السَّوْفُ : الشَّمُّ يُقَال سَافَهُ يَسُوفُه : إِذا شَمَّهُ ويَسَافُهُ لُغَةٌ فيه
قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : السَّوْفُ : الصَّبْرُ
وبِالضَّمِّ والسُّوَفُ كَصُرَدٍ : جَمْعَا سُوفَةٍ بِالضَّمِّ : اسْمٌ لِلأَرْضِ كما يَأْتي
والْمَسَافُ والْمَسَافَةُ والسِّيفَةُ ...
السَّوْفُ : الشَّمُّ يُقَال سَافَهُ يَسُوفُه : إِذا شَمَّهُ ويَسَافُهُ لُغَةٌ فيه
قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : السَّوْفُ : الصَّبْرُ
وبِالضَّمِّ والسُّوَفُ كَصُرَدٍ : جَمْعَا سُوفَةٍ بِالضَّمِّ : اسْمٌ لِلأَرْضِ كما يَأْتي
والْمَسَافُ والْمَسَافَةُ والسِّيفَةُ بالْكَسْرِ الأُولَى والثَّانِيَةً نَقَلَهُمَا ابنُ عَبَّادٍ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الثَّانِيَةِ : الْبُعْدِ وهو مَجَازٌ يُقَال : كم مَسَافَةُ هذه الأَرْضِ ؟ وبَيْنَنَا مَسَافَةُ عِشْرِين يَوْماً وكذلك : كم سِيفَةُ هذه الأَرْضِ ومَسَافُهَا ؟ وإنَّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنَّ الدَّلِيلَ إِذا كانَ في فَلاَةٍ شَمَّ تُرَابَهَا لِيَعْلَمَ أَعَلَى قَصْدٍ هو أَمْ لا وذلك إذا ضَلَّ فإِذا وَجَدَ الأَبْعَادَ عَلِمَ أَنَّه علَى طَرِيقٍ وقال امْرُؤُ القَيْسِ :
علَى لاَحِبٍ لا يُهْتَدَي بِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ الْعَوْدُ الدِّيَافِىُّ جَرْجَرَا أي : ليس به مَنَارٌ فيُهْتَدَي به وإذَا سَافَ الجَمَلُ تُرْتَبَهُ جَرْجَرَ جَزَعاً مِنْ بُعْدِهِ وقِلَّةِ مَائِهِ فَكَثُرَ الاسْتِعْمَالُ حتى سَمَّوُا الْبُعْدَ مَسَافَةً قَالَه الجَوْهَرِيُّ
وفي الأسَاسِ : المَسَافَةُ : المَضْرَبُ البَعِيدُ وأصْلُهَا : مَوضِعُ سَوْفِ الأِدلاَّءِ يتَعَرَّفُون حَالَهَا مِن بُعْدٍ وقُرْبٍ وجَوْزٍ وقَصْدٍ ويُقَال : بَيْنَهُم مَسَاوِفُ ومَرَاحِلُ
والسَّائِفَةُ : الرَّمْلَةُ الدَّقِيقَةُ وقد تقدم ذِكْرُها أيضاً في " س أَ ف " وأوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ هنا وأنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامِ :
كَأَنَّ أَعْنَاقَهَا كُرَّاثُ سَائِفَةٍ ... طَارَتْ لَفَاِئِفُهُ أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ له أيضاً :
وهَلْ يَرْجِعُ التَّسْلِيمَ رَبْعٌ كأَنَّهُ ... بِسَائِفَةٍ قَفْرٍ ظُهُورُ الأَرْاقِمِ قال ابنُ الأَنْبَارِيِّ : السَّائِفَةُ مِن اللَّحْمِ بِمَنْزِلَةِ الْحِذَيْةِ
والأَسْوَافُ كأَنَّهُ جَمْعُ سَوْفٍ بمعنَى الشَّمِّ أَو الصَّبْرِ قال ياقُوتُ : ويجوز أن يُجْعَل جَمْعَ سَوْفَ - الحرفُ الذي يدخُل علَى الأَفْعَالِ المُضَارِعةِ - اسْماً ثم جَمَعَه وكُلُّ ذلك سَائِغٌ : ع بعيْنِهِ بِالْمَدِينَةِ علَى سَاكِنها أفْضَلُ السَّلامِ بنَاحِيَةِ البَقِيعِ وهو مَوْضِعُ صَدَقةِ زَيْدِ ابنِ ثابتٍ الأَنْصَارِيِّ وهو مِن حَرَمِ المدينةِ وقد تقدَّم ذِكْرُه في " ن ه س "
السَّوَافُ كَسَحَابٍ : الْقِثّاءُ رَوَاهُ أَبو حَنِيفَةَ عن الطُّوسِيِّ هكذا هو بالقَافِ والثَّاءِ المُثَلَّثةِ في بعضِ الأُصُولِ وهو الصحيحُ وفي بَعْضِها : الفَنَاءُ بالفاءِ المَفْتُوحةِ والنُّونِ لِمُنَاسَبةِ ما بَعْدَهُ هو قَوْلُه : والمْوُتانُ في الإِبِلِ يًقَال : وَقَعَ في الْمَالِ سَوَافٌ أَي : موتٌ كما في الصِّحاحِ أو هو بِالضَّمِّ كما رَوَاهُ الأَصْمَعِيَّ أو في النَّاسِ والْمَالِ وبِالضَّمِّ : مَرَضُ الإِبِلِ ويُفْتَحُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وهو خَارِجٌ عن قِيَاسِ نَظَائِرِهِ وفي الصِّحاحِ : قال ابنُ السِّكِّيتِ : سَمِعْتُ هِشَاماً المَكْفُوفَ يقول : إِنَّ الأَصْمَعِيَّ يقول : السُّوافُ بالضَّمِّ ويقول : الأَدْواءُ كُلُّهَا تَجيءُ بِالضَّمِّ نحو النُّحَازِ والدُّكَاعِ والقُلابِ والخُمالِ فقال أَبو عمروٍ : لا هو السَّوافُ بالفَتْحِ وكذلك قال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بن بِلاَلِ بنِ جَرِيرٍ قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَرْوِهِ بالفَتْحِ غيرُ أبي عمروٍ وليس بشَيْءٍ
يُقَال : سَافَ الْمَالُ يَسُوفُ ويَسَافُ سَوْفاً : هَلَكَ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى يَسُوفُ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ :
لَجَذْتَهُمُ حَتَّى إذَا سَافَ مَالُهُمْ ... أَتَيْتَهُمُ في قَابِلٍ تَتَجَدَّفُ سَافَ المالُ : وَقَعَ فيه السَّوَافُ أَي المُوتَانُ
والسَّافُ : كُلُّ عَرَقٍ مِن الْحَائِطِ كما في العُبَابِ والصِّحاحِ في اللِّسَانِ : السَّافُ في البِنَاءِ : كُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ ؛ يُقَال : سَافٌ مِنَ البِنَاءِ وسَافَانِ وثَلاثَةُ آسُفٍ وقال اللَّيْثُ : السَّافُ : ما بين سَافَاتِ الْبِنَاءِ أَلِفُهُ وَاوٌ في الأَصْلِ وقال غيرُه : كُلُّ سَطْرٍ مِن اللَّبِنِ والطِّينِ في الجِدَارِ سَافٌ ومِدْمَاكٌ
قال ابنُ عَبَّادٍ : السَّافُ مِن الرِّيحِ : سَفَاهَا الْوَاحِدَة سَافَةٌ هكذا هو نَصُّ المَحِيطِ وفيه مُخالَفَةٌ لِقَاعِدَتِهِ
والسَّافَةُ والسَّائِفَةُ والسُّوفَةُ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى أُولاَهُنَّ : الأَرْضِ بَيْنَ الرَّمْلِ والْجَلَدِ
وقال أبو زيادٍ : السَّائفةُ : جَانِبٌ مِن الرَّمْل أَلْيَنُ ما يكونُ منه والجَمْعُ : سَوَائِفُ قال ذُو الرُّمَّةِ :
" وتَبْسِمُ عَنْ أَلْمَى اللِّثَاثِ كَأَنَّهُذُرَى أُقْحُوَانٍ مِنْ أَقَاحِى السَّوَائِفِ وقال جابرُ بنُ جَبَلَةَ : السَّائِفَةُ : الحَبْلُ مِن الرَّمْلِ
وسَافَهَا : دَنَا مِنْهَا وفي العُبَابِ بَعْدَ قَوْلِهِ : وكذلك السُّوفَةُ : كأَنَّهَا سَافَتْهما أَي : دَنَتْ منهما وهكذا هو نَصُّ المُحِيطِ
والْمَسَافُ : الأَنْفُ لأَنَّهُ يُسَافُ به كذا في المُحِيطِ أي : يُشَمُّ
قال : والْمَسُوفُ : الْهَائِجُ من الْجِمَالِ يعني المَشْمُومَ وإذا جَرِبَ البَعِيرُ وطُلِيَ بالقَطِرَانِ شَمَّتْهُ الإِبِلُ ويُرْوَي بالشِّينِ المًعَجْمَةِ كما سيأْتِي
قال الصَّاغَانِيُّ : وأَمَّا الشَّيِّفَةُ ككَيِّسَةٍ لِلطَّلِيعَةِ كذا في نُسَخِ العُبَابِِ وفي التَّكْمِلَةِ : الطَّبِيعَة هكذا وصُحِّحَ عليه فَبِالْمُعْجَمَةِ كما سيأْتي وفيه رَدٌّ علَى صاحبِ المُحِيطِ حيثُ أَوْرَدَهُ المُهْمَلَةِ
وسَوْفَ أَفْعَلُ ويُقَالُ : سَفْ أَفْعَلْ وسَوْ أَفْعَلُ لُغَتَانِ في : سَوْفَ أَفْعَلُ وقال ابنُ جِنِّيّ : حَذَفُوا تَارةً الواوَ وأُخْرَى الفاءَ فيه لُغَةٌ أخْرَى وهي : سَى أَفْعَلُ هكذا هو في النُّسَخِ وفي اللّسَانِ : سَايكونُ فحذَفُوا اللاَّمَ وأَبْدَلُوا العَيْنَ طَلَباً لِلْخِفَّةِ : حَرْفٌ مَعْنَاهُ الاسْتِئْنَافُ أو كَلِمَةُ تَنْفِيسٍ فِيمَا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن سِيبَوَيْه قال : أَلا تَرَى أَنَّك سَوَّفْتَهُ إِذا قلتَ له مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ : سوف أَفعلُ ولا يُفْصَلُ بينَهَا وبينَ أَفْعَلُ لأَنَّهَا بمَنْزِلَةِ السِّينِ في سَيَفْعَلُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : سوف : كلمةٌ تُسْتَعْمَلُ في التَّهْدِيدِ والْوَعِيدِ والْوَعْدِ فإِذا شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَهَا اسْماً نَوَّنْتَهَا وأَنْشَدَ :
" إِنَّ سَوْفاً وإنَّ لَيْتاً عَنَاءُ ويُرْوَي :
" إِنَّ لَوَّا وإِنَّ لَيْتاً عَنَاءُ فنَوَّنَ إذْ جَعَلَهُمَا اسْمَيْن قال الصَّاغَانِيُّ : الشَّعْرُ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ وسِيَاقُهُ :
لَيْتَ شِعْرِي وأَيَْ مِنّيَ لَيْتٌ ... إنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَواًّ عَنَاءُ وليس في روَايَةٍ من الرِّوَاياتِ ( إن سوفاً )
ثم قال ابن دُرَيْدٍ : وذكَر أَصْحَابُ الخَلِيلِ عنه أَنَّه قال لأبي الدُّقَيْشِ : هل لَكَ في الرُّطَبِ ؟ قال : أَسْرَعُ هَلٍّ وأَوْحَاه فجَعَلَهُ اسْماً ونَوَّنَهُ قال : والبَصْرِيُّونَ يَدْفَعُون هذا
مِن المَجَازِ : يُقَال : فُلاَنٌ يَقْتَاتُ السَّوْفَ أَي : يَعِيشُ بِالأَمَانِيِّ وكذلك قَوْلُهُم : وما قُوتُه إلا السَّوْفُ كما في الأَساسِ
والفَيْلَسُوفُ : كلمةٌ يُونَانِيَّةٌ أَيْ : مُحِبُّ الْحِكْمَةِ أَصْلُهُ فَيْلاَ سُوفَا فَيْلاَ : هو الْمُحِبُّ وسُوفَا : وهو الْحِكْمَةِ والاسْمُ منه الْفَلْسَفَةُ مُرَكَّبَةً كَالْحَوْقَلَةِ . والحَمْدَلَةِ والسَّبْحَلَةِ كما في العُبَابِ
وأَسَافَ الرَّجُلُ إِسَافَةً : هَلَكَ مَالُهُ فهو مُسِيفٌ كما في الصِّحاحِ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ
وقال غيرُه : أَسافَ الرَّجُلُ : وَقَعَ في مَالِهِ السَّوَافُ قال طُفَيْلٌ :
فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى بهِ الْخَطْبُ بَعْدَمَا ... أَسَافَ ولَوْ لاَ سَعْيُنَا لم يؤَبَّلِوفي حديثِ الدُّؤَلِيِّ : " وقَفَ علىَّ أعْرَابِيُّ فقال : " أَكَلَنيِ الفَقْرُ ورَدَّنِي الدَّهْرُ ضَعِيفاً مُسيفاً "
قال أبو عُبَيْدٍ : أَساف الْخَارِزُ إسافَةٍ : أَثْأَي فَانْحَرَمَتِ الْخُرْزَتَانِ
وأَسافَ الخَرْزَ : خَرَمَهُ قال الرَّاعِي :
كأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لم يَجِدْ مُتَرَدَّدَا
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ... أَخَبَّ بِهِنَّ الْمُخْلِفَانِ وأَحْفَدَا قال ابنُ عَبَّادٍ : أَسَافَ الْوَالِدَانِ إذا مَاتَ وَلَدُهُمَا فَالوَلَدُ مُسَافٌ وأَبُوهُ مُسِيفٌ وأَمُّهُ مِسْيَافٌ في المَثَلِ : ( أَسَافَ حتى مَا يَشْتَكِي السَّوَافَ " قال الجَوْهَرِيُّ : يُضْرَبُ لِمَنْ تَعَوَّدَ الْحَوَادِثَ نَعُوذُ باللهِ منْ ذلك وأَنْشَدَ لِحُمَيْدِ بن ثَوْرٍ :
فَيَالَهُمَا مِنْ مُرْسَلَينِ لِحَاجَةٍ ... أَسَافَا مِنَ الْمَالِ التِّلاَدَ وأَعْدَمَا وفي الأَسَاسِ : لِمَنْ مَرَنَ علَى الشَّدَائِدِ ويُقَال : ( أَصْبَرُ علَى السَّوافِ مِن ثَالِثَةِ الأَثَافِ "
وسَوَّفْتُهُ تَسْويفاً : مَطَلْتُهُ وذلك إذا قلتَ : سوف أَفْعَلُ قال ابنُ جِنِّي : وهذا كما ترى مُأْخُوذٌ مِن الحَرْفِ وفي شَرْح نهجِ البَلاغَةِ لابْنِ أَبي الحَدِيد أَنَّ أَكْثَرَ ما يُسْتَعْمَلُ التَّسْوِيفُ للوَعْدِ الذي لا إنْجَازَ له نَقَلَهُ شيخنا
حكَى أَبو زَيْدٍ : سَوَّفْتُ فُلاَناً أَمْرِى : أَي مَلَّكْتُُ إِيَّاهُ وحَكَّمْتُهُ فيه يَصْنَعُ ما يشاءٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وكذلك : سَوَّمْتُهُ
وقال ابنُ عَبّادٍ : رَكِيَّةٌ مُسَوِّفَةٌ كَمُحَدِّثَةٌ : أي يُقَالُ : سَوْفَ يُوجَدُ فيها الْمَاءُ أَو يُسَافُ مَاؤُهَا فَيُكْرَهُ ويُعَافٌ والوَجْهَانِ ذَكَرَهما الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً هكذا
وكمُحَدِّثٍ : مَن يصْنَعُ ما يَشَاءُ لا يَرُدُّهُ أَحَدٌ
واسْتَافَ : اشْتَمَّ والمَوْضِعُ مُسْتَافٌ
وسَاوَفَهُ : سَارَّهُ والمرأَةُ : ضَاجَعَهَا ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : سُئِفَ الرَّجُلُ فهو مَسْئُوفٌ : أي فَزِعَ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ هنا وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في الشِّين المُعْجَمَةِ وهما لُغَتَانِ
وسَاوَفَهُ مُسَاوَفَةً : مَاطَلَهُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لابنِ مُقْبِلٍ :
" لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍ مِنْ تَحِيَّتِهاسَوفَ الْعَيُوفِ لَرَاحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انْتَصَبَ سَوْفَ العَيُوفِ علَى المَصْدَرِ المَحْذوفِ الزِّيَادة
ويقال : إنّه لَمُسَوِّفٌ : أَي صَبُورٌ وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ :
هذا ورُبَّ مُسَوِّفِينَ صَبَحْتُهُمْ ... مِنْ َخْمِر بَابِلَ لَذةً لِلشَّارِبِ والتَّسْوِيفُ : التَّاْخِيرُ وفي الحديثِ : أنَّه لَعَنَ المُسَوِّفَةَ من النِّسَاءِ وهي التي لا تُجِيبُ زَوْجَها إذا دَعاهَا إِلى فِرَاشِهِ وتُدَافِعُه فيما يُرِيدُ منها وتقولُ : سَوْفَ أَفْعَلُ
وسَاوَفَهُ : شَمَّهُ
والسَّائِفَةُ : الشَّطُّ مِن السَّنامِ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه
وأَسافَهُ اللهُ : أَهْلَكَهُ
وإِنَّهَا لَمْساوِفَةُ السَّيْرِ : أي مُطِيقَتُهُ
والسَّافُ : طائرٌ يَصِيدُ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه
ومن مَجازِ المَجَازِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ :
وأبْعَدِهِمْ مَسَافَةَ غَوْرِ عَقْلٍ ... إِذا مَا الأَمْرُ ذُو الشُّبُهَاتِ عَالاَ . كما في الأَسَاسِ
نَسَفَ البِناءَ يَنْسِفُه نَسِفاً : قَلَعَة مِنْ أَصْلِه ومنه قَوْلُه تَعالى : " فَقُلْ يَنْسِفها رَبِّى نَسْفاً " أَي يَقْلَعُها من أُصُولِها نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أبِي زَيْدٍ وهو مَجاز . ونَسَفَ الَبعَيِرُ النَّبْتَ كذلِكَ : أَي قَلَعه بفِيِه من الأَرْضِ بأَصْلِه كانْتَسَفَه فيهَما قالَ أَبُو النَّجْمِ :
" وانْتَسَفَ الجالِبَ من أَنْدابِهِ
" إغْباطُنا المَيْسَ على أَصْلابِه ومن المَجازِ : بَعِيرٌ نَسُوفٌ : يَقْتَلِعُ الكَلأَ من أَصْلِه بمُقَدَّمِ فِيِهِ وناقَةٌ نَسُوفٌ كذلِكَ . وإِبِل مَناسيفُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ : كأَنَّها جمعُ مِنْسافٍ وهي من بابِ مَلامِحَ ومَذاكِرَ
ومن المَجازِ : نَسَفَ الجِبالَ نَسْفاً : أَي دَكَّها وذَرّاهَا ومنه قَوْلُه تَعالَى " وإذا الجِبالُ نُسِفَتْ : أَي ذُهِبَ بها كُلَّها بُسْرعَةٍ وقولهُ تَعالَى : " ثُمّ لنَنَسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسْفاً " أَي لنُذَرِّيَنَّه تَذْرِيَةً . والمِنْسَفَةُ كمِكْنَسَةٍ : آلةٌ يُقْلَعُ بِها البِناءُ عن أَبي زَيْدٍ . ونَسَفَ الطَّعامَ : نَفَضَه . والمِنْسَفُ كمَنْبَرٍ : اسمٌ لما يُنْفَضُ به الحَبُّ وهو شَيْءٌ طَوِيلٌ مَنْصُوبُ الصَّدْرِ هكَذا في سائِرِ النّسَخِ والصوابُ مُتَصَوِّبُ الصَّدْرِ كما هو نَصُّ اللِّسانِ أَعلاهُ مُرتَفِعٌ يكونُ عندَ القاشِرِ قال الجَوْهَرِيُّ : ويُقال : أَتَانَا فُلانٌ كأَنَّ لِحْيَتَه مِنْسَفٌ حَكاها أَبو نَصْرٍ أَحمَدُ بنُ حاتِمٍ . والمِنْسَفُ : فَمُ الحِمارِ كمَنْسِفٍ كمَنْزِلٍ مثال مِنْسَرٍ ومِنْسَرٍ . والنُّسافَةُ ككُناسَةٍ : ما يَسْقُطُ من المنْسَفِ عند النَّسْفِ وخَصَّ الِّلحْيانِيُّ به نُسافَةَ السَّوِيقِ . وقالَ ابنُ فارِس : النَّسافَةُ : الرُّغْوَةُ من اللَّبَنِ وغيرُه يقولُها بالشينِ المُعْجَمَةِ كما سيأْتِي . وفَرَسٌ نَسُوفُ السُّنْكِ : إذا كانَ يُدْنِيِه من الأَرْضِ في عَدْوِه أَو يُدْنِيِ مِرْفَقَيْهِ من الحِزامِ وإنّما يكونُ ذلِكَ لتَقارُبِ مِرْفَقَيْهِ وهو مَحْمُودٌ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنَشَد لبِشْرِ بنِ أَبِي خازِمٍ :
نَسُوفٌ للحِزامِ بمِرْفَقَيْهَا ... يَسُدُّ خَواءَ طُبْيَيْها الغُبَارُ ألا تَرَى إلى قَوْلِ الجَعْدِيِّ : فِي مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ وَلَه بِرْكَةُ زَوْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ ونَسَفَ كنَصَرَ نَسْفاً على القِياسِ ونُسُوفاً قالَ الصّاغانِيُّ : كذا قال السُّكَّرِيُّ : نُسُوفاً والقِياسُ نَسْفاً عَضَّ . أَو النُّسُوفُ : آثارُ العَضِّ . وبِهِما فُسِّرَ قولُ صَخْرِ الغَيِّ الهُذَلِيِّ :
كعَدْوِ أَقَبَّ رَباعٍ تَرَى ... بفائِلِه ونَساهُ نُسُوفَا وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : يُقالُ للرَجُلِ : إنّه لكَثِيرُ النَّسِيف كأَمِيرٍ وهو السِّرارُ ويُقالُ : أَطالَ نَسِيفَه أَي سِرارَهُ . والنَّسِيفُ أَيضاً : السِّرُّ . وأَيضاً : أَثَرُ كَدْمِ الحِمارِ يُقالُ للحِمارِ : بِه نَسِيفٌ وذلِكَ إذا أَخَذَ الفَحْلُ منه لَحْماً أَو شَعْراً فبَقِي أثَرُه قالَ المُمَزّقُ العَبْدِيُّ :
وقَدْ تَخذَتْ رِجْلِي لدَى جَنْبِ غَرْزِها ... نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ والنَّسِيفُ : أَثَرُ الحَلْبَةِ من الرَّكْضِ نَقَلَه اللَّيْثُ . قالَ : والنَّسِيفُ : الخَفِيُّ من الكَلامِ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ ومنه قولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ :
فأَلْفَى القَوْمَ قد شَرِبُوا فضَمُّوا ... أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُم نَسِيفُقالَ الأَصْمَعِيُّ : أَي يَنْتَسِفُون الكلامَ انْتِسافاً لايُتِمُّونَه من الفَرقَ يَهْمِسُونَ به روُيَدْاً من الفَرَقِ فهو خَفِيٌّ ؛ لِئَلاّ يُنْذَرَ بِهِم ولأَنَّهُم في أَرْضِ عَدُوٍّ نَقَلَه السُّكَّرِيُّ والجَوْهرِيُّ . وإناءٌ نَسْفانُ : مَلآْنُ يفيِضُ من امْتِلائِهِ . ونَسْفانُ مُحَرَّكَةً : مِخْلافٌ باليَمَنِ قُرْبَ ذَمارِ على ثمانِيَةِ فَراسِخَ مِنْها . والنُّسّافُ كَزُنّارٍ : طَيْرٌ له مِنْقارٌ كبِيرٌ قالَه سِيبَوَيْهِ قالَ اللَّيْثِ : كالخَطاطِيفِ يَنْسِفُ الشَّيْءَ في الهَواءِ ج : نَساسِيفُ . ونَسَفُ كجَبَلٍ : د بل كُورَةٌ مستَقِلَّةٌ مْشُهورةٌ مما وراءَ النَّهْرِ بينَ جَيْحُونَ وسَمَرْقَنْدَ على عِشْرِينَ فَرْسَخاً من بُخارَا وهو مُعَرَّبُ نَخْشَبَ اصْطِلاحاً قالَه الصَّاغانيُّ ونَقَلَ شَيْخُنا عن بعضِ الثِّقاتِ أَنَّ اسِمَ البَلَدِ نَسِف كَكِتفٍ والنِّسْبَةُ بالفَتْحِ على القِياسِ كنَمَرِيٍّ . قلتُ : والنسبةُ إليه نَسَفِيٌّ على الأَصْلِ ونَخْشَبِيٌّ على التَّغْيِيِرِ وقد تقَدَمَّ ذلِك للمُصَنِّفِ في نخشب وذُكِر ما يَتَعَلَّقُ بهِ هُناك . والنَّسْفَةُ بالفَتْح ويُثَلَّثُ ويُحَرَّكُ والنَّسِيفَةُ كسفَيِنَةٍ واقْتَصَرَ الَّليْثُ على الفَتْحِ : حِجارَةٌ سُودٌ ذاتُ نَخارِيبَ تُحَكُّ بها الرِّجْلُ في الحَمّاماتِ سُمِّيَ بهِ لانْتِسافِهِ الوَسَخَ من الرِّجْلُ أَو هي حِجارَةُ الحَرَّةِ وهي سُودٌ كأَنّها مُحْتَرِقَةٌ والقَولانِ واحِدٌ قال ابنُ سِيدَه : هكَذا أَوْرَدَه اللَّيْثُ بالسِّينِ ج : نِسَفٌ ككِسَرٍ ونِسافٌ مثل صِحافٍ ونُسُفٌ مثل كُتُبٍ فالأُولَى جمعُ نِسْفَةٍ بالكسر والثانيةُ جمعُ نُسْفَةٍ بالضمِّ كنُطْفَة ونِطافٍ والثِالثَةُ جمع نَسِيفَةٍ كسَفِينَةٍ وسُفُنٍ . وفاتَه من جمعِ المَضْمُومِ نُسَفٌ كُنطْفَةٍ ونُطَفٍ وجُمِعَ المَكْسُورُ بحَذْفِ الهاءِ كِتْبنَةٍ وتِبْنٍ وجُمِعَ المَفْتُوحُ بحَذْفِها أَيضاً كَتْمَرٍة وتَمْرٍ وجُمِعَ المُحَرَّكُ بحَذْفِها أَيضاً كَثَمَرٍة وثَمَرٍ وهذا قد يَجِيءُ في التَّرْكِيبِ الذي بَعْدَه وهما واحدٌ فتأَمَّلْ ذلِك أَو الصّوابُ بالشِّينِ المعجمة كما نَبَّه عليه ابنُ سِيَده والصّاغانِيُّ أَو لُغَتانِ مثلُ : انْتُسِفَ لَوْنُه وانْتُشِفَ وسِمْتُ وشِمْتُ كما في التَّكْمِلَةِ . ويُقال : هُما يَتنَاسَفانِ الكَلامَ أي يَتَساراّنِ نقَلَه الجَوهريُّ زادَ الصّاغانِيُّ : كأَنَّ هذا يَنْسِفُ ما عندَ ذلِك وذلِك يَنْسِفُ ما عندَ هذا
ومن المَجازِ : انْتُسِفَ لَوْنُه مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ : أَي تَغَيَّرَ عن اللِّحْيانِيِّ والشِّينُ لُغَةٌ كما سَيَأْتِي . ومن المَجازِ : بَيْنِي وبَيْنَه عقَبَةٌَ نَسُوفٌ كصَبُورٍ : أَي طَوِيَلةٌ شاقَّةٌ تَنْسِفُ صاحِبَها . والتَّنَسُّفُ في الصِّراعِ : أَنْ تَقْبِضَ بِيَدِهِ ثمّ تُعَرِّضَ له رِجْلَكَ فتُعَثِّرَهُ كذا في التَّكْمِلَةِ
ومما يُستدرَكُ عليه :نَسَفَت الرِّيحُ الشيءَ تَنْسِفُه نَسْفاً وانْتَسَفَتْهُ : سَلَبَتْه . وأَنْسَفَت الرِّيحُ إنْسافاً : اشْتَدَّتْ وأَسافَت التُّرابَ والحَصَى . والنَّسْفُ : نَقْرُ الطّائِرِ بمِنْقارِهِ . وقد انْتَسَفَ الطّائِرِ الشيءَ عن وَجْهِ الأَرْضِ بمخْلَبِه ونَسَفَهُ . والنَّساّفُ كشَدّادٍ : لُغَةٌ في النُّساّفِ كرُماّنٍ عن كُراعٍ : طائِرٌ له مِنْقارٌ كَبِيرٌ . والنَّسُوفُ من الخَيْلِ : الواسع الخطوِ ونَسَفَه بسُنْبُكِهِ أو ظِلْفِه يَنْسِفُه وأَنْسَفَه : نَجّاهُ . ونَسَفَ نَسْفاً : خَطَا . وناقَة نَسُوفٌ : تَنْسِفُ التُّرابَ في عَدْوِها . ونَسَفَ البَعِيَر حِمْلُه نَسْفاً : إذا مَرَطَ حِمْلُه الوَبَرَ عن صَفْحَتَيْ جنَبْيَهْ . ونَسَفَ الشَّيْءَ وهُوَ نَسِيفٌ : غَرْبَلَه . والنَّسْفُ : تَنْقِيَةَُ الجَيِّدِ من الرَّدِيءِ . ويُقالُ : اعْزِل النُّسافَةَ وكِلْ من الخالِصِ . والمِنْسَفَةُ : الغِرْبالُ . وانْتَسَفُوا الكَلامَ بَيْنَهُم : أَخْفَوْه وقَلَّلُوه . ونَسَفَ الحِمارُ الأَتانَ بفِيهِ يَنْسِفُها نَسْفاً ومَنْسَفاً ومَنْسِفاً : عَضَّها فَتَركَ فِيها أَثَراً الأَخِيَرةُ كمَرْجِعٍ من قولِه تَعالى : " إلىَ اللهِ مَرْجِعُكُمْ " وتَرَكَ فِيَها نَسِيفاً : أَي أَثَراً من عَضَّةٍ أَو انْحِصاصِ وَبَرٍ . والنَّسِيفُ : أَثَرُِ رَكْضِ الرِّجْلِ بجَنْبَيِ البَعيرِ إذا انْحَصَّ عنه الوَبَرُ يقال : اتَّخَذَ فلانٌ في جَنْبِ ناقَتِه نَسِيفاً : إذا انْجَرَدَ وَبَرُ مَرْكَضَيْهِ برِجْلَيْهِ . وما في ظَهْرِه مَنْسَفٌ كقولِكَ : ما في ظَهْرِه مَضْرَبٌ . ونَسَفَ البَعِيرُ برُجْلِه نَسْفاً : ضَرَبَ بِهَا قُدُماً . ونَسَفَ الإِناءُ يَنْسِفُ : فاضَ . والنَّسْفُ : الطَّعْنُ مثلُ النَّزْعِ . والنُّسافَةُ بالضمِّ : ما يَثُورُ من غُبارِ الأَرْضِ قالَهُ الرّاغِبُ