معنى تصبح على خير في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الخَيْرُ ضد
الشر وجمعه خُيور قال النمر ابن تولب ولاقَيْتُ الخُيُورَ وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ
جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه خِرْتَ يا رجل فأَنتَ خائِرٌ وخارَ اللهُ لك
قال الشاعر فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ
وهو
الخَيْرُ ضد
الشر وجمعه خُيور قال النمر ابن تولب ولاقَيْتُ الخُيُورَ وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ
جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه خِرْتَ يا رجل فأَنتَ خائِرٌ وخارَ اللهُ لك
قال الشاعر فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ
وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ وقوله عز وجل تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً أَي تجدوه
خيراً لكم من متاع الدنيا وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين وهي الخَيْرَةُ
والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ
فَضَّله ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ مشدد ومخفف وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ والجمع
أَخْيارٌ وخِيَارٌ وقال تعالى أُولئك لهم الخَيْراتُ جمع خَيْرَةٍ وهي الفاضلة من
كل شيء وقال الله تعالى فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان قال الأَخفش إِنه لما وصف به وقيل
فلان خَيْرٌ أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل وأَنشد
أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ
الرَّبَلاَتِ رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت
فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ لا
يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل وقال أَبو إسحق في قوله تعالى فيهنّ خَيرات
حِسان قال المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ قال وقرئ بتشديد الياء قال
الليث رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها
ومِيسَمِها ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية قال أَبو منصور ولا فرق
بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة وقال يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ
النساء واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن
جَنَبَةَ الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ
الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في
الحديث خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن
إِليهم كافأُوه بمثله وفي حديث آخر خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله هو إِشارة إِلى صلة
الرحم والحث عليها ابن سيده وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر
والمؤنث والخِيارُ الاسم من الاخْتَِيارِ وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً كان خَيْراً
منه وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه الأَخيرة نادرة ويقال ما أَخْيَرَه وخَيْرَه
وأَشَرَّه وشرَّه وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه ابن بُزُرج قالوا هم الأَشَرُّونَ
والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ وهو أَخْير منك وأَشر منك في
الخَيَارَة والشَّرَارَة بإِثبات الأَلف وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ هو خَيْرٌ
منك وشَرٌّ منك وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله
وخارَ خَيْراً صار ذا خَيْر وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير معناه ستصيب
خيراً وهو مَثَلٌ وقوله عز وجل فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً معناه إِن علمتم
أَنهم يكسبون ما يؤدونه وقوله تعالى إِن ترك خيراً أَي مالاً وقالوا لَعَمْرُ
أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ وروى ابن الأَعرابي لعمر أَبيك الخيرُ
برفع الخير على الصفة للعَمْرِ قال والوجه الجر وكذلك جاء في الشَّرِّ وخار الشيءَ
واختاره انتقاه قال أَبو زبيد الطائي إِنَّ الكِرامَ على ما كانَ منْ خُلُقٍ
رَهْطُ امْرِئ خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار
وقال الفرزدق ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً إِذا هَبَّ
الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف
الجر تقول اخترته من الرجال واخترته الرجالَ وفي التنزيل العزيز واختار موسى قومَه
سبعين رجلاً لميقاتنا وليس هذا بمطرد قال الفراء التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين
رجلاً وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء
خير القوم وخير من القوم فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا
أَن يقولوا اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً وأَنشد تَحْتَ التي اختار له
اللهُ الشجرْ يريد اختار له الله من الشجر وقال أَبو العباس إِنما جاز هذا لأَن
الاختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من قال أَعرابي قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ ما
خَيْرَ اللَّبَنَ
( * قوله « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون فهو تعجب كما في القاموس )
للمريض بمحضر من أَبي زيد فقال له خلف ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها
بإِسْماعِها للناس وكان ضَنِيناً فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم إِذا أَقبل
خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله
فعلم أَنه من فعل أَبي زيد وفي الحديث رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ
والشَّرِّ قال شمر معناه والله أَعلم لم أَر مثل الخير والشر لا يميز بينهما
فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار الأَصمعي يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر
خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال قال أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ
قال أَبو عبيد ومن دعائهم في النكاح على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ قال وقد روينا
هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه
أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ
الصرمة معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ قال ابن الأَثير أَي فُضِّل وغُلِّبَ يقال
نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته وفاخَرْتُه
فَفَخَرْتُه بمعنى واحد وناجَبْتُه قال الأَعشى واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ
وقوله عز وجل وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ قال
الزجاج المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة
أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله قال ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون
المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة وهو ما تَعَبَّدَهم به أَي ويختار فيما
يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ واخْتَرْتُ فلاناً على فلان عُدِّيَ
بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى
وأَنتِ ضَجِيعُه من الناسِ ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه ما اختيرت على
مَضْجَعِه المضاجعُ وقيل ما اختيرت دونه وتصغير مختار مُخَيِّر حذفت منه التاء
لأَنها زائدة فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير وخَيَّرْتُه بين
الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ وفي الحديث تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ أَي
اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور وفي حديث عامر بن
الطُّفَيْلِ أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة قال وهو بفتح
الخاء وفي حديث بَرِيرة أَنها خُيِّرَتْ في زوجها بالضم فأَما قوله خَيَّرَ بين
دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض وتَخَيَّر الشيءَ اختاره والاسم
الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة والأَخيرة أَعرف وهي الاسم من قولك اختاره الله تعالى
وفي الحديث محمدٌ صلى الله عليه وسلم خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من
خلقه والخِيَرَة الاسم من ذلك ويقال هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي وهو ما يختاره عليه
وقال الليث الخِيرةُ خفيفة مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً قال وكل مصدر
يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً وأَصابل يُصيب صَوَاباً
وأَجاب يُجيب جَواباً أُقيم الاسم مكان المصدر وكذلك عَذَّبَ عَذاباً قال أَبو
منصور وقرأَ القراء أَن تكون لهم الخِيَرَةُ بفتح الياء ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ قال
الزجاج الخِيَرَة التخيير وتقول إِياك والطِّيَرَةَ وسَبْيٌ طِيَبَةٌ وقال الفراء
في قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ أَي ليس لهم أَن
يختاروا على الله يقال الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة
يصلح إِحدى
( * قوله « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما
تختاره ) هؤلاء الثلاثة والاختيار الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ ولك خِيرَةُ هذه
الإِبل والغنم وخِيارُها الواحد والجمع في ذلك سواء وقيل الخيار من الناس والمال
وغير ذلك النُّضَارُ وجمل خِيَار وناقة خيار كريمة فارهة وجاء في الحديث المرفوع
أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار ابن
الأَعرابي نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ
أَي اختر ما شئت والاسْتِخارَةُ طلَبُ الخِيرَة في الشيء وهو استفعال منه وفي
الحديث كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في كل شيء وخارَ اللهُ
لك أَي أَعطاك ما هو خير لك والخِيْرَةُ بسكون الياء الاسم من ذلك ومنه دعاء
الاستخارة اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه
واستخار اللهَ طلب منه الخِيَرَةَ وخار لك في ذلك جعل لك فيه الخِيَرَة
والخِيْرَةُ الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأَمر والاختيار الاصطفاء وكذلك
التَّخَيُّرُ ويقال اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك والله يَخِير للعبد إِذا
اسْتَخارَهُ والخِيرُ بالكسر الكَرَمُ والخِيرُ الشَّرَفُ عن ابن الأَعرابي
والخِيرُ الهيئة والخِيرُ الأَصل عن اللحياني وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي
صَفِيِّي واسْتَخَارَ المنزلَ استنظفه قال الكميت ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ
الدِّيار بِعَوْلَتِهِ ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ استعطفه ودعاه
إِليه قال خالد بن زهير الهذلي لَعَلَّك إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ
خَلِيلاً شاتِمي تَسْتَخِيرُها قال السكري أَي تستعطفها بشتمك إِياي الأَزهري
اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف والأَصل في هذا أَن الصائد
يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع
الأُم فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ
أَن لها ولداً فتطلب موضعه فيقال اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ثم قيل لكل من
استعطف اسْتَخَارَ وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده قال إِن عينه واو وفي الحديث
البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا الخيارُ الاسم من الاختيار وهو طلب
خَيْرِ الأَمرين إِما إِمضاء البيع أَو فسحه وهو على ثلاثة أَضرب خيار المجلس
وخيار الشرط وخيار النقيصة أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله البيِّعان بالخيار
ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم
بالتفرق وقيل معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم وأَما
خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو
من حال التفرق وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم
البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ جعل خشبة
في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء قال أَبو منصور وجعل الليث الاستخارة للضبع
واليربوع وهو باطل والخِيارُ نبات يشبه القِثَّاءَ وقيل هو القثاء وليس بعربي
وخِيار شَنْبَر ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ وبنو الخيار قبيلة
وأَما قول الشاعر أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ بِعَمْرِو بن
مَسعودٍ وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه مثل
مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ قال ابن بري هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي
يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ويروى بِخَيْرِ بَني
أَسَد على الإِفراد قال وهو أَجود قال ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق وقد
ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ عَشِيَّةَ بانَا رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم
والخَيْرِيُّ معرَّب
معنى
في قاموس معاجم
الصُّبْحُ أَوّل
النهار والصُّبْحُ الفجر والصَّباحُ نقيص المَساء والجمع أَصْباحٌ وهو الصَّبيحةُ
والصَّباحُ والإِصْباحُ والمُصْبَحُ قال الله عز وجل فالِقُ الإِصْباحِ قال الفراء
إِذا قيل الأَمْسَاء والأَصْباح فهو جمع المَساء والصُّبْح قال ومثله الإِبْكار
الصُّبْحُ أَوّل
النهار والصُّبْحُ الفجر والصَّباحُ نقيص المَساء والجمع أَصْباحٌ وهو الصَّبيحةُ
والصَّباحُ والإِصْباحُ والمُصْبَحُ قال الله عز وجل فالِقُ الإِصْباحِ قال الفراء
إِذا قيل الأَمْسَاء والأَصْباح فهو جمع المَساء والصُّبْح قال ومثله الإِبْكارُ
والأَبْكارُ وقال الشاعر أَفْنَى رِياحاً وذَوِي رِياحِ تَناسُخُ الإِمْساءِ
والإِصْباحِ يريد به المَساء والصُّبْحَ وحكى اللحياني تقول العربُ إِذا
تَطَيَّرُوا من الإِنسان وغيره صباحُ الله لا صَباحُك قال وإِن شئت نصبتَ
وأَصْبَحَ القومُ دخلوا في الصَّباح كما يقال أَمْسَوْا دخلوا في المساء وفي
الحديث أَصْبِحُوا بالصُّبحِ فإِنه أَعظم للأَجر أَي صلوها عند طلوع الصُّبْح يقال
أَصْبَحَ الرجل إِذا دخل في الصُّبْح وفي التنزيل وإِنكم لَتَمُرُّون عليهم
مُصْبِحِينَ وبالليل وقال سيبويه أَصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا في حين ذاك وأَما
صَبَّحْنا ومَسَّيْنا فمعناه أَتيناه صَباحاً ومساء وقال أَبو عدنان الفرق بين
صَبَحْنا وصَبَّحْنا أَنه يقال صَبَّحْنا بلد كذا وكذا وصَبَّحْنا فلاناً فهذه
مُشَدَّدة وصَبَحْنا أَهلَها خيراً أَو شرّاً وقال النابغة وصَبَّحَه فَلْجاً فلا
زال كَعْبُه عل كلِّ من عادى من الناسِ عاليا ويقال صَبَّحَه بكذا ومسَّاه بكذا كل
ذلك جائز ويقال للرجل يُنَبَّه من سِنَةِ الغَفْلة أَصْبِحْ أَي انْتَبِهْ
وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُك وقال رؤبة أَصْبِحْ فما من بَشَرٍ مَأْرُوشِ أَي
بَشَرٍ مَعِيبٍ وقول الله عز من قائل فأَخذتهم الصَّيْحةُ مُصْبِحِين أَي أَخذتهم
الهَلَكة وقت دخولهم في الصباح وأَصْبَحَ فلان عالماً أَي صار وصَبَّحك الله بخير
دُعاء له وصَبَّحْته أَي قلت له عِمْ صَباحاً وقال الجوهري ولا يُرادُ بالتشديد
ههنا التكثير وصَبَّحَ القومَ أَتاهم غُدْوَةً وأَتيتهم صُبْحَ خامِسةٍ كما تقول
لِمُسْيِ خامسةٍ وصِبْحِ خامسة بالكسر أَي لِصَباحِ خمسة أَيام وحكى سيبويه أَتيته
صَباحَ مَساءَ من العرب من يبنيه كخمسة عشر ومنهم من يضيفه إِلا في حَدِّ الحال
أَو الظرف وأَتيته صَباحاً وذا صَباحٍ قال سيبويه لا يستعمل إِلاَّ ظرفاً وهو ظرف
غير متمكن قال وقد جاء في لغة لِخَثْعَم اسماً قال أَنس ابنُ نُهَيْكٍ عَزَمْتُ
على إِقامةِ ذي صباحٍ لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ ما يَسُودُ وأَتيته أُصْبُوحةَ كل يوم
وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم قال الأَزهري صَبَحْتُ فلاناً أَتيته صباحاً وأَما قول
بُجَيْر بن زُهير المزنيِّ وكان أَسلم صَبَحْناهمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ وسَبْعٍ من
بني عُثمانَ وافى فمعناه أَتيناهم صَباحاً بأَلف رجل من سُليم وقال الراجز نحْنُ
صَبَحْنا عامراً في دارِها جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها يريد أَتيناها
صباحاً بخيل جُرْد وقول الشَّمَّاخ وتَشْكُو بعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها وقيلَ
المُنادِي أَصْبَحَ القومُ أَدْلِجِي قال الأَزهري يسأَل السائل عن هذا البيت
فيقول الإِدلاج سير الليل فكيف يقول أَصبح القوم وهو يأْمر بالإِدلاج ؟ والجواب
فيه أَن العرب إِذا قربت من المكان تريده تقول قد بلغناه وإِذا قربت للساري طلوعَ
الصبح وإِن كان غير طالع تقول أَصْبَحْنا وأَراد بقوله أَصبح القومُ دنا وقتُ
دخولهم في الصباح قال وإِنما فسرته لأَن بعض الناس فسره على غير ما هو عليه
والصُّبْحة والصَّبْحة نوم الغداة والتَّصَبُّحُ النوم بالغداة وقد كرهه بعضهم وفي
الحديث أَنه نهى عن الصُّبْحة وهي النوم أَوّل النهار لأَنه وقت الذِّكر ثم وقت
طلب الكسب وفلان ينام الصُّبْحة والصَّبْحة أَي ينام حين يُصْبح تقول منه تَصَبَّح
الرجلُ وفي حديث أُم زرع أَنها قالت وعنده أَقول فلا أُقَبَّح وأَرْقُدُ
فأَتَصَبَّحُ أَرادت أَنها مَكفِيَّة فهي تنام الصُّبْحة والصُّبْحة ما
تَعَلَّلْتَ به غُدْوَةً والمِصْباحُ من الإِبل الذي يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا
يَنْهَض حتى يُصبح وإِن أُثير وقيل المِصْبَحُ والمِصْباحُ من الإِبل التي
تُصْبِحُ في مَبْرَكها لا تَرْعَى حتى يرتفع النهار وهو مما يستحب من الإستبل وذلك
لقوَّتها وسمنها قال مُزَرِّد ضَرَبْتُ له بالسيفِ كَوْماءَ مِصْبَحاً فشُبَّتْ
عليها النارُ فهي عَقِيرُ والصَّبُوحُ كل ما أُكل أَو شرب غُدْوَةً وهو خلاف
الغَبُوقِ والصَّبُوحُ ما أَصْبَحَ عندهم من شرابهم فشربوه وحكى الأَزهري عن الليث
الصَّبُوحُ الخمر وأَنشد ولقد غَدَوْتُ على الصَّبُوحِ مَعِي شَرْبٌ كِرامُ من بني
رُهْمِ والصَّبُوحُ من اللبن ما حُلب بالغداة والصَّبُوحُ والصَّبُوحةُ الناقة
المحلوبة بالغداة عن اللحياني حكي عن العرب هذه صَبُوحِي وصَبُوحَتي والصَّبْحُ
سَقْيُكَ أَخاك صَبُوحاً من لبن والصَّبُوح ما شرب بالغداة فما دون القائلة
وفعلُكَ الإِصطباحُ وقال أَبو الهيثم الصَّبُوح اللبن يُصْطَبَحُ والناقة التي
تُحْلَبُ في ذلك الوقت صَبُوح أَيضاً يقال هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي قال
وأَنشدنا أَبو لَيْلَى الأَعرابي ما لِيَ لا أَسْقِي حُبيْباتي صَبائِحي غَبَائقي
قَيْلاتي ؟ والقَيْلُ اللبن الذي يشرب وقت الظهيرة واصْطَبَحَ القومُ شَرِبُوا
الصَّبُوحَ وصَبَحَه يَصْبَحُه صَبْحاً وصَبَّحَه سقاه صَبُوحاً فهو مُصْطَبحٌ
وقال قُرْطُ بن التُّؤْم اليَشكُري كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من
هَجْمةٍ كفَسِيلِ النَّخْل دُرَّارِ يَعشون يطعمه عشاء والهَجْمة القطعة من الإِبل
ودُرَّار من صفتها وفي الحديث وما لنا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَي ليس لنا لبن بقدر ما
يشربه الصبي بُكْرَة من الجَدْب والقحط فضلاً عن الكثير ويقال صَبَحْتُ فلاناً أَي
ناولته صَبُوحاً من لبن أَو خمر ومنه قول طرفة متى تَأْتِنِي أَصبَحْكَ كأْساً
رَوِيَّةً أَي أَسقيك كأْساً وقيل الصَّبُوحُ ما اصْطُبِحَ بالغداة حارًّا ومن
أَمثالهم السائرة في وصف الكذاب قولهم أَكْذَبُ من الآخِذِ الصَّبْحانِ قال شمر
هكذا قال ابن الأَعرابي قال وهو الحُوَارُ الذي قد شرب فَرَوِيَ فإِذا أَردت أَن
تَسْتَدِرَّ به أُمه لم يشرب لِرِيِّه دِرَّتها قال ويقال أَيضاً أَكذب من
الأَخِيذِ الصَّبْحانِ قال أَبو عدنان الأَخِيذُ الأَسيرُ والصَّبْحانُ الذي قد
اصْطَبَحَ فَرَوِيَ قال ابن الأَعرابي هو رجل كان عند قوم فصَبَحُوه حتى نَهَض
عنهم شاخصاً فأَخذه قوم وقالوا دُلَّنا على حيث كنت فقال إِنما بِتُّ بالقَفْر
فبينما هم كذلك إِذ قعد يبول فعلموا أَنه بات قريباً عند قوم فاستدلوا به عليهم
واسْتَباحوهم والمصدرُ الصَّبَحُ بالتحريك وفي المثل أَعن صَبُوحٍ تُرَقِّق ؟
يُضْرَبُ مثلاً لمن يُجَمْجِمُ ولا يُصَرِّح وقد يضرب أَيضاً لمن يُوَرِّي عن
الخَطْب العظيم بكناية عنه ولمن يوجب عليك ما لا يجب بكلام يلطفه وأَصله أَن رجلاً
من العرب نزل برجل من العرب عِشاءً فغَبَقَه لَبَناً فلما رَويَ عَلِقَ يحدّث
أُمَّ مَثْواه بحديث يُرَقِّقه وقال في خِلال كلامه إِذا كان غداً اصطحبنا وفعلنا
كذا فَفَطِنَ له المنزولُ عليه وقال أَعن صَبُوح تُرَقِّق ؟ وروي عن الشَّعْبيِّ
أَنَّ رجلاً سأَله عن رجل قَبَّل أُم امرأَته فقال له الشعبي أَعن صبوح ترقق ؟
حرمت عليه امرأَته ظن الشعبي أَنه كنى بتقبيله إِياها عن جماعها وقد ذكر أَيضاً في
رقق ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَبْحَى شربا الصَّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى وفي الحديث
أَنه سئل متى تحلُّ لنا الميتة ؟ فقال ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو
تَحْتَفُّوا بَقْلاً فشأْنكم بها قال أَبو عبيج معناه إِنما لكم منها الصَّبُوحُ
وهو الغداء والغَبُوقُ وهو العَشاء يقول فليس لكم أَن تجمعوهما من الميتة قال ومنه
قول سَمُرة لبنيه يَجْزي من الضَّارُورةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ قال الأَزهري وقال
غير أَبي عبيد معناه لما سئل متى تحل لنا الميتة ؟ أَجابهم فقال إِذا لم تجدوا من
اللبن صَبُوحاً تَتَبَلَّغونَ به ولا غَبُوقاً تَجْتزِئون به ولم تجدوا مع عَدَمكم
الصَّبُوحَ والغَبُوقَ بَقْلَةً تأْكلونها ويَهْجأُ غَرْثُكم حلَّت لكم الميتة
حينئذ وكذلك إِذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام لم تحلَّ له الميتة قال وهذا
التفسير واضح بَيِّنٌ والله الموفق وصَبُوحُ الناقة وصُبْحَتُها قَدْرُ ما
يُحْتَلَب منها صُبْحاً ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حين أَصْبَحَ وحين شرب
الصَّبُوحَ ابن الأَعرابي أَتيته ذاتَ الصَّبُوح وذات الغَبُوق إِذا أَتاه
غُدْوَةً وعَشِيَّةً وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيمِ أَي
مذ ثلاثة أَزمان وأَعوام وصَبَحَ القومَ شَرًّا يَصْبَحُهم صَبْحاً جاءَهم به
صَباحاً وصَبَحَتهم الخيلُ وصَبَّحَتهم جاءَتهم صُبْحاً وفي الحديث أَنه صَبَّح
خَيْبَر أَي أَتاها صباحاً وفي حديث أَبي بكر كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ في أَهله
والموتُ أَدْنى من شِراك نَعْلِه أَي مَأْتيٌّ بالموت صباحاً لكونه فيهم وقتئذ
ويوم الصَّباح يوم الغارة قال الأَعشى به تُرْعَفُ الأَلْفُ إِذ أُرْسِلَتْ غَداةَ
الصَّباحِ إِذا النَّقْعُ ثارا يقول بهذا الفرس يتقدَّم صاحبُه الأَلفَ من الخيل
يوم الغارة والعرب تقول إِذا نَذِرَتْ بغارة من الخيل تَفْجَؤُهم صَباحاً يا
صَباحاه يُنْذِرونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداء العالي وفي الحديث لما نزلت وأَنْذِرْ
عشيرتك الأَقربين صَعَّدَ على الصفا وقال يا صباحاه هذه كلمة تقولها العرب إِذا
صاحوا للغارة لأَنهم أَكثر ما يُغِيرون عند الصباح ويُسَمُّونَ يومَ الغارة يوم
الصَّباح فكأَنَّ القائلَ يا صباحاه يقول قد غَشِيَنا العدوُّ وقيل إِن المتقاتلين
كانوا إِذا جاءَ الليل يرجعون عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا فكأَنه يريد بقوله
يا صباحاه قد جاءَ وقتُ الصباح فتأَهَّبوا للقتال وفي حديث سَلَمة بن الأَكْوَع
لما أُخِذَتْ لِقاحُ رسول اًّ صلى الله عليه وسلم نادَى يا صَباحاه وصَبَح الإِبلَ
يَصْبَحُها صَبْحاً سقاها غُدْوَةً وصَبَّحَ القومَ الماءَ وَرَده بهم صباحاً
والصَّابِحُ الذي يَصْبَح إِبلَه الماءَ أَي يسقيها صباحاً ومنه قول أَبي زُبَيْدٍ
حِينَ لاحتَ للصَّابِحِ الجَوْزاء وتلك السَّقْية تسميها العرب الصُّبْحَةَ وليست
بناجعة عند العرب ووقتُ الوِرْدِ المحمودِ مع الضَّحاء الأَكبر وفي حديث جرير ولا
يَحْسِرُ صابِحُها أَي لا يَكِلُّ ولا يَعْيا وهو الذي يسقيها صباحاً لأَنه يوردها
ماء ظاهراً على وجه الأَرض قال الأَزهري والتَّصْبِيحُ على وجوه يقال صَبَّحْتُ
القومَ الماءَ إِذا سَرَيْتَ بهم حتى توردهم الماءَ صباحاً ومنه قوله وصَبَّحْتُهم
ماءً بفَيْفاءَ قَفْرَةٍ وقد حَلَّقَ النجمُ اليمانيُّ فاستوى أَرادَ سَرَيْتُ بهم
حتى انتهيتُ بهم إِلى ذلك الماء وتقول صَبَّحْتُ القوم تصبيحاً إُذا أَتيتهم مع
الصباح ومنه قول عنترة يصف خيلاً وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً يَهْدِي
أَوائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي أَتينا الجِفارَ صباحاً يعني خيلاً عليها
فُرْسانها ويقال صَبَّحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ والتَّصْبيح الغَداء
يقال قَرِّبْ إِليَّ تَصْبِيحِي وفي حديث المبعث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يَتِيماً في حجْر أَبي طالب وكان يُقَرَّبُ إِلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيختلسون
ويَكُفّ أَي يُقَرَّبُ إِليهم غداؤهم وهو اسم بُني على تَفْعِيل مثل التَرْعِيب
للسَّنام المُقَطَّع والتنبيت اسم لما نَبَتَ من الغِراس والتنوير اسم لنَوْر
الشجر والصَّبُوح الغَداء والغَبُوق العَشاء وأَصلهما في الشرب ثم استعملا في الأَكل
وفي الحديث من تَصَبَّحَ بسبع تَمراتِ عَجْوَة هو تَفَعَّلَ من صَبَحْتُ القومَ
إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ وصَبَّحْتُ بالتشديد لغة فيه والصُّبْحةُ والصَّبَحُ سواد
إِلى الحُمْرَة وقيل لون قريب إِلى الشُّهْبَة وقيل لون قريب من الصُّهْبَة
الذكَرُ أَصْبَحُ والأُنثى صَبْحاء تقول رجل أَصْبَحُ وأَسَد أَصْبَح بَيِّنُ
الصَّبَح والأَصْبَحُ من الشَّعَر الذي يخالطه بياض بحمرة خِلْقَة أَيّاً كانَ وقد
اصْباحَّ وقال الليث الصَّبَحُ شدّة الحمرة في الشَّعَر والأَصْبَحُ قريب من
الأَصْهَب وروى شمر عن أَبي نصر قال في الشعَر الصُّبْحَة والمُلْحَة ورجل
أَصْبَحُ اللحية للذي تعلو شعرَه حُمْرةٌ ومن ذلك قيل دَمٌ صِباحَيُّ لشدَّة حمرته
قال أَبو زُبيد عَبِيطٌ صُباحِيٌّ من الجَوْفِ أَشْقَرا وقال شمر الأَصْبَحُ الذي
يكون في سواد شعره حمرة وفي حديث الملاعنة إِن جاءَت به أَصْبَحَ أَصْهَبَ الأَصْبَحُ
الشديد حمرة الشعر ومنه صُبْحُ النهار مشتق من الأَصْبَح قال الأَزهري ولونُ
الصُّبْحِ الصادق يَضْرِب إِلى الحمرة قليلاً كأَنها لون الشفَق الأَوّل في أَوَّل
الليل والصَّبَحُ بَريقُ الحديد وغيره والمِصْباحُ السراج وهو قُرْطُه الذي تراه
في القِنديل وغيره والقِراطُ لغة وهو قول الله عز وجل المِصْباحُ في زُجاجةٍ
الزُّجاجةُ كأَنها كوكبٌ دُرِّيٌّ والمِصْبَحُ المِسْرَجة واسْتَصْبَح به
اسْتَسْرَجَ وفي الحديث فأَصْبِحي سِراجَك أَي أَصْلِحيها وفي حديث جابر في شُحوم
الميتة ويَسْتَصْبِحُ بها الناسُ أَي يُشْعِلونَ بها سُرُجَهم وفي حديث يحيى بن
زكريا عليهما السلام كان يَخْدُم بيتَ المقدِس نهاراً ويُصْبِحُ فيه ليلاً أَي
يُسْرِجُ السِّراح والمَصْبَح بالفتح موضع الإِصْباحِ ووقتُ الإِصْباح أَيضاً قال
الشاعر بمَصْبَح الحمدِ وحيثُ يُمْسِي وهذا مبني على أَصل الفعل قبل أَن يزاد فيه
ولو بُني على أَصْبَح لقيل مُصْبَح بضم الميم قال الأَزهري المُصْبَحُ الموضع الذي
يُصْبَحُ فيه والمُمْسى المكان الذي يُمْسَى فيه ومنه قوله قريبةُ المُصْبَحِ من
مُمْساها والمُصْبَحُ أَيضاً الإِصباحُ يقال أَصْبَحْنا إِصباحاً ومُصْبَحاً وقول
النمر بن تَوْلَبٍ فأَصْبَحْتُ والليلُ مُسمْتَحْكِمٌ وأَصْبَحَتِ الأَرضُ بَحْراً
طَما فسره ابن الأَعرابي فقال أَصْبَحْتُ من المِصْباحِ وقال غيره شبه البَرْقَ
بالليل بالمِصْباح وشدَّ ذلك قولُ أَبي ذؤَيب أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ
أَرْقُبُه ؟ كأَنه في عِراصِ الشامِ مِصْباحُ فيقول النمر بن تولب شِمْتُ هذا
البرق والليلُ مُسْتَحْكِم فكأَنَّ البرقَ مِصْباح إِذ المصابيح إِنما توقد في
الظُّلَم وأَحسن من هذا أَن يكون البرقُ فَرَّج له الظُّلْمةَ حتى كأَنه صُبْح
فيكون أَصبحت حينئذ من الصَّباح قال ثعلب معناه أَصْبَحْتُ فلم أَشْعُر بالصُّبح
من شدّة الغيم والشَّمَعُ مما يُصْطَبَحُ به أَي يُسْرَجُ به والمِصْبَحُ
والمِصْباحُ قَدَحٌ كبير عن أَبي حنيفة والمَصابيح الأَقْداح التي يُصْطبح بها
وأَنشد نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابِيحِ وَسْطَها لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ
مُجْمَعُ ومَصابيحُ النجوم أَعلام الكواكب واحدها مِصْباح والمِصْباح السِّنانُ
العريضُ وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ كذلك قال ابن سيده لا أَدري إِلامَ نُسِبَ
والصَّباحةُ الجَمال وقد صَبُحَ بالضم يَصْبُح صَباحة وأَما من الصَّبَح فيقال
صَبِحَ
( * قوله « فيقال صبح إلخ » أي من باب فرح كما في القاموس ) يَصْبَحُ صَبَحاً فهو
أَصْبَحُ الشعر ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ بالضم جميل والجمع صِباحٌ وافق الذين يقولون
فُعال الذين يقولون فَعِيل لاعتِقابهما كثيراً والأُنثى فيهما بالهاء والجمع
صِباحٌ وافق مذكره في التكسير لاتفاقهما في الوصفية وقد صَبُحَ صَباحة وقال الليث
الصَّبِيح الوَضِيءُ الوجه وذو أَصْبَحَ مَلِكٌ من ملوك حِمْيَر
( * قوله « ملك من ملوك حمير » من أَجداد الإمام مالك بن أنس )
وإِليه تنسب السِّياطُ الأَصْبَحِيَّة والأَصْبَحِيُّ السوط وصَباحٌ حيّ من العرب
وقد سَمَّتْ صُبْحاً وصَباحاً وصُبَيْحاً وصَّبَّاحاً وصَبِيحاً ومَضْبَحاً وبنو
صُباح بطون بطن في ضَبَّة وبطن في عبد القَيْس وبطن في غَنِيٍّ وصُباحُ حيّ من
عُذْرَة ومن عبد القَيْسِ وصُنابِحُ بطن من مُراد