زِمْلِكانُ بالكَسرِ أَهْمَلَه الجَماعَةُ وقالَ ياقُوت في المُشْتَرك وَضْعًا نَقْلاً عن أبي سَعْدٍ : هي بدِمَشْقَ ولكِنَّه ضَبَطَها بالفَتْح قالَ شَيخُنا : والمَعْرُوفُ في هذه زَمَلُكَا بغيرِ نُون وهكذا ضَبَطَه الجَلالُ في شَرحِ العُقُودِ وإِنّما تُزادُ النُّونُ للنِّشبَة كصَنْعانِي ولِحْياني منها شَيخنا أَبُو المَعالِي قاضِي القُضاة مُحَمَّدُ بنُ عَليِّ بنِ عَبدِ الواحِدِ بنِ عبدِ الكَرِيمِ بنِ خَلَفِ بنِ نبهانَ بنِ سُلْطانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ خَلِيلِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَحْيَى بنِ المُنْذِرِ بنِ خالِدِ بنِ عبدِ اللّهِ بنِ يَحْيَى بنِ المنْذِرِ بنِ خالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أبي دُجانَةَ سِماكِ بنِ خَرَشَةَ الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقِيُ الشّافِعِيُّ وُلِدَ بها سنة 667 وسَمِعَ من ابْنِ النَّجّارِيِّ وابنِ علان وأَجازَ له ابنُ أبي اليُسر وأَخَذَ الفِقْهَ عن تاجِ الدِّينِ بنِ الفِركاحِ والنَّحْوَ عن بَدْرِ الدِّينِ بنِ مالِكٍ توفي سنة 727 نَقَلْتُه من تاريخِ حَلَب قلتُ : وقد رَوَى عنه أَيْضًا الحافِظُ أَبُو سَعِيدٍ العَلائي . قال ياقوت : وزَمْلَكانُ بالفَتْح : مُتَنزَّهٌ ببَلْخَ على فَرسَخٍ منها وفي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ من وَجْهَيْنِ فتَأَمَّلْ
زَمَلَ يَزْمِلُ ويَزْمُلُ مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ زِمالاً بالكسرِ : عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحَدِ شِقَّيْهِ رَافِعاً جَنْبَهُ الآخَرَ وكَأَنَّهُ يَعْتَمِدُ عَلى رِجْلٍ واحِدةٍ وليسَ له بذلك تَمَكُّنُ المُعْتَمِدِ عَلى رِجْلَيْهِ جَمِيعاً . والزِّمالُ ككِتَابٍ : ظَلْعٌ في الْبَعِيرِ يُصِيبُهُ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : العَرَبُ تُسَمِّي لِفَافَةَ الرّاوِيَةِ زِمَالاً بالكَسْرِ وج زُمُلٌ ككُتُبٍ وثَلاثَةُ أَزْمِلَةٍ مِثْل أَشْرِبَةٍ . والزَّامِلُ : مَنْ يَزْمُلُ غَيْرَهُ أي يَتْبَعُهُ . والزَّامِلُ مِنَ الدَّوابِّ وقال أبو عُبَيْدٍ : مِنْ حُمُرِ الوَحْشِ : الذي كأَنَّهُ يَظْلَعُ مِنْ نَشاطِهِ وقد زَمَلَ في مَشْيِهِ وعَدْوِهِ يَزْمُلُ زَمْلاً وزَمَالاً بلفَتْحَهِما وزَمَلاً وزَمَلاناً مُحَرَّكَتَيْنِ : إذا رَأَيْتَهُ يَتَحامَلُ عَلى يَدَيْهِ بَغْياً ونَشاطاً قال :
" تَراهُ في إِحْدَى اليَدَيْنِ زَامِلا وقالَ لَبِيدٌ :
فَهْوَ سَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِقٌ ... لاَحِقُ البَطْنِ إِذا يَعْدُو زَمَلْ وزَامِلٌ : فَرَسٌُ مُعَاوِيَةَ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلْمِيِّ وهو القائِلُ فيه :
لَعُمْرِي لقد أَكْثَرْتُ تَعْرِيضَ زَامِلٍ ... لِوَقْعِ السِّلاحِ أو لِيَقْدَعَ عَابِرَا
ولا مِثْلَ أَيَّامٍ لَهُ وَبَلاَئِهِ ... كَيَوْمٍ لَهُ بالفُرْعِ إِنْ كُنْتَ خَابِرا والزَّامِلَةُ : التي يُحْمَلُ عليها طَعامُ الرَّجُلِ ومَتَاعُهُ في سَفَرِهِ مِنَ الإِبِلِ وغَيْرِها فَاعِلَةٌ مِنَ الزَّمْلِ : الحَمْل والجَمْعُ زَوَامِلُ ولقد أَبْدَعَ مَرْوانُ بنُ أبي حَفْصَةَ إذْ هَجَا قَوْماً مِنْ رُواةِ الشِّعْرِ فقالَ :
زَوَامِلُ للأَشْعارِ لا عِلْمَ عِنْدَهُمْ ... بِجَيِّدَها إِلاَّ كعِلْمِ الأَباعِرِ
لَعَمْرُكَ ما يَدْرِي الْبَعِيرُ إِذا غَدَا ... بأَْوسَاقِهِ أو رَاحَ ما في الْغَرائِرِ والأزْمَلُ : الصَّوْتُ عن الأَصْمَعِيِّ : وأَنْشَدَ الأَخْفَشُ :
تَضِبُّ لِثَاتُ الخَيْلِ في حَجراتِها ... وتَسْمَعُ مِنْ تَحتِ العَجَاجِ لها ازْمَلاَ يُريدُ : أَزْمَلاَ فَحَذًَفَ الهَمْزَةَ كَما قالوا : وَيْلُمِّه . وقِيلَ : الأَزْمَلُ : كُلُّ صَوْتٍ مُخْتَلِطٍ أو صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ قُنْبِ دَابَّةٍ وهو وِعاءُ جُرْدَانِهِ ولا فِعْلَ له . وأَخَذَهُ أي الشَّيْءَ بِأَزْمَلِهِ : أي جَمِيعَهُ وكُلَّهُ . والأَزْمَلَةُ : الْكَثِيرَةُ يُقالُ : عِيالاَتٌ أَزْمَلَةٌ أي كَثِيرَةٌ والأَزْمَلَةُ : رَنِينُ الْقَوْسِ قالَ :
ولِلْقِسِيِّ أَهازِيجٌ وأَزْمَلَةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والْبَرَدا والأُزْمُولَةُ بالضَّمِّ مِن الأَوْعالِ : الذي إذا عَدَا زَمَلَ في أَحَدِ شِقَّيْهِ مِن زَمَلَتِ الدَّابَّةُ إذا فَعَلَتْ ذلك قالَهُ أبو الهَيْثَم وقالَ غيرُه : الإِزْمَوْلَةُ كبِرْذَوْنَةٍ ويُضَمُّ : الْمُصَوِّتُ مِنَ الْوُعُولِ وغيرِها قال ابْنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ وَعْلاً مُسِنّاً :
عَوْداً أَحَمَّ الْقَرَا أُزْمُولَةً وَقِلاً ... عَلى تُراثِ أَبِيهِ يَتْبَعُ القُذَفَارَواهُ أبو عَمْرٍو : أُزْمُولَةً بالضَّمِّ وَرَواهُ الأَصْمَعِيُّ كبِرْذَوْنَةٍ وكذلك يَرْوِيهِ سِبَوَيْه والزُّبَيْدِيُّ في الأَبْنِيَة . ويُقالُ : هو إِزْمَوْلٌ وإِزْمَوْلَةٌ بِكَسْرِ الأَلِفِ وفَتْحِ المِيمِ قالَ ابنُ جِنِّيٍّ : قِيلَ : هو مُلْحَقٌ بِجِرْدَحْلٍ وذلكَ أنَّ الواوَ التي فيه لَيْسَتْ مَدّاً لأَنَّها مَفْتُوحٌ ما قَبْلَها فَشَابَهَتٍِ الأُصُولَ بذلك فأُلْحِقَتْ بها . وقال الفَرَّاءُ : فَرَسٌ أُزْمُولَةٌ أو قال : إِزْمَوْلَةٌ . إذا انْشَمَرَ في عَدْوِهِ وأَسْرَعَ ويُقالُ لِلْوَعْلِ أَيْضاً . أُزْمُولَةٌ في سُرْعَتِهِ وأَنْشَدَ بَيْتَ ابْنِ مُقْبِلٍ أَيْضاً وفَسَّرَهُ فقال : القُذَفُ : الْمَهَالِك يُرِيدُ الْمَفَاوِزَ وقِيل : أَرادَ قُذَفَ الْجِبالِ قال : وهو أَجْوَدُ . والزَّوْمَلَةُ : سَوْقُ الإِبِلِ وفي المُحْكَمِ : الزَّوْمَلَةُ واللَّطِيمَةُ والْعِيرُ : الإِبِلُ فالزَّوْمَلَةُ واللَّطِيمَةُ : التي عليها أحْمالُها والعِيرُ : ما كانَ عَليْها جَمَلٌ أو لَمْ يَكُنْ قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ في نَوادِرِه :
" نَسَّى خَلِيلَيْكَ طِلابَ الْعِشْقِ
" زَوْمَلَةٌ ذاتُ عَباءٍ بُلْقِ وقَوْلُ بعَضِ لُصوصِ العَرَبِ :
أَشْكُو إِلى اللهِ صَبٍرِي عَن زَوامِلِهِمْ ... وما أُلاقِي إِذا مَرُّوا مِن الْحَزَنِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ زَوْمَلَةٍ أو زَامِلَةٍ . والزُّمْلَةُ بالضَّمِّ : الرُّفْقَةُ عن أبي زَيْدٍ وأَنْشَدَ :
لَمْ يَمْرِهَا حَالِبٌ يَوْماً ولا نُتِجَتْ ... سَقْباً ولا ساقَها في زُمْلَةٍ حَادِي وقيلَ : الزُّمْلَةُ : الْجَماعَةُ والزِّمْلَةُ بالكَسْرِ : ما الْتَفَّ مِن الْجَبَّالِ والصّوْرِ مِن الْوَدِيِّ ومَا فَاتَ الْيَدَ مِنَ الْفَسِيرِ كُلُّ ذلكَ عن الهَجَرِيِّ . والزَّمِيلُ كأَمِيرٍ : الرَّدِيفُ عَلى البَعِيرِ الذي يَحْمِلُ الطَّعامَ والْمَتَاعَ وقيلَ : هوَ الرَّدِيفُ عَلى الدَّابَّةِ يَتَكَلَّمُ بهِ العَرَبُ كالزِّمْلِ بالكَسْرِ . وزَمَلَهُ يَزْمُلُه زَمْلاً : أَرْدَفَهُ أو عادَلَهُ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : زَمَلْتُ الرَّجَُ على البَعِيرِ فهوَ زَمِيلٌ ومَزْمُولٌ إذا أَرْدَفْتَهُ . وقِيلَ : إِذا عَمِلَ الرَّجُلانِ عَلى بَعِيرَيْهِمَا فَهُما زَمِيلاَنِ فإذا كانَا بِلا عَمَلٍ فرَفِيقَان . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : التَّزْمِيلُ : الإِخْفَاءُ وأَنْشَدَ :
يَزَمِّلُونَ حَنِينَ الضِّغْنِ بَيْنَهُمُ ... والضِّغْنُ أَسْوَدُ أو في وَجْهِهِ كَلَفُ والتَّزْميلُ : اللّفُّ في الثَّوْبِ ومنه حديثُ قَتْلَى أُحُدٍ : زَمِّلُوهُمْ بِثِيابِهِمْ أي لُفُّوهُمْ فيها وفي حديثِ السَّقِيفَةِ : فَإِذا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ أي مُغَطَّى مُدَثَّرٌ يَعْنِي سَعْدَ بنَ عبُادَةَ وقالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :
" كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ وتَزَّمَّلأَ : تَلَفَّفَ بالثَّوْبِ وتَدَثَّرَ بِهِ كازَّمَّلَ على افَّعَّلَ ومنه قولُه تعالى : " يا أيُّها الْمُزَّمِّلُ " قالَ أبو إسحاقَ : أصْلُهُ المُتَزَمِّلُ والتَّاءُ تُدْغَمُ في الزَّايِ لِقُرْبِها منها يُقالُ : تَزَمَّلَ فُلانٌ إذا تَلَفَّفَ بِثِيابِهِ . والزُّمَّلُ كسُكَّرٍ وصُرَدٍ وعِدْلٍ وزُبَيْرٍ وقُبَّيْطٍ ورُمَّانٍ وكَتِفٍ وقِسْيَبٍ بكَسْرٍ فسُكُونٍ ففَتْحٍ فتَشْدِيدٍ وجُهَيْنَةَ وقُبَّيْطَةٍ ورُمَّانَةٍ فهي لُغاتٌ إِحْدَى عَشَرَةَ كُلُّ ذلك بمَعْنى الْجَبَان الضَّعِيف الرَّذْلِ الذي يَتَزَمَّلُ في بَيْتِه لا يَنْهَضُ لِلْغَزْوِ ويَكْسلُ عن مساماة الأُمُورِ الجِسَامِ قالَ أُحَيْحَةُ :
لا وأَبِيكَ ما يُغْنِي غَنائِي ... مِنَ الفِتْيَانِ كَسُولُ وقالَتْ أُمُّ تَأَبَّطَ شَرَّاً : وابْناهُ وابْنَ اللَّيْلِ ليس بزُمَيْلٍ : شَرُوبٌ لِلْقَيْلِ يَضْرِبُ بِالذَّيْلِ . وقال أبو كَبِيرٍ الهُذَلِي :
وإِذا يَهُبُّ مِنَ الْمَنامِ رَأَيْتَهُ ... كَرُتُوبِ كَعْبِ السَّاقِ ليس بِزُمَّلِوقالَ سِيبَوَيْه : غَلَب على الزُّمَّلِ الجَمْعُ بالواوِ والنُّونِ لأَنَّ مُؤَنَّثَهُ مِمَّا تَدْخُلُه الْهاءُ . والإِزْمِيلُ بالكَسْرِ : شَفْرَةُ الْحَذَّاءِ يَقْطَعُ بها الأَدِيمَ قالَ عَبْدَةُ ابنُ الطَّبِيبِ :
" عَيْهَامَةٌ يَنْتَحِي في الأَرْضِ مَنْسِمُهَاكما انْتَحى في أَدِيمِ الصِّرْفِ إِزْمِيلُ والإِزْمِيلُ : حَدِيدَةٌ كالهِلالِ تُجْعلُ في طَرَفِ رُمْحٍ لِصَيْدِ الْبَقَرِ بَقَرِ الوَحْشِ وقِيلَ : الإِزْمِيلُ : الْمِطْرَقَةُ . والإِزْمِيلُ مِنَ الرِّجالِ : الشَّديدُ قال :
" ولا بِغُسِّ عَنِيدِ الْفُحْشِ إِزْمِيلِ وقيلَ : رَجُلٌ إِزْمِيلٌ شَدِيدُ الأَكْلِ شُبِّهَ بالشَّفْرَةِ . والإِزْميلُ أَيْضاً : الضَّعْيفُ الدُّونُ وهو ضِدٌّ . ويُقالُ : أَخَذهُ بَأزْمَلِهِ بفَتْحِ المِيمِ وأَزْمُلِهِ بضَمِّها وأَزْمَلَتِهِ : أي بأَثَاثِهِ وكذا بزَمَلَتِهِ مُحَرَّكَةً كما في اللِّسانِ . وتَرَكَ زَمَلةً مُحَرَّكَةً وأَزْمَلَةً وأَزْمَلاً أي عِيالاً . وازْدَمَلَهُ أي الحَمْلًَ : حَمَلَهُ كُلَّهُ بِمَرَّةٍ واحِدَةٍ وهو افْتَعَلَ مِن الزَّمْلِ أَصْلُهُ ازْتَمَلَهُ فَلَمَّا جاءَتْ التَّاءُ بعدَ الزَّايِ جُعِلَتْ دَالاًوَيُقالُ : هو ابْنُ زَوْمَلَتِهَا : أي عالِمٌ بِها قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : يُقالُ ذلكَ للرَّجُلِ العالِمِ بالأَمْرِ قالَ : وابْنُ زَوْمَلَةَ أَيْضَاً : ابْنُ الأَمَةِ . وعبدُ اللهِ بنُ زِمْلٍ الجُهَنِيُّ بالكَسْرِ : تَابِعِيٌّ مَجْهُولٌ غيرُ ثِقَةٍ وقَوْلُ الصّاغَانِيُّ في العُبابِ : صَحابِيٌّ غَلَطٌ . قالَ شَيْخُنا كَلامُ المُصَنِّفِ هو الغَلَطُ وعبدُ اللهِ صَحابِيٌّ ذَكَرَهُ الحافِظُ في الإصابَةِ كَغَيْرِهِ مِمَّنْ أَلَّفَ في أَسْماءِ الصَّحابَةِ وصَرَّحَ بِهِ شُرَّاحُ المَوَاهِبِ في التَّعْبِيرِ أثْنَاءَ الطِّبِّ . انتهى . قُلْتُ : قالَ الذَّهَبِيُّ في التّجْرِيدِ : يُرْوَى عنهُ حَدِيثُ الاسْتِغْفارِ وهو تَابِعِيٌّ مَجْهُولٌ . وقالَ في ذَيْلِ الدّيوانِ : إنَّهُ أَرْسَلَ حَدِيثاً فيُوهَم فيه الصُّحْبَةُ ولا يَكادُ يُعْرَفُ أحادِيثُهُ مُنْكَرَةٌ . وزَمْلُ بالفَتْحِ أو هو زُمَيْل كزُبَيْرٍ : ابنُ رَبِيعَةَ أو هو زَمْلُ بنُ عَمْرِو بنِ أبي الْعَنْزِ بنِ خَشَّافٍ العُذْرِيُّ : صَاحبِيٌّ صَاحِبُ شُرْطَةِ مُعاوِيَةَ له وِفَادَةٌ وقُتِلَ مِمَرْجِ رَاهِطٍ ووَقَع في العُبابِ : عَمْرُو بنُ العِتْرِ بن خَشَّافٍ وهناكَ صَحابِيٌّ آخَرُ يُقالُ له : زُمَيْلٌ الخزاعِيُّ ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ . وكَزُبَيْرٍ : زُمَيْلُ بنُ عَيَّاشٍ رَوَى عن مَوْلاَهُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ وعنهُ يَزِيدُ ابنُ الْهَادِ تُكُلِّمَ فيه . وزُمَيْلَةُ : كجُهَيْنَةَ : بَطْنٌ من تُجِيبَ منهم أبو سَعِيدٍ سَلَمَةُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ سَلَمَةَ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عامِرٍ الزُّمَيْلِيُّ التُّجِيبِيُّ الْمُحَدِّثُ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ ورَوَى عن عُمَرَ وعُثْمانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُما وعنهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ التُّجِيبِيُّ وابْنُه سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ رَوِى عن أَبِيهِ وعنه عَمْرُو بن الحارِثِ وسُلَيْمانُ بنُ أبي وَهْبٍ . ومن بَنِي زُمَيْلَةَ أَيْضاً : أبو حَفْصٍ حَرْمَلَةُ بنُ يَحْيِى الزُّمَيْلِيُّ صاحِبُ الشَّافِعِيِّ قد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ في ح ر م ل وسَكَنُ بنُ أبي كَرِيمَةَ بنِ زَيْدٍ التُّجِيبِيُّ الزُّمَيْلِيُّ رَوَى عنه حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ . والْمُزَمَّلَةُ كمُعَظَّمَةٍ : التي يُبَرَّدُ فيها الماءُ مِن جَرَّةٍ أو خَابِيَةٍ خَضْراءَ قالَهُ المُطَرِّزِيُّ في شَرْحِ المَقَاماتِ وهي لُغَةٌ عِراقِيَّةٌ يَسْتَعْمِلُها أَهْلُ بَغْدادَ كما في العُبابِ . والزِّمْلُ بالكسرِ : الْحِمْلُ وفي حديثِ أبي الدَّرْداءِ : إنْ فَقَدْتُمُونِي لَتَفْقِدُنَّ زِمْلاً عَظِيماً يُرِيدُ حِمْلاً عَظِيماً مِنَ العِلْمِ قالَ الخَطَّابِيُّ : وَرَوَاهُ بَعْضُهُم : زُمَّل بالضَّمِّ والتّشْدِيدِ وهو خَطَأٌ . ويُقالُ : ما في جُوالِقِكَ إِلاَّ زِمْلٌ إذا كان نِصْفَ الْجُوالِقِ عن أبي عَمْرٍو . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : المُزَامَلَةُ : الْمُعادَلَةُ على البَعِيرِ . والزَّمِيلُ : الرَّفِيقُ في السّفَرِ الذي يُعِينُك عَلى أُمُورِكَ وأَصْلُهُ في الرَّدِيفِ ثم اسْتُعِيرَ فقيلَ : أنتَ فارِسُ العِلْمِ وأنا زَمِيلُكَ . وأَزَامِيلُ الْقِسِيِّ : أَصْواتُها جَمْعُ الأَزْمَلِ والياءُ للإِشْباعِ . وقال النَّضْرُ : الزَّوْمَلَةُ مِثْلُ الرُّفْقَةِ . وأَخَذَ الشَّيْءَ بِزَمَلَتِهِ مُحَرَّكَةً : أي بِأَثَاثِهِ . وقال أبو زَيْدٍ : خَرَجَ فُلانٌ وخَلّفَ أزْمَلَةً وخَرَجَ بِأَزْمَلَةٍ : إذا خَرَجَ بأَهْلِهِ وإِبِلِهِ وغَنَمِهِ ولم يُخَلِّفْ مِنْ مَالِهِ شَيْئاً . والزَّمَلُ مُحَرَّكَةً : الرّجَزُ وسَمِعْتُ ثَقِيفاً وهُذَيْلاً يَتَزَامَلُونَ أي يَتَراجَزُونَ وقَوْلُ الشَّاعِرِ :
" لا يُغْلَبُ النَّازِعُ مادامَ الزَّمَلْ
" إذا أَكَبَّ صَامِتاً فقد حَمَلْيقولُ : ما دامَ يَرْجُزُ فهو قَوِيٌّ عَلى السَّقْيِ فإذا سَكَتَ ذَهَبَتْ قُوَّتُهُ قالَ ابنُ جِنِّيٍّ : هكذا رَوَيْناهُ عن أبي عَمْرٍو : الزَّمَلَ بالزَّاي المُعْجَمَةِ ورَوَاهُ غَيْرُه بالرَّاءِ وهُمَا صَحِيحَانِ في المَعْنَى وقد تَقَدَّمَ . وزَامِلُ بنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ : شَيْخٌ لِعَلِيِّ ابنِ المَدِينِيِّ فيه جَهالَةٌ . وزَامِلُ بنُ أَوْسٍ الطَّائِيُّ عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه وعنه ابنُهُ عُقْبَةُ بنُ زَامِلٍ ثِقَةٌ . وزُمَيْلُ بنُ وُبَيْرٍ وابنُ أُمِّ دِينَارٍ : شَاعِرَانِ . وقد قِيلَ : إِنَّ زَمْلاً وزُمَيْلاً هو قاتِلُ ابنُ دَارَةَ وإِنَّهُما جَمِيعاً اسْمَانِ له . وزَوْمَلُ : اسْمُ رَجُلٍ وأَيْضاً اسْمُ امْرأَة . ومحمدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَنْصارِيُّ المَعْرُوفُ باْنِ الزَّمَّالِ كشَدَّادٍ سَمِعَ بِمَكَّةَ يُونُسَ الهَاشِمِيُّ وماتَ بالإسْكَنْدَرِيَّةِ ذَكَرَهُ مَنْصُورٌ في الذَّيْلِ . والزَّوامِلُ : بُطَيْنٌ مِنَ العَرَبِ في ضَواحِي مِصْرَ . وازْدَمَلَ في ثِيَابِهِ : تَلَفَّفَ . والْمُزّمِّلُ : يُكْنَى بهِ عَنْ المُقَصِّرِ والمُتَهاوِنِ في الأَمْرِ ذَكَرَهُ الرَّاغِبُ
" الشَّخْصُ " : سَوادُ الإِنْسانِ وغَيْرِه تَراهُ من بُعْدٍ وفي الصّحاح : من بَعِيدٍ . " ج " في القَلِيل " أَشْخُصٌ و " في الكَثِير " شُخُوصٌ وأَشْخَاصٌ " وفاتَه : شِخَاصٌ . وذكر الخَطَّابِيُّ وغَيْرُه أَنَّهُ لا يُسَمَّى شَخْصاً إِلاّ جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ له شُخُوصٌ وارْتِفَاعٌ . وأَمَّا ما أَنْشدَهُ سِيبَوَيْه لِعُمَرَ بنِ أَبِي رَبِيعَة :
فكَان نَصِيرِي دُونَ مَنْ كُنْتُ أَتَّقِي ... ثَلاَثُ شُخُوص كَاعِبَانِ ومُعْصِرُ فإِنّه أَراد ثَلاثَةَ أَنْفُسٍ . وفي الحَدِيث " لا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ " . قال ابنُ الأَثِير : الشَّخْصُ : كُلُّ جِسم له ارْتفَاعٌ وظُهُورٌ . والمُرادُ به إِثْبَاتُ الذَّاتِ فاسْتُعِير لها لَفْظُ الشَّخْصِ . وقد جاءَ في روايَة أُخْرَى " لاشَيء أَغَيْرُ مِن اللهِ " . وقيل معناه : لا يَنْبَغِي لِشَخْصٍ أَنْ يَكُونَ أَغْيَرَ مِنَ الله . " وشَخَصَ كمَنَع شُخُوصاً : ارْتَفَعَ . و " يُقَال : شَخَصَ " بَصَرُهُ " فهو شاخِصٌ إِذا " فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لا يَطْرِفُ " قال للهُ تَعَالَى : " فَإِذَا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا " شَخَص المَيِّتُ " بَصَرَهُ : رَفَعَهُ " إِلى السماءِ فلَمْ يَطْرِفْ . وشَخَص ببَصره عِنْد المَوْت كَذلِكَ وهو مَجَازٌ . وأَبْصَارٌ شاخِصَةٌ وشَوَاخِصُ . وتقول : سَمِعْتُ بقُدُومِكَ فقَلْبي بينَ جَنَاحَيَّ رَاقِص وقال ابنُ الأَثير : شُخوصُ بَصَرِ المَيِّت : ارْتِفَاعُ الأَجْفَان إِلى فَوْق وتَحْدِيدُ النَّظَرِ وانْزعاجُه . شَخَصَ " من بَلَد إِلى بَلَد " يَشْخَصُ شُخُوصاً : " ذَهَبَ و " قِيلَ : " سَارَ في ارْتفَاع " فإِنْ سَارَ في هَبُوط فهو هابِطٌ . وأَشْخَصْتُه أَنَا . شَخَصَ " الجُرْحُ : انْتَبَرَ ووَرِمَ " عن اللَّيْث . وفي المُحْكَم : شَخَصَ الشَيءُ يَشْخَصُ شُخُوصاً : انْتَبَرَ . وشَخَصَ الجُرْحُ : وَرمَ . شَخَصَ " السَّهْمُ : ارْتَفَعَ عن الهَدَف " . فهو سَهْمٌ شَاخِصٌ وهو مَجَاز . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : لَشَدَّ ما شَخَصَ سَهْمُكَ وقَحَزَ سَهْمُكَ : إِذَا طَمَحَ في السَّماءِ . وقال حُمَيْد بنُ ثَوْر رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه :
إِنَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْنِي عِبَادَتُهَا ... حَتَّى أَصِيدَكُمَا في بَعْضِها قَنَصَا
شَاةُ أُوَارِدُهَا لَيْثٌ يُقَاتِلُهَا ... رامٍ رَمَاهَا بوَبْل النَّبْلِ أَوْشَخَصا " أَصيدكما أَي أَصيد لكما " وكَنَى بالشّاةِ عن المَرْأَةِ . شَخَصَ " النَّجْمُ : طَلَعَ " . قال الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بْنَ عُلاثَةَ :
تَبيتُون في المَشْتَى مِلاَءَ بُطُونُكُمْ ... وجَارَاتُكُمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائصَا
يُراقِبْنَ مِنْ جُوعٍ خِلالَ مَخَافَةٍ ... نُجُومَ الثُّرَيَّا الطَّالِعَاتِ الشَّواخِصَا
شَخَصَتِ " الكَلمَةُ من الفَمِ : ارتَفَعَتْ نَحْوَ الحَنَكِ الأَعْلَى ورُبَّما كان ذَلِك : في الرَّجُل " خِلْقَةً أَنْ يَشْخَصَ بصَوْتِهِ فلا يَقْدِرُ على خَفْضِهِ " بها . من المَجَاز : " شُخِصَ به كعُنِي : أَتَاه أَمْرٌ أَقْلَقَهُ وأَزْعَجَهُ " ومنه حَدِيثُ قَيْلَةَ بنْتِ مَخْرَمةَ التَّمِيمِيَّةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْها " فشُخِصَ بِي " " يُقَال للرَّجُل إِذا أَتاهُ ما يُقْلِقُهُ قد شُخِصَ بِهِ " كأَنَّه رُفِعَ من الأَرْضِ لِقَلقِه وانزِعَاجه . ومنه شُخوصُ المُسَافِر : خُرُوجُه عن مَنْزِلِه . شَخُصَ الرَّجُل " ككَرُم " شَخَاصَةً فهو شَخِيصٌ : " بَدُنَ وضَخُمَ . والشَّخِيصُ : الجَسِيمُ " . وقيل : العَظِيم الشَّخْصِ " وهي شَخِيصَةٌ " بهَاءٍ " والاسْمُ الشَّخَاصَةُ . قال ابن سِيدَه : ولم أَسْمَعْ له بفِعْل . فأَقُول : إِنَّ الشَّخَاصَةً مَصْدر وقد شَخُصْت شَخَاصَةً . قالَ أَبو زَيْد : الشَّخِيصُ : السَّيِّدُ " . وقيل : رَجُلٌ شَخيصٌ : إِذا كانَ ذا شَخْص وخُلثقٍ عَظِيم بَيِّنُ . الشَّخَاصَةِ . من المَجَاز : الشَّخِيصُ " من المَنْطِق : المُتَجَهِّمُ " عن ابن عَبَّاد . " وأَشْخَصَه " مِن المَكَانِ : " أَزْعَجَهُ " وأَقْلَقَه فذَهَبَ . أَشخَصَ " فُلانٌ : حَانَ سَيْرُه وذَهابُه " . يُقَال : نَحْنُ على سَفَرٍ قد أَشْخَصْنَا أَي حان شُخُوصُنَا . قال أَبو عُبَيْدَةَ : أَشْخَصَ " به " وأَشْخَسَ إِذَا " اغْتَابَه " حكاه عنه يَعْقُوبُ وهو مَجَاز . أَشْخَصَ " الرَّامِي " إِذا " جازَ سَهْمُهُ الهَدَفَ " وفي بعض نُسَخِ الصّحاح : الغَرَضَ أَي من أَعْلاه وهو مَجَاز . قال ابنُ عَبَّادٍ : " المُتَشَاخِصُ " : الأَمْرُ " المُخْتَلِف . و " قال أَبو عُبَيْدٍ : المُتَشاخِصُ والمُتَشاخِسُ : الكَلامُ " المُتَفاوِتُ " . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الشُّخُوصُ : ضِدّ الهُبُوط عن ابن دُرَيْدٍ . وشَخَصَ عن قَوْمه : خَرَج مِنهم . وشَخَصَ إِليهم : رَجَعَ . والشّاخِصُ : الَّذِي لا يُغِبُّ الغَزْوَ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنْشَد :
" أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً شاخِصَا والثِّلْبُ : المُسِنُّ . وفي حديثِ أَبِي أَيُّوب " فَلَم يَزَلْ شاخصاً في سَبيلِ اللهِ " . وفي حديث عُثْمَانَ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه : " إِنّما يَقْصُرُ الصَّلاةَ مَنْ كانَ شاخِصاً أَو بحَضْرَة عَدُوٍّ " أَي مُسَافراً . وتَشْخيص الشَّيْءِ : تَعْيينُهُ . وشْيءٌ مُشَخَّصٌ وهو مَجَاز . وأَشْخَصَ إِليه : تَجَهَّمَهُ وهو مَجَاز وكَذلِكَ قَوْلُهُم : رَمَى فُلاَنٌ بالشَّاخصات . والمَشَاخِصُ : دَنَانِيرُ مُصَوَّرةٌ . وبَنُو شَخِيص كأَمِيرٍ : بُطَيْنٌ قال ابنُ سِيدَه : أَظُنُّهُم انْقَرَضُوا . قلتُ : والشَّخِيصُ : أَخو عَنْزٍ وبَكْرٍ وتَغْلِبَ بَنُو وَائِل بنِ قاسِط . قِيل : إِنَّهُ لَمّا وُلِدَ له الشَّخيصُ خَرَجَ فرَأَى شَخْصاً على بُعْدٍ صَغِيراً فسَمَّاهُ الشَّخِيصَ . قال السُّهَيْليّ : فَهؤُلاءِ الأَرْبَعُ هم قَبَائلُ وَائِل وهُمْ مُعْظَمُ رَبِيعَةً . وشَخْصَانِ : مَوْضِعٌ . قال الحَارِثُ ابنُ حِلِّزَةَ :