الخُروج نقيض
الدخول خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ وقد
أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به الجوهري قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ يقال خَرَجَ
مَخْرَجاً حَسَناً وهذا مَخْرَجُه وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه
وال
الخُروج نقيض
الدخول خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ وقد
أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به الجوهري قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ يقال خَرَجَ
مَخْرَجاً حَسَناً وهذا مَخْرَجُه وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه
والمفعولَ به واسمَ المكان والوقت تقول أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ وهذا مُخْرَجُه
لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة مثل دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا
فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة والاستخراجُ كالاستنباط وفي حديث بَدْرٍ
فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها وهو افْتَعَلَ منه والمُخارَجَةُ
المُناهَدَةُ بالأَصابع والتَّخارُجُ التَّناهُدُ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ ما
أَنْسَ لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ في يوم عيدٍ ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ
فإِنه أَراد مخروجٌ فيه فحذف كما قال في هذه القصيدة والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح
مَعْرُوجُ أَراد معروج به وقوله عز وجل ذلك يَوْمُ الخُروجِ أَي يوم يخرج الناس من
الأَجداث وقال أَبو عبيدة يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة واستشهدَ بقول
العجاج أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا ؟ أَبو
إِسحق في قوله تعالى يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من الأَرض ومثله قوله
تعالى خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ وفي حديث سُوَيْدِ بن
عَفَلَةَ دخل عليَّ عليٌّ رضي الله عنه في يوم الخُرُوج فإِذا بين يديه فاتُورٌ
عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها خَطِيفَةٌ يَوْم الخُروجِ يريد يوم العيد
ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق وخُبْزُ السَّمْراءِ الخُشْكارُ كما قيل
لِلُّبابِ الحُوَّارَى لبياضه واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ طلب إِليه أَن منه أَن
يَخْرُجَ وناقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ وفي
حديث قصة أَن الناقة التي أَرسلها الله عز وجل آيةً لقوم صالح عليه السلام وهم
ثمود كانت مُخْتَرَجة قال ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة الجمل وهي أَكبر
منه وأَعظم واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ وهو من ذلك
عن أَبي حنيفة وخارجُ كلِّ شيءٍ ظاهرُه قال سيبويه لا يُستعمل ظرفاً إِلا بالحرف
لأَنه مخصوص كاليد والرجل وقول الفرزدق عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ
مُسْلِماً ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ أَراد ولا يخرج خروجاً فوضع الصفة
موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت والخُروجُ خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما
يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه
لإِبرام الأُمورِ وإِحكامها وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه والخارِجِيُّ الذي
يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم قال كثير أَبا مَرْوانَ لَسْتَ
بِخارِجيٍّ وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال والخارِجِيَّةُ خَيْل لا عِرْقَ لها في
الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ وهي مع ذلك جِيادٌ قال طفيل وعارَضْتُها رَهْواً على
مُتَتَابِعٍ شَديدِ القُصَيْرى خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ وقيل الخارِجِيُّ كل ما فاق
جنسه ونظائره قال أَبو عبيدة من صفات الخيل الخَرُوجُ بفتح الخاء وكذلك الأُنثى
بغير هاءٍ والجمع الخُرُجُ وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ
جُعِلَ في لجامه وأَنشد كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ
عِنانِ الأَزهري وأَما قول زهير يصف خيلاً وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ فَقَدْ
جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ فمعناه أَن منها ما به طِرْقٌ ومنها ما لا طِرْقَ به
وقال ابن الأَعرابي معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه وفلانٌ
خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه بالتشديد مثل عِنِّينٍ بمعنى مفعول إِذا دَرَّبَهُ
وعَلَّمَهُ وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ والخَرْجُ والخُرُوجُ أَوَّلُ ما
يَنْشَأُ من السحاب يقال خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ وقيل خُرُوجُ السَّحَاب
اتِّساعُهُ وانْبِساطُه قال أَبو ذؤَيب إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا
فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ الأَخفش يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب
خَرْجٌ وخُرُوجٌ الأَصمعي يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ فهو نَشْءٌ التهذيب
خَرَجَت السماء خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها وقال هِمْيان يصف الإِبل
وورودها فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا يريد مُصْحِياً
والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ والخَرُوجُ من الإِبل
المِعْناقُ المتقدمة والخُرَاجُ ورَمٌ يَخْرُجُ بالبدن من ذاته والجمع أَخْرِجَةٌ
وخِرْجَانٌ غيره والخُرَاجُ ورَمُ قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان الصحاح
والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ في البدن من القُرُوح والخَوَارِجُ الحَرُورِيَّةُ
والخَارِجِيَّةُ طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس التهذيب
والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ وفي حديث ابن عباس
أَنه قال يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث قال أَبو عبيد يقول إِذا كان
المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأْس أَن
يتبايعوه وإِن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه قال ولو أَراد رجل أَجنبي
أَن يشتري نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك قال أَبو منصور وقد جاءَ هذا
عن ابن عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس
قال لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا عشرة دنانير
نقداً ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً والتَّخارُجُ تَفاعُلٌ من الخُروج كأَنه
يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه بالبيع قال ورواه الثوري بسنده
على ابن عباس في شريكين لا بأْس أَن يتخارجا يعني العَيْنَ والدَّيْنَ وقال عبد
الرحمن بن مهدي التخارج أَن يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض قال شمر قلت لأَحمد
سئل سفيان عن أَخوين ورثا صكّاً من أَبيهما فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه
فقال عندي طعام فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ فقال أَحد الأَخوين أَنا آخذ
نصيبي طعاماً وقال الآخر لا آخذ إِلاّ دراهم فأَخذ أَحدهما منه عشرة أَقفرة بخمسين
درهماً بنصيبه قال جائز ويتقاضاه الآخر فإِن تَوَى ما على الغريم رجع الأَخ على
أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ ولا يرجع بالطعام قال أَحمد لا يرجع عليه بشيء إِذا
كان قد رضي به والله أَعلم وتَخَارَجَ السَّفْرُ أَخْرَجُوا نفقاتهم والخَرْجُ
والخَرَاجُ واحدٌ وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم
وقال الزجاج الخَرْجُ المصدر والخَرَاجُ اسمٌ لما يُخْرَجُ والخَرَاجُ غَلَّةُ
العبد والأَمة والخَرْجُ والخَراج الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس الأَزهري
والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك العبدُ خَرَاجَه أَي غلته والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي
الخَرْجَ إِلى الوُلاةِ وروي في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال
الخَرَاجُ بالضمان قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم معنى الخراج في هذا الحديث
غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ دَلَّسَهُ
البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه فله رَدُّ العبد على البائع والرجوعُ عليه بجميع
الثمن والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ له لأَنه كان في ضمانه
ولو هلك هلك من ماله وفسر ابن الأَثير قوله الخراج بالضمان قال يريد بالخراج ما
يحصل من غلة العين المبتاعة عبداً كان أَو أَمة أَو ملكاً وذلك أَن يشتريه فيستغله
زماناً ثم يعثر فيه على عيب قديم فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن ويكون للمشتري
ما استغله لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه ولم يكن له على البائع
شيء وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه وهذا معنى
قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا فقال للمشتري رُدَّ الداءَ بدائه ولك
الغلةُ بالضمان معناه رُدَّ ذا العيب بعيبه وما حصل في يدك من غلته فهو لك ويقال
خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على سيده كلَّ شهر
ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله فيقال عبدٌ مُخَارَجٌ ويُجْمَعُ الخَراجُ
الإِتَاوَةُ على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ وفي التنزيل أَمْ تَسْأَلُهُمْ
خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ قال الزجاج الخَرَاجُ الفَيْءُ والخَرْجُ
الضَّريبَةُ والجزية وقرئ أَم تسأَلهم خَرَاجاً وقال الفراء معناه أَمْ تسأَلهم
أَجراً على ما جئت به فأَجر ربك وثوابه خيرٌ وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن
الخطاب رضي الله عنه على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً لأَنه
أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة
يؤدونها كل سنة ولذلك سمي خَراجاً ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صُلْحاً ووظف
ما صولحوا عليه على أَراضيهم خراجية لأَن تلك الوظيفة أَشبهت الخراج الذي أُلزم به
الفلاَّحون وهو الغلة لأَن جملة معنى الخراج الغلة وقيل للجزية التي ضربت على رقاب
أَهل الذِّمَّة خراج لأَنه كالغلة الواجبة عليهم ابن الأَعرابي الخَرْجُ على
الرؤوس والخَرَاجُ على الأَرضين وفي حديث أَبي موسى مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ
رِيحُها طَيِّبٌ خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على
الأَرضين وغيرها والخُرْجُ من الأَوعية معروفٌ عربيٌّ وهو هذا الوعاء وهو جُوالِقٌ
ذو أَوْنَيْنِ والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة وأَرْضٌ
مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ وتَخْريجُ الراعية المَرْتَعَ أَن
تأْكل بعضَه وتترك بعضه وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى أَبقت بعضه وأَكلت بعضه
والخَرَجُ بالتحريك لَوْنانِ سوادٌ وبياض نعامة خَرْجَاءُ وظَلِيمٌ أَخْرَجُ
بَيِّنُ الخَرَجِ وكَبْشٌ أَخْرَجُ واخْرَجَّتِ النعامةُ اخْرِجاجاً واخْرَاجَّتْ
اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ أَبو عمرو الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه
قال الليث هو الذي لون سواده أَكثر من بياضه كلون الرماد التهذيب أَخْرَجَ الرجلُ
إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ وهي النعام الذَّكَرُ
أَخْرَجُ والأُنثى خَرْجاءُ واستعاره العجاج للثوب فقال إِنَّا مُذْكِي الحُرُوبِ
أَرَّجا ولَبِسَتْ للْمَوتِ ثَوباً أَخْرَجا أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة
من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق وهذا الرجز في الصحاح ولبست
للموت جُلاًّ أَخرجها وفسره فقال لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة وعامٌ فيه
تَخْرِيجٌ أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ وعامٌ أَخْرَجُ فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ وكذلك أَرض
خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع ولم
يُنْبِتْ بَعْضٌ وأَخْرَجَ مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ قال شمر يقال
مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ والأَرتاع أَماكن أَصابها مطر
فأَنبتت البقل وأَماكن لم يصبها مطر فتلك المُخَرَّجةُ وقال بعضهم تخريج الأَرض
أَن يكون نبتها في مكان دون مكان فترى بياض الأَرض في خضرة النبات الليث يقال
خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها والكتابٌ
إِذا كُتب فترك منه مواضع لم تكتب فهو مُخَرَّجٌ وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله
ضروباً يخالف بعضه بعضاً والخَرْجاءُ قرية في طريق مكة سمِّيَت بذلك لأَن في
أَرضها سواداً وبياضاً إِلى الحمرة والأَخْرَجَةُ مرحلة معروفة لونها ذلك والنجوم
تُخَرِّجُ اللَّوْنَ
( * قوله « والنجوم تخرج اللون إلخ » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم
تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد المذكور ) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من
سواده وبياضها قال إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها وخَرَّج لَوْنَهُ نُجُومٌ كأَمْثالِ
المصابيحِ تَخْفِقُ وجَبَلٌ أَخْرَجُ كذلك وقارَةٌ خَرْجَاءُ ذاتُ لَوْنَيْنِ
ونَعْجَةٌ خَرْجاءٌ وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين
وسائرُهما أَسودُ التهذيب وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ نصفها أَبيض والنصف
الآخر لا يضرك ما كان لونه ويقال الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض والسوادُ الغالبُ
والأَخْرَجُ من المِعْزَى الذي نصفه أَبيض ونصفه أَسود الجوهري الخَرْجاءُ من
الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين عن أَبي زيد والأَخْرَجُ جَبَلٌ معروف للونه
غلب ذلك عليه واسمه الأَحْوَلُ وفرسٌ أَخْرَجُ أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى
الظهر ولم يصعد إِليه ولَوْنُ سائره ما كان والأَخْرَجُ المُكَّاءُ لِلَوْنِهِ
والأَخْرَجانِ جبلان معروفان وأَخْرَجَةُ بئر احتفرت في أَصل أَحدهما التهذيب
وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ وبئر أُخرى احتفرت في
أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين الفراءُ
أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ سميتا بجبلين يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر
أَخْرَجُ ويقال اخْترَجُوه بمعنى استخرجُوه وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ
والتَّخْريجُ كلُّه لُعْبةٌ لفتيان العرب وقال أَبو حنيفة الخَرِيجُ لعبة تسمى
خَرَاجِ يقال فيها خَراجِ خَرَاجِ مثل قَطامِ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي أَرِقْتُ له
ذَاتَ العِشَاءِ كأَنَّهُ مَخَارِيقُ يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ والهاء في له
تعود على برق ذكره قبل البيت شبهه بالمخاريق وهي جمع مِخْرَاقٍ وهو المِنْديلُ
يُلَفُّ ليُضْرَبَ به وقوله ذاتَ العِشاءِ أَراد به الساعة التي فيها العِشاء
أَراد صوت اللاعبين شبه الرعد به قال أَبو علي لا يقال خَرِيجٌ وإِنما المعروف
خَراجِ غير أَن أَبا ذؤيب احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف
التهذيب الخَرَاجُ والخَرِيجُ مُخَارجة لعبة لفتيان الأَعراب قال الفراء خَرَاجِ
اسم لعبة لهم معروفة وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ويقول لسائرهم أَخْرِجُوا ما
في يدي قال ابن السكيت لعب الصبيان خَرَاجِ بكسر الجيم بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ
والخَرْجُ وادٍ لا مَنفذ فيه ودارَةُ الخَرْجِ هنالك وبَنُو الخَارِجِيَّةِ بَطْنٌ
من العرب ينسبون إِلى أُمّهم والنسبة إِليهم خارِجِيٌّ قال ابن دريد وأَحسبها من
بني عمرو بن تميم وخارُوجٌ ضرب من النَّخل قال الخليل بن أَحمد الخُرُوجُ الأَلف
التي بعد الصلة في القافية كقول لبيد عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها
فالقافية هي الميم والهاء بعد الميم هي الصلة لأَنها اتصلت بالقافية والأَلف التي
بعد الهاء هي الخُرُوجُ قال الأَخفَش تلزم القافية بعد الروي الخروج ولا يكون إِلا
بحرف اللين وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو ضربه
ومررت به ولقيتها والحركات إِذا أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين وليست
الهاء حرف لين فيجوز أَن تتبع حركة هاء الضمير هذا أَحد قولي ابن جني جعل الخروج
هو الوصل ثم جعل الخروج غير الوصل فقال الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد
بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده ولذلك سمي خروجاً لأَنه برز
وخرج عن حرف الروي وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن في السكون
واللين لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس وليست الهاء في لين
الأَلف والياء والواو لأَنهن مستطيلات ممتدات والإِخْرِيجُ نَبْتٌ وخَرَاجِ فَرَسُ
جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي والخَرْجُ اسم موضع باليمامة والخَرْجُ خِلافُ
الدَّخْلِ ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج زيد بن
كثوة يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ يقال ذلك عند تأْكيد الظَّرْفِ والاحتيال وقيل
خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له الخروج منه إِذا أَراد ذلك
وقولهم أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ هي امرأَة من بَجِيلَةَ ولدت كثيراً في
قبائلَ من العرب كانوا يقولون لها خِطْبٌ فتقول نِكْحٌ وخارجةُ ابنها ولا يُعْلَمُ
ممن هو ويقال هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ
وخَرْجاءُ اسمُ رَكِيَّة بعينها وخَرْجٌ اسم موضع بعينه
معنى
في قاموس معاجم
الصَّرْفُ رَدُّ
الشيء عن وجهه صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ وصارَفَ نفْسَه عن الشيء
صَرفَها عنه وقوله تعالى ثم انْصَرَفوا أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه
وقيل انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مما سمعوا صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم
اللّه
الصَّرْفُ رَدُّ
الشيء عن وجهه صَرَفَه يَصْرِفُه صَرْفاً فانْصَرَفَ وصارَفَ نفْسَه عن الشيء
صَرفَها عنه وقوله تعالى ثم انْصَرَفوا أَي رَجَعوا عن المكان الذي استمعُوا فيه
وقيل انْصَرَفُوا عن العمل بشيء مما سمعوا صَرَفَ اللّه قلوبَهم أَي أَضلَّهُم
اللّه مُجازاةً على فعلهم وصَرفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ والمُنْصَرَفُ قد يكون
مكاناً وقد يكون مصدراً وقوله عز وجل سأَصرفُ عن آياتي أَي أَجْعَلُ جَزاءهم
الإضْلالَ عن هداية آياتي وقوله عز وجل فما يَسْتَطِيعُون صَرْفاً ولا نَصْراً أَي
ما يستطيعون أَن يَصْرِفُوا عن أَنفسهم العَذابَ ولا أَن يَنْصُروا أَنفسَهم قال يونس
الصَّرْفُ الحِيلةُ وصَرَفْتُ الصِّبْيان قَلَبْتُهم وصَرَفَ اللّه عنك الأَذى
واسْتَصْرَفْتُ اللّه المَكارِهَ والصَّريفُ اللَّبَنُ الذي يُنْصَرَفُ به عن
الضَّرْعِ حارّاً والصَّرْفانِ الليلُ والنهارُ والصَّرْفةُ مَنْزِل من مَنازِلِ
القمر نجم واحد نَيِّرٌ تِلْقاء الزُّبْرةِ خلْفَ خراتَي الأَسَد يقال إنه قلب
الأَسد إذا طلع أَمام الفجر فذلك الخَريفُ وإِذا غابَ مع طُلُوع الفجر فذلك أَول
الربيع والعرب تقول الصَّرْفةُ نابُ الدَّهْرِ لأَنها تفْتَرُّ عن البرد أَو عن
الحَرّ في الحالتين قال ابن كُناسةَ سميت بذلك لانْصراف البرد وإقبال الحرّ وقال
ابن بري صوابه أَن يقال سميت بذلك لانْصراف الحرِّ وإقبال البرد والصَّرْفةُ
خرَزةٌ من الخرَز التي تُذْكر في الأُخَذِ قال ابن سيده يُسْتَعْطَفُ بها الرجال
يُصْرَفون بها عن مَذاهِبهم ووجوههم عن اللحياني قال ابن جني وقولُ البغداديين في
قولهم ما تَأْتينا فتُحَدِّثَنا تَنْصِبُ الجوابَ على الصَّرْف كلام فيه إجمال
بعضه صحيح وبعضه فاسد أَما الصحيح فقولهم الصَّرْفُ أَن يُصْرَف الفِعْلُ الثاني
عن معنى الفعل الأَول قال وهذا معنى قولنا إن الفعل الثاني يخالف الأَوّل وأَما
انتصابه بالصرف فخطأٌ لأَنه لا بدّ له من ناصب مُقْتَض له لأَن المعاني لا تنصب
الأَفعال وإنما ترفعها قال والمعنى الذي يرفع الفعل هو وقوع الاسم وجاز في
الأَفعال أَن يرفعها المعنى كما جاز في الأَسماء أَن يرفعها المعنى لمُضارعَة
الفعل للاسم وصَرْفُ الكلمة إجْراؤها بالتنوين وصَرَّفْنا الآياتِ أَي بيَّنْاها
وتَصْريفُ الآيات تَبْيينُها والصَّرْفُ أَن تَصْرِفَ إنساناً عن وجْهٍ يريده إلى
مَصْرِفٍ غير ذلك وصَرَّفَ الشيءَ أَعْمله في غير وجه كأَنه يَصرِفُه عن وجه إلى
وجه وتَصَرَّفَ هو وتَصارِيفُ الأُمورِ تَخالِيفُها ومنه تَصارِيفُ الرِّياحِ
والسَّحابِ الليث تَصْريفُ الرِّياحِ صَرْفُها من جهة إلى جهة وكذلك تصريفُ
السُّيُولِ والخُيولِ والأُمور والآيات وتَصْريفُ الرياحِ جعلُها جَنُوباً
وشَمالاً وصَباً ودَبُوراً فجعلها ضُروباً في أَجْناسِها وصَرْفُ الدَّهْرِ
حِدْثانُه ونَوائبُه والصرْفُ حِدْثان الدهر اسم له لأَنه يَصْرِفُ الأَشياء عن
وجُوهها وقول صخر الغَيّ عاوَدَني حُبُّها وقد شَحِطَتْ صَرْفُ نَواها فإنَّني
كَمِدُ أَنَّث الصرف لتَعْلِيقه بالنَّوى وجمعه صُروفٌ أَبو عمرو الصَّريف الفضّةُ
وأَنشد بَني غُدانةَ حَقّاً لَسْتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً ولكن أَنْتُمُ خَزَفُ
وهذا البيتُ أَورَدَه الجوهري بني غُدانَةَ ما إن أَنتُمُ ذَهَباً ولا صَريفاً
ولكن أَنتُمُ خزَفُ قال ابن بري صواب إنشاده ما إِن أَنْتُمُ ذَهبٌ لأَن زيادة إنْ
تُبْطِل عمل ما والصَّرْفُ فَضْلُ الدًِّرهم على الدرهم والدينار على الدِّينار
لأَنَّ كلَّ واحد منهما يُصْرَفُ عن قِيمةِ صاحِبه والصَّرْفُ بيع الذهب بالفضة
وهو من ذلك لأَنه يُنْصَرَفُ به عن جَوْهر إلى جَوْهر والتصْريفُ في جميع
البِياعاتِ إنْفاق الدَّراهم والصَّرَّافُ والصَّيْرَفُ والصَّيْرَفيُّ النقّادُ
من المُصارفةِ وهو التَّصَرُّفِ والجمع صَيارِفُ وصَيارِفةٌ والهاء للنسبة وقد جاء
في الشعر الصَّيارِفُ فأَما قول الفرزدق تَنْفِي يَداها الحَصى في كلِّ هاجِرَةٍ
نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ فعلى الضرورة لما احتاج إلى تمام الوزن
أَشْبع الحركة ضرورةً حتى صارت حرفاً وبعكسه والبَكَراتِ الفُسَّجَ العطامِسا
ويقال صَرَفْتُ الدَّراهِمَ بالدَّنانِير وبين الدِّرهمين صَرْفٌ أَي فَضْلٌ
لجَوْدةِ فضة أَحدهما ورجل صَيْرَفٌ مُتَصَرِّفٌ في الأُمور قال أُمَيَّة ابن أَبي
عائذ الهذلي قد كُنْتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ
لَحاصِ أَبو الهيثم الصَّيْرفُ والصَّيْرَفيُّ المحتال المُتقلب في أُموره
المُتَصَرِّفُ في الأَُمور المُجَرّب لها قال سويد بن أَبي كاهل اليَشْكُرِيّ
ولِساناً صَيْرَفِيّاً صارِماً كحُسامِ السَّيْفِ ما مَسَّ قَطَعْ والصَّرْفُ
التَّقَلُّبُ والحِيلةُ يقال فلان يَصْرِف ويَتَصَرَّفُ ويَصْطَرِفُ لعياله أَي
يَكتسب لهم وقولهم لا يُقبل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ الصَّرْفُ الحِيلة ومنه
التَّصَرُّفُ في الأَمور يقال إنه يتصرَّف في الأَُمور وصَرَّفْت الرجل في أَمْري
تَصْريفاً فتَصَرَّفَ فيه واصْطَرَفَ في طلَبِ الكسْب قال العجاج قد يَكْسِبُ
المالَ الهِدانُ الجافي بغَيْرِ ما عَصْفٍ ولا اصْطِرافِ والعَدْلُ الفِداء ومنه
قوله تعالى وإن تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ وقيل الصَّرْفُ التَّطَوُّعُ والعَدْلُ
الفَرْضُ وقيل الصَّرْفُ التوبةُ والعدل الفِدْيةُ وقيل الصرفُ الوَزْنُ والعَدْلُ
الكَيْلُ وقيل الصَّرْفُ القيمةُ والعَدلُ المِثْلُ وأَصلُه في الفِدية يقال لم
يقبلوا منهم صَرفاً ولا عَدلاً أَي لم يأْخذوا منهم دية ولم يقتلوا بقَتيلهم رجلاً
واحداً أَي طلبوا منهم أَكثر من ذلك قال كانت العرب تقتل الرجلين والثلاثة بالرجل
الواحد فإذا قتلوا رجلاً برجل فذلك العدل فيهم وإذا أَخذوا دية فقد انصرفوا عن
الدم إلى غيره فَصَرَفوا ذلك صرْفاً فالقيمة صَرْف لأَن الشيء يُقَوّم بغير صِفته
ويُعَدَّل بما كان في صفته قالوا ثم جُعِل بعدُ في كل شيء حتى صار مثلاً فيمن لم
يؤخذ منه الشيء الذي يجب عليه وأُلزِمَ أَكثر منه وقوله تعالى ولم يجدوا عنها
مَصْرِفاً أَي مَعْدِلاً قال أَزُهَيْرُ هلْ عن شَيْبةٍ من مَصْرِفِ ؟ أَي مَعْدِل
وقال ابن الأَعرابي الصرف المَيْلُ والعَدْلُ الاسْتِقامةُ وقال ثعلب الصَّرْفُ ما
يُتَصَرَّفُ به والعَدْل الميل وقيل الصرف الزِّيادةُ والفضل وليس هذا بشيء وفي
الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم ذكر المدينة فقال من أَحْدثَ فيها حَدَثاً
أَو آوَى مُحْدِثاً لا يُقبل منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ قال مكحول الصَّرفُ التوبةُ
والعدْلُ الفِدية قال أَبو عبيد وقيل الصرف النافلة والعدل الفريضة وقال يونس
الصرف الحِيلة ومنه قيل فلان يَتَصَرَّفُ أَي يَحْتالُ قال اللّه تعالى لا
يَسْتَطِيعُونَ صَرفاً ولا نصْراً وصَرفُ الحديث تَزْيِينُه والزيادةُ فيه وفي
حديث أَبي إدْرِيسَ الخَوْلاني أَنه قال من طَلَبَ صَرْفَ الحديثِ يَبْتَغِي به
إقبالَ وجوهِ الناسِ إليه أُخِذَ من صَرفِ الدراهمِ والصرفُ الفضل يقال لهذا صرْفٌ
على هذا أَي فضلُ قال ابن الأَثير أَراد بصرْفِ الحديث ما يتكلفه الإنسان من
الزيادة فيه على قدر الحاجة وإنما كره ذلك لما يدخله من الرِّياء والتَّصَنُّع
ولما يُخالِطُه من الكذب والتَّزَيُّدِ والحديثُ مرفوع من رواية أَبي هريرة عن النبي
صلى اللّه عليه وسلم في سنن أَبي داود ويقال فلان لا يُحْسنُ صرْفَ الكلام أَي
فضْلَ بعضِه على بعض وهو من صَرْفِ الدّراهمِ وقيل لمن يُمَيِّز صَيْرَفٌ
وصَيْرَفيٌّ وصَرَفَ لأَهله يَصْرِفُ واصْطَرَفَ كَسَبَ وطَلَبَ واخْتالَ عن
اللحياني والصَّرافُ حِرْمةُ كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ ومِخْلَبٍ صَرَفَتْ تَصْرِفُ
صُرُوفاً وصِرافاً وهي صارفٌ وكلبةٌ صارِفٌ بيِّنة الصِّرافِ إذا اشتهت الفحل ابن
الأَعرابي السباعُ كلها تُجْعِلُ وتَصْرِفُ إذا اشتهت الفحل وقد صرَفت صِرافاً وهي
صارِفٌ وأَكثر ما يقال ذلك كلُّه للكلْبَةِ وقال الليث الصِّرافُ حِرْمةُ الشاء
والكلاب والبقَرِ والصَّريفُ صوت الأَنيابِ والأَبوابِ وصَرَفَ الإنسانُ والبعيرُ
نابَه وبنابِه يَصْرِفُ صَريفاً حَرَقَه فسمعت له صوتاً وناقة صَروفٌ بَيِّنَةُ
الصَّرِيفِ وصَرِيفُ الفحل تَهَدُّرُه وما في فمه صارفٌ أَي نابٌ وصَريفُ القَعْوِ
صوته وصَريفُ البكرةِ صوتها عند الاستقاء وصريفُ القلم والباب ونحوهما صريرهما ابن
خالويه صريفُ نابِ الناقةِ يدل على كلالِها ونابِ البعير على قَطَمِه وغُلْمَتِه
وقول النابغة مَقْذُوفَةٍ بِدَخِيسِ النَّحْضِ بازِلُها له صَرِيفٌ صَريفَ
القَعْوِ بالمَسَدِ هو وَصْفٌ لها بالكَلالِ وفي الحديث أَنه دخل حائطاً من
حَوائطِ المدينةِ فإذا فيه جَمَلانِ يَصْرفان ويوعِدانِ فَدَنا منهما فوضعا
جُرُنَهما قال الأَصمعي إذا كان الصَّرِيفُ من الفُحولةِ فهو من النَّشاطِ وإذا
كان من الإناث فهو من الإعْياء وفي حديث عليّ لا يَرُوعُه منها
( * قوله « لا يروعه منها » الذي في النهاية لا يروعهم منه ) إلا صريفُ أَنيابِ
الحِدْثان وفي الحديث أَسْمَعُ صَرِيفَ الأَقلامِ أَي صوتَ جَرَيانِها بما تكتُبه
من أَقْضِيةِ اللّه ووَحْيِه وما يَنْسَخُونه من اللوحِ المحفوظ وفي حديث موسى على
نبينا وعليه السلام أَنه كان يسمع صَريف القَلم حين كتب اللّه تعالى له التوراة
وقول أَبي خِراشٍ مُقابَلَتَيْنِ شَدَّهما طُفَيْلٌ بِصَرّافَينِ عَقْدُهما
جَمِيلُ عنى بالصَّرَّافَيْنِ شراكَيْنِ لهما صَرِيفٌ والصِّرْفُ الخالِصُ من كل
شيء وشَرابٌ صِرْفٌ أَي بَحْتٌ لم يُمْزَجْ وقد صَرَفَه صُروفاً قال الهذَلي إن
يُمْسِ نَشْوانَ بِمَصْرُفَةٍ منها بريٍّ وعلى مِرْجَلِ وصَرَّفَه وأَصْرَفَه
كَصَرفَه الأَخيرة عن ثعلب وصَرِيفون موضع بالعراق قال الأعشى وَتُجْبَى إليه
السَّيْلَحُونَ ودونَها صَرِيفُونَ في أَنهارِها والخَوَرْنَقُ قال والصَّرِيفيّةُ
من الخمر منسوبة إليه والصَّريفُ الخمر الطيبةُ وقال في قول الأَعشى صَرِيفِيّةٌ
طَيِّبٌ طَعْمُها لها زبدٌ بَيْنَ كُوبٍ ودَنّ
( * قوله « صريفية إلخ » قبله كما في شرح القاموس
تعاطي الضجيع إذا أقبلت ... بعيد الرقاد وعند
الوسن )
قال بعضهم جعلها صَرِيفِيّةً لأَنها أُخِذت من الدَّنِّ ساعَتئذٍ كاللبن الصَّريف
وقيل نُسِبَ إلى صَريفين وهو نهر يتخلَّجُ من الفُراتِ والصَّريفُ الخمر التي لم
تُمْزَجْ بالماء وكذلك كل شئ لا خِلْطَ فيه وقال الباهليّ في قول المتنخل إنْ
يُمْسِ نَشْوانَ بِمصْرُوفةٍ قال بمصروفة أَي بكأْس شُرِبَتْ صِرْفاً على مِرْجَلٍ
أَي على لحمٍ طُبخ في مِرجل وهي القِدْر وتَصْرِيفُ الخمر شُرْبُها صِرْفاً
والصَّريفُ اللبن الذي ينصرف عن الضَّرْع حارّاً إذا حُلِبَ فإِذا سكنت رَغْوَتُه
فهو الصَّريحُ ومنه حديث الغارِ ويَبيتانِ في رِسْلِها وصَرِيفِها الصَّريفُ اللبن
ساعة يُصْرَفُ عن الضرْع وفي حديث سَلمَة ابن الأَكوع لكن غَذاها اللبَنُ الخَريفُ
أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ وحديث عمرو بن معديكَرِبَ أَشْرَبُ التِّبْنَ من
اللبن رَثِيئةً أَو صَريفاً والصِّرفُ بالكسر شيء يُدْبَغُ به الأَديمُ وفي الصحاح
صِبْغ أَحمر تصبغ به شُرُكُ النِّعالِ قال ابن كَلْحَبَةَ اليربوعي واسمه
هُبَيْرَةُ بن عبد مَناف ويقال سَلَمة بن خُرْشُبٍ الأَنْماري قال ابن بري والصحيح
أَنه هُبيرة بن عبد مناف وكلحبة اسم أُمه فهو ابن كلحبة أَحدُ بني عُرَيْن بن
ثَعْلبة بن يَرْبُوعٍ ويقال له الكلحبة وهو لقب له فعلى هذا يقال وقال الكلحبة
اليربوعي كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ ولكنْ كلَوْنِ الصِّرفِ عُلَّ به الأَدِيمُ يعني
أَنها خالصة الكُّمْتةِ كلونِ الصِّرْفِ وفي المحكم خالصةُ اللونِ لا يُحلف عليها
أَنها ليست كذلك قال والكُمَيْتُ المُحْلِفُ الأَحَمّ والأَحْوَى وهما يشتبهان حتى
يَحْلِفَ إنسان أَنه كميت أَحمُّ ويحلف الآخر أَنه كُميت أَحْوَى وفي حديث ابن
مسعود رضي اللّه عنه أَتَيْتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو نائم في ظلِّ
الكَعبة فاسْتَيْقَظ مُحْمارّاً وجْهُه كأَنه الصِّرْفُ هو بالكسر شجر أَحمر ويسمى
الدمُ والشرابُ إذا لم يُمْزَجا صِرْفاً والصِّرْفُ الخالِصُ من كل شيء وفي حديث
جابر رضي اللّه عنه تَغَيَّر وجْهُه حتى صارَ كالصِّرْف وفي حديث علي كرَّم اللّه
وجهه لتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الأَديمِ الصِّرْفِ أَي الأَحمر والصَّريفُ
السَّعَفُ اليابِسُ الواحدة صَريفةٌ حكى ذلك أَبو حنيفة وقال مرة هو ما يَبِسَ من
الشجر مثل الضَّريع وقد تقدَّم ابن الأَعرابي أَصْرف الشاعرُ شِعْرَهُ يُصْرِفُه
إصرافاً إذا أَقوى فيه وخالف بين القافِيَتَين يقال أَصْرَفَ الشاعرُ القافيةَ قال
ابن بري ولم يجئ أَصرف غيره وأَنشد بغير مُصْرفة القَوافي
( * قوله « بغير مصرفة » كذا بالأصل )
ابن بزرج أَكْفأْتُ الشعرَ إذا رفعت قافِيةً وخفضت أُخرى أَو نصبتها وقال
أَصْرَفْتُ في الشعر مثل الإكفاء ويقال صَرَفْت فلاناً ولا يقال أَصْرَفْته وقوله
في حديث الشُفعة إذا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فلا شُفْعةَ أَي بُيِّنَتْ مَصارِفُها
وشوارِعُها كأَنه من التَّصَرُّفِ والتَّصْريفِ والصَّرَفانُ ضربٌ من التمر واحدته
صَرفانَةٌ وقال أَبو حنيفة الصَّرفانةُ تمرة حمراء مثل البَرْنِيّةِ إلا أَنها
صُلْبةُ المَمْضَغَةِ عَلِكةٌ قال وهي أَرْزَن التمر كله وأَنشد ابن بري
للنّجاشِيّ حَسِبْتُمْ قِتالَ الأَشْعَرينَ ومَذْحِجٍ وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ
بالصَّرَفانِ وقال عِمْران الكلبي أَكُنْتُمْ حَسِبْتُمْ ضَرْبَنا وجِلادَنا على
الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ
( * قوله « الحجر » في معجم ياقوت الحجر بالكسر وبالفتح وبالضم أسماء مواضع )
وفي حديث وفْد عبد القيس أَتُسَمُّون هذا الصَّرفان ؟ هو ضرب من أَجود التمر
وأَوْزَنه والصرَفانُ الرَّصاصُ القَلَعِيُّ والصرَفانُ الموتُ ومنهما قول
الزَّبّاء الملِكة ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وئيدا ؟ أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أَم
حَديدا ؟ أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَديدا ؟ أَم الرِّجال جُثَّماً قُعُودا ؟ قال
اَبو عبيد ولم يكن يهدى لها شيء أَحَبّ إليها من التمر الصرَفان وأَنشد ولما
أَتَتْها العِيرُ قالت أَبارِدٌ من التمرِ أَمْ هذا حَديدٌ وجَنْدَلُ ؟
والصَّرَفيُّ ضَرْب من النَّجائب منسوبة وقيل بالدال وهو الصحيح وقد تقدم