الأَثَرُ محرَّكَةً : بَقِيَّةُ الشيءِ . ج آثَارٌ وأُثُورٌ الأَخيرُ بالضَّمِّ . وقال بعضُهم : الأثَرُ ما بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ . الأََتَرُ : الخَبَرُ وجَمْعُه الآثارُ . وفلانٌ من حَمَلَةِ الآثارِ . وقد فَرقَ بينهما أئمَّةُ الحديثِ فقالوا : الخَبَرُ : ما كان عن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأثَرُ : ما يُرْوَى عن الصَّحَابَة . وهو الذي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عن فُقَهاء خُراسانَ كما قاله شيخُنا
الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلاَّلُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنةَ 532 ، وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ عن أَصحاب الأُرمويّ نقله السَّمْعَانِيُّ مات سنةَ 490 ، الأَثَرِيّانِ : مُحَدِّثَانِ
ممَّن اشْتَهَر به ايضاً : أبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليٍّ الطُّوسِيُّ وُلِدَ سنة 413 ، بنَيْسَابُورَ ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر الآثاريُّ الأنصاريُّ التاجر من أهل دِمشقَ وَرَدَ بغدَادَ وبابا جَعْفَرُ ابنُ محمّدِ بنِ حُسَيْن الأثَرِيُّ رَوَى عن أبي بكرٍ الخَزَرِيِّ . يقال : خَرَجَ فلانٌ في إِثْرِهِ بكسرٍ فسكونٍ أَثَرِهٍ مُحَركةً والثاني أَفصحُ كما صَرَّح به غيرُ واحدٍ مع تَأَمُّلٍ فيه وأَوردهما ثعلبٌّ فيما يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّاني على الأوّل . وليس في كلامِ المصنِّف ما يدلُّ على ضَبْطِه قال : فإن جَرَيْنَا على اصطلاحِه في الإطلاق كان الأوّلُ مفتوحاً والثاني مُحْتَملاً لوجوهٍ أظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ ولا قائلَ به إنما يُعْرَفُ فيه التَّحْرِيكُ وهو أَفصحُ اللُّغَتَيْن وبه وَرَدَ القرآنُ : بَعْدَه . هكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ . ووقَعَ في شُرُوح الفَصيح بَدَلَه : عَقِبهَ
قال صاحِبُ الواعِي : الأَثَرُ مُحرَّك هو ما يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه في الأرض وكذا كلُّ شَيْء مُؤَثَّرٌ أَثَرٌ يُقَال : جئتُكَ على أَثَر فلانٍ كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ أَثَرضه
قال : وكذلك الإِثْرُ ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ فإن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ تقول : جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه والجمع آثارٌ . ائْتَثَرَه : تَبعَ أثَرَه وفي بعض الأُصول : تَتَبَّعَ أَثَرَه وهو عن الفارسيِّ . أَثَّر فيه تَأْثِيراً : تَرَكَ فيه أَثَراً . التَّأْثِيرُ : إبقاءُ الأثَرِ في الشَّيْءِ . الآثارُ : الأعْلاَمُ واحِدُه الأثَرُ . الأثْرُ بفتحٍ فسكونٍ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ورَوْنَقُه ويُكْسَرُ وبضَمَّتَيْن على فُعُل وهو واحدٌ ليس بجمْعٍ كالأثِير . ج أُثُورٌ بالضمِّ . قال عَبِيدٌ بنُ الأَبرَصِ :
ونحنُ صَبَحْنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا ... سُيُوفاً عليهنَّ الأُثُورُ بَواتِكَا . وأنشدَ الأزهريُّ :
كأَنَّهُمْ أَسْيُفُ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ . أَثْرُ السَّيْفِ : تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه فأَمَّا ما أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قوله :
فإنِّي إنْ أقَعْ بكَ لا أُهَلِّكْ ... كوَقعِ السَّيْفِ ذِي الأَثَرِ الفِرِنْدِ . قال ثعلبٌ : إنّمَا أرادَ ذِي الأَثْر فحَرَّكَه للضَّرورة . قال ابن سِيدَه : ولا ضَرورةَ هنا عندي لأنّه لو قال : ذِي الأَثْر فسَكَّنه على أصلِه لصار مُفَاعَلَتُنْ إلى مَفَاعِيلُنْ : وهذا لا يكْسِر البَيْتَ لكن الشّاعر إنما أرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ فحَرَّك لذك ومثلُه كثيرٌ وأَبْدَل الْفِرِنْدِ من الأثَر
في الصّحاح : قال يعقوب : لا يَعْرفُ الأصمعيُّ الأثْرَ إلاّ بالفتح قال : وأنشدَنِي عيسى بنْ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ :
جَلاَها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها ... خِفَافاً كلُّها يَتْقِي بأَثْرِ
أي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه . ويَتْقِي مخفَّف مِن يَتَّقِي أي إذا نَظَر النّاظرُ إليها اتّصلَ شُعَاعُها بعينِه فلم يتَمَكَّن من النَّظَرِ إلِيها . ورَوَى الإيادِيُّ عن أَبي الهَيْثَمِ أنّه كان يقول : الإثْرُ بكَسْر الهَمْزِة لخُلاَصَةِ السَّمْنِ وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يقول : أُثْر
عن ابن بُزُرْج : وقالوا : أُثْرُ السَّيْفِ مضمومٌ : جُرْحُه وأَثْرُه مفتوحٌ : رَوْنَقُه الّذي فيه
قلتُ : وزَعم بعضٌ أنّ الضَّمَّ أَفصحُ فيه وأَعرَفُ . في شَرْح الفَصِيح لابن التَّيّانِيِّ : أَثْرُ السَّيفِ مثال صَقْر وأُثُرُه مِثَال طُنُبٍ : فِرنِدُه . وقد ظهرَ بما أَوردنا من النُّصُوص أن الكسْرَ مسموعٌ فيه وأوردَه ابن سيده وغيره فلا يُعَرَّجُ على قول شيخِنَا : إنه لا قائلَ به من أئِمَّة اللغةِ وأهلِ العربيّة . فهو سَهْوٌ ظاهرٌ نَعم الأُثر بضمٍّ على ما أوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه وكذا الأُثُر بضمَّتَيْن على ما أسْلَفْنَا مُسْتَدْرَكٌ عليه وقد أُغْفِلَ شيخُنا عن الثّانية
الأَثِيرُ كأَمِيرٍ الذي ذكرَه المصنِّفُ أغفلَه أَئمَّةُ الغَرِيب . وحَكَى اللَّبْلِيُّ في شرح الفَصِيح : الأُثْرَةُ للسَّيفِ بمعنى الأَثْر جمعُه أُثَر كغُرَفٍ وهو مُستدَركٌ على المصنِّف
الأَثْرُ : نَقْلُ الحديثِ عن القَوم وروايتُه كالأثَارةِ بالفتح والأُثْرَةِ بالضّمِّ وهذه عن اللِّحْيَانيِّ
في المحكم : أَثَرَ الحديثَ عن القومِ يَأْثِرُه أي من حدِّ ضَرَبَ ويَأْثُره : أي من حدِّ نَصَرَ : أنْبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر وقيل : حَدَّثَ به عنهم في آثَارهم . قال : والصحيحُ عندي أنَّ الأُثْرَةَ الاسمُ وهي المَأْثَرَةُ والمأْثُرَةُ . في حديث عليٍّ في دُعَائِه على الخَوَارج : ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحديثَ . في قول أَبي سُفيانَ في حديث قَيْصَرَ : لولا أنْ تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ أي تَرْوُون وتَحكُون . في حديث عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : " فما حَلَفتُ به ذاكراً ولا آثِراً " يريدُ مُخْبِراً عن غيرهِ أنَّه حَلَفَ به أي ما حلفْتُ به مُبتدِئاً مِن نفسِي ولا رَوَيْتُ عن أحدٍ أنّه حَلَف بها
ومن هذا قيل : حديثٌ مَأْثُورٌ أَي يُخْبِرُ الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي يَنقلُه خَلَفٌ عن سَلَفٍ يقال منه : أَثَرْتُ الحديثَ فهو مَأْثُور وأَنا آثر وقال الأَعْشَى :
إنَّ الذي فيه تَمَارَيْتُمَا ... بُيِّنَ للسّامِعِ والآثِرِ . الأَثْر : إكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة وقد أَثَر يَأْثُر مِن حَدِّ نَصَرَ . الأُثْر بالضّمِّ : أثَرُ الجِرَاحَ يَبقَى بعد البُرْءِ . ومثلُه في الصحاح . في التهذيب : أُثْرُ الجُرْحِ : أَثَرُه يَبقَى بعد ما يَبْرَأُ . وقال الأصمعيُّ : الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه في الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى أَثَرُه . وقال شَمِرٌ : يُقَال في هذا : أَثْرٌ وأُثْرٌ . والجمعُ آثارٌ ووجهُه إِثَارٌ بكسر الألفِ قال : ولو قلتَ أُثُورٌ كنتَ مُصِيباً
في المُحكم : الأُثْر : ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه وقد تُضَمُّ ثاؤُهما مثل عُسْرٍ وعُسُر ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ والجمعُ آثارٌ . وأنشدَ ابنُ سِيدَه :
" عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بها الأُثُرُ . وأَوردَه الجوهريُّ هكذا : بيضٌ مضاربُهَا قال : وفي الناس مَن يَحْمِلُ هذا على الفِرِنْد
الأُثْر : سِمَةٌ في باطن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بها أَثَرُه والجمعُ أُثُور . وقد أَثَرَه يَأْثُره أَثَّراً أَثَّره : حَزَّهرَوَى الإياديُّ عن أبي الهَيْثم أَنه كان يقول : الإثْرُ بالكسر : خُلاصةُ السَّمْنِ إذا سُلِئَ وهو الخِلاصُ وقيل : هو اللَّبَنُ إذا فارَقَه السَّمْنُ . وقد يُضَمُّ وهذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وقالوا : إن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ . الأَثُرُ بضم الثّاءِ كعَجُزٍ والأَثِرُ ككَتِفٍ : رجلٌ يَستأْثِرُ على أصحابِه في القَسْم أَي يَختارُ لنفْسه أشياءَ حَسنةً وفي الصّحاح : أي يحتاجُ لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً حسنة . الاسمُ الأَثَرَةُ محرّكة الأُثْرَةُ بالضّمّ الإِثْرةَ بالكسر والأُثْرَى كالحُسْنَى كلاهما الصَّغَانيِّ . قد أَثِرَ على أَصحابه كفَرِحَ إذا فَعَلَ ذلك . يقال : فلانٌ ذو أُثْرَةٍ بالضمّ إذا كان خاصّاً . ويقال : قد أَخَذَه بلا أَثَرةٍ وبلا إثْرَةٍ وبلا استئثار أي لم يَستأْثِر على غيرِه ولم يَأْخُذ الأَجْوَدَ . وجمْعُ الإِثْرَة بالكسر إِثَرٌ . قال الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه :
ما آثَرُوكَ بها إِذْ قَدَّمُوكَ لها ... لكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ الإِثَرُ . أي الخِيَرَةُ والإيثارُ
في الحديث : لما ذُكِرَ له عُثْمَانُ بالخلافةِ فقال : أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه أي إيثارَه وهي الإثْرَةُ وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَةُ والأُثْرَى قال :
فقلتُ له يا ذئْبُ هل لكَ في أَخٍ ... يُوَاسي بلا أُثْرَى عليكَ ولا بُخْلِ . الأُثْرًةُ بالضّمِّ : المَكْرُمةُ لأنها تُؤْثَر ُ أي تُذْكًر ويًأْثُرها قَرْنٌ عن قَرْنٍ يتحدَّثُون بها . وفي المُحكَم : المَكْرُمةُ المُتَوارَثَة كالمَأْثَرَةِ بفتح الثاءِ والمَأْثُرَةِ بضمهَا ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة مما فيه الوَجْهَانِ وهي نحو ثلاثين كلمةً جَمَعَها الصّغانّي في ح ب ر
قال أبو زيد : مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ وهي القدَمُ في الحَسَب . ومآثِرُ العَرَب : مَكارمُها ومَفاخرُها التي تُؤْثَرُ عنها أي تُذْكَرُ وتُرْوَى . ومثلُه في الأَساس
الأُثْرَةُ : البَقِيَّةُ من العِلْم تُؤْثَرُ أي تُرْوَى وتُذْكَر كالأَثَرَةِ محرَّكَةً والأَثارةِ كسَحَابةٍ . وقد قُرِئَ بها والأَخيرةُ أَعْلَى . قال الزَّجّاج : أَثَارةٌ في معنَى عَلامةٍ ويجوزُ أن يكونَ على معنى بَقِيَّةٍ من عِلْمٍ ويجوزُ أن يكونَ على ما يُؤْثَرُ من العِلْم . ويقال : أوْ شَيْءٌ مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين فمَن قرأَ : أَثَارَة فهو المصدرُ مثل السَّمَاحة ومَن قرأَ : أَثَرةٍ فإنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ ومن قَرأَ : أَثْرة فكأَنه أراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفَة . الأُثْرَة بالضّمّ : الجَدْبُ والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة قال الشاعر :
إذا خافَ مِن أَيْدي الحَوَادث أُثْرَةً ... كَفَاهُ حِمَارٌ مِن غنِى مُقَيد . ومنه قولُ النبّيَّ صلَّى الله عليه وسلّم : " إنّكم سَتَلْقَوَن بَعْدِي أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ " . آثَره : أَكرَمه ومنه : رجلٌ أَثِيرٌ أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ . والجمع أُثَراءُ والأُنْثَى أَثِيرَةٌ
الأَثِيرَةُ : الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ الأَرضِ بحاقِرِها وخُفَّيْهَا بَيِّنةُ الإثارةِ
عن ابن الأعرابيّ : فَعَلَ هذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ كلاهما على صِيغَةِ اسمِ الفاعل وكذلك آثِراً بِلا ما . وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :
فقالُوا ما تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو ... إلى الإصْباحِ آثِرَ ذي أَثِيرِ . هكَذَا أَنشده الجوهريُّ . قال الصّغَانيُّ : والروايةُ : وقالتْ يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى
يُقَال : لَقِيتُه أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ نقله الصَّغانيّ . أُثْرةَ ذي أَثِيرٍ بالضّمِّ وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر . وقيل : الأَثِيرُ : الصُّبْحُ وذُو أَثِيرٍ : وَقْتُه . حَكَى اللَّحْيَانيُّ : إثْرَ ذِي أَثِيرَيْن بالكَسْر ويُحرَّك وإثْرَةً مّا . عن ابن الأعرابيّ : ولَقِيتُه آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ وذِي يَدَيْنِ أي أَوَّلَ كلِّ شيءٍ . قال الفَرّاءُ : ابْدَأْ بهذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ أي ابْدَأْ به أَوَّلَ كلِّ شيءٍيُقَال : افْعَلْه آثِراً مّا وأَثِراً مّا أي إن كنتَ لا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه
قيلَ : افْعَلْهُ مُؤْثِراً له على غيرِه وما زائدةٌ وهي لازمةٌ لا يجوزُ حذفُها لأَنَّ معناه افعلْه آثِراً مختاراً له مَعْنِيّاً به مِن قولك : آثَرتُ أن أَفعلَ كذا وكذا وقال المبرِّد : في قولِهم : خُذْ هذا آثِراً مّا قال : كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ منه واحداً وهو يُسَامُ على آخَرَ فيقول : خُذْ هذا الواحِدَ آثِراً أي قد آثرتُكَ به وما فيه حَشْوٌ . يقال : سَيفٌ مأْثورٌ : في مَتْنِه أَثَرٌ وقال صاحبُ الواعِي : سَيفٌ مَأْثُورٌ أُخِذَ من الأَثَر كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فيه أَو مَتْنُه حَدِيدُ أَنِيثٌ وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ . أو هو الذي يُقَال إنه يَعْمَلُه الجِنُّ وليس من الأَثْرِ الذي هو الفِرِنْد . قال ابنُ مُقْبِلٍ :
إنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتِي ... ولا أُبالِي ولو كُنَّا على سَفَرِ . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنّ المَأْثُورَ مَفْعُولٌ لا فِعْلَ له كما ذهَب إليه أبو عليّ في المَفْؤُود الذي هو الجَبان . وأَثِرَ يَفْعَلُ كذا كفَرِحَ : طَفِقَ وذلك إذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِىَ بمعرِفتِه وحَذِقه وكذلك طَبِنَ وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ كذا في نَوادِر الأَعرابِ
قال ابن شُمَيل : إن أَثِرْتَ أن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كذا وكذا أي إن كان لا بُدَّ أن تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يومَ كذا وكذا . يُقَال : قد أَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ ذلك الأمْرَ أي فَرَغَ له . أَثِرَ على الأَمرِ : عَزَمَ قال أبو زيد : قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذلك : أي عَزَمْتُ . أَثِرَ له : تَفَرَّغَ وقال اللَّيْثُ : يقال : لقد أَثِرْتُ أن أَفْعَلَ كذا وكذَا وهو هَمٌّ في عَزْمٍ
وآثَرَ : اخْتارَ وفَضَّلَ وقَدَّمَ وفي التنزيل : " تاللهِ لقد آثَرَكَ الله عَلينا " قال الأصمعيُّ : آثرتُكَ إيثاراً أي فَضَّلْتُكَ . آثَرَ كذا بكذا : أتْبَعَه إيّاه ومنه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ :
فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ ... تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً من النَّبْتِ خِرْوَعَا . أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه
التُّؤْثُورُ وفي بعض الأُصُول التؤْرُورُ أي على تُفْعُول بالضّمّ : حَدِيدَةٌ يُسْحَى بها باطِنُ خُفِّ البعيرِ ليُقْتَصَّ أَثَرُه في الأرض ويُعْرَفَ كالمِئْثَرِة . ورأَيتُ أُثْرَته أي مَوْضِعَ أَثَرِه من الأرض . وقيل : الأُثْرَةُ والتُّؤْثُورُ والتَّأْثُورُ كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأعرابُ في باطنِ خُفِّ البَعيرِ وقد تَقدَّم في كلام المصنِّف . التُّؤْثُورُ : الجِلْوَازُ كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ بالياءِ التَّحْتِيَّة كما سيأْتي في أَرّ عن أَبي عليّ . استأْثرَ بالشيْءِ : استبدَّ به وانفردَ . واستأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه : خَصَّ به نفْسَه قال الأَعشى :
استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال ... عَدْلِ ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلا . في حديث عُمَرَ : " فو لله ما أَستأْثِرُ بها عليكم ولا آخذُها دُونَكم "
استأْثَرَ اللهُ تعالى فلاناً وبفلانٍ إذا ماتَ وهو مِمَّنْ يُرْجَى له الجَنَّةُ ورُجِىَ له الغُفْرَانُ
وذو الآثارِ : لَقَبُ الأُسوَد بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيّ وإنما لُقِّب به لأَنَّه كان إذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً يُعْرَفُون بها أَو لأَنّ شِعْره في الأَشعار كآثارِ الأَسدِ في آثارِ السِّباع لا يَخْفَى
يقال : فلانٌ أَثِيري أَي من خُلَصَائِي . وفي بعض الأُصول : أَي خُلْصانِي . وفلانٌ أَثِيرٌ عند فلانٍ وذو أُثْرةٍ إذا كان خاصّاً . رجلٌ أَثِيرٌ : مَكِينٌ مُكْرَمٌ . وفي الأَساس : وهو أَثِيرِي أي الذي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه . شيْءٌ كَثِيرٌ أَثِيرٌ إِتباعٌ له مثلُ بَثِير . أُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ بنُ عَمْروٍ السَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ الكُوفيُّ وإليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة
ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ أُثَيْر شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ عبدِ الله بن سَعِيدٍ الأَشَجِّ الكوفيّ أًحد الأًئمّة . قال ابن القرابِ مات سنة 357 . وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ وغيرهموقَولُ عليٍّ رَضِي اللهُ عنه : " ولستُ بمَأْثُورٍ في دِينِي " أي لستُ ممَّن يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَةٌ في دِينِي . فيكونُ قد وَضَعَ المَأْثُورَ مَوضِعَ المَأْثُورِ عنه . وقد تقدَّم في أ ب ر ومَرّ الكلامُ هناك
ومما يُستدرَكُ عليه : الأَثَرُ بالتَّحْرِيك : ما بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ والجَمْعُ الآثارُ
الأَثَرُ أَيضاً : مُقَابِلُ العَيْنِ ومعناه العَلامةُ . ومن أَمثالهم : " لا أَثَرَ بعد العَيْنِ " . وسَمَّي شيخُنَا كتابَه : إقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ . والمَأْثُور : أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . كما ذَكَره أَهْل السِّيَرِ . وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسائيِّ : ما يُدْرَى له أَينَ أَثَرٌ ولا يُدْرَى له ما أَثَرٌ أَي ما يُدْرَى أَين أَصْلُه وما أَصْلُه . والإثَارُ ككِتَابٍ : شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلا تُعَانَ . وفي الحديث : " مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ له في رِزْقِه وَيَنْسَأَ في أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه " . الأَثَرُ الأَجَلُ سُمِّيَ به لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ قال زُهَيْر :
والمرءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَلٌ ... لا يَنْتَهِي العُمْرُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ . وأَصلُه مِن أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض فإنَّ مَن ماتَ لا يَبْقَى له أَثَرٌ ولا يُرَى لأَقدامِه في الأَرض أَثَرٌ . ومنه قولُه للَّذِي مَرَّ بين يَدَيْه وهو يُصَلِّي : قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ أَثَرَه دُعَاءٌ عليه بالزَّمَانَة لأنه إذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه . وأَمّا مِيثَرةُ السَّرْجِ فغيرُ مَهْمُوزةٍ . وقولُه عَزَّ وجَلّ : " ونكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وآثَارَهُم " أي نكتُب ما أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم . في اللسان : وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ . أي على عَتِيقِ شَحْمٍ كان قبلَ ذلك قال الشَّمّاخُ :
وذاتِ أَثَارةٍ أَكَلتْ عليه ... نَبَاتاً في أَكِمَّتِه قَفَارَا . قال أَبو منصور : ويُحْتَملُ أن يكونَ قولُه تعالى : " أَو أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ " مِن هذا لأنها سَمِنَتْ على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كانت عليها فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها . وفي الأَساس : ومنه : أَغْضَبَني فلانٌ عن أَثارةِ غَضَبٍ أَي كان قبل ذلك . وفي المُحْكَم والتَّهْذِيب : وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذلك أي قد كان قبْلَ ذلكَ منه غَضَبٌ ثم ازْدادَ بعد ذلك غَضَباً . هذه عن اللِّحْيَانيِّ
وقال ابنُ عَبَّاس : أَو أَثارةً مِنْ عِلْمٍ إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الذي كان أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ
وأَثْرُ السَّيْفِ : دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه . ويقال : أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ . وأَثَّرَ فيه السَّيْفُ والضَّرْبَةُ . وفي الأَمثال : يُقال للكاذب : " لا يَصْدُقُ أَثَرُه " أَي أَثَرُ رِجْلِه . ويقال : افعَلْه إثْرَةَ ذِي أَثِيرٍ بالكسر وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ بالفتح . لغتانِ في : آثِر ذي أَثِيرٍ بالمدّ نقلَه الصّاغانيُّ
قال الفَرّاءُ : افْعَلْ هذه أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قولك : آثِراً مّا
واستدرك شيخُنا : الأثِيرُ : كأَمِيرٍ وهو الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأفلاكِ لأَنّهُ يُؤَثِّرُ في غيره . وأَبناءُ الأَثِيرِ : الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ الأخوةُ الثلاثةُ : عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ اللُّغَوِيُّ المحدِّثُ له التاريخُ والأَنسابُ ومعرفةُ الصَّحابةِ وغيرُها وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ له جامعُ الأُصولِ والنِّهَايَةُ وغيرُهما ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ في التَّذْكرة وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ الله له المَثَلُ السّائرُ وغيرُه ذَكَره مع أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ في الوَفَيات . قال شيخُنا : ومِن لَطائِفِ ما قِيلَ فيهم :
وَبنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ ... قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو ... مَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي ... ثَ له النِّهَايةُ في الأَثَرْقال : والوَزِيرُ هو صاحبُ المَثَلِ السّائِرِ . وما أَلْطَفَ التَّوْريَةَ في النِّهَاية
وصحراءُ أُثَيْرٍ كزُبَيْرٍ : بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ المؤمنين عليٌّ رضيَ اللهُ عنه النَّفَرَ الغَالِين فيه
الحَوْلُ : السَّنَةُ اعتِباراً بانقلابِها ودَوَرانِ الشَّمس في مَطالِعها ومَغارِبها قال اللَّه تعالى : " وَالْوَالِدَاتُ يُرضِعْنَ أَوْلاَدَهنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ " وقال : " مَتَاعاً إلى الحَولِ غَيرَ إِخْرَاجٍ " قاله الراغِبُ . وقال الحَرالِّيُّ : الحَوْلُ : تَمامُ القُوَّةِ في الشيء الذي يَنْتَهي لدَوْرةِ الشَّمس وهو العامُ الذي يَجْمَعُ كمالَ النَّباتِ الذي يُثْمِرُ فيه قواه . ج : أَحْوالٌ وحُؤُولٌ بالهمز وحُوُولٌ بالواو مع ضَمِّهما كما في المحكَم قال امرؤ القَيس :
وهل يَنْعَمَنْ مَن كان أَقْرَبُ عَهْدِهِ ... ثلاثِينَ شَهْراً أو ثلاثةَ أَحْوالِ وحالَ الحَوْلُ حَوْلاً : تَمَّ وأحالَهُ اللَّهُ تعالى علينا : أًتمَّهُ . وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً كذا في النُّسَخ وفي المحكَم : حُؤُلاً : أَتَى . في الحديث : " مَن أَحَالَ دَخَلَ الجَنَّةَ " قال ابنُ الأعرابيّ : أي أَسْلَمَ لأنه تَحوَّل عمَّا كان يَعبُدُ إلى الإِسلام . أحال الرجُلُ : صارَتْ إِبِلُه حائِلاً فلم تَحْمِلْ عن أبي عمرو . أحالَ الشيء : أَتَى عليه حَوْلٌ سواءٌ كان مِن الطَّعام أو غيرِه فهو مُحِيلٌ كاحْتالَ وأَحْوَلَ أَيْضاً . أحالَ بالمَكانِ : أقامَ به حَوْلاً وقيل : أَزْمَنَ مِن غيرِ أن يُحَدَّ بحَوْلٍ . كأَحْوَلَ به عن الكِسائيّ . أحالَ الحَوْلَ : بَلَغَهُ ومنه قولُ الشاعر :
" أَزائِدَ لا أَحَلْتَ الحولَ... البيت أي : أماتَكَ اللَّهُ قبلَ الحَولِ . أحالَ الشيء : تَحوَّلَ مِن حالٍ إلى حالٍ . أو أحالَ الرجُلُ : تَحوَّلَ من شيء إلى شيءٍ كحالَ حَوْلاً وحُؤُولاً بالضمِّ مع الهمزِ ومنه قولُ ابنِ الأعرابي السابقُ في تفسير الحديث . أحالَ الغَرِيمَ : زَجَّاه عنه إلى غَريمٍ آخَرَ والاسمُ : الحَوالةُ كسَحابةٍ . كذا في المحكَم . أحالَ عليه : اسْتَضْعفَه . أحالَ عليه الماءَ مِن الدَّلْو : أَفْرَغَهُ وقَلَبها قال لَبِيدٌ رضي الله عنه :
كأنَّ دُمُوعَهُ غَرْبَا سُناةٍ ... يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ أحالَ عليه بالسَّوْطِ يَضْرِبُه : أي أَقْبَلَ قال طَرَفَةُ بن العَبد :
أَحَلْتُ عليهِ بالقَطِيع فأَجْذَمَتْ ... وقد خَبَّ آلُ الأَمْعَزِ المُتَوَقِّدِ
أحالَ اللَّيلُ : انْصَبَّ على الأرضِ وأقْبَلَ قال الشاعرُ في صِفَة نَخْل :
" لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائِها
" وإن أحالَ اللَّيلُ مِن ورَائِها يَعْني أنّ النَّخلَ إنما أولادُها الفُسلانُ والذِّئابُ لا تأكلُ الفَسِيلَ فهي لا تَرهَبُها عليها وإن انصَبَّ اللَّيلُ مِن ورائها وأَقْبلَ . أحالَ في ظَهْرِ دابَّتِه : وثَبَ واسْتَوى راكِباً كحالَ حُؤُولاً . أحالَت الدارُ : تَغيَّرتْ أتى عليها أحْوالٌ جَمْعُ حَوْلٍ بمعنى السَّنَة . كأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها وكذلك أعامتْ وأشْهَرَتْ كذا في المحكَم والمُفْردات . وفي العُباب : أحالَت الدارُ وأحْوَلَتْ : أي أتَى عليها حَوْلٌ وكذلك الطَّعامُ وغيرُه فهو مُحِيلٌ قال الكُمَيت :
أَلَمْ تُلْمِمْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بفَيْدَ وما بُكاؤكَ بالطُّلُولِ ويقال أيضاً : أحْوَلَ فهو مُحْوِلٌ قال الكُمَيت أيضاً :
أأَبْكاكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ... وما أنتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ وقال امرؤ القيس :
مِن القاصِراتِ الطَّرفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ ... من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لَأَثَّرا وأَحْوَلَ الصَّبِيُّ فهو مُحْوِلٌ : أتَى عليه حَوْلٌ مِن مَولدِه قال امرؤ القَيس :
" فأَلْهَيْتُها عن ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ وقيل : مُحْوِلٌ : صَغِيرٌ من غير أن يُحَدَّ بحَوْلٍ . والحَوْلِيُّ : ما أَتَى عليه حَوْلٌ مِن ذي حافِرٍ وغيرِه يقال : جَمَلٌ حَوْلِيٌّ ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ كقولِهم فيه : نَبتٌ عامِيٌّ . ونَصّ العُباب : وكلُّ ذِي حاِفرٍ أَوْفى سَنَةً حَوْلِيٌّ . وهي بِهاءٍ ج : حَوْلِيَّاتٌ . والمُسْتَحالَةُ والمُسْتَحِيلَةُ مِن القِسِيِّ : المُعْوَجَّةُ في قابها أو سيَتِها وقد حالَتْ حَوْلاً . وحال وَتَرُ القَوْسِ : زالَ عندَ الرَّمْي وحالَت القَوْسُ وَتَرها وفي العُباب : استحالَت القَوْسُ : انقَلَبَتْ عن حالِها التي غُمِزَتْ عليها وحصَل في قابِها اعْوِجاجٌ مِثل حالَتْ قال أبو ذُؤَيب :
وحالَتْ كحَوْلِ القَوْسِ طُلَّتْ فعُطِّلَتْ ... ثَلاثاً فأَعْيا عَجْسُها وظُهارُهايقول : تَغيَّرتْ هذه المرأةُ كالقَوْس التي أصابها الطَّلُّ فنَدِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتَرُ ثلاثَ سِنين فزاغ عَجْسُها واعوَجَّ . المُسْتحالَةُ مِن الأرْضِ : التي تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً كذا في النسَخ وفي بعضها : أو حَوْلَيْن ونَصُّ المحكَم : وأَحْوالاً . وفي حديث مُجاهِد : " أنه كان لا يَرَى بَأْساً أن يَتَوَّركَ الرجُلُ على رِجْلِه اليُمْنَى في الأرضِ المُسْتَحِيلةِ في الصَّلاة " قال الصاغانيُّ : هي التي ليست بمُسْتَوِيةٍ لأنها اسْتَحالَتْ عن الاستِواء إلى العِوَج . وكُلُّ ما تَحَوَّل أو تَغَيَّرَ مِن الاستِواء إلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحالَ وفي نُسخة : كُلّ ما تَحرَّك أو تَغيَّر . وفي العُباب : كُلُّ شيء تَحوَّلَ وتحرَّك فقد حالَ . ونصُّ المحكَم : كلّ شيء تغَيَّر إلى العِوَجِ فقد حالَ واسْتَحالَ . وقال الراغِب : أصلُ الحَوْلِ تغيُّرُ الشيء وانفِصالُه عن غيرِه وباعتِبار التَّغيُّرِ قِيل : حالَ الشيء يحُولُ حَوْلاً وحُؤُولاً . واستحالَ : تَهيَّأَ لأَن يحُولَ وبلسانِ الانفِصال قِيل : حالَ بيني وبينَك كذا . والحَوْلُ والحَيلُ والحِوَلٌ كعِنَبٍ والحَوْلَةُ والحِيلَةُ بالكسر والحَوِيل كأمِيرٍ والمَحَالَة والمَحالُ والاحتِيالُ والتَّحوّلُ والتَّحَيُّلُ إحْدَى عَشْرَة لُغَةً أوردها ابنُ سِيدَه في المُحْكَم ما عدا الرابعةَ والسابعةَ . وفاتَتْه : المُحِيلَةُ عن الصاغاني وكذا الحُولَةُ بالضمّ عن الكسائي كلُّ ذلك الحِذْقُ وجَودَةُ النَّظَرِ والقُدْرةُ على دِقَّةِ التَّصرُّفِ . وفي المِصْباح : الحِيلَةُ : الحِذْقُ في تدبيير الأُمور وهو تَقلُّبُ الفِكر حتى يَهْتديَ إلى المقصُود . وقال الراغِبُ : الحِيلَةُ : ما يُتَوصَّلُ به إلى حالةٍ مّا في خِفْيَةٍ وأكثَرُ استعمالِه فيما في تعاطيه حِنْثٌ قد يستعمل فيما في استعماله حِكْمَةٌ ولهذا قِيل في وَصفِه تعالى : " وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ " أي الوُصولِ في خِفْيةٍ مِن الناسِ إلى ما فيه حِكمةٌ وعلى هذا النَّحْو وُصِف بالمَكْر والكَيد لا على الوَصفِ المفهوم تعالى اللَّهُ عن القَبِيح . قال : والحِيلَةُ : مِن الحَوْل ولكن قُلِب واوُه ياءً لانكسار ما قبلَه ومنه قِيل : رجُلٌ حُوَلٌ . وقال أبو البَقاء : الحِيلَةُ : مِن التّحوُّلِ ؛ لأن بها يُتَحوَّلُ مِن حالٍ إلى حال بنَوعِ تدبيرٍ ولُطْفٍ يُحِيلُ بها الشيء عن ظاهِره . وشاهِدُ الحَوِيل قولُ بَشامَةَ بن عمرو :
بِعَيْنٍ كَعَيْنِ مُفِيضِ القِداحِ ... إذا ما أَراغَ يُرِيدُ الحَوِيلَا وقال الكُمَيت :
يَفُوتُ ذَوِي المَفاقِرِ أَسْهَلاهُ ... مِن القُنَّاصِ بالفَدَرِ العَتُولِ
وذات اسْمَين والألوانُ شَتَّى ... تُحَمَّقُ وهي كَيِّسَةُ الحَوِيلِيعني الرَّخَمة . وذَوُو المفَاقِرِ : الذين يَرْمُون الصَّيدَ على فُقْرةٍ : أي إمْكانٍ . والحِوَلُ والحِيَلُ كعِنَبٍ فيهما والحِيلاتُ بالكسر : جُموعُ حِيلَةٍ الأوّل نَظراً إلى الأصل واقتصر ابنُ سِيدَه على أوّلهما . ورجُلٌ حُوَلٌ كصُرَدٍ وبُومَةٍ وسُكَّرٍ وهُمَزَةٍ وهذه من النَّوادِر وحَوالِيُّ بالفتح ويُضَمّ وحَوَلْوَلٌ وحُوَّلِيٌّ كسُكَّرِيٍّ ثمانية لُغات ذكرهُنّ ابنُ سيدَه ما عدا الثانيةَ والأخيرةَ فقد ذكرهما الصاغاني : أي شَدِيدُ الاحتِيالِ . ورجُلٌ حَوَلْوَلٌ : مُنْكَرٌ كَمِيشٌ مِن ذلك . ورجُلٌ حَوالِيُّ وحوَّلٌ : بَصيرٌ بتحويلِ الأمور . وهو حُوَّلٌ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ قُلَّبٌ وحُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ بَمْعنًى . يُقال : ما أَحْوَلَهُ وأَحْيَلَه وهو أحْوَلُ منكَ وأَحْيَلُ مُعاقَبَةٌ : أي أكثَرُ حِيلَةً عن الفَرّاء . يُقال : لا مَحالَةَ منه بالفتح : أي لا بُدَّ يقال : الموتُ آتٍ لا مَحالَةَ . والمُحالُ مِن الكلامِ بالضمّ : ما عُدِلَ به عن وَجْهِه . وقال الراغِبُ : هو ما جُمِعَ فيه بينَ المُتناقِضَيْن وذلك يُوجَد في المَقالِ نحو أن يقال : جِسمٌ واحِدٌ في مَكانَينْ في حالةٍ واحدة . وقال غيرُه : هو الذي لا يُتَصَوَّرُ وجودُه في الخارِج . وقيل : المُحالُ : الباطِلُ مِن : حالَ الشيء يحُولُ : إذا انتقل عن جِهَتِه . كالمُستَحِيل يقال : كلامٌ مُستَحِيلٌ : أي مُحالٌ . واسْتَحالَ الشيء : صار مُحالاً . وأحالَ : أتَى به أي بالمُحال زاد الصاغانيُّ وَتَكَلَّمَ به . والمِحْوالُ كمِحْرابٍ : الرجُلُ الكَثيرُ المُحالِ في الكلام عن اللَّيث . وحَوَّلَهُ تَحوِيلاً : جَعَلَهُ مُحالاً . حَوَّلَهُ إليه : أزالَهُ . وقال الراغِبُ : حوَّلتُ الشيء فتحوَّل : غَيَّرتُه فتغيَّرَ إمّا بالذات أو بالحُكْم أو بالقَول وقولُك : حَوَّلتُ الكِتابَ : هو أن تَنقُلَ صُورةَ ما فيه إلى غيره مِن غيرِ إزالةٍ للصُّورةِ الأُولى . والاسمُ الحِوَلُ والحَوِيلُ كعِنَبٍ وأَمِيرٍ ومنه قولُه تعالى : " لاَ يَبغُونَ عَنْهَا حِوَلاً " كما في المُحكَم كما سيأتي . حَوَّلَ الشيء : تَحوَّلَ لا زِمٌ مُتَعَدٍّ وقولُ النابغة الجَعْدِي :
أَكَظَّكَ آبائِي فحَوَّلْتَ عَنْهُمُ ... وقُلت له يا بْنَ الحَيَا لا تَحَوَّلا يجوز أن يُستَعملَ فيه حَوَّلْت مكانَ تَحوَّلْت ويجوز أن يريد : حَوَّلْتَ رَحْلَك فحَذف المفعولَ وهذا كثيرٌ كما في المحكَم . وفي العُباب : حَوَّلتُ الشيء : نقلتُه مِن مكانٍ إلى مَكان وَحَوَّلَ أيضاً بنفسِه يتَعدَّى ولا يتَعدّى قال ذو الرُّمّة :
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رأيتَهُ ... حَنِيفاً وفي قَرْنِ الضُّحَى يَتَنَصَّرُ يَصِفُ الحِرباءَ يعني تَحوَّل هذا إذا رفعتَ الظِّلّ على أنه الفاعل وفتحتَ العَشِيَّ على الظَّرف . ويُروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أن يكون العَشِيُّ هو الفَاعِلَ والظِّلّ مفعولٌ به . قال شَمِرٌ : حَوَّلَتِ المَجَرَّة : صارَتْ في وسَطِ السماءِ وذلك في شِدَّة الصَّيف وإقْبالِ الحَرّ قال ذو الرمة :
وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلَا في رُؤوسِهِ ... إذا حَوَّلَتْ أُمُّ النُّجُومِ الشَّوابِكِ يُقال : قَعَد هو حَوالَيهِ بفتح اللام وكسر الهاء مُثنى حَوال . وحَوْلَهُ وحَوْلَيْهِ مُثَنًّى وحَوالهُ كسَحابٍ وأَحْوالَة على أنه جَمْعُ حَوْلٍ بمَعْنًى واحِدٍ . قال الصاغانيُّ : ولا تَقُلْ حَوالِيه بكسرِ اللّامِ . وفي حَدِيثِ الدُّعاء : " اللَّهُمَّ حَوالَينَا ولا عَلَيْنا " . وقالَ الراغِبُ : حَوْلُ الشيءِ : جانِبُه الذي يُمْكِنُه أَنْ يَحُولَ إليه قال اللَّهُ تعالى : " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرشَ وَمَنْ حَوْلَهُ " . وفي شرح شواهِدِ سِيبَويه : وقد يُقال : حَوالَيْكَ وَحَوْلَيْك وإنما يُريدون الإحاطةَ مِن كلِّ وَجْه ويَقْسِمون الجِهاتِ التي تُحِيط إلى جهتَينْ كما يُقالُ : أحاطُوا به مِن جانِبَيه ولا يُراد أنّ جانباً مِن جوانِبِه خَلا نقلَهُ شيخُنا . وشاهِدُ الأَحْوالِ قولُ امرئ القيس :
فقالَت سَباكَ اللَّهُ إنَّكَ فاضِحِى ... ألَسْتَ ترَى السُّمّارَ والناسَ أَحْوالي ؟قال ابنُ سِيده : جَعل كُلَّ جزءٍ مِن الجِزمِ المُحيطِ بها حَوْلاً ذَهب إلى المُبالغَة بذلك : أي إنه لا مكانَ حولَها إلّا وهو مشغولٌ بالسُّمَّار فذلك أَذْهَبُ في تعذُّرِها عليه . واحْتَوَلُوه : احْتاشُوا عليه ونَص المحكَم والعُباب : احْتَوشُوا حَوالَيه . وحاوَلَهُ حِوالاً بالكسر ومُحاوَلَةً : رامَهُ وأراده كما في المحكَم . والاسمُ : الحَوِيلُ كأمِيرٍ كما في العُباب ومنه قولُ بَشامَةَ بنِ عمرو الذي تقدَّم . وكُلُّ مما حَجَز بينَ شَيئينِ فقد حالَ بينَهما حَوْلاً . قال الراغِبُ : يقال ذلك باعتِبارِ الانفصالِ دُونَ التَّغيُّر قال اللّه تعالى : " وَاعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرءِ وَقَلْبِهِ " أي يَحجِزُ . وقال الراغِبُ : فيه إشارةٌ إلى ما قيل في وَصْفِه : مُقَلِّب القُلُوب وهو أن يُلقِىَ في قلبِ الإنسان ما يَصْرِفُه عن مُرادِه لحِكْمةٍ تَقْتَضِي ذلك وقِيلَ على ذلك : " وَحِيلَ بَينَهُم وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ " . وفي العُباب : أي يَمْلِك عليه قَلْبَه فيُصَرِّفُه كيف شاء . قال الراغِبُ : وقال بعضُهم في معنى قوله : " يَحُولُ بَين المَرءِ وقَلْبِهِ " : هو أن يُهْلِكَه أو يَرُدَّه إلى أرذَلِ العُمر لِكَيلا يَعْلَم مِن بَعْدِ عِلْمٍ شيئاً . واسمُ الحاجِزِ : الحِوالُ والحُوَلُ ككِتابٍ وصُرَدٍ وجَبَلٍ . وفي المُحكَم : الحِوالُ والحوال والحَوَلُ . وفي العُباب : قال اللَّيثُ : الحِوالُ بالكسر : كلّ شيء حالَ بينَ اثنين يُقال : هذا حِوالٌ بينَهما : أي حائِلٌ بينَهما كالحِجازِ والحاجِز . وحَوالُ الدَّهْرِ كسَحابٍ : تَغيّرُه وصَرفُه قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلد :
" أَلاَ مِن حَوالِ الدَّهْرِ أصبحت ثاويا وهذا مِن حُولَةِ الدَّهْرِ بالضمّ وحَوَلانِه مُحرَّكةً وحِوَلِه كعِنَبٍ وحُوَلائِه بالضم مع فَتح الواو : أي مِن عَجائِبِه . ويقال أيضاً : هو حُولَةٌ من الحُوَلِ : أي داهِيَةٌ مِن الدَّواهي . وتَحَوَّل عنه : زال إلى غَيرِه وهو مُطاوِعُ حَوَّله تَحْوِيلاً . والاسمُ الحِوَلُ كعِنَبٍ ومنه قولهُ تعالى : " لاَ يَبغُونَ عَنْهَا حِوَلاً " . وجَعله ابنُ سِيدَه اسماً مِن : حَوَّلَه إليه . وفي العُباب في معنى الآية : أي تَحَوُّلاً يقال : حالَ مِن مَكانِه حِوَلاً وعادَني حُبُّها عِوَداً . وقيل : الحِوَلُ : الحِيلَةُ فيكون المعنَى على هذا الوَجْهِ : لا يَحتالُون مَنْزِلاً عنها . تَحَوَّلَ : حَمَل الكارَةَ على ظَهرِه وهي الحالُ يقال : تَحَوَّلَ حالاً : حَملَها . تحوّلَ في الأمرِ : احْتالَ وهذا قد تقدَّم . تحوَّلَ الكِساءَ : جَعَل فيه شَيئاً ثم حَمَله على ظَهرِه : كما في المُحكَم . والحائلُ : المُتغيِّرُ اللَّونِ من كلِّ شيء مِن : حالَ لونُه : إذا تَغيَّر واسودَّ عن أبي نَصر ومنه الحديث : " نهى عن أن يَستَنجِيَ الرجلُ بعَظْمٍ حائلٍ " . الحائِلُ : ع بجَبَلَي طَيِّئ عن ابنِ الكَلْبي قال امرؤ القَيس :
يا دارَ ماوِيَّةَ بالحائِلِ ... فالفَرْدِ فالخَبْتَيْنِ مِن عاقِلِ وقال أيضاً :
تَبِيتُ لَبُونِي بالقُرَيَّةِ أُمَّناً ... وأَسْرَحُها غِبّاً بأَكْنافِ حائِلِالحائلُ أيضاً : ع بنَجْدٍ . والحَوالَةُ : تَحْوِيلُ نَهْرٍ إلى نَهْر كما في المحكم . قال : والحالُ : كِينَةُ الإنسانِ وما هو عليه مِن خيرٍ أو شَرّ . وقال الراغِب : الحالُ : ما يَختَصُّ به الإنسانُ وغيرُه من الأمورِ المتغيِّرة في نَفسِه وبَدَنِه وقُنْيَتِه . وقال مَرَّةً : الحالُ يُستَعْمَلُ في اللّغَةِ للصِّفةِ التي عليها المَوصوفُ وفي تعارُفِ أهلِ المَنطِق لكيفيَّةٍ سريعةِ الزَّوال نحوُ حرارةٍ وبُرودَةٍ ورُطُوبةٍ ويُبُوسةٍ عارِضةٍ . كالحالَةِ وفي العُباب : الحالَةُ : واحِدَةُ حالِ الإنسانِ وأحوالِه . قال اللَّيثُ : الحالُ : الوَقْتُ الذي أنتَ فيه . وشَبَّه النَّحْويُّون الحالَ بالمَفْعُولِ وشَبَهُها به من حيثُ إِنها فَضْلَةٌ مثلُه جاءت بعدَ مُضيِّ الجُمْلة ولها بالظَّرْفِ شَبَهٌ خاصٌّ من حيثُ إنها مفعولٌ فيها ومَجِيئُها لبَيانِ هَيئَةِ الفاعلِ أو المَفْعُولِ . وقال ابنُ الكَمال : الحالُ لُغَةً : نِهايةُ الماضِي وبدايةُ المستَقْبَل واصطلاحاً : ما يُبيِّن هيئةَ الفاعلِ أو المفعول به لفظاً نحو : ضربتُ زيداً قائماً أو معنًى نحو : زيدٌ في الدارِ قائماً . يؤنَّثُ ويُذَكَّرُ والتأنيثُ أكثَرُ . ج : أَحوالٌ وأَحْوِلَةٌ هذه شاذَّةٌ . وتَحَوَّلَهُ بالمَوْعِظَةِ والوَصِيَّةِ : تَوخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقَبُولِها قاله أبو عمرٍو وبه فَسَّر الحديثَ : " كان يَتَحوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ " ورواه بحاءٍ غيرِ مُعْجَمة وقال : هو الصَّوابُ . وحالاتُ الدَّهْرِ وأحوالُه : صُروفُه جَمعُ حالَةٍ وحالٍ . والحال : أيضاً : الطِّينُ الأسوَدُ مِن حالَ : إذا تغَيَّر وفي حديث الكَوثَر : " حالُهُ المِسْك " . أيضاً : التّرابُ اللَّينِّ الذي يُقال له : السَّهْلَة . أيضاً : وَرَقُ السَّمُرِ يُخْبَطُ ويُنفَضُ في ثَوْبٍ يقال : حالٌ مِن وَرَق ونُفاضٌ مِن وَرِق . أيضاً : الزَّوجَةُ قال ابنُ الأعرابيّ : حالُ الرجُلِ : امرأتُه هُذَلِيَّةٌ وأنشد :
" يا رُبَّ حالٍ حَوْقَلٍ وَقَّاع
" تَرَكْتُها مَدِينَةَ القِناع أيضاً : اللَّبَنُ كما في المُحكَم . أيضاً : الحَمْأَةُ هكذا خَصَّه بعضُهم بها دُونَ سائرِ الطِّين الأسْودِ ومنه الحديث : " إنَّ جِبريلَ أخذَ مِن حالِ البَحْرِ فأَدْخَلَهُ فا فِرْعَوْن " . الحالُ : ما تَحْمِلُه على ظَهْرِك كما في العُباب زاد ابنُ سِيدَه : ما كانَ وقد تَحوَّلَه : إذا حَمَله وتقدَّم . أيضاً : العَجَلَةُ التي يَدِبُّ عليها الصَّبِيُّ إذا مَشَى وهي الدَّرّاجَةُ قال عبدُ الرحمن بنُ حَسّانَ :
ما زالَ يَنْمِى جَدُّه صاعِداً ... مُنْذُ لَدُنْ فارَقَهُ الحالُ كما في العُباب . وفي اقتطافِ الأزاهر : تَجْعَلُ ذلك للصَّبِي يتَدرَّب بها على المشي . أيضاً : مَوْضِعُ اللِّبدِ مِن الفَرَسِ أو طَرِيقَةُ المَتْنِ وهو وسَطُ ظَهرِه قال امْرُؤ القَيسِ :
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ... كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزِّلِ أيضاً : الرَّمادُ الحارُّ عن ابنِ الأعرابيّ . أيضاً : الكِساءُ الذي يُحْتَشُّ فيه كما في العُباب . أيضاً : د باليَمَنِ بِديارِ الأَزْد كما في العباب . زاد نَصْرٌ ثم لِبارِقٍ وشَكْرٍ منهم قال أبو المِنْهال عُيَينَةُ بن المِنْهال : لَمّا جاء الإسلامُ سارَعَتْ إليه شَكْرٌ وأبطأت بارِقٌ وهم إخوتُهم واسمُ شَكْرٍ : والان . والحَوْلَةُ : القُوَّة أو المَرَّةُ مِن الحَوْل . الحَوْلَةُ : التَّحَولُ والانقِلابُ . أيضاً الاستِواءُ على الحالِ : أي ظَهْرِ الفَرَسِ يقال : حالَ على الفَرَسِ حَوْلَةً . الحُولَةُ بالضّمِّ : العَجَبُ قال الشاعِر :
ومِن حُولَةِ الأيَّامِ والدَّهْرِ أَنَّنا ... لَنا غَنَمٌ مَقْصورةٌ ولَنا بَقَرْج : حُولٌ . الحُولَةُ : الأَمْرُ المُنْكَرُ الداهي وفي المُحكَم : ويُوصَفُ به فيقال : جاء بأَمْرٍ حُولَةٍ . واسْتَحالَهُ : نَظَر إليه هل يَتَحرَّكُ كما في المُحكَم كأنه طَلَبَ حَوْلَه وهو التحرُّكُ والتغيُّر . وناقَةٌ حائِلٌ : حُمِلَ عليها فلم تَلْقَحْ كما في المُحكَم قال الراغِبُ : وذلك لتَغَيُّرِ ما جَرَتْ به عادَتُها . أو هي التي لم تَلْقَحْ سَنةً أو سنتَينْ أو سَنَواتٍ وكذلك كُلُّ حائِلٍ كذا في النُّسَخ . وفي المُحكَم : كلُّ حامِلٍ يَنْقطِعُ عنها الحَملُ سنةً أو سنواتٍ حتى تَحْمِلَ . ج : حِيالٌ بالكسر وحُولٌ بالضمِّ وحُوَّلٌ كسُكَّرٍ وحُولَلٌ وهذه اسمُ جَمعٍ كما في المحكَم ونَظِيرُه : عائِطٌ وعُوَّطٌ وعُوطَطٌ وقد تقدَّم . وشاهِدُ الحُولِ ما أنْشَدَه اللَّيثُ :
وِراداً وحُوّاً كلَوْنِ البَرُودِ ... طِوالَ الخُدُودِ فَحُولاً وحُولَا وحائلُ حُولٍ وحُولَلٍ مُبالَغَةٌ كرَجُلِ رِجالٍ . أو إن لم تَحْمِلْ سَنَةً فحائِلٌ وذلك إذا حُمِلَ عليها فلم تَلْقَحْ . إن لم تَحْمِلْ سنَتَيْن فحائِلُ حُولٍ وحُولَلٍ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ . وفي بعض النُّسَخ : أو سنتين . وقد حالَتْ حُؤُولاً كقُعُودٍ وحِيالاً وحِيالَةً بكسرِهما . وأَحالَتْ وحَوَّلَتْ وهي مُحَوِّلٌ وقيل : المُحَوِّلُ : التي تُنْتَجُ سنةً سَقْباً وسَنَةً قَلُوصاً . والحائِلُ : الأُنْثَى مِن أولادِ الإبِلِ ساعةَ تُوضَعُ كما في المُحكَم وقال غيرُه : ساعةَ تُلْقِيه مِن بَطْنِها . في العُباب : لأنه إذا نُتِجَ ووَقَع عليه اسمُ تذكيرٍ وتأنيثٍ فإنّ الذَّكَر منها سَقْبٌ والأنثى حائِلٌ . يُقال : نُتِجَت الناقَةُ حائِلاً حَسَنةً ولا أفعلُ ذلك ما أَرْزمَتْ أمُّ حائلٍ والجَمْعُ : حُوَّلٌ وحَوائِلُ . الحائلُ أيضاً : نَخْلَةٌ حَمَلتْ عاماً ولم تَحْمِلْ عاماً وقد حالَتْ حُؤولاً . وقُرَّةُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ حَيْوِيلٍ المَعافِرِيُّ مُحَدِّثٌ عن الزُّهرِيّ ويَزِيدَ بن أبي حَبِيب وعنه ابنُ وَهْب وابنُ شابُور وجَمْعٌ ضَعَّفه ابنُ مَعِين وقال أحمدُ : مُنْكَرُ الحديثِ جدّاً مات سنةَ 147 . قلت : وأبوه حَدَّث أيضاً . والمَحَالَةُ : المَنْجَنُونُ يُستَقَى عليها الماءُ قاله اللَّيث . قيل : هي البَكْرَةُ العَظِيمةُ يُستقَى بها الإبِلُ قال الأعشى :
فانْهَى خَيالَكِ يا جُبَيرُ فإنَّهُ ... في كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَعُودُ وِسادِي
تُمْسِى فَيَصْرِفُ بابُها مِن دُونِها ... غَلَقاً صَرِيفَ محالَةِ الأَمْسادِ ج : مَحالٌ ومَحاوِلُ قال :
" يَرِدْنَ واللَّيلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ
" مُرْخًى رِواقاهُ هُجُودٌ سامِرُهْ
" وَرا المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ المَحالَةُ : واسِطَةُ كذا في النّسَخ والصَّواب كما في العُباب والمحكَم : واسِطُ الظَّهْرِ فيقال : هو مَفْعَلٌ ويقال : هو فَعالٌ والمِيمُ أصليّة . قِيل : المَحالَةُ الفِقارُ كالمَحالِ فيهما . وفي المحكَم : المَحالَةُ : الفَقارَةُ ويجوز كونُه فعالة والجمعُ : المَحالُ . والحَوَلُ محرَّكةً : طهُورُ البَياضِ في مُؤْخِرِ العَيْن ويكونُ السَّوادُ مِن قِبَلِ الماقِ أو هو إقْبالُ الحَدَقَة على الأَنْفِ نَقلَه اللَّيث . أو هو ذَهابُ حَدَقَتِها قِبَلَ مُؤْخِرِها أو أن تكونَ العَين كأنما تَنظُر إلى الحِجَاجِ أو أن تَميلَ الحَدَقَةُ إلى اللِّحاظِ كلّ ذلك في المحكَم والمشهورُ من الأقوالِ الأَوَّلُ . وقد حَوِلَتْ وحالَتْ تَحالُ وهذه لُغة تَمِيمٍ كما قاله اللَّيث . واحْوَلَّتْ احْوِلالاً . وقولُ أبي خِراشٍ :
" وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِيرِقيل : معناه : انْقَلَبَتْ . وقال محمدُ ابنُ حَبِيب : صار أحْوَلَ . قال ابنُ جِنِّي : فيجبُ أن يقال : حَوِلَتْ كعَوِرَ وصَيِدَ وهو أَحْوَلُ وأَعْوَرُ وأَصْيَدُ . فعلَى قولِ ابنِ حَبيب ينبغي كونُ حالَتْ شاذّاً كما شَذّ اخْتارَ في مَعْنى اخْتَوَر . ورَجُلٌ أَحْوَلُ وحَوِلٌ ككَتِفٍ بَينُ الحَوَلِ . وأحالَ عَينَه وحَوَّلَها : صَيَّرها حَوْلاءَ أي ذاتَ حَوَلٍ . والحِوَلاءُ بالكسر والمَدّ كالعِنَباء والسِّيَراءِ قال : ولا رابعَ لها في الكلام وتُضَمُّ وهذه عن أبي زَيد كالمَشِيمَةِ للنّاقَةِ أي : الحِوَلاءُ للناقَةِ كالمَشِيمَةِ للمرأة وهي جِلْدَةٌ خَضْراءُ مَملُوءةٌ ماءً تَخرُج مع الوَلَد فيها أَغْراسٌ فيها خُطُوطٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ تأتي بعدَ الوَلَدِ في السَّلَى الأَوّل وذلك أوّلُ شيء يَخرُج منه . قاله ابنُ السِّكِّيت . وقد يُستَعمَلُ للمرأة . وقال أبو زيد : الحِوَلاءُ : الماءُ الذي يَخرُجُ على رأْسِ الوَلَد إذا وُلِد . وقال غيرُه : هو غِلافٌ أخضَرُ كأنه دَلْوٌ عظيمةٌ مملوءةٌ ماءً وتَتفقَّأُ حينَ تَقعُ على الأرض ثم يخرُج السَّلَى فيه القُرنتَان ثم يَخرُج بعدَ ذلك بيومٍ أو بيومين الصاءَةُ ولا تَحْمِلُ حامِلَةٌ أبداً ما كان في الرَّحِم شيء مِن الصاءَة والقَذَرِ أو تُخَلَّصَ وتُنَقَّى . ومنه قولُهم : نَزَلُوا في مِثْلِ حِوَلاءِ الناقةِ وفي مَثَلٍ : حِوَلاء السَّلَى يُريدُون بذلك الخِصْبَ وكثرةَ الماءِ والخُضْرةِ لأنّ الحِوَلاءَ ملآى ماءً رِيّاً وهو مَجازٌ . مِن مَجاز المَجاز : احْوالَّتِ الأرضُ احْوِيلالاً : اخْضَرَّتْ واستَوَى نَباتُها ويقال : رأيتُ أرضاً مِثلَ الحِوَلاءِ : إذا اخضرَّتْ وأظْلَمتْ خُضرتُها وذلك حينَ يَتفَقَّأُ بعضُها وبعضٌ لم يَتفَقَّأْ . الحِوَلُ كعِنَبٍ : الأُخْدُودُ الذي يُغْرَسُ فيه النَّخْلُ على صَفٍّ عن ابنِ سِيده . والحِيالُ ككِتابٍ : خَيطٌ يُشَدُّ مِن بِطانِ البَعِير إلى حَقَبِه لئلّا يَقعَ الحَقَبُ على ثِيلِه كذا في المُحكَم . وفي العُباب : قال أبو عمرٍو : والحُوَلُ مِثالُ صُرَدٍ : الخَيْطُ الذي بينَ الحَقَبِ والبِطان . الحِيالُ : قُبالَةُ الشيء يقال : هذا حِيالَ كَلمتِك : أي مُقابَلةَ كلمتِك يُنصَبُ على الظَّرف ولو رُفع على المبتدأ والخبرِ لَجاز ولكن كذا رواه ابنُ الأعرابيّ عن العَرب قاله ابنُ سِيدَه . يُقال : قَعدَ حِيالَهُ وبحيالِه : أي بإزائه وأصلُه الواو كما في العُباب . والحَوِيلُ كأَمِيرٍ : الشاهِدُ . حَوِيل : ع كما في المُحكَم . الحَوِيلُ : الكَفِيلُ والاسمُ منه الحَوالةُ بالفتح . وعبدُ اللَّهِ بنُ حَوالَةَ الأزدَيُّ أو ابنُ حَوْلِيٍّ بفتح فسكون وتشديد الياء كذا ذكره ابنُ ماكُولا كنيته أبو حَوالَةَ صَحابِيٌّ رضي الله عنه نَزل الأُرْدُنَّ . تَرجَمتُه في تاريخ دمشق له ثلاثَةُ أحادِيث روَى عنه مَكْحولٌ ورَبِيعةُ بن يَزِيدَ وعِدَّةٌ . قال الواقِدِيُّ : مات سنةَ ثمانٍ وخمسين . وبَنُو حَوالَةَ : بَطْنٌ مِن العرَب عن ابنِ دُرَيد . وعبدُ اللَّهِ بنُ غَطَفانَ كان اسمُه عبدَ العُزَّى فغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم فسُمِّيَ بَنُوه بَني مُحَوَّلَةَ كمُعَظَّمةٍ هكذا ذكره ابنُ الأعرابيّ ونقله عنه ابنُ سِيدَه وغيرُه ونقله الصاغانيُ أيضاً ولكنه قال : لم أجِدْ في الصَّحابة مَن اسمُه عبدُ اللّه بن غَطَفانَ . قلت : وتصفَّحْتُ مَعاجِمَ الصّحابة ممّا تَيسَّرتْ عندي كمُعجَم ابنِ فَهْد والذَّهبي وابنِ شاهين والإصابة للحافظ فلم أجِدْ مَن اسمُه هكذا فيهم فلْيُنظَر ذلك . والمُحَوَّلُ كمُعَظَّمٍ : ع غَربيَّ بَغْدادَ وفي العُباب : قريةٌ نَزِهَةٌ على نهر عيسى غَربيَ بغداد . وفي معجم ياقوت : باب مُحَوَّل : مَحلَّةٌ كبيرة من مَحالِّ بغداد كانت متصلةً بالكَرخ وهي الآن منفردةٌ كالقَرية ذات جامعٍ وسُوق مستَغْنِية بنفسها في غَربيِّ الكَرْخ . وحاوَلْتُ له بَصَرِى مُحاوَلَةً : حَدَّدْتُه نحوَه ورَمَيتُ به عن ابنِ سِيدَه . وامرأَةٌ مُحِيلٌ وناقَةٌ مُحِيلٌ ومُحْوِلٌ ومُحَوِّلٌ : إذا ولَدَتْ غلاماً إثْرَ جاريةٍ أو عَكَستْ أي جارِيةً إثْرَ غُلامٍ نقله الصاغاني عن الكِسائي . قال : ويُقال لها : العَكُومُ أيضاً : إذا حَمَلتْ عاماً ذَكَراً وعاماً أنثى . ورَجُلٌ مُستَحالَةٌ : إذاكان طَرَفا ساقَيهِ مُعْوَجّانِ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ : رِجْلٌ مُستَحالَةٌ بكسر الراء وسكون الجيم : إذا كان طَرَفا ساقَيها مُعوَجَّيْن كما في العُباب وفي المُحكَم : رَجُلٌ مُستَحالٌ : في طَرَفي ساقِه اعوِجاجٌ . والمُستَحيِلُ : المَلْآن . وحالَةُ : ع بدِيارِ بَني القَيْنِ قُربَ حَرَّةِ الرَّجْلاء بينَ المدينةِ والشام قاله نَصْر . وحَوْلايا : ة مِن عَمِل النَّهْرَوان كما في العُباب . وحُوالى بالضم : ع . وذُو حَوْلانَ بالفتح : ع باليَمَنِ وفي العُباب : قَريةٌ . قلت : ولعلّه نُسِب إلى ذي حَولانَ ابنِ عمرو بن مالك بن سَهْل جاهِلِيٍّ ذكره الهَمْداني في الأنساب . وتَحاوِيلُ الأَرضِ : أن تُخطِئَ حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً كما في العُباب . والحَوَلْوَلُ كسَفَرجَلٍ : المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ الاحتِيالِ وقد تقَدّم نقلَه ابنُ سِيدَه والصاغاني . وذُو حَوالٍ كسَحابٍ : قَيلٌ من أَقْيالِ اليَمَن نقله الصاغاني وضَبطه بعضُ أئمّة النَّسَب : ككِتابٍ . قال : وهو عامِرُ بن عَوسَجَة المُلقَّب بذي حِوال الأصغر . ن طَرَفا ساقَيهِ مُعْوَجّانِ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ : رِجْلٌ مُستَحالَةٌ بكسر الراء وسكون الجيم : إذا كان طَرَفا ساقَيها مُعوَجَّيْن كما في العُباب وفي المُحكَم : رَجُلٌ مُستَحالٌ : في طَرَفي ساقِه اعوِجاجٌ . والمُستَحيِلُ : المَلْآن . وحالَةُ : ع بدِيارِ بَني القَيْنِ قُربَ حَرَّةِ الرَّجْلاء بينَ المدينةِ والشام قاله نَصْر . وحَوْلايا : ة مِن عَمِل النَّهْرَوان كما في العُباب . وحُوالى بالضم : ع . وذُو حَوْلانَ بالفتح : ع باليَمَنِ وفي العُباب : قَريةٌ . قلت : ولعلّه نُسِب إلى ذي حَولانَ ابنِ عمرو بن مالك بن سَهْل جاهِلِيٍّ ذكره الهَمْداني في الأنساب . وتَحاوِيلُ الأَرضِ : أن تُخطِئَ حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً كما في العُباب . والحَوَلْوَلُ كسَفَرجَلٍ : المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ الاحتِيالِ وقد تقَدّم نقلَه ابنُ سِيدَه والصاغاني . وذُو حَوالٍ كسَحابٍ : قَيلٌ من أَقْيالِ اليَمَن نقله الصاغاني وضَبطه بعضُ أئمّة النَّسَب : ككِتابٍ . قال : وهو عامِرُ بن عَوسَجَة المُلقَّب بذي حِوال الأصغر
ومما يُستَدْرَكُ عليه : شاةٌ حائِلٌ : لم تَحْمِلْ وشاءٌ حِيالٌ ومنه حديثُ أمّ مَعْبَد رضي الله تعالى عنها : " والشَّاءُ عازِبٌ حِيالٌ " . وحالَ عن العَهْدِ حُؤُولاً : انقَلَب . وحالَ لونُه : اسْوَدَّ . وحالَ إلى مكانٍ آخَرَ : أي تَحوَّلَ . وحالَ الشَّخصُ : أي تَحرَّك . وقال أَبُو الهَيثَم فيما أَكْتَبَ ابنَه : يقال للقَوم إذا أَمْحَلُوا فقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحُهم علي غَبُوقِهم : أي صار صَبُوحُهم وغَبُوقُهم واحداً . وحالَ الشيء : انصَبَّ . والحَوْلُ والحِيلَةُ والقُوَّةُ واحِدٌ . وفي الحديث : " لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا باللّه العَلِي العظيم كَنْزٌ مِن كُنوزِ الجَنّة " قالَ أبو الهَيثم : الحَوْلُ هنا : الحَرَكةُ والمعنى : لا حَرَكَةَ ولا استطاعةَ إلّا بمشيئةِ اللَّه تعالى . وقال الراغِبُ : الحَوْلُ : مالَهُ مِن القُوّة في أحدِ هذه الأُمورِ الثلاثة : نَفْسِه وجِسمِه وقُنْيتِه ومنه : " لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللّه " . وحَوْلِيُّ الحَصَى : صِغارُها . والحِوَالَةُ : اسمٌ مِن الإحالة . والمَحِيلَةُ : الحِيلَةُ . وحُولُ الناقةِ بالضمّ : حِيالُها قال :
لَقِحْنَ على حُولٍ وصادَفْنَ سَلْوَةً ... مِن العَيشِ حتّى كُلُّهنُّ مُمَتَّعُ وقال الكِسائي : سمعتُهم يقولون : لا حُولَةَ له : أي لا حِيلَةَ له وأنشد :
لَهُ حُولَةٌ في كُلِّ أَمْرٍ أَرَاغَهُ ... يُقَضِّى بها الأمْرَ الذي كاد صاحِبُهْ وقال أبو سَعِيد : يقالُ للذي يُحالُ عليه وللذي يَقْبَلُ الحَوالَةَ : حَيِّلٌ ككَيِّسٍ وهما الحَيلانِ كما يُقال : البَيِّعانِ . وقال أَبُو عَمْرٍو : أحالَ بفُلانٍ الخُبْزَ : إذا سَمِنَ عنه وكلُّ شيء يُسْمَنُ عنه فهو كذلك . وأحالَ : أقبلَ قال الفَرزْدَقُ يُخاطِبُ هُبَيرَةَ بنَ ضَمْضَم :
وكنتَ كذِئْبِ السَّوْءِ لَمَّا رأى دَماً ... بصاحِبِه يَوماً أحالَ على الدَّمِ أي أقْبلَ عليه . وفي المَثَل :
" تَجنَّبَ رَوْضَةً وأحالَ يَعْدُوأي تركَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاءَ . وأحالَ عليه الحولُ : أي حالَ . وحالَ الشيء : أتَى عليه الحَوْلُ كما في المِصباح . وأحالَ عليه بدَيْنه إحالَةً . وقال اللِّحْيانيُّ : أَحال اللَّهُ عليه الحَوْلَ هكذا ذكره مُتَعدِّياً . قال : وأحالَ الرجلُ إِبِلَه العامَ : إذا لم يُضْرِبْها الفَحْلَ . قال : وأَحْوَلْتُ عينَه : أي جعلتُها ذاتِ حَوَلٍ . واحْتالَ عليه بالدَّيْن مِن الحَوالَة . وأرضٌ مُحْتالَةٌ : لم يُصِبها المَطَرُ وهو مَجازٌ . واسْتحالَ الجَهامَ : نَظَر إليه . وفي الحديث : " بِكَ أُحاوِلُ " قال الأزهريُّ : معناه : بِكَ أُطالِبُ . وحالَ وَتَرُ القَوْسِ : زالَ عِندَ الرَّمْي . وحالَت القَوْسُ وتَرَهَا . وفي المَثَلِ : أَحْوَلُ مِن بَوْلِ الجَمَلِ ؛ لأن بَؤلَه لا يخرج مستقيماً يَذْهَبُ به في إحْدَى الناحِيتيْن . والحائِلُ : كلُّ شَيءٍ تحرَّكَ في مكانِه . وحِيالُ ككِتابٍ : بَلدةٌ مِن أعمال سِنْجار نَزَلَ بها الإمامُ شمسُ الدين أبو بكر عبد العزيز ابن القُطْب سيّدي عبد القادِر الجَيلاني قُدِّس سِرُّه في سنة 508 ، فنُسِب ولدُه إليها وبها وُلِد حَفيدُه الزاهِد شمسُ الدين أبو الكرم محمد بن شِرشِيق الحِيالِيُّ شيخُ بِلاد الجَزيرة في سنة 651 ، وتوفي بها سنَة 739 . والحَيَّالُ كشَدّادٍ : صاحبُ الحِيلة وكذلك الحِيَلِي بكسرٍ ففتح . وحولّة بتشديد اللام : لَقَب جماعةٍ بطَرابُلُسِ الشام . وحَيوِيلُ بنُ ناشِرَةَ المِصْريّ الأعورُ رَوى عن عمرو بن العاص وشًهِد صِفّينَ مع مُعاوية