جَفَا الشيءُ
يَجْفُو جَفَاءً وتَجافَى لَمْ يلزم مكانَه كالسَّرْجِ يَجْفُو عن الظَّهْر
وكالجَنْب يَجْفُو عن الفِراشِ قال الشاعر إِنَّ جَنْبي عن الفِراش لَنابِ
كتَجافِي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرابِ والحُجَّةُ في أَن الجَفاءَ يكون لازماً مثل
تَجافَى قولُ
جَفَا الشيءُ
يَجْفُو جَفَاءً وتَجافَى لَمْ يلزم مكانَه كالسَّرْجِ يَجْفُو عن الظَّهْر
وكالجَنْب يَجْفُو عن الفِراشِ قال الشاعر إِنَّ جَنْبي عن الفِراش لَنابِ
كتَجافِي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرابِ والحُجَّةُ في أَن الجَفاءَ يكون لازماً مثل
تَجافَى قولُ العجاج يصف ثوراً وحشيّاً وشَجَرَ الهُدَّابَ عَنْه فَجَفَا يقول رفع
هُدْب الأَرْطى بقَرْنه حتى تجافى عنه وأَجْفَيْتُه أَنا أَنزلته عن مكانه قال
تَمُدُّ بالأَعْناق أَو نتَلْوِيها وتَشْتَكي لَوْ أَنَّنا نُشْكِيها مَسَّ
حَوايانا فَلم نُجْفِيها أَي فلَمَّا نرفع الحَوِيَّة عن ظهرها وجَفَا جنْبُه عن
الفراش وتَجافَى نَبَا عنه ولم يطمئنّ عليه وجافَيْت جَنْبي عن الفراش فتَجافى
وأَجْفَيْت القَتَب عن ظهر البعير فَجَفا وجَفَا السرجُ عن ظهر الفرس وأَجْفَيْته
أَنا إِذا رفعته عنه وجافاه عنه فتَجافى وتَجافَى جَنْبُه عن الفراش أَي نَبَا
واسْتجفاه أَي عدّه جافياً وفي التنزيل تَتَجافى جُنُوبُهم عن المضاجع قيل في
تفسير هذه الآية إِنهم كانوا يصلون في الليل وقيل كانوا لا ينامون عن صلاة
العَتَمة وقيل كانوا يصلون بين الصلاتين صلاةِ المغربِ والعشاءِ الأَخيرةِ
تَطَوُّعاً قال الزجاج وقوله تعالى فلا تعلم نفس ما أُخْفِيَ لهم من قُرَّةِ
أََعْيُنٍ دليل على أَنها الصلاة في جوف الليل لأَنه عملٌ يَسْتَسِرُّ الإِنسان به
وفي الحديث أَنه كان يُجافي عَضُدَيْه عن جَنْبَيْهِ في السجود أَي يباعدهما وفي
الحديث إِذا سَجَدْتَ فَتَجافَ وهو من الجَفاءِ البُعْدِ عن الشيء جفاه إِذا بعد
عنه وأَجْفاه إِذا أَبعده ومنه الحديث اقْرَؤُوا القرآن ولا تَجْفُوا عنه أَي
تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته قال ابن سيده وجَفا الشيءُ عليه ثَقُل لما كان في
معناه وكان ثَقُل يتعدى بعلى عدَّوْه بعلى أَيضاً ومثل هذا كثير والجَفا يقصر
ويمدّ خلاف البِرّ نقيض الصلة وهو من ذلك قال الأَزهري الجفاء ممدود عند النحويين
وما علمت أَحداً أَجاز فيه القصر وقد جَفَاه جَفْواً وجَفَاءً وفي الحديث غير
الْغَالي فيه والْجافي الجفاءُ ترك الصلة والبرّ فأَما قوله ما أَنا بالجافي ولا
المَجْفِيِّ فإِن الفراء قال بناه على جُفِيَ فلما انقلبت الواو ياء فيما لم يسمَّ
فاعله بني المفعول عليه وأَنشد سيبويه للشاعر وقَدْ عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ
أَنَّني أَنا الليثُ مَعْدِيّاً عليه وعادِيَا وفي الحديث عن أَبي هريرة قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم الحياءُ من الإِيمان والإِيمانُ في الجنة والبَذَاءُ من
الجَفَاء والجَفاءُ في النار البَذاء بالذال المعجمة الفُحْش من القول وفي الحديث
الآخر مَنْ بَدَا جَفَا بالدال المهملة خرج إِلى البادية أَي من سكن البادية غلُظ
طبعه لقلة مخالطة الناس والجَفاءُ غِلَظ الطبع الليث الجَفْوة أَلْزَم في تَرْكِ
الصِّلَة من الجَفاءِ لأَن الجَفاء يكون في فَعَلاته إِذا لم يكن له مَلَقٌ ولا
لَبَقٌ قال الأَزهري يقال جَفَوْته جَفْوَة مرّةً واحدة وجفاءً كثيراً مصدر عام
والجَفاء يكون في الخِلْقة والخُلُق يقال رجل جافِي الخِلْقة وجافِي الخُلُق إِذا
كان كَزّاً غليظَ العِشْرة والخُرْقِ في المعاملة والتحامُلِ عند الغضب والسَّوْرةِ
على الجليس وفي صفته صلى الله عليه وسلم ليس بالجافي المُهِين أَي ليس بالغليظ
الخِلْقة ولا الطبع أَو ليس بالذي يجفو أَصحابه والمهين يروى بضم الميم وفتحها
فالضم على الفاعل من أَهان أَي لا يهين من صحبه والفتح على المفعول من المَهانة
والحَقارة وهو مَهِين أَي حقير وفي حديث عمر رضي الله عنه لا تَزْهَدَنَّ في
جَفاءِ الحِقْوِ أَي لا تَزْهَدْ في غلظ الإِزار وهو حثٌّ على ترك التنعم وفي حديث
حُنَيْنٍ خرج جُفَاءٌ من الناسِ قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية قالوا ومعناه
سَرَعانُ الناس وأَوائِلُهم تشبيهاً بجُفاء السيل وهو ما يقذفه من الزَّبَدِ
والوسخ ونحوهما وجَفَيْت البَقْلَ واجْتَفَيْته اقتلعته من أُصوله كجَفأَه
واجْتَفأَه ابن السكيت يقال جَفَوْته فهو مَجْفُوّ قال ولا يقال جَفَيْت وقد جاء
في الشعر مَجْفِيّ وأَنشد ما أَنا بالجافِي ولا المَجْفِيِّ وفلان ظاهرُ الجِفْوة
بالكسر أَي ظاهر الجَفاء أَبو عمرو الجُفاية السفينة الفارغة فإِذا كانت مشحونة
فهي غامِدٌ وآمِدٌ وغامِدة وآمِدة وجَفا مالَه لم يُلازمه ورجل فيه جَفْوة وجِفْوة
وإِنه لَبَيِّن الجِفْوة بالكسر فإِذا كان هو المَجْفُوّ قيل به جَفْوة وقولُ
المِعْزَى حين قيل لها ما تصنعين في الليلة المَطِيرة فقالت الشَّعْر دُقاقٌ
والجِلْدُ رُقاق والذَّنَبُ جُفاءٌ ولا صَبْر بي عن البَيْت قال ابن سيده لم يفسر
اللحياني جُفاء قال وعندي أَنه من النُّبُوِّ والتباعد وقلة اللُّزُوق وأَجْفَى
الماشيةَ فهي مُجْفاة أَتعبها ولم يَدَعْها تأْكل ولا عَلَفها قبلَ ذلك وذلك إِذا
ساقها سوقاً شديداً
معنى
في قاموس معاجم
رَكِبَ الدابَّة
يَرْكَبُ رُكُوباً عَلا عليها والاسم الرِّكْبة بالكسر والرَّكْبة مرَّةٌ واحدةٌ
وكلُّ ما عُلِيَ فقد رُكِبَ وارْتُكِبَ والرِّكْبَةُ بالكسر ضَرْبٌ من الرُّكوبِ
يقال هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ ورَكِبَ فلانٌ فُلاناً بأَمْرٍ وارْتَكَبَه وكلُّ شيءٍ
رَكِبَ الدابَّة
يَرْكَبُ رُكُوباً عَلا عليها والاسم الرِّكْبة بالكسر والرَّكْبة مرَّةٌ واحدةٌ
وكلُّ ما عُلِيَ فقد رُكِبَ وارْتُكِبَ والرِّكْبَةُ بالكسر ضَرْبٌ من الرُّكوبِ
يقال هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ ورَكِبَ فلانٌ فُلاناً بأَمْرٍ وارْتَكَبَه وكلُّ شيءٍ
عَلا شيئاً فقد رَكِبَه ورَكِبَه الدَّيْنُ ورَكِبَ الهَوْلَ واللَّيْلَ ونحوَهما
مثلاً بذلك ورَكِب منه أَمْراً قبيحاً وارْتَكَبَه وكذلك رَكِب الذَّنْبَ
وارْتَكَبَه كلُّه على المَثَل [ ص 429 ] وارْتِكابُ الذُّنوب إِتْيانُها وقال
بعضُهم الراكِبُ للبَعِير خاصة والجمع رُكَّابٌ ورُكْبانٌ ورُكُوبٌ ورجلٌ رَكُوبٌ
ورَكَّابٌ الأُولى عن ثَعْلَب كثيرُ الرُّكوبِ والأُنْثَى رَكَّابة قال ابن السكيت
وغيره تقول مَرَّ بنا راكبٌ إِذا كان على بعيرٍ خاصَّة فإِذا كان الراكبُ على
حافِرِ فَرَسٍ أَو حِمارٍ أَو بَغْلٍ قلت مَرَّ بنا فارِسٌ على حِمارٍ ومَرَّ بنا
فارسٌ على بغلٍ وقال عُمارة لا أَقولُ لصاحِبِ الحِمارِ فارسٌ ولكن أَقولُ
حَمَّارٌ قال ابن بري قولُ ابنِ السّكيت مَرَّ بنا راكبٌ إِذا كان على بَعيرٍ
خاصَّة إِنما يُريدُ إِذا لم تُضِفْه فإِن أَضَفْتَه جاز أَن يكونَ للبعيرِ
والحِمارِ والفرسِ والبغلِ ونحو ذلك فتقول هذا راكِبُ جَمَلٍ وراكِبُ فَرَسٍ
وراكِبُ حِمارٍ فإِن أَتَيْتَ بجَمْعٍ يَخْتَصُّ بالإِبِلِ لم تُضِفْه كقولك
رَكْبٌ ورُكْبان لا تَقُلْ رَكْبُ إِبل ولا رُكْبانُ إِبل لأَن الرَّكْبَ
والرُّكْبانَ لا يكون إِلا لِرُكَّابِ الإِبِلِ غيره وأَما الرُّكَّاب فيجوز
إِضافتُه إِلى الخَيْلِ والإِبِلِ وغيرِهما كقولك هؤُلاءِ رُكَّابُ خَيْلٍ
ورُكَّابُ إِبِل بخلافِ الرَّكْبِ والرُّكْبانِ قال وأَما قولُ عُمارَة إِني لا
أَقول لراكبِ الحِمارِ فارِسٌ فهو الظاهر لأَن الفارِسَ فاعلٌ مأْخوذٌ من الفَرَس
ومعناه صاحبُ فَرَسٍ مثلُ قَوْلِهِم لابِنٌ وتامِرٌ ودارِعٌ وسائِفٌ ورامِحٌ إِذا
كان صاحبَ هذه الأَشْياءِ وعلى هذا قال العنبري
فَلَيْتَ لِي بهم قَوْماً إِذا رَكِبُوا ... شَنُّوا الإِغارَةَ فُرْساناً
ورُكْبانا
فجَعَلَ الفُرْسانَ أَصحابَ الخَيْلِ والرُّكْبانَ أَصحابَ الإِبِلِ والرُّكْبانُ
الجَماعة منهم قال والرَّكْبُ رُكْبانُ الإِبِلِ اسم للجمع قال وليس بتكسيرِ
راكِبٍ والرَّكْبُ أَصحابُ الإِبِلِ في السَّفَر دُونَ الدَّوابِّ وقال الأَخفش هو
جَمْعٌ وهُم العَشَرة فما فوقَهُم وأُرى أَن الرَّكْبَ قد يكونُ للخَيْل والإِبِلِ
قال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَة وكان فرَسُه قد عَطِبَ أَوْ عُقِرَ
وما يُدْرِيكَ ما فَقْرِي إِلَيْه ... إِذا ما الرَّكْبُ في نَهْبٍ أَغاروا
وفي التنزيل العزيز والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكُم فقد يجوز أَن يكونوا رَكْبَ خَيْلٍ
وأَن يكونوا رَكْبَ إِبِلٍ وقد يجوزُ أَن يكونَ الجيشُ منهما جميعاً وفي الحديث
بَشِّرْ رَكِيبَ السُّعاةِ بِقِطْعٍ من جهنم مِثْلِ قُورِ حِسْمَى الرَّكِيبُ بوزن
القَتِيلِ الراكِبُ كالضَّريبِ والصريم للضارِبِ والصارِم وفلانٌ رَكِيبُ فلانٍ
للذي يَرْكَبُ معه وأَراد برَكِيبِ السُّعاةِ مَنْ يَرْكَبُ عُمَّال الزكاة
بالرَّفْعِ عليهم ويَسْتَخِينُهم ويَكْتُبُ عليهم أَكثَر مما قبَضُوا ويَنْسُب
إِليهم الظُّلْمَ في الأَخْذِ قال ويجوزُ أَن يُرادَ مَنْ يَركَبُ منهم الناسَ
بالظُّلْم والغَشْم أَو مَنْ يَصْحَبُ عُمَّال الجَور يعني أَن هذا الوَعِيدَ لمن
صَحِبَهم فما الظَّنُّ بالعُمَّالِ أَنفسِهم وفي الحديث سَيَأْتِيكُمْ رُكَيْبٌ
مُبْغَضُون فإِذا جاؤُوكُم فرَحِّبُوا بهم يريدُ عُمَّال الزكاة وجَعَلَهم
مُبْغَضِينَ لِما في نُفوسِ أَربابِ الأَمْوالِ من حُبِّها وكَراهَةِ فِراقِها [ ص
430 ] والرُّكَيْبُ تصغيرُ رَكْبٍ والرَّكْبُ اسمٌ من أَسماءِ الجَمْعِ كنَفَرٍ
ورَهْطٍ قال ولهذا صَغَّرَه على لفظِه وقيل هو جمعُ راكِبٍ كصاحِبٍ وصَحْبٍ قال
ولو كان كذلك لقال في تصغيره رُوَيْكِبُونَ كما يقال صُوَيْحِبُونَ قال والرَّكْبُ
في الأَصْلِ هو راكبُ الإِبِل خاصَّة ثم اتُّسِعَ فأُطْلِقَ على كلِّ مَن رَكِبَ
دابَّةً وقولُ عليٍّ رضي اللّه عنه ما كان مَعَنا يومئذٍ فَرَسٌ إِلا فَرَسٌ عليه
المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ يُصَحِّحُ أَن الرَّكْبَ ههنا رُكّابُ الإِبِلِ والجمعُ
أَرْكُبٌ ورُكوبٌ والرَّكَبةُ بالتحريك أَقَلُّ من الرَّكْبِ
والأُرْكُوبُ أَكثرُ من الرَّكْبِ قال أَنشده ابن جني
أَعْلَقْت بالذِّئب حَبْلاً ثم قلت له ... إِلْحَقْ بأَهْلِكَ واسْلَمْ أَيُّها
الذِّيبُ
أَما تقولُ به شاةٌ فيأْكُلُها ... أَو أَن تَبِيعَهَ في بعضِ الأَراكِيب
أَرادَ تَبِيعَها فحَذف الأَلف تَشْبِيهاً لها بالياءِ والواو لِما بينَهما وبينها
من النِّسْبة وهذا شاذٌّ والرِّكابُ الإِبلُ التي يُسار عليها واحِدَتُها راحِلَةٌ
ولا واحِدَ لها من لَفْظِها وجمعها رُكُبٌ بضم الكاف مثل كُتُبٍ وفي حديث النبيّ
صلى اللّه عليه وسلم إِذا سافرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الرِّكابَ أَسِنَّتَها
أَي أَمْكِنُوها من المَرْعَى وأَورد الأَزهري هذا الحديث فأَعْطُوا الرُّكُبَ
أَسِنَّتَها قال أَبو عبيد الرُّكُبُ جمعُ الرِّكابِ ( 1 )
( 1 قوله « قال أبو عبيد الركب جمع إلخ » هي بعض عبارة التهذيب وأصلها الركب جمع
الركاب والركاب الإبل التي يسار عليها ثم تجمع إلخ ) ثم يُجمَع الرِّكابُ رُكُباً
وقال ابن الأَعرابي الرُّكُبُ لا يكونُ جمعَ رِكابٍ وقال غيره بعيرٌ رَكُوبٌ وجمعه
رُكُب ويُجْمع الرِّكابُ رَكائبَ ابن الأَعرابي راكِبٌ ورِكابٌ وهو نادر ( 2 )
( 2 وقول اللسان بعد ابن الأعرابي راكب وركاب وهو نادر هذه أيضاً عبارة التهذيب
أوردها عند الكلام على الراكب للإبل وان الركب جمع له أو اسم جمع ) ابن الأَثير
الرُّكُبُ جمعُ رِكابٍ وهي الرَّواحِلُ من الإِبِلِ وقيل جمعُ رَكُوبٍ وهو ما
يُركَبُ من كلِّ دابَّةٍ فَعُولٌ بمعنى مَفْعولٍ قال والرَّكُوبة أَخَصُّ منه
وزَيْتٌ رِكابيٌّ أَي يُحمل على ظُهورِ الإِبِل من الشَّامِ والرِّكابُ للسَّرْجِ
كالغَرْزِ للرَّحْلِ والجمع رُكُبٌ والمُرَكَّبُ الذي يَسْتَعِيرُ فَرَساً يَغْزُو
عليه فيكون نِصْفُ الغَنِيمَةِ له ونِصْفُها للمُعِيرِ وقال ابن الأَعرابي هو الذي
يُدْفَعُ إِليه فَرَسٌ لبعضِ ما يُصِيبُ من الغُنْمِ ورَكَّبَهُ الفَرَسَ دفعه
إِليه على ذلك وأَنشد
لا يَرْكَبُ الخَيْلَ إِلا أَن يُرَكَّبَها ... ولو تَناتَجْنَ مِنْ حُمْرٍ ومِنْ
سُودِ
وأَرْكَبْتُ الرَّجُلَ جَعَلْتُ له ما يَرْكَبُه وأَرْكَبَ المُهْرُ حان أَن
يُرْكَبَ فهو مُرْكِبٌ ودابَّةٌ مُرْكِبَةٌ بَلَغَتْ أَنْ يُغْزى عليها [ ص 431 ]
ابن شميل في كتابِ الإِبِل الإِبِلُ التي تُخْرَجُ لِيُجاءَ عليها بالطَّعامِ تسمى
رِكاباً حِين تَخْرُج وبعدَما تَجِيءُ وتُسَمَّى عِيراً على هاتينِ المَنزِلَتَيْن
والتي يُسافَرُ عليها إِلى مَكَّةَ أَيضاً رِكابٌ تُحْمَل عليها المَحامِلُ والتي
يُكْرُون ويَحْمِلُونَ عليها مَتاعَ التُّجَّارِ وطَعَامَهُم كُلُّها رِكابٌ ولا
تُسمّى عِيراً وإِن كان عليها طعامٌ إِذا كانت مؤاجَرَةً بِكِراءٍ وليس العِيرُ
التي تَأْتي أَهلَها بالطَّعامِ ولكنها رِكابٌ والجماعةُ الرَّكائِبُ والرِّكاباتُ
إِذا كانت رِكابٌ لي ورِكابٌ لك ورِكابٌ لهذا جِئنا في رِكاباتِنا وهي رِكابٌ وإِن
كانت مَرْعِيَّة تقول تَرِدُ علينا اللَّيلَةَ رِكابُنا وإِنما تسمى ركاباً إِذا
كان يُحَدِّثُ نَفْسَه بأَنْ يَبْعَثَ بها أَو يَنْحَدِرَ عليها وإِن كانت لم
تُرْكَبْ قَطُّ هذه رِكابُ بَني فلانٍ وفي حديث حُذَيْفة إِنما تَهْلِكُون إِذا
صِرْتُمْ تَمْشُون الرَّكَباتِ كأَنكم يَعاقِيبُ الحَجَلِ لا تَعْرِفُونَ
مَعْرُوفاً ولا تُنْكِرُونَ مُنْكَراً معناه أَنكم تَرْكَبُون رُؤُوسَكُمْ في
الباطِلِ والفتن يَتْبَعُ بَعْضُكم بعضاً بِلا رَوِيَّةٍ والرِّكابُ الإِبِلُ التي
تَحْمِلُ القومَ وهي رِكابُ القوم إِذا حَمَلَتْ أَوْ أُرِيدَ الحَمْلُ عليها
سُمِّيت رِكاباً وهو اسمُ جَماعَةٍ قال ابنُ الأَثير الرَّكْبَة المَرَّة من
الرُّكُوبِ وجَمْعُها رَكَباتٌ بالتَّحْريك وهي مَنْصوبة بفِعْلٍ مُضْمَرٍ هو خالٌ
من فاعِلِ تَمْشُون والرَّكَباتِ واقعٌ مَوقِعَ ذلك الفعلِ مُسْتَغْنًى به عنه
والتقديرُ تَمْشُونَ تَرْكَبُون الرَّكَباتِ مثلُ قولِهم أَرْسَلَها العِرَاكَ أَي
أَرسَلَها تَعْتَرِكُ العِراكَ والمعنى تَمْشُونَ رَاكِبِينَ رُؤُوسَكُمْ هائمِينَ
مُسْتَرْسِلينَ فيما لا يَنْبَغِي لَكُم كأَنَّكم في تَسَرُّعِكُمْ إِليهِ ذُكُورُ
الحَجَلِ في سُرْعَتِها وَتَهَافُتِها حتى إِنها إِذا رَأَت الأُنْثَى مَعَ
الصائِد أَلْقَتْ أَنْفُسَها عَلَيْها حتى تَسْقُط في يَدِه قال ابن الأَثير هكذا
شَرَحَه الزمخشري قال وقال القُتَيْبي أَرادَ تَمْضُونَ على وُجُوهِكُمْ من غَيْر
تَثَبُّتٍ والمَرْكَبُ الدَّابة تقول هذا مَرْكَبي والجَمْع المراكِبُ والمَرْكَبُ
المَصْدَرُ تَقُول رَكِبْتُ مَرْكَباً أَي رُكُوباً والمَرْكَبُ الموْضِعُ وفي
حديث السَّاعَة لَوْ نَتَجَ رَجُلٌ مُهْراً لم يُرْكِبْ حتى تَقُومَ السّاعة يقال
أَرْكَبَ المُهْرُ يُرْكِبُ فهو مُرْكِبٌ بكَسْرِ الكاف إِذا حانَ له أَنْ
يُرْكَبَ والمَرْكَبُ واحِدُ مَراكِبِ البرِّ والبَحْرِ ورُكَّابُ السّفينةِ الذين
يَرْكَبُونَها وكذلك رُكَّابُ الماءِ الليث العرب تسمي مَن يَرْكَبُ السَّفينة رُكَّابَ
السَّفينةِ وأَما الرُّكْبانُ والأُرْكُوبُ والرَّكْبُ فراكِبُو الدوابِّ يقال
مَرُّوا بنَا رُكُوباً قال أَبو منصور وقد جعل ابن أَحمر رُكَّابَ السفينة
رُكْباناً فقال
يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ... كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ
يعني قوماً رَكِبُوا سفينةً فغُمَّتِ السماءُ ولم يَهْتَدُوا فلما طَلَعَ
الفَرْقَدُ كَبَّروا لأَنهم اهْتَدَوْا للسَّمْتِ الذي يَؤُمُّونَه والرَّكُوبُ
والرَّكوبة من الإِبِلِ التي تُرْكَبُ وقيل الرَّكُوبُ كلُّ دابَّة تُركب [ ص 432
] والرَّكُوبة اسم لجميع ما يُرْكَب اسم للواحد والجميع وقيل الرَّكوبُ المَركوبُ
والرَّكوبة المُعَيَّنة للرُّكوبِ وقيل هي التي تُلْزَمُ العَمَل من جميعِ
الدوابِّ يقال ما لَه رَكُوبةٌ ولا حمولةٌ ولا حلوبةٌ أَي ما يَرْكَبُه ويَحْلُبُه
ويَحْمِلُ عليه وفي التنزيل العزيز وَذَلَّلناها لهم فمنها رَكُوبُهم ومنها
يأْكُلُون قال الفراء اجتمع القُرَّاءُ على فتح الراءِ لأَن المعنى فمنها
يَرْكَبُون ويُقَوِّي ذلك قولُ عائشة في قراءتها فمنها رَكُوبَتُهم قال الأَصمعي
الرَّكُوبةُ ما يَرْكَبون وناقةٌ رَكُوبةٌ ورَكْبانةٌ ورَكْباةٌ أَي تُرْكَبُ وفي
الحديث أَبْغِني ناقةً حَلْبانة رَكْبانةً أَي تَصْلُح للحَلْب والرُّكُوبِ الأَلف
والنون زائدتان للمُبالغة ولتُعْطِيا معنى النَّسَب إِلى الحَلْب والرُّكُوبِ وحكى
أَبو زيدٍ ناقةٌ رَكَبُوتٌ وطريقٌ رَكوبٌ مَرْكُوبٌ مُذَلَّل والجمع رُكُبٌ
وعَوْدٌ رَكُوبٌ كذلك وبعير رَكُوبٌ به آثار الدَّبَر والقَتَب وفي حديث أَبي
هريرة رضي اللّه عنه فإِذا عُمَرُ قد رَكِبني أَي تَبعَني وجاءَ على أَثَري لأَنَّ
الراكبَ يَسير بسير المَرْكُوبِ يقال ركِبتُ أَثَره وطريقَه إِذا تَبِعْتَه
مُلْتَحِقاً به والرَّاكِبُ والراكِبةُ فَسيلةٌ تكونُ في أَعلى النخلة متَدَلِّيةً
لا تَبْلُغُ الأَرض وفي الصحاح الرَّاكِبُ ما يَنْبُتُ من الفَسِيلِ في جُذوعِ
النخلِ وليس له في الأَرضِ عِرْقٌ وهي الراكوبةُ والراكوبُ ولا يقال لها
الركَّابةُ إِنما الركَّابة المرأَة الكثيرةُ الركوب على ما تقدّم هذا قول بعض
اللُّغَويِّين وقال أَبو حنيفة الرَّكَّابة الفَسِيلةُ وقيل شبْهُ فَسِيلةٍ
تَخْرُجُ في أَعْلَى النَّخْلَةِ عند قِمَّتِها ورُبَّما حَمَلَتْ مع أُمِّها
وإِذا قُلِعَت كان أَفضل للأُمِّ فأَثْبَتَ ما نَفى غيرُه من الرَّكَّابة وقال
أَبو عبيد سمعت الأَصمعي يقول إِذا كانتِ الفَسِيلة في الجِذْعِ ولم تكن
مُسْتَأْرِضةً فهي من خَسِيسِ النَّخْلِ والعرب تُسَمِّيها الرَّاكِبَ وقيل فيها
الراكوبُ وجَمْعُها الرَّواكِيبُ والرِّياحُ رِكابُ السَّحابِ في قولِ أُمَيَّة
تَرَدَّدُ والرِّياحُ لها رِكابُ وَتَراكَبَ السَّحابُ وتَراكَم صار بعضُه فَوْقَ
بعض وفي النوادِرِ يقال رَكِيبٌ من نَخْلٍ وهو ما غُرِسَ سَطْراً على جَدْوَلٍ أَو
غيرِ جَدْوَلٍ ورَكَّبَ الشيءَ وَضَعَ بَعضَه على بعضٍ وقد تَرَكَّبَ وتَراكَبَ
والمُتراكِبُ من القافِيَةِ كلُّ قافِيةٍ توالت فيها ثلاثة أَحْرُفٍ متحركةٍ بين
ساكنَين وهي مُفاعَلَتُن ومُفْتَعِلُن وفَعِلُنْ لأَنَّ في فَعِلُنْ نوناً ساكنةً
وآخر الحرف الذي قبل فَعِلُنْ نون ساكنة وفَعِلْ إِذا كان يَعْتَمِدُ على حَرْفٍ
مُتَحَرِّك نحو فَعُولُ فَعِلْ اللامُ الأَخيرة ساكنة والواوُ في فَعُولُ ساكنة
والرَّكِيبُ يكون اسماً للمُرَكَّبِ في الشيءِ كالفَصِّ يُرَكَّب في
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) ركب رَكِبَ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً عَلا
عليها والاسم الرِّكْبة كِفَّةِ الخاتَمِ لأَن المُفَعَّل والمُفْعَل كلٌّ يُرَدُّ
إِلى فَعِيلٍ وثَوْبٌ مُجَدَّدٌ جَديدٌ ورجل مُطْلَق طَلِيقٌ وشيءٌ حَسَنُ
التَّرْكِيبِ وتقولُ في تَركِيبِ الفَصِّ في الخاتَمِ والنَّصْلِ في السَّهْم
رَكَّبْتُه فَترَكَّبَ فهو مُرَكَّبٌ ورَكِيبٌ والمُرَكَّبُ أَيضاً الأَصلُ
والمَنْبِتُ تقول [ ص 433 ] فلانٌ كرِيمُ المُرَكَّبِ أَي كرِيمُ أَصلِ مَنْصِبِه
في قَوْمِهِ ورُكْبانُ السُّنْبُل سوابِقُه التي تَخْرُجُ من القُنْبُعِ في
أَوَّلِه يقال قد خرجت في الحَبّ رُكْبانُ السُّنْبُل وروَاكِبُ الشَّحْمِ
طَرائِقُ بعضُها فوقَ بعضٍ في مُقدّمِ السَّنامِ فأَمَّا التي في المُؤَخَّرِ فهي
الرَّوادِفُ واحِدَتُها رَاكِبةٌ ورادِفةٌ والرُّكْبَتانِ مَوْصِلُ ما بينَ أَسافِلِ
أَطْرافِ الفَخِذَيْنِ وأَعالي الساقَيْنِ وقيل الرُّكْبةُ موصِلُ الوظِيفِ
والذِّراعِ ورُكبةُ البعيرِ في يدِهِ وقد يقال لذواتِ الأَربعِ كُلها من
الدَّوابِّ رُكَبٌ ورُكْبَتا يَدَيِ البعير المَفْصِلانِ اللَّذانِ يَليانِ
البَطْنَ إِذا بَرَكَ وأَما المَفْصِلانِ الناتِئَانِ من خَلْفُ فهما
العُرْقُوبانِ وكُلُّ ذي أَربعٍ رُكْبَتاه في يَدَيْهِ وعُرْقُوباهُ في رِجْلَيه
والعُرْقُوبُ مَوْصِلُ الوظِيفِ وقيل الرُّكْبةُ مَرْفِقُ الذِّراعِ من كلِّ شيءٍ
وحكى اللحياني بعيرٌ مُسْتَوْقِحُ الرُّكَبِ كأَنه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ منها رُكْبةً
ثم جَمَع على هذا والجمعُ في القِلَّة رُكْباتٌ ورُكَبات ورُكُباتٌ والكثير رُكَبٌ
وكذلك جَمْعُ كلِّ ما كان على فُعْلَةٍ إِلا في بناتِ الياءِ فإِنهم لا
يُحَرِّكونَ مَوْضِعَ العينِ منه بالضم وكذلك في المُضاعَفة والأَرْكَبُ العظِيمُ
الرُّكْبة وقد رَكِبَ رَكَباً وبعيرٌ أَرْكَبُ إِذا كانت إِحدى رُكْبَتَيْهِ
أَعظمَ من الأُخرى والرَّكَب بياضٌ في الرُّكْبةِ ورُكِبَ الرجلُ شَكَا رُكْبته
ورَكَبَ الرجلُ يَرْكُبُه رَكْباً مثالُ كَتَب يَكْتُبُ كَتْباً ضَرَبَ رُكْبَته
وقيل هو إِذا ضَرَبَه برُكْبتِه وقيل هو إِذا أَخذ بفَوْدَيْ شَعَرِه أَو بشعرِه
ثم ضَرَبَ جَبْهَتَه برُكْبتِه وفي حديث المُغِيرة مع الصديق رضي اللّه عنهما ثم
رَكَبْتُ أَنفه برُكْبَتِي هو من ذلك وفي حديث ابن سيرين أَما تَعْرِفُ الأَزدَ
ورُكَبَها ؟ اتَّقِ الأَزدَ لا يأْخُذوكَ فيركُبُوكَ أَي يَضربُوك برُكَبِهِم وكان
هذا معروفاً في الأَزد وفي الحديث أَن المُهَلَّب بن أَبي صُفْرَةَ دَعا بمُعاويةَ
بن أَبي عَمْرو فجَعَلَ يَرْكُبُه بِرِجْلِه فقال أَصلحَ اللّهُ الأَمِير أَعْفِني
من أُمّ كَيْسانَ وهي كُنْيةُ الرُّكْبة بلغة الأَزد ويقال للمصلِّي الذي أَثَّر
السُّجودُ في جَبْهَتِه بين عَيْنَيْه مثلُ رُكْبةِ العَنزِ ويقال لكلِّ
شَيْئَيْنِ يَسْتَوِيانِ ويَتكافآنِ هُما كَرُكْبَتَي العنزِ وذلك أَنهما يَقَعانِ
معاً إِلى الأَرض منها إِذا رَبَضَتْ والرَّكِيبُ المَشارةُ وقيل الجَدولُ بين
الدَّبْرَتَيْنِ وقيل هي ما بين الحائطينِ من الكَرْمِ والنَّخْل وقيل هي ما بين
النَّهْرَين من الكرمِ وهو الظَّهْرُ الذي بين النَّهْرَيْنِ وقيل هي المَزرعة
التهذيب وقد يقال للقَراحِ الذي يُزْرَعُ فيه رَكِيبٌ ومنه قول تأَبَّطَ شَرّاً
فيَوْماً على أَهْلِ المَواشِي وتارةً ... لأَهْلِ رَكِيبٍ ذي ثَمِيلٍ وسُنْبُلِ
الثَّمِيلُ بَقِيَّةُ ماءٍ تَبْقَى بعد نُضُوبِ المياهِ قال وأَهل الرَّكِيبِ هُم
الحُضَّار والجمعُ رُكُبٌ والرَّكَبُ بالتحريك العانة وقيل مَنْبِتُها وقيل هو ما
انحدرَ عن البطنِ فكان تحتَ الثُّنَّةِ [ ص 434 ]
وفوقَ الفَرْجِ كلُّ ذلك مذكَّرٌ صرَّح به اللحياني وقيل الرَّكَبانِ أَصْلا
الفَخِذَيْنِ اللذانِ عليهما لحم الفرج من الرجُل والمرأَة وقيل الرَّكَبُ ظاهرُ
الفَرْج وقيل هو الفَرْج نَفْسُه قال
غَمْزَكَ بالكَبْساءِ ذاتِ الحُوقِ ... بينَ سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ
والجمع أَرْكابٌ وأَراكِيبُ أَنشد اللحياني
يا لَيْتَ شِعْري عَنْكِ يا غَلابِ ... تَحمِلُ مَعْها أَحْسَنَ الأَركابِ
أَصْفَرَ قد خُلِّقَ بالمَلابِ ... كجَبْهةِ التُّركيِّ في الجِلْبابِ
قال الخليل هو للمرأَةِ خاصَّةً وقال الفراءُ هو للرجُلِ والمرأَة
وأَنشد الفراءُ
لا يُقْنِعُ الجاريةَ الخِضابُ ... ولا الوِشَاحانِ ولا الجِلْبابُ
من دُونِ أَنْ تَلْتَقِيَ الأَرْكابُ ... ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ
التهذيب ولا يقال رَكَبٌ للرجُلِ وقيل يجوز أَن يقال رَكَبٌ للرجُلِ والرَّاكِبُ
رأْسُ الجَبلِ والراكبُ النخلُ الصِّغارُ تخرُج في أُصُولِ النخلِ الكِبارِ
والرُّكْبةُ أَصلُ الصِّلِّيانةِ إِذا قُطِعَتْ ورَكُوبةٌ ورَكُوبٌ جَميعاً
ثَنِيَّةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم قال ولكنَّ كَرّاً
في رَكُوبةَ أَعْسَرُ وقال علقمة فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فرَكُوبُ رِحْلةُ
هَضْبةٌ أَيضاً ورواية سيبويه رِحْلةٌ فرُكُوبُ أَي أَن تُرْحَلَ ثم تُرْكَبَ
ورَكُوبة ثَنِيَّةٌ بين مكة والمدينة عند العَرْجِ سَلَكَها النبيُّ صلى اللّه
عليه وسلم في مُهاجَرَتِه إِلى المدينة وفي حديث عمر لَبَيْتٌ برُكْبَةَ أَحبُّ
إِليَّ من عَشرةِ أَبياتٍ بالشامِ رُكْبة موضعٌ بالحِجازِ بينَ غَمْرَةَ وذاتِ
عِرْقٍ قال مالك بن أَنس يريدُ لطُولِ الأَعْمارِ والبَقاءِ ولشِدَّةِ الوَباءِ
بالشام ومَرْكُوبٌ موضعٌ قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْروٍ ذِي الكَلْبِ
أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً ... والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا
فمَرْكُوبُ
معنى
في قاموس معاجم
اللَّجَفُ مثل
البُعْثُط وهو سُرَّةُ الوادي واللَّجَفُ الناحية من الحوض أَو البئر يأْكله الماء
فيصير كالكَهْف قال أَبو كبير مُتَبَهِّرات بالسِّجالِ مِلاؤُها يَخْرُجْن من
لَجَفٍ لها مُتَلَقَّمِ والجمع أَلْجاف واللَّجْفُ الحَفْرُ في أَصل الكِناس وقيل
في
اللَّجَفُ مثل
البُعْثُط وهو سُرَّةُ الوادي واللَّجَفُ الناحية من الحوض أَو البئر يأْكله الماء
فيصير كالكَهْف قال أَبو كبير مُتَبَهِّرات بالسِّجالِ مِلاؤُها يَخْرُجْن من
لَجَفٍ لها مُتَلَقَّمِ والجمع أَلْجاف واللَّجْفُ الحَفْرُ في أَصل الكِناس وقيل
في جنب الكِناس ونحوه والاسم اللَّجَفُ والمُلَجِّف الذي يَحْفِر في ناحية من
البئر والتَّلَجُّف التحفُّر في نواحي البئر ولَجَّفْت البئر تَلْجِيفاً حفرت في
جوانبها وفي حديث الحجاج أَنه حَفَر حَفِيرة فَلَجَّفَها أَي حفَر في جوانبها قال
العجاج يصف ثوراً بِسَلْهَبَيْنِ فَوْق أَنْفٍ أَدْلَفا إذا انتحى مُعْتَقِماً أَو
لَجَّفا قوله بسلهبين أَي بقرْنين طويلين ويقال بئر فلان مُتَلَجِّفة وأَنشد لو
أَنَّ سَلْمَى ورَدَتْ ذا أَلجافْ لقَصَّرَت ذَناذِنَ الثَّوْبِ الضافْ ابن شميل
أَلجافُ الرَّكيّة ما أَكل الماء من نواحي أَصلها وإن لم يأْكلها وكانت مستوية
الأَسفل فليست بلَجف وقال يونس لجَف ويقال اللَّجَف ما حَفَر الماءُ من أَعلى
الركية وأَسفلها فصار مثل الغار الجوهري اللَّجَف حَفْر في جانب البئر ولَجِفَت
البئر لَجَفاً وهي لَجْفاء وتَلَجَّفت كلاهما تَحفَّرت وأُكلت من أَعلاها وأَسفلها
وقد اسعتير ذلك في الجُرح كقول عذار بن دُرة الطائي يَحُجُّ مأْمُومةً في قَعْرِها
لَجَفٌ فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالمَغاريدِ وحكى الجوهري عن الأَصمعي تَلجَّفَت
البئر أَي انْخسفتْ وبشر فلان مُتلجِّفة واللجَف مَلْجأُ السيل وهو مَحْبِسُه
واللِّجافُ ما أَشرف على الغار من صخر أَو غير ذلك ناتٍ من الجبل وربما جعل ذلك
فوق الباب ابن سيده اللَّجَفةُ الغار في الجبل والجمع لَجَفات قال ولا أَعلمه
كُسِّر ولَجَّفَ الشيءَ وسَّعه من جوانبه والتلْجِيف إدخال الذكر في جوانب الفرج
قال البَوْلانيُّ فاعْتَكَلا وأَيُّما اعْتِكالِ ولُجِّفَت بمِدسَرٍ مُخْتالِ وفي
الحديث أَنه ذكر الدجال وفتنته ثم خرج لحاجته فانتحب القوم حتى ارتفعت أَصواتهم
فأَخذ بلَجَفَتَي الباب فقال مَهْيَمْ لَجَفَتا الباب عِضادتاه وجانباه من قولهم
لجَوانب البئر ألجاف جمع لَجَف قال ابن الأَثير ويروى بالباء قال وهو وهَمٌ
واللَّجِيفُ من السِّهام العريض هكذا رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي باللام وإنما المعروف
النجِيف وقد روي اللَّخيف وهو قول السكري وسيأْتي ذكره وفي التهذيب اللجيف من
السهام الذي نَصْله عريض شك أَبو عبيد في اللجيف قال الأَزهري وحقّ له أَن يشك فيه
لأَن الصواب النجيف وهو من السهام العريض النصل وجمعه نُجُفٌ وسيأْتي ذكره وفي
الحديث كان اسم فرسه صلى اللّه عليه وسلم اللَّجِيف قال ابن الأَثير كذا رواه
بعضهم بالجيم فإن صح فهو من السرعة ولأَن اللّجِيف سهم عريض النصل