" الأَرْضُ " الَّتِي عَليْهَا النَّاسُ " مُؤَنَّثَةٌ " ن قال اللهُ تَعَالَى " وَإِلى الأَرْضِ كيْفَ سُطِحَتْ " " اسْمُ جِنْسٍ " قاله الجَوْهَرِيّ " أَوْ جَمْعٌ بِلا وَاحِدٍ ولم يُسْمَعْ أَرْضَةُ " وعِبَارَةُ الصّحاح : وكان حَقُّ الوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَال أَرْضَةٌ ولكنَّهُم لَمْ يَقُولُوا . " ج : أَرْضَاتٌ " هكذا بسُكُونِ الرَّاءِ في سَائِرِ النُّسَخِ وهو مَضْبُوطٌ في الصّحاح بفَتْحِهَا قال : لأَنَّهُمْ يَجْمَعُون المُؤَنَّث الّذِي ليس فيه هَاءُ التَّأْنِيث بالأَلِفِ والتَّاءِ كقَوْلِهم : عُرُسات قال : قد يُجْمَعُ على " أُرُوضٍ " ونَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي زَيْدٍ . وقال أَبو البَيْدَاءِ : يُقَال : ما أَكْثَرَ أُرُوضَ بَنِي فُلانٍ . في الصّحاح : ثُمَّ قالُوا : " أَرَضُونَ " فجَمَعُوا بِالْوَاوِ والنُّونِ والمُؤَنَّث لا يُجْمَع بالْوَاوِ والنّونِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَنْقُوصاً كثُبَةٍ وظبَةٍ ولكِنَّهُم جَعَلُوا الوَاوَ والنُّونَ عِوَضاً من حَذْفِهِم الأَلِفَ والتَّاءَ وتَرَكُوا فَتْحَةَ الرَّاءِ على حَالِهَا ورُبَّمَا سُكِّنَتْ . انْتَهَى . قُلْتُ : وقال أَبُو حَنِيفَةَ : يُقَال : أَرْضٌ وأَرْضُون بالتَّخْفِيف وأَرَضُون بالتَّثْقِيل ذَكَرَ ذلِكَ أَبُو زَيْدٍ . وقال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ
ولَنَا مِنَ الأَرْضِينَ رَابِيَةٌ ... تَعْلُو الإِكَامَ وَقُودُهَا جَزْلُ وقال آخَرُ :
" مِنْ طَيِّ أَرْضِينَ أَمْ مِنْ سُلَّمٍ نزلٍمن ظَهْرِ رَيْمَانَ أَو مِنْ عِرْضِ ذِي جَدَنِ وفي اللِّسَان : الواو في أَرَضُونَ عِوَضٌ من الهَاءِ المَحْذُوفَة المُقَدَّرَة وفتحوا الرَّاءَ في الجَمْع لِيَدْخُلَ الكَلِمَةَ ضَرْبٌ من التَّكْسِير استِيحَاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لَفْظَ التَّصْحِيح لِيُعْلِمُوا أَنَّ أَرْضاً مِمَّا كان سَبِيلُه لَوْ جُمِع بالتَّاءِ أَنْ تُفْتَح راؤُه فيُقَال أَرَضاتٌ . في الصّحاح : وزَعَمَ أَبُو الخَطّاب أَنَّهُم يقولُون : أَرْضٌ و " آرَاضٌ " كما قالُوا أَهْلٌ وآهَالٌ . قال ابن بَرّيّ : الصَّحِيحُ عِنْد المُحَقِّقين فيما حُكِيَ عن أَبِي الخَطَّاب أَرْضٌ وأَرَاضٍ وأَهْلٍ كأَنَّهُ جمع أَرْضَاةٍ وأَهْلاةٍ كما قَالُوا : ليْلَةٌ ولَيَالٍ كأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاةٍ ثمّ قالَ الجَوْهَرِيّ : " والأَرَاضِي غيْرُ قِيَاسِيٍّ " أَي على غيْرِ قِيَاس قال كَأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً هكذا وُجِدَ في سائِر النُّسَخ مِنَ الصّحاح وفي بَعْضِها كَذَا وُجِدَ بخَطّه ووَجَدْتُ في هامِش النُّسْخَة ما نَصُّه : في قَوْلِه : كأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً نَظَرٌ وذلِكَ أَنَّه لَوْ كانَ الأَرَاضِي جَمْعَ الآرُضِ لَكَان أآرِض بوَزْنِ أَعارِض كقَوْلِهِم أَكْلُبٌ وأَكَالِبُ هَلاَّ قال إِنَّ الأَراضِيَ جَمْعُ وَاحِدٍ مَتْرُوكٍ كلَيَالٍ وأَهَالٍ في جَمْع لَيْلَةٍ وأَهْلٍ فكَأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاَةٍ وإِنْ اعْتَذَر له مُعْتَذِرٌ فقال إِنّ الأَرَاضِيَ مَقْلُوبٌ من أآرِضِ لم يَكُن مُبْعِداً فيَكُونُ وَزْنُه إِذَنْ أَعَالفُ كانَ أَرَاضئَ فخُفِّفَت الهَمْزَةُ وقُلِبَت ياءً . انْتَهَى . وقالَ ابنُ بَرّيّ : صوابُه أَنْ يقولَ جَمَعُوا أَرْضَى مِثْل أَرْطَى وأَمّا آرُض فقاسُ جَمْعِه أَوَارِضُ . الأَرْضُ : " أَسْفَلُ قَوَائِمِ الدَّابَّةِ " قال الجَوْهَرِيّ . وأَنشدَ لحُمَيْدٍ يَصِفُ فَرَساً :
" ولَم يُقَلِّبْ أَرْضَهَا البَيْطَارُ
" ولا لِحَبْليْهِ بها حَبَارُ يعني لم يُقَلِّب قَوَائِمَهَا لِعِلَّةٍ بِهَا . وقال غيْرُهُ : الأَرْضُ : سَفِلَةُ البَعِيرِ والدَّابّةِ وما وَلِيَ الأَرْضَ منه . يُقَال : بَعِيرٌ شَدِيدُ الأَرْضِ إِذا كان شَدِيدَ القَوَائِمِ قال سُوَيْدُ بنُ كُرَاع :
فرَكِبْنَاهَا على مَجْهُولِهَا ... بصِلاَبِ الأَرْض فِيهنَّ شَجَعْونقل شيخُنَا عن ابْنِ السِّيد في الفَرْقِ : زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنّ الأَرْضَ بالظَّاءِ المُشالَة : قَوَائِمُ الدَّابَّةِ خاصَّةً ومَا عَدَا ذلكَ فهو بالضَّاد قال وهذا غيْرُ مَعْرُوف . والمَشْهُور أَنّ قَوَائِمَ الدَّابَّةِ وغيْرَهَا أَرْضٌ بالضَّاد سَمِّيَتْ لانْخِفَاضِها عن جِسْمِ الدَّابَّةِ وأَنَّهَا تَلِي الأَرْضَ . " وكُلُّ ما سَفَلَ " فهُوَ أَرْضَ . وبه سَمِّيَ أَسفَلُ القَوَائِمِ . الأَرْضُ " الزُّكَامُ " نقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو مُذَكَّر . وقال كُرَاع : هو مُؤَنَّثٌ وأَنشد لابن أَحْمَر :
وقَالُوا أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ... فأَمْسَى لِمَا في الصَّدْرِ والرَّأْسِ شاكِيَا أَنَتْ : أَدْرَكَتْ . ورَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ أَتَتْ : وقد أُرِضَ أَرْضاً . الأَرْضُ : " النُّفْضَةُ والرِّعْدَةُ " ومنه قَوْلُ ابنِ عَبّاسٍ : أَزُلْزِلَت الأَرْضُ أَم بِي أَرْضٌ . كما في الصّحَاح يعني الرِّعْدَة وقِيلَ يَعنِي الدُّوَارَ . وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ ذي الرُّمَّة يَصفُ صائِداً :
إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِنْ سَنَابِكهَا ... أَوْ كَانَ صاحبَ أَرْض أَو بِه المُومُ يَقُولون : " لا أَرْضَ لَكَ . كلاَ أُمَّ لَكَ " نقله الجَوْهَرِيّ . " وأَرْضُ نُوحٍ : ة بالبَحْرَيْن " نقله ياقُوتٌ والصَّاغَانِيّ . يُقَال : " هُوَ ابْنُ أَرْضٍ " أَي " غَرِيبٌ " لا يُعْرَفُ له أَبٌ ولا أُمٌّ . قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيّ :
دَعانِي ابْنُ أَرْضِ يَبْتَغِي الزَّادَ بَعْدَمَا ... تَرَامَتْ حُليْمَاتٌ بِهِ وأَجارِدُ ويُرْوَى : أَتَانَا ابنُ أَرْضِ . قال أَبو حَنِيفَةَ : " ابنُ الأَرْضِ : نَبْتٌ " يَخرُجُ في رُؤُوسِ الإِكَامِ له أَصْلٌ ولا يَطُولُ و " كأَنَّه شَعرٌ و " هو " يُؤْكَلُ " وهو سَرِيعُ الخُرُوجِ سَرِيعُ الهَيْجِ . " والمَأْرُوضُ : المَزْكُومُ " . وقال الصَّاغَانِيّ : وهو أَحَدُ مَا جَاءَ على : أَفْعَلَهُ فهو مَفْعُولٌ وقد " أُرِضَ كعُنِيَ " أَرْضاً وآرَضَهُ اللهُ إِيراضاً أَي أَزْكَمَهُ نَقَلَه الجَوْهَريّ . المَأْرُوضُ : " مَنْ به خَبَلٌ منْ أَهْلِ الأَرْضِ والجِنّ " . قال الجَوْهَريُّ : هو " المُحَرِّكُ رَأْسَهُ وجَسَدَهُ بلا عَمْدٍ " وفي بعض النُّسَخ بلا عَمَلٍ وهو غَلَطٌ . الأَرْضُ : " الخَشَبُ أَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ مُحَرَّكَةً " اسمٌ " لدُوَيْبَّةٍ " فالأَرْضُ هُنَا بمعنَى المَأْرُوض وقد أُرِضَتِ الخَشَبةُ كعُنِي تُؤْرَضُ أَرْضاً بالتَّسْكين فهي مَأْرُوضَةٌ إِذا أَكَلَتْهَا الأَرَضَةُ كما في الصّحاح وزادَ غيْرُه : وأَرضَتْ أَرْضاً أَيْضاً أَي كسَمِعَ . والأَرَضَةُ " م " وهي دُودَةٌ بَيْضاءُ شِبْهُ النَّمْلَةِ تَظْهَرُ في أَيَّامِ الرَّبِيع . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الأَرَضَةُ ضَرْبانِ : ضَرْبٌ صَغَارٌ مثْلُ كِبَارِ الذَّرِّ وهي آفَةُ الخَشَبِ خاصَّةً وضَرْبٌ مثْلُ كِبَارِ النَّمْل ذَواتُ أَجْنحَةٍ وهي آفَةُ كُلِّ شَيْءٍ من خَشَب ونَبَات غيْرَ أَنَّها لا تَعْرضُ للرّطِبِ وهي ذَوَاتُ قَوَائمَ والجَمْعُ أَرَضٌ . وقيلَ الأَرْضُ اسْمٌ للجَمْع . انْتَهَى . قُلْتُ : وفي تَخْصيصه الضَّرْبَ الأَوَّلَ بالخَشَب نَظَرٌ بل هي آفَةٌ له ولغَيْره وهي دُودَةٌ بَيْضَاءُ سَوْدَاءُ الرَّأْسِ وليْس لها أَجْنِحَةٌ وهي تَغوصُ في الأَرْضِ . وتَبْنِي لها كِنّاً من الطِّينِ . قيل : هي الَّتِي أَكَلَتْ مِنْسَأَةَ سَيِّدِنَا سُليْمَانَ عَليْه السَّلامُ ولِذَا أَعانَتْهَا الجِنُّ بالطّينِ كما قالٌوا وأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشيُوخ لبَعْضِهِم :
" أكَلْتُ كُتْبِي كأَنَّنِي أَرَضَهْ" وأَرِضَت القَرْحَةُ كفَرِحَ " تأْرَضُ أَرَضاً : " مَجِلَتْ وفَسَدَتْ " بالمِدَّةِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وزاد غيْرُهُ : وتَقَطَّعَتْ وهو المَنْقُولُ عَن الأَصْمَعِيّ " كاستَأْرَضَت " نقله الصَّاغَانِيّ . " وأَرُضَتِ الأَرْضُ ككَرُمَ " أَرَاضَةً كسَحَابَة أَي زَكَتْ " فهي أَرْضٌ أَرِيضَةٌ " وكَذلِك أَرِضَةٌ أَي " زَكيَّةٌ " كَرِيمَةٌ مُخَيِّلَةٌ للنَّبْت والخَيْرِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّبَات . ويُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ بَيِّنَةُ الأَرَاضَةِ إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ المَوْطِئ طَيِّبَةَ المَقْعَدِ كَرِيمَةً جَيِّدَةَ النَّبَاتِ . قال الأَخْطَلُ :
ولَقَدْ شَرِبْتُ الخَمْرَ في حَانُوتِهَا ... وشَرِبْتُهَا بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو يُقَال : نَزَلْنَا أَرْضاً أَرِيضَةً أَي " مُعْجِبَة للعَيْن " . وقال غَيْرُهُ : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ : " خَلِيقَةٌ لِلْخَيْرِ " وللنَّبَاتِ وإِنّهَا لَذَاتُ إِرَاضٍ . وقال ابنُ شُمَيْل : الأَرِيضَةُ : السَّهْلَةُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هي المُخْصِبَةُ الزَّكِيَّةُ النَّباتِ . " والأُرْضَة بالكَسْرِ والضَّمّ وكِعَنبَةٍ : الكَلأُ الكَثِيرُ " . وقيل : الأُرْضَةُ من النَّبَاتِ : ما يَكْفِي المَالَ سَنَةً . رَوَاه أَبو حَنِيفَةَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . " وأَرَضَت الأَرْضُ " من حَدِّ نَصَرَ : " كَثُرَ فيها " الكَلأُ . " وأَرَضْتُهَا : وجَدْتُهَا كَذلِكَ " أَي كَثِيرَةَ الكَلإِ . قال الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : " هو آرَضُهُم به " أَنْ يَفْعَل ذلِكَ أَي " أَجْدَرُهُمْ " وأَخْلَقُهُم به . شَيْءٌ " عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباعٌ " له " أَو " يُفْرَدُ فيُقَالُ : جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي " سَمِينٌ " هكذا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن بَعْضِهِم . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
عَرِيضٌ أَرِيضٌ بَاتَ يَيْعِرُ حَوْلَهُ ... وبَاتَ يُسَقِّينَا بُطُونَ الثَّعَالِبِ " وأَرِيضٌ " كأَميرِ وعلي اقْتَصَرَ يَاقُوتٌ في المُعْجَم " أَو يَرِيضٌ " باليَاءِ التَّحْتِيَّة " : د أَوْ وَادٍ " أَو مَوْضِعٌ في قَوْل امْرئ القيْس :
أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَه ... فوَادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لأَرِيضِ ويُرْوَى بالوَجْهَيْن وهُمَا كيَلَمْلَم وأَلَمْلَم والرُّمْحُ اليَزَنِيّ والأَزَنِيّ . " والإِرَاضُ ككِتَابٍ العِرَاضُ " عن أَبي عَمْرٍو قال أَبو النَّجْم :
" بَحْرُ هِشَامٍ وهُوَ ذُو فِرَاضِ
" بَيْنَ فُرُوعِ النَّبْعَةِ الغِضَاضِ
" وَسْطَ بِطَاحِ مَكَّةَ الإِرَاضِ
" في كُلّ وَادٍ وَاسعِ المُفَاضِ وكأَنَّ الهَمزَةَ بَدَلٌ من العَيْن أَي " الوِسَاعُ " يُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَة أَي عَريضَة . قال الجَوْهَرِيُّ : " الإِرَاضُ : " بِسَاطٌ ضَخْمٌ من صُوفٍ أَو وَبَرٍ " . قُلتُ : ونَقَلَه غيْرُه عن الأَصْمَعيّ وعَلَّلَه غيْرُه بقَوْله : لأَنَّهُ يَلِي الأَرْضَ وأَطْلَقَه بَعْضُهُم في البِسَاط . " وآرَضَهُ اللهُ : أَزْكَمَهُ " فهو مَأْرُوضٌ هكَذَا في الصّحاح وقد سَبَقَ أَيضاً وكَان القِيَاس فهو مُؤْرَض . " والتَّأْرِيضُ : أَنْ تَرْعَى كَلأَ الأَرْضِ " فهو مُؤَرِّض نَقله الأَزْهَريّ وأَنْشَدَ لابْن رالاَن الطّائيّ :
وهُمُ الحُلُومُ إِذا الرَّبيعُ تَجَنَّبَتْ ... وهُمُ الربيعُ إِذا المُؤَؤِّضُ أَجْدَبَا قُلتُ : ويُرْوَى :
" وَهُم الجِبَالُ إِذا الحُلُومُ تَجَنَّنَتقيل : التَّأْرِيضُ في المَنْزل أَنْ " تَرْتَادَهُ " وتَتَخيَّرَهُ للنُّزول . يُقَال : تَرَكْتُ الحَيَّ يَتَأَرَّضُونَ للْمَنْزِل أَي يَرْتَادُون بَلَداً يَنْزِلُونه . التَّأْرِيضُ : " نِيَّةُ الصَّوْمِ وتَهْيِئَتُهُ " من اللَّيْل كالتَّوْرِيض كما في الحَديث : " لا صيَامَ لمَنْ لم يُؤَرِّضْهُ من الليْلِ " أَي لم يُهَيِّئْهُ ولم يَنْوِه وسَيَأْتِي في " ورض " . التَّأْرِيضُ : " تَشْذِيبُ الكَلاَمِ وتَهْذِيبُه " وهو في مَعْنَى التَّهيئَةِ . يُقَالُ : أَرَّضْتُ الكَلاَمَ إِذا هَيَّأْتَهُ وسَوَّيْتَهُ . التَّأْرِيضُ : " التَّثْقيلُ " عن ابن عَبَّادٍ . التَّأْرِيضُ : " الإِصْلاَحُ " يقال : أَرَّضْتُ بَيْنَهُم إِذا أَصْلَحْتَ . التَّأْرِيضُ : " التَّلْبِيثُ " وقد أَرَّضَهُ فتَأَرَّضَ نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ . التَّأْرِيضُ : " أَنْ تَجْعَلَ في السِّقَاء " أَي في قَعْره " لَبَناً أَو ماءً أَو سَمْناً أَوْ رُبّاً " . وعبَارَةُ التَّكْملَة : لَبَناً أَو ماءً أَوْ سَمْناً أَو رُبَّا وكأَنَّه " لإِصْلاحه " عن ابْن عَبَّادٍ . " والتَّأَرُّضُ : التَّثَاقُلُ إِلى الأَرْض " نَقَلَه الجَوْهَريّ وهو قولُ ابْن الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ للرّاجز :
" فَقَامَ عَجْلانَ ومَا تَأَرَّضَا أَي مَا تَثَاقَل وأَوَّلهُ :
" وصاحبٍ نَبَّهْتُه ليَنْهَضَا
" إِذا الكَرَى في عَيْنِه تَمَضْمَضَا
" يَمْسَحُ بالْكَفَّيْن وَجْهاً أَبْيَضَا فَقَام إِلخ وقيل : مَعْنَاه : مَا تَلبَّثَ وأَنْشَدَ غيْرُهُ للجَعْدِيّ :
مُقيمٌ مع الحَيِّ المُقيمِ وقَلْبُه ... مع الرَّاحلِ الغَادِي الَّذي ما تأَرَّضَا التَّأَرُّضُ : " التَّعَرُّضُ والتَّصَدِّي " يُقَال : جَاءَ فُلانٌ يَتَأَرَّضُ لي أَي يَتَصَدَّى ويَتَعَرَّضُ . نَقَلَه الجَوْهَريُّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
قَبُحَ الحُطِيْئَةُ من مُنَاخِ مَطِيَّةٍ ... عَوْجاءَ سائمَةٍ تَأَرَّضُ للقِرَى التَّأَرُّضُ : " تَمَكُّنُ النَّبْتِ منْ أَنْ يُجَزَّ " نَقَلَه الجَوْهَريّ . " وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ : لهِ عرْقٌ في الأَرْض " فأَمَّا " إِذا نَبَتَ على جِذْع أُمِّه فهو الرَّاكِبُ و " كَذلكَ " وَدِيَّةٌ مُسْتَأْرِضَةٌ " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وقد تَقَدَّم في " ر ك ب " . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه : أَرْضُ الإِنْسَان : رُكْبَتَاه فَمَا بَعْدَهُمَا . وأَرْضُ النَّعْلِ : ما أَصَابَ الأَرْضَ منْهَا . ويُقَال : فَرَسٌ بَعيدٌ ما بَيْنَ أَرْضِه وسَمَائه إِذَا كَانَ نَهْداً وهو مَجَازٌ . قال خُفَافٌ :
إِذَا ما استَحَمَّت أَرْضُه منْ سَمَائهِ ... جَرَى وهُوَ مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِوتأَرَّضَ فُلانٌ بالمَكَان إِذا ثَبَتَ فلم يَبْرَحْ . وقيل : تَأَنَّى وانْتَظَر وقَامَ على الأَرْض . وتَأَرَّضَ بالمَكَان واستَأْرَض به : أَقَامَ ولَبِثَ . وقيل : تَمَكَّنَ . وتَأَرَّضَ لي : تَضَرَّعَ . ومن سَجَعَات الأَسَاس : فُلانٌ إِن رَأَى مَطْمَعاً تَأَرَّض وإِن مطمعاً أَعرَض . والأَرْضُ : دُوَارٌ يَأْخُذُ في الرَّأْسِ عن اللَّبَنِ فتُهرَاقُ له الأَنْفُ والعَيْنَانِ . يُقَال : بي أَرضٌ فآرِضُونِي أَي دَاوُونِي . وشَحْمَةُ الأَرْضِ : هي الحُلْكَةُ تَغُوصُ في الرَّمْل ويُشبَّهُ بها بَنَانُ العَذَارَى . ومن أَمْثَالهم : " آمَنُ منَ الأَرْض " و " أَجْمَعُ من الأَرْض " و " أَشَدُّ من الأَرْصِ " . و " أَذَلُّ من الأَرْضِ " . ويُقَال : مَا آرَضَ هذا المَكَانَ أَي مَا أَكْثَرَ عُشْبَهُ . وقيلَ : ما آرَضَ هذه الأَرْضَ : ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَهَا . حكاهُ أَبُو حَنيفَةَ عن اللِّحْيَانيّ . ورَجُلٌ أَرِيضٌ بَيِّنُ الأَرَاضَةِ أَي خَليقٌ للخَيْر مُتَوَاضِعٌ وقد أَرُض نَقله الجَوْهَرِيُّ وتركَه المُصَنِّفُ قُصُوراً وزَادَ الزَّمَخْشَريّ وأَرُوضٌ كَذلك . واسْتَأْرَضَت الأَرْضُ مثْل أَرُضَتْ أَي زَكَتْ ونَمَت . وامرأَةٌ عَرِيضَةٌ أَرِيضَةٌ : وَلُودٌ كَامِلَةٌ على التَّشبيه بالأَرْض . وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ : أَريضَةٌ وكَذلكَ مُؤْرَضَةٌ . وآرَضَ الرَّجُلُ إِيرَاضاً : أَقَامَ عَلَى الإِرَاض . وبه فَسَّرَ ابنُ عَبَّاسٍ حَديثَ أُمِّ مَعْبَد : " فشَرَبُوا حَتَّى آرَضُوا " وقالَ غيْرُه أَي شَرِبوا عَلَلاً بعدَ نَهَلٍ حَتَّى رَوُوا من : أَراضَ الوَادِي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ . حَتَّى أَرَاضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ وهو البِسَاطُ . وقيل : حَتَّى صَبُّوا اللَّبَنَ على الأَرْضِ . وقَال ابن بَرِّيّ : المُسْتَأْرِضُ : المُتَثاقِلُ إِلى الأَرْض وأَنشد لِسَاعِدَةَ يَصِفُ سَحَاباً :
" مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللِّيثِ أَيْمَنُهُإِلَى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجَا وتأَرَّضَ المَنْزِلَ : ارْتَادَهُ وتَخيَّرَهُ للنُّزُول قال كُثيِّرٌ :
تأَرَّض أَخْفافُ المُنَاخَةِ مِنْهُمُ ... مَكَانَ الَّتِي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ واستَأْرَضَ السَّحَابُ : انبَسَطَ وقيلَ : ثَبَتَ وتَمَكَّن وأَرْسَى . والأَرَاضَةُ : الخِصْبُ وحُسْنُ الحَالِ . ويُقَال : مَنْ أَطاعَنِي كُنْتُ له أَرْضاً . يُرَادُ التَّوَاضُعُ وهو مَجَاز . وفُلانٌ إِنْ ضُرِبَ فأَرْضٌ أَي لا يُبَالِي بضَرْبٍ وهو مَجَاز أَيضاً . ومن أَمثالهم " آكَلُ مِنَ الأَرَضَةِ " . " وأَفْسضدُ من الأَرَضَةِ "
جلده جَلْداً: أصاب جِلدَه. يقال: جلده بالسوط والسيف ونحوهما. وـ ضربه بالجِلْد. وـ الحيَّةُ فلاناً: لدغته. وـ به الأرضَ: ضربها به. وـ فلاناً على الأمر: أكرهه. وـ فلاناً الحَدَّ: أقامه عليه.جَلِدت الأرضُ ـَ جَلَداً: أصابها الجليد.جَلُد ـُ جَلادَة، وجُلُودة، وجَلَداً: ...
جلده جَلْداً: أصاب جِلدَه. يقال: جلده بالسوط والسيف ونحوهما. وـ ضربه بالجِلْد. وـ الحيَّةُ فلاناً: لدغته. وـ به الأرضَ: ضربها به. وـ فلاناً على الأمر: أكرهه. وـ فلاناً الحَدَّ: أقامه عليه.جَلِدت الأرضُ ـَ جَلَداً: أصابها الجليد.جَلُد ـُ جَلادَة، وجُلُودة، وجَلَداً: قَوِي. وـ صبر على المكروه. فهو جَلْد. ( الجمع ) أجْلاد، وجِلاد. وهو جَليد. ( الجمع ) جُلَداء، وأجْلاد.أجْلَدَ: جَلَدَ. وـ فلاناً إليه: ألْجَأه وأحوجه.أُجْلِد: جَلِد.جَالَدَه) بالسَّيف ونحوه مُجَالَدة، وجِلاداً: ضاربه به. وفي المثل: ( لولا جِلادي غُنِم تِلادي ): لولا مُدَافَعَتي عن مالي سُلِب وأُخِذ.جَلَّد الشيءَ: غَشَّاه بالجلْد. ويقال: هذا الكتاب في مُجَلَّدَيْن وفي مُجَلَّدَتَيْن. وـ الذبيحةَ: نزع جِلْدَها.اجْتَلَدوا بالسيوف ونحوها: تضاربوا. وـ ما في الإناء: شَربَه كُلَّه. ويقال: اجتلد الإناءَ.تَجَالدوا: بالسيوف ونحوها: اجتلدوا.تَجَلَّد: مطاوع جَلَّدَه. وـ أظهر الجَلَد. وـ تكَلَّف الجَلَد.الأجْلَد: الأرض الغليظة الصُّلْبَة.التَّجَالِيد تجاليد الإنسان: جماعة جسمه وبدنه.الجِلْد: الغلاف الخارجي للجسم ويتكوَّن من طبقتين: البشرة والأَدَمة. ( الجمع ) أجلاد وجُلُود. وأجلاد الإنسان: تجاليده. ويقال: لَبِس فلان لفلان جِلْد النمِر: كشف له عَدَاوتَه.الجَلَد: البَوُّ تُخْدَع به الناقة لِتَدِرَّ. وـ الأجْلَد. وـ من الإبل والغنم: التي لا أولاد لها ولا ألبان. ( الجمع ) أجلاد، وجِلاد.الجِلْدَة: القطعة من الجلْد. وجِلدة الرجل: عشيرته. ويقال: فلان من بني جلدتنا: أي عشيرتنا. و- للكتاب: غِلافُهُ إِذا كان صُلباً ولو لم يكن من الجلد.الجَلاَّد: الذي يتولَّى الجَلْد والقَتْل (مح). وـ بائع الجلود.الجَلِيد: ما يسقط على الأرض من النَّدَى فَيَجْمد.المِجْلاد: السَّوط ونحوه. وـ قطعة من جلد أو خرقة تَلطِم به النائِحَة وجهها.المِجلَد: المجلاد. ( الجمع ) مَجَالِد.المِجْلَدَة: المِجْلَد. ( الجمع ) مجالد.المُجَلَّد يقال: عَظْم مُجَلَّد: لم يبق عليه إلاَّ الجلد. وحيوان مُجَلَّد: لا يَفْزَع من الضَّرْب. وـ الكتاب ذو الجلدة.
الجِلْدُ بالكسر اقتصر عليه جَماهيرُ أَهلِ الُّلغَة والتَّحْرِيك - مثل شِبْه وشَبَةٍ الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ حكَاها ابن السِّكيت عنه . قال : وليست بالمشهورة وأَمّا قول عبد مَنَافِ بن رِبْعٍ الهُذَليّ :
إِذَا تَجاوب نَوْحٌ قامتَا معَهُ ... ضَرْباً أَليماً بسبْتِ يَلْعَج الجِلِدَا فإِنما كسر اللام ضَرورَةٌ لأَنّ للشاعر أَن يُحرِّك السّاكنَ في القافِية بحركةِ ما قَبله كما قال . عَلَّمَنا إِخوانُنا بنو عِجِل شُرْبَ النّبيذِ واعْتقالاً بالرِّجِلْ وكان ابن الأَعرابيّ يرويه بالفتح - المَسْكُ بالفتح مِن كلِّ حيَوَانِ قال شيخنا : ولو قال هو معروف كان أَظهرَ ولذلك أَعرضَ الجوهريّ عن شَرْحِه . ج أَجْلادٌ وجُلُودٌ والجِلْدةُ أَخصُّ من الجِلْد . وفي المصباح : الجِلد من الحيوان : ظاهِرُ بَشَرتِه . وفي التهذيبِ : الجِلْد غِشاءُ جَسَد الحَيوان . ويقال جِلْدةُ العَينِ . وأَجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُه : جَمَاعةُ شَخْصِهِ أَو جِسْمُهُ وبَدَنُه لأَنَّ الجِلْد مُحيطٌ بهما . ويقال : فُلانٌ عظيمُ الأَجْلادِ والتَّجالِيدِ إِذا كان ضَخْماً قَوِيَّ الأَعضاءِ والجِسْم . وجمْع الأَجلادِ أَجالِدُ وهي الأَجسامُ والأَشخاص . ويقال : عَظِيمُ الأَجلادِ زضَئيلُ الأَجْلادِ وما أَشبَهَ أَجْلادَه بأَجْلادِ أَبيه أَي شَخْصَه وجِسْمَه . وفي الحديث رُدُّوا الأَيمانَ على أَجالِدهم أَي عليهم أَنْفُسِهم . وفي حديث ابن سِيرِينَ : كان أَبو مَسعودِ تُشْبِهُ تَجالِيدُه تَجاليدَ عُمرَ أَي جِسْمُه جِسْمَه . وعَظْمٌ مُجَلَّدُ كمُعظَّمٍ : لم يَبْقَ عليه إِلاّ الجِلْدُ قال :
أَقولُ لحَرْفٍ أَذهبَ السَّيرُ نَحْضَهَا ... فلم يَبْقَ منها غيرُ عَظْم مُجلَّدِ
خِدِي بِي ابْتلاَك اللّهُ بالشَّوقِ والهوى ... وشَاقَكِ تَحْنانُ الحَمَامِ المغرِّدِ وفي التَّهذيب : التَّجْليد للإِبل بمَنْزلة السَّلْخ للشّاءِ وتَجْليدُ الجَزُورِ : نَزْعُ جِلْدها يقال جَلَّدَ جَزورَه وقَلَّمَا يقال سَلَخَ . وعن ابن الأَعرابيّ : جَزَرْتَ الضَّأْنَ وحَلَقْت المِعزَى وجَلَّدْت الجَمَلَ لا تقول العرب غير ذلك . وجَلَده يَجْلِدُه جَلْداً من حَدِّ ضَرَبَ : ضَربَه بالسَّوْطِ وامرأَة جَلِيدٌ وجَليدةٌ كلتاهمَا عن اللِّحْيانيّ أَي مجلودةٌ من نِسْوَةٍ جَلْدَي جمعُ جَليدٍ وجَلائدَ جَمعُ جَلِيدة . وجَلَدَه الحَدَّ جَلْداً أَي ضَرَبه وأَصابَ جِلْدَةُ كقَولك : رأَسَه وبَطَنَه . ومن المَجاز : جَلَدَه على الأَمْر : أَكْرَهَهُ عليه نقلَه الصاغانيّ . ومنه أَيضاً : جلَدَ جاريَتَه : جامَعَها يَجلِدهَا جَلْداً . وجَلَدَت الحَيَّةُ : لَدَغَتْ وخَصَّ بعضُهُم به الأَسْوَدَ من الحَيّاتِ قالوا : والأَسءودُ يجْلِدُ بذَنَبه . والجلَدُ محرّكةً أَن يَسْلَخ جِلْدَ البعير أَو غيره من الدّوابّ فيُلْبِسَه غيرَه من الدَّوابِّ قال العَجّاج يَصف أَسَداً :
" كأَنّه في جَلَدٍ مُرَفَّلِوالجَلَدُ : جِلْدُ البَوِّ يُحشَى ثُمَاماً ويُخَيَّلُ به للنَّاقَةِ فَتَرأَمُ بذلك على غَيْرِ وَلَدِهَا وفي بعض النُّسخ على وَلَدِ غيرها ومثله في اللِّسان وفي عبارة بعضهم : الجَلَدُ : أَن يُسْلَخ جِلْدُ الحُوَارِ ثمّ يُحْشَى ثُمَاماً أَو غَيْره من الشَّجر وتُعطَف عليه أُمُّه فتَرْأَمه . أَو جِلْدُ حُوارٍ يُسْلَخ ويُلْبَسُ حُوَاراً آخرَ لتَرْأَمَه أُمُّ المَسْلُوخة . وعبارة الصّحاح : لتَشَمَّه أُمُّ المسلوخ فتَرْأَمَه . وجَلَّدَ البَوَّ : أَلْبَسه الجِلْدَ . والجَلَدُ أَيضاً : الأَرْضُ الصُّلْبَة - منه حديثُ سُراقَةَ وحلّ بي فرَسِي وإِني لَفِي جلَدٍ من الأَرض - المُسْتَوِيةُ المَتْنِ الغليظةُ وكذلك الأَجْلَدُ وجمْع الجَلَدِ أَجلادٌ وجَمع الأَجْلَد أَجَالِدُ والجَلَد : الشَّاةُ يموتُ ولدُها حِينَ تضَعُهُ كالجَلَدةِ محرَّكةً فيهما قال أَبو حنيفة : أَرْضٌ جَلدٌ بفتح اللام وجَلَدَةٌ بالهاءِ . وقال مرّةً : هي الأَجالِدُ . وقال اللَّيث : هذه أَرضٌ جَلْدةٌ وجَلَدَةٌ ومَكان جَلَدٌ . والجميع الجَلدَات . وشاةٌ جَلَدَةٌ جمْعها جِلادٌ وجَلَدَاتٌ . والجَلَد : الكِبَارُ من الإِبِل التي لا صِغارَ فيها الواحدة بهاءٍ . والجَلَدُ من الغَنمِ والإِبلِ : مالا أَوْلاد لها ولا أَلْبانَ كأَنّه اسمُ جمْع . قال محمد بن المكرّم : قوله لا أَولادَ لها الظاهر منه أَن غرضِه لا أَولادَ لها صِغار تَدرّ عليها ولا تَدخُل في ذلك الأَولادُ الكِبَارُ . وقال الفراءُ الجلَدُ من الإِبل : التي لا أَولاد معها فتَصبِرُ على الحرِّ والبَرْد . قال الأَزهَرِيّ : الجَلَدُ : الّتي لا أَلبانَ لها وقد وَلَّى عنها أَوْلادُها . ويَدخُل في الجَلَدِ بَناتُ اللَّبُون فما فَوْقَهَا من السِّنّ ويُجمع الجَلدُ أَجْلاداً وأَجاليدَ ويَدخُل فيها المَخاضُ والعِشَارُ والحِيَالُ فإِذا وَضعَت أَولادَها زالَ عنها اسمُ الجلَدِ وقيل لها العِشَارُ واللِّقَاحُ . والجَلَدُ : الشِّدَّة والقُوَّة والصَّبْرُ والصَّلابةُ . وهو جلْدٌ وجَلِيدٌ بيِّنُ الجَلَدِ والجلادةِ وربما قالوا جَضْدٌ يَجعلون اللامَ مع الجيم ضاداً إِذا سكَنَت وقد تقدّم مِنْ قَوم أَجْلادٍ وجُلَدَاءَ بالضّمّ ففتْح ممدوداً وجِلادِ بالكسر وجُلُدٍ بضمّتين وفي بعض النُّسخ بضمِّ فسكون . وقد جَلُدَ ككَرُمَ جَلاَدة بالفتْح وجُلُودةً بالضّم وجَلَداً محرّكةً ومَجلُوداً مصدر مثْل المَحلوف والمَعقول . قال الشاعر :
" فاصْبرْ فإِنّ أَخا المَجلودِ مَن صبرَا وتَجلَّدَ الرَّجلُ للشَّامِتين تَكلَّفهُ أَي الجَلَد وتَجلَّدَ : أَظْهرَ الجَلَد . وقوله :
وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ... ولم يُقْتَلْ به الثأْرُ المُنِيمُ عدَّاه بعن لأَنَّ فيه معنَى تَضَبّر والجِلاَدُ ككِتَاب : الصِّلاَبُ الكِبَارُ من النَّخْل واحدَتُها جَلْدَة وقيل : هي الّتي لا تُبالِي بالجَدْب قال سُوَيد بن الصَّامت الأَنصاريّ :
أَدِينُ ومَا دَيْنِي عليكمْ بمَغْرَمٍ ... ولكنْ على الجُرْدِ الجِلاَدِ القَرَاوحِ والجِلاَدُ من الإِبلِ : الغَزِيراتُ اللَّبَنِ والجِلادُ أَدْسَمُ الإِبلِ لَبَناً وعن ثعلب : ناقةٌ جَلْدَةٌ . مِدْرارٌ كَالمَجَالِيدِ جمْع مِجْلادٍ . أَوْ الجِلاَدُ من الإِبلِ مالا لَبَنَ لها ولا نِتَاجَ قال :
وَحارَدَت النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكُنْ ... لعُقْبَةِ قِدْرِ المُستعيرِينَ مُعْقِبُوالْمجلَد كمِنْبَر : قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ تُمسِكُها النَّائحَةُ بيدِها وتَلْدِمُ أَي تَلطِمُ بها وَجْهَهَا وخَدَّهَا . ج مَجَاليدُ عن كُراع . قال ابن سيده : وعندي أَن المَجاليد جمْعُ مِجْلادٍ لأَنَّ مفْعَلاُ ومِفْعالاً يَعتقبانِ على هذا النَّحْوِ كثيراً . وجَلَدْته بالسَّيْف والسَّوْط . والمُجالدَةُ : المُبالطةُ . وجَالَدُوا بالسّيْفِ : تَضَارَبُوا وكذا تَجالَدوا واجْتَلَدُوا . والجَلِيدُ : ما يَسْقُط من السَّماءِ علَى الأَرْضِ منَ النَّدَى فيَجْمُدُ . وقال الجوهريّ : هو الضَّريب والسَّقِيط . وفي الحديث حُسْنُ الخُلُقِ يُذِيبُ الخَطَايَا كما تُذِيب الشَّمْسُ الجَلِيد . والأَرْضُ مَجلودَةٌ : أَصابَها الجَليدُ . وجَلِدَت الأَرضُ كفَرِحَ وأَجْلَدَت وهذه عن الزّجّاج وأَجلَدَ لنّاسُ . وجَلِدَ البَقْلُ ويقال في الصَّقِيع والضَّريب مثْله والقَومُ أُجْلِدُوا على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُه : أَصابَهُم الجَلِيدُ هو الماءُ الجامدُ من البَرد . ومن المَجاز . إِنَّهُ ليُجْلَدُ بكلِّ خَيرٍ أَي يُظَنُّ به ورواه أَبو حاتم يُجلَذ بالذّال المعجمة . وقَول الإِمام محمّد بن إِدريسَ الشّافعيّ رضي اللّه عنه : كَانَ مُجَالِدٌ يُجْلَدُ أَي يُكذَّب أَي يُتَّهَم ويُرْمَى بالكذب فكأَنّه وَضَعَ الظّنَّ مَوضع التُّهمَةِ . وجُلِدَ بِه كعُنِي . سَقَطَ إِلى الأَرض من شِدّة النَّوم ومنه الحديث أَنَّ رَجلاً طَلَب إِلى النّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلّم أَن يُصلِّيَ معَه باللَّيْلِ فأَطَالَ النَّبيُّ صلَّى اللّه عَليْه وسلّم في الصَّلاَة فجُلِدَ بلا رَّجُلِ نَوماً أَي سقَطَ من شِدّة النَّوْم . وفي حديث الزُّبير كنتُ أَتَشدَّد فيُجلَدُ بي أَي يغلِبني النّومُ حتَّى أَقَعَ . واجْتَلَد ما في الإِناءِ : شَرِبَه كُلَّه . قال أَبو زيد : حَمَلْت الإِناءَ فاجتَلَدْته : واجتَلَدْت ما فيه إِذا شَرِبْتَ كُلَّ ما فيه . وقُولهم صَرّحَتْ بجِلْدَانَ بكسر الجيم وجِلْدَاءَ ممدوداً بمعنَى جِدَّاءَ وقد تقدّم بيانُه . يُقال ذلك في الأَمر إِذا بَان . وقال اللِّحيانيّ . صَرّحتْ بجِلْدَان أَي بجِدّ . وبنو جَلْدٍ بفتح فسكون : حَيٌّ من سَعد العَشيرَة . وجَلُودُ كقَبُول : ة بالأَندلُس وقيل بإِفْريقية قاله ابن السِّكّيت وتِلميذه ابنُ قُتيبة . وفي شُروح الشِّفَاءِ : هي قَرْيَةٌ ببغدادَ أَو الشامِ أَو مَحَلّة بنَيْسَابُورَ مِنه هكذا بتذكير الضَّمِيرِ كَأَنَّه باعتبار المَوضع حَفْصُ بن عاصمٍ الجَلُودِيّ وقد أَنكر ذلك عليُّ ابنُ حمزَةَ كما سيأْتي . وأَمَّا الإِمام أَبو أَحمدَ محمّدُ بن عيسى ابن عبد الرحمن بن عَمْرَوية بن منصور الجُلُوديّ النَّيسابوريّ الزّاهِدُ الصُّوفيُّ رَاوِيَةُ صحيح الإِمام مُسْلم بن الحَجّاجِ القُشَيْريّ فبالضّمّ لا غَيرُ قال أَبو سعيد السمعانيّ : نِسْبة إِلى الجُلُود جمْع جِلْد . وقال أَبو مَنسوب إِلى سِكَّة الجُلُودِيِّين بنَيْسابُورَ الدارِسة . وفي التَّبصير للحافظ : وقد اختُلف في جيم راوي صحيح مُسْلم فالأَكثر على أَنّه بالضّمّ وقال الرُّشَاطيّ : هو بالفتح على الصّحيح وكذا وَقعَ في رِواية أَبي عليّ المطريّ . وتعقَّبه القاضي عياضٌ بأَنَّ الأَكثر على الضّمّ وأَنَّ من قالَه بالفتح اعتمدَ على ما قاله ابن السِّكّيت . قلْت : وهو عَجيبٌ ؛ لأَنَّ أَبا أَحمدَ من نَيسابورَ لا من إِفريقية وعَصرُه متأَخِّر عن عصْرِ الفرّاءِ وابن السِّكّيت بمدّة فكيفَ يُضبَط من لم يجىء بعدُ . والحَقُّ أَن راوِيَ مسلمٍ منسوب إِلى سِكَّة الجُلُودِ بنَيسابور فهو بالضّمّ انتهى . قلت : ومنها أَيضاً أَبو الفضْل أَحمدُ ابن الحَسن بن محمّد بن عليٍّ الجُلُودي المُفسِّر رَوَى عن أَبي بكرِ بن مردويْه وغيره قرَأْت حديثَه في الجزءِ الثاني من معجم أَبي عليّ الحَدّاد المقري . ووَهِم الجوهَرِيُّ في قوله : ولا تَقل الجُلُوديّ أَي بالضمّ . وفي التبصير الحافظ ابن حجر : وقال أَبو عُبيد البكريّ : جلُودُ بفتح أَوَّلِه على وزْن فَعُول قرِيَةٌ من قُرَى إِفريقية يقال فُلاَنٌ الجَلُوديّ ولا يُقَال بالضّمّ إِلاّ أَن يُسب إِلى الجُلُودِ : قال : وهذا إِنَّمَا يَتمُّ إِذَا غَلَبَت وصارَت بالاسم نحو الأَنصار والشعوب . وقال الجوهريّ في الصّحاح : فُلانٌالجَلُودي بفتح الجيم قال الفرّاءُ : هو منسوب إِلى جَلُدَ قرْيَةٍ من قُرَى إِفْرِيقية ولا يقال بالضّمّ . وتَعقَّب أَبو عبدِ اللّه بنُ الجلاَّب هذا بأَنّ عليّ بن حمزةَ قال : سأَلْت أَهلَ إِفرِيقية عن جَلُودَ هذه فلم يَعرفوها . انتهى كلامُه . والجِلْدُ الذَّكرُ قالَه الفرّاءُ وبه فسّر قوله تعالى " وقَالُوا لجُلودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا " قيل : أَي لفُرُوجِهِمْ كُنِيَ عنها بالجُلُود كما قال عزّ وجلّ : " أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائطِ " والغائطُ : الصّحراءُ والمرادُ من ذلك : أَو قَضَى أَحدٌ منكم حاجةً . وقال ابن سيده : وعندي أَن الجُلود هنا مُسُوكُهُم الَّتي تُبَاشِر المَعاصِيَ . وأَجْلدَه إِليه أَي أَلجأَه وأَحْوَجه كأَدءمَغَه وأَدْغَمَه قاله أَبو عَمْرو . والمُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّدُ الكُتُبَ وقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من الرُّوَاة منهم شَيخُ مشايخنا الوَجيهُ عبد الرحمن ابن أَحمد السّليميّ الحَنَفيّ الدِّمشقيّ المعمَّر ولد سنَة 1046 وحدّث عن الشيخ عبد الباقي البَعليّ الأَثرِيّ وغيره وتُوفِّيَ بِدِمَشق سنة 1140 . والمُجَلَّدُ كمعَظَّمٍ : مِقْدارٌ من الحِمْلِ مَعلومُ الكَيْلِ والوَزْن ونَصُّ التكملة : أَو الوَزن . وفَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يفْزَعُ . وفي بعض النسخ لا يَجْزَع . منَ الضَّرْب أَي من ضَرْب السَّوط . والجَلَنْدَى والجَلَنْدَد بفتحهما : الفاجِرُ الذي يتبع الفُجُورَ . أَورده الأَزهريّ في الرّبَاعيّ وأَنشد : ُودي بفتح الجيم قال الفرّاءُ : هو منسوب إِلى جَلُدَ قرْيَةٍ من قُرَى إِفْرِيقية ولا يقال بالضّمّ . وتَعقَّب أَبو عبدِ اللّه بنُ الجلاَّب هذا بأَنّ عليّ بن حمزةَ قال : سأَلْت أَهلَ إِفرِيقية عن جَلُودَ هذه فلم يَعرفوها . انتهى كلامُه . والجِلْدُ الذَّكرُ قالَه الفرّاءُ وبه فسّر قوله تعالى " وقَالُوا لجُلودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا " قيل : أَي لفُرُوجِهِمْ كُنِيَ عنها بالجُلُود كما قال عزّ وجلّ : " أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائطِ " والغائطُ : الصّحراءُ والمرادُ من ذلك : أَو قَضَى أَحدٌ منكم حاجةً . وقال ابن سيده : وعندي أَن الجُلود هنا مُسُوكُهُم الَّتي تُبَاشِر المَعاصِيَ . وأَجْلدَه إِليه أَي أَلجأَه وأَحْوَجه كأَدءمَغَه وأَدْغَمَه قاله أَبو عَمْرو . والمُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّدُ الكُتُبَ وقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من الرُّوَاة منهم شَيخُ مشايخنا الوَجيهُ عبد الرحمن ابن أَحمد السّليميّ الحَنَفيّ الدِّمشقيّ المعمَّر ولد سنَة 1046 وحدّث عن الشيخ عبد الباقي البَعليّ الأَثرِيّ وغيره وتُوفِّيَ بِدِمَشق سنة 1140 . والمُجَلَّدُ كمعَظَّمٍ : مِقْدارٌ من الحِمْلِ مَعلومُ الكَيْلِ والوَزْن ونَصُّ التكملة : أَو الوَزن . وفَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يفْزَعُ . وفي بعض النسخ لا يَجْزَع . منَ الضَّرْب أَي من ضَرْب السَّوط . والجَلَنْدَى والجَلَنْدَد بفتحهما : الفاجِرُ الذي يتبع الفُجُورَ . أَورده الأَزهريّ في الرّبَاعيّ وأَنشد :
" قامَتْ تُنَاجِي عامراً فأَشهَدَا
" وكان قِدْماً ناجِياً جَلَنْدَدَا
" قد انتَهَى لَيْلَتَه حتَّى اغْتَدَى والعَاجزُ بالعين والزاي تَصْحِيفٌ هكذا نقله الصاغَانيّ . ونقل شيخُنَا عن سِّيدي أَبي عليّ البوسيّ في حواشي الكُبْرَى أَنّه صرّحَ بأَنّه يُطلَق على كلٍّ منهما قال : وعندي فيه تَوقُّف فتأَمّلْ . والمُجْلَنْدِي كالمُعْرَنْدِي : البعير الصُّلْبُ الشَّديد . وجُلَنْدَاءُ بضمّ أَوّله وفتح ثانية ممدودَةً وبضمِّ ثانِية مقصورَةً : اسمُ مَلِكِ عُمَانَ وفي كلام الخَفاجيّ في شرْح الشِّفَاءِ ما يقتضِي أَنّه أَبو جُلَنْدَاءَ بالكُنْية والمشهور خِلافه وقد صرّحَ النَّوويّ وغيره بأَنّه أَسلم واللّه أَعلم . وفي شرح المُفصَّل لابن الحاجب : الأَوْلَى أَن لا تَدخل عليه أَل ومعناه القَوِيّ المتحمَّل مِن الجلاَدة كما قاله المعرّيّ في بعض رسائله . ووَهِمَ الجوهريُّ فقَصَرَه مع فتح ثانية . قال الأَعشي :
وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً ... ثُمَّ قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنيفِ ويقال إِنَّ بيت الأَعشي هذا الذي استدلّ به لا دليل فيه لجواز كونه ضرورةً . وقد رُوِيَ
" وجُلُنْدَي لَدَى عُمَانَ مقيماًوسَمَّوْا جَلْداً بفتح فسكون وجُلَيداً مُصغَّراً وجِلْدةَ بالكسر ومُجَالِداً قال :
نَكِهْتُ مُجَالِداً وشممتُ منه ... كَرِيح الكَلْبِ ماتَ قريبَ عهْدِ
فقُلْتُ له متَى استَحْدثْتَ هذا ... فقال : أَصابَني في جَوْف مَهْدِي وعَبْد اللّه بن محمَّد بن أَبي الجَلِيدِ كأَمِير محدِّثٌ روَى عن صَفوانَ بن صالحٍ المؤذّن كذا في التبصير للحافظ . وعبّاس بن جُلَيْد . كزُبَيْر رَوَى عن ابن عُمَر . والجُلَيْد بن شعوة وفدَ على عُمَر . ومما يستدرك عليه قولهم : قومٌ من جِلْدَتِنا أَي من أَنفسنا وَعشيرتنا . وجَلدْتُ به الأَرضَ أَي صَرَعْته . وجَلَدَ به الأَرضَ : ضرَبَها . وفي الحديث فنَظَر إِلى مُجْتلَد القَوْم فقال : الآن حَمِيَ الوَطِيسُ أَي إِلى موْضع الجِلادِ وهو الضَّرب بِالسّيف في القتال . وفي حديث عليّ كرّم اللّه وَجهَه كنْت أَدْلُو بتمْرَة أَشترِطُها جِلْدَة الجِلْدة بالفتح والكسر هي اليابسة اللِّحاءِ الجَيِّدة . وتَمْرة جَلْدَةٌ : صُلْبَةٌ مكتنزة . وناقةٌ جَلْدَةٌ : صُلْبة شديدةٌ ونُوقٌ جَلْدَات وهي القوِيَّة على العمل والسَّيْر . ويقال للنّاقة النّاجِيَةِ إِنّهَا لجَلْدةٌ وذاتُ مَجلود أَي فيها جلاَدة . قال الأَسود بن يعفر :
وكنْت إِذا ما قُدِّم الزَّادُ مُولَعاً ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدةٍ لم تُوَسَّفِ وقال غيره :
مِن اللَّواتِي إِذا لانتْ عَريكتُها ... يَبقَى لها بعْدَها أَلٌّ ومَجلودُ قال أَبو الدُّقيش : يعني بَقِيّة جلدها . وناقةٌ جَلْدةٌ لا تُبالِي البَرْدَ . وجَلْدات المَخاض : شدَادها وصِلابها . وقد جاءَ في قول العجّاج . وقال سَلمة : القُلْفَةُ والقَلَفَة والرُّغْلة والرَّغَلة والجُلْدَة كلُّه الغُرْلة . قال الفرزدق :
منْ آل حَوْرانَ لم تَمْسَسْ أَيُورَهُم ... مُوسَى فتُطْلِعْ عليها يابسَ الجُلَدِ والجَلِيديّة من طَبَقَاتِ العَين . وأَبو جِلْدَة بالكسر : مُسْهِر بن النُّعْمَان بن عَمْرِو بن رَبيعَةَ من بني خُزَيْمَةَ بن لُؤَيّ بن غالب وأَبو جِلْدَة اليَشْكريُّ شاعر وآخَرُ من بني عِجْل ذكَره المستغفريّ . وجَوَّزَ الأَمير أَنّه الذي قَبْلَه قاله الحافظ وأَبو الجِلْد : جيلان بن فَرْوَة الأَسديّ . بصْرِيٌّ رَوَى عنه عِمرَانُ الجَوْنيّ وغيره . والجَلاَّد : من يَضْرب بالسِّياط وأَيضاً بائعُ الجُلود