معنى تنازعه الضحك و الغضب في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الضَّحِكُ معروف
ضَحِكَ يَضْحَك ضَحْكاً وضِحْكاً وضَحِكاً أَربع لغات قال الأزهري ولو قيل ضَحَكاً
لكان قياساً لأن مصدر فَعِلَ فَعَلٌ قال الأزهري وقد جاءت أَحرف من المصادر على
فَعَل منها ضَحِكَ ضَحِكاً وخَنَقَه خَنِقاً وخَضَفَ خَضِفاً وضَرطَ ضَرِطاً
وسَ
الضَّحِكُ معروف
ضَحِكَ يَضْحَك ضَحْكاً وضِحْكاً وضَحِكاً أَربع لغات قال الأزهري ولو قيل ضَحَكاً
لكان قياساً لأن مصدر فَعِلَ فَعَلٌ قال الأزهري وقد جاءت أَحرف من المصادر على
فَعَل منها ضَحِكَ ضَحِكاً وخَنَقَه خَنِقاً وخَضَفَ خَضِفاً وضَرطَ ضَرِطاً
وسَرَقَ سَرِقاً والضَّحْكَة المرَّة الواحدة ومنه قول كُثَيِّر غَمْر الرِّداء
إذا تبسم ضاحكاً غَلِقَتْ لضَحْكَتِهِ رقابُ المالِ وفي الحديث يبعث الله السحابَ
فيَضْحَكُ أَحسنَ الضَّحِكِ جعل انجلاءه عن البرق ضَحِكاً استعارة ومجازاً كما
يفْتَرُّ الضاحِكُ عن الثَّغْر وكقولهم ضَحِكَتِ الأرضُ إذا أَخرجت نباتها
وزَهْرَتها وتضَحَّك وتَضاحَك فهو ضاحك وضَحَّاك وضَحُوك وضُحَكة كثير الضَّحِك
وضُحْكة بالتسكين يُضْحَك منه يطَّرد على هذا باب الليث الضُّحْكة الشيء الذي
يُضْحك منه والضُّحَكة الرجل الكثير الضَّحِك يُعاب عليه ورجل ضَحَّاك نعت على
فَعَّال وضَحِكْتُ به ومنه بمعنىً وتَضاحك الرجل واسْتَضْحَك بمعنى وأَضْحَكه
اللهُ عز وجل والأُضْحُوكة ما يُضْحك به وامرأة مِضْحاك كثيرة الضَّحِك قال ابن
الأَعرابي الضَّاحِك من السحاب مثل العارِضِ إلا أنه إذا بَرَق قيل ضَحِك
والضَّحَّاك مَدْح والضُّحَكَة دَمٌّ والضُّحْكَة أَذَمُّ وقد أَضْحكني الأَمرُ
وهم يَتَضاحكون وقالوا ضَحِكَ الزَّهْرُ على المَثَل لأن الزَّهْر لا يَضْحَك
حقيقة والضَّاحِكَة كل سِنٍّ من مُقَدَّمِ الأضراس مما يَنْدُر عند الضحك
والضَّاحِكَة السُِّّ التي بين الأَنياب والأَضراس وهي أَربع ضَواحِكَ وفي الحديث
ما أَوْضَحُوا بضاحِكة أَي ما تبسموا والضَّواحِكُ الأَسنان التي تظهر عند التبسم
أَبو زيد للرجل أَربع ثنايا وأَربع رَباعِيَات وأَربع ضَواحِك والواحد ضاحِك وثنتا
عشرة رَحًى وفي كل شِقٍّ ستٌّ وهي الطَّواحين ثم النَّواجِذ بعدها وهي أَقصى
الأَضراس والضَّحِكُ ظهور الثنايا من الفرح والضَّحْكُ العَجَب وهو قريب مما
تقدَّم والضَّحْك الثَّغر الأبيض والضَّحْك العسل شبه بالثَّغْر لشدة بياضه قال
أَبو ذؤيب فجاء بِمَزْجٍ لم ير الناسُ مِثْلَهُ هو الضَّحْك إلا أَنه عَمَلُ
النَّحْلِ وقيل الضَّحْك هنا الشَّهْد وقيل الزُّبْدُ وقيل الثَّلْج والضَّحْكُ
أَيضاً طَلْعُ النَّخْل حين يَنْشَقُّ وقال ثعلب هو ما في جوف الطَّلْعة وضَحِكَتِ
النخلةُ وأَضْحَكَتْ أَخرجت الضَّحْكَ أَبوعمرو الضَّحْكُ والضَّحَّاك وَلِيعُ
الطَّلْعة الذي يؤكل والضَّحْك النَّوْرُ والضَّحْك المَحَجَّة وضَحِكَتِ المرأةُ
حاضت وبه فسر بعضهم قوله تعالى فضَحِكَتْ فبشرناها بإسحق وقد فسر على معنى العَجَب
أَي عَجِبَتْ من فزع إبراهيم عليه السلام وروى الأزهري عن الفراء في تفسير هذه
الآية لما قا ل رسول الله عز وجل لعبده ولخليله إبراهيم لا تخف ضَحِكتْ عند ذلك
امرأَته وكانت قائمة عليهم وهو قاعد فَضَحِكت فبُشرت بعد الضَّحِك بإسحق وإنما
ضحكت سروراً بالأمن لأنها خافت كما خاف إبراهيم وقال بعضهم هذا مقدَّم ومؤخر
المعنى فيه عندهم فبشرناها بإسحق فضحكت بالبشارة قال الفراء وهو ما يحتمله الكلام
والله أعلم بصوابه قال الفراء وأما قولهم فضحكت حاضت فلم أسمعه من ثقة قال أَبو
عمرو وسمعت أبا موسى الحامض يسأل أبا العباس عن قوله فضحكت أي حاضت وقال إنه قد
جاء في التفسير فقال ليس في كلام العرب والتفسير مسلم لأهل التفسير فقال له فأنت
أنشدتنا تَضْحَكُ الضَّبْعُ لقَتْلى هُذَيْلٍ وتَرى الذئبَ بها يَسْتَهِلّ فقال
أَبو العباس تضحك ههنا تَكْشِرُ وذلك أن الذئب ينازعها على القتيل فتَكْشِر في
وجهه وَعيداً فيتركها مع لحم القتيل ويمرّ قال ابن سيده وضَحِكَت الأَرنبُ ضِحْكاً
حاضت قال وضِحْك الأَرانبِ فَوْقَ الصَّفا كمثلِ دَمِ الجَوْفِ يوم اللِّقا يعني
الحيضَ فيمازعم بعضهم قال ابن الأَعرابي في قول تأبط شرّاً تضحك الضبع لقتلى هذيل
أَي أَن الضبع إذا أَكلت لحوم الناس أَو شربت دماءهم طَمِثَتْ وقد أَضْحكها الدمُ
قال الكُمَيْت وأَضْحَكَتِ الضِّباعَ سُيوفُ سَعْدٍ لقَتْلى ما دُفِنَّ ولا
وُدِينا وكان ابن دريد يردّ هذا ويقول من شاهد الضِّباعَ عند حيضها فيعلم أَنها
تحيض ؟ وإنما أَراد الشاعر أَنها تَكْشِرُ لأَكل اللحوم وهذا سهو منه فجعل
كَشْرَها ضَحِكاً وقيل معناه أَنها تستبشر بالقتلى إذا أكلتهم فيَهِرُّ بعضُها على
بعض فجعل هَرِيرها ضَحِكاً لأن الضحك إنما يكون منه كتسمية العنب خمراً
ويسْتَهِلُّ يصيح ويَسْتَعْوِي الذئابَ قال أَبو طالب وقال بعضهم في قوله فضحكت
حاضت إن أَصله من ضَحَّاك الطَّلْعة
( * قوله « من ضحاك الطلعة » كذا بالأصل والإضافة بيانية لأن الضحاك كشداد طلع
النخلة إذا انشق عنه كمامه ) إذا انشقت قال وقال الأَخطل فهي بمعنى الحيض تَضْحَكُ
الضَّبْعُ من دِماءِ سُلَيْمٍ إذ رَأَتْها على الحِداب تَمُورُ وكان ابن عباس يقول
ضَحِكَتْ عَجِبَت من فزع إبراهيم وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل وامْرأَته قائمةٌ
فضَحِكَتْ يروي أَنها ضحكت لأَنها كانت قالت لإبراهيم اضْمُمْ لُوطاً ابن أَخيك
إليك فإني أَعلم أنه سينزل بهؤلاء القوم عذاب فضحِكَتْ سُروراً لما أَتى الأمر على
ما توهمت قال فأما من قال في تفسير ضحكت حاضت فليس بشيء وأَضْحَكَ حَوْضَه ملأه
حتى فاض وكأَنَّ المعنى قريبٌ بعضُه من بعض لأنه شيء يمتلئ ثم يفيض وكذلك الحيض
والضَّحُوكُ من الطُّرُق ما وَضَح واستبان قال على ضَحُوكِ النَّقْبِ مُجْرَهِدِّ
أَي مستقيم والضَّاحِكُ حجر أبيض يبدو في الجبل والضَّحُوك الطريق الواسع وطريق
ضَحَّاك مُسْتبين وقال الفرزدق إذا هِيَ بالرَّكْبِ العِجالِ تَرَدَّفَتْ نَحائزَ
ضَحَّاكِ المَطالِعِ في نَقْبِ نحائز الطرق جَوادُّها أَبو سعيد ضَحِكاتُ القلوب
من الأموال والأَولاد خِيارُها تَضْحَك القلوب إليها وضَحِكاتُ كل شيء خِيارُه
ورأيٌ ضاحِكُ ظاهر غير ملتبس ويقال إن رأيك ليُضاحِكُ المشكلات أَي تظهر عنده
المشكلات حتى تُعْرف ويقال القِرد يَضْحَك إذا صوّت وبُرْقَةُ ضاحِكٍ في ديار تميم
ورَوْضة ضاحِك بالصَّمَّان معروفة والضَّحَّاك بن عَدْنان زعم ابن دَأبٍ المَدني
أنه الذي ملك الأرض وهو الذي يقال له المُذْهَب وكانت أمه من الجن فلَحِقَ بالجن
وسدا القرا
( * قوله « وسدا القرا » كذا بالأصل بدون نقط ولعله محرف عن وبيداء القرى أي ولحق
ببيداء القرى )
وتقول العجم إنه لما عمل السحر وأظهر الفساد أخذ فشُدََّ في جبل دُنْباوَنْدَ
ويقال إن الذي شدَّه أفْرِيدون الذي كان مَسَح الدنيا فبلغت أربعة وعشرين ألف فرسخ
قال الأزهري وهذا كله باطل لا يؤمن بمثله إلا أحمق لا عقل له
معنى
في قاموس معاجم
الغَضَبُ
نَقِيضُ الرِّضَا وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً وأَغْضَبْتُه أَنا
فَتَغَضَّبَ وغَضِبَ له غَضِبَ على غيره من أَجله وذلك إِذا كان حَيّاً فإِن كان
ميتاً قلت غَضِبَ به قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخاه عَبْدَاللّه
فإِن تُعْقِب الأَي
الغَضَبُ
نَقِيضُ الرِّضَا وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً وأَغْضَبْتُه أَنا
فَتَغَضَّبَ وغَضِبَ له غَضِبَ على غيره من أَجله وذلك إِذا كان حَيّاً فإِن كان
ميتاً قلت غَضِبَ به قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخاه عَبْدَاللّه
فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ فاعْلَمُوا ... بني قَارِبٍ أَنَّا غِضَابٌ
بمَعْبَدِ ( 2 )
( 2 قوله « فاعلموا » كذا أنشده في المحكم وأنشده في الصحاح والتهذيب تعلموا )
وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلَّى مَكانَه ... فما كانَ طَيَّاشاً ولا رَعِشَ اليَدِ
قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه فاضْطُرَّ ومَعْبَدٌ مشتق من العَبْدِ
فقال بمَعْبَدٍ وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه وقوله تعالى غير
المَغْضوبِ عليهم يعني اليهود [ ص 649 ] قال ابن عرفة الغَضَبُ من المخلوقين شيءٌ
يُداخِل قُلُوبَهم ومنه محمود ومذموم فالمذموم ما كان في غير الحق والمحمود ما كان
في جانب الدين والحق وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه فيعاقبه وقال
غيره المفاعيل إِذا وَلِيَتْها الصفاتُ فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها
وتترك المفاعيل على أَحوالها يقال هو مَغْضُوبٌ عليه وهي مَغْضُوبٌ عليها وقد تكرر
الغضب في الحديث مِن اللّه ومِن الناس وهو مِن اللّه سُخْطُه على مَن عَصاه
وإِعْراضُه عنه ومعاقبته له ورجلٌ غَضِبٌ وغَضُوبٌ وغُضُبٌّ بغير هاء وغُضُبَّة
وغَضُبَّة بفتح الغين وضمها وتشديد الباء وغَضْبانُ يَغْضَبُ سريعاً وقيل شديد
الغَضَب والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ قال الشاعر هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ
يَتَجَنَّبُ ( 1 )
( 1 قوله « وحب من إلخ » ضبط في التكملة حب بفتح الحاء ووضع عليها صح )
والجمع غِضَابٌ وغَضَابَى عن ثعلب وغُضابَى مثل سَكْرَى وسُكارى قال
فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ والقومُ بَعْضُهُمْ ... غُضَابَى على بَعْضٍ فَما لي
وذَائِمُ
وقال اللحياني فلانٌ غَضْبانُ إِذا أَردتَ الحالَ وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن
تَشْتِمَهُ قال وكذلك يقال في هذه الحروف وما أَشبهها إِذا أَردتَ افْعَلُ ذاك إِن
كنتَ تُرِيدُ أَن تفعل ولغة بني أَسد امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة وأَشباهُها وقد
أَغْضَبَه وغاضَبْتُ الرجلَ أَغْضَبْتُه وأَغْضَبَنِي وغَاضَبه راغَمه وفي التنزيل
العزيز وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِباً قيل مُغاضِباً لربه وقيل مُغاضِباً
لقومه قال ابن سيده والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ
لمُغاضَبَتِه رَبَّه وقيل ذَهَبَ مُراغِماً لقومه وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس
وقولهم غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم كَنَوْا بغَضَبِها عن عَضِّها على اللُّجُم
كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك وقوله أَنشده ثعلب
تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجامِ ... كغَضَبِ النارِ على الضِّرَامِ
فسره فقال تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها فكأَنها تَغْضَبُ وجَعَلَ للنار
غَضَباً على الاستعارة أَيضاً وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها كقوله تعالى سَمِعُوا
لها تَغَيُّظاً وزَفيراً أَي صَوْتاً كصَوْتِ المُتَغَيِّظ واستعاره الراعي
للقِدْرِ فقال
إِذا أَحْمَشُوها بالوَقودِ تَغَضَّبَتْ ... على اللَّحْمِ حتى تَتْرُكَ العَظْمَ
بادِيا
وإِنما يريد أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى
يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم وناقة غَضُوبٌ عَبُوسٌ وكذلك غَضْبى قال عنترة
يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ... زَيَّافةٍ مِثلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ
وقال أَيضاً
هِرٌّ جَنِيبٌ كلَّما عَطَفَتْ له ... غَضْبى اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ
والغَضُوبُ الحَيَّة الخبيثة والغُضابُ الجُدَرِيُّ وقيل هو داء آخر يَخرُجُ وليس
بالجُدَرِيِّ [ ص 650 ] وقد غَضِبَ جِلدُه غَضَباً وغُضِبَ كلاهما عن اللحياني قال
وغُضِبَ بصيغة فعل المفعول أَكثر وانه لَمَغْضُوبُ البَصَر أَي الجِلدِ عنه
وأَصْبَح جِلدُه غَضَبةً واحدةً وحكى اللحياني غَضَبةً واحدةً وغَضْبةً واحدةً أَي
أَلبَسَه الجُدَرِيُّ الكسائي إِذا أَلبَسَ الجُدَرِيُّ جِلدَ المَجدُورِ قيل
أَصبحَ جِلدُه غَضْبةً واحدةً قال شمر روى أَبو عبيد هذا الحرف غَضْنةً بالنون
والصحيح غَضْبةً بالباء وجَزْم الضاد وقال ابن الأَعرابي المَغْضُوبُ الذي قَد
رَكِبَه الجُدَرِيُّ وغُضِبَ بَصَرُ فلان إِذا انْتَفَخَ من داءٍ يُصيبه يقال له
الغُضابُ والغِضابُ والغَضْبةُ بَخْصةٌ تكون في الجَفْنِ الأَعْلى خِلْقةً
وغَضِبَتْ عينُه وغُضِبَتْ ( 1 )
( 1 قوله وغضبت عينه وغضبت » أي كسمع وعني كما في القاموس وغيره ) وَرِمَ ما
حَوْلها الفراء الغُضابيُّ الكَدِرُ في مُعاشَرته ومُخالَقته مأْخوذ من الغُضاب
وهو القَذَى في العينين والغَضْبةُ الصَّخْرةُ الصُّلْبةُ المُرَكَّبةُ في الجَبلِ
المُخالِفَةُ له قال أَو غَضْبة في هَضْبةٍ ما أَرْفَعا وقيل الغَضْبُ والغَضْبةُ
صَخْرة رقيقة والغَضْبةُ الأَكَمة والغَضْبة قِطْعةٌ من جِلْدِ البعير يُطْوَى
بعضُها إِلى بعض وتُجْعَلُ شبيهاً بالدَّرَقة التهذيب الغَضْبةُ جُنَّة تُتَّخذ من
جُلود الإِبل تُلْبَسُ للقتال والغَضْبةُ جِلْدُ المُسِنِّ من الوُعُول حين
يُسْلَخ وقال البُرَيْقُ الهُذَليُّ
فَلَعَمْرُ عَرْفِكَ ذِي الصُّماحِ كما ... غَضِبَ الشِّفارُ بغَضْبةِ اللِّهْمِ
ورجل غُضَابٌ غَلِيظُ الجِلْدِ والغَضْبُ الثَّوْرُ والغَضْبُ الأَحمر الشديد
الحُمْرة وأَحمرُ غَضْبٌ شديدُ الحُمْرة وقيل هو الأَحْمر في غِلَظٍ ويُقَوِّيه ما
أَنشده ثعلب
أَحْمَرُ غَضْبٌ لا يُبالي ما اسْتَقَى ... لا يُسْمِعُ الدَّلْوَ إِذا الوِرْدُ
التَقَى
قال لا يُسْمِعُ الدَّلْوَ لا يُضَيِّقُ فيها حتى تَخفَّ لأَنه قَوِيٌّ على
حَمْلها وقيل الغَضْبُ الأَحْمَرُ من كل شيء وغَضُوبُ والغَضُوبُ اسم امرأَة
وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ من يَتَجَنَّبُ ... وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِكَ
تَشْعَبُ
وقال
شابَ الغُرابُ ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ ... ذِكْرَ الغَضُوبِ ولا عِتابك يُعْتِبُ
فمَن قال غَضُوب فعلى قولِ مَنْ قال حارث وعَبَّاس ومَن قال الغَضُوب فعلى من قال
الحارث والعباس ابن سيده وغَضْبَى اسم للمائة من الإِبل حكاه الزجاجي في نوادره
وهي معرفة لا تُنوَّن ولا يَدخلُها الأَلف واللام وأَنشد ابن الأَعرابي
ومُسْتَخْلِفٍ من بَعْدِ غَضْبَى صَريمةً ... فأَحْرِ به لِطُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيا
وقال أَراد النون الخفيفة فوقف ووجدت في بعض النسخ حاشية هذه الكلمة تصحيف مِن
الجوهري ومِن جماعة وأَنها غَضْيا بالياءِ المثناة من تحتها مقصورة كأَنها شبهت في
كثرتها بمنبت ونسب هذا التشبيه ليعقوب وعن أَبي عمرو الغَضْيا [ ص 651 ] واستشهد
بالبيت أَيضاً والغِضَابُ مكان بمكة قال ربيعة بنُ الحَجْدَر الهذلي
أَلا عادَ هذا القلبَ ما هو عائدُه ... وراثَ بأَطْرافِ الغِضابِ عَوائدُه