السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة ت
السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال ويقال سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً
ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها ويقال بارك الله في
مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك قال الجوهري وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ
مَفْعَلٌ بالفتح والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ حكى اللحياني إِنه لَحَسَنُ
السِّيرَةِ وحكى ابن جني طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به وقياس هذا ونحوه عند
الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه
إِنما هو واو مفعول لا عينه وآنسَهُ بذلك قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ والتَّسْيارُ
تَفْعَالٌ من السَّيْرِ وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا وبينهما مَسِيرَةُ يوم
وسَيَّرَهُ من بلده أَخرجه وأَجلاه وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة نزعته عنه
وقوله في الحديث نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ أَي المسافة التي يسار فيها
من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ
والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ والسَّيَّارَةُ القافلة والسَّيَّارَةُ القوم
يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة فأَما قراءَة من قَرأَ تلتقطه بعض
السَّيَّارةِ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ وقولهم أَصَحُّ من عَيْر أَبي
سَيَّارَةَ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة
على حماره قال الراجز خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ وعنْ مَوَالِيهِ بَني
فَزارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ
الدَّابة وسارَها صاحِبُها يتعدّى ولا يتعدَّى ابن بُزُرج سِرْتُ الدابة إِذا
ركبتها وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت أَسَرْتُها إِلى الكلإِ وهو أَن يُرْسِلُوا
فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها
والرجل سائرٌ لها والماشية مُسَارَةٌ والقوم مُسَيَّرُونَ والسَّيْرُ عندهم
بالنهار والليل وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً وسارَ دابَّتَه سَيْراً
وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً قال فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْ لُ
وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال وقد يجوز
أَن يكون أَراد وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب والأَول أَقوى
وأَسَارها وسَيَّرَها كذلك وسايَرَهُ سار معه وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا
كان كذاباً والسَّيْرَةُ الضَّرْبُ من السَّيْرِ والسُّيَرَةُ الكثير السَّيْرِ هذه
عن ابن جني والسِّيْرَةُ السُّنَّةُ وقد سَارتْ وسِرْتُها قال خالد بن زهير وقال
ابن بري هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها
عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ
ومِثْلَهَا لَفِيكَ ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن
جابر وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ
سِرْتَها فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول أَنت جعلتها سائرة في الناس
وقال أَبو عبيد سارَ الشيءُ وسِرْتُه فَعَمَّ وأَنشد بيت خالد بن زهير والسِّيرَةُ
الطريقة يقال سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً والسَّيرَةُ الهَيْئَةُ وفي التنزيل
العزيز سنعيدها سِيرَتَها الأُولى وسَيَّرَ سِيرَةً حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل
وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس شاع ويقال هذا مَثَلٌ سائرٌ وقد سَيرَ فلانٌ
أَمثالاً سائرة في الناس وسائِرُ الناس جَمِيعُهم وسارُ الشيء لغة في سَائِرِه
وسارُه يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين
وكلاهما قد قيل قال أَبو ذؤيب يصف ظبية وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَوْنُهُ
كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها التهذيب وأَما قوله وسائرُ
الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع
بمعنى الباقي من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها وقولهم سِرْ
عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ وفيه إِضمار كأَنه قال سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك
والسِّيرَةُ المِيرَةُ والاسْتِيارُ الامْتِيار قال الراجز أَشْكُو إِلى اللهِ
العزيزِ الغَفَّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ المُسْتَارْ ويقال المُسْتَارُ
في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ والسَّيْرُ ما يُقَدُّ من الجلد والجمع
السُّيُورُ والسَّيْرُ ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً والسِّيْرُ الشِّرَاكُ وجمعه
أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ مثل السُّيُورِ وفي
التهذيب إِذا كان مُخَطَّطاً وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم جَعَلَ فيه خُطوطاً وعُقابٌ
مُسَيَّرَةٌ مُخَطَّطَةٌ والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ ضَرْبٌ من البُرُودِ وقيل هو
ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ وقيل بُرُودٌ يُخالِطها
حرير قال الشماخ فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ أَو
أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل هي ثياب من ثياب اليمن والسِّيَرَاءُ الذهب وقيل الذهب
الصافي الجوهري والسِّيَرَاءُ بكسر السين وفتح الياء والمدِّ بُردٌ فيه خطوط
صُفْرٌ قال النابغة صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا كالغُصْنِ في
غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ وفي الحديث أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً
سِيَرَاءَ قال ابن الأَثير هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ وهو فِعَلاءُ
من السَّيْرِ القِدِّ قال هكذا روي على هذه الصفة قال وقال بعض المتأَخرين إِنما
هو على الإِضافة واحتج بأَن سيبويه قال لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً وشَرَحَ
السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير وفي الحديث أَعطى عليّاً بُرْداً
سِيَرَاءَ قال اجعله خُمُراً وفي حديث عمر رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ وحديثه الآخر
إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من
إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ والسِّيَرَاءُ ضَرْبٌ من النَّبْتِ وهي أَيضاً
القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه
فقال نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ
القَلْبِ نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ الجريدة من جرائد النَّخْلِ ومن أَمثالهم في
اليأْسِ من الحاجة قولهم أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد
وقد تبين لك اليأْس لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب
أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ هو
بفتح السين
( * قوله « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية وضبطه في القاموس تبعاً
للصاغاني وغيره كجبل بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ بين بدر والمدينة
قَسَمَ عنده النبي صلى الله عليه وسلم غنائم بَدْرٍ وسَيَّارٌ اسم رجل وقول الشاعر
وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ أَراد
بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال
سَيْرٍ قال ابن بري البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان
في أَسرِه وبعده يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ
المَذْقاتُ جمع مَذْقَة اللبن المخلوط بالماء والزنيق المزنوق بالحَبْلِ أَي هو
أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ
معنى
في قاموس معاجم
العَصْر
والعِصْر والعُصْر والعُصُر الأَخيرة عن اللحياني الدهر قال الله تعالى والعَصْرِ
إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ قال الفراء العَصْر الدهرُ أَقسم الله تعالى به وقال ابن
عباس العَصْرُ ما يلي المغرب من النهار وقال قتادة هي ساعة من ساعات النهار وقال
امرؤ
العَصْر
والعِصْر والعُصْر والعُصُر الأَخيرة عن اللحياني الدهر قال الله تعالى والعَصْرِ
إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ قال الفراء العَصْر الدهرُ أَقسم الله تعالى به وقال ابن
عباس العَصْرُ ما يلي المغرب من النهار وقال قتادة هي ساعة من ساعات النهار وقال
امرؤ القيس في العُصُر وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي ؟ والجمع أَعْصُرٌ
وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ قال العجاج والعَصْر قَبْل هذه العُصورِ مُجَرِّساتٍ غِرّةَ
الغَرِيرِ والعَصْران الليل والنهار والعَصْر الليلة والعَصْر اليوم قال حميد بن
ثور ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّما
وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى الليل والنهار يقال لهما العَصْران قال
ويقال العَصْران الغداة والعشيّ وأَنشد وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني
ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ والأَنْفُ راغمُ يقول إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه
آخره وفي الحديث حافظْ على العَصْرَيْنِ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر سمّاهما
العَصْرَينِ لأَنهما يقعان في طرفي العَصْرَين وهما الليل والنهار والأَشْبَهُ
أَنه غلَّب أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر والقمرين للشمس
والقمر وقد جاء تفسيرهما في الحديث قيل وما العَصْران ؟ قال صلاةٌ قبل طلوع الشمس
وصلاةٌ قبل غروبها ومنه الحديث من صلَّى العَصْرَيْنِ دخل الجنة ومنه حديث علي رضي
الله عنه ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ لهم العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً
ويقال لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران والعَصْر العشي إِلى احمرار الشمس وصلاة
العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت وبه سميت قال تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو قد قَصُرَ
العَصْرُ وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْرُ وقال أَبو العباس الصلاة
الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ وذلك لأَنها بين صلاتَي النهار وصلاتي الليل قال
والعَصْرُ الحَبْسُ وسميت عَصْراً لأَنها تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى وقالوا
هذه العَصْر على سَعة الكلام يريدون صلاة العَصْر وأَعْصَرْنا دخلنا في العَصْر
وأَعْصَرْنا أَيضاً كأَقْصَرْنا وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً والعِصارُ الحِينُ
يقال جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين وقال أَبو زيد يقال نام فلانٌ وما نام
العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً أَي لم يكد ينام وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ
حين المجيء وقال ابن أَحمر يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَه عَلَهاً وما يَدْعُون من
عُصْر أَراد من عُصُر فخفف وهو الملجأ والمُعْصِر التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها
وأَدركت وقيل أَول ما أَدركت وحاضت يقال أَعْصَرَت كأَنها دخلت عصر شبابها قال
منصور بن مرثد الأَسدي جارية بسَفَوانَ دارُها تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها
قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُها والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ ويقال هي التي
قاربت الحيض لأَنّ الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام روي ذلك عن أَبي
الغوت الأَعرابي وقيل المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين وقيل المُعْصِر ساعة
تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت يجعل لها عَصَراً وقيل هي التي قد ولدت
الأَخيرة أَزْديّة وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت وقيل سميت المُعْصِرَ لانْعِصارِ دم
حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع ويقال أَعْصَرَت الجارية وأَشْهَدَت
وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت قال الليث ويقال للجارية إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ
ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت فهي مُعْصِرٌ بلغت عُصْرةَ شبابِها
وإِدْراكِها بلغت عَصْرَها وعُصورَها وأَنشد وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصورُ وفي
حديث ابن عباس كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلا خرجت تنظر إِليه
من حُسْنِه قال ابن الأَثير المُعْصِرُ الجارية أَول ما تحيض لانْعِصار رَحِمها
وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة في خروج غيرها من النساء وعَصَرَ
العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُه عَصْراً فهو مَعْصُور
وعَصِير واعْتَصَرَه استخرج ما فيه وقيل عَصَرَه وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه
واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة واعْتَصَر عَصِيراً اتخذه وقد انْعَصَر وتَعَصَّر
وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته قال فإِن العَذَارى
قد خَلَطْنَ لِلِمَّتي عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِيب وقال حتى إِذا ما
أَنْضَجَتْه شَمْسُه وأَنى فليس عُصارهُ كعُصارِ وقيل العُصارُ جمع عُصارة
والعُصارةُ ما سالَ عن العَصْر وما بقي من الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر وقال
الراجز عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّبا ويروى تُحْلِّبا يقال تَحَلَّبت الماشية
بقيَّة العشب وتَلَزَّجَته أَي أَكلته يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش وكل
شيء عُصِرَ ماؤه فهو عَصِير وأَنشد قول الراجز وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِه
إِلى سَرَار الأَرض أَو قُعُورِه يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون
الأَرض ويَبِسَ ما سواه والمَعْصَرة التي يُعْصَر فيها العنب والمَعْصَرة موضع
العَصْر والمِعْصارُ الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه والعَواصِرُ
ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض وقولهم لا أَفعله ما دام للزيت
عاصِرٌ يذهب إِلى الأَبَدِ والمُعْصِرات السحاب فيها المطر وقيل السحائب تُعْتَصَر
بالمطر وفي التنزيل وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً وأُعْصِرَ الناسُ
أُمْطِرُوا وبذلك قرأَ بعضهم فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون أَي يُمْطَرُون ومن
قرأَ يَعْصِرُون قال أَبو الغوث يستغِلُّون وهو مِن عَصر العنب والزيت وقرئ وفيه
تَعْصِرُون من العَصْر أَيضاً وقال أَبو عبيدة هو من العَصَر وهو المَنْجاة
والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر قال لبيد وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّرٍ
وقال أَبو زبيد صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ ولقد كان عُصْرة المَنْجود أَي كان
ملجأَ المكروب قال الأَزهري ما علمت أَحداً من القُرَّاء المشهورين قرأَ يُعْصَرون
ولا أَدري من أَين جاء به الليث فإِنه حكاه وقيل المُعْصِر السحابة التي قد آن لها
أَن تصُبّ قال ثعلب وجارية مُعْصِرٌ منه وليس بقويّ وقال الفراء السحابة المُعْصِر
التي تتحلَّب بالمطر ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا
تَحِضْ وقال أَبو حنيفة وقال قوم إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير وهو
الرَّهَج والغُبار واستشهدوا بقول الشاعر وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَها
تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُلِ وروي عن ابن عباس أَن قال المُعْصِراتُ
الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن من قوله من المُعْصِرات معنى الباء الزائدة
( * قوله « الزائدة » كذا بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان
للسببية ) كأَنه قال وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً وقيل بل المُعْصِراتُ
الغُيُومُ أَنفُسُها وفسر بيت ذي الرمة تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ
كنَوْرِ الأَقاحي شافَ أَلوانَها العَصْرُ فقيل العَصْر المطر من المُعْصِرات
والأَكثر والأَعرف شافَ أَلوانها القَطْرُ قال الأَزهري وقولُ من فَسَّر
المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَهُ بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح
ليستْ مِن رِياح المطر وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً وقال
أَبو إِسحق المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء وقيل مُعْصِرات كما يقال
أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ وكذلك صارَ السحابُ إِلى اين يُمْطِر
فيُعْصِر وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوات المطر وذي أُشُرٍ
كالأُقْحُوانِ تَشُوفُه ذِهابُ الصَّبا والمعْصِراتُ الدَّوالِحُ والدوالحُ من نعت
السحاب لا من نعت الرياح وهي التي أَثقلها الماء فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ
المُثْقَل والذِّهابُ الأَمْطار ويقال إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي
يُقَلَّل ويُقطَّع والإِعْصارُ الريح تُثِير السحاب وقيل هي التي فيها نارٌ
مُذَكَّر وفي التنزيل فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت والإِعْصارُ ريح تُثِير
سحاباً ذات رعد وبرق وقيل هي التي فيها غبار شديد وقال الزجاج الإِعْصارُ الرياح
التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِلى نحو السماء وهي التي
تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة وهي ريح شديدة لا يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ
كذلك بشدة ومنه قول العرب في أَمثالها إِن كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً يضرب
مثلاً للرجل يلقى قِرْنه في النَّجْدة والبسالة والإِعْصارُ والعِصارُ أَن
تُهَيِّج الريح التراب فترفعه والعِصَارُ الغبار الشديد قال الشماخ إِذا ما جَدَّ
واسْتَذْكى عليها أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَا وقال أَبو زيد الإِعْصارُ
الريح التي تَسْطَع في السماء وجمع الإِعْصارِ أَعاصيرُ أَنشد الأَصمعي وبينما
المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِيرُ والعَصَر
والعَصَرةُ الغُبار وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه أَنّ امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة
بذَيْلِها عَصَرَةٌ وفي رواية إِعْصار فقال أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ ؟
فقالت أُريدُ المَسْجِد أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها وهو الإِعْصار ويجوز
أَن تكون العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه فشبّهه بما تُثِير الرياح وبعض أَهل
الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ العَطِيَّة عَصَرَه يَعْصِرُه أَعطاه قال طرفة لو
كان في أَمْلاكنا واحدٌ يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِرُ وقال أَبو عبيد معناه أَي
يتخذ فينا الأَيادِيَ وقال غيره أَي يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا وكان أَبو سعيد
يرويه يُعْصَرُ فينا كالذي يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه وأَنكر تَعْصِر والاعْتِصَارُ
انْتِجَاعُ العطية واعْتَصَرَ من الشيء أَخَذَ قال ابن أَحمر وإِنما العَيْشُ
بِرُبَّانِهِ وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِرْ والمُعْتَصِر الذي يصيب من الشيء
ويأْخذ منه ورجل كَريمُ المُعْتَصَرِ والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند
المسأَلة كريم والاعْتِصارُ أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه
قال فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ وكل شيء منعتَه فقد عَصَرْتَه وفي حديث
القاسم أَنه سئل عن العُصْرَةِ للمرأَة فقال لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ
المَعْقُوفِ المُنْحَنِي العُصْرَةُ ههنا منع النبت من التزويج وهو من الاعْتِصارِ
المَنْع أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بنت
وهو مضطر إِلى استخدامها واعْتَصَرَ عليه بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه واعْتَصَر
مالَه استخرجه من يده وفي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أَنه قضى أَن الوالد
يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن يَعتَصِرَ من والده لفضل الوالد
على الولد قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي له أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه وكل
شيء منعته وحبسته فقد اعْتَصَرْتَه وقيل يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ واعْتَصَرَ
العَطِيَّة ارْتَجعها والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه
منه ومنه حديث الشَّعْبي يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله قال ابن الأَثير
وإِنما عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه وقال أَبو عبيد
المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه قال ومنه قوله تعالى فيه
يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون وحكى ابن الأَعرابي في كلام له قومٌ يَعْتَصِرُونَ
العطاء ويَعِيرون النساء قال يَعْتَصِرونَه يَسْترجعونه بثوابه تقول أَخذت
عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه قال والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي
يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغير إِذنه قال العِتريفِيُّ الاعْتِصَار
أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَو يبقيه على ولده قال ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ
مالَ فلان إِلا أَن يكون قريباً له قال ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه
إِذا أَخذه قال ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً ويقال هو عاصر قليل الخير وقيل
الاعْتِصَارُ على وجهين يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَه منه والآخر
أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها وأَنشد نَدِمْتُ على
شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَمُ فهذا ارتجاع قال
فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَي تَعَسَّر فجعل مكان السين صاداً
ويقال ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَكَ وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك وكتب عمر رضي الله
عنه إِلى المُغِيرَةِ إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة وأَيُّمَا
امرأَةٍ نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع ويقال
أَعطاهم شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه والعَصَرُ بالتحريك والعُصْرُ
والعُصْرَةُ المَلْجَأُ والمَنْجَاة وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به لجأَ إِليه
وأَما الذي ورد في الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم أَمر بلالاً أَن يؤذن قبل الفجر
لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ فإِنه أَراد الذي يريد أَن يضرب الغائط وهو الذي
يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخول وقتها وهو من العَصْر أَو العَصَر
وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى وقد قيل في قوله تعالى فيه يُغَاثُ الناس وفيه
يَعْصِرُون إِنه من هذا أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب وهو من
العُصْرَة وهي المَنْجاة والاعْتِصَارُ الالتجاء وقال عَدِي بن زيد لو بِغَيْرِ
الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي والاعْتِصار أَن
يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء وهو أَن يشربه قليلاً قليلاً
ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت أَعني بيت عدي بن زيد وعَصَّرَ الزرعُ نبتت أَكْمامُ
سُنْبُلِه كأَنه مأَخوذ من العَصَر الذي هو الملجأُ والحِرْز عن أَبي حنيفة أَي
تَحَرَّزَ في غُلُفِه وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه
وأَكِمَّتُه وقبائِعُهُ وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ ثم
تَنْفَقِئُ وكل حِصْن يُتحصن به فهو عَصَرٌ والعَصَّارُ الملك الملجأُ
والمُعْتَصَر العُمْر والهَرَم عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَدركتُ مُعْتَصَرِي
وأَدْرَكَني حِلْمِي ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِي مُعْتَصَري عمري وهَرَمي وقيل معناه
ما كان في الشباب من اللهو أَدركته ولَهَوْت به يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو
الإِصابة للشيء والأَخذ منه والأَول أَحسن وعَصْرُ الرجلِ عَصَبته ورَهْطه
والعُصْرَة الدِّنْية وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم قال
الأَزهري ويقال قُصْرَة بهذا المعنى ويقال فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب وقال
الفرزدق تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ
عَصِيرُها ويقال ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي ما
بينهما مودة ولا قرابة ويقال تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك والمَعْصُور
اللِّسان اليابس عطشما ً قال الطرماح يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ
أَفَاوِيق منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ وقوله أَنشده ثعلب أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ
المَعَاصِيرِ فسره فقال بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي وهذا من الجَدْب قال ابن
سيده ولا أَدري ما هذا التفسير والعِصَارُ الفُسَاء قال الفرزدق إِذا تَعَشَّى
عَتِيقَ التَّمْرِ قام له تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيمِ وأَصل العِصَار
ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء وبنو عَصَر حَيّ من عبد القيس منهم
مَرْجُوم العَصَرَيّ ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ قبيلة وقيل هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه
مثل يَقْتُل وأَقتل وهو أَبو قبيلة منها باهِلَةُ قال سيبويه وقالوا باهِلَةُ بن
أَعْصُر وإِنما سمي بجمع عَصْرٍ وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة ويشهد
بذلك ما ورد به الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله أَبُنَيّ إِنّ أَباك غَيَّرَ
لَوْنَه كَرُّ الليالي واخْتِلافُ الأَعْصُرِ وعَوْصَرة اسم وعَصَوْصَرَ
وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر كله موضع وقول أَبي النجم لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ
انْعَصَرْ يريد عُصِرَ فخفف والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ الأَصل والحسب وعَصَرٌ موضع
وفي حديث خيبر سَلَكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مَسِيرِه إِليها على
عَصَرٍ هو بفتحتين جبل بين المدينة ووادي الفُرْع وعنده مسجد صلى فيه النبي صلى
الله عليه وسلم