أَي بدارِ ضَياعٍ مُفْعَلَةٌ من الضَّياعِ وهو الاطِّراحُ والهَوانُ فلمّا كانت عينُ الكلِمَةِ ياءً وهي مَكسورَةٌ نُقِلَتْ حرَكَتُها إلى العينِ فسَكَنَت الياءُ فصارت بوَزْنِ مَعيشَة والتَّقديرُ فيهما سواءٌ . ورَجُلٌ مِضياعٌ لِلمالِ كمِحرابٍ : مُضَيِّعٌ له . وأَضاعَ الرجُلُ : فَشَتْ ضِياعُه وكَثُرَتْ فهو مُضِيعٌ وفي الحديث : أَفشى الله ضَيْعَتَهُ أَي أَكْثَرَ مَعاشَه قال ابنُ برّيّ : وشاهِدُ المُضيعِ ما أَنشدَه أَبو العبّاس :
إذا كُنتَ ذا زَرْعٍ ونَخْلٍ وهَجْمَةٍ ... فإنِّي أَنا المُثْرِي المُضِيعُ المُسَوَّدُ أَضاعَ الشيءَ : أَهملَه وأَهلكَه كضَيَّعَه فهو مُضِيعٌ ومُضَيِّعٌ وأَنشدَ ابن برّيّ للعَرْجِيِّ :
أَضاعوني وأَيَّ فَتىً أَضاعوا ... لِيَوْمِ كَريهَةٍ وسِدادِ ثَغْرِوفي التَّنزيل العزيز : " وما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إيمانَكُمْ " أَي صلاتَكُم أَي يُهملَها وقال أَيضاً : " أَضاعوا الصَّلاةَ " جاءَ في التَّفسير : صَلَّوْها في غير وَقتِها وقيل : تركوها البَتَّةَ وهو أَشبَهُ لأَنَّه عَنى بهم الكُفَّارَ ودليلُه قولُه بعدَ ذلكَ : إلاّ مَن تابَ وآمَنَ " وفي الحديث أَنَّه نَهى عَن إضاعَةِ المالِ يعني إنفاقَهُ في غير طاعة الله والتَّبذير والإسراف وكذلكَ أَضاعَ عِيالَه : إذا تركَ تفَقُّدَهُم والإضاعَةُ والتَّضْييعُ بمعنى قال الشَّمَّاخُ :
أَعائشَ ما لأَهلِكِ لا أَراهُمْ ... يُضيعونَ السَّوامَ معَ المُضيعِ
وكيفَ يُضيعُ صاحبُ مُدفآتٍ ... على أَثْباجِهِنَّ من الصَّقيع قال الباهليُّ : عاتبَتْهُ امْرأَتُه في مُلازَمَةِ رَعي الإبِلِ فقال لها : ما لأَهلِكِ لا يَفعلونَ ذلك وأَنت تأْمُرينَني أَن أَفعلَه ؟ ثمَّ قال لها : وكيف أُضيعُ إبِلاً هذه الصِّفَةُ صِفَتُها ؟ ودَلَّ عليه قولُه بعدَ ذلك :
لَمالُ المَرءِ يُصلِحُه فيُغني ... مَفاقِرَهُ أَعَفُّ من القُنوعِ يقول : لأَن يُصلِحَ المَرءُ ماله ويقومَ عليه خَيرٌ من القُنوعِ وهو المسأَلَة . قلتُ : ومن التَّضييع بمعنى الإهلاك استِعمالُ العامَّةِ : ضَيَّعوا فُلاناً إذا ضربوا عنُقَه بالسَّيفِ خاصَّةً . وفي المَثَلِ : الصَّيْفُ ضَيَّعَتِ اللَّبَنَ بكَسر التاءِ قال يعقوب : هكذا يُقال : ولو خُوطِبَ به المُذَكَّرُ أَو الجَمعُ لأَنَّهُ في الأَصل خُوطِبَتْ به امْرأَةٌ كانت تحتَ مُوسَرٍ أَي غَنِيٍّ فكَرِهَتْه لِكِبَرِه فطلَّقَها فتَزَوَّجَها رَجُلٌ مُمْلِقٌ أَي فقيرٌ فبعثَتْ إلى زوجِها الأَوَّل تستميحُه وفي بعض نُسَخ الصحاح تسْتَمْنِحُه ومعناهما واحِدٌ أَي تَستَرْفِدُه وتَطلُبُ منه بِرّاً فقال ذلكَ لها والصَّيفَ : مَنصوبٌ على الظرفِ كما في الصِّحاحِ . أَو طَلَّقَ الأَسوَدُ بنُ هُرمُزَ امرأَتَهُ العَنودَ الشَّنِّيَّةَ من بَني شَنٍّ وفي سائر النُّسَخ الشَّنيئة على وَزْنِ سَفينَة وهو خَطأٌ رغبةً عنها إلى امرأَةٍ جَميلَةٍ من قومِه . وفي العُباب : ذاتِ جَمالٍ ومالٍ ثُمَّ جرى بينهما ما أَدَّى إلى المُفارَقَةِ فتَتَبَّعَتْ نفسُه العَنودَ فراسلَها فأَجابَتْه بقَولِها :
أَتَرَكْتَني حتّى إذا ... عُلِّقْتَ خَوْداً كالشَّطَنُ
أَنشأْتَ تَطلُبُ وَصلَنا ... في الصَّيْفِ ضَيَّعْتَ اللَّبَنْ وعلى هذا التاءُ مَفتوحَةٌ لتَغَيُّرِ المَثَل وقيل : مُرسِل المَثَلِ عَمرو بن عَمرو بنِ عُدَسَ قاله لِدَخْتَنوسَ بنتِ لَقيطِ بنِ زُرارَةَ فضرَبَتْ يدَها على مَنكِبِ زوجِها وقالت : هذا ومَذْقَةٌ خَيرٌ . وتَضَيَّعَ المِسْكُ : فاح لغةٌ في تَضَوَّعَ نقله الجَوْهَرِيُّ وفي العُبابِ : وهذا من باب الإبدالِ . وعثمانُ بنُ بَلْجٍ الضّائعُ : مُحَدِّثٌ سمعَ عَمرو بنَ مَرزوقٍ وعنه ابنُ داسَةَ . عالِمُ غَرناطَةَ أَبو الحسَن عليُّ بنُ محمَّد الكُتامِيّ ابنُ الضائع الأَشبيليُّ من نُحاةِ المَغرِبِ مات سنةَ ثمانينَ وستِّمائة . وممّا يُستدركُ عليه : يُقال للرَّجُلِ إذا انتشرَتْ عليه أَسبابُه حتّى لا يَدري بأَيِّها يبدأُ : فَشَتْ ضَيْعَتُه . وفُلانٌ أَضيَعُ من فلانٍ : أَي أَكثر ضِياعاً منه . ويُقال : مَعنى : فَشَتْ ضَيعتُه : كَثُرَ مالُ عليه فلم يطِق جِبايَتَهُ وقيل : معناه أّخَذَ فيما لا يَعنيه من الأُمور . ومن أَمثالِهم : إنِّي لأَرى ضَيعَةً لا يُصلِحُها إلاّ ضَجْعَةٌ قالها راعٍ رَفَضَتْ عليه إبلُهُ فأَرادَ جَمعَها فتَبَدَّدَت عليه فاستغاثَ حينَ عجز بالنَّومِ وقال جَريرٌ :
وقلنَ تَرَوَّحْ لا تَكُنْ لَكَ ضَيْعَةٌ ... وقلبَكَ لا تَشغَلْ وهُنَّ شواغِلُهوالضَّيْعَةُ : المَرَّةُ من الضَّياع . وتَرَكْتُه بضَيْعَةٍ أَي غيرَ مُفتَقَدٍ . والضَّائعُ : ذو فَقرٍ أَو عِيالٍ أَو حالٍ قصَّرَ عن القيامِ بها وبه فُسِّرَ الحديثُ : وتُعينُ ضائعاً ويُروَى بالصّادِ والنُّونِ وقد تقدَّم وكِلاهُما صَوابٌ في المَعنى . وقولُهم : فلانٌ يأْكُلُ في مِعىً ضائعٍ أَي جائعٍ وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَحَدُّ شيءٍ ؟ قالت : نابٌ جائعٌ يُلقي في مِعىً ضائع . نقله الجَوْهَرِيّ . والضَّائعُ : لَقَبُ عَمرو بنِ قَميئَةَ الشّاعِرِ كان رفيٌَ امرئِ القيسِ ضبَطَه الحافِظُ . وتَضَيَّعَ الرِّيحُ : هبَّت هُبوباً لأَنَّها تُضَيِّعُ ما هبَّتْ عليهِ نقلَه الرَّاغِبُ
فصل الطّاء مع العين
وَضَعَهُ منْ يَدِهِ يَضَعُه بفَتْحِ ضادِهِما وَضْعاً بالفَتْحِ ومَوْضِعاً كمَجْلِسٍ ويُفْتَحُ ضادُه وهذه عن الفَرّاءِ كما في العُبابِ و الّذِي يَقْتَضِيهِ نَصُّ الصِّحاحِ : أنَّ المَوْضَعَ بالفَتْحِ لُغَةٌ في المَوْضِعِ بالكَسْرِ في مَعْنَى اسْمِ المَكَانِ وقالَ : سَمِعَها الفَرّاءُ وفي اللِّسانِ : المَواضِعُ مَعْرُوفةٌ واحِدُها مَوْضِعٌ بالفَتْحِ الأخير نادِرٌ لأنَّه ليسَ في الكَلامِ مَفْعلٌ ممّا فاؤُه واوٌ اسْماً لا مَصْدَراً إلا هذا فأمَّا مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعَلَمِيَّةِ وأمّا : ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ففَتَحُوهُ إذ كانَ اسْماً مَوْضُوعاً لَيْسَ بمَصْدَرٍ ولا مَكَانٍ وإنَّمَا هُوَ مَعْدُولٌ عن واحِدٍ هذا كُلُّه قَوْلُ سِيَبَوَيْهِ فتأمَّلْ ذلكَ
ومَوْضُوعاً وهُوَ مِثْلُ المَعْقُولِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ولَهُ نَظائِرُ تَقَدَّمَ بَعْضُها والمَعْنَى : ألْقَاهُ منْ يَدِهِ وحَطَّهُ
ووَضَعَ عَنْهُ وَضْعاً : حَطَّ منْ قَدْرِهِ
ووَضَعَ عنْ غَرِيمهِ وَضْعاً أي : نَقَصَ ممّا لَهُ عَلَيْهِ شَيئاً ومنه الحديثُ : منْ أنْظَرَ مُعْسِراً أوْ وَضَعَ لَهُ : أظَلَّهُ اللهُ تحتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه
وقالَ أبو زَيدٍ : وَضَعَتِ الإبِلُ تَضَعُ وَضِيعَةً : رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولمْ تَبْرَحْ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كأوْضَعَتْ وهذهِ عن ابنِ عَبّادٍ فهِيَ واضِعَةٌ هُوَ نَصُّ أبي زيْدٍ وزادَ غَيْرُه : وواضِعٌ ومُوضِعَةٌ زادَهما صاحِبُ المُحِيطِ قالَ أبو زَيْدٍ : وكذلكَ وضَعْتُها أنا أي : ألْزَمْتُها المَرْعَى فهِيَ مَوْضُوعَةٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ : يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى وأغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصِيراً وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَولَ الشّاعِرِ :
رَأى صاحِبِي في العَادِياتِ نَجِيبَةً ... وأمْثَالَها في الواضِعاتِ القَوَامِسِ هُوَ جَمْعُ واضِعَةٍ
ومن المَجَازِ : وضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ وضْعاً ووُضُوعاً بالضَّمِّ وَضَعَةً بالفَتْحِ وضِعَةً قَبيحَةً بالكَسْرِ وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ : أذَلَّهَا
والضَّعَةُ بالفَتْحِ والكَسْرِ : خلافُ الرِّفْعَةِ في القَدْرِ والأصْلُ وِضْعَةٌ حذَفُوا فاءَ الكَلِمَةِ على القِياسِ كما حُذِفَتْ من عِدَةٍ وزِنَةٍ ثمّ إنَّهُم عَدَلُوا بها عنْ فِعْلَةٍ فأقَرُّوا الحَذْفَ على حالِه وإنْ زالتِ الكَسْرَةُ الّتِي كانَتْ مُوجِبَةً له فقالُوا : الضَّعَةُ فتدَرَجُّوا بالضِّعَةِ إلى الضَّعَةِ وهِيَ وضْعَةٌ كجَفْنَةٍ وقَصْعَةٍ لا لأنَّ الفاءَ فُتِحَتْ لأجْلِ الحَرْفِ الحَلْقِيِّ كما ذهبَ إليْهِ مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ
ومن المَجَازِ : وضَعَ عُنُقَه : إذا ضَرَبَها كأنَّهُ وضَعَ السَّيْفَ بها ونَصُّ اللِّحْيَانِيِّ في النّوادِرِ : وَضَعَ أكْثَرَه شَعْراً ضَرَبَ عُنُقَه
ووضَعَ الجِنَايَةَ عنْهُ وَضْعاً : أسْقَطَها عَنْهُ وكذلكَ الدَّيْنَ
وواضِعٌ : مِخْلافٌ باليَمَنِ
والوَاضِعَةُ : الرَّوضَةُ عن أبي عَمْروٍ
والوَاضِعَةُ : الّتِي تَرْعى الضَّعَةَ : اسمٌ لشَجَرٍ منَ الحَمْضِ هذا إذا جَعَلْتَ الهاءَ عِوَضاً عن الواوِ الذّاهِبَةِ منْ أوَّلِها فأمَّا إنْ كانَتْ منْ آخِرِهَا وهُوَ قَوْلُ اللَّيثِ فهِيَ منْ بابِ المُعْتَلِّ وسَيُذْكَرُ في مَوْضِعِه إنْ شاءَ اللهُ تعالى قالَ أعْرَابِيٌّ يَصِفُ رَجُلاً شَهْوانَ للَحْمِ :
" يَتُوقُ باللَّيْلِ لشَحْمِ القَمَعَهْ
" تَثَاؤُبَ الذِّئبِ إلى جَنْبِ الضَّعَهْ وقالَ الدَيَنَوَرِيُّ : قالَ أبو عَمْروٍ : الضَّعَةُ نَبْتٌ كالثُّمامِ وهي أرَقُّ منْهُ قال : وتَقُولُ العَرَبُ : السَّبْطُ : خَبِيصُ الإبِلِ والحَلِيُّ مِثْله والضَّعَةُ مِثْلُه وكذلكَ السَّخْبَرُ وقالَ أبو زِيادٍ : منَ الشَّجَرِ : الضَّعَةُ يَنْبُتُ على نَبْتِ الثُّمامِ وطُولِه وعَرْضِهِ وإذا يَبِسَتِ ابْيَضَّتْ وهي أرَقُّ عِيداناً وأعْجَبُ إلى المالِ منَ الثُّمامِ ولها ثَمَرَةٌ حَبٌّ أسْوَدُ قَليلٌ قالَ : والضَّعَةُ يَنْبُتُ في السَّهْلِ وفي الجَبَلِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ هُنَا زِيادَةٌ أي النَّبْت بعدَ قَوْلِه الحَمْض وهي غَيرٌ مُحْتاجٍ إليْهَا
والوَاضِعَةُ : المَرْأَةُ الفاجِرَةُ عن ابنِ عبادٍ
ويُقَالُ : في الحَجَرِ أو اللَّبنِ إذا بُنِيَ بهِ : ضَعِ اللّبِنَةَ غَيْرَ هذه الوَضْعَةِ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ والضَّعَةِ بالفَتْحِ كُلُّه بمعْنىً كما في الصِّحاحِ قالَ : والهاءُ في الضَّعَةِ عِوَضٌ منَ الواوِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : وَضَعَ البَعِيرُ حَكَمَتَه وضْعاً ومَوْضُوعاً : إذا طاشَ رَأْسُه وأسْرَعَ هكذا في النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبابِ والصَّوابُ : طامَن رَأْسَهُ وأسْرَعَ كما في اللِّسانِ وحكَمَتُه مُحَرَّكَةً : ذَقَنُه ولَحْيُه قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ الإبِلَ :
وهُنَّ سِمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه ... مُخَوِّيَةٌ أعْجَازُه وكَراكِرُه ووضَعَتِ المَرْأَةُ حَمْلَها وُضْعاً وتُضْعاً بضَمِّهِمَا الأخِيرَةُ على البَدَلِ وتُفْتَحُ الأُولَى : وَلَدَتْهُ وعلى الفَتْحِ في مَعْنَى الوِلادَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ
ويُقَالُ : وضَعَتْ وُضْعاً وتُضْعاً بضَمِّهِمَا وتُضُعاً بضَمَّتَيْنِ : إذا حَمَلَتْ في آخِرِ طُهْرِهَا وقيلَ : حَمَلَتْ على حَيْضٍ وقيلَ : في مُقْبَلِ الحَيْضَةِ كما في الصِّحاحِ : في آخِرِ طُهْرِهَا منْ مُقْبَلِ الحَيْضَةِ فهِيَ واضِعٌ عن ابنِ السِّكِّيتِ وأنْشَدَ قَوْلَ الرّجِزِ :
" تَقُولُ والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ
" أما تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : الوُضْعُ : الحَمْلُ قَبْلَ الحَيْضِ والتُّضْعُ : في آخِره قالتْ أُمُّ تَأبَّطَ شَرّاً تَرْثِيه : واللهِ ما حَمَلْتُه وُضْعاً ولا وَضعْتُه يَتْناً ولا أرْضعْتُه غَيْلاً ولا أبَتُّه تَئقاً وزادَ ابنُ الأعْرَابِيّ : ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً ولا أنمتُه ثئِداً ولا أطْعَمْتُه قَبْلَ رِئةٍ كَبِداًومن المَجَازِ : وضَعَت النّاقَةُ وَضْعاً ومَوْضُوعاً : أسْرَعَتْ في سَيْرِهَا والوَضْعُ : أهْوَنُ سَيْرِ الدَّوَابِّ وقيلَ : هُوَ ضَرْبٌ منْ سَيْرِ الإبِلِ دُونَ الشَّدِّ وقيل : هُوَ فَوقَ الخَببِ قالَ الأزْهَرِيُّ : ويُقَالُ : وضَعَ الرَّجُلُ إذا عَدَا وأنْشَدَ لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة في يوم هَوَازِنَ :
" يا لَيْتَنِي فيها جَذَعْ
" أخُبُّ فيهَا وأضَعْ
" أقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ
" كأنَّها شاةٌ صَدَعْ أخُبُّ : منَ الخَبَبِ وأضَعُ : منَ الوَضْعِ كأوْضَعَتْ إيضاعاً قالَ : الأزْهَرِيُّ : والوَضْعُ : نَحْوُ الرَّقصانِ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ عن أبي زَيدٍ : وضَعَ البَعِيرُ : إذا عدا وأوْضَعْتُه أنا : إذا حَمَلْتَهُ على العَدْوِ وقالَ اللَّيثُ : الدّابَّةُ تَضَعُ السَّيْرَ وضْعاً وهُوَ سَيْرٌ دُونٌ ومنْهُ قوْلُه تعالى : ولأوْضَعُوا خِلالَكُم وأنْشَدَ :
بماذا تَرُدِّينَاً امْرَءًا جاءَ لا يَرَى ... كَوُدِّكِ وُدّاً قدْ أكَلَّ وأوْضَعَا قالَ الأزْهَرِيُّ : وقَوْلُ اللَّيثِ : الوَضْعُ : سَيْرٌ دُونٌ لَيْسَ بصَحيحٍ الوَضْعُ : هُو العَدْوُ واعْتَبَرَ اللَّيثُ اللَّفْظَ ولمْ يَعْرِفْ كَلامَ العَرَبِ وقالَ أبو عُبَيدٍ : الإيضاعُ : سَيْرٌ مِثْلُ الخَبَبِ وقالَ الفَرّاءُ : الإيضاعُ : السَّيْرُ بينَ القَوْمِ
ومن المَجَازِ : وُضِعَ في تِجارَتِه وَضْعاً وضَعَةً بالفَتْحِ وضِعَةً بالكَسْرِ ووَضِيعَةً كعُنِيَ : خَسِرَ فيها ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن اليَزِيديِّ
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : وَضِعَ يَوْضَعُ كوَجِلَ يَوْجَلُ لُغَةٌ فيها وصِيغَةُ مالَمْ يُسَمَّ فاعِلُه أكْثَرُ وبهما رُوِيَ قَوْلُ الشّاعِرِ :
" فكانَ ما رَبِحْتُ وَسْطَ الغَثْيَرَةْ
" وفي الزِّحامِ أنْ وُضِعْتُ عَشَرَهْ وأُوضِعَ في مَالِهِ وتِجارَتِه بالضَّمِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن اليزيديِّ وكذلكَ وُضِعَ : غُبِنَ وخَسِرَ فيها وكذلكَ وُكِسَ وأُوكِسَ وهُوَ مَوْضُوعٌ فيها نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ وفي حديثِ شُرَيحٍ : الوَضِيعَةُ على المالِ والرِّبْحُ على ما اصْطَلَحا عليه يعني أنَّ الخَسَارَةَ منْ رَأْسِ المالِ
وقالَ الفَرّاءُ : المَوْضُوعَةُ منَ الإبِلِ : الّتِي تَرَكَهَا رِعَاؤُها وانْقَلَبُوا باللَّيْلِ ثُمَّ أنْفَشُوها نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
ومَوْضُوعٌ : ع في قَوْلِ حَسّانٍ رضي الله عنه :
لَقَدْ أتَى عن بَنِي الجَرْبَاءِ قَوْلُهُمُ ... ودُونَهُمْ قُفُّ جُمْدانٍ فمَوْضُوعُ ودَارَةُ مَوْضُوعٍ : من داراتِ العَرَبِ قالَ الحُصَيْنُ بنُ حُمامٍ المُرِّيُّ :
جَزَى اللهُ أفْنَاءَ العَشِيرَةِ كُلَّهَا ... بِدَارَةِ مَوْضُوعٍ عُقُوقاً ومَأْثَما ودارَةُ المَواضِيعِ : بالمَضْجَعِ لعَبْدِ اللهِ بنِ كلابٍ
ولِوَى الوَضِيعَةِ : رَمْلَةٌ قالَ لَبِيدٌ رضي الله عنه :
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثَانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ ... بِلِوَى الوَضِيعَةِ مُرْخِي الأطْنَابِ كُلُّ ذلكَ مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ في بِلادِ العَرَبِ
وقالَ الفَرّاءُ : يُقَالُ : لَهُ في قَلْبِي مَوْضِعَةٌ ومَوْقِعَةٌ بالكَسْرِ فيهمَا أي : مَحَبَّةٌ
ومن المَجَازِ : الأحاديثُ المَوْضُوعَةُ هي المُخْتَلَقَةُ الّتِي وُضِعَتْ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وافْتُرِيتْ عليْهِ وقد وَضَعَ الشَّيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَهُ
ومن المَجَازِ : في حَسَبِه ضَعَةٌ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ أي : انْحِطاطٌ ولُؤْمٌ وخِسَّةٌ ودَنَاءَةٌ والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ . وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عن سِيبَوَيْهِ وقالُوا : الضِّعَةِ كما قالُوا : الرِّفْعَةَ أي حَمَلُوهُ على نَقِيضِه فكَسَرُوا أوَّلَه وقالَ ابنُ الأثِيرِ : الضَّعِةُ : الذُّلُّ والهَوَانُ والدَّناءَةُ وفي اللِّسانِ : وقَصَرَ ابنُ الأعْرَابِيِّ الضِّعَةَ بالكَسْرِ على الحَسَبِ وبالفَتْحِ على الشَّجَرِ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُهن وقَدْ وَضُعَ ككَرُمَ ضَعَةً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ ووَضاعَةً فهُوَ وَضِيعٌ واتَّضَعَ كِلاهُمَا : صارَ وَضِيعاً أي : دَنِيئاً ووضَعَهُ غَيْرُهُ وَضْعاً ووَضَّعَه تَوْضِيعاًوالضَّعَةُ : شَجَرٌ منَ الحَمْضِ أو نَبْتٌ كالثُّمامِ وقد تقدَّمَ تَحْقِيقُ ذلكَ قَرِيباً وذكْرُهُ ثانِياً تَكْرَارٌ
والوَضِيعُ : ضَدُّ الشَّرِيفِ وهُوَ المَحْطُوطُ القَدْرِ الدَّنِيءُ
والوَضِيعُ : الوَدِيعَةُ يُقَالُ : وَضَعْتُ عِنْدَ فُلانٍ وَضِيعاً أي : استْوَدْعْتُه وَدِيعَةً
والوَضِيعُ : أنْ يُؤْخَذُ التَّمْرُ قَبْلَ أنْ يَيْبَسَ فيُوضَعَ في الجِرَارِ أو في الجَرِينِ ويُقَالُ : هُوَ البُسْرُ الّذِي لمْ يَبْلُغْ كُلَّه فيُوضَعَ في الجِرَارِ
والوَضِيعَةُ : الحَمْضُ عن ابْنِ الأعْرابِيِّ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَالُ : هم أصْحابُ وَضِيعَةٍ أي : أصْحَابُ حَمْضٍ مُقِيمُونَ لا يَخْرُجُونَ منْهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً
وقالَ أبو سَعِيدٍ الوَضِيعَةُ الحَطِيطَةُ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : الوَضِيعَةُ الإبِلُ النّازِعَةُ إلى الخُلَّةِ
وقالَ غَيْرُه : الوَضِيعَةُ ما يَأْخُذُهُ السّلْطانُ من الخَراجِ والعُشُورِ جَمْعُه الوَضائِعُ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الوَضِيعَةُ : الدَّعِيُّ وقدْ وَضُعَ ككَرُمَ وَضَاعَةً
والوَضِيعَةُ : كِتَابٌ تُكْتَبُ فيهِ الحِكْمَةُ ج : وَضائِعُ وفي الحديثِ : إنَّه نَبِيٌّ وإنَّ اسْمَهُ وصُورَتَه في الوَضائِعِ وقالَ الهَرَوِيُّ : ولمْ أسْمَعْ لهاتَيْنِ يَعْنِي هذه ووَضائِعَ المِلْكِ الآتِي ذِكْرُها بواحِدٍ كذا في الغَرِيبَيْنِ
والوَضِيعَةُ : حِنْطَةٌ تُدَقُّ فيُصَبُّ عَلَيْهَا السَّمْنُ فتُؤْكَلُ
وفي اللِّسانِ والمُحِيطِ : الوَضِيعَةُ : أسْمَاءُ قَوْمٍ منَ الجُنْدِ تُجْعَلُ إسْمَاؤُهُم في كُورَة لا يَغزُونَ مِنْهَا
والوَضِيعَةُ أيْضاً : واحِدَةُ الوَضائِعِ لأثْقَالِ القَوْمِ يُقَالُ : أيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُم
قالَ الأزْهَرِيُّ : وأما الوَضائِعُ الّذِينَ وَضَعَهُم كِسْرَى فهُمْ شِبْهُ الرَّهائِنِ كانَ يَرْتَهِنُهُمْ ويُنْزِلُهُم بَعْضَ بِلادِه وقالَ غَيْرُه : الوَضِيعَةُ والوَضَائِعُ : قَوْمٌ كانَ كِسْرَى يَنْقُلُهُم من أرْضِهِمْ فيُسْكِنَهُمْ أرْضاً أُخْرَى حتى يَصِيرُوا بها وَضِيعَةً أبداً وهُمُ الشِّحَنُ والمَسَالِحُ
ووَضائِعُ المِلْكِ بكسرِ المِيمِ جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ وهُوَ حديثُ طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ رضي الله عنه ونَصُّه : لكُمْ يا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ ووَضائِعُ المِلْكِ أي : ما وُضِعَ عَلَيْهِمْ في مِلْكِهِمْ منَ الزَّكَواتِ أي : لَكُمْ الوَظَائِفُ الّتِي نُوَظِّفُهَا على المُسْلِمِينَ في المِلْكِ لا نَزِيدُ عَلَيْكُمْ فِيهَا شَيْئاً وقيلَ : مَعْنَاهُ ما كانَ مُلُوكُ الجَاهِلِيَّةِ يُوَظِّفُونَ على رَعِيَّتِهِمْ ويَسْتأْثِرُونَ بهِ في الحُرُوبِ وغَيْرِهَا منَ المَغْنَمِ أي : لا نأْخُذُ مِنْكُم ما كانَ مُلُوكُكُمْ وَظَّفُوهُ عَلَيْكُمْ بَلْ هُوَ لكُمْ
ومن المَجَازِ قَوْلُهُ تعالى : ولأوْضَعُوَا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ أي : حَمَلُوا رِكَابَهُمْ على العَدْوِ السَّرِيعِ قالَ الصّاغَانِيُّ : ومنه الحديثُ : وأوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ وفي حديثٍ آخَرَ : عَلَيْكُم بالسَّكِينَةِ فإنَّ البِرَّ لَيْسَ بالإيضاعِ وقالَ الأزْهَرِيُّ : نَقْلاً عنِ الفَرّاءِ في تَفْسِيرِ هذه الآيَةِ : الإيضاعُ : السَّيْرُ بينَ القَوْمِ وقالَ : العَرَبُ تَقُولُ : أوْضَعَ الرّاكِبُ ووَضَعَتِ النّاقَةُ ورُبَّما قالُوا للرّاكِبِ : وَضَعَ وقيلَ : لأوْضَعُوا خِلالَكُم أي : أوْضَعُوا مَرَاكِبَهُم خِلالَكُم
والتَّوْضِيعُ : خِياطَةُ الجُبَّةِ بَعْدَ وَضْعِ القُطْنِ فيها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقدْ وَضَّعَ الخائِطُ القُطْنَ على الثَّوْبِ : نَضَّدَهُ
والتَّوْضِيعُ : رَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها ونَضْدُهَا لَهُ أي : وَضْعُ بَعْضِهِ فَوْقَ بَعْضٍ وهُوَ بَيْضٌ مُوَضَّعٌ : مُنَضَّدٌ
والمُوَضَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ كما في التَّكْمِلَةِوالمُوَضَّعُ أيْضاً : هُوَ الرَّجُلُ المُطَرَّحُ غَيْرُ مُسْتَحْكِمِ الخَلْقِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ كالمُخَنَّثِ ويُقَالُ : في فُلانٍ تَوْضِيعٌ أي : تَخْنِيثٌ وقالَ إسماعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ : إنَّ رَجُلاً منْ خُزاعَةَ يُقَالُ لهُ : هِيتٌ كانَ فيهِ تَوْضِيعٌ أو تَخْنِيثٌ وهو مُوَضَّعٌ : إذا كانَ مُخَنَّثَاً وفي الأساسِ : في كَلامِهِ تَوْضِيعٌ أي : تَخْنِيثٌ وهو مجازٌ منْ وَضَّعَ الشَّجَرَةَ : إذا هَصَرَها
ومِنَ المجازِ : تَوَاضَعَ الرَّجُلُ : إذا تَذَلَّلَ وقيلَ : ذَلَّ وتَخاشَعَ وهُوَ مُطَاوِعُ وَضَعَه يَضَعُهُ ضَعَةً ووَضِيعَةً . ومن المجاز : تَوَاضَعَ ما بَيْننَا أَي : بَعُدَ ويُقالُ : إِنَّ بَلَدَكُم مُتَواضِعٌ عنَّا كما يُقالُ : مُتَراخٍ وقال الأصْمَعِيُّ : هو المُتَخاشِعُ مِنْ بُعدِه تراهُ من بَعِيدٍ لاصِقاً بالأرْضِ قال ذُو الرُّمَّةِ :
فَدَعْ ذا ولكِنْ رُبَّ وَجْناءَ عِرْمِسٍ ... دَوَاءٍ لغَوْلِ النّازِحِ المُتَوَاضِعِ والاتِّضاعُ : أَن تخْفِضَ رَأْسَ البَعِير لِتَضَعَ قَدَمَكَ على عُنُقِه فتَرْكَبَ كما في الصحاح وهذا إذا كان قائِماً وأنشد للكميت :
إِذا اتَّضَعُونا كارِهِينَ لِبِيْعَةٍ ... أناخُوالأُخْرَى والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ قلت : فجعل اتَّضضعَ مُتَعَدِّياً ومِثْلُه أيضاً قولُ رُؤُبةَ :
" أعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ
" عَلَيْكَ مَأْجُوراً وأَنْتَ جَملُهْ وقد يكونُ لازِماً يُقالُ : وَضَعْتُه فاتَّضَعَ وقدْ تقدم . والمُوَاضَعَةُ : المُرَاهَنََةُ وهو مجاز ومنه الحديث : " جِئْتُ لأواضِعَكَ الرِّهَانَ " . والمُوَاضَعَةُ : مُتَارَكَةُ البَيْعِ . والمُوَاضَعَةُ : المُوافَقَةُ في الأمر على شيء تناظرُ فيه . ويقالُ : هلُمَّ أُواضِعْكَ الرأي أي : أطلعكَ على رَأْيي وتُطْلِعْنِي على رأَيكَ
وقال أبو سعيد : اسْتَوْضَعَ منه أي استَحَطَّ قال جريرٌ :
كانُوا كمُشْتَرِكينَ لمّا بايَعُوا ... خَسِرُوا وشَفَّ عَلَيْهِمُ واسْتُوضِعُوا ومما يستدرك عليه : المَوْضَعَةُ : لُغَةٌ في المَوْضِعِ حَكاهُ اللحياني عن العرب قال ويقال : ارْزُنْ في مَوضعِكَ ومَوْضَعَتِك . وإنه لحسنُ الوِضْعَةِ أي : الوَضْعِ . والوَضْعُ أيضاً : المَوْضُوعُ سُمِّيَ بالمَصْدَرِ والجَمْعُ : أَوْضاعٌ . ورَفَعَ السلاحَ ثمَّ وَضَعَهُ أي : ضَرَب به وقول سديفٍ :
فَضَعِ السَّيْفَ وارْفَعِ السوطَ حتى ... لا ترى فوق ظهرِها أُمَوِيَّا أي ضَعْه في المَضْرُوبِ به . ويقال : وَضَعَ يده في الطعام : إذا أكَلَه وهو كِنَايَةٌ ومنهُ حديث عُمَرَ رضي الله عنه " أَنَّه وَضَعَ يدهُ في كُشْيَةِ ضَبٍّ وقال : إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمْ يُحَرِّمْه ولكن قَذَّرَهُ " . ودَيْنٌ وَضِيعٌ : مَوْضُوعٌ عن ابن الأعرابي وأنشد لجميلٍ :
فإنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إلا وُرُودَهُ ... فدَيْنِي إِذَنْ يا بَثْنَ عَنْكِ وَضِيعُ ووَضَعَ الجزيَةَ : أسقَطَها وكذا الحَرْب . وفي الحديث : " ويَضَعُ العلَمَ " أي يهدِمُه ويُلْصِقُه بالأرض . واسْتَوْضَعَهُ في دَيْنِه : اسْتَرْفَقهُ . ووَضَعَ كما تَضَعُ الشاةَ : أَرادَ النَّجْوَ
وإذا عاكَمَ الرَّجُلُ صاحبه الأَعْدَالَ يقُولُ أحدهما لصاحبه : واضعْ أي : أَمِلِ العِدْلَ معناه : مُدَّه على المِرْبَعَةِ التي يَحْمِلانِ العِدْلَ بها فإذا أمرهُ بالرَّبْع قال : رابِعْ قالَ الأزهري : وهذا من كلام العرب إذا اعْتَكَمُوا
ورجلٌ وضّاعٌ : كَذّابٌ مُفْتَرٍ . وتَوَاضَعَ القَوْمُ على الشيء : اتَّفَقُوا عليه . ويقال : دخَلَ فلانٌ أمراً فوَضَعَهُ دُخُوله فيه فاتَّضَعَ . وتَوَاضَعَتِ الأرضُ : انْخَفَضَتْ عما يَلِيها وهو مجازٌ . ووَضَعَ السَّرَابُ على الآكامِ : لَمَعَ وسارَ قال ابن مُقْبِلٍ :
وهَلْ عَلِمْتِ إذا لاذَ الظّبَاءُ وقَدْ ... ظَلَّ السَّرَابُ على حِزّانِهِ يَضَعُ وبَعِيرٌ حَسَنُ المَوْضُوعِ وأنشد الجوهري لطرفة :
مَوْضُوعُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُها ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيحْ وقد تقدَّم في ر ف ع أن صواب إنشاده :
" مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَوْضُوعُهَاوأوْضَعَه إيضاعاً : حَمله على السَّيرِ رواه المنْذري عن أبي الهيثم . والمُوضِعُ : المُسْرِعُ . وأَوضَعَ بالرّاكِبِ : حمله على أن يُوضِعَ مَرْكُوبَه . وإذا طَرَأَ علَيْهِم راكِبٌ قالوا : من أيْنَ أَوْضَعَ ؟ وأنكره أبو الهيثم وقال : الكلامُ الجَيِّدُ : من أين أوْضَحَ الرّاكِبُ ؟ أي من أَينَ أنشَأَ ولَيْسَ من الإيضاعِ في شيء وصَوَّبَ الأزهري قول أبي الهيثم ووَضَعَ الشيءَ في المَكانِ : أَثْبَتَه فيه . ووَضَعَتِ المَرْأَةُ خِمارَها وهي واضِعٌ : لا خِمَارَ علَيْهَا وهو مَجازٌ . ووَضَعَ يَدَهُ عن فلانٍ : كَفَّ عَنْهُ ومِنْهُ الحديثُ : " إن الله وَاضِعٌ يدَهُ لمُسِيءِ اللَّيْلِ " أي : لا يُعَاجِلُهُ بالعُقُوبَةِ واللامُ بمعنَى عن
ووَضَّعَ البانِي الحَجَرَ تَوْضِيعاً : نَضَّدَ بَعْضَهُ على بعْضٍ . وقال ابنُ بَرِّيّ : والأَوْضَعُ : مِثْلُ الأَرْسَحِ والجَمِيعُ : وُضْعٌ بالضم وأنشدَ :
" حَتَّى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ
" وُضْعَ الفِقاحِ نُشَّزَ الخَوَاصِرِ والوَضِيعَةُ : الوَديعَةُ
والمُوضِّعُ كمُحَدِّثٍ : الذي تَزِلُّ رِجْلُه ويُفْرَشُ وظيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما فَوْقَه من خَلْفِه وخَصَّ أَبو عُبَيْدٍ بذلك الفَرَسَ وقال : وهو عَيْبٌ . وفلانٌ لا يَضَعُ العَصَا عنْ عاتِقِهِ أَي : ضَرّابٌ للنِّساءِ أو كَثِيرُ الأَسْفَارِ وهو مجازٌ
وقال ابن الأعرابي : تقول العربُ : أَوْضِعْ بِنَا وأَمْلِكْ الإيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ . قال : وبَيْنَهُمْ وِضَاعٌ أي : مُرَاهَنَةٌ . ووَضَعَ أَكْثَرَهُ شَعَراً : ضَرَب عُنُقَهُ عن اللحيانيِّ . وتَكَلَّمَ بمَوْضُوع الكلام ومَخْفُوضِهِ أي : ما أَضْمَرَهُ ولم يتَكَلَّمْ بهِ
ويقال : هو من وَضَاعِ اللغةِ والصناعَةِ وهو مجازٌ . ووَضَعَ الشَّجَرَةَ : هَصَرَهَا
وهو كَثِيرُ الوَضَائِعِ : أي : الخَسَاراتِ
وجَمَلٌ عارِفُ المُوَضَّعِ أي : يَعْرِفُ التَّوْضِيعَ لأنَّه ذَلُولٌ فيضَعُ عِنْدَ الرُّكُوبِ رَأْسَه وعُنُقَه
ضاعَهُ يَضوعُه ضَوْعاً : حرَّكَه وراعَه . ضاعَهُ الرِّيحُ : أَثقَلَهُ وأَقلقَهُ قيل : ضاعَهُ : هَيَّجَه وقال أَبو عَمروٍ : ضاعَهُ أَمرُ كّذا وكّذا يَضوعُه : أَفزَعَهُ . قال غيرُه : ضاعَهُ : شاقَّه وهذا عن ابن عَبّادٍ فهو مَضُوعٌ في الكُلِّ قال بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ :
سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوتاً ... لِحَنْتَمَةَ الفؤادُ به مَضوعُ وأَنشدَ ابنُ السِّكِّيت لِبِشْرٍ :
وصاحَبَها غَضيضُ الطَّرْفِ أَحوَى ... يَضوعُ فؤادَها مِنْهُ بُغامُ وقال الكُمَيْتُ :
رِئابُ الصُّدوعِ غِياثُ المَضُو ... عِ لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ ويُروى : لأْمَتُهُ الصَّدَرُ المُبْجِلُ وأَنشدَ أَبو عمروٍ لأَبي الأَسوَدِ العِجْلِيِّ :
فما ضاعَني تَعريضُهُ وانْدِراؤُهُ ... علَيَّ وإنِّي بالعُلا لَجَديرُ وقال ابنُ هَرْمَةَ :
أَذْكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبوعُ ... أَم أَنتَ مُتَّبِلُ الفؤادِ مَضوعُ ضاعَ السَّفَرُ الدَّابَّةَ : هَزَلَها وهُنَّ الضَّوائعُ . قال ابنُ الأَعرابيِّ : ضاعَ الطَّائرُ فَرْخَهُ يَضوعُه ضَوْعاً : زَقَّهُ ويقال منه : ضَعْ ضَعْ إذا أَمَرْتَه بزَقِّه . ضاعَ المِسْكُ يَضوعُ ضَوعاً : تحرَّكَ فانتشرَتْ رائحَتُه ونَفَحَتْ كتَضَوَّعَ : سَطَعَ وتفرَّقَ قال امرؤُ القَيسِ :
إذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ منهُما ... نَسيمَ الصَّبا جاءت بِرَيَّا القَرَنْفُلِ وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للنُّمَيرِيِّ وهو محمَّد بن عَبْد الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيّ يشَبِّبُ بزَينبَ أُختِ الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ :
تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعمانَ إذْ مَشَتْ ... به زَينَبٌ في نِسوَةٍ عَطِراتِ ويُروى : خَفِراتِ وقال آخَرُ :
أَعِدْ ذِكْرَ نَعمانٍ لَنا إنَّ ذِكرَهُ ... هو المِسْكُ ما كَرَّرْتَهُ يَتَضَوَّعُ وكذلكَ الشيءُ المُنتِنُ المُصِنُّ يُقال : تَضَوَّعَ النَّتْنُ حكاه ابْن الأَعْرابِيّ وأَنشدَ :
يَتَضَوَّعْنَ لو تضَمَّخْنَ بالمِسْ ... كِ صُماحاً كأَنَّه ريحُ مَرْقِ والصُّماحُ : الرِّيحُ المُنتِنُ والمَرْقُ : الإهابُ الذي عُطِّنَ فأَنتَنَ . ضاعَت الرِّيحُ الغُصْنَ ضَوْعاً : مَيَّلَتْه فهو غُصْنٌ مَضوعٌ . ضاعَ الصَّبِيُّ ضَوعاً : تضَوَّر وصاحَ من البُكاءِ كذا في لنُّسَخِ والصَّوابُ : في البُكاءِ كتَضَوَّعَ ولو قال : والمِسْكُ : انتشَرَت رائحتُه والصَّبيُّ : تَضَوَّرَ كتضَوَّعَ فيهما كان أَخْصَرَ ثمَّ إنَّ الضّوْعَ والتَّضَوُّرَ هو البُكاءُ يقال : ضرَبْتُه حتّى تَضَوَّعَ وتضَوَّرَ وقد غلَبَ على بُكاءِ الصَّبِيِّ وقال الليثُ : التَّضَوُّع : تَضَوَّرُ الصَّبِيِّ في البُكاءِ في شدَّةٍ ورَفْعِ صَوْتٍ قال : والصَّبيُّ بكاؤُه تضَوُّعٌ قال امرؤ القيس يصف امرأَةً :
يَعَزُّ عليها رُقبَتِي ويَسُوءُها ... بُكاهُ فتَثْنِي الجِيدَ أَن يَتَضَوَّعا يقول : تَثني الجِيدَ إلى صَبِيِّها حذَرَ أَن يَتَضَوَّعً . والضُّوَعُ كصُرَدٍ وعِنَبٍ الأَخيرُ عن أَبي الهَيثَمِ : طائرٌ من طير الليلِ كالهامَةِ قال أَبو الدُّقَيْشِ : إذا أَحَسَّ بالصَّباحِ صَرَخَ أَو الكَرَوانُ أَو ذَكَرُ البومِ وهذا قولُ المُفَضَّل أَو طائرٌ أَسودُ كالغُرابِ أَصغَرُ منه غير أَنَّه أَحمَرُ الجَناحَينِ نقله أَبو حاتمٍ في كتاب الطَّيرِ عن الطَّائفِيِّ قال : وقال غيرُ الطَّائفِيِّ : هو طائرٌ من العصافيرِ والعصافيرُ من الطَّيرِ : ما صَغُرَ وكانَ دونَ الدُّخَّلِ والحُمَّرِ . قلت : ومثلُه قولُ ثعلَبٍ وأَنشدَ :
مَن لا يَدُلُّ على خَيرٍ عَشيرَتَهُ ... حَتّى يَدُلَّ على بَيضاتِه الضُّوَعُ <H1 قال لأَنَّه يضعُ بيضَهُ في مَوضِعٍ لا يَدري أَينَ هو ثمَّ قال أَبو حاتمٍ والضُّوَعَةُ صغيرَةٌ ولَوْنُها إلى الصُّفْرَةِ قصيرةُ العُنُقِ وإنَّما سُمِّيَتْ من قِبَلِ صُوَيْتٍ لها تُصَوِّتُ في وَجْهِ الصُّبْحِ . قال وقال الخَشى الضُّوَعُ طائرٌ أَبْغَثُ مثلُ الدَّجاجَةِ وهو طَيِّبُ اللَّحْمِ قال الأَعشى يصفُ فلاةً< / H1
لا يَسمَعُ المَرءُ فيها ما يؤَنِّسُه ... باللَّيلِ إلاّ نَئيمَ البومِ والضِّوَعا هكذا رواهُ أَبو الهيثمِ بكَسْرِ الضَّادِ قال : ونَصَبَ الصِّوَعَ بنِيَّةِ النَّئيمِ كأَنَّه قال : إلاّ نَئيمَ البومِ وصِياحَ الضِّوَع ورواه أَبو حاتمٍ عن الخشى بالضَّمِّ وبهما رويَ قولُ سُوَيْدِ بنِ أَبي كاهِلٍ أَنشدَه الأَصمعِيُّ :
لَمْ يَضِرْنِي غَيْر أَنْ يَحْسُدَني ... فَهْوَ يَزْقُو مثلَ ما يَزقو الضُّوَعْج : أَضْواعٌ كعِنَبٍ وأَعنابٍ وضِيعانٌ كصُرَدٍ وصِردانٍ الأَخير من كتاب الطَّير . ومن سجَعاتِ الأَساس : لن يُخاطِرَ البازِلَ الرُّبَع ولن يُطايِرَ البازِيَ الضُّوَع . الضُّواعُ كغُرابٍ : صَوْتُه . الضَّوَّاعُ كشَدَّادٍ : الثَّعْلَبُ عن ابنِ عَبّادٍ . قال ابنُ عَبّادٍ : الضَّوائعُ : الضَّوامِرُ من الإبلِ وغيرِها قال الصَّاغانِيّ : وكأَنَّها من ضاعَها السَّفَرُ ضَوْعاً أَي هزَلَها قلتُ : ولم يذْكُر لها واحِداً والقِياسُ الضَّائِعَةُ . وانْضاعَ الفَرْخُ أَو الصَّبِيُّ : تضَوَّرَ أَو بسَطَ جَناحَيه إلى أُمِّه لِتَزُقَّه وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ كتَضَوَّعَ فيهما كما في التَّهذيب قال : أَبو ذُؤَيْبٍ :
فُرَيْخانِ يَنضاعانِ في الفَجْرِ كُلَّما ... أَحَسّا دَوِيَّ الريحِ أَو صَوتَ ناعِبِ ومما يُستدرَكُ عليه : ضَوَّعَه تَضْويعاً : حرَّكَه وراعَه وقيل : هَيَّجَهُ . وانْضاعَ : فَزِعَ من شيءٍ فصاحَ منه . ويُقال : لا يَضُوعَنَّكَ ما تَسمَعُ منها أَي لا تَكتَرِثْ له . وتَضَوَّعَ منه رائحَةً : تَنَشَّقَها . وتَضَوَّعَ الضُّوَعُ : إذا صاحَ وصَوَّتَ قاله أَبو حاتمٍ في كتاب الطَّيرِ . وأَضْوُعٌ كأَفْلُسٍ : مَوْضِعٌ ونظيرُه أَقرُنٌ وأَخْرُبٌ وأَسْقُفٌ وهذه كُلُّها مَواضِعُ وقد أَهملَه ياقوتُ في مُعجَمِه