معنى تقصص أثره أو خبره في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الأَثر بقية
الشيء والجمع آثار وأُثور وخرجت في إِثْره وفي أَثَره أَي بعده وأْتَثَرْتُه
وتَأَثَّرْته تتبعت أَثره عن الفارسي ويقال آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَتْبَعه
إِياه ومنه قول متمم بن نويرة يصف الغيث فَآثَرَ سَيْلَ الوادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ
تُرَشّ
الأَثر بقية
الشيء والجمع آثار وأُثور وخرجت في إِثْره وفي أَثَره أَي بعده وأْتَثَرْتُه
وتَأَثَّرْته تتبعت أَثره عن الفارسي ويقال آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَتْبَعه
إِياه ومنه قول متمم بن نويرة يصف الغيث فَآثَرَ سَيْلَ الوادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ
تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً من النَّبْتِ خِرْوعا أَي أَتبع مطراً تقدم بديمة بعده
والأَثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء والتأْثير إِبْقاءُ الأَثر في الشيء
وأَثَّرَ في الشيء ترك فيه أَثراً والآثارُ الأَعْلام والأَثِيرَةُ من الدوابّ
العظيمة الأَثَر في الأَرض بخفها أَو حافرها بَيّنَة الإِثارَة وحكى اللحياني عن الكسائي
ما يُدْرى له أَيْنَ أَثرٌ وما يدرى له ما أَثَرٌ أَي ما يدرى أَين أَصله ولا ما
أَصله والإِثارُ شِبْهُ الشِّمال يُشدّ على ضَرْع العنز شِبْه كِيس لئلا تُعانَ
والأُثْرَة بالضم أَن يُسْحَى باطن خف البعير بحديدة ليُقْتَصّ أَثرُهُ وأَثَرَ
خفَّ البعير يأْثُرُه أَثْراً وأَثّرَه حَزَّه والأَثَرُ سِمَة في باطن خف البعير
يُقْتَفَرُ بها أَثَرهُ والجمع أُثور والمِئْثَرَة والثُّؤْرُور على تُفعول بالضم
حديدة يُؤْثَرُ بها خف البعير ليعرف أَثرهُ في الأَرض وقيل الأُثْرة والثُّؤْثور
والثَّأْثور كلها علامات تجعلها الأَعراب في باطن خف البعير يقال منه أَثَرْتُ
البعيرَ فهو مأْثور ورأَيت أُثرَتَهُ وثُؤْثُوره أَي موضع أَثَره من الأَرض
والأَثِيَرةُ من الدواب العظيمة الأَثرِ في الأَرض بخفها أَو حافرها وفي الحديث من
سَرّه أَن يَبْسُطَ اللهُ في رزقه ويَنْسَأَ في أَثَرِه فليصل رحمه الأَثَرُ
الأَجل وسمي به لأَنه يتبع العمر قال زهير والمرءُ ما عاش ممدودٌ له أَمَلٌ لا
يَنْتَهي العمْرُ حتى ينتهي الأَثَرُ وأَصله من أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض فإِنَّ
من مات لا يبقى له أَثَرٌ ولا يُرى لأَقدامه في الأَرض أَثر ومنه قوله للذي مر بين
يديه وهو يصلي قَطَع صلاتَنا قطع الله أَثره دعا عليه بالزمانة لأَنه إِذا زَمِنَ
انقطع مشيه فانقطع أَثَرُه وأَما مِيثَرَةُ السرج فغير مهموزة والأَثَر الخبر
والجمع آثار وقوله عز وجل ونكتب ما قدّموا وآثارهم أَي نكتب ما أَسلفوا من
أَعمالهم ونكتب آثارهم أَي مَن سنّ سُنَّة حَسَنة كُتِب له ثوابُها ومَن سنَّ
سُنَّة سيئة كتب عليه عقابها وسنن النبي صلى الله عليه وسلم آثاره والأَثْرُ مصدر
قولك أَثَرْتُ الحديث آثُرُه إِذا ذكرته عن غيرك ابن سيده وأَثَرَ الحديثَ عن
القوم يأْثُرُه ويأْثِرُه أَثْراً وأَثارَةً وأُثْرَةً الأَخيرة عن اللحياني
أَنبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر وقيل حدّث به عنهم في آثارهم قال والصحيح
عندي أَن الأُثْرة الاسم وهي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ وفي حديث عليّ في دعائه
على الخوارج ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أَي مخبر يروي الحديث وروي هذا الحديث أَيضاً
بالباء الموحدة وقد تقدم ومنه قول أَبي سفيان في حديث قيصر لولا أَن يَأْثُرُوا
عني الكذب أَي يَرْوُون ويحكون وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه حلف بأَبيه فنهاه
النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال عمر فما حلفت به ذاكراً ولا آثراً قال أَبو
عبيد أَما قوله ذاكراً فليس من الذكر بعد النسيان إِنما أَراد متكلماً به كقولك
ذكرت لفلان حديث كذا وكذا وقوله ولا آثِراً يريد مخبراً عن غيري أَنه حلف به يقول
لا أَقول إِن فلاناً قال وأَبي لا أَفعل كذا وكذا أَي ما حلفت به مبتدئاً من نفسي
ولا رويت عن أَحد أَنه حلف به ومن هذا قيل حديث مأْثور أَي يُخْبِر الناسُ به
بعضُهم بعضاً أَي ينقله خلف عن سلف يقال منه أَثَرْت الحديث فهو مَأْثور وأَنا آثر
قال الأَعشى إِن الذي فيه تَمارَيْتُما بُيِّنَ للسَّامِعِ والآثِرِ ويروى بَيَّنَ
ويقال إِن المأْثُرة مَفْعُلة من هذا يعني المكرمة وإِنما أُخذت من هذا لأَنها يأْثُرها
قَرْنٌ عن قرن أَي يتحدثون بها وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه ولَسْتُ بمأْثور في
ديني أَي لست ممن يُؤْثَرُ عني شرّ وتهمة في ديني فيكون قد وضع المأْثور مَوْضع
المأْثور عنه وروي هذا الحديث بالباء الموحدة وقد تقدم وأُثْرَةُ العِلْمِ
وأَثَرَته وأَثارَتُه بقية منه تُؤْثَرُ أَي تروى وتذكر وقرئ
( * قوله « وقرئ إلخ » حاصل القراءات ست أثارة بفتح أو كسر وأثرة بفتحتين وأثرة
مثلثة الهمزة مع سكون الثاء فالأثارة بالفتح البقية أي بقية من علم بقيت لكم من
علوم الأولين هل فيها ما يدل على استحقاقهم للعبادة أو الأمر به وبالكسر من أثار
الغبار أريد منها المناظرة لأنها تثير المعاني والأثرة بفتحتين بمعنى الاستئثار
والتفرد والأثرة بالفتح مع السكون بناء مرة من رواية الحديث وبكسرها معه بمعنى
الأثرة بفتحتين وبضمها معه اسم للمأثور المرويّ كالخطبة اه ملخصاً من البيضاوي
وزاده ) أَو أَثْرَةٍ من عِلْم وأَثَرَةٍ من علم وأَثارَةٍ والأَخيرة أَعلى وقال
الزجاج أَثارَةٌ في معنى علامة ويجوز أَن يكون على معنى بقية من علم ويجوز أَن
يكون على ما يُؤْثَرُ من العلم ويقال أَو شيء مأْثور من كتب الأَوَّلين فمن قرأَ
أَثارَةٍ فهو المصدر مثل السماحة ومن قرأَ أَثَرةٍ فإِنه بناه على الأَثر كما قيل
قَتَرَةٌ ومن قرأَ أَثْرَةٍ فكأَنه أَراد مثل الخَطْفَة والرَّجْفَةِ وسَمِنَتِ
الإِبل والناقة على أَثارة أَي على عتيق شحم كان قبل ذلك قال الشماخ وذاتِ
أَثارَةٍ أَكَلَتْ عليه نَباتاً في أَكِمَّتِهِ فَفارا قال أَبو منصور ويحتمل أَن
يكون قوله أَو أَثارة من علم من هذا لأَنها سمنت على بقية شَحْم كانت عليها
فكأَنها حَمَلَت شحماً على بقية شحمها وقال ابن عباس أَو أَثارة من علم إِنه علم
الخط الذي كان أُوتيَ بعضُ الأَنبياء وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال
قد كان نبيّ يَخُط فمن وافقه خَطّه أَي عَلِمَ مَنْ وافَقَ خَطُّه من الخَطَّاطِين
خَطَّ ذلك النبيّ عليه السلام فقد علِمَ عِلْمَه وغَضِبَ على أَثارَةٍ قبل ذلك أَي
قد كان
( * قوله « قد كان إلخ » كذا بالأصل والذي في مادة خ ط ط منه قد كان نبي يخط فمن
وافق خطه علم مثل علمه فلعل ما هنا رواية وأي مقدمة على علم من مبيض المسودة ) قبل
ذلك منه غَضَبٌ ثم ازداد بعد ذلك غضباً هذه عن اللحياني والأُثْرَة والمأْثَرَة
والمأْثُرة بفتح الثاء وضمها المكرمة لأَنها تُؤْثر أَي تذكر ويأْثُرُها قرن عن
قرن يتحدثون بها وفي المحكم المَكْرُمة المتوارثة أَبو زيد مأْثُرةٌ ومآثر وهي
القدم في الحسب وفي الحديث أَلا إِنَّ كل دم ومأْثُرَةٍ كانت في الجاهلية فإِنها
تحت قَدَمَيّ هاتين مآثِرُ العرب مكارِمُها ومفاخِرُها التي تُؤْثَر عنها أَي
تُذْكَر وتروى والميم زائدة وآثَرَه أَكرمه ورجل أَثِير مكين مُكْرَم والجمع أُثَرَاءُ
والأُنثى أَثِيرَة وآثَرَه عليه فضله وفي التنزيل لقد آثرك الله علينا وأَثِرَ أَن
يفعل كذا أَثَراً وأَثَر وآثَرَ كله فَضّل وقَدّم وآثَرْتُ فلاناً على نفسي من
الإِيثار الأَصمعي آثَرْتُك إِيثاراً أَي فَضَّلْتُك وفلان أَثِيرٌ عند فلان وذُو
أُثْرَة إِذا كان خاصّاً ويقال قد أَخَذه بلا أَثَرَة وبِلا إِثْرَة وبلا
اسْتِئثارٍ أَي لم يستأْثر على غيره ولم يأْخذ الأَجود وقال الحطيئة يمدح عمر رضي
الله عنه ما آثَرُوكَ بها إِذ قَدَّموكَ لها لكِنْ لأَنْفُسِهِمْ كانَتْ بها
الإِثَرُ أَي الخِيَرَةُ والإِيثارُ وكأَنَّ الإِثَرَ جمع الإِثْرَة وهي الأَثَرَة
وقول الأَعرج الطائي أَراني إِذا أَمْرٌ أَتَى فَقَضَيته فَزِعْتُ إِلى أَمْرٍ
عليَّ أَثِير قال يريد المأْثور الذي أَخَذَ فيه قال وهو من قولهم خُذْ هذا آثِراً
وشيء كثير أَثِيرٌ إِتباع له مثل بَثِيرٍ واسْتأْثَرَ بالشيء على غيره خصَّ به
نفسه واستبدَّ به قال الأَعشى اسْتَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال عَدْلِ ووَلَّى
المَلامَة الرجلا وفي الحديث إِذا اسْتأْثر الله بشيء فَالْهَ عنه ورجل أَثُرٌ على
فَعُل وأَثِرٌ يسْتَأْثر على أَصحابه في القَسْم ورجل أَثْر مثال فَعْلٍ وهو الذي
يَسْتَأْثِر على أَصحابه مخفف وفي الصحاح أَي يحتاج
( * قوله « أي يحتاج » كذا بالأصل ونص الصحاح رجل أثر بالضم على فعل بضم العين إذا
كان يستأثر على أصحابه أي يختار لنفسه أخلاقاً إلخ ) لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً
حَسَنَةً وفي الحديث قال للأَنصار إِنكم ستَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبروا
الأَثَرَة بفتح الهمزة والثاء الاسم من آثَرَ يُؤْثِر إِيثاراً إِذا أَعْطَى أَراد
أَنه يُسْتَأْثَرُ عليكم فَيُفَضَّل غيرُكم في نصيبه من الفيء والاستئثارُ
الانفراد بالشيء ومنه حديث عمر فوالله ما أَسْتَأْثِرُ بها عليكم ولا آخُذُها
دونكم وفي حديثة الآخر لما ذُكر له عثمان للخلافة فقال أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه
أَي إِيثارَه وهي الإِثْرَةُ وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَة وأَنشد أَيضاً ما آثروك
بها إِذ قدَّموك لها لكن بها استأْثروا إِذا كانت الإِثَرُ وهي الأُثْرَى قال
فَقُلْتُ له يا ذِئْبُ هَل لكَ في أَخٍ يُواسِي بِلا أُثْرَى عَلَيْكَ ولا بُخْلِ
؟ وفلان أَثيري أَي خُلْصاني أَبو زيد يقال قد آثَرْت أَن أَقول ذلك أُؤَاثرُ
أَثْراً وقال ابن شميل إِن آثَرْتَ أَنْ تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا أَي إِن كان
لا بد أَن تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ويقال قد أَثِرَ أَنْ يَفْعلَ ذلك الأَمر
أَي فَرغ له وعَزَم عليه وقال الليث يقال لقد أَثِرْتُ بأَن أَفعل كذا وكذا وهو
هَمٌّ في عَزْمٍ ويقال افعل هذا يا فلان آثِراً مّا إِن اخْتَرْتَ ذلك الفعل فافعل
هذا إِمَّا لا واسْتَأْثرَ الله فلاناً وبفلان إِذا مات وهو ممن يُرجى له الجنة
ورُجِيَ له الغُفْرانُ والأَثْرُ والإِثْرُ والأُثُرُ على فُعُلٍ وهو واحد ليس
بجمع فِرِنْدُ السَّيفِ ورَوْنَقُه والجمع أُثور قال عبيد بن الأَبرص ونَحْنُ
صَبَحْنَا عامِراً يَوْمَ أَقْبَلوا سُيوفاً عليهن الأُثورُ بَواتِكا وأَنشد
الأَزهري كأَنَّهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ
وأَثْرُ السيف تَسَلْسُلُه وديباجَتُه فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله
فإِنِّي إِن أَقَعْ بِكَ لا أُهَلِّكْ كَوَقْع السيفِ ذي الأَثَرِ الفِرِنْدِ فإِن
ثعلباً قال إِنما أَراد ذي الأَثْرِ فحركه للضرورة قال ابن سيده ولا ضرورة هنا
عندي لأَنه لو قال ذي الأَثْر فسكنه على أَصله لصار مفاعَلَتُن إِلى مفاعِيلن وهذا
لا يكسر البيت لكن الشاعر إِنما أَراد توفية الجزء فحرك لذلك ومثله كثير وأَبدل
الفرنْدَ من الأَثَر الجوهري قال يعقوب لا يعرف الأَصمعي الأَثْر إِلا بالفتح قال
وأَنشدني عيسى بن عمر لخفاف بن ندبة وندبة أُمّه جَلاهَا الصيْقَلُونَ
فأَخُلَصُوها خِفاقاً كلُّها يَتْقي بأَثْر أَي كلها يستقبلك بفرنده ويَتْقِي مخفف
من يَتَّقي أَي إِذا نظر الناظر إِليها اتصل شعاعها بعينه فلم يتمكن من النظر
إِليها ويقال تَقَيْتُه أَتْقيه واتَّقَيْتُه أَتَّقِيه وسيف مأْثور في متنه أَثْر
وقيل هو الذي يقال إِنه يعمله الجن وليس من الأَثْرِ الذي هو الفرند قال ابن مقبل
إِني أُقَيِّدُ بالمأْثُورِ راحِلَتي ولا أُبالي ولو كنَّا على سَفَر قال ابن سيده
وعندي أَنَّ المَأْثور مَفْعول لا فعل له كما ذهب إِليه أَبو علي في المَفْؤُود
الذي هو الجبان وأُثْر الوجه وأُثُرُه ماؤه ورَوْنَقُه وأَثَرُ السيف ضَرْبَته
وأُثْر الجُرْح أَثَرهُ يبقى بعدما يبرأُ الصحاح والأُثْر بالضم أَثَر الجرح يبقى
بعد البُرء وقد يثقل مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ وأَنشد عضب مضاربها باقٍ بها الأُثر هذا
العجز أَورده الجوهري بيضٌ مضاربها باقٍ بها الأَثر والصحيح ما أَوردناه قال وفي
الناس من يحمل هذا على الفرند والإِثْر والأُثْر خُلاصة السمْن إِذا سُلِئَ وهو
الخَلاص والخِلاص وقيل هو اللبن إِذا فارقه السمن قال والإِثْرَ والضَّرْبَ معاً
كالآصِيَه الآصِيَةُ حُساءٌ يصنع بالتمر وروى الإِيادي عن أَبي الهيثم أَنه كان
يقول الإِثر بكسرة الهمزة لخلاصة السمن وأَما فرند السيف فكلهم يقول أُثْر ابن
بُزرُج جاء فلان على إِثْرِي وأَثَري قالوا أُثْر السيف مضموم جُرْحه وأَثَرُه
مفتوح رونقه الذي فيه وأُثْرُ البعير في ظهره مضموم وأَفْعَل ذلك آثِراً وأَثِراً
ويقال خرجت في أَثَرِه وإِثْرِه وجاء في أَثَرِهِ وإتِْرِه وفي وجهه أَثْرٌ
وأُثْرٌ وقال الأَصمعي الأُثْر بضم الهمزة من الجرح وغيره في الجسد يبرأُ ويبقى
أَثَرُهُ قال شمر يقال في هذا أَثْرٌ وأُثْرٌ والجمع آثار ووجهه إِثارٌ بكسر
الأَلف قال ولو قلت أُثُور كنت مصيباً ويقال أَثَّر بوجهه وبجبينه السجود وأَثَّر
فيه السيف والضَّرْبة الفراء ابدَأْ بهذا آثراً مّا وآثِرَ ذي أَثِير وأَثيرَ ذي
أَثيرٍ أَي ابدَأْ به أَوَّل كل شيء ويقال افْعَلْه آثِراً ما وأَثِراً ما أَي إِن
كنت لا تفعل غيره فافعله وقيل افعله مُؤثراً له على غيره وما زائدة وهي لازمة لا
يجوز حذفها لأَن معناه افعله آثِراً مختاراً له مَعْنيّاً به من قولك آثرت أَن
أَفعل كذا وكذا ابن الأَعرابي افْعَلْ هذا آثراً مّا وآثراً بلا ما ولقيته آثِراً
مّا وأَثِرَ ذاتِ يَدَيْن وذي يَدَيْن وآثِرَ ذِي أَثِير أَي أَوَّل كل شيء ولقيته
أَوَّل ذِي أَثِيرٍ وإِثْرَ ذي أَثِيرٍ وقيل الأَثير الصبح وذو أَثيرٍ وَقْتُه قال
عروة بن الورد فقالوا ما تُرِيدُ ؟ فَقُلْت أَلْهُو إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي
أَثِير وحكى اللحياني إِثْرَ ذِي أَثِيرَيْن وأَثَرَ ذِي أَثِيرَيْن وإِثْرَةً مّا
المبرد في قولهم خذ هذا آثِراً مّا قال كأَنه يريد أَن يأْخُذَ منه واحداً وهو
يُسامُ على آخر فيقول خُذْ هذا الواحد آثِراً أَي قد آثَرْتُك به وما فيه حشو ثم
سَلْ آخَرَ وفي نوادر الأَعراب يقال أَثِرَ فُلانٌ بقَوْل كذا وكذا وطَبِنَ وطَبِقَ
ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ وذلك إِذا إِبصر الشيء وضَرِيَ بمعرفته وحَذِقَه
والأُثْرَة الجدب والحال غير المرضية قال الشاعر إِذا خافَ مِنْ أَيْدِي الحوادِثِ
أُثْرَةً كفاهُ حمارٌ من غَنِيٍّ مُقَيَّدُ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم
إِنكم ستَلْقَوْن بَعْدي أُثْرَةً فاصبروا حتى تَلْقَوني على الحوض وأَثَر
الفَحْلُ الناقة يأْثُرُها أَثْراً أَكثَرَ ضِرابها
معنى
في قاموس معاجم
الخَبِيرُ من
أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون وخَبُرْتُ بالأَمر
( * قوله « وخبرت بالأمر » ككرم وقوله وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس
والمصباح ) أَي علمته وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته وقوله
تعالى فاسْأَلْ بهِ خَب
الخَبِيرُ من
أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون وخَبُرْتُ بالأَمر
( * قوله « وخبرت بالأمر » ككرم وقوله وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس
والمصباح ) أَي علمته وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته وقوله
تعالى فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ والخَبَرُ بالتحريك
واحد الأَخبْار والخَبَرُ ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ ابن سيده الخَبَرُ
النَّبَأُ والجمع أَخْبَارٌ وأَخابِير جمع الجمع فأَما قوله تعالى يومئذٍ
تُحَدِّثُ أَخَبْارَها فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها وخَبَّرَه بكذا
وأَخْبَرَه نَبَّأَهُ واسْتَخْبَرَه سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ ويقال
تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه
وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ السؤال عن
الخَبَر وفي حديث الحديبية أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ
قريش أَي يَتَعَرَّفُ يقال تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ
ليعرفها والخابِرُ المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير عالم بالخَبَرِ
والخَبِيرُ المُخْبِرُ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ فجاء
به على مثال فَعِلٍ قال ابن سيده وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب
وأَخْبَرَهُ خُبُورَهُ أَنْبأَهُ ما عنده وحكي اللحياني عن الكسائي ما يُدْرَى له
أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى وأَين صلة وما صلة
والمَخْبَرُ خلاف المَنْظَرِ وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ بضم الباء وهو نقيض
المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ
والمَخْبُرَةُ كله العِلْمُ بالشيء تقول لي به خِبْرٌ وقد خَبَرَهُ يَخْبُره
خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ يقال من أَين خَبَرْتَ هذا
الأَمر أَي من أَين علمت ؟ وقولهم لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك
يقال صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ وأَما قول أَبي الدرداء وجدتُ الناسَ اخْبُرْ
نَقْلَه فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر ومعناه
الخَبَرُ والخُبْرُ مَخْبُرَةُ الإِنسان والخِبْرَةُ الاختبارُ وخَبَرْتُ الرجل
أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً والخِبْيرُ العالم قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في
قوله كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى
قوماً بصاحبهم خُبْراً وقال الكسائي يقول كفى قوم والخَبِيرُ الذي يَخْبُرُ الشيء
بعلمه وقوله أَنشده ثعلب وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال معناه
ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري ورجل مَخْبَرانِيٌّ ذو مَخْبَرٍ كما قالوا
مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ والخَبْرُ والخِبْرُ المَزادَةُ العظيمة والجمع
خُبُورٌ وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً عن كراع ويقال الخِبْرُ إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود
وقال أَبو الهيثم الخَبْرُ بالفتح المزادة وأَنكر فيه الكسر ومنه قيل ناقة خَبْرٌ
إِذا كانت غزيرة والخَبْرُ والخِبْرُ الناقة الغزيرة اللبن شبهت بالمزادة في
غُزْرِها والجمع كالجمع وقد خَبَرَتْ خُبُوراً عن اللحياني والخَبْراءُ المجرَّبة
بالغُزْرِ والخَبِرَةُ القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ وجمعه خَبِرٌ وهي الخَبْراءُ
أَيضاً والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ قال سيبويه وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير
الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى
الأَسماء والخَبْراءُ مَنْقَعُ الماء وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ
وقيل الخَبْراءُ القاع ينبت السدر والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى
والصحارِي والخبراوات يقال خَبِرَ الموضعُ بالكسر فهو خَبِرٌ وأَرض خَبِرَةٌ
والخَبْرُ شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ واحدته خَبْرَةٌ وخَبْراءُ
الخَبِرَةِ شجرها وقيل الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ والخَبْرَاءُ قاع
مستدير يجتمع فيه الماء وجمعه خَبَارَى وخَبَاري وفي ترجمة نقع النَّقائهعُ
خَبَارَى في بلاد تميم الليث الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء
إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير
وتسمى الخَبِرَةَ والجمع الخَبِرُ وخَبْرُ الخَبِرَةِ شجرُها قال الشاعر
فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومن خَبْرِ
والخَبْرُ من مواقع الماء ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه وفي الحديث
فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض أَي سهلة لينة والخَبارُ من الأَرض ما لانَ
واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ والخَبارُ الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ واحدته
خَبارَةٌ وفي المثل من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ والخَبارُ أَرض
رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ وأَنشد تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ ويَعْثُر
في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض
وتَحَفَّرَ وقال غيره وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم وخَبِرَتِ الأَرضُ
خَبَراً كثر خَبارُها والخَبْرُ أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا وهي
المُخابَرَةُ واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك والمُخابَرَةُ
المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض وهو الخِبْرُ أَيضاً بالكسر وفي الحديث كنا
نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
نهى عنها وفي الحديث أَنه نهى عن المُخابرة قيل هي المزارعة على نصيب معين كالثلث
والربع وغيرهما وقيل هو من الخَبارِ الأَرض اللينة وقيل أَصل المُخابرة من خَيْبر
لأَن النبي صلى الله عليه وسلم أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها فقيل
خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر وقال اللحياني هي المزارعة فعمّ بها والمُخَابَرَةُ
أَيضاً المؤاكرة والخَبِيرُ الأَكَّارُ قال تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ
كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل أَراد جَزَّه
خَبِيرُها أَي أَكَّارُها والخَبْرُ الزَّرْعُ والخَبِيرُ النبات وفي حديث
طَهْفَةَ نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله شُبّهَ بِخَبِيرَ
الإِبل وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر واستخلابه احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ
وهو المِنْجَلُ والخَبِيرُ يقع على الوبر والزرع والأَكَّار والخَبِيرُ الوَبَرُ
قال أَبو النجم يصف حمير وحش حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ نُسَالة
الشعر والخَبِيرَةُ الطائفة منه قال المتنخل الهذلي فآبوا بالرماحِ وهُنَّ عُوجٌ
بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ الطَّيِّب الأَدام والخَبِيرُ
الزَّبَدُ وقيل زَبَدُ أَفواه الإِبل وأَنشد الهذلي تَغَذّمْنَ في جانِبيهِ
الخَبِي رَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ
وعَمَيْنَهُ والخُبْرُ والخُبْرَةُ اللحم يشتريه الرجل لأَهله يقال للرجل ما
اختَبَرْتَ لأَهلك ؟ والخُبْرَةُ الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها
فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ وتَخَبَّرُوا خُبْرَةً اشْتَرَوْا
شَاةً فذبحوها واقتسموها وشاة خَبِيرَةٌ مُقْتَسَمَةٌ قال ابن سيده أُراه على طرح
الزائد والخُبْرَةُ بالضم النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك وأَنشد باتَ الرَّبِيعِيُّ
والخامِيز خُبْرَتُه وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة
حين لا آكلُ الخَبِيرَ قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ
والخَبير والخُبْرَةُ الأَدام وقيل هو الطعام من اللحم وغيره ويقال اخْبُرْ طعامك
أَي دَسِّمْهُ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ وجمل مُخْتَبِرٌ كثير
اللحم والخُبْرَةُ الطعام وما قُدِّم من شيء وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول
اجتمعوا على خُبْرَتِه يعنون ذلك والخُبْرَةُ الثريدة الضخمة وخَبَرَ الطعامَ
يَخْبُرُه خَبْراً دَسَّمَهُ والخابُور نبت أَو شجر قال أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما
لَكَ مُورِقاً ؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور نهر أَو واد
بالجزيرة وقيل موضع بناحية الشام وخَيْبَرُ موضع بالحجاز قرية معروفة ويقال عليه
الدَّبَرَى
( * قوله « عليه الدبرى إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس وسيأتي في خ س ر يقول بفيه
البرى )
وحُمَّى خَيْبَرى
معنى
في قاموس معاجم
قَصَّ الشعر
والصوف والظفر يقُصُّه قَصّاً وقَصّصَه وقَصّاه على التحويل قَطعَه وقُصاصةُ الشعر
ما قُصّ منه هذه عن اللحياني وطائر مَقْصُوص الجناح وقُصَاصُ الشعر بالضم
وقَصَاصُه وقِصاصُه والضم أَعلى نهايةُ منبته ومُنْقَطعه على الرأْس في وسطه وقيل
قُصاصُ ا
قَصَّ الشعر
والصوف والظفر يقُصُّه قَصّاً وقَصّصَه وقَصّاه على التحويل قَطعَه وقُصاصةُ الشعر
ما قُصّ منه هذه عن اللحياني وطائر مَقْصُوص الجناح وقُصَاصُ الشعر بالضم
وقَصَاصُه وقِصاصُه والضم أَعلى نهايةُ منبته ومُنْقَطعه على الرأْس في وسطه وقيل
قُصاصُ الشعر حدُّ القفا وقيل هو حيث تنتهي نبْتتُه من مُقدَّمه ومؤخَّره وقيل قُصاص
الشعر نهايةُ منبته من مُقدَّم الرأْس ويقال هو ما استدار به كله من خلف وأَمام
وما حواليه ويقال قُصاصَة الشعر قال الأَصمعي يقال ضربَه على قُصاصِ شعره ومقَصّ
ومقاصّ وفي حديث جابر أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يسجد على قِصاص
الشعر وهو بالفتح والكسر منتهى شعر الرأْس حيث يؤخذ بالمِقَصّ وقد اقْتَصَّ
وتَقَصّصَ وتقَصّى والاسم القُصّةُ والقُصّة من الفرس شعر الناصية وقيل ما
أَقْبَلَ من الناصية على الوجه والقُصّةُ بالضم شعرُ الناصية قال عدي بن زيد يصف
فرساً له قصّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَي ه والعيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ وفي حديث
سَلْمان ورأَيته مُقَصَّصاً هو الذي له جُمّة وكل خُصْلة من الشعر قُصّة وفي حديث
أَنس وأَنتَ يومئذ غُلامٌ ولك قَرْنانِ أَو قُصّتانِ ومنه حديث معاوية تنَاوَلَ
قُصّةً من شعر كانت في يد حَرَسِيّ والقُصّة تتخذها المرأَة في مقدمِ رأْسها تقصُّ
ناحيتَيْها عدا جَبِينها والقَصُّ أَخذ الشعر بالمِقَصّ وأَصل القَصِّ القَطْعُ
يقال قصَصْت ما بينهما أَي قطعت والمِقَصُّ ما قصَصْت به أَي قطعت قال أَبو منصور
القِصاص في الجِراح مأْخوذ من هذا إِذا اقْتُصَّ له منه بِجِرحِه مثلَ جَرْحِه
إِيّاه أَو قتْله به الليث القَصُّ فعل القاصّ إِذا قَصَّ القِصَصَ والقصّة معروفة
ويقال في رأْسه قِصّةٌ يعني الجملة من الكلام ونحوُه قوله تعالى نحن نَقُصُّ عليك
أَحسنَ القصص أَي نُبَيّن لك أَحسن البيان والقاصّ الذي يأْتي بالقِصّة من فَصِّها
ويقال قَصَصْت الشيء إِذا تتبّعْت أَثره شيئاً بعد شيء ومنه قوله تعالى وقالت
لأُخْته قُصّيه أَي اتّبِعي أَثَرَه ويجوز بالسين قسَسْت قَسّاً والقُصّةُ
الخُصْلة من الشعر وقُصَّة المرأَة ناصيتها والجمع من ذلك كله قُصَصٌ وقِصاصٌ
وقَصُّ الشاة وقَصَصُها ما قُصَّ من صوفها وشعرٌ قَصِيصٌ مقصوصٌ وقَصَّ النسّاجُ
الثوبَ قطَع هُدْبَه وهو من ذلك والقُصاصَة ما قُصَّ من الهُدْب والشعر والمِقَصُّ
المِقْراض وهما مِقَصَّانِ والمِقَصَّان ما يَقُصّ به الشعر ولا يفرد هذا قول أَهل
اللغة قال ابن سيده وقد حكاه سيبويه مفرداً في باب ما يُعْتَمل به وقصَّه يقُصُّه
قطَعَ أَطراف أُذُنيه عن ابن الأَعرابي قال وُلدَ لِمَرْأَةٍ مِقْلاتٍ فقيل لها
قُصِّيه فهو أَحْرى أَن يَعِيشَ لكِ أَي خُذي من أَطراف أُذنيه ففعلَتْ فعاش وفي
الحديث قَصَّ اللّهُ بها خطاياه أَي نقَصَ وأَخَذ والقَصُّ والقَصَصُ والقَصْقَصُ
الصدر من كل شيء وقيل هو وسطه وقيل هو عَظْمُه وفي المثل هو أَلْزَقُ بك من شعرات
قَصِّك وقَصَصِك والقَصُّ رأْسُ الصدر يقال له بالفارسية سَرِسينه يقال للشاة
وغيرها الليث القص هو المُشاشُ المغروزُ فيه أَطرافُ شراسِيف الأَضلاع في وسط
الصدر قال الأَصمعي يقال في مثل هو أَلْزَمُ لك من شُعَيْراتِ قَصِّك وذلك أَنها
كلما جُزَّتْ نبتت وأَنشد هو وغيره كم تمَشَّشْتَ من قَصٍّ وانْفَحَةٍ جاءت إِليك
بذاك الأَضْؤُنُ السُّودُ وفي حديث صَفْوانَ بن مُحْرز أَنه كان إِذا قرأَ
وسيَعْلَمُ الذين ظَلَموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبون بَكى حتى نقول قد انْدَقَّ
قَصَصُ زَوْرِه وهو منبت شعره على صدره ويقال له القصَصُ والقَصُّ وفي حديث المبعث
أَتاني آت فقدَّ من قَصِّي إِلى شِعْرتي القصُّ والقَصَصُ عظْمُ الصدر المغروزُ
فيه شَراسِيفُ الأَضلاع في وسطه وفي حديث عطاء كَرِه أَن تُذْبَحَ الشاةُ من
قَصِّها واللّه أَعلم والقِصّة الخبر وهو القَصَصُ وقصّ عليّ خبَره يقُصُّه قَصّاً
وقَصَصاً أَوْرَدَه والقَصَصُ الخبرُ المَقْصوص بالفتح وضع موضع المصدر حتى صار
أَغْلَبَ عليه والقِصَص بكسر القاف جمع القِصّة التي تكتب وفي حديث غَسْل دَمِ
الحيض فتقُصُّه بريقها أَي تعَضُّ موضعه من الثوب بأَسْنانها وريقها ليذهب أَثره
كأَنه من القَصّ القطع أَو تتبُّع الأَثر ومنه الحديث فجاء واقْتصّ أَثَرَ الدم
وتقَصّصَ كلامَه حَفِظَه وتقَصّصَ الخبر تتبّعه والقِصّة الأَمرُ والحديثُ
واقْتَصَصْت الحديث رَوَيْته على وجهه وقَصَّ عليه الخبَرَ قصصاً وفي حديث الرؤيا
لا تقُصَّها إِلا على وادٍّ يقال قَصَصْت الرؤيا على فلان إِذا أَخبرته بها
أَقُصُّها قَصّاً والقَصُّ البيان والقَصَصُ بالفتح الاسم والقاصُّ الذي يأْتي
بالقِصّة على وجهها كأَنه يَتَتَبّع معانيَها وأَلفاظَها وفي الحديث لا يقصُّ إِلا
أَميرٌ أَو مأْمورٌ أَو مُخْتال أَي لا ينبغي ذلك إِلا لأَمير يَعظُ الناس ويخبرهم
بما مضى ليعتبروا وأَما مأْمورٌ بذلك فيكون حكمُه حكمَ الأَمير ولا يَقُصّ مكتسباً
أَو يكون القاصّ مختالاً يفعل ذلك تكبراً على الناس أَو مُرائياً يُرائي الناس
بقوله وعملِه لا يكون وعظُه وكلامه حقيقة وقيل أَراد الخطبة لأَن الأُمَراء كانوا
يَلونها في الأَول ويَعظون الناس فيها ويَقُصّون عليهم أَخبار الأُمم السالفة وفي
الحديث القاصُّ يَنْتظر المَقْتَ لما يَعْرِضُ في قِصَصِه من الزيادة والنقصان
ومنه الحديث أَنّ بَني إِسرائيل لما قَصُّوا هَلَكوا وفي رواية لما هلكوا قَصُّوا
أَي اتكَلوا على القول وتركوا العمل فكان ذلك سببَ هلاكهم أَو العكس لما هلكوا
بترك العمل أَخْلَدُوا إِلى القَصَص وقَصَّ آثارَهم يَقُصُّها قَصّاً وقَصَصاً
وتَقَصّصَها تتبّعها بالليل وقيل هو تتبع الأَثر أَيَّ وقت كان قال تعالى فارتدّا
على آثارهما قَصصاً وكذلك اقْتَصَّ أَثره وتَقَصّصَ ومعنى فارتدّا على آثارهما
قَصَصاً أَي رَجَعا من الطريق الذي سلكاه يَقُصّان الأَثر أَي يتّبعانه وقال أُمية
بن أَبي الصلت قالت لأُخْتٍ له قُصِّيهِ عن جُنُبٍ وكيف يَقْفُو بلا سَهْلٍ ولا
جَدَدِ ؟ قال الأَزهري القصُّ اتِّباع الأَثر ويقال خرج فلان قَصَصاً في أَثر فلان
وقَصّاً وذلك إِذا اقْتَصَّ أَثره وقيل القاصُّ يَقُصُّ القَصَصَ لإِتْباعه خبراً
بعد خبر وسَوْقِه الكلامَ سوقاً وقال أَبو زيد تقَصّصْت الكلامَ حَفِظته
والقَصِيصَةُ البعيرُ أَو الدابةُ يُتَّبع بها الأَثرُ والقَصيصة الزامِلةُ
الضعيفة يحمل عليها المتاع والطعام لضعفها والقَصيصةُ شجرة تنبت في أَصلها
الكَمأَةُ ويتخذ منها الغِسْل والجمع قَصائِصُ وقَصِيصٌ قال الأَعشى فقلت ولم
أَمْلِكْ أَبَكْرُ بن وائلٍ متى كُنْتَ فَقْعاً نابتاً بقَصائِصا ؟ وأَنشد ابن بري
لامرئ القيس تَصَيَّفَها حتى إِذا لم يَسُغ لها حَلِيّ بأَعْلى حائلٍ وقَصِيص
وأَنشد لعدي بن زيد يَجْنِي له الكَمْأَةَ رِبْعِيّة بالخَبْءِ تَنْدَى في أُصُولِ
القَصِيص وقال مُهاصِر النهشلي جَنَيْتُها من مُجْتَنىً عَوِيصِ من مُجْتَنى
الإِجْرِدِ والقَصِيصِ ويروى جنيتها من منبِتٍ عَوِيصِ من مَنبت الإِجرد والقصيص
وقد أَقَصَّت الأَرضُ أَي أَنْبَتَتْه قال أَبو حنيفة زعم بعض الناس أَنه إِنما
سمي قَصيصاً لدلالته على الكمأَة كما يُقْتَصّ الأَثر قال ولم أَسمعه يريد أَنه لم
يسمعه من ثقة الليث القَصِيص نبت ينبت في أُصول الكمأَة وقد يجعل غِسْلاً للرأْس
كالخِطْمِيّ وقال القَصِيصة نبت يخرج إِلى جانب الكمأَة وأَقَصّت الفرسُ وهي
مُقِصّ من خيل مَقاصَّ عظُم ولدها في بطنها وقيل هي مُقِصّ حتى تَلْقَح ثم مُعِقٌّ
حتى يَبْدو حملها ثم نَتُوج وقيل هي التي امتنعت ثم لَقِحت وقيل أَقَصّت الفرس فهي
مُقِصٌّ إِذا حملت والإِقْصاصُ من الحُمُر في أَول حملها والإِعْقاق آخره وأَقَصّت
الفرس والشاة وهي مُقِصٌّ استبان ولدُها أَو حملُها قال الأَزهري لم أَسمعه في
الشاء لغير الليث ابن الأَعرابي لَقِحت الناقة وحملت الشاة وأَقَصّت الفرس
والأَتان في أَول حملها وأَعَقَّت في آخره إِذا استبان حملها وضرَبه حتى أَقَصَّ
على الموت أَي أَشْرف وأَقْصَصْته على الموت أَي أَدْنَتْه قال الفراء قَصَّه من
الموت وأَقَصَّه بمعنى أَي دنا منه وكان يقول ضربه حتى أَقَصَّه الموت الأَصمعي
ضربه ضرباً أَقصَّه من الموت أَي أَدناه من الموت حتى أَشرف عليه وقال فإِن
يَفْخَرْ عليك بها أَميرٌ فقد أَقْصَصْت أُمَّك بالهُزال أَي أَدنيتها من الموت
وأَقَصَّته شَعُوبٌ إِقْصاصاً أَشرف عليها ثم نجا والقِصاصُ والقِصاصاءُ
والقُصاصاءُ القَوَدُ وهو القتل بالقتل أَو الجرح بالجرح والتَّقاصُّ التناصفُ في
القِصَاص قال فَرُمْنا القِصَاصَ وكان التقا صُّ حُكماً وعَدْلاً على المُسْلِمينا
قال ابن سيده قوله التقاص شاذ لأَنه جمع بين الساكنين في الشعر ولذلك رواه بعضهم
وكان القصاصُ ولا نظير له إلا بيت واحد أَنشده الأَخفش ولولا خِداشٌ أَخَذْتُ دوا
بَّ سَعْدٍ ولم أُعْطِه ما عليها قال أَبو إِسحق أَحسَب هذا البيت إِن كان صحيحاً
فهو ولولا خداش أَخذت دوابِ ب سعدٍ ولم أُعْطِه ما عليها لأَن إِظهار التضعيف جائز
في الشعر أَو أَخذت رواحل سعد وتقاصَّ القومُ إِذا قاصَّ كل واحد منهم صاحبَه في
حساب أَو غيره والاقْتِصاصُ أَخْذُ القِصاصِ والإِقْصاصُ أَن يُؤْخَذ لك القِصاصُ
وقد أَقَصَّه وأَقَصَّ الأَمير فُلاناً من فلان إِذا اقْتَصَّ له منه فجرحه مثل
جرحه أَو قتَلَه قوَداً واسْتَقَصَّه سأَله أَن يُقِصَّه منه الليث القِصاصُ
والتَّقاصُّ في الجراحات شيءٌ بشيء وقد اقْتَصَّ من فلان وقد أَقْصَصْت فلاناً من
فلان أَقِصّه إِقْصاصاً وأَمْثَلْت منه إِمْثالاً فاقتَصَّ منه وامْتَثَل
والاسْتِقْصاص أَن يَطْلُب أَن يُقَصَّ ممن جرحه وفي حديث عمر رضي اللّه عنه رأَيت
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يُقِصّ من نفسه يقال أَقَصَّه الحاكم يُقِصّه
إِذا مكَّنَه من أَخذ القِصاص وهو أَن يفعل به مثل فعله من قتل أَو قطع أَو ضرب
أَو جرح والقِصَاصُ الاسم ومنه حديث عمر رأَيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
أُتِيَ بشَارِبٍ فقال لمُطيع بن الأَسود اضرِبْه الحَدَّ فرآه عمرُ وهو يَضْرِبُه
ضرباً شديداً فقال قتلت الرجل كم ضَرَبْتَه ؟ قال سِتِّينَ فقال عُمر أَقِصّ منه
بِعِشْرِين أَي اجعل شدة الضرب الذي ضرَبْتَه قِصاصاً بالعشرين الباقية وعوضاً
عنها وحكى بعضهم قُوصَّ زيد ما عليه ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه في معنى
حوسِبَ بما عليه إِلا أَنه عُدِّيَ بغير حرف لأَن فيه معنى أُغْرِمَ ونحوه
والقَصّةُ والقِصّة والقَصُّ الجَصُّ لغة حجازية وقيل الحجارة من الجَصِّ وقد
قَصّصَ دارَه أَي جَصّصَها ومدينة مُقَصَّصة مَطْليّة بالقَصّ وكذلك قبر مُقَصَّصٌ
وفي الحديث نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن تَقْصِيص القُبور وهو بناؤها
بالقَصّة والتَّقْصِيصُ هو التجْصِيص وذلك أَن الجَصّ يقال له القَصّة يقال قصّصْت
البيتَ وغيره أَي جَصّصْته وفي حديث زينب يا قَصّةً على مَلْحودَةٍ شَبَّهت
أَجسامَهم بالقبور المتخذة من الجَصّ وأَنفُسَهم بجِيَف الموتى التي تشتمل عليها
القبورُ والقَصّة القطنة أَو الخرقةُ البيضاء التي تحْتَشي بها المرأَة عند الحيض
وفي حديث الحائض لا تَغْتَسِلِنَّ حتى تَرَيْنَ القَصّة البَيْضاءَ يعني بها ما
تقدم أَو حتى تخرج القطنة أَو الخرقة التي تحتشي بها المرأَة الحائض كأَنها قَصّة
بيضاء لا يُخالِطُها صُفْرة ولا تَرِيّةٌ وقيل إِن القَصّة كالخيط الأَبيض تخرج بعد
انقطاع الدم كله وأَما التَّريّة فهو الخَفِيّ وهو أَقل من الصفرة وقيل هو الشيء
الخفي اليسير من الصفرة والكُدْرة تراها المرأَة بعد الاغتسال من الحيض فأَما ما
كان من أَيام الحيض فهو حَيض وليس بِتَرِيّة ووزنها تَفْعِلة قال ابن سيده والذي
عندي أَنه إِنما أَراد ماء أَبيض من مَصَالة الحيض في آخره شبّهَه بالجَصّ وأَنّتَ
لأَنه ذهب إِلى الطائفة كما حكاه سيبويه من قولهم لبَنة وعَسَلة والقَصّاص لغة في
القَصّ اسم كالجيَّار وما يَقِصُّ في يده شيء أَي ما يَبْرُدُ ولا يثبت عن ابن
الأَعرابي وأَنشد لأُمِّكَ وَيْلةٌ وعليك أُخْرى فلا شاةٌ تَقِصّ ولا بَعِيرُ
والقَصَاصُ ضرب من الحمض قال أَبو حنيفة القَصاصُ شجر باليمن تَجْرُسُه النحل
فيقال لعسلها عَسَلُ قَصَاصٍ واحدته قَصَاصةٌ وقَصْقَصَ الشيء كَسَره والقُصْقُصُ
والقُصْقُصة بالضم والقُصَاقِصُ من الرجال الغليظُ الشديد مع قِصَر وأَسد قُصْقُصٌ
وقُصْقُصةٌ وقُصاقِصٌ عظيم الخلق شديد قال قُصْقُصة قُصاقِص مُصَدَّرُ له صَلاً
وعَضَلٌ مُنَقَّرُ وقال ابن الأَعرابي هو من أَسمائه الجوهري وأَسد قَصْقاصٌ
بالفتح وهو نعت له في صوته والقَصْقاصُ من أسماء الأَسد وقيل هو نعت له في صوته
الليث القَصْقاصُ نعت من صوت الأَسد في لغة والقَصْقاصُ أَيضاً نَعْتُ الحية
الخبيثة قال ولم يجئ بناء على وزن فَعْلال غيره إِنما حَدُّ أَبْنِيةِ المُضاعَفِ
على وزن فُعْلُل أَو فُعْلول أَو فِعْلِل أَو فِعْلِيل مع كل مقصور ممدود منه قال
وجاءت خمس كلمات شواذ وهي ضُلَضِلة وزُلزِل وقَصْقاص والقلنقل والزِّلزال وهو
أَعمّها لأَن مصدر الرباعي يحتمل أَن يبنى كله على فِعْلال وليس بمطرد وكل نَعْتٍ
رُباعِيٍّ فإِن الشُّعَراء يَبْنُونه على فُعالِل مثل قُصَاقِص كقول القائل في وصف
بيت مُصَوَّرٍ بأَنواع التَّصاوير فيه الغُواةُ مُصَوَّرو ن فحاجِلٌ منهم وراقِصْ
والفِيلُ يرْتكبُ الرِّدَا ف عليه والأَسد القُصاقِصْ التهذيب أَما ما قاله الليث
في القُصَاقِص بمعنى صوت الأَسد ونعت الحيّة الخبيثة فإِني لم أَجِدْه لغير الليث
قال وهو شاذٌ إِن صَحَّ وروي عن أَبي مالك أَسد قُصاقِصٌ ومُصَامِصٌ وفُرافِصٌ
شديد ورجل قُصَاقِصٌ فُرافِصٌ يُشَبَّه بالأَسد وجمل قُصاقِصٌ أَي عظيمٌ وحيَّة
قَصْقاصٌ خبيث والقَصْقاصُ ضرْبٌ من الحمض قال أَبو حنيفة هو ضعيف دَقِيق أَصفر
اللون وقُصاقِصا الوَرِكَين أَعلاهما وقُصاقِصَةُ موضع قال وقال أَبو عمرو
القَصقاص أُشْنان الشَّأْم وفي حديث أَبي بكر خَرَجَ زمَنَ الرِّدّة إِلى ذي
القَصّةِ هي بالفتح موضع قريب من المدينة كان به حصىً بَعَثَ إِليه رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم محمدَ بن مَسْلمة وله ذكر في حديث الردة