معنى ضبب على غل في قلبه في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الضَّبُّ
دُوَيْبَّة من الحشرات معروف وهو يشبه الوَرَلَ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ
وضِبابٌ وضُبَّانٌ الأَخيرة عن اللحياني قال وذلك إِذا كَثُرَتْ جِدّاً قال ابن
سيده ولا أَدري ما هذا الفرق لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان
من أَب
الضَّبُّ
دُوَيْبَّة من الحشرات معروف وهو يشبه الوَرَلَ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ
وضِبابٌ وضُبَّانٌ الأَخيرة عن اللحياني قال وذلك إِذا كَثُرَتْ جِدّاً قال ابن
سيده ولا أَدري ما هذا الفرق لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان
من أَبنية الكثرة والأُنثى ضَبَّة وأَرض مَضَبَّةٌ وضَبِبَةٌ كثيرةُ الضِّباب
التهذيب أَرضٌ ضَبِبَةٌ أَحدُ ما جاءَ على أَصله قال أَبو منصور الوَرَلُ سَبْطُ
الخَلْق طويلُ [ ص 539 ] الذَّنَب كأَنَّ ذَنبه ذنبُ حَيَّة ورُبَّ وَرَلٍ يُرْبي
طُولُه على ذراعين وذَنَبُ الضَّبِّ ذو عُقَد وأَطولُه يكون قَدْرَ شِبْر والعرب
تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ولا تأْكله وأَما الضَّبُّ فإِنهم يَحْرِصُون على
صَيْده وأَكله والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَب خَشِنُه مُفَقَّرُه ولونُه إِلى
الصُّحْمَةِ وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سَواداً وإِذا سَمِنَ اصْفَرَّ صَدْرُه ولا
يأْكل إِلاَّ الجَنادِبَ والدَّبى والعُشْبَ ولا يأْكل الهَوامَّ وأَما الوَرَلُ
فإِنه يأْكل العقارب والحيات والحَرابِيَّ والخنافس ولحمه دُرْياق والنساء
يَتَسَمَّنَّ بلحمه وضَبِبَ البلدُ ( 1 )
( 1 قوله « وضبب البلد » كفرح وكرم اه القاموس )
وأَضَبَّ كثُرَت ضِبابُه وهو أَحدُ ما جاءَ على الأَصْل من هذا الضرب ويقال
أَضَبَّتْ أَرضُ بني فلانٍ إِذا كثر ضِبَابُها وأَرضٌ مُضِبَّةٌ ومُرْبِعةٌ ذات
ضِبابٍ ويَرابِيعَ ابن السكيت ضَبِبَ البلدُ كثُرَتْ ضِبابُه ذكره في حروف أَظهر
فيها التضعيف وهي متحركة مثل قَطِطَ شعرُه ومَشِشَتِ الدابةُ وأَلِلَ السِّقاءُ
وفي الحديث أَن أَعرابيّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال إِني في غَائطٍ
مُضِبَّةٍ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في الرواية بضم الميم وكسر الضاد والمعروف
بفتحهما وهي أَرْضٌ مَضَبَّة مثل مَأْسَدَة ومَذْأَبة ومَرْبَعَة أَي ذات أُسود
وذِئاب ويَرابِيعَ وجمع المَضَبَّة مَضَابُّ فأَما مُضِبَّة فهو اسم فاعل من
أَضَبَّ كأَغَدَّتْ فهي مُغِدَّة فإِن صحت الرواية فهي بمعناها قال ونحوُ هذا
البناء الحديثُ الآخر لم أَزَلْ مُضِبّاً بَعْدُ هو من الضَّبِّ الغَضَب والحِقْد
أَي لم أَزل ذا ضَبٍّ ووقعنا في مَضابَّ مُنْكَرةٍ وهي قِطَع من الأَرض كثيرةُ
الضِّباب الواحدة مَضَبَّة قال الأَصمعي سمعت غيرَ واحدٍ من العربِ يقول خرجنا
نصطاد المَضَبَّة أَي نَصيدُ الضِّبابَ جمعوها على مَفْعَلة كما يقال للشُّيوخ
مَشْيَخة وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ والمُضَبِّبُ الحارِشُ الذي يَصُبُّ الماء في
جُحْرِه حتى يَخرُجَ ليأْخذَه والمُضَبِّبُ الذي يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرة
الضِّبَاب حتى يُذْلِقَها فَتَبرُزَ فيَصِيدَها قال الكميت
بغَبْيَةِ صَيْفٍ لا يُؤَتِّي نِطافَها ... لِيَبْلُغَها ما أَخْطَأَتْهُ
المُضَبِّبُ
يقول لا يحتاج المُضَبِّبُ أَن يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرتها حتى يستخرج
الضِّبابَ ويَصِيدَها لأَن الماءَ قد كثر والسيلُ قد عَلاَ الزُّبى فكفاه ذلك
وضَبَّبْتُ على الضَّبِّ إِذا حَرَشْتَه فخرَجَ إِليك مُذَنِّباً فأَخَذْتَ
بذَنَبه والضَّبَّةُ مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبَغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْن وفي المثل
أَعَقُّ من ضَبٍّ لأَنه ربما أَكل حُسُولَه وقولهم لا أَفْعَلُه حتى يَحنَّ
الضَّبُّ في أَثَر الإِبل الصَّادِرَة ولا أَفْعَلُه حتى يَرِدَ الضَّبُّ الماءَ
لأَن الضبَّ لا يَشْرَبُ الماءَ ومن كلامهم الذي يَضَعُونه على أَلسنة البهائم
قالت السمكةُ
وِرْداً يا ضَبُّ فقال
أَصْبَحَ قلبي صَرِدا ... لا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا
إِلاَّ عَراداً عَرِدا ... وصِلِّياناً بَرِدَا ( 2 )
وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا
( 2 قوله « وصلياناً بردا » قال في التكملة تصحيف من القدماء فتبعهم الخلف
والرواية زرداً أي بوزن كتف وهو السريع الازدراد )
والضَّبُّ يكنى أَبا حِسْلٍ والعرب تُشَبِّه كَفَّ
[ ص 540 ] البخيل إِذا قَصَّرَ عن العطاءِ بكفِّ الضَّبِّ ومنه قول الشاعر
مَناتِينُ أَبْرامٌ كأَنَّ أَكُفَّهُم ... أَكُفُّ ضِبابٍ أُنْشِقَتْ في
الحَبائِلِ
وفي حديث أَنس أَن الضَّبَّ لَيَموتُ هُزالاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابن آدم أَي
يُحْبَسُ المطر عنه بشُؤْم ذنوبهم وإِنما خص الضَّبَّ لأَنَّه أَطْوَلُ الحيوان
نَفَساً وأَصْبَرُها على الجُوع ويروى أَن الحُبارَى بَدَل الضَّب لأَنها أَبعدُ
الطير نَجْعَةً ورجل خَبٌّ ضَبٌّ مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَرِبٌ والضَّبُّ والضِّبُّ
الغَيْظُ والحِقْدُ وقيل هو الضِّغْن والعَداوة وجَمْعه ضِباب قال الشاعر
فما زالتْ رُقاكَ تَسُلُّ ضِغْني ... وتُخْرِجُ من مَكامِنها ضِبابي
وتقول أَضَبَّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه أَي أَضْمره وأَضَبَّ الرجلُ على حِقْدٍ في
القلب وهو يُضِبُّ إِضْباباً ويقال للرجل إِذا كان خَبّاً مَنُوعاً إِنه لَخَبٌّ
ضَبٌّ قال والضَّبُّ الحِقْد في الصَّدْر أَبو عمرو ضَبَّ إِذا حَقَد وفي حديث علي
كرّم اللّه وجهه كلٌّ منهما حاملُ ضَبٍّ لصاحبه وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها
فغَضِبَ القاسمُ وأَضَبَّ عليها وضَبَّ ضَبّاً وأَضَبَّ به سَكَتَ مثلُ أَضْبَأَ
وأَضَبَّ على الشيءِ وضَبَّ سكت عليه وقال أَبو زيد أَضَبَّ إِذا تكلم وضَبَّ على
الشيءِ وأَضَبَّ وضَبَّبَ احْتواه وأَضَبَّ الشيءَ أَخفاه وأَضَبَّ على ما في يديه
أَمسكه وأَضَبَّ القومُ صاحوا وجَلَّبُوا وقيل تكلموا أَو كَلَّم بعضُهم بعضاً
وأَضَبُّوا في الغارة نَهَدوا واسْتَغارُوا وأَضَبُّوا عليه إِذا أَكثروا عليه وفي
الحديث فلما أَضَبُّوا عليه أَي أَكثروا ويقال أَضَبُّوا إِذا تكلموا متتابعاً
وإِذا نَهَضُوا في الأَمر جميعاً وأَضَبَّ فُلانٌ على ما في نفسه أَي سكت الأَصمعي
أَضَبَّ فلانٌ على ما في نفسه أَي أَخرجه قال أَبو حاتم أَضَبَّ القومُ إِذا سكتوا
وأَمسكوا عن الحديث وأَضَبُّوا إِذا تَكَلَّموا وأَفاضُوا في الحديث وزعموا أَنه
من الأَضداد وقال أَبو زيد أَضَبَّ الرَّجلُ إِذا تكلم ومنه يقال ضَبَّتْ لِثَتُه
دماً إِذا سالتْ وأَضْبَبْتُها أَنا إِذا أَسَلْتُ منها الدم فكأَنه أَضَبَّ
الكلام أَي أَخرجه كما يُخْرجُ الدَّمَ وأَضَبَّ النَّعَمُ أَقبلَ وفيه تَفَرُّقٌ
والضَّبُّ والتَّضْبيبُ تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض والضَّبابُ نَدًى كالغيم
وقيل الضَّبابةُ سَحابة تُغَشِّي الأَرضَ كالدخان والجمع الضَّبابُ وقيل الضَّبابُ
والضَّبابةُ نَدًى كالغُبار يُغشِّي الأَرضَ بالغَدَواتِ ويقال أَضَبَّ يَومُنا
وسماءٌ مُضِبَّةٌ وفي الحديث كنتُ مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في طريق مكة
فأَصابَتْنا ضَبابة فَرَّقت بين الناس هي البُخار المُتَصاعِدُ من الأَرض في يوم
الدَّجْنِ يصير كالظُّلَّة تَحْجُبُ الأَبْصارَ لظلمتها وقيل الضَّبابُ هو السحاب
الرقيق سمي بذلك لِتَغْطيته الأُفُق واحدتُه ضَبابة وقد أَضَبَّتِ السَّماءُ إِذا
كان لها ضَبَابٌ وأَضَبَّ الغيمُ أَطْبَقَ وأَضَبَّ يومُنا صار ذا ضَبابٍ
وأَضَبَّتِ الأَرضُ كثر نباتُها ابن بُزُرْج [ ص 541 ] أَضَبَّتِ الأَرضُ بالنبات
طَلَعَ نباتُها جميعاً وأَضَبَّ القومُ نَهَضوا في الأَمر جميعاً وأَضَبَّ
الشَّعَرُ كَثُرَ وأَضَبَّ السِّقاءُ هُريقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه أَو وَهْيَةٍ
وأَضْبَبْتُ على الشيءِ أَشْرَفْتُ عليه أَن أَظْفَرَ به قال أَبو منصور وهذا من
ضَبَأَ يَضْبَأُ وليس من باب المضاعف وقد جاءَ به الليث في باب المضاعف قال والصواب
الأَول وهو مرويّ عن الكسائي وأَضَبَّ على الشَّيءِ لَزِمَه فلم يُفارقْه وأَصلُ
الضَّبِّ اللُّصُوق بالأَرض وضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها جَمَعَ خِلْفَيْها في
كَفِّه للحَلْب قال الشاعر
جَمَعْتُ له كَفَّيَّ بالرُّمْحِ طاعِناً ... كما جَمَعَ الخِلْفَينِ في الضَّبِّ
حالِبُ
ويقال فلان يَضُبُّ ناقَتَه بالضم إِذا حَلبَها بِخَمْسِ أَصابعَ والضَّبُّ أَيضاً
الحَلْبُ بالكَفِّ كلها وقيل هذا هو الضَّفُّ فأَما الضَّبُّ فأَن تَجْعَل
إِبْهامَكَ على الخِلْفِ ثم تَرُدَّ أَصابعك على الإِبهام والخِلْفِ جميعاً هذا
إِذا طالَ الخِلْفُ فإِن كان وَسَطاً فالبَزْمُ بمَفْصِل السبَّابة وطَرَفِ
الإِبهام فإِن كان قَصيراً فالفَطْرُ بطَرفِ السبَّابة والإِبهام وقيل الضَّبُّ
أَنْ تَضُمَّ يَدَكَ على الضَّرْع وتُصَيِّر إِبهامَك في وَسَطِ راحتك وفي حديث
موسى وشُعَيب عليهما السلام ليس فيها ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ الضَّبُوب الضَّيِّقَة
ثَقْبِ الإِحْليل والضَّبَّةُ الحَلْبُ بِشِدَّةِ العصر وقوله في الحديث إِنما
بَقِيَتْ من الدُّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ يعني في القِلَّةِ وسُرعَةِ الذهاب قال
أَبو منصور الذي جاء في الحديث إِنما بَقِيَتْ من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الإِناء
بالصاد غير معجمة هكذا رواه أَبو عبيد وغيره والضَّبُّ القَبْضُ على الشيء بالكَف
ابن شميل التَّضْبيب شِدَّةُ القبض على الشيء كيلا يَنْفَلِتَ من يده يقال
ضَبَّبْتُ عليه تَضبيباً والضَّبُّ داء يأْخذ في الشفة فترمُ أَو تَجْسَأُ أَو
تَسيلُ دماً ويقال تَجْسَأُ بمعنى تَيْبَسُ وتَصْلُب والضَّبِيبَةُ سَمْنٌ ورُبٌّ
يُجْعَل للصبي في العُكَّةِ يُطْعَمُه وضَبَّبْتُه وضَبَّبْتُ له أَطْعَمْتُه
الضَّبيبةَ يقال ضَبِّبُوا لصَبيِّكم وضَبَّبْتُ الخَشَبَ ونحوه أَلْبَسْته
الحَديدَ والضَّبَّةُ حديدةٌ عَريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ والخَشَبُ والجمع
ضِبابٌ قال أَبو منصور يقال لها الضَّبَّةُ والكَتيفةُ لأَنها عَريضَة كهيئة
خَلْقِ الضَّبِّ وسميت كَتيفة لأَنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِفِ وضَبَّ الشيءُ
ضَبّاً سالَ كَبَضَّ وضَبَّتْ شَفَتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً سالَ منها الدمُ
وانحلَبَ رِيقُها وقيل الضَّبُّ دون السَّيلانِ الشديد وضَبَّتْ لثته تَضِبُّ
ضَبّاً انْحَلَبَ رِيقُها قال
أَبَيْنا أَبَيْنا أَنْ تَضِبَّ لِثاتُكُمْ ... على خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّباءِ
وجامِلِ
وجاء تَضِبُّ لِثَتُه بالكسر يُضْرَبُ ذلك مثلاً للحريص على الأَمر وقال بِشْرُ بن
أَبي خازِم
وبَني تميمٍ قد لَقِينا منْهُمُ ... خَيْلاً تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَمِ
[ ص 542 ] وقال أَبو عبيدة هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِيلُ وتَقْطُر وتَرَكْتُ
لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِيباً من الدَّمِ إِذا سالتْ وفي الحديث ما زال مُضِبّاً مُذِ
اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً سال ريقه
وضَبَّ الماءُ والدَّمُ يَضِبُّ بالكسر ضَبِيباً سالَ وأَضْبَبْتُه أَنا وجاءَنا
فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه إِذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة
أَو الحِرْصِ على حاجته وقضائها قال الشاعر
أَبينا أَبينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكم ... على مُرْشِقات كالظِّباءِ عَواطِيا
يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم وفي حديث ابن عمر أَنه كان يُفْضِي بيديه إِلى
الأَرض إِذا سجد وهما تَضِبَّانِ دَماً أَي تَسِيلان قال والضَّبُّ دون
السَّيَلانِ يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء يقال ضَبَّتْ
لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ التي تَبُول وهي تَعْدو قال
الأَعشى
مَتى تَأْتِنا تَعْدُو بِسَرجِكَ لَقْوةٌ ... ضَبُوبٌ تُحَيِّينا ورأْسُك مائل
وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً والضَّبُّ وَرَمٌ في صَدْرِ البعير قال
وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإِذا تَحَزْحَزُ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ
وقيل هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه وقيل هو أَن يَنْحَرِفَ المِرفَقُ
حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه قال ليس بِذي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ والضَّبُّ أَيضاً
وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير وقيل في فِرْسِنه تقول منه ضَبَّ يَضَبُّ بالفتح فهو
بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ والتَّضَبُّب انْفِتاقٌ من
الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم تقول تَضَبَّبَ الصبيُّ أَي سَمِنَ وانْفَتَقَتْ آباطُه
وقَصُرَ عُنُقه الأُمَوِيُّ بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ وهو
وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ وقال العَدَبَّسُ الكِنانِيُّ الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ
واحد وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم والتَّضَبُّبُ السِّمَنُ حين
يُقْبِلُ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان وضَبَّبَ الغلامُ شَبَّ
والضَّبُّ والضَّبَّةُ الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ والجمعُ ضِبابٌ
قال البَطِينُ التَّيْمِيُّ وكان وصَّافاً للنَّحل
يُطِفْنَ بفُحَّالٍ كأَنَّ ضِبابَهُ ... بُطُونُ المَوالي يومَ عِيدٍ تَغَدَّتِ
يقول طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا وضَبَّةُ حَيٌّ
من العرب وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ عَمُّ تَميم بن مُرٍّ الأَزهري في آخر العين مع الجيم
قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ يقال فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِبُّونَ لها
أَي يَشْمَعِطُّونَ فسُئِل عن ذلك فقال أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في
طَلَبه وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها
وضَبٌّ اسم رجل وأَبو ضَبٍّ شاعر من هُذَيْل [ ص 543 ]
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) ضبب الضَّبُّ دُوَيْبَّة من الحشرات معروف وهو
يشبه الوَرَلَ والضِّبابُ اسم رجل وهو أَبو بطن سمي بجمع الضَّبِّ قال
لَعَمْري لقَد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوهُ ... وبعضُ البَنِينَ غُصَّةٌ وسُعالُ
والنَّسَبُ اليه ضِبابيٌّ ولا يُرَدُّ في النَّسَب إِلى واحده لأَنه جُعِل اسماً
للواحد كما تقول في النسب إِلى كِلابٍ كِلابيّ وضَبابٌ والضَّبابُ اسم رجل أَيضاً
الأَول عن الأَعرابي وأَنشد
نَكِدْتَ أَبَا زَبِينةَ إِذ سأَلْنا ... بحاجَتِنا ولم يَنْكَدْ ضَبابُ
وروى بيت امرئِ القيس
وعَلَيْكِ سَعْدَ بنَ الضَّبابِ فسَمِّحِي ... سَيْراً إِلى سَعْدٍ عَلَيْكِ
بسَعْدِ
قال ابن سيده هكذا أَنشده ابن جني بفتح الضاد وأَبو ضَبٍّ من كُناهم والضُّبَيْبُ
فرسٌ معروف من خيل العرب وله حديث وضُبَيْبٌ اسم وادٍ وامرأةٌ ضِبْضِبٌ سمينة
ورجلٌ ضُباضِبٌ بالضم غليظ سمين قصيرٌ فَحَّاش جَرِيءٌ والضُّباضِبُ الرجلُ
الجَلْد الشديد وربما استعمل في البعير أَبو زيد رجل ضِبْضِبٌ وامرأَةٌ ضِبْضِبةٌ
وهو الجريءُ على ما أَتى وهو الأَبلَخُ أَيضاً وامرأَة بَلْخاءُ وهي الجَرِيئَة
التي تَفْخَرُ على جيرانها وضَبٌّ اسم الجَبَل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أَصْلِه
واللّه أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
القَلْبُ
تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه قَلَبه يَقْلِبُه قَلْباً وأَقْلَبه الأَخيرةُ عن
اللحياني وهي ضعيفة وقد انْقَلَب وقَلَبَ الشيءَ وقَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ
وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ كالحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ
وقَلَبْتُ الشيءَ ف
القَلْبُ
تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه قَلَبه يَقْلِبُه قَلْباً وأَقْلَبه الأَخيرةُ عن
اللحياني وهي ضعيفة وقد انْقَلَب وقَلَبَ الشيءَ وقَلَّبه حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ
وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ كالحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ
وقَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ وقَلَّبْتُه بيدي تَقْلِيباً وكلام
مَقْلوبٌ وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب وقَلَّبْتُه فَتَقَلَّب والقَلْبُ أَيضاً
صَرْفُكَ إِنْساناً تَقْلِبُه عن وَجْهه الذي يُريده وقَلَّبَ الأُمورَ بَحَثَها
ونَظَر في عَواقبها وفي التنزيل العزيز وقَلَّبُوا لك الأُمور وكُلُّه مَثَلٌ بما
تَقَدَّم وتَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد تَصَرَّف فيها كيف شاءَ وفي التنزيل
العزيز فلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبهم في البلاد معناه فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في
تَصَرُّفِهم فيها فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ ورجل قُلَّبٌ يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ
وتَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ وجَنْباً لجَنْبٍ تَحَوَّل وقولُهم هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ
أَي مُحتالٌ بصير بتَقْليبِ الأُمور والقُلَّبُ الحُوَّلُ الذي يُقَلِّبُ
الأُمُورَ ويحْتال لها وروي عن مُعاوية لما احْتُضِرَ أَنه كان يُقَلَّبُ على
فراشه في مَرَضه الذي مات فيه فقال إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً لو
وُقيَ هَوْلَ المُطَّلَعِ وفي النهاية إِن وُقيَ كُبَّةَ النار أَي رجلاً عارفاً
بالأُمور قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ وكان
مُحْتالاً في أُموره حَسَنَ التَّقَلُّبِ وقوله تعالى تَتَقَلَّبُ فيه القُلُوبُ
والأَبصار قال الزجاج معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ قال ومعناه أَن
من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة ازدادَ بصيرة ورأَى ما وُعِدَ به
ومن كانَ قلبه على غير ذلك رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث فعَلِم
ذلك بقلبه [ ص 686 ] وشاهَدَه ببصره فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار ويقال
قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه عند الوَعيدِ والغَضَبِ وأَنشد قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد
كادَ يُجَنّ وقَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه فَحَوَّله
ليَنْضَجَ باطنُه وأَقْلَبها لغة عن اللحياني وهي ضعيفة وأَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ
حان لها أَن تُقْلَبَ وأَقْلَبَ العِنَبُ يَبِسَ ظاهرُه فَحُوِّلَ والقَلَبُ
بالتحريك انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا واسْتِرخاءٌ وفي الصحاح انْقِلابُ الشَّفَةِ
ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا وشَفَة قَلْباءُ بَيِّنَةُ القَلَب ورجل أَقْلَبُ وفي
المثل اقْلِبي قَلابِ يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه فيَضَعُه حيث شاءَ وفي حديث
عمر رضي اللّه عنه بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ
فأَقْبَلَ عليه فقال ما تقول ياجرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه فقال ذكرتُ أَبا
بكر وفضله فقال عمر اقْلِبْ قَلاَّبُ وسكتَ قال ابن الأَثير هذا مثل يُضْرَب لمن
تكون منه السَّقْطة فيتداركها بأَن يَقْلِبَها عن جِهتها ويَصْرِفَها إِلى غير
معناها يريد اقْلِبْ يا قَلاَّبُ فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ وهو غريب لأَنه إِنما
يحذف مع الأَعْلام وقَلَبْتُ القومَ كما تقولُ صَرَفْتُ الصبيانَ عن ثعلب وقَلَبَ
المُعَلِّم الصبيان يَقْلِبُهم أَرسَلَهم ورَجَعَهُم إِلى منازلهم وأَقْلَبَهم
لغةٌ ضعيفةٌ عن اللحياني على أَنه قد قال إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو
قَلَبْتُه بغير أَلف وفي حديث أَبي هريرة أَنه كان يقالُ لمُعَلِّم الصبيان
اقْلِبْهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى منازلهم والانْقِلابُ إِلى اللّه عز وجل المصيرُ
إِليه والتَّحَوُّلُ وقد قَلَبه اللّهُ إِليه هذا كلامُ العرب وحكى اللحياني
أَقْلَبه قال وقال أَبو ثَرْوانَ أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه ومُقْلَبَ
أَوليائه فقالها بالأَلف والمُنْقَلَبُ يكون مكاناً ويكون مصدراً مثل المُنْصَرَف
والمُنْقَلَبُ مَصِيرُ العِبادِ إِلى الآخرة وفي حديث دعاءِ السفر أَعوذُ بِكَ من
كآبة المُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر والعَوْدِ إِلى الوَطَن يعني أَنه يعود
إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه والانْقِلابُ الرجوعُ مطلقاً ومنه حديث المنذر
ابن أَبي أَسِيدٍ حين وُلِدَ فاقْلِبُوه فقالوا أَقْلَبْناه يا رسول اللّه قال ابن
الأَثير هكذا جاءَ في صحيح مسلم وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه وقَلَبه عن وجهه
صَرَفَه وحكى اللحيانيُّ أَقْلَبه قال وهي مَرْغُوبٌ عنها وقَلَبَ الثوبَ والحديثَ
وكلَّ شيءٍ حَوَّله وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه وقد تقدم أَن المختار عنده في
جميع ذلك قَلَبْتُ وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء لا يُسْتَعْمَل إِلا في
النفي قال الفراءُ هو مأْخوذ من القُلابِ داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها
فيَقْلِبُها إِلى فوق قال النمر
أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِبه ... وقد بَرِئْتُ فما بالقلبِ من
قَلَبَهْ
أَي بَرِئْتُ من داءِ الحُبِّ وقال ابن الأَعرابي [ ص 687 ] معناه ليست به علة
يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه تقول ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ
له فيُنْظَرُ إِليه وقال الطائي معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه فَيَتَقَلَّبُ من
أَجْلِه على فراشه الليث ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة وفي الحديث فانْطَلَق
يَمشي ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة وقال الفراءُ معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه
منها وهو مأْخوذ مِن قولهم قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه وليس يَكادُ
يُفْلِتُ منه وقال ابن الأَعرابي أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ
منه حافرُه قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً
ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْه بها حَبارُ
أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ
منها والقَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ ابن سيده القَلْبُ
الفُؤَاد مُذَكَّر صَرَّح بذلك اللحياني والجمع أَقْلُبٌ وقُلوبٌ الأُولى عن
اللحياني وقوله تعالى نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِينُ على قَلْبك قال الزجاج معناه
نَزَلَ به جبريلُ عليه السلام عليك فَوَعاه قَلْبُك وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً
وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل قال الفراءُ في قوله تعالى إِن في ذلك لَذِكْرى لمن
كان له قَلْبٌ أَي عَقْلٌ قال الفراءُ وجائزٌ في العربية أَن تقولَ ما لَكَ قَلْبٌ
وما قَلْبُك معك تقول ما عَقْلُكَ معكَ وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب
عَقْلُكَ ؟ وقال غيره لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ وَرُوي عن النبي
صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال أَتاكم أَهل اليَمن هم أَرَقُّ قلوباً وأَلْيَنُ
أَفْئِدَةً فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة والأَفْئِدَةَ باللِّين وكأَنَّ القَلْبَ
أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال ولذلك قالوا أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه وسُوَيْداءَ
قلبه وأَنشد بعضهم
لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ ... عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ
وقيل القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ وكَرَّرَ ذِكْرَهما لاختلاف
اللفظين تأْكيداً وقال بعضهم سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه وأَنشد
ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ... والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان
أَطْوارا
وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب وقال
اللّه تعالى ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم قال الأَزهري ورأَيت بعضَ العرب
يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها شَحْمَها وحِجابَها قَلْباً وفُؤَاداً قال ولم
أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما قال ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ
في جوفه وقَلَبه يَقْلِبُه ويَقْلُبه الضم عن اللحياني وحدَه أَصابَ قَلْبَه فهو
مَقْلُوب وقُلِبَ قَلْباً شَكا قَلْبه والقُلابُ داءٌ يأْخذ في القَلْبِ عن
اللحياني والقُلابُ داءٌ يأْخُذُ البعير فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه يقال
بعير مَقْلُوبٌ وناقة مَقْلوبة قال كراع وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من
اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب والكُباد من الكَبِدِ والنُّكاف من
النَّكَفَتَيْن وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي [ ص 688
] وقد قُلِبَ قِلاباً وقيل قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة فمات
وأَقْلَبَ القومُ أَصابَ إِبلَهم القُلابُ الأَصمعي إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ
البعيرَ فهو مَقْلُوب وقد قُلِبَ قِلاباً وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها
لُبُّها وشَحْمَتُها وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ تُمْتَسخُ فتُؤْكل وفيه ثلاث لغات
قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ وقال أَبو حنيفة مَرَّة القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة
وأَشدُّه بياضاً وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها واحدته قُلْبة بضم القاف وسكون اللام
والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ وقَلَبَ النخلة نَزَع قُلْبَها وقُلُوبُ الشجر
ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها وفي الحديث أَن يحيى بن زكريا
صلوات اللّه على نبينا وعليه كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر يعني الذي يَنْبُتُ
في وَسَطها غَضّاً طَريّاً فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة قبل أَن يَقْوَى
ويَصْلُبَ واحدُها قُلْبٌ بالضم للفَرْق وقَلْبُ النخلة جُمَّارُها وهي شَطْبة
بيضاءُ رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ سُمِّيَ
قَلْباً لبياضه شمر يقال قَلْبٌ وقُلْبٌ لقَلْبِ النخلة ويُجْمَع قِلَبةً التهذيب
القُلْبُ بالضم السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب والقَلْبُ هو الجُمَّارُ
وقَلْبُ كلّ شيءٍ لُبُّه وخالِصُه ومَحْضُه تقول جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي
مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ وفي الحديث إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً وقلبُ القرآن يس
وقَلْبُ العقْرب منزل من منازل القَمَر وهو كوكبٌ نَيِّرٌ وبجانِبَيْه كوكبان
وقولهم هو عربيّ قَلْبٌ وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص تقول منه رجل قَلْبٌ وكذلك
هو عربيٌّ مَحْضٌ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة
قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ... يُرْمَى المَقانبُ عنها والأَراجِيلُ
ورجل قَلْبٌ وقُلْبٌ مَحْضُ النسَبِ يستوي فيه المؤَنث والمذكر والجمع وإِن شئت
ثَنَّيْتَ وجَمَعْتَ وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد والأُنثى
قَلْبٌ وقَلْبةٌ قال سيبويه وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً على الصفة
والمصدر والصفة أَكثرُ وفي الحديث كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم
قريش وقيل أَراد فَهِماً فَطِناً من قوله تعالى لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ
والقُلْبُ من الأَسْوِرَة ما كان قَلْداً واحداً ويقولون سِوارٌ قُلْبٌ وقيل
سِوارُ المرأَة والقُلْبُ الحيةُ البيضاءُ على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة
وفي حديث ثَوْبانَ أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين عليهم السلام بقُلْبَيْن من
فضة القُلْبُ السوار ومنه الحديث أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن وفي حديث عائشة
رضي اللّه عنها في قوله تعالى ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها قالت
القُلْبُ والفَتَخَةُ والمِقْلَبُ الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة
وقَلَبْتُ المَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى
عُيوبه والقُلَيْبُ على لفظ تصغير فَعْلٍ خَرَزة يُؤَخَّذُ بها هذه عن اللحياني
والقِلِّيبُ والقَلُّوبُ والقِلَّوْبُ والقَلُوبُ [ ص 689 ] والقِلابُ الذئبُ
يَمانية قال شاعرهم
أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ... أَكِيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض المَذانبِ
والقَلِيبُ البئرُ ما كانت والقليبُ البئر قبل أَن تُطْوَى فإِذا طُوِيَتْ فهي
الطَّوِيُّ والجمع القُلُبُ وقيل هي البئر العاديَّةُ القديمةُ التي لا يُعْلم لها
رَبٌّ ولا حافِرٌ تكونُ بالبَراري تُذكَّر وتؤَنث وقيل هي البئر القديمة
مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ ابن شميل القَلِيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِيّ
مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ
وقال شمر القَلِيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة ولا يُخَصُّ بها
العاديَّةُ قال وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها وقال ابن الأَعرابي القَلِيبُ
ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا والجمع أَقْلِبةٌ قال عنترة يصف جُعَلاً
كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ... هَدُوجاً بينَ أَقْلِبةٍ مِلاحِ
وفي الحديث أَنه وقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ القَلِيبُ البئر لم تُطْوَ وجمع الكثير
قُلُبٌ قال كثير
وما دامَ غَيْثٌ من تِهامةَ طَيِّبٌ ... بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ
والكِرارُ جمعُ كَرٍّ للحِسْيِ والعاديَّة القديمةُ وقد شَبَّه العجاجُ بها
الجِراحاتِ فقال عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وقيل الجمع قُلُبٌ في لغة
مَنْ أَنَّثَ وأَقْلِبةٌ وقُلُبٌ جميعاً في لغة مَن ذَكَّر وقد قُلِبَتْ تُقْلَبُ
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) قلب القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه
وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ قال ابن الأَعرابي القُلْبةُ الحُمْرَةُ
الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب القالِبُ بالكسر البُسْرُ الأَحمر يقال منه
قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ وقال أَبو حنيفة إِذا تَغَيَّرَتِ
البُسْرة كلُّها فهي القالِبُ وشاة قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها
وفي الحديث أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب قال لموسى على نبينا وعليه الصلاة
والسلام لَكَ من غَنَمِي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ
غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين تفسيره في الحديث أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ
أُمَّهاتها كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب وفي حديث عليٍّ كرّم اللّه وجهَه في صفة
الطيور فمنها مغموس في قالَِبِ لونٍ لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه أَبو زيد
يقال للبليغ من الرجال قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ ووَضَع
الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ وفي الحديث كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ
القَوالِبَ جمع قالَبٍ وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ وتُكسَر لامه وتفتح وقيل
انه مُعَرَّب وفي حديث ابن مسعود كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ تطاولُ بهما
والقالِبُ والقالَبُ الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ ليكون مِثالاً لما يُصاغُ
منها وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه دَخِيل وبنو القلَيْب بطن من تميم وهو القُلَيْبُ
بنُ عمرو ابن تميم وأَبو قِلابةَ رجلٌ من المحدّثين