الصَّوتُ
الجَرْسُ معروف مذكر فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ الطائي يا أَيُّها الراكبُ
المُزْجِي مَطِيَّتَه سائلْ بَني أَسَدٍ ما هذه الصَّوْتُ ؟ فإِنَّما أَنثه لأَنه
أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة قال ابن سيده
وهذا قبي
الصَّوتُ
الجَرْسُ معروف مذكر فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ الطائي يا أَيُّها الراكبُ
المُزْجِي مَطِيَّتَه سائلْ بَني أَسَدٍ ما هذه الصَّوْتُ ؟ فإِنَّما أَنثه لأَنه
أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة قال ابن سيده
وهذا قبيح من الضرورة أَعني تأْنيث المذكر لأَنه خروجٌ عن أَصلٍ إِلى فَرْعٍ
وإِنما المُسْتَجاز من ذلك رَدُّ التأْنيث إِلى التذكير لأَن التذكير هو الأَصْلُ
بدلالة أَن الشيء مذكر وهو يقع على المذكر والمؤنث فعُلم بهذا عُمومُ التذكير
وأَنه هو الأَصل الذي لا يُنْكَر ونظير هذا في الشذوذ قوله وهو من أَبيات الكتاب
إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا كفَى الأَيتامَ فَقْدُ أَبي اليَتيم قال وهذا
أَسهل من تأْنيثِ الصوتِ لأَن بعضَ السنين سنة وهي مؤَنثة وهي من لفظ السنين وليس
الصوتُ بعضَ الاستغاثة ولا مِن لفظها والجمعُ أَصْواتٌ وقد صاتَ يَصُوتَ ويَصاتُ
صَوتاً وأَصاتَ وصَوَّتَ به كلُّه نادَى ويقال صَوَّتَ يُصَوِّتُ تصْويتاً فهو
مُصَوِّتٌ وذلك إِذا صَوَّت بإِنسانٍ فدعاه ويقال صاتَ يَصُوتُ صَوتاً فهو صائت
معناه صائح ابن السكين الصوتُ صوتُ الإِنسان وغيره والصائتُ الصائح ابن بُزُرْجَ
أَصاتَ الرجلُ بالرجل إِذا شَهَّره بأَمر لا يَشْتَهيه وانْصاتَ الزمانُ به
انْصِياتاً إِذا اشْتَهر وفي الحديث فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الصَّوتُ
والدُّفُّ يريد إِعلانَ النكاح وذَهابَ الصَّوتِ والذِّكرَ به في الناس يقال له
صَوتٌ وصِيتٌ أَي ذِكْرٌ والدُّفُّ الذي يُطََّبَلُ به ويُفتح ويضم وفي الحديث
أَنهم كانوا يكرهون الصَّوتَ عند القتال هو أَن يُناديَ بعضُهم بعضاً أَو يفعل
أَحدُهم فِعْلاً له أَثر فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفسه على طريق الفَخْر والعُجْب وفي
الحديث كان العباس رجلاً صَيِّتاً أَي شديدَ الصوت عاليه يقال هو طيِّتٌ وصائِتٌ
كمَيِّتٍ ومائِتٍ وأَصله الواو وبناؤُه فَيْعِلٌ فقلب وأُدغم ورجل صَيِّتٌّ وصاتٌ
وحمارٌ صاتٌ شديدُ الصَّوتِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون صاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عينه
وأَن يكون فَعِلاً مكسور العين قال النَّظَّارُ الفَقْعَسِيّ كأَنَّني فوقَ أَقَبّ
سَهْوَقٍ جَأْبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِ الإِرْنانْ قال الجوهري وهذا مَثَلٌ كقولهم
رجلٌ مالٌ كثيرُ المال ورجلٌ نالٌ كثير النَّوال وكبشٌ صافٌ ويوم طانٌ وبئر ماهةٌ
ورجل هاعٌ لاعٌ ورجل خَافٌ قال وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِل بكسر العين
والعرب تقول أَسمعُ صَوتاً وأَرى فَوتاً أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى فِعلاً
ومثله إِذا كنتَ تَسمعُ بالشيء ثم لا تَرى تَحْقِيقاً يقال ذِكْرٌ ولا حِساسَ ينصب
على التبرئة ومنهم من يقول لا حِساسٌ ومنهم من يقول لا حِساسٍ ومنهم من يقول
ذِكْرٌ ولا حَسِيسَ فينصب بغير نون ويرفع بنون ومن أَمثالهم في هذا المعنى لا خيرَ
في رَزَمَة لا دِرَّة معها أَي لا خير في قول ولا فِعْلَ معه وكلُّ ضَرْبٍ من
الغِناء صوتٌ والجمع الأَصْوات وقوله عز وجل واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ منهم
بصَوتِك قيل بأَصوات الغِناء والمَزامير وأَصاتَ القَوسَ جَعَلَها تُصَوِّتُ
والصِّيتُ الذِّكْرُ يقال ذَهَب صِيتُه في الناس أَي ذِكْرُه والصِّيتُ والصَّاتُ
الذِّكْرُ الحَسَنُ الجوهري الصِّيتُ الذِّكْر الجميلُ الذي يَنْتَشِرُ في الناس
دون القبيح يقال ذهب صِيتُه في الناس وأَصله من الواو وإِنما انقلبت ياء لانكسار
ما قبلها كما قالوا رِيحٌ من الرُّوحِ كأَنهم بَنَوه على فِعْلٍ بكسر الفاء للفرق
بين الصَّوتِ المسموع وبين الذِّكْر المعلوم وربما قالوا انْتَشَرَ صَوتُه في
الناس بمعنى الصِّيتِ قال ابن سيده والصَّوْتُ لغةٌ في الصِّيتِ وفي الحديث ما من
عبدٍ إِلاّ له صِيتٌ في السماء أَي ذِكْرٌ وشُهْرة وعِرفان قال ويكون في الخير
والشر والصِّيتَةُ بالهاء مثلُ الصِّيتِ قال لبيد وكم مُشْتَرٍ من مالهِ حُسنَ
صِيتةٍ لآبائِهِ في كلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ وانْصاتَ للأَمْر إِذا اسْتَقَامَ
وقولُهم دُعيَ فانْصاتَ أَي أَجابَ وأَقْبل وهو انْفَعلَ مِن الصَّوْت والمُنْصاتُ
القَويم القامة وقد انْصاتَ الرجلُ إِذا اسْتَوَتْ قامَتُهُ بعد انْحنَاءٍ كأَنه
اقْتَبَل شَبابُهُ قال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْبارِيُّ ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ
الهُنَيْدةَ عاشَها وتِسْعِينَ حَوْلاً ثُمَّ قُوِّمَ فانْصاتَا وعادَ سوادُ
الرأْسِ بعد ابْيضاضِه وراجَعهُ شَرْخُ الشَّبابِ الذي فاتَا وراجَعَ أَيْداً بعد
ضَعفٍ وقُوَّةٍ ولكنه من بعدِ ذا كلِه ماتَا
معنى
في قاموس معاجم
الفَيْلَمُ
العَظيم الضخْمُ الجُثَّة من الرجال ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد
يقال رأَيت رجلاً فَيْلَماً أي عظيماً ورأَيت فَيْلَماً من الأَمر أي عظيماً
والفَيْلم الأَمر العظيم والياء زائدة والفَيْلَماني منسوب إليه بزيادة الألف
والنون للم
الفَيْلَمُ
العَظيم الضخْمُ الجُثَّة من الرجال ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد
يقال رأَيت رجلاً فَيْلَماً أي عظيماً ورأَيت فَيْلَماً من الأَمر أي عظيماً
والفَيْلم الأَمر العظيم والياء زائدة والفَيْلَماني منسوب إليه بزيادة الألف
والنون للمبالغة وفي الحديث عن ابن عباس قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدجال فقال أَقْمَرُ فَيْلَمٌ هِجان وفي رواية رأَيته فَيْلَمانِيّاً والفَيْلَمُ
المُشط الكبير وقيل المشط قال الشاعر كما فَرَّقَ اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ والفَيْلم
الجُمّة العَظِيمة والفَيْلَمُ الجبان ويقال فَيْلَمانيٌّ كما يقال دُحْسُمانيٌّ
والفَيْلم العظيم وقال البريق الهذلي ويَحْمِي المُضافَ إذا ما دَعا إذا فَرَّ ذو
اللِّمّةِ الفَيْلَمُ ويقال الفَيلم الرجل العظيم الجُمَّة وقال يُفَرِّقُ بالسيفِ
أَقْرانَه كما فَرَّقَ اللِّمّةَ الفيلم قال ابن بري وهذا البيت الذي أنشده لبريق
الهذلي يروى على روايتين قال وهو لعياض بن خويلد الهذلي ورواه الأَصمعي يُشَذِّبُ
بالسيف أَقرانه إذا فر ذو اللمة الفيلم قال وليس الفيلم في البيت الثاني شاهداً
على الرجل العظيم الجمة كما ذكر إنما ذلك على من رواه كما فَرَّ ذو اللمة الفيلم
قال وقد قيل إن الفيلم من الرجال الضخم وأما الفيلم في البيت على من رواه كما
فرَّق اللمة الفيلم فهو المشط قال ابن خالويه يقال رأيت فَيْلماً يُسرِّح فَيْلَمه
بِفَيْلَمٍ أي رأَيت رجلاً ضَخماً يسرح جُمة كبيرة بالمشط قال ابن بري وأَنشد
الأَصمعي لسيف بن ذي يزن في صفة الفُرْس الذين جاء بهم معه إلى اليمن قَد
صَبَّحَتْهُم مِن فارِسٍ عُصَبٌ هِرْبِذُها مُعْلَمٌ وزِمْزُمها بِيضٌ طِوالُ
الأَيْدِي مَرازبةٌ كُلُّ عَظيمِ الرُّؤُوسِ فَيْلَمُها هَزُّوا بناتِ الرِّياحِ
نَحْوَهُم أَعْوَجُها طَامِحٌ وأَقْوَمُها بناتُ الرياح النّشاب والفَيْلَم المشط
بلغة أهل اليمن وكل هؤلاء يُعَظِّمُ مُشْطَه والفَيْلَمُ المرأَة الواسعة الجَهاز
وبِئرٌ فَيْلَمٌ واسِعة عن كراع وقيل واسعة الفم وكل واسع فَيْلم عن ابن الأعرابي