الجَدّ : أَبو الأَبِ وأَبو الأُمّ معروف . ج أَجدادٌ وجُدُودٌ وجُدُودَةٌ وهذه عن الصغانيّ قال : هو مثْل الأُبُوّة والعُمومة . وفلانٌ صاعِدُ الجَدّ معناه البَخْتُ والحَظّ في الدُّنيا . وفلانٌ ذو جَدٍّ في كذا أَي ذو حَظٍّ . وفي حديث القيامة وإِذا أَصحابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ أَي ذوو الحَظّ والغِنَى في الدنيا وفي الدعاءِ : لا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لما مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنك الجَدُّ أَي من كان له حَظٌّ في الدُّنيا لم يَنفعْه ذلك منه في الآخرة . والجمْع أَجْدادٌ وأَجُدٌّ وجُدُودٌ عن سيبويه . ورَجلٌ مَجْدُودٌ : ذو جَدٍّ . والجَدُّ : الحُظْوَة والرِّزْق ويقال : لفُلانٍ في هذا الأَمرِ جَدٌّ إِذا كان مَرْزوقاً منه قاله أَبو عبيد . وعن ابنِ بُزُرْج : يقال : هم يَجَدُّون بهم ويَحَظُّونَ بهم أَي يَصِيرونَ ذَوِي حَظٍّ وغنِيً . وتقول : جَدِدْتَ يا فُلاَنُ أَي صِرْت ذا جَدٍّ فأَنت جَديدٌ : حَظِيظٌ ومَجدودٌ : محفوظٌ وعن ابن السِّكّيت وجَدِدْت بالأَمرِ جَدّاً : حَظِيتَ به خَيراً كان أَو شَرّاً . والجَدُّ : العَظْمَة وفي التنزيل " وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنا " قيل : جَدُّه : عَظَمتُه وقيل : غِنَاه . وقال مُجاهدٌ : جَدُّ رَبِّنا : جَلالُ وقال بعضهم : عَظمةُ رَبِّنا وهما قَريبانِ من السَّوَاءِ . وفي حديث الدُّعَاءِ تبارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى جَدُّك أَي علاَ جَلالُكَ وعَظَمتُك . والجَدّ . الحَظّ والسعادَةُ والغِنَى . وفي حدِيث أَنَسٍ أَنه كانَ الرَّجُلُ مِنّا إِذا حَفِظَ البَقرةَ وآلَ عِمرانَ جَدَّ فينا أَي عَظُمَ في أَعْيُننا وصار ذَا جَدٍّ . وخَصَّ بعضُهم بالجَدّ عَظمةَ اللّهِ عزّ وجَلّ . والجَدُّ : شاطِىء النَّهْرِ وضَفّته كالجِدّ والجِدَّة بكسرهما والجُدَّة بالضّمّ والجُدّ الأَخيرتَان عن ابن الأَعرابيّ . وقيل : جِدّة النّهر وجُدَّته : ما قَرُبَ منه من الأَرض . وقال الأَصمعيّ : كنّا عندَ جُدّة النَّهر بالهاءِ وأَصْله نَبطيّ أَعجميٌّ كُدٌّ فأُعْرِبَ . وقال أَبو عَمرٍو كنَّا عند أَميرٍ فقال جَبَلَةُ بن مَخْرمَةَ : كنّا عند جُدِّ النهرِ فقلت : جُدَّة النّهر . فما زِلْت أَعرِفها فيه . والجَدُّ بلفتح : وَجْهُ الأَرضِ ويُروَى بالكسر أَيضاً كالجِدَّة بالكسر والجَديدِ كأَمِيرٍ والجَدَدِ محرّكةً . وفي الحديث ما على جَدِيدِ الأَرضِ أَي ما على وَجْهها . وقال الشاعر :
حتّى إِذا ما خَرّ لم يُوَسَّدِ ... إِلاّ جَديدَ الأَرضِ أَو ظَهْرَ اليَدِ
والجَدُّ بالفتح : الرَّجُلُ العَظيم الحَظِّ كالجُدِّ والجُدِّيِّ بضمّهما قال سيبويه : رَجلٌ جَدٌّ مجدودٌ وجمْعه جَدّونَ ولا يُكسَّر والجَديدِ والمجدودِ . وقد جَدَّ وهو أَجَدُّ منك أَي أَحَظُّ . قال أَبو زيد : رَجلٌ جَديدٌ إِذا كانَ ذا حظٍّ من الرِّزْق . وجَديدٌ حظِيظٌ ومَجدُودٌ مَحظوظٌ . والجَدُّ بالفتْح : وَكْفُ البَيْتِ وهذه عن المطرِّز هكذا في نُسختنا وفي غيرها ما نَصّه : وَكْفُ البيت وهذه عن المَطر . وفي نسخة أُخرى . وَكْف البَيْت من المطَر . والّذي في التكملة : جَدَّ البيتُ يَجِدّ إذا وَكَفَ عن ابن الأَعرابِيّ . وعلى ما في نُسختنا : وهذِه عن المطرّز غريبٌ من المصنّف فإِنَّ المطرّز رَواه عن ابن الأَعرابيّ وليس من عادته أَن يَعزُوَ إِلى أَحدٍ إِلاّ إِذا تَفرَّدَ فيما عُزِيَ إِليه . وهذا ليس من ذلك فتأَمَّلْ . ويُكْسَر . والجَدّ : القَطْعُ جدَدْتُ الشيْءَ أَجُدُّه بالضّمّ جَدّاً قطَعْته . وحَبْلٌ جَدِيدٌ : مَقطوعٌ . قال :
أَبَى حُبِّي سُلَيْمَى أَن يَبِيدَا ... وأَمسَى حَبْلُهَا خَلَقاً جَديدَا قال شيخنا : وظاهرُ هذا البَيتِ كالمتناقِض وهو في الصّحاحِ والِّلسان . وأَورده أَهل المعانِي انتهى . ومنه مِلْحَفَةٌ جَديدٌ بلا هَاءٍ لأَنّهَا بمعنَى مفعُولَة . وعن ابن سيده : يقال : مِلْحَفَةٌ جَديدٌ وجَديدةٌ وثَوْبٌ جَديدٌ كما يُرَاد به حين جَدّه الحائكُ أَي قَطَعه . ويقال : ثَوبٌ جَدِيدٌ : قُطِعَ حَديثاً ج جُدُدٌ كسُرُرٍ بضمّتين كقَضيب وقُضُبٍ قاله ابن قُتَيْبَة ونقله ثَعلب . وحَكَى فتْحَ الدالِ أَيضاً أَبو زيد وأَبو عُبيد عن بعض العرب وحكَى المبرّد الوجهين والأَكثرون على الضّمّ . والجَدُّ بالفتح : صِرَامُ النَّخْلِ وقد جَدّه يَجُدّه جَدّاً كالجِدَاد بالكسر والجَدَاد بالفتح عن اللِّحْيَانيّ . وقيل الحِدَاد بمهملتين قطْع النّخل خاصّة وبمعجمتين قطع جميع الثِّمار على جهة العموم وقيل هما سَواءٌ . وأَجَدَّ النّخْلُ : حَانَ له أَن يُجَدَّ . وفي الِّلسان : والجِدَاد أَوَانُ الصِّرَامِ . وقال الكسائيّ : هو الجِدَاد والجَدَادٌ والحِصَاد والحَصَاد والقِطَاف والقَطَاف والصِّرام والصَّرام . والجُدُّ بالضّمّ : ساحلُ البَحْرِ المتّصل بمكّةَ زيدت شَرفاً ونَواحيها كالجُدَّة بالهَاءِ . وجُدّةُ بلا لام : اسمٌ لموضعٍ بعَينِهِ منه أَي من ساحل البحر . وفي حديث ابن سيرين كان يختار الصَّلاةَ على الجُدِّ إِنْ قَدَرَ عَلَيْه . قال ابن الأَثير : الجُدّ بالضّمّ : شاطىء النّهر والجُدّة أَيضاً وبه سُمِّيَت المدينةُ التّي عند مَكَّةَ جُدَّة . قلت : وهي الآن مدينةٌ مشهورةٌ مَرْسَى السُّفنِ الواردة من مِصْرَ والهِنْدِ واليمن والبَصْرة وغيرها . قال شيخنا : واختُلِف في سبب تَسميتها بجُدّة فقيل لكونها خُصَّت من جُدَّة البحر أَي شاطئه . وقيل سُمّيَت بجُدّة بن جَرْم بن رَبَّان لأَنّه نَزَلها كما في الرَّوْض للسُهَيْليّ وقيل غير ذلك . وقال البَكْريّ في المعجم : الصواب أَنّه هو الذي سُمِّيَ بها لولادته فيها . والجُدُّ بالضّمّ : جانبُ كلِّ شيْءٍ والجُدّ أَيضاً السِّمَنُ والبُدْنُ نقله الصغانيّ وثَمَرٌ كثَمَرِ الطَّلْح وهو الجُّدَادة وسيأْتي قريباً . والجُدّ البِئر الّتي تكون في مَوضعٍ كثيرِ الكَلإِ قال الأَعشَي يُفضِّل عامراً على عَلْقمة :
ما جُعِل الجُدُّ الظَّنُونُ الّذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِر
مِثْل الفُرَاتيّ إِذا ماطَمَى ... يَقْذِف بالبُوصِيّ والمَاهرِ والجُدّ : البِئر المُغْزِرَة وقيل هي القَلِيلةُ الماءِ ضِدٌّ . والجُدّ : الماءُ القَلِيل وقيل هو الماءُ في طَرَفِ فَلاَةٍ . وقال ثعلب : هو الماءُ القديمُ وبه فسِّر قول أَبي محمّد الحَذْلميّ :
" تَرْعَى إِلى جُدٍّ لها مَكِينِوالجمع من ذلك كلِّه أَجدادٌ . والجِدَّ بالكسر : الاجتِهَادُ في الأَمْرِ وقد جَدّ به الأَمْرُ إِذا اجتهدَ . وفُلانٌ جادٌّ مجتهِد . وفي حديث أُحُدٍ لئن أَشْهَدَني اللّهُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللّهُ عليه وسلَّم قَتْلَ المشرِكِينَ ليَرَيَنَّ اللّهُ ما أَجِدُّ أَي أَجتهد . والجِدُّ نَقِيضُ الهَزْل وفي الحديث : لا يأْخُذنَّ أَحدُكُم مَتاعَ أَخيه لاعباً جادّاً أَي لا يأْخذْه على سبيل الهَزل فيَصير جِدّاً . وقد جَدَّ في الأَمر يَجِدُّ بالكسر ويَجْدُّ بالضّمّ جَدّاً وأَجَدَّ يُجِدّ : اجتهدَ وحَقَّقَ وكذا جَدَّ به الأَمرُ وأَجَدّ وهو مَجاز . وقال الأَصمعيّ : أَجدَّ الرَّجلُ في أَمرِه يُجدّ إِذا بَلَغَ فيه جِدَّه وَجَدَّ لغة ومنه يُقال فُلانٌ جادٌّ مُجِدُّ أَي مَجتهد . وقال : أَجَدَّ يُجِدّ إِذا صارَ ذا جِدٍّ واجتهاد . والجِدُّ : العَحَلَةُ . وفلانٌ على جِدِّ أَمْرٍ أَي عَجَلةِ أَمْرٍ . وهو مَجاز . وفي الحديث : كان رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم إِذا جَدَّ في السِّيْرِ جَمَعَ بينَ الصَّلاتَين أَي اهتمَّ به وأَسرَعَ فيه . والجِدُّ : التَّحْقِيقُ وقد جَدّ يَجِدّ وَيجُدُّ وأَجَدَّ إِذا حَقَّقَ . والجِدّ المُحقَّقُ البمالَغُ فيه وبه فُسِّر دَعاءُ القُنُوت ونَخْشَى عذابَك الجِدَّ . والجِدّ : وَكَفَانُ البَيْتِ وقد جَدَّ يَجِدُّ بالكسر فقط وهو نصُّ ابن الأَعرابي كما تقدّم . والجَدَّة بالفتح : أُمُّ الأُمِّ وأَمُّ الأَبِ معروفَة وجمْعها جَدّاتٌ . والجُدَّة بالضّمّ : الطَّرِيقَةُ من كلِّ شيْءٍ وهو مَجاز والجمْع جُدَدٌ كصُرَد . والجُدّة : الطَّريقة في السَّمَاءِ والجَبلِ . قال اللّه تعالى " جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ " أَي طَرائقُ تُخَالِف لَونَ الجَبَل . وقال الفرّاءُ : الجُدَد الخِطَط والطُّرُق تكون في الجِبَال بِيضٌ وسُودٌ وحُمْر واحدُها جُدّة . والجُدَّة من كل شيْءٍ العَلاَمَةُ وهذه عن ثعلب . وفي الصّحاح : الجُدَّةُ الخُطَّةُ التّي في ظَهْرِ الحِمَارِ تُخالَف لَونَه . وأَنشد الفرّاءُ قَولَ امرىء القيس :
كأَنَّ سَرَاتَه وجُدّةَ مَتْنِه ... كَنَائنُ يَجْرِي فَوقَهنَّ دَلِيصُ وجُدَّةُ : ع على السَّاحلِ . ومن المَجاز : يقال : رَكِبَ فُلانٌ جُدّة من الأَمرِ إِذا رَأَى فيه رَأْياً كذا قاله الزّجاج . والجِدَّة بالكسر : قِلاَدةٌ في عُنُقش الكَلْبِ جمْعه جِدَدٌ حكاه ثعلب وأَنشد :
لو كُنْتَ كلْبَ قَنيص كُنْتَ ذَا جِدَدٍ ... تَكون أُرْبَتُه في آخِرِ المَرَسِ والجِدّة بالكسر : ضدُّ البِلَى قال أَبو عليّ وغيره : جَدّ الثَّوبُ والشيْءُ يَجِدُّ بالكسر فهو جَدِيدٌ والجمْع أَجِدّةٌ وجُدُدٌ وجُدَدٌ . وأَجَدَّه أَي الثَّوبَ وجَدّدَه واستَجَدَّه : صَيَّرَه أَو لَبِسَه جَدِيداً فتَجدَّدَ وأَصْلُ ذلك كُلّه القَطْع فأَمَّا ما جاءَ منه في غير ما يَقْبَل القَطْعَ فعلَى المثَل بذلك ويَقال للرَّجل إِذا لبس ثَوباً جديداً : أَبْلِ وأَجِدَّ واحْمَدِ الكاسِيَ . وقولهم : أَجَدَّ بها أَمْراً أَي أَجَدَّ أَمرَهُ بها نُصبَ على التَّمييز كقَولك ؛ قَررْتُ به عَيناً أَي قَرَّتْ عَيْني به . وعن الأَصمعيّ أَجَدّ فُلانٌ أَمرَه بذلك أَي أَحْكمَه . وأَنشد :
أَجَدَّ بها أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه ... لها أَو لأُخْرَى كالطَّحينِ تُرابُها قال أَبو نَصْر : حُكِيَ لي عنه أَنه قال : أَجَدَّ بها أَمراً معناه أَجَدَّ أَمْرَه . قال : والأَوّل سماعِي منه ويقال : جَدَّ فُلان في أَمْرِه إِذا كان ذا حَقِيقَةٍ ومَضاءٍ . وأَجدَّ فلانٌ السَّيرَ إِذا انكمشَ فيه كذا في اللسان . والجُدَّادُ كرُمّان : خُلْقَانُ الثِّيَابِ معرّب كُداد بالفارسيّة جَزَمَ به الجوهَرِيّ . والجُدّاد : كُلُّ مُتعقِّدٍ بعضُه في بعضٍ من خَيطٍ أَو غُصْن . قال الطِّرِمّاح :
تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِهِ ... مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامِوالجُدَّاد : الجِبَال الصِّغارُ عن أَبي عَمْرٍو وبه فَسّرَ قَولَ الطِّرِمّاح السابق قال : أَي تَجْتَنِي جُدّادَ هذه الأَرضِ وفي بعض النُّسخ حِبال : بالحاءِ وهو تصحيفٌ . والجَدّادُ ككَتَّانٍ : بائعُ الخَمْرِ أَي صاحب الحانُوتِ الذي يَبِيع الخَمْرَ ومُعَالِجُهَا ذَكَرَه ابن سيده . وذَكرَه الأَزهريُّ عن اللَّيث . وقال الأَزهريُّ : هذا حاقُّ التَّصْحِيفِِ الّذي يَستَحِي مِن مِثله مَنْ ضَعُفَت مَعرفتُه فكيف بمن يَدَّعِي المعرفةَ الثاقبة وصوابه بالحاءِ . والجِدَاد ككِتَاب : جمْع جَدُودٍ كقِلاَص وقَلُوص للأَتانِ السَّمِينَة قاله أَبو زيد . قال الشّمّاخ :
كأَنَّ قُتُودى فَوقَ جأْبٍ مُطَرَّدٍ ... من الحُقْب لاحَتْه الجِدَادُ الغوارزُ والجَديدَانِ والأَجَدّانِ : اللَّيلُ والنَّهَار وذلك لأَنّهما لا يَبلَيانِ أَبداً . ومنه قول ابن دُريد في المقصورة
إِنَّ الجَدِيدَيْن إِذا ما اسْتَوْلَيَا ... على جَدِيدٍ أَدَّيَاه للْبِلَى والجَدْجَدُ كفَدْفَد : الأَرْضُ الملساءُ والغَليظة وفي الصّحاح الصُّلْبَةُ المُستوِيَة . وأَنشد لابْن أَحمرَ الباهليّ :
يجنى بأَوظِفَةٍ شَدَادٍ أَسْرُهَا ... صُمِّ السَّنَابكِ لا تَقِي بالجَدْجَدِ وقال أَبو عَمرٍو : الجَدْجَدُ : الفَيْفُ الأَملسُ . والجُدجُد كهُدْهُد : طُوَيْئرٌ تَصغير طَائِرٍ يَصِرُّ باللَّيْل . وقال العَدَبَّسُ : هو الصَّدَى والجُنْدب : الجُدْجُد . والصَّرْصَر : صَيَّاحُ الَّليلِ وقيل هو صَرّارُ الَّيلِ . وهو قَفّازٌ وفيه شِبْه من الجَرَاد والجمْع الجَدَاجِد . وقال ابن الأَعرابيّ : هي دُوَيْبَّة تَعْلَقُ الإِهَابَ فتأْكلُه . والجُدْجُد : بَثْرَةٌ تَخرُجُ في أَصْل الحَدَقة . وكلُّ بَثْرَةٍ في جَفْنِ العَيْن تُدْعَى الظَّبْظَاب . قال شيخنا : قالوا هذا إِطلاقُ بني تَميم وقَول العامّةِ كُدْكُد غلطٌ قاله الجَواليقيّ قال ورَبيعةُ تُسمِّيهَا القَمَع . وعن ابن سيده : الجُدْجُد : دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَبِ إِلاّ أَنّها سُويداءُ قصيرة ومنها ما يَضْرِبُ إِلى البياض ويسمى صَرْصَراً . والجُدْجُد : الحِرُ العَظِيمُ وهو تَصحيف فاحشٌ والصّواب الحَرُّ كذا في كُتب الغريب . وأَنشد للِرِمّاح :
حتَّى إِذا صُهْبُ الجَنادبِ وَدَّعَتْ ... نَوْرَ الرَّبيعِ ولاَحَهُنّ الجُدْجُدُ والجَدَّاءُ : المرأَةُ الصَّغِيرةُ الثَّدْيِ وفي حديث عليٍّ في صِفة امرأَة قال : إِنها جَدَّاءُ أَي قَصيرةُ الثَّدْيَيينِ . والجَدَّاءُ من الغَنَم والإِبِل المَقْطُوعَةُ الأُذُنِ . وقيل : الجِدّاءُ من كُلِّ حَلُوبة : الذَّاهِبةُ اللَّبَنِ عن عَيبٍ والجَدُودَة : القليلةُ اللَّبَن من غَيرِ عَيبٍ . والجمْع جدائدُ وجِدَادٌ . والجَدّاءُ : الفَلاةُ بلا ماءٍ . ومَفَازةٌ جَدّاءُ : يابسةٌ . قال :
وجَدَّاءَ لا يُرْجَى بها ذو قَرَابَةٍ ... لِعَطْفٍ ولا يَخشَى السُّمَاةَ رَبِيبُها السُّمَاة : الصَّيَّادون . ورَبِيبُها : وَحْشُهَا قاله أَبو عليّ الفارسيّ . وجَدّاءُ : ة بالحَجاز قال أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليّ :
بَغَيتُهم ما بينَ جَدّاءَ والحَشَى ... وأَورَدْتُهم ماءَ الأُثَيْلِ وعاصِماَوفي التّهذيب وقولهم : صَرَّحَت جِدّاءُ غير منصرف وبجِدٍّ منصرف وبجِدَّ ممنوعَةً من الصرف وبِجِدَّانَ بالدال المهملة وبجِذّانَ بالمعجمة وأَورده حمزة في أَمثاله وبقِدّانَ وبقِذّانَ وبجِلْدَانَ وجِلْدَا والأَخيران من مجمع الأَمثال . وبقِرْدَحْمَةَ وبقِرْذَحْمةَ . وأَخْرجَ الَّلبَنُ رغوتَه كلّ ذلك يقال في شيْءٍ وَضَحَ بعدَ الّتباسِهِ ويقَال جِلْذَان وجِلْدَان صحراءُ . يَعنِي بَرَزَ الأَمرُ إِلى الصحراءِ بعدما كان مكتوماً كذا في اللّسَان . قال الصغانيّ : وهو على الجملة اسمُ مَوْضعٍ بالطائف لَيِّن مُستوٍ كالرَّاحَة لا حَجَر كذا في النُّسخ والصَّواب لا خَمَرَ كما هو بخطّ الصاغانيّ فيهِ يُتَوارَى به . والتاءُ في صَرَّحَتْ عِبَارَة عن القِصَّة أَو الخُطَّة كأَنّه قِيل : صَرّحَت القِصَّة أَو الخُطَّة أَو نحو ذلك مما يَقتضيه المقامُ . قال شيخنا : وهو مأْخُوذٌ من كلام الميدانيّ . وعن ابن السِّكِّيت : الجَدُودُ بالفتْح : النَّعْجةُ الّتي قَلَّ لَبنُها من غير بأْس ويقال للعَنْز : مَصُورٌ ولا يقال جَدُودٌ . وجَدُود : ع بعَيْنه من أَرض تَميم قَريب من حَزْن بني يَربوع بن حَنظَلَةَ على سَمْتِ اليَمامة فيه ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب وكانتْ فيه وَقْعةٌ مرّتين يقال للكُلاَب الأَوّلِ يومُ جَدُود وَهي لتَغِبَ على بَكْرِ بن وائِلٍ قال الشاعِر :
أَرَى إِبِلى عَافَتْ جَدُودَ فَلَم تَذُقْ ... بها قَطْرَةً إِلاّ تَحِلّةَ مُقْسِمَ وتَجَدَّدَ الضَّرْعُ : ذَهَبَ لَبَنُه قال أَبو الهيْثَم : ثَدْيٌ أَجَدُّ إِذَا يَبِس . وجَدَّ الثّديُ والضَّرعُ وهو يَجَدُّ جَدَداً . والجَدَدُ محرّكةً : وَجْهُ الأَرض وقد تقدّم وما اسْتَرقَّ من الرَّمْلِ وانحَدَرَ . وقال ابن شُميل : الجَدَدُ : ما استوَى من الأَرضِ وأَصحَرَ . قال والصَّحْراءُ جَدَدٌ والفضاءُ جَدَدٌ لا وَعْثَ فيه ولا جَبَلَ ولا أَكَمَةَ ويكون واسعاً وقَليلَ السَّعَةِ وهي أَجْدادُ الأَرضِ . وفي حديث ابن عُمَرَ كَانَ لا يُبالِي أَن يُصلِّيَ في المكانِ الجَدَدِ أَي المستوِي من الأَرض . والجَدَدُ : شِبْهُ السِّلْعَة بعُنُقِ البَعِير . والجَدَد : الأَرضُ الغَليظَةُ وقِيل : الأَرضُ الصُّلْبَة وقيل : المسْتَوِيَة وفي المثَل مَن سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ يريد : مَن سَلَكَ طَريقَ الإِجماعِ . فكَنَى عنه بالجَدَد . وأَجَدَّ : سَلَكَها أَي الجَدَدَ أَو صار إِليها . وأَجَدَّ القَوْمُ علَوْا جَديدَ الأَرضِ أَو رَكِبوا جَدَدَ الرَّمْل . وأَنشد ابن الأَعرابيّ
أَجْدَدْنَ واسْتَوَى بهنَّ السَّهْبُ ... وعارَضَتْهنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ وأَجَدَّ الطَّرِيقُ إِذا صَارَ جَدَداً . وقالوا : هذا عربيٌّ جِدّاً نَصبُه على المصدر لأَنّه ليس من اسمِ ما قبله ولا هو هو . وقالوا : هذا العالِم جِدُّ العالِمِ وهذا عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ بالكسر أَي مُتَنَاهٍ بالِغُ الغايَةِ فيما يُوصَفُ به من الخِلال . وجَادَّهُ في الأَمر مُجادَّةً حَاقَقَه وأَجدَّ حَقُقَ وقد تَقَدّم . وما عليه جُدَّة بالكسر والضّمّ أَي خِرْقَةٌ . وحكَى اللِّحْيَانيّ : أَصبَحَت ثيابُهم خُلْقَاناً وخَلقُهُم جُدُداً . أَرادَ : وخُلقَانهم جُدُداً فوضع الواحدَ مَوضِع الجمْع . وأَجَدَّتْ قَرُونِي منه بالفَتْح أَي نَفْسي إِذا أَنتَ تَرَكْتَهُ . والجَدِيد : ما لا عَهْدَ لك به ولذلك وُصَفَ المَوْتُ بالجديد هُذليّة . قال أَبو ذُؤَيب :
فقُلْتُ لقَلْبِي يالَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا ... يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَاوقال الأَخفش والمُغَافِص الباهليّ : جَديدُ الموتِ : أَوّلُه . والجَديد : نَهرٌ باليَمامةِ أَحْدَثَهُ مَرْوَانُ بنُ أَبي الجنُوب . وعن أَبي عَمرٍو : أَجِدَّك لا تَفْعَلُ بفتح الجيم وكسرهَا والكسر أَفصح ولذلك اقتصرَ عليه معناهما : مالَك أَجِدّاً منك . ونصبهما على المصْدر . قال الجوهَرِيّ : معناهما واحد ولا يُقال أَي لا يُتكلَّم به ولا يُستعمَل إِلاَّ مُضافاً . وقال الأَصمعيّ : أَجِدَّك معناه أَبجِد هذا منك ونصبهما بطرْح الباءِ . وقال اللَّيث : إِذا كُسِرَ الجِيم استحلَفَهُ بحقيقته وَجِدِّه وإِذا فُتِحَ استحلفَه بِبَخْتِه وجَدّه . وفي حديث قُسٍّ :
" أَجِدَّكما لا تَقْضِيَانِ كَرَاكُمَا أَي أَبجِدٍّ منكما . وقال سيبويه : أَجِدَّك مصدر كأَنّه قال أَجِدّاً منك ولكنه لا يُستعمَل إِلاَّ مضافاً . وقال ثعلب : ما أَتاك في الشّعر من قولك أَجِدَّك فهو بالكسر وإِذَا قُلْت بالواو فَتحْت : وَجَدِّكَ لا تَفْعَل . وإِنّمَا وَجَبَ الفَتْح لأَنّه صار قَسَماً فكأَنّه حَلَف بجَدّه والدِ أَبِيه كما يَحِلف بأَبِيه . وقد يُرَاد القَسمُ بجَدِّه الذي هو بَخْتُه . وقال الشيخ ابن مالك في شرْح التسهيل : وأَمّا قولهم أَجِدَّك لا تَفعلْ فأَجازَ فيه أَبو عليّ الفارسيُّ تَقديرَين : أَحدهما أَن تكون لا تَفعل مَوضِع الحالِ والثاني أَن يكون أَصلُه أَجِدّك أَن لا تَفعل ثمّ حُذِفت أَنْ وبطَلَ عَملُهاز وزعم أَبو عليٍّ الشَّلوبِينُ أَنَّ فيه مَعْنَى القسَمِ . وفي الارتشاف لأَبي حَيّان : وها هُنَا نُكْتَه وهي أَنّ الاسمَ المضافَ إِليه جِدّ حَقُّه أَن يناسب فاعِلَ الفِعْل الذي بعدَه في التَّكلّم والخِطاب والغَيْبَة نحو أَجِدّي لا أُكرِمك أَجِدَّك لا تَفعل وأَجِدَّه لا يَزورنا . وعلّة ذلك أَنّه مصدر يُؤكِّد الجُملَة الّتي بعده فلو أَضفْته لغير فاعِله اختلَّ الَّتوكيد . كذا نقلَه شيخُنا في شرحه . والجَادَّة : مُعْظَمُ الطَّرِيقِ وقيل سَواؤُه وقيل وَسَطُه وقيل : هي الطَّريق الأَعظمُ الّذي يَجمع الطُّرُقَ ولا بُدَّ من المُرور عليه . وقيل : جادّة الطريقِ : مَسلَكُه وما وَضَحَ منه . وقال أَبو حنيفَةَ : الجَادّةُ : الطَّريقُ إِلى الماءِ . وقال الزّجّاج كلّ طريقَة جُدّةٌ وجَادّةٌ . وقال الأَزهريّ : وجَادّةُ الطَّريقِ سُمِّيَتْ جادّةً لأَنّهَا خُطَّةٌ مَلْحُوبَةٌ . ج جَوَادُّ بتشديد الدال . وقال اللَّيث : الجَادُّ يُخفّف ويُثقّل أَما التَّخْفِيف فاشتقاقها من الجَوَادِ إِذَا أَخرجَه على فِعْله والمشدد مَخرَجه من الطّرِيق الجَدَد الواضِح . قال أَبو منصور قد غَلطَ اللَّيثُ في الوجهين معاً أَمَّا التّخفيف فما عَلمت أَحداً من أَئمّة الُّلغةِ أَجازَه ولا يجوز أَن يكون فِعلُه من الجَواد بمعنَى السَّخِيّ . وأَمّا قَوله : إِذا شُدِّد فهو من الأرض الجَدَد فهو غير صحيح إِنّمَا سُمِّيَت المَحَجَّةُ المسلوكَةُ جادّةً لأَنّهَا ذَاتُ جُدّةٍ وجُدُود وهي طُرُقَاتُهَا وشُرُكُها المخطَّطَة في الأَرض وكذلك قال الأَصمعيّ وقال في قَول الرَّاعي :
فأَصْبَحَتِ الصُّهْبُ العتَاقُ وقدْ بَدَا ... لَهُنّ المَنَارُ والجَوَادُ اللَّوَائحُ قال : أَخطأَ الرّاعي حيث خفَّفَ الجَوادَ وهي جمْع الجَادّة من الطُّرق التي بها جُدَد . وجُدٌّ بالضّمّ : ع حكاه ابن الأَعرابيّ وهو اسم ماءٍ بالجَزيرة . وأَنشد :
فلو أَنّهَا كانَتْ لِقَاحِي كَثيرةً ... لقدْ نَهِلَتْ من ماءِ جُدٍّ وعَلَّتِويُرْوَى : من ماءِ حُدٍّ وسيأْتي . وجُدُّ الأَثَافِي وجُدُّ المَوَالِي : مَوْضِعَان بعَقيقِ المَدينة على صاحِبها أَفضَلُ الصَّلاة والسَّلام . وجُدَّانُ مُشدَّدةً : ع كأَنّه تَثنية جُدّ . وجُدّانُ بنُ جَدِيلَةَ بنِ أَسَد بن رَبيعَة الفَرَسِ أَبو بطْنٍ كبير وهو بخطّ الصاغَانيّ بفتح الجيم . والجَدِيدَة قرْيتَان بمِصْرَ إِحداهما من الشَّرْقِيّة والثاني من المرْتاحيّة . ومُصَغَّرَةً : الجُدَيِّدةُ : قَلعَةٌ حَصِينةٌ قُرْبَ حِصْنِ كِيفَي وفي التكملة أَعمالُها متَّصلة بأَعمال حِصْن كِيفَى . والجُدَيِّدة : ع بنجْد فيه رَوْضَةٌ ومناقعُ ماءٍ وهو عامرٌ الآنَ بين الحَرَمين . والجُدَيِّدَة : ماءٌ بالسَّماوَةِ لبنِي كَلْبٍ . وأَجْدَادٌ بلا لام والصواب الأَجادُ ع لبني مُرّةَ وأَشْجَعَ وَفَزارةَ . قال عُرْوَةُ بن الوَرْد :
فلا وَأَلَتْ تِلكَ النُّفوسُ ولا أَتَتْ ... على رَوْضَةِ الأَجدادِ وهْيَ جَميعُ وذُو الجَدَّينِ بالفتح عبدُ اللّه بن الحارثِ بن هَمَّام وعَمْرُو ابنُ رَبيعة بن عَمرو فارسُ الضَّحْيَاءِ ويقال إِن فارسَ الضّحياءِ هو بِسْطَام بنَ قَيْس بن مسعود بن قَيْس بن خالد الشَّيبانيّ وهما قولان . وكُزبَيرٍ : جُدَيدُ بنَ خَطّابٍ الكَلبيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْر وروَى عن عبد اللّه بن سَلاَمٍ . ومما يستدرك عليه : هذا الطَّريقُ أَجَدُّ الطّريقَيْنِ أَي أَوْطَؤُهما وأَشدُّهما استواءً وأَقلُّهما عُدَوَاءَ . وأَجدّتْ لك الأَرضُ إِذا انقطَعَ عنك الخَبَارُ ووَضَحَت . قال أَبو عُبيدٍ : وجاءَ في الحديث فأَتَيْنَا عَلَى جُدْجُدٍ مُتَدَمِّنٍ قيل : الجُدْجُد بالضَّمّ : البِئرُ الكثيرةُ الماءِ . قال أَبو عُبيد : وهذا لا يُعرف إِنّما المعروف الجُدّ وهي البئر الجَيِّدة الموضعِ من الكَلإِ . قال أَبو منصور وهذا مِثلُ الكُمْكُمة للكُمّ والرَّفْرَفَة للرَّفّ . وسَنةٌ جَدّاءُ : مَحْلَةٌ . وعامٌ أَجَدُّ . وشاةٌ جَدّاءُ : قليلةُ اللّبَن يابسَةُ الضَّرْع وكذلك النَّاقة والأَتانُ . والجَدُودَة : الَقليلةُ اللَّبَنِ من غير عَيْب والجمْع جَدائدُ . وقال الأَصمعيّ : جُدّتْ أَخلافُ النّاقةِ إِذا أَصابَها شْيءٌ يَقطَع أَخلافَها . والمُجَدَّدة : المُصرَّمة الأَطباءِ . وعن شَمرٍ : الجَدّاءُ الشَّاةُ الّتي انقطَعَ أَخلافُهَا . وقال خالدٌ : هي المقطوعةُ الضَّرْعِ وقيل هي اليابسةُ الأَخلافِ إِذا كان الصِّرَارُ قد أَضَرَّ بها . والجَدَّاءُ من الغَنم والإِبل : المقطوعةُ الأُذنِ . وقولهم جَدّدَ الوضوءَ والعَهْدَ على المَثَلِ . وكِساءٌ مُجَدَّدٌ : فيه خُطوطٌ مختلِفة . وفي حديث أَبي سُفيانَ جُدَّ ثَدْياَ أُمِّك أَي قُطِعَا وهو دُعاءٌ عليه بالقَطِيعة قاله الأَصمعيّ . وعنه أَيضاً : يقال للنّاقَة إِنّها لَمُجِدَّةٌ بالرّّحْل إِذا كانت جادّةً في السَّيْر . قال الأَزهريّ : لا أَدرِي أَقال مِجَدَّة أَو مُجِدَّة : فمن قال مِجَدَّة فهي من جَدّ يَجِدّ ومن قال مُجِدّة فهي من أَجدَّت . وعن الأَصمعيّ : يقال : لفُلان أَرضٌ جادُّ مِائَةِ وَسْقٍ أَي تُخْرِجُ مِائَةَ وَسْقٍ إِذا زُرِعَتْ . وهو كلامٌ عَربيّ . والجادُّ بمعنى المجدُود . وقال الِّلحيانيّ : جُدَادَةُ النَّخْلِ وغيرِه : ما يُستأْصَل . وجَدِيدَتَا السَّرْجِ والرَّحْلِ : اللِّبْدُ الّذي يَلزِق بهما من الباطِن . قال الجوهريّ : وهذا مُوَلّد . وقولهم : في هذا خَطَرٌ جِدُّ عَظيم . أَي عظيمٌ جِدّاً . وجَدَّ به الأَمرُ : اشتَدَّ قَال أَبوسَهْم :
أَخالدُ لا يَرْضَى عن العَبْدِ رَبُّه ... إِذَا جَدَّ بالشَّيخ العقُوقُ المُصمِّمُ وعن الأَصمعيّ : أَجدَّ فُلانٌ أَمْرَه بذلك أَي أَحكَمَه . وأَنشد :
أَجَدَّ بها أَمْراً وأَيْقَنَ أَنَّه ... لَهَا أَوْ لأُخْرَى كالطَّحِينِ تُرَابُهاوجُدَّان بن جَدِيلة بالضّمّ : بطنٌ من ريبعة . والجُدّاد كرُمّان : صِغارُ العِضَاهِ . وقال أَبو حنيفة : صِغَارُ الطَّلحِ الواحدةُ جُدّادةٌ . وفي الحديث : احِْسِ الماءَ حَتَّى يَبلُغَ الجَدَّ قال ابن الأَثير هي ها هنا المُسنَّاة وهو ما وقَعَ حَولَ المَزرعةِ كلجِدَار وقيل هو لُغَةٌ في الجِدار ويُروَى الجُدُر بالضّمّ جمْع جِدار ويُروَى بالذّال وسيأْتي . والجَدُّ بنُ قَيْسٍ له ذِكْر . والجِدِّيّة بالكسر : قَرْيَة قُرْبَ رَشيد . وجُدَادٌ كغُراب : بطنٌ من خَوْلان منهم اللَّيْثُ بن عاصم وأَخوه أَبو رَجب العَلاَءُ بن عاصم إِمام جَامِع مصر وجَدُّهما لأُمِّهما مِلْكانُ بن سَعْد الجُدَاديّ كان شريفاً بمصر . وأُسيد الخَولانيّ الجُدَاديّ شَهِدَ فتْح مصر وصَحِبَ عُمَر . وعبد الملِك بن إِبراهِيمَ الجِدّيّ وقاسم بن محمد الجِدّيّ وأَحمد بن سَعيد بن فَرْقَدٍ الجِدّي وعبد اللّه ابن إِبراهيم الجِدّي وعليّ بن محمّدٍ القَطّان الجِدّيّ كلّ هؤلاءِ بكسرِ الجيم مُحدِّثُون . وبفتح الجيم أَبو سعيد بن عَبْدُوس الجَدّيّ سمعَ من مالكٍ . وأَبو عبد اللّه محمد بن عُمر الجَدِيديّ من أَهلِ بُخَارَا زاهدٌ عابدٌ حدّثَ عنه أَبو منصورٍ النَّسفيّ . وعبد الجبار بن عبد اللّه بن أَحمد ابن الجِدّ الحربيّ بِكسر الجيم محدّث هكذا ضبطه منصور بن سُليم . وبنو جُدَيد كزُبير : بطنٌ من العرب
عَقَدَ الحَبْلَ والبَيْعَ والعَهْدَ يَعْقِدُهُ عَقْداً فانعقَدَ : شَدَّهُ . والذي صَرَّحَ به أَئِمَّةُ الاشتِقَاقِ : أَنَّ أَصلَ العَقْدِ نَقِيض الحَلِّ عَقَدَه يَعْقِده عَقْداً وتَعْقَاداً وعَقَّده وقد انْعَقد وتَعَقَّدَ ثم استُعمل في انواعِ العُقُودِ من البيوعاتِ والعُقُود وغيرها ثم استُعْمِل في التصميم والاعتقادِ الجَازمِ . وفي اللِّسَان : ويقال عَقَدْتُ الحَبْلَ فهو مَعْقُود وكذلك العَهْد ومنه عُقْدةُ النِّكَاح وانقعَد الحَبْلُ انعقاداً . ومَوْضِعُ العَقْدِ من الحَبْل : مَعْقَد وجَمْعُه : المَعَاقِدُ . وعَقَدَ العَهْدَ واليَمِينَ يَعْقِدُهما عَقْداً وعَقَّدهما : أَكَّدَهما . قال أَبو زَيْدٍ في قوله تعالى : " والذِنيَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ " وعَاقَدَت أَيمانُكُم وقد قُرِئ : عَقَّدت بالتشديد معناه التَّوكِيدُ والتَّغلِيظُ كقولهِ تعالى " ولا تَنْقُضُوا الأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها " وقال إِسحاقُ بن فَرج : سَمِعت أَعرابِيّاً يقول : عَقَدَ فُلانٌ عُنُقَهُ إِليه أَي إلى فُلان إِذا لَجَأَ إليه وعَكَدَها كذلك . وعَقَدَ الحاسِبُ يَعْقِد عَقْداً : حَسَبَ . والعَقْدُ بفَتح فسكونٍ : الضَّمَانُ والعَهْدُ جمْعُه : العُقُود . وقوله تعالى " يا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بالعُقُودِ " قيل : هي العُهُودُ وقيل : هي الفَرائِضُ التي أُلزِمُوها وقال الزَّجاج أَوفوا بالعُقُود خاطَبَ اللهُ المؤمنين بالوفاءِ بالعُقُودِ التي عَقَدَهَا الله تعالى عليهم والعُقُودِ التي يَعْقِدُهَأ بعضهم على بعضٍ على ما يُوجِبُه الدِّينُ . والعَقْدُ : الجَمَلُ المُوَثَّقُ الظَّهْرِ قال النابغة :
فكيف مَزَارُهَا إلاَّ بعَقْدٍ ... مُمَرٍّ ليس يَنْقُضُه الخَؤُونُ والعَقَدُ بالتَّحريكِ قبيلةٌ من بَجِيلَةَ أَو اليَمَنِ يَعْنِ قيساً ذَكَرَهَأ ابنُ الأَثِير منها بِشْرُ بنُ مُعَاذٍ العَقَدِيّ . وأبو عامرٍ عبدُ الملك ابن عمرو بن قيس البصريُّ . قال الحاكم : يُنْسَب إلى العَقَد مَولَى الحارِث بن عُبَادِ بن قَيْس بن ثَعْلَبةَ ابن بَكْرِ بن وائِلٍ وومثله قال ابنُ عبد البّرِّ والرّشاطيّ وأَبو عليّ الغَسَّاني وكلُّهم اتَّفَقُوا على أَنه عَقَدِيٌّ وأَنَّه من قَيْسٍ فتحصَّلَ من أَقوالِهِم تَرْجِيحُ القَوْلِ الأَخِيرِ . والله أعلم . والعَقَد : عُقْدَةٌ في اللِّسَانِ وهو الالْتِواءُ والرَّتَجُ . وعَقِدَ الرَّجلُ كفَرِحَ فهو اَعْقَدُ وعَقِدٌ : في لِسَانِه عُقْدَة وَعقِدَ لسانُه يَعْقَدُ عَقَداً . وقال ابن الأَعرابيِّ : العَقَد تَشَبُّثُ ظَبْيَةِ اللَّعْوَةِ بِبُسْرَةِ قَضِيبِ الثَّمْثَمِ هكذا أَورَدَه في نوادِرِه . وقد فَسَّرَه الصاغانيُّ وقلَّدَه المصنِّف بقوله : أَي تَشَبُّثُ حَيَائِ الكَلْبةِ بِرأْسِ قَضِيبِ الكَلْبِ فإِنَّ الثَّمْثم كلْبُ الصَّيْدِ واللَّعْوة : الأُنثَى وظَبْيَتُها : حَياؤُها . والعَقَدَة بهاءٍ : أَصْلُ اللِّسانِ وهو ما غَلُظَ منه . وكذلك العَكَدَةُ . والعَقِدُ ككَتِقٍ وجَبَلٍ : ما تَعقَّدَ من الرَّمْلِ وتَرَاكَمَ واحدُهما بهاءٍ والجمع أَعقادٌ وقيل : العَقَدُ تَرَطُّب الرَّمْلِ من كثْرة المَطَرِ . والعَقِد كَكَتِفٍ : الجَمَلُ القَصِيرُ الصَّبُورُ على العَمَلِ عن ابن الأَعْرَابيِّ . وقال غيره : جَمَلٌ عَقِدٌ : قَويٌّ . والعَقِدُ : شَجَرٌ وَرَقُهُ يُلْحِم الجِرَاحَ لخاصِّيَّةٍ فيه . والعِقْدُ بالكسر : القِلادَةُ وهي الخَيْطُ يُنْظَمُ فيه الخَرَزُ ج : عُقُودٌ وقد اعتقَدَ الدُّرَّ والخَرَزَ وغيره إذا اتَّخَذَ منه عِقْداً قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ :
وما حُسَيْنَةُ إِذْ قامتْ تُوَدِّعُنا ... لِلْبَيْنِ واعتَقَدَتْ شَذْراً ومَرْجَاناوعن سيبويه : يقال هومنِّي وفي الأَساس : هي مني مَعْقشدَ الإِزارِ مَقْعَدَ القابِلَةِ أَي قريبُ المنزلةِ أَي بتلكَ المَنْزِلةِ في القُرْبِ فحَذَف وأَوْصَلَ ومن الظُّرْوفِ المُخْتَصَّةِ التي أجريتْ مُجْرَى غيرِ المُخْتَصَّةِ كالمكانِ وإن لم يكن مكاناً وإنما هو كالمثلِ . والعَاقِدُ : حريمُ البِئرِ وما حَوْلَهَا . أَي البئرِ وفي المحكم : وما حَوْلَه أَي الحَريمِ وهو الصّوابُ . وظَبْيٌ عاقدٌك ثَنَآ عُنُقَهُ للنَّوْمِ أَو وَضَعَ عُنُقَهُ على عَجُزِهِ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ :
وكأَنَّمَا وافاكَ يومَ لَقِيتَها ... مِنْ وَحْشِ مَكَّةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ والجمع : العَوَاقِدُ قال النَّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ :
" حِسانِ الوُجُوهِ كالظِّباءِ العَوَاقِدِ والعاقِدُ وفي التكملة : العاقِدةُ : الناقةُ التي أَرْتَجَتْ على ماءِ الفَحْلِ وذلك حِينَ تَعْقِدُ بِذَنَبِها فَيُعْلَمُ أَنها قد حَمَلَت وأَقَرَّتْ باللِّقَاحِ أَنشد ابنُ الأَعرابيِّ :
جِمَالٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ وبُزْلٌ ... عَوَاقِدُ أَمْسَكتْ لَقَحاً وحُولُ والعَقْدَاءُ : الأَمَةُ والشاةُ التي ذَنَبُهَا كأَنَّه مَعْقُودٌ وذلك الالتواءُ فيه يُسَمَّى : العَقَدَ محركةً . والعُقْدَةُ بالضّمّ الوِلايةُ على البَلَدِ ج : العُقَدُ كَصُرَدٍ وفي حديث قيس بن عباد قال : كنْتُ آتِي المدينَةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأَحَبُّهم إلى عمرُ بنُ الخطابِ وأُقِيمَتْ صلاة الصُّبْحِ فخرجَ عُمَرُ وبينَ يَدَيْهِ رَجُلٌ فنظَرَ في وُجُوهِ القَوم فعرَفَهُم غَيْري فدفَعَنِي من الصَّفِّ وقام مَقَامِي ثم قَعَد يُحَدِّثنا فما رأَيتُ الرِّجالَ مَدَّت أَعناقَها مُتَوجِّهة إليه فقال : هَلَكَ أَهْلُ العُقَدِ ورَبِّ الكَعْبَةِ قالها ثلاثاً ولا آسَى عليهم إِنما آسَى على من يَهْلِكون من الناسِ . وفسره أَبو منصورٍ بما قاله المصنِّفُ . والعُقْدَة : الضَّيْعَةُ والعَقَارُ الذي اعتَقَدَهُ صاحِبُهُ مِلْكاً وأَنشد أَبو عليِّ :
ولَمَّا رأَيتُ الدَّهْرَ أَنْحَتْ صُرُوفُهُ ... عَليَّ وأَوْدَتْ بالذَّخَائرِ والعُقَدْ
حَذَفْتُ فُضُولَ العَيْشِ حتّآ رَدَدْتُهَا ... إلى القُوتِ خَوفاً أَن أُجاءَ إلى أَحدْواعتَقَدها أَيضاً : اشْتَرَاهَا . وفي الحديث فإِنّه لأَوّلُ مال اعتَقَدتُه ويروى : تَأَثَّلْتُه . والعُقْدة : مَوْضِعُ العَقْدِ وهو ما عُقِدَ عليهِ وفي حديث أُبَيّ : هَلَك أَهلُ العُقْدَةِ وَرَبِّ الكَعْبَةِ يُرِيد البَيْعة المَعْقُودَة لهم أَي لِولا يَتِهم . ويقال : في أَرْضِ بَنٍ فُلانٍ عُقْدَةٌ تَكْفِيهِم سَنَتَهم أَي المكان الكَثِيرُ الشَّجَرِ يَرْعَوْنَه من الرِّمْث والعَرْفَجِ . وأَنكَرَها بعضهم في العَرْفَجِ . وقال ابن الأنباري في قولهم : عُقْدَةٌ : العُقْدَةُ عند العَرَب : الحائطُ الكثيرُ النَّخْلِ ويقالُ لِلقَرية الكثيرة النَّخْلِ : عُقْدَةٌ . وكانَّ الرجلَ إذا اتَّخَذَ ذلك فقد أًَحْكَمَ أَمْرَه عِنْدَ نَفْسهِ واستَوْثَقَ منه ثم صَيَّرُوا كُلَّ شَيءٍ يَسْتَوثقُ الرجُلُ به لِنَفْسِهِ ويَعْتَمِدُ عليه : عُقْدة . والعُقْدَةُ أيضاً : المكان الكثير الكَلإِ الكافِي للإِبلِ وفي الأُمهات اللُّغوية : الماشِية . والعُقْدَةُ : ما فيه بَلاغُ الرَّجُلِ وكِفايَتُهُ وجَمْعُه : عُقَدٌ . والعُقْدَةُ من الكَلْبِ : قَضِيبُهُ وإِنَّمَا قِيلَ له عُقْدَةٌ إذا عَقَدَت عليه الكَلْبَةُ فانْتَفَخَ طَرَفُه عن ابنِ الأَعرابيِّ . وكلُّ أَرضٍ مُخْصِبةٍ كثيرةِ الشَّجَرِ فهي عُقْدَةٌ . والعُقْدَاةُ من النِّكاحِ وكُلِّ شَيءٍ كالبَيْعِ ونحْوه : وجوبهُ قال الفارسيُّ : هو من الشَّدِّ والرَّبْطِ ولذلك قالوا : إِملاكُ المَرْأَةِ لأن أَصل هذه الكلمةِ أَيضاً : العَقْدُ فقيل : إِملاكُ المرأَةِ كما قيل : عُقْدَةُ النِّكَاحِ وانعَقَدَ النِّكَأحُ بَيْنَ الزَوْجَيْنِ والبَيْعُ بينَ المُتَبايِعَيْنِ . والعُقْدَة : الجَنْبَةُ من المَرْعَى ما كان فيها من عامٍ أَوَّلَ وتسمى عُرْوَةً أيضاً . والمالُ المُضْطَرُّ إلى أَكلِ الشَّجَرِ هكذا في سائر النُّسَخ . والذي في اللسان : وقد يُضْطَرُّ المالُ إلى الشَّجَرِ ويُسَمَّى عُقْدَةً وعُرْوَةً فإذا كانت الجَنْبَةُ لم يُقَل للشَّجر : عُقْدَةٌ ولا عُرْوَةٌ قا لعَدِيُّ بن الرقاعِ يصفُ ظَبْيَةً أَكلَت الرَّبِيعَ فحَسُنَ لَوْنُها :
خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِرَاقِ جَبِينَها ... من عَلْكِهَا عَلَجَانَهَا وعَرَادَهَا والعُقْدَة العَثْمُ في اليَدِ وهو شبْهُ الكَسْرِ . وعُقْدةُ : د قُرْبَ يَزْدَ في طَرَفِ المَفَازةِ . نقله الصاغانيُّ . وفي طَيّئٍ عُقْدَُ بنتُ مُعْتَزِّ بن بُولانَ بن عَمرِو بن الغَوْثِ بن طَيِّيئٍ كانت تحتَ عَمْرِو بن سِنْبِيِس بن مُعاوية بن جَرْوَل بن ثُعَلَ بن عَمرو بن الغَوث . وإليها نُسبَ العُقْدِيُّون وهم وَلَد عَمْرِو بن سِنْبِس ومنهم الطِّرِمَّأحُ بنُ الجَهْم العُقْدِيُّ لاشاعرُ السِّنبِسِيِّ ذكره الآمِدِيُّ . وعُقْدةُ : اسمُ رَجُلٍ به هو لَقبُ والدِ أَبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن عُقْدَةَ الحافظ الكوفيّ . وقولهم آنَفُ من غُرَابِ عُقْدَة قال ابن حَبِيب : هي أَرضٌ كثيرةُ النَّخِيلِ لا يَطِيرُ غُرَابُها . وفي الصحاح : لأَنَّهُ لا يُطَيَّرُ غُرابُها لكثرةِ شَجَرِهَا . وتُصْرَفُ عُقْدَة لأَنَّها اسم كُلِّ أَرض مُخْصِبَةٍ كما تقدم وتُمْنعُ لأَنَّهَا علمُ أرض بِعَيْنِها كما قالهُ ابنُ حَبيب . وعُقْدَةُ الجَوْفِ وعُقْدَةُ الأَنصابِ وبخطِّ الصاغانيِّ : الأَنصافِ : موضِعانِ . والعقد كَصُرَدٍ أو كَتِفٍ : ع بين البَصْرَةِ وضَرِيَّةَ نقله الصاغانيُّ . وبنو عُقَيْدةَ : كَجُهَيْنَةَ : قَبِيلَةٌ من قُرَيْش . والعَقَدانُ محركةً : تمرٌ أي ضربٌ منه كالعقَدِ . الأعْقَد : الكَلبُ لالْتِوَاءِ في ذَنَبِه جَعَلُوه اسماً له مَعْرُوفاً وقيل كَلْبٌ أعْقَدُ وهو الذي في قَضِيبه كالعُقْدة . والاَعقد : الذِّئْبُ المُلْتَوِي الذنب وكل ملتوي الذنب أَعْقَدُ . وقال جَرِيرٌ :
تَبولُ على القَتَأدِ بناتُ تَيْمٍ ... مع العُقْدِ النَّوابِحِ في الدِّياروليس شيءٌ أَحَبَّ إلى الكَلْبِ من أن يبول على قَتادةٍ أو على شُجَيرةٍ صَغِيرةٍ غيرها . والبِناءُ المَعْقودُ هل البناءُ الذي جُعِلَت له عقودٌ عُطِفت كالأَبواب . والعَقْدُ عَقْدُ طاقِ البناءِ وعقَدَ البِناءَ بالجِصِّ يَعْقِدُهُ عَقْداً : أَلزقَهُ . وجَمْعُ العَقْدِ : عُقُودٌ وأَعْقَادٌ . واليَعْقِيدُ : عَسَلٌ يُعقَدُ بالنَّارِ حتَّى يَخْثُرَ وقيل : اليَعْقِيدُ : طَعامٌ يُعْقَدُ بالعَسَلِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : وزَعَمَ بعضُ أَهْلِ اللُّغةِ أن ليس في كلام العَربِ يَفْعِيلٌ إلا يَعْقِيد ويَعْضِيد قال : وهذا مَرْدُودٌ عليه . والعَقِيدُ كأمير : المُعاقِدُ وهو الحَلِيفُ قال أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيُّ :
كَمْ مِن عَقِيدٍ وجارٍ حَلَّ عِنْدَهُمُ ... ومِنْ مُجَأرٍ بعَهْدِ الله قد قَتَلُوا والعِنْقادُ بالكسر والعُنْقودُ من العِنَبِ والأَراكِ والبُطْمِ ونَحْوِهِ : م أَي معروف والأَوّل لُغَةٌ في الثاني قال الراجز :
" إِذْ لِمِّتِي سَوْدَاءُ كالعِنْقادِ وجمعُ العُنْقُودِ : عَنَاقِيدُ . وعَقَّدته أَي العسلَ تَعْقِيداً أَغلَيْتُه حتى غَلُظَ رواه بعضهم كأَعْقَدتُهُ فهو مُعْقَد . قال الكِسائيّ : ويقال للقَطِران والرُّبِّ ونحوِه : أَعقَدْتُه حتى تَعَقَّدَ . وفي المحكم : عَقَدَ العَسَلُ والرُّبُّ ونحوهما يَعْقِدُ وانعَقَدَ وأعقَدْتُه فهو مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ : غَلُظَ . وعَقَّدْت البِنَاءَ تَعقيداً : جَعلْتُ له عُقُوداً أَي طاقاتٍ مَعْقُودةً كالأبواب . واستَعْقَدَت الخِنْزِيرَةُ اسْتَحْرَمَتْ . وأَعوذُ بالله من المُعَقِّدِ المُعَقِّدُ كمُحَدِّثٍ : الساحِرُ . وفي كلامِهِ تَعْقِيدٌ وهو مُعَقَّد كمُعَظَّمٍ : الغامِضُ من الكلامِ وعَقَّدَ كلامَه : أَعْوَصَه وعَمَّأه . وتَعَقَّدَ الدِّبْسُ : غَلُظَ وقد أَعْقَدَه . وتَعَقَّدَت قَوْسُ قُزَحَ في السماءِ : صارَتْ كَعَقْدٍ مَبْنِيٍّ وكذا تَعَقَّدَ السَّحَابُ إذا صارَ كالعَقِد المَبْنِيِّ . واعتَقَدَ الرَّجُلُ مثل اعتَفَدَ بالفاءِ هكذا رواه ابنُ بُزُرْج بالقاف وقد تقدم قريباً وفي اعتقَدَ ضَيْعَةً ومالاً : اقْتَنَاهما . وفي الأساس : اعتقَدَ فُلانٌ عُقْدةً : اشترى ضَيْعَةً أَو اتَّخَذَ مالاً من عَقَارٍ أَو غَيْرِه . وتَعَاقَدُوا : تَعَاهَدُوا من العَقْدِ وهو العَهْدُ . وتعاقَدَت الكِلابُ : تَعَاظَلَت . ويقال : مالهُ مَعْقُودٌ أَي عَقْدُ رَأيٍ وفي الحديث : أَنَّ رجُلاً كان يُبايِعُ وفي عُقْدَتِه ضَعْفٌ أَي في رَأْيِهِ ونَظَرِه في مَصالِحِ نفْسِهِ . والعَقِيدُ والمُعَاقِدُ : المُعَأهِدُ وقد عاقَدَه إذا عاهَد ويقال : عَهِدْت إلى فُلانٍ في كذا وكذا وتأْوِيلُه : أَلزمْتُه ذلكَ فإذا قُلت : عاقَدْتُه أَو عَقَّدْت عليه فتأْوِيله أَنَّك ألزمته ذلك باسيثاقٍ وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى : " والذينَ عَاقَدَتْ أَيمانُكُم " : المُعَاقدة : المعاهَدةُ والمِيثاقُ والأَيْمانُ جَمْعُ يَمِينِ القَسَمِ أَو اليَدِ . ويقال : هو عَقِيدُ الكَرَمِ وعَقِيدُ اللُّؤْمِ . ويقال : تَحَلَّلَتْ عُقَدُهُ إذا سَكَن غَضَبُهُ وهو مجازٌ والمِعْقَادُ : خيطٌ ينظمُ فيه خَرَزَاتٌ تُعلقُ في عُنُقِ الصبِيِّ نقله الصاغاني كالعقْدِ بالكسر . وعُقْدَانُ بالضَّمّ : لقبُ الفرزدق الشاعرِ لَقَّبه به جريرٌ إما على التشبيه له بالكلبِ الأَعْقَدِ الذَّنْبِ وإما على التشبيهِ بالكلبِ المُتَعَقِّد مع الكَلْبَةِ إذا عاظَلَها فقال :
وما زِلْتَ يا عُقْدَانُ صاحِبَ سَؤْءَةٍ ... يُناجِي بها نَفْساً لَئيماً ضَمِيرُها وقال أبو منصور : لَقَّبه عُقْدَان لِقصَرِهِ وفيه يقول :
يا لَيْثَ شِعْرِي ما تَمَنَّى مُجاشِعٌ ... ولم يَتَّرِكْ عُقْدَانُ للقَوْسِ مَنْزَعَا أَي أَعْرَق في النزعِ ولم يدع للصلحِ موضعاً . والتَّعَقُّدُ في البِئْرِ : أن يخرجَ أَسْفَلُ الطَّيِّ ويدخُلَ أَعلاه إلى جِرَابِهَان أَي اتساعِ البِئْرِ قاله الأحمر
ومما يستدرك عليه : التَّعْقادُ : العَقْدُ وأَنشد ثَعلبٌ :
لا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بُغا ... ءِ الخير تَعْقادُ التَّمَائِمْ واعْتَقَده كعَقَدَه قال جرير :أَسِيلةُ مَعْقِدِ السِّمْطَيْنِ منها ... ورَيَّا حَيْثُ تَعتَقِدُ الحِقَابَأ وقد انْعَقَد وتَعَقَّدَ . والمَعَأقِدُ : مواضِعُ العَقْدِ . وقالوا للرَّجُلِ إذا لم يكن عنده غَناءٌ : فُلانٌ لا يَعْقِدُ الحَبْلَ أَي أَنه يَعْجِزُ عن هذا على هَوانِهِ وخِفّتِه قال :
" فإِن تَقُلْ يا ظَبْيُ حَلاًّ حلاَّ
" تَعْلَقْ وتَعْقِدْ حَبْلَها المُنْحَلاَّ أَي تجدَّ وتَتَشَمَّرْ لإِغضابه وإِرغامِهِ حتى كأَنَّها تَعْقِدُ على نَفْسِه الحَبْل . والعُقْدةُ : حجمُ العَقْدِ والجَمع : عُقَدٌ وخيوط مُعَقَّدة شدِّد للكَثْرةِ . وفي حديث الدُّعاءِ . أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ من عَرْشِكَ أَي بالخصال التي استحقَّ بها العَرْشُ العِزَّ أَو بمواضِعِ انعقادِهَا منه وحقيقة معناه : بِعِزِّ عَرْشِكَ قال ابن الاَثيرِ : وأَصحابُ أَبي حَنِيفَةَ يَكْرَهُون هذا اللَّفْظَ من الدُّعاءِ . ويقال : جَبَرَ عَظْمُهُ على عُقْدٍة إذا لم يَسْتَوِ وعَقَدَ التاجَ فَوْقَ رَأْسِهِ واعتَقَده : عَصَبه به أَنشد ثعلب لابن قيسِ الرُّقَيّاتِ :
يَعْتَقِدُ التاجَ فوقَ مَفْرقِهِ ... على جَبِينٍ كأَنَّهُ الذَّهَبُ واعتَقَدَ الدُّرَّ والخَرَزَ وغيرهن اتَّخَذَ منه عِقْداً وأَعقادُ السّحَابِ : ما تَعَتَّقد منه عِقْداً . وأَعقادُ السَّحَأبِ : ما تَعَقَّد منه واحدها : عَقْدٌ . والمَعْقدُ : المَفْصِلُ والأَعقَدُ من التُّيوسِ : الذي في قرنِهِ عُقْدةٌ . وفَحْلٌ أَعْقَدُ إذا رَفعَ ذنبه وِإِنما يَفْعَل ذلك من النشاطِ . وظَبْيَةٌ عاقِدٌ : رفعتْ رأْسَها حَذَراً على نفسها وعلى ولدها وجاء عاقِداً عُنُقَه أَي لاوِياً لها من الكِبْرِ . وفي الحديث : من عَقَد لِحْيَتَهُ فإن محمداً برٍيءٌ منه قيل : هو مُعَالَجَتُها حتى تَنْعَقِدَ وتَتَجَعَّدَ . وقيل : كانوا يَعْقِدُنها في الحرب فأَمَرهم بإِرسالها كانوا يَفْعَلُون ذلك تكبُّراً وعُجْباً . وعَقَدَ قلبه على الشيءِ : لزِمَه والعربُ تقول : عَقَدَ فلانٌ ناصِيَتَه إذا غَضِبَ وتَهَيَّأَ للشَّرِّ وقال ابنُ مُقْبِلٍ :
أَثابُوا أَخاهُمْ إذْ أَرادوا زِيَالَهُ ... بأَسْواطِ قِدٍّ عاقِدِينَ النَّواصِيَا وفي حديث : الخَيْلُ : معقودٌ في نواصِيها الخَيْرُ أَي ملازِمٌ لها كَأَنَّه مَعْقُود فيها . وفي حديث الدُّعاءِ : لكَ من قُلوبِنَا عُقْدَةُ النَّدَمِ . يريد عَقْدَ العزْمِ على النَّدَامةِ وهو تحقيقُ التَّوْبةِ وعُقْدةُ كل شيء : إِبْرَامُه . وفي الحديث : من عَقَدَ الجِزْيَةَ في عُنُقِه فقد بَرِئَ مما جاءَبه رسول الله صلى الله عليه وسلم . عَقْدُ الجِزْيةِ كِنَايةٌ عن تقريرها على نفْسِه كما تُعْقَدُ الذِمّةُ للكتابيِّ عليها . واعتَقَدَ الشيءُ : صَلُبَ واشْتَدَّ ومنه : اعتَقَدَ بينَهما الإِخاءُ : صَدَقَ وثَبَتَ . وتَعَقَّدَ الإِخاءُ : استَحْكَم وتَعَقَّد الثَّرَى جَعُدَ . وثرى عَقِدٌ على النَسَبِ : مُتَجَعِّدٌ . وعَقَدَ الشَّحْمُ يَعْقِدُ : انْبَنَى وظَهَرَ . والعَقَدُ محركةً : تَرطُّبُ الرَّمْلِ من كثرةِ المَطرِ . ولَئِيمٌ أَعْقَدُ : عسر الخلق لي بسهلٍ . والعَقَدُ في الأَسْنانِ كالقادِح . وناقةٌ مَعْقُودةُ القَرَا : مُوَثَّقَةُ الظهرِ . والعُقْدة : بقيةُ المَرْعَى والجمع : عُقَدٌ وعِقادٌ . واعتَقد كذا بِقَلْبِه . وعُقِدَت السِّباعُ يعني مُنِعَتْ أن تَضُرَّ البهائِمَ أَي عُولِجَت بالأُخَذِ والطِّلَّسْمَاتِ . وفي حديث أَبي موسى : أَنه كَسَا في كَفَّارةِ اليمينِ ثَوْبَيْن ظَهْرَانِيّا ومُعَقَّداً المُعَقَّدُ ضَرْبٌ من بُرُودِ هَجَرَ . وفي الأساس : مَسَحَ كاتِبٌ قَلَمَه بِكُمِّه فقيل له . فقال : إنما اعتَقَدْنا ذا بِذَا . والعَاقِدَاتُ : السَّواحِرُ . وعُقْدَة : قَرْيَة بمصر . والمُعْقَد كمُكْرَمٍ : اسم رجلٍ نبالٍ كان يَرِيش السِّهامَ وبه فُسِّر قُوْلُ عاصِمِ بن ثابتِ بن أَبي الأَقْلح الأَنصاريِّ حين قَتَله المشركون
" أَبو سليمانَ ورِيشُ المُعْقَدِ هكذا يُروَآ ويُروَى بتقديم القاف . وسيأتي في : ق ع د