الخَرَفُ
بالتحريك فَسادُ العَقْلِ من الكِبَرِ وقد خَرِفَ الرجُل بالكسر يَخْرَفُ خَرَفاً
فهو خَرِفٌ فَسَدَ عَقْلُه من الكِبَرِ والأُنثى خَرِفةٌ وأَخْرَفَه الهَرَمُ قال
أَبو النَّجْم العِجْليّ أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَرِفْ تَخُطُّ رِجْلايَ
بخَط
الخَرَفُ
بالتحريك فَسادُ العَقْلِ من الكِبَرِ وقد خَرِفَ الرجُل بالكسر يَخْرَفُ خَرَفاً
فهو خَرِفٌ فَسَدَ عَقْلُه من الكِبَرِ والأُنثى خَرِفةٌ وأَخْرَفَه الهَرَمُ قال
أَبو النَّجْم العِجْليّ أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَرِفْ تَخُطُّ رِجْلايَ
بخَطٍّ مُخْتَلِفْ وتَكْتُبانِ في الطَّريقِ لام الِف
( * قوله « وتكتبان » رواه في الصحاح بدون واو من التكتيب )
نَقَلَ حركةَ الهمزة من الأَلف على الميم الساكنة من لام فانفتحت ومثله قولهم في
العدد ثلاثةَ اربعة والخَريفُ أَحَدُ فُصُولِ السنةِ وهي ثلاثة أَشْهر من آخر
القَيْظِ وأَوَّل الشتاء وسمي خَريفاً لأَنه تُخْرَفُ فيه الثِّمار أَي تُجْتَنى
والخَريفُ أَوَّلُ ما يَبدأُ من المطر في إقْبالِ الشتاء وقال أَبو حنيفة ليس
الخريفُ في الأَصل باسم الفصل وإنما هو اسم مطر القيظ ثم سمي الزمن به والنَّسَبُ إليه
خَرْفيٌّ وخَرَفيٌّ بالتحريك كلاهما على غير قياس وأَخْرَفَ القومُ دخلوا في
الخريف وإذا مُطِرَ القومُ في الخريف قيل قد خُرِفُوا ومَطَرُ الخريف خَرْفيٌّ
وخُرِفَتِ الأَرضُ خَرْفاً أَصابها مطرُ الخريف فهي مَخْروفةٌ وكذلك خُرِفَ الناسُ
الأَصمعي أَرضٌ مخْروفةٌ أَصابها خَريفُ المطر ومَرْبُوعةٌ أَصابها الربيعُ وهو
المطر ومَصِيفةٌ أَصابها الصيفُ والخَريفُ المطر في الخريف وخُرِفَتِ البهائم
أَصابها الخريفُ أَو أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه قال الطِّرمَّاح مِثْلَ ما كافَحْتَ
مَخْرُوفةً نَصَّها ذاعِرُ رَوْعٍ مُؤام يعني الظبْيةَ التي أَصابها الخَريفُ
الأَصمعي أَوّل ماء المطر في إقْبالِ الشتاء اسمه الخرِيفُ وهو الذي يأْتي عند
صِرامِ النخْل ثم الذي يَلِيه الوَسْميّ وهو أَوَّلُ الرَّبيعِ وهذا عند دخول
الشتاء ثم يليه الرَّبيع ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ لأَن العرب تجعل السنة ستة أَزْمِنة
أَبو زيد الغَنَوِيُّ الخَريفُ ما بين طُلُوعِ الشِّعْرى إلى غُرُوبِ
العَرْقُوَتَيْنِ والغَوْرُ ورُكْبةُ والحِجازُ كله يُمْطَرُ بالخريف ونَجْدٌ لا
تُمْطَرُ في الخَريف أَبو زيد أَوّلُ المطر الوسْمِيّ ثم الشَّتْوِيُّ ثم
الدَّفَئِيُّ ثم الصيفُ ثم الحَمِيمُ ثم الخَريفُ ولذلك جُعِلت السنةُ ستةَ
أَزْمِنةٍ وأَخْرَفوا أَقامُوا بالمكان خَرِيفَهم والمَخْرَفُ موضع إقامَتِهم ذلك
الزَّمَنَ كأَنه على طَرْحِ الزائد قال قَيْسُ بن ذُرَيْح فَغَيْقةُ فالأَخْيافُ
أَخْيافُ ظَبْيةٍ بها من لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه
إذا رأَيت قوماً خَرَفُوا في حائطِهم أَي أَقامُوا فيه وقْتَ اخْتِرافِ الثِّمارِ
وهو الخريف كقولك صافُوا وشَتَوْا إذا أَقاموا في الصيْف والشتاء وأَما أَخْرَفَ
وأَصافَ وأَشْتَى فمعناه أَنه دخل في هذه الأَوقات وفي حديث الجارود قلت يا رسول اللّه
ذَوْدٌ نأْتي عليهنّ في خُرُف فَنَسْتَمْتِعُ من ظُهورِهنَّ وقد عَلِمْتَ ما
يَكْفِينا من الظَّهْر قال ضالَّةُ المؤْمِن حَرَقُ النارِ قيل معنى قوله في خُرُف
أَي في وقت خُروجهنَّ إلى الخريف وعامَلَه مُخارَفةً وخِرافاً من الخَريفِ
الأَخيرة عن اللحياني كالمُشاهَرَةِ من الشهر واسْتَأْجَره مُخارَفةً وخِرافاً عنه
أَيضاً وفي الحديث فُقَراءُ أُمتي يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بأَربعين خريفاً قال
ابن الأَثير وهو الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيْف والشتار ويريد به
أَربعين سنة لأَن الخريف لا يكون في السنة إلا مرَّة واحدة فإذا انقضى أَربعون
خريفاً فقد مضت أَربعون سنة ومنه الحديث إن أَهل النار يَدْعون مالكاً أَربعين
خريفاً وفي حديث سَلَمَة بن الأَكوع ورجزه لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ولا
تُمَيْراتٌ ولا رَغِيفُ لكِنْ غَذاها لَبَنُ الخَريفِ
( * في هذا الشطر إقواء )
قال الأَزهري اللبن يكون في الخَريفِ أَدْسَمَ وقال الهروي الرّواية اللبنُ
الخَريفُ قال فيُشْبِه أَنه أَجْرى اللبن مُجْرى الثِّمار التي تُخْتَرَفُ على
الاستعارة يريد الطَّريَّ الحَديثَ العَهْدِ بالحَلَبِ والخَريفُ الساقِيةُ
والخريفُ الرُّطَبُ المَجْنيّ والخَريف السنةُ والعامُ وفي الحديث ما بين
مَنْكِبَي الخازِنِ من خَزَنة جهنم خَريفٌ أَراد مسافةً تُقْطَعُ من الخريف إلى
الخريف وهو السنة والمُخْرِفُ الناقة التي تُنْتَجُ في الخريف وقيل هي التي
نُتِجَتْ في مثل الوقت الذي حَمَلَتْ فيه من قابل والأَوّل أَصحّ لأَن الاشْتِقاق
يَمُدُّه وكذلك الشاة قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشميّ تَلْقى الأَمانَ
على حِياضِ مُحمدٍ ثَوْلاءُ مُخْرِفةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذِي تَخافُ ولا لذلِك
جُرْأَةٌ تُهْدى الرَّعِيّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ وقد أَخْرَفَتِ الشاةُ
وَلَدَتْ في الخَريف فهي مُخْرِفٌ وقال شمر لا أَعرف أَخرفت بهذا المعنى إلا من
الخريف تَحْمِلُ الناقةُ فيه وتَضَعُ فيه وخَرَفَ النخلَ يَخْرُفُه خَرْفاً
وخَرافاً وخِرافاً واخْتَرَفَه صَرَمَه واجْتَناه والخَرُوفَةُ النخلة يُخْرَفُ
ثمَرُها أَي يُصْرَمُ فَعُولةٌ بمعنى مَفْعولة والخرائفُ النخل اللاَّئي تُخْرَصُ
وخَرَفْتُ فلاناً أَخرفُه إذا لَقَطْتَ له الثَّمرَ أَبو عمرو اخْرُفْ لنا ثمَرَ
النخلِ وخَرَفْتُ الثِّمار أَخْرُفُها بالضم أَي اجْتَنَيْتُها الثمر مَخْرُوفٌ
وخَريف والمِخْرَف النخلة نَفْسُها والاخْتِرافُ لَقْطُ النخل بُسْراً كان أَو
رُطَباً عن أَبي حنيفة وأَخْرَفَ النخلُ حانَ خِرافُه والخارِفُ الحافِظُ في
النخلِ والجمع خُرّافٌ وأَرسلوا خُرَّافَهم أَي نُظَّارَهم وخَرَفَ الرجلُ
يَخْرُفُ أَخَذَ من طُرَفِ الفَواكِهِ والاسم الخُرْفةُ يقال التمْرُ خُرْفة
الصائم وفي الحديث إن الشجَرَ أَبْعَدُ من الخارِف وهو الذي يَخْرُفُ الثَّمَر أَي
يَجْتَنِيه والخُرْفةُ بالضم ما يُجْتَنى من الفَواكِه وفي حديث أَبي عَمْرةَ
النخلة خُرْفةُ الصائم أَي ثَمَرتُه التي يأْكلها ونَسَبَها إلى الصائم لأَنه
يُسْتَحَبُّ الإفْطارُ عليه وأَخْرَفَه نَخلةً جعلَها له خُرْفةً يَخْتَرِفُها
والخَرُوفةُ النخلةُ والخَريفةُ النخلة التي تُعْزَلُ للخُرْفةِ والخُرافةُ ما
خُرِفَ من النخل والمَخْرَفُ القِطْعة الصغيرة من النخل سِتّ أَو سبْعٌ يشتريها
الرجل للخُرْفةِ وقيل هي جماعة النخل ما بَلَغَتْ التهذيب روى ثوْبانُ عن النبي صلى
اللّه عليه وسلم أَنه قال عائدُ المَريضِ في مَخْرَفَةِ الجنة حتى يَرْجِعَ قال
شمر المَخْرَفةُ سِكّةٌ بين صَفَّيْن من نخل يَخْتَرِفُ من أَيِّهِما شاء أَي
يجتني وجمعها المَخارِفُ قال ابن الأَثير المَخارِفُ جمع مَخْرَفٍ بالفتح وهو
الحائطُ من النخل أَي أَنّ العائدَ فيما يَحُوزُه من الثواب كأَنَّه على نخل الجنة
يَخْتَرِفُ ثِمارَها والمِخْرَفُ بالكسر ما يُجْتَنى فيه الثِّمارُ وهي المَخارِفُ
وإنما سمِّي مِخْرَفاً لأَنه يُخْتَرَفُ فيه أَي يُجْتَنَى ابن سيده المِخْرَفُ
زَبيلٌ صغير يُخْتَرَفُ فيه من أَطايِبِ الرُّطَب وفي الحديث أَنه أَخذ مِخْرَفاً
فأَتَى عِذْقاً المِخْرَفُ بالكسر ما يجتنى فيه الثمر والمَخْرَفُ جَنَى النخلِ
وقال ابن قُتيبة فيما ردَّ على أَبي عبيد لا يكون المَخْرفُ جَنى النخل وإنما
المَخْرُوفُ جنَى النخل قال ومعنى الحديث عائدُ المريض في بساتين
( * قوله « في بساتين إلخ » هذا يناسب رواية النهاية عائد المريض على مخارف الجنة
بصيغة الجمع لا الرواية هنا في مخرفة الجنة بالافراد ) الجنة قال ابن الأَنباري بل
هو المُخْطئُ لأَن المَخْرَفَ يقع على النخل وعلى المَخْرُوفِ من النخل كما يقع
المشْرَب على الشُرْبِ والموضعِ والمَشْرُوبِ وكذلك المَطْعَمُ يقع على الطعام
المأْكول والمَرْكَبُ يقعُ على المركوب فإذا جاز ذلك جاز أَن تقع المَخارِفُ على
الرطب المَخْرُوف قال ولا يجهل هذا إلا قليل التفتيش لكلام العرب قال نُصَيْبٌ وقد
عادَ عَذْبُ الماءِ بَحْراً فزادَني إلى ظَمَئي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
وقال آخر وأُعْرِضُ عن مَطاعِمَ قَدْ أَراها تُعَرَّضُ لي وفي البَطْنِ انْطواء
قال وقوله عائد المريض على بساتين الجنة لأَن على لا تكون بمعنى في لا يجوز أَن
يقال الكِيسُ على كُمِّي يريد في كُمِّي والصِّفاتُ لا تُحْمَلُ على أَخواتها إلا
بأَثر وما روى لُغَوِيّ قطُّ أَنهم يَضَعُون على موضع في وفي حديث آخر على خُرْفةِ
الجنة والخُرفة بالضم ما يُخْتَرَفُ من النخل حين يُدْرِكُ ثمره ولما نزلت مَن ذا
الذي يُقْرِضُ اللّه قرضاً حسناً الآية قال أَبو طلحة إنَّ لي مَخْرَفاً وإني قد
جعلته صَدَقَةً أَي بُسْتاناً من نخل والمخرف بالفتح يقع على النخل والرطب وفي
حديث أَبي قَتَادة فابْتَعْتُ به مَخْرَفاً أَي حائطاً يُخْرَفُ منه الرطب ويقال
للنخلة التي يأْخذها الرجل للخُرْفَة يَلقُطُ ما عليها من الرُّطَب الخَرُوفَةُ
وقد اشْتَمَلَ فلان خَرائفَه إذا لَقَطَ ما عليها من الرطب إلا قلِيلاً وقيل معنى
الحديث عائد المريض على طريق الجنة أَي يؤدِّيه ذلك إلى طرقها وقال أَبو كبير
الهذلي يصف رجلاً ضربه ضربة ولقد تُحِينُ الخِرْقَ يَرْكُدُ عِلْجُه فَوْقَ
الإِكامِ إدامَةَ المُسْتَرْعِفِ فأجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه نَهْجاً
أَبانَ بِذِي فَريغٍ مَخْرَفِ فَريغ طريق واسع وروي أَيضاً عن عليّ عليه السلام
قال سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول مَن عادَ مَريضاً إيماناً باللّه ورسوله
وتصديقاً لكِتابه كان ما كان قاعِداً في خِرافِ الجنةِ وفي رواية أُخرى عائدُ
المريضِ في خِرافة الجنة أَي في اجْتِناء ثمرها من خَرَفْت النخلةَ أَخْرُفُها وفي
رواية أُخرى عائد المريض له خَرِيفٌ في الجنة أَي مَخْرُوفٌ من ثمرها فَعِيلٌ
بمعنى مَفْعُولٍ والمَخْرَفةُ البستان والمَخْرَفُ والمَخْرَفَةُ الطريق الواضحُ
وفي حديث عمر رضي اللّه عنه تركتكم على مَخْرَفةِ
( * قوله « تركتكم على مخرفة » الذي في النهاية تركتم على مثل مخرفة ) النَّعَمِ
أَي على مِثْلِ طريقِها التي تُمَهِّدُها بأَخْفافِها ثعلب المَخارِفُ الطُّرُقُ
ولم يعين أَية الطُّرُق هي والخُرافةُ الحديثُ المُسْتَمْلَحُ من الكذِبِ وقالوا
حديث خُرافةَ ذكر ابن الكلبي في قولهم حديثُ خُرافة أَنَّ خُرافةَ من بني عُذْرَةَ
أَو من جُهَيْنةَ اخْتَطَفَتْه الجِنُّ ثم رجع إلى قومه فكان يُحَدِّثُ بأَحاديثَ
مما رأى يَعْجَبُ منها الناسُ فكذَّبوه فجرى على أَلْسُنِ الناس وروي عن النبي صلى
اللّه عليه وسلم أَنه قال وخُرافَةُ حَقٌّ وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها قال لها
حَدِّثِيني قالت ما أُحَدِّثُكَ حَدِيثَ خُرافةَ والراء فيه مخففة ولا تدخله
الأَلف واللام لأَنه معرفة إلا أَن يريد به الخُرافاتِ الموضوعةَ من حديث الليل
أَجْرَوْه على كل ما يُكَذِّبُونَه من الأَحاديث وعلى كل ما يُسْتَمْلَحُ
ويُتَعَجَّبُ منه والخَرُوفُ ولد الحَمَلِ وقيل هو دونَ الجَذَعِ من الضأْنِ خاصّة
والجمع أَخْرفةٌ وخِرفان والأَنثى خَرُوفَةٌ واشْتِقاقُه أَنه يَخْرُفُ من ههنا
وههنا أَي يَرْتَعُ وفي حديث المسيح إنما أَبْعَثُكُم كالكِباشِ تَلْتَقِطون خِرْفان
بني إسرائيل أَراد بالكِباش الكِبارَ العُلَماء وبالخِرْفان الصِّغارَ الجُهّالَ
والخَرُوفُ من الخيل ما نُتِجَ في الخَريفِ وقال خالد بن جَبَلَة ما رَعى الخَريفَ
وقيل الخَرُوفُ ولَدُ الفرس إذا بلغ ستة أَشْهر أَو سبعة حكاه الأَصمعي في كتاب
الفَرس وأَنشد لرجل من بني الحرث ومُسْتَنّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُو فِ قد قَطَعَ
الحَبْلَ بالمِرْوَدِ دَفُوعِ الأَصابعِ ضَرْحَ الشَّمُو سِ نَجْلاء مُؤيسة
العُوَّدِ أَرادَ مع المِرْودِ وقوله ومُسْتَنَّةٍ يعني طَعْنة فار دَمُها
باسْتِنانٍ والاسْتِنانُ والسَّنُّ المَرُّ على وجهه يريد أَن دَمَها مرَّ على
وجهه كما يمضي المُهْرُ الأَرِنُ قال الجوهري ولم يعرفه أَبو الغوث وقوله دَفُوع
الأَصابع أَي إذا وضَعْتَ أَصابعكَ على الدَّم دَفَعها الدم كضَرْحِ الشَّمُوسِ
برِجْلِه يقول يَئِسَ العُوّادُ من صَلاحِ هذه الطَّعْنة والمِرْوَدُ حديدة تُوتَدُ
في الأَرض يُشَدُّ فيها حبلُ الدابةِ فأَما قول امرئ القيس جَوادَ المَحَثّةِ
والمَرْوَدِ
( * قوله « جواد إلخ » صدره كما في رود من الصحاح وأعددت للحرب وثابة )
والمَرْوِد أَيضاً فإنه يريد جَواداً في حالتَيْها إذا اسْتَحْثَثْتَها وإذا
رفَقْتَ بها والمُرْوَدُ مُفْعَلٌ من الرَّوْدِ وهو الرِّفْقُ والمَرْوَدُ
مَفْعَلٌ منه وجمعه خُرُفٌ قال كأَنَّها خُرُفٌ وافٍ سَنابِكُها فَطأْطَأَتْ
بُؤَراً في صَهْوَةٍ جَدَدِ ابن السكيت إذا نُتِجَت الفرَسُ يقال لولدها مُهْر
وخَروف فلا يزال كذلك حتى يحول عليه الحول والخَرْفى مَقْصُورٌ الجُلْبانُ
والخُلَّرُ قال أَبو حنيفة هو فارسي وبنو خارِفٍ بَطْنان وخارِفٌ ويامٌ قَبيلَتان
من اليمن واللّه أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
الخُروج نقيض
الدخول خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ وقد
أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به الجوهري قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ يقال خَرَجَ
مَخْرَجاً حَسَناً وهذا مَخْرَجُه وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه
وال
الخُروج نقيض
الدخول خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ وقد
أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به الجوهري قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ يقال خَرَجَ
مَخْرَجاً حَسَناً وهذا مَخْرَجُه وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه
والمفعولَ به واسمَ المكان والوقت تقول أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ وهذا مُخْرَجُه
لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة مثل دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا
فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة والاستخراجُ كالاستنباط وفي حديث بَدْرٍ
فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها وهو افْتَعَلَ منه والمُخارَجَةُ
المُناهَدَةُ بالأَصابع والتَّخارُجُ التَّناهُدُ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ ما
أَنْسَ لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ في يوم عيدٍ ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ
فإِنه أَراد مخروجٌ فيه فحذف كما قال في هذه القصيدة والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح
مَعْرُوجُ أَراد معروج به وقوله عز وجل ذلك يَوْمُ الخُروجِ أَي يوم يخرج الناس من
الأَجداث وقال أَبو عبيدة يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة واستشهدَ بقول
العجاج أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا ؟ أَبو
إِسحق في قوله تعالى يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من الأَرض ومثله قوله
تعالى خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ وفي حديث سُوَيْدِ بن
عَفَلَةَ دخل عليَّ عليٌّ رضي الله عنه في يوم الخُرُوج فإِذا بين يديه فاتُورٌ
عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها خَطِيفَةٌ يَوْم الخُروجِ يريد يوم العيد
ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق وخُبْزُ السَّمْراءِ الخُشْكارُ كما قيل
لِلُّبابِ الحُوَّارَى لبياضه واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ طلب إِليه أَن منه أَن
يَخْرُجَ وناقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ وفي
حديث قصة أَن الناقة التي أَرسلها الله عز وجل آيةً لقوم صالح عليه السلام وهم
ثمود كانت مُخْتَرَجة قال ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة الجمل وهي أَكبر
منه وأَعظم واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ وهو من ذلك
عن أَبي حنيفة وخارجُ كلِّ شيءٍ ظاهرُه قال سيبويه لا يُستعمل ظرفاً إِلا بالحرف
لأَنه مخصوص كاليد والرجل وقول الفرزدق عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ
مُسْلِماً ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ أَراد ولا يخرج خروجاً فوضع الصفة
موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت والخُروجُ خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما
يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه
لإِبرام الأُمورِ وإِحكامها وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه والخارِجِيُّ الذي
يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم قال كثير أَبا مَرْوانَ لَسْتَ
بِخارِجيٍّ وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال والخارِجِيَّةُ خَيْل لا عِرْقَ لها في
الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ وهي مع ذلك جِيادٌ قال طفيل وعارَضْتُها رَهْواً على
مُتَتَابِعٍ شَديدِ القُصَيْرى خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ وقيل الخارِجِيُّ كل ما فاق
جنسه ونظائره قال أَبو عبيدة من صفات الخيل الخَرُوجُ بفتح الخاء وكذلك الأُنثى
بغير هاءٍ والجمع الخُرُجُ وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ
جُعِلَ في لجامه وأَنشد كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ
عِنانِ الأَزهري وأَما قول زهير يصف خيلاً وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ فَقَدْ
جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ فمعناه أَن منها ما به طِرْقٌ ومنها ما لا طِرْقَ به
وقال ابن الأَعرابي معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه وفلانٌ
خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه بالتشديد مثل عِنِّينٍ بمعنى مفعول إِذا دَرَّبَهُ
وعَلَّمَهُ وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ والخَرْجُ والخُرُوجُ أَوَّلُ ما
يَنْشَأُ من السحاب يقال خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ وقيل خُرُوجُ السَّحَاب
اتِّساعُهُ وانْبِساطُه قال أَبو ذؤَيب إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا
فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ الأَخفش يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب
خَرْجٌ وخُرُوجٌ الأَصمعي يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ فهو نَشْءٌ التهذيب
خَرَجَت السماء خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها وقال هِمْيان يصف الإِبل
وورودها فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا يريد مُصْحِياً
والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ والخَرُوجُ من الإِبل
المِعْناقُ المتقدمة والخُرَاجُ ورَمٌ يَخْرُجُ بالبدن من ذاته والجمع أَخْرِجَةٌ
وخِرْجَانٌ غيره والخُرَاجُ ورَمُ قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان الصحاح
والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ في البدن من القُرُوح والخَوَارِجُ الحَرُورِيَّةُ
والخَارِجِيَّةُ طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس التهذيب
والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ وفي حديث ابن عباس
أَنه قال يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث قال أَبو عبيد يقول إِذا كان
المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأْس أَن
يتبايعوه وإِن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه قال ولو أَراد رجل أَجنبي
أَن يشتري نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك قال أَبو منصور وقد جاءَ هذا
عن ابن عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس
قال لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا عشرة دنانير
نقداً ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُروج كأَنه
يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه بالبيع قال ورواه الثوري بسنده
على ابن عباس في شريكين لا بأْس أَن يتخارجا يعني العَيْنَ والدَّيْنَ وقال عبد
الرحمن بن مهدي التخارج أَن يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض قال شمر قلت لأَحمد
سئل سفيان عن أَخوين ورثا صكّاً من أَبيهما فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه
فقال عندي طعام فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ فقال أَحد الأَخوين أَنا آخذ
نصيبي طعاماً وقال الآخر لا آخذ إِلاّ دراهم فأَخذ أَحدهما منه عشرة أَقفرة بخمسين
درهماً بنصيبه قال جائز ويتقاضاه الآخر فإِن تَوَى ما على الغريم رجع الأَخ على
أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ ولا يرجع بالطعام قال أَحمد لا يرجع عليه بشيء إِذا
كان قد رضي به والله أَعلم وتَخَارَجَ السَّفْرُ أَخْرَجُوا نفقاتهم والخَرْجُ
والخَرَاجُ واحدٌ وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم
وقال الزجاج الخَرْجُ المصدر والخَرَاجُ اسمٌ لما يُخْرَجُ والخَرَاجُ غَلَّةُ
العبد والأَمة والخَرْجُ والخَراج الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس الأَزهري
والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك العبدُ خَرَاجَه أَي غلته والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي
الخَرْجَ إِلى الوُلاةِ وروي في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال
الخَرَاجُ بالضمان قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم معنى الخراج في هذا الحديث
غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ دَلَّسَهُ
البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه فله رَدُّ العبد على البائع والرجوعُ عليه بجميع
الثمن والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ له لأَنه كان في ضمانه
ولو هلك هلك من ماله وفسر ابن الأَثير قوله الخراج بالضمان قال يريد بالخراج ما
يحصل من غلة العين المبتاعة عبداً كان أَو أَمة أَو ملكاً وذلك أَن يشتريه فيستغله
زماناً ثم يعثر فيه على عيب قديم فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن ويكون للمشتري
ما استغله لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه ولم يكن له على البائع
شيء وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه وهذا معنى
قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا فقال للمشتري رُدَّ الداءَ بدائه ولك
الغلةُ بالضمان معناه رُدَّ ذا العيب بعيبه وما حصل في يدك من غلته فهو لك ويقال
خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على سيده كلَّ شهر
ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله فيقال عبدٌ مُخَارَجٌ ويُجْمَعُ الخَراجُ
الإِتَاوَةُ على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ وفي التنزيل أَمْ تَسْأَلُهُمْ
خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ قال الزجاج الخَرَاجُ الفَيْءُ والخَرْجُ
الضَّريبَةُ والجزية وقرئ أَم تسأَلهم خَرَاجاً وقال الفراء معناه أَمْ تسأَلهم
أَجراً على ما جئت به فأَجر ربك وثوابه خيرٌ وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن
الخطاب رضي الله عنه على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً لأَنه
أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة
يؤدونها كل سنة ولذلك سمي خَراجاً ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صُلْحاً ووظف
ما صولحوا عليه على أَراضيهم خراجية لأَن تلك الوظيفة أَشبهت الخراج الذي أُلزم به
الفلاَّحون وهو الغلة لأَن جملة معنى الخراج الغلة وقيل للجزية التي ضربت على رقاب
أَهل الذِّمَّة خراج لأَنه كالغلة الواجبة عليهم ابن الأَعرابي الخَرْجُ على
الرؤوس والخَرَاجُ على الأَرضين وفي حديث أَبي موسى مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ
رِيحُها طَيِّبٌ خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على
الأَرضين وغيرها والخُرْجُ من الأَوعية معروفٌ عربيٌّ وهو هذا الوعاء وهو جُوالِقٌ
ذو أَوْنَيْنِ والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة وأَرْضٌ
مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ وتَخْريجُ الراعية المَرْتَعَ أَن
تأْكل بعضَه وتترك بعضه وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى أَبقت بعضه وأَكلت بعضه
والخَرَجُ بالتحريك لَوْنانِ سوادٌ وبياض نعامة خَرْجَاءُ وظَلِيمٌ أَخْرَجُ
بَيِّنُ الخَرَجِ وكَبْشٌ أَخْرَجُ واخْرَجَّتِ النعامةُ اخْرِجاجاً واخْرَاجَّتْ
اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ أَبو عمرو الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه
قال الليث هو الذي لون سواده أَكثر من بياضه كلون الرماد التهذيب أَخْرَجَ الرجلُ
إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ وهي النعام الذَّكَرُ
أَخْرَجُ والأُنثى خَرْجاءُ واستعاره العجاج للثوب فقال إِنَّا مُذْكِي الحُرُوبِ
أَرَّجا ولَبِسَتْ للْمَوتِ ثَوباً أَخْرَجا أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة
من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق وهذا الرجز في الصحاح ولبست
للموت جُلاًّ أَخرجها وفسره فقال لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة وعامٌ فيه
تَخْرِيجٌ أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ وعامٌ أَخْرَجُ فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ وكذلك أَرض
خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع ولم
يُنْبِتْ بَعْضٌ وأَخْرَجَ مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ قال شمر يقال
مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ والأَرتاع أَماكن أَصابها مطر
فأَنبتت البقل وأَماكن لم يصبها مطر فتلك المُخَرَّجةُ وقال بعضهم تخريج الأَرض
أَن يكون نبتها في مكان دون مكان فترى بياض الأَرض في خضرة النبات الليث يقال
خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها والكتابٌ
إِذا كُتب فترك منه مواضع لم تكتب فهو مُخَرَّجٌ وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله
ضروباً يخالف بعضه بعضاً والخَرْجاءُ قرية في طريق مكة سمِّيَت بذلك لأَن في
أَرضها سواداً وبياضاً إِلى الحمرة والأَخْرَجَةُ مرحلة معروفة لونها ذلك والنجوم
تُخَرِّجُ اللَّوْنَ
( * قوله « والنجوم تخرج اللون إلخ » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم
تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد المذكور ) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من
سواده وبياضها قال إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها وخَرَّج لَوْنَهُ نُجُومٌ كأَمْثالِ
المصابيحِ تَخْفِقُ وجَبَلٌ أَخْرَجُ كذلك وقارَةٌ خَرْجَاءُ ذاتُ لَوْنَيْنِ
ونَعْجَةٌ خَرْجاءٌ وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين
وسائرُهما أَسودُ التهذيب وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ نصفها أَبيض والنصف
الآخر لا يضرك ما كان لونه ويقال الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض والسوادُ الغالبُ
والأَخْرَجُ من المِعْزَى الذي نصفه أَبيض ونصفه أَسود الجوهري الخَرْجاءُ من
الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين عن أَبي زيد والأَخْرَجُ جَبَلٌ معروف للونه
غلب ذلك عليه واسمه الأَحْوَلُ وفرسٌ أَخْرَجُ أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى
الظهر ولم يصعد إِليه ولَوْنُ سائره ما كان والأَخْرَجُ المُكَّاءُ لِلَوْنِهِ
والأَخْرَجانِ جبلان معروفان وأَخْرَجَةُ بئر احتفرت في أَصل أَحدهما التهذيب
وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ وبئر أُخرى احتفرت في
أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين الفراءُ
أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ سميتا بجبلين يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر
أَخْرَجُ ويقال اخْترَجُوه بمعنى استخرجُوه وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ
والتَّخْريجُ كلُّه لُعْبةٌ لفتيان العرب وقال أَبو حنيفة الخَرِيجُ لعبة تسمى
خَرَاجِ يقال فيها خَراجِ خَرَاجِ مثل قَطامِ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي أَرِقْتُ له
ذَاتَ العِشَاءِ كأَنَّهُ مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ والهاء في له
تعود على برق ذكره قبل البيت شبهه بالمخاريق وهي جمع مِخْرَاقٍ وهو المِنْديلُ
يُلَفُّ ليُضْرَبَ به وقوله ذاتَ العِشاءِ أَراد به الساعة التي فيها العِشاء
أَراد صوت اللاعبين شبه الرعد به قال أَبو علي لا يقال خَرِيجٌ وإِنما المعروف
خَراجِ غير أَن أَبا ذؤيب احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف
التهذيب الخَرَاجُ والخَرِيجُ مُخَارجة لعبة لفتيان الأَعراب قال الفراء خَرَاجِ
اسم لعبة لهم معروفة وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ويقول لسائرهم أَخْرِجُوا ما
في يدي قال ابن السكيت لعب الصبيان خَرَاجِ بكسر الجيم بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ
والخَرْجُ وادٍ لا مَنفذ فيه ودارَةُ الخَرْجِ هنالك وبَنُو الخَارِجِيَّةِ بَطْنٌ
من العرب ينسبون إِلى أُمّهم والنسبة إِليهم خارِجِيٌّ قال ابن دريد وأَحسبها من
بني عمرو بن تميم وخارُوجٌ ضرب من النَّخل قال الخليل بن أَحمد الخُرُوجُ الأَلف
التي بعد الصلة في القافية كقول لبيد عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها
فالقافية هي الميم والهاء بعد الميم هي الصلة لأَنها اتصلت بالقافية والأَلف التي
بعد الهاء هي الخُرُوجُ قال الأَخفَش تلزم القافية بعد الروي الخروج ولا يكون إِلا
بحرف اللين وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو ضربه
ومررت به ولقيتها والحركات إِذا أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين وليست
الهاء حرف لين فيجوز أَن تتبع حركة هاء الضمير هذا أَحد قولي ابن جني جعل الخروج
هو الوصل ثم جعل الخروج غير الوصل فقال الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد
بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده ولذلك سمي خروجاً لأَنه برز
وخرج عن حرف الروي وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن في السكون
واللين لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس وليست الهاء في لين
الأَلف والياء والواو لأَنهن مستطيلات ممتدات والإِخْرِيجُ نَبْتٌ وخَرَاجِ فَرَسُ
جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي والخَرْجُ اسم موضع باليمامة والخَرْجُ خِلافُ
الدَّخْلِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج زيد بن
كثوة يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ يقال ذلك عند تأْكيد الظَّرْفِ والاحتيال وقيل
خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له الخروج منه إِذا أَراد ذلك
وقولهم أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ هي امرأَة من بَجِيلَةَ ولدت كثيراً في
قبائلَ من العرب كانوا يقولون لها خِطْبٌ فتقول نِكْحٌ وخارجةُ ابنها ولا يُعْلَمُ
ممن هو ويقال هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ
وخَرْجاءُ اسمُ رَكِيَّة بعينها وخَرْجٌ اسم موضع بعينه