الأَصْرُُ بفَتْحٍ فسُكُونٍ : الكَسْرُ والعَطْفُ يقال : أَصَرَ الشَّيءَ يَأْصِرُه أَصْراً : كَسَرَه وعَطَفَه
الأَصْرُ : الحَبْسُ يقال : أَصَر الشَّيءَ يَأْصِرُه أصْراً إذا حَبَسَه وضَيَّقَ عليه وقال الكِسَائِيُّ : أَصَرَنِي الشَّيءُ يأْصِرُنِي أي حَبسَنِي وأصَرْتُ الرَّجل على ذلك الأمر أي حَبَستُه . وعن ابن الأعرابيّ : أصَرْتُه عن حاجتِه وعَمَّا أرتُه أي حَبَستُه
الأَصْرُ : أن تَجعلَ للبيتِ إصاراً ككتابٍ عن الزَّجّاج أي وَتِداً للطُّنُبِ . وفِعْلُ الكلِّ كضَرَبَ
الإِصْرُ بالكَسْر : العَهْدُ وفي التنزيل العزيز : " وأَخَذْتُم على ذلكم إِصْرِي " قال ابن شُمَيل : الإِصْرُ : العَهْدُ الثَّقيلُ وما كان عن يَمينٍ وعَهْدٍ فهو إِصْرٌ . وقال الفَرّاءُ الإصْرُ ها هنا إثْم العَقْدِ والعَهْدِ إذا ضَيَّعُوه كما شَدَّد على بني إسرائيلَ . ورُوِيَ عن ابن عَبّاس : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " قال : عَهْداً لا نِفي به وتُعَذِّبنا بتَرْكِه ونَقْضِه وقوله : " وأخَذْتُم على ذلكُم إصْرِي " قال مِيثاقِي وعَهْدي . قال أبو إسحاق : كلُّ عَقْدٍ من قَرَابَةٍ أو عَهْدٍ فهو إِصْرٌ
الإٍصر : الذَّنْبُ . قال أبو منصورٍ في قوله تعالَى : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " أي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا . وقال شَمِرٌ في الإصْرِ : إثْمُ العَقْدِ إذا ضَيَّعه وسُمِّيَ الذَّنْبُ إصْراً لِثقَلِهِ
الإِصْرُ : الثِّقَلُ سُمِّيَ به لأنّه يَأْصِرُ صاحبَه أي يَحْبِسُه من الحَرَاك . وقوله تعالى : " ويَضَعُ عنهم إصْرَهُمْ " قال أبو منصور : أي ما عُقِدَ مِن عَقْدٍ ثَقِيل عليهم مثل قَتْلِهم أنفسَهم وما أشبَه ذلك من قَرْضِ الجِلْدِ إذا أصابَتْه النَّجَاسةُ وقال الزَّجّاج في قوله تعالَى : " ولا تَحْمِلْ علينا إصْراً " : أي أمْراً يَثْقُلُ علينا " كما حَمَلْتَه على الَّذِين مِن قَبْلِنَا " نحو ما أُمِرَ به بنو إسرائِيلَ مِنْ قَتْل أنفسِهِم أي لا تَمْتَحِنّا بما يَثْقُلُ علينا . ويُضَمُّ ويُفْتَحُ في الكلِّ
الإِصْر : ما عَطَفَكَ على الشَّيْءِ
في حديث ابنِ عُمَرَ : " مَن حَلَفَ على يَمِينٍ فيها إصْرٌ " فلا كَفّارةَ لها قالوا : الإصْرُ : إنْ تَحْلِفَ بطَلاقٍ أو عَتَاقٍ او نَذْرٍ وأصلُ الإصرِ الثِّقْلُ والشَّدُّ لأنها أثقلُ الأيمانِ وأضيقُها مَخْرجاً يَعْنِي أنه يجبُ الوفاءُ بها ولا يُتَعوَّضُ عنها بالكَفّارة
الإصْرُ : ثَقْب الأُذُنِ قال ابن الأعرابيّ : هما إصْرانِ . " ج آصَارٌ " لا يُجاوِزُنه أدْنَى العَددِ وإصْرانٌ بالكسر جمعُ إصْرٍ بمعنى ثَقْبِ الأُذُنِ . وأنشد ابنُ الأعرابيّ :
إن الأُحَيْمِرَ حِينَ أرْجُو رِفْدَه ... غَمْراً لأقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرانِ . الأقْطَعُ : الأصَمُّ : والإصْرَانُ : جمعُ إصْرٍ . والآصِرَةُ : ما عَطفَكَ على الرَّجُلِ من الرَّحِمِ والقَرَابةِ والمعروفِ والمِنَّة ويقال : ما تَأْصِرُنِي على فُلان آصرَةٌ أي ما تَعْطِفُنِي عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابَةٌ . " ج أواصِرُ " قال الحُطَيئة :
عَطَفُوا عليّ بغَيْرِ آ ... صِرَةٍ فقد عَظُمَ الأواصِرْ . أي عَطَفُوا عليّ بغيرِ عَهْدٍ أو قَرَابةٍ . ومن سَجَعَات الأساس : عَطَفَ عليَّ بغيرِ آصِرَة ونَظَرَ في أمرِي بعِيْنٍ باصِرَة
الآصِرَةُ : حَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ به أسفلُ الخِبَاءِ إلى وَتِدٍ وأنشد ثعلبٌ عن ابن الإعرابيّ :
لَعَمْرُكَ لا أدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةٍ ... ولا أتَصَبَّى آصِراتِ خَلِيلِ . فَسَّرَه فقال : لا أرْضَى من الوُدِّ بالضَّعيف ولم يُفَسِّر الآصرةَ وقال ابن سِيدَه : وعندي أنّه إنّما عَنَي بالآصِرَة الحَبْلَ الصَّغِيَر الذي يُشَدُّ به أسفَلُ الخِبَاءِ فيقول : لا أتعرَّض لتِلْك المواضِعِ أبْتَغِي زَوجةَ خَلِيلِي ونحْو ذلك وقد يجوزُ ان يُعَرِّضَ به لا أتَعرَّضُ لمَن كان مِن قَرابةِ خَلِيلِي كعَمَّتِه وخَالَتِه وما أشبهَ ذلك كالإصارِ والإصارةِ بكَسْرِهما والأيْصَرِ والآصِرَةِ وجمعُ الإصارِ أُصُرُ وجمعُ الأيْصَر أيَاصِرُ
والمَأْصَرُ كمَجْلِسٍٍ ومَرْقَدٍ : المَحْبِسُ مأْخوذٌ من آصِرَةِ العَهْدِ إنّما هو عَقْدٌ ليُحْبَسَ به ويقال للشيْءِ تُعْقَدُ به الأشياءُ : الإصارُ مِن هذا وقد أصَرَه يَأْصِرُه إذا حَبَسَه " ج مآصِرُ " والعامَّةُ تقولُ : مَعاصِرُ بالعَيْن بَدَلَ الهَمْزِ
والإصارُ ككتابٍ : وَتِدُ الطُّنُبِ قَصِيرٌ وفي الفُرُوق لابن السِّيد : الإصارُ : وَتِدُ الخِبَاءِ وجمعُه أُصُرٌ على فُعُلٍ وآصِرَةٍ . والإصارُ : القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَي الرَّجلِ والسِّينُ فيه لغةٌ
الإصار الزَّنْبِيلُ يُحْمَلُ فيه المَتَاعُ على التَّشْبِيه بالمِحَشِّ . الإصارُ : ما حَوَاه المِحَشُّ من الحَشِيشِ قال الأعْشَى :
فهذا يُعِدُّ لهنَّ الخَلَى ... ويَجْمَعُ ذا بَينهنَّ الإصَارَا . الإِصار : كِساءٌ يُحْتَشُّ فيه كالأيْصَرِ فيهما وجمعُه أياصِرُ قال :
تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ الشَّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ ... وكُنّا أُناساً يَعْلِفُونَ الأيَاصِرَا . والإصَارُ والأيْصَرُ : الحَشِيشُ المُجْتَمِعُ . وفي كتابِ أبي زَيْدٍ : الأيَاصِرُ : الأكْسِيَةُ التي مَلَؤُوهَا مِن الكَلأ وشَدُّوها وَاحدُهَا أيْصَرُ وقال : حَشٌّ لا يُجَزُّ أيْصَرُه أي مِن كَثْرَتِه . وقال الأصمعيُّ : الأيْصَرُ : كِسَاءٌ فيه حَشِيشٌ يقال له : الأيْصَرُ ولا يُسَمَّى الكِسَاءُ أيْصَراً حين لا يكونُ فيه الحَشِيشُ ولا يُسَمَّى ذلك الحَشِيشُ أيْصَراً حتى يكونَ في ذلك الكِسَاءِ" ج أُصُرٌ " بضمّتين وآصِرَةٌ . والأصِيرُ : المُتَقَارِبُ والمُلْتَفُّ من الشَّعَرِ يقال : شَعَرٌ أصِيرٌ أي ملتفٌّ مجتمعٌ كثيرُ الأصلِ قال الرّاعي :
" ثَبَتَتْ على شَعَرٍ أَلَفَّ أَصِيرِ . الأَصِيرُ أيضاً : الكَثِيفُ الطَّوِيلُ من الهُدْبِ قال :
" لِكُلِّ مَنَامَةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ . المَنامةُ : القَطِيفَةُ يُنامُ فيها
والمُؤَاصِرُ : الجارُ قال الأحمر هو جارِي مُكَاسِرِي ومُؤَاصِرِي أي كِسْرُ بَيْتهِ إلى جَنْبِ كسرِ بَيْتِي وإصارُ بَيْتِي إلى جَنْبِ إصارِ بَيْتِه وهو الطُّنُب وزاد الزَّمَخْشَرِيُّ ومُطَانِبِي ومُقَاصرِي . والمُتآصِرُون من الحَيِّ : المُتَجاوِرُونَ . وائْتَصَرَ النَّبْتُ . إذا طالَ وكَثُرَ والتفَّ
وائْتَصَرِت الأرْضُ ائْتصاراً : اتَّصَلَ نَبْتُهَا . وائْتَصَرَ القومُ : كَثُرَ عَدَدُهم يقال : إنهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ أي عَدَدُهم كَثِيرٌ
ومما يستدرك عليه : كَلأٌ آصِرٌ : حابِسٌ لمَن فيه أو يُنْتَهَي إليهِ من كَثْرته . والأواصِرُ : الأواخِي والأوارِي واحدتُها آصِرَة قال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب يصفُ الخيلَ :
يَسُدُّون أبوابَ القِبَابِ بضِمُرٍَّ ... إلى عُنُنٍ مُسْتَوْثِقاتِ الأواصِرِ . يُرِيد خيلاً رُبِطَتْ بأَفْنِيَتِهِم والعُنُن : كُنُفٌ سُتِرَتْ بها الخيلُ مِن الرِّيح والبَرْد وقال آخر :
لها بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وجُلُّ ... وسِتٌّ من كَرَائِمِهَا غِرارُ . والمَاصِرُ : مَفْعِلٌ مِن الإصْر أو فاعلٌ من المِصْر بمعنى الحاجِزِ . ولَعَنَ المآصرَ هكذا في الأساس ولم يُفَسِّره . وفي اللِّسَان : والمَأْصِرُ يُمَدُّ على طَرِيقٍ أو نهرٍ يُؤْصَرُ به السُّفُنُ والسَّابِلَةُ : أي يُحْبَسُ لِيُؤْخَذَ منهم العُشُور . وآصَرَ البَيْتَ بالمَدِّ لغة في أصَرَه إذا جَعلَ له إصاراً عن الزَّجّاج
صارَ الأمْرُ إلى كذا يَصير صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً . قال الأزهريّ : صَارَ على ضَرْبَيْن : بُلُوغٌ في الحالِ وبُلُوغٌ في المَكانِ كقَوْلِك : صارَ زَيْدُ إلى عَمْرٍو وصَارَ زيدٌ رَجُلاً فإذا كانتْ في الحالِ فهي مثْلُ كان في بابِه . وصَيَّرَه إليْه وأصَارَه وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه وهو ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ : ما الذي أصارَكَ إلى ما أرَى ياعَمّ ؟ قال : بُخْلُكَ بمالِكَ وبُخْلُ غيرِك من أمْثَالك وصَوْنِي أنا وَجْهِي عن مثْلِهِمْ وتسآلك : ثم كان من إفْضَالِ عُمَيْلَةَ على عَمّه ما قد ذَكَرَه أبو تَمام في الحماسة . وصِرْتُ إلى فُلانٍ مَصيراً كقوله تعالى " وإلى اللهِ المَصيرُ " قال الجوْهريّ : وهو شاذّ والقياسُ مَصَارٌ مثْل مَعَاشٍ . وصِيَّرْتُه أنا كذا أي جَعَلْتُه . والمَصيرُ : المَوضِعُ الذي تَصيرُ إليه المِياهُ . والصِّيرُ بالكسرِ : الماءُ يَحْضُرُهُ الناسُ . وصارَهُ الناسُ : حَضَرُوهُ ومنه قول الأعْشَى :
بما قد تَرَبَّعَ رَوْضَ القَطَا ... ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حتى تَصِيرَا
أي حتّى تَحْضُرَ المِياهَ وفي حديثِ : عَرْضِ النّبيّ صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم نَفْسَه على القَبَائِل " فقال المُثَنَّى ابنُ حارِثَةَ : إنا نَزَلْنا بين صَيْرَيْنِ : اليَمَامَةِ والسَّمَامَةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم : وما هذانِ الصَّيْرَانِ ؟ قال : مِياهُ العَرَبِ وأنهارُ كِسْرَى " ويروى بين صَيْرَتَيْنِ وهي فَعْلَةٌ منه . قال أبو العَمَيْثَل صارَ الرجلُ يَصيرُ إذا حضَرَ الماءَ فهو صائِرٌ . والصِّيُر : مُنْتَهىَ الأمْرِ وعاقبَتُه وما يَصيرُ إليه ويُفْتَحُ كالصَّيُّورِ كتَنُّور وهو لغة في الصَّيُّورةِ بزيادة الهاءِ وهو فَيْعُول من صار وهو آخرُ الشيْءِ ومُنْتَهاه وما يئُولُ إليه كالمَصِيرةِ . والصِّيرُ : الناحِيَةُ من الأمْرِ وطَرَفُه وأنا على صِيرٍ من أمْرِ كذا أي على ناحِيَةٍ منه . والصِّيرُ : شَقُّ البابِ وخَرْقُه ورُوِيَ أنَّ رجلاً اطَّلَعَ من صِيرِ بابِ النبي ّ صلى الله عليه وسلم وفيه الحديث من اطَّلَع من صِيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فهي هَدَرٌ قال أبو عُبيْد : لم يُسْمَع هذا الحرْفُ إلاّ في هذا الحديثِ . و يُروَى أنّ رَجُلاً مَرَّ بعبْدِ الله ابن سالم ومعه صيرٌ فلَعِقَ منه ثم سَأل : كيف تُبَاع ؟ وتفسيرُه في الحديثِ أنّه الصَّحْناةُ نَفْسُه أو شِبْهُهَا قال ابن دُرَيْد : أحْسَبه سرْيانيّاً قال جرير يَهْجُو قوماً :
كانُوا إذا جَعَلُوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ... ثم اشْتَوَوْا كَنَعْداً من مالِح جَدَفُوا هكذا أنشده الجوْهَريّ قال الصّاغانيّ والرّواية : ٌّ
" واسْتَوْسَقُوا مالِحاً من كَنْعدٍ جَدفُوا . الصِّيرُ : السُّمَيْكاتُ المَمْلُوحَةُ التي تُعْمَلٌ منها الصَّحْناةُ عن كُرَاع وفي حديثِ المَعَافِرِيّ " لعلَّ الصِّيرَ أَحَبُّ إِليكَ من هذا " . الصِّيرُ : أُسْقُفُّ اليَهُودِ نقله الصاغانيّ . الصِّيرُ : جَبَلٌ بأَجَأَ ببِلادِ طَيِّيء فيه كُهوف شِبْهُ البُيوتِ وبه فَسّر ابنُ الأَثير الحديثَ أنه قال لعليّ : " أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إذا قُلَهُنَّ وعَليْكَ مِثلُ صِيرٍ غُفرَ لَكَ " ويروَى " صُور بالواو . والصِّيرُ أَيضاً : جَبَلٌ بينَ سِيرافَ وعُمانَ على السّاحِلِ . الصِّيرُ : ع : بنَجْدٍ يقال له : صِيرُ البَقَرِ . الصِّيرةُ بهاءٍ : حظِيرَةٌ للغَنَمِ والبَقَرِ تُبْنَى من خَشَبٍ وأَغصانِ شَجَرٍ وحِجارة كالصِّيَارَة بالكسر أَيضاً ونَسَبَ ابنُ دُرَيد الأَخِيَرَةَ إلى البَغْدَادِييِّن وأنشدوا :
مَنْ مُبلِغٌ عَمْراً بأَنَّ ... المَرْءَ لم يُخْلَقْ صِيَارَهْ . ج صِيرٌ وصِيَرٌ الأخِيِر بكسر ففتح قال الأخطلُ :
واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَي فَوْقَها الصِّيَرُ . ومنه الحديث : " ما مِنْ أَحَدٍ إِلا وأَنا أَعْرِفُهُ يَوْمَ القِيَامضةِ قالوُا : وكَيْفَ تَعْرِفُه كثرةِ الخَلائِقِ ؟ قال : أَرأَيْتَ لو دَخَلْتَ صِيرَةً فيها خَيْلٌ دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُخَجَّلٌ أَما كُنت تَعْرِفهُ منها ؟ " وقال أبو عُبَيْد : صَيْرَة بالفتح وقال الأَزهريّ : هو خَطَأٌ . الصِّيرَةُ : جُبَيْلٌ بَعَدنِ أَبْيَنَ بمُكَلَّئه مُسْتَدِيرٌ عريض . الصِّيرَةُ : دارٌ مِنْ بَنيِ فَهْمِ بنِمالكٍ بالجَوْفِ بالشّرقيّة . ويَوْمُ صِيرَةَ بالكَسْر : يوم من أيّامِهِم المشهورة . ويقال : ماله بدو ولا صَيُّور . كسَفُّودٍ : العقْلُ وما يَصِيرُ إليه من الرَّأي . والصَّيُّورُ : الكَلأ اليابسُ يُؤكلُ بعْدَ خُضْرَتِه زماناً نقله أبو حنيفة عن أبي زياد وقال : ولَيْسَ لشَيْءٍ من العُشْبِ صَيُّور ما كانَ من الثَّغْرِ والأفَانِي كالصّائِرةِ . و يقال : وَقَعَ في أمِّ صَيُّور أي في الأمْر المُلْتَبِس ليس له مَنْفَذٌ وأصلُه الهَضْبَةُ التي لا مَنْفَذَ لها كذا حكاه يعقوب في الألفَاظ والأَسْبقُ أمّ صَبُّور وقد تقدّم في صبروالصَّيْرُ بالفتح : القَطْعُ يقال : صارَهُ يَصِيرُه : لغة في صارَه يَصُورُه أي قَطَعَه وكذلك أمالَه . وقال أبو الهَيْثَم : الصَّيْرُ رُجُوعُ المُنْتَجِعِينَ إلى مَحاضِرِهِمْ يقال : أين الصّائِرةُ ؟ أي أين الحاضِرَةُ ويقال : جَمْعَتْهُم صائِرَةُ القَيْظِ . والصَّيْرَةُ بهاءٍ : ع باليَمَنِ في جَبَلِ ذُبْحَانَ . والصَّيِّرُ ككَيِّسٍ : الجَمَاعَةُ نقله الصّاغانيّ وقال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ :
أمْسَى مُقيِماً بذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه ... بالبِئْرِ غادَرَهُ الأَحْيَاءُ وابْتَكَرُوا قال أبو عَمْرُو : الصَّيِّرُ : القَبْرُ يقال : هذا صَيِّرُ فُلانٍ أي قَبْرُه وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ
أحادِيثُ تَبْقَى والفَتَى غيرُ خَالِدٍ ... إذا هو أمْسَى هامَةً فوقَ صَيِّرِ والصِّيَارُ كديَارٍ : صَوْتُ الصَّنْجِ قال الشاعر :
كأنَّ تَرَاطُنَ الهَاجاتِ فيهَا ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَنّاتُ الصِّيَارِ يُريد رَنِينَ الصَّنْجِ بأَوْتَارِه وقد تقَدّم تَخطِئةُ المصَنِّف الجوهريّ في صبر
وتَصَيَّرَ فلانٌ أبَاهُ إذا نَزَعَ إليهِ في الشَّبَهِ . ومما يستدرك عليه : المَصِيرَةُ : الصَّيُّورُ والصِّيرُ . ويقال للمَنْزِلِ الطَّيِّبِ : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ . ويقال : أينَ مَصِيرُكُم أي منزِلُكُم . ومَصِيرُ الأمْرِ : عاقِبَتُه . وتقولُ للرّجُلِ : ما صَنَعْتَ في حاجَتِك فيقُول : أنا على صِيرِ قَضَائِها وصُمَاتِ قَضَائهَا أي على شَرَفٍ من قَضَائِهَا قال زُهَيْرٌ :
وقدَْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِنَ ثَمَانياَ ... على صِيرِ أمرٍ يَمَرُّ وما يَحْلُو والصّائِرِةُ : المَطَرُ . والصّائِرُ : المُلَوِّي أعْنَاقَ الرِّجالِ . والصَّيْرُ : الإمالةُ . وقال ابن شُميل : الصَّيِّرَة بالتَّشْدِيد : على رأْسِ القَارَة مِثل الأمَرَةِ غير أنها طُوِيَتْ طَيّاً والأمَرَةُ أطْوَلُ منها وأعظَمُ وهما مَطْوِيَّتَانِ جميعاً فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكَةٌ طَوِيلة والصَّيِّرَة مُسْتَدِيرَة عَرِيضَة ذاتُ أرْكَان وربُما حُفِرَت فَوُجِد فيها الذَّهَبُ والفِضَّةُ وهي من صَنْعَةِ عادٍ وإرَمَ . وصَارَ وَجْهَه يَصِيرُه : أقْبلَ به . وعَيْنُ الصِّيرِ بالكسر : مَوضِعٌ بمِصْرَ . وصائِرٌ : وادٍ نَجْدِيٌّ . ومحمّدُ بنُ المُسْلِم بن عليّ الصّائِريّ كتَبَ عنه هِبَةُ الله الشِّيرازِيّ
فصل الضاد المعجمة مع الراءِ