[الطارق آية 7]يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ! . (قرآن). 3. "يَشْتَغِلُ فِي مَعْمَلِ الصُّلْبِ وَالْحَدِيدِ" : الْفُولاَذُ وَكُلُّ الْمَادَّةِ الْقَابِلَةِ لأَنْ تُصْنَعَ مِنْهَا الأَسْلِحَةُ وَالأَدَوَاتُ. 4. "دَخَلَ فِي صُلْبِ الْمَوْضُوعِ" : فِي لُبِّهِ، فِي جَوْهَرِهِ. 5. "أَحْدَاثٌ وَشَخْصِيَّاتٌ مِنْ صُلْبِ الْحَيَاةِ" : مِنْ وَاقِعِ الْحَيَاةِ.
[طه آية 71]وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ! . (قرآن). 4. "صَلَّبَ فَرْعُ الشَّجَرَةِ" : اِشْتَدَّ، قَوِيَ. 5. "صَلَّبَ الدَّلْوَ" : جَعَلَ فِي فَمِهَا الصَّلِيبَيْنِ. 6. "صَلَّبَ السِّلاَحَ" : شَحَذَهُ، حَدَّدَهُ.
الصُّلْبُ بالضَّمِّ . و الصُّلَّبُ كَسُكَّرٍ . و الصَّلِيبُ مِثْلُ أَمِيرٍ هُوَ الشَّدِيدُ . يقال : رَجُلٌ صُلَّبٌ مِثْلُ الْقُلَّبِ والحُوَّلِ ورَجُلٌ صُلْبٌ وصَلِيبٌ ذُو صَلاَبَة . ومن المجاز : هو صُلْبٌ في دِينِه وصُلَّبٌ وهو صُلْب المَعَاجِم وصَلِيب العُودِ . وفي حَدِيثِ الْعَبَّاس أَن المُغَالِبَ صُلْبَ اللهِ مَغْلُوبٌ أَي قُوَّة اللهِ . وتَقُولُ : صُلْبُ الله لا يُغَالَب . وقد صَلُبَ الشيءُ كَكَرُم عَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابْنُ سِيدَه والفَيُّومِيُّ وابْنُ فَارِس صَلِبَ مثل سَمع حَكَاها ابْنُ القَطَّاع والصَّاغَانِيُّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ صَلاَبَةً وهو ضِدُّ اللِّين . ومن المَجَازِ : قد تَصَلَّبَ فُلاَنٌ أَي تَشَدَّدَ . وقَوْلُهم في الرَّاعِي : صُلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا إِنَّمَا يَرَوْنَ أَنَّه يَعْنُفُ بالإِبِل . قَالَ الرَّاعِي :
" صَلِيبُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُعَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا كذا في المحكم وقَوْله :
فأَشْهَدُ لا آتِيكِ مَا دَام تَنْضُبٌ ... بأَرْضِك أَو صُلْبُ العَصَا مِنْ رَجَالِكِ وصَلَّب تَصْلِيباً : جَعَلَه صُلْباً وقَوّاه وشَدَّه وصَلَّبْتُه أَنَا . قال الأَعْشَى :
مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَهَا العُضُّ ... ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ أَي شَدَّهَا . والعُضُّ : عَلَفُ الأَمْصَارِ مِثْلَ القَتِّ والنَّوَى . ويُريد بالحِمَى حِمَى ضَرِيَّة ؛ وهُوَ مَرْعَى إِبِلِ المُلُوكِ ودُونَه حِمَى الرَّبَذَة . والحِيَال : مَصْدَر حَالَت النَّاقَة إِذَا لَمْ تَحْمِل . الصُّلْبُ بالضَّمِّ زَادَ في المِصْبَاح وتُضَّمُّ اللاَّمُ إِتْبَاعاً وَهُوَ الصَّوَابُ وقَوْلُ بَعْضهم إِنَّه بِضَمَّتَيْن لغَةٌ غَيْرُ ثَابِتٍ . قَالَه شَيْخُنَا الصَّلَبُ بالتَّحْرِيك : عَظْمٌ مِن لَدُنِ الْكَاهِلِ إِلى العَجْبِ ومِثْلُه في المُحكَم والكِفَايَةِ . وقَال الفَيُّومِيُّ : الصُّلْبُ من الظَّهْر وكُلِّ شَيءٍ من الظَّهْرِ فِيه فَقَارٌ فَذَلِك الصُّلْبُ والصَّلَب بالتَّحْرِيكِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاه اللِّحْيَانِيّ وأَنْشَدَ للعَجَّاج يَصِفُ امرأَةً :
" رَيَّا العِظَامِ فَخْمَةُ المُخَدَّمِ
" في صَلَبٍ مِثْلِ العِنَان المُؤْدَمِ
" إِلى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ وفي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : في الصُّلْب الدِّيَةُ . ويُسَمَّى الجِمَاعُ صُلْباً لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُج مِنْهُ كالصَّالِب قال العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِب رَضِيَ اللهُ عَنْه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم
تُنْقَلُ من صَالِبٍ إِلى رَحِم ... إِذَا مَضى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ قيل : أَرَادَ بالصّالِب الصُّلْبَ وهو قَلِيلُ الاسْتِعْمَال قَالَه ابنُ الأَثيِرِ . قال شَيْخُنَا : قُلْتُ زَعَم غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّه لم يُسْمَع في غَيْرِ هَذَا الشِّعْر انْتهَى . قلت : بَلْ قَدْ وَرَدَ في شِعْرٍ غَيْرِه :
" بَيْنَ الحَيَازِيمِ إِلى الصَّالِبِ انْظُرْه في لِسَانِ العَرَبِ . ج أَصْلُبٌ . أَنْشَد اللَّيْث :
" أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَشْيَبَا
" إِذَا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبَا جَمَعَ لأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً وأَصْلاَبٌ . قال حُمَيْدٌ :
" وانْتَسَفَ الجَالبَ من أَنْدَابِهِ
" إِغْبَاطُنا المَيْسَ عَلَى أَصْلاَبهكأَنَّه جَعَل كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً . وصِلَبَة كعِنَبَة . حكَى اللِّحْيَانِيُّ عن العَرَب : هؤلاَءِ أَبْنَاءُ صِلَبَتِهِم كُلُّ ذلِك نَصُّ ابْنِ سِيدَه في المحكم . وَزَاد صِلْبة بالكَسْر . قال : وَمَا إِخَاله بثَبَتٍ إِلاَّ أَنْ يَكُون مُخَفَّفاً من صِلَبَة كعِنَبةَ . الصُّلْبُ والصَّلَبُ من الأَرْض : المَكَان الغَلِيظُ المُحَجَّرُ المُنْقَادُ . ومَكَان صُلْب وصَلَب : غَلِيطٌ حَجِرٌ وفي نُسْخَة المَحْجَرُ على وِزَان مَفْعَل . ج صِلَبَةٌ كعِنَبَةِ . والصَّلَبُ مُحَرَّكَة أَيْضاً : ما صَلُب من الأَرْضِ . وعن شَمِرٍ : الصَّلَبُ : نحْوٌ من الحَزِيزِ الغِليظِ المُنْقَادِ . وقال غيره : الصَّلَبُ من الأَرْضِ : أَسْنَادُ الآكَام والرَّوَابِي وجَمعُه أَصْلاَبٌ . قال رُؤبَةُ :
" نَغْشَى قَرَى عَارِيَةِ أَقْرَاؤُه
" تَحْبُو إِلى أَصْلاَبِه أَمْعَاؤُه قال الأَصْمَعِيُّ : الأَصْلاَبُ هِيَ من الأَرْضِ الصَّلَبُ الشَّدِيدُ المُنْقَادُ والأَمْعَاءُ : مَسَايِلُ صِغَار . وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : الأَصْلاَبُ : مَا صَلُبَ من الأَرْضِ وارْتَفَع وأَمْعَاؤُه : مَا لاَن وانْخَفَضَ . وفي الأَسَاس في المَجَازِ : ومَشَى في صَلاَبَةٍ مِنَ الأَرْضِ . ويُقَالُ للأَرْضِ الَّتِي لَمْ تُزْرَع زَمَناً : إِنَّها أَصْلاَبٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ وصَلُبَتْ مُنْذُ أَعْوَامٍ . الصُّلْبُ بالضَّمِّ : الحَسَبُ والقُوَّةُ . قال عَدِيُّ بْنُ أَعْوَامٍ
إِجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم ... فَوْقَ مَا أَحْكَي بصُلْب وإِزَارْ فسِّرِ بِهِمَا جَمِيعاً والإِزَارُ : العَفَافُ . ويُرْوَى :
" فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزَارْ أَي شَدَّ صُلْباً يَعْنِي الظَّهْر بإِزَارٍ يَعْنِي الَّذِي يُؤْتَزَرُ بِهِ كَذَا في الحمكَم وقد سَبَق في حَكَأَ . وعن أَبِي عَمْرو : الصُّلْبُ : الحَسَبُ والإِزَارُ : العَفَافُ . الصُّلْبُ : ع بالصَّمَّان كَشَدَّادِ أَرضُه حِجَارَةٌ من ذلك غَلَبَتْ عَلَيْه الصِّفَة . وبين ظَهْرَانَي الصُّلْب وقِفَافِه رِيَاضٌ وقِيعَانٌ عَذْبَةُ المَنَابِت كَثِيرَةُ العُشْبِ ورُبَّمَا قَالُوا : الصُّلْبَانُ . وقوله أَي ابْنِ الأَعْرَابِيّ :
" سُقْنَا بِهِ الصُّلْبَيْنِ والصَّمَّانا إِمَّا تَثْنِيَةٌ أَي أَنَّ المُرَادَ بِه الصُّلْبِ وإِنَّمَا ثَنَّى للضَّرُورَةِ كَرَامَتَيْنِ في رَامَةٍ أَي إِنَّمَا هِيَ رَامَةٌ وَاحِدَةٌ وإِما هُمَا مَوْضِعَانِ تَغْلِبُ عليهما هَذِه الصِّفَة فيُسَمَّيان بِهَا . وهَذَا بِعَيْنِه عبَارَةُ المُحْكَمٍ ونَقَلَه ابنُ مَنْظُورٍ في لِسَان العَرَب . والصُّلْبُ أَيْضاً : اسْمُ أَرْضِ . قال ذو الرُّمَّة :
كأَنَّه كُلَّمَا ارْفَضَّت حَزِيقَتُهَا ... بالصُّلْبِ من نَهْسِهِ أَكفَالَها كَلِبُ في المِصْبَاح : صَلَبَه أَي الْقَاتلَ كضَرَبَه صَلْباً : جَعَلَه مَصْلُوباً . وفي لِسَان العَرَب : والصَّلْبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُوفَةُ . وأَصْلُه من الصَّلِيبِ وَهُوَ الوَدَكُ وسَيَأْتِي قَرِيباً . وقد صَلَبَه كَصَلَّبَهُ تَصْلِيباً شُدِّدَ للكَثْرَة . وفي التَّنْزِيلِ : وما قَتَلُوه وَمَا صَلَبُوه ولكن شُبِّه لَهُم وَفِيه : ولأُصَلِّبَنَّكُم في جُذُوعِ النَّخْلِ . قد صَلَبَتْ حُمَّاهُ عَلَيْه من بَاب ضَرَب تَصْلِبُ أَي دَامَتْ واشْتَدَّت فهو مَصْلُوبٌ عَلَيْه وإِذَا كَانَتِ الحُمَّى صَالِباً قِيلَ : صَلَبَتْ عَلَيْه . صَلَبَ اللَّحْمَ : شَوَاه فأَسَالَه أَي الوَدَكَ منه . صَلَبَ العِظَامَ يَصْلُبها صَلْبَاً : جَمَعَها وَطَبخَهَا واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِيُؤْتَدَمَ به كاصطَلَبَها . قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيُّ :
واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَه ... وبَاتَ شَيْخُ العِيَالِ يَصْطَلِبُ وفي المِصْبَاحِ : اصْطَلَب الرجلُ إِذَا جَمَعَ العِظَامَ واسْتَخْرَجَ صَلِيبَها . وهو الوَدَكُ ليَأْتَدِمَ بِهِ . عن شَمِر يقال : صَلَبَه الحَرُّ أَي أَحْرَقَه يَصْلِبه بالكَسْر ويَصْلُبُه بالضَّم صَلْباً . وصَلَبَتْه الشمسُ فهو مَصْلُوبٌ : مُحْرَقٌ . قال أَبُو ذُؤيْب :مُسْتَوْقِدٌ في حَصَاهُ الشّمسُ تَصْلبُهُ ... كأَنَّه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوحُ صَلَب الدَّلْوَ وصَلَّبَها إِذا جَعَلَ عَلَيْها وفي نُسْخَة لَهَا والأُولَى الصَّوَاب صَلْيبَيْن وهما الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعَرَّضَانِ عَلَى الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ كذا في لِسَانِ الْعَرَب . والصَّلَيبُ : الوَدَكُ وفي الصَّحَاحِ وَدَكُ العِظَام . قال أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ يذكُرُ عُقَاباً شَبَّه فَرَسَهُ بها
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ ... تَرَى لِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلْيبَا أَي وَدَكاً . وفي حَدِيثِ عَليّ أَنَّه اسْتُفْتِيَ في اسْتِعْمَالِ صَلِيبِ المَوْتَى في الدِّلاَءِ والسُّفُن فأَبَى عَلَيْهم . وبه سُمِّيَ المَصْلُوبُ لِمَا يَسِيلُ مِنْ وَدَكِه . والصَّلْبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُوفَةُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِك لأَنَّ وَدَكَه وصَديدَه يَسِيلُ . كالصَّلَبِ مُحَرَّكَة والمَصْلُوب ج صُلُبٌ ككُتب . ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا قَدِم مَكَّة زِيدَتْ شَرَفاً أَتَاهُ أَصْحَابُ الصُّلُبِ قِيلَ أَي الذين يَجْمَعُونَ العِظَامَ إِذا لُحِبَ عَنْهَا لُحْمَالنُها فيَطْبُخُونَهَا بِالْمَاءِ ويَسْتَخْرِجون وَدَكها ويأْتَدِمُونَ بِه . الصَّلِيبُ : العَلَمُ بفَتْح العَيْن واللاَّمِ . قال النَّابِغَةُ :
ظَلَّت أَقَاطِيع أَنْعَامٍ مُؤَبّلَةٍ ... لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْرَاءِ مَنْصُوبِ والزَّوْرَاءُ : المَفَازَةُ المَائِلَةُ عن القَصْدِ والسَّمْتِ . وقال الأَصْمَعِيّ : الزَّوْرَاءُ هي الرُّصَافَة رُصَافَةُ هِشَامِ وكانت للنُّعْمَان وَكَان والِيَها . وقِيلَ : سَمَّى النَّابغةُ العَلَم صَلِيباً لأَنَّه كَان عَلَيْه صَلِيب لأَنَّه كَانَ نَصْرَانِيّاً . الصَّلِيبُ : الأَنْجُمُ الأَرْبَعَةُ خَلْفَ النَّسْرِ الطَّائِرِ . وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ خَلْفَ الوَاقِع سَهْو كَذَا وجد بخَطِّ الشَّيْخ ابْنِ الصَّلاَح المُحَدِّث في هَامِشِ بَعْضِ النُّسَخِ . قَالَ : وهَذَا مما وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ . كذَا في لِسَان الْعَرَب . الصَّلِيبُ : الَّذِي للنَّصَارَى جَمْعُه صُلْبَانٌ . وقَال اللَّيْثُ : الصَّلِيبُ : ما يَتَّخِذُه النَّصَارَى قِبْلَةً جمعه صُلُبٌ . قال جرير :
لقد وَلَدَ الأُخَيْطلَ أُمُّ سَوْءٍ ... على بَاب اسْتِها صُلُبٌ وشَامُ الرُّهْبَانُ قَدْ صَلَّبُوا : اتَّخَذُوا في بِيعَتِهِم صَلِيباً . وفي المِصْبَاح : ثَوْبٌ مُصْلَّبٌ أَيْ فِيه نَقْشٌ كَالصَّلِيبِ . وفي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأَى التَّصْلِيبَ في ثَوْبٍ قَضَبه أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّصْلِيب مِنْه . وفي الحديث : نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ في الثَّوْبِ المُصَلَّب . وَهُوَ الَّذِي فِيهِ نقْشٌ أَمْثَالُ الصُّلْبَان . وفي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضاً : فنَاوَلْتُهَا عِطَافاً فرَأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً فقالت : نَحِّيه عَنِّي . وفي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَة أَنَّهَا كَانَت تَكْرَهُ الثِّيَابَ المُصَلَّبَةَ وفي حَديثِ جَرِير : رأَيْتُ عَلَى الحَسَنِ ثَوْباً مُصَلَّباً . وكُلُّ ذلِك في التَّهْذِيبِ . الصَّلِيبُ : سِمَةٌ للإِبِل . وفي المُحكَم ضَرْبٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبل . قَال أَبُو عَلِيٍّ في التَّذْكِرَةَ : الصَّلِيبُ قد يَكُونُ كَبِيراً وصَغِيراً وَيَكُونُ في الخَدَّيْن والعُنُقِ والفَخِذَين . وقِيلَ : الصَّلِيبُ : مِيسَمٌ في الصُّدْغِ وقِيلَ في العُنُقِ خَطَّان أَحَدُهُما عَلَى الآخر . وبَعِيرٌ مُصَلَّبٌ ومَصْلُوبٌ : سِمَتُه الصَّلِيبُ . ونَاقَةٌ مَصْلُوبَةٌ كذلك أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظَبْيً وعُلْبَةٌ ... تَمَطَّتْ بِهِ مَصْلُوبَةٌ لم تُحَارِدِوإِبِل مُصَلَّبَةٌ . وفي الأَسَاسِ : وحَبَشِيٌّ مُصَلَّبٌ : في وَجْهِهِ سِمَتُه . يقال : أَخَذَتْه الحُمَّى بصَالِبٍ وأَخَذَتْه حُمّى صَالِبٌ والأَوَّلُ أَفْصَح ولا يَكَادُون يُضِيفُون . وفي الصَّحَاح والمُحكَم والمشرق : الصَّالِبُ من الحُمَّى : الحَارَّةُ خِلاَفُ النَّافِضِ وزَادَ في الأَخِيرَيْن : تُذكَّرُ وتُؤَنَّثُ . وحكى الفَرَّاءُ : حُمَّى صَالِبٍ بِغَيْرِ إِضَافَة وحُمَّى صَالِب بالإِضَافَة . وصَالِبٌ : حُمَّى نَقَلَه شَيْخُنا في لِسَان الْعَرَب . قال ابنُ بُزُرْج : العَرَبُ تَجْعَلُ الصَّالِبَ من الصَّدَاعِ وأَنْشَدَ :
" يَروعُك حُمَّى من مُلاَلٍ وصَالِبِ وقال غيره : الصَّالِبُ : الَّتِي مَعَها حَرٌّ شَدِيدٌ ولَيْسَ مَعَهَا بَرد . وقِيلَ : هِيَ الَّتي فِيها رِعْدَةٌ وقُشَعْرِيرَة . أَنشد ثعلب : عُقَاراً غَذَاهَا البَحْرُ من خَمْرِ عَانةٍ لَهَا سَوْرَةٌ في رَأْسِه ذَاتُ صَالِبِ والصُّلَيْب كَزُبَيْر : ع كذا في المحكم وأَنْشَدَ لِسَلاَمَة بْنِ جَنْدَل :
لِمَنْ طَلَلْ مِثْلُ الكِتَابِ المُنَمَّقِ ... عَفَا عَهْدُه بَيْن الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ الذي في المَرَاصِدِ والتَّكْمِلَة أَنَّهُ جَبَل عند كَاظِمَة به وقْعَةٌ لِلْعَرَب وهكذا قاله البكريّ . صُلَبٌ كَصُرَدٍ : طَائِرٌ يُشْبِهُ الصَّقْر ولا يَصِيدُ وهو شَدِيدُ الصِّيَاح كذا في العُبَاب ونقل عنه الدَّمِيريّ في حَيَاةِ الْحَيَوَانِ قلت : وهو قَوْلُ أَبي عَمْرو . عن الليث : الصَّوْلَبُ كجَوْهَر والصَّوْلِيبُ بزيادة الياء وفي بعض الأُمهات الصَّيْلِيبُ بالياء محل الواو وهو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرْض ثم يُكْرَبُ عَلَيْه . قال الأَزْهريّ : وما أَراه عربيّاً . وذُو الصَّلِيبِ لقب الأَخْطَل التَّغْلبِيِّ الشَّاعِر . والصُّلْبُوب كعُصْفُور : الْمِزْمَارُ وقيل : القَصَبَة الَّتِي في رَأْسِ المِزْمَارِ . والتَّصْلِيبُ : خِمْرَةٌ للمَرأَة هي بكَسْرِ الخَاء المُعَجَمَةِ كذا مَضْبُوطُ عندنا ومثله في المُحْكم بخط ابن سيده ويُوجَدُ في بَعْضِ النسَخ بِضَمِّها وهو خَطَأٌ لأَنَّ المقصود منها هَيْئَةٌ مَعْرُوفَة . ويكره للرجل أَن يُصًلِّيَ في تَصْلِيبِ العِمَامَة حَتَّى يَجعَلَه كَوْراً بَعْضَهُ فوق بَعْضٍ . يُقَال : خِمَارٌ مُصَلَّب . وقد صَلَّبْتِ المرأَةُ خِمَارَهَا وهي لِبْسَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْد النِّسَاءِ . ودَيْرُ صَلِيبَا بِدِمَشْق مُقَابِل بَابِ الفِرْدَوْس . وَدَيْرُ صَلُوبا : ة بالموصل والصَّلُوبُ كَصَبُور : ع . وتَصْلَبُ كتَمْنَع هكذا في النُّسَخ . وقد سَقَطَ من نُسْخَةِ شَيْخِنا فَقَالَ : أَورَده المُصَنِّفُ غَيْرَ مَضْبوط ونَقَلَه عَنِ الْمَرَصِدِ بضَمٍّ فسُكُون غَيْر مَضْبُوط وصَوَابُه كتَنْصُر كما قَيَّده الصَّاغَانِيّ : مَاءَةٌ بنَجْد قيل : لِبَنِي فَزَارَة كذا في المَراصِد وقيل : لِبَنِي جُشَم كذا في المشرق . عن أَبي عمرو : أَصْلَبَت النَّاقَةُ إِصْلاَباً إِذا قَامَتْ ومَدَّت عُنُقَهَا نَحو السَّمَاءِ لِتَدِرَّ لِوَلَدِهَا جَهْدَهَا إِذَا رَضَعَهَا ورُبَّما صَرَفها ذَلِكَ أَي قَطَعَ لَبَنَهَا . والصُّلَّبُ كَسُكَّر والصُّلَّبَةُ بزيادة الهاء والصُّلَّبِيَّة والصُّلَّبِيُّ كُلُّ ذَلِكَ بتَشْدِيدِ اللاَّمِ ويَاءِ النِّسْبَةِ في الأَخِيرَيْن : حِجَارَةُ المِسَنِّ . قال الشَّمَّاخُ :
وكَأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِهِ وجَنِينِه ... لَمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوقُوالصُّلَّبُ : الشَّدِيدُ من الحِجَارَةِ أَشَدُّهَا صَلاَبَةً . والصُّلَّبِيُّ بضَمٍّ فتَشْدِيد وَياءِ النِّسْبَة : ما جُلِي وشُحِذَ بِهَا أَي حِجَارة المِسَنِّ . ورُمْحٌ مُصَلَّب : مَشْحُوذٌ بالصُّلَّبِيِّ . وتَقُولُ : سِنَانٌ صُلَّبِيّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُونٌ . تَقُولُ : صَلَّبَ الرُّطَبُ إِذَا بَلَغَ اليَبِيسَ فهو مُصَلِّب بالكَسْرِ فإِذا صُبَّ عَلَيْه الدِّبْسُ لِيَلِين فهو مُصَقِّر . وقَال أَبو عمرو : إِذَا بلغ الرُّطَبُ اليَبِيس فذلك التَصْلِيب وقد صَلَّب . وفي لسان العرب : صَلَّبَتِ التَّمرَةُ : بَلَغَتِ الْيَبِيسَ . وقال أَبُو حَنِيفَة : قَالَ شَيْخٌ من العَرَبِ : أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَها النَّاس صَيْحَانِيَّة مُصَلِّبَةٌ . بالهاء وهَكَذَا في المحكم . وفي حديث أَبِي عُبَيْدَةَ : تَمْرُ ذَخِيرَةَ مصَلِّبَةٌ أَي صُلْبَةٌ وتَمْرُ المَدِينَةِ صُلْبٌ . ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف من الفَوَائِد الزَّوَائِد الَّتِي لم نُشِرْ إِلَيْهَا في أَثْنَاءِ المَادّة : في لِسَان الْعَرَب : قَوْلُهم : صَوْتٌ صَلِيبٌ وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَل . وصَلُب على المال صَلاَبَةً : شَحَّ به . أَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ :
فإِنْ كُنْتَ ذَا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلاَبَةً ... عَلَى المَالِ مَنْزُورُ العَطَاءِ مُثَرِّبُ كذا في المحكم . وقَالَ اللَّيْثُ : الصُّلْبُ من الجَرْيَ ومِنَ الصَّهِيل : الشَّدِيدُ . والمَصْلُوب : لَقَبُ مُحَمَّد بْنِ سعيد الأَزْدِيّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ وَلهُ عِدَّةُ أَلْقَاب يُدَلِّسُ بها ذكره ذُو النَّسَبَيْن في العلم المشهور . وفي مَقْتَل عُمَرَ رضِي اللهُ عَنْه خَرَجَ ابْنُه عَبْد الله فَضَرَب جَفَيْنَةَ الأَعْجَمِيّ فصَلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَي ضَرَبَه حتى صَارَتِ الضَّرْبَة كالصَّلِيبِ . وفي بَعْضِ الحَدِيث : صَلَّيْتُ إِلَى جَنِبِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه فوضَعْتُ يَدِي على خَاصِرتي فلما صَلَّى قَال : هذا الصَّلْبُ في الصَّلاَةِ كان النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيِه وسَلَّم يَنْهَى عَنْه . أَي أَنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَن الرجلَ إِذَا صُلِب مُدَّ يَدُه وباعُه على الجِذْعِ . وهَيْئَةُ الصَّلْبِ في الصَّلاَة أَن يَضَعَ يَدَيْه على خَاصِرَتَيْه ويُجَافِيَ بَيْنَ عَضُدَيْه فِي القيَامِ . ويُقَالُ : مُصَلِّبٌ بكسر اللام أَي شَدِيدٌ بَابِس كذا في لِسَان العَرَب . وفي الأَمْثَال للمَيْدَانِيّ : صَالِبي أَشَدُّ من نَافِضِك وَهُمَا نَوْعَان من الحُمَّى وقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه . وفي الأَسَاس ومِن الْمَجَازِ : عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ : خَالِصُ النَّسَب . وامرأَةٌ صَلِيبَةٌ : كَرِيمَةُ المَنْصِب عَرِيقَة وَمَاءٌ صَلِيبٌ : يُسْمَنُ عليه وتَقْوَى عَلَيْه المَاشِيَة وتَصْلُبُ انتهى . والصَّلِيبَةُ : محله بمصر . والصَّلِيبِيّ : اسْمان . والصُّلْبُ بالضم : قَرْيَةٌ أَسْفَلَ وادِي زَبيد كان بها مَسْكن مُوسَى بْنِ عَلِيّ بن مهديّ ملك اليمن . ومحمد بن صَلاَبَة كسَحَابة مُحَدِّث حَكَى عَنْ دَاوُود . وبالضَّم الصُّلْبُ بنُ مَطَر الكُوفِيُّ : شيخ لأَبي فُضَيْل . والصُّلْبُ بنُ حَكِيم عن أَبِيه عن جَدِّه . وأَبُو حَازِم أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الصُّلْب الدَّلاَّل شيخٌ لأَبي الزَّرْب . والصُّلْب ابنُ عَبْدِ الله بْنِ وَهْب في بني سَامَة بْنِ لُؤَيّ . والصُّلْبُ بنُ قَيْس بن شَرَاحِيل في نسب مَعْنِ بْن زَائِدَة الشَّيبَانِيّ