معنى يا لهيا لك في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
اللَّهْو ما
لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ ونحوهما وفي الحديث ليس شيء من
اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح إِلاَّ هذه لأَنَّ كلَّ واحدة منها
إِذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق أَو ذَرِيعة إِليه واللَّهْوُ اللَّعِب يقال
لهَوْت
اللَّهْو ما
لَهَوْت به ولَعِبْتَ به وشغَلَك من هوى وطَربٍ ونحوهما وفي الحديث ليس شيء من
اللَّهْوِ إَلاَّ في ثلاث أَي ليس منه مباح إِلاَّ هذه لأَنَّ كلَّ واحدة منها
إِذا تأَملتها وجدتها مُعِينة على حَق أَو ذَرِيعة إِليه واللَّهْوُ اللَّعِب يقال
لهَوْتُ بالشيء أَلهُو به لَهْواً وتَلَهَّيْتُ به إِذا لَعِبتَ به وتَشاغَلْت
وغَفَلْتَ به عن غيره ولَهِيتُ عن الشيء بالكسر أَلْهَى بالفتح لُهِيّاً
ولِهْياناً إِذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذكره وإِذا غفلت عنه واشتغلت وقوله تعالى
وإِذا رأَوْا تجارةً أَو لَهْواً قيل اللَّهْوُ الطِّبْل وقيل اللهوُ كلُّ ما
تُلُهِّيَ به لَها يَلْهُو لَهْواً والْتَهى وأَلهاه ذلك قال ساعدة بن جؤيَّة
فَأَلْهَاهُمُ باثْنَيْنِ منْهمْ كِلاهُما به قارتٌ من النَّجِيعِ دَمِيمُ
والمَلاهِي آلاتُ اللَّهْو وقد تَلاهَى بذلك والأُلْهُوَّةُ والأُلْهِيَّةُ
والتَّلْهِية ما تَلاهَى به ويقال بينهم أُلْهِيَّةٌ كما يقال أُحْجِيَّةٌ
وتقديرها أُفْعُولةٌ والتَّلْهِيَةُ حديث يُتَلَهَّى به قال الشاعر بِتَلهِيةٍ
أَرِيشُ بها سِهامي تَبُذُّ المُرْشِياتِ من القَطِينِ ولهَتِ المرأَةُ إِلى حديث
المرأَة تَلْهُو لُهُوًّا ولَهْواً أَنِسَت به وأَعْجَبها قال
( * البيت لامرئ القيس وصدره أَلا زعمت بَسبَاسة اليومَ أنني )
كَبِرتُ وأَن لا يُحْسِنَ اللَّهْوَ أَمثالي وقد يكنى باللَّهْوِ عن الجماع وفي
سَجْع للعرب إِذا طلَع الدَّلْوُ أَنْسَلَ العِفْوُ وطلَب اللَّهْوَ الخِلْوُ أَي
طلَب الخِلْوُ التزويجَ واللَّهْوُ النكاح ويقال المرأَة ابن عرفة في قوله تعالى
لاهيةً قُلوبُهم أَي مُتشاغِلةً عما يُدْعَوْن إِليه وهذا من لَها عن الشيء إِذا
تَشاغل بغيره يَلْهَى ومنه قوله تعالى فأَنْتَ عنه تلَهَّى أَي تتشاغل والنبي صلى
الله عليه وسلم لا يَلْهوُ لأَنه صلى الله عليه وسلم قال ما أَنا من دَدٍ ولا
الدَّدُ مِنِّي والتَهَى بامرأَة فهي لَهْوَته واللَّهْوُ واللَّهْوةُ المرأَة
المَلْهُوّ بها وفي التنزيل العزيز لو أَرَدْنا أَن نَتَّخِذ لَهْواً لاتَّخَذْناه
من لَدُنَّا أَي امرأَةً ويقال ولداً تعالى الله عز وجل وقال العجاج ولَهْوةُ
اللاَّهِي ولو تَنَطَّسا أَي ولو تعمَّقَ في طلَب الحُسْن وبالغ في ذلك وقال أَهل
التفسير اللَّهْوُ في لغة أَهل حضرموت الولد وقيل اللَّهْوُ المرأَة قال وتأُويله
في اللغة أَن الولد لَهْوُ الدنيا أَي لو أَردنا أَن نتخذ ولداً ذا لَهْوٍ نَلهَى
به ومعنى لاتخذناه من لدنَّا أَي لاصْطفَيْناه مما نخلُق ولَهِيَ به أَحبَّه وهو
من ذلك الأَول لأَن حبك الشيء ضَرْب من اللهو به وقوله تعالى ومن الناس من يشتري
لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله جاء في التفسير أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء
لأَنه يُلْهى به عن ذكر الله عز وجل وكلُّ لَعِب لَهْوٌ وقال قتادة في هذه الآية
أَما والله لعله أَن لا يكون أَنفق مالاً وبحَسْب المَرء من الضلالة أَن يختار
حديث الباطل على حديث الحق وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه حَرَّم بيعَ
المُغنِّية وشِراءها وقيل إِن لَهْوَ الحديث هنا الشِّرْكُ والله أَعلم ولَهِيَ
عنه ومنه ولَها لُهِيّاً ولِهْياناً وتَلَهَّى عن الشيء كلُّه غَفَل عنه ونَسِيَهُ
وترك ذكره وأَضرب عنه وأَلهاهُ أَي شَغَلَه ولَهِيَ عنه وبه كَرِهَه وهو من ذلك
لأَن نسيانك له وغَفْلَتك عنه ضرب من الكُرْه ولَهَّاه به تَلْهِيةً أَي عَلَّله
وتَلاهَوْا أَي لَها بضعُهم ببعض الأَزهري وروي عن عُمر رضي الله عنه أَنه أَخذ
أَربعمائة دينار فجعلها في صُرة ثم قال للغلام اذهب بها إِلى أَبي عبيدة ابن
الجرّاح ثم تَلَهَّ ساعة في البيت ثم انْظُرْ ماذا يَصْنَعُ قال ففرَّقها تَلَهَّ
ساعة أَي تَشاغَلْ وتَعَلَّلْ والتَّلَهِّي بالشيء التَّعَلُّلُ به والتَّمكُّثُ
يقال تَلَهَّيْت بكذا أَي تَعَلَّلْتُ به وأَقَمْتُ عليه ولم أُفارقُه وفي قصيد
كعب وقال كلُّ صَديق كنت آمُلُهُ ولا أُلْهِيَنّكَ إِني عنكَ مَشْغُول أَي لا
أَشغَلُك عن أَمرك فإِني مَشْغُول عنك وقيل معناه لا أَنفعك ولا أُعَلِّلُك فاعمل
لنفسك وتقول الْهَ عن الشيء أَي اتركه وفي الحديث في البَلَل بعد الوُضوء الْهَ
عنه وفي خبر ابن الزبير أَنه كان إِذا سمع صوت الرعد لَهِيَ عن حديثه أَي تَركه
وأَعْرَضَ عنه وكلُّ شيء تَركْتَه فقد لَهِيتَ عنه وأَنشد الكسائي إِلْهَ عنها فقد
أَصابَك مِنْها والْهَ عنه ومنه بمعنى واحد الأَصمعي لَهِيتُ من فلان وعنه فأَنا
أَلْهَى الكسائي لَهِيتُ عنه لا غير قال وكلام العرب لَهَوْتُ عنه ولَهَوْتُ منه
وهو أَن تدعه وتَرْفُضَه وفُلانٌ لَهُوٌّ عن الخير على فَعُولٍ الأَزهري اللَّهْو
الصُّدُوفُ يقال لَهَوْتُ عن الشيء أَلهُو لَهاً قال وقول العامة تَلَهَّيْتُ
وتقول أَلهاني فلان عن كذا أَي شَغَلني وأَنساني قال الأَزهري وكلام العرب جاء
بخلاف ما قال الليث يقولون لَهَوْتُ بالمرأَة وبالشيء أَلْهُو لَهْواً لا غير قال
ولا يجوز لَهاً ويقولون لَهِيتُ عن الشيء أَلْهى لُهِيّاً ابن بزرج لهَوْتُ
( * قوله « ابن بزرج لهوت إلخ » هذه عبارة الأَزهري وليس فيها أَلهو لهواً )
ولَهِيتُ بالشيء أَلْهو لَهْواً إِذا لعبت به وأَنشد خَلَعْتُ عِذارَها ولَهِيتُ
عنها كما خُلِعَ العِذارُ عن الجَوادِ وفي الحديث إِذا اسْتأْثَر اللهُ بشيء
فالْهَ عنه أَي اتْرُكْه وأَعْرِضْ عنه ولا تَتعرَّضْ له وفي حديث سهل بن سعد
فَلَهِيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشيءٍ كان بين يديه أَي اشتغل ثعلب عن
ابن الأَعرابي لَهِيتُ به وعنه كَرهته ولهوت به أَحببته وأَنشد صَرَمَتْ حِبالَكَ
فالْهَ عنها زَيْنَبُ ولقَدْ أَطَلْتَ عِتابَها لو تُعْتِبُ لو تُعْتِبُ لو
تُرْضِيك وقال العجاج دارَ لُهَيَّا قَلْبِكَ المُتَيَّمِ يعني لَهْو قلبه
وتَلَهَّيْتُ به مثله ولُهَيَّا تصغير لَهْوى فَعْلى من اللهو أَزَمان لَيْلى عامَ
لَيْلى وحَمِي أَي هَمِّي وسَدَمي وشَهْوَتي وقال صَدَقَتْ لُهَيَّا قَلْبيَ
المُسْتَهْتَرِ قال العجاج دارٌ لِلَهْوٍ للمُلَهِّي مِكْسالْ جعل الجارية لَهْواً
للمُلَهِّي لرجل يُعَلِّلُ بها أى لمن يُلَهِّي بها الأَزهري بإِسناده عن أَنس بن
مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سأَلت ربي أَن لا يُعَذِّبَ اللاهينَ من
ذُرِّيَّة البشر فأَعْطانِيهم قيل في تفسير اللاهينَ إِنهم الأَطفال الذين لم
يَقْتَرفُوا ذنباً وقيل هم البُلْه الغافِلُون وقيل اللاهُون الذين لم
يَتَعَمَّدوا الذنب إِنما أتوه غَفْلة ونِسياناً وخَطأً وهم الذين يَدْعُون الله
فيقولون رَبَّنا لا تؤاخِذْنا إِن نَسِينا أَو أَخْطَأْنا كما علمهم الله عز وجل
وتَلَهَّتِ الإِبل بالمَرْعى إِذا تَعَلَّلَتْ به وأَنشد لَنا هَضَباتٌ قد ثَنيْنَ
أَكارِعاً تَلَهَّى ببَعْضِ النَّجْمِ واللَّيْلُ أَبْلَقُ يريد ترْعى في القمر
والنَّجْمُ نبت وأَراد بهَضَباتٍ ههنا إِبلاً وأَنشد شمر لبعض بني كلاب وساجِيةٍ
حَوْراءَ يَلْهُو إِزارُها إِلى كَفَلٍ رابٍ وخَصْرٍمُخَصَّرِ قال يَلْهُو
إِزارُها إِلى الكَفَلِ فلا يُفارِقُه قال والإِنسانُ اللاهي إِلى الشيءِ إِذا لم
يُفارِقْه ويقال قد لاهى الشيءَ إِذا داناهُ وقارَبَه ولاهى الغُلامُ الفِطامَ
إِذا دنا منه وأَنشد قول ابن حلزة أَتَلَهَّى بها الهَواجِزَ إِذْ كُلْ لُ ابْنِ
هَمٍّ بَلِيّةٌ عَمْياء قال تَلَهِّيه بها رُكُوبه إِياها وتَعَلُّله بسيرها وقال
الفرزدق أَلا إِنَّما أَفْنى شَبابيَ وانْقَضى على مَرِّ لَيْلٍ دائبٍ ونهَارِ
يُعِيدانِ لي ما أَمْضَيا وهُما مَعاً طَريدانِ لا يَسْتَلْهِيانِ قَراري قال
معناه لا ينتظران قراري ولا يَسْتَوْقِفاني والأَصل في الاسْتِلْهاء بمعنى التوقف
أَن الطاحِنَ إِذا أَراد أَن يُلقِيَ في فم الرحى لَهْوة وقَفَ عن الإِدارة وقْفة
ثم استعير ذلك ووضع موضع الاسْتِيقاف والانتظار واللُّهْوةُ واللَّهْوةُ ما
أَلقَيْتَ في فَمِ الرَّحى من الحُبوب للطَّحْن قال ابن كلثوم ولَهْوَتُها قُضاعةَ
أَجْمَعِينا وأَلْهَى الرَّحى وللرَّحى وفي الرَّحى أَلقى فيها اللَّهوة وهو ما
يُلقِيه الطاحن في فم الرَّحى بيده والجمع لُهاً واللُّهْوةُ واللُّهْيةُ الأَخيرة
على المُعاقبة العَطِيَّةُ وقيل أَفضل العطايا وأَجْزلُها ويقال إِنه لمِعْطاء
لِلُّها إِذا كان جَواداً يُعطي الشيء الكثير وقال الشاعر إِذا ما باللُّها ضَنَّ
الكِرامُ وقال النابغة عِظامُ اللُّها أَبْناءُ أَبْناءِ عُدْرَةٍ لَهامِيمُ
يَسْتَلْهُونَها بالجراجِرِ يقال أَراد بقوله عِظام اللُّها أَي عظام العَطايا
يقال أَلهَيْت له لُهْوَةً من المال كما يُلْهَى في خُرْتَي الطَّاحُونة ثم قال
يَسْتَلْهُونَها الهاء للمَكارم وهي العطايا التي وصَفها والجَراجِرُ الحَلاقِيم
ويقال أَراد باللُّها الأَمْوال أَراد أَن أَموالهم كثيرة وقد اسْتَلْهَوْها أَي
استكثروا منها وفي حديث عمر منهم الفاتِحُ فاه لِلُهْوَةٍ من الدنيا اللُّهْوةُ
بالضم العطِيَّة وقيل هي أَفضل العَطاء وأَجزله واللُّهْوة العَطيَّة دَراهِمَ
كانت أَو غيرها واشتراه بَلُهْوَةٍ من مال أَي حَفْنَةٍ واللُّهْوةُ الأَلف من
الدنانير والدراهم ولا يقال لغيرها عن أَبي زيد وهُمْ لُهاء مائةٍ أَي قَدْرُها
كقولك زُهاء مائة وأَنشد ابن بري للعجاج كأَنَّما لُهاؤه لِمَنْ جَهَر لَيْلٌ
ورِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَر واللَّهاةُ لَحمة حَمْراء في الحَنك مُعَلَّقَةٌ على
عَكَدَةِ اللسان والجمع لَهَياتٌ غيره اللَّهاةُ الهَنةُ المُطْبِقة في أَقصَى
سَقْف الفم ابن سيده واللَّهاةُ من كلّ ذي حَلق اللحمة المُشْرِفة على الحَلق وقيل
هي ما بين مُنْقَطَع أَصل اللسان إِلى منقطَع القلب من أَعلى الفم والجمع لَهَواتٌ
ولَهَياتٌ ولُهِيٌّ ولِهِيٌّ ولَهاً ولِهاء قال ابن بري شاهد اللَّها قول الراجز
تُلْقِيه في طُرْقٍ أَتَتْها من عَلِ قَذْف لَهاً جُوفٍ وشِدْقٍ أَهْدَلِ قال
وشاهد اللَّهَواتِ قول الفرزدق ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ لَيْثٍ كَذاكَ اللَّيْثُ
يَلْتَهِمُ الذُّبابا وفي حديث الشاة المسمومة فما زلْتُ أَعْرِفُها في لَهَوات
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم واللَّهاةُ أَقْصى الفم وهي من البعير العربيّ
الشِّقْشِقةُ ولكلل ذي حلق لهَاة وأَما قول الشاعر يا لكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءٍ
يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ فقد روي بكسر اللام وفتحها فمن فتحها ثم مدَّ
فعلى اعتقاد الضرورة وقد رآه بعض النحويين والمجتمع عليه عكسه وزعم أَبو عبيد أَنه
جمع لَهاً على لِهاء قال ابن سيده وهذا قول لا يُعرج عليه ولكنه جمع لَهاةٍ كما
بينَّا لأَن فَعَلَة يكسَّر على فِعالٍ ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم أَضاةٌ
وإِضاءٌ ومثله من السالم رَحَبةٌ ورِحابٌ ورَقَبةٌ ورِقابٌ قال ابن سيده وشرحنا
هذه المسأَلة ههنا لذهابها على كثير من النُّظَّار قال ابن بري إِنما مدّ قوله في
المَسْعَل واللَّهاء للضرورة قال هذه الضرورة على من رواه بفتح اللام لأَنه مدّ
المقصور وذلك مما ينكره البصريون قال وكذلك ما قبل هذا البيت قد عَلِمَتْ أُمُّ
أَبي السِّعْلاء أَنْ نِعْمَ مأْكُولاً على الخَواء فمدَّ السِّعْلاء والخَواء
ضرورة وحكى سيبويه لَهِيَ أَبُوك مقلوب عن لاهِ أَبوك وإِن كان وزن لَهِيَ فَعِلَ
ولاهِ فَعَلٌ فله نظير قالوا له جاهٌ عند السلطان مقلوب عن وجْهٍ ابن الأَعرابي
لاهاهُ إِذا دنا منه وهالاهُ إِذا فازعه النضر يقال لاهِ أَخاك يا فلان أَي
افْعَلْ به نحو ما فَعَل بك من المعروف والْهِهِ سواء وتَلَهلأْتُ أَي نَكَصْتُ
واللَّهْواء ممدود موضع ولَهْوةُ اسم امرأَة قال أَصدُّ وما بي من صُدُودٍ ولا
غِنًى ولا لاقَ قَلْبي بَعْدَ لَهوةَ لائقُ
معنى
في قاموس معاجم
حَرْفُ نِداء وهي
عامِلةٌ في الاسم الصَّحِيح وإِن كانت حرفاً والقولُ في ذلك أَنَّ لِيا في قيامِها
مَقامَ الفعل خاصةً ليست للحروف وذلك أَنَّ الحروفَ قد تَنُوبُ عن الأَفعال كهَلْ
فإِنها تَنُوبُ عن أَسْتَفْهِمُ وكما ولا فإِنهما يَنْوبانِ عن أَنْفِي وإِلاّ
حَرْفُ نِداء وهي
عامِلةٌ في الاسم الصَّحِيح وإِن كانت حرفاً والقولُ في ذلك أَنَّ لِيا في قيامِها
مَقامَ الفعل خاصةً ليست للحروف وذلك أَنَّ الحروفَ قد تَنُوبُ عن الأَفعال كهَلْ
فإِنها تَنُوبُ عن أَسْتَفْهِمُ وكما ولا فإِنهما يَنْوبانِ عن أَنْفِي وإِلاَّ
تَنُوبُ عن أَسْتَثْني وتلك الأَفعال النائبةُ عنها هذه الحروفُ هي الناصِبة في
الأَصل فلما انصَرَفَتْ عنها إِلى الحَرْف طَلَباً للإِيجاز ورَغْبةً عن الإِكثار
أَسْقَطْتَ عَمَلَ تلك الأَفعال ليَتِمَّ لك ما انْتَحَيْتَه من الاختصار وليس
كذلك يا وذلك أَنَّ يا نفسَها هي العامِلُ الواقِعُ على زيد وحالُها في ذلك حال
أَدْعُو وأُنادي فيكون كلُّ واحد منهما هو العامِل في المفعول وليس كذلك ضَرَبْتُ
وقَتَلْتُ ونحوه وذلك أَنَّ قَولَكَ ضَرَبْتُ زيداً وقتَلْتُ بِشْراً العامِلُ
الواصِلُ إِليهما المُعَبَّرُ بقولك ضَرَبْتُ عنه ليس هو نَفْسَ ض ر ب ت إِنما
ثَمَّ أَحْداثٌ هذه الحروف دِلالةٌ عليها وكذلك القَتْلُ والشَّتْمُ والإِكْرامُ
ونحوُ ذلك وقولُك أُنادي عبدَ اللهِ وأُكْرِمُ عبد الله ليس هنا فعلٌ واقعٌ على
عبدِ الله غير هذا اللفظِ ويا نفسُها في المعنى كأَدْعُو أَلا ترى أَنك إِنما تذكر
بعد يا اسماً واحداً كما تذكُره بعد الفِعْلِ المُسْتَقِلِّ بفاعِلِه إِذا كان
مُتَعَدِّياً إِلى واحد كضربت زيداً ؟ وليس كذلك حرفُ الاستفهام وحرفُ النَّفْي
وإِنما تُدْخِلُها على الجملة المستقلة فتقول ما قامَ زيد وهل زيدٌ أَخوك فلما
قَوِيَت يا في نفسها وأَوْغَلَتْ في شَبَهِ الفعل تَوَلَّتْ بنفسها العمل وقولُه
أَنشده أَبو زيد فخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ الناسِ مِنْكُم إِذا الدَّاعِي المُثَوِّبُ
قالَ يالا قال ابن جني سأَلني أَبو علي عن أَلف يا من قوله في قافِيةِ هذا البيت
يالا فقال أَمُنْقَلِبةٌ هي ؟ قلتُ لا لأَنها في حَرْفٍ أَعني يا فقال بل هي
منقلبة فاستدللت على ذلك فاعتصم بأَنها قد خُلِطَتْ باللام بعدَها ووُقِفَ عليها
فصارت اللام كأَنها جزء منها فصارت يال بمنزلة قال والأَلف في موضع العين وهي
مجهولة فينبغي أَن يُحكم عليها بالانقلاب عن واوٍ وأَرادَ يالَ بَني فُلانٍ ونحوه
التهذيب تقول إِذا نادَيْتَ الرجلَ آفُلانُ وأَفلان وآيا فُلانُ بالمدِّ وفي ياء
النِّداء لغات تقول يا فلانُ أَيا فلانُ آيا فلانُ أَفلانُ هَيا فلانُ الهاء مبدلة
من الهمز في أَيا فلان وربما قالوا فلانُ بلا حرف النداء أَي يا فلانُ قال ابن
كيسان في حروف النداء ثمانية أَوجه يا زَيْدُ ووازَيْدُ وأَزَيْدُ وأَيا زَيْدُ
وهَيا زَيْدُ وأَيْ زَيْدُ وآيا زَيْدُ وزَيْدُ وأَنشد أَلم تَسْمَعي أَيْ عَبْدُ
في رَوْنَقِ الضُّحى غِناءَ حَماماتٍ لَهُنَّ هَدِيلُ ؟ وقال هَيا أُمَّ عَمْرٍو هل
ليَ اليومَ عِنْدَكُمْ بَغَيْبَةِ أَبْصارِ الوُشاةِ رَسُولُ ؟ وقال أَخالِدُ
مَأْواكُمْ لِمَنْ حَلَّ واسِع وقال أَيا ظَبْيةَ الوَعْساءِ بَيْنَ حُلاحِلٍ
التهذيب ولِلْياءَاتِ أَلْقابٌ تُعْرَفُ بها كأَلقابِ الأَلِفات فمنها ياء
التأْنيث في مثل اضْرِبي وتَضْرِبِين ولم تَضْرِبي وفي الأَسْماء ياء حُبْلى
وعَطْشى يقال هما حُبْلَيانِ وعَطْشَيانِ وجُمادَيانِ وما أَشبهها وياء ذِكْرى
وسِيما ومنها ياء التَّثنية والجمع كقولك رأَيتُ الزَّيْدَيْنِ وفي الجمع رأَيتُ
الزَّيْدِينَ وكذلك رأَيت الصَّالِحَيْن والصَّالِحِينَ والمُسْلِمَيْن
والمُسْلِمَينَ ومنها ياء الصِّلة في القوافي كقوله يا دارَ مَيَّة بالعَلْياء
فالسَّنَدِي فوصل كسرة الدال بالياء والخليل يُسميها ياء التَّرنُّم يَمُدُّ بها
القَوافي والعرب تَصِلُ الكَسرة بالياء أَنشد الفراء لا عَهْدَ لي بِنِيضالِ
أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالي أَراد بنِضال وقال على عَجَلٍ مِنِّي أُطَأْطِئُ
شِيمالي أَراد شِمالي فوصل الكسرة بالياء ومنها ياء الإِشْباع في المَصادِر
والنعوت كقولك كاذَبْتُه كيذاباً وضارَبْته ضِيراباً أَراد كِذاباً وضِراباً وقال
الفراء أَرادوا أَن يُظْهِروا الأَلف التي في ضارَبْتُه في المصدر فجعلوها ياء
لكَسْرةِ ما قَبْلها ومنها ياءُ مِسْكِينٍ وعَجِيب أَرادوا بناء مِفْعِلٍ وبناء
فَعِلٍ فأَشْبَعُوا بالياء ومنها الياءُ المُحَوَّلةُ مثل ياء الميزان والمِيعاد
وقِيلَ ودُعِيَ ومُحِيَ وهي في الأَصل واو فقلبت ياء لكسرة ما قبلها ومنها ياءُ
النداء كقولك يا زَيْدُ ويقولون أَزَيْدُ ومنها ياء الاسْتِنْكار كقولك مَرَرْتُ
بالحَسَن فيقول المُجِيبُ مُسْتَنْكِراً لقوله أَلحَسَنِيهْ مدَّ النون بياء
وأَلْحَقَ بها هاء الوقفة ومنها ياء التَّعايي كقولك مَرَرْتُ بالحَسَني ثم تقول
أَخي بَني فُلانٍ وقد فُسِّرت في الأَلِفات في ترجمة آ ومن باب الإِشباع ياءُ
مِسْكِينٍ وعَجِيبٍ وما أَشبهها أَرادوا بناء مِفْعِلٍ بكسر الميم والعين وبناء
فَعِلٍ فأَشبعوا كسرة العين بالياء فقالوا مِفْعِيل وعَجِيب ومنها ياء مدِّ
المُنادي كنِدائهم يابِّشْر يَمُدُّون أَلف يا ويُشَدِّدون باء بِشْر ويَمُدُّونها
بياء يا بيشر
( * قوله « ويمدونها بياء يا بيشر » كذا بالأصل وعبارة شرح القاموس ومنهم من يمد
الكسرة حتى تصير ياء فيقول يا بيشر فيجمعون إلخ ) يَمُدُّون كسرة الباء بالياء
فيَجْمعُون بين ساكنين ويقولون يا مُنْذِير يريدون يا مُنْذِرُ ومنهم من يقول يا
بِشير فيَكْسِرون الشين ويُتبعُونها الياء يمدونها بها يُريدون يا بِشْرُ ومنها
الياءُ الفاصِلةُ في الأَبْنية مثل ياء صَيْقَلٍ وياء بَيْطارٍ وعَيْهرةٍ وما
أَشبهها ومنها ياء الهمزة في الخَطِّ مرة وفي اللَّفْظ أُخرى فأَما الخَطُّ
فمِثْلُ ياء قائمٍ وسائل وشائل صُوِّرَتِ الهَمزةُ ياء وكذلك من شُرَكائهم وأُولئك
وما أَشْبَهها وأَما اللَّفْظُ فقولهم في جمع الخَطِيئة خَطايا وفي جمع المِرآة
مَرايا اجتمعت لهم همزتان فَكَتَبُوهما وجَعَلُوا إِحداهما أَلفاً ومنها ياءُ
التَّصْغِير كقولك في تَصغير عَمْرو عُمَيْر وفي تصغير رجل رُجَيْل وفي تصغير ذا
ذَيَّا وفي تصغير شَيْخ شُوَيْخ ومنها الياء المُبدلةُ من لام الفعل كقولهم الخامي
والسَّادي للخامس والسَّادِس يفعلون ذلك في القَوافي وغيرِ القَوافي ومنها ياء
الثَّعالي يريدون الثَّعالِبَ وأَنشد ولِضَفادِي جَمِّه نَقانِقُ يريد ولِضَفادِعِ
وقال الآخر إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ فزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوك سادِي ومنها
الياء الساكنة تُترك على حالها في موضع الجزم في بعض اللغات وأَنشد الفراء أَلم
يأْتِيكَ والأَنْباء تَنْمي بما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ ؟ فأَثْبَتَ الياء في
يأْتِيكَ وهي في موضع جَزْم ومثله قولهم هُزِّي إِليكِ الجِذْعَ يَجْنِيكِ الجَنى
كان الوجْه أَن يقول يَجْنِكِ بلا ياء وقد فعلوا مثل ذلك في الواو وأَنشد الفراء
هَجَوْتَ زَبَّانَ ثم جِئْتَ مُعْتَذِراً مِن هَجْو زَبَّانَ لم تَهْجُو ولم
تَدَعِ ومنها ياء النداء وحذفُ المُنادى وإضمارهُ كقول الله عز وجل على قراءة من
قرأَ أَلا يَسْجُدوا لله بالتخفيف المعنى أَلا يا هؤلاء اسْجُدوا لله وأَنشد يا
قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تجِيءُ بهم أُمُّ الهُنَيْنَيْنِ مِن زَنْدٍ لها واري
كأَنه أَراد يا قومِ قاتَلَ اللهُ صِبْياناً ومثله قوله يا مَن رَأَى بارِقاً
أُكَفْكِفُه بين ذِراعَيْ وجَبْهَةِ الأَسَد كأَنه دَعا يا قَوْمِ يا إخْوتي فلما
أَقْبَلُوا عليه قال من رأَى ومنها ياء نداء ما لا يُجيب تَنْبيهاً لمن يَعْقِلُ
من ذلك قال الله تعالى يا حَسْرةً على العباد ويا وَيْلَتا أَأَلِدُ وأَنا عَجوزٌ
والمعنى أَنَّ استهزاء العباد بالرُّسُل صارَ حَسْرةً عليهم فنُودِيَتْ تلك
الحَسْرةُ تَنْبيهاً للمُتَحَسِّرين المعنى يا حَسْرَةً على العبادِ أَين أَنْتِ
فهذا أَوانُك وكذلك ما أَشبهه ومنها ياءَاتٌ تدل على أَفْعال بعدها في أَوائلها
ياءَاتٌ وأَنشد بعضهم ما للظَّلِيم عاكَ كيف لا يا يَنْقَدُّ عنه جِلْدُه إِذا يا
يُذْرى الترابُ خَلْفَه إِذْ رايا أَراد كيف لا يَنْقَدُّ جِلْدُه إِذا يُذْرى
الترابُ خَلْفَهُ ومنها ياء الجزْمِ المُنْبَسِط فأَمّا ياء الجزْم المُرْسَل
فكقولك أَقْضي الأَمْرَ وتُحْذَفُ لأَن قبْلَ الياء كسرة تخلُف منها وأَما ياء
الجَزْم المُنْبَسِط فكقولك رأَيتُ عبدَيِ الله ومررت بعبدَيِ اللهِ لم يكن قبل
الياء كسرة فتكون عِوَضاً منها فلم تَسْقُط وكُسِرت لالتقاء الساكنين ولم تَسْقُط
لأَنه ليس منها خَلف ابن السكيت إذا كانت الياء زائدة في حَرف رُباعيّ أَو خُماسِيٍّ
أَو ثُلاثِيٍّ فالرُّباعِيُّ كالقَهْقَرى والخَوْزَلى وبعيرٌ جَلْعَبى فإِذا
ثَنَّتْه العربُ أَسْقَطَتِ الياء فقالوا الخَوْزلانِ والقَهْقَرانِ ولم يُثْبِتوا
الياء فيقولوا الخَوْزَليانِ ولا القَهْقَريانِ لأَن الحرفَ كُرّرَ حُروفه
فاستثقلوا مع ذلك جمع الياء مع الأَلف وذلك أَنهم يقولون في نَصْبِه لو ثُنِّي على
هذا الخَوْزَلَيَيْن فَثَقُلَ وسقطت الياء الأُولى وفي الثلاثي إِذا حُرِّكَتْ
حروفه كلها مثل الجَمَزَى والوَثَبى ثم ثَنَّوْه فقالوا الجَمَزانِ والوَثَبانِ
ورأَيت الجَمَزَيْن والوَثَبَيْنِ قال الفراء ما لم يجتمع فيه ياءَانِ كتَبْتَه
بالياء للتأْنِيث فإذا اجْتَمَع الياءَانِ كتَبْت إحداهما أَلفاً لِثقلِهما
الجوهري يا حَرْفٌ مِن حُروف المعجم وهي من حُرُوفِ الزِّيادات ومِن حروف المدِّ
واللِّين وقد يكنى بها عن المُتَكَلِّم المَجْرورِ ذكراً كان أَو أُنثى نحو قولك
ثَوْبي وغُلامي وإن شئتَ فَتَحْتَها وإن شئت سَكَّنْت ولك أَن تَحْذِفَها في
النِّداء خاصّةً تقول يا قوْمِ ويا عِبادِ بالكسر فإِن جاءتْ بعدَ الأَلف فَتَحْتَ
لا غيرُ نحو عَصايَ ورَحايَ وكذلك إنْ جاءتْ بعد ياء الجمع كقوله تعالى وما أَنتُم
بمُصْرِخيَّ وأَصله بمُصْرخِيني سقطت النونُ للإِضافةِ فاجتمع الساكِنانِ
فحُرِّكَت الثانيةُ بالفتح لأَنها ياء المُتكلم رُدَّت إِلى أَصْلِها وكَسَرَها
بعضُ القراءِ تَوَهُّماً أَنّ الساكن إِذا حُرِّكَ حُرِّكَ إِلى الكسر وليس بالوجه
وقد يكنى بها عن المُتكلم المنصوب إِلا أَنه لا بدّ له من أَن تُزاد قبلها نُونُ
وقاية للفعل ليَسْلَم من الجَرِّ كقولك ضَرَبَني وقد زيدت في المجرور في أَسماء
مَخْصُوصةٍ لا يُقاسُ عليها نحو مِنِّي وعَنِّي ولَدُنِّي وقَطنْي وإنما فعلوا ذلك
ليَسلم السُّكون الذي بُنيَ الاسمُ عليه وقد تكون الياء علامة للتأْنيث كقولك
إِفْعَلي وأَنتِ تَفْعَلِينَ قال وويا حرف يُنادي به القَريبُ والبَعِيدُ تقول يا
زَيْدُ أَقْبِلْ وقولُ كُلَيْبِ بن ربِيعةَ التَّغْلَبي يا لَكِ منْ قُبَّرةٍ
بمَعْمَرِ خَلا لَكِ الجوُّ فبيضي واصْفِري فهي كلمة تعجب وقال ابن سيده الياء
حرفُ هجاء وهو حَرْفٌ مَجْهُور يكون أَصْلاً وبَدلاً وزائداً وتَصْغيرها يُوَيَّةٌ
وقصيدة واوِيَّةٌ إِذا كانت على الواو وياوِيَّةٌ على الياء وقال ثعلب ياوِيَّةٌ
ويائِيةٌ جميعاً وكذلك أَخَواتُها فأَما قولهم يَيَّيْتُ ياء فكان حكمه يَوَّيْت
ولكنه شذ وكلمة مُيَوّاةٌ من بنات الياء وقال الليث مَوَيَّاةٌ أَي مَبْنية من
بنات الياء قال فإِذا صَغَّرْتَ الياء قلت أُيَيَّةٌ ويقال أَشْبَهَتْ ياؤكَ يائي
وأَشْبهت ياءك بوزن ياعَكَ فإِذا ثنيت قلت ياءَىَّ بوزن ياعَيَّ وقال الكسائي جائز
أَن تقول يَيَّيْتُ ياء حَسَنةً قال الخليل وجدْتُ كلَّ واو أَو ياء في الهجاء لا
تعتمد على شيء بَعْدَها ترجع في التصريف إلى الياء نحو يا وفا وطا ونحوه قال
الجوهري وأَما قولُه تعالى أَلا يا اسْجدُوا بالتخفيف فالمَعْنى يا هَؤُلاء
اسْجُدوا فحُذِفَ المُنادى اكْتِفاء بحَرف النِّداء كما حُذِفَ حَرْفُ النِّداء
اكْتِفاء بالمُنادى في قوله تعالى يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذا إذْ كان المُراد
مَعْلوماً وقال بعضهم إنّ يا في هذا المَوْضِع إنما هو للتَّنْبِيه كأَنه قال أَلا
اسْجُدُوا فلما أُدْخل عليه يا التَّنْبِيه سَقَطَتِ الأَلِفُ التي في اسْجُدوا
لأَنها أَلفُ وَصْلٍ وذهَبَت الأَلف التي في يا لاجْتماع الساكنين لأَنها والسين
ساكنتان وأَنشد الجوهري لذي الرمة هذا البيت وختم به كتابه والظاهر أَنه قَصد بذلك
تفاؤُلاً به وقد خَتَمْنا نحن أَيضاً به كتابنا وهو أَلا يا أسْلَمِي يا دارَ
مَيَّ عَلى البِلى ولا زالَ مُنْهلاًّ بِجَرْعائكِ القَطْرُ