الضَّيْفُ يكونُ للواحِدِ والجَمِيعِ كعَدْلٍ وخَصْمٍ قال الله تعالى : " إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فلا تَفْضَحُونِ " هكذا ذَكَرُوه على أَنَّ ضَيْفاً قد يَجُوزُ أَن يكونَ ههُنا جمعَ ضائِفٍ الذي هو النّازِلُ فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ فافْهَمْ وقد يُجْمَعُ على أَضْيافٍ وضُيُوفٍ وضِيفانٍ قال رُؤْبَةُ :
" فإِنْ تُضِئْ نارَكَ للعَوافِي
" لا يَغْشَها جارِي ولا أَضْيافِي
" هَذا التَّغانِي عنكَ والتَّكافِي وقال آخر :
" جَفْؤُكَ ذا قِدْرِك للضِّيفانِ
" جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفانِ وهي ضَيْفٌ وضِيْفَةٌ قال البَعِيثُ :
لَقىً حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ ... فجاءَتْ بَيْتنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَمَا هكذا أَنشده الجَوْهَرِيُّ وحَرَّفَهُ أبو عُبَيْدَةَ فعَزاه إِلى جَريرٍ والرّوايَةُ :
" فجاءَتْ بنَزٍّ للنَّزالَةِ أَرْشَمَا
ويُرْوى : مِنْ نُزالَةِ أَرْشَما : أَي من ماءِ عبدٍ به رُشُومٌ وخُطوطٌ ومعنى البَيْتِ : أَي ضافَتْ قَوْماً فحَبِلَتْ في غير دارِ أَهْلِها . وقال أَبو الهَيْثَمِ : أَراد بالضَّيْفَةِ هنا أَنّها حَمَلَتْه وهي حائِضٌ يقال ضافَتْ تَضِيفُ : إِذا حاضَتْ لأَنّها مالَتْ من الطُّهْرِ إلى الحَيْضِ وهي ضَيْفَةٌ : حائِضٌ . وضِفْتُه بالكسرِ أَضِيفُه ضَيْفاً وضِيافَةً بالكسرِ : أَي نَزَلْتُ به وصِرْتُ له ضَيْفاً وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للقُطامِيِّ :
تَحَيَّزَ عنِّي خَشْيَة أَنْ أَضِيفَها ... كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَةَ ضارِبِ وفي حَدِيثِ عائِشَةَ - رضي الله عنها - : ضافَها ضَيْفٌ فأَمَرتْ له بمِلْحَفَةٍ صَفْراءَ . كتَضَيَّفْتُه ومنه حديثُ النَّهْدِيّ : تَضَيَّفْتُ أَبا هُرَيْرَةَ سَبْعاً وقال الفَرَزْدَقُ :
" وَجَدْتَ الثَّرَى فِينَا إِذا الْتُمِسَ الثَّرَىومَنْ هُوَ يَرْجُو فَضْلَهُ المُتَضَيِّفُ هكذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ ويروى :
ومِنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ وقائِلٌ ... ومَنْ هُو... . الخ وفي اللِّسان تَضَيَّفْتُه : سَأَلتُهُ أَنْ يُضِيفَنِي وأتيته ضَيْفاً قال الأَعْشَى :
تَضَيَّفْتُه يوماً فأَكْرَمَ مَقْعَدي ... وأَصْفَدَنِي على الزَّمَانَةِ قائِدَا والضَّيْفُ : فَرَسٌ كان لبَنِي تَغْلِبَ من نِسْلِ الحَرُونِ قال مُقاتِلُ بنُ حُنَيٍّ :
" مُقابَلٌ للضَّيْفِ والحَرونِ
" مَحْضٌ وليسَ المَحْضُ كالهَجِينِ والضَّيْفُ : عَلَمٌ من أَعلامِ الأَناسِيّ . وقال أَبُو زيدٍ : الضِّيفُ بالكَسْرِ : الجَنْبُ . وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْد المَلِكِ بنِ ضَيْفُونٍ كسَحَنُونٍ الرُّصافِيّ من رُصافَةِ قُرْطُبَةَ رَوَى عن أَبِي سَعِيدٍ بنِ الأَعْرابِيّ وغَيْرِه وضَيْفُون : في أَعلامِ المَغارِبةِ كثيرٌ . والمَضِيفَة بفَتحِ المِيمِ ويُضَمُّ : الهَمُّ والحُزْنُ هنا ذَكَره الجوهرِيُّ على الصَّوابِ ونَقَل عن الأَصْمَعِي قال : ومنه المَضُوفَةُ : وهو الأَمرُ يُشْفَقُ منه وأَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ :
وكُنْتُ إِذا جارِي دَعَا لمَضُوفَةٍ ... أَشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي ثم قالَ : قال أَبو سَعِيدٍ : هذا البَيْتُ يُرْوَى على ثَلاثِةِ أَوجهٍ على : المَضَوفَة والمَضِيفَة والمُضافَة . قُلتُ : والأَخِيرُ عَلَى أَنَّه مَصْدَرٌ بمَعْنَى الإِضافَةِ كالكَرَمِ بمعنَى الإِكْرامِ ثم تَصِفُ بالمَصْدرِ فتَأَمَّلْ ذلك . والضَّيْفَنُ : الَّذي يَجِيءُ مع الضَّيْفِ كما في الصِّحاحِ وزادَ غيرُه مُتَطَفِّلاً أَي من غيرِ دَعْوَةٍ قال الجَوْهَرِيُّ : والنُّون زائدةٌ وهو فَعْلَن وليسَ بفَعْيَلٍ قال الشاعِرُ : إِذا جاءَ ضَيْفٌ جاءَ للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ فأَوْدَى بِما تُقْرَى الضُّيُوفُ الضّيافِنُ وجَعَلَه سِيبَوَيْهِ من ضفن وسيأْتي ذِكْرُه . وضافَ إليه : مالَ ودَنَا وكذا ضافَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ : إِذا عَدَل عنه مثل صافَ . وضافَت الشّمسُ تَضِيفُ : دَنَت للغُرُوبِ وقَرُبَتْ كَتَضَّيفَ وضَيَّفَ . وفي الصِّحاح : تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ : مالَتْ للغُروبِ وكذلك ضافَتْ وضَيَّفَتْ ومنه الحَدِيثُ : نَهَى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم عن الصّلاةِ إِذا تَضَيَّفَت الشَّمْسُ للغُرُوبِ . وأَضَفْتُه إِليه : أَمَلْتُه قال امرُؤُ القَيْسِ :
فَلَمّا دَخَلْناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنَا ... إِلى كُلِّ حارِيِّ جَدِيدٍ مُشَطَّبِويُقالُ : أَضافَ إِليهِ أَمْراً : أَي أَسْنَدَهُ واسْتَكْفاهُ وفلانٌ أُضِيفَتْ إليهِ الأُمورُ وهو مجاز وكُلُّ ما أُمِيلَ إِلى شَيءٍ وأُسْنِد إِليهِ فَقَدْ أُضِيفَ وفي الحَدِيثِ : مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إلى القُبَّةِ . والنَّحْوِيُّون يُسَمُّونَ الباءَ حرفَ الإِضافَةِ وذلك أَنَّك إِذا قُلْتَ : مررتُ بزَيْدٍ فقد أَضَفْتَ مُرُورَك إِلى زَيْدٍ بالباءِ . وفي الصِّحاح : إِضافَةُ الاسْمِ إلى الاسْمِ كقولِكَ : غُلامُ زَيْدٍ فالغُلامُ : مُضافٌ زيدٌ : مُضافٌ إِليه والغَرَض بالإِضافَةِ التَّخْصِيصُ والتَّعْرِيفُ ولهذا لا يجوزُ أَنْ يُضافَ الشيءُ إلى نَفْسِهِ ؛ لأَنَّه لا يُعَرِّفُ نفْسَه فلو عَرَّفَها لما احْتِيجَ إِلى الإِضافَةِ . وفي العُبابِ : إِضافَةُ الاسْمِ إِلى الاسْمِ على ضَرْبَيْن : مَعْنَوِيَّةٌ ولَفْظِيَّةٌ : فالمَعْنَوِيَّةُ : ما أَفادَتْ تَعْرِيفاً كقولِكَ دارُ عَمْروٍ أَو تَخْصِيصاً كَقَوْلِك : غُلامُ رَجُلٍ ولا تَخْلُو فِي الأَمْرِ العامِّ من أَنْ تكونَ بمَعْنى اللاّم كَقَوْلِكَ : مالُ زَيْدٍ أَو بمَعْنى مِنْ كقولِكَ : خاتَمُ فِضَّةٍ . واللَّفْظِيَّةُ : أَن تُضافَ الصِّفَةُ إِلى مَفْعولِها في قولك : هو ضارِبُ زِيْدٍ وراكبُ فَرَسٍ بمعنى ضارِبٌ زَيْداً وراكبٌ فَرَساً أَو إِلى فاعِلِها كقولك : زَيْدٌ حَسَنُ الوَجْهِ بمعنى حَسُنَ وَجْهُهُ ولا تُفِيدُ إِلا تَخْفِيفاً في اللَّفْظِ والمَعْنَى كما هو قَبْلَ الإِضافَةِ ولاسْتِواءِ الحالَيْنِ وُصِفَتْ النَّكِرَةُ بهذه الصِّفَةِ مُضافةً كما وُصِفَتْ بها مَفْصُولَةً في قولك : مَرَرْتُ برَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ وبِرَجُلٍ ضارِبِ أَخِيه ثُمّ ذَكَرَ ما نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو قولُه : والغَرَضُ بالإِضافَةِ... إِلى آخر العِبارةِ . وأَضَفْتُهُ من الضِّيافَةِ أَيضاً : مثل ضَيَّفْتُهُ كلاهما بمعنىً واحدٍ قاله أَبو الهَيْثَمِ وفي التنزيل : " فأَبَوا أَنْ يُضَيِّفُوهُما " وأَنشَدَ ثعلبٌ لأَسْماءَ بنِ خارِجَةَ الفَزَارِيِّ يصفُ الذِّئبَ :
وَرَأَيْتُ حَقّاً أَنْ أُضَيِّفَهُ ... إِذْ رامَ سِلْمِي واتَّقَى حَرْبِي اسْتَعارَ له التَّضْيِيفَ وإِنَّما يُريدُ أَنّه أَمَّنَه وسالَمَه . وقال شَمِرٌ : سمِعْتُ رجاءَ بنَ سَلَمَةَ الكُوفِيَّ يَقُول : ضَيَّفْتُه : إِذا أَطْعَمْتَه قال : والتَّضْيِيفُ : الإِطْعامُ قال أَبو الهَيْثَمِ : وقولُه عز وجل : " فأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما " قال سألوهم الإضافة فلم يفعلوا ولو قرئت أن يضيفوهما كان صَواباً . وأَضَفْتُه إِليه : أَلْجَأْتُه ومنه المُضافُ في الحَرْبِ كما سَيَأْتي . وأَضَفْتُ منه : أَشْفَقْتُ وحَذِرْتُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ حَذَرَ المُحاط به وهو مجازٌ وأَنشد للنّابِغَةِ الجَعْدِيّ :
أَقامَتْ ثَلاثاً بينَ يُوْمٍ ولَيْلَةٍ ... وكانَ النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرَا وإِنّما غَلَّبَ التَّأْنِيثَ لأَنّه لم يَذْكُر الأَيّامَ يُقال : أَقَمْتُ عنده ثَلاثاً بينَ يَوْمٍ وليلةٍ غَلَّبُوا التّأْنِيثَ . وأَضَفْتُ : عَدَوْتُ وأَسْرَعْتُ وفَرَرْتُ عن ابنِ عَبّادٍ وهو المُضِيفُ للفارِّ . وأَضَفْتُ على الشّيءِ : أَشْرَفْتُ قاله العُزيْزِيُّ . ومن المَجازِ : هو يَأْخُذُ بيَدِ المُضافِ وهو فِي الحَرْبِ : مَنْ أُحِيطَ بهِ نقله الجَوْهَرِيُّ وهو مِنْ أَضَفْتُهُ إِليه : إِذا أَلْجَأْتَه وأَنشد لطَرَفَةَ :
" وَكَرِّي إِذا نادَى المُضافُ مُحَنَّباًكسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ وقال غيرُه : المُضافُ : هو الواقِعُ بينَ الخَيْلِ والأَبْطالِ وليسَ بهِ قُوَّةٌ . ومن المَجازِ : ما هو إِلا مُضافٌ وهو : المُلْزَقُ بالقَوْمِ وليس مِنْهُمْ . وكذلك : الدَّعِيُّ بغيرِ نَسَبٍ . وكذلك المُسْنَدُ إِلى مَنْ لَيْسَ مِنْهُم والمُضاف أَيضاً : المُلْجَأُ المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشّرِّ قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ :
ويَحْمِي المُضافَ إِذا ما دَعَا ... إِذا ما دَعَا اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ والمُسْتَضِيفُ : المُسْتَغِيثُ نَقَلضه ابنُ عَبّادٍ . وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : اسْتَضافَ من فُلانٍ إِلى فُلانٍ : إِذا لَجَأَ إِليه وأَنْشَدَ :ومارَسَنِي الشَّيْبُ عن لِمَّتِيِ ... فأَصْبَحْتُ عن حَقِّهِ مُسْتَضِفا ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : ضَيَّفَهُ : أَنْزَلَه مَنْزِلَةَ الأَضْيافِ . والمُضَيِّفُ كمُحَدِّثُ : صاحبُ المَنْزِلِ والنَّزِيلُ : مُضَيَّفٌ كمُعَظَّمٍ . والضَّائِفُ : النازِلُ والجَمْعُ ضَيْفٌ . والمَضْيَفَةُ مَفْعَلَةٌ : موضعُ الضِّيافَةِ وصاحِبُها المَضايِفِيُّ حِجازِيَّة . واسْتَضافَهُ : طَلَب إِليه الضِّيَافَةَ قال أَبو خِراشٍ :
" يَطِيرُ إِذا الشَّعْراءُ ضافَتْ بحَلْبِهِ وأَضافَ إِليه : مالَ ودَنَا قالَ ساعِدَهُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَحاباً :
حتَّى أَضافَ إِلى وادٍ ضَفادِعُه ... غَرْقَى رُدَافَى تَرَاها تَشْتَكِي النَّشَجَا وضافَنِي الهَمُّ : نَزَلَ بِي قالَ الرّاعِي :
أَخُلَيْدُ إِنَّ أَباكَ ضافَ وِسادَةُ ... هَمّانِ باتَا جَنْبَةً ودَخِيلاَ : أَي باتَ أَحَدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه وباتَ الآخَرُ داخِلَ جَوْفِه . والمَضِيفُ : المَضِيقُ لغةٌ في الصّاد وقد تَقَدَّم . والمَضُوفُ : المُحاطُ به الكَرْبُ ومنه قَوْلُ الهُذَلِيِّ :
" أَنْتَ تُجِيبُ دَعْوَةَ المَضُوفِ بُنِيَ عَلَى لُغَةِ مَنْ قالَ فِي بِيعَ : بُوعَ . ويُقال : هؤُلاءِ ضِيافِي بالكسرِ : جَمْعُ ضَيْف ومنه قَوْلُ جَوّاسِ :
ثُمّ قَدْ يَحْمَدُنِي الضَّيْ ... فُ إِذا ذَمَّ الضِّيافا قالَ ابنُ بَرِّي : والمُسْتَضافُ أَيضاً بمعنى المُضافِ قال جَوّاسُ بنُ حَيّان الأَزْدِيّ :
ولَقَدْ أُقْدِمُ في الرَّوْ ... عِ وأَحْمي المُسْتَضافَا والمُضافَةُ : الشِّدَّةُ . وضَافَ الرَّجُلُ وأَضافَ : خافَ . وأَضافَ مِنْه وضَافَ : إِذا أَشْفَقَ منه وفي حَدِيثِ عليٍّ - رضِيَ الله عنه - : أضنّ ابنَ الكَوّاءِ وقَيْسَ بنَ عَبّادٍ جاءاه فقالاَ له : أَتَيْناكَ مُضافَيْنِ مُثْقَلَيْنِ أَي : خائِفَيْنِ . ومَضائِفُ الوادِي : أَحْناؤُه . والضِّيفُ : جانِبُ الجبل والوادي وفي التهذيب جانب الوادي . واسْتَعارَ بعضُ الأَغْفالِ الضِّيفَ للذَّكَرِ فقال :
" حَتَّى إِذا وَرَّكْتُ مِنْ أُيَيْرِي سَوادَ ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ وتَضايَفَ الوَادِي : تَضايَقَ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ :
" يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتكِي الأَظَلاَّ
" إِذا تَضايَفْنَ عليه انْسَلاَّ أَي : إِذا صِرْنَ قَرِيباً منه إِلى جَنْبِه قالَ : والقافُ فهي تَصْحِيفٌ . وتَضايَفَه القَوْمُ : إِذا صارُوا بِضِيفَيْهِ . وتَضايَفَه السَّبُعانِ : تَكَنَّفاهُ . وتَضايَفَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ وتَضايَفَتْ عليهِ . وضافَه الهَمُّ وكلُّ ذلكَ مجازٌ . وناقَةٌ تُضِيفُ إِلى صَوْتِ الفَحْلِ : أَي إِذا سَمِعَتْه أَرادَتْ أَنْ تَأْتِيَه قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ :
مِن المُدَّعِينَ إِذا نُوكِروا ... تُضِيفُ إِلى صَوْتِه الغَيْلَمُ وتُسْتَعْمَلُ الإِضافَةُ في كَلامِ بعضهِم في كُلِّ شيءٍ يَثْبُتُ بثُبُوتِه آخرُ كالأَبِ والابْنِ والأَخِ والصَّدِيقِ فإِنَّ كُلَّ ذلك يَقْتَضي وُجُودُهُ وُجُودَ آخر فيُقالُ لهذه الأَسْماءِ : الأَسْماءُ المُتضايِفةُ نقله الرّاغِبُ
فصل الطاء المهملة مع الفاء
وَزَعْتُه كوَضَعَ أزَعَهُ وَزْعاً هكذا في الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ المُعْتَمَدَةِ وفي بَعْضِها : وَزَغْتُه كوَضَعَ أزَغُه فقيلَ : فيهِ إشارَةٌ إلى اللُّغَتَيْنِ إحْدَاهُمَا بالضَّبْطِ والثّانِيَةُ بذِكْرِ المُضَارِعِ أي : كَفَفْتُه ومَنَعْتُه فاتَّزَعَ هُوَ أي : كَفّ كما في الصِّحاحِ وفي الحديثِ : منْ يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ القُرْآنُ أي مَنْ يَكُفُّ عنِ ارْتِكابِ الجَرَائِمِ مَخافَةَ السُّلْطَانِ أكْثَرُ مِمَّنْ تَكُفُّه مَخافَةُ القُرْآنِ
وفي حديثِ جابِرٍ : فلا يَزَعُنِي أي لا يَزْجُرُنِي ولا يَنْهَانِي
وأوْزَعَهُ بالشَّيءِ إيزاعاً : أغْراهُ بهِ بالضَّمِّ فهُو مُوزَعٌ كمُكْرَمٍ أي : مُغْرىً بهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ قالَ : ومنْه قَوْلُ النّابِغَةِ :
فهابَ ضُمْرَانُ منْهُ حَيْثُ يُوزِعُه ... طَعْنَ المُعَارِكِ عِنْدَ المُحْجَرِ النَّجُدِ أي : يُغْرِيهِ وفاعِلُ يُوزِعُه مُضْمَرٌ يَعُودُ على صاحِبه
وفي الحديث : أنَّه كانَ مُوزَعاً بالسِّواكِ أي : مُولَعاً بهِ وقد أُوزِعَ بالشَّيْءِ : إذا اعْتادَهُ وأكْثَرَ مِنْهُ وأُلْهِمَ والاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعاً الوَزُوعُ بالفَتْحِ كما في الصِّحاحِ وذكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ وكذلكَ الوَلُوعُ وقد أُولِعَ بهِ وَلُوعاً وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : إنَّهُ لَوَلوعٌ وَزُوعٌ قالَ : وهُوَ منَ الإتْبَاعِ وفي العُبابِ : وهُمَا منَ المَصَادِرِ الّتِي جاءَتْ بفَتْحِ أوائِلِها قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ :
بَلِ إنَّكَ والتَّشَوُّقَ بَعْدَ شَيْبٍ ... أجَهْلاً كانَ ذلكَ أمْ وزُوعَا قال : ولَيْسَ ضَمُّ الواوِ منْ كَلامِهِمْ
قلتُ : وقدْ تقَدَّمَ مِراراً أنَّ فَعُولاً بالفَتْحِ في المَصَادِرِ قَلِيلٌ جداً وذكَرْتُ نَظَائِرَها في الهَمْزَةِ على ما قالَهُ سِيَبَوَيْهِ وما زَادُوهُ علَيْهِ ولمْ يَذْكُرُوا هذا فتأمَّلْهُ
والوَزَعَةُ مُحَرَّكَةً : جَمْعُ وازِع وهُمُ الوُلاَةُ المانِعُونَ منْ مَحَارِمِ اللهِ تعالى ومنه حديثُ الحَسَنِ : لا بُدَّ للنّاسِ منْ وَزَعَةٍ أي : أعْوَانٌ يَكُفُّونَهُمْ عن التَّعَدِّي والشَّرِّ والفَسَادِ وفي رواية : وازِعٍ أي منْ سُلْطَانٍ يَكُفُّهُمْ ويَزَعُ بَعْضَهُمْ عنْ بَعْضٍ يَعْنِي السُّلْطَانَ وأصْحَابَه وفي حديثِ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه وقدْ شُكِيَ إلَيْهِ بَعْضُ عُمّالِهِ يَعْنِي المُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ ليَقْتَصَّ مِنْهُ فقالَ : أنا أُقِيدُ منْ وَزَعَةِ اللهِ أرادَ أَأُقِيدُ منَ الّذِينَ يكُفُّونَ النّاسَ عنِ الأقْدامِ على الشَّرِّ
والوازِعُ : الكَلْبُ لأنَّهُ يَكُفُّ الذِّئْبَ عن الغَنَمِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ
والوازِعُ : الزّاجِرُ عن الشَّيءِ والنّاهِي عَنْهُ ومنه حَديثُ جابِرٍ المُتَقَدِّمُ
والوازِعُ : منْ يُدَبِّرُ أُمُورَ الجَيْشِ ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُم وهُوَ المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ ويَرُدُّ منْ شَذَّ مِنْهُمْ وهوَ المُوَكَّلُ بالصُفُوفِ يَزَعُ منْ تَقَدَّمَ مِنْهُم بغَيْرِ أمْرِه
ويُقَالُ : وَزَعْتُ الجَيْشَ وَزْعاً : إذا حَبَسْتَ أوَّلَهُم على آخِرِهِمْ وفي الحديثِ : إنَّ إبْلِيسَ رَأى جِبْرِيلَ عليهِ السلامُ يَوْمَ بَدْرٍ يزَعُ المَلائِكَةَ أي : يُرَتِّبُهُم ويُسَوِّيِهِمْ ويَصُفُّهُم للحَرْبِ فكأنَّهُ يَكُفُّهُمْ عن التَّفَرُّقِ والإنْتِشَارِ ومنْهُ أيْضاً حديثُ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه : إنَّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ يُرِيدُ أنَّه صالِحٌ للتَّقَدُّمِ على الجَيْشِ وتَدْبِيرِ أمْرِهِمْ وتَرْتِيبِهمْ في قِتَالِهِمْ وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ : فهُمْ يُوزَعُونَ أي يُحْبَسُ أوَّلُهُمْ على آخِرِهِمْ وقيلَ : يُكَفُّونَ
وقَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ثَوْراً :
فغَدا يُشَرِّقُ مَتْنَه فبَدَا لَهُ ... أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً تُوزَعُ أي : تُغْرَى وقيلَ تُكَفُّ وتُحْبَسُ على ما تَخَلَّفَ مِنْهَا ليَجْتَمِعَ بَعْضُها إلى بَعْضٍ يَعْنِي الكِلابَ
والوازِعُ بنُ الذِّراعِ ويُقَالُ : ابنُ الوازِعِ ذكَرَهُ أبو بَكْرٍ بنِ عليٍّ الذَّكْوانِيُّ في مُعْجَمِ الصَّحابَةِ ولمْ يُخَرِّجْ لَهُ شَيئاً و الّذِي في المُعْجَم : ابنُ الذّراعِ
والوَازِعُ : رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ رَوَى عَنْه ابْنُهُ ذَرِيحٌ ذكَرَه ابنُ ماكُولا : صحابِيّانِ رضي الله عنهما
وازِعُ بنُ عبدِ اللهِ الكلاعِيُّ تابِعِيٌّ
وأبو الوازِعِ النَّهْدِيُّ وأبو الوازِعِ عُمَيْرٌ وأبو الوازِعِ جابِرُ بنُ عَمْروٍ الرّاسِبيُّ البَصْرِيُّ : تابِعِيُّونَ الأخِيرُ رَوَى عن أبي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ وعنه أبانُ بنُ صَمْعَهَ قاله المِزِّيُّ وزادَ ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ فيمَنْ رَوَى عَنْهُ شَدّادَ بنَ سَعِيدٍ وقالَ أيْضاً : أبو الوازِعِ عنْ عُمَر وعنْه السُّفْيانانِ فيُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ النَّهْدِيَّ أو الّذِي اسْمُه عُمَيْرٌ فانْظُرْ ذلِكَ
وهُذَيْلٌ تَقُولُ للوازِعِ : يازِعٌ بالياءِ قالَ حُصَيْبٌ الهُذَلِيُّ يَذْكُرُ فَرّتَهُ منَ العَدُوِّ :
لمّا عَرْفْتُ بنَي عَمرو ويازِعَهُمْ ... أيْقَنْتُ أنِّي لَهُمْ في هذهِ قَوَدُ أرادَ : وَازِعَهُم فقَلَبَ الوَاوَ ياءً طَلَباً للخِفَّةِ وأيْضاً فتَنَكَّبَ الجَمْعَ بَيْنَ واوَيْنِ : واو العَطْفِ وياءِ الفاعِلِ وقالَ السُّكَّرِيُّ : لُغَتُهُم جَعْلُ الواوِ ياءً . وقالَ النّابِغَةُ :
على حِينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبَا ... وقُلْتُ ألَمّا أصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ والأوْزاعُ : الفِرَقُ منَ النّاسِ والجَمَاعَاتُ يُقَالُ : أتَيْتُهُم وهُمْ أوْزَاعٌ أي : مُتَفَرِّقُونَ وقيلَ : هُمُ الضُّرُوبُ المُتَفَرِّقُونَ ولا واحِدَ للأوْزاعِ ومنْهُ حديثُ عُمَرَ رضي الله عنه : خَرَجَ لَيْلَةَ شَهْرِ رَمضَانَ والنَّاسُ أوْزَاعٌ أي : يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ غَيْرَ مُجْتَمِعِينَ على إمامٍ واحِدٍوالأوْزَاعُ : لَقَبُ مَرْثَدِ بنِ زَيْدٍ بنِ زُرْعَةَ بنِ كَعْبِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أبْيَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ أبي بَطْنٍ منْ هَمْدانَ هكذا في العُبابِ والصِّحاحِ ونَسَبُهُم في حِمْيَرَ كما عَرفْتَ ولكنَّ عِدادَهُمُ اليَوْمَ في هَمْدانَ سُمُّوا بذلكَ لأنَّهُم تَفَرَّقُوا منْهُم الإمامُ أبو عَمرو عبْدُ الرَّحمنِ بنِ عمرو الأوْزَاعِيُّ الفَقِيهُ المَشْهُورُ وقالَ البُخَارِيُّ : الأوْزَاعِيُّ منْ حِمْيَرِ الشّامِ
قالَ : والأوْزَاعُ : ة بدَمَشْقَ خارِجَ بابِ الفَرَادِيسِ . قلتُ : كأنَّهَا نُسِبَتْ إليْهِم وقالَ غَيْرُه : مِنْهَا : أبو أيُّوبَ مُغِيثُ بنُ سُمَيٍّ الأوْزَاعِيُّ قالَ ابنُ حِبّان : كانَ يَقُولُ : إنَّه أدْرَكَ ألْفَ صحَابِيٍّ وعبارَةُ ابنُ حِبّان : زُهَاءٌ ألْفٍ منَ الصَّحابَةِ رضي الله عنهم وروَى عنْه زَيْدُ بنُ واقِدٍ وأهْلُ الشّامِ قالَ الصّاغَانِيُّ : تُوُفِّيَ ببَيْرُوتَ
ومَوْزَعُ كمَجْمَعٍ : ة باليَمَنِ كَبِيرَةٌ قالَ الصّاغَانِيُّ : وهِيَ سادِسُ مَنَازِلِ حاجِّ عَدَنَ . قلتُ : وقدْ خَرَجَ مِنْهَا فُضَلاءُ على اخْتِلافِ الطَّبَقَاتِ
وأُزِيْعٌ كزُبَيْرٍ : عَلَمٌ أصْلُه وُزَيْعٌ بالوَاوِ كإشاحٍ ووِشاحٍ وقدْ مَرَّ للمُصَنِّفِ في فَصْل الهَمْزَةِ مع العَيْنِ أيْضاً وهذا مَحَلُّ ذِكْرِه على الصّوابِ
وأوْزَعَنِي الله تعالى : ألْهَمَنِي قالَ اللهُ تعالى : رَبِّ أوْزِعْنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ وتَأْوِيلُه في اللُّغَةِ : كُفَّنِي عنِ الأشْيَاءِ إلا عنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ وكُفّنِي عَمّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ
واسْتَوْزَعَ اللهُ تعالى شُكْرَه : اسْتَلْهَمَهُ فأوْزَعَهُ وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : لِتُوزَعْ بتَقْوَى اللهِ أي : لِتُلْهَمْ قالَ ابنُ سِيدَه : هذا نَصُّ لَفْظِه وعِنْدِي أنَّ مَعْنَى قَوْلِهِم : لِتُوزَعْ بتَقْوَى الله أي : تُولَعْ بهِ وذلكَ لأنَّهُ لا يُقَالُ أوْزَعْتُه الشَّيءَ
وأمَّا أوْزَعَتِ النّاقَةُ ببَوْلِها إيزاعاً : إذا رَمَتْ بهِ رَمْياً فبالمُعْجَمَةِ نَبَّهَ عليهِ ابن بَرِّيّ وأبو سَهْلٍ وأبو زَكَرِيّا والصّاغَانِيُّ وكُلُّهُم قالُوا : هذا تَصْحِيفٌ والصَّوابُ أنَّه بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وقدْ غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ حيثُ صَحَّفَه وهوَ ذكَرَهُ في الغَيْنِ على الصِّحَّةِ كما سَيَأْتِي
والتَّوْزِيعُ : القِسْمَةُ والتَّفْرِيقُ وقد وَزَّعَه يُقَالُ : وَزَّعَنا الجَزُورَ فِيما بَيْنَنَا وفي الحديثِ : أنَّه حَلَقَ شَعْرَه في الحَجِّ ووَزَّعَهُ بَيْنَ النّاسِ أي : فَرَّقَهُ وقَسَمَه بَيْنَهُم ومنْ هذا أُخِذَ الأوْزَاع كالإيزاعِ وبهِ يُرْوَى شِعْرُ حسّان رضي الله عنه :
" بضَربٍ كإيزاعِ المَخَاضِ مُشَاشَه جَعَلَ الإيزاعَ مَوْضِعَ التَّوْزِيعِ وهُوَ التَّفْرِيقُ وأرادَ بالمُشَاشِ هُنَا : البَوْلَ وقيلَ : هُوَ بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ وهو بمَعْناه
وتَوَزَّعُوهُ فيما بَيْنَهُم أي : تَقَسَّمُوه ومنْهُ حدِيثُ الضَّحايا : ... فتَوَزَّعُوها
والمُتَّزِعُ : الشَّدِيدُ النَّفْسِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ فارِسٍ في المُجْمَل
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : وَزَعَ النَّفْسَ عنْ هَوَاها يَزِعُ كوَعَدَ يَعِدُ : كَفَّهَا لغَةٌ في وَزَع كوَضَعَ ذكَرَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ في شَرْحِ الكافِيَةِ وشَيْخُ مَشَايِخِ شُيُوخِنَا عَبْدُ القادِرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادِيُّ في شَرْحِ شَوَاهِدِ الرَّضِيِّ
والوُزَّاعُ كرُمّانٍ : جَمْعُ وازِع وهُوَ المَوَكَّلُ بالصُّفُوفِ
والوَزِيعُ : اسمٌ للجَمْعِ
والأوْزَاعُ : بُيُوتٌ مُنْتَبَذَةٌ عنْ مُجْتَمَعِ النّاسِ قالَ الشّاعِرُ يَمْدَحُ رجلاً :
أحْلَلْتَ بَيْتَكَ بالجَمِيعِ وبَعْضُهُم ... مُتَفَرِّقٌ ليَحُلَّ بالأوْزَاعِ وأوْزَعَ بَيْنَهُمَا : فَرَّقَ وأصْلَحَ
ووَزُوعُ كصَبُورٍ : اسمُ امْرَأةٍ
ووازَعَهُ : مانَعَهُ
والشَّيْبُ وازِعٌ وهُوَ على المَثَلِويُقَالُ : هُوَ مُتَّزِعٌ : عَزيزُ النَّفْسِ مُمْتَنِعٌ
ومن المَجَازِ : تَوَزَّعَتْهُ الأفْكَارُ وهو مُتَوَزَّعُ القَلْبِ
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : تَوَزَّعُوا ضَيُوفَهُمْ : ذهَبُوا بهِمْ إلى بُيُوتِهِمْ كلُّ رَجُلٍ منْهُم بطائِفَةٍ وكذلكَ تَوَشَّعُوا