السَّهْبُ
والمُسْهَبُ والمُسْهِبُ الشديدُ الجَرْيِ البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْل قال أَبو
داود
وقد أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْ ... كَلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ
والسَّهْبُ الفرسُ الواسعُ الجَرْيِ وأَسْهَبَ الفرسُ اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبَقَ
والمُسْهِبُ والمُ
السَّهْبُ
والمُسْهَبُ والمُسْهِبُ الشديدُ الجَرْيِ البَطِيءُ العَرَقِ من الخَيْل قال أَبو
داود
وقد أَغْدُو بِطِرْفٍ هَيْ ... كَلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ
والسَّهْبُ الفرسُ الواسعُ الجَرْيِ وأَسْهَبَ الفرسُ اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبَقَ
والمُسْهِبُ والمُسْهَبُ الكثيرُ الكلامِ قال الجعْدِيُّ غَيْرُ عَيِيٍّ ولا
مُسْهِب ويروى مُسْهَب قال وقد اختُلف في هذه الكلمة فقال أَبو زيد المُسْهِبُ
الكثير الكلام وقال ابن الأَعرابي أَسْهَب الرجلُ أَكثرَ الكلام فهو مُسْهَب بفتح
الهاءِ ولا يقال بكسرها وهو نادر قال ابن بري قال أَبو علي البغدادي رجل مُسْهَبٌ
بالفتح إِذا أَكثر الكلام في الخطإِ فإِن كان ذلك في صواب فهو مُسْهِبٌ بالكسر لا
غير ومما جاءَ فيه أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ وأَلْفَجَ فهو
مُلْفَجٌ إِذا أَفْلَس وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ وفي حديث الرُّؤْيا أَكَلُوا
وشَرِبُوا وأَسْهَبُوا أَي أَكثَروا وأَمْعَنُوا أَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ بفتح
الهاءِ إِذا أَمْعَنَ في الشيءِ وأَطال وهو من ذلك وفي حديث ابن عمر رضي اللّه
عنهما قيل له ادْعُ اللّهَ لنا فقال أَكْرَه أَن أَكونَ من المُسْهَبِين بفتح
الهاءِ أَي الكَثِيري الكلام وأَصله من السَّهْب [ ص 476 ] وهو الأَرضُ الواسِعةُ
ويُجمع على سُهُبٍ وفي حديث علي رضي اللّه عنه وفرَّقَها بسُهُبِ بِيدِها وفي
الحديث أَنه بعث خيلاً فأَسْهَبَتْ شَهْراً أَي أَمْعَنَتْ في سَيْرِها
والمُسْهِبُ والمُسْهَبُ الذي لا تَنْتَهِي نَفْسُه عن شيءٍ طَمَعاً وشَرَهاً
ورَجل مُسْهَبٌ ذاهِبُ العَقْلِ من لَدْغِ حَيَّةٍ أَو عَقْرَبٍ تقول منه أُسْهِبَ
على ما لم يُسمَّ فاعله وقيل هو الذي يَهْذي من خَرَفٍ والتَّسْهِيبُ ذَهابُ العقل
والفعلُ منه مُماتٌ قال ابن هَرْمةَ
أَمْ لا تَذَكَّرُ سَلْمَى وهْيَ نازِحةٌ ... إِلاَّ اعْتَراكَ جَوَى سُقْمٍ
وتَسْهِيبِ
وفي حديث علي رضي اللّه عنه وضُرِبَ على قَلْبِه بالإِسْهابِ قيل هو ذَهابُ العقل
ورجُل مُسْهَبُ الجسْمِ إِذا ذَهَبَ جِسْمُهُ مِن حُبٍّ عن يعقوب وحكى اللحياني
رجل مُسْهَبُ العقل بالفتح ومُسْهَمٌ على البدل قال وكذلك الجسْم إِذا ذَهَبَ مِن
شِدّةِ الحُبِّ وقال أَبو حاتم أُسْهِبَ السَّلِيمُ إِسْهاباً فهو مُسْهَبٌ إِذا
ذهب عَقْلُه وعاشَ وأَنشد فباتَ شَبْعانَ وبات مُسْهَبَا وأَسْهَبْتُ الدَّابَّةَ
إِسْهاباً إِذا أَهْمَلْتَها تَرْعَى فهي مُسْهَبةٌ قال طفيل الغنوي
نَزائِعَ مَقْذُوفاً على سَرَواتِها ... بِما لَمْ تُخالِسْها الغُزاةُ وتُسْهَبُ
أَي قد أُعْفِيَتْ حتى حَمَلَتِ الشَّحْمَ على سَرَواتِها قال بعضهم ومن هذا قيل
للمِكْثارِ مُسْهَبٌ كأَنه تُرِكَ والكلام يتكلم بما شاءَ كأَنه وُسِّعَ عليه أَن
يقول ما شاءَ وقال الليث إِذا أَعْطَى الرجلُ فأَكثرَ قيل قد أَسْهَبَ ومَكانٌ
مُسْهِبٌ لا يَمْنَع الماءَ ولا يُمْسِكُه والمُسْهَبُ المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ
مِن حُبٍّ أَو فَزَعٍ أَو مَرَضٍ والسُّهْبُ مِن الأَرضِ المُسْتَوي في سُهُولَةٍ
والجمع سُهُوبٌ والسَّهْبُ الفَلاةُ وقيل سُهُوبُ الفَلاةِ نَواحِيها التي لا
مَسْلَكَ فيها والسَّهْبُ ما بَعُدَ من الأَرضِ واسْتَوَى في طُمَأْنِينَةٍ وهي
أَجْوافُ الأَرضِ وطُمَأْنِينَتُها الشيءَ القَلِيلَ تَقُودُ الليلةَ واليومَ ونحو
ذلك وهو بُطُونُ الأَرضِ تكون في الصَّحارِي والمُتُونِ وربما تَسِيلُ وربما لا
تَسِيلُ لأَنَّ فيها غِلَظاً وسُهُولاً تُنْبِتُ نَباتاً كثيراً وفيها خَطَراتٌ
مِنْ شَجَرٍ أَي أَماكِنُ فيها شَجَرٌ وأَماكِنُ لا شجر فيها وقيل السُّهُوبُ
المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ وقال أَبو عمرو السُّهُوبُ الواسِعةُ من الأَرضِ قال
الكميت
أَبارِقُ إِن يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمةً ... يَدَعْ بارِقاً مِثْلَ اليَبابِ
مِنَ السَّهْبِ
وبِئْرٌ سَهْبةٌ بَعِيدَةُ القَعْر يخرج منها الريحُ ومُسْهَبةٌ أَيضاً بفتح
الهاءِ والمُسْهَبةُ من الآبارِ التي يَغْلِبُكَ سِهْبَتُها حتى لا تَقْدِرَ على
الماءِ وتُسْهِلَ وقال شمر المُسْهَبةُ من الرَّكايا التي يَحْفِرُونَها حتى
يَبْلُغوا تُراباً مائقاً فيَغْلِبُهم [ ص 477 ] تَهَيُّلاً فيَدَعُونَها الكسائي
بئر مُسْهَبةٌ التي لا يُدْرَكُ قَعْرُها وماؤُها وأَسْهَبَ القومُ حَفَروا
فهَجَمُوا على الرَّمْلِ أَو الرِّيحِ قال الأَزهري وإِذا حَفَر القومُ فَهَجَمُوا
على الرِّيحِ وأَخْلَفَهُم الماءُ قيل أَسْهَبُوا وأَنشد في وصْفِ بِئر كثيرة
الماءِ
حَوْضٌ طَوِيٌّ نِيلَ من إِسْهابِها ... يَعْتَلِجُ الآذِيُّ مِنْ حَبابِها
قال وهي المُسْهَبةُ حُفِرت حتى بَلَغَتْ عَيْلَم الماءِ أَلا ترى أَنه قال نِيلَ
مِن أَعْمَقِ قَعْرِها وإِذا بَلغَ حافِرُ البئرِ إِلى الرَّمْل قيل أَسْهَبَ
وحَفَر القومُ حتى أَسْهَبُوا أَي بَلَغُوا الرَّمْل ولم يَخْرُجِ الماءُ ولم
يُصِيبوا خيراً هذه عن اللحياني والمُسْهِبُ الغالب المُكْثِرُ في عَطائِه ومَضى
سَهْبٌ من الليل أَي وَقْتٌ والسَّهْباءُ بِئر لبني سعد وهي أَيضاً رَوْضةٌ
مَعْرُوفة مَخْصوصة بهذا الاسم قال الأَزهري ورَوْضةٌ بالصَّمَّان تسمى
السَّهْباءَ والسَّهْبى مفازةٌ قال جرير
سارُوا إِليكَ مِنَ السَّهْبى ودُونَهُمُ ... فَيْجانُ فالحَزْنُ فالصَّمَّانُ
فالوَكَفُ
والوَكَفُ لبني يَرْبُوعٍ