معنى أجلدت الأرض في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الأَرْض التي
عليها الناس أُنثى وهي اسم جنس وكان حق الواحدة منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم
يقولوا وفي التنزيل وإِلى الأَرْض كيف سُطِحَت قال ابن سيده فأَما قول عمرو بن
جُوَين الطائي أَنشده ابن سيبويه فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ولا أَرْضَ
أَبْقَلَ إِ
الأَرْض التي
عليها الناس أُنثى وهي اسم جنس وكان حق الواحدة منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم
يقولوا وفي التنزيل وإِلى الأَرْض كيف سُطِحَت قال ابن سيده فأَما قول عمرو بن
جُوَين الطائي أَنشده ابن سيبويه فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ولا أَرْضَ
أَبْقَلَ إِبْقالَها فإِنه ذهب بالأَرض إِلى الموضع والمكان كقوله تعالى فلما رأَى
الشَّمْسَ بازِغةً قال هذا رَبِّي أَي هذا الشَّخْصُ وهذا المَرْئِيُّ ونحوه وكذلك
قوله فَمَنْ جاءه مَوْعظةٌ منْ ربِّه أَي وعْظ وقال سيبويه كأَنه اكتفى بذكر
الموعظة عن التاء والجمع آراضٌ وأُرُوض وأَرَضُون الواو عوض من الهاء المحذوفة
المقدرة وفتحوا الراء في الجمع ليدخل الكلمةَ ضَرْبٌ من التكسير استِيحاشاً من أَن
يُوَفِّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن أَرضاً مما كان سبيله لو جمع بالتاء أَن
تُفتح راؤُه فيقال أَرَضات قال الجوهري وزعم أَبو الخطاب أَنهم يقولون أَرْض
وآراضٌ كما قالوا أَهل وآهال قال ابن بري الصحيح عند المحققين فيما حكي عن أَبي
الخطاب أَرْض وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ كأَنه جمع أَرْضاة وأَهلاة كما قالوا ليلة
وليالٍ كأَنه جمع لَيْلاة قال الجوهري والجمع أَرَضات لأَنهم قد يجمعون المُؤنث
الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالأَلف والتاء كقولهم عُرُسات ثم قالوا أَرَضُون
فجمعوا بالواو والنون والمؤَنث لا يجمع بالواو والنون إِلا أَن يكون منقوصاً كثُبة
وظُبَة ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حَذْفهم الأَلف والتاء وتركوا فتحة
الراء على حالها وربما سُكِّنَت قال والأَراضي أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا
آرُضاً قال ابن بري صوابه أَن يقول جمعوا أَرْضى مثل أَرْطى وأَما آرُض فقياسُه
جمعُ أَوارِض وكل ما سفَل فهو أَرْض وقول خداش بن زهير كذَبْتُ عليكم أَوْعِدُوني
وعلِّلُوا بِيَ الأَرْضَ والأَقوامَ قِرْدانَ مَوْظَبا قال ابن سيبويه يجوز أَن
يعني أَهل الأَرض ويجوز أَن يريد علِّلُوا جميع النوع الذي يقبل التعليل يقول
عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر فاقطعوا الأَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي
يا قِرْدان مَوْظَب يعني قوماً هم في القِلّةِ والحَقارة كقِرْدان مَوْظَب لا يكون
إِلا على ذلك أَنه إِنما يهجو القوم لا القِرْدان والأَرْضُ سَفِلة البعير والدابة
وما وَلِيَ الأَرض منه يقال بَعِيرٌ شديد الأَرْضِ إِذا كان شديد القوائم
والأَرْضُ أَسفلُ قوائم الدابة وأَنشد لحميد يصف فرساً ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها
البَيْطارُ ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ يعني لم يقلب قوائمها لعلمه بها وقال سويد
بن كراع فرَكِبْناها على مَجْهولِها بصِلاب الأَرْض فِيهنّ شَجَعْ وقال خفاف إِذا
ما اسْتَحَمَّت أَرْضُه من سَمائِه جَرى وهو مَوْدوعٌ وواحدٌ مَصْدَقِ وأَرْضُ
الإِنسان رُكْبتاه فما بعدهما وأَرْضُ النَّعْل ما أَصاب الأَرض منها وتأَرَّضَ
فلان بالمكان إِذا ثبت فلم يبرح وقيل التَّأَرُّضُ التَّأَنِّي والانتظار وأَنشد
وصاحِبٍ نَبّهْتُه لِيَنْهَضا إِذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا يَمْسَحُ بالكفّين
وَجْهاً أَبْيَضا فقام عَجْلانَ وما تَأَرَّضَا أَي ما تَلَبَّثَ والتَّأَرُّضُ
التَّثاقُلُ إِلى الأَرض وقال الجعدي مُقِيم مع الحيِّ المُقِيمِ وقَلبْهُ مع
الراحِلِ الغَادي الذي ما تَأَرَّضا وتَأَرَّضَ الرجلُ قام على الأَرض وتَأَرَّضَ
واسْتَأْرَضَ بالمكان أَقامَ به ولَبِثَ وقيل تمكن وتَأَرَّضَ لي تضَرَّعَ
وتعرَّضَ وجاء فلان يَتَأَرَّضُ لي أَي يتصَدَّى ويتعرَّض وأَنشد ابن بري قبح
الحُطَيْئة من مُناخِ مَطِيَّةٍ عَوْجاءَ سائمةٍ تأَرَّضُ للقِرَى ويقال أَرَّضْت
الكلامَ إِذا هَيَّأْتَه وسَوَّيْتَه وتأَرَّضَ النَّبْتُ إِذا أَمكن أَن يُجَزَّ
والأَرْضُ الزُّكامُ مذكر وقال كراع هو مؤنث وأَنشد لابن أَحمر وقالوا أَنَتْ
أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ فَأَمْسَى لما في الصَّدْرِ والرأْسِ شَاكِيا أَنَتْ
أَدْرَكَتْ ورواه أَبو عبيد أَتَتْ وقد أُرِضَ أَرْضاً وآرَضَه اللّه أَي
أَزْكَمَه فهو مَأْرُوضٌ يقال رجل مَأْروضٌ وقد أُرِضَ فلان وآرَضَه إِيراضاً
والأَرْضُ دُوارٌ يأْخذ في الرأْس عن اللبنِ فيُهَراقُ له الأَنف والعينان
والأَرْضُ بسكون الراء الرِّعْدةُ والنَّفْضةُ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ
أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي أَرْضٌ ؟ يعني الرعدة وقيل يعني الدُّوَارَ وقال ذو
الرمة يصف صائداً إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها أَو كان صاحِبَ أَرضٍ أَو
به المُومُ ويقال بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني والمَأْرُوضُ الذي به خَبَلٌ من
الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ والأَرْضُ التي
تأْكل الخشب وشَحْمَةُ الأَرْضِ معروفةٌ وشحمةُ الأَرْضِ تسمى الحُلْكة وهي بَنات
النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في الماء ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى
والأَرَضَةُ بالتحريك دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع قال أَبو حنيفة
الأَرَضَةُ ضربان ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة الخشب خاصة وضربٌ مثل كبار
النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب ونبات غير أَنها لا تَعْرِض للرطب وهي
ذات قوائم والجمع أَرَضٌ والأَرَض اسم للجمع والأَرْضُ مصدر أُرِضَت الخشبةُ
تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها وأُرِضَت
الخشبة أَرْضاً وأَرِضَت أَرْضاً كلاهما أَكلَتْها الأَرَضةُ وأَرْضٌ أَرِضةٌ
وأَرِيضةٌ بَيِّنة الأَراضة زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير وقال أَبو
حنيفة هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات قال امرؤ القيس بِلادٌ عَرِيضة
وأَرْضٌ أَرِيضة مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض وكذلك مكان أَريضٌ ويقال أَرْضٌ
أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة
النبات وقد أُرِضَت بالضم أَي زَكَتْ ومكان أَرِيضٌ خَلِيقٌ للخير وقال أَبو النجم
بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ وَسْط بِطاحِ مكة
الإِرَاضِ في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ قال أَبو عمرو الإِرَاضُ العِرَاضُ يقال
أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة وقال أَبو البيداء أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ
أُرُوضَ بني فلان ويقال أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون وأَرْضٌ أَرِيضةٌ
للنبات خَلِيقة وإِنها لذات إِراضٍ ويقال ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ
عُشْبَه وقال غيره ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها
وأَطْيَبَها حكاه أَبو حنيفة وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي
خليقة للنبت وقال ابن الأَعرابي أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت
وزَكا نباتُها وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة ويقال نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي
مُعْجِبةً للعَينِ وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباع له وبعضهم يفرده وأَنشد ابن بري
عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ وتقول
جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ خَلِيقٌ للخير متواضع وقد
أَرُضَ الأَصمعي يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم ويقال فلانٌ أَرِيضٌ
بكذا أَي خَلِيق به ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ لَيِّنةُ المَوْطِئِ قال الأَخطل ولقد
شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ وقد أَرُضَتْ أَراضةً
واسْتَأْرَضَت وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض
وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ
( * قوله « وأرض مأروضة » زاد شارح القاموس وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد
بالبيت )
أَرِيضةٌ قال أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ
مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ التهذيب المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض
وقال ابن دَالان الطائي وهمُ الحُلومُ إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ وهمُ الرَّبيعُ
إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا والإِرَاضُ البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ الأَصمعي
الإِرَاضُ بالكسر بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف وأَرَضَ الرجلُ أَقام على
الإِرَاضِ وفي حديث أُم معبد فشربوا حتى آرَضُوا التفسير لابن عباس وقال غيره أَي
شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه
الماءُ وقال ابن الأَعرابي حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ وهو البساط وقيل
حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة
بكسر الراء وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو
الراكِبُ قال ابن بري وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل
إِلى الأَرض قال ساعدة يصف سحاباً مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه إِلى
شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا وتأَرَّضَ المنزلَ ارْتادَه وتخيَّره للنزول
قال كثير تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ
ازْلأَمَّت ذهبت فَمَضَت ويقال تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون
بلداً ينزلونه واسْتَأْرَض السحابُ انبسط وقيل ثبت وتمكن وأَرْسَى وأَنشد بيت
ساعدة يصف سحاباً مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه وأَما ما ورد في الحديث في
الجنازة من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم
والأَرَاضةُ الخِصْبُ وحسنُ الحال والأُرْضةُ من النبات ما يكفي المال سنَةً رواه
أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي والأَرَضُ مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً
مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت
الأَصمعي إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً وفي حديث النبي
صلّى اللّه عليه وسلّم لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه رواه
ابن الأَعرابي وفي رواية لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه
ولم يَنْوِه ويقال لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك
معنى
في قاموس معاجم
الجِلْدُ
والجَلَد المَسْك من جميع الحيوان مثل شِبْه وشَبَه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي
حكاها ابن السكيت عنه قال وليست بالمشهورة والجمع أَجلاد وجُلود والجِلْدَة أَخص
من الجلد وأَما قول عبد مناف بن ربع الهذلي إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامتا معه ضرباً
أَليماً
الجِلْدُ
والجَلَد المَسْك من جميع الحيوان مثل شِبْه وشَبَه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي
حكاها ابن السكيت عنه قال وليست بالمشهورة والجمع أَجلاد وجُلود والجِلْدَة أَخص
من الجلد وأَما قول عبد مناف بن ربع الهذلي إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامتا معه ضرباً
أَليماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا فإِنما كسر اللام ضرورة لأَن للشاعر أَن يحرك
الساكن في القافية بحركة ما قبله كما قال علَّمنا إِخوانُنا بنو عَجِلْ شُربَ
النبيذ واعتقالاً بالرِّجِلْ وكان ابن الأَعرابي يرويه بالفتح ويقول الجِلْد
والجَلَد مِثْلُ مِثْلٍ ومَثَلٍ وشِبْه وشَبَه قال ابن السكيت وهذا لا يُعرف وقوله
تعالى ذاكراً لأَهل النار حين تشهد عليهم جوارحهم وقالوا لجلُودهم قيل معناه
لفروجهم كنى عنها بالجُلود قال ابن سيده وعندي أَن الجلود هنا مُسوكهم التي تباشر
المعاصي وقال الفرّاءُ الجِلْدُ ههنا الذكر كنى الله عز وجل عنه بالجلد كما قال عز
وجل أَو جاءَ أَحد منكم من الغائط والغائط الصحراء والمراد من ذلك أَو قضى أَحد
منكم حاجته والجِلْدة الطائفة من الجِلْد وأَجلاد الإِنسان وتَجالِيده جماعة شخصه
وقيل جسمه وبدنه وذلك لأَن الجلد محيط بهما قال الأَسود بن يعفر أَما تَرَيْني قد
فَنِيتُ وغاضني ما نِيلَ من بَصَري ومن أَجْلادي ؟ غاضني نقصني ويقال فلان عظيم الأَجْلاد
والتجاليد إِذا كان ضخماً قوي الأَعضاءِ والجسم وجمع الأَجلاد أَجالد وهي الأَجسام
والأَشخاص ويقال فلان عظيم الأَجلاد وضئيل الأَجلاد وما أَشبه أَجلادَه بأَجلادِ
أَبيه أَي شخصه وجسمه وفي حديث القسامة أَنه استحلف خمسة نفر فدخل رجل من غيرهم
فقال ردُّوا الإِيمان على أَجالِدِهم أَي عليهم أَنفسهم وكذلك التجاليد وقال
الشاعر يَنْبي تَجالِيدي وأَقتادَها ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤيَدِ وفي حديث ابن
سيرين كان أَبو مسعود تُشْبه تجاليدُه تجاليدَ عمر أَي جسمُه جسمَه وفي الحديث قوم
من جِلْدتنا أَي من أَنفسنا وعشريتنا وقول الأَعشى وبَيْداءَ تَحْسَبُ آرامَها
رجالَ إِيادٍ بأَجلادِها قال الأَزهري هكذا رواه الأَصمعي قال ويقال ما أَشبه
أَجلادَه بأَجلاد أَبيه أَي شخصه بشخوصهم أَي بأَنفسهم ومن رواه بأَجيادها أَراد
الجودياء بالفارسية الكساءَ وعظم مُجَلَّد لم يبق عليه إِلا الجلد قال أَقول
لِحَرْفٍ أَذْهَبَ السَّيْرُ نَحْضَها فلم يُبْق منها غير عظم مُجَلَّد خِدي بي
ابتلاكِ اللَّهُ بالشَّوْقِ والهَوَى وشاقَكِ تَحْنانُ الحَمام المُغَرِّدِ
وجَلَّدَ الجزور نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة وخص بعضهم به البعير التهذيب
التجليد للإِبل بمنزلة السلخ للشاءِ وتجليد الجزور مثل سلخ الشاة يقال جَلَّدَ
جزوره وقلما يقال سلخ ابن الأَعرابي أَحزرت
( * قوله « أحزرت » كذا بالأصل بحاء فراء مهملتين بينهما معجمة وفي شرح القاموس
أجرزت بمعجمتين بينهما مهملة ) الضأْن وحَلَقْتُ المعزى وجلَّدت الجمل لا تقول
العرب غير ذلك والجَلَدُ أَن يُسلَخَ جلد البعير أَو غيره من الدواب فيُلْبَسَه
غيره من الدواب قال العجاج يصف أَسداً كأَنه في جَلَدٍ مُرَفَّل والجَلَد جِلْد
البوّ يحشى ثُماماً ويخيل به للناقة فتحسبه ولدها إِذا شمته فترأَم بذلك على ولد
غيرها غيره الجَلَد أَن يسلخ جِلْد الحوار ثم يحشى ثماماً أَو غيره من الشجر وتعطف
عليه أُمه فترأَمه الجوهري الجَلَد جِلْد حوار يسلخ فيلبس حواراً آخر لتشمه أُم
المسلوخ فترأَمه قال العجاج وقد أَراني للغَواني مِصْيَدا مُلاوَةً كأَنَّ فوقي
جَلَدا أَي يرأَمنني ويعطفن عليَّ كما ترأَم الناقة الجَلَدَ وجلَّد البوَّ أَلبسه
الجِلْد التهذيب الجِلْد غشاءُ جسد الحيوان ويقال جِلْدة العين والمِجْلدة قطعة من
جِلْد تمسكها النائحة بيدها وتلْطِم بها وجهها وخدها والجمع مجاليد عن كراع قال
ابن سيده وعندي أَن المجاليد جمع مِجلاد لأَن مِفْعلاً ومِفْعالاً يعتقبان على هذا
النحو كثيراً التهذيب ويقال لميلاء النائحة مِجْلَد وجمعه مجالد قال أَبو عبيد وهي
خرق تمسكها النوائح إِذا نحنَ بأَيديهنّ وقال عدي بن زيد إِذا ما تكرّهْتَ
الخليقةَ لامْرئٍ فلا تَغْشَها واجْلِدْ سِواها بِمِجْلَد أَي خذ طريقاً غير
طريقها ومذهباً آخر عنها واضرب في الأَرض لسواها والجَلْد مصدر جَلَده بالسوط
يَجْلِدُه جَلْداً ضربه وامرأَة جَلِيد وجليدة كلتاهما عن اللحياني أَي مجلودة من
نسوة جَلْدى وجلائد قال ابن سيده وعندي أَن جَلْدى جمع جَليد وجلائد جمع جليدة
وجَلَدَه الحدّ جلداً أَي ضربه وأَصاب جِلْده كقولك رأَسَه وبَطَنَه وفرس مُجَلَّد
لا يجزع من ضرب السوط وجَلَدْتُ به الأَرضَ أَي صرعته وجَلَد به الأَرض ضربها وفي
الحديث أَن رجلاً طَلَبَ إِلى النبي صلى الله عليه وسلم أَن يُصَلِّي معه بالليل
فأَطال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فجُلِدَ بالرجل نوماً أَي سقط من شدة
النوم يقال جُلِدَ به أَي رُميَ إِلى الأَرض ومنه حديث الزبير كنت أَتشدّد
فيُجلَدُ بي أَي يغلبني النوم حتى أَقع ويقال جَلَدْته بالسيف والسوط جَلْداً إِذا
ضربت جِلْدَه والمُجالَدَة المبالطة وتجالد القوم بالسيوف واجْتَلدوا وفي الحديث
فنظر إِلى مُجْتَلَدِ القوم فقال الآن حَمِيَ الوَطِيسُ أَي إِلى موضع الجِلاد وهو
الضرب بالسيف في القتال وفي حديث أَبي هريرة في بعض الروايات أَيُّما رجُلٍ من
المسلمين سَبَبْتُه أَو لعنته أَو جَلَدُّه هكذا رواه بإِدغام التاءِ في الدال وهي
لغة وجالَدْناهم بالسيوف مُجالدة وجِلاداً ضاربناهم وجَلَدَتْه الحية لدغته وخص
بعضهم به الأَسود من الحيات قالوا والأَسود يَجْلِدُ بذنبه والجَلَد القوة والشدة
وفي حديث الطواف لِيَرى المشركون جَلَدَهم الجَلَد القوّة والصبر ومنه حديث عمر
كان أَخْوفَ جَلْداً أَي قوياً في نفسه وجسده والجَلَدُ الصلابة والجَلادة تقول
منه جَلُد الرجل بالضم فهو جَلْد جَلِيد وبَيِّنُ الجَلَدِ والجَلادَة والجُلودة
والمَجْلود وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول قال الشاعر واصبِر فإِنَّ أَخا
المَجْلودِ من صَبَرا قال وربما قالوا رجل جَضْد يجعلون اللام مع الجيم ضاداً إِذا
سكنت وقوم جُلْد وجُلَداءُ وأَجلاد وجِلاد وقد جَلُدَ جَلادَة وجُلودة والاسم
الجَلَدُ والجُلودُ والتَّجَلُّد تكلف الجَلادة وتَجَلَّدَ أَظهر الجَلَدَ وقوله
وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ولم يُقْتَلْ به الثَّأْرُ المُنِيم ؟ عداه بعن لأَن
فيه معنى تصبر أَبو عمرو أَحْرَجْتُهُ لكذا وكذا وأَوْجَيْتُهُ وأَجْلَدْتُه
وأَدْمَغْتُهُ وأَدْغَمْتُه إِذا أَحوجته إِليه والجَلَد الغليظ من الأَرض
والجَلَد الأَرض الصُّلْبَة قال النابغة إِلاَّ الأَواريَ لأْياً ما أُبَيِّنُها
والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِ وكذلك الأَجْلَد قال جرير أَجالتْ عليهنَّ
الروامِسُ بَعْدَنا دُقاقَ الحصى من كلِّ سَهْلٍ وأَجْلَدا وفي حديث الهجرة حتى
إِذا كنا بأَرض جَلْدة أَي صُلْبة ومنه حديث سراقة وحل بي فرسي وإِني لفي جَلَد من
الأَرض وأَرض جَلَد صلبة مستوية المتن غليظة والجمع أَجلاد قاله أَبو حنيفة أَرض
جَلَدٌ بفتح اللام وجَلْدة بتسكين اللام وقال مرة هي الأَجالد واحدها جَلَد قال ذو
الرمة فلما تَقَضَّى ذاك من ذاك واكتَسَت مُلاءً من الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ
الليث هذه أَرض جَلْدَة ومكان جَلَدَةٌ
( * قوله « ومكان جلدة » كذا بالأصل وعبارة شرح القاموس وقال الليث هذه أرض جلدة
وجلدة ومكان جلد ) ومكان جَلَد والجمع الجلَدات والجلاد من النخل الغزيرة وقيل هي
التي لا تبالي بالجَدْب قال سويد بن الصامت الأَنصاري أَدِينُ وما دَيْني عليكم
بِمَغْرَم ولكن على الجُرْدِ الجِلادِ القَراوِح قال ابن سيده كذا رواه أَبو حنيفة
قال ورواه ابن قتيبة على الشم واحدتها جَلْدَة والجِلادُ من النخل الكبار الصِّلاب
وفي حديث عليّ كرَّم الله تعالى وجهه كنت أَدْلُوا بتَمْرة اشترطها جَلْدة
الجَلْدة بالفتح والكسر هي اليابسة اللحاءِ الجيدة وتمرة جَلْدَة صُلْبة مكتنزة
وأَنشد وكنتُ إِذا ما قُرِّب الزادُ مولَعاً بكلّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ
والجِلادُ من الإِبِلِ الغزيرات اللبن وهي المَجاليد وقيل الجِلادُ التي لا لبن
لها ولا نِتاح قال وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكنْ لِعُقْبَةَ قِدْرُ
المسْتَعير بن مُعْقِب والجَلَد الكبار من النوق التي لا أَولاد لها ولا أَلبان
الواحدة بالهاءِ قال محمد بن المكرم قوله لا أَولاد لها الظاهر منه أَن غرضه لا
أَولاد لها صغار تدر عليها ولا يدخل في ذلك الأَولاد الكبار والله أَعلم والجَلْد
بالتسكين واحدة الجِلاد وهي أَدسم الإِبل لبناً وناقة جَلْدة مِدْرار عن ثعلب
والمعروف أَنها الصلبة الشديدة وناقة جَلْدة ونوق جَلَدات وهي القوية على العمل
والسير ويقال للناقة الناجية جَلْدَة وإِنها لذات مَجْلود أَي فيها جَلادَة وأَنشد
من اللواتي إِذا لانَتْ عريكَتُها يَبْقى لها بعدَها أَلٌّ ومَجْلود قال أَبو
الدقيش يعني بقية جلدها والجَلَد من الغنم والإِبِل التي لا أَولاد لها ولا أَلبان
لها كأَنه اسم للجمع وقيل إِذا مات ولد الشاة فهي جَلَدٌ وجمعها جِلاد وجَلَدَة
وجمعها جَلَد وقيل الجَلَدُ والجلَدة الشاة التي يموت ولدها حين تضعه الفراء إِذا
ولدت الشاة فمات ولدها فهي شاة جَلَد ويقال لها أَيضاً جَلَدَة وجمع جَلَدَة جَلَد
وجَلَدات وشاة جَلَدة إِذا لم يكن لها لبن ولا ولد والجَلَد من الإِبل الكبار التي
لا صغار فيها قال تَواكَلَها الأَزْمانُ حتى أَجاءَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ
الأَسافِل قال الفراء الجَلَدُ من الإِبل التي لا أَولاد معها فتصبر على الحر والبرد
قال الأَزهري الجَلَد التي لا أَلبان لها وقد ولى عنها أَولادها ويدخل في الجَلَدِ
بنات اللبون فما فوقها من السن ويجمع الجَلَدَ أَجْلادٌ وأَجاليدُ ويدخل فيها
المخاض والعشار والحيال فإِذا وضعت أَولادها زال عنها اسم الجَلَدِ وقيل لها
العشار واللقاح وناقة جَلْدة لا تُبالي البرد قال رؤبة ولم يُدِرُّوا جَلْدَةً
بِرْعِيسا وقال العجاج كأَنَّ جَلْداتِ المِخاضِ الأُبَّال يَنْضَحْنَ في
حَمْأَتِهِ بالأَبوال من صفرة الماءِ وعهد محتال أَي متغير من قولك حال عن العهد
أَي تغير عنه ويقال جَلَدات المخاض شدادها وصلابها والجَليد ما يسقط من السماءِ
على الأَرض من الندى فيجمد وأَرض مَجْلُودة أَصابها الجليد وجُلِدَتِ الأَرضُ من
الجَلِيد وأُجْلِد الناسُ وجَلِدَ البَقْلُ ويقال في الصّقِيعَ والضَّريب مِثْله
والجليد ما جَمَد من الماء وسقط على الأَرض من الصقيع فجمد الجوهري الجليد الضَّريب
والسَّقيطُ وهو ندى يسقط من السماء فيَجْمُد على الأَرض وفي الحديث حُسْنُ الخُلُق
يُذيبُ الخطايا كما تُذيبُ الشمس الجليدَ هو الماء الجامد من البرد وإِنه
ليُجْلَدُ بكل خير أَي يُظَن به ورواه أَبو حاتم يُجْلَذُ بالذال المعجمة وفي حديث
الشافعي كان مُجالد يُجْلَد أَي كان يتهم ويرمى بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع
التهمة واجْتَلَد ما في الإِناء شربه كله أَبو زيد حملت الإِناء فاجتلدته
واجْتَلَدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه سلمة القُلْفَة والقَلَفَة والرُّغْلَة
والرَّغَلَة والغُرْلَة
( * قوله « والغرلة » كذا بالأصل والمناسب حذفه كما هو ظاهر ) والجُلْدَة كله
الغُرْلة قال الفرزدق مِنْ آلِ حَوْرانَ لم تَمْسَسْ أُيورَهُمُ مُوسَى فَتُطْلِعْ
عليها يابِسَ الْجُلَد قال وقد ذكر الأُرْلَة قال ولا أَدري بالراء أَو بالدال كله
الغرلة قال وهو عندي بالراء والمُجلَّدُ مقدار من الحمل معلوم المكيلة والوزن
وصرحت بِجِلْدان وجِلْداء يقال ذلك في الأَمر إِذا بان وقال اللحياني صرحت
بِجِلْدان أَي بِجدٍّ وبنو جَلْد حيّ وجَلْدٌ وجُلَيْدٌ ومُجالِدٌ أَسماء قال
نَكَهْتُ مُجالداً وشَمِمْتُ منه كَريح الكلب مات قَريبَ عَهْدِ فقلت له متى
استَحْدَثْتَ هذا ؟ فقال أَصابني في جَوْفِ مَهْدِي وجَلُود موضع بأَفْريقيَّة
ومنه فلان الجَلوديّ بفتح الجيم هو منسوب إِلى جَلود قرية من قرى أَفريقية ولا تقل
الجُلودي بضم الجيم والعامة تقول الجُلُودي وبعير مُجْلَنْدٌ صلب شديد وجْلَنْدى
اسم رجل وقوله وجْلَنْداء في عُمان مقيما
( قوله « وجلنداء إلخ » كذا في الأصل بهذا الضبط وفي القاموس وجلنداء بضم أَوله
وفتح ثانيه ممدودة وبضم ثانيه مقصورة اسم ملك عمان ووهم الجوهري فقصره مع فتح
ثانيه قال الأعشى وجلنداء اه بل سيأتي للمؤلف في جلند نقلاً عن ابن دريد انه يمد
ويقصر )
إِنما مده للضرورة وقد روي وجْلَنْدى لَدى عُمانَ مُقيما الجوهري وجُلَنْدى بضم
الجيم مقصور اسم ملك عمان