معنى أدار الرجل عن الأمر في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الأَمْرُ معروف
نقيض النَّهْيِ أَمَرَه به وأَمَرَهُ الأَخيرة عن كراع وأَمره إِياه على حذف الحرف
يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه وقوله ورَبْرَبٍ خِماصِ
يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصه
الأَمْرُ معروف
نقيض النَّهْيِ أَمَرَه به وأَمَرَهُ الأَخيرة عن كراع وأَمره إِياه على حذف الحرف
يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه وقوله ورَبْرَبٍ خِماصِ
يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها
وإِلا فليس لهنَّ أَمر وقوله عز وجل وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين العرب
تقول أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل فمن قال أَمرتك بأَن تفعل
فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ومن قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف
الباء ومن قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ والمعنى
أُمِرْنا للإِسلام وقوله عز وجل أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه قال الزجاج
أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب والدليل على
ذلك قوله تعالى حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور أَي جاء ما وعدناهم به
وكذلك قوله تعالى أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً وذلك أَنهم
استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما
قد أَتى كما قال عز وجل اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر وكما قال تعالى وما
أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ وأَمرتُه بكذا أَمراً والجمع الأَوامِرُ
والأَمِيرُ ذو الأَمْر والأَميرُ الآمِر قال والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ إِذا
هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ
مُرْ وأَصله أُؤْمُرْ فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة
الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة وقد جاءَ على الأَصل وفي التنزيل
العزيز وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة وفيه خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ والأَمْرُ
واحدُ الأُمُور يقال أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ والأَمْرُ الحادثة
والجمع أُمورٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك وفي التنزيل العزيز أَلا إِلى الله تصير
الأُمورُ وقوله عز وجل وأَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها قيل ما يُصلحها وقيل
ملائكتَهَا كل هذا عن الزجاج والآمِرَةُ الأَمرُ وهو أَحد المصادر التي جاءت على
فاعِلَة كالعَافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازيَةِ والخاتمة وقالوا في الأَمر أُومُرْ
ومُرْ ونظيره كُلْ وخُذْ قال ابن سيده وليس بمطرد عند سيبويه التهذيب قال الليث
ولا يقال أُومُرْ ولا أُوخُذْ منه شيئاً ولا أُوكُلْ إِنما يقال مُرْ وكُلْ وخُذْ
في الابتداء بالأَمر استثقالاً للضمتين فإِذا تقدَّم قبل الكلام واوٌ أَو فاءٌ قلت
وأْمُرْ فأْمُرْ كما قال عز وجل وأْمُرْ أَهلك بالصلاة فأَما كُلْ من أَكَلَ
يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخِلُون فيه الهمزةَ مع الفاء والواو ويقولون وكُلا وخُذَا
وارْفَعاه فَكُلاه ولا يقولون فَأْكُلاهُ قال وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ
وذلك أَن أَكثر كلامها في كل فعل أَوله همزة مثل أَبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ
أَنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه وكذلك أَبَقَ يَأْبِقُ فإِذا كان الفعل الذي أَوله
همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إِلى الأَمْرِ قيل إِيسِرْ يا فلانُ إِيْبِقْ
يا غلامُ وكأَنَّ أَصله إِأْسِرْ بهمزتين فكرهوا جمعاً بين همزتين فحوّلوا
إِحداهما ياء إِذ كان ما قبلها مكسوراً قال وكان حق الأَمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أَن
يقال أُؤْمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلْ بهمزتين فتركت الهمزة الثانية وحوِّلت واواً
للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو فاستثقلت العرب جمعاً
بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو لأَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا مُرْ فلاناً
بكذا وكذا وخُذْ من فلان وكُلْ ولم يقولوا أُكُلْ ولاأُمُرْ ولا أُخُذْ إِلا أَنهم
قالوا في أَمَرَ يَأْمُرُ إِذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِه وواو أَو فاء أَو كلام
يتصل به الأَمْرُ من أَمَرَ يَأْمُرُ فقالوا الْقَ فلاناً وأَمُرْهُ فردوه إِلى
أَصله وإِنما فعلوا ذلك لأَن أَلف الأَمر إِذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الأَلفُ في
اللفظ ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إِذا اتصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله فقالوا
الْقَ فلاناً وخُذْ منه كذا ولم نسْمَعْ وأُوخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ قال الله
تعالى وكُلا منها رَغْداً ولم يقل وأْكُلا قال فإِن قيل لِمَ رَدُّوا مُرْ إِلى
أَصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا ولا أُوخُذْ ؟ قيل لِسَعَة كلام العرب ربما ردُّوا
الشيء إلى أَصله وربما بنوه على ما سبق وربما كتبوا الحرف مهموزاً وربما تركوه على
ترك الهمزة وربما كتبوه على الإِدغام وكل ذلك جائز واسع وقال الله عز وجل وإِذا
أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها قرأَ أَكثر
القراء أَمرْنا وروى خارجة عن نافع آمَرْنا بالمدّ وسائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه
مقصوراً وروي عن أَبي عمرو أَمَّرْنا بالتشديد وسائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف
الميم وبالقصر وروى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير أَمَّرْنا وسائر
الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ أَمَرْنا خفيفةً فسَّرها
بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة
خالَفَ إِلى الفسق قال الفراء وقرأَ الحسن آمَرْنا وروي عنه أَمَرْنا قال وروي عنه
أَنه بمعنى أَكْثَرنا قال ولا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا
ومعنى آمَرْنا بالمد أَكْثَرْنا قال وقرأَ أَبو العالية أَمَّرْنا مترفيها وهو
موافق لتفسير ابن عباس وذلك أَنه قال سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا وقال أَبو إِسحق
نَحْواً مما قال الفراء قال من قرأَ أَمَرْنا بالتخفيف فالمعنى أَمرناهم بالطاعة
ففسقوا فإِن قال قائل أَلست تقول أَمَرتُ زيداً فضرب عمراً ؟ والمعنى أَنك
أَمَرْتَه أَن يضرب عمراً فضربه فهذا اللفظ لا يدل على غير الضرب ومثله قوله
أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها أَمَرْتُكَ فعصيتَني فقد علم أَن المعصيةَ محالَفَةُ
الأَمْرِ وذلك الفسقُ مخالفةُ أَمْرِ الله وقرأَ الحسن أَمِرْنا مترفيها على مثال
عَلِمْنَا قال ابن سيده وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً قال الجوهري معناه
أَمَرْناهم بالطاعة فَعَصَوْا قال وقد تكون من الإِمارَةِ قال وقد قيل إِن معنى
أَمِرْنا مترفيها كَثَّرْنا مُتْرَفيها قال والدليل على هذا قول النبي صلى الله
عليه وسلم خير المال سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي
مُكَثِّرَةٌ والعرب تقول أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم
مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود وقال لبيد إِنْ يَغْبِطُوا يَهْبِطُوا
وإِنْ أَمِرُوا يَوْماً يَصِيرُوا لِلْهُلْكِ والنَّكَدِ وقال أَبو عبيد في قوله
مُهْرَةٌ مَأْمورة إِنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ قال وفيها لغتان قال
أَمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورَةٌ وآمَرَها الله فهي مُؤْمَرَة وقال غيره إِنما هو
مُهرة مَأْمُورة للازدواج لأَنهم أَتْبَعُوها مأْبورة فلما ازْدَوَجَ اللفظان
جاؤُوا بمأْمورة على وزن مَأْبُورَة كما قالت العرب إِني آتيه بالغدايا والعشايا
وإِنما تُجْمَعُ الغَدَاةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويجاً
للفظين ولها نظائر قال الجوهري والأَصل فيها مُؤْمَرَةٌ على مُفْعَلَةٍ كما قال
صلى الله عليه وسلم ارْجِعْنَ مَأْزُورات غير مَأْجورات وإِنما هو مَوْزُورات من
الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لِيَزْدَوِجا وقال أَبو زيد مُهْرَةٌ مأْمورة
التي كثر نسلها يقولون أَمَرَ اللهُ المُهْرَةَ أَي كثَّرَ وَلَدَها وأَمِرَ
القومُ أَي كَثُرُوا قال الأَعشى طَرِفُونَ ولاَّدُون كلَّ مُبَارَكٍ أَمِرُونَ لا
يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ ويقال أَمَرَهم الله فأَمِرُوا أَي كَثُرُوا وفيه
لغتان أَمَرَها فهي مأْمُورَة وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ ومنه حديث أَبي سفيان لقد
أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشَةَ وارْتَفَعَ شَأْنُه يعني النبيَّ صلى الله عليه
وسلم ومنه الحديث أن رجلاً قال له ما لي أَرى أَمْرَكَ يأْمَرُ ؟ فقال والله
لَيَأْمَرَنَّ أَي يزيد على ما ترى ومنه حديث ابن مسعود كنا نقول في الجاهلية قد
أَمِرَ بنو فلان أَي كثروا وأَمِرَ الرجلُ فهو أَمِرٌ كثرت ماشيته وآمَره الله
كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه ولا يقال أَمَرَه فأَما قوله ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلى
ما قد أُنِسَ به من الإِتباع ومثله كثير وقيل آمَرَه وأَمَرَه لغتان قال أَبو
عبيدة آمرته بالمد وأَمَرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرْتُه وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ
فَخُرِّجَ على تقدير قولهم علم فلان وأَعلمته أَنا ذلك قال يعقوب ولم يقله أَحد
غيره قال أَبو الحسن أَمِرَ مالُه بالكسر أَي كثر وأَمِرَ بنو فلان إِيماراً
كَثُرَتْ أَموالهم ورجل أَمُورٌ بالمعروف وقد ائتُمِرَ بخير كأَنَّ نفسَه
أَمَرَتْهُ به فَقَبِلَه وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا تَمَارَوْا
وأَجْمَعُوا آراءَهم وفي التنزيل إِن المَلأَ يَأْتِمرونَ بك ليقتلوك قال أَبو
عبيدة أَي يتشاورون عليك ليقتلوك واحتج بقول النمر بن تولب أَحَارُ بنَ عَمْرٍو
فؤَادِي خَمِرْ ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ قال غيره وهذا الشعر لامرئ
القيس والخَمِرُ الذي قد خالطه داءٌ أَو حُبٌّ ويعدو على المرء ما يأْتمر أَي إِذا
ائْتَمَرَ أَمْراً غَيْرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأَهلكه قال القتيبي هذا غلط كيف يعدو
على المرء ما شاور فيه والمشاورة بركة وإِنما أَراد يعدو على المرء ما يَهُمُّ به
من الشر قال وقوله إِن المَلأَ يأْتمرون بك أَي يَهُمون بك وأَنشد إِعْلمَنْ أَنْ
كُلَّ مُؤْتَمِرٍ مُخْطِئٌ في الرَّأْي أَحْيَانَا قال يقول من ركب أَمْراً بغير
مَشُورة أَخْطأَ أَحياناً قال وقوله وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف أَي هُمُّوا به
واعْتَزِمُوا عليه قال ولو كان كما قال أَبو عبيدة لقال يَتَأَمَّرُونَ بك وقال
الزجاج معنى قوله يَأْتِمرُونَ بك يَأْمُرُ بعضهم بعضاً بقتلك قال أَبو منصور
ائْتَمَر القومُ وتآمَرُوا إِذا أَمَرَ بعضهم بعضاً كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا
واختصموا وتخاصموا ومعنى يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً بقتلك وفي
قتلك قال وجائز أَن يقال ائْتَمَرَ فلان رَأْيَهُ إِذا شاور عقله في الصواب الذي
يأْتيه وقد يصيب الذي يَأْتَمِرُ رَأْيَهُ مرَّة ويخطئُ أُخرى قال فمعنى قوله
يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً فيك أَي في قتلك أَحسن من قول القتيبي
إِنه بمعنى يهمون بك قال وأَما قوله وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف فمعناه والله أَعلم
لِيَأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروف قال وقوله اعلمن أَنْ كل مؤتمر معناه أَن من
ائْتَمَرَ رَأَيَه في كل ما يَنُوبُهُ يخطئُ أَحياناً وقال العجاج لَمّا رَأَى
تَلْبِيسَ أَمْرٍ مُؤْتَمِرْ تلبيس أَمر أَي تخليط أَمر مؤتمر أَي اتَّخَذَ أَمراً
يقال بئسما ائْتَمَرْتَ لنفسك وقال شمر في تفسير حديث عمر رضي الله عنه الرجالُ
ثلاثةٌ رجلٌ إِذا نزل به أَمرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَهُ قال شمر معناه ارْتَأَى وشاور
نفسه قبل أَن يواقع ما يريد قال وقوله اعلمن أَنْ كل مؤتمر أَي كل من عمل برأْيه
فلا بد أَن يخطئ الأَحيان قال وقوله ولا يأْتَمِرُ لِمُرْشِدٍ أَي لا يشاوره ويقال
ائْتَمَرْتُ فلاناً في ذلك الأَمر وائْتَمَرَ القومُ إِذا تشاوروا وقال الأَعشى
فَعادَا لَهُنَّ وَزَادَا لَهُنَّ واشْتَرَكَا عَمَلاً وأْتمارا قال ومنه قوله لا
يَدَّري المَكْذُوبُ كَيْفَ يَأْتَمِرْ أَي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويشاور نفسه
ويَعْقِدُ عليه وقال أَبو عبيد في قوله ويَعْدُو على المَرءِ يَأْتَمِرْ معناه
الرجل يعمل الشيء بغير روية ولا تثبُّت ولا نظر في العاقبة فيندَم عليه الجوهري
وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله قال امرؤٌ القيس ويعدو على المرءِ ما يأْتمر أَي ما
تأْمره به نفسه فيرى أَنه رشد فربما كان هلاكه في ذلك ويقال ائْتَمَرُوا به إِذا
هَمُّوا به وتشاوروا فيه والائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ المشاوَرَةُ وكذلك
التَّآمُرُ على وزن التَّفاعُل والمُؤْتَمِرُ المُسْتَبِدُّ برأْيه وقيل هو الذي
يَسْبِقُ إِلى القول قال امرؤٌ القيس في رواية بعضهم أَحارُ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي
خَمِرْ ويَعْدُو على المرْءِ ما يَأْتَمِرْ ويقال بل أَراد أَن المرء يَأْتَمِرُ
لغيره بسوء فيرجع وبالُ ذلك عليه وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ
شاوره وقال غيره آمَرْتُه في أَمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته والعامة تقول
وأَمَرْتُه وفي الحديث أَمِيري من الملائكة جبريلُ أَي صاحبُ أَمْرِي ووَلِيِّي
وكلُّ من فَزَعْتَ إِلى مشاورته ومُؤَامَرَته فهو أَمِيرُكَ ومنه حديث عمر الرجال
ثلاثةٌ رجلٌ إِذا نزل به أَمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه أَي شاور نفسه وارْتأَى فيه قبل
مُواقَعَة الأَمر وقيل المُؤْتَمِرُ الذي يَهُمُّ بأَمْرٍ يَفْعَلُه ومنه الحديث
الآخر لا يأْتَمِرُ رَشَداً أَي لا يأْتي برشد من ذات نفسه ويقال لكل من فعل فعلاً
من غير مشاورة ائْتَمَرَ كَأَنَّ نَفْسَه أَمرته بشيءِ فأْتَمَرَ أَي أَطاعها ومن
المُؤَامَرَةِ المشاورةُ في الحديث آمِرُوا النساءَ في أَنْفُسِهِنَّ أَي شاوروهن
في تزويجهن قال ويقال فيه وأَمَرْتُه وليس بفصيح قال وهذا أَمْرُ نَدْبٍ وليس
بواجب مثل قوله البِكر تُسْتَأْذَنُ ويجوز أَن يكون أَراد به الثَّيِّبَ دون البكر
فإِنه لا بد من إِذنهن في النكاح فإِن في ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنها
ومنه حديث عمر آمِرُوا النساءَ في بناتهنَّ هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى
للأُلفة وخوفاً من وقوع الوحشة بينهما إِذا لم يكن برضا الأُم إِذ البنات إِلى
الأُمَّهات أَميل وفي سماع قولهنَّ أَرغب ولأَن المرأَة ربما علمت من حال بنتها
الخافي عن أَبيها أَمراً لا يصلح معه النكاح من علة تكون بها أَو سبب يمنع من وفاء
حقوق النكاح وعلى نحو من هذا يتأَول قوله لا تُزَوَّجُ البكر إِلا بإِذنها
وإِذْنُها سُكوتُها لأَنها قد تستحي أَن تُفْصِح بالإِذن وتُظهر الرغبة في النكاح
فيستدل بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة وقوله في حديث آخر البكر تُسْتَأْذَنُ
والثيب تُسْتَأْمَرُ لأَن الإِذن يعرف بالسكوت والأَمر لا يعرف إِلا بالنطق وفي
حديث المتعة فآمَرَتْ نَفْسَها أَي شاورتها واستأْمرتها ورجل إِمَّرٌ وإِمَّرَة
( * قوله « إمر وإمرة » هما بكسر الأول وفتحه كما في القاموس ) وأَمَّارة
يَسْتَأْمِرُ كلَّ أَحد في أَمره والأَميرُ الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ
الإِمارة والأَمارة والجمعُ أُمَراءُ وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ
وأَمِرَ كوَليَ قال قد أَمِرَ المُهَلَّبُ فكَرْنِبوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُم
فاذْهَبوا وأَمَرَ الرجلُ يأْمُرُ إِمارةً إِذا صار عليهم أَميراً وأَمَّرَ
أَمارَةً إِذا صَيَّرَ عَلَماً ويقال ما لك في الإِمْرَة والإِمارَة خيرٌ بالكسر
وأُمِّرَ فلانٌ إِذا صُيِّرَ أَميراً وقد أَمِرَ فلان وأَمُرَ بالضم أَي صارَ
أَميراً والأُنثى بالهاء قال عبدالله بن همام السلولي ولو جاؤُوا برَمْلةَ أَو
بهنْدٍ لبايَعْنا أَميرةَ مُؤْمنينا والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة بالكسر وحكى
ثعلب عن الفراء كان ذلك إِذ أَمَرَ علينا الحجاجُ بفتح الميم وهي الإِمْرَة وفي
حديث علي رضي الله عنه أَما إن له إمْرَة كلَعْقَةِ الكلب لبنه الإِمْرَة بالكسر
الإِمارة ومنه حديث طلحة لعلك ساءَتْكَ إِمْرَةُ ابن عمك وقالوا عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ
ففتحوا التهذيب ويقال لك عليَّ أَمْرَةٌ مطاعة بالفتح لا غير ومعناه لك عليَّ
أَمْرَةٌ أُطيعك فيها وهي المرة الواحدة من الأُمور ولا تقل إِمْرَةٌ بالكسر إِنما
الإِمرة من الولاية والتَّأْميرُ تَوْلية الإِمارة وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ مُمَلَّكٌ
وأَمير الأَعمى قائده لأَنه يملك أَمْرَه ومنه قول الأَعشى إِذا كان هادي الفتى في
البلا دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا وأُولوا الأَمْرِ الرُّؤَساءُ وأَهل العلم
وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً فهو أَمِرٌ كَثُرَ وتَمَّ قال أُمُّ عِيالٍ
ضَنؤُها غيرُ أَمِرْ والاسم الإِمْرُ وزرعٌ أَمِرٌ كثير عن اللحياني ورجل أَمِرٌ
مباركٌ يقبل عليه المالُ وامرأَة أَمِرَةٌ مباركة على بعلها وكلُّه من الكَثرة
وقالوا في وجه مالِكَ تعرفُ أَمَرَتَه وهو الذي تعرف فيه الخير من كل شيء
وأَمَرَتُه زيادته وكثرته وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر أَوْلادُهم
وعددهم الفراء تقول العرب في وجه المال الأَمِر تعرف أَمَرَتَه أَي زيادته ونماءه
ونفقته تقول في إِقبال الأَمْرِ تَعْرِفُ صَلاحَه والأَمَرَةُ الزيادة والنماءُ
والبركة ويقال لا جعل الله فيه أَمَرَةً أَي بركة من قولك أَمِرَ المالُ إِذا كثر
قال ووجه الأَمر أَول ما تراه وبعضهم يقول تعرف أَمْرَتَهُ من أَمِرَ المالُ إِذا
كَثُرَ وقال أَبو الهيثم تقول العرب في وجه المال تعرف أَمَرَتَه أَي نقصانه قال
أَبو منصور والصواب ما قال الفراء في الأَمَرِ أَنه الزِّيادة قال ابن بزرج قالوا
في وجه مالك تعرف أَمَرَتَه أَي يُمنَه وأَمارَتَهُ مثله وأَمْرَتَه ورجل أَمِرٌ
وامرأَة أَمِرَةٌ إِذا كانا ميمونين والإِمَّرُ الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ
الضأْنِ والأُنثى إِمَّرَةٌ وقيل هما الصغيران من أَولادِ المعز والعرب تقول للرجل
إِذا وصفوه بالإِعدامِ ما له إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أَي ما له خروف ولا رِخْلٌ
وقيل ما له شيء والإِمَّرُ الخروف والإِمَّرَةُ الرِّخْلُ والخروف ذكر والرِّخْلُ
أُنثى قال الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تَغْدُونَّ إِمَّرَةً ولا
إِمَّراً ورجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ أَحمق ضعيف لا رأْي له وفي التهذيب لا عقل له إِلا
ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ مثال إِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ قال امرؤُ القيس وليس بذي
رَيْثَةٍ إِمَّرٍ إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا ويقال رجل إِمَّرٌ لا رأْي له
فهو يأْتَمِرُ لكل آمر ويطيعه وأَنشد شمر إِذا طلعت الشعرى سفراً فلا ترسل فيها
إِمَّرَةً ولا إِمَّراً قال معناه لا تُرْسِلْ في الإِبل رجلاً لا عقل له
يُدَبِّرُها وفي حديث آدم عليه السلام من يُطِعْ إِمَّرَةً لا يأْكُلْ ثَمَرَةً
الإِمَّرَةُ بكسر الهمزة وتشديد الميم تأْنيث الإِمَّرِ وهو الأَحمق الضعيف الرأْي
الذي يقول لغيره مُرْني بأَمرك أَي من يطع امرأَة حمقاء يُحْرَمِ الخير قال وقد
تطلق الإِمَّرَة على الرجل والهاء للمبالغة يقال رجل إِمَّعَةٌ والإِمَّرَةُ
أَيضاً النعجة وكني بها عن المرأَة كما كني عنها بالشاة وقال ثعلب في قوله رجل
إِمَّرٌّ قال يُشَبَّه بالجَدْي والأَمَرُ الحجارة واحدتُها أَمَرَةٌ قال أَبو زبيد
من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه يا لَهْفَ نَفْسيَ إِن كان الذي
زَعَمُوا حقّاً وماذا يردُّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ أَمْسَى فوقه
أَمَرٌ كراقِب العُونِ فوقَ القُبَّةِ المُوفي والعُونُ جمع عانة وهي حُمُرُ الوحش
ونظيرها من الجمع قارَةٌ وقورٌ وساحة وسُوحٌ وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم
في البيت الذي قبله وشبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرقُبُ عُونَ أُتُنِه والأَمَرُ
بالتحريك جمع أَمَرَّةٍ وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة وهو بفتح
الهمزة والميم وقال الفراء يقال ما بها أَمَرٌ أَي عَلَمٌ وقال أَبو عمرو
الأَمَرَاتُ الأَعلام واحدتها أَمَرَةٌ وقال غيره وأَمارةٌ مثل أَمَرَةٍ وقال حميد
بسَواءٍ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ أَمارّةً مِنْها إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطُرُ وكلُّ
علامَةٍ تُعَدُّ فهي أَمارةٌ وتقول هي أَمارةُ ما بيني وبينك أَي علامة وأَنشد
إِذا طلَعَتْ شمس النهار فإِنها أَمارةُ تسليمي عليكِ فسَلِّمي ابن سيده
والأَمَرَةُ العلامة والجمع كالجمع والأَمارُ الوقت والعلامة قال العجاجُ إِذّ
رَدَّها بكيده فارْتَدَّتِ إِلى أَمارٍ وأَمارٍ مُدَّتي قال ابن بري وصواب إِنشاده
وأَمارِ مدتي بالإِضافة والضمير المرتفع في ردِّها يعود على الله تعالى والهاء في
ردّها أَيضاً ضمير نفس العجاج يقول إِذ ردَّ الله نفسي بكيده وقوّته إِلى وقت
انتهاء مدني وفي حديث ابن مسعود ابْعَثوا بالهَدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه يَوْمَ
أَمارٍ الأَمارُ والأَمارةُ العلامة وقيل الأَمارُ جمع الأَمارَة ومنه الحديث
الآخر فهل للسَّفَر أَمارة ؟ والأَمَرَةُ الرابية والجمع أَمَرٌ والأَمارة
والأَمارُ المَوْعِدُ والوقت المحدود وهو أَمارٌ لكذا أَي عَلَمٌ وعَمَّ ابنُ
الأَعرابي بالأَمارَة الوقتَ فقال الأَمارةُ الوقت ولم يعين أَمحدود أَم غير محدود
؟ ابن شميل الأَمَرةُ مثل المنارة فوق الجبل عريض مثل البيت وأَعظم وطوله في
السماء أَربعون قامة صنعت على عهد عاد وإِرَمَ وربما كان أَصل إِحداهن مثل الدار
وإِنما هي حجارة مكوَّمة بعضها فوق بعض قد أُلزقَ ما بينها بالطين وأَنت تراها
كأَنها خِلْقَةٌ الأَخفش يقال أَمِرَ يأْمَرُ أَمْراً أَي اشتدّ والاسم الإِمْرُ
بكسر الهمزة قال الراجز قد لَقفيَ الأَقْرانُ مِنِّي نُكْرا داهِيَةً دَهْياءَ
إِدّاً إِمْرا ويقال عَجَباً وأَمْرٌ إِمْرٌ عَجَبٌ مُنْكَرٌ وفي التنزيل العزيز
لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً قال أَبو إِسحق أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر وقيل
الإمْرُ بالكسر والأَمْرُ العظيم الشنيع وقيل العجيب قال ونُكْراً أَقلُّ من قوله
إِمْراً لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة قال ابن سيده وذهب
الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً واشتقه من قولهم
أَمِرَ القوم إِذا كثُروا وأَمَّرَ القناةَ جعل فيها سِناناً والمُؤَمَّرُ
المُحَدَّدُ وقيل الموسوم وسِنانٌ مُؤَمَّرٌ أَي محدَّدٌ قال ابن مقبل وقد كان
فينا من يَحُوطُ ذِمارَنا ويَحْذي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرا
والمُؤَمَّرُ أَيضاً المُسَلَّطُ وتَأَمَّرَ عليهم أَيَّ تَسَلَّطَ وقال خالد في
تفسير الزاعبي المؤَمر قال هو المسلط والعرب تقول أمِّرْ قَنَاتَكَ أَي اجعل فيها
سِناناً والزاعبي الرمح الذي إِذا هُزَّ تدافع كُلُّه كأَنَّ مؤَخّرِه يجري في
مُقدَّمه ومنه قيل مَرَّ يَزْعَبُ بحِملِه إِذا كان يتدافع حكاه عن الأَصمعي ويقال
فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه إِذا كان الياً وقد كان سُوقَةً أَي أَنه مجرَّب ومتا
بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ وأَنت أَعلم بتامورك تامورهُ وعاؤُه يريد أَنت أَعلم
بما عندك وبنفسك وقيل التَّامورُ النَّفْس وحياتها وقيل العقل والتَّامورُ أَيضاً
دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته وقيل هو القلب نفسه وربما جُعِلَ خَمْراً وربما جُعِلَ
صِبغاً على التشبيه والتامور الولدُ والتّامور وزير الملك والتّامور ناموس الراهب
والتَّامورَةُ عِرِّيسَة الأَسَدِ وقيل أَصل هذه الكلمة سريانية والتَّامورة
الإِبريق قال الأَعشى وإِذا لها تامُورَة مرفوعةٌ لشرابها والتَّامورة الحُقَّة
والتَّاموريُّ والتأْمُرِيُّ والتُّؤْمُريُّ الإِنسان وما رأَيتُ تامُرِيّاً أَحسن
من هذه المرأَة وما بالدار تأْمور أَي ما بها أَحد وما بالركية تامورٌ يعني الماءَ
قال أَبو عبيد وهو قياس على الأَوَّل قال ابن سيده وقضينا عليه أَن التاء زائدة في
هذا كله لعدم فَعْلول في كلام العرب والتَّامور من دواب البحر وقيل هي دوَيبةٌ
والتَّامور جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ
رأْسه وآمِرٌ السادس من أَيام العجوز ومؤُتَمِرٌ السابع منها قال أَبو شِبل الأَعرابي
كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه
مؤُتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبمُطْفَئٍ الجَمْرِ كأَنَّ الأَول منهما يأْمرُ الناس
بالحذر والآخر يشاورهم في الظَّعَن أَو المقام وأَسماء أَيام العجوز مجموعة في
موضعها قال الأَزهري قال البُستْي سُمي أَحد أَيام العجوز آمِراً لأَنه يأْمر
الناس بالحذر منه وسمي الآخر مؤتمراً قال الأَزهري وهذا خطأٌ وإِنما سمي آمراً
لأَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضاً للظعن أَو المقام فجعل المؤتمر نعتاً لليوم
والمعنى أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ويوم عاصف تَعْصِف فيه
الريحُ ونهار صائم إِذا كان يصوم فيه ومثله في كلامهم ولم يقل أَحد ولا سمع من
عربي ائتْمَرْتُه أَي آذنتْهُ فهو باطل ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ المُحَرَّمُ
أَنشد ابن الأَعرابي نَحْنُ أَجَرْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ في الحَجِّ من قَبْلِ
دَآدي المُؤْتَمِرْ أَنشده ثعلب وقال القَمِرُ المتكبر والجمع مآمر ومآمير قال ابن
الكلبي كانت عاد تسمِّي المحرَّم مُؤتَمِراً وصَفَرَ ناجِراً وربيعاً الأَول
خُوَّاناً وربيعاً الآخر بُصاناً وجمادى الأُولى رُبَّى وجمادى الآخرة حنيناً
ورَجَبَ الأَصمَّ وشعبان عاذِلاً ورمضان ناتِقاً وشوّالاً وعِلاً وذا القَعْدَةِ
وَرْنَةَ وذا الحجة بُرَكَ وإِمَّرَةُ بلد قال عُرْوَةَ بْنُ الوَرْد وأَهْلُكَ
بين إِمَّرَةٍ وكِيرِ ووادي الأُمَيِّرِ موضع قال الراعي وافْزَعْنَ في وادي
الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسا البيدَ سافي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ويومُ المَأْمور
يوم لبني الحرث بن كعب على بني دارم وإِياه عنى الفرزدق بقوله هَلْ تَذْكُرُون
بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا أَو تَذْكُرونَ فَوارِسَ المَأْمورِ ؟ وفي الحديث ذكرُِ
أَمَرَ وهو بفتحِ الهمزة والميم موضع من ديار غَطَفان خرج إِليه رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم لجمع محارب
معنى
في قاموس معاجم
الرَّجُل معروف
الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة وقيل إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام وذلك إِذا
احتلم وشَبَّ وقيل هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك وتصغيره رُجَيْل
ورُوَيْجِل على غير قياس حكاه سيبويه التهذيب تصغير الرجل رُجَيْل وعامَّتهم
يق
الرَّجُل معروف
الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة وقيل إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام وذلك إِذا
احتلم وشَبَّ وقيل هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك وتصغيره رُجَيْل
ورُوَيْجِل على غير قياس حكاه سيبويه التهذيب تصغير الرجل رُجَيْل وعامَّتهم
يقولون رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس يرجعون إِلى الراجل لأَن
اشتقاقه منه كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر والجمع رِجال وفي التنزيل
العزيز واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم أَراد من أَهل مِلَّتكم ورِجالاتٌ جمع
الجمع قال سيبويه ولم يكسر على بناء من أَبنية أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا
أَرْجال قال سيبويه وقالوا ثلاثةُ رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال ونظيره ثلاثة
أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً من أَفعال قال وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة وهو
أَيضاً اسم الجمع لأَن فَعِلة ليست من أَبنية الجموع وذهب أَبو العباس إِلى أَن
رَجْلة مخفف عنه ابن جني ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة قال كلُّ جار ظَلَّ
مُغْتَبِطاً غيرَ جيران بني جَبَله خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم لم يُبالوا حُرْمَة
الرَّجُله عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي أَن أَبا زياد الكلابي قال في
حديث له مع امرأَته فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته كأَنه أَراد
فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ صارت
كالرَّجُل وفي الحديث كانت عائشة رضي الله عنها رَجُلة الرأْي قال الجوهري في جمع
الرَّجُل أَراجل قال أَبو ذؤيب أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم وقالوا تَعَدَّ
واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل يقول أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم تعدَّ
أَي انصرف عنا قال ابن بري الأَراجل هنا جمع أَرجال وأَرجال جمع راجل مثل صاحب
وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر قال أَبو
المُثَلَّم الهذلي يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه سَوْمُ الأَراجِيل حَتَّى ماؤه
طَحِل وقال آخر كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل
أَبانانِ جَبَلانِ وقال أَبو الأَسود الدؤلي كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه
مَراغٌ وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب وفي قَصِيد كعب بن زهير تَظَلُّ منه سِباعُ
الجَوِّ ضامزةً ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ وقال كثير في الأَراجل له
بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا مواطنُ لا تَمْشي بهنَّ الأَراجلُ قال ويَدُلُّك
على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل اللغة قالوا في بيت أَبي
المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم مَرُّهُم قال وقد يجمع رَجُل أَيضاً
على رَجْلة ابن سيده وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال قال وعلى ذلك
أَجاز سيبويه الجر في قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه والأَكثر الرفع وقال في
موضع آخر إِذا قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل
تكلَّم ومشى على رِجْلَيْن فهو رَجُل لا تريد غير ذلك المعنى وذهب سيبويه إِلى أَن
معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا ولذلك قال في موضع آخر حين ذكر
ابن الصَّعِق وابن كُرَاع وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أَن هذه أَعلام
جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا ولذلك قال الفارسي إِن التسمية اختصار جُمْلة
أَو جُمَل غيره وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام وتقول هذا
رَجُلٌ أَي راجل وفي هذا المعنى للمرأَة هي رَجُلة أَي راجلة وأَنشد فإِن يك
قولُهمُ صادقاً فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا أَي رواجلَ والرُّجْلة بالضم مصدر
الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل يقال رَجُل جَيِّد الرُّجلة ورَجُلٌ بيِّن
الرُّجولة والرُّجْلة والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وهي
من المصادر التي لا أَفعال لها وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما أَو فيه
رُجْلِيَّة ليست في الآخر قال ابن سيده وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه لا
فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل وحكى الفارسي امرأَة مُرْجِلٌ تلد
الرِّجال وإِنما المشهور مُذْكِر وقالوا ما أَدري أَيُّ ولد الرجل هو يعني آدم على
نبينا وعليه الصلاة والسلام وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ فيه صُوَر كَصُوَر الرجال وفي
الحديث أَنه لعن المُتَرَجِّلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم
وهيآتهم فأَما في العلم والرأْي فمحمود وفي رواية لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء
بمعنى المترجِّلة ويقال امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي والمعرفة
والرِّجْل قَدَم الإِنسان وغيره قال أَبو إِسحق والرَّجْل من أَصل الفخذ إِلى
القدم أُنْثى وقولهم في المثل لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى كقولهم لا يُرَحِّل
رَحْلَك من ليس معك وقوله ولا يُدْرِك الحاجاتِ من حيث تُبْتَغَى من الناس إِلا
المُصْبِحون على رِجْل يقول إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام لا
المُتَزَمِّلون النِّيام فأَما قوله أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها فَهَشَّ الفؤادُ
لذاك الحِجِلْ فقلت ولم أُخْفِ عن صاحبي أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ
( * قوله « ألابي أنا » هكذا في الأصل وفي المحكم ألائي وعلى الهمزة فتحة )
فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل فأَلقى حركة اللام على الجيم قال وليس هذا وضعاً
لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل وقد تقدم والجمع أَرْجُل قال
سيبويه لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك قال ابن جني استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع
الكثرة وقوله تعالى ولا يَضْرِبْن بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن قال
الزجاج كانت المرأَة ربما اجتازت وفي رجلها الخَلْخال وربما كان فيه الجَلاجِل
فإِذا ضَرَبت برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة فنُهِي عنه لما فيه من تحريك
الشهوة كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه ورجل
أَرْجَل عظيم الرِّجْل وقد رَجِل وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة وأَرْأَس عظيم الرأْس
ورَجَله يَرْجله رَجْلاً أَصاب رِجْله وحكى الفارسي رَجِل في هذا المعنى أَبو عمرو
ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله والرُّجْلة أَن يشكو رِجْله وفي حديث
الجلوس في الصلاة إِنه لجَفاء بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه ويروى بكسر الراء وسكون
الجيم يريد جلوسه على رِجْله في الصلاة والرَّجَل بالتحريك مصدر قولك رَجِلَ
بالكسر أَي بقي راجلاً وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً بمعنى أَمهله وقد يأْتي
رَجُلٌ بمعنى راجل قال الزِّبْرِقان بن بدر آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً إِن
جاوز النَّخْل يمشي وهو مندفع ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ بن الفُجاءة
الخارجي أَحد بني مازن حارثي أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس ولا كذا رَجُلاً إِلا
بأَصحاب لقد لَقِيت إِذاً شرّاً وأَدركني ما كنت أَرْغَم في جسمي من العاب قال
أَبو حاتم أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف وقوله رجلاً أَي راجلاً كما تقول العرب
جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً كأَنه قال أَما أُقاتل فارساً ولا راجلاً
إِلا ومعي أَصحابي لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم أُقاتل وحدي وأَبو زيد مثله وزاد
ولا كذا أُقاتل راجلاً فقال إِنه خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل ؟
فقال البيت وقال ابن الأَعرابي قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا وقال المفضل
أَما خفيفة بمنزلة أَلا وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار فالذي بعد
أَما هنا إِخبار كأَنه قال أَما أُقاتل فارساً وراجلاً وقال أَبو علي في الحجة بعد
أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد صفة ومثله نَدُسٌ
وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها ومعنى البيت كأَنه يقول اعلموا أَني أُقاتل عن ديني
وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً فهو راجل
ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان الأَخيرة عن ابن الأَعرابي إِذا لم يكن
له ظهر في سفر يركبه وأَنشد ابن الأَعرابي عَلَيّ إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة أَنَ
آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى
ورُجَّالى ورَجَالى ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل
وأَنشد لأَبي ذؤيب واغُزُ وَسْط الأَراجل قال ابن جني فيجوز أَن يكون أَراجل جمع
أَرْجِلة وأَرْجِلة جمع رِجال ورجال جمع راجل كما تقدم وقد أَجاز أَبو إِسحق في
قوله في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل
وجِمال ثم كَسَّر نِداء على أَندِية كرِداء وأَرْدِية قال فكذلك يكون هذا
والرَّجْل اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند أَبي الحسن ورجح الفارسي قول سيبويه وقال
لو كان جمعاً ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه
وأَنشد بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا وأَنشد
وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا ؟ ويروى من
بُيُوت بأَسودا وأَنشد الأَزهري وظَهْر تَنُوفةٍ حَدْباء تمشي بها الرُّجَّالُ
خائفةً سِراعا قال وقد جاء في الشعر الرَّجْلة وقال تميم بن أَبي
( * قوله « تميم بن أبي » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس واأنشده الأزهري لأبي
مقبل وفي التكملة قال ابن مقبل )
ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُض قال أَبو عمرو الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا
البيت وليس في الكلام فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ
وفي التهذيب ويجمع رَجاجِيلَ والرَّجْلان أَيْضاً الراجل والجمع رَجْلى ورِجال مثل
عَجْلان وعَجْلى وعِجال قال ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى وامرأَة
رَجْلى مثل عَجْلى ونسوة رِجالٌ مثل عِجال ورَجالى مثل عجالى قال ابن بري قال ابن
جني راجل ورُجْلان بضم الراء قال الراجز ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان يَقي به
اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان ورُجَّال أَيضاً وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة
الحج وبالتخفيف أَيضاً وقوله تعالى فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً أَي
فَصَلُّوا رُكْباناً ورِجالاً جمع راجل مثل صاحب وصِحاب أَي إِن لم يمكنكم أَن
تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم فَصَلُّوا
رُكْباناً التهذيب رِجالٌ أَي رَجَّالة وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة وفي حديث صلاة
الخوف فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً ورُكْباناً الرِّجال جمع راجل
أَي ماش والراجل خلاف الفارس أَبو زيد يقال رَجِلْت بالكسر رَجَلاً أَي بقيت
راجِلاً والكسائي مثله والعرب تقول في الدعاء على الإِنسان ما له رَجِلَ أَي
عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً قال ابن سيده وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك
راجل ولم يفسره إِلا أَنه قال قبل هذا أُمُّك هابل وثاكل وقال بعد هذا أُمُّك
عَقْري وخَمْشى وحَيْرى فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل
والرُّجْلة المشي راجلاً والرَّجْلة والرِّجْلة شِدَّة المشي خكاهما أَبو زيد وفي
الحديث العَجْماء جَرْحها جُبَار ويَرْوي بعضم الرِّجْلُ جُبارٌ فسَّره من ذهب
إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً أَو وطئت شيئاً بيدها
فضمانه على راكبها وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار وهذا إِذا أَصابته وهي تسير
فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل
وكان الشافعي رضي الله عنه يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال نَفَحَتْ
برِجلها أَو خبطت بيدها سائرة كانت أَو واقفة قال الأَزهري الحدث الذي رواه
الكوفيون أَن الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ قال ابن الأَثير في قوله في
الحديث الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها قال
والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت برِجْلها
أَو يدها قال وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله الخطابي من كلام الشعبي
وحَرَّةٌ رَجْلاءُ وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي فيها وقال
أَبو الهيثم حَرَّة رَجْلاء الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ والرَّجْلاء الصُّلْبة
الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها إِلا راجل ابن سيده وحَرَّة
رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها وفي حديث
رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى هي بوزن دِفْلى حَرَّةُ رِجْلى في ديار جُذام
وتَرَجَّل الرجلُ ركب رِجْليه والرَّجِيل من الخيل الذي لا يَحْفى ورَجُلٌ رَجِيل
أي قَوِيٌّ على المشي قال ابن بري كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي قال الحرب
بن حِلِّزة أَنَّى اهتديتِ وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ والقومُ قد قَطَعوا مِتان
السِّجْسَج التهذيب ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى ويقال
ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور وتَرَجَّل الزَّنْدَ
وارتجله وضعه تحت رجليه وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال
ويقال حَمَلك الله على الرُّجْلة والرُّجْلة ههنا فعل الرَّجُل الذي لا دابة له
ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها عَقَلها برجليها ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وارتجلها
علَّقها برجلها والمُرَجَّل من الزِّقاق الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة وقيل الذي
يُسْلَخ من قِبَل رِجْله الفراء الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل واحدة
والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ والمُزَقَّق
الذي يسلخ من قِبَل رأْسه الأَصمعي وقوله أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى
وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان
( * قوله « أَيام ألحف إلخ » تقدم في ترجمة غضض أيام أسحب لمتي عفر الملا ولعلهما
روايتان )
أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر وغَضُّه شُرْبُه ابن الأَعرابي قال
المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه بالمِقْراض ليستوي
شَعَثُه والمُرَجَّل الشعر المُسَرَّح ويقال للمشط مِرْجَل ومِسْرَح وفي الحديث
أَن النبي صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الترَجُّل إِلا غِبًّا الترجل والترجيل
تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر
وتسويته كل يوم كأَنه كره كثرة التَّرفُّه والتنعم والرُّجْلة والترجيل بياض في
إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع غير ذلك أَبو زيد نَعْجة رَجْلاء وهي
البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة وسائرها أَسود وقد رَجِلَ رَجَلاً وهو أَرْجَل
ونعجة رَجْلاء ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود الجوهري الأَرجل
من الخيل الذي في إِحدى رجليه بياض ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ غيره قال
المُرَقِّش الأَصغر أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف
أَرْجَل أَقرَح فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح قال وشاة رَجْلاء كذلك وفرس
أَرْجَل بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها
( * قوله « ورجلت المرأة ولدها » ضبط في القاموس مخففاً وضبط في نسخ المحكم
بالتشديد )
وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة وهذا يقال له اليَتْن
الأُموي إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مثال
الغُمَيْصاء ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة ورِجْلُ الغُراب ضَرْب من صَرِّ الإِبل
لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ قال الكميت صُرَّ رِجْلَ
الغُراب مُلْكُكَ في النا س على من أَراد فيه الفجورا رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه
ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى واشتمل الصَّمَّاء وتقديره صَرًّا
مثل صَرِّ رِجْل الغُراب ومعناه اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن
الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل الغراب وقوله في الحديث الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على
رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ وأَن
ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في
ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر
والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول فكأَنها كانت على رِجْل
طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة
ورِجْل الطائر مِيسَمٌ والرُّجْلة القُوَّةُ على المشي رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل
رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في السفر وحده ولا دابة له يركبها ورَجُلٌ رُجْليٌّ
للذي يغزو على رِجليه منسوب إِلى الرُّجْلة والرَّجيل القَوِيُّ على المشي الصبور
عله وأَنشد حَتى أُشِبَّ لها وطال إِيابُها ذو رُجْلة شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ
وامرأَة رَجِيلة صَبُورٌ على المشي وناقة رَجِيلة ورَجُل راجل ورَجِيل قويٌّ على
المشي وكذلك البعير والحمار والجمع رَجْلى ورَجالى والرَّجِيل أَيضاً من الرجال
الصُّلْبُ الليث الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من الدواب والإِبل وهو الصبور على طول
السير قال ولم أَسمع منه فِعْلاً إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل ورَجُل
رَجِيل مَشَّاء التهذيب رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة وأَنشد أَبو بكر
وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر وَجْناءَ
مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر أَي سريعة الهواجر
الرَّجِيلة القَوية على المشي وحَرْفٌ شبهها بحَرْف السيف في مَضائها الكسائي
رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن الرُّجْلة والرَّجِيلُ من الناس المَشّاء
الجيِّد المشي والرَّجِيل من الخيل الذي لا يَعْرَق وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا
حَزْبَه أَمْرٌ فقام له والرِّجْل خلاف اليد ورِجل القوس سِيَتُها السفْلى ويدها
سِيَتُها العليا وقيل رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها قال أَبو حنيفة رِجْل القوس
أَتمُّ من يدها قال وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون الشِّقَّ الأَسفل
من القوس وهو الذي تُسميه يَداً لتَعْنَت القِياسُ فَيَنْفُق ما عندهم ابن
الأَعرابي أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت أَعاليها وأَيديها أَسافلها قال
وأَرجلها أَشد من أَيديها وأَنشد لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُل قال وطَرفا
القوس ظُفْراها وحَزَّاها فُرْضتاها وعِطْفاها سِيَتاها وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان
وبعد الطائفين الأَبهران وما بين الأَبهَرَين كبدُها وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة
وعَقْداها يسميان الكُليتين وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى
الوُقوف وهو المضائغ ورِجْلا السَّهم حَرْفاه ورِجْلُ البحر خليجه عن كراع
وارْتَجل الفرسُ ارتجالاً راوح بين العَنَق والهَمْلَجة وفي التهذيب إِذا خَلَط
العَنق بالهَمْلجة وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً
وتَرَجَّل فيها كلاهما نزلها من غير أَن يُدَلَّى وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر
ابتداؤه من غير تهيئة وارْتَجَل الكلامَ ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به
من غير أَن يهيئه قبل ذلك وارْتَجَل برأْيه انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه والعرب
تقول أَمْرُك ما ارْتَجَلْتَ معناه ما استبددت برأْيك فيه قال الجعدي وما عَصَيْتُ
أَميراً غير مُتَّهَم عندي ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا وتَرَجَّل النهارُ
وارتجل أَي ارتفع قال الشاعر وهاج به لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى عصائبُ شَتى من
كلابٍ ونابِل وفي حديث العُرَنِيّين فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما
ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ
بَيْنَ السُّبوطة والجعودة وفي صفته صلى الله عليه وسلم كان شعره رَجِلاً أَي لم
يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو
ترجيلاً ورَجُلٌ رَجِلُ الشَّعر ورَجَلُه وجَمْعهما أَرجال ورَجالى ابن سيده قال
سيبويه أَما رَجْلٌ بالفتح فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة
وأَما رَجِل وبالكسر فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة ولا يحمل على
باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة من أَجل قلة بنائها
إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً
لمطابقة الاسم في البناء فيكون ما حكاه اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل
ورَجِل على هذا ومكان رَجِيلٌ صُلْبٌ ومكان رَجِيل بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب قال
الراعي قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ صَخِبَ الصَّدَى جَذَع الرِّعان
رَجِيلاً وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل والرَّجَل أَن يُترك
الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء قال القطاميّ فصاف
غلامُنا رَجَلاً عليها إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً
وأَرجلها أَرسله معها وأَرجلها الراعي مع أُمِّها وأَنشد مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى
فُطِما ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً رَضَعها وبَهْمة رَجَلٌ ورَجِلٌ
وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك فالْزَمْه عن ابن
الأَعرابي ويقال لي في مالك رِجْل أَي سَهْم والرِّجْل القَدَم والرِّجْل الطائفة
من الشيء أُنثى وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد والجمع أَرجال وهو جمع على
غير لفظ الواحد ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار ولجماعة النعام
خِيط ولجماعة الحَمِير عانة قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى
عن حوافرها كأَنما المَعْزاء من نِضالها رِجْلُ جَرادٍ طار عن خُذَّالها وجمع
الرِّجْل أَرجال وفي حديث أَيوب عليه السلام أَنه كان يغتسل عُرياناً فَخَرَّ عليه
رِجْلٌ من جَراد ذَهَب الرِّجل بالكسر الجراد الكثير ومنه الحديث كأَنَّ نَبْلهم
رِجْلُ جَراد ومنه حديث ابن عباس أَنه دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل
غِلْمانُ مكة يأْخذون منه فقال أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه كَرِه ذلك في
الحرم لأَنه صيد والمُرْتَجِل الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو
يطبخُ قال الراعي كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعة غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً
مبْلُولا وقيل المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل
الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي وقيل المُرْتَجِل الذي نَصَب مِرْجَلاً
يطبخ فيه طعاماً وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد ليَشْوِيها قال
لبيد فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُها قال ابن بري
يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة والرِّجْلة أَيضاً القطعة من الوحش قال
الشاعر والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال
وارْتَجَل الرجلُ جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد بيديه ورجليه
لأَنه وحده وبه فَسَّر بعضهم كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ والمُرَجَّل من
الجَراد الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض وجاءت رِجْلُ دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير شُبّه
برِجْل الجَراد وفي النوادر الرَّجْل النَّزْوُ يقال بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ
وأَرْجَلْت الحِصانَ في الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً والرِّجْل السراويلُ الطاقُ
ومنه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم قال
للوَزَّان زِنْ وأَرْجِحْ قال ابن الأَثير هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ وزوْجَ
نَعْل وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس الرِّجْلين
وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً والرِّجْل الخوف والفزع من فوت الشيء يقال أَنا
من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته والرِّجْل قال أَبو المكارم تجتمع
القُطُر فيقول الجَمَّال لي الرِّجْل أَي أَنا أَتقدم والرِّجْل الزمان يقال كان
ذلك على رِجْل فلان أَي في حياته وزمانه وعلى عهده وفي حديث ابن المسيب لا أَعلم
نَبِيًّا هَلَكَ على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى عليه الصلاة
والسلام أَي في زمانه والرِّجْل القِرْطاس الخالي والرِّجْل البُؤْس والفقر
والرِّجْل القاذورة من الرجال والرِّجْل الرَّجُل النَّؤوم والرِّجْلة المرأَة
النؤوم كل هذا بكسر الراء والرَّجُل في كلام أَهل اليمن الكثيرُ المجامعة كان
الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه العُصْفُورِيَّ وأَنشد رَجُلاً كنتُ
في زمان غُروري وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ والرِّجْلة مَنْبِت العَرْفج الكثير
في روضة واحدة والرِّجْلة مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة شمر الرِّجَل
مَسايِلُ الماء واحدتها رِجْلة قال لبيد يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى من
مَرابيع رِياضٍ ورِجَل اللَّمْج الأَكل بأَطراف الفم قال أَبو حنيفة الرِّجَل تكون
في الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها وقال مرة
الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ قال وهي مَسِيل سَهْلة مِنْبات أَبو عمرو
الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه وأَنشد فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ
وراجِلةٍ يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد أَي يَطْبُخ والرِّجْلة ضرب
من الحَمْض وقوم يسمون البَقْلة الحَمْقاء الرِّجْلة وإِنما هي الفَرْفَخُ وقال
أَبو حنيفة ومن كلامهم هو أَحمق من رِجْلة يَعْنون هذه البَقْلة وذلك لأَنها تنبت
على طُرُق الناس فتُدَاس وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل والجمع رِجَل
والرِّجْل نصف الراوية من الخَمْر والزيت عن أَبي حنيفة وفي حديث عائشة أُهدي لنا
رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها تريد نصف شاة طُولاً فسَمَّتْها باسم بعضها وفي
حديث الصعب بن جَثَّامة أَنه أَهدى إِلى النبي صلى الله عليه وسلم رِجْل حمار وهو
مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه وقيل أَراد فَخِذه والتَّراجِيل الكَرَفْس سواديّة وفي
التهذيب بِلُغَة العجم وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين والمِرْجَل القِدْر من
الحجارة والنحاسِ مُذَكَّر قال حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر وقيل هو قِدْر
النحاس خاصة وقيل هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها وارْتَجَل الرجلُ طبخ في
المِرْجَل والمَراجِل ضرب من برود اليمن المحكم والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي
فيه صور المَراجل فمُمَرْجَل على هذا مُمَفْعَل وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله
بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل قال
وقد يجوز أَن يكون من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل وثوب
مِرْجَلِيٌّ من المُمَرْجَل وفي المثل حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا أَي إِنما
كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء كل ذلك عن ابن الأَعرابي الأَزهري في
ترجمة رحل وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل
ويعني تلك الثياب قال ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً ويقال لها الراحُولات والله
أعلم