حَشَأَه بسَوْطٍ وعصاً كجَمَعَه : ضربَ به جَنْبَهُ وفي بعض النُّسخ جَنْبَيْه بالتثنية وبَطْنَه . وحَشَأَهُ بسهمٍ : رماه وأَصاب به جَوْفَه ونقل الأَزهري عن الفرَّاء : حَشَأْتُهُ إذا أَدخلته جَوْفَه وإذا أَصبتَ حَشاهُ قلتَ : حَشَيْتُهُ وفي العباب قال أَسماءُ بن خارِجَة يصف ذئباً طَمِعَ في ناقته وكانت تسمَّى هَبالَةَ :
لي كلَّ يَوْمٍ من ذُؤَالَهْ ... ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَالَهْ
لي كلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقي تَأَجَّلَ كالظُّلالَهْ
فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً ... أَوْساً أُوَيْسُ مِنَ الهَبالَهْ
أَوْساً أَي عَوْضاً وقيل : الهبالةُ في البيت الغنيمة . وحَشَأَ المرأَةَ يَحْشَؤُها حَشْأً : نكَحَها وباضَعَها . وحَشَأَ النَّارَ : أَوقدَها وفي العباب : حَشَّها . والمِحْشَأُ كمنبر ومِحْراب وعلى الأوَّل اقتصر أَبو زيد والزُّبَيْدِيّ وقالوا في الثاني إنَّه إشباع وقَع في بعضِ الأَشعار ضرورةً : كِساءٌ غليظٌ قاله أَبو زيد أَو أَبيضُ صغيرٌ يُتَّزَرُ به كذا في النُّسخ وهي لغة قليلة والفُصحى يُؤْتَزر به أَو إزارٌ يُشْتَمَلُ به والجمع المحاشِئُ . قال عُمارة بن طارق وقال الزِّيادي : عُمارة بن أَرْطَاة :
" يَنْفُضْنَ بالمَشَافِرِ الهَدَالِقِ
" نَفْضَكَ بالمَحاشِئِ المَحَالِقِ يعني التي تَحلق الشَّعر من خُشونتها . والتركيب يدلُّ على إبداع الشيء باستقصاءٍ