الكُور بالضمّ : الرَّحْل أي رَحْل البَعير أو هو الرَّحْلُ بأدَاتِه كالسَّرْج وآلتِه للفَرَس . وقد تكرَّر في الحديث مُفْرداً ومجموعاً قال ابنُ الأثير : وكثيرٌ من الناس يَفْتَح الكاف وهو خَطَأٌ . ج أَكْوَارٌ وأَكْوُرٌ والكثير كِيرانٌ وكُوران وكُؤورٌ قال كُثَيِّر عَزَّة :
على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى ... فَأَحْمالُها مَقْصُورةٌ وكُؤورُها قال ابنُ سِيدَه : وهذا نادرٌ في المُعْتَلِّ من هذا البناء وإنّما بابُه الصحيح منه كبُنود وجُنود . وفي حديث طَهْفَة : " بأكوارِ المَيْسِ تَرْتَمي بنا العِيسُ " . الكُور : مِجْمَرَةُ الحدَّاد المَبْنِيَّة من الطِّين التي توقَد فيها النارُ ويُقال : هو الزِّقُّ أيضاً . الكُور : بناء وفي الصحاح : مَوْضِعُ الزَّنابير والجمعُ أَكْوَارٌ ومنه حديث عليٍّ رضي الله عنه : " ليس فيما تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صَدَقَةٌ " . الكُور بالفتح : الجَماعةُ الكَثيرةُ من الإبل ومنه قولُهم : على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل . وهو القَطيع الضَّخْم منها أو مائةٌ وخمسون أو مائتان وأكثر . والكَوْرُ أيضاً : القَطيعُ من البَقَر قال أبو ذُؤَيْب :
ولا شَبُوبٌ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ... مِنْ كَوْرِه كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدِ ج أي جَمْعُها : أَكْوَارٌ . قال ابنُ بَرِّيّ : هذا البيتُ أورده الجَوْهَرِيّ بِكَسْرِ الدال من الطَرَد قال : وصوابُه رَفْعُها وأوّل القَصيدة :
تاللهِ يَبْقَى على الأيَّامِ مُبْتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّهُ غَرِدُ الكَوْر : الزِّيادة وبه فُسِّر حديثُ الدُّعاء : " نَعْوُذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر " الحَوْر : النُّقْصان والرُّجوع والكَوْر : الزِّيادة أُخِذ من كَوْرِ العِمامَة تقول : قد تَغَيَّرت حَاْلُه وانتقضت كما يَنْتَقِض كَوْرُ العِمامةِ بعد الشدّ . وكلُّ هذا قريبٌ بَعْضُه من بعض . وقيل : الكَوْر : تكوير العِمامة والحَوْر : نَقْضُها وقيل معناه : نَعْوُذُ باللهِ من الرُّجوع بعد الاستقامة والنُّقْصان بعد الزِّيادة . ويروى بالنون أيضاً . قال الليث : الكَوْرُ : لَوْثُ العِمامة وهو إدارَتُها على الرأس كالتَّكْوير قال النَّضْرُ : كل دَارَةٍ من العِمامة كُورٌ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ . وتَكْوِير العِمامةِ كَوْرُها . وكارَ العِمامةَ على الرأس يَكُورُها كَوْرَاً : لاثَها عليه وأدارَها . قال أبو ذُؤَيْب :
وصُرَّادُ غَيْمٍ لا يَزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ قال شَيْخُنا : حكى العِصامُ عن الزمخْشَرِيّ والأَزْهَرِيّ وصاحب المُغْرِب أن كُور العِمامة بالضَّمِّ وشَذَّت طائفةٌ فقالوا بالفتح . قلت : وكلامُ المصنِّف كالمِصْباح يُفيد الفتح . انتهى . قلتُ : إن أراد العِصامُ بالكورِ المصدرَ من كارَ العِمامةَ فقد خالَفَ الأئمة فإنّهم صرَّحوا كلُّهم أنّه بالفتح وإنْ أراد به الاسم فقد يُساعدُه كلام النَّضْر السابق أنَّ كلّ دارةٍ منها كُورٌ أي بالضَّمِّ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ أي بالفتح . وكما يدلُّ عليه قَوْلُ الزمخشريِّ في الأساس : والعِمامةُ عَشْرَةُ أَكْوَار وعِشرون كَوْرَاً فإنّه عنى به الاسم . ومثلُ هذا الغلط إنّما نشأ في كُورِ الرَّحْل فإنّ كثيراً من الناس يفتح الكاف والصواب الضمُّ كما تقدّم عن ابن الأثير . فرُبَّما اشتبه على العِصام . وعلى كلِّ حال فقولُه : وشَذَّتْ طائفةٌ محلُّ تأمّل . الكَوْر : جبلٌ ببلادِ بَلْحَارِث وفي مختصر البُلدان : بين اليَمامة ومكَّة لبني عامِر ثم لبني سَلُول . وفي اللِّسان : الكَوْر جبلٌ مَعْرُوف قال الراعي :
وفي يَدومَ إذا اغْبَرَّت مَناكِبُه ... وذِرْوَةِ الكَوْرِ عنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ قال ابنُ حبيب : كَوْرٌ : أرضٌ باليَمامة وَكَوْرٌ : أرضٌ بِنَجْران وهذه عن الصَّاغانِيّ . الكَوْر : الطَّبيعة نقله الصَّاغانِيّ . الكَوْر : حَفْرُ الأرض يُقال : كُرْتُ الأرضَ كَوْرَاً حَفَرْتُها الكَوْر : الإسْراع يُقال : كارَ الرُّجُل في مَشْيِه كَوْرَاً : أَسْرَع . الكَوْر : حَمْلُ الكَارَة وقد كارَها كَوْرَاً وهي أي الكارَة : الحالُ الذي يَحْمِلهُ الرجُلُ على ظَهْرِه . وقال الجَوْهَرِيّ : الكارَةُ : ما يُحمَل على الظَّهْرِ من الثِّياب أو هي مِقْدارٌ مَعْلُوم من الطَّعام يَحْمِله الرَّجُل على ظَهْرِه كالاسْتِكارَة فيهما يُقال : اسْتَكارَ في مَشْيِه إذا أَسْرَع واسْتَكار الكارَةَ على ظَهْرِه إذا حَمَلَها . والمِكْوَر : العِمامة كالمِكْوَرَة والكِوَارَة بكَسْرِهِنَّ كذا في اللِّسان ونقل الصَّاغانِيّ الثلاثةَ عن ابْن الأَعْرابِيّ . المَكْوَر كَمَقْعَد : رَحْلُ البعير قال تميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقبِل :
أناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْنِ إناخةَ ال ... يمانِي قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ مكْوَرا ويُروى : أَكْؤَرا وكذلك المَكْوَر إذا فتحتَ الميمَ خفَّفتَ الراءَ وإذا ثقَّلْتَ الراءَ ضَممْتَ الميم وأنشد الأصمعيُّ يصفُ جملاً :
كأنَّ في الحَبْلَيْن من مُكْوَرِّهِ ... مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ المِسْحَل : حِمار الوَحش والعُون : جمع عانة وقُصِرت : حُبِسَت لتكون لها ضرائر كذا في اللِّسان والتكملة وهذه أغفلها المُصنّف . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيم وهو المَكْوَرَّى : القَصيرُ العريض والمَكْوَرَّى : الرَّوْثَةُ العَظيمة وجعلها سيبويه صفةً فسَّرها السيرافيّ بأنّه العظيم رَوْثَةِ الأنف وتُكسَر الميمُ في الكُلِّ لغة مَأْخُوذٌ من كَوَّرَه إذا جَمَعَه والذي في اللِّسان أنّه مَفْعَلَّى بتشديد اللام لا فَعْلَلَّى لأنّه لم يَجيء وهي بالهاء في كلِّ ذلك . وقد يحذفُ الألفُ وسيأتي للمصنِّف قريباً على الصواب . وقد تَصَحَّف عليه هنا فإنْ كان ما ذَكَرَه لغة كان الأجوَد ضمُّهما في محلٍّ واحد ليُروِّج بذلك ما ذهب إليه من حسن الاختصار . يُقال : دخلتُ كُورةً من كُوَرِ خُراسان الكُورَة : بالضمِّ : المدينة والصُّقْع ج كُوَر قاله الجَوْهَرِيّ . وفي المحْكَم : الكُورَةُ من البلاد : المِخْلاف وهي القرية من قُرى اليمن . قال ابْن دُرَيْد : لا أَحْسَبه عربيَّاً . وكُوارَةُ النحْلِ بالضم وكان ينبغي الضبْط به فإنّ قولَه فيما بَعْد وتُكسَر وتُشدَّد الأُولى محتَمِلٌ لأنْ يكونَ بالفتح وبالضمِّ : شيءٌ يتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبان وعليه اقْتَصَر أكثر الأئمَّة والطِّين وفي بعض النُّسخ أو الطِّين كالقِرْطالة كما في التَّكْمِلَة وهو ضَيِّقُ الرأس تُعَسَّل فيه أو هي أي كُوارَة النَّحْل : عسَلُها في الشَّمْعِ كما قاله الجَوْهَرِيّ . ثم إنَّه فاتَه الكِوار ككِتاب ذَكَرَه صاحب اللسان والصَّاغانِيّ مع الكُوارَة بهذا المعنى . أو الكُوَّارات بالضمِّ مع التشديد : الخَلايا الأَهْلِيَّة عن أبي حنيفة قال : كالكَوائِر على مثالِ الكَواعِر قال ابنُ سِيدَه : وعندي أنَّ الكَوائر ليس جَمْع كُوَّارة إنّما هو جَمْعُ كُوَارة فافْهم . والكار : سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ في مَوْضِع واحد . كارُ بلا لام : ة بالمَوْصِل منها فَتْحُ بن سَعيد المَوْصِليّ الزاهد الكاريُّ مات سنة 220 وهو غير فَتْحٍ الكبير . ومن كارِ المَوصلِ أبو جعفر محمد بن الحارث الكارِيّ المحَدّث العالم مات سنة 215 . كارُ : ة بأَصْبهان منها عَبْدُ الجبَّار بنُ الفَضْل الكاريّ سمع محمد بن إبراهيم اليَزْديّ وعنه أبو الخير الباغَبانُ وعليُّ بن أحمد بن محمد بن مُرْدَة الكاريّ عن أبي بَكْر القبّاب المُحدِّثان . وكارُ : ة بأَذْرَبيجان . وكارةُ بهاءٍ : ة ببغداد وأمّا بالزاي فإنّها من قُرى مَرْوٍ وسيأتي ذِكرُها . وكَوَّرَه تَكْوِيراً يقال : ضَرَبَه فكَوَّرَه أي صرعَه فتَكَوَّر أي سَقَطَ كذلك اكْتارَ وقال أبو كَبير الهُذَليّ :متَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهمْ ... ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجلِ وقيل : التَّكْوير : الصَّرْعُ ضَرَبَه أو لم يضربْه . والاكْتِيار : صَرْعُ الشيءِ بَعْضَه على بَعْضٍ . كَوَّرَ المَتاع تكويراً : جَمَعَه وشدَّه وقيل : أَلْقَى بعضَه على بعضٍ ومنه الكارَة عِكْم الثِّياب وكذا كارَة القَصَّارِ لكونه يُكَوِّرُ ثِيابَه في ثَوْب واحدٍ ويَحْمِلُها فيكون بعضُها على بعض . كَوَّرَ الرَّجُل تكويراً : طَعَنَه فَأَلْقاه مُجتمِعاً وأنشد أبو عُبَيْدة :
ضَرَبْناهُ أمَّ الرأسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ ... فَخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرا اللهُ سُبحانه وتعالى كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهار : أَدْخَلَ هذا في هذا وأصلُه من تَكْوِير العِمامة وهو لفُّها وجَمْعُها . وقيل : تَكْوِيرُ الليلِ والنهار : أن يُلحَقَ أحدُهما بالآخر وقيل : تَكْوِيرُ اللَّيْلِ والنهار : تَغْشِيةُ كلِّ واحدٍ منهما صاحِبَه . ويُقال : زِيادَته في هذا من ذلك كما في الصحاح . والمَعاني كلُّها مُتقارِبَة . واكْتارَ الرجلُ إذا تَعَمَّمَ نقله الصَّاغانِيّ وهو في اللِّسان : اكتار الرجلُ : أَسْرَعَ في مَشْيِه مَأْخُوذٌ من اكْتِيارِ الفَرَس . يُقال : اكْتارَ الفَرَسُ اكْتِياراً : رَفَعَ ذَنَبَه في حُضْرِه وقال بَعْضُهم عندَ العَدْو . وقال الأصمعِيّ : اكْتارَتْ الناقةُ اكْتِياراً : شالَتْ ذَنَبَها عند اللِّقاح هكذا في سائر النُّسخ وهو نصُّ ابنُ سِيدَه ونصّ الأصمعيّ : بعدَ اللِّقاح . اكتارَ الرَّجُل للرَّجُل إذا تَهَيَّأَ للسِّباب فهو مُكْتَئِر . ودارَةُ الكَوْر بالفتح : ع عن كُراع وقد تقدم في ذِكر الدَّارات . يقال : رجلٌ مُكْوَرَّى ومُكْرَرٌّ بتشديد الراء وتُثَلَّث فيمُها وهو مُفْعَلَّى بتشديد اللام لأنَّ فُعْلَلَّى لم تجئْ وقد تُحذَف الألف فيُقال : َمِكْوَرٌ الأخير عن كُراع . قال : ولا نَظير له أي فاحِشٌ مِكْثارٌ عن كُراع أو قَصيرٌ عَريض وقد تقدَّم قريباً . والكِوَارَة بالكسر : ضَرْبٌ من الخِمْرَة تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسِها قاله النَّضْر وقال ابنُ سِيدَه : لَوْثٌ تَلْتَاثُه المرأةُ على رَأْسِها بخِمارِها وأنشد :
عَسْرَاءُ حين تَرَدَّى من تَفَجُّسها ... وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُودارَةُ الأَكْوار في مُلتَقى دارِ بَني رَبيعةَ بن عُقَيْل ودارِ نَهِيك والأكْوار : جِبالٌ هُناك فأُضيفت الدَّارةُ إليها . قال ابن دُرَيْد : كُورٌ أي بالضَّمّ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ ولا عِبرَة بإطلاق المصنِّف . وكُوَيْرٌ كزُبَيْر : جبَلان وفي مُختَصَر البلدان : كُوَيْرٌ مصغَّراً : جبلٌ بضَرِيَّةَ مُقابلة جُراز يُذكَر مع كُور . وكُورين بالضمِّ : ة هكذا في النُّسَخ . وفي عبارة المصنِّف سَقَطٌ فاحِشٌ ولعلَّه من تحريف النُّسَّاخ وصوابُه : وكُورين بالضَّمّ : شَيْخُ أبي عُبَيْدة من شيوخ أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى وقد روى عن جابر بن زَيْد . وأمّا كُوران فإنّها من قُرى أَسْفَرايِين . وعَبْدُ الكُورِيّ بالضمِّ أي بضمّ الكاف : مَرْسَى سُفُن ببَحْرِ الهِندِ بالقُربِ من فِيلَكَ . والكُوَيْرَة كجُهَيْنَة : جَبلٌ بالقَبَلِيَّة نقله الصَّاغانِيّ . وأَكَرْتُ عليه : اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه هكذا نَقَلَهُ الصَّاغانِيّ . قال أبو زيد : أَكَرْت على الرجُل أُكيرُ كِيارةً إذا اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه وأَحَلْتُ عليه إحالةً نَحْوَ مائة . والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر يقال كَوَّرْتُه فَتَكَوَّر أي تلَفَّف وتِشَمَّر . التَّكَوُّر : السُّقوط يقال : كَوَّره فَتَكَوَّر أي صَرَعَه فَسَقَط . ومما يستدرَك عليه : قَوْلُهُ تَعالى : " إذا الشمسُ كُوِّرَتْ " وقد اختُلِف في تفسيره فقيل : جُمِع ضَوْؤُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العِمامة وقيل : كُوِّرَت : غُوّرَت حكاه الجَوْهَرِيّ عن ابن عبّاس وهو بالفارسية كُورْ بِكِرْ وقال مُجاهِد : كُوِّرَت : اضْمَحَلَّت وَذَهَبتْ وقال الأخفش : تُلَفُّ وتُمْحى وقال أبو عُبَيْدة : كُوِّرَت مثل تَكْوِير العِمامة . وقال قتَادة : أي ذَهَبَ ضَوْءُها وهو قَوْلُ الفرَّاء . وقال عِكْرِمة : نُزِع ضَوْؤُها وقال مُجاهِد أيضاً : كُوِّرَت : دُهْوِرَت . وقال الربيع بن خيثم : كُوِّرت : رُمِي بها . ويقال : دَهْوَرتُ الحائطَ إذا طَرَحْتَه حتى يَسْقُط . وثَنِيَّةُ الكُور بالضمّ في أَرْضِ اليمن بها وَقْعَة . وكُور بالضم اسمُ جماعة . وأبو حامِدٍ صالحُ بن قاسمٍ المعروف بابن كَوِّر بفتح الكاف وتشديد الواو المَكْسورة حدَّث عن سعيد بن البَنّاء مات سنة 620 . وعمر الكُورِيّ بالضم : حدَّث بدمشق عن زَيْنَب بنتِ الكَمال . وكُوران بالضمِّ : قبيلةٌ من الأكراد خرج منهم طائفةٌ كثيرةٌ من العلماء والمُحدِّثين خاتِمَتُهم شيخ شيوخنا العلاَّمة أبو العِرْفان إبراهيم بن حَسَن نَزيل طَيْبَة وقد مرَّ ذِكرُه في شَهْرَزور فراجعْه . ومِكْوارٌ كمِحْراب : اسم . وكُوَيْر بن مَنْصُور بن جَمَّاز كزُبَيْر له عَقِبٌ بالمدينة . والأَكاوِرَة بَطْن من المَعازِبَة باليمن وجَدُّهُم كُوَيْر واسمُه محمد بن عليّ بنِ حسن بن حامد بن محمد بن حامد بن معزب العكِّيّ وإليه يُنسَب بَيْتُ كُوَيْر باليمن . وقال الصَّاغانِيّ : وذكر ابن دُرَيْد في باب مُفْعَلِلّ بسكون الفاء وفتح العين وتشديد اللام الأخيرة : فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ في لغة من همز وهو المُكْتارُ بِذَنَبِه الذي يَمُدُّ ذَنَبَه في حُضْره وهو محمود . قال الصَّاغانِيّ : إن أراد هَمْزَ المُكْتار فهو مُكْتَئِرٌ على مُفْتَعِل وإنْ صحَّ المُكْتَئِرُّ بتشديد الراء فموضعُه تركيب كتر
ذَكَرْتُ منازِلاً من أُمِّ وَهْبٍ ... مَحَلَّ الحَيِّ أَسْفَلَ ذي النَّقيرِ نكر
النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنّكْراءُ بالفتح في الكُلِّ والنُّكْرُ بالضّمّ : الدَّهاءُ والفِطْنَةُ يقال للرجل إذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدَّ نَكْرَهُ ونُكْرَه بالفتح والضّمّ ومن ذلك حديث معاوية : إنِّي لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرّجُل أَي الدهاءَ . رَجُلٌ نَكرٌ كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ : داهٍ مُنْكَر من قومٍ أَنْكارٍ مثل عَضُد وأَعضادٍ وكبد وأَكباد . رجلٌ مُنْكَرٌ كمُكْرَم أَي بفتح الرَّاءِ للفاعل : داهٍ فَطِنٌ ولا يُقال للرجل : أَنْكَرُ بهذا المعنى من قومٍ مناكيرَ حكاه سيبويه قال ابنُ جِنّي : قلتُ لأَبي عليٍّ في هذا ونحوِه : أَفنقول إنَّ هذا لأَنَّه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفعال في معنى واحدٍ كثيراً نحو مُذْكِر ومِذْكار ومُؤْنِث ومِئْناث ومُحْمِق ومِحْماق ونحو ذلك فصار جمع أَحدِهما كجَمع صاحِبِه فإذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكّأَنَّه جَمَعَ مِحْماقاً ؟ فقال أبو عليّ : فلستُ أَدْفَعُ ذلك ولا آباهُ . قال الأَزْهَرِيّ : وجماعة المُنْكَرِ من الرِّجال مُنْكَرُونَ ومن غير ذلك يُجْمَع أَيضاً بالمناكير وقال الأُقَيْبِل القَيْنِيّ :
مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تَدْمَى طَوابِعُها ... وفي الصّحائفِ حَيّاتٌ مَناكِيرُ والنُّكْرُ بالضّمِّ وبضَمَّتين : المُنْكَرْ كالنَّكْراءِ ممدوداً وفي التَّنزيل العزيز " لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً " وقد يُحَرَّك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ قال الأَسودُ بنُ يَعفُر :
أَتَوْني فلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتوا ... وكانوا أَتَوْني بشيءٍ نُكُرْ
لأُنْكِحَ أَيِّمَهم مُنْذِراً ... وهل يُنْكِحُ العبدَ حُرٌّ لحُرّْ قال ابن سِيدَه : النُّكْرُ والنُّكُر : الأَمر الشَّديدُ قال الليث : الدهاءُ والنُّكْرُ نَعْتٌ للأَمر الشَّديد والرَّجل الدّاهي تقولُ : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه . وفي حديث أَبي وائل وذَكَر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ من النُّكْر وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَروالنَّكرَةُ : إنكارُكَ الشَّيءَ وهو : خلافُ المَعرِفَة والنَّكِرَةُ : ما يخرُجُ من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّديد وكذلك من الزّحير يقال : أَسْهَلَ فلانٌ نَكِرَةً ودَماً وما لَهُ فِعْلٌ مُشتقّ . ونُكْرةُ بنُ لُكَيْز بن أَفْصى بن عبد القيس بالضّمّ أَبو قبيلة قال ابن الكلبيّ : كلُّ ما في بني أَسَد من الأَسماء نُكْرَة بالنون وذكر ابن ماكولا جماعةً منهم في الجاهليَّة نقله الحافظ وعمرو بن مالك صَدوقٌ سَمِعَ أَبا الجَوْزاءِ . وابنُه يحيى حديثه عند التِّرْمِذِيّ وكان حَمّادُ بنُ زَيد يرميه بالكذب . وحفيدُه مالكُ بن يحيى رَوى عن أَبيه كنيتُه أَبو غَسّان جَرَّحَه ابنُ حِبّان ويعقوب بن إبراهيم الدَّورَقيّ الحافظ وأخوه أَحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحافظ وابن أَخيه الضّمير راجع إلى يعقوب ولو قال وابنُه عبدُ الله بن أَحمد كانَ أَحْسَنَ سمعَ عبدُ الله هذا عمرَو بن مَرزوق وطبقتَه وأَبو سعيد سمعَ ابنَ جُرَيْح وخِداشٌ حدَّثَ عنه جَهيرُ بن يزيد النُّكْرِيُّونَ مُحَدِّثون . وفاتَه : أَبانٌ النُّكْريّ حدَّث عن ابن جُرَيْج وعنه عُمَرُ بنُ يونُس اليماميّ ذكره الأَمير ومَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ بن محمّد بن بَكرِ بن مُسلِم الحافظ النَّيْسابورِيّ النُّكْرِيّ قال ابنُ نُقْطَة : كنتُ أَظُنُّه مَنسوباً إلى جَدِّه بَكْر بن مُسلِم ثمَّ رأَيتُه مَضبوطاً بخطِّ أَبي عامِر العَبْدَرِيّ بالنُّون وقد صحَّحَ عليها ثلاث مرَّاتٍ . وقال لي رفيقنا ابن هلالة : إنَّه منسوبٌ إلى نُكْر بالنُّون قريةٍ بنَيْسابورَ . واستَمْشى فُلانٌ نَكْراءَ بالفتح ممدوداً كما ضبطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه أَي لَوناً ممّا يُسْهِلُه عندَ شُرْبِ الدَّواءِ . كذا في التكملة . ونَكُرَ الأَمْرُ كَكَرُمَ نَكارَةً فهو نَكيرٌ : صَعُبَ واشتدَّ نُكْرُه . والاسم النَّكَر مُحَرَّكَةً قاله ابن القطّاع . وطَريقٌ يَنْكورٌ بتقديم التَّحْتِيَّة على النُّون أَي على غير قصدٍ . وتَنَاكَرَ : تَجاهَلَ كما في الأَساس تَناكَرَ القومُ : تَعادَوا فهم مُتناكِرون كما في التكملة والأَساس . ونَكِرَ فلانٌ الأَمرَ كَفَرِحَ نَكَراً مُحَرَّكَةً ونُكْراً ونُكُوراً بضَمِّهما ونَكيراً كأَمير وأَنْكَرَه إنكاراً واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه إذا جهِلَه عن كُراع . قال ابن سِيدَه : والصَّحيح أَنَّ الإنكارَ المَصدر والنُّكْر الاسم ويقال : أَنْكَرْت الشَّيْءَ وأَنا أُنْكِرُه إنكاراً ونَكِرْتُه مثلُه قال الأَعشى :
وأَنْكَرَتْنِي وما كانَ الّذي نَكِرَتْ ... منَ الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعاوفي التَّنزيل العزيز " نَكِرَهُم وأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً " قال الليث : ولا يُستعمَل نَكِرَ في غابرٍ ولا أَمْرٍ ولا نَهْيٍ . وقال ابن القطّاع : ونَكِرْتُ الشَّيْءَ وأَنْكَرْتُه ضِدُّ عَرَفْتُه إلاّ أَنَّ نَكِرْت لا يتصَرَّف تصَرُّفَ الأَفعالِ . وقال ابن سِيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه كلاهما كَنَكِرَهُ . وفي الأَساس : وقيل : نَكِرَ أَبلَغُ من أَنْكَرَ وقيل : نَكِرَ بالقلبِ . وأَنْكَرَ بالعينِ . وفي البصائر : وقد يستعمل ذلك مُنكِراً باللسان الإنكارَ بالقلب لكن ربّما يُنْكِرُ اللسانُ الشيءَ وصورتُه في القلبِ حاضِرَةٌ ويكون ذلك كاذباً وعلى هذا قولُه تعالى : " يَعرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها " . وفي اللسان : ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكْرَاً فهو مَنْكُورٌ واسْتَنْكَرَه فهو مُستَنْكَرٌ والجمع مَناكير عن سيبويه قال أبو الحسن : وإنما أذكر مثل هذا الجمعَ لأنَّ حكم مثله أن يُجمَع بالواو والنون في المذكَّر وبالألف والتاء في المؤنَّث . والمُنْكَر : ضدّ المَعروف وكلّ ما قَبَّحه الشَّرعُ وحرَّمه وكَرِهَه فهو مُنكَر . وفي البصائر : المُنكَر : كلُّ فعلٍ تَحْكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحه أو تتوَقَّفُ في استِقْباحِه العقولُ فتحكُم الشريعةُ بقُبْحِه ومن هذا قَوْلُهُ تَعالى : " الآمِرونَ بالمَعروفِ والنَّاهونَ عن المُنكَر " قلتُ : ومن ذلك قَوْلُهُ تَعالى : " وتأَتونَ في ناديكُمُ المُنْكَر " . يقال : أصابَتْهم من الدَّهر نَكْرَاء النَّكْراء ممدوداً : الدَّاهيةُ والشِّدَّة . ومُنكَرٌ ونَكيرٌ كمُحسِن وكَريم اسما مَلَكَيْن . وقال ابنُ سِيدَه : هما فَنَّانا القَبور . والاسْتِنْكارُ : استفِهامُك أمراً تُنكِره . والإنْكار : الاستفهامُ عمَّا يُنْكره وذلك إذا أَنْكَرتَ أن تُثبِتَ رأيَ السائل على ما ذكر أو تُنكِر أن يكون رأيُه على خلاف ما ذُكر . في حديث بعضهم : كنتَ لي أشدَّ نَكَرَةً . النَّكَرَة بالتحريك : اسمٌ من الإنكار كالنَّفَقَةِ من الإنفاق . وسَمَيْفَع كَسَفَرْجل ابن ناكور بن عمرو بن يُغْفِر بن يزيد بن النُّعمان هو ذو الكَلاع الأصغر الحِميَرِيّ كتب إليه النبي صلّى الله عليه وسلَّم مع جَرير بن عَبْد الله وقُتل مع معاوية وابنه شُرَحْبيل بن سَمَيْفَع قُتل يوم الجارود . وحِصنٌ نَكيرٌ كأَمير : حَصين نقله الصَّاغانِيّ . والنَّكير أيضاً : الإنكار أي هو اسمُ الإنكار الذي معناه التَّغيير وبه فُسِّر قَوْلُهُ تَعالى : " فكيفَ كان نَكير " أي إنْكاري ويقال : شُتِم فلانٌ فما كان عنده نَكيرٌ . والمُناكَرَة : المُقاتَلة والمُحارَبة وناكَرَه : قاتَله لأنّ كلَّ واحدٍ من المتحاربين يُناكِرُ الآخرَ أي يُداهيه ويُخادعه . وبينهما مُناكرةٌ أي مُعاداةٌ وقتال . وقال أبو سفيان بن حربٍ : إنَّ محمداً لم يُناكِرْ أحداً إلاّ كانت معه الأهوال . أي لم يحارِب إلاّ كان مَنْصُوراً بالرُّعب . والتَّنَكُّر : التَّغَيُّر زاد الأَزْهَرِيّ : عن حالٍ تَسُرُّك إلى حالٍ تكرهها منه والاسمُ النَّكيرَة هكذا في سائر النخ وصوابُه على ما في التهذيب بعد قوله : تَكْرَهُها منه ما نصُّه : والنَّكيرُ اسم الإنكار الذي معناه التَّغيير وقد نَكَّرَه فَتَنَكَّر أي غيَّره فَتَغَيَّر إلى مجهول . وأما النَّكيرة الذي ذكره المصنّف فلم يَذْكُره أحدٌ من الأئمة وقد تصَحَّف عليه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : امرأةٌ نَكِرٌ ولم يقولوا : مُنْكَرَة . وقال الأَزْهَرِيّ : امرأةٌ نَكْرَاءٌ : داهِيَةٌ عاقِلَة ولا يقال للرجل : أَنْكَر بهذا المعنى . والإنْكار : الجُحود كالنُّكْران بالضمّ . والمُناكَرة : المُخادعة والمُراوَغة . وأَنْكَر الأصوات : أَقْبَحها . وبه فُسِّرت الآية . والنَّكارَة بالفتح : الجَهالَة . وما أَنْكَره : ما أَدْهَاه . وأمرٌ نَكيرٌ كأَمير : شديدٌ صَعْب . والمَنْكور : المَجهول . والنُّكْر : ضِدّ العُرْف . وهم يَرْكَبون المُنْكَرات . وخرجَ مُتَنَكِّراً : مُغيِّراً هَيْئَته . وَتَنَكَّر لي فلانٌ : لَقيني لِقاءً بَشِعَاً . ونَكْرَاءُ الدَّهرِ : شِدَّته . ورجلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ككَتِف ونَدُسٍ : يُنكِرُ المُنكَر وجمعهما أَنْكَارٌ . والنَّكير والإنْكار : تغيير المُنكَر . ونَكَّرَ الشيءَ من حيثُ المعنى : جعله بحيثُ لا يُعرَف قال تعالى : " نَكِّروا لها عَرْشَها " . وابنُنُكْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس : ْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس :