سَنِقَ الفَصِيلُ من اللَّبَنِ كفَرِحَ : إِذا بشِمَ واتخَمَ يُقال : شَرِبَ الفَصِيلُ حَتّى شِقَ وهو كالتُّخَمَةِ وقالَ اللَّيْثُ : سَنِقَ الحِمارُ وكُل دابَّة سَنَقاً : إِذا أكَلَ من الرَّطْبِ حَتّى أصابَه كالبَشَم وهو الأحمُّ بعَيْنِه غير أَنَّ - الأحَمَّ يسْتَعْمَلُ في الناسِ والفَصِيلُ إِذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ يَكادُ يَمْرَضُ قال رؤْبةُ :
" لَوح مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وسَنقْ وقالَ الأعْشَى :
ويَأمُرُ لليَحْمُوم كُلَّ عَشِيةٍ ... بقَمت وتَعْلِيقٍ فقد كادَ يَسْنَقُ وقالَ شَمِر : والسُّنيْق كقُبيْطٍ : بَيْت مُجَصَّص عن ابْنِ عَبّاد وقال شَمِرٌ : ج : سنَّيْقاتٌ وسَنانِيقُ وهى الآكامُ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : السنيْقُ : كَوْكَبٌ أَبْيضُ
وفي التَّهْذِيبِ : سُنَّيْق : اسم أَكَمَة م مَعْرُوفة قال امْرُؤُ القَّيْسِ :
وسِن كسُنًّيْق سَناءً وسُنَّماً ... ذَعَرْتُ بمدْلاج الهَجِينِ نَهوضِ ولم يُفَسِّرْهُ أبو عَمْرٍو وقالَ ابنُ الاعْرابيِّ : لا أَدْري ما سُنَّيْق ؟ وقالَ الأزْهَرِي : جَعَلَ شَمِرٌ سُنَّيْقاً اسماً لكُلِّ أَكَمَة وجَعَلَه نَكِرَةً مَصْرُوفةً قال : وإِذا كانَ سُنَّيْق اسمَ أكَمَةٍ بعَيْنِها فهي عِندِي غَيْرُ مُجراةٍ لأنها مَعْرِفَةٌ وقد أجْراهَا امْرُؤُ القَيْسِ وجَعَلَها كالنَّكِرَةِ وفى نسخةٍ كالبَقَرةِ على أَنَّ الشاعِرَ إذا اضْطُرَّ أَجْرَى المَعْرِفَةَ التي لا تَنْصَرِفُ . وأَسْنَقَهُ النَّعِيمُ : إِذا تَرَّفَهُ قال رُؤ بَة :
" سَقَى فأرْوَى ورَعَى فأسْنَقَا ومما يُستدركُ عليه : السنِقُ ككَتِفٍ : الشَّبْعانُ كالمُتَّخَم قاله أَبو عُبَيْدٍ وقالَ لَبِيد يصفُ فَرَساً :
فهْوََسحّاجٌ مُدِل سنِقٌ ... لاحِقُ البَطْنِ إِذا يعدُو زَمَلْ وأبُو عَمْرٍ وعثمانُ بنُ محمّدِ بنِ بِشْرٍ السَّقَطِي المَعْرُوف بابْنِ سَنَقَةَ السَّنَقِي محركةً وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتح وهو لَقَبُ جَدِّ أَبِيهِ حَدَّث عن إِسماعيلَ بنِ إِسْحاقَ القاضِي وعنهُ ابنُ رِزْقٍ البَزّازُ توفي سنة 356 . وسانِقان بكسرِ النُون الأولى : قرية بمَروَ ويُقال أَيضاً بالصَّادِ ومنها أَبُو بِشْرٍ الأشْعَثُ بنُ حَسّان السانِقانِيُّ توفي بعد الثّلثِمائة
والمسانِقُ : من دِيارِ كَلْبِ بنِ وَبَرة