الهَزْرَقَة بتَقْدِيمِ الزاي على الرّاءِ أَهمَلَه الجوهريُّ وقالَ اللّيثُ هو من أَسْوأ الضَّحِكِ وأَنشد :
" ظَلِلنَ في هَزْرَقَة وقَهِّ
" يَهْزَأْنَ من كُلِّ عَيَامٍ فَهِّ
قالَ الأَزهريّ : ولم أَسْمَع الهَزْرَقَةَ بهذا المَعْنَى لغيرِ اللَّيثِ والذي نعرِفُه في بابِ الضَّحِكِ زَهْزَقَ ودَهْدَقَ زَهْزَقَةً ودَهْدَقَةً . وهُزْرُوقَى بالضمِّ للحَبسِ : لُغَةٌ في هرزُوقَى لا تَصْحِيفٌ وقد تَقَدّم أَنّها لُغَةٌ نَبَطِيَّةٌ . وروى شَمِرٌ عن المُؤَرِّجِ أَنّه قال : النَّبَطُ تُسَمّى المَحْبُوسَ المُهَزْرَق الزّاي قبلَ الرّاءِ هكذا نقَلَه الأَزْهَرِيُّ وأَنْكَره . وقال الصّاغاني : عِنْدِي أَنَّ المُهَزْرَقَ والمُهَرزَق يُقالان مَعاً كما وَرَدَ في بَيتِ الأعَشَى :
هُنالِكَ ما أَنْجاهُ عِزَّةُ مُلْكِهِ ... بساباطَ حَتّى ماتَ وهو مُهَزْرَقُ ومُهَرزَقُ بالوَجْهَيْن
ومما يُستَدْرَكُ عليه : هَزْرَقَ الرَّجُلُ والظَّلِيمُ : إِذا أَسْرَعَ فهو ظَلِيمٌ هُزْرُوقٌ وهُزارِقٌ وهِزْراقٌ كما في اللِّسانِ ورواه ابنُ القَطّاع بالفاءِ وقد ذُكِرَ هُناك