السِّرُّ من الأَسْرار التي تكتم والسر ما أَخْفَيْتَ والجمع أَسرار ورجل سِرِّيٌّ يصنع الأَشياءَ سِرّاً من قوم سِرِّيِّين والسرِيرةُ كالسِّرِّ والجمع السرائرُ الليث السرُّ ما أَسْرَرْتَ به والسريرةُ عمل السر من خير أَو شر وأَسَرَّ الشيء كتمه وأَظهره وهو من الأَضداد سرَرْتُه كتمته ...
السِّرُّ من الأَسْرار التي تكتم والسر ما أَخْفَيْتَ والجمع أَسرار ورجل سِرِّيٌّ يصنع الأَشياءَ سِرّاً من قوم سِرِّيِّين والسرِيرةُ كالسِّرِّ والجمع السرائرُ الليث السرُّ ما أَسْرَرْتَ به والسريرةُ عمل السر من خير أَو شر وأَسَرَّ الشيء كتمه وأَظهره وهو من الأَضداد سرَرْتُه كتمته وسررته أَعْلَنْته والوجهان جميعاً يفسران في قوله تعالى وأَسرُّوا الندامةَ قيل أَظهروها وقال ثعلب معناه أَسروها من رؤسائهم قال ابن سيده والأَوّل أَصح قال الجوهري وكذلك في قول امرئ القيس لو يُسِرُّون مَقْتَلِي قال وكان الأَصمعي يرويه لو يُشِرُّون بالشين معجمة أَي يُظهرون وأَسَرَّ إِليه حديثاً أَي أَفْضَى وأَسررْتُ إِليه المودَّةَ وبالمودّةِ وسارَّهُ في أُذُنه مُسارَّةً وسِراراً وتَسارُّوا أَي تَناجَوْا أَبو عبيدة أَسررت الشيء أَخفيته وأَسررته أَعلنته ومن الإِظهار قوله تعالى وأَسرُّوا الندامة لما رأَوا العذاب أَي أَظهروها وأَنشد للفرزدق فَلَمَّا رَأَى الحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَه أَسَرَّ الحَرُورِيُّ الذي كان أَضْمَرا قال شمر لم أَجد هذا البيت للفرزدق وما قال غير أَبي عبيدة في قوله وأَسرُّوا الندامة أَي أَظهروها قال ولم أَسمع ذلك لغيره قال الأَزهري وأَهل اللغة أَنكروا قول أَبي عبيدة أَشدّ الإِنكار وقيل أَسروا الندامة يعني الرؤساء من المشركين أَسروا الندامة في سَفَلَتِهم الذين أَضلوهم وأَسروها أَخْفَوْها وكذلك قال الزجاج وهو قول المفسرين وسارَّهُ مُسارَّةً وسِراراً أَعلمه بسره والاسم السَّرَرُ والسِّرارُ مصدر سارَرْتُ الرجلَ سِراراً واستَسَرَّ الهلالُ في آخر الشهر خَفِيَ قال ابن سيده لا يلفظ به إِلاَّ مزيداً ونظيره قولهم استحجر الطين والسَّرَرُ والسِّرَرُ والسَّرارُ والسِّرارُ كله الليلة التي يَستَسِرُّ فيها القمرُ قال نَحْنُ صَبَحْنا عامِراً في دارِها جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها عَشِيَّةَ الهِلالِ أَو سِرَارِها غيره سَرَرُ الشهر بالتحريك آخِرُ ليلة منه وهو مشتق من قولهم استَسَرَّ القمرُ أَي خفي ليلة السرار فربما كان ليلة وربما كان ليلتين وفي الحديث صوموا الشهر وسِرَّه أَي أَوَّلَه وقيل مُسْتَهَلَّه وقيل وَسَطَه وسِرُّ كُلِّ شيء جَوْفُه فكأَنه أَراد الأَيام البيض قال ابن الأَثير قال الأَزهري لا أَعرف السر بهذا المعنى إِنما يقال سِرار الشهر وسَراره وسَرَرهُ وهو آخر ليلة يستسر الهلال بنور الشمس وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم سأَل رجلاً فقال هل صمت من سرار هذا الشهر شيئاً ؟ قال لا قال فإِذا أَفطرت من رمضان فصم يومين قال الكسائي وغيره السرار آخر الشهر ليلة يَسْتَسِرُّ الهلال قال أَبو عبيدة وربما استَسَرَّ ليلة وربما استسرّ ليلتين إِذا تمّ الشهر قال الأَزهري وسِرار الشهر بالكسر لغة ليست بجيدة عند اللغويين الفراء السرار آخر ليلة إِذا كان الشهر تسعاً وعشرين وسراره ليلة ثمان وعشرين وإِذا كان الشهر ثلاثين فسراره ليلة تسع وعشرين وقال ابن الأَثير قال الخطابي كان بعض أَهل العلم يقول في هذا الحديث إِنّ سؤالَه هل صام من سرار الشهر شيئاً سؤالُ زجر وإِنكار لأَنه قد نهى أَن يُسْتَقْبَلَ الشهرُ بصوم يوم أَو يومين قال ويشبه أَن يكون هذا الرجل قد أَوجبه على نفسه بنذر فلذلك قال له إِذا أَفطرت يعني من رمضان فصم يومين فاستحب له الوفاءِ بهما والسّرُّ النكاح لأَنه يُكْتم قال الله تعالى ولكن لا تُواعِدُوهُنَّ سِرّاً قال رؤبة فَعَفَّ عن إِسْرارِها بعد الغَسَقْ ولم يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ والسُّرِّيَّةُ الجارية المتخذة للملك والجماع فُعْلِيَّةٌ منه على تغيير النسب وقيل هي فُعُّولَة من السَّرْوِ وقلبت الواو الأَخيرة ياء طَلبَ الخِفَّةِ ثم أُدغمت الواو فيها فصارت ياء مثلها ثم حُوِّلت الضمة كسرة لمجاورة الياء وقد تَسَرَّرْت وتَسَرَّيْت على تحويل التضعيف أَبو الهيثم السِّرُّ الزِّنا والسِّرُّ الجماع وقال الحسن لا تواعدوهن سرّاً قال هو الزنا قال هو قول أَبي مجلز وقال مجاهد لا تواعدوهن هو أَن يَخْطُبَها في العدّة وقال الفراء معناه لا يصف أَحدكم نفسه المرأَة في عدتها في النكاح والإِكثارِ منه واختلف أَهل اللغة في الجارية التي يَتَسَرَّاها مالكها لم سميت سُرِّيَّةً فقال بعضهم نسيت إِلى السر وهو الجماع وضمت السين للفرق بين الحرة والأَمة توطأُ فيقال للحُرَّةِ إِذا نُكِحَت سِرّاً أَو كانت فاجرة سِرِّيَّةً وللمملوكة يتسراها صاحبها سُرِّيَّةً مخافة اللبس وقال أَبو الهيثم السِّرُّ السُّرورُ فسميت الجارية سُرِّيَّةً لأَنها موضع سُرورِ الرجل قال وهذا أَحسن ما قيل فيها وقال الليث السُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّة من قولك تَسَرَّرْت ومن قال تَسَرَّيْت فإِنه غلط قال الأَزهري هو الصواب والأَصل تَسَرَّرْتُ ولكن لما توالت ثلاثٌ راءات أَبدلوا إِحداهن ياء كما قالوا تَظَنَّيْتُ من الظنّ وقَصَّيْتُ أَظفاري والأَصل قَصَّصْتُ ومنه قول العجاج تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ إِنما أَصله تَقَضُّض وقال بعضهم استسرَّ الرجلُ جارِيَتَه بمعنى تسرَّاها أَي تَخِذها سُرية والسرية الأَمة التي بَوَّأَتَها بيتاً وهي فُعْلِيَّة منسوبة إِلى السر وهو الجماع والإِخفاءُ لأَن الإِنسان كثيراً ما يَسُرُّها ويَسْتُرُها عن حرته وإِنما ضمت سينه لأَن الأَبنية قد تُغَيَّرُ في النسبة خاصة كما قالوا في النسبة إِلى الدَّهْرِ دُهْرِيُّ وإِلى الأَرض السَّهْلَةُ سُهْلِيٌّ والجمع السَّرارِي وفي حديث عائشة وذُكِرَ لها المتعةُ فقالت والله ما نجد في كلام الله إِلاَّ النكاح والاسْتِسْرَارَ تريد اتخاذ السراري وكان القياس الاستسراء من تَسَرَّيْت إِذا اتَّخَذْت سرية لكنها ردت الحرف إِلى الأَصل وهو تَسَرَّرْتُ من السر النكاح أَو من السرور فأَبدلت إِحدى الراءات ياء وقيل أَصلها الياء من الشيء السَّريِّ النفيس وفي حديث سلامة فاسْتَسَرَّني أَي اتخذني سرية والقياس أَن تقول تَسَرَّرَني أَو تسرّاني فأَما استسرني فمعناه أَلقي إِليَّ سِرّه قال ابن الأَثير قال أَبو موسى لا فرق بينه وبين حديث عائشة في الجواز والسرُّ الذَّكَرُ قال الأَفوه الأَودي لَمَّا رَأَتْ سِرَّي تَغَيَّرَ وانْثَنَى مِنْ دونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى وفي التهذيب السر ذكر الرجل فخصصه والسَّرُّ الأَصلُ وسِرُّ الوادي أَكرم موضع فيه وهي السَّرارةُ أَيضاً والسِّرُّ وسَطُ الوادي وجمعه سُرور قال الأَعشى كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وِسْطَ الغَرِيف إِذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا وكذلك سَرارُه وسَرارَتُه وسُرّتُه وأَرض سِرُّ كريمةٌ طيبة وقيل هي أَطيب موضع فيه وجمع السِّرَّ سِرَرٌ نادر وجمع السَّرارِ أَسِرَّةٌ كَقَذالٍ وأَقْذِلَة وجمع السَّرارِة سَراثرُ الأَصمعي سَرارُ الأَرض أَوسَطُه وأَكرمُه ويقال أَرض سَرَّاءُ أَي طيبة وقال الفراء سِرٌّ بَيِّنُ السِّرارةِ وهو الخالص من كل شيء وقال الأَصمعي السَّرُّ من الأَرض مثل السَّرارةَ أَكرمها وقول الشاعر وأَغْفِ تحتَ الأَنْجُمِ العَواتم واهْبِطْ بها مِنْكَ بِسِرٍّ كاتم قال السر أَخْصَبُ الوادي وكاتم أَي كامن تراه فيه قد كتم ولم ييبس وقال لبيد يرثي قوماً فَساعَهُمُ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهمْ أَسِرَّةُ رَيحانٍ بِقاعٍ مُنَوَّر قال الأَسرَّةُ أَوْساطُ الرِّياضِ وقال أَبو عمرو واحد الأَسِرَّةِ سِرَارٌ وأَنشد كأَنه عن سِرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ وسِرُّ الحَسَبِ وسَرارُه وسَرارَتُه أَوسطُه ويقال فلان في سِرِّ قومه أَي في أَفضلهم وفي الصحاح في أَوسطهم وفي حديث ظبيان نحن قوم من سَرارةِ مَذْحِجٍ أَي من خيارهم وسِرُّ النسَبِ مَحْضُه وأَفضلُه ومصدره السَّرارَةُ بالفتح والسِّرُّ من كل شيء الخالِصُ بَيِّنُ السَّرارةِ ولا فعل له وأَما قول امرئ القيس في صفة امرأَة فَلَها مُقَلَّدُها ومُقْلَتُها ولَها عليهِ سَرارةُ الفضلِ فإِنه وصف جاريةً شبهها بظبيةٍ جيداً ومُقْلَةً ثم جعل لها الفضل على الظبية في سائر مَحاسِنها أَراد بالسَّرارةِ كُنْه الفضل وسَرارةُ كلِّ شيء محضُه ووسَطُه والأَصل فيهعا سَرَارةُ الروضة وهي خير منابتها وكذلك سُرَّةُ الروضة وقال الفراء لها عليها سَرارةُ الفضل وسَراوةُ الفضل أَي زيادة الفضل وسَرارة العيش خيره وأَفضله وفلان سِرُّ هذا الأَمر إِذا كان عالماً به وسِرُّ الوادي أَفضل موضع فيه والجمع أَسِرَّةٌ مثل قِنٍّ وأَقِنَّةٍ قال طرفة تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَّوْلِ تَرْتَعِي حَدائِقَ مَوْليِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ وكذلك سَرارةُ الوادي والجمع سرارٌ قال الشاعر فإِن أَفْخُرْ بِمَجْدِ بَني سُلَيْمٍ أَكُنْ منها التَّخُومَةَ والسَّرَارا والسُّرُّ والسِّرُّ والسِّرَرُ والسِّرارُ كله خط بطن الكف والوجه والجبهة قال الأَعشى فانْظُرْ إِلى كفٍّ وأَسْرارها هَلْ أَنتَ إِنْ أَوعَدْتَني ضائري ؟ يعني خطوط باطن الكف والجمع أَسِرَّةٌ وأَسْرارٌ وأَسارِيرُ جمع الجمع وكذلك الخطوط في كل شيء قال عنترة بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُقَدَّم وفي حديث عائشة في صفته صلى الله عليه وسلم تَبْرُقُ أَسارِيرُ وجهه قال أَبو عمرو الأَسارير هي الخطوط التي في الجبهة من التكسر فيها واحدها سِرَرٌ قال شمر سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تبرق أَسارِيرُ وجهه قال خطوط وجهه سِرٌّ وأَسرارٌ وأَسارِيرُ جمع الجمع قال وقال بعضهم الأَساريرُ الخدّان والوجنتان ومحاسن الوجه وهي شآبيبُ الوجه أَيضاً وسُبُحاتُ الوجه وفي حديث علي عليه السلام كأَنَّ ماءَ الذهبِ يجري في صفحة خده وروْنَقَ الجلالِ يَطَّردُ في أَسِرَّةِ جبينه وتَسَرَّرَ الثوبُ تَشَقَّقَ وسُرَّةُ الحوض مستقر الماء في أَقصاه والسُّرَّةُ الوَقْبَةُ التي في وسط البطن والسُّرُّ والسَّرَرُ ما يتعلق من سُرَّةِ المولود فيقطع والجمع أَسِرَّةٌ نادر وسَرَّه سَرّاً قطع سَرَرَه وقيل السرَر ما قطع منه فذهب والسُّرَّةُ ما بقي وقيل السُّر بالضم ما تقطعه القابلة من سُرَّة الصبي يقال عرفْتُ ذلك قبل أَن يُقْطَعَ سُرُّك ولا تقل سرتك لأَن السرة لا تقطع وإِنما هي الموضع الذي قطع منه السُّرُّ والسَّرَرُ والسِّرَرُ بفتح السين وكسرها لغة في السُّرِّ يقال قُطِعَ سَرَرُ الصبي وسِرَرُه وجمعه أَسرة عن يعقوب وجمع السُّرة سُرَرٌ وسُرَّات لا يحركون العين لأَنها كانت مدغمة وسَرَّه طعنه في سُرَّته قال الشاعر نَسُرُّهُمُ إِن هُمُ أَقْبَلُوا وإِن أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ نَسُبْ أَي نَطْعُنُه في سُبَّتِه قال أَبو عبيد سمعت الكسائي يقول قُطِع سَرَرُ الصبيّ وهو واحد ابن السكيت يقال قطع سرر الصبي ولا يقال قطعت سرته إِنما السرة التي تبقى والسرر ما قطع وقال غيره يقال لما قطع السُّرُّ أَيضاً يقال قطع سُرُّه وسَرَرُه وفي الحديث أَنه عليه الصلاة والسلام وُلِدَ مَعْذُوراً مسروراً أَي مقطوع السُّرَّة ( * قوله « أَي مقطوع السرة » كذا بالأَصل ومثله في النهاية والإِضافة على معنى من الابتدائية والمفعول محذوف والأَصل مقطوع السر من السرة وإِلاَّ فقد ذكر أَنه لا يقال قطعت سرته ) وهو ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة والسَّرَرُ داءٌ يأُخذ في السُّرَّة وفي المحكم يأْخذ الفَرَس وبعير أَسَرُّ وناقة بيِّنة السَّرَر يأْخذها الداء في سرتها فإِذا بركت تجافت قال الأَزهري هذا التفسير غلط من الليث إِنما السَّرَرُ وجع يأْخذ البعير في الكِرْكِرَةِ لا في السرة قال أَبو عمرو ناقة سَرَّاء وبعير أَسَرُّ بيِّنُ السَّرَرِ وهو وجع يأْخذ في الكركرة قال الأَزهري هذا سماعي من العرب ويقال في سُرَّته سَرَرٌ أَي ورم يؤلمه وقيل السَّرَر قرح في مؤخر كركرة البعير يكاد ينقب إِلى جوفه ولا يقتل سَرَّ البعيرُ يَسَرُّ سَرَراً عن ابن الأَعرابي وقيل الأَسَرُّ الذي به الضَّبُّ وهو ورَمٌ يكون في جوف البعير والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر قال معد يكرب المعروف بِغَلْفاءَ يرثي أَخاه شُرَحْبِيلَ وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم الكُلابِ الأَوَّل إِنَّ جَنْبي عن الفِراشِ لَنابي كَتَجافِي الأَسَرِّ فوقَ الظِّراب مِنْ حَدِيث نَما إِلَيَّ فَمٌّ تَرْ فَأُعَيْنِي ولا أُسِيغ شَرابي مُرَّةٌ كالذُّعافِ ولا أَكْتُمُها النَّا سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ مِنْ شُرَحْبِيلَ إِذْ تَعَاوَرَهُ الأَرْ ماحُ في حالِ صَبْوَةٍ وشَبابِ وقال وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها فإِذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ وسَرَّ الزَّنْدَ يَسُرُّه سَرّاً إِذا كان أَجوف فجعل في جوفه عوداً ليقدح به قال أَبو حنيفة يقال سُرَّ زَنْدَكَ فإِنه أَسَرُّ أَي أَجوف أَي احْشُه لِيَرِيَ والسَّرُّ مصدر سَرِّ الزَّنْدَ وقَنَاةٌ سَرَّاءُ جوفاء بَيِّنَةُ السَّرَرِ والسَّرِيرُ المُضطَجَعُ والجمع أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ سيبويه ومن قال صِيدٌ قال في سُرُرٍ سُرٌّ والسرير الذي يجلس عليه معروف وفي التنزيل العزيز على سُرُرٍ متقابلين وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف فيردّ الأَول منهما إِلى الفتح لخفته فيقول سُرَرٌ وكذلك ما أَشبهه من الجمع مثل ذليل وذُلُلٍ ونحوه وسرير الرأْس مستقره في مُرَكَّبِ العُنُقِ وأَنشد ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن سَرِيرِهِ إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عن شَعِيرِهِ والسَّرِيرُ مُسْتَقَرُّ الرأْس والعنق وسَرِيرُ العيشِ خَفْضُهُ ودَعَتُه وما استقرّ واطمأَن عليه وسَرِيرُ الكَمْأَةِ وسِرَرُها بالكسر ما عليها من التراب والقشور والطين والجمع أَسْرارٌ قال ابن شميل الفَِقْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً وأَسرعها ظهوراً وأَقصرها في الأَرض سِرَراً قال وليس لِلْكَمْأَةِ عروق ولكن لها أَسْرارٌ والسَّرَرُ دُمْلُوكَة من تراب تَنبت فيها والسَّرِيرُ شحمة البَرْدِيِّ والسُّرُورُ ما اسْتَسَرَّ من البَرْدِيَّة فَرَطُبَتْ وحَسُنَتْ ونَعُمَتْ والسُّرُورُ من النبات أَنْصافُ سُوقِ العُلا وقول الأَعشى كَبَرْدِيَّة الغِيلِ وَسْطَ الغَرِي فِ قد خالَطَ الماءُ منها السَّرِيرا يعني شَحْمَةَ البَرْدِيِّ ويروى السُّرُورَا وهي ما قدمناه يريد جميع أَصلها الذي استقرت عليه أَو غاية نعمتها وقد يعبر بالسرير عن المُلْكِ والنّعمَةِ وأَنشد وفارَقَ مِنها عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً ولم يَخْشَ يوماً أَنْ يَزُولِ سَرِيرُها ابن الأَعرابي سَرَّ يَسَرُّ إِذا اشتكى سُرَّتَهُ وسَرَّه يَسُرُّه حَيَّاه بالمَسَرَّة وهي أَطراف الرياحين ابن الأَعرابي السَّرَّةُ الطاقة من الريحان والمَسَرَّةُ أَطراف الرياحين قال أَبو حنيفة وقوم يجعلون الأَسِرَّةَ طريق النبات يذهبون به إِلى التشبيه بأَسِرَّةِ الكف وأَسرة الوجه وهي الخطوط التي فيهما وليس هذا بقويّ وأَسِرَّةُ النبت طرائقه والسَّرَّاءُ النعمة والضرَّاء الشدة والسَّرَّاءُ الرَّخاء وهو نقيض الضراء والسُّرُّ والسَّرَّاءُ والسُّرُورُ والمَسَرَّةُ كُلُّه الفَرَحُ الأَخيرة عن السيرافي يقال سُرِرْتُ برؤية فلان وسَرَّني لقاؤه وقد سَرَرْتُه أَسُرُّه أَي فَرَّحْتُه وقال الجوهري السُّرور خلاف الحُزن تقول سَرَّني فلانٌ مَسَرَّةً وسُرَّ هو على ما لم يسمَّ فاعله ويقال فلانٌ سِرِّيرٌ إِذا كان يَسُرُّ إِخوانَه ويَبَرُّهم وامرأَة سَرَّةٌ ( قوله « وامرأَة سرة » كذا بالأَصل بفتح السين وضبطت في القاموس بالشكل بضمها ) وقومٌ بَرُّونَ سَرُّونَ وامرأَة سَرَّةٌ وسارَّةٌ تَسُرُّك كلاهما عن اللحياني والمثل الذي جاء كُلَّ مُجْرٍ بالخَلاء مُسَرٌّ قال ابن سيده هكذا حكاه أَفَّارُ لَقِيطٍ إِنما جاء على توهم أَسَرَّ كما أَنشد الآخر في عكسه وبَلَدٍ يِغْضِي على النُّعوتِ يُغْضِي كإِغْضَاءِ الرُّوَى المَثْبُوتِ ( * قوله « يغضي إلخ » البيت هكذا بالأَصل ) أَراد المُثْبَتَ فتوهم ثَبَتَهُ كما أَراد الآخر المَسْرُورَ فتوهم أَسَرَّه وَوَلَدَتْ ثلاثاً في سَرَرٍ واحد أَي بعضهم في إِثر بعض ويقال ولد له ثلاثة على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ واحد وهو أَن تقطع سُرَرُهم أَشباهاً لا تَخْلِطُهُم أُنثى ويقولون ولدت المرأَة ثلاثة في صِرَرٍ جمع الصِّرَّةِ وهي الصيحة ويقال الشدة وتَسَرَّرَ فلانٌ بنتَ فلان إِذا كان لئيماً وكانت كريمة فتزوّجها لكثرة ماله وقلة مالها والسُّرَرُ موضع على أَربعة أَميال من مكة قال أَبو ذؤيب بِآيةِ ما وقَفَتْ والرِّكابَ وبَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ السُّرَرْ التهذيب وقيل في هذا البيت هو الموضع الذي جاء في الحديث كانت به شجرة سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً فسمي سُرَراً لذلك وفي بعض الحديث أَنها بالمأْزِمَيْنِ مِن مِنًى كانت فيه دَوْحَةٌ قال ابن عُمران بها سَرْحَة سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً أَي قطعت سُرَرُهُمْ يعني أَنهم ولدوا تحتها فهو يصف بركتها والموضع الذي هي فيه يسمى وادي السرر بضم السين وفتح الراء وقيل هو بفتح السين والراء وقيل بكسر السين وفي حديث السِّقْطِ إِنه يَجْتَرُّ والديه بِسَرَرِهِ حتى يدخلهما الجنة وفي حديث حذيفة لا ينزل سُرَّة البصرة أَي وسطها وجوفها من سُرَّةِ الإِنسان فإِنها في وسطه وفي حديث طاووس من كانت له إِبل لم يؤدِّ حَقَّها أَتت يوم القيامة كَأَسَرِّ ما كانت تَطؤه بأَخفافها أَي كَأَسْمَنِ ما كانت وأَوفره من سُرِّ كلِّ شيء وهو لُبُّه ومُخُّه وقيل هو من السُّرُور لأَنها إِذا سمنت سَرَّت الناظر إِليها وفي حديث عمر أَنه كان يحدّثه عليه السلامُ كَأَخِي السِّرَارِ السِّرَارُ المُسَارَّةُ أَي كصاحب السِّرَارِ أَو كمثل المُسَارَّةِ لخفض صوته والكاف صفة لمصدر محذوف وفيه لا تقتلوا أَولادكم سِرّاً فإِن الغَيْلَ يدرك الفارسَ فَيُدَعْثِرُه من فرسه الغَيْلُ لبن المرأَة إِذا حملت وهي تُرْضِعُ وسمي هذا الفعل قتلاً لأَنه يفضي إِلى القتل وذلك أَنه بضعفه ويرخي قواه ويفسد مزاجه وإِذا كبر واحتاج إِلى نفسه في الحرب ومنازلة الأَقران عجز عنهم وضعف فربما قُتل إِلاَّ أَنه لما كان خفيّاً لا يدرك جعله سرّاً وفي حديث حذيفة ثم فتنة السَّرَّاءِ السَّرِّاءُ البَطْحاءُ قال ابن الأَثير قال بعضهم هي التي تدخل الباطن وتزلزله قال ولا أَدري ما وجهه والمِسَرَّةُ الآلة التي يُسَارُّ فيها كالطُّومار والأَسَرُّ الدَّخِيلُ قال لبيد وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ رَئِيسٌ لا أَسَرُّ ولا سَنِيدُ ويروى أَلَفُّ وفي المثل ما يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ قال يضرب لكل أَمر متعالم مشهور وهي حليمة بنت الحرث بن أَبي شمر الغساني لأَن أَباها لما وجه جيشاً إِلى المنذر بن ماء السماء أَخرجت لهم طيباً في مِرْكَنٍ فطيبتهم به فنسب اليوم إِليها وسَرَارٌ وادٍ والسَّرِيرُ موضع في بلاد بني كنانة قال عروة بن الورد سَقَى سَلْمى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمى ؟ إِذا حَلَّتْ مُجاوِرَةَ السَّرِيرِ والتَّسْرِيرُ موضع في بلاد غاضرة حكاه أَبو حنيفة وأَنشد إِذا يقولون ما أَشْفَى ؟ أَقُولُ لَهُمْ دُخَانُ رِمْثٍ من التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي مما يَضُمُّ إِلى عُمْرانَ حاطِبُهُ من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غَيْرَ مَوْزُونِ الجنيبة ثِنْيٌ من التسرير وأَعلى التسرير لغاضرة وفي ديار تميم موضع يقال له السِّرُّ وأَبو سَرَّارٍ وأَبو السَّرّارِ جميعاً من كُناهم والسُّرْسُورُ القَطِنُ العالم وإِنه لَسُرْسُورُ مالٍ أَي حافظ له أَبو عمرو فلان سُرْسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إِذا كان حسن القيام عليه عالماً بمصلحته أَبو حاتم يقال فلان سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي أَي حبيبي وخاصَّتِي ويقال فلان سُرْسُورُ هذا الأَمر إِذا كان قائماً به ويقال للرجل سُرْسُرْ ( * قوله « سرسر » هكذا في الأَصل بضم السينين ) إِذا أَمرته بمعالي الأُمور ويقال سَرْسَرْتُ شَفْرَتِي إِذا أَحْدَدْتَها
السِّرُّ الذي يكتم وجمعه أسْرارٌ و السَّرِيرةُ مثله وجمعها سَرائِرُ و السُّرُّ بالضم ما تقطعه القابلة من سُرَّةِ الصبي تقول عرفت ذلك قبل أن يقطع سُرُّك ولا تقل سرَّتك لأن السُّرَّةُ لا تقطع وإنما هي الموضع الذي قطع منه السر و السَّرَرُ بفتح السين وكسرها لغة يقال قطع سَرَرُ الصبي ...
السِّرُّ الذي يكتم وجمعه أسْرارٌ و السَّرِيرةُ مثله وجمعها سَرائِرُ و السُّرُّ بالضم ما تقطعه القابلة من سُرَّةِ الصبي تقول عرفت ذلك قبل أن يقطع سُرُّك ولا تقل سرَّتك لأن السُّرَّةُ لا تقطع وإنما هي الموضع الذي قطع منه السر و السَّرَرُ بفتح السين وكسرها لغة يقال قطع سَرَرُ الصبي و سِرَرُهُ وجمعه أسِرَّةٌ وجمع السُّرَّةِ سُرَرٌ وسرَّاتٌ و سَرَّ الصبي قطع سرره وبابه رد وأما قول أبي ذؤيب بآية ما وقفت والركا ب بين الحجون وبين السُّرَر فإنما عنى به الموضع الذي سر فيه الأنبياء عليهم السلام وهو على أربعة أميال من مكة وفي بعض الحديث أنه بالمأزمين من منى كانت فيه دوحة قال بن عمر رضي الله تعالى عنه سُرَّ تحتها سبعون نبيا أي قطعت سررهم و السُّرِّيَّةُ الأمة التي بوَّأْتها بيتا وهي فعيلة منسوبة إلى السر وهو الإخفاء لأن الإنسان كثيرا ما يسرها ويسترها عن حرته وإنما صمت سينه لأن الأبنية قد تغير في النسب خاصة كما قالوا في النسبة إلى الدهر دهري وإلى الأرض السهلة سهلي بضم أولهما والجمع السَّرارِيُّ وقال الأخفش هي مشتقة من السرور لأنه يسر بها يقال تَسَرَّرَ جارية و تَسَرَّى أيضا كما قالوا تظنن وتظنى و السُّرُورُ ضد الحزن وقد سَرَّهُ يسره بالضم سُرُورا و مَسَرَّةً أيضا كمبرة و سُرَّ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مَسْرُورٌ وجمع السَّرِير أسِرَّةٌ و سُرُرٌ بضم الراء وبعضهم يفتحها استثقالا لاجتماع الضمتين مع التضعيف وكذا ما أشبهه من الجموع نحو ذليل وذلل وقد يعبر بالسرير عن الملك والنعمة و سَرَرُ الشهر بفتحتين آخر ليلة منه وكذا ِسَرارُهُ بفتح السين وكسرها وهو مشتق من قولهم اسْتَسَرَّ القمر أي خفي ليلة السِّرَارِ فربما كان ليلة وربما كان ليلتين و السِّرَرُ كالعنب بالكسر ما على الكمأة من القشور والطين وجمعه أسرارٌ و السِّرَرُ أيضا واحد أسْرارِ الكف والجبهة وهي خطوطها وجمع الجمع أساريرُ وفي الحديث { تبرق أسارير وجهه } و السِّرارُ بالكسر لغة في السرر وجمعه أسِرَّةٌ كحمار وأحمرة و سَرَّهُ طعنه في سرته و السَّرَّاءُ الرخاء وهو ضد الضراء و أسَرَّ الشيء كتمه وأعلنه وفسر بهما قوله تعالى { وأسروا الندامة } وأسر إليه حديثا أي أفضى إليه به وأسر إليه المودة وبالمودة و سارَّهُ في أذنه مَسَارَّةً و سِراراً بالكسر و تَسارُّوا تناجواسُرِّيَّةٌ في س ر ر وفي س ر ا
بَسَرَ ككَتَبَ : أعْجَلَ . يَسَرَ : عَبَسَ أو أَظْهَر شِدَّتَه كما صَرَّحَ به أهلُ الغَرِيب في نُكْتَةِ التّعاطُفِ في قوله تعالَى : " ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ " . وقال أبو إسحاق : بَسَرَ أي نَظَرَ بِكَرَاهةٍ شديدةٍ
وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً أي كَلَحَ . وفي حديث سَعْدٍ قال : " لمّا أَسلمْتُ راغَمَتْنِي أمي فكانَتْ تَلْقاني مَرَّةً بالبِشْر ومَرَّةً بالبَسْر " أي القُطُوبِ . بَسَرَ : قَهَرَ يَبْسُرث بُسُوراً
بَسَرَ القَرْحَةَ : نَكَأَهَا قبلَ النُّضْجِ كما في الصّحاح كأَبْسَرَ وهذه عن الصّغانيّ وفي الأساس : في المَجَاز : وإنْ خَرَجَتْ بك بَثْرَةٌ فلا تَبْسُرْهَا : لا تَفْقَأْهَا
بَسَرَ النَّخْلَةَ : لَقَّحها قبلَ أوانه أي التَّلْقِيحِ كابْتَسَرها قال ابن مُقْبِلٍ :
طَافَتْ به العُجْمُ حتَّى نَدَّ ناهِضُها ... عُمٌّ لَقحْنَ لقَاحاً غيرَ مُبْتَسَرِ . من المَجَازِ : بَسَرَ الفّحْلُ النّاقَةَ : ضَرَبَهَا قبلَ الضَّبَعَةِ يَبْسُرها بَسْراً قال الأصمعيُّ : إذا ضُرِبَت النّاقةُ على غير ضَبَعَةٍ فذلك البَسْرُ وقد بَسَرَها الفَحْلُ فهي مَبْسُورَةٌ
قال شَمِرٌ : ومنه يقَال : بَسَرْتُ غَرِيمِي إذا تَقَاضَيْتُه قبلَ مَحَلِّ المالِ . وَبَسَرْتُ الدُّمَّلَ إذا عَصَرْتُه قبلَ أن يَنْضَجَ
من المَجَاز : بَسَرَ الحاجةَ : طَلَبَهَا في غيرِ أوَانِها وفي الجَمْهَرةِ لابن دُرَيْدٍ : في غيرِ وَجْهِهَا والمَبْسُورُ : طالِبُ الحاجةِ في غيرِ مَوْضِعِهَا كأَبْسَرَ وابْتَسَر وتَبسَّرَ . وقد بَسَرَ حاجتَه يَبْسُرُها بَسْراً وبِسَاراً وابْتَسَرها وتَبَسَّرها : طَلَبَهَا في غير أوانِها أو في غير موضعِها أنشدَ ابن الأعرابيِّ للرّاعِي :
إذا احْتَجَبْت بَناتُ الأرضِ عنه ... تَبَسَّرَ يَبْتَغِي منها البِسَارَا . وبَسَرَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَبَسَّرَهَا ففي كلام المصنِّف لَفٌّ ونَشْرٌ
بَسَرَ التَّمْرَ يَبْسُرُهُ بَسْراً : نَبَذَه فخَلَطَ البُسْرَ به أي بالتَّمْرِ أو الرُّطَب كأَبْسَرَ وبَسَّر ورُوِيَ عن الأشْجَعِ العَبْدِيِّ أنه قال : " لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا " فأَمّا البَسْرُ فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أبو بالتَّمْر وانْتِبَاذُهما جميعاً والثَّجْرُ أن يُؤْخَذَ ثَجِيرُ البُسْرِ فيُلْقَى مع التَّمْر وكًرٍهً هذا حذارً الخًلٍيطًي لِنَهْيِ النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عنهما وفي الصّحاح : البَسْرُ أن تَخْلِطَ البُسْرَ مع غيره في النَّبِيذ . بَسَرَ السِّقَاءَ : شَرِبَ منه قبلَ أنْ يَرُوبَ ما فيه
من المَجاز : بَسَرَ الدَّيْنَ : تَقاضاه قبلَ مَحِلِّه وهو مأْخُوذٌ مِن قولِ شَمِرٍ : وقد تقدَّم
والبَسْرُ : الماءُ الباردُ . البَسْرُ : ابتداءُ الشَّيْءِ كالابْتِسارِ وفي الحديث عن أنَسٍ قال : " لم يَخْرُجْ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ قَطُّ إلاّ قال حين يَنْهَضُ مِن جُلُوسه : اللّهُمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ وإليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ أنت رَبِّي ورَجَائِي الّلهُمَّ اكْفِنِي ما أَهَمَّنِي وما لم أَهْتَمَّ به وما أنتَ أعلمُ به منِّي وَزِّودْني التَّقْوى واغْفِرْ لي ذَنْبِي ووَجِّهْنِي للخَيْرِ أينَ تَوَجَّهْتُ . ثم يخرج " ومعنى بكَ ابتسرتُ أي ابتدأَتُ سَفَرِي . قال الأزهريُّ : والمحدِّثون يَرْوُونَه بالنُّون والشِّين أي تَحَرَّكْتُ وسِرْتُ
البُسْرُ بالضّمِّ : الغَضُّ مِن كلِّ شيْء نَبْتٌ بُسْرٌ وذلك إذا ارتفعَ عن وجه الأرضِ ولم يَطُلْ لأنَّه حينِئذٍ غَضُّ
البَسْرُ والبُسْرُ : الماءُ الطَّريُّ الحديثُ العَهْدِ بالمَطَر ساعَةَ يَنْزِلُ مِن المُزْنِ ج بِسَارٌ مثلُ رُمْحٍ ورِماح . البُسْرُ : الشّابُّ والشّابَّةُ . رجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ : شابَانِ طَرِيّانِالبُسْرُ : التَّمْرُ قبلَ إرطَابِه لغَضاضَتِه وذلك إذا لَوَّنَ ولم يَنْضَج وإذا نَضِجَ فقد أَرْطَبَ والبُسْرَةُ واحِدَتُها وتُضَمُّ السِّينُ إتباعاً يقال : بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌّ وبُسْرَاتٌ وبُسُرَاتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ . قال سِيبَوَيْهِ : ولا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إلا أن تُجْمَعَ بالألف والتّاءِ لقِلَّةِ هذا المثالِ في كلامهم وأجازَ : بُسْرَانٌ وتُمْرَانٌ يُرِيدُ بهما نَوْعَيْن مِن التَّمْر والبُسْر
من المَجَاز : البُسْرَةُ : الشَّمْسُ في أوَّلِ طُلُوعِها وذلك إذا كانت حمراءَ لم تَصْفُ قال البَعِيثُ يذكُرها :
فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْرَةٌ ... بسائِفَةِ الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ . البُسْرَةُ : رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ وهو مَجَازٌ . البُسْرَةُ : خَرَزَةٌ كلاهما عن الصّغانِيُّ
بُسْرَةُ بلا لامٍ : بنتُ أبي سَلَمَة رَبِيبَةُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلّضم
بُسْرُ بلا هاءٍ ة ببغدادَ على فرسَخَيْن منها منها : أبو القاسمِ عليُّ بنُ محمّدِ بنِ البُسْرِيِّ البندار سَمِعَ أبا طاهِر المخلص وتوفِّي سنة 474 ، هكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ وقال غيرُه : هو منسوبٌ إلى بَيْعِ البُسْر . قال الذَّهِبيُّ : وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلفَيِّ . والزّاهِدُ أبو عُبَيْدٍ البُسْرِيُّ اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ حَكَى عنه ابنُه بَخيت اختُلِفَ فيه فقيل : إلى بُصْرَى قريةٍ بالشام أُبِدلَتْ صادُه سِيناً وهو خطأٌ والصَّواب إلى بُسْر قرية بحَوْرَانَ وهو من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة ذَكَره ابنُ عساكر في تاريخ دمشق وإذا علمْتَ ذلك فاعْلَمْ أنّ المصنِّف قد وَهِمَ في ذِكْرِه مع ما قبلَه
أبو عبد الرَّحمنِ بُسْرُ بنُ أرْطأةَ ويقال : ابن أبي أرطأةَ العامريُّ القرشيُّ كان مع مُعاويَةَ بصفِّينَ وكان قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه . بُسْرُ بنُ جِحاشٍ القُرَشِيُّ نزل الشَّامَ رَوَى عنه جُبيْر بن نُفَير ويقال هو بِشر : وبُسْرُ بنُ راعِي العَيْرِ الأشجعيّ الذي أكَلَ بشِمالِه هكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ وضَبَطَه الحافظُ في التَّبْصِير بالعين والنون والزاي . وبُسْرُ بنُ سُفْيَانَ بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزَاعيُّ الكعبيُّ شَهِدَ الحُدَيْبِيَة . وبُسْرُ بنُ سُليمانَ . وبُسْرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ ذَكَرَهما ابن ماكُولا . وأبو بُسْرٍ ويقال أبو صَفْوَانَ عبدُ الله بنُ بُسْرٍ المازِنِي أحدُ مَن صَلَّى إلى القِبْلَتَيْن . وعبد الله بنُ بُسْرٍ النَّضْرِيُّ غير الأول شامِيّ أيضاً رَوَى عنه ابنُه عبد الواحد : صَحابِيُّون
بُسْرُ بنُ مِحْجَنٍ الدُّؤلِيُّ نَزَلَ المدينةَ رَوَى عن أبيه وعنه زيدُ بن أسلَمَ قاله البخاريّ . وبسْرُ بنُ سَعِيدٍ المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين عن أبي هُرَيرَةَ وسعدِ بن أَبي وَقّاص
بُسْرُ بنُ حُمَيْدٍ وبُسْرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الحضرميّ الشاميّ وهو الذي قال : إن كان لَيَبْلُغُنِي الحديثُ في المِصْرِ فأرْحَلُ إليه مَسيرَةَ أيّام . وهو ثِقَةٌ حافظ من الرابِعَة . وعبدُ الله وسليمانُ ابْنَا بُسْرٍ فالأوّل حُبرانيّ ويُكنى أبا راشدٍ رَوَى عن أبي بكر وأبي كَبْشَةَ الأنماريِّ والثاني خُزاعيٌّ عن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ : تابِعِيُّونَ
وفاتَه منهم : بُسْرُ بنُ عَطِيَّةَ عن نَصْرِ بن عاصمٍ ذَكَره ابن حِبّانَ في ثِقَات التابِعين . وأحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ ابنِ بَكّارٍ من شُيُوخِ الزنديّ وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ الله بن بَكّارٍ وحَفِيدُه أحمدُ بنُ إبراهيم كُنَيْتُه أبو عبد المَلِك حَدَّثَ عن جَده محمدِ بن عبد الله المذكور وعنه النَّسائِيُّ
ومحمّدُ بنُ الوَليدِ بَصْرِيٌّ حافظٌ رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ البُسْرِيُّون : مُحَدِّثُون كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْرِ بنِ أرطأةَ المتقدّمِ بذِكْره . ومما فاته مّمن اسمُه بُسْر :بُسْرُ بن أبي رُهْم الجُهنيّ شَهِدَ اليَمامَة وهو صاحبُ جَبّانة بُسْرٍ بالكُوفة وبُسْرُ بن أبي غَيلانُ مولى بني شَيْبَانَ من مشايخ الشِّيعَة . وبُسْرُ بنُ بُجَيْر بن رَبِيعَةَ شاعرٌ وبُسْرُ بنُ سليمانَ بن عامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ شاعرٌ . وبُسْرُ بنُ المُغيرة بن أبي صُفْرَةَ ابن أخي المهلَّب . وبُسْرُ بنُ أبي حَفْصَةَ مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ . وبُسْرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ . وبُسْرُ بن قَطَن ولاّه عبدُ الرحمن بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان ذَكَرَه ابن الأبّار في تاريخه فيما نقل . ومحمّدُ بنُ بُسْر بنِ عبد الله بن هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِيُّ عن مالكٍ . ومحمّدُ بنُ بُسْرٍ الجُرْجانِيٌّ شيخٌ لأبِي حامدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ وآخَرون
والبِسَارةُ بالكَسْر : مَطَرٌ يَدُومُ على أَهلِ السِّنْد والهِنْد وفي بعض النُّسَخ : الاقتصارُ على أَحدهما . في الصَّيْف لا يُقْلِعُ ساعةً قال الصَّغَانيُّ : وبالشِّين تصحيفٌ
قلتُ : وهم يُسَمُّونه البِرساة كما هو مشهورٌ على ألسِنَتِهم فتلك أيامُ البِسار وفي المحْكَم البِسارُ : مَطَرُ يومٍ في الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ . والباسُورُ : عِلَّةٌ م أعجميٌّ وقال الجوْهَرِيُّ : هِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ في المَقْعَدَةِ نسأَلُ الله العافيةَ عنها وعن كلّ داءٍ . ج البَواسِيرُ وفي حديث عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ : " وكان مَبْسُوراً " أي به بَواسِيرُ
والبَيَاسِرَةُ : جِيلٌ بالسِّنْد وفي نُسْخَةِ شَيْخِنَا : بالْهِنْد تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ أهلُ السُّفُنِ لِمُحَارَبةِ العَدُوِّ الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ يقال : رجلٌ بَيْسَرِيٌ . ويَزِيدُ بنُ عبدِ الله البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ القُرَشِيُّ محدِّثٌّ عن ابن جُرَيج وكُنْيَتُه أبو خالدٍ . وَبَيْسَرِي ساكِنَةُ الآخر : كان مِن أُمَرَاءِ مصرَ . اسمُه آتش كذا ذَكَره الحافظُ وقال الذَّهَبِيُّ : رأيتُه وهو مُسِنٌّ يترشّح للملك وإليه يُنْسَبُ قَصْرٌ م معروفٌ بالقاهرة وقد تهدَّم الآن أساسُه ولم يبقَ منه أثَرٌ . وقَصْر البَيْسَرِي خارج أسيوط : قريةٌ صغيرةٌ بها بساتينُ
ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ : لا تُنْضِجُ البُسْرَ وقد أَبْسَرتِ النَّخْلَةُ ونَخلةٌ مُبْسِرٌ بغير هاءٍ على النَّسَب وكذلك مِبْسَارٌ : لا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا . وفي الحديث في شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البائع : " ليس له مِبْسَارٌ " هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُهُ . وأَبْسَرَ الرجلُ إذا حَفَر في أرضٍ مَظْلُومةٍ
أَبْسَرَ المَرْكَبُ في البَحْر أي وَقَفَ . وابْتَسَرَ الشَّيْءَ : أَخَذَه طَرِيّاً وكلُّ شيْءٍ أَخَذْتَه غَضّاً فقد بَسَرْتَه وابْتَسَرتْه . ابْتَسَرتْ رِجْلُه : خَدِرَتْ أي نامتْ كتَبَسَّرَتْ وهذهِ عن الصّغانيّ . وابتُسِرَ لَوْنُه بضمِّ التّاءِ أي على بناءِ المَجْهُول إذا تَغَيَّرَ وصار كالبُسْرِ وهو مَجازٌ
والمُبَسِّراتُ : رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر . والبَسُورُ كصَبُورٍ : الأَسَدُ لِعُبُوسَته أو قَهْرِه
وتَبَسَّر النَّهارَ : بَرَدَ نقلَه الصّغانيّ . تَبَسَّر الثَّوْرُ : أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا
وقد تَبَسَّرَ النَّبات إذا حَفَرَ عنه قبلَ أن يَخْرُجَ وأنشدَ ابن الأعرابيٍّ للرّاعي :
إذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأرضِ عنه ... تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسَارَا . وَصَفَ حِماراً وأُتُنَه والهاءُ في عنه يعودُ إلى حِمَارِ الوَحْشِ وفي فيها يعودُ على أُتُنِه قال ابن بَرِّيّ : والدَّلِيلُ على ذلك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيتَيْن أو نحوِهما :
أطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عنه ... تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا . أخْبَرَ أنّ الحَرَّ انقطَعَ وجاءَ القَيْظُ
والبَسْرَةُ بفتحٍ فسكونٍ : ماءٌ لِبَنِي عُقَيْلٍ نقلَه الصغاني . وبُسْرٌ بالضَّمِّ : ة بحَوْرَانَ وإليها نُسِبَ أبو عُبَيْدٍ الزّاهدُ وقد تقدَّم كما في تاريخ ابنِ عساكروقال أبو عُبَيْدَة : إذا هَمَّتِ الفَرَسُ بالفَحْل وأرادتْ أن تَسْتَودِقَ فأوَل وِدَاقِها المُبَاسَرَةُ وهي مُبَاسِرَةٌ ثم تَكون وَديقاً . والمُباسِرة : التي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تمامِ وِدَاقِها فإذا ضَرَبَهَا الحِصَانُ في تلك الحالِ فهي مَبْسُورَةٌ . وقد تَبَسذَرَها وبَسَرَها
في التَّنْزِيل العزيزِ : " وُجُوهٌ يَومئذٍ باسِرَةٌ " أي مُتَكَرِّهَةٌ متقطٍّبةٌ قد أيْقَنَتْ أنّ العذابَ نازلٌ بها
ووَجْهٌ بَسْرٌ : باسِرٌ . وُصِفَ بالمَصْدَرِ . وقَولُ الجوهَرِيِّ : أوَّلَ البُسْرِ طَلْعٌ ثمّ خَلاَلٌ إلخ أَي إلى آخرِه وهو قولُه : ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تَمْرٌ غيرُ جَيِّدٍ لأنه تَرَكَ كثيراً من المَراتبِ التي يُؤولُ إليها الطَّلْع بَعدُ حتى يصلَ إلى مَرتَبةِ التَّمْر والصَّوابُ : أوَّلُه طَلْعٌ فإذا انْعَقَدَ فسَيَابٌ كَسَحَابٍ وقد تقدَّم في مَوضعه فإذا اخْضَرَّ واستَدَارَ فجَدَالٌ وَسَرَادٌ وخَلاَلٌ كَسحَابٍ في الكُلِّ فإذا كَبِرَ شيئاً فبَغوٌ بفتح الموحَّدةِ وسكونِ الغَيْن فإذا عَظُمَ فبُسْرٌ بالضَّمِّ ثم مُخَطَّمٌ كمُعَظَّمٍ ثم مُوَكِّت على صيغةِ اسمِ الفاعل ثم تُذْنُوبٌ بالضّمِّ ثم جُمْسَةٌ بضمِّ الجيمِ وسكونِ الميمِ وسينٍ مهملةٍ مفتوحة ثم ثَعْدَةٌ بفتحِ المُثَلَّثةِ وسكونِ العينِ المُهْمَلَةِ ثمَّ دال وخالِعٌ وخالِعَةٌ فإذا انتهى نُضْجُه فرُطَبٌ ومَعْوٌ فإن لم يَنْضَج كلُّه فمُنَاصِف ثمّ تَمْرٌ وهو آخِرُ المَراتِبِ
وقال الأصمعيّ : إذا اخْضَرَّ حَبُّه واستدارَ فهو خَلاَلٌ فإذا عَظُمَ فهو البُسْرُ فإذا احْمَرَّتْ فهي شِقْحَةٌ . وبَسَطْتُ ذلك في الرَّوْض المَسْلُوف فيما له اسْمَانِ إلى أُلُوف وقد اطَّلَعْتُ عليه بحَمْدِ اللهِ تعالَى فلْيُنْظَرْ إن شاءَ الله تعالَى وقد ذَكَرَ فيه هذه العبارةَ بعَيْنِها
قال شيخُنَا : وظاهِرُه أنّ ما قَالَهَ الجوهريُّ خَطَأٌ وليس كذلك بل هو خِلافُ الأَوْلَى لأنّ غايةَ ما فيه تَرْكُ بعضِ المَراتبِ التي عَدَّها أَهلُ النَّخْلِ في تَدْرِيجِ ثَمَرِ التَّمْرِ وذلك لا يكون خطأً كما لا يَخْفَى وقد أَوْردَه كذلك صاحبُ الكِفَايَة مُسْتَوْفىً وأنعمتُه شَرْحاً في شَرْحِه فراجِعْه
وقال في قوله : وبَسَطْتُ إلخ . قلتُ : قد أوضحتُ في حَواشيه أنّ هذا ليس مّما يَدْخُلُ فيما له اسْمَانِ إلى أُلُوف لأن هذه الأَسماءَ تَختلفُ باختلافِ الحالاتِ والأوقاتِ كما هو ظاهرٌ وكثيراً ما ارتكبَ مثلَه في ذلك الكتاب وهو ليس مٍن مَباحِثِه فلا يغترّ بما فيه كلِّه انتهى
ومّما يُستدرَكَ عليه : تَبَسَّرَ : طَلَبَ النَّبَاتَ أَي حَفَرَ عنه قبلَ أن يَخْرُجَ . والبَسْرُ : ظَلْمُ السِّقَاءِ . وأَبْسَرَ النَّخْلُ : صارَ ما عليه بُسْراً . والبُسْرَةُ : الغَضُّ مِن البُهْمَى قال ذو الرُّمَّة :
رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حتى آنَفَتْهَا نِصَالُها . أي جَعَلَتْهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها
وفي الصّحاح : البُسْرَةُ من النَّبَات : أوَّلُها البارِضُ وهي كما تَبْدُو في الأَرض ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم الصَّمْعَاءُ ثم الحَشِيشُ . والبَسْرُ : حَفْرُ الأَنْهَارِ إذا عَرَ الماءُ أوطَابَه قال الأزهريُّ : وهو التَّبَسُّرُ وأنشدَ بيتَ الرّاعِي :
إذا احْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرِض عنه ... تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسَارَا . قال ابن الأعرابيِّ : بَنَاتُ الأَرض : الغُدْرانُ فيها بَقايا الماءِ وبَسَرَ النَّهْرَ إذا حَفَرَ فيه بِئْراً وهو جافٌّ . وَبَسَرْتُ النَّبَاتَ أَبْسُرُ بَسْراً إذا رَعَيْتَه غَضاً وكنتَ أوَّلَ مَن رعاه وقال لَبِيدٌ يَصِفُ غَيْثاً رَعاه أُنفاً :
بَسَرْتُ نَدَاه لم يُسَرَّبْ وُحُوشُه ... بِعِرْبٍ كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِوبُسَيْرُ بنُ أُبَي كزُبَيْرٍ : مِن شُعَراءِ الحَمَاسَةِ ضَبَطَه المَرْزُبانِيُّ ولا نَظِيرَ له هكذا قالُوه ولكنْ ذَكَرَ الأَمِيرُ بُسَيْرَ بنَ جُبَيْرِ بنِ سَلَمَةَ القُشَيْرِيَّ مِن أَجدادِ ظلامةَ بنتِ مُرَّةَ جَدَّةِ عكْرِمَةَ بنِ خالدِ بنِ العاصِ نقلَه الحافظُ . وبُسْرٌ بالضَّمِّ : اسمٌ قال :
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ ... ولو كان بُسْرٌ رَاءَ ذلك أنْكَرَا . ومن المَجاز : ابْتَسَرَ الجارِيَةَ إذا ابْتَكَرَها قبل إدْراكِها . وباسُورِين : ناحيةٌ من أعمال المَوْصِل في شرقيّ دجْلَتها كذا في مُعجَم ياقُوت . وأهلُ اليمن يُسَمُّون أيّامَ انقطاعِ السُّفُنِ عنهم : أَيام البِسَارة