سَبْعَةُ رجالٍ بسُكونِ الباءِ وقد يُحرّك وأَنْكَرَه بعضُهم وقال : إنَّ المُحرَّكَ جَمْعُ سابِعٍ ككاتِبٍ وكَتَبَةٍ وسَبْعُ نِسوَةٍ فالسَّبْعُ والسَّبْعَةُ من العدَدِ مَعْرُوفٌ . وقد تكرَّرَ ذِكرُهما في القُرآنِ كقولِه تعالى : " سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسوماً " " وبَنَيْنا فَوْقَكُم سَبْعَاً شِداداً " " وسَبْعَ سُنبُلاتٍ " و " سَبْعَةٌ وثامِنُهم كَلْبُهم " . قولُهم : أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةٍ ويُمنَع إذا كان اسمَ رجُلٍ للمَعرِفَةِ والتأنيث اختَلَفوا فيه : إمّا أَصْلُها سَبُعَةٌ بضمِّ الباء فخُفِّفَ وفي الصحاح : فخُفِّفَتْ أي لبُؤَةٍ واللَّبُؤَةُ أَنْزَقُ من الأسَد . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ عن ابن السِّكِّيت وإمّا اسمُ رجُلٍ مارِدٍ من العربِ أَخَذَه بعضُ المُلوكِ فنَكَّل به كما نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ عن ابنِ الكَلبيّ وقال الليثُ : قال ابنُ الكَلبيِّ وقال أَذْنَبَ ذَنْبَاً عظيماً فَأَخَذه بعضُ ملوكُ اليمنِ فَقَطَعَ يَدَيْهِ ورِجلَيْهِ وصَلَبَه فقيل : لأُعَذِّبَنَّكَ عَذابَ سَبْعَةَ حكى هذا عن الشَّرقيُّ وزعمَ هو أنّه كان عاتياً يُبالِغُ في الإساءَة . ونقلَ الجَوْهَرِيّ عن ابنِ الكَلبيِّ : هو سَبْعَةُ بنُ عَوْفِ بنِ ثَعْلَبةَ بنِ سَلامانَ بنِ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بنِ الغَوثِ بنِ طَيِّئِ بنِ أُدَد وكان رَجُلاً شديداً قال : فعلى هذا لا يُجرى للمَعرفةِ والتأنيثِ زادَ في العُباب : قال : وفيه المثَلُ المَقول : لأَعمَلَنَّ بكَ عَمَلَ سَبْعَةَ . وهو سَبْعَةُ هذا ولم يَزِدْه أو كان اسمُه سَبْعَاً فصُغرَ وحُقِّرَ بالتأنيثِ سَبْعَةَ كما قالوا : ثَعْلَبةَ ونَحوه أو معناه : أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةِ رِجالٍ . وقال الليثُ في قولِهم : لأَعملَنَّ بفلانٍ عَمَلَ سَبْعَةٍ . أرادوا المُبالَغةَ وبُلوغَ الغايةِ . وقال بَعْضُهم : أرادوا عَمَلَ سَبْعَةِ رِجالٍ . قولُهم : أخذتُ منه مائةَ دِرهَمٍ وَزْنَ سَبْعَةِ يَعْنُونَ به أنّ كلَّ عَشَرَةٍ منها بزِنَةِ سَبْعَةِ مَثاقيلَ نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ . وجَوْذانُ بنُ سَبْعَةَ الطائيّ من بني خَطامة : تابعيٌّ أَدْرَكَ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه . والسَّبْعُ : ة بين الرَّقَّةِ ورأسِ عَيْنٍ على الخابور . السَّبْع : ع بل ناحيةٌ بأرضِ فِلَسْطينَ بين القُدسِ والكَرَك سُمِّي بذلك لأنّ به سَبْعَ آبارٍ نَقَلَه الصَّاغانِيّ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : السَّبْع : المَوضِعُ الذي يكونُ إليه المَحشَر يومَ القيامة ومنه الحديثُ : " بَيْنَا راعٍ في غنَمِه عدا عليه الذِّئبُ فَأَخَذ منها شاةً فَطَلَبه الراعي حتى اسْتَنقَذَها منه فالْتَفتَ إليه الذِّئبُ فقال له : مَن لها يومَ السَّبْعِ " أي من لها يومَ القيامة . هكذا فَسَّرَه ابْن الأَعْرابِيّ وَنَقَله الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان ويُعَكِّرُ على هذا وفي بعضِ النسخ أو يُعَكِّرُ على هذا أي التأويل بقِيَّةُ قول الذِّئب وهو بقيَّةُ الحديثِ بعدَ قولِه : " مَن لها يَوْمَ السَّبْعِ " يَوْمَ لا يكونُ لها ونَصُّ الحديث : " يَوْمَ لَيْسَ لها راعٍ غيري " فقال الناس : سُبحانَ الله ذِئبٌ يَتَكَلَّم ؟ والذئبُ لا يكونُ راعِياً يَوْمَ القيامةِ وهو اعتِراضٌ قوِيٌّ على ابْن الأَعْرابِيّ . أو أرادَ : مَن لها عندَ الفِتَنِ حين تُترَكُ سُدىً بلا راعٍ نُهبَةً للسِّباع فَجَعَلَ السَّبُعَ لها راعِياً بطريقِ التَّجَوُّز إذ هو مُنفرِدٌ بها يكونُ حينَئِذٍ بضمِّ الباء وهذا إنذارٌ بما يكونُ من الشدائدِ والفِتَنِ التي يُهمِلُ الناسُ منها مَواشِيَهُم فَتَسْتَمْكِنُ منها السِّباعُ بلا مانِعٍ . أو يومُ السَّبْعِ : عيدٌ كانَ لهم في الجاهليّةِ كانوا يَشْتَغِلون فيه بلَهْوِهِم وعيدِهم عن كلِّ شيءٍ وليس بالسَّبُعِ الذي يَفْتَرِسُ الناسَ وهكذا قالَه أبو عُبَيْدةَ ورُوي بضمِّ الباءِ قال صاحبُ اللِّسان : وهكذا أمْلاهُ أبو عامرٍ العَبْدَرِيُّ الحافظُ وكان من العِلمِ والإتقانِ بمكانٍ . ويقال للأمرِ المُتَفاقِم : إحدى الإحَد وإحدى من سَبْعٍ ومنه حديثُ ابنِ عَبّاسٍ وقد سُئِلَ عن رجلٍ تَتابَعَ عليه رَمَضَانان فَسَكَتَ . ثمّ سَأَلَه آخَرُ فقال : إحْدى مِن سَبْع يصومُ شَهْرَيْن ويُطعِمُ مِسْكيناً . وقال شَمِرٌ : يقول :اشْتدَّتْ فيها الفُتْيا وعَظُمَ أَمْرُها . قال : ويجوزُ أن يكونَ شبَّهَها بإحدى اللَّيالي السَّبْعِ التي أَرْسَلَ اللهُ فيها العذابَ على عادٍ فَضَرَبها لها مَثَلاً في الشِّدَّةِ ؛ إشكالِها وقيل : أرادَ سَبْعَ سِني يوسُفَ الصِّدِّيق - عليه السَّلام - في الشِّدَّة . خَلَقَ اللهُ السَّبْعَيْنِ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أيّامٍ ومنه قَوْلُ الفرَزْدَقِ الشاعرِ : تْ فيها الفُتْيا وعَظُمَ أَمْرُها . قال : ويجوزُ أن يكونَ شبَّهَها بإحدى اللَّيالي السَّبْعِ التي أَرْسَلَ اللهُ فيها العذابَ على عادٍ فَضَرَبها لها مَثَلاً في الشِّدَّةِ ؛ إشكالِها وقيل : أرادَ سَبْعَ سِني يوسُفَ الصِّدِّيق - عليه السَّلام - في الشِّدَّة . خَلَقَ اللهُ السَّبْعَيْنِ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أيّامٍ ومنه قَوْلُ الفرَزْدَقِ الشاعرِ :
وَكَيْفَ أخافُ الناسَ واللهُ قابِضٌ ... على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحَةِ اليَدِ أي : سَبْعِ سَماواتٍ وسَبْعِ أرَضِين . والحسَنُ بنُ عليِّ بنِ وَهْبٍ الدِّمَشقيُّ عن أبي بَكْرٍ محمد بن عَبْدِ الرحمنِ القَطَّان . أبو عليٍّ بَكْرُ بنُ أبي بكرٍ محمد بنِ أبي سَهْلٍ النَّيْسابوريُّ مات سنة أربعمائةٍ وخَمسٍ وسَبْعين وابْنُه عمرُ بنُ بَكْرٍ : سَمِعَ منه ابنُ ناصِرٍ أبو القاسِم سَهْلُ بنُ إبراهيمَ عن أبي عثمان الصابونيّ وابنُه أبو بكر أحمدُ بن سَهْل عن أبي بَكْرِ بن خَلَف . وحَفيدُه أبو المَفاخِر محمد بنُ أحمدَ بنِ سَهْلٍ عن جَدِّهِ المَذكور سَمِعَ منه مَعْتُوقُ بنُ محمد الطِّيبيّ بمَكَّة . وإبراهيمُ بنُ سَهْلِ بنِ إبراهيمَ أخو أحمدَ سَمِعَ منه الفُرَاويُّ وزاهِرُ بنُ طاهِرٍ السَّبْعِيُّون : مُحدِّثون ظاهِرُ صَنيعُه أنّه بفَتحِ السين وهو خطأٌ قال الحافظُ في التبصير - تَبَعَاً لابنِ السَّمْعانيِّ والذَّهَبيّ - : إنّه بضمِّ السين وأمّا بفَتحِ السينِ فنِسبَةُ طائفَةٍ يقال لها : السَّبْعِيَّة من غُلاةِ الشِّيعَة . ذَكَرَه ابنُ السَّمْعانيّ فاعْرِفْ ذلك . والسَّبُع بضمِّ الباء وعليه اقْتَصرَ الجَوْهَرِيّ وفَتحِها وبه قرأ الحسَنُ البَصْريُّ ويَحْيَى وإبراهيمُ " وما أَكَلَ السَّبعُ " قال الصَّاغانِيّ : فَلَعَلَّها لغةٌ وسُكونِها وبه قَرَأَ عاصِمٌ وأبو عمروٍ وطَلْحَةُ بنُ سُلَيْمان وأبو حَيْوَةَ وابنُ قُطَيْبٍ : المُفتَرِسُ من الحَيَوانِ مثلُ الأسَدِ والذِّئبِ والنَّمِر والفَهد وما أَشْبَهها ممّا له نابٌ ويَعْدُو على الناسِ والدّوابِّ فَيَفْتَرِسُها وأمّا الثعلبُ وإن كان له نابٌ فإنّه ليس بسَبُعٍ ؛ لأنّه لا يَعْدُو إلاّ على صِغارِ المَواشي ولا يُنَيِّبُ في شيءٍ من الحَيَوان وكذلك الضَّبُع لا يُعَدُّ من السِّباعِ العادِيَة ولذلك وَرَدَت السُّنَّةُ بإباحةِ لَحْمِها وبأنَّها تُجْزَى إذا أُصيبَت في الحرَم أو أصابَها المُحرِم وأمّا ابنُ آوى فإنّه سَبُعٌ خَبيثٌ ولحمُه حَرامٌ ؛ لأنّه من جِنسِ الذِّئابِ إلاّ أنّه أَصْغَرُ جِرْماً وأَضْعَفُ بَدَنَاً هذا قولُ الأَزْهَرِيّ . وقال غيرُه : السَّبُعُ من البهائمِ العادِيَةِ : ما كان ذا مَخْلَبٍ . وفي المُفرَدات : سُمِّي بذلك لتَمامِ قُوَّتِه وذلك أنَّ السَّبْعَ من الأَعْدادِ التّامَّةِ . ج : أَسْبُعُ في أدنى العدَد وسِباع قال سيبويه : لم يُكَسَّرْ على غيرِ سِباعٍ وأمّا قَوْلُهم في جَمْعِه : سُبوعٌ فمُشعِرٌ أنَّ السَّبْعَ ليس بتَخفيفٍ كما ذهبَ إليه أَهْلُ اللُّغَة ؛ لأنّ التَّخفيفَ لا يُوجِبُ حُكماً عند النَّحْوِيِّين على أنّ تَخفيفَه لا يَمْتَنِع وقد جاءَ كثيراً في أشعارِهم مِثلَ قَوْلِه :
أمِ السَّبْع فاسْتَنْجوا وأينَ نَجَاؤُكُم ... فهذا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ وأنشدَ ثَعْلَبٌ :
لِسانُ الفَتى سَبْعٌ عليه شَذَاتُه ... فإنْ لم يَزَعْ من غَرْبِه فهو آكِلُهْ وأرضٌ مَسْبَعَةٌ كَمَرْحَلَةٍ : كَثيرَتُه وفي الصحاح : ذاتُ سِباعٍ قال لَبيدٌ :
" إليكَ جاوَزْنا بِلاداً مَسْبَعَهْقال سيبويه : بابُ مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ ونَظيرَهما ممّا جاءَ على مَفْعَلةٍ لازِمَةً لها الهاء وليس في كلِّ شيءٍ يقال إلاّ أنْ تَقيسَ شيئاً وتَعْلَم مع ذلك أنَّ العربَ لم تَتَكَلَّمْ به وليس له نَظيرٌ من بناتِ الأرْبَعةِ عندَهم وإنّما خَصُّوا به بَناتِ الثلاثةِ لخِفَّتِها مع أنَّهم يَسْتَغنون بقَولِهم : كَثيرةُ الذِّئابِ ونحوها . وذاتُ السِّباع ككِتابٍ : ع نَقَلَه الصَّاغانِيّ . ووادي السِّباع : مَوْضِعٌ بطريقِ الرَّقَّةِ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ من الزُّبَيْدِيَّة يقال : إنّه مرَّ به وائِلُ بنُ قاسِطٍ على أَسْمَاءَ بِنتِ دُرَيْمِ بنِ القَيْنِ بنِ أَهْوَدَ بنِ بَهْرَاءَ بنِ عَمْرِو بنِ الحافي بنِ قُضاعة فهَمَّ بها حينَ رآها مُنفَرِدَةً في الخِباء فقال له : واللهِ لَئِنْ هَمَمْتَ بي لَدَعَوْتُ أَسْبُعي فقال : ما أرى في الوادي غَيْرَك فصاحَتْ ببَنيها : يا كَلْبُ يا ذئب يا فَهْدُ يا دُبُّ يا سِرْحانُ يا سِيدُ يا ضَبُعُ يا نَمِرُ فجاؤوا يَتَعَادَوْنَ بالسُّيوفِ فقال : ما أرى هذا إلاّ وادي السِّباع وقد ذَكَرَه سُحَيْمُ بنُ وَثيلٍ الرِّياحيُّ فقال :
مَرَرْتُ على وادي السِّباعِ ولا أرى ... كَوادي السِّباعِ حينَ يُظلِمُ وادِيا والسَّبْعِيَّةُ هكذا في النسخ كأنّه نِسبةٌ إلى السَّبْعةِ . وفي العُباب : السُّبَيْعَةُ مُصغّراً : ماءَةٌ لبَني نُمَيْرٍ . والسَّبْعونَ : عدَدٌ م وهو العِقدُ الذي بين السِّتِّين والثَّمانين وقد تكرَّرَ ذِكرُه في القُرآنِ والحديث . والعربُ تضَعُها مَوْضِعَ التَّضعيفِ والتكثير كقولِه تعالى : " إنْ تَسْتَغْفِرْ لهم سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لهم " فهو لَيْسَ من بابِ حَصْرِ العدَد فإنّه لم يُرِدْ اللهُ عزَّ وجلَّ أنّه إنْ زادَ على السَّبْعين غُفِرَ لهم ولكنّ المَعنى إن استَكثرْتَ من الدُّعاءِ والاستِغفارِ للمُنافقين لم يَغْفِرِ الله لهم . وكذلك الحديث : " إنّه ليُغانُ على قَلْبِي حتى أَسْتَغْفِرَ اللهَ في اليَومِ سَبْعِين مَرّةً " . ومحمد بنُ سَبْعُون المُقرِئُ المَكّيُّ قرأَ على إسماعيلَ بنِ عَبْد الله بنِ قُسْطَنطين المعروفِ بالقُسْط . أبو محمدٍ كما في العُباب ابن يحيى السُّلَمِيّ وفي التبصير : أبو بكرٍ عَبْد الله بنُ سَبْعُون القَيْروانيُّ مُحدِّث عن أبي نَصْرٍ عُبَيْدُ اللهِ بنِ سعيدٍ الوائليّ السِّجْزِيّ بمَكَّة وأبي الحسَنِ بنِ صَخْرٍ وعنه أبو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ السَّمَرْقَنْديّ وأبو الحسَنِ بنُ عبدِ السلام سَكَنَ بَغْدَاد وتُوفِّي سنةَ أربعمائةٍ وتِسعٍ وعِشرين وقد اشْتَبهَ على الحافظِ حين كناه أبا بكرٍ بولَدِه أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ سَبْعُون القَيْروانيّ ثمّ البغداديّ وهذا قد سَمِعَ أبا الطَّيِّبِ الطَّبَريَّ وعنه ابنُه عَبْد الله وتُوفِّيَ سنةَ خَمْسِمائةٍ وعَشْرٍ . كذا في تاريخِ الذَّهَبيِّ فَتَأَمَّلْ ذلك . وسَبْعِينُ : ة بحَلب ببابِها كانت إقْطاعاً للمُتَنَبِّئِ الشاعر من سَيْفِ الدولةِ مَمْدُوحِه وإيّاها عَنى بقَولِه : أَسيرُ إلى إقْطاعِهِ في ثِيابِه على طِرْفِهِ من دارِه بحُسامِه والسَّبُعان بضمِّ الباء : ع هكذا نقله الجَوْهَرِيّ قال : ولم يَأْتِ على فَعُلانَ شيءٌ غيرُه وفي العُبابِ أنّه ببِلادِ قَيْسٍ وفي مُعجَمِ البَكْريِّ أنّه جبَلٌ قِبَلَ فَلْج وقيل : وادٍ شَمالِيِّ سَلَم وأنشد الجَوْهَرِيّ لابنِ مُقبِلٍ :
ألا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ... أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِوالسَّبْعَةُ - وتُضَمُّ الباءُ - : اللَّبُؤَة ومنه المثَل : أَخَذَه أَخْذَ سَبُعَة على ما ذَهَبَ إليه ابن السِّكِّيت كما تقدّم . وككِتابٍ : سِباعُ بنُ ثابِت روى عنه عُبَيْدُ اللهِ بن أبي يَزيدَ أنّه أَدْرَكَ الجاهليّة . سِباعُ بنُ زَيْدٍ أو يَزيد العَبْسِيُّ له وِفادَةٌ رُواتُها مَجْهُولون . سِباعُ بنُ عُرْفُطَةَ الغِفارِيُّ مَشْهُورٌ اسْتَعملَه النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم على المدينة . وكزُبَيْرٍ سُبَيْعُ بنُ حاطِبٍ الأنْصاريُّ الأَوْسيُّ حَليفُهم وفي العُباب وهو من بني مُعاوِيَةَ بنِ عَوْفٍ استُشهِدَ يومَ أُحُدٍ . سُبَيْعُ بنُ قَيْس بن عَيْشَةَ الخَزْرَجيُّ الحارِثيُّ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ صَحابِيُّون رَضِيَ الله عنهم . وكجُهَيْنَة : سُبَيْعةُ بنتُ الحارثِ الأَسْلَميّة توفِّيَ عنها سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ بمكّة فَوَلَدتْ بَعْدَه بنِصفِ شهرٍ وقد تقدّمَ حديثُها . سُبَيْعةُ بنتُ حَبيبٍ الضُّبَيْعِيَّة روى عنها ثابِتٌ البُنانِيُّ : صَحابِيَّتان رَضِيَ الله عنهما وقال العُقَيْليّ في الأَفْراد : سُبَيْعةُ الأَسْلَميّة وقال : هي غيرُ بنتِ الحارثِ . والسِّبْع بالكَسْر : الوِرْد وهو ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الإبل وإبلٌ سَوابِعٌ وهو أن تَرِدَ في اليَومِ السابِعِ . وقال الأَزْهَرِيّ : وفي أَظْمَاءِ الإبلِ السِّبْعُ وذلك إذا أقامَتْ في مَراعيها خَمْسَةَ أيّامٍ كَوامِلَ . وَوَرَدتْ اليومَ السادسَ ولا يُحسَبُ يومُ الصَّدَر . السُّبْع بالضَّمّ وكأميرٍ : جُزءٌ من سَبْعَةٍ والجَمعُ : أَسْبَاعٌ وقال شَمِرٌ : لم أَسْمَعْ سَبيعاً لغيرِ أبي زَيْدٍ . وسَبَعَهُم كَضَرَبَ ومَنَعَ : كان سابِعَهُم الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وزادَ يونُسَ بنُ حبيب في كتابِ اللُّغَات : من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ فهو مُثَلَّثٌ مُستدرَكٌ على المُصَنِّف . أو سَبَعَهُم يَسْبعهم بالتَّثْليثِ : أَخَذَ سُبْعَ أموالِهم . سَبَعَ الذِّئبَ : رَماهُ أو ذَعَرَه قال الطِّرْماحُ يصفُ ذِئْباً :
فلمّا عَوى لَفْتَ الشِّمالِ سَبَعْتُه ... كما أنا أَحْيَاناً لهُنَّ سَبُوعُويقال أيضاً : سَبَعَ فلاناً : إذا ذَعَرَه . سَبَعَ فلاناً : شَتَمَه وعابَه وانْتَقَصه وَوَقَع فيه بالقَولِ القَبيحِ ورماه بما يَسوءُ من القَذَع . أو سَبَعَه : عَضَّه بأَسْنانِه كفِعلِ السَّبُعِ . سَبَعَ الشيءَ : سَرَقَه كاسْتَبَعَه كِلاهما عن أبي عمروٍ . سَبَعَ الذئبُ الغنَمَ أي فَرَسَها فَأَكَلها . سَبَعَ الحَبلَ يَسْبَعُه سَبْعَاً : جَعَلَه على سَبْعِ قُوىً أي طاقاتٍ . والسُّباعيُّ بالضَّمّ : الجمَلُ العظيمُ الطويل قاله النَّضْر والرُّباعيُّ مثلُه على طولِه وهي بهاءٍ يقال : ناقةٌ سُباعِيّةٌ ورجلٌ سُباعِيُّ البدَنِ كذلك أي تامُّه . والأُسْبوع من الأيّام قال الليثُ : من الناسِ من يقول : السُّبُوع في الأيّامِ والطَّوافِ بضَمِّهما الأخيرُ بلا ألِف م وهو مَأْخُوذٌ من عدَدِ السَّبْعِ والجَمع : الأسابيع . يقال : طافَ بالبيتِ سَبْعَاً بفتحِ السين وضمِّها وأُسْبوعاً وقال أبو سعيد : قال ابْن دُرَيْدٍ : سُبوعاً ولا أعرفُ أَحَدَاً قاله غيرُه والمعروفُ أُسْبوعاً أي سَبْعَ مرّاتٍ . وقال الليثُ : الأُسْبوعُ من الطَّوافِ ونَحوِه : سَبْعَةُ أَطْوَافٍ والجَمعُ أُسْبوعات ويقال : أَقَمْتُ عندَه سُبْعَيْن أي جُمعتَيْن . قلتُ : وهذا الذي أَنْكَره أبو سعيدٍ على ابْن دُرَيْدٍ قد جاءَ في حديثِ سَلَمَةَ بنِ جُنادَة : إذا كانَ يومُ سُبوعِه . يريدُ يومَ أُسْبوعِه من العُرْس أي بعدَ سَبْعَةِ أيّامٍ . وكأميرٍ : السَّبيعُ بنُ سَبْع بنِ صَعْبِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ كُرْزِ بنِ مالكِ بنِ جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرَانَ بن نَوْفِ بنِ هَمْدَان أبو بَطْنٍ من هَمْدَان نَقَلَه ابنُ الكَلبيِّ منهم : الإمامُ أبو إسحاقَ عُمر هكذا في النسخ وصوابُه : عَمْرُو بنُ عَبْد الله بن عليِّ بن هانِئٍ التابعيُّ المُحدِّث روى عن البَراءِ بنِ عازِبٍ وعنه شُعبَةُ . قلتُ : ومنهم أيضاً : أبو محمد الحسَنُ بنُ أحمدَ السَّبيعيّ الحافظُ كان في حُدودِ السَّبْعين وثلاثِمائةٍ بحَلَب . السَّبيع : محَلَّةٌ بالكُوفَة مَنْسُوبةٌ إليهم أيضاً . وأَسْبَعَ الرجلُ : وَرَدَتْ إبلُه سَبْعَاً وهم مُسْبِعون وكذلك في سائرِ الأَظْماءِ كما تقدّم . أَسْبَعَ القَومُ : صاروا سَبْعَةً . أَسْبَعَ الرُّعْيانُ إذا وَقَعَ السَّبُعُ في مَواشيهم عن يعقوب قال الراجز :
" قد أَسْبَعَ الراعي وضَوْضا أَكْلُبُه أَسْبَعَ ابْنَه : دَفَعَه إلى الظُّؤُورَةِ ومنه قولُ العَجَّاجِ كما في التهذيب :
إنَّ تَميماً لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... وَلَمْ تَلِدْه أمُّه مُقَنَّعا وَنَبَسه الجَوْهَرِيّ إلى رُؤْبَة وقد تقدّم في رضع ويأتي تفسيرُه قريباً . أَسْبَعَ فلاناً : أَطْعَمَه السَّبُعَ كذا نصُّ الصحاح وفي المُفردَات لَحْمَ السَّبُع . أَسْبَعَ عَبْدَه أي أَهْمَله قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ يصفُ حِماراً :
صَخْبُ الشَّوارِبِ لا يزالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ رَبيعةَ مُسْبَعُوالمُسْبَع كمُكْرَم قال الجَوْهَرِيّ : هكذا رواه الأَصْمَعِيّ مُسْبَعٌ بفتحِ الباء واختُلِفَ فيه فقيل : هو المُترَف نَقَلَه الصَّاغانِيّ وهو قريبٌ من معنى المُهمَل ؛ لأنّه إذا أُهْمِل فقد أُترِفَ عادةً أو كنى بالمُسْبَع عن الدَّعِيّ الذي لا يُعرَفُ أبوه قاله الراغبُ والصَّاغانِيّ أو ولَدُ الزِّنا وهو قريبٌ من الدَّعِيِّ أو مَن تَموتُ أمُّه فيُرضِعُه غيرُها قال النَّضْر : ويقال : رُبَّ غُلامٍ رَأَيْتُه يُراضَع قال : والمُراضَعة : أن يَرْضَعَ أمَّه وفي بَطْنِها ولَدٌ وقد تقدّم ويُراعى فيه معنى الإهمال ؛ لأنّه إذا ماتَتْ أمُّه فقد أُهمِل أو مَن هو في العُبودِيَّةِ إلى سَبْعَةِ آباءٍ أو في اللُّؤْمِ وقال بَعْضُهم : إلى سَبْعِ أمَّهاتٍ أو إلى أَرْبَعةٍ هكذا قاله النَّضْر ولم يَأْخُذهُ من اللَّفظِ وقال غَيْرُه : مَن نُسِبَ إلى أَرْبَعِ أمَّهاتٍ كلُّهَنَّ أَمَةٌ أو مَن أُهمِلَ مع السِّباع فصارَ كسَبُع خُبْثاً نقله أبو عُبَيْدةَ . وقال غيرُه : المُسْبَع : المُهمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن جَراءَتِه فبَقِيَ عليها . وعَبدٌ مُسْبَعُ أي مُهمَلٌ جَريءٌ تُرِكَ حتى صارَ كالسَّبُع وبه فَسَّرَ الجَوْهَرِيّ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ . وقال السُّكَّريُّ في شَرْحِ الدِّيوان : عَبدٌ مُسْبَعٌ أي مُهمَلٌ وأصلُ المُسْبَع : المُسلَمُ إلى الظُّؤورَة قال رُؤْبَة :
" إنَّ تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا أي لم يُقطَعْ عن أمِّه ؛ فيُدفَعْ إلى الظُّؤورَةِ فيكون مُهمَلاً والصبيُّ في أسابيعِه سَبْعَةُ أسابيع وهي أَرْبَعون يوماً لا يُسقَى فالمُسْبَعُ مِن هذا وسُمِّي تَميماً لأنّه تَمَّ في بَطْنِ أمِّه وُلِدَ لسَنتَيْن فحينَ وُلِدَ لم يَشْرَبْ اللبَنَ أَكَلَ وقد نَبَتَتْ أَسْنَانُه . أو المَولودُ لسَبعَةِ أَشْهُرٍ فلم يُنضِجْه الرَّحِمُ ولم يُتِمَّ شُهورَه نقله الأَزْهَرِيّ وابنُ فارِسٍ وبه فسَّرَ الأَزْهَرِيّ قَوْلَ رُؤْبَةَ . وقال الجَوْهَرِيّ : قال أبو سعيدٍ الضَّرير : مُسْبعٌ بكسرِ الباء قال : فشَبَّهَ الحِمارَ وهو يَنْهَقُ بعَبْدٍ قد صادَفَ في غنَمِهِ سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ؛ ليَزْجُرَه عنها . قال : وأبو رَبيعةَ في بني سَعْدِ بنِ بكرٍ وفي غيرِهم ولكنّ جيرانَ أبي ذُؤَيْبٍ بَنو سَعْدِ بنِ بكرٍ وهم أَصْحَابُ غَنَم . قلتُ : وفي شَرْحِ الدِّيوان : أبو رَبيعةَ هذا ابنُ ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ويقال : أبو رَبيعةَ من بَني شِجْعِ بنِ عامرِ بنِ لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناةَ . قلتُ : وفيه وَجْهٌ آخَرَ تقدَّمَ في ربع فراجِعْه . وسَبَّعَه تَسْبِيعاً : جَعَلَه سَبْعَةً وكذا سَبَّعَه : إذا جَعَلَه ذا سَبْعَةِ أَرْكَانٍ . سَبَّعَ الإناءَ : غَسَلَه سَبْعَ مَرّاتٍ ومنه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ :
فإنَّكَ مِنها والتَّعَذُّرُ بَعْدَما ... لَجَجْتَ وشَطَّتْ من فُطَيْمَةَ دارُها
لَنَعْتُ التي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقالتْ حَرامٌ أن يُرَجَّلَ جارُهاقال أَعرابيٌّ لرَجُلٍ أَحسَنَ إليه : سَبَّعَ الله لَكَ أَي أَعطاكَ أَجرَكَ سبْعَ مَرَّاتٍ أَو ضَعَّفَ لك ما صنعْتَ سبعةَ أَضْعافٍ . وفي نوادِرِ الأَعرابِ : سَبَّعَ الله لفُلانٍ تَسْبيعاً وتّبَّع له تَتْبِيعا أَي تابعَ له الشيءَ بعدَ الشَّيءِ وهو دعوةٌ تكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ قال أَبو سعيدٍ : وحُكِيَ عن العَرَبِ - وسمعتُ من دعامةَ بنِ ثامِلٍ - : سَبَّع الله لكَ أَجْرَها أَي ضاعَفَ اللهُ لكَ أَجرَ هذه الحَسَنة . وقال السُّكَّريّ في شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ : تُسَبِّعُ سُؤْرَها أَي تتَصَدَّقُ به تلتَمِسُ تَسبيعَ الأَجرِ والعَرَبُ تضَعُ التَّسْبيعَ مَوضِع التَّضْعِيفِ وإن جاوَزَ السَّبْعَ والأَصلُ في ذلكَ قوله عَزَّ وجَلَّ : " مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقونَ أَموالَهُم في سبيل الله كمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبتت سبعَ سنابِلَ في كُلِّ سُنبُلَةٍ مائةُ حَبَّةٍ والله يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ " ثمَّ قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم : " الحَسَنَةُ بعَشْرٍ إلى سبعمائةٍ " والمَعنى تَلتَمِسُ تَسبيعَ الثَّوابِ بِسُؤْرِها فأَلقى الباءَ ونصَب . سَبَّعَ القرآن : وَظَّفَ عليه قراءَتَه في كلِّ سَبْع ليالٍ كما في اللسان والعبابِ . سَبَّع لامرأَتِهِ : أَقامَ عندها سَبْعَ ليالٍ ومنه قولُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم لأُمِّ سلَمَةَ حينَ تَزَوَّجَها وكانت ثَيِّباً : " إنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وإن سَبَّعْتُ لكِ سَبَّعْتُ لِنِسائي " وفي روايةٍ : " إن شئتِ سبَّعْتُ عندَكِ ثمَّ سَبَّعْتُ عندَ سائر نِسائي وإن شئتِ ثَلَّثْتُ ودُرْتُ فقالت : ثَلِّثْ ودُرْ " اشتَقُّوا فَعَّلَ من الواحِدِ إلى العَشْرَة فمعنى سَبَّعَ : أَقامَ عندَها سبعاً وثَلَّثَ : أَقام عندَها ثلاثاً وكذلك من الواحد إلى العَشَرة في كلِّ قولٍ وفِعلٍ . سبَّعَ دراهِمَهُ أَي كمَّلَها سبعينَ . وهذه مُوَلّدة وكذلك سَبْعَنَ دَراهِمَه : إذا كمَّلَها سبعين مولّدة أَيضاً لا يَجوزُ أَنْ يُقالَ ذلك ولكن إذا أَرَدْتَ أَنَّكَ صَيَّرْتَه سبعين قلتَ : كَمَّلْتُه سَبعينَ من غير اشتِقاق فِعْلٍ منه . سَبَّعَت القَومُ : تَمَّتْ سَبْعَمائةِ رَجُلٍ ومنه الحديث : " سَبَّعَتْ سُلَيْمُ يومَ الفَتْحِ " أَي كَمُلَتْ سَبْعَمائةِ رَجُل وهو نَظيرُ ثَيَّبَتِ المَرأَةُ ونَيَّبَتِ النّاقةُ . والسِّباعُ ككِتابٍ : الجِماعُ نَفْسُه ومنه الحديث : " أَنَّه صَبَّ على رأْسِه الماءَ من سِباعٍ كانَ منه في رمَضانَ " هذه عن ثعلَبٍ عن ابنِ الأَعرابيِّ . قيلَ : هو الفخَارُ بكَثرَتِه وإظْهارُ الرَّفَثِ وبه فُسِّرَ الحديث : " نُهِيَ عن السِّباعِ " قال ابنُ الأَعرابيِّ : كأَنَّه نُهِيَ عن المُفاخَرَةِ بالرَّفَثِ وكَثرَة الجِماعِ والإعرابِ بما يُكْنَى عنه من أَمْرِ النِّساءِ . قيل : السِّباعُ المَنهيُّ عنه : التَّشاتُمُ بأَن يَتسابَّ الرَّجُلانِ فيَرْمِيَ كلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه بما يسوءُهُ من القَذْعِ . ومما يستدرَكُ عليه : السَّبْعُ المَثاني : الفاتِحَةُ لأَنَّها سَبْعُ آياتٍ وقيل : السُّوَرُ الطِّوالُ من البقرة إلى الأَعرافِ كما في المُفرَداتِ وفي اللسان إلى التَّوبَةِ على أَن تُحسَبَ التَّوْبَةُ والأَنفالُ بسورَةٍ واحِدَةٍ ولهذا لم يُفصَل بينَهما بالبَسْمَلَةِ في المُصْحَف . وهذا سَبيعُ هذا أَي سابِعُه . وهو سابِعُ سَبْعَةٍ وسابِعُ سِتَّةٍ . وأَسْبَعَ الشيءَ : صيَّرَهُ سَبْعَةً . وسَبَّعَتِ المَرأَةُ : ولَدَتْ لِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ . وسُبِعَ المَولودُ : حُلِقَ رأْسُه وذُبِحَ عنه لسَبْعَة أَيّامٍ قاله ابن دُرَيدٍ . وسَبَّعَ اللهُ لكَ : رَزَقَكَ سَبعةَ أَولادٍ وهو على الدُّعاءِ . وثَوبٌ سُباعِيٌّ إذا كانَ طولُه سَبعَ أَذْرُعٍ أَو سبعَةَ أَشْبارٍ لأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّر والذِّراعَ مُؤَنَّثةٌ . وبَعيرٌ مُسَبَّعٌ كمُعَظَّمٍ إذا زادَت في مُلَيْحائِه سَبْعُ مَحالاتٍ . والمُسَبَّعُ من العروضِ : ما بُنِيَ على سَبعَةِ أَجزاءٍ . وجَمْعُ السَّبْعِ : سُبوعٌ وسُبوعَةٌ كصُقورٍ وصُقورَةٍ . وسُبِعَت الوَحْشِيَّةُ فهي مَسْبوعَةٌ : أَكَلَ السَّبُعُ ولَدَها . والسِّباعُ ككِتابٍ : موضعٌ أَنشدَ الأَخفَشُ :أَطلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةٍ ... سأَلْتُ فلَمّا اسْتَعْجَمَت ثمَّ صَمَّتِ والسُّبَيعانِ : جَبلانِ قال الرَّاعي :
كأَنّي بصَحراءِ السُّبَيْعَيْنِ لَمْ أَكُنْ ... بأَمثال هِندٍ قبلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا وأَسْبَعَت الطَّريقُ : كَثُرَ فيها السِّباعُ . والمُتَسَبَّعُ : مَوضِعُ السَّبُعِ . وأَبو السِّباع : كُنيَةُ إسماعيلَ عليه السَّلام لأَنَّه أَوَّل مَن ذُلِّلَتْ له الوُحوشُ . ويُقال : ما هو إلاّ سَبُعٌ من السِّباعِ للضَّرارِ . وهو مَجاز . وأَسْبَعَ لامرأَتِهِ : لُغَةٌ في سَبَّعَ . وأُمُّ الأَسْبُعِ بنتُ الحافي بنِ قُضاعَةَ بضَمِّ الباءِ هي أُمُّ أَكْلُبٍ وكِلابٍ ومَكْلَبَة بني رَبيعَة بنِ نِزارٍ . وسُبَيْعَةُ بنُ غَزالٍ : رَجُلٌ من العرَب له حديثٌ . ووَزْنُ سَبْعَةَ : لَقَبٌ . وأَبو الرَّبيعِ سُليمانُ بنُ سَبعٍ السَّبْتِيّ وقد تُضَمُّ الباءُ : صاحِبُ شِفاءِ الصُّدور . والسَّبْعِيَّةُ : طائفَةٌ من غلاةِ الشِّيعَة . وكُزُبَيْرٍ : سُبَيْعُ بنُ الحارِثِ بنِ أُهْبانَ السُّلَمِيُّ من ولَده أَحمرُ الرَّأْسِ بن قرَّةَ بنِ دُعموصِ بن سُبَيع السُّبَيْعِيُّ : شاعرٌ روَت عنه ابنَتُه أُمُّ سُرَيْرَةَ كثيراً من شعرِه أَنشدَه عنها الهَجَرِيُّ في نوادرِه . وكجُهَيْنَةَ : سُبَيْعَةُ بنُ رَبيع بنِ سُبَيْعٍ القُضاعِيّ من ولَده : أَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زينةَ بنِ مالِك بن سُبيعَةَ كان شريفاً ذكَرَه الرُّشاطِيُّ . وبِرْكَةُ السَّبْعِ : قَريَةٌ بمِصْر . وسُوَيْقَةُ السَّبَّاعِينَ : خُطَّةٌ بها . وأَبو محمّدٍ عبدُ الحَقِّ بنُ إبراهيمَ بنِ نَصْرٍ الشهيرُ بابن سَبعين المَكّيُّ المُرسِيُّ الأَندلسيُّ المُلَقَّبُ بقُطْبِ الدِّينِ وُلدَ سنةَ خَمسمائةٍ وأَرْبَعَةَ عَشَرَ وتُفِّيَ بمَكَّةَ سنةَ ستِّمائةٍ وتِسْعٍ وعشرينَ . ودَرْبُ السَّبيعيّ بحَلَب وإليه نُسِبَ أَبو عَبْد الله الحُسَيْنُ بنُ صالِح بنِ إسماعيلَ بنِ عُمَرَ بنِ حَمّادِ بنِ حَمزةَ الحلبيُّ السَّبيعيّ مُحَدِّث ابن مُحَدِّثٍ وابنُ عَمِّ أَبيه الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ صالح : حافِظٌ ثِقَةٌ
قَطَعَه كَمَنَعه قَطْعاً ومَقْطَعاً كمَقْعدٍ وتِقِطّاعاً بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الطّاء وكذلِكَ التِّنِّبالُ والتِّنِقّامُ والتِّمِلاّقُ هذِه المَصَادِرُ كُلُّهَا جاءَتْ على تِفِعّالٍ كَمَا في العُبابِ . وفاتَه قَطِيعَةً وقُطُوعاً بالضَّمِّ ومن الأخِيرِ قَوْلُ الشّاعِرِ :
فما بَرِحَتْ حَتَّى اسْتَبانَ سُقاتُهَا ... قُطُوعاً لِمَحْبُوكٍ منَ اللِّيفِ حادِرِ أبَانَهُ : من بَعْضِه فَصْلاً وقالَ الرّاغِبُ : القَطْعُ قد يكونُ مُدْرَكاً بالبَصَر كقَطْعِ اللَّحْمِ ونحوه وقد يكونُ مُدْرَكاً بالبَصِيرَةِ كقَطْعِ السَّبِيلِ وذلك على وَجْهَيْنِ : أحَدُهُمَا يُرَادُ به السَّيْرُ والسُّلُوكُ والثّاني يُرَاد بهِ الغَصْبُ من المارَّةِ والسَّالِكِينَ كقَوْلِهِ تَعالَى : إنَّكُمْ لتَأتُونَ الرِّجالَ وتَقْطَعُونَ السَّبيلَ وإنَّما سُمِّيَ ذلك قَطْعَ الطّرِيقِ لأنَّه يُؤَدِّي إلى انْقِطَاعِ النّاسِ عن الطَّرِيقِ وسيأْتي
ومِنَ المَجَازِ : قَطَعَ النَّهْرَ قَطْعَاً وقُطُوعاً بالضمِّ : عَبَرَهُ كما في الصّحاحِ واقْتَصَرَ على الأخِيرِ من المَصَادِرِ أو شَقَّهُ وجازَهُ والفَرْقُ بين العُبُورِ والشَّقِّ : أنَّ الأوّلَ يكُونُ بالسَّفِينَةِ ونَحْوِهَا وأمّا الثّانِي فبالسَّبْحِ فيه والعَّوْمِ
وقَطَعَ فُلاناً بالقَطِيعِ كأمِيرٍ السَّوْطِ أو القَضيبِ كَمَا سَيَأْتِي : ضَرَبَهُ به حَكاهُ الفَارِسِيُّ قالَ : كما يُقَالُ سُطْتُه بالسَّوْطِ
ومن المجازِ : قَطَعَ خَصْمَهُ بالحُجَّةِ وفي الأساسِ : في المُحاجَّةِ : غلَبَه وبَكَّتَه فَلَمْ يُجِبْ كأقْطَعَه ويُقَالُ : أقْطَعَ الرَّجُلُ أيْضاً إذا بَكَّتُوه كما سَيَأتِي
ومِنَ المَجَازِ : قَطَعَ لِسَانَهُ قَطْعاً : أسْكَتَه بإحْسانِه إليْهِ ومنه الحَدِيثُ : اقْطَعُوا عَنِّي لِسَانَه قالَهُ للسّائِلِ . أي : أرْضُوهُ حتَّى يَسْكُتَ
وقالَ أيضاً لبِلالٍ : اقْطَعْ لِسَانَه أي العَبّاسِ بن مِرْداسٍ فكَسَاهُ حُلَّتَه وقِيلَ : أعْطَاهُ أرْبَعِينَ دِرْهَماً وأمَرَ علِيَّاً رضي الله عنه في الكَذّابِ الحِرْمَازِيِّ بِمِثْلِ ذلكَ وقالَ الخَطّابِيُّ : يُشْبِهُ أنْ يَكُونَ هذا مِمّنْ لَهُ حَقٌّ في بَيْتِ المالِ كابْنِ السَّبِيلِ . وغَيْره فتَعَرَّضَ لَهُ بالشِّعْرِ فأعْطَاهُ بحَقِّهِ أو لحاجَتِه لا لشِعْرِه
ومِنَ المَجَازِ : قَطَعَ ماءُ الرَّكِيَّةِ قُطُوعاً بالضَّمِّ وقِطَاعاً بالفَتحِ والكَسْرِ : ذَهَبَ وقَلَّ كانْقَطَعَ وأَقْطَعَ الأخِيرُ عن ابنِ الأعْرَابِيّ
ومِنَ المَجَازِ : قَطَعَت الطَّيْرُ قُطُوعاً بالضَّمِّ وقَطِاعاً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الفَتْحِ : خَرَجَتْ مِنْ بلادِ البَرْدِ إلى بِلادِ الحَرِّ فهِيَ قَوَاطِعُ : ذَوَاهِبُ أوْ رَوَاجِعُ كما في الصّحاحِ قالَ ابنُ السّكِّيتِ : كان ذلكَ عِنْدَ قِطَاعِ الطَّيْرِ وقِطَاعِ الماءِ وبَعْضُهُم يَقُول : قُطُوع الطَّيْرِ وقُطُوع الماءِ وقَطَاعُ الطَّيْرِ : أنْ يَجِئَ مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ وقَطَاعُ الماءِ أنْ يَنْقَطِعَ وقالَ أبو زَيْدٍ : قَطَعتِ الغِرْبَانُ إليْنَا في الشِّتَاءِ قُطُوعاً ورَجَعَتْ في الصَّيْفِ رُجُوعاً . والطَّيرُ التي تُقِيمُ ببلَدٍ شِتَاءَهَا وصَيْفَهَا هي : الأوابِدُ
ومِنَ المَجازِ : قَطَعَ رَحِمَهُ يَقْطَعُهَا قَطْعاً بالفَتْحِ وقَطِيعةً كسَفِينَةٍ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأخِيرِ فهُوَ رَجُلٌ قُطَعٌ كصُرَدٍ وهُمَزَةٍ : هَجَرَهَا وعَقَّها ولَمْ يَصِلْهَا ومِنْهُ الحَدِيثُ : مَنْ زَوَّجَ كَرِيمةً مِنْ فاسِقٍ فقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا وذلكَ أنَّ الفاسِقَ يُطَلِّقُها ثُمّ لا يُبَالي أنْ يُضاجِعَها فيَكُونُ وَلَدُه مِنْها لِغَيْرِ رِشْدَةٍ فذلِكَ قَطْعُ الرَّحِمِ و في حَدِيثِ صِلَةِ الرَّحِمِ : هذا مَقَامُ العائِذِ بكَ من القَطِيعَةِ فَعِيلَةُ مِنَ القَطْعِ وهوَ الصَّدُّ والهِجْرَانُ ويُرِيدُ به تَرْكَ البِرِّ والإحْسَانِ إلى الأقَارِبِ والأهْلِ وهي ضِدُّ صِلَةِ الرَّحَمِ وفي حَديثٍ آخَرَ : الرَّحِمُ شُجْنَةٌ من الله مُعَلَّقةٌ بالعَرْشِ تَتمُولُ اللهُمَّ صِلْ منْ وَصَلَنِي واقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي
وبيْنَهُمَا رَحِمٌ قَطْعاءُ : إذا لمْ تُوصَلْ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ
ومن المجَازِ : قَطَعَ فُلانٌ بالحَبْلِ إذا اخْتَنَقَ بهِ و في بَعْضِ النُّسَخِ : وقَطَعَ فُلانٌ الحَبْلَ : اختَنَقَ وهُوَ نَصُّ العَيْنِ بعَيْنِه قالَ ومِنْهُ قولُه تعالَى : فلْيَمْدُدْ بسَببٍ إلى السَّمَاء ثمَّ لِيَقْطَعْ أيْ لِيَخْتَنِقْ لأنَّ المُخْتَنِقَ يَمُدُّ السَّبَبَ إلى السَّقْفِ ثُمَّ يَقْطَعُ نَفْسَهُ من الأرْضِ حتّى يَخْتَنِقَ وقالَ الأزْهَريُّ : وهذا يَحْتَاجُ إلى شَرْح يَزِيدُ في إيضاحِهِ و المعْنَى واللهُ أعْلَمُ : مَنْ ظَنَّ أنَّ اللهَ تَعالَى لا يَنْصُرُ نَبِيَّه فلْيَشُدَّ حَبْلاً في سَقْفِهِ وهُوَ السَّماءُ ثُمَّ لِيَمُدَّ الحَبْلَ مشْدُوداً في عُنُقِه مَدّاً شَدِيداً يُوَتِّرُهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ فيَموُتَ مُخْتَنِقاً وقالَ الفَرّاءُ : أرادَ لِيَجْعَلْ في سماءِ بَيْتِهِ حَبْلاً ثُمَّ ليَخْتَنِقْ بهِ فذلكَ قولُه ثُمَّ لِيَقْطَعْ اخْتِنَاقاً و في قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ : ثُمّ لِيَقْطَعْهُ يَعْني السَّبَبَ وهُوَ الحَبْلُ وقِيلَ : مَعْناه : لِيَمُدَّ الحَبْلَ المَشْدُودَ في عُنُقِهِ حتّى يَنْقَطِعَ نَفَسُهُ فيَمُوتَ
ومِنَ المجازِ : قَطَعَ الحَوْضَ قَطْعَاً : مَلأَهُ إلى نِصْفِهِ ثُمَّ قَطَعَ عنهُ الماءَ ومِنْهُ قَولُ ابنِ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ الإبِلَ :
" قَطَعْنا لَهُنَّ الحَوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُهُ . بشُربٍ غِشاشٍ وهوَ ظَمْآنُ سائِرُهُ أي باقِيه
ومن المجَازِ : قَطَعَ عُنُقَ دابَّتِه أي باعَها . قالَه أبو سَعِيدٍ وأنْشَدَ لأعْرابِيٍّ تَزَوَّجَ امْرَأةً وساقَ إليْها مَهْرَها إبِلاً :
" أقُولُ والعَيْساءُ تَمْشِي والفُصُلْ
" في جِلَّةٍ مِنْهَا عَرَامِيسٌ عُطُلْ
" قَطَّعَتِ الأحْرَاحُ أعْنَاقَ الإبِلْ وفي العُبَابِ : قَطَعْتُ بالأحْراحِ يقُولُ : اشْتَريْتُ الأحْرَاحَ بإبِلِيوقالَ ابنُ عَبّادٍ قَطَعَنِي الثَّوْبُ كفَانِي لِتَقْطِيعي قالَ الأزْهَرِيُّ : كقَطَّعَنِي وأقْطَعَنِي واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأخِيرِ يُقَال : هذا ثَوبٌ يَقْطَعُكَ ويُقْطِعُكَ ويُقَطَّعُ لَكَ تَقْطِيعاً : يَصْلُحُ لَكَ قَمِيصاً ونَحْوَه وقالَ الأصْمَعِيُّ : لا أعْرِفُ هذا كُلُّه منْ كَلامِ المُوَلَّدِينَ وقالَ أبو حاتِمٍ : وقد حَكَاه أبو عُبَيْدَةَ عن العَرَبِ
ومن المَجازِ : قَطِعَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ وكَرُمَ قَطَاعَةً : بُكِّتَ ولَمْ يَقْدِرْ على الكَلامِ فهو قَطِيعُ القَوْلِ
وقَطُعَتْ لِسَانُه : ذَهَبَتْ سَلاطَتُه ومنه امْرَأةٌ قَطِيعُ الكَلامِ : إذا لم تَكُن سَلِيطَةً وهوَ مَجازٌ
وقَطِعَت اليَدُ كفَرِحَ قَطَعاً مُحَرَّكَةً وقَطْعَةً بالفتحِ وقُطْعاً بالضمِّ : إذا انْقَطَعَتْ بِدَاءٍ عَرَضَ لها أيْ من قِبَلِ نَفْسِه حكاهُ اللَّيْثُ
ومن المَجازِ : الأُقْطُوعَةُ بالضَّمِّ شَيءٌ تَبْعَثُه الجَارِيةُ إلى أُخْرَى عَلامَةَ أنّهَا صارَمَتْهَا و في بعضِ النُّسَخ صَرَمَتْها وفي الصِّحاحِ : عَلامَةٌ تَبْعَثُهَا المَرْأَةُ إلى أُخْرَى لِلصَّرِيمَةِ والهِجْرَانِ وفي التَّهْذِيبِ : تَبْعَثُ بهِ الجارِيَةُ إلى صاحِبِها وأنشَدَ :
وقَالَتْ لِجَارِيَتَيْهَا اذْهَبا ... إلَيْهِ بأُقْطُوعَةٍ إذْ هَجَرْ
وما إنْ هَجَرْتُكِ من جَفْوةٍ ... ولكِنْ أخافُ وشاةَ الحَضَرْ ومِنَ المجازِ : لَبَنٌ قاطِعٌ : أي حامِضُّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ
ومن المَجَازِ : قُطِعَ بزَبْدٍ كعُنِيَ فهُوَ مَقْطُوعٌ به وكَذلِكَ انْقُطِعَ به فهُوَ مُنْقَطَعٌ به كمَا في الصِّحاحِ : إذا عَجَزَ عن سَفَرِه بأيِّ سَبَبٍ كانَ كنَفَقَةٍ ذَهَبَتْ أو قَامَتْ عَلَيْهِ راحِلَتُه وذَهَبَ زادُه ومالُه
أو قُطِعَ بهِ : انْقَطَعَ رجَاؤُه وحِيل بَيْنَه وبَيْنَ ما يُؤَمِّلهُ نَقَلَه الأزْهَرِيُّ
ومن المجازِ : المَقْطُوعُ : شِعْرٌ في آخرِهِ وَتِدٌ فأُسْقِطَ ساكِنُه وسُكِّنَ مُتَحَرِّكُه وهذا نَصُّ العُبابِ قالَ : وشاهِدُه :
قَدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشَّعْواءَ تَحمِلُنِي ... جَرْداءُ مَعْرُوقَةُ سُرْحُوبُ قاَلَ : وهُوَ مِنْ مَنْحُولاتِ شِعْرِ امْرِئِ القَيْسِ وفي اللّسانِ : المَقْطُوعُ من المَدِيد والكامِلِ والرَّجَزِ : الَّذِي حُذِفَ منه حَرْفَانِ نَحْو : فاعِلاتُنْ ذهَبَ مِنْه تُنْ فصارَ مَحْذُوفاً فبَقِيَ فاعِلُنْ ثُمَّ ذَهَبَ مِنْ فاعِلُنْ النُّونُ ثُمَّ اُسكِنَتِ اللامُ فنُقِلَ في التَّقْطِيعِ إلى فَعْلُن كقولِه في المَديدِ :
إنَّمَا الذَلْفَاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ منْ كِيسِ دِهْقَانِ فقَوْلُه : قانِي فَعْلُنْ وكقَولهِ في الكامِلِ :
وإذا دَعَونَكَ عَمَّعُنَّ فإنَّهُ ... نَسَبٌ يَزِيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَبالا فقَوْلُه : نَخْبالا : فَعِلاتُنْ وهو مَقْطُوعٌ وكَقَوْلِهِ في الرَّجَز :
القَلْبُ مِنْهَا مُسْتَرِيحٌ سالِمٌ ... والقَلْبُ مِنِّي جاهِدٌ مجْهُودُ فقوله : مَجْهُودُو مَفْعُولُنْ
ومن المَجازِ : نَاقَةٌ قَطُوعٌ كصَبُورٍ : إذا كان يُسْرِعُ انْقِطَاعُ لَبَنِهَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ
ومن المجازِ : قُطّاعُ الطَّرِيقِِ كرُمّانٍ وإنَّمَا لم يَضْبِطْهُ لِشُهَرتِه : اللُّصُوصُ والّذينَ يُعَارِضُونَ أبْنَاءَ السَّبِيلِ فيَقْطَعُونَ بِهِمْ السَّبِيلَ كالقُطْعِ بالضَّمِّ هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ وصَوَابُه : القُطَّعُ كسُكَّرٍ
والقَطِعُ ككَتِفٍ : مَنْ يَنْقَطِعُ صَوْتُه نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وهُوَ مَجَازٌ
والمِقْطَاعُ كمِحْرَابٍ : مَنْ لا يَثْبُتُ على مُؤاخاة أخٍ قَالَهُ اللَّيْثُ وهو مَجازٌ
ومِنَ المَجازِ : بئِرٌ مِقْطَاعٌ : يَنْقَطِعُ ماؤُهَا سَرِيعاً نَقَلَه اللَّيْثُ أيْضاًومِنَ المجَازِ : القَطِيعُ كأمِير : الطّائِفةُ من الغَنَمِ والنَّعَمِ ونَحْوِ ذلكَ كَذا نَصُّ العَيْنِ وفي الصِّحاحِ : من البَقَرِ والغَنَمِ قالَ اللَّيْثُ : والغالِبُ عَلَيْه أنَّهُ من عَشْرٍ إلى أرْبَعِينَ وقِيلَ : ما بَيْنَ خَمْسَ عَشَرَةَ إلى خَمْسٍ وعِشْرِينَ والأوَّلُ نَقَلَهُ صاحِبُ التَّوْشيحِ أيْضاً ج : الأقْطَاعُ كَشِريفٍ وأشْرَافٍ وقَدْ قالُوا : القُطْعَانُ بالضَّمِّ كجَرِيبٍ وجُربانٍ نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ والقِطَاعُ بالكَسْر نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان وزادَ الأخِيرُ : وأقْطِعَةٌ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : الأقاطِيعُ على غَيْرِ قِيَاسٍ كأنَّهُم جَمَعُوا إقْطِيعاً . وفي اللسان : قالَ سِيبَويْهِ : وهُوَ مِمّا جُمِعَ على غَيْر بِنَاءِ واحِدِه ونَظِيرُه عِنْدَهُم : حَدِيثٌ وأحادِيثُ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للِنّابِغَةِ الذَّبْيَانِيِّ :
ظَلَّتْ أقاطِيعُ أنْعَامٍ مُؤَبَّلَةٍ ... لَدَى صَليبٍ على الزَّوْراءِ مَنْصُوبِ والقَطِيعُ : السَّوْطُ يُقْطَعُ مِن جِلْدِ سَيْرٍ ويُعْمَلُ منه وقِيلَ : هو مُشْتَقٌّ من القَطيعِ الذَّي هوَ المَقْطُوعُ منَ الشَّجَرِ وقالَ اللَّيْثُ هُوَ المُنْقَطِعُ طَرَفُهُ وعَمَّ أبو عُبَيْدَةَ بالقَيطعِ قال الأعْشَى يَصِفُ ناقَةً :
تَرَى عَيْنَهَا صَغْوَاءَ في جَنْبِ مُوقِها ... تُراقِبُ كَفِّي والقَطِيعَ المُحَرَّما قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : السَّوْطُ المُحَرَّمُ : الذي لم يُلَبَّنْ بَعْدُ وقال الأزهَرِيُّ : سُمِّيَ السَّوْطُ قَطِيعاً لأنَّهُم يأخُذُونَ القِدَّ المُحَرَّمَ فَيْقَطعُونَه أرْبَعَةَ سُيُورٍ ثم يَقْتلونَه ويَلْوونَه ويَتْرُكُونَه حَتَّى يَيْبَس فيَقُوم قِياماً كأنَّه عَصاً ثم سُمِّيَ قَطِيعاً لأنَّه يُقْطَعُ أرْبَعَ طَاقاتٍ ثُمّ يُلْوَى
والقَطِيعُ : النظِيرُ والمِثْلُ يُقالُ : فلانٌ قَطِيعُ فلانٍ أيْ شِبْهُه في قَدِّهِ وخَلْقِه ج : قُطَعاءُ هكذا في النُّسَخِ ومِثْلُه في العُبَابِ وفي اللِّسَانِ : أقْطِعاءُ كنَصيبٍ وأنْصِباءُ وفي العُبَابِ : القَطِيعُ : شِبْهُ النَّظير تَقولُ : هذا قَطيعٌ من الثِّيابِ للَّذِي قُطِعَ منه
والقَطيعُ : القَضِيبُ تُبْرَى مِنْه السِّهَامُ وفي العَيْنِ : الذَّي يُقْطَعُ لِبَرْيِ السِّهَامِ ج : قُطْعانٌ بالضمِّ وأقْطِعَةٌ وقِطَاعٌ بالكَسْرِ وأقْطُعٌ كأفْلُسٍ وأقَاطِعُ وقُطُعٌ بضَمَّتيْنِ الأخِيرَةُ إنَّمَا ذَكَرَها صاحِبُ اللِّسَان في القَطِيع بمَعْنَى ما تَقَطَّعَ من الشَّجَرِ كما سَيَأتِي واقْتَصَرَ اللَّيثُ على الأُولَى والرّابِعَةِ وما عَدَاهُمَا ذَكَرَهُنَّ الصّاغَانِيُّ وأنْشَدَ اللَّيْثُ لأبِي ذُؤَيبٍ :
ونَمِيمَةٌ من قانِصٍ مُتَلَبِّب ... في كَفِّهِ جَشْءٌ أجَشُّ وأقْطُعُ قالَ : أرادَ السِّهَامَ قالَ الأزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ
قلتُ : أيْ إنَّ الصّوابَ أنَّ الأقْطُعَ في قَوْلِ الهُذَلِيِّ جَمْعُ قِطْعٍ بالكَسْرِ وقد أنشَدَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً عند ذِكْرِهِ القِطْعَ وهكَذا هو في شَرْحِ الدِّيوانِ وشاهِدُ القِطَاعِ قَوْلُ أبي خِراشٍ :
مُنِيباً وقَدْ أمْسَى تَقَدَّمَ وِرْدَها ... أُقَيْدِرُ مَسْمُومُ القِطاعِ نَذِيلُ والقَطيعُ : ما تَقَطَّعَ مِنَ الأغْصَانِ جَمْعُه أقْطِعَةٌ وقُطُعٌ وقُطُعاتٌ بضَمَّتَيْنِ فيهما وأقاطِيعُ كأحَادِيثَ كالقِطْعِ بالكَسْرِ وجَمْعُه أقْطَاعٌ قالَ أبو ذُؤَيْبٍ :
عَفَتْ غَيْرَ نُؤْي الدّارِ ما إنْ تُبِينُه ... وأقْطَاعِ طُفْىٍ قد عَفَتْ في المَعَاقِلِ و من المَجَازِ : القَطِيعُ : الكَثِيرُ الاخْتِرَاق والرُّكُوبِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
وقال اللَّيْثُ : قولُ العرَبِ : هو قَطِيعُ القِيَامِ أي : مُنْقَطِعٌ مَقْطُوعُ القِيَامِ إنَّمَا يَصِفُ ضَعْفاً أو سِمَناً وأنْشَد :
رَخِيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القِيا ... مِ أمْسَى فُؤادِي بِهَا فاتِنَا وهو مَجَازٌ
ومن المجازِ : امْرَأةٌ قَطِيعُ الكَلامِ : إذا كنت غَيْرَ سَلِيطَة . وقد قَطُعَتْ ككَرُمَومن المجازِ : هو قَطِيعُه : شَبِيهُهُ في خُلُقِه وقَدِّهِ والجَمْعُ قُطَعاءُ وقدْ تَقَدَّم
ومن المَجازِ : القَطِيعَةُ كَشَرِيفَةٍ : الهِجْرانُ والصَّدُّ كالقَطْعِ : ضِدّ الوَصْلِ ويُرادُ به تَرْكُ البِرِّ والإحْسَان إلى الأهْلِ والأقَاربِ كما تَقَدَّم
والقَطِيعَةُ : مَحالُّ ببَغْدادَ أي في أطْرافِها أقْطَعَها المَنْصُورُ العَبّاسِيُّ أُناساً منْ أعْيَانِ دَوْلَتِه وفي مُخْتَصَرِ نُزْهَةِ المُشْتَاقِ للشَّرِيفِ الإدْريسيِّ : أقْطَعَها خَدَمَه ومَوالِيَهُ ليَعْمُرُوهَا ويَسْكُنُوهَا وهيَ قَطِيعَةُ إسْحاقَ الأزْرَق قُرْبَ بابِ الكَرْخِ
وقَطِيعةُ أمِّ جَعْفرٍن وهي زُبَيْدَة بِنت جَعْفَرِ بنِ المَنْصورِ العَبّاسِيَّة عندَ بابِ التِّينِ ومِنْهَا : إسْحاقُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إسحاقَ المُحَدِّثُ وقَطِيعَةُ بَنِي جِدارٍ بالكَسْرِ : اسمُ بَطْنٍ من الخَزْرَجِ وقَدْ يُنْسَبُ إلى هذهِ القَطِيعَةِ : جِدَارِيُّ أيضاً
وقَطِيعَةُ الدَّقِيقِ ومِنْهَا أبو بكْرٍ أحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ المُحَدِّثُ
وقَطِيعَتا الرَّبِيعِ بنِ يُونُسَ الخَارِجَةُ والدّاخِلَةُ
وفي العُبَابِ : قَطِيعَةُ الرَّبيعِ وهي أشْهَرُها . قُلْتُ : فيحْتَمِلُ أنَّهضا الدَّاخِلَةُ والخَارِجَةُ ومِنْهَا إسْمَاعِيلُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ يَعْمُرَ المُحَدِّثُ
وقَطِيعَةُ رَيْسَانَةَ قُرْبَ بابِ الشَّعِيرِ
وقَطِيعةُ زُهَيْرٍ قُرْبَ الحَرِيمِ
وقَطِيعَةُ العَجَمِ مُحَرَّكَةً وفي بَعْضِ النُّسَخِ بضَمِّ العَيْنِ : بينَ بابِ الحَلْبَةِ وباب الأزَجِ مِنْهَا أحْمَدُ بنُ عُمَرَ وابْنُه مُحَمَّدٌ : الحافِظَانِ
وقَطِيعَةُ العَكِّيِّ وفي بَعْضِ النُّسَخِ العَلِيِّ والأوَّلُ الصّوابُ وهِيَ بَيْنَ بابِ البَصْرَةِ وبابِ الكُوفَةِ
وقَطِيعَةُ عِيسَى بنِ عَلِيِّ بن عَبْدِ اللهِ بن عَبّاسٍ عَمِّ المَنْصُورِ ومِنْهَا إبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الهَيْثَمِ وقَطِيعةُ أبي النَّجْمِ : بالجانِبِ الغَرْبِيِّ مُتَّصِلَةٌ بقَطِيعَةِ زُهَيْرٍ
وقَطِيعَةُ النَّصَارَى : مُتَّصِلَةٌ بنَهْرِ الطّابَقِ فجُمْلَةُ ما ذُكِرَ أرْبَعَةَ عَشَرَ مَحَلاًّ وقد ساقَهُنَّ ياقُوتُ هكذا في كِتابه المُشْتَرَكِ وَضْعاً
ومن المجَازِ : هذا مَقْطَعُ الرَّمْلِ كمَقْعَد ومُنْقَطَعُه : حَيْثُ يَنْقَطِعُ ولا رَمْلَ خَلْفَه وكَذلِكَ من الوَادِي والحَرَّةِ وما أشْبَهَها ج : مَقَاطِعُ
ومَقَاطِعُ الأوْدِيَةِ : مآخِيرُها حَيْثُ تَنْقَطِعُ وفي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : ومَقَاطِيعُ الأوْدِيَةِ
والمَقَاطِعُ من الأنْهَارِ : حَيْثُ يُعْبَرُ فيهِ مِنْهَا وهِيَ المَعَابِرُ
ومن المجَازِ : المقَاطِعُ من القُرآنِ : مَواضِعُ الوُقُوفِ ومَبَادِيه : موَاضِعُ الابْتِداءِ يُقَال : هو يَعْرِفُ مَقَاطِعَ القُرْآنِ أي : وُقُوفَهُ
والمَقْطَعُ كمَقْعَدٍ : مَوْضِعُ القَطْع كالقُطْعَةِ بالضَّمِّ وهو مَوْضِعُ القَطْعِ من يَدِ السّارِقِ ويُحَرَّكُ كالصُّلْعَةِ والصَّلَعَةِ : ومنه الحَدِيثُ : أنَّ سارِقاً سَرَق فقُطِعَ فكانَ يَسْرِقُ بقَطَعَتِه يُرْوَى بالوَجْهيْنِ
ومَقْطَعُ الحَقِّ : مَوْضِعُ الْتِقاءِ الحُكْمِ فيهِ وهو مَجَازٌ
ومَقْطَعُ الحَقِّ أيْضاً : ما يُقْطَعُ به البَاطِلُ ولو قالَ وأيْضَاً : ما يُقْطَعُ به الباطِلُ لكانَ أخْصَرَ وقِيلَ : هُوَ حَيْثُ يُفْصَلُ بَيْنَ الخُصُومِ بنَصِّ الحُكْمِ قال زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمَى :
فإنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ ... يَمِينٌ أو نِفَارٌ أو جَلاءُ والمِقْطَعُ كمِنْبَرٍ : ما يُقْطَعُ بهِ الشّيءُ كالسِّكِّينِ وغَيْرِه
والقِطْعُ بالكَسْرِ : نَصْلٌ صِغيرٌ كما في العُبَابِ وفي الصِّحاحِ واللِّسانِ : قَصِيرٌ عَرِيض السَّهْمِ وقالَ الأصْمَعِيُّ : القِطْعُ من النِّصّالِ : القَصِيرُ العَرِيضُ وكذلِكَ قالَ غيرُه سَواءٌ كان النَّصْلُ مُرَكّباً في السَّهْمِ أوْ لَمْ يَكُنْ مُركَّباً سُمِّيَ به لأنَّهُ مَقْطُوعٌ من الحَديدِ كذا في التَّهْذِيبِ ج : أقْطُعُ كأَفْلُس وأقْطَاعٌ وقِطَاعٌ بالكَسْرِ قالَ بَعضُ الأغْفَالِ يَصِفُ دِرْعاً :لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ... وتَهْزَأُ بالمعَابِلِ والقِطَاعِ وقد مَرَّ شاهِدُ أقْطُعٍ من قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ وهكَذا أنْشَدَهُ الجَوْهَريُّ هُنَا والأزْهَرِيُّ وصَرَّح به شارِحُ الدِّيوانِ
ومن المجَازِ : القِطْعُ ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ ومنه قَوْلُهُ تَعَالى : فأسْرِ بأَهْلِكَ بقِطْعٍ من اللَّيلِ قالَ الأخْفَشُ : بسَوادٍ منَ اللَّيْلِ نَقَلَه الجَوهَرِيُّ وأنْشَدَ :
افْتَحِي البابَ فانْظُرِي في النُّجُومِ ... كَمْ عَلَيْنا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ أو القِطْعَةُ منه يُقال : مَضَى مِن اللَّيلِ قِطْعٌ أي : قِطْعَةٌ صالِحَةٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ كالقِطَعِ كعِنَبٍ وبهِمَا قُرِئَ قولُه تعالى قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً وقَرَأ نُبَيْجٌ وأبو واقِد والجَرّاحُ في سُورَتَيْ هُود والحِجْرِ بقِطَعٍ بكَسْرٍ ففَتْحٍ قالَ ثعْلَبٌ : مَنْ قَرَأ قِطْعاً جَعَلَ المُظْلِمَ منْ نَعْتِهِ ومَنْ قَرَأ قِطَعاً جَعَل المُظْلِمَ قِطَعاً منَ اللَّيْلِ وهوَ الذِي يَقُولُ له البَصْرِيُّونَ : الحَالُ أو القِطَعُ : جَمْع قِطْعَة وهي الطّائِفَةُ من الشَّيءِ ومنه الحَدِيثُ : إنَّ بَيْنَ يدَيِ السَّاعَةِ فِتَناً كقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ أرادَ فِتْنَةً مُظْلِمَةً سَوْدَاءَ تَعْظِيماً لِشأنِها أو القِطْعُ : والقِطَعُ : طَائِفَةٌ من اللَّيْلِ تَكُونُ مِن أوَّلهِ إلى ثُلُثِهِ
وقيلَ للفَزاريِّ : ما القِطْعُ من اللّيْلِ ؟ فقالَ : حُزْمَةٌ تَهُورُهَا أي : قِطْعَةٌ تَحْزُرهَا ولا تَدْرِي كَمْ هِيَ
والقِطْعُ : الرَّدِيءُ من السِّهَامِ يُعْمَلُ منَ القِطْعِ أو القَطِيعِ اللَّذَيْنِ هُمَا المَقْطُوعُ من الشَّجَرِ وقِيلَ : هو السَّهْمُ العَرِيضُ والجَمْعُ : أقْطُعٌ وقُطُوعٌ
والقِطْعُ : البِسَاطُ أو النُّمْرُقَةُ ومنه حَدِيثُ ابنِ الزُّبَيْرِ والجِنِّيِّ : فجَاءَ وَهُوَ على القِطْعِ فَنفَضَهُ وقالَ الأعشَى :
هِيَ الصّاحِبُ الأوْفَى وبَيْنِي وبَيْنَها ... مَجُوفٌ عِلافِئٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ أوْ هُوَ طِنْفِسَةٌ يَجْعَلُها الرّاكِبُ تَحْتَه وتُغَطَّى وفي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : تُغَطِّي بغير واو كَتِفى البَعِيرِ ج : قُطُوعٌ وأقْطَاعٌ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى :
أتَتْكَ العِيسُ تَنْفُخُ فِي بُرَاها ... تَكَشَّفُ عن مَنَاكِبهَا القُطُوع قالَ ابنُ بَرِّيّ : الشِّعْرُ لعَبْدِ الرَّحْمن بن الحَكَمِ بنِ أبي العاصِ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ ويُقَالُ : لِزياد الأعْجَم
قلتُ : ومالَ الصّاغَانِيُّ إلى الأوَّل وقد تَقَدَّمَتْ قِصَّتُه في صَنع فراجِعْه
وثَوْبٌ قِطْعٌ بالكَسْرِ وأقْطَاعٌ عن اللِّحْيَانِيِّ كأنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ قِطْعاً أي : مَقْطُوعٌ وكَذلِكَ حَبْلٌ أقْطَاعٌ أي : مَقْطُوعٌ
و من المَجَازِ : القُطْعُ بالضَّمِّ : البُهْرُ يَأْخُذُ الفَرَسَ وغَيْرَهُ ويُقَالُ : أصابَهُ قُطْعٌ أو بُهْرٌ وهُوَ : النَّفَسُ العالِي مِنَ السَّمَنِ وغَيْرِه
وقالَ ابنُ الأثِيرِ : القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضِيقُه ومنه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ : أنَّه أصابَه قُطْعٌ أو بُهْرٌ فكان يُطْبَخُ لهُ في الحَسَاءِ فيَأْكُلُه يُقَالُ منه : قُطِعَ كعُنِيَ فهُوَ مَقْطُوعٌ
والقُطْعُ بالضَّمِّ : جَمْعُ الأقْطَعِ للمَقْطُوعِ اليَدِ كأَسْوَدَ وسُودٍ
والقُطْعُ أيضاً : جَمْعُ القَطِيعِ كأمِيرٍ للمَقْطوعِ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ
و من المَجَازِ أصابَعُم قُطْعٌ وقُطْعَةٌ بضَمِّهما أو تُكْسَرُ الأُولَى أيضاً عن ابنِ دُرَيْدٍ وأبى الأصْمَعِيُّ إلاّ الضَّمَّ : إذا انقَطَعَ ماءُ بِئْرِهِمْ في القَيْظِ كَما في الصِّحاحِ وفي الحَدِيبُ : كانَ يَهُودُ قَوْماً لَهُم ثِمارٌ لا تُصِيبُها قُطْعَةٌ يعنِي عَطَشاً بانْقِطَاعِ الماءِ عنها ويُقَالُ للقَومِ إذا جَفَّتْ مِياهُهُم : قُطْعَةُ مُنْكَرَةٌ
والقِطْعَةُ بالكسْرِ : الطّائِفَةُ من الشّيءِ كاللِّيلِ وغيرِه وهو مَجاز
وقِطْعَةُ بلا لام مَعْرِفَةً : الأُنْثَى من القَطَاوالقُطْعة بالضَّمِّ ؟ : بَقيَّةُ يَدِ الأقْطَعِ ويُحَرَّكُ وقد تَقَدَّم ذلكَ للمُصَنِّفِ وكأنَّهُ عُمَّ به أوّلاً ثم خُصِّص بيَدِ الأقْطَعِ
والقِطْعَةُ : طائِفَةٌ تُقْطَعُ من الشِّيءِ قال ابنُ السِّكِّيتِ : ما كانَ من شَيءٍ قُطِعَ منْ شَيءٍ فإنْ كانَ المَقْطُوعُ قَدْ يَبْقَى منه الشَّيءُ ويُقْطَعُ قُلْتَ : أعْطِني قِطْعةً ومِثْلُه الخِرْقَةُ وإذا أرَدْتَ أن تَجْمَعَ الشَّيءِ بأسرِه حَتّى تُسَمِّيَ بهِ قُلْتَ : أعْطِني قُطْعةً وأمّا المَرَّةُ من الفِعْلِ فبالفَتْحِ : قَطَعْتُ قَطْعةً كالقُطَاعَةِ بالضَّمِّ أو هذه مُخْتَصَّةٌ بالأدِيمِ
والقُطْعَةُ والقُطَاعَةُ : الحُوّارَى وما قُطِعَ من نُخَالَته وقالَ اللِّحْيَانِيِّ قَطْعُ النُّخَالَةِ من الحُوّارَى : فصْلُهَا منه
والقُطْعَةُ : الطّائِفَةُ من الأرْضِ إذا كانَتْ مَفْرُوزَةً قالَ الفَرّاءُ : سَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُول : غَلَبَنِي فلانٌ على قُطْعَة من الأرْضِ يريدُ إرْضاً مَفْرُوزَةً قالَ : فإن أرَدْت بها قِطْعَةً من شَيءٍ مِنْهُ قُلْتَ : قِطْعَةً وحَكَى عن أعْرَابيٍّ أنَّه قالَ : وَرِثْتُ من أبِي قُطْعَةً
والقُطْعَةُ أيضاً : لُثْغَةٌ في بنِي طَيِّيءٍ كالعَنْعَنَةِ في تَمِيمٍ عن أبِي تُرَابٍ وهُوَ وفي العُبابِ : وهي أنْ يَقُولَ : يا أبا الحَكَا يُرِيدُ أبا الحَكَمِ فيَقْطَع كَلامَهُ وهو مجَازٌ
وبَنُو قُطْعَةَ بالضَّمِّ حَيٌّ منَ العَرَبِ والنِّسْبَةُ إليهِ : قُطْعِيٌّ بالسُّكُونِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ
وكجُهَيْنَةَ قُطَيْعَةُ بنُ عَبْسِ بنِ بَغِيضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ : أبو حَيٍّ والنِّسْبَةُ إليْهِ قُطَعِيٌّ كجُهَنِيٍّ ومنه حَزْمٌ وسَهْلٌ ابنا أبِي حَزْمٍ وأخُوهُم عَبْدُ الواحِدِ وابنُ أخِيهم مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى القُطَعِيُّونَ : مُحَدِّثُونَ
وقُطَيْعَةُ : لَقَبُ عَمْرِو بن عُبَيْدَةَ بنِ الحارِثِ بنِ سامَةَ بنِ لُؤَيِّ ابنِ غَالِبٍ وبَنُو سامَةَ في سوم نَقَلَه ابنُ الجَوّانِيِّ كما سيَأتِي في الميمِ إنْ شاءَ اللهُ تعَالى
وقُطَعاتُ الشَّجَر كهُمَزَةٍ وبالتَّحْرِيكِ وبِضَمَّتَيْنِ : أطْرَافُ أُبَنِها الَّتي تَخْرُجُ مِنْهَا إذا قُطِعَتْ الواحِدُ قَطَعَةٌ مُحَرَّكَةً وكهُمَزَةٍ وبِضَمَّتَيْنِ
والقُطاعَةُ بالضَّمِّ : اللُّقْمَةُ عن ابن الأعْرَابِيِّ
وما سَقَطَ من القَطْعِ كالبُرَايَةِ والنُّحَاتَةِ وأمْثَالِهِمَا
والقُطَيْعَاءُ كحُمَيْراءَ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ قاله كُرَاعٌ فلَمْ يُحَلِّه أو هو التَّمْرُ الشِّهْرِيزُ وأنْشَدَ ابنُ دُرَيدٍ :
وباتثوا يُعَشُّونَ القُطَيْعاءَ جَارَهُمْ ... وعِنْدَهُمُ البَرْنِيُّ في جُلَلٍ ثُجْلِ ورِوايَةُ الأزْهَرِيّ والدِّينوَرِيِّ : في جُلَلٍ دُسْمٍ وفي حدِيثِ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ : يَقْذِفُونَ فيه مِن القُطَيْعَاءِ
ويُقالُ اتَّقُوا القُطَيْعاءَ أي : أنْ يَنْقَطِعَ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ في الحَرْبِ
والأقْطَعُ : المَقْطُوعُ اليَدِ ج : قُطعانٌ بالضَّمِّ كأسْودَ وسُودانٌ ولَهُ جَمْعٌ ثانٍ قدْ تَقَدَّم في كَلامِ المُصَنِّفِ وهو القُطْعُ بالضَّمِّ فانْظُرْ كَيْفَ فَرَّقَهُما في مَوْضِعَيْنِ ورُبَّمَا يَظُنَّ المُرَاجِعُ أنّه لا يُجْمَعُ إلاّ على قُطْعانٍ وليس كذلِكَ وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ : الأقْطَعُ : الأصَمُّ وأنْشَدَ :
إنَّ الأُحَيْمِرَ حِينَ أرْجُو رِفْدَهُ ... عُمْراً لأقْطَعُ سَيِّئُ الإصْرانِ الإصْرَانُ : جمعُ أصْرٍ وهو سَمُّ الأنْفِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الحَمامُ إذا كانَ في بَطْنِه بَيَاضٌ فهو أقْطَعُ
قُلتُ : وهكذا ذَكَرَه الحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأصْفَهَانِيُّ في كِتابِ غَرِيبِ الحَمَامِ
و من المَجَازِ : مَدَّ فُلانٌ ومَتَّ أيْضاً التّاءُ بَدَلٌ من الدّالِ إلَيْنَا بثَدْيٍ غَيْرِ أقْطَعَ : إذا تَوَسَّلَ إليْنَا بقَرَابَةٍ قَرِيبَةٍ قالَ :
دَعَانِي فَلَمْ أُورَأْ بهِ فأجَبْتُه ... فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْنَنَا غيرِ أقْطَعَا والقاطِعُ والمِقْطَعُ كمِنْبر : المِثَالُ الذي يُقْطَعُ بهِ الثَّوْبُ والأدِيمُ ونَحْوُهُمااسْمٌ كالكَاهِلِ والغَارِب كالقِطاعِ ككِتاب الأخِيرُ عن أبِي الهَيْثَمِ وأنْكَرَ القاطِعَ وقالَ : هُوَ مِثْلُ لِحاف ومِلْحَف وسِرادِ وقِرَامٍ ومِقْرَم
والقِطَاعُ أيْضاً : الدَّرَاهمُ بلُغَةِ هُذَيْلٍ نَقَلَه ابنُ عَبّادِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : الدِّرْهَمُ وهُوَ غَلَطٌ
ويُقَالُ : هذا زَمَنُ القِطاعِ أي قِطَاعِ التَّمْر بالكَسْرِ ويُفْتَحُ عن اللِّحْيَانِيِّ أي الصِّرامِ وفي الصِّحاحِ : الجِرام يُقَالُ : قَطَعَ النَّخْلَ يَقْطَعُه قَطْعاً وقِطاعاً وقَطاعاً أي صَرَمَهُ
و من المَجَازِ : أقْطَعَةُ قَطِيعَةً أي : طائِفَةً من أرْضِ الخَراجِ
والإقْطَاعُ يَكُونُ تَمْلِيكاً ويَكُونُ غَيْرَ تَمْلِيكٍ قالَ ابنُ الأثِيرِ : والقَطَائِع إنّما تَجُوزُ في عَفْوِ البِلادِ الّتِي لا مِلْكَ لأحَدٍ فِيها ولا عِمارَة فِيها لأحَدٍ فيُقْطِعُ الإمَامُ المُسْتَقْطِعَ مِنْهَا قَدْرَ ما يَتَهَيَّأُ له عمارَتُه بإجْرَاءِ الماءِ إلَيْهِ أوْ باسْتِخْرَاجِ عَيْنٍ منه أو بتَحَجَّرٍ عليه للبِناءِ فيهِ
قالَ الشّافِعِيُّ : ومن الإقْطَاعِ إقْطَاعُ إرْفَاقٍ لا تَمْلِيكٍ كمُقَاعَدةِ بالأسْوَاقِ الّتِي هِيَ طُرُقُ المُسْلِمينَ فمَنْ قَعَدَ في مَوْضِعٍ منها كانَ لَهُ بقَدْرِ ما يَصْلُحُ لَهُ ما كانَ مُقِيماً فيهِ فإذا فارَقَه لم يَكُنْ له مَنْعُ غَيْرِه منه كأبْنِيَةِ العَرَبِ وفَساطِيطِهِم فإذا انْتَجَعُوا لم يَمْلِكُوا بِهَا حَيْثُ نَزَلُوا
ومِنْهَا : إقْطَاعُ السُّكْنَى وفي الحَدِيثِ : لَمَّا قَدِمَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ أقْطَعَ النّاسَ الدُّورَ مَعْنَاهُ أنْزَلَهُم في دُورِ الأنْصَارِ يَسْكُنُونَها مَعَهُم ثُمَ يَتَحَوَّلُونَ عنْهَا ومنه الحَدِيثُ : أنّه أقْطَعَ الزُّبَيْرَ نَخْلاً يُشْبِه أنَّه إنّمَا أعْطَاهُ ذلكَ مِنَ الخُمُسِ الذّي هو سَهْمُه لأنَّ النَّخْلَ مالٌ ظاهِرُ العَيْنِ حاضِرُ النَّفْعِ فلا يَجُوزُ إقْطَاعُه وأمّا إقْطَاعُ المَوَاتِ فهُوَ تَمْلِيكٌ
و من المَجَازِ : أقْطَعَ فلاناً قُضْباناً من الكَرْمِ : أذِنَ لَهُ في قَطْعِهَا
والدَّجَاجَةُ : أقَفَّتْ
والنَّخْلُ : أصْرَمَ
ومن المَجَازِ : أقْطَعتِ القَوْمُ : إذا انْقَطَعتِ القَوْمُ : إذا انْقَطَعَتْ عَنْهُم مِياهُ السَّمَاءِ فرَجَعُوا إلى أعْدَادِ المِيَاهِ قال أبو وَجْزَةَ :
تَزُورُ بِيَ القَومَ الحَوَارِيَّ إنَّهُمْ ... مَنَاهِلُ أعْدَادٌ إذا النّاسُ أقْطَعوا وأقْطَعَ فُلاناً : جاوَزَ بهِ نَهْراً وكذا قَطَعَ بهِ وهو مجازٌ
ومن المَجَازِ : أقْطَعَ فُلانٌ : إذا انْقَطَعَتْ حُجَّتهُ وبَكَّتُوه بالحَقِّ فَلمْ يُجِبْ فهو مَقْطِعٌ بكَسْرِ الطاءِ
و المُقْطَعُ بفَتْحِ الطّاءِ : البَعِيرُ الّذِي جَفَرَ عنِ الضِّرابِ يُقالُ : هذا عَوْدٌ مُقْطَعٌ قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ رضي الله عنه يصِفُ امْرَأتَه :
قامَتْ تُبَكِّي أنْ سَبَأْتُ لفِتْيَةٍ ... زِقّاً وخابِيَةً بعَوْدٍ مُقْطَعِ وهو مجَازٌ
والمُقْطَعُ : مَنْ لا يُرِيدُ النِّسَاءَ عن ابنِ عَبّادٍ وهو مجازٌ وفي اللِّسان أقْطَعَ وأُقْطِعَ : ضَعُفَ عن النِّكَاحِ وأُقْطِعَ بهِ إقْطَاعاً فهُوَ مُقْطَعٌ : إذا لم يُرِدِ النِّسَاءَ ولم يَنْهَضْ عُجارِمُه
و المُقْطَعُ : مَنْ لا دِيوَانَ له كما في اللِّسَان والمُحِيط وفي الحَدِيثِ : كانُوا أهْلَ دِيوَانٍ أوْ مُقْطَعِينَ وهُوَ بفَتْحِ الطاءِ لأنَّ الجُنْدَ لا يَخْلُون من هذَيْنِ الوَجْهَيْنِ ومِنْ ذلكَ قَوْلُ أهْلِ الخِطَطِ هذهِ القَرْيَةُ كانَتْ وَقْفاً على المُقْطَعِينَ وهو مَجازٌ
والبَعِيرُ مُقْطَعٌ : إذا قامَ مِنَ الهُزَالِ نَقَلَه ابنُ عبّادٍ وهُوَ مجازٌ
والغَريبُ في البَلَدِ إذا أٌقْطِعَ عن أهْلِهِ إقْطاعاً فهو مُقْطَعٌ عنهُمْ ومُنْقَطِعٌ وهُوَ مجَازٌ وكذلِكَ الرَّجُلُ يُفْرَضُ لِنُظَرائهِ ويُتْرَكُ هُوَ مُقْطَعٌ وهُوَ مَجَازٌ
والمُقْطَعُ أيضاً : المَوْضِعُ الّذِي يُقْطَعُ فيهِ النَّهْرُ من المَعَابِرِ وغَيْرِهَا وقد أقْطَعَه بهِومن المَجَازِ تَقْطِيعُ الرَّجُلِ قَدُّه وقامَتُه يُقَالُ إنَّه لحَسَنُ التَّقْطِيعُ أي : حَسَنُ القَدِّ وشَيءٌ حَسَنُ التَّقْطِيعِ أي : حَسَنُ القَدِّ
ومن المجاز : التقطبع في الشعر : هو وزنه بأجزاء العروض وتجزئته بالأفعال
ومن المَجَازِ التَّقْطِيعُ : مَغَصٌ في البَطنِ عن أبِي نَصْرٍ نَقَله الجَوْهَرِيُّ كالتَّقْضِيعِ بالضّادِ
ومن المَجَازِ قَطَّعَ الفَرَسُ الجَوَادُ الخَيْلَ تَقْطِيعاً إذا سَبَقَها أي : خَلَّفَها ومَضَى ومنه قَوْلُ النّابِغَةِ الجَعْدِيِّ رضي الله عنه يَصِفُ فَرَساً :
يُقَطِّعُهُنَّ بتَقْرِيبه ... ويأْوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ وقالَ اللّيْثُ : يُقَالُ : قَطَّعَ اللهُ تعالَى عَلَيْهِ العَذَابَ أي : لَوَّنَهُ عليه وجَزَّأهُ ضُرُوباً منه
ومن المَجَازِ قَطَّعَ الخَمْرَ بالمَاءِ تَقْطِيعاً : مَزَجَهَا فتَقَطّعَتْ : امتَزَجَتْ وتَقَطَّعَ فيهِ الماءُ قالَ ذوُ الرُّمَةِ :
يُقْطِّعُ مَوضُوعَ الحَديثِ ابتِسامُها ... تَقَطُّعَ ماءِ المُزْنِ في نُزَفِ الخَمرِ مَوضُوعُ الحَدِيثِ : مَحفُوظه وهو أنْ تَخْلِطَه بالابتِسَامِ كما يُخْلَطُ الماءُ بالخَمرِ إذا مُزِجَ
ومن المَجَازِ المُقَطَّعَةُ كمُعَظَّمةِ والمُقَطَّعاتُ : القِصارُ من الثِّيَابِ اسمٌ واقِعٌ على الجِنْسِ لا يُفْرَدُ له واحِدٌ لا يُقَالُ للجُبَّةِ الصَّغِيرَةِ : مُقَطَّعَةٌ ولا للقَمِيصِ مُقَطَّعٌ ويُقَالُ لِجُمْلَةِ الثِّيَابِ القِصَارِ : مُقَطَّعاتٌ ومُقَطَّعَةٌ الوَاحِدُ ثَوْبٌ كالإبِلِ واحِدُها بَعِيرٌ والمَعْشَرِ واحِدهُم رَجُلٌ ولا واحِدَ لَهُ مِن لَفْظِه وفي الحَدِيث : أنَّ رَجُلاً أتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وعَلَيْهِ مُقَطَّعاتٌ لهُ قالَ ابنُ الأثِيرِ : أيْ ثِيابٌ قِصَارٌ لأنَّهَا قُطِعَتْ عن بُلُوغِ التَّمامِ ومِثْلُه قَوْلُ أبي عُبَيْد وأنْكَرَ ابنُ الأعْرَابِيِّ ذلك واسْتَدَلَّ بحَدِيث ابنِ عَبّاسٍ في صِفَةِ نَخْلِ الجَنَّةِ قالَ : نَخْلُ الجَنَّةِ سَعَفُهَا كُسْوَةٌ لأهْلِ الجَنَّةِ مِنْهَا مُقَطَّعاتُهُم وحُلَلُهم قال شَمِرٌ : لم يكُنْ يَصِفُها بالقِصَرِ لأنَّه عَيْبٌ
أو المُقَطَّعاتُ : بُرُودٌ عَلَيْهَا وشْيٌ مُقَطَّعٌ هذا قَوْلُ شَمِرٍ وبه فُسِّرَ حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ وقال شَمِرٌ أيْضاً : المُقَطَّعُ من الثِّيابِ : كُلُّ ما يُفَصَّلُ ويُخَاطُ مِنْ قُمُصٍ وجِبابٍ وسَراوِيلاتٍ وغَيْرِهَا وما لا يُقَطَّع منه كالأرْدِيَةِ والأُزُرِ والمَطَارِفِ والرِّياطِ الّتِي لم تُقَطَّعْ وإنَّما يُتَعَطَّفُ بها مَرَّةً ويُتَلَفَّعُ بها مَرَّةً أُخْرَى وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِياً :
" كأنّ نِصْعاً فَوْقَه مُقَطَّعا
" مُخَالِطَ التَّقْلِيصِ إذْ تَدَرَّعَا قالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : يَقُول : كأنَّ عَلَيْهِ نِصْعاً مُقَلَّصاً عنه يَقُولُ : تَخالُ أنَّه أُلْبِسَ ثَوْباً أبْيَضَ مُقَلَّصاً عنه لم يَبْلُغُ كُراعَه لأنَّها سُودٌ لَيْسَتْ على لَونِه
ومن المَجَازِ المُقَطَّعاتُ مِنَ الشِّعْرِ : قِصَارُه وأراجِيزُه سُمِّيَت الأرَاجِيزُ مُقَطَّعاتٍ لِقِصَرِها ويُرْوَى أنَّ جَرِيراً قال للعَجّاجِ وكان بيْنَهُما اخْتِلافٌ في شَيءٍ أما واللهِ لَئنْ سَهِرْتَ له لَيْلَةً لأدَعَنَّهُ وقَلَّما تُغْنِي عنْهُ مُقَطَّعَاتُه يعْنِي أبْيَاتَ الرَّجَزِ
والحَدِيدُ المُقَطَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُتَّخَذُ سِلاحاً يُقال : قَطَّعْنا الحَدِيدَ أيْ : صَنَعْنَاهُ دُرُوعاً وغَيْرَها من السّلاحِ قالَ الرّاعِي :
فقُودُوا الجِيادَ المُسْنِفَاتِ وأحْقِبُوا ... على الأرْحِبِيّاتِ الحَدِيدَ المُقَطَّعا ويُقَال للقَصِيرِ مِنَ الرِّجَالِ إنَّهُ مُقَطَّعٌ مُجَذّرُ
ومن المَجَازِ صِدْتُ مُقَطَّع الأسْحَارِ : اسْمٌ للأرْنَبِ السَّرِيعَةِ ويُقَال لها أيْضاً : مُقَطّعَةُ السُّحُورِ وقد تقَدَّمَ بيانُه في سحر فراجِعْه
وقالَ أبو عُبَيْدَةَ في الشِّياتِ : المُتَقَطِّعَةُ من الغُررِ : الَّتِي ارْتَفَعَ بَيَاضُها مِنَ المَنْخِرَيْنِ حتّى تَبْلُغَ الغُرَّةُ عَيْنَيْهِ دُونَ جَبْهَتهِومن المَجَازِ انْقُطِعَبهِ مَجْهُولاً : إذا عَجَزَ عن سَفَرِه مِنْ نَفَقَه ذَهَبَتْ أو قامَتْ عليهِ راحِلَتُه أو أتَاهُ أمْرٌ لا يَقدِرُ على أنْ يَتَحَرَّكَ معه ولو قالَ : وانْقُطِعَ به مَجْهُولاً كأٌقْطِعَ بهِ لأفَادَ الاخْتِصَارَ
ومن المَجَازِ مُنْقَطعُ الشيءِ بفَتْحِ الطّاءِ : حَيْثُ يَنْتَهِي إلَيْهِ طَرَفُه
والمُنْقَطِعُ بكَسْرِ الطّاءِ : الشَّيءُ نَفْسُه
وهُوَ مُنْقَطِعُ القَرينِ بِكَسْرِها أي : عَدِيمُ النَّظِير في السَّخاءِ والكَرَمِ قالَ الشَّمّاخُ :
رَأيتُ عَرَابَةَ الأوْسِيَّ يَسْمُو ... إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ وقَاطَعا مُقَاطَعَةً : ضِدُّ واصَلا
وقاطَعَ فُلانٌ فُلاناً بسَيْفَيْهِما : إذا نَظَرا أيُّهُما أقْطَعُ أي أكْثَرُ قَطْعاً وكذلِكَ قاطَعَ الرَّجُلانِ بسَيْفهِما واقْتَطَعَ مِنْ مالِهِ قِطْعَةً : أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً لنَفْسِهِ مُتَمَلِّكاً ومِنهُ الحَدِيثُ في اليَمِينِ أو يَقْتَطِع بِهَا مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وهو افْتَعَلَ مِنَ القَطْعِ
ومن المَجَازِ المَجَازِ : جاءَت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعاتٍ أي سِرَاعاً بَعْضُها في إثْرِ بَعْضٍ كَذَا في الصِّحاحِ والعُبَابِ
والقَطَعُ مُحَرَّكَةً : جَمْع قَطَعَةٍ مُحَرَّكَةً أيضاً : وهي بَقِيَّةُ يدِ الأقْطَعِ وقد سَبَقَ لَهُ ذلكَ
والقُطَعُ كصُرَدٍ : القاطِعُ لرَحِمهِ وقد سبَقَ له ذلكَ فهُوَ تَكْرَارٌ
والقُطَعُ أيضاً : جَمْعُ قُطْعَةٍ بالضَّمِّ للطَّائِفَةِ المَفْرُوزَةِ من الأرْضِ وقدْ تَقَدَّم
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : انْقَطَع وتَقَطَّعَ كِلاهُمَا : مُطَاوِعُ قَطَعَهُ واقْتَطَعه الأخِيرُ شُدِّدَ للْكَثْرَةِ
وتَقَطَّعوا أمْرَهُم : تَقَسَّمُوه
وتَقَطَّعَتِ الأسْبَابُ : انْقَطَعتْ
وقيلَ : تَقَطَّعُوا أمْرَهُم : تَفَرَّقُوا في أمْرِهِمْ على نَزْعِ الخافِضِ
والتَّقْطِيعُ : التَّخْدِيشُ
وقَطَّعَهُ تَقْطِيعاً : فَرَّقَهُ
والتَّقْطِيعُ : الانْقِطَاعُ ومِنْهُ قَوْلُ أبي ذُؤّيبٍ : كأنَّ ابْنَةَ السَّهْمِي دُرَّةُ قامِسٍ لَها بعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوح وَهيجُ أي بَعْدَ انْقِطاعِ النُّبُوح والنُّبُوحُ : الجَمَاعاتُ أرادَ بَعْدَ الهُدُوِّ والسُّكُونِ باللَّيْلِ
وتَقَاطَعا : ضِدُّ تَوَاصَلا
وتَقَاطَعَ الشَّيءُ : بانَ بَعْضُهُ من بَعْضٍ
والمَقَاطِيعُ : جَمْعُ قِطْعٍ بالكَسْرِ للنَّصْلِ القَصِيرِ جاءَ على غَيْرِ واحِدِه نادِراً كأنَّه إنَّمَا جَمَعَ مِقْطَاعاً ولم يُسْمَعْ كما قالُوا : مَلامِحُ ومَشَابِهُ ولمْ يَقُولُوا : مَلْمَحَة ولا مَشْبَهَة
وقالَ الأصْمَعِيُّ : ورُبَّما سَمَّوا القِطْعَ مَقْطُوعاً والمَقَاطِيعُ جَمْعُه وقالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :
وشَفَّت مَقَاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤادَهُ ... إذا يَسْمَعُ الصَّوْتَ المُغَرّدَ يَصْلِدُ والمِقْطَاعُ كمِحْرابٍ : ما قَطَعْتَ بهِ
وسَيْفٌ قاطِعٌ وقَطّاعٌ ومِقْطَعٌ
والقَطّاعُ : سَيْفُ عِصَامِ بنِ شَهْبَر
وأبو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ جَعْفَرِ بنِ عليٍّ السَّعْديُّ عُرِفَ بابنِ القَطّاعِ اللُّغَويّ المِصْرِيّ المُتَوفَّى سَنَةَ خَمْسِمائَةَ وخمْسَةَ عَشَرَ
ورَجُلٌ لَطّاعٌ قَطّاعٌ : يَقْطَعُ نِصْفَ اللُّقْمَةِ ويَرُّدُ الثانِي واللَّطَاعُ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه
وكَلامٌ قَاطِعٌ على المَثَلِ كقولِهِمْ : نافِذٌ
ويَدٌ قَطْعَاءُ : مَقْطُوعَةٌ
وقالَ اللَّيْثُ : يَقُولُونَ : قُطِعَ الرَّجُلُ ولا يَقُولونَ : قُطِعَ الأقْطَعُ لأنَّ الأقْطَعَ لا يَكُونُ أقْطَعَ حَتَّى يَقْطَعَهُ غَيْره ولو لَزِمَهُ ذلكَ من قِبَلِ نَفْسِه لَقِيلَ : قَطِعَ أو قَطُعَ
وقَطَع اللهُ عُمُرَهُ على المَثَلِ
وقُطِعَ دابِرهُم أي : ستوْصِلُوا من آخِرِهِمْ
وشَرَابٌ لَذِيذُ المَقْطَع أي : الآخِرِ والخاتِمَةِ وهو مجَازٌويُقَال للفَرَسِ الجَوَادِ : تَقَطَّعَتْ عليه أعْنَاقُ الخَيْلِ : إذا لَمْ تَلْحَقْه ومِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ في أبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما : ليْسَ فِيكُم مَنْ تَقَطَّعُ عَلَيْهِ الأعْنَاقُ مثلَ أبي بكْرٍ أي ليسَ فيكُم سابِقٌ إلى الخَيْراتِ تَقَطَّعُ أعْنَاقُ مُسَابقِيهِ حَتَّى لا يَلْحَقَه أحَدٌ مِثْل أبي بَكْرٍ وفي حَديثِ أبي رزين : فإذا هيَ يُقَطَّعُ دُونَهَا السّرابُ أي : تُسْرِعُ إسْرَاعاً كَثِيراً تَقَدَّمَتْ بهِ وفَاتَتْ حَتّى إنَّ السّرابَ يَظْهَرُ دُونَهَا أي مِنْ وَرَائِها لبُعْدِها في البَرِّ
ومُقَطَّعاتُ الشَّيءِ : طَرَائِقُه الّتِي يتَحَلَّلُ إلَيْهَا ويَترَكَّبُ مِنْها كمُقَطَّعاتِ الكلامِ
ومَقَاطِيعُ الشِّعْرِ : ما تَحَلَّلَ إليهِ ويَترَكَّبُ مِنه من أجزَائِه الّتِي يُسَمِّيها العَرُوضِيُّونَ الأسْبَابَ والأوْتادَ
وقالَ سِيبوَيْهِ : قَطَعْتُه : أوْصَلتُ إليهِ القَطْعَ واسْتَعْمَلَتُه فيهِ
وانْقَطَعَ الشّيءُك ذَهَبَ وقْتُه ومنه قَوْلُهم : انْقَطَعَ البَرْدُ والحَرُّ وهو مجَازٌ
وانْقَطَعَ الكَلامُ : وَقَفَ فَلمْ يَمْضِ
وانْقَطَعَ لِسانُه : ذَهَبَتْ سَلاطَتُه
وهو أقْطَعُ القَولِ : قَطِيعُهُ
واقْتُطِعَ دُونَه : أُخِذَ وانْفُرِدَ بهِ
وقَطَعَ بَعْثاً : أفْرَدَ قَوْماً بَعَثَهُم في الغَزْو بعَيْنِهِم من غَيْرِهِمْ
وأقْطَعْتُ الشَّيءَ : إذا انْقَطَعَ عنكَ يُقَال قد أقْطَعْتُ الغَيْثَ
وهو قَطُوعٌ لإخْوانِه كصَبورٍ كما في اللِّسَانِ وقَطيعٌ لإخْوانِه كأمِيرٍ كما في الأساسِ : إذا كانَ لا يَثْبُتُ على مُؤاخاةِ وهو مَجَازٌ
وتَقَاطَعَتْ أرْحَامُهُم : تَحَاصَّتْ وهو مَجازٌ
ورَجُلٌ مِقْطَعٌ وقَطّاعٌ كمِنْبَرٍ وشَدّادِ : يَقْطَعُ رَحِمَهُ
وقَطَّعَ تَقْطِيعاً شُدِّدَ للكَثْرَةِ وأنْشَدَ ابنُ الأعرابِيِّ للبَعيثِ :
طَمِعْتُ بلَيْلَى أنْ تَرِيعَ وإنَّمَا ... تُقَطِّعُ أعْنَاقَ الرِّجالِ المَطامِعُ وقوله تعالى : أنْ تُفْسدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحَامَكُمْ أي : تَعُودُوا إلى أمْرِ الجَاهلِيَّةِ فتُفْسِدُوا في الأرْضِ وتَئدُوا البَنَاتِ
ورَجُلٌ قَطِيعٌ : مَبْهُورٌ بَيِّنُ القَطاعَة وكذلك الأنْثَى بغَيْرِ هاءٍ
وامْرَأَةٌ قَطُوعُ وقَطِيعُ : فاتِرَةُ القِيَامِ وقد قَطُعَتْ ككَرُمَ
والقُطُع بضَمَّتَيْنِ في الفَرَسِ : انْقِطَاعُ بَعْضِ عُرُوقِه
واسْتَقْطَعَهُ القَطِيعةَ : سألَه أن يُقْطِعهِ إيّاها قالَ ابنُ الأثِيرِ : أي سألَه أنْ يَجْعَلَهَا لَهُ إقْطاعاً يَتَمَلَّكُها ويَسْتَبِدُّ بِهَا
والقُطْعُ بالضَّمِّ : وَجَعٌ في البَطنِ ومَغَصٌ
والقِطْعَةُ من الغَنَمِ بالكَسْرِ كالقَطيعِ
ورَجُلٌ مُقَطَّعٌ كمُعَظَّمٍ : مُجَرَّبٌ
ويُقَال الصَّوْمُ مَقْطَعَةٌ للنِّكاحِ كما في الصِّحاحِ والهَجْرُ مَقْطَعَةٌ للوُدِّ كما في الأساسِ وهو مَجازٌ
والقِطعَةُ والقِطَاعُ بكَسْرِهِما : طائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ
وقوله تعالى : قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ منْ نارٍ أي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ وجُعِلَتْ لَبُوساً لَهُم
والمَتَقَطِّعُ : القَصِيرُ
وتَقَطَّعَتِ الظِّلالُ : قَصُرَت
والقِطْعُ بالكَسْرِ : ضَرْبٌ من الثِّيَابِ المُوَشّاةِ والجَمْعُ قُطُوعٌ
وقاطَعَهُ على كَذَا مِنَ الأجْرِ والعَمَلِ ونَحْوِه مُقَاطَعَةً وهو مجَازٌ
قالَ اللَّيثُ : ومُقَطَّعَةُ الشَّعَرِ : هَناتٌ صِغارٌ مِثْلُ شَعَرِ الأرَانِبِ قالَ الأزْهَريُّ : وهذا ليْسَ بشَيءٍ
ويُقَال للأرْنَبِ السَّرِيعَةِ أيْضاً : مُقَطِّعَةُ السُّحُورِ ومُقَطِّعَةُ النِّياطِ وقال آخر :
مَرَطَى مُقَطِّعَة سُحُورَ بُغَاتِهَا ... مِنْ سُوسِهَا التَّوْتِيرُ مَهْمَا تُطْلَبِ ويُقَال لَهَا أيضاً : مُقَطِّعَةُ القُلوبِ أنْشَد ابنُ الأعْرَ