الجِيلُ بالكسر : الصِّنْفُ من الناسِ فالتُّركُ جِيلٌ والرُّومُ جِيلٌ والصِّينُ جِيلٌ والجَمْع : أَجْيالٌ وجِيلانٌ كذا في المُحْكَم . جِيلُ بِلا لامٍ : ة على دَجلَةَ أسْفَلَ بَغْدَادَ مُعرَّب كِيل وقد نُسِب إليها صالِحُ بنُ شافِعٍ الجِيليُّ . وابنُه الحافظُ أبو الفضل أحمد . وحفيدُه أبو المَعالِي محمدُ بن أحمد سَمِع شُهْدَةَ . وجامِعُ بنُ شافِع بن صالح سَمِع من جَعْفَر الحَكّاك مات سنةَ 551 . وأحمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمد بن أحمدَ بنِ صالح عن أبي الخَير وغيرِه . وكُوشِيارُ بن لَيالِيرُوز الجِيلِيُّ أبو عليٍّ معروفٌ . وجعفر بن باي أبو مُسلِم الجِيلِيُّ . ووَلدُ أبو منصور باي . وهِبَةُ اللّه بن أبي المحَاسِن الجِيلِيّ عن أبي الوَقْت . وعبدُ الرحمن بنُ نُعمانَ الجِيلِيُّ عن ابنِ المادِح . وزِيادُ بنُ جِيلٍ الأَبْناوِيُّ الصَّنْعاني روى عنه هِشامُ بنُ يوسُفَ . ويَزِيدُ بنُ جِيلٍ كوفيٌّ : مُحَدِّثان . وفاتَهُ محمدُ بنُ أبي نصر بنِ جِيلٍ الهَمْدانيّ متأخِّرٌ مقرئ رَوى عن ابنِ كُلَيب وغيرِه . واختُلِف في جَدِّ عبدِ الرحمن بنِ خالِدِ بن جِيلٍ . وجَيلانُ بالفَتح : حَيٌّ مِن عَبد القَيس نقلَه الصاغانيّ قال امرؤ القَيس :
أطافَتْ بِه جَيلانُ عِنْدَ قِطاعِهِ ... وَردَّتْ عليه الماءَ حَتَّى تَحيَّرا جَيلانُ : مِخْلافٌ باليَمَنِ شِقٌّ منه للطاعَةِ وشِقٌّ منه للعِصْيان نقله الصاغانيُّ . الجَيْلانُ مِن الحَصَى : ما أجالَتْه الريحُ هذا حَقُّه أن يُذكَرَ في ج - و - ل وقد تقَدّم هناك وإعادَته هنا تَكرارٌ وإن كان الصاغاني أيضاً أعادَه هنا . جِيلانُ بالكسر : إقْلِيمٌ بالعَجَمِ مُعَرَّب كِيلانَ بالإمالة وإليه نِسْبَةُ القُطْبِ سيدي عبدِ القادِر الجِيلانيّ . وأولادُهُ عبد الوهَّاب وعبد الرّزاق وعبدُ العزيز وموسى ويحيى ومحمّد حدثوا . وكان عبد الرزاق منهم حافظاً ثقة . وابنه نصر بن عبد الرزّاق كان عالِيَ الإسناد . قال الحافظ : حُدِّثْنا عن أصحابه . وابنُه أبو نصر محمدُ بن نصر مات سنةَ 656 . ووَلَده أبو السعود أحمدُ بن محمد بن نصر مات سنةَ 681 ، وآل بيتِهم . قلت : ومُوفَّقُ الدِّين أبو المحاسِن فَضْلُ اللّهِ بن عبد الرزّاق حَدَّث عنه الشَّرَفُ الدِّمياطيّ . وعبدُ القادِر بنُ خَليل بنِ عبد الوهّاب بن عبد العزيز سَمِع الخِلَعِيّات في جامِعِ المُظَفَّرِيّ سنةَ 698 . وسَيفُ الدِّين أبو موسى يحيى بنُ نَصر بنِ عبد الرّزاق حَدَّث عن أبي العباس بن أبي الغَنائِم الدَّقّاق وعنه الشَّرَفُ الدِّمْياطِيُّ . جِيلانُ : قَومٌ رَتَّبَهُم كِسرَى بالبَحْرَيْن لِخَرصِ النَّخْل أو لِمِهْنةٍ ما نقله ابنُ سِيدَه والصاغانيُّ وضَبَطاه بالفتح . جِيلانُ : اسمُ أبي الجَلْدِ بن فَروَةَ الأسَدِيّ بَصْريٌّ تابِعِيّ رَوى عنه أبو عِمرانَ الجَوْنيُّ وغيرُه . ويُقال : إنّ فَروَةَ كان يقرأ الكُتُبَ أوردَه ابنُ حِبَانَ
ومما يُسْتَدْرَك عليه : جِيلُ جَيْلَانَ : قومٌ خَلْف الدَّيْلَم عن ابن سِيدَه زاد الأزهريُّ : مِن المُشْرِكين . والجِيلُ : القَرْنُ . وقال ابنُ خِلِّكان : جِيلٌ : رجُلٌ كان أخا دَيْلَم نُسِب إليه أبو الحسن قابُوسُ بن أبي طاهر وَشْمَكِير الجِيلِي أَميرُ جُرْجان
فصل الحاء المهملة مع اللام
الأَجَلُ مُحَرَكَةً : غايَةُ الوَقْتِ في المَوْتِ ومنه قَوْلُه تَعالَى : " فإذا جاءَ أَجَلُهُم لا يستَأْخِرُونَ ساعَةً ولا يَستَقْدِمُونَ " وهو المُدَّةُ المَضْرُوبَةُ لحَياةِ الإِنْسانِ ويُقالُ : دَنا أَجَلُه : عبارةً عن المَوْتِ وأَصْلُه اسْتِيفاء الأَجَلِ أي هذه الحَياة وقوله : " وبَلَغْنا أَجَلَنا الذي أَجَّلْت لَنا " أي حَدَّ المَوْتِ وقِيلَ : حَدّ الهَرَمِ وقَوْلُه : " ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وأَجَلٌ مُسَمًّى " فالأَوّلُ : البقاءُ في هذه الدُّنْيا والثّاني : البَقاءُ في الآخِرَةِ وقيل : الثّاني : هو ما بَين المَوْتِ إِلى النّشُورِ عن الحَسَنِ وقيلَ : الأَوّلُ للنَّوْمِ والثّاني للمَوتِ إِشارَة إِلى قولِه تَعالى : " اللّهُ يَتَوَفى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والتي لم تَمُتْ في مَنامِها " عن ابنِ عَبّاسٍ رضي اللّه تعالى عَنْهما وقيل : الأَجَلانِ جَمِيعًا المَوْتُ فمِنْهُم من أَجَلُه بِعارِض كالسَّيفِ والغَرَقِ والحَرقِ وكُلِّ مُخالِفٍ وغيرِ ذلك من الأَسْبابِ المَؤَدِّيَةِ للهَلاكِ ومِنْهُم من يُوَقَّى ويُعافي حَتّى يَمُوتَ حَتْفَ أَنْفِه وقِيل : للنّاسِ أَجَلانِ : مِنْهُم من يَمُوتُ عَبطَةً ومِنْهُم مَنْ يَبلُغُ حَدًّاً لم يَجْعَلِ اللّه في طَبِيعَةِ الدُّنْيَا أَنْ يَبقَى أَحَدٌ أَكْثَرَ منه فِيهَا وِإليهما أَشارَ بَقَوْلِه : " ومِنْكُم مَنْ يُتَوَفى ومِنْكم مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ " وقد يُرادُ بالأَجَلِ الإِهْلاكُ وبه فسِّرَ قولُه تَعالَى : " وأَنْ عَسَى أَن يكُونَ قد اقْتَرَبَ أَجَلُهُم " أي إِهْلاكُهم
والأَجَلُ أَيْضًا : غايَةُ الوَقْتِ في حُلُولِ الدَّيْنِ ونحوِه
وأَيْضًا : مُدّةُ الشيء المَضْرُوبَةُ له وهذا هو الأَصْلُ فيهِ ومنه قولُه تَعالى : " أيما الأَجَلَيْنِ قَضَيت " ومِنْه أخِذَ الأجَلُ لِعدَّةِ النِّساءِ بعد الطَّلاقِ ومنه قَوْلُه تَعالَى : " فإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ " آجالٌ
والتَّأْجِيلُ : تَحْدِيدُ الأَجَلِ وقد أَجَّلَه وفي العُبابِ : التَّأْجِيلُ : ضَربٌ من الأجَل وفي التَّنْزِيل " كتابًا مُؤَّجلا "
وأَجِلَ كفَرِحَ أَجَلاً فهو أَجِلٌ وأَجِيلٌ ككَتِفٍ وأمِيرٍ وفي نُسخَةٍ فهو آجِل : تَأخَّرَ فهو نَقِيض العاجِلِ
واسْتَأْجَلْتُه أي : طَلبتُ منه الأَجَلَ فأَجَّلَني إِلى مُدّةٍ تَأجِيلاً : أي أَخَّرَني
والآجِلَةُ : الآخِرَةُ ضِدّ العاجِلَةِ وهي الدُّنْيَا
والإِجْلُ بالكسرِ : وَجَعٌ في العُنُقِ وقد أَجِلَ الرَّجُلُ كعَلِمَ : نامَ على عُنُقِه فاشْتَكاها
وأَجَلَه مِنْهُ يَأْجِلُه أَجلاً من حَدِّ ضَرَبَ وهذه عن الفارِسِي
وأَجَلَه تَأْجِيلاً وآجَلَه مُؤاجَلَةً : إِذا داواهُ مِنْه أي : من وَجَعِ العُنُقِ قال ابنُ الجَرّاحِ : يُقالُ : بي إِجْلٌ فآجِلُوني أي : داوُوني منه كما يقال : طَنَّيتُه أي : عالَجتُه من الطَّنَى ومرَضْتُه أي : عالَجْتُه من المَرَض
والإِجْلُ : القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحش والظِّباءِ آجالٌ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : أجَلْنَ عُيُونَ الآجالِ فأَصبْنَ النُّفُوسَ بالآجال وفي حَدِيث زيادٍ : في يَوْمٍ مَطِيرٍ تَرمَضُ فيه الآجالُ
والأجل بالضم : جَمعُ أجِيلٍ كأَمِيرٍ : للمُتأَخر
وأَيْضًا للمجْتمِعِ من الطِّينِ حَول النَّخْلة ليحتبِسَ فيه الماءُ أَزْدِيَّةٌ
وتَأَجَّل بمعنى اسْتأْجَل كما قِيل : تعَجَّل بمعنى اسْتعْجَل وفي حديثِ مَكْحُولٍ : كُنّا مُرابِطِينَ بالسّاحِلِ فتأَجَّل مُتأَجِّلٌ أي : سَأَل أَنْ يُضْرَبَ له أَجَلٌ ويُؤْذن له في الرُّجُوعِ إِلى أَهْلِه وقال ابنُ هَرمَة :
نصارَى تأَجَّلُ في مفصحٍ ... ببَيداءَ يَومَ سِمِلاّجِها وتأَجَّل الصِّوار : صارَ إِجلاً
وتأَجَّل القومُ : تجَمّعُوا نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ
ويقال : فَعَلْتُه من أَجْلِكَ ومن أَجلاكَ ومن أَخلالِكَ ويُكْسَر في الكُلِّ أي ؛ من جَلَلِكَ وجَرّاكَ قالَ اللّه تَعالَى : " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبنَا
وأَجلَه يَأجلُه أَجلاً من حَدِّ ضَرَبَ وأَجَّلَه تَأْجِيلاً وآجَلَه : إِذا حَبَسَه وقِيل : مَنَعَه ومنه أَجَّلُوا مالهم : إِذا حَبَسُوه عن المَرعَىوأَجَلَ عَلَيهِمُ الشَّرَّ يَأْجُلُه ويَأْجِلُه من حَدَّي وضَرَبَ أَجلاً : جَنَاه قال خَوّاتُ بنُ جُبَيْرٍ رضي اللّه تَعالَى عَنْه وذُكِرَ في شعْرِ اللُّصُوصِ أَنَّه للخِنَّوْتِ واسْمُه تَوبَةُ بنُ مُضَرسِ بن عُبَيدٍ :
وأَهْلِ خِباءٍ صالِحٍ ذاتُ بَينِهِم ... قَد احْتَرَبُوا في عاجِلٍ أَنا آجِلُهْ أي أَنَا جانِيهِ
أَو أَجَلَ الشّرَ عليهِم : إِذا أَثارَه وهيجَه
وقالَ أَبو زَيْدٍ : أَجَلْتُ عَلَيهِم آجُل أجلاً : جَرَرْتُ جَرِيرَةً وقال أبُو عمرو : جَلَبتُ عليهم وجَرَرْتُ وأَجَلْتُ بمعنًى واحِدٍ
وأَجَلَ لأَهْلِه يَأْجلُ أَجْلاً : كَسَبَ وجَمَعَ وجَلَبَ واحْتالَ عن اللِّحْياني
والمَأْجَلُ كمَقْعَدٍ وهذه عن أبي عَمْرو
وقال غيرُه مثل مُعَظَّمٍ : مُستَنْقَعُ لماءِ هذا تَفْسِيرُ أبي عمرو قال : والجمعُ المَآجِلُ وقال غيرُه : هو شِبهُ حَوضٍ واسِعٍ يُؤَجَّلُ فيه الماءُ ثُمَّ يُفَجَّرُ في الزَّرْعِ وسيأْتِي في مجل أنّ ابنَ الأعرابِي ضَبَطَه بكسرِ الجِيم غيرَ مَهْمُوزٍ وانظره هناك
وقد أَجَّلَه فيه تَأْجِيلاً جَمَعَه فَتَأَجَّلَ أي اسْتَنْقَعَ ويقال : أَجِّلْ لنَخْلِكَ
وعُمَرُ وعُثْمانُ ابْنا أُجَيلٍ كزُبَيرٍ : مُحَدِّثان حَدّثَ عُثْمانُ عن عْتْبَةَ بنِ عَبدٍ السلَمِي
وناعِمُ بنُ أُجَيل الهَمْدانِي : تابِعِي ثِقَةٌ مَولَى أُمِّ سَلَمَةَ رضي اللّه تَعالَى عنها كان سُبِيَ في الجاهِلِيَّةِ أَدْرَكَ عُثْمانَ وعَلِيًّا رضي اللّه تعالَى عنهما رَوَى عنه كَعْبُ بنُ عَلْقَمَةَ قاله ابن حِبّان . قلتُ : وكان ناعِمٌ هذا أَحدَ الفُقَهاءِ بمِصْرَ مات سنة ثمانِينَ
وأَجَلْ : جَوابٌ كنَعَم وَزْنًا ومَعْنًى وإِنّما لم يَتَعَرَّضْ لضَبطِه لشُهْرَتِه قال الرَضِي في شرح الكافِيَةِ : هي لتَصْدِيقِ الخَبَرِ ولا تَجِيءُ بَعْدَ ما فِيهِ مَعْنَى الطَّلَبِ وهو المَنْقُول عن الزَّمَخْشَرِيِّ وجماعةٍ وفي شرح التَّسهِيلِ : أَجَل : لتَصْدِيقِ الخَبَرِ ماضِيًا أَو غَيرَه مُثْبتًا أو مَنْفِيًّا ولا تجيءُ بعد الاسْتِفْهامِ وقال الأَخْفَشُ : إِنها تَجِيءُ بعدَه إِلاّ أَنَّه أَحْسَنُ منه أي من نَعَم في التَّصْدِيقِ ونَعَم أَحْسَنُ منه في الاسْتِفْهامِ فإِذا قَال : أَنْتَ سَوْفَ تَذْهَبُ قُلْتَ : أَجَلْ وكانَ أَحْسَنَ من نَعَمِ وإِذا قالَ : أَتَذْهَب ؟ قلتَ : نَعَم وكمانَ أحْسَنَ من أَجَلْ وتَحْرِيرُ مَباحِثِه على الوَجْهِ الأَكْمَلِ في المغْنِي وشُرُوحِه
وأَجَلى كجَمَزَى وآخِرُه مُمالٌ : اسمُ جَبَلٍ في شرقِي ذاتِ الإصادِ من الشَّرَبَّةِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ : أَجَلَى هَضباتٌ ثلاثٌ على مَبدأَة النعم من الثُّعْلِ بشاطِئ الجَرِيبِ الذي يَلْقى الثّعْل وهو مَرعًى لهُم معروفٌ قال :
" حَلَّتْ سُليمَى جانِبَ الجَرِيبِ
" بأَجَلَى مَحَلَّةَ الغَرِيبِ
" مَحَلَّ لا دانٍ ولا قرِيبِ وقال الأَصْمَعِيُ : أَجَلَى : بلادٌ طيِّبَةٌ مَرِيئَةٌ تُنْبِتُ الحَلِيَ والصِّليان وأَنْشدَ هذا الرَّجَز وقال السّكَّرِيُّ في شرحِ قوْلِ القتّالِ الكِلابيِّ :
عَفتْ أَجَلَى مِنْ أَهْلِها فقلِيبُها ... إِلى الدَّوْم فالرَّنْقاءِ قفْرا كثِيبُها أَجَلَى : هَضْبَةٌ بأَعْلىِ بلادِ نجْدٍ وقال مُحَمَّدُ بنُ زِيادٍ الأعْرابي : سُئلت ابْنةُ الخُسِّ عن أي البِلادِ أَفْضلُ مَرعًى وأَسْمَن ؟ فقالتْ : خياشِيمُ الحَزْنِ وأَجْواء الصَّمّانِ قِيل لها : ثُمَّ ماذا ؟ فقالت : أُراها أَجَلَى أَنَّى شِئْتَ أي : مَتى شِئْت بعدَ هذا قال : ويُقال : إنَّ أَجَلَى : مَوْضِعٌ في طرِيق البَصْرَةِ إِلى مَكًّة
وأَجْلةُ كدَجْلة : باليَمامَةِ عن الحَفْصِيِّ وضبَطه ياقوت بالكسرِ
والأجَّلُ كقِنَّب وقُبَّر وهذه عن الصّاغاني : ذكر الأَوْعال لُغةٌ في الأيَّلِ قال أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ : بعضُ العَرَبِ يَجْعَلُ الياءَ المُشدَّدَة جِيمًا وِإنْ كانت أَيْضًا غير طرَفٍ وأَنْشدَ ابنُ الأَعرابي لأبي النَّجْمِ :
" كأَنَّ في أَذّنابِهِنّ الشُّوَّلِ
" مِنْ عَبَسِ الصَّيفِ قُرونَ الأُجَّلِ ضُبط بالوَجْهَيْنِ ويُروَى أَيْضًا بالياءِ بالكسرِ وبالفتْحِومما يستدرك عليه : الآجِلُ : ضِدُّ العاجِلِ
وماء أجِيل كأمِيرٍ : مجتمِع
وقال اللَّيثُ : الأَجِيلُ : المُؤَجَّلُ إِلى وَقْتٍ وأَنْشدَ :
" وغايَةُ الأَجِيلِ مَهْواةُ الرَّدَى وتأَجَّلت البَهائِمُ : صارَتْ آجالاً قال لبِيد :
والعِينُ ساكِنةٌ على أَطْلائِها ... عُوذًا تأَجَّلُ بالفضاءِ بِهامُها وأَجْل بالكسرِ والفتْحِ : لُغتانِ في أَجَلْ كنعَم وبهما رُوِيَ الحَدِيثُ : أَن تقْتُل وَلدَك أِجْل أَنْ يَأْكُل مَعَك وبالكسرِ قُرِئ أَيْضًا قوْلُه تعالى : " مِنْ إِجْلِ ذلِكَ " وقد يُعَدَّى بغيرِ مِنْ كقولِ عَدِيِّ بنِ زيْدٍ :
" أَجْلَ أَنَّ اللّه قدْ فضَّلكُم والتَّأَجُّلُ : الإِقْبالُ والإِدْبارُ
والأَجْلُ : الضِّيقُ
جالَ في الحَربِ جَوْلَةً جالَ في الطَّوافِ جَوْلاً ويُضَمّ هذه عن الصاغانيّ وجُؤولاً كقُعُودٍ وهذه عن ابن سِيدَه وأنشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيرِيّ :
وجالَ جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بِوافِدٍ ... مُغِذٍّ قَليلاً ما يُنيخُ لِيَهْجُدا
وَجَوَلاناً مُحرَّكةً اتَّفق عليه الأزهريُُّ وابنُ سِيدَه والصاغانِيُّ والزَّمَخْشرِيُّ . وجِيلالاً بالكسر وفي بعض النُّسَخ : جِيلاناً . قال ابنُ عَبّاد : جِيلالٌ : فِعْلالٌ مِن جالَ يَجُول . وجَوَّلَ تَجْوالاً عن سِيبَوَيه قال : والتَّفْعالُ بِناءٌ موضوعٌ للكَثْرة كفَعَّلْتُ في فَعَلْتُ . وفي العُباب : جالَ تَجْوالاً . وفي التَّهذيب : جَوَّلَ البِلادَ تَجْوِيلاً : أي جالَ فيها كثيراً . واجْتَال وانْجالَ : طافَ . وجالَ القَومُ جَوْلَةً : انكَشفُوا ثم كَروا وكانت لهم في الحَرب جَولَةٌ . جالَ التُّرابُ جَوْلاً : ذَهَبَ وسَطَحَ كانْجالَ عن ابنِ سِيدَه وفي التهذيب : انْجِيالُ التُّرابِ : انكِشاطُهُ . جالَ الشيء جَوْلاً : اختارَهُ قال أبو عمرو : جُلْتُ هذا من هذا : أي اخترتُه منه . والمِجْوَلُ كمِنْبَرٍ : ثَوْبٌ للنِّساء يُثْنَى ويُخاطُ مِن أحَدِ شِقَّيه ويُجْعَلُ له جَيبٌ تَجُولُ فيه المَرْأةُ كذا في المُحْكَم . أو المِجْوَلُ للصَّغِيرَةِ والدِّرْعُ للمرأة قال امرؤ القَيس :
إلَى مِثْلِها يَرنُو الحَلِيمُ صَبابَةً ... إذا ما اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ وقال الزَّمخشريّ : هو ثَوبٌ تَلْبَسُه الفَتاةُ قبلَ التَّخْدِير تجولُ فيه وفي حديث عائشةَ رضي اللّه تَعالَى عنها : " أنّ النبيَّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا دَخَل إليها لَبِسَ مِجْوَلاً قال ابنُ الأعرابيّ : المِجْوَلُ : الصُّدْرَةُ . رُبَّما سَمَّوا التُّرسَ مِجْوَلاً كما في العُباب . قال ابنُ عَبّاد : المِجْوَلُ : الخَلْخالُ . قال ابنُ الأعرابيّ : المِجْوَلُ : الدِّرْهَمُ الصَّحِيحُ أيضاً : العُوذَةُ أيضاً : الحِمارُ الوَحْشِيُّ قال ثَعْلَبٌ : المِجْوَلُ : الفِضَّةُ قال ابنُ الأعرابيّ : هو هِلالٌ مِنْها يَكُونُ في وَسَطِ القِلَادَةِ قال غيرُه : المِجْوَلُ : ثَوْبٌ أَبْيضُ يُجْعَلُ علَى يدِ مَن تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ القِدَاحُ إذا تَجَمَّعُوا نقَله ابنُ سِيدَه . والجَوْلانُ بالفَتح : جَبَلٌ بالشَّأْم قال النابِغَةُ الذُّبْيايُّ يَرْثي أبا حُجُرٍ الغَسَّانيَّ :
بَكَى حارِثُ الجَوْلانِ مِن فَقْد رَبِّهِ ... وحَوْرانُ مِنه خاشِعٌ مُتَضائِلُ ويُروى : مِن هُلْكِ رَبه . والحارِثُ : قُلَّةٌ مِن قِلالِه . وفي التهذيب : جَوْلانُ : قَريةٌ مِن قُرَى الشّأْم وسيأتي في ض - ل - ل . الجَوْلانُ : التُّرابُ تَجُولُ به الريحُ علَى وَجهِ الأرض قاله اللَّيثُ وفي بعض النسَخ : عن وَجْهِ الأرض . كالجَوْلِ ويُضَمُّ نقلَهما الأزهريُّ والجَيلانِ هذه عن ابنِ سِيدَه . قال : الجَوْلُ والجَوْلَانُ والجِيلانُ : الحَصَى تَجُولُ به الريحُ . الجَوَلان بالتَّحرِيك : صِغارُ المالِ ورَدِيئُه عن الفَرّاء كما في المُحكَم والعُباب إلا أنه وقع في نُسخة المُحْكَم : بتسكين الواو مضبوطاً وكأنه غَلَطٌ . وأجالَهُ إجالَةً أجاله بِه : أي أَدارَهُ كجالَ بِه جَوْلاً عن الزَّجّاج يُقال في المَيسِر : أَجِلِ السِّهامَ . وتَجاوَلُوا : جالَ بعضُهم على بعضٍ في الحَرْب : أي صالَ . وبَينَهم مُجاوَلاتٌ ومُطارَداتٌ قال ابنُ عَبّاد : أي مُمانَعَةٌ ومُدافَعَةٌ . ويَومٌ أَجْوَلُ وجَيلانِيٌّ وجَوْلانِيٌّ كِلاهما عن اللِّحيانِيّ وجَوْلانٌ وَجيلانٌ كِلاهما في المُحكَم : كَثِيرُ الغُبارِ والتُّرابِ زاد الأزهريُّ : والريحِ . واجْتالَهُم : حَوَّلَهُم عن طَرِيقِ قَصْدِهم وفي التهذيب : يُقال للقَومِ إذا تَركُوا القَصْدَ والهُدَى : اجْتالَهُم الشَّيطانُ . قال الصاغانِيُّ : ومنه الحديثُ القُدْسِيُّ : " إنِّي خَلَقْتُ عِبادِي حُنَفاءَ كُلَّهُمْ وإنّهم أتَتْهُم الشَّياطِينُ فاجْتالَتْهُم الشَّياطِينُ عن دِييهم " أي استخفتهم فجالوا معها في الضَّلالة وقال الصاغانِيّ : أي ذَهَبُوا بهم وساقُوهُم . اجْتَالَ مِنْهُم جَوْلاً : أي اخْتارَ ومَيَّز بعضَهم مِن بَعض وكذا اجْتالَ مِن مالِه جَوْلاً وجَوالَةً : أي اختارَ قال عَمرو ذُو الكَلْبِ يَصِفُ الذِّئب :
" فاجْتالَ مِنها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْيُقال : أَجِلْ جائِلَتَكَ : أي اقْضِ الأمرَ الذي أنتَ فيه كما في المُحكَم وهو مَجازٌ . مِن المَجاز : الجُولُ بالضّمّ : العَقْلُ والعَزْمُ هكهذا في النُّسَخ والصَّواب : والحَزْمُ كما هو نَصُّ التهذيب . وفي المُحْكَم : ليس له جُولٌ : أي عَزِيمةٌ تمنَعُه مِن جُولِ البئرِ ؛ لأنها إذا طُوِيَتْ كان أشَدَّ لها . والجُولُ : لُبُّ القَلْبِ ومَعْقُولُه . وفي التهذيب : ويُقالُ للرجُلِ الذي لَه رأي ومُسكَةٌ : رَجُلٌ له زَبْرٌ وجُولٌ : أي تماسُكٌ لا يَنْهَدِمُ جُولُه وهو مَزْبُورٌ : ما فوقَ الجُولِ مِنه وصُلْبٌ : ما تحت الزَّبْرِ مِن الجُول . ولِمَن لا تَماسُكَ له ولا حَزْمَ : ليس لفُلانٍ جُولٌ : أي يَنْهَدِم جُولُهُ فلا يُؤمَنُ أن يكونَ الزَّبْرُ يسقُطُ أيضاً قال الراعِي يمدحُ عبدَ الملِك :
فأبوكَ أحْزَمُهُم وأنتَ أَمِيرُهُمْ ... وأشَدُّهُم عِندَ العَزائمِ جُولا وفي التهذيب : ليس له جُولٌ ولا جالٌ : أي لا حَزْمَ له . الجُولُ : الجَماعَةُ مِن الخَيل الجَماعةُ مِن الإبِلِ الجُولُ : ناحِيَةُ القَبرِ والبِئرِ والبَحرِ والجَبَلِ وجانِبُها كالجِيلِ بالكسر والجالِ كلُّ ذلك في المُحكَم ما عدا الجَبَل . وقال غيرُه : الجُولُ : جِدارُ البِئْرِ . وقال أبو عبيد : هو كُلُّ ناحِيَةٍ مِن نواحِي البِئرِ إلى أعلاها مِن أسفَلِها نقلَه الأزهريّ والصاغانيّ قال الأَوْرَقُ بنُ طَرَفَةَ :
رَمانِي بأَمْرٍ كنتُ مِنه ووالِدِي ... بَرِيئاً ومِن جُولِ الطَّوِىِّ رَمانِي وقال ابنُ عَبّاد : رَمانِي مِن جُولِ الطَّوِىّ : أي مِن أَجْلِه وَسَبَبِه . وشاهِدُ الجالِ قولُ النابِغة رضي الله تعالى عنه :
رُدَّتْ مَعاوِلُهُ خُثْماً مُفَلَّلَةً ... وناطَحَتْ أخْضَرَ الجالينِ صَلَّالا وفي التهذيب : جالَا الوادِي : جانِبا مائِه وجالَا البَحْرِ : شَطَّاهُ قال :
" إذا تَنازَعَ جالَا مَجْهَلٍ قُذُفِ وشاهِدُ جُولِ القَبرِ قولُ أبي ذُؤَيب :
حَدَرناهُ بالأَثْوابِ في قَعْرِ هُوَّةٍ ... شَدِيدٍ علَى ما ضُمَّ في اللَّحْدِ جُولُها فُسِّر بما حَولَ القَبرِ كذا في المُحْكَم . ج : أَجْوالٌ وعليه اقتصر الأزهريُّ وهو جَمْعُ جُولٍ وجالٍ وجُوالٌ وجُوالة زادَهما ابنُ سِيدَه وهو في النُسَخ عندَنا بضَمِّهما وفي المُحْكَم بكسرهما الجُولُ مِن الإبِلِ والنَّعامِ والغَنَمِ : القَطِيعُ . في التَّهذيب والمُحِيط : الجُولُ : الصَّخْرَةُ التي تكونُ في أَسْفَلِ الماءِ يكون عليها الطَّيُّ فإن زالت تَهَوَّر البِئرُ فهذا أصْلُ الجُولِ ومنه قولُهم : هذا ماءٌ لا يُدْرَكُ جُولُه قال أَوْسٌ :
أَوْفى علَى رُكْنَيْنِ فَوْقَ مَثابَةٍ ... عَنْ جُولِ نازِحَةِ الرِّشاءِ شَطونِقلت : ذَكره ابنُ عَبّادٍ في المُحِيط وأغفلَه في كتاب الأحجار له . الجَوْلُ بالفَتْح : الغَنَمُ الكثيرةُ العظيمةُ أيضاً : الكَتِيبةُ الضَّخْمَةُ نقلَهما الصاغانِيُّ قال : والجَمْعُ : الجُولُ بالضمّ . الجَوْلُ : جَماعَةُ الإبِلِ وجَماعةُ الخَيلِ نقلَه ابنُ سِيدَه والذي ذَكَره أوّلاً هو بالضَّمّ جَمعٌ لهذا وفي سِياقِهِ نَوعُ تَكرارٍ ثلاثَ مَرّاتٍ لا يَخْفى على المُتأمِّل . أو ثَلاثُون أو أربَعُون أو أقَلُّ أو أكثرُ . أو الخِيارُ مِن الإبِلِ كأنه من قولِهم : اجتالَ منها جَوْلاً : أي اختار . أو الجَوْلُ : الوَعِل المُسِنُّ والجَمْعُ : أَجْوالٌ كما في المُحكَم . الجَوْلُ : شَجَرٌ معررفٌ كما في المُحْكَم . الجَوْلُ : الجَبَلُ هكذا في النُّسَخ وهو غَلطٌ صوابه الحَبلُ بالحاء المهملة وسكون الموحَّدة كما هو نَصُّ المُحكَم . قال : والجَوْلُ : الحَبلُ ورُبّما سُمِّيَ العِنانُ جَوْلاً . الجَولُ : الغُبارُ نقلَه ابنُ سِيدَه ومنه : يومٌ أَجْوَلُ . وعبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ جُولَةَ بالضمّ شيخ للرئيس الثَّقَفِيّ الأَصبَهانيّ . أبو بكر مُحمّدُ بنُ علي بنِ جُولَةَ الأَبْهَرِيُّ عن أبي عبد الله الجُرجَانيّ وجَماعةٍ . أبو القاسم عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ جُولَةَ سَمِع ابنَ مَنْدَه : مُحَدِّثُون . والأَجْوَلُ : يجوز أن يكونَ أَفْعَلَ مِن جالَ يَجُولُ وأن يكونَ منقُولاً مِن الفَرَسِ الأَجْوَلِ وهو السَّرِيعُ وهو جَبَلٌ في دِيارِ غَطَفانَ عن نَصْرٍ وقيل : وادٍ . أو الأَجْوَلُ : واحِدُ الأجاوِلِ وهي هَضَباتٌ مُتَجاوِرَاتٌ حِذاءَ جَبَلَى طَيئٍ فيها ماءٌ نقله ياقوتُ وأنشَد ابنُ سِيدَه :
كأنَّ قَلُوصِي تَحْمِلُ الأَجْوَلَ الذي ... بشَرقِيِّ سَلْمَى يَوْمَ جَنْبِ قُشامِ يقال : أَخَذ جَوالَةَ ماله كسَحابَةٍ : أي نُقايَتَه وخِيارَه وقد اجْتَالَ جَوالَةً مِن مالِه : أي اختار وقد تقَدّم . والجَوَّالُ كشَدَّادٍ : الفَرَسُ اللَّيِّنُ الرأْسِ قال امرؤ القَيس :
ولم أَشْهَدِ الخَيلَ المُغِيرةَ بالضُّحَى ... علَى هَيكَلٍ نَهْدِ الجُزارة جَوَّالِ واسمُ فَرَسِ عُقْفانَ اليَرْبُوعِيّ سُمِّي لذلك . ورَجُلٌ جَوْلانِيٌّ : عامُّ المَنْفَعَةِ للقَرِيب والبَعِيد يجُولُ مَعروفُه في كلِّ أحدٍ نقله الصاغانيُّ وهو مَجازٌ . مِن المَجاز : جَوَلانُ الهُمُومِ مُحرَّكةً : أَوَّلُها عن ابنِ عَبّادٍ وقال الزَّمخشريُّ : في قَلْبِه جَوَلانُ الهُمُومِ وهو ما يجولُ فِيه ومنه : يَجُولُ في صَدْرِي أن أفعَلَه . والأَجْوَلِيُّ : الفَرَسُ السَّرِيعُ الجَوَّالُ كيفما أَجلْتَه جالَ . وجَوْلَى كسَكْرَى : ع عن ابنِ دُرَيد ونقلَه ابنُ سِيدَه . والجَوِيلُ كأَمِيرٍ : ما سَفَرَتْه الريحُ مِن حُطامِ النَّبتِ وسَواقِطِ وَرَقِ الشَّجَر فجالَتْ به عن أبي حَنِيفَة وهو في المُحْكَم
ومما يُسْتَدْرَك عليه : جَوَلانُ المالِ : خِيارُه عنِ ابنِ عَبّاد وهو ضِدُّ مع قولِ الفَرّاء السابِق . والجائلُ : هو السَّفِيرُ والجَوِيلُ عن ابنِ سِيدَه . وجَوائِلُ ا لأَمْرِ : دَوائِرُه . وفَعَلْتُه مِن جُولِه : أي من أَجْلَهِ وسَبَبهِ عن ابن عَبّاد وتقدَّم شاهِدُه . والجالُ : التُّرْسُ والأصلُ والعِزُّ . ووِشاحٌ جائِلٌ وجالٌ : أي سَلِسٌ كلّ ذلك عن ابن عَبّاد . وقال الأزهريُّ : وِشاحٌ جائِلٌ ويطانٌ جائِل : أي سَلِسٌ ويقال : وِشاحٌ جالٌ كما يُقال : كَبشٌ صائِفٌ وصافٌ . والجِيلالُ بالكسر : الفَزَعُ . والجَوْلَةُ : الكَلْبَةُ عن ابن عَبّاد . قال : والمَجالُ : مَوضِعُ الجَوَلان ويقال : لم يَبقَ مَجالٌ في الأمرِ وهو مَجازٌ . وامرأة جائلَةُ الوِشاحَينْ : هَيفاءُ وهو مَجازٌ نقله الزَّمخشريٌّ . واستِجالَةُ السَّحاب : أن تراه جائلاً في السّماء . ويقال : استُجِيلَ الرَّبابُ : أي جاءتْه الرِّيحُ فاستَجالَتْهُ أي كَشفَتْه وقَطَعتْه فطَرَدتْه قال أبو ذُؤَيب :
وَهَي خَرْجُهُ فاسْتُجِيلَ الجَها ... مُ عَنْهُ وغُرِّم ماءً صَرِيحَا
ثَلاثاً فلمّا استُجِيلَ الرَّبا ... بُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيه رُشُوحَاوقال ابنُ سِيدَه : مَعنَى استُجِيل : كُرْكِرَ ومُخِض . والخَرْجُ : الوَدْق . وفي الأساس : واسْتَجلْنا الجَهام : أي رأينا الجائِلَ في الأُفُق وهو الجَهامُ لا غَيرُ وهو مَجازٌ . وفي العُباب : يقال : استجالَتِ الخَيلُ ما مَرَّتْ به : أي كشَفَتْ . وقال أبو عمرو المُستَجالُ : الذاهِبُ العَقْلِ وأنشَد لأميَّةَ الهُذَلِيّ يَصِفُ حِماراً :
فَصاحَ بتَعْشِيرِه وانْتَحَى ... جَوائِلَها وَهْوَ كالمُستَجالِ وقيل : المُستَجالُ : المُستَخَفُّ يُقال : اسْتَجالَه الشيء فجالَ . وفي الأساس : استجالَتْهُم الشَّياطِينُ : صَرَفَتْهُم عن الهُدَى إلى الضَّلالة وأخذَتْهم بأن يَجُولوا معها . وهو جَوَّالٌ وجَوَّالَةٌ : طَوَّافٌ في البِلاد . وأَجالُوا الرأي فيما بينَهم : أَدارُوه وهو مَجازٌ . والجالُ مُمالَةً : ناحِيةٌ في سَوادِ مدينة السَّلام عن نَصْرٍ . وأجالَ السِّهامَ بينَ القومِ : حَرَّكها عنِ ابنِ سِيدَه زاد الأزهريُّ : ثم أفاضَ بها في القِسمةِ . والأَجاوِلُ : موضِعٌ قُربَ وَدَّانَ فيه رَوضةٌ . وقال ابنُ السِّكِّيت : الأَجاوِلُ : أَبارِقُ بجانِب الرَّمْل عن يَمِين كُلْفَى مِن شَمالِيِّها قال كُثَيِّر :
" عَفا مَيثُ كُلْفى بَعْدَنا فالأَجاوِلُ نقلَه ياقوت قال : وهو جَمْعُ أَجْوالٍ وأَجْوالٌ : جَمْعُ جالٍ . وفي المُحْكَم : قال زُهَير :
" فشَرقِيُّ سَلْمَى حَوْضُهُ فأَجاوِلُهْ جَمَع الجَبَلَ بما حَوْلَه أو جَعل كُلَّ جُزءٍ منه أَجْوَلَ . والمِجْوَلُ كمِنْبَرٍ : الغَدِيرُ لأن الماءَ يجُولُ فيه عن ابنِ فارِس . والمِجْوَلُ : قَدَحٌ ضَخْم من خَشَبٍ عن ابن الأعرابيّ