معنى شوك جدارا بقطع زجاج في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
هو جَدِيرٌ بكذا
ولكذا أَي خَلِيقٌ له والجمع جَدِيرُونَ وجُدَراءُ والأُنثى جَدِيرَةٌ وقد جَدُرَ
جَدارَة وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل وكذلك الاثنان والجمع وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك
وبأَن تفعل ذلك وكذلك الاثنتان والجمع كله عن اللحياني وعنه أَيضاً لَجدِير أَن
هو جَدِيرٌ بكذا
ولكذا أَي خَلِيقٌ له والجمع جَدِيرُونَ وجُدَراءُ والأُنثى جَدِيرَةٌ وقد جَدُرَ
جَدارَة وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل وكذلك الاثنان والجمع وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك
وبأَن تفعل ذلك وكذلك الاثنتان والجمع كله عن اللحياني وعنه أَيضاً لَجدِير أَن
يفعل ذلك وإِنهما لجَدِيرانِ وقال زهير جَدِيرُونَ يوماً أَن يَنالوا
فَيَسْتَعْلُوا ويقال للمرأَة إِنها لجَدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة وأَنهن
جَدِيراتٌ وجَدائِرُ وهذا الأَمر مَجْدَرَةٌ لذلك ومَجْدَرَةٌ منه أَي مَخْلَقَةٌ
ومَجْدَرَةٌ منه أَن يَفْعَل كذا أَي هو جَدِيرٌ بفعله وأَجْدِرْ بِهِ أَن يفعل
ذلك وحكى اللحياني عن أَبي جعفر الرَّوَاسي إِنه لمَجْدُورٌ أَن يفعل ذلك جاء به
على لفظ المفعول ولا فعل له وحكى ما رأَيت من جَدَارتِهِ لم يزد على ذلك
والجُدَرِيُّ
( * قوله « والجدري » هو داء معروف يأخذ الناس مرة في العمر غالباً قالوا أول من
عذب به قوم فرعون ثم بقي بعدهم وقال عكرمة أوّل جدري ظهر ما أصيب به أبرهة أفاده
شارح القاموس ) والجَدَرِيُّ بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما لغتان قُروحٌ في البدن
تَنَفَّطُ عن الجلد مُمْتَلِئَة ماءً وتَقَيَّحُ وقد جُدِرَ جَدْراً وجُدِّرَ
وصاحبها جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ وحكى اللحياني جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً وأَرضٌ
مَجْدَرَة ذات جُدَرِيّ والجَدَرُ والجُدَرُ سِلَعٌ تكون في البدن خلقة وقد تكون
من الضرب والجراحات واحدتها جَدَرَة وجُدَرَةٌ وهي الأَجْدارُ وقيل الجُدَرُ إِذا
ارتفعت عن الجلد وإِذا لم ترتفع فهي نَدَبٌ وقد يدعى النَّدَبُ جُدَراً ولا يدعى
الجُدَرُ نَدَباً وقال اللحياني الجُدَرُ السِّلَع تكون بالإِنسان أَو البُثُورُ
الناتئة واحدتها جُدَرَةٌ الجوهري الجَدَرَةُ خُرَاجٌ وهي السِّلْعَةُ والجمع
جَدَرٌ وأَنشد ابن الأَعرابي يا قاتَلَ اللهُ ذُقَيْلاً ذا الجَدَرْ والجُدَرُ
آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الإِنسان الواحدة جُدَرَةٌ فمن قال الجُدَرِيُّ
نَسَبَه إِلى الجُدَرِ ومن قال الجَدَريُّ نسبه إِلى الجَدَر قال ابن سيده هذا قول
اللحياني قال وليس بالحسن وجَدِرَ ظهرهُ جَدَراً ظهرت فيه جُدَرٌ والجُدَرَةُ في
عنق البعير السِّلْعَةُ وقيل هي من البعير جُدَرَةٌ ومن الإِنسان سِلْعَةٌ وضَواةٌ
ابن الأَعرابي الجَدَرَةُ الوَرْمَةُ في أَصل لَحْيِ البعير النضر الجَدَرَةُ
غُدَدٌ تكون في عنق البعير يسقيها عِرْقٌ في أَصلها نحو السلعة برأْس الإِنسان
وجَمَلٌ أَجْدَرُ وناقة جَدْراء والجَدَرُ وَرَمٌ يأْخذ في الحلق وشاة جَدْراء
تَقَوَّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من جُدَرِيّ والجُدَرُ انْتِبارٌ في عنق
الحمار وربما كان من آثار الكَدْمِ وقد جَدَرَتْ عنقه جُدُوراً وفي التهذيب
جَدِرَتْ عنقه جَدَراً إِذا انْتَبَرَتْ وأَنشد لرؤبة أَو جادِرْ اللِّيتَيْنِ
مَطْوِيُّ الحَنَقْ ابن بُزُرج جَدِرَتْ يدَهُ تَجْدَرُ ونَفِطَتْ ومَجِلَتْ كل
ذلك مفتوح وهي تَمْجَلُ وهو المَجْلُ وأَنشد إِنِّي لَساقٍ أُمَّ عَمْرٍو سَجْلا
وابن وجَدْتُ في يَدَيَّ مَجْلا وفي الحديث الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرض شبهها
بالجُدَرِيِّ وهو الحب الذي يظهر في جسد الصبي لظهورها من بطن الأَرض كما يظهر
الجُدَرِيُّ من باطن الجلد وأَراد به ذمّها ومنه حديث مَسْرُوق أَتينا عبدالله في
مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ أَي جماعة أَصابهم الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ
والحَصْبَةُ شِبْه الجُدَرِيّ يظهر في جلد الصغير وعامِرُ الأَجْدَارِ أَبو قبيلة
من كَلْبٍ سمي بذلك لِسِلَعٍ كانت في بدنه وجَدَرَ النَّبْتُ والشجر وجَدَّرَ
جَدارَةً وجَدْرَ وأَجْدَرَ طلعت رؤوسه في أَوّل الربيع وذلك يكون عَشْراً أَو نصف
شهر وأَجْدَرَتِ الأَرض كذلك وقال ابن الأَعرابي أَجْدَرَ الشجرُ وجَدَّرَ إِذا
أَخرج ثمره كالحِمَّصِ وقال الطرماح وأَجْدَرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ وَلِيعُ وشجر
جَدَرٌ وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمامُ يَجْدُر إِذا خرج في كُعُوبه ومُتَفَرّق
عِيدانِه مثلُ أَظافير الطير وأَجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ اسْمَرَّ وتغير عن أَبي
حنيفة يعني بالوليع طَلْعَ النخل والجَدَرَةُ الحَبَّةُ من الطلع وجَدَّرَ العنَبُ
صار حبه فُوَيْقَ النَّفَض ويقال جَدِرَ الكَرْمُ يَجْدَرُ جَدَراً إِذا حَبَّبَ
وهَمَّ بالإِيراق والجِدْرَ نَبْتٌ وقد أَجْدَرَ المكانُ والجَدَرَةُ بفتح الدال
حَظِيرة تصنع للغنم من حجارة والجمع جَدَرٌ والجَدِيرَة زَرْبُ الغَنم والجَدِيرَة
كَنِيفٌ يتخذ من حجارة يكون لِلْبَهْم وغيرها أَبو زيد كنيف البيت مثل الجُحْرَة
يجمع من الشجر وهي الحظيرة أَيضاً والحِظَارُ ما حُظِرَ على نبات شجر فإِن كانت
الحظيرة من حجارة فهي جَدِيرَة وإِن كان من طين فهو جِدارٌ والجِدارُ الحائط
والجمع جُدُرٌ وجُدْرانٌ جمع الجمع مثل بَطْنٍ وبُطْنانٍ
( * قوله « مثل بطن وبطنان » كذا في الصحاح ولعل التمثيل إِنما هو بين جدران
وبطنان فقط بقطع النظر عن المفرد فيهما وفي المصباح والجدار الحائط والجمع جدر مثل
كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران ) قال سيبويه وهو مما استغنوا فيه
ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله فقالوا ثلاثة جُدُرٍ وقول عبدالله بن عمر أَو
غيره إِذا اشتريت اللحم يضحك جَدْرُ البيت يجوز أَن يكون جَدْرٌ لغةً في جِدارٍ
قال ابن سيده والصواب عندي تضحك جُدُرُ البيت وهو جمع جِدارٍ وهذا مَثَلٌ وإِنما
يريد أَن أَهل الدار يفرحون الجوهري الجَدْرُ والجِدَارُ الحائط وجَدَرَه
يَجْدُرُه جَدْراً حَوَّطه واجْتَدَرَهُ بناه قال رؤبة تَشْيِيد أَعْضادِ البِناء
المُجْتَدَرْ وجَدَّرَهُ شَيَّدَهُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وآخَرُون
كالحَمِيرِ الجُشَّرِ كأَنَّهُمْ في السَّطْحِ ذِي المُجَدَّرِ إِنما أَراد ذي
الحائط المجدّر وقد يجوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي الذي جُدّر وشُيِّدَ
فأَقام المُفَعَّل مقامَ التَّفْعيل لأَنهما جميعاً مصدران لفَعَّلَ أَنشد سيبويه
إِنَّ المُوَقَّى مِثْلُ ما لَقِيتُ أَي إِن التوقية وجَدَرَ الرجلُ توارى
بالجِدارِ حكاه ثعلب وأَنشد إِنَّ صُبَيْحَ بن الزُّبَيْرِ فأَرَا في الرَّضْمِ لا
يَتْرُك منه حَجَرا إِلاَّ مَلاه حِنْطَةً وجَدَرا قال ويروى حشاه وفأَر حفر قال
هذا سرق حنطة وخبأَها والجَدَرَةُ حَيٌّ من الأَزد بَنَوْا جِدارَ الكعبة فسُمُّوا
الجَدَرَة لذلك والجَدْرُ أَصلُ الجِدارِ وفي الحديث حتى يبلغ الماء جَدْرَهُ أَي
أَصله والجمع جِدُورٌ وقال اللحياني هي الجوانب وأَنشد تَسْقي مَذانِبَ قد طالَتْ
عَصِيفتُها جُدُورُها من أَتِيِّ الماء مَطْمُومُ قال أَفرد مطموماً لأَنه أَراد
ما حول الجُدُورِ ولولا ذلك لقال مطمومة وفي حديث الزبير حين اختصم هو والأَنصاري
إِلى النبي صلى الله عليه وسلم في سُيول شِراجِ الحَرَّةِ اسْقِ أَرْضَكَ حتى
يَبْلُغَ الماءُ الجَدْرَ أَراد ما رفع من أَعضاد المزرعة لتُمْسكَ الماء كالجدار
وفي رواية قال له احبس الماء حتى يبلغَ الجُدَّ هي المُسنَّاةُ وهو ما رفع حول
المزرعة كالجِدارِ وقيل هو لغة في الجدار وروي الجُدُر بالضم جمع جدار ويروى
بالذال ومنه قوله لعائشة رضي الله عنها أَخاف أَن يَدْخُلَ قُلُوبَهُمْ أَنْ
أُدْخِلَ الجَذْرَ في البيت يريد الحِجْرَ لما فيه من أُصول حائط البيت والجُدُرُ
الحواجز التي بين الدِّبارِ الممسكة الماء والجَدِيرُ المكان يبنى حوله جِدارٌ
الليث الجَدِيرُ مكان قد بني حواليه مَجْدورٌ قال الأَعشى ويَبْنُونَ في كُلِّ
وادٍ جَدِيرا ويقال للحظيرة من صخر جَدِيرَةٌ وجُدُورُ العنب حوائطه واحدها جَدْرٌ
وجَدْراءُ الكَظَامَة حافاتها وقيل طين حافتيها والجِدْرُ نبات
( * قوله « والجدر نبات إلخ » هو بكسر الجيم وأما الذي من نبات الرمل فبفتحها كما
في القاموس ) واحدته جِدْرَةٌ وقال أَبو حنيفة الجَدْرُ كالحلمة غير أَنه صغير
يَتَرَبَّلُ وهو من نبات الرمل ينبت مع المَكْرِ وجمعه جُدُورٌ قال العجاج ووصف
ثوراً أَمْسَى بذاتِ الحاذِ والجُدُورِ التهذيب الليث الجَدْرُ ضرب من النبات
الواحدة جَدْرَةٌ قال العجاج مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيُّ قال ومن شجر
الدِّقِّ ضروب تنبت في القِفاف والصِّلابِ فإِذا أَطلعت رؤوسها في أَول الربيع قيل
أَجْدَرَتِ الأَرْضُ وأَجْدَرَ الشجر فهو جَدْرٌ حتى يطول فإِذا طال تفرقت أَسماؤه
وجَدَرٌ موضع بالشام وفي الصحاح قرية بالشام تنسب إِليها الخمر قال أَبو ذؤيب فما
إِنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجَا رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ فَوَادي جَدَرْ وخمر
جَيْدَرِيَّةٌ منسوب إِليها على غير قياس قال معبد بن سعنة أَلا يا آصْبَحَاني
قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ وقَبْلَ وَدَاعٍ مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِ أَلا يا
آصْبَحَاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً بماءٍ سَحَابٍ يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي وهذا
البيت أَورده الجوهري أَلا يا آصْبَحِينا والصواب ما أَوردناه لأَنه يخاطب صاحبيه
قال ابن بري والفيهج هنا الخمر وأَصله ما يكال به الخمر ويعني بالحق الموت
والقيامة وقد قيل إِن جَيْدَراً موضع هنالك أَيضاً فإِن كانت الخمر الجيدرية
منسوبة إِليه فهو نسب قياسي وفي الحديث ذكر ذي الجَدْرِ بفتح الجيم وسكون الدال
مَسْرَحٌ على ستة أَميال من المدينة كانت فيه لِقاحُ النبي صلى الله عليه وسلم لما
أُغير عليها والجَيْدَرُ والجَيْدَرِيُّ والجَيْدَرانُ القصِير وقد يقال له
جَيْدَرَةٌ على المبالغة وقال الفارسي وهذا كما قالوا له دَحْداحة ودِنَّبَةٌ
وحِنْزَقْرَة وامرأَة جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ أَنشد يعقوب ثَنَتْ عُنُقاً لم
تَثْنِها جَيْدرِيَّةٌ عَضَادٌ ولا مَكْنُوزة اللحمِ ضَمْزَرُ والتَّجْدِيرُ
القِصَرُ ولا فعل له قال إِني لأَعْظُمُ في صَدْرِ الكَمِيِّ على ما كانَ فيَّ
مِنَ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ أَعاد المعنيين لاختلاف اللفظين كما قال وهِنْدٌ
أَتَى من دونِها النَّأَْيُ والبُعْدُ الجوهري وجَنْدَرْتُ الكتاب إِذا أَمررت
القَلَم على ما دَرَسَ منه ليتبين وكذلك الثوب إِذا أَعدت وَشْيَه بعدما كان ذهب
قال وأَظنه معرّباً
معنى
في قاموس معاجم
الزُّجُّ زُجُّ
الرُّمْحِ والسَّهم ابن سيده الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح
والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض
والسِّنانُ يُطْعَنُ به والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ الجوهري جمع
زُجّ الرم
الزُّجُّ زُجُّ
الرُّمْحِ والسَّهم ابن سيده الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح
والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض
والسِّنانُ يُطْعَنُ به والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ الجوهري جمع
زُجّ الرمح زِجاجٌ بالكسر لا غير وفي الصحاح ولا تقل أَزِجَّة وأَزَجَّ الرُّمْحَ
وزَجَّجَه وزَجَّاه على البدل ركَّبَ فيه الزُّجَّ وأَزْجَجْتُه فهو مُزَجٌّ قال
أَوْسُ بن حَجَرٍ أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كأَنَّ كُعُوبَهُ نَوى القَضْبِ عَرَّاضاً
مُزَجّاً مُنَصَّلا قال ابن الأَعرابي ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ
وروي عنه أَيضاً أَنه قال أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً ونَصَلْتُه جعلت له
نَصْلاً وأَنْصَلْتُه نزعت نَصْلَه قال ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا نزعت زُجَّه قال
ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ قال زهير ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ فإِنه
يُطِيعُ العَوالي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ قال ابن السكيت يقول من عصى الأَمر
الصغير صار إِلى الأَمر الكبير وقال أَبو عبيدة هذا مَثَلٌ يقول إِن الزج ليس يطعن
به إِنما الطعن بالسنان فمن أَبى الصلح وهو الزجُّ الذي لا طعن به أُعطي العوالي
وهي التي بها الطعن قال ومَثل العرب الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على الصلح
قال خالد بن كلثوم كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح بأَزجة الرماح
فإِذا أَجابوا إِلى الصلح وإِلا قلبوا الأَسنة وقاتلوهم ابن الأَعرابي زَجَّ إِذا
طعن بالعَجَلَةِ وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً طعنه بالزُّجِّ ورماه به فهو مَزْجُوج
والزِّجاجُ الأَنياب وزِجاجُ الفحل أَنيابه وأَنشد لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ وزُجُّ
المِرْفَقِ طَرَفُه المحدَّدُ كله على التشبيه الأَصمعي الزُّجُّ طرف المرفق
المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من عندها والمِزَجُّ بكسر الميم رمح
مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً رمى به
والزَّجُّ رميك بالشيء تَزُجُّ به عن نفسك والزُّجُجُ الحِرابُ المُنَصَّلَة
والزُّجُجُ أَيضاً الحمير المُقْتَتِلَةُ والزَّجَّاجَةُ الاست لأَنها تَزُجُّ
بالضَّرْطِ والزبل وزَجَّ الظلِيمُ برجله زَجّاً عدا فرمى بها وظليم أَزَجُّ
يَزُّجُّ برجليه ويقال للظليم إِذا عَدا زَجَّ برجليه والزَّجَجُ في النعامة طولُ
ساقيها وتباعد خَطْوها يقال ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين والأَزَجُّ
من النعام الذي فوق عينه ريش أَبيض والجمع الزُّجُّ والزُّجُّ النعام الواحدة
زَجَّاءُ وأَزَجُّ للذكر وهو البعيد الخَطْوِ قال لبيد يَطْرُدُ الزُّجَّ يُبارِي
ظِلَّهُ بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ يقول رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ
يباريه بخدِّه والزُّج ههنا السنان بأَسِيل بخد طويل وظَلِيمٌ أَزَجُّ بعيدُ
الخَطْوِ ونعامة زَجَّاءُ قال ذو الرمة يصف ناقة جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ
يَشُلُّها وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق
كأَنها جمل وحَرْفٌ قوية وسَناد مُشْرِفَة وأَزَجُّ الخطوِ واسعه والوظيف عظم
الساق والسَّهْوَقُ الطويل ويَشُلُّها يطردها والزَّجَجُ في الإِبل رَوَحٌ في
الرجلين وتحنيب والزَّجَجُ رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما
وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما وقيل الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ والرجل
أَزَجُّ وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ دققته
وطوّلته وقيل أَطالته بالإِثمد وقوله إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً
وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا إِنما أَراد وكحلن العيونَ كما قال شَرّابُ
أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ أَراد وآكل تمرٍ وأَقِط ومثله كثير وقال الشاعر
عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً حتى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْناها أَي وسقيتها ماءً
بارداً يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه
ومثله قول الآخر يا لَيْتَ زَوْجَكِ قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ تقديره
وحاملاً رمحاً قال ابن بري ذكر الجوهري عجز بيت على زججت المرأَة حاجبيها وهو
وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا قال هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ وصدره وهِزَّةِ
نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا وبعده أَنَخْنَ
جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ سَراةَ اليَوْمِ يَمْهَدْنَ الكُدُونا ذات غِسْل موضع
ويَمْهَدْنَ يوطئن والكدون جمع كِدْنٍ وهو ما توطئ به المرأَة مركبها من كساء
ونحوه وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أَزَجُّ الحواجب الزَّجَجُ تَقَوُّسٌ في
الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ والمِزَجَّةُ ما يُزَجَّجُ به الحاجبُ والأَزَجُّ
الحاجبُ اسم له في لغة أَهل اليمن وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني
إِسرائيل فأَخذ خشبة فنقرها وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها
أَي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلحه مِن تزجيج الحواجب وهو حذف زوائد الشعر قال ابن
الأَثير ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل وهو أَن يكون النَّقْرُ في
طرف الخشبة فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه وازْدَجَّ النبتُ اشْتَدَّتْ
خُصاصُه وفي حديث عائشة قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً في رمضان
فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة زاجّاً قال ابن الأَثير قال الجرمي
أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس فقلب من قولهم جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ
به قال أَبو موسى ويحتمل أَن يكون راجّاً بالراء أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة
الناس والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ القوارير والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ بالهاء
وأَقلها الكسر الليث والزُّجاجَةُ في قوله تعالى القِنْديلُ وأَجماد الزِّجاج
بالصَّمَّان ذكره ذو الرمة فَظَلَّتْ بأَجْمادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً صِياماً
تُغَنِّي تَحْتَهُنَّ الصفائحُ يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه أَبو عبيدة
يقال للقَدَحِ زُجاجَة مضمومة الأَول وإِن شئت مكسورة وإِن شئت مفتوحة وجمعها
زِجاجٌ وزُجاج وزَجاجٌ والزَّجَّاجُ صانع الزُّجاج وحرفته الزِّجاجَةُ قال ابن
سيده وأُراها عِراقِيَّة وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ وهو بضم الزاي وتشديد الجيم
موضع نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاكَ بن سفيان يدعو
أَهله إِلى الإِسلام وزُجٌّ أَيضاً ماءُ أَقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم
العَدَّاءَ بن خالد
معنى
في قاموس معاجم
الشَّوْكُ من
النبات معروف واحدته شَوْكة والطاقةُ منها شَوْكَة وقول أَبي كبير فإذا دعاني
الدَّاعِيانِ تَأَيَّدا وإذا أُحاوِلُ شَوْكَتي لم أُبْصِر إنما أَراد شوكة تدخل
في بعض جسده ولا يبصرها لضعف بصره من الكبر وأَرضٌ شاكَةٌ كثيرة الشَّوْك وشجرة
شاكَةٌ
الشَّوْكُ من
النبات معروف واحدته شَوْكة والطاقةُ منها شَوْكَة وقول أَبي كبير فإذا دعاني
الدَّاعِيانِ تَأَيَّدا وإذا أُحاوِلُ شَوْكَتي لم أُبْصِر إنما أَراد شوكة تدخل
في بعض جسده ولا يبصرها لضعف بصره من الكبر وأَرضٌ شاكَةٌ كثيرة الشَّوْك وشجرة
شاكَةٌ وشَوِكَةٌ وشائكَةٌ ومُشيكة فيها شَوْكٌ وشجر شائك أَي ذو شَوْك وقد
أَشْوَكَتِ النخلة أَي كثر شَوْكُها وقد شَوَّكَتْ وأَشْوكَتْ وقد شاكَتْ إِصبَعه
شَوْكةٌ إذا دخلت فيها وشاكته الشَّوْكةُ تَشُوكه دخلت في جسمه وشُكْتُه أَنا
أَدخلت الشَّوْك في جسمه وشاك يَشاكُ وقع في الشَّوْك وشاكَ الشَّوْكة يَشاكُها
خالطها عن ابن الأعرابي وشِكْتُ الشَّوْكَ أَشاكه إذا دخلت فيه فإذا أردت أَنه أَصابك
قلت شاكني الشَّوْكُ يَشوُكُني شَوْكاً الجوهري وقد شِكْتُ فأَنا أَشاك شاكَةً
وشِيكةً بالكسرِ إذا وقعت في الشَّوْك قال ابن بري شِكْتُ فأَنا أَشاكُ أَصله
شَوِكْتُ فعمل به ما عملَ بقِيلَ وصِيغَ وما أَشاكه شَوْكةً ولا شاكَه بها أَي ما
أَصابه قال بعضهم شاكَتْه الشوكة تَشُوكه أَصابته وتقول ما أشَكْتُه أَنا شَوْكَةً
ولا شكْتُه بها فهذا معناه أَي لم أُوذِهِ بها قال لا تَنْقُشَنَّ برجل غيرِكَ
شَوْكَةً فَتقِي برجلِكَ رجلَ من قد شاكَها شاكها من شِكْتُ الشَّوْك أَشاكُه برجل
غيرك أَي من رجل غيرك الكسائي شُكْتُ الرجلَ أَشُوكه إذا أَدخلت الشوكة في رجله
قال أَبو منصور كأَنه جعله متعدياً إلى مفعولين ومنه قول أَبي وجزة شاكَت رُغامَى
قَذوفِ الطَّرفِ خائفةٌ هَوْل الجَنانِ نَزوُر غير مخداجِ حَرَّى مُوَقَّعَةٌ ماجَ
البَنَانُ بها على خِضَمٍّ يُسَقَّى الماءَ عَجَّاجِ يصف قوساً رمى عليها فشاكت
القوسُ رُغامى طائر مِرْماةٌ مُوقَّعَةٌ مَسنونةٌ والرُّغامى زيادة الكَبَد
والحَرَّى المِرْماة العَطشى وشِيكَ الرجلُ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه يُشاكُ
شَوكاً وشِكْتُ الشَّوكَ أَشاكُه شاكةً وشِيكَةً بالكسر إذا وقعت فيه وشَوَّكَ
الحائطَ جعل عليه الشوكَ وأَشوَكتِ الأَرضُ كثر فيها الشَّوْكُ وشجرة مُشْوِكةٌ
وأَرض مُشوِكَة فيها السِّحاءُ والقَتاد والهَراسُ وذلك لأن هذا كله شاكٌ وشَوَّك
الزرعُ وأَشوَك طالت أَنيابه وشَوَّك تَشويكاً مثله ومنه إبل شُوَيْكِيَّةٌ قال ذو
الرمة على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَواهِمٍ شُوَيْكِيَة يَكْسو بُراها لُغامُها
وشوكةُ العقرب إِبرته وشَوْكةُ الحائك التي تُسَوَّى بها السَّداةُ واللُّحْمةُ
وهي الصِّيصة وشَوَّك الفرخُ تَشْويكاً خرجت رؤوسُ ريشه وشَوَّكَ شاربُ الغلام
خشُن لَمْسُه وشَوَّكَ ثديُ الجارية تحدَّد طرَفُه التهذيب شاك ثديُ المرأة يشاك
إذا تهيأَ للنُّهود وشَوَّك ثدياها إذا تهيَّآ للخروج تَشويكاً وشَوَّك الرأسُ بعد
الحلق أَي نبت شعره وحُلَّة شَوْكاءُ قال أَبو عبيدة عليها خشونة الجِدَّة وقال
الأصمعي لا أَدري ما هي قال المتنخل الهذلي وأَكسو الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خِدْني
وبعضُ القَوْمِ في حُزَنٍ وراطِ وهذا البيت أَورده ابن بري وأَكسو الحلة الشوكاء
خَدِّي إذا ضَنَّت يَدُ اللَّحِزِ اللِّطاطِ والشَّوْكةُ السلاح وقيل حِدَّةُ
السلاح ورجل شاكي السلاح وشائكُ السلاح أَبو عبيد الشَّاكي والشائك جميعاً ذو
الشَّوْكة والحدّ في سلاحه أَبو زيد هو شاكٍ في السلاح وشائك قال وإنما يقال شاكٍ
إذا أَردت معنى فاعل فإذا أَردت معنى فعِلٍ قلت هو شاكٌ للرجل وقيل رجل شاكي
السلاح حديدُ السِّنانِ والنَّصْل ونحوهما وقال الفراء رجل شاكي السلاح وشاكُ
السلاح برفع الكاف مثل جُرُفٍ هارٍ وهارٌ قال مَرْحَبٌ اليهودي حين بارز عليّاً
عليه السلام قد علمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شاكُ السلاح بَطَلٌ مُجَرَّبُ
أَبو الهيثم الشاكي من السلاح أصله شائكٌ من الشَّوْكِ ثم نقلت فتجعل من بنات
الأربعة فيقال هو شاكي ومن قال شاكُ السلاح بحذف الياء فهو كما يقال رجل مالٌ
ونالٌ من المال والنَّوال وإنما هو مائل ونائل وشَوِكُ السلاح يمانية حديدهُ
والشَّوْكة شدة البأس والحدُّ في السلاح وقد شاك الرجلُ يَشَاك شَوْكاً أي ظهرت
شَوْكتُه وحِدَّته فهو شائك السلاح وشَوْكة القتال شدّة بأسه وشَوْكة المُقاتل
شدّة بأسه وفي التنزيل العزيز وتَوَدُّونَ أن غير ذاتِ الشَّْوْكةِ تكونُ لكم قيل
معناه حدّةُ السلاح وقيل شدّة الكِفاحِ وفلان ذو شَوْكة أَي ذو نِكاية في العدوّ
وفي حديث أنس قال لعمر رضي الله عنه حين قدم عليه بالهُرْمُزانِ تركتُ بعدي عدوّاً
كثيراً وشَوْكةً شديدة أَي قتالاً شديداً وقوَّة ظاهرة ومنه الحديث هلُمَّ إلى
جهاد لا شَوْكَة فيه يعني الحجَّ والشَّوْكةُ داء كالطاعون والشَّوْكةُ حُمْرة
تَرْقَى الجسدَ فتُرْقَى وقد شيكَ الرجل أَصابته هذه العلة الليث الشَّوْكة حمرة
تظهر في الوجه وغيره من الجسد فتُسَكَّن بالرُّقَى ورجل مَشُوك وفي الحديث أَنه
كوى سعد بن زُرارة من الشَّوْكة وهي حمرة تعلو الوجه والجسد يقال قد شيكَ فهو
مَشُوك وكذلك إذا دخل في جسمه شَوْكة وفي الحديث وإذاشِيكَ فلا انْتَقَشَ أَي إذا
شاكته شَوْكةٌ فلا يقدر على انتقاشها وهو إخراجها بالمِنْقاش ومنه ولا يُشاكُ
المؤمن ومنه الحديث الآخر حتى الشَّوْكةُ يُشاكُها والشَّوْكة طينة تُدارُ رَطْبةً
ويُغْمَزُ أَعلاها حتى تنبسط ثم يجعل في أَعلاها سُلاَّء النخل ليُخَلَّص بها
الكتَّانُ وتسمى شُوَاكة الكتان وفي التهذيب شَوْكة الكتان والشُّوَيْكةُ ضرب من
الإبل وشَوْكة بنت عمرو بن شأس ولها يقول أَلم تَعْلَمي يا شَوْكُ أَن رُبَّ
هالِكٍ ولو كَبُرَتْ رُزءاً عَليَّ وجَلَّتِ والشُّوَيْكة وشُوكٌ وشَوْكانُ
والشَّوْكان مواضع أَنشد ابن الأَعرابي صَوادِرٌ عن شُوكَ أَو أَضايحا
( * وقوله « أو أضايحا » كذا بالأصل ولم نجده في ياقوت ولا في غيره )
وقال كالنَّخْلِ من شَوْكانَ ذاتِ صرام
معنى
في قاموس معاجم
القَطْعُ
إِبانةُ بعض أَجزاء الجِرْمِ من بعضٍ فَضْلاً قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وقَطِيعةً
وقُطوعاً قال فما بَرِحَتْ حتى اسْتبانَ سقابها قُطُوعاً لِمَحْبُوكٍ من اللِّيفِ
حادِرِ والقَطْعُ مصدر قَطَعْتُ الحبْلَ قَطْعاً فانْقَطَع والمِقْطَعُ بالكسر ما
يُق
القَطْعُ
إِبانةُ بعض أَجزاء الجِرْمِ من بعضٍ فَضْلاً قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وقَطِيعةً
وقُطوعاً قال فما بَرِحَتْ حتى اسْتبانَ سقابها قُطُوعاً لِمَحْبُوكٍ من اللِّيفِ
حادِرِ والقَطْعُ مصدر قَطَعْتُ الحبْلَ قَطْعاً فانْقَطَع والمِقْطَعُ بالكسر ما
يُقْطَعُ به الشيء وقطَعه واقتطَعه فانقطَع وتقطَّع شدد للكثرة وتقطَّعوا أَمرهم
بينهم زُبُراً أَي تقَسَّمُوه قال الأَزهري وأَما قوله وتقطَّعوا أَمرهم بينهم
زُبراً فإِنه واقع كقولك قَطَّعُوا أَمرهم قال لبيد في الوجه اللازم وتَقَطَّعَتْ
أَسْبابُها ورِمامُها أَي انْقَطَعَتْ حِبالُ مَوَدَّتِها ويجوز أَن يكون معنى
قوله وتقطَّعوا أَمرهم بينهم أَي تفرقوا في أَمرهم نصب أَمرهم بنزع في منه قال
الأَزهري وهذا القول عندي أَصوب وقوله تعالى وقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنّ أَي
قَطَعْنَها قَطْعاً بعد قَطْعٍ وخَدَشْنَها خدشاً كثيراً ولذلك شدد وقوله تعالى
وقطَّعْناهم في الأَرض أُمَماً أَي فرّقْناهم فِرَقاً وقال وتَقَطَّعَتْ بهم
الأَسبابُ أَي انْقَطَعَتْ أَسْبابُهم ووُصَلُهُم قول أَبي ذؤَيب كأَنّ ابْنةَ
السَّهْمِيّ دُرَّةُ قامِسٍ لها بعدَ تَقْطِيعِ النُّبُوح وَهِيجُ أَراد بعد
انْقِطاعِ النُّبُوحِ والنُّبُوحُ الجماعات أَراد بعد الهُدُوِّ والسكون بالليل
قال وأَحْسَبُ الأَصل فيه القِطْع وهو طائفة من الليل وشيءٌ قَطِيعٌ مقطوعٌ والعرب
تقول اتَّقُوا القُطَيْعاءَ أَي اتقوا أَن يَتَقَطَّعَ بعضُكم من بعض في الحرب
والقُطْعةُ والقُطاعةُ ما قُطِعَ من الحُوّارَى من النُّخالةِ والقُطاعةُ بالضم ما
سقَط عن القَطْعِ وقَطَعَ النخالةَ من الحُوّارَى فَصَلَها منه عن اللحياني
وتَقاطَعَ الشيءُ بانَ بعضُه من بعض وأَقْطَعَه إِياه أَذن له في قطعه وقَطَعاتُ
الشجرِ أُبَنُها التي تَخْرُجُ منها إِذا قُطِعَت الواحدة قَطَعَةٌ وأَقْطَعْتُه
قُضْباناً من الكَرْمِ أَي أَذِنْتُ له في قَطْعِها والقَطِيع الغُصْنُ تَقْطَعُه
من الشجرة والجمع أَقْطِعةٌ وقُطُعٌ وقُطُعاتٌ وأَقاطِيعُ كحديثٍ وأَحاديثَ
والقِطْعُ من الشجر كالقَطِيعِ والجمع أَقطاعٌ قال أَبو ذؤَيب عَفا غيرُ نُؤْيِ
الدارِ ما إِنْ تُبِينُه وأَقْطاعُ طُفْيٍ قد عَفَتْ في المَعاقِلِ والقِطْعُ
أَيضاً السهم يعمل من القَطِيعِ والقِطْعِ اللذين هما المَقْطُوعُ من الشجر وقيل
هو السهم العَرِيضُ وقيل القِطْعُ نصل قَصِيرٌ عَرِيضُ السهم وقيل القِطْعُ النصل
القصير والجمع أَقْطُعٌ وأَقْطاعٌ وقُطُوعٌ وقِطاعٌ ومَقاطِيعُ جاء على غير واحده
نادراً كأَنه إِنما جمع مِقْطاعاً ولم يسمع كما قالوا مَلامِحَ ومَشابِهَ ولم
يقولوا مَلْمَحَةً ولا مَشْبَهةً قال بعض الأَغفالِ يصف دِرْعاً لها عُكَنٌ
تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً وتَهْزَأُ بالمَعابِلِ والقِطاعِ وقال ساعدة بن
جُؤَيَّةَ وشَقَّتْ مَقاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَه إِذا يَسْمَعُ الصوتَ
المُغَرِّدَ يَصْلِدُ والمِقْطَعُ والمِقْطاعُ ما قَطَعْتَه به قال الليث القِطْعُ
القضيبُ الذي يُقْطَعُ لبَرْيِ السِّهامِ وجمعه قُطْعانٌ وأَقْطُعٌ وأَنشد لأَبي
ذؤَيب ونَمِيمَةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ قال
أَراد السِّهامَ قال الأَزهري وهذا غلط قال الأَصمعي القِطْعُ من النِّصالِ القصير
العريضُ وكذلك قال غيره سواء كان النصل مركباً في السهم أَو لم يكن مركباً سُمِّيَ
قِطْعاً لأَنه مقطوعٌ من الحديث وربما سَمَّوْه مقطوعاً والمَقاطِيعُ جمعه وسيف
قاطِعٌ وقَطَّاعٌ ومِقْطَعٌ وحبل أَقْطاعٌ مقطوعٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه قِطْعاً
وإِن لم يتكلم به وكذلك ثوب أَقْطاعٌ وقِطْعٌ عن اللحياني والمَقْطُوعُ من المديد
والكامل والرَّجَزِ الذي حذف منه حرفان نحو فاعلاتن ذهب منه تن فصار محذوفاً فبقي
فاعلن ثم ذهب من فاعِلن النون ثم أُسكنت اللام فنقل في التقطيع إِلى فعْلن كقوله
في المديد إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتةٌ أُخْرِجَتْ من كِيسِ دِهْقانِ فقوله قاني
فعْلن وكقوله في الكامل وإِذا دَعَوْنَكَ عَمَّهُنَّ فإِنَّه نَسَبٌ يَزِيدُكَ
عِنْدَهُنَّ خَبالا فقوله نَخَبالا فعلاتن وهو مقطوع وكقوله في الرجز دار
لِسَلْمَى إِذ سُلَيْمَى جارةٌ قَفْرٌ تُرى آياتها مِثْلَ الزُّبُرْ
( * قوله « دار لسلمى إلخ » هو موفور لا مقطوع فلا شاهد فيه كما لا يخفى )
وكقوله في الرجز القَلْبُ منها مُسْتَرِيحٌ سالِمٌ والقلبُ مِنِّي جاهِدٌ
مَجْهُودُ فقوله مَجْهُود مَفْعُولُنْ وتَقْطِيعُ الشعر وَزْنه بأَجزاء العَرُوضِ
وتَجْزئته بالأَفعالِ وقاطَعَ الرجُلانِ بسيفيهما إِذا نظرا أَيُّهما أَقْطَعُ
وقاطَعَ فلان فلاناً بسيفيهما كذلك ورجل لَطّاع قَطّاعٌ يَقْطَعُ نصف اللُّقْمةِ
ويردّ الثاني واللَّطّاعُ مذكور في موضعه وكلامٌ قاطِعٌ على المَثَلِ كقولهم
نافِذٌ والأَقْطَعُ المقطوعُ اليَدِ والجمع قُطْعٌ وقُطْعانٌ مثل أَسْوَدَ
وسُودانٍ ويَدٌ قَطعاءُ مقطوعةٌ وقد قَطَعَ وقطِعَ قَطعاً والقَطَعَةُ والقُطْعةُ
بالضم مثل الصَّلَعةِ والصُّلْعةِ موضع القَطْعِ من اليد وقيل بقيّةُ اليدِ
المقطوعةِ وضربَه بقَطَعَتِه وفي الحديث أَنَّ سارِقاً سَرَقَ فَقُطِعَ فكان
يَسْرِقُ بقَطَعَتِه بفتحتين هي الموضعُ المقطوعُ من اليد قال وقد تضم القاف وتسكن
الطاء فيقال بقُطْعَتِه قال الليث يقولون قُطِعَ الرجلُ ولا يقولون قُطِعَ
الأَقْطَعُ لأَنَّ الأَقْطَعَ لا يكون أَقْطَعَ حتى يَقْطَعَه غيره ولو لزمه ذلك
من قبل نفسه لقيل قَطِعَ أَو قَطُعَ وقَطَعَ الله عُمُرَه على المَثَلِ وفي
التنزيل فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظَلَموا قال ثعلب معناه استُؤْصِلُوا من
آخرهم ومَقْطَعُ كل شيءٍ ومُنْقَطَعُه آخره حيث يَنْقَطِعُ كمَقاطِعِ الرِّمالِ
والأَوْدِيةِ والحَرَّةِ وما أَشبهها ومَقاطِيعُ الأَوديةِ مآخيرُها ومُنْقَطَعُ
كلِّ شيءٍ حيث يَنْتَهي إِليه طَرَفُه والمُنْقَطِعُ الشيءُ نفسُه وشرابٌ لذيذُ
المَقْطَعِ أَي الآخِر والخاتِمَةِ وقَطَعَ الماءَ قَطْعاً شَقَّه وجازَه وقطَعَ
به النهرَ وأَقْطَعَه إِياه وأَقطَعَه به جاوَزَه وهو من الفصل بين الأَجزاء وقَطَعْتُ
النهر قَطْعاً وقُطُوعاً عَبَرْتُ ومَقاطِعُ الأَنهار حيث يُعْبَرُ فيه
والمَقْطَعُ غايةُ ما قُطِعَ يقال مَقْطَعُ الثوبِ ومَقْطَعُ الرمْلِ للذي لا
رَمْلَ وراءه والمَقْطَعُ الموضع الذي يُقْطَعُ فيه النهر من المَعابرِ ومَقاطِعُ
القرآنِ مواضعُ الوقوفِ ومَبادِئُه مواضعُ الابتداءِ وفي حديث عمر رضي الله عنه
حين ذَكَر أَبا بكر رضي الله عنه ليس فيكم مَنْ تَقَطَّعُ عليه
( * قوله « تقطع عليه » كذا بالأصل والذي في النهاية دونه )
الأَعْناقُ مثلَ أَبي بكر أَراد أَن السابِقَ منكم الذي لا يَلْحَقُ شَأْوَه في
الفضل أَحدٌ لا يكون مِثْلاً لأَبي بكر لأَنه أَسْبَقُ السابقين وفي النهاية أَي
ليس فيكم أَحدٌ سابقٌ إِلى الخيراتِ تَقَطَّعُ أَعْناقُ مُسابقِيه حتى لا
يَلْحَقَه أَحدٌ مِثْلَ أَبي بكر رضي الله عنه يقال للفرَس الجَوادِ تَقَطَّعَت
أَعناقُ الخيْلِ عليه فلم تَلْحَقْه وأَنشد ابن الأَعرابي للبَعِيثِ طَمِعْتُ
بِلَيْلى أَن تَرِيعَ وإِنَّما تُقَطِّعُ أَعناقَ الرِّجالِ المَطامِعُ وبايَعْتُ
لَيْلى في الخَلاءِ ولم يَكُنْ شُهُودي على لَيْلى عُدُولٌ مَقانِعُ ومنه حديث
أَبي ذر فإِذا هي يُقَطَّعُ دونَها السَّرابُ أَي تُسْرِعُ إِسْراعاً كثيراً تقدمت
به وفاتت حتى إن السراب يظهر دونها أَي من ورائها لبعدها في البر ومُقَطَّعاتُ
الشيء طرائقُه التي يتحلَّلُ إِليها ويَتَرَكَّبُ عنها كَمُقَطَّعاتِ الكلامِ
ومُقَطَّعاتُ الشعْرِ ومَقاطِيعُه ما تَحَلَّل إِليه وترَكَّبَ عنه من أَجْزائِه
التي يسميها عَرُوضِيُّو العرب الأَسْبابَ والأَوْتادَ والقِطاعُ والقَطاعُ صِرامُ
النخْلِ مِثْلُ الصِّرامِ والصَّرامِ وقَطَعَ النخلَ يَقْطَعُه قَطْعاً وقِطاعاً
وقَطاعاً عن اللحياني صرَمه قال سيبويه قَطَعْتُه أَوْصَلْتُ إِليه القَطْعَ
واستعملته فيه وأَقْطَعَ النخلُ إِقْطاعاً إِذا أَصرَمَ وحانَ قِطاعُه
وأَقْطَعْتُه أَذِنْتُ له في قِطاعه وانْقَطَعَ الشيءُ ذهَب وقْتُه ومنه قولهم
انْقَطَعَ البَرْدُ والحرُّ وانْقَطَع الكلامُ وَقَفَ فلم يَمْضِ وقَطَعَ لسانه
أَسْكَتَه بإِحسانِه إِليه وانْقَطَعَ لسانه ذهبت سَلاطَتُه وامرأَة قَطِيعُ
الكلامِ إِذا لم تكن سَلِيطةً وفي الحديث لما أَنشده العباس ابن مِرْداسٍ أَبياته
العينية اقْطَعُوا عني لِسانه أَي أَعْطُوه وأَرْضُوه حتى يسكت فكنى باللسانِ عن
الكلامِ ومنه الحديث أَتاه رجل فقال إِني شاعر فقال يا بلال اقْطَعْ لسانه فأَعطاه
أَربعين درهماً قال الخطابي يشبه أَن يكون هذا ممن له حق في بيت المال كابن السبيل
وغيره فتعرّض له بالشعر فأَعطاه لحقه أَو لحاجته لا لشعره وأَقْطَعَ الرجلُ إِذا
انْقَطَعَت حُجَّتُه وبَكَّتُوه بالحق فلم يُجِبْ فهو مُقْطِعٌ وقَطَعَه قَطْعاً
أَيضاً بَكَّتَه وهو قَطِيعُ القولِ وأَقْطَعُه وقد قَطَعَ وقَطِعَ قَطاعةً
واقْطَعَ الشاعِرُ انْقَطَعَ شِعْرُه وأَقْطََعَت الدجاجةُ مثل أَقَفَّت انْقَطَعَ
بيضُها قال الفارسيّ وهذا كما عادلوا بينهما بأَصْفَى وقُطِعَ به وانْقُطِعَ
وأُقْطِعَ وأَقْطَعَ ضَعُفَ عن النكاح وأُقْطِعَ به إِقْطاعاً فهو مُقْطَعٌ إِذا
لم يُرِدِ النساءَ ولم يَنْهَض عُجارِمُه وانْقُطِعَ بالرجل والبعيرِ كَلاَّ
وقفطِعَ بفلان فهو مَقْطُوعٌ به وانْقُطِعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به إِذا عجز عن سفره
من نَفَقَةٍ ذهبت أَو قامَت عليه راحِلَتُه أَو أَتاه أَمر لا يقدر على أَن يتحرك
معه وقيل هو إِذا كان مسافراً فأُبْدِعَ به وعَطِبَت راحلته وذَهَبَ زادُه وماله
وقُطِعَ به إِذا انْقَطَعَ رَجاؤُهُ وقُطِعَ به قَطْعاً إِذا قُطِعَ به الطريقُ
وفي الحديث فَخَشِينا أَن يُقْتَطَعَ دُونَنا أَي يُؤْخَذَ ويُنْفَرَدَ به وفي
الحديث ولو شئنا لاقْتَطَعْناهم وفي الحديث كان إِذا أَراد أَن يَقْطَعَ بَعْثاً
أَي يُفْرِدَ قوماً يبعثُهم في الغَزْوِ ويُعَيِّنَهُم من غيرهم ويقال للغريب
بالبلد أُقْطِعَ عن أَهله إِقْطاعاً فهو مُقْطَعٌ عنهم ومُنْقَطِعٌ وكذلك الذي
يُفْرَضُ لنظرائه ويترك هو وأَقْطَعْتُ الشيء إِذا انْقَطَعَ عنك يقال قد
أَقْطَعْتُ الغَيْثَ وعَوْدٌ مُقْطَعٌ إِذا انْقَطَعَ عن الضِّراب والمُقْطَعُ
بفتح الطاءِ البعير إِذا جَفَرَ عن الصواب قال النمر بن تَوْلَبٍ يصف امرأَته
قامَت تَباكَى أَن سَبَأْتُ لِفِتْيةٍ زِقًّا وخابِيَةً بِعَوْدٍ مُقْطَعِ وقد
أُقْطِعَ إِذا جَفَرَ وناقةٌ قَطُوعٌ يَنْقَطِعُ لبنها سريعاً والقَطْعُ
والقَطِيعةُ الهِجْرانُ ضِدُّ الوصل والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وهو على المثل
ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه ومِقْطاعٌ لا يثبت على مُؤاخاةٍ وتَقَاطَعَ القومُ
تَصارَمُوا وتَقَاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ تَحاصَّتْ وقَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً
وقَطِيعةً وقَطَّعَها عَقَّها ولم يَصِلْها والاسم القَطِيعةُ ورجل قُطَعَةٌ
وقُطَعٌ ومِقْطَعٌ وقَطَّاعٌ يَقْطَعُ رَحِمَه وفي الحديث من زَوَّجَ كَرِيمَةً من
فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالي أَن يضاجعها وفي
حديث صِلَةِ الرَّحِمِ هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ القَطِيعَةُ الهِجْرانُ
والصَّدُّ وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ ويريد به ترك البر والإِحسان إِلى الأَهل
والأَقارب وهي ضِدّ صِلَة الرَّحمِ وقوله تعالى أَن تفسدوا في الأَرض وتُقَطِّعُوا
أَرحامَكم أَي تعُودوا إِلى أَمر الجاهلية فتفسدوا في الأَرض وتَئِدُوا البناتِ
وقيل تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بني هاشم وبنو هاشم قريشاً ورَحِمٌ قَطعاءُ بيني
وبينك إِذا لم توصل ويقال مَدّ فلان إِلى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ
بالتاء أَي تَوَسَّلَ إِليه بقرابة قريبة وقال دَعاني فلم أُورَأْ بِه فأَجَبْتُه
فَمَدّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا والأُقْطوعةُ ما تبعثه المرأَة إِلى
صاحبتها علامة للمُصارَمةِ والهِجْرانِ وفي التهذيب تبعث به الجارية إِلى صاحبها
وأَنشد وقالَتْ لِجارِيَتَيْها اذْهَبا إِليه بأُقْطُوعةٍ إِذْ هَجَرْ والقُطْعُ
البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ ورجل قَطِيعٌ مَبْهُورٌ بَيّنُ القَطاعةِ وكذلك
الأُنثى بغير هاء ورجل قَطِيعُ القيام إِذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ وامرأَة
قَطُوعٌ وقَطِيعٌ فاتِرةُ القِيامِ وقد قَطُعَتِ المرأَةُ إِذا صارت قَطِيعاً
والقُطْعُ والقُطُعُ في الفرس وغيره البُهْرُ وانْقِطاعُ بعض عُرُوقِه وأَصابه
قُطْعٌ أَو بُهْر وهو النفَس العالي من السمن وغيره وفي حديث ابن عمر أَنه أَصابه
قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ في الحَسا فيأْكله قال الكسائي القُطْعُ
الدَّبَرُ
( * قوله « القطع الدبر » كذا بالأصل وقوله « لأبي جندب » بهامش الأصل بخط السيد
مرتضى صوابه
وإني إذا ما الصبح آنست ضوءه ... يعاودني قطع علي ثقيل
والبيت لأبي خراش الهذلي ) وأَنشد أَبو عبيد لأَبي جندب الهذلي
وإِنِّي إِذا ما آنسٌ ... مُقْبَلاً
( * كذا بياض بالأصل ولعله
وإني إذا ما آنس شمت مقبلاً )
يُعاوِدُني قُطْعٌ جَواه طَوِيلُ يقول إِذا رأَيت إِنساناً ذكرته وقال ابن الأَثير
القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه والقُطْعُ البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره يقال
قُطِعَ الرجلُ فهو مقطوعٌ ويقال للفرس إِذا انْقَطَعَ عِرْقٌ في بطنه أَو شَحْمٌ
مقطوعٌ وقد قُطِعَ واقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً يقال اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم
فلان والقِطْعةُ من الشيء الطائفةُ منه واقْتَطَعَ طائفة من الشيء أَخذها
والقَطِيعةُ ما اقْتَطَعْتَه منه وأَقْطَعَني إِياها أَذِنَ لي في اقْتِطاعِها
واسْتَقْطَعَه إِياها سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها وأَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي
طائفة من أَرض الخراج وأَقْطَعَه نهراً أَباحَه له وفي حديث أَبْيَضَ بن حَمّالٍ
أَنه اسْتَقْطَعَه المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقْطَعَه إِياه قال ابن الأَثير
سأَله أَن يجعله له إِقطاعاً يتملَّكُه ويسْتَبِدُّ به وينفرد والإِقطاعُ يكون
تمليكاً وغير تمليك يقال اسْتَقْطَعَ فلان الإِمامَ قَطيعةً فأَقْطَعَه إِيّاها
إِذا سأَلَه أَن يُقْطِعَها له ويبنيها مِلْكاً له فأَعطاه إِياها والقَطائِعُ
إِنما تجوز في عَفْوِ البلاد التي لا ملك لأَحد عليها ولا عِمارةَ فيها لأَحد
فيُقْطِعُ الإِمامُ المُسْتَقْطِعَ منها قَدْرَ ما يتهيَّأْ له عِمارَتُه بإِجراء
الماء إِليه أَو باستخراج عين منه أَو بتحجر عليه للبناء فيه قال الشافعي ومن
الإِقْطاعِ إِقْطاعُ إِرْفاقِ لا تمليكٍ كالمُقاعَدةِ بالأسواق التي هي طُرُقُ
المسلمين فمن قعد في موضع منها كان له بقدر ما يَصْلُحُ له ما كان مقيماً فيه
فإِذا فارقه لم يكن له منع غيره منه كأَبنية العرب وفساطِيطِهمْ فإِذا انْتَجَعُوا
لم يَمْلِكُوا بها حيث نزلوا ومنها إِقْطاعُ السكنى وفي الحديث عن أُمّ العلاءِ
الأَنصارية قالت لما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ أَقْطَع الناسَ
الدُّورَ فطار سَهْمُ عثمانَ ابن مَظْعُونٍ علَيّ ومعناه أَنزلهم في دُورِ
الأَنصارِ يسكنونها معهم ثم يتحوّلون عنها ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزبير نخلاً
يشبه أَنه إِنما أَعطاه ذلك من الخُمُسِ الذي هو سَهْمُه لأَنَّ النخل مالٌ ظاهِرُ
العين حاضِرُ النفْعِ فلا يجوز إِقْطاعُه وكان بعضهم يتأَوّل إِقْطاعَ النبيِّ صلى
الله عليه وسلم المهاجرين الدُّورَ على معنى العارِيّةِ وأَما إِقْطاعُ المَواتِ
فهو تمليك وفي الحديث في اليمين أَو يَقْتَطِعَ بها مالَ امرئٍ مُسْلِمٍ أَي
يأْخذه لنفسه متملكاً وهو يَفْتَعِلُ من القَطْعِ ورجل مُقْطَعٌ لا دِيوانَ له وفي
الحديث كانوا أَهلَ دِيوانٍ أَو مُقْطَعِينَ بفتح الطاء ويروى مُقْتَطِعينَ لأَن
الجند لا يَخْلُونَ من هذين الوجهين وقَطَعَ الرجلُ بحبل يَقْطَعُ قَطْعاً
اخْتَنَقَ به وفي التنزيل فَلْيَمْدُدْ بسبب إِلى السماء ثم ليَقْطَعْ فلينظر
قالوا لِيَقْطَعْ أَي لِيَخْتَنِقْ لأَن المُخْتَنِقَ يَمُدّ السبب إِلى السقف ثم
يَقْطَعُ نفسَه من الأَرض حتى يختنق قال الأَزهري وهذا يحتاج إِلى شرح يزيد في
إِيضاحه والمعنى والله أَعلم من كان يظن أَن لن ينصر الله محمداً حتى يظهره على
الدين كله فليمت غيظاً وهو تفسير قوله فليمدد بسَبَبٍ إِلى السماء والسببُ الحبل
يشدّه المختنق إِلى سَقْفِ بيته وسماءُ كل شيء سقفه ثم ليقطع أَي ليمد الحبل
مشدُوداً في عنقه مدّاً شديداً يُوَتِّرُه حتى ينقطع فيموت مختنقاً وقال الفراء
أَراد ليجعل في سماء بيته حبلاً ثم ليختنق به فذلك قوله ثم ليقطع اختناقاً وفي
قراءة عبد الله ثم ليقطعه يعني السبب وهو الحبل وقيل معناه ليمد الحبل المشدود في
عنقه حتى ينقطعَ نفَسُه فيموتَ وثوبٌ يَقْطَعُكَ ويُقْطِعُكَ ويُقَطِّعُ لك
تَقْطِيعاً يَصْلُح عليك قميصاً ونحوَه وقال الأَزهري إِذا صلح أَن يُقْطَعَ
قميصاً قال الأَصمعي لا أَعرف هذا ثوب يَقْطَعُ ولا يُقَطِّعُ ولا يُقَطِّعُني ولا
يَقْطَعُني هذا كله من كلام المولّدين قال أَبو حاتم وقد حكاه أَبو عبيدة عن العرب
والقُطْعُ وجَعٌ في البطن ومَغَسٌ والتقطِيعُ مَغَسٌ يجده الإِنسان في بطنه
وأَمْعائِه يقال قُطِّعَ فلان في بطنه تَقْطِيعاً والقَطِيعُ الطائفة من الغنم
والنعم ونحوه والغالب عليه أَنه من عشر إِلى أَربعين وقيل ما بين خمس عشرة إِلى
خمس وعشرين والجمع أَقْطاعٌ وأَقْطِعةٌ وقُطْعانٌ وقِطاعٌ وأَقاطِيعُ قال سيبويه
وهو مما جمع على غير بناء واحده ونظيره عندهم حديثٌ وأَحاديثُ والقِطْعةُ
كالقَطِيع والقَطِيعُ السوط يُقْطَعُ من جلد سير ويعمل منه وقيل هو مشتق من
القَطِيعِ الذي هو المَقْطُوعُ من الشجر وقيل هو المُنْقَطِعُ الطرَف وعَمَّ أَبو
عبيد بالقَطِيعِ وحكى الفارسي قَطَعْتُه بالقَطِيع أَي ضربته به كما قالوا سُطْتُه
بالسوط قال الأَعشى تَرى عَينَها صَغْواءَ في جَنْبِ مُوقِها تُراقِبُ كَفِّي
والقَطِيعَ المُحَرَّما قال ابن بري السوط المُحَرَّمُ الذي لم يُليَّن بَعْد
الليث القَطِيعُ السوط المُنْقَطِعُ قال الأَزهري سمي السوط قَطِيعاً لأَنهم
يأْخذون القِدّ المُحَرَّمَ فيَقْطَعونه أَربعة سُيُور ثم يَفْتِلونه ويَلْوُونه
ويتركونه حتى يَيْبَسَ فيقومَ قِياماً كأَنه عَصاً سمي قَطِيعاً لأَنه يُقْطَعُ
أَربع طاقات ثم يُلْوى والقُطَّعُ والقُطَّاعُ اللُّصوص يَقْطَعون الأَرض
وقُطَّاعُ الطريق الذين يُعارِضون أَبناءَ السبيل فيَقْطَعون بهم السبيلَ ورجل
مُقَطَّعٌ مُجَرَّبٌ وإِنه لحسَنُ التقْطِيع أَي القَدِّ وشيء حسن التقْطِيعِ إِذا
كان حسن القَدِّ ويقال فلان قَطِيعُ فلان أَي شَبيهُه في قَدِّه وخَلْقِه وجمعه
أَقْطِعاءُ ومَقْطَعُ الحقِّ ما يُقْطَعُ به الباطل وهو أَيضاً موضع التِقاءِ
الحُكْمِ وقيل هو حيث يُفْصَلُ بين الخُصومِ بنص الحكم قال زهير وإِنَّ الحَقَّ
مَقْطَعُه ثَلاثٌ يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ ويقال الصوْمُ مَقْطَعةٌ للنكاح
والقِطْعُ والقِطْعةُ والقَطِيعُ والقِطَعُ والقِطاعُ طائفة من الليل تكون من
أَوّله إِلى ثلثه وقيل للفزاريِّ ما القِطْعُ من الليل ؟ فقال حُزْمةٌ تَهُورُها
أَي قِطْعةٌ تَحْزُرُها ولا تَدْرِي كمْ هِيَ والقِطْعُ ظلمة آخر الليل ومنه قوله
تعالى فأَسْرِ بأَهلك بقِطْعٍ من الليل قال الأَخفش بسواد من الليل قال الشاعر
افْتَحي الباب فانْظُري في النُّجومِ كَمْ عَلَيْنا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ
وفي التنزيل قِطَعاً من الليل مظلماً وقرئ قِطْعاً والقِطْعُ اسم ما قُطِعَ يقال
قَطَعْتُ الشيءَ قَطْعاً واسم ما قُطِعَ فسقط قِطْعٌ قال ثعلب من قرأَ قِطْعاً جعل
المظلم من نعته ومن قرأَ قِطَعاً جعل المظلم قِطَعاً من الليل وهو الذي يقول له البصريون
الحال وفي الحديث إِنَّ بين يَدَيِ الساعة فِتَناً كقِطْعِ الليل المُظْلِمِ
قِطْعُ الليلِ طلئفةٌ منه وقِطْعةٌ وجمع القِطْعةِ قِطَعٌ أَراد فتنة مظلمة
سوْداءَ تعظيماً لشأْنها والمُقَطَّعاتُ من الثيابِ شِبْه الجِبابِ ونحوها من
الخَزِّ وغيره وفي التنزيل قُطِّعَتْ لهم ثيابٌ من نار أَي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ
وجُعِلَتْ لبَوساً لهم وفي حديث ابن عباس في صفة نخل الجنة قال نخل الجنة سَعَفُها
كِسْوةٌ لأَهل الجنة منها مُقَطَّعاتُهم وحُلَلُهم قال ابن الأَثير لم يكن
يَصِفُها بالقِصَر لأَنه عيب وقال ابن الأَعرابي لا يقال للثياب القِصار
مُقَطَّعاتٌ قال شمر ومما يقوِّي قوله حديث ابن عباس في وصف سَعَفِ الجنة لأَنه لا
يصف ثياب أَهل الجنة بالقَصَرِ لأَنه عيب وقيل المقطَّعات لا واحد لها فلا يقال
لجملة للجُبّةِ القصيرة مُقَطَّعةٌ ولا للقَمِيصِ مُقَطَّعٌ وإِنما يقال الثياب
القصار مُقَطَّعات وللواحد ثوب وفي الحديث أَن رجلاً أَتى النبي صلى الله عليه
وسلم وعليه مُقَطَّعاتٌ له قال ابن الأَثير أَي ثياب قصار لأَنها قُطِعَتْ عن بلوغ
التمام وقيل المُقَطَّع من الثياب كلُّ ما يُفَصَّلُ ويُخاطُ من قميصٍ وجِبابٍ
وسَراوِيلاتٍ وغيرها وما لا يقطع منها كالأَردية والأُزُر والمَطارِفِ والرِّياطِ
التي لم تقطع وإِنما يُتَعَطَّفُ بها مرَّة ويُتَلَفَّعُ بها أُخرى وأَنشد شمر
لرؤبة يصف ثوراً وحشيّاً كأَنَّ نِصْعاً فَوْقَه مُقَطَّعا مُخالِطَ التَّقْلِيصِ
إِذْ تَدَرَّعا
( * وقوله « كأن إلخ » سيأتي في نصع تخال بدل كأن )
قال ابن الأَعرابي يقول كأَنَّ عليه نِصْعاً مُقَلَّصاً عنه يقول تخال أَنه
أُلْبِسَ ثوباً أَبيض مقلصاً عنه لم يبلغ كُراعَه لأَنها سُود لست على لونه وقول
الراعي فَقُودُوا الجِيادَ المُسْنِفاتِ وأَحْقِبوا على الأَرْحَبِيّاتِ الحَديدَ
المُقَطَّعا يعني الدروع والحديدُ المُقَطَّعُ هو المتخذ سلاحاً يقال قطعنا الحديد
أَي صنعناه دُروعاً وغيره من السِّلاح وقال أَبو عمرو مُقَطَّعاتُ الثياب
والشِّعرْ قِصارُها والمقطَّعات الثياب القصار والأَبياتُ القِصارُ وكل قصيرٍ
مُقَطَّعٌ ومُتَقَطِّعٌ ومنه حديث ابن عباس وقتُ صلاةِ الضُّحى إِذا تقَطَّعتِ
الظِّلالُ يعين قَصُرَتْ لأَنها تكون ممتدة في أَول النهار فكلما ارتفعت الشمسُ
تَقَطَّعَتِ الظِّلالُ وقصرت وسميت الأَراجيز مُقَطِّعاتِ لقصرها ويروى أَن جرير
بن الخَطَفى كان بينه وبين رؤبة اختلاف في شيء فقال أَما والله لئن سَهِرْتُ له
ليلة لأَدَعَنَّه وقلَّما تغني عنه مقطَّعاته يعني أَبيات الرجز ويقال للرجُل
القصير إِنه لَمُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ والمِقْطَعُ مثالٌ يُقْطَعُ عليه الأَديم
والثوب وغيره والقاطِعُ كالمِقْطَعِ اسم كالكاهل والغارِبِ وقال أَبو الهيثم إِنما
هو القِطاعُ لا القاطِعُ قال وهو مثل لِحافٍ ومِلْحَفٍ وقِرامٍ ومِقْرَمٍ وسِرادٍ
ومِسْرَدٍ والقِطْعُ ضرب من الثياب المُوَشَّاةِ والجمع قُطوعٌ والمُقَطَّعاتُ
بُرود عليها وشْيٌ مُقَطَّعٌ والقِطْعُ النُّمْرُقةُ أَيضاً والقِطْعُ
الطِّنْفِسةُ تكون تحت الرَّحْلِ على كَتِفَيِ البعير والجمع كالجمع قال الأَعشى
أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها تَكَشَّفُ عن مَناكِبها القُطوعُ قال ابن بري
الشعر لعبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاص يمدح معاوية ويقال لِزيادٍ الأَعْجَمِ
وبعده بأَبيَضَ مِنْ أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ كأَنَّ جَبِينَه سَيْفٌ صَنِيعُ وفي
حديث ابن الزبير والجِنِّيِّ فجاء وهو على القِطع فنَفَضَه وفُسِّرَ القِطْعُ
بالطِّنْفِسةِ تحت الرَّحْلِ على كتفي البعير وقاطَعَه على كذا وكذا من الأَجْرِ
والعَمَلِ ونحوه مُقاطعةً قال الليث ومُقَطَّعةُ الشعَر هناتٌ صِغار مثل شعَرِ
الأَرانِبِ قال الأَزهري هذا ليس بشيء وأُراه إِنما أَراد ما يقال للأَرْنَبِ
السريعة ويقال للأَرنب السريعة مُقَطِّعةُ الأَسْحارِ ومقطِّعةُ النِّياطِ
ومقطِّعةُ السحورِ كأَنها تَقْطَعُ عِرْقاً في بطن طالبها من شدّةِ العَدْوِ أَو
رِئاتِ من يَعْدُو على أَثرها ليصيدها وهذا كقولهم فيها مُحَشِّئةُ الكِلاب ومن
قال النِّياطُ بُعْدُ المَفازةِ فهي تَقْطَعُه أَيضاً أَي تُجاوِزُه قال يصف
الأَرنب كأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ عليكَ خَيْري مَنَنْتُ على مُقَطِّعةِ النِّياطِ
وقال الشاعر مَرَطى مُقَطِّمةٍ سُحُورَ بُغاتِها مِنْ سُوسِها التَّوْتِيرُ مهما تُطْلَبِ
ويقال لها أَيضاً مُقَطِّعةُ القلوب أَنشد ابن الأَعرابي كأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ
عليكَ فَضْلي مَنَنْتُ على مُقَطِّعةِ القُلُوبِ أُرَيْنِبِ خُلّةٍ باتَتْ
تَغَشَّى أَبارِقَ كلُّها وَخِمٌ جَدِيب ويقال هذا فرس يُقَطِّعُ الجَرْيَ أَي
يجري ضُرُوباً من الجَرْيِ لِمَرحِه ونشاطِه وقَطَّعَ الجَوادُ الخيلَ تَقْطِيعاً
خَلَّفَها ومضى قال أَبو الخَشْناءِ ونسبه الأَزهري إِلى الجعدي يُقَطِّعُهُنَّ
بِتَقْرِيبه ويَأْوي إِلى حُضُرٍ مُلْهِبِ ويقال جاءت الخيل مُقْطَوْطِعاتٍ أَي
سِراعاً بعضها في إِثر بعض وفلان مُنْقَطِعُ القَرِينِ في الكرم والسّخاء إِذا لم
يكن له مِثْلٌ وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ في الشرّ والخُبْثِ قال الشماخ رأَيْتُ
عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو إِلى الخَيْراتِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ أَبو عبيدة في
الشِّياتِ ومن الغُرَرِ المُتَقَطِّعةُ وهي التي ارْتَفَعَ بياضُها من
المَنْخَرَيْنِ حتى تبلغ الغُرَّةُ عينيه دون جَبْهته وقال غيره المُقَطَّعُ من
الحَلْي هو الشيء اليسيرُ منه القليلُ والمُقَطَّعُ من الذَّهَبِ اليسِيرِ
كالحَلْقةِ والقُرْطِ والشَّنْفِ والشَّذْرةِ وما أَشبهها ومنه الحديث أَنه نَهى
عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً أَراد الشيء اليسير وكره الكثير الذي هو عادة
أَهل السَّرَفِ والخُيَلاء والكِبْر واليسيرُ هو ما لا تجب فيه الزكاة قال ابن
الأَثير ويشبه أَن يكون إِنما كره استعمال الكثير منه لأَن صاحبه ربما بَخِلَ
بإِخراج زكاته فيأْثم بذلك عند منْ أَوْجَب فيه الزكاةَ وقَطَّعَ عليه العذابَ
لوَّنَه وجَزَّأَه ولَوَّنَ عليه ضُرُوباً من العذاب والمُقَطَّعاتُ الدِّيارُ
والقَطِيعُ شبيه بالنظير وأَرض قَطِيعةٌ لا يُدْرى أَخُضْرَتُها أَكثر أَم بياضُها
الذي لا نبات به وقيل التي بها نِقاطٌ من الكَلإِ والقُطْعةُ قِطْعةٌ من الأَرض إِذا
كانت مَفْروزةً وحكي عن أَعرابي أَنه قال ورثت من أَبي قُطْعةً قال ابن السكيت ما
كان من شيء قُطِعَ من شيء فإِن كان المقطوعُ قد يَبْقى منه الشيء ويُقْطَعُ قلت
أَعطِني قِطْعةً ومثله الخِرْقةُ وإِذا أَردت أَن تجمع الشيء بأَسره حتى تسمي به
قلت أَعْطِني قُطْعةً وأَما المرة من الفِعْل فبالفتح قَطَعْتُ قَطْعةً وقال
الفراء سمعت بعض العرب يقول غَلَبَني فلان على قُطْعةٍ من الأَرض يريد أَرضاً
مَفْروزةً مثل القِطْعةِ فإِن أَردت بها قِطْعةً من شيء قُطِعَ منه قلت قِطْعةٍ
وكل شيء يُقْطَعُ منه فهو مَقْطَع والمَقْطَعُ موضع القَطْعِ والمَقْطعُ مصدر
كالقَطْعِ وقَطَّعْتُ الخمر بالماء إِذا مَزَجْتَه وقد تَقَطَّعَ فيه الماءُ وقال
ذو الرمة يُقَطِّعُ مَوْضُوعَ الحَدِيثِ ابْتِسامُها تَقَطُّعَ ماءِ المُزْنِ في
نُزَفِ الخَمْر موضوعُ الحديثِ مَحْفُوظُه وهو أَن تخْلِطَه بالابْتِسام كما
يُخْلَطُ الماءُ بالخَمْرِ إِذا مُزِجَ وأَقْقَعَ القومُ
( * قوله « القوم » بهامش الأصل صوابه القرم ) إِذا انْقَطَعَتْ مِياهُ السماء
فرجَعوا إِلى أَعدادِ المياهِ قال أَبو وَجْزةَ تَزُورُ بيَ القومَ الحَوارِيّ
إِنهم مَناهلُ أَعدادٌ إِذا الناسُ أَقْطَعوا وفي الحديث كانت يهودُ قوماً لهم
ثِمارٌ لا تُصِيبها قُطْعةٌ أَي عَطَشٌ بانْقِطاعِ الماءِ عنها ويقال أَصابت
الناسَ قُطْعةٌ أَي ذَهَبَتْ مِياهُ رَكاياهُم ويقال للقوم إِذا جَفَّتْ مِياهُهم
قُطْعةٌ مُنْكَرةٌ وقد قَطَعَ ماءُ قَلِيبِكُم إِذا ذهَب أَو قلّ ماؤه وقَطَعَ
الماءُ قُطُوعاً وأَقْطَعَ عن ابن الأَعرابي قلَّ وذهب فانْقَطَعَ والاسم
القُطْعةُ يقال أَصابَ الناسَ قُطْعٌ وقُطْعةٌ إِذا انْقَطَعَ ماءُ بئرهم في القيظ
وبئر مِقْطاعٌ يَنْقَطِعُ ماؤها سريعاً ويقال قَطَعْتُ الحوْضَ قَطْعاً إِذا
مَلأْتَه إِلى نصْفِه أَو ثُلثه ثم قَطَعْتُ الماء ومنه قول ابن مقبل يذكر الإِبل
قَطَعْنا لَهُنَّ الحوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُه بِشِرْبٍ غشاشٍ وهْوَ ظَمْآنُ
سائِرُهْ أَي باقِيه وأَقْطَعَت السماء بموضع كذا إِذا انْقَطعَ المطر هناك
وأَقْلَعَتْ يقال مَطَرَتِ السماءُ ببلد كذا وأَقْطَعَتْ ببلد كذا وقَطَعَتِ
الطَّيْرُ قَطاعاً وقِطاعاً وقُطوعاً واقْطوطعَت انْحَدَرَت من بلاد البرد إِلى
بلاد الحر والطير تَقْطَعُ قُطُوعاً إِذا جاءت من بلد إِلى بلد في وقت حر أَو برد
وهي قَواطِعُ ابن السكيت كان ذلك عند قَطاعِ الطير وقَطاعِ الماءِ وبعضهم يقول
قُطُوعِ الطير وقُطوعِ الماء وقَطاعُ الطير أَن يجيء من بلد إِلى بلد وقَطاعُ
الماء أَن َينْقَطِعَ أَبو زيد قطَعَتِ الغِرْبانُ إِلينا في الشتاء قُطُوعاً
ورجعت في الصيف رُجُوعاً والطير التي تقيم ببلد شِتاءَها وصَيْفها هي الأَوابدُ
ويقال جاءَت الطير مُقْطَوْطِعاتٍ وقَواطِعَ بمعنى واحد والقُطَيْعاءُ ممدود مثال
الغُبَيْراءِ التمر الشِّهْرِيزُ وقال كراع هو صِنْفٌ من التمر فلم يُحَلِّه قال
باتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعاءَ جارَهُمْ وعِنْدَهُمُ البَرْنيُّ في جُلَلٍ دُسْمِ
وفي حديث وفد عبد القيس تَقْذِفُونَ فيه من القُطَيْعاءِ قال هو نوع من التمر وقيل
هو البُسْرُ قبل أَن يُدْرِكَ ويقال لأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابتي أَي لأَبيعنها
وأَنشد لأَعرابي تزوج امرأَة وساق إِليها مَهْرَها إِبلاً أَقُولُ والعَيْساءُ
تَمْشي والفُصُلْ في جِلّةٍ منها عَرامِيسٌ عُطُلْ قَطَّعَتِ الأَحْراجُ أَعناقَ
الإِبلْ ابن الأَعرابي الأَقْطَعُ الأَصم قال وأَنشدني أَبو المكارم إِنَّ
الأُحَيْمِرَ حين أَرْجُو رِفْدَه عُمُراً لأَقْطَعُ سَيِّءُ الإِصْرانِ قال
الإِصْرانُ جمع إِصْرٍ وهو الخِنَّابةُ وهو شَمُّ الأَنْفِ والخِنَّابَتانِ
مَجْرَيا النفَسِ من المَنْخَرَيْنِ والقُطْعَةُ في طَيِّءٍ كالعَنْعَنة في تَميمٍ
وهو أَن يقول يا أَبا الحَكا يريد يا أَبا الحَكَمِ فيَقْطَعُ كلامه ولبن قاطِعٌ
أَي حامِضٌ وبنو قُطَيْعةَ قبيلة حيٌّ من العرب والنسبة إِليهم قُطَعِيٌّ وبنو
قُطْعةَ بطن أَيضاً قال الأَزهري في آخر هذه الترجمة كلّ ما مر في هذا الباب من
هذه الأَلفاظ فالأَصل واحد والمعاني مُتَقارِبةٌ وإِن اختلفت الأَلفاظ وكلام العرب
يأْخذ بعضه برقاب بعض وهذا دليل على أَنه أَوسع الأَلسنة