شَتَّ شَعْبهم يَشِتُّ شَتًّا وشَتَاتاً وشَتِيتاً : أَي فَرَّقَ . شتَّ أَيضاّ : إِذا افْتَرَقَ . وأَمر شَتٌّ : أَي مُتفرِّقٌ كانْشَتَّ جَمْعُهُم . وتَشتَّتَ : أَي تَفَرَّقَ ؛ قال الطِّرِمّاحُ :
شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعدَ الْتِئامْ ... وشَجَاكَ الرَّبْعُ رَبْعُ المُقَامْ واشْتَشَتَّ مِثْلُهُ . وشَتَّتَهُ اللهُ وأَشَتَّهُ : بمعنى فَرَّقَه . الشَّعْبُ الشَّتِيتُ : أَي المٌفَرِّقُ المُشَّتِّتُ . وعبارة الصِّحاح : المتفرّق ؛ قال رُؤبَةُ يصف إِبِلاً :
" جاءَتْ مَعاً وَاطَّرَقَتْ شَتِيتَا
" وهْيَ تُثِيرُ السّاطِعَ السِّحْتِيتَا وعن الأَصمَعِيّ : شَتَّ بقَلْبِي كذا وكذا : أَي فَرَّقه . ويُقَالُ : أَشَتَّ بِي قَوْمِي : أَي فَرَّقُوا أَمْرِي . ويُقَال : شَتَّتُوا أَمْرَهَم : أَي فَرَّقُوه . وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ : إِذَا انْتَشَرَ . ويُقَالُ : أَخافُ عليكُم الشَّتَاتَ : أَي الفُرْقَةَ . الشَّتِيتُ من الثُّغْرِ : المُفَلَّقُ المُفَلَّجُ ؛ قال طَرَفَةُ :
" من شَتِيتِ كَأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ
وقَوْمٌ شَتَّى : مُتَفَرِّقُونَ وأَشياءُ شَتَّى . قال شيخُنَا : قيل : إِنّهُ جمعُ شَتِيتٍ كمَرْضَى وَمرِيضِ وقيل : مُفردٌ وبَسَطَ فيه الخَفَاجِيّ في العِنَايَة . انتهى . وفي الحديث : " يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحِداً ويَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى " وفي الحديث في الأَنبياءِ : " وأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى " أَي : دِينُهم واحدٌ وشَرائعُهم مختلفة . وقيل : أَراد اختلافَ أَزمانِهم . ويُقَالُ : إِنّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من النّاس وشَتَّى أَيْ : فِرَقاً وقيل : يَجمَعُ ناساً من غَيْرِ قَبِيلَةٍ أَي : ليسوا من قبيلة واحدة . يُقَالُ : جاؤُوا شَتَاتَ شَتَاتَ بالفتح . هكذا في نسختنا وفي نُسخةٍ : شَتَاتَ وشَتَاتَ بزيادة الواو بينَهما وجَوَّزَ شيخُنا فيه أَنْ يكون بالضَّمِّ كثُلاث ورُبَاعُ كلُّ هذا والتَّكْرارُ لايَظهرُ له وَجْهٌ . والّذي في لسان العرب نقلاً عن الثِّقات ما نَصُّهُ : ويقالُ : جاءَ القومُ شَتَاتاً وشَتَاتَ . أَي : أَشْتَاتاً مُتَفَرِّقِينَ . واحدُ الأَشْتاتِ : شَتٌّ . الحمدُ للهِ الّذِي جمَعَنا من شَتٍّ : أَي تَفْرِقَةٍ . وهذا هو الصَّواب . وشَتّانَ بِيْنُهُما برفع نُون البَيْنِ روى أَبو زيد في نوادره قولَ الشّاعر :
شَتَّانَ بَيْنُهُما في كُلِّ مَنْزِلَةٍ ... هذا يَخافُ وهذا يَرْتَجِي أَبَدا فرفَعَ البَيْنَ قال الأَزهريّ : من العرب من يَنْصِبُ بينَهما في مثل هذا الموضع فيقولُ : شتَّانَ بينَهُما ويُضْمِرُ " ما " كأَنّه يقولُ : شَتَّ الّذي بينَهما كقوله تَعالى : " لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ " وقال حَسّانُ ابْنُ ثابتٍ :
وشَتّانَ بَيْنَكُما في النَّدَى ... وفي البَأْسِ والخُبْرِ والمنْظَرِ وقال آخَرُ :
أُخاطِبُ جَهْراً إِذْ لُهُنَّ تَخافُتٌ ... وشَتّانَ بَيْنَ الجَهْر والمَنْطقِ الخَفتِ يُقالُ : شَتّانَ مَاهُمَا وشَتّانَ ما زيدٌ وعمرٌو وهو ثابتٌ في الفَصيحِ وغيرِه وصرَّحُوا بأَنَّ " ما " زائدة " وهما " فاعلُهُ في المِثَال الأَوَّل ؛ وفي ما زيدٌ وعمرٌو " ما " زائدةٌ وزيدٌ فاعلُ شَتّانَ وعمرٌو عَطفٌ عليه . قالوا : والشّاهدُ عليه قولُ الأَعْشَى :
شَتّانَ مَا يَوْمِي على كُورِها ... ويَومُ حَيَّانَ أَخِي جابِرِ أَنشده ابنُ قتيبةَ في أَدب الكاتب وأَكثرُ شُرّاح الفصيح قاله شيخُنَا . يُقَال : شَتّانَ مَا بَيْنَهُما أَي : بَعُدَ ما بَيْنهما . أَثبتَه ثعلبٌ في الفصيح وغيره وأَنكره الأَصمعيُّ ؛ ففي الصِّحاح : قال الأَصمعيّ : لا يُقَال شَتَّانَ ما بَيْنَهما . وقال ابنُ قُتَيْبَةَ في أَدب الكاتب : يُقَال : شتَّانَ ما هَما ولايُقالُ : شَتّانَ ما بينَهما وفي لسان العرب وأَبَى الأَصْمَعِيُّ : شَتّانَ ما بينَهما . قال أَبو حاتِمٍ فأَنشدتُهُ قولَ رَبِيعَةَ الرَّقّيِّ يَمدَح يزيدَ بنَ حاتِمِ بْنِ المُهْلَّبِ ويهجو يزيدَ بْنَ سُلَيْم :
لَشّتّانَ ما بَيْنَ اليَزِيدَيْنِ في النَّدَى ... يَزيدِ سُلَيْمٍ والأَغَرِّ بْنِ حاتِمِ
" فَهَمُّ الفَتَى الأَزْدِيِّ إِتْلافُ مالِهِوهَمُّ الفَتَى القَيْسِيِّ جَمْعُ الدَّرَاهِمِ فقال : ليس بفصيح يُلتفتُ إِليه . وقال في التَّهذيب : ليس بحُجَّة إِنّما الأَعْشّى المتقدّم ذكْرُه معناه : تباعد الَّذِي بينَهما . قال ابنُ بَرِّيّ في حواشي الصِّحاحِ وقَوْلُ الأَصْمَعِيِّ : لا أَقولُ شَتّانَ ما بينَهما ليس بشيْءٍ ؛ لأَنّ ذلك قد جاءَ في أَشعار الفُصَحاءِ من العرب من ذلك قولُ أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَليّ :
فإِنْ أَعْفُ يوماً عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي ... فإِنَّ العَصَا كانَتْ لِغَيْرِكَ تُقْرَعُ
وشَتَّانَ ما بَيْني وَبَيْنَكَ إنَّني ... على كل حال أسْتَقيمُ وتَضْلعُ قال ومثله قول الغيث
وشَتَّانَ ما بَيْنِي وبَيْنَ ابْنِ خالِدٍ ... أُمَيَّةَ في الرِّزْقِ الّذِي يَتَقَسَّمُقال أبو بكر : شتان ما عمرو وشتان أخوه وأبوه وشتان ما بين أخيه بشتان ونسق الأب على الأخ وفتح النون من شتان لاجتماع الساكنين وشبههما بالأدوات ومن قال : شتان ما عمرو رفع عمرا بشتان وأدخل " ما " صلة كذا في اللسان . ونقل مثل ذلك شيخنا عن اللبلي في شرح الفصيح أي : بعد ما بينهما هذا على أنه اسم فعل ماض بمعنى بعد ولذلك بني على الفتح لأنه نائب عن الماضي الذي هو لازم للفتح دائما . وفسره جماعة بافترق وهو الذي عليه كثيرون ولذلك اشترطوا في فعله التردد . وذهب جماعة إلى أنه مصدر وهو الذي جزم به المرزوقي والهروي في شرح الفصيح والزجاج وغير واحد قاله شيخنا . وقد تكسر النون عن الفراء كما نقله الصاغاني مصروفة عن : شتت ككرم فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء وتلك الفتحة تدل على أنه مصروف عن الفعل الماضي . وكذلك : وشكان وسرعان مصروف من : وشك وسرع تقول : وشكان ذا خروجا وسرعان ذا خروجا ؛ وأصله : وشك ذاخروجا وسرع ذا خروجا . روى ذلك كله ابن السكيت عن الأصمعي . وقال أبو زيد : شتان : منصوب على كل حال لأنه ليس له واحد . ثم إن كسر نون شتان نقله ثعلب عن الفراء . وظاهر كلام الرضي أنه رأي للأصمعي أيضا فإنه وجه في شرح الكافية اختيار الأصمعي ومنعه : شتان ما بين بأمرين : الأول : أنه ورد شتان بكسر النون ؛ والثاني : أن فاعله لا يكون إلا متعددا كما هو ظاهر الاستعمال . وفسره بافترق ؛ وافتعل كتفاعل لا يكون فاعله إلا متعددا . وفي شرح الفصيح لابن درستويه : تكسر نون شتان إذا ذهب إلى مثنى فكسره والعرب كلها تفتحه ولم يسمع بمصدر مثنى إلا إذا اختلف فصار جنسين وذلك أيضا قليل في كلامهم . قال : ويلزم الفراء إن كان اثنين أن يقول فيه في موضع النصب والجر شتين بالياء وهذا لا يجيزه عربي ولا نحوي . ونقله أبو جعفر اللبلي . قال شيخنا : وظاهر كلام شراح الفصيح وغيرهم في أن الفراء إنما حكى في نون شتان الكسر فقط وأنه مثنى شت وهو الذي جزم به ابن درستويه كما مر ونقله اللبلي وسلمه وليس الأمر كذلك فإن المعروف أن الفراء إنما حكى الكسر المعروف أن الفراء إنما حكى الكسر لغة في الفتح . قال في تفسيره عند قوله تعالى : " ما هذا بشرا " : أنشد بعضهم :
لشتان ما أنوي وينوي بنو أبي ... جميعا فما هذان مستويان
تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى ... وكل فتى والموت يلتقيانقال الفراء : يقال : شتان ما أنوي بنصب النون وخفضها . هذا كلامه وكذا نقل الصاغاني في العباب عنه : أن كسر النون لغة في فتحها وليس فيه ما زعمه ابن درستويه وبه يسقط ترديد الهروي في شرح الفصيح لما قال : والأصل قول الفراء فإنه يجوز أن تكون النون على أصل التقاء الساكنين ويجوز أن يكون تثنية شت وهو : التفرق . قال شيخنا : وزعم ابن الأنباري في الزاهر : لا يجوز كسر النون في : شتان ما بين أخيك وأبيك قال : لأنها رفعت اسما واحدا ويجوز كسرها في غيره وهو : شتان أخوك وشتان ما أخوك وأبوك فيجوز في هذا كسر النون على أنه تثنية شت هذا كلامه وفيه ما لا يخفى . ثم قال : وشتان اسم فعل على الصحيح . وقال ابن عصفور في شرح الإيضاح : وهو ساكن في الأصل إلا أنه حرك لالتقاء الساكنين . وكان الحركة فتحة إتباعا لما قبلها . وطلبا للخفة ولأنه وقع موقع الماضي وهو مبني على الفتح فجعلت حركته كحركته . وزعم المرزوقي في شرح الفصيح : أن شتان مصدر ولم يستعمل فعله وهو مبين على الفتحة ؛ لأنه موضوع موضع الفعل الماضي تقديره : شت زيد أي : تشتت أو تفرق جدا . وقال ابن عصفور : وزعم الزجاج أنه مصدر واقع موقع الفعل جاء على فعلان مخالف أخواته فبني لذلك . وقال أبو عثمان المازني : شتان وسبحان ويجوز تنوينهما اسمين كانا أو في موضعهما . وقال أبو علي الفارسي في التذكرة القصرية بعد أن نقل قول المازني : شتان إذا كان في موضعه فهو اسم للفعل وهو شت بمنزلة صه فإن نونته فهو نكرة وإن لم تنونه فهو معرفة فإن نقلت شتان عن أن يكون اسما للفعل فجعلته اسما للتشتيت معرفة صار بمنزلة
" سبحان من علقمة الفاخر في أنه اسم للتنزيه معرفة . وصحح ابن أم قاسم في شرح الخلاصة : أن شتان اسم فعل بمعنى تباعد وافترق . قال : وذهب أبو حاتم والزجاج إلى أنها مصدر على فعلان وهو واقع موقع الفعل . قلت : وقد تقدم نص كلام الزجاج وقال الرضي : إنها تدل على التعجب وإن معنى شتان زيد : ما أشد الافتراق : وقال ابن جني : شتان وشتى كسرعان وسكرى يعني : أن شتى ليس مؤث شتان كسكران وسكرى وإنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عرض اللغة من غير قصد . قلت : فعلى هذا قولهم في قول جميل :
أريد صلاحها وتريد قتلي ... وشتى بين قتلي والصلاح إنه لضرورة الشعر محل تأمل . ومحمود بن شتى بالضم : محدث روى عن أبي الحسن علي بن أحمد الخرستاني وعنه ابن خليل . وعمر بن السكن بن شتوبه الواسطي عن أبي عبد الله الضرير بحديث كذب
الشَّمالُ : ضِدُّ الْيَمِينِ كالشِّيمَالِ بِزِيادَةِ الياءِ وكذلكَ الشِّمْلاَلُ بِكَسْرِهِنَّ ويُرْوَى قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يَصِفُ فَرَساً :
" كَأنِّي بِفَتْخَاءِ الجَناحَيْنِ لَقْوَةٍصيُودٍ مِنَ الْعِقْبَانِ طَأْطَأْتُ شِيمَالِي وشِمْلالِي بالوَجْهَيْنِ والأَخِيرَةُ أَعْرَفُ قالَ اللِّحْيانِيُّ : ولم يَعْرِفِ الْكِسائِيُّ ولا الأَصْمَعِيُّ شِمْلال قالَ ابنُ سِيدَه : عندِي أنَّ شِيمالِي إِنَّما هو في الشِّعْرِ خاصَّةً أَشْبَع الكَسْرَةَ للضَّرُورَةِ ولا يكونُ شِيمالٌ فِيعَالاً لأنّ فِيعالاً إِنَّما هُو من أَبْنِيَةِ المَصادِرِ والشِّيمالُ ليسَ بِمَصْدَرٍ إِنَّما هو اسْمٌ . قلتُ : ويُرْوَى في قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ : عَلى عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ ويُرْوَى : دَفُوفٍ مِنَ العِقْبانِ ومَعْنَى طَأْطَأْتُ : حَرَّكْتُ واحْتَثَثْتُ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : رِوايَةُ أبي عَمْرٍو : شِمْلاَلِي بإِضافَتِهِ إلى ياءِ المُتَكَلِّم أي كَأَنِّي طَأْطَأْتُ شِمْلاَلِي من هذه النَّاقَةِ بِعُقَابٍ ورَواهُ الأَصْمَعِيُّ : شِمْلاَلِ من غَيْرِ إضافَةٍ إلى اليَاءِ أي كَأنِّي بِطَاْطَأَتِي بهذه الفَرَسِ طَأْطَأْتُ بِعُقابٍ خَفِيفَةٍ في طَيَرانِها فَشِمْلالُ عَلى هذا مِن صِفَةِ عُقابٍ الذي تُقَدِّرُه قبلَ فَتْخاء تَقْدِيرُه بِعُقَابٍ فَتْخاءَ شِمْللِ وقال أبو عَمْرٍو : أرادَ بِقَوْلِهِ : أُطَاْطِئُ شِمْلاَلِي يَدَهُ الشِّمالَ والشِّمالُ والشِّمْلالُ واحدٌ . ج : اَشْمُلٌ بِضَمِّ المِيمِ كأَعْنُقٍ . وأَذْرُع لأَنَّها مُوَنَّثَةٌ قالَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِلْكُمَيْتِ :
أَقولُ لَهُم يَومَ أَيْمَانُهُمْ ... تُخَايِلُها في النَّدى الأَشْمُلُ وشَمَائِلُ عَلى غَيرِ قِياسٍ قال اللهُ تعالى : " عَنِ الْيَمِينِ والشَّمائِلِ " وفيه : " وعَنْ أَيْمانِهِمْ وعَنْ شَمَائِلِهِمْ " وشُمُلٌ بِضَمَّتَيْنِ قالَ الأَزْرَقُ العَبْدِيُّ :
" في أَقْوُسٍ نَازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلاَ وحَكَى سِيبَوَيْه عن أبي الخَطَّابِ في جَمْعِهِ : شِمْالٌ عَلى لَفْظِ الْوَاحِدِ ليسَ مِنْ بابِ جُنُبٍ لأَنَّهُم قد قالُوا شِمالاَنِ ولَكِنَّهُ على حَدِِّ دِلاَصٍ وهِجَانٍ . وشَمَلَ بِهِ شَمْلاً : أَخَذَ ذَاتَ الشِّمالِ حَكاهُ ابْن الأَعْرابِيِّ وبِهِ فَسَّرَ قَوْلَ زُهَيْرٍ :
جَرَتْ سَرْحاً فقُلْتُ لها أَجِيزِي ... نَوىً مَشْمُولَةً فَمَتَى اللِّقاءُ قالَ : مَشْمُولَةً أي مَأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمالِ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : مَشْمُولَةً : سَرِيعَةَ الانْكِشافِ . والشِّمالُ : الطَّبْعُ والخُلُقُ ج : شَمائِلُ وقالَ عَبْدُ يَغُوثُ الْحَارِثِيُّ :
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ المَلامَةَ نَفْعُها ... قَليلٌ وما لَوْمِي أَخِي مِنْ شِمَالِيَا يَجُوزُ أن يَكُونَ واحداً أي من طَبْعِي وأن يكونَ جَمْعاً مِن بابِ هِجَانٍ ودِلاَصٍ أو تَقْدِيرُهُ : مِنْ شَمائِلِي فقَلَبَ وقالَ آخَرُ :
هُمُ قَوْمِي وقد أَنْكَرْتُ مِنْهُنمْ ... شَمائِلَ بُدِّلُوهَا مِنْ شِمالِي وقالَ الرَّاغِبُ : قِيلَ لِلْخَلِيقَةِ شِمَالٌ لَكَوْنِهِ مُشْتَمِلاً على الإِنْسانِ اشْتِمالَ الشِّمالِ على البَدَنِ ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ : ليسَ مِنْ شَمائِلِي وشِمالي أن أَعْمَلَ بِشِمَالِي . ومِنَ المجازِ : زَجَرْتُ لَهُ طَيْرَ الشِّمالِ أي طَيْرَ الشُّؤْمِ كَما في الأَساسِ واَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ :
" ولم أَجْعَلْ شُؤُونَكَ بالشِّمالِ
أي لم أَضَعْها مَوْضِعَ الشُّؤُمِ وطَيْرٌ شِمَالٌ كُلُّ طَيرٍ يُتَشَاءَمُ به وجَرَى لَهُ غُرابُ شِمَالٍ : أي ما يَكْرَهُ كاَنَّ الطَّائِرَ إِنَّما أتاهُ عنِ الشِّمالِ قالَ أبو ذُؤَيْبٍ :
زَجَرْتُ لَها طَيرَ الشِّمالِ فَإِنْ يَكُنْ ... هَواكَ الذي تَهْوَى يُصِبْكَ اجْتِنابُها والشَّمالُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ وتضأْتِي مِن قِبَلِ الْحِجْرِ كما في المُحْكَمِ وفي المُفْرَدَاتِ : مِنْ شَمالِ الكَعْبَةِ وقالَ غيرُهُ : مِنْ ناحِيَةِ القُطْبِ أو من اسْتَقْبَلَكَ عَنْ يَمِينِكَ وأنتَ مُسْتَقبِلٌ أي واقفٌ لِلْقِبْلَةِ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه عن ثَعْلَبٍ والصَّحِيحُ أَنَّهُ ما كانَ مَهَبَّهُ بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وبَناتِ نَعْشٍ أو مَهَبُّهُ مِنْ مَطْلًَعِ بَناتِ النَّعْشِ إِلى مَسْقَطِ النَّسْرِ الطَّائِرِ عن ابْن الأَعْرابِيِّ كذا في تَذْكَرَةِ أَبِي عَلِيٍّ ويكونُ اسْماً وَصِفَةً وهو المَعْرُوفُ بِمِصْرَ بالمَرِيسيِّ وبالحِجازِ الأَزْيب ولا تَكادُ تَهُبُّ لَيلاً وإذا هَبَّتْ سَبْعَةَ أَيَّام عَلى أَهْلِ مِصْرَ أَعَدُّوا الأَكْفانَ لأَنَّ طَبْعَها طَبعُ المَوْتِ بَارِدَةٌ يَابِسَةٌ كالشّيْمَلِ كحَيدَرٍ والشَّأْمَلِ بالهَمْزِ مَقْلُوبٌ مِنَ الشَّمْأَلِ الآتِي ذِكْرُهُ والشَّمَلِ مُحَرًَّكَةً قالَ : ثَوَى مالِكٌ بِبِلادِ العَدُوِّ تَسْفى عَليهِ رِياحُ الشَّمَلْ قالَ ابنُ سِيدَه : فإِمَّا أَنْ يَكُونَ عَلى التَّخْفِيفِ القِياسِيِّ في الشَّمْأَلِ وهو وحَذْفُ الهمْزَةِ وإِلْقاءُ الحَرَكَةِ عَلى ما قَبْلَها وإِمَّا أَنْ يَكُونَ المَوْضُوعُ هكذا قالَ : وتُسَكَّنُ مِيمُهُ هكذا جاءَ في شِعْرِ البَعِيثِ ولم يُسْمَعُ إِلاَّ فيهِ قالَ :
أَهاجَ عليكَ الشَّوْقَ أَطْلالُ دِمْنَةٍ ... بِنَاصِفَةِ البُرْدَيْنِ أو جَانِبِ الهَجْلِ
أَتَى أَبَدٌ مِنْ دُونِ حِدْثانِ عَهْدِها ... وجَرَّتْ عليها كُلُّ نَافِحَةٍ شَمْلِ والشَّمأَلِ بالهَمْزِ كجَعْفَرٍ قالَ الكُمَيْتُ :
مَرَتْهُ الجَنُوبُ فَلَمَّا اكْفَهَرَّ ... حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ وقالَ أَوْسٌ :
وعَزَّتِ الشَّمْأَلُ الرِّيَاحُ وإِذْ ... باتَ كَمِيعُ الْفَتاةِ مُلْتَفِعَا وقد تُشَدُّ لامُهُ وهذا لا يكونُ إِلاَّ في الشِّعْرِ قال الزَّفْيانُ :
" تَلُفُّهُ نَكْباءُ أو شَمْأَلُّ والشَّوْمَلِ كَجَوْهَرٍ والشَّمِيلُ كأَمِيرٍ ففيها لُغاتٌ ثَمانِيَةٌ وإِنْ قُلْنا إِنَّ مُشَدَّدَةَ اللاّمِ ليستْ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فتِسْعَةٌ ويُقالُ أيضاً : الشَّامَلُ كهاجِرٍ مِن غَيرِ هَمْزٍ والشَّمَلُّ مُحَرَّكَةً مَعَ شَِّ اللاَّمِ وهاتانِ نَقَلَهُما شَيْخُنا فتكونُ اللُّغَاتُ إِحْدى عَشْرَةَ َعلى قَوْلٍ قالَ : وزَادَ الكافَ في الأَخِيرَيْنِ إِطْناباً وخُرُوجاً عن اصْطِلاحِه إِذْ لَو قالَ : كجوهَرٍ وصَبُورٍ وأَمِيرٍ لَكَفَى فَتَأمَّلْ . ج الشَّمَالِ : شَمَالاتٌ قالَ جَذِيمَةُ الأَبْرَشُ :
رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ ... تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمالاَتُ فأَدْخَلَ النُّونَ الخَفِيفَةَ في الواجِبِ ضَرُورَةً . وأَشْمَلُوا : دَخَلُوا فِيها كقَوْلِهم : أَجْنَبُوا مِنَ الجّنُوبِ وشَمِلُوا كفَرِحُوا : أَصَابَتْهُمْ وهم مَشْمُولُونَ ومنه : غَدِيرٌ مَشْمُولٌ إِذا نَسَجتْهُ رِيحُ الشَّمالِ أي ضَرَبَتْهُ فَبَرَدَ ماؤُهُ وصَفَا ومنه شَمَلَ الْخَمْرَ يَشْمَلُها شَمْلاً : عَرَّضَها لِلشَّمالِ فَبَرَدَتْ وطابَتْ ولذا يُقالُ لها : مَشْمُولَةٌ وهو مَجازٌ وفي قَوْلِ كَعْبِ ابنِ زُهَيْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه :
" صافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهْوَ مَشْمُولُأي : ماءٌ ضَرَبَتْهُ الشَّمالُ . والشِّمالُ ككِتَابٍ : سِمَةٌ في ضَرْعِ الشَّاةِ . وأيضاً : كُلُّ قَبْضَةٍ مِنَ الزَّرْعِ يَقْبِضُ عَلَيْها الحاصِدُ . وأيضاً شَيْءٌ شِبْهُ مِخْلاَةٍ يُغَطَّى بِهِ ضَرْعُ الشَّاةِ ولو قالَ : وكِيسٌ يُغْطَّى به ضَرْعُ الشَّاةِ كانَ أَحْسَنَ وأخْصَرَ وقولُه : إذا ثَقُلَتْ الأَوْلَى : إذا ثَقُلَ لأَنَّ الضَّرْعَ مُذَكَّرٌ أو خَاصٌّ بالْعَنْزِ وكذلكَ النَّخْلَةُ إذا شُدَّتْ أَعْذاقُها بِقِطَعِ الأَكْسِيَةِ لِئَلاَّ تُنْفَضَ وشَمَلَهَا يَشْمُلُهَا من حَدِّ نَصَرَ ويَشْمِلُها من حَدِّ ضَرَبَ الكَسرُ عن اللِّحْيانِيِّ عَلَّقَ عَلَيْها الشِّمالَ وشَدَّهُ في ضَرْعِها وشَمَلَ الشَّاةَ أَيْضاً وفي التَّهْذِيبِ : قيلَ شَمَلَ النَّاقَةَ : عَلَّقَ عليها شِمالاً وأَشْمَلَهَا : جَعَلَ لَها شِمالاً أو اتَّخَذَهُ لها . وشَمِلَهُمُ الأَمْرُ كفَرِحَ ونَصَرَ وهذه أَعْنِي الأَخِيرُة لُغَةٌ قليلةٌ قالَهُ اللِّحْيانِيُّ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ولم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ شَمَلاً مُحَرَّكَةً وشَمْلاً بالفتحِ وشُمُولاً بالضَّمِّ : أي عَمَّهُمْ قالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ :
كَيْفَ نَوْمِي عَلى الفِراشِ ولَمَّا ... تَشْمَلِ الشَّامَ غَارَةٌ شَعْوَاءُأي مُتَفَرِّقَةٌ . أو شَمِلَهُمْ خَيْراً أو شَرّاً كفَرِحَ : أَصابَهُمْ ذلكَ وأَشْمَلَهُمْ شَرّاً : عَمَّهُمْ بِهِ ولا يُقالُ : أَشْمَلَهُمْ خَيْراً . واشْتَمَلَ فُلانٌ بالثَّوْبِ : أَدَارَهُ عَلى جَسَدِهِ كُلِّهِ حَتَّى لا تَخْرُجَ مِنْهُ يَدُهُ وقيلَ : الاشْتِمالُ بالثَّوْبِ أَنْ يَلْتَفَّ بِهِ فيَطْرَحَهُ عَنْ شِمالِهِ وفي الحديثِ : نَهَى عن اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ قالَ أبو عُبَيْدٍ : هو أن يَشْتَمِلَ بالثَّوْبِ حَتَّى يُجَلّلَ به جَسَدَهُ ولا يَرْفَعُ منهُ جَانِباً فيكونُ فيهِ فُرْجَةٌ تَخْرُجُ منها يَدُه وهو التَّلَفُّعُ ورُبَّما اضْطَجَعَ فيهِ عَلى هذهِ الحَالَةِ قالَ : وأَمَّا تَفْسِيرُ الفُقَهاءِ فيقُولُونَ : هو أَنْ يَشْتَمِلَ بِثَوْبٍ واحدٍ ليسَ عليهِ غيرُهُ ثُمَّ يَرْفَعُه مِنْ أَحَدِ جانِبَيْهِ فيَضَعُهُ على مَنْكِبِه ويَبْدُو منهُ فُرْجَةٌ قال : والفُقَهاءُ أَعْلَمُ بالتَّأْوِيلِ في هذا وذلكَ أَصَجُّ في الكلامِ فمَنْ ذَهَبَ إِلى هذا التَّفْسِرِ كَرِهَ التّكَشُّفَ وإِبْداءَ العَوْرَةِ ومَنْ فَسَّرَهُ تَفْسِيرَ أَهْلِ اللُّغَةِ كَرِهَ أن يَتَزَمَّلَ به شامِلاً جَسَدَهُ مَخَافَةَ أن يَُدْفَعَ إلى حالَةٍ سادَّةٍ لِنَفَسِهِ فيَهْلِكَ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : اشْتِمالُ الصَّماءِ أنْ يُجَلِّلَ جَسَدَهُ كُلَّهُِ بالكِساءِ أو بالإِزَارِ . ومن المَجازِ : اشْتَمَلَ علَيْهِ الأَمْرُ : أي أَحاطَ بِهِ إِحَاطَةَ الكِساءِ عَلى الجَسَدِ . والشِّمْلَةُ بالكَسْرِ هكذا في النُّسَخِ وسَقَطَ في بَعْضِها قولُهُ : بالكسرِ : هَيْئَةُ الاشْتِمالِ والكسرُ في أَلْفاظِ الهَيْآتِ قِياسٌ ويَدُلُّ عليهِ قولُهُ فيما بَعْدُ وبالفتحِ . وقد اعْتَرَضَ مُلاَّ علي في ناموسِهِ حيثُ ظَنَّ أنَّ الشِّمْلَةَ هنا بالفتحِ لَكَوْنِهِ أَطْلَقَهُ عن الضَّبْطِ وهذا ليسَ بِشَيْءٍ كما يَظْهَرُ لَكَ عِنْدَ التأَمُّلِ . والشِّمْلَةُ الصَّمَّاءُ : التي ليسَ تَحْتَها قَمِيصٌ ولا سَرْاوِيلُ وكُرِهَتِ الصَّلاةُ فيها أيضاً سيأْتِي ذِكرُها في حرفِ المِيمِ في ص م م إن شاءَ اللهُ تَعالى . والشَّمْلَةُ بالفَتْحِ : كِسَاءٌ دُونَ الْقَطِيفَةِ يُشْتَمَلُ بِهِ كالْمِشْمَلِ الْمِشْمَلَةِ بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا ولو قالَ : بكسرِهما لَكَفى وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الشَّمْلَةُ عندَ العربِ : مِئْزَرٌ مِنْ صُوفٍ أو شَعَرٍ يُؤَتَزرُ به فإِذا لُفِّقَ لِفْقَيْنِ فهي مِشْمَلَةٌ يَشْتَمِلُ بها الرَّجُلُ إذا نامَ باللَّيْلِ وجَمْعُ الشَّمْلَةِ شِمَالٌ بالكسرِ ومنهُ قَوْلُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ للأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيِّ : إِنّي لأَجِدُ بَنَّةَ الغَزْلِ منكَ فسُئِلَ رَضِيَ اللهُ عَنْه فقالَ : كانَ أبُوهُ يَنْسِجُ الشِمالَ باليَمِينِ ويُروَى باليَمَنِ . وعلى الرِّوايَةِ الأُولى فما أَحْسَنَها وأَلْطَفَها بَلاغَةً وأَفْصَحَها . وقالَ اللَّيْثُ : المِشْمَلَةُ والمِشْمَلُ : كِساءٌ لهُ خَمْلٌ مُتَفَرِّقٌ يُلْتَحَفُ بهِ دونَ القَطِيفَةِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيٍّ :
ما رَأَيْنا لِغُرابٍ مَثَلاً ... إِذْ بَعَثْناهُ يَدِي بالمِشْمَلَهْ
غيرَ فِنْدٍ أَرْسَلُوهُ قابِساً ... فَثَوى حَوْلاً وسَبَّ العَجَلَهْوأَشْمَلَهُ : أَعْطَاهُ إِيَّاها أي : الشَّمْلَةَ وشَمِلَهُ كعَلِمَهُ شَمْلاً بالفتحِ وشُمُولاً بالضَّمِّ : غَطَّى عليه المِشْمَلَةَ هكذا نصُّ اللِّحْيانِيِّ قالَ ابنُ سِيدَه : وأُراهُ إِنَّما أَرادَ غَطَّاهُ بِهَا وقد تَشَمَّلَ بِها تَشَمُّلاً عَلى الْقِياسِ وتَشْمِيلاً وهذهِ عَنِ اللِّحْيانِيِّ وهوَ عَلى غَيْرِ الفِعْلِ وإِنَّما هو كَقَوْلِهِ : " وتَبَتَّلَ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً " وما كانَ ذا مِشْمَلٍ ونَصُّ اللِّحْيانِيِّ : صارَتْ لَهُ مِشْمَلَةٌ . والمِشْمَلُ كمِنْبَرٍ : سَيْفٌ قَصِيرٌ دَقِيقٌ نحوَ المِغْوَلِ يَتَغَطَّى بِالثَّوْبِ ونَصُّ المُحْكَمِ : يَشْتَمِلُ عليهِ الرَّجُلُ فيُغَطِّيهِ بِثَوْبِهِ . والمِشْمَالُ كَمِحْرَابٍ : مِلْحَفَةٌ يَشْتَمِلُ بها . والشَّمُولُ كصَبُورٍ : الْخَمْرُ أو الْبَارِدَةُ الطَّعْمِ مِنْها وليسَ بِقَوِيٍّ كالْمَشْمُولَةِ لأَنَّها تَشْمَلُ بِرِيحِهَا النَّاسَ أي تَعُمُّ أو لأَنَّ لَهَا عَصْفَةً كَعَصْفَةِ الشِّمَالِ ومَرَّ ذِكْرُ المَشْمُولَةِ قَرِيباً عندَ قولِهِ : وشَمَلَ الخَمْرَ : عَرَّضَها للشَّمَالِ . وشَمُولُ : اسْمُ مُغَنِّيَةٍ لها ذِكْرُ ف كِتَابِ الأَغانِي . ومنَ المَجازِ . الْمَشْمُولُ : الْمَرْضِيُّ الأَخْلاَقِ الطَّيِّبُها أُخِذَ مِنَ الماءِ الذي هَبَّتْ بهِ الشِّمَالِ فَبَرَّدَتْهُ وقال ابنُ سِيدَه : أَراهُ مِنَ الشَّمُولِ . والشِّمْلُ بالكَسْرِ والفَتْحِ وكطِمِرٍ : العِذْقُ نَفْسُهُ عن أبي حَنِيفَةَ واقْتَصَرَ عَلى الفتحِ وأَنْشَدَ للطِّرِمَّاحِ في تَشْبِهِ ذَنَبِ البَعِيرِ بِالعِذْقِ في سَعَتِهِ وكَثْرَةِ هُلْبِهِ :
أو بِشمْلٍ سالَ مِنْ خَصْبَةٍ ... جُرِّدَتْ للنَّاسِ بعدَ الكِمَامْأو الْقَلِيلُ الْحَمْلِ مِنْهُ أو بعدَ ما يُلْقَطُ بَعْضُهُ وكانَ أبو عُبَيْدَةَ يقُولُ : هو حَمْلُ النَّخْلَةِ ما لَمْ يَكْثُرْ ويَعْظُمْ فإذا كَثُرَ فهو حَمْلٌ . والشَّمَلُ بِالتَّحْرِيكِ : الْقَلِيلُ مِنَ الرُّطَبِ يُقالُ : ما عَلى النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلٌ مِنْ رُطَبٍ أي قليلٌ ومِنَ الْمَطَرِ يُقالُ : أصَابَنَا شَمَلٌ مِنْ مَطَرٍ وأَخْطَأَنا صَوْبُه ووَابِلُهُ أي أصابَنا مِنْهُ شَيْءٌ قَليلٌ ويُقالُ : رَأَيْتُ شَمَلاً مِنَ النَّاسِ وغَيْرِهِ كالإِبِلِ أَيْ قَلِيلاً ج : أَشْمَالٌ وكذا الشَّمْلُولُ بالضَّمِّ وهو شَيْءٌ خَفِيفٌ مِنْ حَمْلِ النَّخْلَةِ ج : شَمَالِيلُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ما عَلى النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلَّةٌ وشَمَلٌ وما عَلَيْها إِلاَّ شَمالِيلُ وهو الشَّيْءُ القَلِيلُ يَبْقَى عَلَيْهَا مِنْ حَمْلِها وقالَ غَيْرُهُ : ما بَقِيَ في النَّخْلَةِ إِلاَّ شَمَلَةٌ وشَمالِيلُ أي شَيْءٌ مُتَفَرِّقٌ . والشَّمَلُ : الْكَتِفُ هكذا ف النُّسَخِ والصَّوابُ : الكَنَفُ يُقالُ : نَحنُ في شَمَلِكُم : أي في كَنَفِكُمْ . وشَمْلةُ بْنُ مُنِيبٍ الكَلْبِيُّ شَيْخ للهَيْثِمِ بنِ عَدِيٍّ وشَمْلَةُ بْنُ هَزَّالٍ عنْ رَجاءِ بنِ حَيْوَةَ وعنهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْراهِيمَ كُنْيَتُه أبو حُتْرُوشٍ : مُحَدِّثَانِ ضَعِيفَانِ ضَعَّفَهُ النِّسائِيُّ وقيلَ في الأَوَّلِ : إِنَّهُ مَجْهولٌ . وكَجُهَيْنَةَ : شُمَيْلَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بنِ محمدِ بن عبد اللهِ بنِ أبي هاشِمٍ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ محمدِ بنِ مُوسَى أبو محمدٍ الأَمِيرُ ابنُ تاجِ المَعالِي بنِ أبي الفَضْلِ بنِ أبي هاشِمٍ الأَصْغِرِ الحَسَنِيُّ مِنْ أَوْلادِ أُمْرَاءِ مَكَّةَ قالَ الشيخُ تاجُ الدين بنِ مُعَيَّةَ الحُسَنِي النَّسَّابَةُ في تَرْجَمَةِ والِدِهِ ما نَصُّهُ : قد كانَ أبُوهُ وَجَدُّهُ أَمِيرَيْنِ بِمَكَّةَ ولَعَلَّهُما وَليَا قبلَ تاجِ المَعالِي شُكْر هكذا قالَ هِبَةُ اللهِ وأقولُ : إِنَّ الحَرْبَ بَيْنَ بَنِي سُلَيْمانَ وبني مُوسى كانَتْ سِجَالاً فَلَعَلَّهُما مَلَكَاها في أَثْنَائِها وقد نَصَّ العُمَرِيُّ عَلى أَنَّهُما كانا أَمِيرَيْ يَنْبُعَ فَلا بَحْثَ فيه : مُحَدِّثٌ فاضِلٌ مُعَمَّرٌ رَحَّالٌ عاشَ أَكْثَرَ مِنْ مائَةَ سَنة وكانَ قد وُلِدَ بِخُراسانَ ضَعِيفٌ قالَ الحافِظُ : تُكُلِّمَ في سَماعِهِ من كِرِيمَةَ المَرْوَزِيَّةِ . وشَمَلَ النَّخْلَةَ يَشْمُلُها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَهَا وهذه عن السِّيرَافِيِّ : لَقَطَ ما عَلَيْها مِنَ الرُّطَبِ وقيلَ : شَمْلَلْتُ النَّخْلَةَ إذا أخَذْتُ مِنْ شَمالِيلِها هوَ الثَّمَرُ القَليلُ الذي بَقِيَ عليها . وذَهَبُوا شَمَالِيلَ أي : تَفَرَّقُوا فِرَقاً . وأَشْمَلَ الْفَحْلُ شَوْلَهُ لِقَاحاً إِشْمالاً : إِذا أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إلى الثُّلُثَيْنِ فَإِذا أَلْقَحَها كُلَّها قيلَ : أَقَمَّها حتَّى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً قالَهُ أبو زَيْدٍ وشَمِلَتِ النَّاقَةُ لِقَاحاً منَ الفَحْلِ كفَرِحَ : قَبِلَتْهُ فهي تَشْمَلُ شَمَلاً . وشَمِلَتْ إِبِلُكُمْ بَعِيراً لَنا : أَخْفَتْهُ دَخَلَ في شَمْلِهَا بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ : أي في غِمَارِهَا كَما في المُحْكَمِ والمُحِيطِ . وانْشَمَلَ الرَّجُلُ في حاجَتِهِ : أي شَمَّرَ فيها وقالَ ثَعْلَبٌ : انْشَمَلَ الشَّيْءُ كانْشَمَرَ وقالَ غيرُه : انْشَمَلَ في حاجَتِهِ وانْشَمَرَ فيها بِمَعْنىً وأَنْشَدَ أبو تُرابٍ :
" وَجْنَاءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُهامَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاها رَأْيَةً جَمَلاَ
حَتَّى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبَعَةٍ ... في لازِقٍ لَحِقَ الأَقْرَابَ فانْشَمَلاَأرادَ أَرْبَعَةَ أخْلافٍ في ضَرْعٍ لازِقٍ لَحِقَ أَقْرابَها فانْشَمَلَ انْضَمَّ وانْشَمَرَ . وانْشَمَلَ الرَّجُلُ : أَسْرَعَ عن ابنِ دُرَيْدٍ كشَمَّلَ تَشْمِيلاً وشَمْلَلَ أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ إِشْعاراً بإِلْحَاقِهِ . وناقَةٌ شِمِلَّةٌ بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ وشِمَالٌ وشِمْلاَلٌ وشِمْلِيلٌ بِكَسْرِهِنَّ : خَفِيفَةٌ سَرِيعَةٌ مُشَمِّرَةٌ ومنهُ قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ :
" وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ وكذا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ : طَأْطَأْتُ شِمْلاَلَ وقد مَرَّ الاخْتِلاَفُ فيها . وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشمْلِيلٌ وشمْلاَلٌ . سَرِيعٌ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" بِأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ واُمُّ شَمْلَةَ : كُنْيَةُ الدُّنْيَا عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ :
مِنْ أُمِّ شَمْلَةَ تَرْمِينا بِذائِفِها ... غَرَّارَةٌ زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيلُ وهوَ مَجازٌ . وأيضاً : كُنْيَةُ الْخَمْرِ عن أبي عَمْرٍو لأَنَّهما يَشْتَمِلان عَلى عَقْلِ الإِنْسانِ فيُغَيِّبانِهِ . وأبو الشِّمَالِ كَكِتابٍ : تَابِعِيٌّ وهو ابنُ ضِبابٍ رَوَى عن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وعنه مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ . ومُحَمَّدُ بْنُ أبي الشِّمَالِ : عُطَارِدِيٌّ حَدَّثَ عن محمدِ بنِ المُثَنَّى وأُخْتاهُ : لُبَابَةُ والتَّامَّةُ حَدَّثَتَا . وذُو الشِّمَالَيْنِ : عُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بنِ نَضْلَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غُبْشَانَ الخُزاعِيُّ أبو محمدٍ صَحَابِيٌّ كانَ أَعْسَرَ واسْتُشْهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ وقيلَ : لأَنَّهُ كانَ يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً فلُقِّبَ به ووَجَّهُوا تَرْجِيحَهُ على ذِي اليَمِينَيْنِ لأَنَّ عَمَل الشِّمالِ نادِرٌ فغَلَبَ الوَصْفُ به قالَهُ شَيْخُنا . وكَشَدَّادٍ : شَمَّالُ بْنُ مُوسَى الْمُحَدِّثُ الضَّبِّيُّ اخْتُلِفَ فيه فقالَ عبدُ الغَنِيِّ : إِنَّهُ هكذا كشَدّادٍ وهوَ عَلى هذا فَرْدٌ رَوَى عن مُوسَى بن أَنَسٍ وعنه جَرِيرٌ . وقالَ ابنُ بُرْزُجٍ : الشَّمَالِيلُ : حِبَالُ رَمْلٍ مُتَفَرِّقَةٌ بِنَاحِيَةِ مَعْقُلَةَ هذا هوَ الصَّوابُ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : مُقَلْقَلَةَ وهو غَلَطٌ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
فَوَدَّعْنَ أَقْوَاعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَما ... ذَوَى أَحْرارُها وذكُورُها وكزُبَيْرٍ وكِتَابٍ وحَمْزَةَ وصَاحِبٍ : أسْماءٌ ومنهم أبو الحَسَنِ النَّضْرُ بنِ شُمَيْلِ بنِ خَرَشَةَ المَازِنِيُّ النَّحْوِيُّ المُحَدِّثُ قد مَرَّ ذِكْرُهُ في الدِّيباجَةِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : فُلانٌ عِنْدِي بالشَّمَالِ إذا أسِئَتْ مَنْزِلَتُهُ . وأصَبْتُ مِنْ فُلانٍ شَمَلاً مُحَرَّكَةً : أي رِيحاً قالَ :
أصِبْ شَمَلاً مِنِّي الْعَشِيَّةَ إِنَّنِي ... عَلى الهَوْلِ شَرَّابٌ بِلَحْمٍ مُلَهْوَجِ وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ :
............... . . مَزَا ... مِيرُ الأَجَانِبِ والأشَامِلْ قالَ ابنُ سِيدَه : أُراهُ جَمَعَ شَمْلاً عَلى أشْمُلٍ ثم جَمَعَ أشْمُلاً على أشَامِل . وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُلُ شَمْلاً وشُمُولاً : تَحَوَّلَتْ شَمَالاً عن اللِّحْيانِيِّ وقَوْلُ أبي وَجْزَةَ :
" مَشْمُولَةُ الأَنْسِ مَجْنُوبٌ مَواعِدُهامِنَ الهِجَانِ الجِمَالِ الشُّطْبَةِ القَصَبِ قالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ : أي يَذْهَبُ أَنْسُها مَعَ الشَّمالِ وتَذْهَبُ مَواعِدُها مِن الجَنُوبِ ويُرْوَى :
" مَجْنُوبَةُ الأَنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا أي أُنْسُها مَحْمُودٌ لأنَّ الجَنُوبَ مع المَطَرِ يُشْتَهى للخِصْبِ ومَشْمُولٌ مَوَاعِدُها : أي ليست مَوَاعِدُها مَحْمُودَةً قاله ابنُ السِّكَّيتِ . وبهِ شَمْلٌ مِن جُنُونٍ أي به فَزَعٌ كالجُنُونِ قال :
" حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمُولَةٍ أي فَزِعَةٍ وقال أخَرُ :
فَما بِيَ مِن طَيْفٍ عَلى أَنَّ طَيْرَةً ... إذا خِفْتَ ضَيْماً تَعْتَرِينِيَ كالشَّمْلِأي كالجُنُونِ مِنَ الفَزَعِ . والنَّارُ مَشْمُولَةٌ : هَبَّتْ عليها رِيحُ الشِّمالِ . وأمَرٌ شَامِلٌ : عَامٌّ والشَّمِلُ ككَتِفٍ : المُشْتَمِلُ بالشَّمْلَةِ . والتَّشْمِيلُ : الأَخْذُ بالشِّمالِ . وهذه شَمْلَةٌ تَشْمَلُكَ : أي تَسَعُكَ كما يُقالُ : فِراشٌ يَفْرِشُكَ . واشْتَمَلَ عَلى نَاقَةٍ فَذَهَبَ بها : أي رَكِبَها وذهَب بها عن أبي زَيْدٍ وهو مَجازٌ وكذا قولُهم : جاءَ فُلانٌ مُشْتَمِلاً على دَاهِيَةٍ . والرَّحِمُ تَشْتَمِلُ على الوَلَدِ إذا تَضَمَّنَتْهُ . واشْتَمَلَ عليه : وَقاهُ بِنَفْسِهِ يُقالُ : إِنْ شِئْتَ اشْتَمَلْتُ عليكَ وكانَتْ نَفْسِي دُونَ نَفْسِكَ . وجَمَعَ اللهُ شَمْلَهُم ويُقالُ في الدُّعاءِ على الأَعْداءِ : شَتَّتَ اللهُ شَمْلَهُم وشَتَّ شَمْلُهُم أي تَفَرَّقَ . وشَمْلُ القَوْمِ : مُجْتَمَعُ أَمْرِهِم وعَدَدِهم وقالَ ابنُ بُزُرْج : يُقالُ : الشَّمْلُ والشَّمَلُ وأنْشَدَ :
قد يَجْعَلُ اللهُ بعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً ... ويَجْمَعُ اللهُ بعدَ الفُرْقَةِ الشَّمَلاَ وأنْشَدَ أبو زَيْدٍ في نَوَادِرِهِ للبَعِيثِ في الشَّمَلِ بالتَّحْرِيكِ :
وقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتَى بعدَ عَثْرَةٍ ... وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ مِنَ الشَّمَلْ قالَ أبو عَمْرٍو الجَرْمِيُّ : ما سَمِعْتُه بالتَّحْرِيكِ إلاَّ في هذا البيت . ونَقَلَ شَيْخُنا عن بعضِهم : الشَّمْلُ : الاِجْتِماعُ والاِفْتِراقُ مِنَ الأَضْدادِ . وأخْلاقٌ مَشْمُولَةٌ أي مَذْمُومَةٌ سَيِّئَةٌ نَقَلَهُ ابنُ السِّكِّيتِ في كِتابِ الأَضْدَادِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ :
ولَتَعْرِفَنَّ خَلائِقاً مَشْمُولَةً ... ولَتَنْدَمَنَّ ولاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ واللَّوْنُ الشَّامِلُ : أنْ يَكونَ شَيْءٌ أسْوَدُ يَعْلُوهُ لَوْنٌ آخَرُ . وقالَ شَمِر : الشَّمِلُ ككَتِفٍ : الرَّقِيقُ وبهِ فُسَّرَ قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَاقَةً :
تَذٌبُّ عنهُ بلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ ... يَحْمِي أسِرَّةَ بَيْنَ الزَّوْرِ والثَّفَنِ وبلِيفٍ : أي بِذَنَبٍ . والشَّمالِيلُ : ما تَفَرَّقَ مِن شُعَبِ الأَغْصانِ في رُءُوسِها كشَمارِيخِ العِذْقِ قالَ العَجَّاجُ :
" وقد تَرَدَّى مِنْ أَراطٍ مِلْحَفَا
" منها شَمالِيلُ وما تَلَفَّفَا وشَمَلَ النَّخْلَةُ إذا كانَتْ تَنْفُضُ حَمْلَها فَشَدَّ تحتَ أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَةٍ . وشَمالِيلُ النَّوَى : بَقَايَاهُ
وثَوْبٌ شَمالِيلُ : مُتَشَقِّقٌ مِثْلُ شَماطِيطَ . والشَّمْأَلَةُ : قُتْرَةُ الصَّائِدِ لأنَّها تُخْفِي مَن اسْتَتَرَ بها جَمْعُها الشَّمائِلُ قالَ ذُو الرُّمَّةِ :
وبالشَّمائِلِ مِنْ جِلاَّنَ مَقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مَنْزَرِبُ وشَمائِلُ : قَرْيَةٌ ويُقالُ بالسِّينِ وهي من أرْضِ عُمانَ . ونَوىً مَشْمَولَةٌ : مُفَرَّقَةٌ بينَ الأَحِبَّةِ لأنَّ الشَّمالَ تُفَرِّقُ السَّحَابَ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ :
" نَوىً مَشْمُولَةً فَمَتَى اللِّقاءُ أي سَرِيعَةُ الاِنْكِشَافِ وقد تَقَدَّم . وقد يُجْمَعُ الشَّمالُ للرِّيحِ على شَمائِلُ على غَيْرِ قِياسٍ كأَنَّهُم جَمَعُوا شَمالَةً مِثْلَ حَمالَةٍ وحَمائِلُ قالَ أبو خِرَاشٍ الهُذَلِيُّ :
تَكادُ يَدَاهُ تَسْلِمَانِ إِزَارَهُ ... مِنَ الْقَرِّ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَّمائِلُوذو الشِّمالِ ككِتَابٍ : حَمَلُ بْنُ بَدْرٍ وكانَ أعْسَرَ . وأشْمَلَتِ الرِّيحُ : ذَهَبَتْ شَمالاً مِثْلُ شَمَلَتْ ولَيْلَةٌ مَشْمُولَةٌ : بَارِدَةٌ ذاتُ شَمالٍ . وأُمُّ شَمْلَةَ : كَنْيَةُ الشَّمْسِ عن الزَّمَخْشَرِيِّ : ويُقالُ : ضَمَّ عليهِ اللَّيْلُ شَمْلَتَهُ وهو مَجازٌ وجاءَ مَشْتَمِلاً بِسَيْفِهِ كَما يُقالُ : مَرْتَدِياً . وبِكَسْرَتَيْنِ وشَدَّ الَّلامِ : شِمِلَّةُ بنُ الحارِثِ أَعْشَى بَنِي جِلاَّن ضَبَطَهُ ابنُ واجِبٍ . وعبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي شُمَيْلَةَ الأَنْصارِيُّ كجُهَيْنَةَ رَوَى عنهُ مَرْوَانُ ابنُ مُعاوِيَةَ . وعمرُ بنُ أبي شُمَيْلَةَ رَوى عن محمدِ بنِ أبي سِدْرَةَ . وشُمَيْلَةُ بنتُ أبي أُزَيْهِرٍ الدَّوْسِيِّ زَوْجُ مُجاشِعِ بنِ مَسْعُودٍ السُّلَمِيِّ أميرِ البَصْرَةِ ثُمَّ خَلَفَهُ عليها عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ وكانَتْ جَمِيلَةً . وشُمَيْلَةُ وتُدْعَى : شَمَائِلُ بنتُ عليِّ ابنِ إبراهيمَ الوَاسِطيِّ عن القاضِي أبي بكرٍ الأَنْصارِيِّ