سَعَدَ يَومُنا كنَفَع يَسْعَد سَعْداً بفتح فسكون وسُعُوداً كقُعُودٍ : يَمِنَ وَيَمَن وَيَمُنَ مُثَلَّثةً يقال : يومٌ سَعْدٌ ويومٌ نحْسٌ . والسَّعْدُ : ع قُرْبَ المدينةِ على ثلاثةِ أميالٍ منها كانت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبةً منه والسَّعْد : جبلٌ بالحِجَأز بينه وبين الكَديد ثلاثون مِيلاً عنده قَصْرٌ ومنازلُ وسُوقٌ وماءٌ عذْبٌ على جادَّة طريقٍ كان يُسْلَكُ من فَيْدٍ إلى المدينة . والسّعْد : د يُعْمَل فيه الدُّرُوعُ فيقال : الدُّروعُ السَّعْدِيَّة نِسْبَة إليه وقيل السَّعْد : قَبِيلةٌ نُسِبَت إِليها الدُّروعُ . والسَّعْد ثُلُثُ اللَّبِنَةِ لَبِنَةِ القَمِيصِ والسُّعَيْد كَزُبَيْر : رُبْعُها أَي تِلك اللَّبِنَة . نقله الصاغانيًّ . واستَسْعَدَ بهِ : عَدَّهُ سَعِيداً و في نُسخة : سَعْداً . والسَّعادةُ : خِلافُ الشَّقاوةِ والسُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة وقد سعِدَ كعَلِمَ وعُنِيَ سَعْداً وسَعَادَة فهو سَعِيدٌ نقيضُ شَقِيٍّ مثل سَلِمَ فهو سَلِيم وسُعِد بالضم سَعَادة فهو مَسْعُودٌ والجمع سُعَداءُ والأُنثَى بالهاءِ . قال الأَزهريُّ : وجائزٌ أَن يكون سَعيدٌ بمعنَى مَسعودٍ من سَعَدَه اللهُ ويجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد فهو سَعِيدٌ . وقد سَعَده الله وأَسْعَده اللهُ فهو مَسْعُود وسَعِدَ جَدُّه وأَسْعَده : أَنْمَاه . والجَمْعُ مَسَاعِيدُ ولا يقال مُسْعَدٌ كمُكْرَم مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ بل يُقْتَصَر على مَسْعود اكتفاءً به عن مُسْعَد كما قالوا : مَحبوبٌ ومَحْمُوم ومَجْنُون ونحوها من أفَعلَ رُبَاعِيّاً . قال شيخنا : وهذا الاستعمالُ مشهور عَقَدَ له جماعةٌ من الأَقدمين باباً يَخُصُّه وقالوا : " باب أَفْعَلْته فهو مَفْعُول " وساقَ منه في الغريب المصنَّف أَلفاظاً كثيرة منها : أَحَبَّه فهو مَحْبُوب وغير ذلك وذلك لأَنّهُم يقولون في هذا كُلِّه قد فُعِل بغير أَلف فبُنِيَ مفعولٌ على هذا وإلا فلا وَجْهَ له . وأَشار إليه ابنُ القَطَّاع في الأَبنية ويَعقُوبُ وابن قُتيبةَ وغيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة . والإِسعادُ والمساعدَةُ : المُعاونة . وساعَدَه مُساعدةً وسِعاداً وأَسْعَده : أَعَأنه ورُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة : لَبَيْكَ وسَعْدَيْكَ والخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ والشَّرُّ ليس إِليك . قال الأزهريُّ : وهو خَبَرٌ صحيح وحاجةُ أهل العلم إلى تفسيره ماسةٌ . فأما لَبًّيْكَ فهو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكان وأَلَبَّ أَي أَقامَ به لَبّاً وإِلْباباً كأَنَّه يقول : أنا مُقِيمٌ على طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ ومُجِيبٌ لك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة . وحُكِيَ عن ابن السِّكِّيت في قوله لَبَّيْك وسَعْدَيْك : تأْويله إِلباباً لك بعد إِلبابٍ أي لُزُوماً لطاعتك بعد لزوم وإسعاداً بعد إِسعاد وقال أحمد بن يحيى : سَعْدَيْك أَي مُساعدةً لك ثم مُساعدة وإِسعاداً لأمرك بعد إسعاد . وقال ابن الأَثير أي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعدَ مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعادٍ ولهذا ثُنِّيَ وهو من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لا يَظْهَر في الاستعمال . قال الجَرْمِيّ : ولم يُسْمَع سَعْدَيْك مفرداً قال الفرّاءً : لا واحدَ لِلَبّيْك وسَعْدَيك على صِحَّة . قال الفرّاءُ : وأَصلُ الإِسْعادِ والمُساعدةِ مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربه ورِضَاه . قال سيبويه : كلامُ العربِ على المساعدة والإِسعاد غير أَنَّ هذا الحرْفَ جاءَ مثنَّى على سَعْدَيْك ولا فِعْلَ له على سَعد . قال الأَزْهَرِيُّ : وقد قُرِئَ قوله تعالى : " وَأمَّا الذين سُعدُوا " وهذا لا يكون إلاَّ من : سَعَدَه اللهُ وأَسْعَدَه أَي أَعانَه وَوَفَّقَه لا مِن أَسْعَدَه الله . وقال اَبو طالب النّحويّ : معنَى قوله لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ أَي أَسْعَدَني اللهُ إِسعاداً بعدَ إسعادٍ . قال الأزهريّ : والقول ما قاله ابنُ السِّكِّيت وأَبو العباسِ لأَن العَبْدَ يُخَاطِبُ رَبَّه ويّذْكُرُ طاعَتَهُ ولُزُومَه أَمْرَه فيقول : سَعْدَيْكَ كما يقول لَبِّيْكَ أَي مُساعَدةً لأَمْرِك بعد مُساعدة . وإذا قيل أًَسعَدَ الله العَبْدَ وسَعَدَه فمعناه : وَفَّقَه الله لما يُرْضِيه عنه فيَسْعَدُ بذلك سَعادةً . كذا في اللِّسَان . والسُّعُدوالسُّعُود الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس كلاهما : سُعُودُ النُّجُومِ : وهي الكواكب التي يقال لكلّ واحد منها : سَعْدُ كذا وهي عَشَرَة أَنجمٍ كلّ واحد منها سَعْدٌ : سَعْدُ بُلَعَ . قال ابن كُنَأسة : سَعْدُ بُلَعَ : نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ . قال أبو يَحيى : وزَعَمَت العربُ أنه طَلَعَ حينَ قال الله تعالى : " يا أَرْض ابْلَعِي مَاءَك " ويقال إِنما سُمّيَ بُلَعاً لأَنه كان لِقُرْب صاحِبِه منه يكاد أَن يَبْلَعَهُ . وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ ثلاثة كواكب على غيرِ طَرِيقِ السُّعود مائلةٌ عنها وفيها اختلافٌ وليست بِخَفِيَّة غامِضَةٍ ولا مُضِيئة مُنِيرَة سُمِّيَتْ بذلك لأنها إذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهُوَامُّها من جحَرَتِهَأ جُعِلَت جِحَرَاتُهَأ لها كالأَخْبِيَة . وقيل : سَعْدُ الأَخْبِيَةِ : ثلاثةُ أَنْجُمٍ كأَنَّهَأ أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ واحد منهن . وسَعْدُ الذَّابِحِ قال ابن كُنَاسَةَ : هو كوكبانِ مُتَقَاربان سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن معه كَوْكباً صغيراً غامِضاً يكاد يَلْزَقُ به فكأَنَّه مُكِبٌّ عليه يَذْبَحُه والذَّابِحُ أَنْوَرُ منه قليلا . وسَعْدُ السُّعودِ كوكبَانِ وهو أَحْمَدُ السُّعُودِ ولذلك أُضِيف إِليها وهو يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ في مَطْلَعه . وقال الجوهريّ : هو كوكب نَيِّرٌ منفرد . ود الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس كلاهما : سُعُودُ النُّجُومِ : وهي الكواكب التي يقال لكلّ واحد منها : سَعْدُ كذا وهي عَشَرَة أَنجمٍ كلّ واحد منها سَعْدٌ : سَعْدُ بُلَعَ . قال ابن كُنَأسة : سَعْدُ بُلَعَ : نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ . قال أبو يَحيى : وزَعَمَت العربُ أنه طَلَعَ حينَ قال الله تعالى : " يا أَرْض ابْلَعِي مَاءَك " ويقال إِنما سُمّيَ بُلَعاً لأَنه كان لِقُرْب صاحِبِه منه يكاد أَن يَبْلَعَهُ . وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ ثلاثة كواكب على غيرِ طَرِيقِ السُّعود مائلةٌ عنها وفيها اختلافٌ وليست بِخَفِيَّة غامِضَةٍ ولا مُضِيئة مُنِيرَة سُمِّيَتْ بذلك لأنها إذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهُوَامُّها من جحَرَتِهَأ جُعِلَت جِحَرَاتُهَأ لها كالأَخْبِيَة . وقيل : سَعْدُ الأَخْبِيَةِ : ثلاثةُ أَنْجُمٍ كأَنَّهَأ أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ واحد منهن . وسَعْدُ الذَّابِحِ قال ابن كُنَاسَةَ : هو كوكبانِ مُتَقَاربان سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن معه كَوْكباً صغيراً غامِضاً يكاد يَلْزَقُ به فكأَنَّه مُكِبٌّ عليه يَذْبَحُه والذَّابِحُ أَنْوَرُ منه قليلا . وسَعْدُ السُّعودِ كوكبَانِ وهو أَحْمَدُ السُّعُودِ ولذلك أُضِيف إِليها وهو يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ في مَطْلَعه . وقال الجوهريّ : هو كوكب نَيِّرٌ منفرد
وهذه الأربعة منها من مَنَأزِلِ القمرِ يَنْزِل بها وهي في بُرْجَيِ الجَدْيِ والدَّلْو ومن النُّجُوم : سَعْدُ ناشِرةَ وسَعْدُ المَلِكِ وسَعْدُ البِهَامِ وسَعْدُ الهُمَامِ وسَعْدُ البارِعِ وسَعْدُ مَطَر . وهذه السِّتَّةُ ليستْ من المنازل كُلُّ سَعْدٍ منها كَوْكَبَانِ بينهما في المَنْظَرِ نَحوُ ذِرَاعٍ وهي مُتَناسِقةٌ . وفي الصّحاح : في العَرب سُعُودٌ قبائِلُ كَثِيرَةٌ منها : سَعْدُ تَمِيمٍ وسَعْدُ قَيْس وسَعْدُ هُذَيْلٍ وسَعْدُ بَكْرٍ وأَنشد بيت طَرَفة :
رَأًَيْتُ سُعُوداً مِن شُعُوبٍ كَثِيرةٍ ... فلم تَر عَيْنِي مِثْلَ سَعْدِ بن مالِكِقال ابن بَرِّيّ : يقول : لم أَرَ فيمن سُمِّي سَعْداً أَكرمَ من سَعْدِ بنِ مالِكِ بن ضُبَيْعة بن قَيْس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ وغيرُ ذلك مثل : سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلاَنَ وسَعْدِ بن ذُبْيَانَ بن بَغِيض وسَعْدِ بن عَدِيِّ بن فَزَارةَ وسَعْد بن بكْر بن هَوازِنَ وهم الذين أَرْضَعُوا النبي صلى الله عليه وسلم وسَعْد ابن مالك بن سعْد بن زيد مناةَ وفي بني أَسَدٍ سَعْدُ بن ثَعْلَبَة بن دُودانَ وسعْدُ بن الحارثِ بن سَعْد بن مالك بن ثَعْلَبَة بن دُودان . قال ثابتٌ : كان بنو سعْدِ بن مالك لا يُرَى مِثْلهم في بِرِّهِم ووَفائهم . وفي قيس عَيْلانَ سعْدُ بن بكْر وقضاعَةَ سَعْدُ هُذَيْمٍ ومنها سَعْدُ العَشِيرةِ وهو أبو أَكثرِ قَبَائلِ مَذْحج . ولمَّا تَحَوَّلَ الأضبَطُ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ من وفي نسخة : عن قَوْمِه وانتقلَ في القبائِلِ فلَمَّا لم يُحْمِدْهُمْ رَجَعَ إلى قَوْمه وقال : بِكلِّ وادٍ بَنو سَعْدٍ فذَهَبَ مَثَلاً . يعني سَعْدُ بن زيد مناه بن تميم وأما سَعْدُ بَكْرٍ فهم أَظآرُ سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبنو أَسْعَدَ : بَطْنٌ من العرب وهو تَذكيرُ سُعْدَى وأَنكرَه ابن جِنِّي وقال : لو كان كذلك حَرِيَ أَن يَجِيء به سَمَاعٌ ولم نَسمَعْهم قَطّ وَصَفوا بِسُعْدى وإنما هذا تَلاقٍ وَقَعَ بين هذَيْنِ الحَرْفين المُتَّفِقَي اللَّفْظِ كما يَقَع هذانِ المِثالانِ في المُخْتَلِفَة نحو أَسْلَمَ وبُشْرَى . وفي الصحاح : وفي المثل قولهمٌ : أَسَعْدٌ أَم سعيدٌ كأَمِير هكذا هو مضبوط عندنا . وفي سائر الأُمهات اللغَوِية : كزُبَيْرٍ وهو الصواب إذا سُئِلَ عن الشَّيْءِ أي هو مما يُحَبُّ أَو يُكْرَهً . و في خُطْبَة الحَجَّاجِ : انْج سَعْدُ فقد قُتِل سُعَيْدٌ هذا مَثلٌ سائر وأَصْله أن ابْنَىْ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ خرجَا في طلب إِبِلٍ لهما فرَجَعَ سَعْدٌ وفُقدَ سُعَيْدُ فَكان ضَبَّةُ إذا رَأَى سَوَاداً تحت الليلِ قال : أَسَعْدٌ أَم سُعَيْدٌ هذا أَصْل المَثَلِ فأُخِذ ذلك اللَّفْظُ منه وصار يُتَشَاءَمُ به وهو يُضرَب مَثَلاً في العناية بذي الرَّحِمِ ويُضْرَب في الاستخبارِ عن الأمْريْنِ : الخَيْرِ والشَّرْ أَيهما وقعَ . وهو مَجَاز . ويقال بَرَكَ البَعِيرُ على السَّعْدَانَةِ وهو كِرْكِرَةُ البَعِيرِ سُمِّيَت لاستدارتها . والسَّعْدَانَةُ : الحَمَامَةُ قال :
إذا سَعْدانَةُ السَّعَفَاتِ ناحَتْ ... عَزاهِلُهَا سَمِعْتَ لها حَنِينَا أَو السَّعْدانَةُ اسمُ حَمَامَة خاصَّة قاله ابن دُرَيْد وأَنشد البيت المذْكورَ . قال الصاغاني : وليس في الإنشاد ما يَدُل على أنها اسمُ حمامة كأَنَّه قال : حَمامةُ السَّعَفَات اللّهُمَّ إلا أَن يُجْعَلَ المضافُ والمضافُ إليه اسماً لحَمامةٍ فيقال : سَعْدانةُ السَّعَفاتِ : اسمُ حَمَامَة . ويقال : عَقَدَ سَعْدانَةَ النَّعْلِ وهي عُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلَى ممَّا يلي الأَرْضَ والقِبَالَ مثل الزِّمامِ بين الإِصبَعِ الوُسطَآ والتي تَليها . والسَّعْدَانةُ من الاسْتِ : ما تَقَبَّض من حِتَارِهَا أَي دائِر الدُّبُرِ وسيأْتيوالسَّعْدَأنة من المِيزانِ : عُقْدَةٌ في أَسْفَلِ كِفَّتِهِ وهي السَّعْداناتُ . والسَّعْدانَأت أَيضاً : هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ بالضّمّ عَصَب مُرَكَّب فيه فُصُوصٌ من عِظَام كما سيأْتِي ومنهم من ضَبَطَه بالموحَّدة وهو غَلَطٌ كأَنَّها أَظْفَارٌ . ويقال : شَدَّ اللهُ على ساعِدِكَ وسواعِدِكُم ساعِدَاكَ : ذِرَاعاكَ والساعِد : مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُن المِرْفَقِ إلى الرُّسْغِ والساعِدُ : الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن في بعضِ اللغات والذِّراعُ : الأَسفلُ منهما . قال الأزهريّ : والسَّاعِدُ : ساعِدُ الذِّراع وهو ما بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدته الكَفَّ إذا بَطَشَتْ شَيْئاً أَو تناوَلَتْه وجمْع السّاعدِ : سَواعِدُ . والسَّاعِدانِ من الطائِرِ : جَنَاحَاهُ يَطِير بهما وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ أَي القوادِمِ وهو مَجاز . والسَّوَاعِدُ : مَجَأرِي الماءِ إلى النَّهْر أَو إلى البَحْر . وقال أبو عمرو : السواعدُ : مَجاري البحرِ التي تَصُبّ إليه الماءَ واحدُهَأ ساعِدٌ بغير هاءٍ . وقال غيرُهُ : الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إلى الوادِي والبَحْرِ . وقيل : هو مَجْرَى البَحرِ إلى الأَنهار . وسَوَاعِدُ البِئرِ : مخارجُِ مائِها ومَجَارِي عُيُنِها . والسَّواعِدُ : مَجَارِي عُيُونِها . والسَّواعِدُ : مَجَارِي المُخِّ في العَظْمِ قال الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً :
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال ... سَّواعدِ ظَل في شَرْيٍ طِوالِ عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام وزعموا أن النعَأمَ والكَرَى لا مُخُّ لهما
وقال الأزهري في شَرْح هذا البيت : سواعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه لأَن جَناحَيْه ليسا كاليَدَيْنِ والزَّمْخَرِيّ في كل شيء : الأَجْوَفُ مثل القَصَب . وعِظامُ النَّعَأمِ جُوفٌ لا مُخَّ فيها . والحَتُّ : السَّرِيعُ . والبُرَايَة : البَقِيَّةُ . يقول : هو سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَأبِ بُرَايَتِهِ أَي عند انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه . والسُّعْدُ بالضّمّ : من الطِّيبِ . والسُّعادَى كحُبَارَى مثْلُه وهو طِيبٌ م أَي معروف . وقال أبو حنيفة : السُّعْد من العُرُوقِ : الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وهي أَرْومةٌ مُدَحْرَجَة سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع في العِطْر وفي الأَدْوِيَة والجمْع سًعْدٌ . قال : ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى والجَمْع : سُعَادَيَات . وقال الأَزهريُّ : السُّعْد : نَبْت له أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ . والسُّعادَآ نَبْت آخَرُ وقال الليث : السُّعَأدَآك نَبْتُ السُّعْدِ . وفيه مَنفَعَة عَجِيبة في القُرُوحِ التي عَسُرَ انْدِمالُهَا كما هو مذكور في كُتب الطِّبّ . وساعِدَةُ : اسم من أَسماءِ الأَسَد معرِفَة لا يَنصرف مثل أُسَامَةَ ورَجُلٌ أي عَلَمُ شَخْص عليه . وبنو ساعدةًَ : قومٌ من الأنصار من بني كَعْبِ بن الخَزْرَجِ بن ساعِدةَ منهم سَعْدُ بن عُبَادَةَ وسَهْل ابن سَعْدٍ الساعِديَّانِ رضي الله عنهما وسَقِيفَتُهُم بِمَكَّةَ هكذا في سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ والأُصول المقروءة . ولا شك في أنه سَبْقُ قَلَمٍ لأنه أدرَى بذلك لكثرةِ مجاوَرتِهِ وتردُّدِهِ في الحَرَمَيْنِ الشَّريفين . والصّواب أَنها بالمَدينة . كما وجد ذلك في بعض النُّسخ على الصواب وهو إصلاحٌ من التلامذة . وقد أَجمعَ أَهلُ الريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السِّيَرِ أَنَّها بالمدينة لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ وهي بمنزلة دارٍ لهم ومَحَلّ اجتماعاتِهم . ويقال : كانوا يَجتمعون بها أَحياناً . والسَّعِيد كأَمير : النَّهْرُ الذي يسقي الأرض بظواهِرها إذا كان مُفْرَداً لها . وقيل هو النَّهر الصغير وجمْعه : سُعُدٌ قال أَوْسُ بن حَجَر :
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخْلٌ مَواقِرُ بَيْنَها السُّعُدُوسَعِيدُ المَزْرَعَةِ : نَهرُها الذي يُسقِيها ؟ . وفي الحديث : كُنَّا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ . والسَّعِيدَةُ بهاءِ : بَيت كانت رَبيعةُ من العرب تَحُجُّه بِأُحُدٍ في الجاهليّة هكذا في النُّسخ . وهو قول ابن دُريد قال : وكان قريباً من شَدَّاد . وقال ابن الكَلبيّ : على شاطئ الفُرات فقولُه : بأُحُدٍ خَطأٌ . والسَّعِيدِيَّة : ة بمصر نُسِبتْ إلى المَلِك السَّعِيد . والسَّعِيد والسَّعِيديّة : ضربٌ من بُرودِ اليمن كأنَّها نُسِبَتْ إلى بني سعيد . وسَعْدٌ : صَنَمٌ كان لبَنِي مَلَكَانَ بن كِنانةَ بساحِلِ البَحْرِ ممَّا يَلِي جُدَّةَ قال الشاعر :
وهل سَعْدُ إِلاَّ صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ ... من الأَرْضِ لا تَدْعُو لغَيٍّ ولا رُشْدِ ويقال : كانت تَعبره هُذَيْلٌ في الجاهلية . وسُعْدٌ بالضمّ : ع قُرْبَ اليَمَامَةِ قال شيخُنا : زعَم قَومٌ أَن الصّوابَ : قُرْبَ المدينة . وسُعْدٌ : جَبَلٌ بجَنْبهِ ماءٌ وقَرْيةٌ ونَخْلٌ من جانب اليمامةِ الغَربي . والسُّعُد بضمّتينِ : تَمْرٌ قال
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بزَارةَ حَملُهُ السُّعُدُهكذا فسَّرَه أبو حَنيفةَ . والسَّعَد بالتحريك وبخطّ الصاغانيِّ : بالفتح مجوَّداً : ماءٌ كان يَجرِي تحتَ جَبَلِ أَبي قُبَيْس يَغْسِل فيه القَصَّارون . وأَجمَةٌ م معروفة وفي قوله : معروفة نَظرٌ . والسَّعْدانُ بالفتح : نَبْتٌ في سُهولِ الأَرْض من أَفْضَلِ وفي الأُمَّهات : من أَطْيب مَرَاعِي الإِبلِ ما دَام رَطْباً . والعرب تقول : أَطْيَبُ الإِبلِ لَبَناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ . وقال الزهريُّ في تَرْجَمَة صفع : والإِبل تَسْمَن على السَّعدان وتَطيب عليها أَلبانُها واحدتُه سَعْدانةُ والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال غيرُ خَزْعَال وقَهْقَار إلا من المضاعف . وقال أبو حنيفة : من الأحرار السَّعْدَأنُ وهي غُبْرُ اللَّوْن حُلْوةٌ يأْكلُها كلُّ شيءٍ ويستْ بكبيرة وهي من أَنجَعِ المَرْعَى . ومنه المثل : مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ وماءٌ ولا كَصَدَّاءَ يُضْرَبان في الشيءِ الذي فيه فضلٌ وغيرُه أَفضلُ منه . أَو للشيء الذي يُفَضَّل على أَقرانه . وأولُ من قَالَه : الخَنساءُ ابنةُ عَمْرِو بن الشَّرِيد . وقال أبو عُبيد : حَكَى المفَضَّل أَن المَثَلَ لامرأَةٍ من طَيِّئ وله شَوْكٌ كأَنَّه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فيُنْظَر إلى شَوْكه كالِحاً إذا يَبِس . وقال الأَزهريُّ : يقال لشَوْكه : حَسَكَةُ السَّعْدانِ . ويُشَبَّهُ به حَلَمَةُ الثَّدْيِ فيقال لها سَعْدَانَةُ الثُّنْدُوَّةِ وخلَطَ اللَّيث في تنمسير السَّعْدَأنِ فجَعَلَ الحَلَمَةَ ثَمَرَ السَّعْدَانِ وجعلَ له حَسَكاً كالقُطْبِ . وهذا كلُّه غَلَطٌ . والقُطْبُ شَوْكٌ غيرُ السَّعْدَان يُشْبِه الحَسَكَ . وأَما الحَلَمَةُ . فهي شَجَرَةٌ أُخرى . وليست من السَّعْدان في شيءٍ . وتَسَعَّدَ الرَّجلُ : طَلَبَه يقال : خَرَجَ القَومُ يَتَسَعَّدون أَي يرتادُون مَرْعَى السَّعْدانِ وهو من خَيْر مَراعِيهم أَيَّامَ الرَّبِيع كما تَقدَّم . وسُعْدان كسُبْحَانَ : اسمٌ للإِسْعَأدِ ويقال : سُبْحَانَهُ وسُعْدَانَهُ أَي أُسَبِّحُهُ وأُطِيعُهُ كما سُمِّيَ التسبيح بِسُبْحَانَ وهُمَأ عَلَمَأنِ كعُثْمانَ ولُقْمانَ . والساعِدَةُ : خَشَبَةٌ تُنْصَب تُمْسِكُ البَكَرَةَ وجمْعُها السَّوَاعِد . وسَمَّوْا سَعِيداً ومَسْعُوداً ومَسْعَدَةَ بالفتح ومُسَاعِداً وسَعْدُونَ وسَعْدَانَ وأَسْعَدَ وسُعُوداً بالضم وللنِّساءِ : سُعَادُ وسُعْدَى بضمِّهِمها وسَعْدةُ وسَعِيدَةُ بالفتح وسُعَيْدة بالضمّ . والأَسْعَدُ : شُقَاقٌ كالجَرَبِ يَأْخُذ البَعِيرَ فيَهرَمُ منه ويَضعُف . وسَعَّادٌ ككَتَّانٍ ابنُ سُلَيْمَانَ الجُعْفِيّ المُحَدِّثُ شَيْخ لعبد الصَّمَد بن النُّعْمَان . وسَعَّأدُ بنُ راشدَةَ في َسبِ لَخْم من وَلده حاطبُ بن أَبي بَلْتَعَةَ الصَّحَابيُّ . واختُلِفَ في عبد الرحمن بن سعاد الراوي عن أَبي أَيُّوبَ فالصَوااب أَنه كسَحَأب وقيل كَكَتَّان قاله الحافظُ . والمَسْعُودةُ : مَحَلَّتانِ ببعْدادَ إحداهما بالمأْمونية والأُخرى في عقارِ المَدْرَسَة النّظاميّة . وبنو سَعْدَمٍ كجَعْفَر : بَطْن من مالِك بنِ حَنْظَلةَ من بني تَمِيم والميمُ زائدةٌ نقله ابنُ دُرَيْد في كتاب الاشتقاق . ودَيْرُ سَعْدِ : ع بين بلادِ غَطَفَانَ والشَّام . وحَمَّامُ سَعْد : ع بطريق حاجِّ الكوفةِ عن الصاغانيّ . ومَسْجِدُ سَعْدٍ منزلٌ على سِتَّةِ أَميال من الزُّبَيديّة بين المُغِيثَةِ والقَرْعَاءِ منسوب إلى سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصِ . والسَّعْدِيَّةُ : منزِلٌ منسوبٌ لبني سَعْدِ بنِ الحارِثِ بن ثَعْلَبَةَ بطَرَف جَبَلٍ يقال له : النُّزَف : والسَّعْدِيَّة : ع لبني عَمْرِو بنِ ساعِدَةَ هكذا في النسخ . والصواب : عَمْرو بن سَلِمَة وفي الحديث : أَن عَمْرَو بن سَلمَةَ هذا لمّأ وَفَدَ على النبيّ صلى الله عليه وسلم استقْطَعه ما بينَ السَّعْدِيَّة والشَّقراءِ وهما ماءَانِ . والسَّعْدِية : ع لبني رِفَاعَةَ باليمامة . والسَّعْدِيَّة : بِئْرٌ لبني أَسَدٍ في مُلتَقَى دارِ مُحَأرِبِ بن خَصَفَةَ ودارِ غَطَفَانَ من سُرَّةِ الشَّرَبَّة . وماءٌ في ديارِ بني كِلاَبٍ وأُخرَى لبني قُرَيْظٍ من بني أَبي بكرِ بن كِلاب . والسَّعدِيّة قَرْيَتَأنِ بحلبَ سُفْلَى وعُلْيا . والسَّعْدَى كسَكْرَى : ة أُخرَىبحلبَ و : ع في حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ بالعِرَاق . وقولُ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طابيٍ رضي الله عنه : و : ع في حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ بالعِرَاق . وقولُ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طابيٍ رضي الله عنه :
" أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ
" ما هكذا يا سَعْدُ تُورَدُ الإِبلْ فسيأتي في ش ر ع . والسَّعْدَتَيْنِ كأَنَّه تَثنِيَةُ سَعْدَة . كذا في النُّسخ المُصحَّحة : ة قُرْبَ المَهْدِيَّة بالمغرب منها : وفي نُسخَةِ القَرَافي موضع بدل : قرية . ولذا قال : والأَولى منه أَو أَنَّثَهُ باعتبار السَّعْدَتَيْن . قلت : وعلى ما في نسختنا فلا يَرِد على المُصَنَّف شْيء خَلَفٌ الشاعرُ ومما يستدرك عليه : يومٌ سَعْدٌ وكَوْكَبٌ سَعْدٌ وصِفَا بالمصرد وحكى ابن جِنّي يومٌ سَعْدٌ ولَيْلَةٌ سَعْدةٌ قال : وليسا من باب الأَسْعَد والسُّعْدَى بل من قَيل أَنَّ سَعْداً وسَعْدَةً صِفَتَانِ مَسُوقَتَأنِ على مِنْهاجٍ واستمرارٍ فسَعْدٌ من سَعْدةٍ كجَلْدٍ من جَلْدةٍ ونَدْبٍ من نَدْبَةٍ أَلا تَرَاكَ تقول : هذا يومٌ سَعْدٌ ولَيْلَة سَعْدَةٌ كما تقول هذا شَعرَ جَعْدٌ وجُمَّةٌ جَعْدَةٌ
وساعِدَةُ الساقِ : شَظِيَّتُهَا . والساعد : إحليلُ خِلْفِ النَّاقةِ وهو الذي يخْرُج منه اللَّبَنُ . وقيل : السَّوَاعد : عُرُوقٌ في الضرعِ يجيءُ منها اللَّبَنُ إلى الإِحْليلِ وقال الأَصمعي : السَّواعد : قَصَبُ الضَّرْعِ وقال أبو عَمْرو : هي العُروق التي يَجِيء منها اللَّبَنُ سُمَّيَتْ بسواعدِ البحر وهي مَجَارية . وساعِدُ الدَّرِّ : عِرْقٌ يَنْزِل الدَّرُّ منه إلى الضَّرْع من النَّاقة وكذلك العِرْقُ الذي يُؤدِّي الدَّرَّ إلى ثَدْيِ المرأَةِ يُسَمَّى ساعداً ومنه قوله :
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحادِيثَ في غَدٍ ... وبَعدَ غَد يا لُبْن أَلْبُ الطَّرائِدِ
وكُنْتُم كَأُمٍّ لَبَّةٍ ظَعَن ابنُها ... إليها فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ وي حديث سعد : كُنَّأ نَكْري الأَرضّ بما على السّواقِي وما سَعِد من الماءِ فيها فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ قوله : ما سَعِد من الماءِ أي : ما جاءَ من الماء سَيْحاً لا يحتاج إلى داليةٍ يجيئه الماءُ سَيْحاً لأن معنى ما سَعِد : ما جاءَ من غير طَلَبٍ . والسَّعْدانةُ الثَّنْدُوَةُ وهو ما استدارَ من السَّواد حَولَ الحَلَمةِ . وقال بعضهم : سَعْدانةُ الثَّدْيِ : ما أَطافَ به كالفَلْكَةِ . والسَّعدانةُ مَدْخَلُ الجُرْدانِ من ظَبْيَةِ الفَرَسِ . والسَّعْدانُ : شَوْكُ النَّخْلِ عن أبي حنيفةَ وفي الحديث أنه قال : لا إسْعادَ ولا عَقْرَ في الإسلام : وهو إسعادُ النِّساءِ في المَنَاحَاتِ تَقوم المَرأَةُ . فتقُومُ معها أُخرى من جاراتِهَا فتُسَاعِدُها على النِّيَاحة . وقد وَرَدَ في حديث آخر : قالتْ أُمُّ عَطِيَّةَ : إِنَّ فُلانةَ أَسْعَدَتْنِي فأُرِيدُ أُسْعِدُها فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شَيئاً . وفي روايةٍ : قال : فاذْهَبي فأَسْعِدِيهَأ ثم بايِعِيني قال الخَطابيُّ : أَما الإِسعادُ فخاصٌّ في هذا المعنى وأَما المُسَاعَدةُ فعامَّةٌ في كلِّ مَعُونَة يقال إنما سُمِّيَ المساعَدةَ المعاوَنَةُ من وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَه على سَاعدِ صاحِبِه إذا تَماشَيَا في حاجَة وتعاوَنَا على أَمر . ويقال : ليس لبني فُلانٍ ساعِدٌ أي لي لهم رَئِيسٌ يَعتمدونَه وساعدُ القَومِ : رَئيسُهُم قال الشاعر :
" وما خَيرُ كَفّ لا تنوءُ بساعِدِ وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ بَطْنانِ . قال اللِّحْيَانيُّ : وجَمْع سَعِيد : سَعِيدُونَ وأَساعِدُ قال ابن سيدَه : فلا أَدري أَعنَى الاسمَ أَم الصِّفَة غير أَنَّ جَمْعَ سَعِيد على أَساعِدَ شاذٌّ . والسَّعْدَانِ : ماءٌ لبني فَزارةَ قال القَتَّال الكِلابِيُّ :
رَفَعْنَ من السَّعْدَيْنِ حتَّى تفاضَلَتْ ... قَنَأبِلُ من أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ وسُعْد بالضمّ : موضع بنَجْد . قال جَرِير :
أَلاَ حَيِّ الدِّيارَ بِسُعْدَ إِنِّي ... أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدّيارَاوساعِدُ القَيْنِ : لُغةٌ في سَعْدِ القَيْنِ . قال الأَصمعيّ : سمِعْت أَعرابياً يقول كذلك . وسيأتي في د - ه - د - ر . ويقال : أَدركَه اللهُ بسَعْدةٍ ورَحْمَة . والمَسَاعيد : بطْن من العرب . والسَّعْدَان : موضع . ومدرسة سَعَادةَ من مدارِس بغداد . وسَعْدُ القَرْقَرَةِ : مُضْحِ : النُّعمَان بن المُنْذِر . وسَعْدانُ بن عبد الله بن جابر مولَى بني عامر بن لُؤَيّ : تابِعيٌّ مشهور من أَهل المدينة يَرْوِي عن أَنَيس وغيره
واستدرك شيخنا قولهم : بِنْتُ سَعْدٍ استعملوها في الكناية عن البَكَارَةِ قال أبو الثَّنَاءِ محمود في كتابه : حُسْن التوسُّل في صناعة الترسٌّل : ومن أَحْسَنِ كِنَايَات الهجَاءِ قول الشاعِرِ يهجو شَخْصاً يَرمِي أُمَّه بالفجور ويَرْمِيه بداءِ الأَسد :
أَراكَ أَبُوكَ أُمَّك حِينَ زُفَّتْ ... فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أَخُو لَخْمٍ أَعارَكَ منه ثَوْباً ... هَنِيئاً بالقَميص المُسْتَجَدِّ أَراد ببنت سَعْد : عُذْرةَ وبقوله : أَخو لخْم : جُذَاماً فإنه أَخوه . ومن المجَاز : أَمرٌ ذو سَواعِدَ أَي ذو وُجوه ومَخارجَ . وأبو بكر محمد بن أحمدَ بن وَرْدَانَ البُخَاريّ . وأبو منصور عَتِيقً ابن أحمد بن حامدٍ السَّعْدَانِيّ : مُحَدِّثانِ . سَعْدُونُ : جدُّ أبي طاهرٍ محمدِ ابن الحسن بن محمد بن سَعْدونَ الموصليّ المحدّث . وخالدُ بن عَمرٍو الأُمويّ السَّعِيدِيّ إلى جَدِّه سَعيدِ بن العاص . رَوَى عن الثَّوريّ لا يَحِلّ الاحتجاجُ به . وأَسْعَدُ بنُ همّام بن مُرَّة بن ذُهْلٍ جَدُّ الغَضْبَانِ بن القَبَعْثَرَي
شَمرَ يَشمُرَ شَمراً وشَمَّرَ تشميراً وانشمرَ وتَشَمَّر مَرَّ جَاداً . والشَّمْرُ والتَّشْيرُ في الأمرِ : الجِدُّ فيه والاجتهادُ . مَر فلانٌ يَشمرُ شمراً إذا مَشىَ مُختالاً . يقال : تشمرَ للأمْرِ وانشمرَ له إذا تَهيَّأَ . رَجلٌ شمرٌ بالكسرِ وشِميرٌ كسِكَّيتٍ وهو من أبنيةِ المُغالبة . وشَمَّرِيٌّ بفتح الشين والميم المشددة وشِمَّرِيّ بكسرهما مع شدّ الميم وشُمُّرِيّ بضمها مع شدّ الميم وشِمَّرِيّ كقِنبِيّ أي بكسر الشين وتشديد الميم المفتوحة ومُشَمِّر كمُحدثٍ أي ماضٍ في الأمورِ والحوائجِ مُجربٌ وأكثرُ ذلك في السفر وهو مَجاز وفي حديث سَطيح :
" شمرْ فإنكَ ماضي العَزْمِ شِميرُ . وقال الفراءُ : الشَّمَّرِيّ : الكيسُ في الأمورِ المُنكمشُ وأنشد :
ليسَ أخو الحاجاتِ إلا الشَّمري ... والجملَ البازلَ والطرفَ القَويِ . وقال أبو بكرٍ : في الشَّمَّرِيّ ثلاثةُ أقوالٍ : قال قومٌ : الشَّمَّرِيّ : الحادُ النَّحْرِيرُ وأنشد :
ولَين الشيمَةِ شَمريّ ... ليسَ بفَحاشٍ ولا بَذيّ . وقال أبوُ عَمرو : الشَّمَّرِيَّ : المُنكمشُ في الشرّ والباطلِ والمتجردُ لذلك وهو مأخوذٌ من التَّشميرِ وهو الجِدّ والانكماش . وقيل : الشمريّ : الذي يَمضي لوِجههِ ويركب رأسه لا يرتدعُ . وقد انشمرَ لهذا الأمرِ وشمر إزاره . والشمرُ : تَقليصُ الشيءِ كالتشميرِ وشَمَّرَ الشَّئَ فتشمرَ : قلصه فتقلصَ وكلُّ قالصٍ فإنه مُتشمرٌ . من المجاز : الشَّمْرُ : صِرامُ النَّخْلِ وشَمرتُ النَّخْلَ : صَرَمته . وشَمَّرَ الثَّوْبَ تَشميراً : رَفعهُ ومن أمثالهم " شمرَ ذَيلاً وادرعَ ليلاً " أي قلصَ ذَيله . من المجاز : شَمَّرَ للأمرِ وفي الأمرِ وكذا شَمرَ له ذياله وشَمَّر عن ساقهِ أي خفَّ ونهضَ . من المجاز : شَمَّرَ المَلاحُ السفينةَ وغيرها كالسهمِ والصَّقْرِ : أرسلها قال الأصمعي : التَّشْميرُ : الإرسالُ من قولهم : شَمَّرْتُ السفينةَ : أرسلتها وشَمَّرْتُ السهمَ : أرسلته . وقال ابن سِيده : شَمرَ الشيءَ : أرسله . وخصَّ ابنُ الأعرابيّ به السفينةَ والسهمَ قال الشَّماخُ يَذكرُ أمراً نزلَ بهِ :
أَرقتُ له في القومِ والصُّبْحُ ساطعٌ ... كما سَطعَ المِريخُ شَمره الغالي . وفي حديث عُمر رضي الله عنه أنه قال " لا يُقرُّ أَحدٌ أنه كان يطأُ وليدته إلا لحقتُ به وَلدها فمن شاءَ فليمسكها ومن شاءَ فليُسَمِّرها " قال أبو عُبيد : هكذا الحديث بالسين قال : سمعتُ الأصمعي يقول : أعْرِفُ التشميرَ بالشين وهو الإرسالُ . قال : وأراه من قَولِ الناسِ : شَمرتُ السّفينة أَرسلتها فحولت الشينُ إلى السين . وقال أبو عُبيد : الشين كَثيرٌ في الشِّعْر وغيره وأما السين فلم أسمعه في شيءٍ من الكلام إلا في هذا الحديث قال : ولا أُراها إلا تَحويلاً كما قالوا : شَمتَ العَطِسِ وسمعته . من أمثالهم : ألجأهُ الخَوفُ إلى شَرٍّ كفِلِزٍّ أي شَديد يُتشَمَّرُ فيه عن الساعدين . وشَمرُ بنُ أفْريقشَ ككَتفٍ : أحدُ تبابعةِ اليمنِ وفي الروضِ : هو شَمِرُ بنُ الأملُوكِ واسمه مالك وهو غيرُ أبي شَمِرٍ الغسانيّ والدِ الحارثِ بن أبي شَمِرٍ يقال : إنه غزا مَدينةَ السُّغْدِ بالضمّ وقد تقدم في الدال المهملة فقلعها وأبادَ أهلها فقيل : شَمِرْ كَنْدَ ومعناه مَهدومُ شَمرٍ ومَقلوعه وأبناها بعد ما خرجتْ فقيلَ : شَمرْ كَنت ومعناه : قريةُ شَمرٍ وهي أي كَنت بالتُّرْكيةِ القريةُ كما أن كند بالفارسية قلع ولعلّ هذا في التُّركية القديمةِ التي لم ىتُستعمل اليوم فإن القريةَ بلسانهم الآن هي كُوى بضمّ الكافِ المُمالةِ فعربتْ سَمرقندَ فجعلت الشينُ المعجمةُ سِيناً مهملة من فتح السين والميم وسكون الراءِ وجُعلت الكافُ قافاً وأبدلت التاءُ على القول الثاني دالاً لتجاورها مَخْرجيهما قاله الصاغانيّ . وإسكانُ المِيمِ وفَتحُ الراءِ على ما لهجَ به عامةُ علماءِ العصرِ لَحنٌ قال شيخنا : وقد تعقبه الشَّهابُ في شَرحِ الشفاءِ وزاده إيضاحاً في شفاءِ الغليل . وشَمرُ بنُ حَمْدَوَيه لُغويٌّ مثال كِتفٍ قال الصاغاني : والعامة تقول شِمرٌ . والشَّمْرُ بالكسر : الَّخِيُّ الشُّجاعقال المُؤرخُ : الشَّمرُ : الزَّولُ البَصيرُ الناقدُ هكذا بالقاف والدال في سائر النُّسَخ والذي في التكملة وغيرها : النافذُ في كُلِّ شَيءٍ بالفاءِ والذال المعجمة وأنشد المُؤرخُ :
" وقدْ كُنتُ سِفسيراً قَذُوماً شِمرا . القذومُ بالذال المُعجمةِ : السَّخيّ . شِمرْ : اسم رَجلٍ . الشِمْرةُ بهاءٍ مشيَةُ الرَّجُلِ الفاسِدِ وقال ابنُ الأعرابيّ : الرجلِ العيار . الشَّمارُ كسحابٍ : الرازيانجُ لغة مِصرية يقال أيضاً : شَمَرٌ بغير ألِفٍ . شَميرٌ كأميرٍ : جَبلٌ باليمن قريبٌ من زَبيد . شَميرٌ : ع بأرمينية والذي في التكملة ومُعجمِ أبي عُبيدما نصه شَمير أُم حصن مَوضع بأرمينيةَ . وشَميرانُ د بها أي بأرمينيةَ . شَميرانُ : ة بمرو الشاهجانِ منها : أبو المُظفرِ محمدُ بنُ العباسِ ابنِ جعفر بن عبد الله الشَّميرانيّ عن أبي بكرٍ النسويّ الحافظ وعنه أبو جعفر الهمداني مات سنة 494 . بنو الشَّميرِ : بطنٌ من خولانَ وهمْ شَميرِيونَ باليمن بفتح الشين . وفي حديثٍ في قصة عُوجِ بنِ عَنقٍ مع موسى على نبينا وعليه الصلاةُ والسلام : " أن الهُدْهُدَ جاءَ بالشمورِ فجابَ الصخرةَ على قَدْرِ رأسهِ هو كتنورٍ قال ابنُ الأثيرِ : قال الخطابيّ : لم أسمعْ فيه شَيئاً أعتمده وأراهُ المَاس يَعني الذي يُثقبُ به الجوهرُ وهو فَعُّولٌ من الانشمارِ والاشتمار : المُضيّ والنُّفُوذ . شَمَّرُ كبقم : اسمُ فرس جد جَميلِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مَعمرٍ الشاعرِ قال جَميلٌ :
أبوكَ حُبابٌ سَارقُ الضيفِ بُرده ... وجدي يا حجاجُ فارسُ شَمراَ . ويُروى شِمراَ بكسر الشين رواه أحمدُ المَرْزوقيّ قاله الصاغانيّ . شَمَّرُ أيضاً : اسم ناقة للشماخِ قال الشماخُ :
ولما رأيتُ الأمرَ عَرشَ هويةٍ ... تسليتُ حاجاتِ الفُؤادِ بشمراَ ويروى عرشَ هونهُ أي أبطأ قال الأصمعي وكُراع : شمرُ : اسم ناقةٍ وروى ابنُ دُريدٍ : بزَيمرا وقال : زيمر : اسم ناقة . شَمرُ أيضاً : اسم رَجل قال امرؤُ القيسِ :
فهل أنا ماشٍ بينَ شُوطَ وحية ... وهلْ أنا لاقٍ حي قيسِ بنِ شَمَّرَا . قال الصاغاني : قال ابنُ الكَلبيّ : عمَّ جذيمةَ بنِ زُهيرِ بنِ ثعلبةَ بن سلاَمانَ الطائي . والشَّمَّيرُ كسكيتٍ من أبنية المُبالغةِ هو المُشمرُ المُجدُّ الماضيِ في الأمورِ . الشَّمَّيرُ : الناقةُ السَّريعةُ في السَّيرِ كالشمريةِ بكسر الشين وكسرْ الميم المشددة وتُفتَحُ الميم وتضمانِ وتُفتحانِ فهي أربع لُغاتٍ . وأشمرهُ بالسيفِ : أدرجه قاله الصاغاني . أشمرَ الإبلَ وشَمَّرها تشميراً إذا أكمشها وأعجلها وأنشد الأصمعي :
لما ارتحلنا وأشمرنا ركائبنا ... ودُونَ دَارِكِ للجُونِيّ تلْغَاطُ . أشمرَ الجمَلُ طَروقته : ألحقها قاله الصاغانيّ . وشاةٌ شامرٌ وشامِرةٌ : انضمَ ضَرعها إلى بطنها من غير فِعْلٍ . ولثةٌ شامرةٌ ومُتشمرةٌ : لا زِقَةٌ بأسْنَاخِ الأسْنَانِ وكذلكَ شَفةٌ شامرِةٌ ومُشمرةلٌ إذا كانت قالِصةً . ومما يستدرك عليه : نزفَ ماءُ البِئرِ وانشمرَ أي ذهبَ . ونجاءٌ مُشمرٌ أي جادٌ . وشَمرت الحربُ وشَمرتْ عن ساقيها . وشَمرَ الصقرَ : أرسله . وشمرُ ذو الجناح : من حِميرَ وفي حِمير أيضاً شمرٌ بكسر الميم مخففا . قلت : وهو شَمرٌ أبو كَرِب الذي يقول :
أنا شَمرٌ أبو كَرِبَ اليماني ... جلبتُ الخيلَ من يَمَنٍ وشامِوالأشمورُ بالضمّ : موضعٌ قُربَ حِصنَ ثَلاَ . والشَّمَّرِيونَ بالفتح مشدداً : نِسبة إلى شَمَّرَ بنِ عَبدِ بن جَذيِمة بطن من طيءٍ منهم الحُريفشُ بنُ عبدَ بنِ امرئِ القيسِ بن زيد بن عبدِ رِضا الطائيّ الشمريّ . وإبراهيمُ بنُ عَبدِ الحَميدِ بنِ محمد ابن الحَجاج الشمريّ ذكرهَ الهمدانيّ في نَسبِ حِميرَ . والشَّمريونَ بالكسر فالسكون : طائفةٌ من المُرجئةِ نُسبوا إلى شِمْر وله مقالةٌ خبيثةٌ . والمَلكُ المُشمرُ : خَضِرُ بنُ يُوسفَ ابن أيوبَ بن شادي روى بمصرَ وحدثَ وسمعَ الكثيرَ وُلدَ سَنةَ 568 ترجمهُ أبو حامد الصابوني في إكمال الإكمال تبعاً لابن نُقطةَ . وشمرُ كبقم : جبلٌ بنجد . وشمرٌ بفتح فسكون : عَقبةٌ قُربَ مكة . وشَمرُ بنُ يقظانَ أبو عبلةَ الشاميّ : تابعيّ روى عنه ابنه إبراهيمُ ابنُ أبي عَبلةَ . وشمرَّ بن جَعْوَنة عن ابنِ عُمرَ . وشُميرُ بنُ عبدِ المَدانِ عن أبيضَ بنِ جمالٍ المازنيّ