معنى تخالج في صدري كذا في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الخَلْجُ
الجَذْبُ خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً وتَخَلَّجَهُ واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ
وانْتَزَعَهُ أَنشَد أَبو حنيفة إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ كأَنها صُدورُ
َْراقٍ ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي
الدَّلْو قال العجا
الخَلْجُ
الجَذْبُ خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً وتَخَلَّجَهُ واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ
وانْتَزَعَهُ أَنشَد أَبو حنيفة إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ كأَنها صُدورُ
َْراقٍ ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي
الدَّلْو قال العجاج فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه
المُخَرْفَجا يعني قد خلج حالاً وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها وقال في التهذيب فإِن
يكن هذا الزمان خلجا أَي نحى شيئاً عن شيء وفي الحديث يَخْتَلِجُونَهُ على باب
الجنة أَي يجتذبونه ومنه حديث عمار وأُم سلمة فاخْتَلَجَها مِنْ جُحْرِها وفي حديث
عَليٍّ في ذكر الحياة إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في
أَخذِ حِبالِها وفي الحديث تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ
المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح وفي حديث المغيرة حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ
في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع في حُبِّهمْ وأَخْلَجَ هو انجذب وناقة خَلُوجٌ
جُذِبَ عنها ولدها بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها وقد يكون في
غير الناقة أَنشد ثعلب يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا أَراد كلَّ مرضعة أَلا
تراه قال بعد هذا وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا ؟
وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ
عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما
هُمْ بِسُكارى وقيل هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها أَي تجذبه والجمع
خُلُجٌ وخِلاجٌ قال أَبو ذؤيب أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ فَهَاجا فَبِتُّ
إِخالُه دُهْماً خِلاجا ؟ أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك دُهْماً إِبِلاَّ سُوداً
شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها ويقال للمفقود من
بين القوم والميت قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به وفي الحديث لَيَرِدَنَّ عليَّ
الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون وفي
الحديث فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ هي التي اخْتُلِجَ
وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها والإِخْلِيجَةُ الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها قال
ابن سيده هذه عبارة سيبويه وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها
وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق وحكي عن أَبي
مالك أَنه نَبْتٌ قال وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه
سيبويه صفة ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً والخَلِيجُ من البحر شَرْمٌ منه ابن
سيده والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه وقد اختُلِجَ وقيل
الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر والجمع خُلْجٌ
وخُلْجانٌ وخَلِيجَا النهر جَناحاه وخَلِيجُ البحر رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه قال هذا
قول كراع التهذيب والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم وجناحا النهر خليجاه وأَنشد
إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ وفي الحديث
أَن فلاناً ساق خَلِيجاً الخلِيجُ نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به
فيه ابن الأَعرابي الخُلُجُ التَّعِبُونَ والخُلُجُ المُرْتَعِدُو الأَبدانِ
والخُلُجُ الحِبالُ ابن سيده والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به والخليج
الرَّسَنُ لذلك التهذيب قال الباهلي في قول تميم بن مقبل فَبَاتَ يُسامي بَعْدَما
شُجَّ رَأْسُه فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ وباتَ يُغَنَّى في الخَليج
كأَنه كُمَيْتٌ مُدَمًّى ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ قال يعني وتِداً رُبِطَ به
فَرَسٌ يقول يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به وهي تنزو وترمح وقوله يُغَنَّى أَي
تَصْهَلُ عنده الخيل والخَلِيجُ حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على
العَسْراءِ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ كُمَيْتٌ من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من
طَرْفاءَ قال وقرحته موضع القطع يعني بياضه وقيل قرحته ما تمج عليه من الدم
والزَّبَدِ ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه وقال ابن بري في
البيتين يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له وجعله
كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل ورواه الأَصمعي وبات
يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل
تصهل حوله ثم قال أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم فبالزبد
صار أَقرَح وبالدم صار كميتاً وقوله يُسامي أَي يجذب الأَرسان والشباب في الفرس
أَن يقوم على رجليه وقوله تضرح أَي ترمح بأَرجلها ابن سيده وخَلَجَتِ الأُمُّ
ولدها تَخْلِجُه وجذبته تجذبه فطمته عن اللحياني ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك
وخَلَجْتُها فَطَمْتُ ولَدَها قال أَعرابي لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه فإن الذئب
عالم بمكان الفصيل اليتيم أَي لا تفرق بينه وبين أُمه وتَخَلَّجَ المجنونُ في
مشيته تجاذب يميناً وشمالاً والمجنون يتخلج في مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب
مرَّة يمنةً ومرة يسرة وتخَلَّج المفلوج في مشيته أَي تفكك وتمايل ومنه قول الشاعر
أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْ ها وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ
والتَّخَلُّجُ في المشي مثل التخلع قال جرير وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ
وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ وفي حديث الحسن رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً
أَنكرها فقال يَخْلِجُ في مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً
يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً والخَلَجان بالتحريك مصدر كالنزوان والخالِجُ المَوْتُ
لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها واخْتَلَجَتِ المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم
وخُلِجَ الفَحْلُ أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر الليث الفحلُ إِذا أُخْرِجَ
من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج وإِن أُخْرِجَ بعد
قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ وأَنشد فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ
وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً انْتزعه واخْتَلَجَ الرجلُ رُمْحَه من
مركزه انتزعه وخَلَجَهُ هَمٌّ يَخْلِجُه شغَله أَنشد ابن الأَعرابي وأَبِيتُ
تَخْلِجُني الهُمُومُ كأَنَّني دَلْوُ السُّقاةِ تُمَدُّ بالأَشْطانِ واخْتَلَجَ
في صدري هَمٌّ الليث يقال خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته الشواغل وأَنشد
وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال وخَلَجَني كذا أَي شغلني يقال خَلَجَتْه أُمورُ
الدنيا وتَخَالَجَتْه الهموم نازعته وخالَجَ الرجلَ نازعه ويقال تَخَالَجَتْه
الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية كأَنه يجذبه إِليه وفي الحديث
أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة وقرأَ قارئٌ
خلفه فجهر فلما سلَّم قال لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها قال معنة قوله
خالجنيها أَي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه
ولم أَستمرّ عليه وأَصل الخَلْجِ الجَذْبُ والنزع واخْتَلَجَ الشيءُ في صدري
وتَخَالَجَ احْتَكَأَ مع شَكٍّ وفي حديث عديّ قال له عليه السلام لا يَخْتَلِجَنَّ
في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه شيءٌ من الريبة والشك ويروى بالحاء وهو مذكور في موضعه
وأَصل الاختلاج الحركة والاضطرب ومنه حديث عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن لحم
الصيد للمحرم فقالت إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ وفي الحديث ما اخْتَلَجَ
عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر رضي الله عنهما أَن
الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإِذا
تكلم اخْتَلَجَ بوجهه فرآه فقال كن كذلك فلم يزل يختلج حتى مات أَي كان يحرِّك
شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقي يرتعد
إِلى أَن مات وفي رواية فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ قال
ابن الأَثير ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته وقيل مرتعشاً ونَوًى
خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج مشكوك فيها قال جرير هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ
مُبَرِّحٌ ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ وقال شمر إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ
في ذلك الأَمر أَي نفسين وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه
وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً غمزه قال حبينة بن طريف
العكلي ينسب بليلى الأَخيلية جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ حَيَّاكَةٌ تَمْشِي
بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ يا قَوْمُ خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني
أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ والعُلْطَة القلادة والعين تختلج أَي تضطرب
وكذلك سائر الأَعضاء الليث يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ
حاجباه إِذا تحركا وأَنشد يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه لأَحْسِبَ عِنْدَه
عِلْماً قديما وفي حديث شريح أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ
أَي يتحرَّك فقال إِن الحيَّ يرث الميت أَتشهدن بالاستهلال ؟ فأَبطل شهادتهن شمر
التَّخَلُّجُ التحرُّك يقال تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً
إِذا اضطرب وتحرَّك ومنه يقال اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً
وخَلَجاناً وخَلَجْتُ الشيءَ حركته وقال الجعدي وفي ابن خُرَيْقٍ يَوْمَ يَدْعُو
نِساءَكمْ حَوَاسِرَ يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِيا قال أَبو عمرو يَخْلُجْنَ
يحرِّكن وقال أَبو عدنان أَنشدني حماد بن عماد بن سعد يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ
وَقَاحِ مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاحِ قال المُخَلَّجُ الذي قد سمن فلحمه
يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ
خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت والخَلْجُ والخَلَجُ داءٌ يصيب البهائم
تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ
واخْتَلَجَهُ مَدَّهُ من جانب قال الليث إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب قيل
خَلَجَهُ قال والخَلْجُ كالانتزاع والمَخْلُوجَةُ الطعنة ذات اليمين وذات الشمال
وقد خَلَجَه إِذا طعنه ابن سيده المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً
وأَمْرُهم مَخْلوجٌ غير مستقيم ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط عن ابن
الأَعرابي ابن السكيت يقال في الأَمثال الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى
قال قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه قال والسُّلكى
المستقيمة وقال في معنى قول امرئ القيس نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً كَرَكِّ
لأْمَيْنِ على نابِلِ يقول يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى
بهما قال والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار
والمَخْلُوجَةُ الرأي المصيب قال الحطيئة وكنتُ إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ
رُعْتُهُ بِمَخْلُوجَةٍ فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ والخَلْجُ ضَرْبٌ من النكاح وهو
إِخْرَاجُهُ والدَّعْسُ إِدْخالُه وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً نَكَحها قال
خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ واخْتَلَجَها كَخَلَجَها والخَلَجُ بالتحريك
أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول مشي وتعبٍ تقول منه خَلِجَ بالكسر
قال الليث إِنما يكون الخَلَجُ من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك
فيستطلق وإِنما قيل له خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده ابن سيده وخَلِجَ البعير
خَلَجاً وهو أَخْلَجُ وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق
وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة التهذيب والخَلَجُ
ما اعْوَجَّ من البيت والخَلَجُ الفساد في ناحية البيت وبيت خَلِيجٌ مُعْوَجٌّ
والخَلُوجُ من السحاب المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب هذلية وسحابة خَلُوجٌ
كثيرة الماءِ شديدة البرق وناقة خَلُوجٌ غزيرة اللبن من هذا والجمع خُلُجٌ التهذيب
وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن تحنُّ إِلى ولدها ويقال هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من
سُرْعتِها والخَلُوجُ من النُّوق التي اخْتُلِجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها
وقد خَلَجْتُها أَي فطمت ولدها والخَلِيجُ الجَفْنَةُ والجمع خُلُجٌ قال لبيد
ويُكَلِّلُونَ إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها
وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء والخُلُجُ سُفُنٌ صغار دون
العَدَوْليِّ أَبو عمرو الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم الليث المُخْتَلِجُ من
الوجوه القليل اللحم الضامر ابن سيده المُخْتَلِجُ الضامر قال المخبل وتُرِيكَ
وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ لا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ ولا جَهْمُ وفرسٌ إِخْلِيجٌ جوادٌ
سريع التهذيب وقول ابن مقبل وأَخْلَجَ نَهَّاماً إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ جَرى
بسِلاحِ الكَهْلِ والكهلُ أَجْرَد قال الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ
الشَّدَّ خَلْجاً أَي يجذبه كما قال طرفة خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ
والخِلاجُ والخِلاسُ ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة قال ابن أَحمر إِذا انْفَرَجَتْ
عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويروى من ذاك
الخِلاسِ والخَلِيجُ قبيلة ينسبون في قريش وهم قوم من العرب كانوا من عَدْوَانَ
فأَلحقهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالحرث بن مالك بن النضر بن كنانة وسمُّوا
بذلك لأَنهم اختلجوا من عدوان التهذيب وقوم خُلْجٌ إِذا شُك في أَنسابهم فتنازع
النسب قوم وتنازعه آخرون ومنه قول الكميت أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ
ورجل مُخْتَلَجٌ وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين فاختلف في نسبه
وتنوزع فيه قال أَبو مجلز إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ
فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ وقال غيره هم الخُلُجُ الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم
ويقال رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه كأَنه جذب منهم وانتزع وقوله فانسبه إِلى
أُمه أَي إِلى رهطها لا إِليها نفسها وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ شاعر ينسب إِلى بني
أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ أَحد العَقَقَة يقول
فيه أَبوه مُنازِل
( * قوله « منازل » كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها )
تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ وعَقَّني على حِينِ كانتْ كالحَنِيِّ عِظامي وقول
الطرماح يصف كلاباً مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا مٍ مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ
كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ واسِعُهُ
معنى
في قاموس معاجم
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أ
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أَراد القناة وإِن شئت قلت إِن صَدْر القَناة قَناة وعليه قوله مَشَيْنَ كما
اهْتَزَّت رِماح تَسَفَّهَتْ أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم والصَّدْر واحد
الصُّدُور وهو مذكر وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة على
المعنى لأَن صَدْر القَناة من القَناة وهو كقولهم ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم
يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث وصَدْر القناة أَعلاها وصَدْر الأَمر أَوّله
وصَدْر كل شيء أَوّله وكلُّ ما واجهك صَدْرٌ وصدر الإِنسان منه مذكَّر عن اللحياني
وجمعه صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك وقوله عز وجل ولكن تَعْمَى القُلوب التي في
الصُّدُور والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على التوكيد كما قال
عز وجل يقولون بأَفواههم والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ لكنه أَكَّد بذلك وعلى هذا
قراءة من قرأَ إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون نَعْجَةً أُنثى والصُّدُرة الصَّدْر وقيل
ما أَشرف من أَعلاه والصَّدْر الطائفة من الشيء التهذيب والصُّدْرة من الإِنسان ما
أَشرف من أَعلى صدْره ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس قال الأَزهري ومن هذا قول امرأَة
طائيَّة كانت تحت امرئ القيس فَفَرِ كَتْهُ وقالت إِني ما عَلِمْتُكَ إِلاَّ
ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة والأَصْدَر الذي أَشرفت صَدْرته
والمَصْدُور الذي يشتكي صدره وفي حديث ابن عبد العزيز قال لعبيدالله بن عبدالله بن
عتبة حتى متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا
المَصْدُور الذي يشتكي صَدْره صُدِرَ فهو مصدور يريد أَن من أُصيب صَدْره لا بدّ
له أَن يَسْعُل يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل فيه بالشعر ويطيِّب به
نفسه ولا يكاد يمتنع منه وفي حديث الزهري قيل له إِن عبيد الله يقول الشِّعْر قال
ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق شَبَّه الشِّعْر
بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من الفَمِ وفي حديث عطاء قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ
قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ ؟ قال لا يعني يَبزُق قَيْحاً وبَنَات الصدر خَلَل عِظامه
وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً شكا صَدْرَه وأَنشد كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ
وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً أَصاب صَدْرَه ورجل أَصْدَرُ عظيم
الصَّدْرِ ومُصَدَّر قويّ الصَّدْر شديده وكذلك الأَسَد والذئب وفي حديث عبد الملك
أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر هو العظيم الصَّدْر وفَرس مُصَدَّرٌ بَلَغ العَرَق
صَدْرَه والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ وقيل هو من
النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ونعجة مُصَدَّرَة ورجل بعيد الصَّدْر لا
يُعطَف وهو على المثَل والتَّصَدُّر نصْب الصَّدْر في الجُلوس وصَدَّر كتابه جعل
له صَدْراً وصَدَّره في المجلس فتصدَّر وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر كلاهما تقدَّم
الخيلَ بِصَدره وقال ابن الأَعرابي المُصَدَّرُ من الخيل السابق ولم يذكر
الصَّدْرَ ويقال صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه وجاء مُصَدَّراً
وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ سِيدٌ
تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل مَبْلُولُ كأَنه الهاءُ لَفَرسِهِ بعدما صَدَّرْنَ يعني
خَيْلاَ سَبَقْنَ بصُدُورِهِنَّ والعَرَق الصفُّ من الخيل وقال دكين مُصَدَّرٌ لا
وَسَطٌ ولا بَالي
( * قوله « مصدر إِلخ » كذا بالأَصل )
وقال أَبو سعيد في قوله بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً ومن العَرَق
ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه قال رواه بعدما صُدِّرْنَ
على ما لم يسمَّ فاعله أَي أَصاب العَرَقُ صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ قال والأَول
أَجود وقول الفرزدق يخاطب جريراً وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً فَغَرِقْتَ
حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ يقول اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك
من بحر فلم يفعلوا ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال صُودِرَ فلانٌ العامل
على مالٍ يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه والصِّدَارُ ثَوْبٌ رأْسه
كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة قال
الأَزهري وكانت المرأَة الثَّكْلَى إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً
من صُوف وقال الراعي يصف فلاة كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ
خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا ابن الأَعرابي المِجْوَلُ الصُّدْرَة وهي الصِّدار
والأُصْدَة والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة الصُّدْرَةُ وقال
الأَصمعي يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ الجوهري الصِّدارُ بكسر
الصاد قميص صغير يَلي الجسد وفي المثل كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من حَقِّ الرجل
أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ وفي حديث الخَنْساء دخلتْ على
عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر الصِّدار القميص القصير كما وَصَفناه
أَوَّلاً وصَدْرُ القَدَمِ مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة وصَدْرُ
النعل ما قُدَّام الخُرْت منها وصَدْرُ السَّهْم ما جاوز وسَطَه إِلى
مُسْتَدَقِّهِ وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به وسُمي بذلك لأَنه المتقدِّم
إِذا رُمِي وقيل صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش وسهم مُصَدَّر غليظ
الصَّدْر وصَدْرُ الرمح مثله ويومٌ كصَدْرِ الرمح ضيِّق شديد قال ثعلب هذا يوم
تُخَصُّ به الحرْب قال وأَنشدني ابن الأَعرابي ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت
طُولَه بِلَيْلي فَلَهَّانِي وما كُنْتُ لاهِيَا وصُدُورُ الوادي أَعاليه
ومَقادمُه وكذلك صَدَائرُهُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ
وادٍ حَمامَةٌ بَكَيْتَ ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف ؟ تَعَالَيْنَ في
عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى على فَنَنٍ قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ واحدها
صَادِرَة وصَدِيرَة
( * قوله « واحدها صادرة وصديرة » هكذا في الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة
) والصَّدْرُْ في العَروضِ حَذْف أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ
قال ابن سيده هذا قول الخليل وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة
لِمُعاقَبَتها نون فاعِلاتُنْ والتَّصْدِيرُ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ قال سيبويه
فأَما قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة وقد صَدَّرَ عن البعير
والتَّصْدِيرُ الحِزام وهو في صَدْرِ البعير والحَقَبُ عند الثِّيل والليث
التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف والحبلُ اسمه
التَّصْدِيرُ والفعل التَّصْدِيرُ قال الأَصمعي وفي الرحل حِزامَةٌ يقال له
التَّصْدِيرُ قال والوَضِينُ والبِطان لِلْقَتَبِ وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج
وقال الليث يقال صَدِّرْ عن بَعِيرك وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ
فيُشدُّ حبل من التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة فيثبت التَّصْدِير في موضعه
وذلك الحبل يقال له السِّنافُ قال الأَزهري الذي قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل
يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ والذي أَراده يسمَّى السِّناف
والتَّصْديرُ الحزام نفسُه والصِّدارُ سِمَةٌ على صدر البعير والمُصَدَّرُ أَول
القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء إِنما تثقَّل بها القداح
كراهِيَة التُّهَمَة هذا قول اللحياني والصَّدَرُ بالتحريك الاسم من قولك صَدَرْت
عن الماء وعن البِلاد وفي المثل تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ يعني حين
صَدَرَ الناس من حَجِّهِم وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع والموضع
مَصْدَر ومنه مَصادِر الأَفعال وصادَرَه على كذا والصَّدَرُ نقِيض الوِرْد صَدَرَ
عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً الأَخيرة مضارِعة قال ودَعْ ذا الهَوَى
قبل القِلى تَرْكُ ذي الهَوَى مَتِينِ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا وقد
أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ والأَوَّل أَعلى وفي التنزيل العزيز حتى يَصْدُرَ
الرِّعاءُ قال ابن سيده فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ التعدَّي كأَنه قال حتى
يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير
متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم قالوا صَدَرْتُ عن الماء فلما يُعَدُّوه وفي الحديث
يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى الصَّدَرُ بالتحريك
رُجوع المسافر من مَقصِده والشَّارِبةِ من الوِرْدِ يقال صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً
وصَدَراً يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ثم
يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم ونِيَّاتِهم ففريقٌ
في الجنة وفريق في السعير وفي الحديث لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلاثٍ بعد الصَّدَر
يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه وفي الحديث كانت له رَكْوة تسمَّى الصادِرَ سمِّيت
به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ ومنه فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً
فلم نحتج إِلى المُقام بها للماء وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء وقال
اللحياني ما لَهُ شيء ولا قوْم وطريق صادِرٌ معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء
ووارِدٌ يَرِدُهُ بِهم قال لبيد يذكر ناقَتَيْن ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه
والوَهْمُ الضَّخْمُ وقيل الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع الليث الصَّدَرُ الانصراف
عن الوِرْد وعن كل أَمر يقال صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم ويقال للذي يَبْتَدِئُ
أَمْراً ثم لا يُتِمُّه فُلان يُورِد ولا يُصْدِر فإِذا أَتَمَّهُ قيل أَوْرَدَ
وأَصْدَرَ قال أَبو عبيد صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء صَدَراً وهو الاسم فإِذا
أَردت المصدر جزمت الدال وأَنشد لابن مقبل وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها
صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَفا قال ابن سيده وهذا منه عِيٌّ واختلاط وقد
وَضَعَ منه بهذه المقالة في خطبة كتابِه المحكَم فقال وهل أَوحَشُ من هذه العبارة
أَو أَفحشُ من هذه الإِشارة ؟ الجوهري الصَّدْرُ بالتسكين المصدر وقوله صَدْرَ
المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً قال ابن بري الذي رواه أَبو عمرو
الشيباني السَّدَف قال وهو الصحيح وغيره يرويه السُّدَف جمع سُدْفَة قال والمشهور
في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو والله أَعلم والصَّدَر اليوم الرابع من أَيام
النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى أَماكنهم وتركته على مِثْل ليلة
الصَّدَر أَي لا شيء له والصَّدَر اسم لجمع صادر قال أَبو ذؤيب بِأَطْيَبَ منها
إِذا مال النُّجُو مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ والأَصْدَرَانِ عِرْقان
يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ لا يفرد لهما واحد وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء
فارِغاً يعنى عِطْفَيْهِ ويُرْوَى أَسْدَرَيْهِ بالسين وروى أَبو حاتم جاء فلان
يضرب أَصْدَرِيْهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً قال ولم يدر ما أَصله قال أَبو
حاتم قال بعضهم أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ وفي
حديث الحسَن يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه ويروى بالزاي والسين وقوله تعالى
يَصْدُرَ الرِّعاء أَي يرجعوا من سَقْيِهم ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد يردّون
مواشِيَهُمْ وقوله عز وجل يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً أَي يرجعون يقال صَدَرَ
القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه وصَدَرُوا إِلى المكان صاروا إِليه قال قال ذلك
ابن عرفة والوارِدُ الجائِي والصَّادِرُ المنصرف التهذيب قال الليث المَصْدَرُ
أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها صَوادِرُ الأَفعال وتفسيره أَن المصادر كانت أَول
الكلام كقولك الذّهاب والسَّمْع والحِفْظ وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها فيقال ذهب
ذهاباً وسمِع سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً قال ابن كيسان أَعلم أَن المصدر
المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل وذلك نحو قمت قِياماً
وضربته ضَرْباً إِنما كررته
( * قوله « إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع » هكذا في الأَصل ) وفي قمتُ دليلٌ
لتوكيد خبرك على أَحد وجهين أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من تُخاطِبه لم يَفهم عنك
أَوَّلَ كلامك غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً فقلتَ فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ
الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت عنده من سماعه مرَّة واحدة والوجه الآخر
أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد
غير ذلك فردَّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته قال فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه
دنا من المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف كقولك قلت قولاً
حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك وصادِرٌ موضع وكذلك بُرْقَةُ صادر قال النابغة
لقدْ قلتُ للنُّعمان حِينَ لَقِيتُه يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ
وصادِرَة اسم سِدْرَة معروفة ومُصْدِرٌ من أَسماء جُمادَى الأُولى قال ابن سيده
أُراها عادِيَّة
معنى
في قاموس معاجم
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من ن
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من نبات بلاد عمان وهو
الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الكاذي ووصفت ذلك النبات ) كَرِكاً أَي أَحمرَ
قال والكاذي والجِرْيال البَقَّم وقال غيره الكاذِي ضرب من الأَدْهان معروف
والكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده الليث العرب تقول كذا وكذا كافهما
كاف التشبيه وذا اسم يشار به وهو مذكور في موضعه الجوهري قولهم كذا كناية عن الشيء
تقول فَعَلْت كذا وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز تقول له
عندي كذا وكذا درهماً كما تقول له عندي عشرون درهماً وفي الحديث نجيء أَنا وأُمتي
يوم القيامة على كذا وكذا قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسلم كأَن الراوي شك في
اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ وكَيْتَ ومعناه مثل
ذا ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به قال أَبو موسى المحفوظ في هذا
الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو لفظ يؤدّي هذا المعنى وفي حديث عمر كذاك لا
تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا أَي حَسْبُكم وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك والكاف
الأُولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا واستعملوا الكلمة كلها استعمال
الاسم الواحد في غير هذا المعنى يقال رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ واشْتَرِ لي غلاماً
ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً وقيل حقيقة كذاك أَي مثل ذاك ومعناه الزم ما أَنت
عليه ولا تتجاوزه والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر وفي حديث أَبي بكر
رضي الله عنه يوم بَدْر يا نبيّ الله كذاك أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز
لك ما وعدك
معنى
في قاموس معاجم
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم...
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم