البَشَرُ
الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع يقال
هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ ابن سيده البَشَرُ الإِنسان الواحد
والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء وقد يثنى وفي التنزيل العزيز أَنُؤُمِنُ
لِبَشَرَيْن
البَشَرُ
الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع يقال
هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ ابن سيده البَشَرُ الإِنسان الواحد
والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء وقد يثنى وفي التنزيل العزيز أَنُؤُمِنُ
لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ؟ والجمع أَبشارٌ والبَشضرَةُ أَعلى جلدة الرأْس والوجه
والجسد من الإِنسان وهي التي عليها الشعر وقيل هي التي تلي اللحم وفي المثل إِنما
يُعاتَبُ الأَديمُ ذو البَشَرَةِ قال أَبو حنيفة معناه أَن يُعادَ إِلى الدِّباغ
يقول إِنما يعاتَبُ مَن يُرْجَى ومَنْ له مُسْكَةُ عَقْلٍ والجمع بَشَرٌ ابن بزرج
والبَشَرُ جمع بَشَرَةٍ وهو ظاهر الجلد الليث البَشَرَةُ أَعلى جلدة الوجه والجسد
من الإِنسان ويُعْني به اللَّوْنُ والرِّقَّةُ ومنه اشتقت مُباشَرَةُ الرجل
المرأَةَ لِتَضامِّ أَبْشارِهِما والبَشَرَةُ والبَشَرُ ظاهر جلد الإِنسان وفي
الحديث لَمْ أَبْعَثْ عُمَّالي لِيَضْرِبُوا أَبْشاركم وأَما قوله تُدَرِّي فَوْقَ
مَتْنَيْها قُرُوناً على بَشَرٍ وآنَسَهُ لَبابُ قال ابن سيده قد يكون جمع بشرة
كشجرة وشجر وثمرة وثمر وقد يجوز أَن يكون أَراد الهاء فحذفها كقول أَبي ذؤَيب أَلا
لَيْتَ شِعْري هَلْ تَنَظَّرَ خالِدٌ عِنادي على الهِجْرانِ أَم هُوَ يائِسُ ؟ قال
وجمعه أَيضاً أَبْشارٌ قال وهو جمع الجمع والبَشَرُ بَشَرُ الأَديمِ وبَشَرَ
الأَديمِ يَبْشُرُه بَشْراً وأَبْشَرَهُ قَشَرَ بَشَرَتَهُ التي ينبت عليها الشعر
وقيل هو أَن يأْخذ باطنَه بِشَفْرَةٍ ابن بزرج من العرب من يقول بَشَرْتُ الأَديم
أَبْشِرهُ بكسر الشين إِذا أَخذت بَشَرَتَهُ والبُشارَةُ ما بُشِرَ منه وأَبْشَرَه
أَظهر بَشَرَتَهُ وأَبْشَرْتُ الأََديمَ فهو مُبْشَرٌ إِذا ظهرتْ بَشَرَتُه التي
تلي اللحم وآدَمْتُه إِذا أَظهرت أَدَمَتَهُ اليت ينبت عليها الشعر الللحياني
البُشارَةُ ما قَشَرْتَ من بطن الأَديم والتِّحْلئُ ما قَشرْتَ عن ظهره وفي حديث عبدالله
مَنْ أَحَبَّ القُرْآنَ فَليَبْشَرْ أَي فَلْيَفْرَحْ ولَيُسَرَّ أَراد أَن محبة
القرآن دليل على محض الإِيمان من بَشِرَ يَبْشَرُ بالفتح ومن رواه بالضم فهو من
بَشَرْتُ الأَديم أَبْشُرُه إِذا أَخذت باطنه بالشَّفْرَةِ فيكون معناه
فَلْيُضَمِّرْ نفسه للقرآن فإِن الاستكثار من الطعام ينسيه القرآن وفي حديث
عبدالله بن عمرو أُمرنا أَن نَبْشُرَ الشَّوارِبَ بَشْراً أَي نَحُفّها حتى
تَبِينَ بَشَرَتُها وهي ظاهر الجلد وتجمع على أَبْشارٍ أَبو صفوان يقال لظاهر جلدة
الرأْس الذي ينبت فيه الشعر البَشَرَةُ والأَدَمَةُ والشَّواةُ الأَصمعي رجل
مُؤُدَمٌ مُبْشَرٌ وهو الذي قد جَمَعَ لِيناً وشِدَّةً مع المعرفة بالأُمور قال
وأَصله من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَتِهِ فالبَشَرَةُ ظاهره وهو منبت الشعر
والأَدَمَةُ باطنه وهو الذي يلي اللحم قال والذي يراد منه أَنه قد جَمع بَيْنَ
لِينِ الأَدَمَةِ وخُشونة البَشَرَةِ وجرّب الأُمور وفي الصحاح فلانٌ مُؤْدَمٌ
مَبْشَرٌ إِذا كان كاملاً من الرجال وامرأَة مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ تامَّةٌ في
كُلّ وَجْهٍ وفي حديث بحنة ابنتك المُؤْدَمَةُ المُبْشَرَة يصف حسن بَشَرَتها
وشِدَّتَها وبَشْرُ الجرادِ الأَرْضَ أَكْلُه ما عليها وبَشَرَ الجرادُ الأَرضَ
يَبْشُرُها بَشراً قَشَرَها وأَكل ما عليها كأَن ظاهر الأَرض بَشَرَتُها وما
أَحْسَنَ بَشَرَتَه أَي سَحْناءَه وهَيْئَتَه وأَبْشَرَتِ الأَرْضُ إِذا أَخرجت
نباتها وأَبْشَرَتِ الأَرضُ إِبْشاراً بُذِرتْ فَظَهَر نَباتُها حَسَناً فيقال عند
ذلك ما أَحْسَنَ بَشَرَتَها وقال أَبو زياد الأَحمر أَمْشَرَتِ الأَرضُ وما
أَحْسَنَ مَشَرَتَها وبَشَرَةُ الأَرضِ ما ظهر من نباتها والبَشَرَةُ البَقْلُ
والعُشْبُ وكُلُّه مِنَ البَشَرَةِ وباشَرَ الرجلُ امرأَتَهُ مُباشَرَةً وبِشاراً
كان معها في ثوب واحد فَوَلَيِتْ بَشَرَتُهُ بَشَرَتَها وقوله تعالى ولا تُباشِرُ
وهُنَّ وأَنتم عاكفون في المساجد معنى المباشرة الجماع وكان الرجل يخرج من المسجد
وهو معتكف فيجامع ثم يعود إِلى المسجد ومُباشرةُ المرأَةِ مُلامَسَتُها والحِجْرُ
المُباشِرُ التي تَهُمُّ بالفَحْلِ والبَشْرُ أَيضاً المُباشَرَةُ قال الأَفوه
لَمَّا رَأَتْ شَيْبي تَغَيَّر وانْثَنى مِنْ دونِ نَهْمَةِ بَشْرِها حينَ انثنى
أَي مباشرتي إِياها وفي الحديث أَنه كان يُقَبِّلُ ويُباشِرُ وهو صائم أَراد
بالمباشَرَةِ المُلامَسَةَ وأَصله من لَمْس بَشَرَةِ الرجل بَشَرَةَ المرأَة وقد
يرد بمعنى الوطء في الفرج وخارجاً منه وباشَرَ الأَمْرَ وَلِيَهُ بنفسه وهو مَثَلٌ
بذلك لأَنه لا بَشَرَةَ للأَمر إذ ليس بِعَيْنٍ وفي حديث علي كرّم الله تعالى وجهه
فَباشِرُوا رُوحَ اليقين فاستعاره لروح اليقين لأَنّ روح اليقين عَرَضٌ وبيِّن
أَنَّ العَرَضَ ليست له بَشَرَةٌ ومُباشَرَةُ الأَمر أَن تَحْضُرَهُ بنفسك
وتَلِيَه بنفسك والبِشْرُ الطَّلاقَةُ وقد بَشَرَه بالأَمر يَبْشُرُه بالضم
بَشْراً وبُشُوراً وبِشْراً وبَشَرَهُ به بَشْراً كله عن اللحياني وبَشَّرَهُ
وأَبْشَرَهُ فَبَشِرَ به وبَشَرَ يَبْشُرُ بَشْراً وبُشُوراً يقال بَشَرْتُه
فَأَبْشَرَ واسْتَبْشَر وتَبشَّرَ وبَشِرَ فَرِحَ وفي التنزيل العزيز
فاسْتْبِشرُوا بِبَيْعِكُمُ الذي بايَعْتُمْ به وفيه أَيضاً وأَبْشِروا بالجنة
واسْتَبْشَرَهَ كَبَشَّرَهُ قال ساعدة بن جؤية فَبَيْنَا تَنُوحُ اسْتَبْشَرُوها
بِحِبِّها عَلى حِينِ أَن كُلَّ المَرامِ تَرومُ قال ابن سيده وقد يكون طلبوا منها
البُشْرى على إِخبارهم إِياهم بمجيء ابنها وقوله تعالى يا بُشْرايَ هذا غُلامٌ
كقولك عَصايَ وتقول في التثنية يا بُشْرَبيَّ والبِشارَةُ المُطْلَقَةُ لا تكون
إِلاَّ بالخير وإِنما تكون بالشر إِذا كانت مقيدة كقوله تعالى فَبَشِّرْهُم بعذاب
أَليم قال ابن سيده والتَّبْشِيرُ يكون بالخير والشر كقوله تعالى فبشرهم بعذاب
أَليم وقد يكون هذا على قولهم تحيتك الضَّرْبُ وعتابك السَّيْفُ والاسم البُشْرى
وقوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيه ثلاثة أَقوال أَحدها أَن
بُشْراهم في الدنيا ما بُشِّرُوا به من الثواب قال الله تعالى ويُبَشِّرَ المؤمنين
وبُشْراهُمْ في الآخرة الجنة وقيل بُشْراهم في الدنيا الرؤْيا الصالحة يَراها
المؤْمن في منامه أَو تُرَى له وقيل معناه بُشْراهم في الدنيا أَن الرجل منهم لا
تخرج روحه من جسده حتى يرى موضعه من الجنة قال الله تعالى إِنَّ الذين قالوا
رَبُّنا اللهُ ثم استقاموا تَتَنَزَّلُ عليهم الملائكةُ أَن لا تخافوا ولا تحزنوا
وأَبْشِرُوا بالجنةِ التي كنتم توعدون الجوهري بَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه بالضم
بَشْراً وبُشُوراً من البُشْرَى وكذلك الإِبشارُ والتَّبْشِيرُ ثلاثُ لغات والاسم
البِشارَةُ والبُشارَةُ بالكشر والضم يقال بَشَرْتُه بمولود فَأَبْشَرَ إِبْشاراً
أَي سُرَّ وتقول أَبْشِرْ بخير بقطع الأَلف وبَشِرْتُ بكذا بالكسر أَبْشَرُ أَي
اسْتَبْشَرْتُ به قال عطية بن زيد جاهلي وقال ابن بري هو لعبد القيس بن خفاف
البُرْجُميّ وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِينَ إِلى العلى غُبْراً أَكُفُّهُمُ بِقاعٍ
مْمْحِلِ فَأَعِنْهُمُ وابْشَرْ بما بَشِرُوا بِهِ وإِذا هُمُ نَزَلُوا بَضَنْكٍ
فانْزِلِ ويروى وايْسِرْ بما يَسِرُوا به وأَتاني أَمْرٌ بَشِرْتُ به أَي سُرِرْتُ
به وبَشَرَني فلانٌ بوجه حَسَنٍ أَي لقيني وهو حَسَنُ البِشْرِ بالكسر أَي طَلقُ
الوجه والبِشارَةُ ما بُشِّرْتَ به والبِشارة تَباشُرُ القوم بأَمر والتَّباشِيرُ
البُشْرَى وتَبَاشَرَ القومُ أَي بَشَّرَ بعضُهم بعضاً والبِشارة والبُشارة أَيضاً
ما يعطاه المبَشِّرُ بالأَمر وفي حديث توبة كعب فأَعطيته ثوبي بُشارَةً البشارة
بالضم ما يعطى البشير كالعُمَالَةِ للعامل وبالكسر الاسم لأَنها تُظْهِرُ طَلاقَةَ
الإِنسان والبشير المبَشِّرُ الذي يُبَشِّرُ القوم بأَمر خير أَو شرٍ وهم يتباشرون
بذلك الأَمر أَي يُبَشرُ بضعهم بعضاً والمبَشِّراتُ الرياح التي تَهُبُّ بالسحاب
وتُبَشِّرُ بالغيث وفي التنزيل العزيز ومن آياته أَن يرسل الرياحَ مُبَشِّرات وفيه
وهو الذي يُرْسِلُ الرياحَ بُشْراً وبُشُراً وبُشْرَى وبَشْراً فَبُشُراً جَمعُ
بَشُورٍ وبُشْراً مخفف منه وبُشْرَى بمعنى بِشارَةٍ وبَشْراً مصدر بَشَرَهُ
بَشْراً إِذا بَشَّرَهُ وقوله عز وجل إِن الله يُبَشِّرُكِ وقرئ يَبْشُرُك قال
الفرّاء كأَن المشدّد منه على بِشاراتِ البُشَرَاء وكأَن المخفف من وجه الإِفْراحِ
والسُّرُورِ وهذا شيء كان المَشْيَخَةُ يقولونه قال وقال بعضهم أَبْشَرْتُ قال
ولعلها لغة حجازية وكان سفيان بن عيينة يذكرها فَلْيُبْشِرْ وبَشَرْتُ لغة رواها
الكسائي يقال بَشَرَني بوَجْهٍ حَسَنٍ يَبْشُرُني وقال الزجاج معنى يَبْشُرُك
يَسُرُّك ويُفْرِحُك وبَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه إِذا أَفرحته وبَشِرَ يَبْشَرُ
إِذا فرح قال ومعنى يَبْشُرُك ويُبَشِّرُك من البِشارة قال وأَصل هذا كله أَن
بَشَرَةَ الإِنسان تنبسط عند السرور ومن هذا قولهم فلان يلقاني بِبِشْرٍ أَي بوجه
مُنْبَسِطٍ ابن الأَعرابي يقال بَشَرْتُه وبَشَّرْتُه وأَبْشَرْتُه وبَشَرْتُ بكذا
وكذا وبَشِرْت وأَبْشَرْتُ إِذا فَرِحْتَ بِه ابن سيده أَبْشَرَ الرجلُ فَرِحَ قال
الشاعر ثُمَّ أَبْشَرْتُ إِذْ رَأَيْتُ سَواماً وبُيُوتاً مَبْثُوثَةً وجِلالا
وبَشَّرَتِ الناقةُ باللِّقاحِ وهو حين يعلم ذلك عند أَوَّل ما تَلْقَحُ التهذيب
يقال أَبْشَرَتِ الناقَةُ إِذا لَقِحَتْ فكأَنها بَشَّرَتْ بالِّلقاحِ قال وقول
الطرماح يحقق ذلك عَنْسَلٌ تَلْوِي إِذا أَبْشَرَتْ بِخَوافِي أَخْدَرِيٍّ سُخام
وتَباشِيرُ كُلّ شيء أَوّله كتباشير الصَّبَاح والنَّوْرِ لا واحد له قال لبيد يصف
صاحباً له عرّس في السفر فأَيقظه فَلَمَّا عَرَّسَ حَتَّى هِجْتُهُ بالتَّباشِيرِ
مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ والتباشيرُ طرائقُ ضَوْءِ الصُّبْحِ في الليل قال الليث
يقال للطرائق التي تراها على وجه الأَرض من آثار الرياح إِذا هي خَوَّتْهُ
التباشيرُ ويقال لآثار جنب الدابة من الدَّبَرِ تَباشِيرُ وأَنشد نِضْوَةُ
أَسْفارٍ إِذا حُطَّ رَحْلُها رَأَيت بِدِفْأَيْها تَباشِيرَ تَبْرُقُ الجوهري
تَباشِيرُ الصُّبْحِ أَوائلُه وكذلك أَوائل كل شيء ولا يكون منه فِعلٌ وفي حديث
الحجاج كيف كان المطرُ وتَبْشِيرُه أَي مَبْدَؤُه وأَوَّلُه وتَبِاشِيرُ ليس له
نظير إِلاَّ ثلاثة أَحرف تَعاشِيبُ الأَرض وتَعاجِيبُ الدَّهرِ وتَفاطِيرُ
النَّباتِ ما يَنْفَطر منه وهو أَيضاً ما يخرج على وجه الغِلْمَان والفتيات قال
تَفاطِيرُ الجُنُونِ بِوَجْهِ سَلْمَى قَدِيماً لا تَقاطِيرُ الشَّبابِ ويروى
نفاطير بالنون وتباشير النخل في أَوَّل ما يُرْطِبُ والبشارة بالفتح الجمال
والحُسْنُ قال الأَعشى في قصيدته التي أَوَّلها بانَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارَهْ يا
جارَتا ما أَنْتِ جارهْ قال منها وَرَأَتْ بِأَنَّ الشَّيْبَ جَا نَبَه البَشاشةُ
والبَشارَهْ ورجلٌ بَشِيرُ الوجه إِذا كان جميله وامرأَةٌ بَشِيرةُ الوجه ورجلٌ
بَشِيرٌ وامرأَة بَشِيرَةٌ ووجهٌ بَشيرٌ حسن قال دكين بن رجاء تَعْرِفُ في
أَوجُهِها البَشائِرِ آسانَ كُلِّ آفِقٍ مُشاجِرِ والآسانُ جمع أُسُنٍ بضم الهمزة
والسين وقد قيل أَسن بفتحهما أَيضاً وهو الشبه والآفق الفاضل والمُشَاجِرُ الذي
يَرْعَى الشجر ابن الأَعرابي المَبْشُورَةُ الجارية الحسنة الخلق واللون وما أَحْسَنَ
بَشَرَتَها والبَشِيرُ الجميل والمرأَة بَشِيرَة والبَشِيرُ الحَسَنُ الوجه
وأَبْشَرَ الأَمرُ وَجْهَهُ حَسَّنَه ونَضَّرَه وعليه وَجَّهَ أَبو عمرو قراءَةَ
من قرأَ ذلك الذي يَبْشُرُ اللهُ عِبادَه قال إِنما قرئت بالتخفيف لأَنه ليس فيه
بكذا إِنما تقديره ذلك الذي يُنَضِّرُ اللهُ به وُجوهَهم اللحياني وناقة بَشِيرَةٌ
أَي حَسَنَةٌ وناقة بَشِيرَةٌ ليست بمهزولة ولا سمينة وحكي عن أَبي هلال قال هي
التي ليست بالكريمة ولا الخسيسة وفي الحديث ما مِنْ رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ وبَقَرٌ لا
يُؤَدِّي حَقَّها إِلاَّ بُطِحَ لها يَوْمَ القيامة بِقَاع قَرْقَرٍ كأَكْثَرِ ما
كانَتْ وأَبْشَرِه أَي أَحْسَنِه من البِشر وهو طلاقة الوجه وبشاشته ويروى وآشَره
من النشاط
( * قوله « من النشاط » كذا بالأصل والأحسن من الأشر وهو للنشاط ) والبطر ابن
الأَعرابي هم البُشَارُ والقُشَارُ والخُشَارُ لِسِقاطِ الناسِ والتُّبُشِّرُ
والتُّبَشِّرُ طائر يقال هو الصُّفارِيَّة ولا نظير له إِلاَّ التُّنَوِّطُ وهو
طائر وهو مذكور في موضعه وقولُهم وقع في وادي تُهلِّكَ ووادي تُضُلِّلَ ووادي
تُخُيِّبَ والناقةُ البَشِيرَةُ الصالحةُ التي على النِّصْفِ من شحمها وقيل هي
التي بين ذلك ليست بالكريمة ولا بالخسيسة وبِشْرٌ وبِشْرَةُ اسمان أَنشد أَبو علي
وبِشْرَةُ يَأْبَوْنا كَأَنَّ خِبَاءَنَا جَنَاحُ سُمَانَى في السَّماءِ تَطِيرُ
وكذلك بُشَيْرٌ وبَشِيرٌ وبَشَّار ومُبَشِّر وبُشْرَى اسم رجل لا ينصرف في معرفة
ولا نكرة للتأْنيث ولزوم حرف التأْنيث له وإِن لم يكن صفة لأَن هذه الأَلف يبنى
الاسم لها فصارت كأَنها من نفس الكلمة وليست كالهاء التي تدخل في الاسم بعد
التذكير والبِشْرُ اسم ماء لبني تغلب والبِشْرُ اسم جبل وقيل جبل بالجزيرة قال
الشاعر فَلَنْ تَشْرَبي إِلاَّ بِرَنْقٍ وَلَنْ تَرَيْ سَواماً وحَيّاً في
القُصَيْبَةِ فالبِشْرِ
معنى
في قاموس معاجم
خَلَص الشيء بالفتح يَخْلُص خُلُوصاً
وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه
دِينَه أَمْحَضَه وأَخْلَصَ الشيءَ اختاره وقرئ إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين والمُخْلَصِين
قال ثعلب يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبا
خَلَص الشيء بالفتح يَخْلُص خُلُوصاً
وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه
دِينَه أَمْحَضَه وأَخْلَصَ الشيءَ اختاره وقرئ إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين والمُخْلَصِين
قال ثعلب يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبادة للّه تعالى وبالمُخْلَصِين
الذين أَخْلَصهم اللّهُ عزّ وجلّ الزجاج وقوله واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان
مُخْلَصاً وقرئ مُخْلِصاً والمُخْلَص الذي أَخْلَصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً
من الدنس والمُخْلِص الذي وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة قل هو اللّه
أَحد سورة الإِخلاص قال ابن الأَثير سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى
وتقدّس أَو لأَن اللافظ بها قد أَخْلَصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ وكلمة الإِخلاص
كلمة التوحيد وقوله تعالى من عبادنا المُخْلَصِين وقرئ المُخْلِصين فالمُخْلَصُون
المُخْتارون والمُخْلِصون المُوَحِّدُون والتخليص التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ
تقول خَلَّصْته من كذا تَخْلِيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتخلّص وتَخلّصَه
تخَلُّصاً كما يُتخلّصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَس والإِخْلاصُ في الطاعة تَرْكُ
الرِّياءِ وقد أَخْلَصْت للّه الدِّينَ واسْتَخْلَصَ الشيء كأَخْلَصَه والخالِصةُ
الإِخْلاصُ وخَلَص إِليه الشيءُ وَصَلَ وخَلَصَ الشيءُ بالفتح يَخْلُصُ خُلوصاً
أَي صار خالِصاً وخَلَصَ الشيء خَلاصاً والخَلاصُ يكون مصدراً للشيء الخالِص وفي
حديث الإِسراء فلما خَلَصْت بمُسْتَوىً من الأَرض أَي وَصَلْتُ وبلَغْت يقال
خَلَصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه وخَلَصَ إِذا سَلِم ونَجا ومنه حديث هِرَقْلَ
إِني أَخْلُص إِليه وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه قَضَى في حكومة بالخَلاصِ
أَي الرجوعِ بالثَّمن على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ
ثمَنَها أَي قضى بما يُتَخَلّص به من الخصومة وخلَص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل
إِليه ويقال هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة وقوله عزّ وجلّ وقالوا ما
في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل معنى ما
التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم قالوا جماعةُ ما في بطون هذه الأَنعامِ
خالصةٌ لذكورنا وقوله ومُحَرَّمٌ مَرْدُودٌ على لفظ ما ويجوز أَن يكون أَنَّثَه
لتأْنيث الأَنْعامِ والذي في بطون الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك
سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه بَعْضُ الأَصابِع أُصبعٌ وهي واحدة منها وما في بطن كل
واحدة من الأَنعام هو غيرها ومن قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا
الأَنعامُ التي في بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا قال ابن سيده والقولُ الأَول
أَبْبَنُ لقوله ومُحَرَّمٌ لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما وقرأَ بعضهم
خالصةً لذكورنا يعني ما خلَص حَيّاً وأَما قوله عزّ وجلّ قل هي للذين آمَنُوا في
الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة قُرئَ خالصةٌ وخالصةً المعنى أَنها حَلال
للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون فإِذا كان يومُ القيامة خَلَصت للمؤمنين في
الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر وأَما إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه
خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ لبيبٌ المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة
الدنيا في تأْويل الحال كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم
القيامة وقوله عزّ وجلّ إِنَّا أَخْلَصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار يُقْرَأُ
بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى فمن قرأَ بالتنوين جعل ذِكْرى
الدار بَدَلاً من خالصة ويكون المعنى إِنا أَخْلَصْناهم بذكرى الدار ومعنى الدار
ههنا دارُ الآخرة ومعنى أَخلصناهم جعلناهم لها خالصين بأَن جعلناهم يُذَكِّرون
بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا وذلك شأْن الأَنبياء ويجوز أَن يكون
يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى اللّه وأَما قوله خلَصُوا نَجِيّاً
فمعناه تَميّزوا عن الناس يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم وفي الحديث أَنه ذَكَر يومَ
الخلاصِ فقالوا وما يومُ الخَلاصِ ؟ قال يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة
كلُّ مُنافِقٍ ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَخْلُص بعضُهم من بعض وفي حديث
الاستسقاء فَلْيَخْلُصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس وخالَصَهُ في العِشْرة أَي
صافاه وأَخْلَصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ وأَخْلَصه له وهم يَتَخالَصُون يُخْلِصُ
بعضُهم بَعضاً والخالصُ من الأَلوان ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان عن اللحياني
والخِلاصُ والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخُلُوصُ رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر والخِلاصةُ
والخُلاصةُ والخِلاصُ التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن وأَخْلَصَه فَعَل به ذلك
والخِلاصُ ما خَلَصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ والخِلاصُ والإِخْلاصُ والإِخْلاصةُ
الزُّبْدُ إِذا خَلَصَ من الثُّفْل والخُلوصُ الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ
ويقول الرجل لصاحبةِ السَّمْنِ أَخْلِصي لنا لم يفسره أَبو حنيفة قال ابن سيده
وعندي أَن معناه الخِلاصة والخُلاصة أَو الخِلاصُ غيره وخِلاصةُ وخُلاصةُ السمن ما
خَلَصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه شيئاً من
سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ فإِذا جادَ وخلَصَ من الثُّفْل فذلك السمنُ هو
الخِلاصة والخُلاصة والخِلاص أَيضاً بكسر الخاء وهو الإِثْر والثُّفْلُ الذي
يَبْقى أَسفلَ هو الخُلوصُ والقِلْدَةُ والقِشْدَةُ والكُدادةُ والمصدر منه
الإِخْلاصُ وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ أَبو زيد الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ
لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ والإِذْوابةُ فإِذا جادَ وخَلَصَ اللبنُ من الثُّفْل
فذلك اللبن الإِثْرُ والإِخْلاصُ والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الخُلوصُ قال
الأَزهري سمعت العرب تقول لما يُخْلَصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء
والثُّفْل الخِلاصُ وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ فيُؤْخذُ
تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَخْلُصَ السمنُ من بَقيّة اللبن
المختلط به وذلك الذي يَخْلُص هو الخِلاص بكسر الخاء وأَما الخِلاصة والخُلاصة فهو
ما بقي في أَسفل البُرْمة من الخِلاص وغيرِه من ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه أَبو
الدقيش الزُّبْدُ خِلاصُ اللَّبنِ أَي منه يُسْتَخْلَصُ أَي يُسْتَخْرَج حَدّث
الأَصمعي قال مَرَّ الفرزدق برجل من باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ
فقال له الفرزدق أَتَشْتري أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي ؟ فقال
أَللّهِ عليك لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ فقال أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ فأَلْقى
النِّحْيَ بين يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال لَعَمْرِي لَنِعْمَ
النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ نِحْيُ حُمامِ من السَّمْنِ
رِبْعيٌّ يكون خِلاصُه بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض
قَيْس كمُحرِمٍ أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ الفراء أَخْلَصَ الرجلُ إِذا
أَخذ الخِلاصةَ والخُلاصة وخَلَّصَ إِذا أَعطى الخَلاص وهو مِثْل الشيء ومنه حديث
شريح أَنه قضى في قَوْس كسَرَها رجل بالخَلاصِ أَي بمثلها والخِلاص بالكسر ما أَخْلَصَته
النارُ من الذهب والفضة وغيره وكذلك الخِلاصة والخُلاصة ومنه حديث سلمان أَنه
كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلاص والخِلاصة والخُلاصة
كالخِلاص قال حكاه الهروي في الغريبين واسْتَخْلَصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه
بدُخْلُلِه وهو خالِصَتي وخُلْصاني وفلان خِلْصي كما تقول خِدْني وخُلْصاني أَي
خالِصَتي إِذا خَلَصَت مَوَدّتُهما وهم خُلْصاني يستوي فيه الواحد والجماعة وتقول
هؤلاء خُلْصاني وخُلَصائي وقال أَبو حنيفة أَخْلَصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه وأَخْلَصَ
البعيرُ سَمِن وكذلك الناقة قال وأَرْهَقَت عِظامُه وأَخْلَصا والخَلَصُ شجرٌ
طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ قال أَبو حنيفة أَخبرني أَعرابي
أَن الخَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق بالشجر فيعْلق وله ورق أَغبر رِقاقٌ
مُدَوَّرةٌ واسعةٌ وله وَرْدةٌ كوَرْدة المَرْوِ وأُصولهُ مُشْرَبةٌ وهو طيّبُ
الريح وله حبّ كحبّ عِنَبِ الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً وهو أَحمر
كغَرز العقيق لا يؤكل ولكنه يُرْعَى ابن السكيت في قوله بِخالِصةِ الأَرْدانِ
خُضْرِ المَناكِبِ الأَصمعي هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ
المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه ويقال لكل شيء أَبيضَ خالِصٌ
قال العجاج مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا يريد خَلَص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ
الليث بَعِيرٌ مُخْلِصٌ إِذا كان قَصِيداً سَميناً وأَنشد مُخْلِصة الأَنْقاءِ أَو
رَعُوما والخالصُ الأَبْيَضُ من الأَلوان ثوب خالصٌ أَبْيَضُ وماءٌ خالص أَبيض
وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم فذلك الخَلَصُ قال وذلك في قَصَب العظام في اليد
والرجل يقال خَلِصَ العظمُ يَخْلَصُ خَلَصاً إِذا بَرَأَ وفي خَلَلِه شيءٌ من
اللحم والخَلْصاءُ ماءٌ بالبادية وقيل موضع وقيل موضع فيه عين ماء قال الشاعر
أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الخَلْصاءِ أَعْيُنَها وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها
صِوَرَا وقيل هو الموضع بالدهناء معروف وذو الخَلَصة موضع يقال إِنه بيت لِخَثْعَم
كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الخَلَصةَ فَهُدِم وفي الحديث
لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على ذي الخَلَصة هو بيتٌ كان فيه
صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم وقيل ذو الخَلَصة الكعبةُ اليمانيَّةُ
التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها رسول اللّه صلَى اللّه عليه وسلّم جَرِيرَ بنَ
عبد اللّه يُخَرِّبُها وقيل ذو الخَلَصة الصنم نفسه قال ابن الأَثير وفيه نظر
( * قوله « وفيه نظر » أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الخلصة لأن ذو
لا تضاف الا إلخ كذا بهامش النهاية ) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء
الأَجناس والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة الأَوثان
فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الخَلَصة فتَرْتَجُّ أَعجازُهن وخالصةُ اسم
امرأَة واللّه أَعلم