الخَرْعُ كالمَنْعِ : الشَّقُّ . يُقَالُ : خَرَعْتُه فانْخَرَعَ كما في الصّحاح
والخَرَعُ بالتَّحْرِيكِ : سِمَةٌ فِي أُذُنِ الشَّاةِ عَن ابْنِ عَبّادٍ وقد خَرَعَهَا يَخْرَعُها خَرْعاً مِن حَدِّ مَنَعَ أَيْ شَقَّهَا . وقِيلَ : هو شَقُّهَا في الوَسَطِ وذلِكَ أَنْ يُقِطَع أَعْلَى أُذُنِهَا في طُولِهَا فتَصِير الأُذُنُ ثَلاثَ قِطَعٍ فتَسْتَرْخِي الوُسْطَى عَلَى المَحَارَةِ وهِيَ مَخْرُوعَةٌ
والخَرَعُ أَيْضاً : لِينُ المَفَاصِلِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ . والرَّخاوَةُ في الشَّيْءِ . مَصْدَرَهُ الخَرَاعَةُ بالفَتْح والخُرُوعُ والخُرْعُ بضَمِّهمَا كذَا في النُّسَخِ والصَّوابُ : والخَروعَةُ والخَرَعُ الأُولَى مَع الخَرَاعَةِ نَقَلَهَا ابنُ دُرَيْدٍ والأَخِيرَةُ عن ابْنِ عَبّادٍ . وقَدْ خَرُعَ ا لشَّيْءُ ككَرُمَ
وقالَ شَمِرٌ : الخَرَعُ : هو الدَّهَشُ كما في الصّحاح . ومِنْهُ قَوْلُ أَبِي طالِبٍ لَمّا أَدْرَكَهُ المَوْتُ : لَوْلا رَهْبَةُ أَنْ تَقَولَ قُرَيْشٌ : دَهَرَه الخَرَعُ لَفَعَلْتُ . وفي أُخْرَى : لَقُلْتُهَا . ويُرْوَى الجَزَع بالجِيمِ والزّاي وهو الخَوْفُ . قالَ ثَعْلَبٌ : إِنّما هو الخَرَعُ بالخَاءِ والرّاءِ
وخَرَعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : ضَعُفَ ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ : لَوْ يَسْمَعُ أحَدُكُمْ ضَغْطَةَ القَبْرِ لخَرِعَ أَوْ لجَزِعَ قال ابنُ الأَثِيرِ : أَيْ دَهِشَ وضَعُفَ فهو خَرِعٌ ككَتِفٍ كَما في الصّحاح . زادَ في العُبَابِ : وكُلُّ ضَعِيفٍ رِخْوٍ خَرِعٌ . وزادَ أَبُو عَمْروٍ : خَرِيعٌ بمَعْنَى ضَعِيفٍ . وقالَ رُؤْبَةُ :
" لا خَرَعَ العَظْمِ ولا مُوَصَّمَاً وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ :
ولاتَكُ مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَرَاعَة ... خَرِيعِ كسَقْبِ البانِ جُوفٌ مَكاسِرُهْ وقِيلَ في تَفْسِيرِ حَدِيثِ أِبِي سَعِيدٍ المُتَقَدِّم لَخَرِعَ أَي انْكَسَرَ عَن اللَّيْثِ وخَرِعَتِ النَّخْلَةُ : ذَهَبَ كَرَبُهَا كما في الصّحاح
والخَرِيعُ كأَمِيرٍ : المِشْفَرُ المُتَدَلِّي أَي مِشْفَرُ البَعِيرِ كما في الصّحاح وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاحِ :
خَرِيعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّوَاحِي ... كَأَخْلاقِ الغَرِيفَةِ ذي غُضُونِ هكَذَا هو في الصّحاح . وهكَذَا وُجِدَ بخَطِّ الأَزْهَريّ أَيْضاً وصَوَابُ إِنْشَادِه : ذا غُضُونٍ لأَنَّهُ صِفَةُ خَرِيعٍ . وقَبْلَه :
تمرُّ على الوِرَاكِ إِذا المَطَايَا ... تَقَايَسَتِ النِّجادَ من الوَجِينِ وسَيَأَتِي ذِكرُ ذلِكَ في غ ر ف
وقَالَ ابنُ فارِسٍ : سَرَقَةُ مِنْ عُتَيْبَةَ ابنِ مِرْداسٍ حَيْثُ قال :
تَكُفّ شَبَاً الأَنْيابِ عَنْهَا بمِشْفَرٍ ... خَرِيعٍ كسِبْتِ الأَحْوريّ المُخَصَّرِ
والخَرِيعُ : النّاقَةُ الَّتِي بِهَا خُرَاعٌ بالضَّمِّ وهو داءٌ يُصِيبُ البَعِيرَ فيَسْقُطُ مَيِّتاً ولَمْ يَخُصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ به بَعِيراً ولا غَيْرَهُ إِنَّمَا قالَ : الخَرَاعُ : أَنْ يَكُونَ صَحِيحاً فيَقَعَ مَيِّتاً
والخَرِيعُ : المَرْأَةُ الفَاجَرِةُ . قال الجَوْهَرِيُّ : وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ
أَوْ هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى لِيناً وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ الَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ إِلاّ أَنَّ قَوْلَ الراجِزِ يُؤَيِّدُ القَوْلَ الأَوّل :
" إِذا الخَرِيجُ العَنْقَفَيرُ الحُذّمَهْ
" يَؤُرُّهَا فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمَهْ وكَذَا قَوْلُ كُثَيِّرٍ الآتِي ذِكْرُهُ في المُسْتَدْرَكَات الخَرِيعَةِ والخَرُوع كَسَفِينَةٍ وصَبُورٍ وهَاتَان عن ابنِ عَبّاد . والخِرُوَعُ كدِرْهَمٍ : نَبْتٌ مَعْرُوفٌ لا يَرْعَى . قال الجَوْهَرِيُّ : ولَمْ يَجِيءْ علَى هذا الوَزْنِ إِلاّ حَرْفانِ : خِرْوَعٌ وعِتْوَدٌ وهو اسْمُ وَادٍ . قُلْتُ : وزِيدَ : ذِرْوَدٌ : اسْمُ جَبَلٍ وعِتْوَرٌ : اسْمُ وَادٍ ولَيْسَ بتَصْحِيفِ عِتْوَد كما مَرَّ البَحْثُ فيه . وجِدْوَلٌ لُغَةٌ في الجَدْوَلِ . وقِيلَ : خِرْوَعٌ مُلْحَقٌ بدِرْهمٍ . وقال شَيْخُنا : إِنْ كانَ خِرْوَعاً علَى رَأْيِ مَن يَجْعَلَهُ رُبَاعِيّاً ويُلْحِقُهُ بدِرْهَمٍ فالتَّمْثِيلُ ظَاهِرٌ وفيه : أَنَّ ذِكْرَهُ هُنَا يَخَالِفُهُ وإِنْ قَصَدَ أَنَّهُ فِعْوَلٌ والواوُ زَائِدَةٌ كما اقْتَضاهُ ذِكْرُه هُنَا فالتَّمْثِيلُ به لا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ انتَهَى . وقِيلَ : سُمِّيَ الخِرْوَعَ لرَخاوَتِهِ وهي شَجَرَةٌ تَحْمِلُ حَبّاً كَأَنَّهُ بَيْضُ العَصافِيرِ يُسَمَّى السِّمْسِمَ الهِنْدِيّ مُشْتَقٌّ مِن الخَرَع قال ابنُ جَزْلة : أَجْودهُ البَحْريُّ وخاصِّيَّتُه إِسْهالُ البَلْغِم ويَنْفَعُ مِن القُولَنْجِ والفَالِجُ واللَّقْوَة والبَلْغَمِ وقَدْرُ ما يُؤْخَذُ مِنْهُ إِلَى مِثْقَالٍ
والخِرِّيع كسِكَّيتٍ : العُصْفُر عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وابنِ دُرَيْد والدِّينَوَرِيّ كما في العُبَاب . وزادَ الأَخِيرُ في ضَبْطِهِ : كَأَمِيرٍ وهكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ جَزْلَةَ أَيْضاً أَو القِرْطِمُ عن ابنِ عَبّادٍ
والخُرَاع كغُرَاب : جُنونُ النّاقِةَ عن الكِسَائِيّ : وقال شَمِر : الجُنُونُ والطَّوَفَانُ والثَّوَلُ والخُرَاعُ وَاحِدٌ
وقيل : الخُرَاعُ : انْقِطَاعٌ في ظَهْرِهَا تُصْبِحُ مِنْهُ بَارِكَةً لا تَقُومُ ولَمْ يَخُصَّ به ابنُ الأَعْرَابِيّ بَعيراً ولا غَيْرَهُ كما تَقَدَّمَ . وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّ الخُرَاعَ يُصِيبُ الإِبِلَ إِذَا رَعَتِ النَّدِىَّ في الدِّمَنِ والحُشُوشِ . وأَنْشَدَ لِرَجُلٍ هَجَا رَجُلاً بالجَهْلِ وقِلَّةِ المَعْرِفَةِ :
" أَبُوكَ الَّذِي أُخْبِرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَهُحِذَارَ النَّدَى حَتَّى يَجِفَّ لَها البَقْلُ وَصَفَهُ بالجَهْلِ لأَنَّ الخَيْلَ لا يَضَرُّهَا النَّدَى إِنّمَا يَضَرُّ الإِبِلَ والغَنَمَ
وخُرْعُونُ بالضَّمِّ وهو في التَّكْمِلَةَ مَفْتُوحٌ ضَبْطاً بالقَلَمِ ويَدُلُّ لَهُ أَيْضاً إِطْلاقُ العُبَابِ : ة بِسَمَرْقَنْدَ
والخَرِعُ ككَتِفٍ : لَقَبُ عَمْرِو ابنِ عَبْس بنِ وَدِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن لُؤَيِّ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ بنِ تَيْم ابنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ بن إِلْياسِ بن مُضَرَ جَدّ عَوْفِ بنِ عَطِيَّةَ الشّاعِر الفارس
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : رَجُلٌ مُخَرَّعٌ كمُعَظَّم : كَثِيرُ الاخْتِلافِ في أَخْلاقِهِ . وقَالَ ابنُ فارِسٍ : المُخَرَّعُ : المُخْتَلِفُ الأَخْلاقِ وفيه نَظَرٌ كما في العُبَابِ . قُلْتُ : ولَعَلَّ صَوَابَهُ المُجَزَّعُ بالجِيم والزّاي
واخْتَرَعَهُ أَيّ الشَّيْءَ : شَقَّهُ واقْتَطَعَهُ واخْتَزَلَهُ . وفي الصّحاح : اشْتَقَّهُ ويُقَالُ : أَنْشَأَهُ وابْتَدَأَهُ هكَذَا في النُّسَخِ . والَّذِي في الصّحاح والعُبَاب : وابْتَدَعَهُ
وفي الأَسَاسِ : اخْتَرَعَ بَاطِلاً : اخترقَهُ . واخْتَرَعَ اللهُ الأَشْيَاءِ : ابْتَدَعَها بِلا سَبَبٍواخْتَرَعَ فُلاناً : إِذا خَانَهُ وأَخَذَ مِن مالِهِ كاخْتَزَعَهُ بالزّاي . ومِنْهُ الحَدِيثُ يُنْفَقُ على المُغِيبَةِ مِن مالِ زَوْجِهَا ما لَمْ تَخْتَرِعْ مالَهُ أَيْ ما لَمْ تَقْتَطِعْهُ وتَأَخُذْهُ . وقالَ أَبُو سَعِيدٍ : الاخْتِرَاعُ هُنَا الخِيانَةُ ولَيْسَ بِخَارِجٍ عن مَعْنَى القَطْع وحَكَى ذلِكَ الهَرَوِيّ في الغَريبَيْن
واخْتَرَعَهُ : اسْتَهْلَكَهُ عَن ابْنِ شُمَيْلٍ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : اخْتَرَعَ الدَّابَّةَ إِذا تَسَخَّرَهَا لِغَيْرِهِ أَيّاماً ثُمّ رَدَّهَا
وانْخَرَعَ : لُغَةٌ في انْخَلَعَ . وفي الصّحاح : انْخَرَعَتْ كَتِفُهُ لُغَةٌ في انْخَلَعَتْ
وقالَ اللَّيْثُ : انْخَرَعَ الرَّجُلُ : انْكَسَرَ وضَعُف . وانْخَرَعَتِ القَناةُ انْشَقَّتْ وتَفَتَّتَتْ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : كُلُّ نَبَاتٍ قَصِيفٍ رَيَّانَ مِنْ شَجَرٍ أَو عَشْبٍ فهو خِرْوَعٌ كدِرْهَمٍ . قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَصِفُ بَقَرَ الوَحْشِ :
والخُنْسُ يُزْجِينَ فِي طَوَائِفِهِ ... يَقْرِ مْنَ خِرْوَعٍ رَيّانَ أَثْمارَاً قال الصّاغَانِيّ : يُرِيدُ النَّبَاتَ الخَوّارَ مِنْ نَعْمَتِه وريَّه . فأَمَّا الخِرْوَعُ المَعْرُوفُ فلا يَرْعَاهُ شَيْءُ كما تَقَدَّم . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : وكُلُّ نَبْتٍ ضَعِيفٍ يَتَثَنَّى : خِرْوَعٌ أَيَّ نَبْت كانَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَد :
تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَميٍّ كأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْر والخَرِيعُ كأَمِيرٍ : المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ . وقِيلَ : هي الشّابَّةُ الناعِمَةُ . وقِيلَ : هي الماجِنَةُ المِرِحَةُ . والجَمْعُ خُرُوعٌ وخَرَائِعُ حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابِيّ . وقِيلَ : الخَرِيع والخَرِيعَةُ : الَّتِي لا تَرُدُّ يَدَ لاَمِس كأَنَّهَا تَتَخَرَّعُ لَهُ . قالَ يَصِفُ رَاحِلَتَهُ :
" تَمْشِي أَمامَ العِيسِ وهْي فيهَا
" مَشْىَ الخَرِيعِ تَرَكَتْ بَنِيهَا وكُلُّ سَرِيعِ الإِنْكِسَارِ : خَرِيعٌ وقال كُثَيِّرٌ :
وفِيهِنَّ أَشْبَاهُ المَهَا رَعِتِ المَلاَ ... نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهَوَى غَيْرُ خُرَّعِ أَرَادَ غَيْرَ فَوَاجِرَ لأَنِّهُ إِنَّمَا نَفَى عَنْهَا المَقَابِحَ لا المَحَاسِنَ . وفِي هذا القَوْلِ رَدٌّ عَلَى الأَصْمَعِيّ
وتَخَرَّع الرّجُلُ : اسْتَرْخَى وضَعُفَ ولاَنَ . وفي فُلاَنٍ خَرَعٌ مُحَرَّكَةً أَي جُبْنٌ وخَوَرٌ وهو مَجاز . وشَفَةٌ خَرِيعٌ كأَمِيرٍ : لَيِّنَةٌ
ونْخَرَعَتْ أَعْضَاءُ البَعِيرِ وتَخَرَّعَتْ : زالَتْ عَنْ مَوْضِعِهَا . قالَ العَجّاج :
" ومَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَخَرَّعاً والخَرِع ككَتِفٍ : الفَصِيل الضَّعِيف . وقِيلَ : هو الصَّغِيرُ الَّذِي يَرْضَعُ
وانْخَرَعْتُ لَهُ : لِنْتُ . والخَرِيعُ : الغُصْنُ في بَعْضِ اللُّغَاتِ لِنَعْمَتِهِ وتَثَنِّيهِ
وغُصْنٌ خَرِعٌ : نَاعِمٌ لَيِّنٌ . قال الرّاعِي يَذْكُرُ ماءً :
" مُعَانِقاً ساقَ رَيَّا سَاقُهَا خَرِعُ والخَرَاوِيعُ مِن النِّسَاءِ : الحِسَانُ . وامْرَأَةُ خِرْوَعَةٌ : حَسَنَةٌ رَخْصَةٌ لَيِّنَةٌ . وعَيْشٌ خِرْوَعٌ وشَبَابٌ خِرْوَعٌ : أَي نَاعِمٌ . وهو مَجَازٌ . وقالَ أَبو النَّجْمِ :
" فَهْيَ تَمَطَّي فِي شَبَابٍ خِرْوَعِ والخَرِيعُ : المُرِيبُ لأَنَّ ا لمُرِيبَ خائِفٌ فكَأَنَّهُ خَوّارٌ . قال :
خَرِيعٌ مَتَى يَمْشِ الخَبِيثُ بِأَرْضِهِ ... فإِنَّ الحَلاَلَ لا مَحَالَةَ ذَائِقُهْ والخَرَاعَةُ : لُغَةٌ في الخَلاَعَةِ وهي الدَّعارَةُ قالَ ابنُ بَرِّيّ : شَاهِدُهُ قَوْلُ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ الكِلابِيّ :
" إِنْ تَشْبِهِينِي تُشْبِهِي مُخَرَّعَاً
" خَرَاعَةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعَاً
" لاَ تَصْلُحُ الخَوْدُ عَلَيْهِنَّ مَعَاً ورَجُلٌ مُخَرَّعُ كمُعَظَّمٍ : ذاهِبٌ في الباطِلِ . ويُقَالُ : اخْتَرَعَ عُوداً من الشَّجَرَةِ إِذا كَسَرَهَاواخَتَرَعَ الشَّيْءَ : ارْتَجَلَهُ والاسْمُ الخِرْعَةُ بالكَسْرِ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : خَرِعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : إِذا اسْتَرَخَى رَأْيُه بَعْدَ قُوَّةٍ وضَعُفَ جِسْمُه بَعْدَ صَلاَبَةٍ . وخُرِعَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ كعُنِيَ : إِذا وَقَعَ أَوْ جُنَّ . ونَاقَةٌ مَخْرُوعَةُ : أَصابَهَا الخُرَاعُ وهُوَ مَرَضٌ يُفَاجِئُها . وثَوْبٌ مُخَرَّعٌ كمُعَظَّمٍ : مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ
السَّجْلُ : الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ الْعَظِيمَةُ مَمْلُوءَةً ماءً مُذَكَّرٌ وقيلَ : هوَ مٍلْءُ الدَّلْوِ وقيلَ : إذا كانَ فيهِ ماءٌ قَلَّ أو كَثُرَ ولا يُقالُ لَها فَارِغَةً : سَجْلٌ ولَكِنْ : دَلْوٌ وفي التَّهْذِيبِ : ولا يُقالُ له وهو فارِغٌ سَجْلٌ ولا ذَنُوبٌ وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ : السَّجْلُ اسْمُها مَلأَى ماءً والذَّنُوبُ إِنَّما يكونُ فيها مِثْلُ نِصْفِها ماءً وفي حديثِ بَوْلِ الأَعْرابِيِّ في المَسْجِدِ : ثُمَّ أَمَرَ بِسَجْلٍ مِن ماءٍ فَأُفْرِغَ عَلى بَوْلِهِ وقالَ الشَّاعِرُ :
" السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ
" حتَّى يرى مَرْكُوّها يَثُوبُ والسَّجْلُ : الرَّجُلُ الْجَوادُ عن أبي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ . والسَّجْلُ : الضَّرْعُ العَظِيمُ ج : سِجَالٌ بالكَسْرِ وسُجُولٌ بالضَّمِّ قالَ لَبِيدٌ :
" يُجِيلُونَ السَّجالَ على السِّجالِ وأَنْشَدَ أَعْرابِيٌّ :
أُرْجِّي نَائِلاً منْ سَيْلِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُهُ سِجالُ الذَّمَّةُ : البِئْرُ القَلِيلَةُ الْماءِ والسِّجَالُ : الدِّلاءُ المَلأَى والمَعْنَى قَلِيلُهُ كَثِيرٌ ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ : وذِمَّتُهُ بالكَسْرِ أي عَهْدُهُ مُحْكَمٌ مِنْ قَوْلِكَ : سَجَّلَ القَاضِي لِفُلاَنٍ بِمَالِهِ أي اسْتَوْثَقَ لَهُ بهِ . ولهم مِنَ الْمَجْدِ سَجْلٌ سَجِيلٌ : أي ضَخْمٌ مُبَالَغَةً . وأِسْجَلَهُ : أَعْطَاهُ سَجْلاً أو سَجْلَيْنِ وقيلَ : إِذا كَثَّرَ لَهُ العَطاءَ . وقالُوا : الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ سِجالٌ ككِتَابٍ : أي سَجْلٌ منها عَلى هؤلاءِ وآخَرُ عَلى هؤلاءِ وأَصْلُهُ أَنَّ المُسْتَقِيَيْنِ بسَجْلَيْنِ مِنَ الْبِئْرِ يَكُونُ لِكُلِّ واحِدٍ منهما سَجْلٌ أي دَلْوٌ مَلآنُ ماءً وقَدْ جاءَ ذِكْرُهُ في حَدَِيثِ أبي سُفْيانَ : لَمَّا سَأَلَهُ هِرَقْلُ فقالَ : ذلكَ مَعْناهُ : أنَّا نُدَالُ عَلَيْهِ مَرَّةً ويُدَالُ عَلَيْنَا أُخْرى . ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلَةٌ : أي ضَخْمَةٌ قال : بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ لابَنِيْ لَهْ
" خُذْها وأَعْطِ عَمَّكَ السَّجِيلَهْ
" إنْ لَمْ يَكُنْ عَمُّكَ ذا حَلِيلَهْ أي بِئْسَ مَقامُ الشَّيْخِ الذي لا بَنِينَ له هذا المَقامُ الذي يُقالُ له هذا الْكَلام . وخُصْيَةٌ سَجِيلَةٌ : بَيِّنَةُ السَّجالَةِ مُسْتَرْخِيَةُ الصّفَنِ واسِعَتُهُن . وضَرْعٌ سَجِيلٌ : طَوِيلٌ وأَسْجَلُ : مُتَدَلٍّ واسِعٍ وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : ضَرْعٌ أَسْجَلُ هو الواسِعُ الرِّخْوُ المُضْطَرِبُ الذي يَضْرِبُ رِجْلَيْها مِن خَلْفِها ولا يَكُونُ إِلاَّ مِنْ ضُرُوعِ الشّاءِ ونَاقَةٌ سَجْلاءُ : عَظِيمَةُ الضَّرْعِ . ومِنَ المَجازِ : سَاجَلَهُ مُساجَلَةً إِذا بَاراهُ وفاخَرَهُ بَأنْ صَنَعَ مِثْلَ صُنْعِهِ في جَرْيٍ أَو سَقْيٍ وأَصْلُهُ في الاِسْتِقَاءِ وهما يَتَساجَلانِ أي يَتَبارَيانِ قالَ الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ اللَّهَبِيُّ :
مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الْكَرَبْ قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ : أَصْلُ المُساجَلَةِ أَنْ يَسْتَقِيَ سَاقِيانِ فيُخْرِجَ كُلُّ واحِدٍ منهما في سَجْلِهِ مِثْلَ ما يُخْرِجُ الآخَرُ فَأيُّهُما نَكَلَ فقد غُلِبَ فضَرَبَتْهُ العَرَبُ مَثَلاً لِلْمُفاخَرَةِ فإذا قيلَ : فُلانٌ يُساجِلُ فُلاناً فمَعْناهُ أَنَّهُ يُخْرِجُ مِنَ الشَّرَفِ مِثْلَ ما يُخْرِجُهُ الآخَرُ فَأيُّهُما نَكَلَ فد غُلِبَ وتَساجَلُوا : تَفاخَرُوا قال ابنُ أبي الحَدِيدِ في شَرْحِ نَهْجِ الْبَلاغَةِ : وقد نَزَلَ القُرْآنُ عَلى مَخْرَج كَلامِهِم في المُساجَلَةِ فقال : " فإِنَّ لِلَّذِين ظَلَمُوا ذَنُوباً " الآية والذَّنُوبُ : الدَّلْوُ
وأَسْجَلَ الرَّجُلُ : كَثُرَ خَيْرُهُ وبِرُّهُ وعَطاؤُهُ لِلنَّاسِ وأْسَجَلَ النَّاسَ : تَرَكَتُهم وأَسجَلَ لَهُمْ الأَمرَ : أَطْلَقَهُ لهُم ومنه قَوْلُ محمدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ في تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : " هَلْ جَزَاءُ الإِحْسانِ إِلاَّ الإِحْسانُ " قال : هيَ مُسَجَلَةٌ لِلْبَرِّ والفَاجِرِ . يَعْنِي مُرْسَلَةٌ مُطْلَقَةٌ في الإِحْسانِ إلى كُلِّ أَحَدٍ لَمْ يُشْتَرَطْ فيها بَرٌّ دُونَ فاجِرٍ وفي الحديثِ : ولاَ تُسْجِلُ أَنْعامَكُم أي لا تُطْلِقُوهَا في زُرُوعِ النَّاسِ . وأَسْجَلَ الحَوْضَ : مَلأهُ قالَ :
وغَادَرَ الأُخْذَ والاَوْجَاذًَ مُتْرَعَةً ... تَطْفُو وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرَانَا ويُقالُ : فَعَلْنَاه والدَّهْرُ مُسْجَلٌ كمُكْرَمٍ والذي في اللِّسانِ : والدَّهْرُ سجل : أي لا يَخافُ أَحَدٌ أَحَداً . والمُسْجَلُ كمُكْرَمٍ : الْمَبْذُولُ الْمُباحُ لِكُلِّ أَحَدٍ وأَنْشَدَ الضَّبِّيُّ :
" أَنَخْتُ قَلُوصِي بِالْمُرَيْرِ ورَحْلُهالِمَا نَابَهُ مِنْ طَارِقِ اللَّيْلِ مُسْجَلُأَرادَ بالرَّحْلِ المَنْزِلَ . وسَجَّلَ الرَّجُلُ تَسْجِيلاً : أي أَنْعَظَ . وسَجَّلَ بِهِ إِذا رَمَى بهِ مِنْ فَوْقُ كسَجَلَ سَجْلاً . وكَتَبَ السِّجِلَّ بِكَسْرَتَيْنِ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ وهوَ الصَّكُّ : اسْمٌ لِكِتابِ الْعَهْدِ ونَحْوِهِ قالَ اللهُ تَعالى : " كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ " ج : سِجِلاَّتٌ وهو أَحَدُ الأَسْماءِ المُذَكَّرَةِ المَجْمُوعَةِ بالتَّاءِ ولها نَظائِرُ ومنه الحَدِيثِ : فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ في كِفَّةٍ وهو أَيْضاً : الْكاتِبُ وقد سَجَّلَ له وبهِ فُسِّرَتِ الآيَةُ وقيلَ : هوَ الرَّجُلُ بِالْحَبَشيَّةِ ورُوِيَ عن أبي الجَوْزَاءِ أنَّهُ قالَ : السِّجِلُّ اسْمُ كاتِبٍ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتَمامُ الْكَلامِ لِلْكِتَابِ قالَ الصّاغَانِيُّ : وذَكَرَهُ بَعْضُهم في الصَّحابَةِ ولا يَصِحُّ . قلتُ : هكذا أوْرَدَهُ الذَّهَبِيُّ في التَّجْرِيدِ وابنُ فَهْدٍ في مُعْجَمِهِ وقالا : فيهِ نَزَلَتْ الآيَةُ المَذْكُورَةُ وقيل : اسْمُ مَلَكٍ . والسِّجْلُ بالكسْرِ : هو السِّجِلُّ لُغَةٌ لِلْكِتابِ رُوِيَ ذلك عن عيسى بنِ عُمَرَ الكُوفِيِّ وبهِ قَرَأَ ولو قَالَ : وبالكَسْرِ : الصَّحِيفَةُ كانَ أَخْصَرَ . والسُّجْلُ بالضَّمِّ : جَمْعٌ لِلنَّاقَةِ السَّجْلاءِ لِلْعَظِيمَةِ الضَّرْعِ . والسّجِيلُ كأَمِيرٍ : النَّصِيبُ قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ : هو فَعِيلٌ مِنَ السَّجْلِ الذي هو الدَّلْوُ الْمَلأَى قال : ولا يُعْجِبُنِي . والسَّجِيلُ : الصُّلْبُ الشَّدِيدُ . والسِّجِّيلُ كَسِكِّيتٍ : حِجَارَةٌ كالْمَدَرِ قالَ اللهُ تَعالى : " تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ " وهو مَعَرَّبٌ دَخِيلٌ أَصْلُهُ بالْفَارِسِيَّةِ سَنْكِ وَكِل أي الحَجَرُ والطِّينِ والواوُ عَاطِفَةٌ فَلَمَّا عُرِّبَ سَقَطَتْ أو كانَتْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ طُبِخَتْ بِنَارِ جَهَنَّمَ وكُتِبَ فيها أَسْماءُ الْقَوْمِ لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : " لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِن طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ " وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ أبو إِسْحاقَ : لِلنَّاسِ في السِّجِّيلٍ أَقْوالٌ وفي التَّفْسِيرِ أنَّها مِن جِلٍّ وطينٍ وقيلَ : مِنْ جِلٍّ وحِجَارَةٍ وقالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : هذا فَارِسِيٌّ والعَرَبُ لا تَعْرِفُ هذا قالَ الأَزْهَرِيُّ : والذي عِنْدَنا واللَّهُ أَعْلَمُ أنَّهُ إِذا كانَ التَّفْسِيرُ صَحِيحاً فهوَ فَارِسِيٌّ أُعْرِبَ لأَنَّ اللهَ تَعالى قد ذَكَرَ هذه الْحِجارَةَ في قِصَّةِ قَوْمِ لُوطٍ عَليْهِ السَّلامُ وقالَ : " لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ " فقد بَيَّنَ لِلْعَرَبِ ما عَنَى بِسِجِّيلٍ ومِنْ كَلام الْفُرْسِ ما لا يُحْصَى مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ نَحْوَ جَامُوسٍ ودِيبَاجٍ ولا أُنْكِرُ أَنْ يَكونَ هذا مِمَّا قد أَعْرَبَتْهُ العَرَبُ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : مِنْ سِجِّيلٍ " تَأْوِيلُهُ : كَثِيرَةٌ شَدِيدَةٌ وقالَ : إِنَّ مِثْلَ ذلكَ قَوْلُ ابنِ مُقْبِلٍ :
" ورَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ عَنْ عُرُضٍضَرْباً تَواصَتْ بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَاقال : وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمَعْنىً واحِدٍ وقال بعضهُم : سِجِّيلٌ مِنْ أَسْجَلْتُهُ أي أَرْسَلْتُهُ فكأَنَّها مُرْسَلَةٌ عليهم . قال أبو إِسْحاقَ : وقالَ بعضُهُم : مِن أَسْجَلْتُ إِذا أَعْطَيْت وجَعَلَهُ مِنَ السَّجْلِ أو قَوْلُه تَعالى : " مِنْ سِجِّيلٍ " أي مِن سِجِلٍّ أي مَمَّا كُتِبَ لهم أنَّهُم يُعَذَّبُونَ بها قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا القَوْلُ إِذا فُسِّرَ فهو أَبْيَنُها لأَنَّ مِن كَتَابِ اللهِ دَلِيلاً عليْه قالَ اللهُ تعالى : " كَلاً إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّين وما أدْرَاكَ ما سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ويْلٌ يَوْمَئِذٍ للمُكَذِّبينَ " والسِّجِّيلُ بِمَعْنَى السَّجِّينِ والمَعْنَى أنَّها حَجَارَةٌ مِمَّا كَتَبَ اللهُ أنَّهُ يُعَذِّبُهم بها قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا أَحْسَنُ ما مَرَّ فِيها أي في الآيَةِ عنْدِي وهكذا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عنه أيضاً وسَلَّمَهُ وقَلَّدَهُ المُصَّنِّفُ وزادَ : وأَثْبَتُهَا فَتَأَمَّلْ ذلك . والسَّاجُولُ والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلَةُ : غِلاَفُ الْقَارُورَةِ عن كُرَاعٍ والجمعُ سَواجِيلُ ونَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ وغَلَّطَهُ وقالَ : الصَّوَابُ : السَّاحوُلُ بالْحَاءِ المُهْمَلَةِ . والسِّجَنْجَلُ : الْمِرآةُ رُوِمِيٌّ مُعَرَّبٌ قالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ :
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجلِ وذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في الخُمَاسِيِّ قال : وقالَ بَعْضُهم : زَجَنْجَلٌ وقد تقدَّم . وأيضاً : الذَّهَبُ ويُقالُ : سَبائِكُ الْفِضَّةِ وقِطَعُها عَلى التَّشْبِيهِ بالمِرْآةِ . ويُقالُ : الزَّعْفَرانُ ومَن قالَ ذلكَ رَوَى قَوْلَ امْرِئِ القَيْسِ : بالسَّجَنْجَلِ وفَسَّرَهُ به . وسَجَلَ الْماءَ سَجْلاَ فانْسَجَلَ : صَبَّهُ صَبّاً مُتَّصِلاً فانْصَبَّ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لَها بِعَيْنٍ ... سَجُومِ الْماءِ فَانْسَجَلَ انْسِجَالاً وعَيْنٌ سَجُولٌ : غَزِيرَةٌ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : عَنْزٌ سَجُولٌ كما هوَ نَصُّ العُبابِ . والسَّجْلاءُ : الْمَرْأَةُ الْعَظِيمَةُ الْمَأْكَمَةِ والجَمْعُ السُّجْلُ بالضَّمِّ . وسِجالْ سِجَالْ بالكَسْرِ : دُعَاءٌ لِلْنَّعْجَةِ لِلْحَلْبِ وبهِ تُسَمَّى قالَهُ ابْنُ عَبَّادٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سَجَّلَ القاضِي لِفُلانٍ بِمَالِهِ : اسْتَوْثَقَ له به وقيلَ : سَجَّلَهُ به : حَكَمَ به حُكْماً قَطْعِيّاً هكذا فَسَّرَهُ الشَّرِيفُ وقيلَ : قَرَّرَهُ وأَثْبَتَهُ كما في الْعِنايَةِ وسَجَّل عليْهِ بكذا : شَهَرَهُ ووَسَمَهُ قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ في شَرْحِ الْمَقاماتِ له . وسَجَلَ الْقِراءَةَ سَجْلاً : قَرَأَها قِرَاءَةً مُتَّصِلَةً وأَسْجَلْتُ الْكَلامَ : أَرْسَلتُهُ . ولَهُ بِرٌّ فَائِضُ السِّجَالِ . وأُسْجِلَتِ البَهِيمَةُ مَعَ أُمِّها وأَرْحَلَتْ : إِذا أُرْسِلَتِ . قال أبو زَيْدٍ : وَقَرَأَ بَعْضُهم : " كَطَيِّ السَّجْلِ " بالفَتْحِ وقالَ : هُوَ مَلَكٌ . قُلْتُ : وهيَ قِرَاءَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ وفَسَّرَهُ بَأَنَّهُ رَجُلٌ . والسَّوْجَلُ : الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ يُقالُ : خَلِّ سَوْجَلَ القَوْمِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وقَرأَ أبو زُرْعَةَ عَلى أبي هُرَيْرَةَ : " السُّجُلِّ " بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ اللاَّمِ وهي لُغَةٌ أُخْرَى للصَّحِيفَةِ . وسِجِلِّينُ : قَرْيَةٌ بِعَسْقَلاَنَ منها عبدُ الجَبَّارِ بنُ أبي عامِرٍ السِّجِلِّينِيُّ عنهُ أبو القاسِمِ الطّبَرَانِيُّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : س ج ب ل