معنى تصور له كذا في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
قال أَبو العباس
أَحمد بن يحيى ومحمد بن زيد ذا يكون بمعنى هذا ومنه قول الله عز وجل مَنْ ذا الذي
يَشْفَع عِنده إلا بإذنه أَي مَنْ هذا الذي يَشْفَع عِنده قالا ويكون ذا بمعنى
الذي قالا ويقال هذا دو صَلاحٍ ورأَيتُ هذا ذا صَلاحٍ ومررت بهذا ذي صَلاحٍ ومعناه
قال أَبو العباس
أَحمد بن يحيى ومحمد بن زيد ذا يكون بمعنى هذا ومنه قول الله عز وجل مَنْ ذا الذي
يَشْفَع عِنده إلا بإذنه أَي مَنْ هذا الذي يَشْفَع عِنده قالا ويكون ذا بمعنى
الذي قالا ويقال هذا دو صَلاحٍ ورأَيتُ هذا ذا صَلاحٍ ومررت بهذا ذي صَلاحٍ ومعناه
كله صاحِب صَلاح وقال أَبو الهيثم ذا اسمُ كلِّ مُشارٍ إليه مُعايَنٍ يراه المتكلم
والمخاطب قال والاسم فيها الذال وحدها مفتوحة وقالوا الذال وحدها هي الاسم المشار
إليه وهو اسم مبهم لا يُعرَف ما هو حتى يُفَسِّر ما بعده كقولك ذا الرَّجلُ ذا
الفرَسُ فهذا تفسير ذا ونَصْبُه ورفعه وخفصه سواء قال وجعلوا فتحة الذال فرقاً بين
التذكير والتأْنيث كما قالوا ذا أَخوك وقالوا ذي أُخْتُك فكسروا الذال في الأُنثى
وزادوا مع فتحة الذال في المذكر أَلفاً ومع كسرتها للأُنثى ياء كما قالوا أَنْتَ
وأَنْتِ قال الأَصمعي والعرب تقول لا أُكَلِّمُك في ذي السنة وفي هَذِي السنة ولا
يقال في ذا السَّنةِ وهو خطأٌ إِنما يقال في هذه السَّنةِ وفي هذي السنة وفي ذي
السَّنَة وكذلك لا يقال ادْخُلْ ذا الدارَ ولا الْبَسْ ذا الجُبَّة وإنما الصواب ادْخُل
ذي الدارَ والْبَس ذي الجُبَّةَ ولا يكون ذا إلا للمذكر يقال هذه الدارُ وذي
المرأَةُ ويقال دَخلت تِلْكَ الدَّار وتِيكَ الدَّار ولا يقال ذِيك الدَّارَ وليس
في كلام العرب ذِيك البَتَّةَ والعامَّة تُخْطِئ فيه فتقول كيف ذِيك المرأَةُ ؟
والصواب كيف تِيكَ المرأَةُ ؟ قال الجوهري ذا اسم يشار به إِلى المذكر وذي بكسر
الذال للمؤنث تقول ذي أَمَةُ اللهِ فإِن وقفت عليه قلت ذِهْ بهاء موقوفة وهي بدل
من الياء وليست للتأْنيث وإنما هي صِلةٌ كما أَبدلوا في هُنَيَّةٍ فقالوا هُنَيْهة
قال ابن بري صوابه وليست للتأْنيث وإنما هي بدل من الياء قال فإِن أَدخلت عليها
الهاء للتنبيه قلت هذا زيدٌ وهذي أَمَةٌ اللهِ وهذه أَيضاً بتحريك الهاء وقد
اكتفوا به عنه فإِن صَغَّرْت ذا قلت دَيًّا بالفتح والتشديد لأَنك تَقْلِب أَلف ذا
ياء لمكان الياء قبلها فتُدْغِمها في الثانية وتزيد في آخره أَلفاً لتَفْرُقَ بين
المُبْهَم والمعرب وذَيّانِ في التثنية وتصغير هذا هَذَيًّا ولا تُصَغَّر ذي
للمؤنث وإنما تصَغَّر تا وقد اكتفوا به عنه وإن ثَنَّيْتَ ذا قلت ذانِ لأَنه لا
يصح اجتماعهما لسكونهما فتَسْقُط إحدى الأَلفين فمن أَسقط أَلف ذا قرأَ إنَّ
هذَينِْ لَساحِرانِ فأَعْرَبَ ومن أَسقط أَلف التثنية قرأَ إَنَّ هذانِ لساحِرانِ
لأَن أَلف ذا لا يقع فيها إعراب وقد قيل إنها على لغة بَلْحَرِثِ ابن كعب قال ابن
بري عند قول الجوهري من أَسقط أَلف التثنية قرأَ إنَّ هذان لساحران قال هذا وهم من
الجوهري لأَن أَلف التثنية حرف زيد لمعنى فلا يسقط وتبقى الأَلف الأَصلية كما لم
يَسقُط التنوين في هذا قاضٍ وتبقى الياء الأَصلية لأَن التنوين زيدَ لمعنى فلا يصح
حذفه قال والجمع أُولاء من غير لفظه فإن خاطبْتَ جئْتَ بالكاف فقلت ذاكَ وذلك
فاللام زائدة والكاف للخطاب وفيها دليل على أَنَّ ما يُومأُ إِليه بعيد ولا
مَوْضِعَ لها من الإِعراب وتُدْخِلُ الهاء على ذاك فتقول هذاك زَيدٌ ولا
تُدْخِلُها على ذلك ولا على أُولئك كما لم تَدْخُل على تلْكَ ولا تَدْخُل الكافُ
على ذي للمؤنث وإنما تَدْخُلُ على تا تقول تِيكَ وتِلْك ولا تَقُلْ ذِيك فأِنه
خطأٌ وتقول في التثنية رأَيت ذَيْنِكَ الرِّجُلين وجاءني ذانِكَ الرَّجُلانِ قال
وربما قالوا ذانِّك بالتشديد قال ابن بري من النحويين من يقول ذانِّك بتشديد النون
تَثْنِيةَ ذلك قُلِبَتِ اللام نوناً وأُدْغِمَت النون في النون ومنهم من يقول
تشديدُ النون عِوضٌ من الأَلف المحذوفة من ذا وكذلك يقول في اللذانِّ إِنَّ تشديد
النون عوض من الياء المحذوفة من الذي قال الجوهري وإنما شددوا النون في ذلك
تأْكيداً وتكثيراً للاسم لأَنه بقي على حرف واحد كما أَدخلوا اللام على ذلك وإنما
يفعلون مثل هذا في الأَسماء المُبْهَمة لنقصانها وتقول للمؤنث تانِكَ وتانِّك
أَيضاً بالتشديد والجمع أُولئك وقد تقدم ذكر حكم الكاف في تا وتصغير ذاك ذَيّاك
وتصغير ذلك ذَيّالِك وقال بعض العرب وقَدِمَ من سَفَره فوجد امرأَته قد ولدت
غلاماً فأَنكره فقال لها لَتَقْعُدِنَّ مَقْعَدَ القَصِيِّ مِنِّي ذي القاذُورةِ
المَقْلِيِّ أَو تَحْلِفِي برَبِّكِ العَلِيِّ أَنِّي أَبو ذَيّالِكِ الصَّبيِّ قد
رابَني بالنَّظَر التُّرْكِيِّ ومُقْلةٍ كمُقْلَةِ الكُرْكِيِّ فقالت لا والذي
رَدَّكَ يا صَفِيِّي ما مَسَّني بَعْدَك مِن إنْسِيِّ غيرِغُلامٍ واحدٍ قَيْسِيِّ
بَعْدَ امرأَيْنِ مِنْ بَني عَدِيِّ وآخَرَيْنِ مِنْ بَني بَلِيِّ وخمسة كانوا على
الطَّوِيِّ وسِتَّةٍ جاؤوا مع العَشِيِّ وغيرِ تُرْكِيٍّ وبَصْرَوِيِّ وتصغير
تِلْك تَيَّاكَ قال ابن بري صوابه تَيّالِكَ فأَما تَيّاك فتصغير تِيك وقال ابن
سيده في موضع آخر ذا إِشارة إِلى المذكر يقال ذا وذاك وقد تزاد اللام فيقال ذَلِكَ
وقوله تعالى ذَلِكَ الكِتابُ قال الزجاج معناه هَذا الكتابُ وقد تدخل على ذا ها
التي للتَّنْبِيه فيقال هَذا قال أَبو علي وأَصله ذَيْ فأَبدلوا ياءه أَلفاً وإن
كانت ساكنة ولم يقولوا ذَيْ لئلا يشبه كَيْ وأَيْ فأَبدلوا ياءه أَلفاً لِيلْحَقَ
بباب متى وإذ أَو يخرج من شَبَه الحَرْفِ بعضَ الخُروج وقوله تعالى إنَّ هَذانِ
لَساحِرانِ قال الفراء أَراد ياء النصب ثم حذفها لسكونها وسكون الأَلف قَبْلَها
وليس ذلك بالقوي وذلِك أَن الياء هي الطارئة على الأَلف فيجب أَن تحذف الأَلف
لمكانها فأَما ما أَنشده اللحياني عن الكسائي لجميل من قوله وأَتَى صَواحِبُها
فَقُلْنَ هَذَا الَّذي مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيْرَنا وجَفانا فإِنه أَراد أَذا
الَّذِي فأَبدل الهاء من الهمزة وقد استُعْمِلت ذا مكان الذي كقوله تعالى
ويَسْأَلُونك ماذا يُنْفِقُون قل العَفْوُ أَي ما الذي ينفقون فيمن رفع الجواب
فَرَفْعُ العَفْوِ يدلّ على أَن ما مرفوعة بالابتداء وذا خبرها ويُنْفِقُون صِلةُ
ذا وأَنه ليس ما وذا جميعاً كالشيء الواحد هذا هو الوجه عند سيبويه وإِن كان قد
أَجاز الوجهَ الآخر مع الرفع وذي بكسر الذال للمؤنث وفيه لُغاتٌ ذِي وذِهْ الهاء
بدل من الياء الدليل على ذلك قولهم في تحقير ذَا ذَيًّا وذِي إنما هي تأْنيث ذا
ومن لفظه فكما لا تَجِب الهاء في المذكر أَصلاً فكذلك هي أَيضاً في المؤنث بَدَلٌ
غيرُ أَصْلٍ وليست الهاء في هَذِه وإن استفيد منها التأْنيث بمنزلة هاء طَلْحَة
وحَمْزَة لأَن الهاء في طلحة وحمزة زائدة والهاء في هَذا ليست بزائدة إِنما هي بدل
من الياء التي هي عين الفعل في هَذِي وأَيضاً فإِنَّ الهاء في حمزة نجدها في الوصل
تاء والهاء في هذه ثابِتةٌ في الوصل ثَباتَها في الوقف ويقال ذِهِي الياء لبيان
الهاء شبهها بهاء الإِضمار في بِهِي وهَذِي وهَذِهِي وهَذِهْ الهاء في الوصل
والوقف ساكنةٌ إِذا لم يلقها ساكن وهذه كلها في معنى ذِي عن ابن الأَعرابي وأَنشد
قُلْتُ لَها يا هَذِهي هذا إِثِمْ هَلْ لَكِ في قاضٍ إِلَيْهِ نَحْتَكِمْ ؟ ويوصل
ذلك كله بكاف المخاطبة قال ابن جني أَسماء الإِشارة هَذا وهذِه لا يصح تثنية شيء منها
من قِبَلِ أَنَّ التثنية لا تلحق إِلا النكرة فما لا يجوز تنكيره فهو بأَن لا تصح
تثنيته أَجْدَرُ فأَسْماء الإِشارة لا يجوز أَن تُنَكَّر فلا يجوز أَن يُثَنَّى
شيء منها أَلا تراها بعد التثنية على حدّ ما كانت عليه قبل التثنية وذلك نحو قولك
هَذانِ الزَّيْدانِ قائِمَيْن فَنَصْبُ قائِمَيْن بمعنى الفعل الذي دلت عليه
الإِشارةُ والتنبيهُ كما كنت تقول في الواحد هذا زَيْدٌ قائماً فَتَجِدُ الحال
واحدةً قبل التثنيةِ وبعدها وكذلك قولك ضَرَبْتُ اللَّذَيْنِ قاما تَعرَّفا بالصلة
كما يَتَعَرَّفُ بها الواحد كقولك ضربت الذي قامَ والأَمر في هذه الأَشياء بعد
التثنية هو الأَمر فيها قبل التثنية وليس كذلك سائرُ الأَسماء المثناة نحو زيد
وعمرو أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إِنما هو بالوضع والعلمية ؟ فإِذا ثنيتهما
تنكرا فقلت عندي عَمْرانِ عاقِلانِ فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام فقلت
الزَّيْدانِ والعَمْرانِ وزَيْداكَ وعَمْراكَ فقد تَعَرَّفا بَعْدَ التثنية من غير
وجه تَعَرُّفِهما قبلها ولَحِقا بالأَجْناسِ وفارَقا ما كانا عليه من تعريف
العَلَمِيَّةِ والوَضْعِ فإِذا صح ذلك فينبغي أَن تعلمَ أَنَّ هذانِ وهاتانِ إِنما
هي أَسماء موضوعة للتثنية مُخْتَرعة لها وليست تثنية للواحد على حد زيد وزَيْدانِ
إِلا أَنها صِيغت على صورة ما هو مُثَنًّى على الحقيقة فقيل هذانِ وهاتانِ لئلا
تختلف التثنية وذلك أَنهم يُحافِظون عليها ما لا يُحافِظون على الجمع أَلا ترى
أَنك تجد في الأَسماء المتمكنة أَلفاظَ الجُموع من غير أَلفاظِ الآحاد وذلك نحو
رجل ونَفَرٍ وامرأَةٍ ونِسْوة وبَعير وإِبلٍ وواحد وجماعةٍ ولا تجد في التثنية
شيئاً من هذا إنما هي من لفظ الواحد نحو زيد وزيدين ورجل ورجلين لا يختلف ذلك
وكذلك أَيضاً كثير من المبنيات على أَنها أَحق بذلك من المتمكنة وذلك نحو ذا
وأُولَى وأُلات وذُو وأُلُو ولا تجد ذلك في تثنيتها نحو ذا وذانِ وذُو وذَوانِ
فهذا يدلك على محافظتهم على التثنية وعنايتهم بها أَعني أَن تخرج على صورة واحدة
لئلا تختلف وأَنهم بها أَشدُّ عِناية منهم بالجمع وذلك لَمَّا صيغت للتثنية
أَسْماء مُخْتَرَعة غير مُثناة على الحقيقة كانت على أَلفاظ المُثناة تَثْنِيةً
حقيقةً وذلك ذانِ وتانِ والقول في اللَّذانِ واللَّتانِ كالقول في ذانِ وتانِ قال
ابن جني فأَما قولهم هذانِ وهاتانِ وفذانك فإِنما تقلب في هذه المواضع لأَنهم
عَوَّضوا من حرف محذوف وأَما في هذانِ فهي عِوَضٌ من أَلف ذا وهي في ذانِك عوض من
لام ذلك وقد يحتمل أَيضاً أَن تكون عوضاً من أَلف ذلك ولذلك كتبت في التخفيف
بالتاء
( * قوله « ولذلك كتبت في التخفيف بالتاء إلخ » كذا بالأصل ) لأَنها حينئذ ملحقة
بدَعْد وإِبدال التاء من الياء قليل إِنما جاء في قولهم كَيْتَ وكَيْتَ وفي قولهم
ثنتان والقول فيهما كالقول في كيت وكيت وهو مذكور في موضعه وذكر الأَزهري في ترجمة
حَبَّذا قال الأَصل حَبُبَ ذا فأُدغمت إِحدى الباءَين في الأُخرى وشُدِّدت وذا
إِشارة إِلى ما يقرب منك وأَنشد بعضهم حَبَّذا رَجْعُها إِلَيْكَ يَدَيْها في
يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارا كأَنه قال حَبُبَ ذا ثم ترجم عن ذا فقال هو
رَجْعُها يَدَيْها إِلى حَلّ تِكَّتها أَي ما أَحَبَّه ويَدا دِرْعِها كُمَّاها
وفي صفة المهدي قُرَشِيٌّ يَمانٍ ليس مِن ذِي ولا ذُو أَي ليس نَسَبُه نَسَبَ
أَذْواء اليمن وهم مُلوكُ حِمْيَرَ منهم ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ وقوله قرشيٌّ
يَمانٍ أَي قُرَشِيُّ النَّسَب يَمانِي المَنْشإ قال ابن الأَثير وهذه الكلمة
عينها واو وقياس لامها أَن تكون ياء لأَن باب طَوَى أَكثر من باب قَوِيَ ومنه حديث
جرير يَطْلُع عليكم رَجل من ذِي يَمَنٍ على وجْهِه مَسْحة من ذي مَلَكٍ قال ابن
الأَثير كذا أَورده أَبو عُمَر الزاهد وقال ذي ههنا صِلة أَي زائدة
معنى
في قاموس معاجم
: في أَسماء
الله تعالى : المُصَوِّرْ وهو الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء
منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها . ابن سيده : الصورة
في الشكل قال : فأَما ما جاء في الحديث من قوله : خلق الله آدم على صورته فيحتمل
أَن ت
: في أَسماء
الله تعالى : المُصَوِّرْ وهو الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء
منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها . ابن سيده : الصورة
في الشكل قال : فأَما ما جاء في الحديث من قوله : خلق الله آدم على صورته فيحتمل
أَن تكون الهاء راجعة على اسم الله تعالى وأَن تكون راجعة على آدم فإِذا كانت
عائدة على اسم الله تعالى فمعناه على الصورة التي أَنشأَها الله وقدَّرها فيكون
المصدر حينئذٍ مضافاً إِلى الفاعل لأَنه سبحانه هو المصَوِّر لا أَن له عز اسمه
وجل صُورَةً ولا تمْثالاً كما أَن قولهم : لَعَمْرُ الله إِنما هو والحياةِ التي
كانت با والتي آتانِيها اللَّهُ لا أَنَّ له تعالى حياة تَحُلُّهُ ولا هو علا
وجهُه محلٌّ للاعراض وإِن جعلتها عائدة على آدم كان معناه على صُورَة آدم أَي على
صورة أَمثاله ممن هو مخلوق مُدَبَّر فيكون هذا حينئذٍ كقولك للسيد والرئيس : قد
خَدَمْتُه خِدْمَتَه أَي الخِدْمَةَ التي تحِقُّ لأَمثاله وفي العبد والمُبتَذل :
قد اسْتَخْدَمْتُه اسْتِخْدامَهُ أَي اسْتِخْدامَ أَمثاله ممن هو مأْمور بالخفوف
والتَّصَرُّف فيكون حينئذٍ كقوله تعالى : { في أَي صُورَةٍ ما شاء ركَّبَك }
والجمع صُوَرٌ و صِوَرٌ و صُوْرٌ وقد صَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ . الجوهري و الصِّوَرُ
بكسر الصاد لغة في الصُّوَر جمع صُورَةٍ وينشد هذا البيت على هذه اللغة يصف
الجواري : أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخلْصاءِ أَعْيُنَها وهُنَّ أَحْسَنُ مِنْ
صِيرَانِها صِوَرا و صَوَّرَهُ اللَّهُ صُورَةً حَسَنَةً فَتَصَوَّر . وفي حديث
ابن مقرن : أَما علمت أَن الصُّورَة محرَّمة أَراد بالصُّورَةِ الوجه وتحريمِها
المَنْع من الضرب واللطم على الوجه ومنه الحديث : كره أَن تُعلم الصورةُ أَي يجعلَ
في الوجه كَيٌّ أَو سِمَةٌ . و تَصَوَّرْتُ الشيءَ : توهمت صورتَه فتصوَّر لي . و
التَّصاوِيرُ : التَّماثيلُ . وفي الحديث : أَتاني الليلةَ ربي في أَحسنِ صُورَةٍ
قال ابن الأَثير : الصورة تَرِدُ في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقةِ الشيء
وهيئته وعلى معنى صِفَتِه . يقال : صورةُ الفعلِ كذا وكذا أَي هيئته و صُورةُ
الأَمرِ كذا وكذا أَي صِفَتُه فيكون المراد بما جاء في الحديث أَنه أَتاه في أَحسن
صِفَةٍ ويجوز أَن يعود المعنى إِلى النبي : أَتاني ربي وأَنا في أَحسَنِ صُورةٍ
وتجري معاني الصُّورَةِ كلها عليه إِن شئت ظاهرها أَو هيئتها أَو صفتها فأَما
إِطلاق ظاهر الصورة على الله عز وجل فلا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوّاً كبيراً .
ورجل صَيِّرٌ شَبِّرٌ أَي حَسَنُ الصُّورَةِ والشَّارَةِ عن الفراء وقوله : وما
أَيْبُلِيٌّ على هَيْكَلٍ بَناهُ وصَلّب فِيهِ وصَارا ذهب أَبو علي إِلى أَن معنى
صارَ صَوَّرَ قال ابن سيده : ولم أَرها لغيره . و صارَ الرجلُ : صَوَّتَ . وعصفور
صَوَّارٌ : يجيب الداعيَ إِذا دعا . و الصَّوَرُ بالتحريك : المَيَل . ورجل
أَصْوَرٌ بيّن الصَّوَرِ أَي مائل مشتاق . الأَحمر : صُرْتُ إِليَّ الشيءَ و
أَصَرْتُه إِذا أَملتَه إِليك وأَنشد : أَصارَ سَدِيسَها مَسَدٌ مَرِيجُ ابن
الأَعرابي : في رأْسه صَوَرٌ إِذا وجد فيه أُكالاً وهميماً . وفي رأْسه صَوَرٌ أَي
مَيَل . وفي صفة مشيه عليه السلام : كان فيه شيء من صَوَرٍ أَي مَيَل قال الخطابي
: يشبه أَن يكون هذا الحال إِذا جَدَّ بِهِ السير لا خلقة . وفي حديث عمر وذكر
العلماء فقال : تَنْعَطِف عليهم بالعلم قلوب لا تَصُورُها الأَرحام أَي لا
تُمِيلُها هكذا أَخرجه الهروي عن عمر وجعله الزمخشري من كلام الحسَن . وفي حديث
ابن عمر : إِني لأُدْني الحائِضَ مِنِّي وما بي إِليها صَوَرةٌ أَي مَيْل وشهوة
تَصُورُني إِليها . و صارَ الشيءَ صَوْراً و أَصارَه فانْصار : أَماله فمال قالت
الخنساء : لَظَلَّت الشُّهْبُ مِنْها تَنْصار أَي تصدّعُ وتفلّقُ وخص بعضهم به
إِمالة العنق . و صَوِرَ يَصْوَرُ صوراً وهو أَصْوَرُ : مال قال : اللَّهُ
يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا يَوْمَ الفِراقِ إِلى أَحْبابِنا صُورُوفي حديث
عكرمة : حَمَلَة العَرْشِ كلُّهم صُورٌ هو جمع أَصْوَر وهو المائل العنق لثقل
حِمْلِهِ . وقال الليث : الصَّوَرُ المَيل . والرجلُ يَصُور عُنُقَهُ إِلى الشيء
إِذا مال نحوه بعنقه . والنعت أَصْوَر وقد صَوَرَ . و صارَه يَصُورُه و يَصِيرُه
أَي أَماله و صارَ وجَهَهُ يَصُورُ : أَقْبَل به . وفي التنزيل العزيز : {
فَصُرْهُنَّ إِليك } وهي قراءة عليَ وابن عباس وأَكثر الناس أَي وَجِّهْهن وذكره
ابن سيده في الياء أَيضاً لأَن صُرْت و صِرْت لغتان قال اللحياني : قال بعضهم معنى
صُرْهُنَّ و جِّهْهُنَّ ومعنى صِرْهُنَّ قطَّعْهُنَّ وشقِّقْهُنَّ والمعروف
أَنهمُا لُغَتانِ بمعنى واحد وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلهْن والكسر فُسر بمعنى
قَطِّعْهن قال الزجاج : قال أَهل اللغة معنى صُرْهُنَّ إِليك أَمِلْهن واجمعهن
إِليك وأَنشد : وجاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى
زَنِيمُأَي يَعْطِف عنوقَها تَيْسٌ أَحْوى ومن قرأَ : فَصِرهن إِليك بالكسر ففيه
قولان : أَحدهما أَنه بمعنى صُرْهن يقال صَارَهُ يَصُورُهُ و يَصِيرُه إِذا أَماله
لغتان الجوهري : قرىء فصرهن بضم الصاد وكسرها قال الأَخفش : يعني وجِّهْهن يقال :
صُرْ إِليَّ و صُرْ وجهك إِليَّ أَي أَقبل عليَّ . الجوهري : و صُرْتُ الشيءَ
أَيضاً قطعتُه وفَصَلتُه قال العجاج : صُرْنا بِهِ الحُكْمَ وأَعْيا الحَكَما قال
: فَمَن قال هذا جعل في الآية تقديماً وتأْخيراً كأَنه قال : خُذُ إِليك أَربعة
فَصُرْهن قال ابن بري : هذا الرجز الذي نسبه الجوهري للعجاج ليس هو للعجاج وإِنما
هو لرؤبة يخاطب الحَكَم بن صخر وأَباه صخر بن عثمان وقبله : أَبْلَغْ أَبا صَخْرٍ
بياناً مُعْلما صَخْر بن عُثمان بن عَمْرٍو وابن ما وفي حديث مجاهد : كره أَن
يَصُورَ شجرةً مثمرةً يحتمل أَن يكون أَراد يُمِيلها فإِن إِمالتها ربما تؤدِّيها
إِلى الجُفُوف ويجوز أَن يكون أَراد به قطعها . و صَوْرَا النَّهْرِ : شَطَّاه . و
الصَّوْرُ بالتسكين : النخل الصغار وقيل : هو المجتمع وليس له واحد من لفظه وجمع
الصِّير صِيرانٌ قال كثِّير عزة : أَأَلحَيُّ أَمْ صِيرانُ دَوْمٍ تَناوَحَتْ
بِتِريَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمالُها و الصَّوْرُ : أَصل النخل قال : كأَنَّ
جِدْعاً خارِجاً من صَوْرِهِ ما بيْنَ أُذْنَيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ وفي حديث ابن
عمر : أَنه دخل صَوْر نخل قال أَبو عبيدة : الصَّوْر جِماعُ النخل ولا واحد له من
لفظه وهذا كما يقال لجماعة البقر صُوار . وفي حديث ابن عمر : أَنه خرج إِلى صَوْر
بالمدينة قال الأَصمعي : الصَّوْر جماعة النخل الصغار وهذا جمع على غير لفظ الواحد
وكذلك الحابِسُ وقال شمر : يُجْمَعُ الصَّوْر صِيراناً قال : ويقال لغير النخل من
الشجر صَوْر و صِيران وذكره كُثَيِّر وفيه أَنه قال : يطلع من هذا الصَّوْر رجلٌ
من أَهل الجنة فطلع أَبو بكر الصَّوْر : الجماعة من النخل ومنه : أَنه خرج إِلى
صَوْر بالمدينة . والحديث الآخر : أَنه أَتى امرأَة من الأَنصار فَفَرَشَتْ له
صَوْراً وذبحت له شاة . وحديث بدر : أَن أَبا سفيان بعث رجلين من أَصحابه
فأَحْرَقا صَوْراً من صِيران العُرَيْضِ . الليث : الصِّوَارُ و الصُّوَارُ
القَطيع من البَقَر والعدد أَصْوِرَة والجمع صِيران . و الصُّوار : وعاء المِسْك
وقد جمعها الشاعر بقوله : إِذا لاحَ الصوارُ ذَكَرْتُ لَيْلى وأَذْكُرُها إِذا
نَفَح الصِّوارُ و الصِّيَار لغةٌ فيه . ابن الأَعرابي : الصَّوْرة النخلة و
الصَّوْرة الحِكَّة من انْتِغاش الحَظَى في الرأْس . وقالت امرأَةٌ من العرب
لابنةٍ لهم : هي تَشفيني من الصَّوْرة وتسترني من الغَوْرة بالغين وهي الشمس . و
الصُّورُ : القَرْن قال الراجز : لقد نَطَحْناهُمْ غَداةَ الجَمْعَيْن نَطْحاً
شديداً لا كَنطحِ الصُّورَينوبه فسر المفسرون قوله تعالى : { فإِذا نُفِخَ في
الصُّورِ } ونحوه وأَما أَبو علي فالصُّورُ هنا عنده جمع صُورَةٍ وسيأْتي ذكره .
قال أَبو الهيثم : اعترض قوم فأَنكروا أَن يكون الصُّورُ قَرْناً كما أَنكروا
العَرْش والميزانَ والصراط وادَّعَوْا أَن الصُّورَ جمع الصُّورَةِ كما أَن
الصُّوفَ جمع الصُّوفَةِ والثَّومَ جمع الثُّومَةِ ورووا ذلك عن أَبي عبيدة قال
أَبو الهيثم : وهذا خطأٌ فاحش وتحريف لكلمات الله عز وجل عن مواضعها لأَن الله عز
وجل قال : { و صَوَّرَكُمْ فأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } ففتح الواو قال : ولا نعلم
أَحداً من القراء قرأَها فأَحْسَنَ صُورَكُمْ وكذلك قال : { ونُفخ في الصُّورِ }
فمن قرأ وَنُفِخَ في الصُّوَرِ أو قَرَأَ : فأَحسن صُورَكم فقد افترى الكذب
وبَدَّل كتاب الله وكان أَبو عبيدة صاحب أَخبارٍ وغَريبٍ ولم يكن له معرفةٌ بالنحو
. قال الفراء : كلُّ جمعٍ على لفظ الذَّكَرِ سبق جمعُه واحدته فواحدتُه بزيادة هاء
فيه وذلك مثل الصُّوف والوَبَر والشعر والقُطْن والعُشْب فكل واحد من هذه الأَسماء
اسم لجميع جنسه فإِذا أَفردت واحدته زيدت فيها هاء لأَن جميع هذا الباب سبق
واحدَتَه ولو أَن الصوفَةَ كانت سابقة الصُّوفِ لقالوا : صُوفة وصُوَف وبُسْرة
وبُسَر كما قالوا : غُرْفة وغُرَف وزُلْفة وزُلَف وأَما الصُّورُ القَرْنُ فهو
واحد لا يجوز أَن يقال واحدته صُورَة وإِنما تُجمع صُورة الإِنسان صُوَراً لأَن
واحدته سبقت جمعَه . وفي حديث أَبي سعيد الخدري قال : قال رسولا : كَيْفَ أَنْعَمُ
وصاحبُ القَرْنِ قد التَقَمَهُ وحَنَى جَبْهَتَه وأَصْغَى سمعه يَنْتظر متى
يُؤْمَرُ قالوا : فما تَأْمرنا يارسولا قال : قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل . قال
الأَزهري : وقد احْتَجَّ أَبو الهيثم فأَحسن الاحْتِجاج قال : ولا يجوز عندي غيرُ
ما ذهب إِليه وهو قول أَهل السنَّة والجماعة قال : والدليل على صحة ما قالوا أَن
الله تعالى ذكر تَصْويره الخلق في الأَرْحام قبل نفخ الرُّوح وكانوا قبل أَن
صَوَّرهم نُطْفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم صَوَّرهم تَصْويراً فأَما البعث فإِن
الله تعالى يُنْشِئُهُم كيف شاء ومن ادَّعى أَنه يُصَوِّرهم ثم ينفخ فيهم فعليه
البيان ونعوذ با من الخِذْلان . وحكى الجوهري عن الكلبي في قوله تعالى : { يوم
يُنفخ في الصُّور } ويقال : هو جمعُ صُورة مثل بُسْر وبُسْرة أَي ينفخ في صُورَ
الموتى الأَرواح قال : وقرأَ الحسن : { يوم ينفخ في الصُّور } . و الصِّواران :
صِماغا الفَمِ والعامة تسميها الصِّوارَين وهما الصَّامِغان أَيضاً . وفيه :
تَعَهَّدُوا الصِّوارَيْن فإِنهما مقعد المَلَك هما ملتقى الشِّدْقَيْنِ أَي
تعهدوهما بالنظافة وقول الشاعر : كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً مِن صَوْرِهِ يريد شعر
الناصية . ويقال : إِني لأَجد في رأْسي صَوْرَةً وهي شبه الحِكَّة قال ابن سيده :
الصَّوْرة شبه الحِكَّة يجدها لإِنسان في رأْسه حتى يشتهي أَن يُفَلَّى . و
الصُّوَّار مشدد : كالصُّوَار قال جرير : فلم يَبْقَ في الدَّارِ إِلاَّ الثُّمام
وخِيطُ النَّعَامِ وصُوَّارُها و الصِّوَارِ و الصُّوَار : الرائحة الطيبة . و
الصِّوار و الصُّوَار : القليل من المِسْك وقيل : القطعة منه والجمع أَصْوَرة
فارسي . و أَصْوِرَةُ المسكِ : نافِجاتُه وروى بعضهم بيت الأَعشى : إِذا تقومُ
يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةً والزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَرْدَانِها شملُ وفي صفة
الجنة : وترابُها الصوارُ يعني المِسْك . و صوار المسك : نافجته والجمع أَصْوِرَة
. وضربه فَتَصَوَّرَ أَي سقط . وفي الحديث : يَتَصَوَّر المَلَكُ على الرَّحِم أَي
يسقط من قولهم : صَرَّيْتُه تَصْريةً تَصَوَّرَ منها أَي سقط . و بنو صَوْرٍ : بطن
من بني هَزَّانَ بن يَقْدُم بن عَنَزَةَ . الجوهري : و صارَة اسم جبل ويقال أَرض
ذات شجر . و صارَةُ الجبلِ : أَعلاه وتحقيرها صُؤَيْرَة سماعاً من العرب . و
الصُّوَر و الصِّوَر : موضع بالشام قال الأَخطل : أَمْسَتْ إِلى جانِبِ الحَشَّاكِ
جِيفَتُه ورأْسُهُ دونَهُ اليَحْمُومُ والصُّوَرُ و صارَة : موضع قال ابن سيده :
وإِذ قد تكافأَ في ذلك الياء والواو والتبس الاشتقاقان فحمله على الواو أَولى
والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من ن
ابن الأَعرابي
أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ وأَكْذى الرجلُ إِذا احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ
ورأَيته كاذِياً
( * قوله « كاذياً إلخ » الكاذي بمعنى الاحمر وغيره لم يضبط في سائر الاصول التي
بأيدينا إلا كما ترى لكن عبارة التكملة الكاذي بتشديد الياء من نبات بلاد عمان وهو
الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الكاذي ووصفت ذلك النبات ) كَرِكاً أَي أَحمرَ
قال والكاذي والجِرْيال البَقَّم وقال غيره الكاذِي ضرب من الأَدْهان معروف
والكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده الليث العرب تقول كذا وكذا كافهما
كاف التشبيه وذا اسم يشار به وهو مذكور في موضعه الجوهري قولهم كذا كناية عن الشيء
تقول فَعَلْت كذا وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز تقول له
عندي كذا وكذا درهماً كما تقول له عندي عشرون درهماً وفي الحديث نجيء أَنا وأُمتي
يوم القيامة على كذا وكذا قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسلم كأَن الراوي شك في
اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ وكَيْتَ ومعناه مثل
ذا ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به قال أَبو موسى المحفوظ في هذا
الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو لفظ يؤدّي هذا المعنى وفي حديث عمر كذاك لا
تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا أَي حَسْبُكم وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك والكاف
الأُولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا واستعملوا الكلمة كلها استعمال
الاسم الواحد في غير هذا المعنى يقال رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ واشْتَرِ لي غلاماً
ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً وقيل حقيقة كذاك أَي مثل ذاك ومعناه الزم ما أَنت
عليه ولا تتجاوزه والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل المضمر وفي حديث أَبي بكر
رضي الله عنه يوم بَدْر يا نبيّ الله كذاك أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز
لك ما وعدك
معنى
في قاموس معاجم
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم...
كذا اسم مبهم
تقول فعلت كذا وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما بعده على التمييز تقول عندي كذا
وكذا درهماً لأَنه كالكناية وقد ذكر أَيضاً في المعتل والله أَعلم