" الزُّجُّ بالضمّ : طَرَفُ المِرْفَقِ المحدَّدِ وإِبرَةُ الذِّراعِ التي يَذْرَعُ الذّراعُ من عِندها ؛ قاله الأصمعيّ . وفي الأَساس : ومن المجاز : اتَّكأَ على زُجَّىْ مِرْفَقَيْه واتَّكَئوا على زِجاجِ مَرَافقِهم . وفي اللسان : زُجُّ المِر } فقِ : طَرَفُه المُحَدَّدُ على التشبيه . والزُّجُّ : زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ . قال ابن سِيده : الزُّجُّ : " الحَديدةُ " التي تُركَّب " في أَسفلِ الرُّمْحِ " والسِّنانُ يُرَكَّبُ عالِيَتَه . الوزُّجُّ يُرْكَزُ به الرُّمْحُ في الأَرض والسِّنانُ يُطْعَن به . " ج " زِجَاجٌ " كجِلاّلٍ " بالكسر جمع جُلٍّ قال الجوهريُّ : جمعُ زُجِّ الرُّمحِ زِجاجٌ بالكسر لا غيرُ ويجمع أَيضاً على زِجَجَةٍ مثل " فِيَلَةٍ " وأَزْجاجٍ وأَزِجَّةٍ . وفي الصّحاح : ولا تَقُلْ أَزِجَّة
الزُّجّ : " ع :
الزُّجُّ أَيضاً : " جمعُ الأَزَجِّ " وهو " من النَّعَامِ للبّعِيدِ الخَطْوِ " . وفي اللسان : الزَّجَج في النّعامِة : طُولُ سَاقَيْهَا وَتَبَاعُدُ خَطْوِهَا يقال ظَلٍيمٌ أَزَجُّ ورَجُلٌ أَزَجُّ : طويلُ الساقَيْن : أو الأَزَجّ من النعامِ : " الذي فوقَ عَينَيْهِ ريشٌ أبيضُ "
الزُّجُّ : " نَصْلُ السَّهْمِ " عن ابن الأَعرابيّ . " ج زِجَجَةٌ " كعِنَبة " وزِجاجٌ كجِلالٍ وأّزِجَّةٌ . قال زُهَيْر :
ومَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزِّجَاجِ فإِنّه ... يُطِيعُ العَوالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ قال ابن السِّكّيت : يقول : مَن عَصَى الأَمْرَ الصَغِيرَ صارَ إلى الأَمْرِ الكَبِيرِ . وقال أَبو عُبيدَةَ : هذا مَثَلٌ يقول إِنّ الزُّجَّ ليس يُطْعَنُ به إِنما يُطعَن بالسِّنَان ؛ فمَن أَبَى الصُّلْحَ - وهو الزُّجُّ الذي لا طَعْنَ بهِ - أُعْطِىَ العَوَالِيَ - وهي التي بها الطَّعْنُ . قال خالدُ بنُ كُلْثُومٍ : كانوا يَستقبِلون أَعداءَهم إِذا أَرادوُا الصُّلْحَ باَزِجَّةِ الرِّمَاحِ فإذا أَجابوا إِلى الصُّلْح وإِلاّ قَلَبُوا الأَسِنَّةَ وقَاتلوهم
والزَّجّ " بالفتح : الطَّعْنُ بالزُّجِّ " يقال : زَجَّه يَزُجُّه زَجّاً : طَعَنَه بالزُّجِّ ورَماه به فهو مَزْجُوجٌ
ومن المجاز : الزَّجُّ : " الرَّمْيُ " . يقال : زَجَّ بالشْيءِ من يَدِه يَزُجُّ زَجّاً : رمَى به . وفي اللسان : الزَّجُّ : رَمْيُكَ بالشْيءِ تَزُجُّ به عن نَفْسك
والزَّجُّ : " عَدْوُ الظَّلِيمِ " . يقال زَجَّ الظَّلِيمُ برِجْلِه زَجّاً : عَدَا فرَمَى بها . وهو مَجَازٌ . وظَلِيمٌ أَزَجُّ : يَزُجُّ بِرِجْلَيه . ويقال للظلم إذا عدا : زج برجليه أَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجّجَه وزَجَّاه على البَدَلِ : رَكَّبَ فيه الزُّجَّ : وأَزْجَجْته فهو مُزَجٌّ . قال أَوْسُ بن حَجَرٍ :
أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كَأَنَّ كُعوبَهُ ... نَوَى القَسْبِ عَرّاصاً مُزَجّاً مُنَصَّلاَ قال ابن الأَعرابيّ : ويقال : أَزَجَّه : إِذا أَزالَ منه الزُّجَّ ويُرْوَى عنه أَيضاً أَنه قال : " أَزْجَجْت الرُّمْحَ : جَعلتُ له زُجّاً " ونَصَلْتُه : جَعلْت له نَصْلاً وأَنْصَلْته : نَزَعْت نَصْلَه . قال : ولا يقال : أَزْجَجْته إِذا نَزعْت زُجَّه
" والزُّجَاجُ : " القَوارِيرُ " م ويُثَلَّث " . والواحِد من ذلك زُجَاجَة بالهَاءِ . وأَقَلُّهَا الكَسْرُ . وعن اللَّيْث : الزُّجَاجة - في قوله تعالى - القِنْدِيلُ . وعن أبي عُبَيْدةَ : يقال للقَدَح : زُجَاجةٌ . مضمومة الأَوّل وإِن شِئت مكسورة وإِن شِئت مفتوحة وجمعها زُجَاجٌ وزِجَاجٌ وزَجَاجٌ
" والزَّجَّاج " . كعَطَّارٍ " : عاملُه " وصانعُه . وحِرْفتُه الزِّجَاجةُ : قال ابن سِيدَه : وأُراهَا عِراقيّة
" والزُّجَاجِيّ " بالضّمّ وياءِ النِّسبة : " بائعُه "
" وأبو القاسم " إسماعيلُ بنُ أَبي حارثٍ وفي نسخة : حَرْب بدل حارث " صاحبُ الأَربعينَ " . رَوَى عن يُوسفَ بنِ موسى وعنه أَحمدُ بنُ محمدِ بن عليِّ بنِ إِبراهيمَ الآبَنْدُونِيّ وغيرُه
وأبو القاسم يُوسفُ بنُ عبد الله اللُّغويّ المصنِّف المحدِّث . سَكَنَ جُرْجَانَ وَرَوَى عن الغِطْرِيفيّ ومات سنة 415 . " وعبد الرَّحمن بنُ أَحمدَ الطَّبَرِي
وأَبو عليّ الحَسَنُ بنُ محمدِ بن العبَّاس روَى عن عليّ بنِ محمدِ بن مَهْرُويَه القَزْوِينيّ مات قبل الأَربِعِمائَة . " والفَضْل بنُ أَحمدَ بن محمدِ "
وبالفَتْح مشدّداً أَبو القاسم عبد الرَّحمن بن إِسحاقَ النّحويّ " الزّجّاجيّ صاحب الجُمَل " بغداديّ سَكَنَ دِمشقَ عن محمَّدِ بنِ العبَّاسِ اليَزِيدِيّ وابن دُرَيد وابنِ الأَنباريّ " نُسِب إِلى شَيْخِه أَبي إِسحاقَ " إِبراهيمَ بنِ السَّرِيّ ابن سَهْلٍ النَّحْوِيّ " الزَّجّاج " صاحبِ معاني القرآنِ روى عن المبرّد وثَعْلَبٍ وكان يَخْرِطُ الزُّجَاجَ ثم تَرَكَه وتَعلَّمَ الأَدَبَ توفِّيَ ببغدادَ سنة 311
" والمِزَجّ " بالكسر : " رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق " في أَسفلِه زُجٌّ وقد استعملوه في السَّرِيعِ النُّفوذِ
" والزَّجَجُ محرَّكةً " : رِقَّةُ مَخَطِّ الحاجِبَين ودِقَّتُهما وطولُهما وسُبوغُهما واسْتِقْواسُهما . وقيل : الزَّجَج : " دِقَّةُ الحاجِبَين في طُولٍ " . وفي بعض النُّسخ : دِقَّةٌ في الحاجِبينِ وطُولٌ . " والنَّعْتُ أَزَجُّ " . يقال : رجلٌ أَزَجُّ وحاجبٌ أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ . وهي " زَجَّاءُ " بَيِّنَهُ الزَّجَجِ . " وزَجَّجَه " أي الحاجبَ بالمِزَجّ إِذا " دَقَّقَه وطّوَّله " . وقيل : أَطالَه بالإِثْمِد . وقولهُ :
إِذا ما الغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْماً ... وزَجَّجْنَ الحَوَاجِبَ والعُيُونَا إِنما أَراد : وكَحَّلْن العيونَ
وفي اللسان : وفي صفة النّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم : " أَزَجُّ الحواجِب " . الزَّجَجُ : تَقَوُّسٌ في النّاصية مع طُولٍ في طَرَفِه وامتداد
والمِزَجّة : ما يُزجَّج به الحَوَاجِب
والأَزَجُّ : الحاجِبُ : اسمٌ له في لغة أَهلِ اليَمنِ وفي حديث الذي اسْتَسْلَف أَلفَ دينارٍ في بني إِسرائيلَ : " فأَخَذَ خَشَبَةً فنَقَرَهَا وأَدخَلَ فيها أَلف دينارٍ وصَحيفةً ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها " أَي سَوَّى مَوضِعَ النَّقْرِ وأَصلَحَه من تَزْجِيجِ الحواجبِ وهو حَذْفُ زَوائدِ الشَّعر . قال ابن الأَثير : ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ : النَّصْلِ وهو أَنْ يكونَ النَّقْرُ في طَرَفِ الخَشبةِ فتَرَكَ فيه زُجًّا ليُمْسِكَه ويَحْفَظَ ما في جَوْفِهِ
" والزُّجُجُ - بضمّتينِ - الحَمِيرُ المُقَتَّلَة " وفي بعض النسخ : المُقْتَتِلة
والزُّجُج أَيضاً : " الحِرَابُ المُنَصَّلَةُ " ظاهرُ صَنيِعه أَنه جمعٌ ولم يَذْكُرْ مُفْرَدَهوفي الحديث ذُكِرَ " زُّجُّ لاَوَةَ " وهو بالضمّ " : ع " نَجْديّ بعثَ إِليه رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم الضحَّاكَ ابن سُفيانَ يَدْعُو أَهَله إِلى الإِسلام
ومن المجاز : " زِجَاجُ الفَحْلِ بالكسرِ : أَنْيَابُه " وأَنشد :
" لها زِجاجٌ ولَهاةٌ فارضُ " وأَجْمَادُ الزِّجَاجِ : ع بالصَّمّان " ذكره ذو الرُّمَّة :
فَظَلَّتْ بأَجْمَادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً ... صِياماً تُغَنِّي تَحْتَهُنّ الصّفائِحُ يعني الحميرَ سَخِطَتْ على مَرَاتِعها ليُبْسها
" وازْدَجَّ الحاجِبُ : تَمَّ إِلى ذُنَابَى العَينِ "
" والمَزْجُوج " : المَرْمِيُّ به و " غَرْبٌ لا يُدِيرونه ويُلاقُون بين شَفَتَيْه ثم يَخْرِزُوُنَه "
ومما يستدرك عليه : زَجَّ : إِذا طَعَنَ بالعَجَلَة
والزَّجّاجَة : الاسْت لأَنها تَزُجّ بالضَّرْط والزِّبْل
والزَّجَج في الإِبل : رَوَحٌ في الرَّجْلَيْن وتَجْنِيب
وازْدَجَّ النَّبْتُ : اشتدَّتْ خُصَاصُه
وفي الأساس : " ومن المجاز : نَزَلْنَا بوَادٍ يَزُجُّ النَّبَاتَ وبالنَّبَات أَي يُخرِجه ويَرْمِيه كأَنّه يَرْمِي به عن نفْسه " انتهى
وفي حديث عائشة قالت : " صلَّى النّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم ليلَةً في رَمَضَانَ فَتحَدَّثُوا بذلك . فأَمْسَى المَسجِدُ من الّليلةِ المُقْبِلَةِ زَاجًّا . قال ابن الأَثير : قال الحَرْبيّ : أَظنه جَأْزاً أَي غاصاً بالنّاس فقَلَب من قولهم : جَئِز بالشَّرَابِ جَأَزاً : إِذا غُصّ به . قال أبو موسى : ويحتمل أن يكون : رَاجًّا بالراءِ أَراد أَنّ له رَجّةً من كثرةِ النَاسِ
وزُجٌّ : ماءٌ أَقطَعَه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم العَدّاءَ بنَ خالدٍ
قلت : ومِزْجَاجَةُ بالكسر : موضعٌ بالقُرْبِ مِن زَبِيدَ منه شيخُنَا رَضِيُّ الدِّين عبدُ الخالق بنْ أَبي بكرِ بنِ الزَّيْن ابن الصِّدّيق بن محمد بن المِزْجاجيّ ورهطُه
وأَبو محمّدٍ عبدُ الرَّحيمِ بنُ محمدِ ابن أَحمد بنِ فارسٍ الثّعْلّبيّ البغداديّ الحَنْبَليّ عُرِف بابنِ الزَّجَّاجِ سَمِع ابنَ صِرْما وابنَ رَوْزَبَه وجماعَةً وحَدَّث
وقال قُطْرُب في مُثَلَّثِه : الزَّجاج بالفتح : حب القَرَنْفُل
الشَّوْكُ من النَّباتِ : ما يَدِقُّ ويَصْلُبُ رَأْسُه مَعْروفٌ الواحِدةُ بهاءٍ وقولُ أبي كَبِيرٍ :
فإِذا دَعانِي الدَاعيانِ تأَيّدَا ... وإِذا أُحاوِلُ شَوْكَتِي لَم أُبْصِرِ إِنَّما أَرادَ شَوْكَةً تَدْخُلُ في بَعْضِ جَسَدِه ولا يُبصِرُها ؛ لضَعْفِ بَصَرِه من الكِبَرِ
وأَرْضٌ شاكَةٌ : كَثِيرَتُه أي الشَّوْك . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : هذِه شَجَرَةٌ شاكَةٌ أي كثيرَةُ الشَّوْكِ . وقالَ غيرُه : هذِه شَجَرَةٌ شَوِكَةٌ كفَرِحَة نقَلَه الصّاغاني وشائِكَةٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أي : ذاتُ شَوْكٍ . وقد شَوَّكَتْ تَشْويكًا وفي بعضِ النُّسَخِ كفَرِحَتْ وأَشْوَكَتْ : كَثُرَ شَوْكُها . وقد شاكَت إِصْبَعَه شَوكَةٌ : دَخَلَت فيها . وشاكَتْهُ الشَّوْكَةُ : دَخَلَتْ في جسمِه نقله الجَوْهَرِي عن الأَصْمَعِي . وشُكْتُه أَنا أَشوكُه عن الكِسائي قالَ الأزهَرِي : كأنه جَعَلَه مُتَعدِّيًا إِلى مَفْعُولَيْنِ وأَشَكْتُه إِشاكَةً : أَدْخَلْتُها في جِسمِه أَو في رِجْلِه وشاهِدُ قولِ الكِسائيِّ قولُ أبي وَجْزَةَ يَصِفُ قَوْسًا رَمَى عليها فشَاكَتِ القَوْسُ رُغامَى طائِرٍ :
شاكَتْ رُغامَى قَذُوفِ الطّرف جائَفَةٌ ... هو الخُنانُ وما هَمَّتْ بإِدْلاجِ وشَاكَ يَشَاكُ شاكَةً وشِيكَةً بالكَسرِ : إِذا وَقَعَ في الشَّوْكِ وقال يَزِيدُ بنُ مِقْسَمٍ الثَّقَفِي :
لا تَنْقُشَنَّ برِجْلِ غَيرِكَ شَوْكَةً ... فتَقِي برِجْلِكَ رِجْلَ مَنْ قَدْ شاكَها وشاكَ الشَّوْكَةَ يَشاكُها : خالَطَها عن ابنِ الأَعْرابيِّ . وما أَشاكَهُ شَوْكَةً ولا شاكَهُ بِها أي : ما أَصابَهُ وقال ابنُ فارِسٍ : أي لم يُؤْذَ بِها . وشاكَتْني الشَّوْكَةُ تَشُوكُ : أَصابَتْني . وقالَ الأَصْمَعِي : شِكْتُ الشَّوْكَ أَشاكُه : وقَعْتُ فيهِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ قال ابنُ بَرِّيّ : شِكْتُ فأَنا أَشَاكُ أَصلُه شَوِكْتُ فعُمِلَ به ما عُمِلَ بقِيلَ وصِيغَ . وشَوَّكَ الحائِطَ تَشْوِيكًا : جَعَلَه عليهِ . ومن المَجازِ : شَوَّكَ الزَّرْعُ : إِذا حَدَّدَ وابْيَضَّ قَبلَ أَنْ يَنْتَشِرَ وفي الأَساسِ : زَرْعٌ مُشَوِّكٌ : خَرَج أَوَّلُه
وشَوَّكَ لَحْيَا البَعِيرِ : طالَتْ أَنْيابُه وفي الأَساس : طَلَعَت وهو مَجازٌ وذلك إِذا خَرَجَت مِثْلَ الشَّوْكِ . وشَوَّكَ الفَرخُ : خَرجت رُؤُوسُ رِيشِه عن ابنِ دُرَيْد وهو مَجازٌ ووَقَعَ في الصِّحاحِ والأَساسِ شَوَّكَ الفَرجُ : أنبت هكذا بالجِيمِ
وشَوَّكَ شارِبُ الغُلامِ : إِذا خَشُنَ لَمْسُه وهو مَجازٌ . وشَوَّكَ ثَدْيُها : إِذا تَحَدَّدَ طَرَفُه وبَدا حَجْمُه عن ابنِ دُرَيْدٍ وفي التَّهْذِيب : إِذا تَهَيَّأَ للخُروجِ وهو مَجازٌ . وشَوَّكَ الرَّأْسُ بَعْدَ الحَلْقِ أي : نبت شَعْرُه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ
وحُلَّةٌ شَوْكاءُ : عليها خُشُونَةُ الجِدَّةِ عن أبي عُبَيدَةَ وقال الأَصْمَعِي : لا أَدْرِي ما هي كما في اللِّسانِ والعُبابِ ونقل الجوهريُ عن الأَصمعي : بُردَةٌ شَوْكاءُ : خَشِنَةُ المس ؛ لأَنّها جَدِيدةٌ فهو مثلُ قول أبي عُبَيدَة وهو مجازٌ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلي :
وأَكْسُوا الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خِدْنِي ... وبعضُ الخَيرِ في حُزَنٍ وِراطِ هكذا قرأَتُه في دِيوانِ هُذَيْلٍ قال السّكَّرِيُّ : يريدُ الخَشِنَةَ من الجِدَّةِ لم يَذْهَبْ زِئْبِرُها وهذا البيتُ أَورَدَه ابنُ بَرَي :
وأَكْسُوا الحُلَّةَ الشَّوْكاءَ خَدّي ... إِذا ضَنَّتْ يَدُ اللَّحِزِ اللَّطاطِ ومن المَجاز : الشَّوْكَةُ : السِّلاحُ يُقال : فُلانٌ ذُو شَوْكَة . أَو شَوْكَةُ السِّلاحِ : حِدَّتُه . والشَّوْكَة من القِتالِ : شِدَّةُ بَأْسِهوالشَّوْكَةُ : النِّكايَةُ في العَدُوِّ يُقال : لَهُم شَوْكَةٌ في الحَربِ : وهو ذُو شَوْكَةٍ في العَدُوِّ وقوله تَعالَى : " وتَوَدُّونَ أَنّ غَيرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكم " قِيلَ : مَعْناه حِدَّةُ السِّلاحِ وقِيلَ : شِدَّةُ الكِفاح وفي الحَدِيث : هَلُمَّ إِلى جِهادٍ لا شَوْكَةَ فيهِ يَعْني الحَجَّ . ومن المَجازِ : الشَّوكَةُ : داءٌ كالطّاعُونِ عن ابنِ دُرَيْدٍ مَعْروفٌ . وأَيْضًا : حُمْرَةٌ تَعْلُو الجَسَدَ وتَظْهَرُ في الوَجْهِ فتُسَكَّنُ بالرُّقَى ومنه الحَدِيث : أَنَّه كَوَى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ من الشَّوْكَة وهو مَشُوكٌ وِقد شِيكَ : أَصابَتْهُ هذه العِلَّةُ وفي الأساسِ : يُقالُ لمَنْ ضَرَبَتْهُ الحُمْرَةُ ضَرَبَتْهُ الشَّوْكَةُ ؛ لأَنَّ الشَّوْكَةَ وهي إِبْرَةُ العَقْرَبِ إِذا ضَرَبَتْ إِنْسانًا فما أَكْثَرَ ما تَعْتَرِي منه الحُمْرَة . ومن المَجازِ : الشَّوْكَةُ : الصِّيصِيَةُ وهي أَداةٌ للحائِكِ يُسَوِّي بها السَّداةَ واللُّحْمَةَ وكذلك صِصِيَةُ الدِّيكِ : شَوْكَتُه . والشَّوْكَةُ : إِبْرَةُ العَقْرَب . وشَوْكَةُ بلا لامٍ : امْرَأَةٌ وهي بنْتُ عَمرو بنِ شَأْسٍ ولها يَقُول :
أَلَم تَعْلَمي يا شَوْكُ أَنْ رُبَّ هالِكٍ ... ولو كَبُرَتْ رزْءٌ عَليَ وجَلَّتِ وشَوْكَةُ الكَتّانِ : طِينَةٌ تُدارُ رَطْبَة ويُغْمَزُ أَعلاها حَتّى تَبَسِطَ ثم يُغْرَزُ فِيها سُلاءُ النَّخْلِ فتَجِفُّ فيُخَلَّص بِها الكَتّانُ نقله الأَزْهَرِيّ . ورَجُلٌ شاكُ السِّلاحِ برفْعِ الكافِ عن الفَرّاءِ وشائِكُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ وشَوِكُه بكسر الواو يمانِيَةٌ وشاكِيهِ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ أي : حَدِيدُه قال الجَوْهرِيُّ : شائِكُ السِّلاحِ : وشاكِيه مَقْلُوبٌ منه وقال أَبو عُبَيدٍ : الشّاكِي والشّائِكُ جَمِيعًا : ذو الشَّوْكَةِ والحَدِّ في سلاحِه وقال أَبو زَيْد : هو شاكٍ في السِّلاحِ وشائِكٌ قال : وِإنما يُقال : شاكٍ إِذا أَرَدْتَ مَعْنَى فاعِلٍ فإِذا أَرَدْتَ مَعْنَى فَعِلٍ قلتَ : هو شاكٌ للرجل وقيل : رجلٌ شاكِي السِّلاحِ حَدِيدُ السِّنانِ والنَّصْلِ ونَحْوهما وقالَ الفَرّاء : رجلٌ شاكِي السِّلاحِ وشاكُ السِّلاحِ مثلُ جُرُفٍ هارٍ وهار قال مِرحَبٌ اليَهُودِيُّ حينَ بارَزَ علِيًّا كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَه :
" قد عَلِمَتْ خَيبَرُ أَنّي مِرحَبُ
" شاكِ السِّلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ وقالَ أَبو الهَيثمِ : الشَّاكِي من السِّلاحِ أَصْلُه شَائِكٌ من الشَّوْكِ ثم نُقِلَتْ فتُجْعَلُ من بَناتِ الأَرْبَعَةِ فيُقال : هو شاكِي ومن قال : شاكُ السِّلاحِ بِحَذْفِ الياءِ فهو كما يُقال : رجلٌ مالٌ ونالٌ من المالِ والنَّوالِ وِإنما هو مائِلٌ ونائِلٌ
ومن المجازِ شاكَ الرَّجُلُ يَشاكُ شَوْكًا : ظَهَرَتْ شَوْكَتُه وحِدَّتُه فهو شائِكٌ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وشَجَرَةٌ مُشْوِكَةٌ كمُحْسِنَة : كثيرةُ الشَّوْكِ . وأَرضٌ مُشْوِكَةٌ : فيها السِّحاءُ والقَتاد والهَراسُ وذلك لأَنّ هذا كُلَّه شاكٌ . والمَشوكَة : والمُشَوَّكَةُ كمُعَظَّمَة : قَلْعَةٌ باليَمَن بجَبَل قِلْحاح . والشوَيْكَةُ كجُهَينَةَ : ضَربٌ من الإِبِلِ كَذَا قال ابنُ عَبّادٍ في المُحِيطِ وهكذا وَقَع في المُحْكَمِ والصوابُ الشّوَيْكِيَّةُ ففي الصِّحاح : شَوّكَ نابُ البَعِيرِ تَشْوِيكًا ومنه إِبِل شُوَيْكِيَّةٌ قال ذُو الرُمَةِ :
عَلَى مُستَظِلاّتِ العُيُونِ سَواهِمٍ ... شُوَيْكَيّةٍ يَكْسُو بُراها لُغامُهاقال الصّاغانِي : رأَيتُ البَيتَ في دِيوانِ شِعْرِ ذِي الرمَّةِ بخَطِّ السكَّرِيِّ شوَيْكِيَّة وقد شَدَّد الياءَ تَشْدَيدًا بَينًا وبخَطِّ النَّجِيرَمِي بتَخْفِيفها وهي حِينَ طَلَع نابُها إِذا خَرَج مثلَ الشَّوكِ يُقال : شاكَ لَحْيَا البَعِيرِ ويُروَى بالهَمْزِ وقِيلَ : أَرادَ شُوَيْقِئَةٌ بالهَمْزِ مِنْ شَقَأَ نابُه أي : طَلَع فقَلَب القافَ كافًا فتأَمَّلْ ذلك . والشُّوَيْكَةُ : ببلادِ العَرَبِ . وأَيضًا : قربَ القُدْسِ ومنها الشِّهابُ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ الشُّوَيْكِي المَقْدِسِي الحَنْبَلِي نَزِيل الصّالِحِيَّةِ عن الشِّهابِ أَحْمَدَ بنِ عَبد اللَّهِ العَسكَرِيِّ وعنه شَرَفُ الدِّينِ مُوسَى بنُ أَحْمَد الحجاوي . وشاوَكانُ : ببُخاراءَ وهي قَريَةٌ من أَعْمالِها وكافُها فارِسِيَّةٌ نقَلَه الصاغاني . وقَنْطَرَةُ الشَّوكِ : كبِيرَةٌ عامِرَةٌ على نَهْرِ عِيسَى ببَغْدادَ والنِّسبَةُ إِليها شَوْكِي وقد نُسِبَ هكذا أَبو القاسِم عَلِي بنُ جيون بنِ مُحَمّدِ بنِ البُحْتُرِيِّ البَغْدادِيُّ الشَّوْكِي المُحَدِّثُ . وشَوْكانُ : بالبَحْرَيْنِ وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالضّمِّ قال :
" كالنَّخْلِ مِنْ شُوكانَ ذاتِ صِرامِ وشَوْكانُ : حِصْن باليَمَنِ . وشَوْكانُ : بينَ سَرَخْسَ وأَبِيوَرْدَ بنواحي خابَرَانَ منه عَتِيقُ بنُ محمَّدِ بنِ عُنَيس بنِ عُثْمانَ وأَخوه أَبُو العَلاءِ عُنَيسُ بن مُحَمَّدِ بنِ عُنَيسٍ الشَّوْكانِيّانِ المُحَدِّثانِ هكذا في النُّسَخ عُنَيس بالتَّصْغِير وفي بعضِها عَنْبَس كجَعْفَر وقد حَدَّث أَبو العلاءِ هذا عن أَبي المُظفَّرِ السّمْعاني وولى قَضاءَ بَلَدِهِ في نَيّف وعِشْرِينَ وخمسِمائةٍ رَوَى عنه أَبو سَعْدِ بنُ السمْعاني
ومما يُستَدْرَكُ عليه : شَجَرةٌ مُشِيكَة : فيها شَوْكٌ . وأَشْوَكَ الزَّرْعُ مثل شَوَّكَ . وشاكَ لَحْيا البَعِيرِ مثل شَوَّك كما في الصحاح والعباب
وشاكَ ثَدْيا المَرأَةِ : تَهَيَّئا للنُّهُودِ نقله الأَزْهَرِي . وشَوِكَ كفَرِحَ مثله نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . وشُوَاكَةُ الكَتّان كثُمامَة : لُغَة في شَوْكَتِه . وجاءُوا بالشَّوْكةِ والشَّجَرة أي : بالعَدَدِ الجَمِّ وهو مجاز . وأَصابَتْهُم شَوْكَة القَنا : وهي شِبهُ الأَسِنَّةِ
ويُقال : لا يَشُوكُكَ مِنّي شَوْكَة أي : لا يَلْحَقكَ مِنِّي أَذًى وهو مجازٌ . وشُوك بالضّمِّ : موضِعٌ أَنشَدَ ابنُ الأَعْرابِي :
" صوادِرٌ عن شُوكَ أَو أَضايِحَا ومَنْهَلُ الشَّوْكَة : قَريَةٌ بالمَنُوفِيّة . وقَصْرُ الشَّوْكِ : إِحدى مَحلاتِ مصر . وأَشَكْتُه : آذَيْتُه بالشَّوْكِ