معنى ربى ولدا في القطن في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
القُطُون
الإِقامة قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً أَقام به وتَوَطَّنَ فهو قاطنٌ وقال
العجاج ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ
قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي والقُطَّانُ المقيمون والقَطِينُ جماعة
القُطَّان اسم للجمع
القُطُون
الإِقامة قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً أَقام به وتَوَطَّنَ فهو قاطنٌ وقال
العجاج ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ
قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي والقُطَّانُ المقيمون والقَطِينُ جماعة
القُطَّان اسم للجمع وكذلك القَاطِنَةُ وقيل القَطِينُ الساكن في الدار والجمع
قُطُنٌ عن كراع والقَطِينُ المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه والقَطِينُ
السُّكَّان في الدار ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها وفي حديث الإِفاضة نحن قَطِينُ
الله أَي سُكَّانُ حَرَمه والقَطِينُ جمع قاطن كالقُطَّان وفي الكلام مضاف محذوف
تقديره نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه قال وقد يجيء القَطِينُ بمعنى القاطِنِ
للمبالغة ومنه حديث زيد بن حارثة فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر وحَمامُ مكة
يقال لها قَواطِنُ مكة قال رؤبة فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ والقَطِينُ
كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء والقَطِينُ تبَّاع المَلِك ومَماليكه
والقَطِينُ أَهل الدار والقَطِينُ الخَدَمُ والأتْباع والحَشَمُ وفي التهذيب
الحَشَمُ الأَحْرَارُ والقَطِينُ المَماليك والقَطِينُ الإِماءُ والقاطِنُ المقيم
بالمكان والقَطِين تُبَّعُ الرجل ومَماليكه وخَدَمُه وجمعها القُطَّان قال ابن
دريد قَطِينُ الرجل حَشَمُه وخَدَمه قال وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم
القوم القَاطِنُون أَي المقيمون وروي عن سلمان أَنه قال كنت رجلاً من المجوس
فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ النار الذي يوقدها قال شمر قَطِنُ النار خازِنُها
وخادِمُها ويجوز أَنه كان مقيماً عليها رواه بكسر الطاء وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا
خَدَم قال ابن الأَثير أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان
إِذا لزمه قال ويروى بفتح الطاء جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ قال ويجوز أَن يكون بمعنى
قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ وقَطَنُ الطائر زِمِكَّاه وأَصلُ ذنبه وفي الحديث أَن آمنة
لما حملت بالنبي صلى الله عليه وسلم قالت ما وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ
ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي القَطَنُ أَسفل الظهر والثُّنَّة أَسفل البطن والقَطَن
بالتحريك ما بين الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ قال ابن بري ومنه قوله مُعَوَّدٌ
ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير والقَطَنُ ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ وقال الليث
القَطَنُ الموضع العريض بين الثَّبَج والعَجُز والقَطِينة سَكَنُ الدار ويقال جاء
القومُ بِقَطِينهم قال زهير رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ حول بُيوتِهم قَطِيناً لهم حتى
إِذا أَنبتَ البَقْلُ وقال جرير هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً لو شِئْتُ
ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا والقَطِنَة والقِطْنَة مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة مِثل
الرُّمَّانة تكون على كرش البعير وهي ذاتُ الأَطبْاق والعامة تسميها الرُّمَّانة
وكسر الطاء فيها أَجود التهذيب والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون مع الكرش
وهي الفَحِثُ أَيضاً الحَرَّاني عن ابن السكيت هي القَطِنة التي تكون مع الكرش وهي
ذات الأَطباق وهي النَّقِمْة
( * قوله « وهي النقمة إلخ » هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف
واتى بهذه النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع
فيها أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر ) والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة
والوَسِْمة التي يختضب بها قال أَبو العباس هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في جوف
البقرة وفي حديث سطيح حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ وقيل الصواب قَطِنٌ بكسر
الطاء جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين والقَطِنة اللحمة بين الوركين والقُطْنُ
والقُطُنُ والقُطُنُّ معروف واحدته قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة وقد يضعف في الشعر
( * قوله « وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ » هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة
المعترضة بينهما ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم
ولو قال والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ
لانسجمت العبارة مع الاختصار وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام سقطاً وليس
كذلك ) قال يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر قال قارب بن سالم المُرِّي ويقال
دَهلب بن قُرَيع كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ من أَجْوَد
القُطْنُنِّ ورواه بعضهم من أَجود القُطُنِّ قال شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في
الكلام وقال أَبو حنيفة القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر المِشْمِش
ويبقى عشرين سنة وأَجودُه الحديثُ وقول لبيد شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يوم تحَمَّلوا
فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها أَراد به ثياب القُطْن والمَقْطَنة التي تزرع
فيها الأَقطان وقد عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً بَدَتْ زَمَعاته
وبزْرُ قَطُونا حَبَّة يُسْتَشْقَى بها والمدُّ فيها أَكثر التهذيب وحَبَّة يستشفى
بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا قال الأَزهري وسأَلت عنها البَحْرانيين
فقالوا نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة وهي الأَسْفِيوس معرب وبزْرُ قَطوناء على وزن
جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء والقِطانُ شِجار الهودج وجمعه قُطُنٌ وأَنشد
بيت لبيد فتكنسوا قطناً تصر خيامها وقَطْني من كذا أَي حسبي وقال بعضهم إِنما هو قَطِي
ودخلت النون على حال دخولها في قَدْني وقد تقدم ابن السكيت القَطْنُ في معنى
حَسْبُ يقال قَطْني كذا وكذا وأَنشد امْتَلأَ الحوضُ وقال قَطْني سعلاًّ رُوَيداً
قد مَلأْتَ بَطْني قال ابن الأَنباري من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ
وقَطْنَ عبدِ الله درهمٌ فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه
فيقول قَطْني قال ولم يحك ذلك في قد والقياس فيهما واحد قال وقولهم لا تقل إِلا
كذا وكذا قَطْ معناه حَسْبُ فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة بل وهل وأَجَلْ وكذلك قد
يقال قد عبدَ الله درهمٌ ومعنى قَطْ عبدَ الله درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم
والقِطْنِيَة بالكسر حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد واحدة
القَطانيّ وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والباقِلَّى والتُّرْمُس
والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان التهذيب القِطْنِيَّة الثياب والقِطْنيَّة الحبوب التي
تخرج من الأَرض ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ قال وإِنما سميت الحبوب
قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة ويقال لأَنها
تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر وقال أَبو معاذ القَطانِيُّ الخِلَفُ
وخُضَر الصيف شمر القُطْنِيَّة ما كان سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر وقال
غيره القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه الحبوب التي تطبخ قال الأَزهري هي مثل العَدس
والخُلَّر وهو الماشُ والفول والدُّجْر وهو اللوبياء والحِمَّص وما شاكلها مما
يُقْتات سماها الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع وهو قول مالك بن أَنس
وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ هي بالكسر
والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء والقَيْطونُ المُخْدَع أَعجمي
وقيل بلغة أَهل مصر وبَرْبَر قال ابن بري القَيْطون بيت في بيت قال عبد الرحمن بن
حسان قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها عند بَرْدِ الشتاءِ في قَيْطونِ وقَطَنٌ اسم
رجل وقَطَنُ بن نَهْشَل معروف وقَطَنٌ جبل بنجد في بلاد بني أَسد وفي الصحاح جبل
لبني أَسد وقُطَانُ جبل
( * قوله « وقطان جبل إلخ » كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً والذي في ياقوت قطان ككتاب
جبل )
قال النابغة غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ
واليَقْطِين كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ والحنظل
ويَقْطِينُ اسم رجل منه واليَقْطِينة القَرْعة الرَّطبة التهذيب اليَقطين شجر
القرْع قال الله عز وجل وأَنبَتْنا عليه شجرةً من يَقْطِين قال الفراء قيل عند ابن
عباس هو ورق القرْع فقال وما جعَلَ القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً كل ورقة
اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ قال الفراء وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض
يَقْطينٌ ونحو ذلك قال الكلبي قال ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان
وقال سعيد بن جبير كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ وقُطْنةُ لقب رجل
وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ والأَسماء المعارف تضاف إِلى أَلقابها وتكون الأَلقاب
معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز قال
ابن بري قال أَبو القاسم الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ
ثابتِ قُطْنةَ بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً فسمي ثابتَ قُطْنة وفيه يقول حاجب
الفيل لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ
معنى
في قاموس معاجم
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولا
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل فهي والِدةٌ على الفعل ووالِدٌ على النسب حكاه
ثعلب في المرأَة وكل حامل تَلِدُ ويقال لأُم الرجل هذه والدة وَوَلَدَتِ المرأَةُ
وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ حان وِلادُها والوالدُ الأَب والوالدةُ الأُم وهما
الولدان والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً ابن سيده الوَلَدُ والوُلْدُ بالضم ما وُلِدَ
أَيًّا كان وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ
ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ فإِن هذا
مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة والوِلْد بالكسر كالوُلْد
لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل والوَلَد أَيضاً
الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر ووَلَدُ الرجل ولده في معْنًى ووَلَدُه رهطه في
معنى وتَوالَدُوا أَي كثروا ووَلَد بعضهم بعضاً ويقال في تفسير قوله تعالى مالُه
وولَدُه إِلا خَساراً أَي رهْطُه ويقال وُلْدُه والوِلْدَةُ جمع الأَولاد
( * قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد محركة وبالضم والكسر والفتح
واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم ) قال رؤْبة سَمْطاً
يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا قال الفراء قال إِبراهيم مالُه ووُلْدُه وهو اختيار
أَبي عمرو وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً وقرأَ
ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه وقال هما لغتان وُلْد ووِلْد وقال الزجاج الوَلَدُ
والوُلْدُ واحد مثل العَرَب والعُرْب والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك قال الفراء
وأَنشد ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْدا قال ومن أَمثال العرب
وفي الصحاح من أَمثال بني أَسَد وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى
( * قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح قال
قال شيخنا والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف
خطاباً لأُنثى أَي من نفست به وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من
اتخذته وتبنيته وهو من غيرك )
عَقِبَيْكَ وأَنشد فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ
حِمارِ فهذا واحد قال وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً ابن السكيت يقال
في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ قال ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً قال وقد يكون
الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ويقال ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ
الناسِ هو والوَليدُ المولود حين يُولَدُ والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ
والوُليدِيَّْةُ عن ابن الأَعرابي قال ثعلب الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على
لفظ الوَلِيد وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها والأُنثى وليدة والجمعِ ولْدانٌ
وولائِدُ وفي الحديث واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى
مَفْعُول أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ وقيل أَراد بالوليد موسى
على نبينا وعليه الصلاة والسلام لقوله تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً أَي كما
وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم وفي
الحديث الوليدُ في الجنة أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ وفي الحديث لا تقتلوا
وليداً يعني في الغَزْو قال وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة وإِن كانت
كبيرة وفي الحديث تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية ومَوْلِدُ الرجل
وقتُ وِلادِه ومَوْلِدُه الموضع الذي يُولَدُ فيه وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً
ومِيلادُ الرجل اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه وفي حديث الاستعاذة ومن شرِّ والِدٍ وما
وَلَد يعني إِبليس والشياطين هكذا فسر وقولهم في المثل هم في أَمرٍ لا يُنادَى
وَلِيدُه قال ابن سيده نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى
ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ثم صار مثلاً لكل شِدّة وقيل هو أَمر
عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي
متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم وقال ابن
السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى
اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى ولِيدُها قال هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا
أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ
وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه قال أَحدهما أَي
هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ وقال آخر
أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها
تَهْرُبُ عنه ويقال أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير
أَن يُصاحَ به لاستزادته كما قال النابغة الجعدي يصف فرساً وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ
العَجاجةِ صَدْرَه وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا
يُنادَى وَلِيدُه وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم
ولكل شيء كثير وقوله أَمامَ يريد قُدّام والهَوِيُّ شدة السرعة ابن السكيت ويقال
جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان
الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب فلا يقال له اصرفها إِلى
موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي
كيف أَفسَدَ فيه ولا متى أَكَل ولا متى أَكَل ولا متى شرِب وفي أَيِّ نواحيهِ
أَهْوَى ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ والولوديَّة الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور
وهي الأُمّية وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً وشاةٌ
والدةٌ ووَلُودٌ بَيِّنةُ الوِلادِ ووالدٌ والجمع وُلْدٌ وقد وَلَّدْتُها
وأَوْلَدَتْ هي وهي مُولِدٌ من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ ويقال ولَّد الرجل غَنَمه
توليداً كما يقال نَتَّجَ إِبله وفي حديث لَقِيطٍ ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال
وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها
وأَصحاب الحديث يقولون ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب
للراعي ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ فأَنتج هذا ووَلَّد هذا الليث شاة والِدٌ
وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ وفي الحديث فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف
منها كثرةُ النِّتاجِ وأَما الوِلادَةُ فهي وضع الوالِدة ولَدها والمُوَلِّدَة
القابلةُ وفي حديث مُسافِعٍ حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم قالت أَنا وَلَّدْت
عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء واللِّدةُ
التِّرْبُ والجمع لِداتٌ ولِدُون قال الفرزدق رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ
وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه والهاء عوض من
الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة وهما لِدان ابن سيده والولِيدةُ
والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب غيره وعربية مُولَّدَةٌ ورجل
مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض ابن شميل المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض
وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها والتَّلِيدَةُ التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من
هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى قال والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي
وُلِدَ عندك وجارية مُوَلَّدةٌ تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها
غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم وكذلك
المُوَلَّد من العبيد وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم
يكن من كلامهم فيما مضى وفي حديث شريح أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة
فوجدها تَلِيدةً المولدة التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم
والتليد التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب والتَّليدةُ من الجواري
هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها والوَلِيدةُ المولودة بين العرب وغلام
وَلِيدٌ كذلك والوليد الصبي والعبد والوليد الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن
يَحْتَلِمَ الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ وجارية وَلِيدةٌ وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة
ليست بمحققة وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل والمُوَلَّد المُحْدَثُ من كل
شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم والوَليدةُ الأَمَةُ
والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ والوَلِيدِيَّة والجمع الولائِدُ ويقال للأَمَة وليدة
وإِن كانت مُسِنَّة قال أَبو الهيثم الوَلِيدُ الشابُّ والولائِدُ الشوابُّ من
الجواري والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ قال الله
تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وليداً قال والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ والوَصِيفةُ
وليدة وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ وخادِمُ أَهلِ الجنة وَلِيدٌ
أَبداً لا يتغير عن سنه وحكى أَبو عمرو عن ثعلب قال ومما حرفته النصارى أَن في
الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أَنت
نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك فقال النَّصارَى أَنْتَ بُنَِيِّي وانا
وَلَدْتْك وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً
الأُمويُّ إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ
ممدود ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً وقول الشاعر إِذا ما وَلَّدُوا شاةً
تَنَادَوْا أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟ قال ابن الأَعرابي في قوله
وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم قال أَبو منصور والعرب تقول نَتَّجَ
فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها فهي مَنتُوجَةٌ والناتج للإِبل
بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ويقال في الشاءِ وَلَّدْناها أَي وَلِينا
وِلادَتها ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة
مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة ويقال أَيضاً وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ ومد
الوَمَدُ نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح وقيل هو
الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح قال الكسائي إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ
فذلك الوَمَدُ وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ
وَمَدَةٍ وعكاكٍ الوَمَدةُ نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون
الرِّيح الليث الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس
ليلاً قال أَبو منصور وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً قال والوَمَدُ
لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا
فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ
رائحَته قال وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا
بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم
يُصِبْنا الوَمَدُ وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ وليلةٌ وَمِدةٌ وأَكثر ما
يقال في الليل وقد وَمِدَت الليلةُ بالكسر تَوْمَدُ وَمَداً ويقال ليلة ومِدٌ بغير
هاء ومنه قول الراعي يصف امرأَة كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها إِذا
اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ بالتحريك شدّة حر الليل
ووَمِدَ عليه وَمَداً غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ