الوَظِيفُ : مُسْتَدَقُّ الذِّراعِ والسّاقِ مِنَ الخَيْلِ ومِنَ الإِبِلِ ولَفْظَةُ مِن الثانيَةِ مُسْتَدْرَكَةٌ وكذا نَصُّ الصِّحاحِ من الخَيْلِ والإِبِلِ وغَيْرِها وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : هو من رُسْغَي البَعِيرِ إلى رُكْبَتَيْهِ في يَدَيْهِ وأمَّا في رجْليَهْ ِفمِنْ رُسْغَيْه إلى عُرْقُوبَيْهِ وقالَ غيرهُ : الوَظِيفُ لِكُلِّ ذِي أَرْبَعٍ : ما فَوْقَ الرُّسْغِ إلى مَفْصِلِ السّاقِ ووَظِيفَا يَدَيِ الفَرَسِ : ما تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ إلى جَنْبَيْه ووَظِيفَا رِجْلَيْهِ : ما بَيْنَ كعَبْيَهْ إلى جَنْبَيْهِ . ج : أَوْظِفَةٌ وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ ومنه قُوْلُ الأَصْمَعِيِّ : يُسْتَحَبُّ من الفَرَسِ أَنْ تَعْرُضَ أَوْظِفَةُ رِجْلَيْهِ وَتْحَدبَ أَوْظِفَةُ يَدَيْهِ ويُجْمَعُ أيضاً على وُظُف بضَمَّتَيْنِ . وقالَ أَبُو عَمْرٍو : الوَظِيفُ : الرَّجُلُ القَويُّ عَلَى المَشْيِ فِي الحَزْنِ
ومن المَجازِ : جاءَت الإبِلُ على وظَيِف ٍواحِدِ : إذا تَبِعَ بَعْضُها بَعْضاً كأَنَّها قِطارٌ كلُّ بَعيرٍ رَأَسُه عندَ ذَنَبِ صاحِبِه . ووَظَفَه أي : البَعِيرَ يَظِفُه : إذا قَصَّرَ قَيْدَه . ووَظَفَه وَظْفاً : أَصابَ وَظِيفَه . ويقُال : وَظَفَ القَوْمَ يَظِفُهُم وَظْفاً : إذا تَبِعَهُم مَأْخُوذٌ من الوَظِيفِ عن ابن الأعرابي . والوَظِيفَةُ كسَفِينَةِ : ما يُقَدَّرِ لك في اليَوْمِ وكذَا في السَّنَةِ والزَّمان المُعَيَّنِ كما في شُرُوح الشِّفاءِ مِن طَعامٍ أو رزْقٍ كما في الصِّحاحِ زادَ غيرُه ونَحْوِه كشَرابٍ أَو عَلَف للدّابَّةِ يُقال : له وَظِيفَةٌ من رِزْقٍ وعليهِ كُلَّ يَوْمٍ وَظيفَةٌ من عَمَلٍ . قالَ شَيْخُنا : ويَبْقَى النَّظَرُ : هَلْ هُوَ عَرَبِيُّ أو مُوَلَّد ؟ والأَظْهَرُ عِنْدِي الثّانِي . وقال ابنُ عَبّادٍ : الوَظِيفَةُ : العَهْدُ والشَّرْطُ ج : وَظائِفُ ووُظُفٌ بضَمَّتَيْنِ . والتَّوْظِيفُ : تَعْيِينُ الوَظِيفَةِ يُقالُ : وَظَّفْتُ عَلَى الصَّبيَّ كُلَّ يَوْمٍ حِفْظَ آياتٍ من ِكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ . ويُقالُ : وَظَّفَ عليه العَمَلَ وهو مُوَظَّفٌ عليه . ووَظَّفَ له الرِّزْقَ ولدَابَّتِه العَلَفَ . قلتُ : ويُعَبَّرُ الآنَ في زَماننِا بالجِرَايَةِ والعَلِيقَةِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المُواظَفَةُ : مثلُ المُوافَقَة والمُوَازَرَة والمُلازَمَة يُقال : واَظْفتُ فُلاناً إلى القَاضي : إذا لازَمْتَه عِنْدَه . واسْتَوْظَفَه : اسْتَوْعَبَه ومنه قَوْلُ الإمام الشَّافِعِيِّ رحِمَهُ اللهُ في كِتاِب الصَّيْدِ والذَّبائِح : إذا ذَبَحْتَ ذَبِيحَةً فاسْتَوْظِفْ قَطْعَ الحُلْقُومِ والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ : أَي اسْتَوْعِبْ ذلِكَ كُلَّه
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : وَظَفَ الشَّيْءَ على نَفْسِه وَظْفاً : أَلْزَمَها إيّاهُ . ويُقال : للدُّنْيا وظِائِفُ ووُظُفٌ ؛ أَي : نُوَبٌ ودُوَلٌ وأَنشَدَ اللَّيْثُ :
أَبْقَتْ لَنا وَقَعاتُ الدَّهْرِ مَكْرُمَةً ... ما هَبَّت الرِّيحُ والدُّنْيا لَها وُظُفُ أَي : دُوَلٌ ونُوَبٌ وهو مَحازٌ وفي التَّهْذِيبِ : هي شِبْهُ الدُّوَلِ مَرَّةً لهؤلاءِ ومَرَّةً لهؤُلاءِ جَمْعُ الوَظِيفَةِ