معنى وقع كلماته في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
القرآنُ كلامُ
الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ وهو غير
مخلوق تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً وفي الحديث أَعوذ بِكلماتِ
الله التامّاتِ قيل هي القرآن قال ابن الأَثير إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا
القرآنُ كلامُ
الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ وهو غير
مخلوق تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً وفي الحديث أَعوذ بِكلماتِ
الله التامّاتِ قيل هي القرآن قال ابن الأَثير إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا
يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْب كما يكون في كلام الناس وقيل معنى
التمام ههنا أَنها تنفع المُتَعَوِّذ بها وتحفظه من الآفات وتَكْفِيه وفي الحديث
سبحان الله عَدَد كلِماتِه كِلماتُ الله أي كلامُه وهو صِفتُه وصِفاتُه لا تنحصر
بالعَدَد فذِكر العدد ههنا مجاز بمعنى المبالغة في الكثرة وقيل يحتمل أَن يريد عدد
الأَذْكار أَو عدد الأُجُور على ذلك ونَصْبُ عدد على المصدر وفي حديث النساء
اسْتَحْلَلْتم فُرُوجَهن بكلمة الله قيل هي قوله تعالى فإمساك بمعروف أو تسريح
بإحْسان وقيل هي إباحةُ الله الزواج وإذنه فيه ابن سيده الكلام القَوْل معروف وقيل
الكلام ما كان مُكْتَفِياً بنفسه وهو الجملة والقول ما لم يكن مكتفياً بنفسه وهو
الجُزْء من الجملة قال سيبويه اعلم أَنّ قُلْت إنما وقعت في الكلام على أَن يُحكى
بها ما كان كلاماً لا قولاً ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماعُ
الناس على أَن يقولوا القُرآن كلام الله ولا يقولوا القرآن قول الله وذلك أَنّ هذا
موضع ضيِّق متحجر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه فَعُبِّر لذلك عنه
بالكلام الذي لا يكون إلا أَصواتاً تامة مفيدة قال أَبو الحسن ثم إنهم قد يتوسعون فيضعون
كل واحد منهما موضع الآخر ومما يدل على أَن الكلام هو الجمل المتركبة في الحقيقة
قول كثيِّر لَوْ يَسْمَعُونَ كما سمِعتُ كلامَها خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعاً
وسُجُودا فمعلوم أَن الكلمة الواحدة لا تُشجِي ولا تُحْزِنُ ولا تَتملَّك قلب
السامع وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأَمْتَع سامِعِيه لعُذوبة مُسْتَمَعِه
ورِقَّة حواشيه وقد قال سيبويه هذا باب أَقل ما يكون عليه الكلم فدكر هناك حرف
العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك مما هو على حرف واحد وسمى كل
واحدة من ذلك كلمة الجوهري الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير والكَلِمُ لا
يكون أقل من ثلاث كلمات لأَنه جمع كلمة مثل نَبِقة ونَبِق ولهذا قال سيبويه هذا
باب علم ما الكلِمُ من العربية ولم يقل ما الكلام لأنه أَراد نفس ثلاثة أَشياء
الاسم والفِعْل والحَرف فجاء بما لا يكون إلا جمعاً وترك ما يمكن أن يقع على الواحد
والجماعة وتميم تقول هي كِلْمة بكسر الكاف وحكى الفراء فيها ثلاث لُغات كَلِمة
وكِلْمة وكَلْمة مثل كَبِدٍ وكِبْدٍ وكَبْدٍ ووَرِقٍ ووِرْقٍ ووَرْقٍ وقد يستعمل
الكلام في غير الإنسان قال فَصَبَّحَتْ والطَّيْرُ لَمْ تَكَلَّمِ جابِيةً حُفَّتْ
بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
( * قوله « مفعم » ضبط في الأصل والمحكم هنا بصيغة اسم المفعول وبه أيضاً ضبط في
مادة فعم من الصحاح )
وكأَنّ الكلام في هذا الاتساع إنما هو محمول على القول أَلا ترى إلى قلة الكلام
هنا وكثرة القول ؟ والكِلْمَة لغةٌ تَميمِيَّةٌ والكَلِمة اللفظة حجازيةٌ وجمعها كَلِمٌ
تذكر وتؤنث يقال هو الكَلِمُ وهي الكَلِمُ التهذيب والجمع في لغة تميم الكِلَمُ
قال رؤبة لا يَسْمَعُ الرَّكْبُ به رَجْعَ الكِلَمْ وقالل سيبويه هذا باب الوقف في
أَواخر الكلم المتحركة في الوصل يجوز أن تكون المتحركة من نعت الكَلِم فتكون الكلم
حينئذ مؤنثة ويجوز أن تكون من نعت الأَواخر فإذا كان ذلك فليس في كلام سيبويه هنا
دليل على تأْنيث الكلم بل يحتمل الأَمرين جميعاً فأَما قول مزاحم العُقَيليّ
لَظَلّ رَهِيناً خاشِعَ الطَّرْفِ حَطَّه تَحَلُّبُ جَدْوَى والكَلام الطَّرائِف
فوصفه بالجمع فإنما ذلك وصف على المعنى كما حكى أَبو الحسن عنهم من قولهم ذهب به
الدِّينار الحُمْرُ والدِّرْهَمُ البِيضُ وكما قال تَراها الضَّبْع أَعْظَمهُنَّ
رَأْسا فأَعادَ الضمير على معنى الجنسية لا على لفظ الواحد لما كانت الضبع هنا
جنساً وهي الكِلْمة تميمية وجمعها كِلْم ولم يقولوا كِلَماً على اطراد فِعَلٍ في
جمع فِعْلة وأما ابن جني فقال بنو تميم يقولون كِلْمَة وكِلَم كَكِسْرَة وكِسَر
وقوله تعالى وإذ ابْتَلى إبراهيمَ رَبُّه بكَلِمات قال ثعلب هي الخِصال العشر التي
في البدن والرأْس وقوله تعالى فتَلَقَّى آدمُ من ربه كَلِماتٍ قال أَبو إسحق
الكَلِمات والله أَعلم اعْتِراف آدم وحواء بالذَّنب لأَنهما قالا رَبَّنا ظَلَمنا
أَنْفُسَنا قال أَبو منصور والكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء وتقع على
لفظة مؤلفة من جماعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنىً وتقع على قصيدة بكمالها وخطبة بأَسْرها
يقال قال الشاعر في كَلِمته أَي في قصيدته قال الجوهري الكلمة القصيدة بطُولها
وتَكلَّم الرجل تَكلُّماً وتِكِلاَّماً وكَلَّمه كِلاَّماً جاؤوا به على مُوازَنَة
الأَفْعال وكالمَه ناطَقَه وكَلِيمُك الذي يُكالِمُك وفي التهذيب الذي تُكَلِّمه
ويُكَلِّمُك يقال كلَّمْتُه تَكلِيماً وكِلاَّماً مثل كَذَّبْته تَكْذيباً
وكِذَّاباً وتَكلَّمْت كَلِمة وبكَلِمة وما أَجد مُتكَلَّماً بفتح اللام أي موضع
كلام وكالَمْته إذا حادثته وتَكالَمْنا بعد التَّهاجُر ويقال كانا مُتَصارِمَيْن
فأَصبحا يَتَكالَمانِ ولا تقل يَتَكَلَّمانِ ابن سيده تَكالَمَ المُتَقاطِعانِ كَلَّمَ
كل واحد منهما صاحِبَه ولا يقال تَكَلَّما وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى
وكَلَّم الله موسى تَكْلِيماً لو جاءت كَلَّمَ الله مُوسَى مجردة لاحتمل ما قلنا
وما قالوا يعني المعتزلة فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل في الكلام وخرج
الاحتمال للشَّيْئين والعرب تقول إذا وُكِّد الكلامُ لم يجز أن يكون التوكيد لغواً
والتوكيدُ بالمصدر دخل لإخراج الشك وقوله تعالى وجعلها كَلِمة باقِيةً في عَقِبه
قال الزجاج عنى بالكلمة هنا كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله جَعلَها باقِيةً في
عَقِب إبراهيم لا يزال من ولده من يوحِّد الله عز وجل ورجل تِكْلامٌ وتِكْلامة
وتِكِلاَّمةٌ وكِلِّمانيٌّ جَيِّدُ الكلام فَصِيح حَسن الكلامِ مِنْطِيقٌٌ وقال
ثعلب رجل كِلِّمانيٌّ كثير الكلام فعبر عنه بالكثرة قال والأُنثى كِلِّمانيَّةٌ
قال ولا نظير لِكِلِّمانيٍّ ولا لِتِكِلاَّمةٍ قال أَبو الحسن وله عندي نظير وهو
قولهم رجل تِلِقَّاعةٌ كثير الكلام والكَلْمُ الجُرْح والجمع كُلُوم وكِلامٌ أَنشد
ابن الأَعرابي يَشْكُو إذا شُدَّ له حِزامُه شَكْوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلامُه سمى
موضع نَهْشة الحية من السليم كَلْماً وإنما حقيقته الجُرْحُ وقد يكون السَّلِيم
هنا الجَرِيحَ فإذا كان كذلك فالكلم هنا أَصل لا مستعار وكَلَمَه يَكْلِمُه
( * قوله « وكلمه يكلمه » قال في المصباح وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة
ا ه وعلى الأخيرة اقتصر المجد وقوله « وكلمة كلماً جرحه » كذا في الأصل وأصل
العبارة للمحكم وليس فيها كلماً ) كَلْماً وكَلَّمه كَلْماً جرحه وأَنا كالِمٌ
ورجل مَكْلُوم وكَلِيم قال عليها الشَّيخُ كالأَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ فالجر
على قولك عليها الشيخ كالأَسدِ الكليم إذا جُرِح فَحَمِي أَنْفاً والرفع على قولك
عليها الشيخُ الكلِيمُ كالأَسد والجمع كَلْمى وقوله تعالى أَخرجنا لهم دابّة من
الأَرض تُكَلِّمهم قرئت تَكْلِمُهم وتُكَلِّمُهم فتَكْلِمُهم تجرحهم وتَسِمهُم
وتُكَلِّمُهم من الكلام وقيل تَكْلِمهم وتُكَلِّمهم سواء كما تقول تَجْرحهُم
وتُجَرِّحهم قال الفراء اجتمع القراء على تشديد تُكَلِّمهم وهو من الكلام وقال
أَبو حاتم قرأَ بعضهم تَكْلِمهُم وفسر تَجْرحهُم والكِلام الجراح وكذلك إن شدد
تُكلِّمهم فذلك المعنى تُجَرِّحهم وفسر فقيل تَسِمهُم في وجوههم تَسِمُ المؤمن
بنقطة بيضاء فيبيضُّ وجهه وتَسِم الكافر بنقطة سوداء فيسودّ وجهه والتَّكْلِيمُ
التَّجْرِيح قال عنترة إذ لا أَزال على رِحالةِ سابِحٍ نَهْدٍ تَعاوَرَه الكُماة
مُكَلَّمِ وفي الحديث ذهَب الأَوَّلون لم تَكْلِمهم الدنيا من حسناتهم شيئاً أي لم
تؤثِّر فيهم ولم تَقْدح في أَديانهم وأَصل الكَلْم الجُرْح وفي الحديث إنا نَقُوم
على المَرْضى ونُداوي الكَلْمَى جمع كَلِيم وهو الجَريح فعيل بمعنى مفعول وقد تكرر
ذكره اسماً وفعلاً مفرداً ومجموعاً وفي التهذيب في ترجمة مسح في قوله عز وجل
بِكَلِمةٍ منه اسمه المَسِيح قال أَبو منصور سمى الله ابتداء أَمره كَلِمة لأَنه
أَلْقَى إليها الكَلِمة ثم كَوَّن الكلمة بشَراً ومعنى الكَلِمة معنى الولد
والمعنى يُبَشِّرُك بولد اسمه المسيح وقال الجوهري وعيسى عليه السلام كلمة الله
لأَنه لما انتُفع به في الدّين كما انتُفع بكلامه سمي به كما يقال فلان سَيْفُ
الله وأَسَدُ الله والكُلام أَرض غَليظة صَليبة أو طين يابس قال ابن دريد ولا
أَدري ما صحته والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
وقَع على الشيء
ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً سقَطَ ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك وأَوْقَعَه غيرُه
ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ولا يقال سَقَطَ هذا قول
أَهل اللغة وقد حكاه سيبويه فقال سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا ومَواقِعُ
وقَع على الشيء
ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً سقَطَ ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك وأَوْقَعَه غيرُه
ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ولا يقال سَقَطَ هذا قول
أَهل اللغة وقد حكاه سيبويه فقال سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا ومَواقِعُ
الغيثِ مَساقِطُه ويقال وقَع الشيءُ مَوْقِعَه والعرب تقول وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض
يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ قال الجوهري ولا يقال سَقَطَ ويقال
سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ ويقال سمعت لحَوافِرِ
الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً وقول أَعْشَى باهِلةَ وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ
الصَّقِيعِ به وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ إِنما هو مصدر
كالمَجْلُودِ والمَعْقُول والمَوْقِعُ والمَوْقِعةُ موضِعُ الوُقُوع حكى الأَخيرةَ
اللحياني وَوِقاعةُ السّترِ بالكسر مَوْقِعُه إِذا أُرسل وفي حديث أُم سلمةَ أَنها
قالت لعائشة رضي الله عنهما اجْعَلي بَيْتَكِ حِصْنَكِ وَوِقاعةَ السِّتْرِ
قَبْرَكِ حكاه الهرويّ في الغريبين وقال ابن الأَثير الوِقاعةُ بالكسر موضعُ
وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الأَرض إِذا أُرْسِلَ وهي مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه
ويروى بفتح الواو أَي ساحةَ الستْرِ والمِيقَعةُ داءٌ يأْخذ الفصيل كالحَصْبةِ
فيَقَعُ فلا يكاد يقوم ووَقْعُ السيفِ ووَقْعَتُه ووُقُوعُه هِبَّتُه ونُزُولُه
بالضَّرِيبة والفعل كالفعل ووَقَعَ به ماكر يَقَعُ وُقُوعاً ووَقِيعةً نزل وفي
المثل الحِذارُ أَشدُّ من الوَقِيعةِ يضرب ذلك للرجل يَعْظُمُ في صَدْرِه الشيءُ
فإِذا وقع فيه كان أَهْوَنَ مما ظنّ وأَوْقَعَ ظَنَّه على الشيء ووَقَّعَه كلاهما
قَدَّرَه وأَنْزَلَه ووَقع بالأَمر أَحدثه وأَنزله ووَقَعَ القولُ والحكْمُ إِذا
وجَب وقوله تعالى وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لهم دابةً قال الزجاج معناه
والله سبحانه أَعلم وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لهم دابة من الأَرض وأَوْقَعَ
به ما يَسُوءُهُ كذلك وقال عز وجل ولَمّا وقَع عليهم الرِّجْزُ معناه أَصابَهم
ونزَلَ بهم ووَقَعَ منه الأَمْرُ مَوْقِعاً حسَناً أَو سَيِّئاً ثبت لديه وأَمّا
ما ورد في الحديث اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقّ تمرة فإِنها تَقَعُ من الجائِعِ
مَوْقِعَها من الشبْعانِ فإِنه أَراد أَنَّ شقّ التمرةِ لا يَتَبَيَّنُ له كبيرُ
مَوْقِعٍ من الجائع إِذا تناوَلَه كما لا يتبين على شِبَعِ الشبعانِ إِذا أَكله
فلا تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به وقيل لأَنه يسأَل هذا شقَّ تمرة وذا شق تمرة
وثالثاً ورابعاً فيجتمع له ما يَسُدُّ به جَوْعَتَه وأَوْقَعَ به الدهرُ سَطا وهو
منه والوَقِعةُ الدّاهِيةُ والواقِعةُ النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ والواقعةُ اسم
من أَسماء يوم القيامة وقوله تعالى إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس لِوَقْعَتِها كاذبةٌ
يعني القيامةَ قال أَبو إِسحق يقال لكل آت يُتَوَقَّعُ قد وقَعَ الأَمْرُ كقولك قد
جاء الأَمرُ قال والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ والوَقْعةُ والوَقِيعةُ
الحْربُ والقِتالُ وقيل المَعْرَكةُ والجمع الوَقائِعُ وقد وقَعَ بهم وأَوْقَعَ
بهم في الحرب والمعنى واحد وإِذا وقَعَ قومٌ بقوم قيل واقَعُوهم وأَوْقَعُوا بهم
إِيقاعاً والوَقْعةُ والواقِعةُ صَدْمةُ الحرب وواقَعُوهم في القتالِ مُواقَعةً
وَوِقاعاً وقال الليث الوقْعَةُ في الحرب صَدْمةٌ بعد صَدْمةٍ ووَقائِعُ العرب
أَيّامُ حُرُوبِهم والوِقاعُ المُواقَعةُ في الحَرْبِ قال القطامي ومَنْ شَهِدَ
المَلاحِمَ والوِقاعا والوَقْعةُ النَّوْمة في آخِرِ اليل والوَقْعةُ أَن يَقْضِيَ
في كلّ يومٍ حاجةً إِلى مثل ذلك من الغَدِ وهو من ذلك وتَبَرَّزَ الوَقْعةَ أَي
الغائِطَ مَرَّةً في اليوم قال ابن الأَعرابي ويعقوب سئل رجل عن سَيْرِه كيف كان
سَيْرُكَ ؟ قال كنت آكُل الوجْبةَ وأَنْجو الوَقْعةَ وأُعَرِّسُ إِذا أَفْجَرْتُ
وأَرْتَحِلُ إثذا أَسْفَرْتُ وأَسِيرُ المَلْعَ والخَبَبَ والوَضْعَ فأَتَيْتُكم
لِمُسْيِ سَبْع الوَجْبةُ أَكْلة في اليوم إِلى مثلها من الغَدِ ابن الأَثير
تفسيره الوَقْعةُ المرّةُ من الوُقُوعِ السُّقُوطِ وأَنْجُو من النَّجْو الحَدَثِ
أَي آكُلُ مرَّةً واحدة وأُحْدِثُ مرة في كل يومٍ والمَلْعُ فوقَ المَشْيِ ودُونَ
الخَبَبِ والوَضْعُ فوق الخبب وقوله لِمُسْي سبع أَي لِمَساء سبع الأَصمعي
التوْقِيعُ في السير شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِلى فوق ووَقَّعَ القومُ
تَوْقِيعاً إِذا عَرَّسوا قال ذو الرمة إِذا وقَّعُوا وهْناً أَناخُوا مَطِيَّهُمْ
وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان على شجر أَو مُوكِناً قال الأَخطل كأَنّما كانُوا غُراباً
واقِعا فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواعِقا
( * قوله « الصواعقا » كذا بالأصل هنا وتقدم في صقع الصواقعا شاهداً على أنها لغة
لتميم في الصواعق )
ووَقَعَ الطائِرُ يَقَعُ وُقُوعاً والاسم الوَقْعةُ نزلَ عن طَيَرانِه فهو واقِعٌ
وإِنه لَحَسَنُ الوِقْعةِ بالكسر وطير وُقَّعٌ ووُقُوعٌ واقِعةٌ وقوله فإِنَّك
والتَّأْبِينَ عُرْوةَ بَعْدَما دَعاكَ وأَيْدِينا إِليه شَوارِعُ لَكَالرَّجُلِ
الحادِي وقد تَلَعَ الضُّحَى وطَيْرُ المَنايا فوْقَهُنَّ أَواقِعُ إِنما أَراد
وواقِعٌ جَمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الأُولى ووَقِيعةُ الطائِر ومَوْقَعَتُه بفتح
القاف موضع وُقُوعه الذي يَقَعُ عليه ويَعْتادُ الطائِرُ إِتْيانَه وجمعها
مَواقِعُ ومِيقَعةُ البازِي مكان يأْلَفُه فيقع عليه وأَنشد كأَنَّ مَتْنَيْهِ من
النَّفِيّ مَواقِع الطَّيْرِ على الصُّفِيّ شبه ما انتشر من ماء الاستقاء بالدلو
على متنيه بمواقع الطير على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليه وقال الليث المَوْقِعُ
موضع لكل واقِعٍ تقول إِنَّ هذا الشيء لَيَقَعُ من قلبِي مَوْقِعاً يكون ذلك في
المَسرّةِ والمَساءةِ والنَّسْرُ الواقِعُ نَجْمٌ سمي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه
من خلفه وقيل سمي واقِعاً لأَنّ بِحِذائِه النَّسْرَ الطائر فالنسرُ الواقِعُ
شامِيٌّ والنَّسْرُ الطائرُ حَدّه ما بين النجوم الشامية واليمانية وهو مُعْتَرِضٌ
غير مستطيل وهو نَيِّرٌ ومعه كوكبان غامِضان وهو بينهما وقّاف كأَنهما له
كالجناحين قد بسَطَهما وكأَنه يكاد يطير وهو معهما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفّ ولذلك
جعلوه طائراً وأَمّا الواقِعُ فهو ثلاثةُ كواكِبُ كالأَثافي فكوكبان مختلفان ليسا
على هيئة النسر الطائر فهما له كالجناحين ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ
وإِنه لواقِعُ الطيْرِ أَي ساكِنٌ لَيِّنٌ ووَقَعَتِ الدّوابُّ ووَقَّعَتْ
رَبَضَتْ ووَقَعَتِ الإِبلُ ووَقَّعَتْ بَرَكَتْ وقيل وَقَّعَتْ مشدّدة اطمأَنت
بالأَرض بعد الريّ أَنشد ابن الأَعرابي حتى إِذَا وَقَّعْنَ بالأَنْباتِ غيرَ
خَفِيفاتِ ولا غِراثِ وإِنما قال غير خفيفات ولا غِراث لأَنها قد شَبِعَتْ
ورَوِيَتْ فَثَقُلَتْ والوَقِيعةُ في الناس الغِيبةُ ووَقَعَ فيهم وُقُوعاً
ووَقِيعةً اغْتابهم وقيل هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه وهو رجل وَقّاعٌ
ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَهُ وفي
حديث ابن عمر فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي يقال وقَعْت بفلان إِذا
لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه ومنه حديث طارقٍ ذهَب رجل ليَقَعَ
في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه ووَقاعِ دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو
حيثُما كانت عن كَيٍّ وقيل هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ قال
عوفُ بن الأَحوص وكتُ إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ دَلَفْتُ له فأَكْوِيهِ وَقاعِ
وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير قال الكسائي كوَيْتُه وقاعِ قال ولا تكون
إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم وقال شمر كَواهُ وَقاعِ إِذا كَوَى
أُمّ رأْسِه يقال وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ ووَقَعَ في
العَمَلِ وُقُوعاً أَخذ وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً داناها قال ابن سيده
وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه
إِذا عُدَّتِ الهَيْجا وِقاعُ مُصادِفِ إِنما هو من هذا قال وأَما ابن الأَعرابي
فلم يفسره والوِقاعُ مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها وواقَعَ
المرأَة ووَقَعَ عليها جامَعَها قال ابن سيده وأَراهما عن ابن الأَعرابي
والوَقائِعُ المنَاقِعُ أَنشد ابن بري رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ
والوَقِيعُ مناقع الماء وقال أَبو حنيفة الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا
يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ والجمع وُقُعٌ والوَقِيعةُ مكان صْلْبٌ
يُمْسِكُ الماء وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وجمعها
وَقائِعُ قال إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ وَقائِعَ للأَبْوالِ
والماءُ أَبْرَدُ يقول كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا
أَبواها من العطش وحكى ابن شميل أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من
القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ قال وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ
قال وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ
الماءَ وأَنشدني فيه مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا والوَقِيعةُ نُقْرةٌ في متن
حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ
الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً قال ابن أَحمر الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ
أَعْيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ في أَنْصافِها السَّمَلُ والوَقْعُ بالتسكين المكان
المرتفع من الجبل وفي التهذيب الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل الحصَى
الصِّغارُ واحدتها وَقْعةٌ والوَقْعُ بالتحريك الحجارةُ واحدتها وَقَعةٌ قال
الذبياني بَرَى وَقَعُ الصَّوانِ حَدَّ نُسُورِها فَهُنَّ لِطافٌ كالصِّعادِ
الذَّوائِدِ
( * قوله « الذوائد » بهامش الأصل صوابه الذوابل )
والتوْقِيعُ رَمْيٌ قريب لا تُباعِدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء وكذلك
توْقِيعُ الأَرْكانِ والتوْقِيعُ الإِصابة أَنشد ثعلب وقد جَعَلَتْ بَوائِقُ من
أُمورٍ تُوَقِّعُ دُونَه وتَكُفُّ دُوني والتَّوَقُّعُ تَنَظُّرُ الأَمْرِ يقال
تَوَقَّعْتُ مَجِيئَه وتَنَظَّرْتُه وتَوَقَّعَ الشيءَ واسْتَوْقَعَه تَنَظَّرَه
وتَخَوَّفَه والتوْقِيعُ تَظَنِّي الشيءِ وتَوهُّمُه يقال وَقِّعْ أَي أَلْقِ
ظَنَّكَ على شيء والتوْقِيعُ بالظنّ والكلام والرَّمْيِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ عليه
وَهْمُه والوَقْعُ والوَقِيعُ الأَثَرُ الذي يخالفُ اللوْنَ والتوقيعُ سَحْجٌ في
ظهر الدابةِ وقيل في أَطرافِ عظامِ الدّابّةِ من الركوب وربما انْحَصَّ عنه
الشعَرُ ونَبَتَ أَبيضَ وهو من ذلك والتوْقِيعُ الدَّبَرُ وبعير مُوَقَّعُ الظهرِ
به آثارُ الدَّبَرِ وقيل هو إِذا كان به الدَّبَرُ وأَنشد ابن الأَعرابي للحكم بن
عَبْدَلٍ الأَسدِيّ مِثْل الحِمارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ لا يُحْسِنُ مَشْياً
إِلاَّ إِذا ضُرِبا وفي الحديث قَدِمَتْ عليه حلمةُ فشَكَتْ إِليه جَدْبَ البلادِ
فلكم لها خديجةَ فَأَعْطَتْها أَربعين شاةً وبعيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينةِ
المُوَقَّعُ الذي بظَهْرِه آثار الدِّبر لكثرة ما حُمِلَ عليه ورُكِبَ فهو ذَلُولٌ
مجرّبٌ والظَّعِينةُ الهُوْدَجُ ههنا ومنه حديث عمر رضي الله عنه مَنْ يَدُلُّني
على نَسِيجِ وحْدِه ؟ قالوا ما نعلمه غيرَكَ فقال ما هي إِلا إِبلٌ مُوَقَّعٌ
ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الإِبلِ المُوَقَّعةِ في العيْبِ بدَبَر ظهورها وأَنشد
الأَزهري ولم يُوَقَّعْ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ والتوْقِيعُ إِصابةُ المَطر بعضَ
الأَرضِ وإِخطاؤه بعضاً وقيل هو إِنباتُ بعضها دون بعض قال الليث إِذا أَصابَ
الأَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها والتوْقِيعُ في
الكتابِ إِلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه وقيل هو مُشْتَقٌّ من التوْقِيعِ الذي
هو مخالفةُ الثاني للأَوّلِ قال الأَزهري تَوْقِيعُ الكاتِب في الكتاب المَكْتُوبِ
أَن يُجْمِلَ بين تَضاعِيفِ سُطُوره مَقاصِدَ الحاجة ويَحْذِفَ الفُضُولَ وهو
مأْخوذ من تَوْقِيعِ الدَّبَرِ ظهرَ البعير فكأَنّ المُوَقِّع في الكتاب يُؤَثِّر
في الأَمر الذي كُتِبَ الكتابُ فيه ما يُؤَكِّدُه ويُوجبه والتوْقِيعُ ما
يُوَقَّعُ في الكتابِ ويقال السُّرُورُ تَوْقِيع جائزٌ ووَقَعَ الحدِيدَ
والمُدْيةَ والسيفَ والنصلَ يَقَعُها وَقْعاً أَحَدَّها وضَرَبَها قال الأَصمعي
يقالُ ذلك إِذا فعلته بين حجرين قال أَبو وجزة العسدي حَرَّى مُوَقَّعة ماجَ
البَنانُ بها على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عجَّاجِ أَراد بالحَرَّى المِرْماةَ
العَطْشَى ونَصْلٌ وقِيعٌ محدّد وكذلك الشَّفْرةُ بغير هاء قال عنترة وآخَرُ
مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه
الأَصمعي وفي البَجَلِيّ فقال له أَعرابي كان بالمِرْبَدِ أَخْطَأْتَ
( * قوله « أخطأت إلخ » في مادة بجل من الصحاح وبجلة بطن من سليم والنسبة اليهم
بجلي بالتسكين ومنه قول عنترة وفي البجلي إلخ ) يا شيخُ ما الذي يَجْمَعُ بين
عَبْسٍ وبَجِيةَ ؟ والوَقِيعُ من السيوف ما شُحِذَ بالحجر وسكِّينٌ وقِيعٌ أَي
حدِيدٌ وُقِعَ بالميقَعةِ يقال قَعْ حَدِيدك قال الشماخ يُباكِرْنَ العِضاه
بمُقْنَعاتٍ نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ ووَقَعْتُ السِّكِّينَ
أَحْدَدْتُها وسكين مُوَقَّعٌ أَي مُحَدَّدٌ واسْتَوْقَعَ السيفُ احتاجَ إِلى
الشَّحْذِ والمِيقَعةُ ما وُقِعَ به السيف وقيل المِيقَعةُ المِسَنُّ الطويل
والتوْقِيعُ إِقْبالُ الصَّيْقَلِ على السيف بِمِيقَعَتِه يُحَدّده ومِرْماةٌ
مُوَقَّعةٌ والمِيقَعُ والمِيقَعةُ كلاهما المِطْرَقةُ والوَقِيعةُ كالمِيقَعةِ
شاذٌّ لأَنها آلة والآلةُ إِنما تأْتي على مِفْعل قال الهذلي رَأَى شَخْصَ
مَسْعُودِ بن سَعْدٍ بكَفِّه حدِيدٌ حدِيثٌ بالوَقِيعةِ مُعْتَدِي وقول الشاعر
دَلَفْتُ له بأَبْيَضَ مَشْرَفِيّ كأَنَ على مَواقِعِه غُبارا يعني به مَواقِعَ
المِيقَعةِ وهي المِطْرَقةُ وأَنشد الجوهري لابن حِلِّزة أَنْمِي إِلى حَرْفٍ
مُذَكَّرةٍ تَهِصُ الحَصى بمَواقِعٍ خْنْسِ ويروى بمنَاسِمٍ مُلْسِ وفي حديث ابن
عباس نَزَل مع آدم عليه السلام المِيقَعةُ والسِّنْدانُ والكَلْتبانِ قال
المِيقَعةُ المِطْرقةُ والجمع المَواقِع والميم زائدة والياء بدل من الواو قلبت
لكسرة الميم والمِيقَعةُ خشبة القَصّارِ التي يَدُقُّ عليها يقال سيف وَقِيعٌ
وربما وُقِّعَ بالحجارة وفي الحديث ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشْتَكٍ وأَصل
الوَقَعِ الحجارةُ المحَددة والوَقَعُ الحَفاءُ قال رؤبة لا وَقَعٌ في نَعْلِه ولا
عَسَمْ والوَقِعُ الذي يشتكي رجله من الحجارة والحجارةُ الوَقَعُ ووَقِعَ الرجلُ
والفرسُ يَوْقَعُ وقَعاً فهو وَقِعٌ حَفِيَ من الحجارة أَو الشوْك واشتكى لحمَ
قدميه زاد الأَزهري بعد غَسْلٍ من غِلَظِ الأَرض والحجارة وفي حديث أُبَيٍّ قال
لرجل لو اشتريْتَ دابة تَقِيكَ الوَقَعَ هو بالتحريك أَن تُصيب الحجارةُ القَدَمَ
فتُوهِنَها يقال وَقِعْتُ أَوْقَعُ وَقَعاً ومنه قول أَبي المِقْدامِ واسمه
جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ يا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ من جِلْدِ الضَّبُعْ وشُرُكاً مِنَ
اسْتِها لا تَنْقَطِعُ كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحافي الوَقِعْ قال الأَزهري
معناه أَنَّ الحاجةَ تَحْمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء قَدَرَ عليه قال ونحوٌ
منه قولهم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطُّحْلُبِ ووقِعَتِ الدابةُ تَوْقَعُ إِذا أَصابها
داء ووَجَعٌ في حافرها من وَطْء على غِلظٍ والغِلظ هو الذي يَبرِي حَدَّ نُسورِها
وقد وَقَّعه الحجرُ تَوْقِيعاً كما يُسَنُّ الحديد بالحجارة ووَقَّعَتِ الحجارةُ
الحافِرُ فقطعت سنابِكَه تَوْقِيعاً وحافر وَقِيعٌ وَقَعَتْه الحجارةُ فغَضَّتْ
منه وحافر مَوْقوعٌ مثل وَقِيعٍ ومنه قول رؤْبة لأْم يَدُقُّ الحَجَرَ
المُدَمْلَقا بكلِّ موْقُوعِ النُّسورِ أَخْلَقا
( * قوله « لأم إلخ » عكس الجوهري البيت في مادة دملق وتبعه المؤلف هناك )
وقدم موْقوعةٌ غليظةٌ شديدة وقال الليث في قول رؤبة يَرْكَبُ قَيْناه وقِيعاً
ناعِلا الوقِيعُ الحافرُ المحَدَّد كأَنه شُحِذَ بالأَحجار كما يُوقَعُ السيفُ
إِذا شُحِذ وقيل الوقِيعُ الحافرُ الصُّلْبُ والناعِلُ الذي لا يَحْفى كأَنَّ عليه
نعْلاً ويقال طريق مُوَقَّعٌ مُذَلَّلٌ ورجل مُوَقَّعٌ مُنَجَّذٌ وقيل قد أَصابته
البلايا هذه عن اللحياني وكذلك البعير قال الشاعر فما مِنْكُمُ أَفْناءَ بَكْرِ
بنِ وائِلٍ بِغارَتِنا إِلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ أَبو زيد يقال لغِلافِ القارورةِ
الوَقْعةُ والوِقاعُ والوِقْعةُ للمجمع والواقِعُ الذي يَنْفُرُ الرَّحى وهم
الوَقَعةُ والوَقْعُ السحابُ الرَّقيق وأَهل الكوفة يسمون الفِعْل المتعدِّي
واقِعاً والرِيقاعُ من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها
وسمى الخليل رحمه الله كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ والوَقَعةُ
بَطْنٌ من العرب قال الأَزهري هم حيّ من بني سعد بن بكر وأَنشد الأَصمعي من عامِرٍ
وسَلولٍ أَوْ مِنَ الوَقَعهْ ومَوْقوعٌ موضع أَو ماء وواقِعٌ فرسٌ لربيعة ابنِ
جُشَمَ