ضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً والضَّرْب مَعْروفٌ وضَرَّبَه مُشَدَّداً وهو ضَارِبٌ وضَرِيبٌ كأَمِيرٍ وضَرُوبٌ كَصَبُور وضَرِبٌ كَكَتِفٍ ومِضْرَبٌ بكسر الميم كَثِيرَه أَي الضَّرْب أَو شَدِيدُه ومَضْرُوبٌ وضَرِيبٌ كِلاَهُمَا بِمَعْنَىً . وقَدْ جَمعَ المُؤَلِّفُ بَيْنَ هَذِه الصِّفَاتِ دُونَ تَمْيِيز بَيْنَ فَاعِل أَو مَفْعُولٍ أَو صِفَةٍ مُشَبَّهَةٍ أَوْ أَسمَاءِ مُبَالَغَةٍ وفي نَمَطٍ وَاحِدٍ وهو نَوْعٌ من التَّخْلِيطِ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ لَهُ كَذَا قَالَه شَيْخُنَا . والمِضْرَبُ والمِضْرَابُ بَكَسْرِهِما جَمِيعاً : ما ضَرِبَ بِهِ . وضَرُبَتْ يَدُه كَكَرُمَ : جَادَ ضَرْبُها . مِنَ الْمَجَازِ : ضَرَبَت الطَيرُ تَضْرِبُ : ذَهَبَت والطَّيْرُ الضَّوَارِبُ التي تَبْتَغِي أَي تَطْلُب الرِّرْقَ . وفي لسان العرب : هي المُخْتَرِقَاتُ في الأَرْض الطَّالِبَاتُ أَرزَاقَها . من المَجَازِ : ضَرَبَ عَلى يَدَيْه : أَمْسكَ وضَرَبَ بيَدِه إِلَى كَذَا : أَهْوَى . وضَرَبَ على يَده : كَفَّه عَن الشَّيْء . وضَرَبَ عَلَى يَدِ فُلاَنٍ إِذَا حَجَر عَلَيْه . وعن اللَّيْثِ : ضَرَبَ يَدَهُ إِلَى عَمَل كَذَا وضَرَب على يَدِ فُلاَنٍ إِذَا مَنَعَه مِنْ أَمْرٍ أَخَذَ فِيه كقَوْلِك : حَجَر عَلَيْه . وفي حَدِيثِ ابْن عُمَر : وأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى يَدِه أَي أَعْقِدَ مَعه البَيْعَ ؛ لأَنَّ مِنْ عَادَةِ المُتَبَايِعَين أَن يَضَع أَحَدُهما يَدَه في يَد الآخر عند عَقْدِ التَّبَايُع . قلت : وفي الأَسَاس في بَابِ المَجَاز : ضَرَبَ عَلَى يَدِه : أَفْسَدَ عَلَيْه مَا هُو فِيهِ . وضَرَبَ القَاضِي على يَدِه : حَجَرَه من المَجَازِ : ضَرَبَ في الأَرْضِ وفي سبيلِ اللهِ كما في الأَسَاسِ يَضْرِب ضَرْباً وضَرَبَاناً مُحَرَّكَةً ومَضْرَباً بالفتح : خَرَجَ فِيهَا تَاجِراً أَو غَازِياً أَو ضَرَبَ فيها إِذَا نَهَضَ وأَسْرَعَ في السَّيْرِ أَو ضَرَبَ : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغَائِطَ والخَلاَءَ والأَرْضَ إِذَا ذَهَب لقضَاءِ الحَاجَة . ومِنْهُ الحَدِيثُ : لا يَذْهَبُ الرَّجُلاَنِ يَضْرِبَانِ الغَائِطَ يَتَحَدّثَان . وفي حَدِيثِ المُغِيرَةِ أَنَّ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم انْطَلَق حتى تَوَارَى عَنِّي فَضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جَاءَ . ويُقَالُ : ضَرَبَ فُلان الغَائِطَ إِذَا مَضَى إِلَى مَوْضع يَقْضِي فِيه حَاجَتَه وهو مَجَاز . وقيل : ضَرَبَ : سَارَ في ابتغاء الرِّزْقِ . وفي الحَدِيث : لا تُضْرَبُ أَكْبَادُ الإِبل إِلاّ إِلى ثَلاثَةِ مَسَاجِد . أَي لا تُرْكَبُ فلا يُسَارُ عَلَيْهَا يقال : ضَرَبْتُ في الأَرْضِ إِذَا سَافَرْتَ تَبْتَغِي الرِّزْقَ . يقال : إِنَّ لِي في أَلْفِ دِرْهَم لمَضْرَباً أَي ضَرْباً . وضَربتُ في الأَرْضِ أَبْتَغِي الخيرَ مِن الرِّزْقِ . قال الله عز وجل : وإِذَا ضَرَبْتُم في الأَرْضِ أَي سَافَرْتُم . وقوله : لا يَسْتَطِيعُون ضَرْباً في الأَرْض إِذَا سَارَ فِيهَا مُسَافِراً فهو ضَارِبٌ . والضَّرْب يَقَع على جَمِيعِ الأَعْمَال إِلاَّ قَلِيلاً ضَرَبَ في التِّجَارة وَفِي الأَرْضِ وفي سَبيلِ اللهِ . وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ : إِذَا كَانَ كَذَا وكَذَا وذَكَر فِتْنَة ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِه . قال أَبُو مَنْصُور أَي أَسْرَعَ الذَّهَابَ في الأَرْضِ فِرَاراً من الفِتن وقِيلَ : أَسْرَع الذَّهَابِ في الأَرْضِ بأَتْبَاعِه . وفي تَهْذيب ابْن القَطَّاع : وضَرَبَ في سَبِيلِ اللهِ وفي الأَرْضِ لِلتِّجَارَةِ ضَرْباً : قَصَدَ . ضَرَبَ بِنَفْسِه الأَرْضَ ضَرْباً : أَقَامَ وفي الحَدِيث : حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَن أَي رَوِيتْ إِبِلُهم حَتَّى بَرَكَت وأَقَامَتْ مَكَانَها كَأَضْرَب يُقَالُ : أَضْرَبَ الرَّجُلُ في البيت : أَقَامَ . قال ابن السِّكِّيت : سَمِعْتُهَا من جَمَاعَةٍ من الأَعْرَاب . ومَا زَال مُضْرِباً فِيهِ أَي لَمْ يَبْرَح فهو ضد . ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ يَضْرِبُها ضِرَاباً بالكَسْرِ : نَزَا عَلَيْهَا أَي نَكَح . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ ناقَتَه أَي أَنْزَى الفحْلَ عَلَيْهَا . ضَرَبَهَا وأَضْرَبْتُها إِيَّاهُ الأَخِيرَةُ على السَّعَة . وقد أَضْرَبَ الفحلُ النَّاقَةَ يُضْرِبُهَا إِضْرَاباً فَضَرَبها الفَحْلُ يَضْرِبُهَاضَرْباً وضِرَاباً وقد أَغْفلَه المصنف كما أَغْفَل شيخُنَا أَضْرَبْتُهَا إِيَّاه مع تَبَجُّحَاتِه . قال سِيبَوَيْه : ضَرَبَهَا الفحلُ ضِرَاباً كالنِّكَاح قال : والقِيَاس ضَرْباً وَلاَ يَقُولُونَه كما لاَ يَقُولُون : نَكْحاً وهو القِيَاسُ . قُلْت : ومِثْلُه قولُ الأَخْفَشِ خِلاَفاً للفَرَّاء فإِنَّه جَوَّزَه قِيَاساً . وفي الحَدِيثِ أَنَّه نَهَى عَن ضِرَابِ الجَمَل هو نَزْوَه عَلَى الأُنْثَى والمُرَادُ بالنَّهْي مَا يُؤْخَذُ عَلَيْه من الأُجْرَةِ لا عَن نَفْسِ الضِّرَابِ وتَقْديرُه نَهَى عَنْ ثَمَنِ ضِرَابِ الْجَمَل كنَهْيه عَنْ عَسِيبِ الفَحْل أَي عَنْ ثمنه . ومنه الحَدِيثُ الآخر : ضِرَابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي أَنَّه حَرَامٌ وَهَذَا عَامٌّ في كُلِّ فَحْل . ويقَال : أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَضْرِبِهَا بالكَسْر أَي على زَمَنِ ضِرَابِها والوَقْتِ الَّذِي ضَرَبَهَا الفَحْلُ فِيهِ جَعَلُوا الزَّمَانَ كالمَكَانِ . من المَجَاز : ضَرَبَت النَّاقَةُ وفي غيرِ القَامُوسِ المَخَاضُ شَالَتْ بِذَنَبِهَا . قال شيخنا : وفي نُسْخَة صَحِيحَة بأَذْنَابِهَا بصِيغَة الجَمْعِ فيَكُونُ من إِطْلاَقِ الجَمْع عَلَى المُفْرَد أَو تَسْمِيَة كُلِّ جُزْءٍ باسْمِ الكُلّ . قلت : ومِثْلُهُ في المُحْكَم ولِسَانِ الْعَرَب . والَّذِي في تَهْذِيبِ ابْنِ القَطَّاع : والنُوق ضَرْباً : شَالَتْ بأَذْنَابِهَا فَضَرَبَتْ بِهِ أَو بِهَا فَرْجَهَا وفي نُسْخَة فُرُوجَهَا ومِثْلُه في الأَسَاس وغَيْرِه فَمَشَتْ وَهِي ضَوَارِبُ . ونَاقَةٌ ضَارِبٌ على النَّسَب وضَارِبَةٌ على الفِعْلِ ونَاقَةٌ ضَارِبٌ كتَضْرَابٍ . وقال اللِّحْيَانيّ : هي الَّتِي ضُرِبَت فَلَمْ يُدْرَ أَلاَقِحٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ لاَقِح . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الشيءَ بالشَّيْءِ : خَلَطَه . ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بَعْضِهِم تَقْيِيدَه باللَّبَنِ ولَمْ أَجِدْه في دِيوَان . والذي في لِسَانِ الْعَرَب وغَيْرِه : وضَرَبْتُ بَيْنَهُم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ كَضَرَّبَه تَضْريباً . والتَّضْرِيبُ بين القَوْمِ : الإِغْرَاءُ . والتَّضْرِيبُ أَيْضاً : تَحْرِيضُ الشُّجَاعِ في الحَرْبِ . يُقَالُ : ضَرَّبَه وحَرَّضَهُ . وفي لِسَان العَرَب : ضُرِبَت الشَّاةُ بِلَوْنِ كَذَا أَي خُولِطَت ؛ ولِذَلِكَ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ : الجَوزَاءُ مِنَ الغَنَم : الَّتي ضُرِبَ وَسَطُها بِبَيَاضٍ مِنْ أَعْلاَهَا إِلَى أَسْفَلِهَا . ضَرَبَ في المَاءِ : سَبَحَ . والضَّارِبُ : السَّابِحُ في المَاء . . قال ذو الرُّمَّةِ : َرْباً وضِرَاباً وقد أَغْفلَه المصنف كما أَغْفَل شيخُنَا أَضْرَبْتُهَا إِيَّاه مع تَبَجُّحَاتِه . قال سِيبَوَيْه : ضَرَبَهَا الفحلُ ضِرَاباً كالنِّكَاح قال : والقِيَاس ضَرْباً وَلاَ يَقُولُونَه كما لاَ يَقُولُون : نَكْحاً وهو القِيَاسُ . قُلْت : ومِثْلُه قولُ الأَخْفَشِ خِلاَفاً للفَرَّاء فإِنَّه جَوَّزَه قِيَاساً . وفي الحَدِيثِ أَنَّه نَهَى عَن ضِرَابِ الجَمَل هو نَزْوَه عَلَى الأُنْثَى والمُرَادُ بالنَّهْي مَا يُؤْخَذُ عَلَيْه من الأُجْرَةِ لا عَن نَفْسِ الضِّرَابِ وتَقْديرُه نَهَى عَنْ ثَمَنِ ضِرَابِ الْجَمَل كنَهْيه عَنْ عَسِيبِ الفَحْل أَي عَنْ ثمنه . ومنه الحَدِيثُ الآخر : ضِرَابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي أَنَّه حَرَامٌ وَهَذَا عَامٌّ في كُلِّ فَحْل . ويقَال : أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَضْرِبِهَا بالكَسْر أَي على زَمَنِ ضِرَابِها والوَقْتِ الَّذِي ضَرَبَهَا الفَحْلُ فِيهِ جَعَلُوا الزَّمَانَ كالمَكَانِ . من المَجَاز : ضَرَبَت النَّاقَةُ وفي غيرِ القَامُوسِ المَخَاضُ شَالَتْ بِذَنَبِهَا . قال شيخنا : وفي نُسْخَة صَحِيحَة بأَذْنَابِهَا بصِيغَة الجَمْعِ فيَكُونُ من إِطْلاَقِ الجَمْع عَلَى المُفْرَد أَو تَسْمِيَة كُلِّ جُزْءٍ باسْمِ الكُلّ . قلت : ومِثْلُهُ في المُحْكَم ولِسَانِ الْعَرَب . والَّذِي في تَهْذِيبِ ابْنِ القَطَّاع : والنُوق ضَرْباً : شَالَتْ بأَذْنَابِهَا فَضَرَبَتْ بِهِ أَو بِهَا فَرْجَهَا وفي نُسْخَة فُرُوجَهَا ومِثْلُه في الأَسَاس وغَيْرِه فَمَشَتْ وَهِي ضَوَارِبُ . ونَاقَةٌ ضَارِبٌ على النَّسَب وضَارِبَةٌ على الفِعْلِ ونَاقَةٌ ضَارِبٌ كتَضْرَابٍ . وقال اللِّحْيَانيّ : هي الَّتِي ضُرِبَت فَلَمْ يُدْرَ أَلاَقِحٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ لاَقِح . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الشيءَ بالشَّيْءِ : خَلَطَه . ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بَعْضِهِم تَقْيِيدَه باللَّبَنِ ولَمْ أَجِدْه في دِيوَان . والذي في لِسَانِ الْعَرَب وغَيْرِه : وضَرَبْتُ بَيْنَهُم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ كَضَرَّبَه تَضْريباً . والتَّضْرِيبُ بين القَوْمِ : الإِغْرَاءُ . والتَّضْرِيبُ أَيْضاً : تَحْرِيضُ الشُّجَاعِ في الحَرْبِ . يُقَالُ : ضَرَّبَه وحَرَّضَهُ . وفي لِسَان العَرَب : ضُرِبَت الشَّاةُ بِلَوْنِ كَذَا أَي خُولِطَت ؛ ولِذَلِكَ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ : الجَوزَاءُ مِنَ الغَنَم : الَّتي ضُرِبَ وَسَطُها بِبَيَاضٍ مِنْ أَعْلاَهَا إِلَى أَسْفَلِهَا . ضَرَبَ في المَاءِ : سَبَحَ . والضَّارِبُ : السَّابِحُ في المَاء . . قال ذو الرُّمَّةِ :لَيَالِيَ اللَّهْو تُطْبِينِي فَأَتبَعُه ... كأَنَّنِي ضَارِبٌ في غَمْرَةٍ لَعِبُ من المجاز : ضَرَبَ العُقْرُبان إِذَا لَدَغَ . يقال : ضَرَبت العَقْرَبُ تَضْرِب ضَرْباً : لَدَغَتْ . من المَجَازِ : ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَبَاناً : نَبَضَ وخَفَقَ وضرَبَ العِرْقُ ضَرَبَانا إِذَا آلَمَه وتَحرَّك بقُوَّةٍ . والضَّارِبُ : المُتَحَرِّكُ . والمَوْجُ يَضْطَربُ أَي يَضْرِبُ بَعْضُه بَعْضاً . والاضْطَرَابُ : الحَرَكَة . واضْطَرَبَ البَرْقُ في السحَاب : تَحَرَّكَ . قال :
" ضَرَبَ اللَّيْلُ عَلَيْهِم فرَكَدْ والضَّارِبُ : الطَّوِيل من كُلِّ شَيْءٍ ومِنْه قَوْلُه :
" وَرَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِب
" بِسَاِعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خَاضِبِ ضَرَبَ عن الشيء : كَفَّ وأَعْرَضَ . وضَرَبَ عَنْه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عَنْه : صَرَفَه . وأَضْرَب عَنه أَعْرَضَ . قال عَزَّ وجَلَّ : أَفَنَضْرِبُ عَنكُم الذِّكْرَ صَفْحاً أَي نُهْمِلُكُم فَلاَ نُعَرِّفكم ما يَجِبُ عَلَيْكُم لأَنْ كُنْتُم قَوْماً مُسْرِفِين والأَصْلُ في قَوْلِه : ضَرَبْتُ عَنه الذِّكْر أَنَّ الرَّاكِبَ إِذَا رَكِبَ دَابَّةً فَأَرَادَ أَنْ يَصْرِفَه عَنْ جِهَتِه ضَرَبَه بعَصَاه ليَعْدِلَه عَن الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا فوُضِعَ الضَّرْبُ مَوْضِعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ . يُقَالُ : ضَرَبْتُ عَنْه وأَضْرَبْتُ وقِيل في قوْله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِكْرَ صَفحاً أَنَّ مَعْنَاهُ أَفَنَضْرِب القرآن عَنْكُم ولا نَدعُوكُم بِهِ إِلَى الإِيمان صَفْحاً أَي مُعْرِضِين عَنْكُم . أَقَامَ صَفْحاً وهو مَصْدَرٌ مُقَامَ صَافِحِين وهذَا تَقْرِيعٌ لَهُم وإِيجَابٌ للحُجَّة عَلَيْهِم وإِنْ كَانَ لَفْظُه لَفْظَ اسْتِفْهَام . ويقال : ضَرَبتُ فُلاَناً عَنْ فُلاَن أَي كَفَفْتُه عَنْهُ فأَضْرَبَ عَنْهُ إِضْرَاباً إِذَا كَفَّ . وأَضْرَبَ فُلاَنٌ عن الأَمْرِ فهُو مُضْرِبٌ إِذَا كَفَّ . وأَنشَدَ :
أَصْبَحتُ عَنْ طَلَبِ المَعِيشَة مُضْرِباً ... لَمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مَالَكَ مَالي ضَرَبَ بِيَدِه إِلى الشَّيْءِ : أَشَار . مِنَ المَجَازِ : ضَرَبَ الدهرُ بَيْنَنَا إِذَا بَعَّدَ ما بَيْنَنَا وفَرّق قَالَه أَبُو عُبَيْدَة وأَنْشَد لذِي الرُّمَّة :
فإِنْ تَضْرِبِ الأَيَّامُ يا مَيَّ بَيْنَنَا ... فلا ناشِرٌ سِرّاً ولا مُتَغَيِّرُ من المجاز أيضاً : ضَرَب بِذَقَنهِ الأَرْضَ إِذَا جَبُنَ وخَافَ شَيْئاً فخرِقَ بالأَرضِ وزاد في الأَسَاس أَو استحيا . قال الرَّاعِي يَصِفُ غِرْبَاناً خَافَتْ صَقْراً : ضَوَارِبُ بالأَذْقَان من ذي شَكِيمَة إِذَا ما هَوَى كالنَّيْزَكِ المُتَوَقِّدِمن المجاز في الحَدِيثِ : فَضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبَانِه ويُرْوَى مِنْ ضَرْبِه أَي مَرَّ من مُروره ومضى بعضُه وذهب . وفي لسان العرب : وقَوْلُهُم فضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَانه كقَوْلِهِم : فقَضَى مِنَ الْقَضَاء وضَرَبَ الدّهرُ مِن ضَرَبَانِه أَنْ كَانَ كَذَا وكَذَا . وفي التَّهْذِيب لابْنِ القَطَّاع : وضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبَانه : أَحْدَثَ حَوَادِثَه . من المجاز : الضَّرْبُ بالفَتْح ورُوْيَ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ بالكَسْرِ أَيضاً كالطِّحْنِ هُوَ المِثْلُ والشَّبِيهُ . قاله ابنُ سِيدَه . وجَمْعُه ضُرُوبٌ . وقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِي : الضَّرْبُ : الشَّكْلُ في القَدِّ والخَلْق . وقوله عَزّ وجلّ : كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ والْبَاطِلَ أَي يُمَثِّلُه حَيْثُ ضَرَبَ مَثَلاً للحَقِّ والبَاطِلِ والكَافِر والمُؤْمِنِ في هَذِه الآيَة . ومَعْنَى قَوْله عَزَّ وجَلَّ : واضْرِبْ لَهُم مَثَلاً أَي اذكُرْ لَهُم ومَثِّل لَهُم . يُقَالُ : عِنْدِي مِنْ هَذَا الضَّرْبِ شَيءٌ كَثِيرٌ أَي مِنْ هَذَا المِثَالِ . وَهَذِه الأَشْيَاءُ عَلَى ضَرْبٍ وَاحْدٍ أَي عَلَى مِثَال . قال ابن عَرَفة : ضَرْبُ الأَمْثَالِ : اعْتِبَارُ الشَّيْءِ بِغَيْرِه . قال شَيْخُنَا : وَفِي شَرْح نَظْمِ الفَصِيح : ضَرْبُ المَثَلِ : إِيرادُه ليُتَمَثَّل بِهِ وَيُتَصَوَّر ما أَرَادَ المُتَكَلِّمُ بَيَانَه لِلْمُخَاطَب . يُقَالُ : ضَرَب الشَّيْءَ مَثَلاً وضَرَبَ بِهِ . وتَمَثَّلَه وتَمَثَّلَ به . ثُمَّ قَالَ : وهذا مَعْنَى قَوْلِ بَعْضِهِم : ضَرْبُ المَثَلِ : اعْتِبَارُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ وتَمْثِيلُه به انْتَهَى وقَوْلُه تَعَالَى : واضْرِبْ لَهُم مَثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَة . قال أَبُو إِسْحَاق : مَعْنَاه اذكُرْ لَهُم مَثَلاً . وهذِه الأَشْيَاءُ عَلَى هَذَا الضَّرْبِ أَي عَلَى هَذَا المِثَال فمَعْنَى اضْرِبْ لَهُم مَثَلاً : مَثِّل لهُم مَثَلاً . قال : ومَثَلاً مَنْصوبٌ لأَنَّه مَفْعُولٌ بِهِ ونَصبَ قَوْلَه : أَصْحَابَ القَرْيَة لأَنَّهُ بَدلٌ مِنْ قَوْله مَثَلاً كأَنَّه قال : اذكُر لَهُم أَصْحَابَ القَرْيَة أَي خَبَر أَصْحَابِ القَرْيَةِ . قُلْت : ويَجُوزُ أَنْ يَكُون مَنْصُوباً على أَنه مَفْعُولٌ ثَانٍ كما هو رأْيُ ابْنِ مَالِك . وفي الكَشَّافِ : ضَرْبُ المَثَلِ : اعْتِبَارُه وصُنْعُه . وقَال الرَّاغِبُ : الضَّرْبُ : إِيقَاعُ شَيْءٍ على شَيْءٍ . قُلْت : وقَيَّدَه بَعْضُهُم بأَنَّه إِيقَاعٌ بِشِدَّة وبِتَصَوُّرِ اخْتِلاَف الضَّرْبِ خُولِفَ بَيْن تَفَاسِيرِه . وقال شَيْخُنَا : قَالُوا : ويَرِد ضَرَب بمَعْنَى وَصَفَ وبَيَّنَ وجَعَل وضَرَبَ له وَقْتاً : عَيَّنَه وإِلَيْه : مَالَ . وضَرب مَثَلاً : ذكره فيَتَعَدَّى لمَفْعُولٍ وَاحِدٍ أَو صَيَّر فلمَفْعُولَيْنِ وإِلَيْه مالَ ابْنُ مَالِكٍ . وعِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ : ضَرَبَ الله مَثَلاً أَي وَصَفَ وبَيَّنَ ثم إِنه اخْتُلِفَ في أَنَّ ضَرْبَ المَثَل مَأْخَوذٌ مِمَّاذَا ؟ فقِيل : من ضَرْبِ الدِّرْهَم صَوْغُه لإِيقَاعِ المَطَارِق سُمِّيَ به لتَأْثِيرِه في النُّفُوسِ . وقِيلَ : إِنَّه مَأْخُوذٌ من الضَّرِيبِ أَي المَثيلِ . تَقُولُ : هو ضَرِيبُه وهُمَا مِنْ ضَرِيبٍ وَاحِد ؛ لأَنَّه يَجْعَلُ الأَوَّلَ مِثْلَ الثَّاني . وقيل : مِنْ ضَرْب الطِّينِ عَلَى الجِدَارِ . وقِيلَ : مِنْ ضَرْبِ الخَاتَم ونَحْوِه ؛ لأَن التَّطْبِيقَ وَاقعٌ بَيْن المَثَلِ وبَيْنَ مَضْرِبه كما في الخَاتَم على الطَّابِع كما حَقَّقَه شَيْخُنَا ومِثْلُه مُفَرَّقاً في لسَانِ الْعَرَب والمُحْكَمِ وغَيْرهِمَا مِنْ دَوَاوِين اللُّغَةِ . الضَّرْبُ : الرَّجُلُ المَاضِي النَّدْبُ الذي لَيْسَ بِرَهْل . قال طَرَفَةُ :
" أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَهخَشَاشٌ كرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ في صفة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَم أَنَّه ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ . وهو الخَفِيفُ اللَّحْمِ الممشوقُه المُسْتَدِقّ . وفي رواية : فإِذا رَجُلٌ مُضْطَرِبٌ رَجْلُ الرَّأْسِ وهو مُفْتَعِلٌ من الضَّرْبِ والطَّاءُ بَدَلٌ من تَاءِ الافْتِعَالِ . وفي صفَةِ الدجّال : طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرِّجَالِ وجَمْعُه ضُرُب بِضَمَّتَيْن . قال أَبُو العِيَالِ :صُلاَةُ الحرب لم تُخْشِعْ ... هُمُ ومَصَالِتٌ ضُرُب قاله ابْنُ جِنِّي . وقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُون جمع ضَرُوب كَذَا في لِسَانِ الْعَرَب . الضَّرْبُ : الصِّفَةُ . والضَّرْبُ : الصِّنْفُ بالكَسْرِ من الشَّيْءِ وفي نُسْخَةٍ : مِنَ الأَشْيَاءِ . يقَال : هَذَا مِنْ ضَرْب ذَلِكَ أَيْ مِنْ نَحْوِه وصِنْفِه والجَمْعُ ضُرُوبٌ . أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَاكَ مِنَ الضَّرْب الّذِي يَجْمَعُ الهَوَى ... وحَوْلَكَ نِسْوَانٌ لُهُنُّ ضُرُوبُ كالضَّرِيب . الضَّرْبُ أَيضاً : مصدر بمعنى المَضْرُوب وهو مَعْطُوفٌ على قوله : والصِّنْف وضُبِطَ في بَعْضِ النُّسَخ مَخْفُوضاً على أَنَّه مَعْطُوفٌ على قَوْله كالضَّرْب وهو خطأٌ . والَّذِي في لِسَانِ الْعَرَب ما نَصُّه والضَّرِيبُ : المَضْرُوبُ . من المجاز : الضَّرْبُ : المَطَرُ الخَفِيفُ . قال الأَصْمَعِيُّ : الدَّيمَةُ : مَطَرٌ يَدُومُ مَع سُكُون . والضَّرْبُ فَوْقَ ذَلِكَ قَلِيلاً . والضَّرْبَةُ : الدّفْعة من المطر الخفيف . وقد ضَرْبتُهم السماء . الضَّرَْبُ : العَسَلُ الأَبْيَضُ الغَلِيظُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ . قال أَبُو ذُؤَيْت الهُذَلِيّ في تأْنِيثه :
وما ضَرَبٌ بَيْضَاءُ يَأْوِي مَلِيكُها ... إِلى طُنُفٍ أَعْيا بِرَاقٍ ونازِلِ
بأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا إِذَا جِئْتَ طَارِقاً ... وأَشْهَى إِذَا نَامَت كِلاَبُ الأَسَافِل مليكها : يَعْسُوبُها . والطُّنُفُ : حَيَدٌ يَنْدُرُ من الجَبَل قد أَعْيَا بمَنْ يَرْقَى ومن يَنْزِل . وقيل : الضَّرَْبُ : عَسَلُ البَرِّ . قال الشَّمَّاخُ :
كأَنَّ عُيُونَ النَّاظِرينَ يَشُوقُها ... بهَا ضَرَبٌ طابَتْ يَدَا مَن يَشُورُهَا هو بالتَّسْكِين لُغَةٌ فِيهِ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَة قَالَ : وذَلِكَ قِليلٌ وبالتَّحْرِيكِ أَشْهَر . والضَّرَبَة : الضَّرَبُ وقِيلَ : هِيَ الطَّائفَة مِنْه . وقَالَ الشَّاعِرُ :
... كأَنَّما ... رِيقَتُه مسْكٌ عَلَيْه ضَرَبْ وفي حَدِيثِ الحَجَّاجِ : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ هو بفَتْح الرَّاءِ العَسَلُ الأَبْيَضُ الغَلِيظُ ويروى بالصَّادِ وهو العَسَلُ الأَحْمَر وقد أَغْفَلَه المُؤَلِّف في مَحَلِّه كما أَغْفَلَ الضَّرِيبَ هُنَا وهو الشَّهْدُ وقد ذَكَره بِنَفْسِه في تَرْقِيقِ الأَسَل وهو في نُسْخَة مُصَحَّحة من كِفَايَة المُتَحَفِّظ أَيْضاً أَشَار لِذَلِكَ شَيْخُنَا وأَنْشَدَ في لِسَان الْعَرَب قَوْلَ الجُمَيْع :
" يَدِبُّ حُمَيَّا الكَأْسِ فيهم إِذَا انْتَشَوْادَبِيبَ الدُّجَى وَسْط الضَّرِيبِ المُعَسَّلِ ومثلُه في التَّكْمِلَةِ . الضَّرْبُ مِنْ بَيْتِ الشِّعْرِ : آخِرُه كقَوْلِه : فَحَوْمل مِنْ قَوْله :
" بِسِقْط اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والجَمْعُ أَضْرُبٌ وضُرُوبٌ . والضَّرِيبُ : الرَّأْسُ سُمِّي بِذَلِكَ لكَثْرَة اضْطِرَابِهِ . الضَّرِيبُ : المُوَكَّلُ بالقِدَاحِ وأَنْشَدَ لِلْكُمَيْتِ :
وعَدَّ الرَّقِيبُ خِصَالَ الضَّرِي ... ب لا عَنْ أَفَانِينَ وَكْساً قِمَارَا أَو الَّذِي يَضْرِب بِهَا أَي القِدَاح . قال سِيبَوَيْهِ : هو فَعِيل بمَعْنى فَاعِل وهو ضَرِيبُ قِدَاح قال : ومِثْلُه قَوْلُ طَرِيفِ بْنِ مَالِك العَنْبَرِيّ :
أَوَ كُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ ... بَعَثُوا إِليَّ عَرِيفَهُم يَتوسَّمُّ إِنَّمَا يُرِيدُ عَارِفَهم . وجَمْعُ الضَّرِيب ضُرَبَاء . قَالَ أَبُو ذُؤَيْب :
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدُ رَابِئ ال ... ضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْم لا يَتَتَلَّعُكالضَّارِب . وفي الأَسَاسِ ومِنَ المَجَازِ وضَرَب القِدَاحَ وهو ضَرِيبِي : لِمَنْ يَضْرِبُهَا مَعَكَ . الضَّرِيبُ : القِدْحُ الثَّالِثُ من قِدَاح المَيْسِرِ . وذَكر اللِّحْيَانِيُّ أَسْمَاءَ قِدَاحِ المَيْسِر الأَوَّل والثَّانِي ثم قَالَ : والثَّالِثُ : الرَّقِيبُ وبعضُهم يُسَمِّيه الضَّرِيبَ وفِيه ثَلاَثَةُ فُرُوض وله غُنْمُ ثَلاَثَةٍ أَيْضاً إِنْ فَازَ وعَلَيْه غُرْم ثَلاَثَةٍ أَيْضاً إِنْ لَمْ يَفُز كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ . ضَرِيبُ الشَّوْلِ : اللَّبَنُ يُحْلَبُ بعضُه عَلَى بَعْضٍ عَنْ أَبِي نَصْر ومِثْلُه في الصِّحَاحِ . وقَالَ الأَصْمَعِيُّ : إِذَا صُبَّ بَعْضُ اللَّبَنِ على بَعْضٍ فهو الضَّرِيبُ . وعَنِ ابْنِ سِيدَه : الضَّرِيبُ من اللبن : الذي يَحْلَبُ مِنْ عِدَّة لقَاحٍ في إِنَاءٍ وَاحِدٍ فيُضْرَبُ بَعْضُه بِبَعْضٍ ولا يُقَالُ ضَرِيبٌ لأَقَلَّ مِنْ لَبَن ثَلاَثِ أَيْنُق . قال بَعْضُ أَهْلِ البَادِيَة . لاَ يَكُونُ ضَرِيباً إِلاَّ مِنْ عِدَّة مِنَ الإِبِل فمِنْهُ ما يكون رَقيقاً ومِنْه مَا يَكُون خَاثِراً . قال ابْنُ أَحْمَر :
" وما كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مَنِيَّتِيضَرِيبَ جِلاَدِ الشَّوْلِ خَمْطاً وصَافِيَا أَي سَبَب مَنِيَّتِي فَحذَفَ . وقِيلَ : هُوَ ضَرِيب إِذَا حُلِبَ عَلَيْه من اللَّيْل ثم حُلِبَ عَلَيْه من الغَدِ فضُرِبَ بِهِ . وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ : ويُقَالُ : فُلاَنٌ ضَرِيبُ فُلاَنٍ أَي نَظِيرُه . وضَرِيبُ الشَّيْءِ : مِثْلُه وشَكْلُه ومثلُه عَنِ ابْنِ سِيدَه في المحكم وقد تَقَدَّمَ وجَمْعُه ضُرَبَاء . وفي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِذَا ذَهَبَ هذَا وضُرَبَاؤُه . هُمُ الأَمْثَالُ والنُّظَرَاءُ . الضَّرِيبُ : النَّصِيبُ . الضَّرِيبُ : البَطِينُ من النَّاسِ وغَيْرِهِم . الضَّرِيبُ : الثَّلْجُ والجَلِيدُ والصَّقِيعُ الَّذِي يَقَع بالأَرْضِ وَفِي الحَدِيثِ : ذَاكْرُ اللهِ في الغَافِلِين مثل الشَّجَرَةِ الخَضْرَاءِ وَسَطَ الشَّجَرِ الذِي تَحَاتَّ مِنَ الضَّرِيبِ أَي البَرْد والجَلِيد . الضَّرِيبُ : رَدِئُ الحَمْضِ . أَو هُوَ مَا تَكَسَّر مِنْه أَي مِنَ الحَمْضِ . وكَزُبَيْر أَبُو السُّلَيْل ضُرَيْبُ بن نُقَيْر بن شَمِير القَيْسيّ الجَرِيريّ من أَهل البصرة سيأْتي ذكره في ن ق ر . والمِضْرَب أَي كمِنْبَر كما هو مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا وضَبَطَه شيخُنَا كمَجْلِس والعَامَّةُ يَنْطِقُونه كمَقْعَد وكل ذلك عَلَى غير صَوَاب وإِنما لم يُقَيِّد مع أَنَّ الإِطلاَقَ يقتضي الفَتْح على مَا هُوَ قَاعِدَته وبه اشْتَبَه على كَثِيرٍ من الشُّرَّاح لِقَرِينَةِ مَا بَعْده وهو قوله : وبفَتْحِ المِيمِ الفُسْطَاطُ العَظِيمُ وهو فُسْطَاط المَلِك . وجَمْعُه مَضَارِبُ . وبِفَتْح المِيمِ والرَّاءِ أَيْضاً : العَظْمُ الَّذِي فِيهِ المُخُّ . ومِنَ الْمَجَاز تَقُولُ لِلشَّاةِ إِذَا كَانَت مَهْزُولَةً : مَا يُرِمّ منها مَضْرَب . أَيْ إِذَا كُسِر عَظْمٌ من عِظَامِها أَو قَصَبها لم يُصَبْ فِيها مُخٌّ . واضْطَرَبَ الشيءُ : تَحَرَّك ومَاجَ كَتَضَرَّبَ . والاضْطِرَابُ : تَضْرُّبُ الوَلَدِ في البطن . واضْطَرَب البَرْقُ في السَّحَابِ : تَحَرَّك . اضْطَرَب الرَّجُلُ : طَالَ مَعَ رَخَاوَة . ورجُلٌ مُضْطَرِبُ الخَلْقِ : طَوِيلٌ غَيْرُ شَدِيد الأَسْرِ . اضْطَرَب أَمْرُهُ : اخْتَلَّ . يُقَالُ : حَدِيثٌ مُضْطَرِبُ السَّنَدِ وأَمْرٌ مُضْطَرِبٌ . اضْطَرَبَ : اكْتَسَبَ . قال الكُمَيْتُ :
" رَحْبُ الفِنَاءِ اضْطِرَابُ المَجْدِ رَغْبَتُهوالمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لمُضْطرِبِقال الصَّاغَانِيّ : والرِّوَايَة الصَّحيحَةُ مَصْرُوب لمُصْطَرِب بالصَّادِ المهملة أَي أَنْفَع مَجْمُوع لجَامع . اضْطَرَبَ : جَاءَ بمَا سَأَلَ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ . وفي الحَدِيث أَنَّه صَلَّى الله عليه وسلم اضْطَرَبَ خَاتَماً من حَدِيدِ أَي سَأَل أَن يُضْرَبَ لَهُ ويُصَاغَ وهو افْتَعَل من الضَّرْب بمَعْنَى الصِّيَاغَة والطَّاءُ بَدَلٌ من التَّاء . ضَارَبَهُ أَي جَالَدَه والقَوْمُ ضَارَبُوا كَتَضَارَبُوا واضْطَرَبُوا بِمَعْنَى . يُقَالُ : اضْطَرَب حَبْلُهُم واضِطَرَبَ الحَبْلُ بَيْنَ القَوْمِ وفي نُسْخَةِ الكفوي خَيْلهُم وهو خَطَأ إِذَا اخْتَلَفَت كَلِمَتُهم . وفي الأَسَاسِ ومِن المَجَازِ : في رأَيِه اضْطِرَابٌ مِنْه أَي ضَجَر انتهى . من المجاز : الضَّرِيبَةُ : الطَّبِيعَةُ والسَّجِيَّةُ . يُقَالُ : هَذِه ضَرِيبَتُه الَّتِي ضُرِبَ عَلَيْهَا وضُرِبَها وضُرِبَ عَنِ اللَّحِيَانِي ولم يَزْدْ عَلَى ذَلِك شَيْئاً أَي طُبِعَ . وفي الحَدِيثِ أَنَّ المُسْلِم المُسَدِّدَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصُّوَّامِ بحُسْنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِيَّتِه وطَبِيعَتِه . تَقُولُ : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبَةِ ولَئيم الضَّرِيبَةِ وكذلك تقُول في النَّحِيتَة والسَّلِيقَةِ والنَّحِيزَة والسُّوس والغَرِيزة والنِّحَاس والخيم . والضَّريبةُ : الخَلِيقَةُ . يُقَالُ : خُلِق النَّاسُ عَلَى ضَرَائِبَ شَتَّى . ويُقَالُ : إِنه لِكَريمُ الضَّرَائب . قَالَ ابْنُ سِيدَه : رُبَّمَا سُمِّي السيفُ نَفْسُه ضَرِيبَة . قال جَريرٌ :
وإِذَا هَزَزْتَ ضَرِيبَةً قَطَّعْتَهَا ... فَمَضَيْتَ لا كَزِماً ولا مَبْهُورَاوالذي صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ أَنَّ ضَرِيبَة السَّيْفِ حَدُّه وقِيلَ : هو دُونَ الظُّبَة وقيل : هو نَحْوٌ مِنْ شِبْرٍ في طَرَفِهِ كالمَضْرَبِ والمَضْرَبَةِ بفَتْح المِيمِ وتُكْسَرُ رَاؤُهُمَا وتُضَمُّ أَي الرَّاءُ في الأَخِيرِ حَكَاه سِيبَوَيْه وقَال : جَعَلُوه اسْماً كالحَدِيدَة يَعْنِي أَنَّهُمَا لَيْسَتَا عَلَى الفِعْل . الضَّرِيبَةُ : الصُّوفُ أَو الشَّعَر يُنْفَشُ ثم يُدْرَجُ ويُشَدّ بخَيْطٍ ليُغْزَلَ فهي ضَرَائِبُ . والضَّرِيبَةُ : الصوفُ يُضْرَبُ بالمِطْرَقِ وقِيلَ : الضَّرِيبَةُ : القِطْعَةُ من القُطْنِ وقيل : مِنْهُ ومن الصُّوفِ . الضَّرِيبَةُ : الرَّجُلُ المَضْرُوبُ بالسَّيْفِ وإِنَّمَا دَخَلَتْه الهَاءُ وإِنْ كَانَ بمَعْنَى مَفْعُول لأَنَّه صَارَ في عِدَادِ الأَسْمَاءِ كالنَّطِيحَة والأَكِيلَةِ . وفي التَّهْذِيب : الضَّرِيبَةُ : كُلُّ شَيْءٍ ضَرَبْتَه بِسَيْفكِ مِنْ حَيٍّ أَو مَيِّت . الضَّرِيبَةُ : وَادٍ حِجَازِيٌّ يَدْفَعُ سَيْلهُ في ذَاتِ عِرْقِ . من المجاز : الضَّرِيبَةُ وَاحِدَةُ الضَّرَائِبِ وَهِيَ التي تُؤْخَذُ في الأَرْصَادِ و الجِزْيَةِ ونَحْوِها مِنْه ضَرِيبَةُ العَبْدِ أَي غَلَّةُ العَبْدِ . وفي حَدِيثِ الحَجَّامِ : كم ضَرِيبَتُكَ ؟ وَهِيَ مَا يُؤَدِّي العَبْدُ إِلى سَيِّدِه من الخَرَاجِ المُقَرَّر عَلَيْه فَعليه بمَعْنَى مَفْعُولَة وتُجْمَعُ عَلَى ضَرَائِب . ومنه حَدِيثُ الإِمَاءِ الَّلاتِي كانَتْ عَلَيْهِن لمَوَالِيهِن ضَرَائبُ . يُقَالُ : كم ضَرِيبَةُ عَبْدِك في كُلِّ شَهْر . والضَّرَائِبُ : ضَرَائِبُ الأَرَضِين وَهِيَ وَظَائِفُ الخراج عَلَيْها . وضَرَبَ عَلَى العبد الإِتَاوَةَ ضَرْباً : أَوْجَبَهَا عَلَيْه بالتّأْجِيلِ . قال أَبُو حَنِيفَة : ضَرِبَ النَّبَاتُ كفَرِح ضَرَباً فهو ضَرِبٌ ضَرَبَه البَرْدُ زَادَ ابْنُ القَطَّاعِ في التَّهْذِيبِ والرِّيحُ فأَضَرَّ بِه . وعن أَبِي زَيْد : الأَرْضُ ضَرِبَةٌ إِذَا أَصَابَهَا الجَلِيدُ واحْتَرَقَ نَبَاتُهَا وقد ضَرِبَتِ الأَرْضُ ضَرَباً وأَضْرَبَهَا الضَّرِيبُ إِضْرَابا . وقال غَيْرَه : وأَضْرَبَ البَرْدُ والرِّيحُ النَّبَات حتى ضَرِبَ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إِذَا اشْتَدَّ عَلَيْه القُرُّ . وضَرَبَهُ البَرْدُ حَتَّى يَبِسَ . وضُرِبَتِ الأَرْضُ وأَضْرَبْنَا وضُرِبَ البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ . وأَصْبَحَتِ الأَرْضُ ضَرِبَةً وصَقِعَةً ويُقَالُ للنَّبَاتِ ضَرِبٌ ومَضْرِب . والضَّارِبُ : المَكَانُ ذُو الشَّجَر والضَّارِبُ : الوَادِي يَكُونُ فِيهِ شَجَر يقال : عَلَيْكَ بِذَلِك الضَّارِب فانْزِلْهُ وأَنْشد :
لَعَمْرُكَ إِنَّ البَيْتَ بالضَّارِبِ الَّذِي ... رأَيْتَ وإِنْ لَمْ آتِهِ لِيَ شَائِقُ وقيل : الضَّارِبُ : المَكَانُ المُطْمَئنُّ من الأَرْضِ بِه شَجَرٌ . و قيل : الضَّارِبُ : القِطْعَةُ من الأَرْض الغَلِيظَةُ تَسْتَطِيلُ في السَّهْلِ و قِيلَ : هو مُتَّسَعُ الوَادِي والكُلّ مُتَقَارِب . الضَّارِبُ : اللَّيْلُ المُظْلِمُ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ ظُلْمَتُه يَمِيناً وشِمالا ومَلأَتِ الدُّنْيَا . وضَرَبَ اللَّيْلُ بأَرْوَاقِه : أَقْبَلَ . قال حُمَيْدٌ :
" سَرَى مِثْلَ نَبْضِ العِرْقِ واللَّيْلُ ضَارِبٌبأَرْوَاقِه والصُّبْحُ قَدْ كَادَ يَسْطَعُ الضَّارِبُ : النَّاقَةُ تَكُونُ ذَلُولاً فإِذَا لَقِحَت تَضْرِبُ حَالِبَهَا مِنْ قُدَّامِها . وقيل : الضَّوَارِبُ من الإِبل : الَّتي تَمْتَنِع بَعْدَ اللِّقَاح فتُعِزُّ أَنْفُسَهَا فلا يُقْدَرُ عَلَى حَلْبِهَا وقد تَقَدَّم . الضَّارِبُ : شِبْهُ الرَّحَبَة في الوَادِي ج ضَوَارِبُ . قال ذُو الرُّمَّة :
قد اكْتَفَلَتْ بالحَزْن واعْوَجَّ دُونَها ... ضَوَارِبُ من غَسَّان مُعْوَجَّةٌ سَدْرَايقال : هو يَضْرِبُ المَجْدَ أَي يَكْتَسِبُه وقد تَقَدَّم الإِنْشَاد يَضْرِبُ لَهُ الأَرْضَ كُلَّهَا أَي يَطْلُبُه في كُلِّ الأَرْضِ عَنْ أَبِي زَيْد . واسْتَضْرَبَ العَسَلُ : ابْيَضَّ وغَلُظَ وصَار ضَرَباً كَقَوْلِهم : اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ واستَتْيَسَ العَنْزُ بمَعْنَى التَّحَوُّل مِنْ حَال إِلَى حَال . وعَسَلٌ ضَرِيبٌ : مُسْتَضْرِبٌ . اسْتَضْرَبَت النَّاقَةُ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ لِلضِّرَابِ . وضُرَابِيَةُ كَقُرَاسِيَةٍ بالضَّمِّ كُورَةٌ وَاسعَةٌ بِمصْر من الحَوْفِ في الشَّرْقيَّة . من المجَازِ : ضَارَبَه وضَارَبَ له إِذَا اتَّجَرَ في مَالِه وَهِيَ القِرَاضُ . والمُضَارَبَةُ : أَن تُعْطِيَ إِنْسَاناً مِن مَالِكَ مَا يَتَّجِرُ فِيه على أَنْ يَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَكُمَا أَو يَكُونَ لَهُ سَهْم مَعْلُومٌ من الرِّبْح وكأَنَّه مأْخَوذٌ من الضَّرْبِ في الأَرْضِ لطَلَب الرِّزْقِ . قال اللهُ تَعَالَى : وآخَرُونَ يَضْرِبُون في الأَرْض يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ الله قال الأَزْهريّ : وعلى قِيَاسِ هَذَا المَعْنَى يُقَالُ للعَامِل ضَارِبٌ لأَنَّه هُوَ الَّذِي يَضْرِب في الأَرْض . قَالَ : وَجَائِز أَن يَكُونَ كُلُّ وَاحِد مِن رَبِّ المَالِ ومِنَ الْعَامِل يُسَمَّى مُضَارِباً ؛ لأَنَّ كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا يُضَارِبُ صَاحِبَه وكذَلِكَ المُقَارِض . وقال النَّضْرُ : المُضَارِبُ : صَاحِبُ المَالِ والَّذِي يَأْخُذُ المَالَ كِلاَهُمَا مُضَارِب هَذَا يُضَارِبُه وذَاكَ يُضَارِبُه . وفي حَدِيث الزُّهْرِيّ : لا تَصْلُح مُضَارَبَةُ مَنْ طَعْمَتُه حَرَامٌ من المَجَازِ قَوْلُهم : فُلانٌ مَا يُعْرِفُ له مَضْرِبُ عَسَلَةٍ بفَتْح المِيمِ وكَسْرِ الرَّاءِ ولا مَنْبِض عَسَلَة أَي مِنَ النَّسَبِ والمَالِ يقال ذَلِك إِذَا لَم يَكُن له نَسَبٌ مَعْروفٌ ولا يُعْرف إِعْرَاقُه في نَسَبِه . وفي المحكم : ما يُعْرَفُ له مَضْرِبُ عَسَلَةٍ أَي أَصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أَبٌ ولا شَرَفٌ . كما يُقَالُ : إِنَّه لكَرِيمُ المَضْرِب شَرِيفُ المَنْصِبَ . في التَّنْزِيلِ العَزِيزِ : فَضَرَبْنَا على آذَانِهِم في الكَهْفِ سِنِين عَدَداً . قال الزَّجَّاج : مَنَعْنَاهم السَّمْعَ أَنْ يَسْمَعُوا . والمَعْنَى أَنْمنَاهم ومَنَعْنَاهم أَن يَسْمَعُوا لأَن النَّائِمَ إِذَا سَمِعَ انْتَبَه . والأَصْلُ في ذلك أَنَّ النَّائِمَ لاَ يَسْمَعُ إِذَا نَامَ . وفي الحديث : فَضَرَبَ الله على أَصْمِخَتِهِم أَي نَامُوا فلم يَنْتَبِهُوا . والصِّمَاخ : ثقْبُ الأُذُن . وفي الحَدِيثِ : فضَرَبَ عَلَى آذَانِهِم هو كنايَة عن النَّوْمِ . مَعْنَاهُ حَجَبَ الصَوتَ والحِسَّ أَنْ يَلْجَا آذَانَهم فَيَنْتَبِهُوا فكَأَنَّهَا قد ضُرِبَ عَلَيْهَا حِجَابٌ . ومنه حَدِيثُ أَبي ذَرٍّ : ضُرِبَ عَلَى أَصْمِخَتِهم فما يَطُوفُ بالبَيْتِ أَحَدٌ كَذَا في لسان العرب . يقال : جَاءَ مُضْطَرِبَ العَنَانِ أَي مُنْهَزِماً مُنْفَرِداً . وضَرَّب الشُّجَاعَ في الحَرْب تَضْرِيباً : حَرَّضَهُ وأَغْرَاهُ . وضَرَّب النَّجَّادُ المُضَرَّبَةَ تَضْرِيباً إِذَا خَاطَهَا . وبِسَاطٌ مَضَرَّبٌ إِذَا كَان مَخِيطاً . وضَرَّبَ إِذَا تَعَرَّضَ للثَّلْج وهو الضَّرِيبُ . ضَرَّب أَيضاً إِذَا شَرِبَ الضَّرِيبَ وهو الشَّهْد وقد أَغْفله المصنف في محله وأَطلقه هنا وقد تَقَدَّمَت الإِشَارَةُ إِليه . ضَرَّبَتْ عِيْنهُ إِذا غَارَت نقله الصاغانيّ كَحَجَّلَت . وأَضْرَبَ القومُ إِضْرَاباً كأَجْلَدُوا وأَصْقَعُوا : وَقَع عَلَيْهِم الضَّرِيبُ وهو الصَّقِيعُ والجَلِيدُ الَّذِي يَقَعُ بالأَرْضِ وقَدْ تَقَدَّم . أَضْرَبَتِ السَّمُومُ المَاءَ : أَنْشِفَتْه حَتَّى تُسْقِيَه الأَرْضَ . قَالَه اللَّيْثُ . أَضْرَب الخُبْزُ أَي خُبْزُ المَلَّة فَهُوَ مُضْرِبٌ إِذَا نَضَجَ وآنَ لَهُ أَنْ يُضْرَبَ بالعَصَا أَو يُنْفَضَ عنه رَمَادُه وتُرَابُه . وخُبْزٌ مُضْرِبٌ وَمَضْرُوبٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ خُبْزَةً :
ومَضْرُوبَةٍ في غَيْر ذَنْبٍ بَرِيئةٍ ... كَسَرْتُ لأَصْحَابي على عَجَلٍ كَسْرا
عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً : مالَ نَقَله الجَوْهَرِيُّ ومنه الحَدِيثُ : " فواللهِ لكأَنَّ عَطْفَتَهُم حِينَ سَمِعُوا صَوْتِي عَطْفَةُ البَقَرِ على أَوْلادِها . وعَطَفَ عليهِ : أَشْفَقَ كَتَعَطَّفَ قالَ شيخُنا : صَرَّحُوا بأَنّ العَطْفَ بمَعْنى الشَّفَقَة مَجازٌ من العَطْفِ بمعنَى الانْثِناءِ ثم اسْتُعِيرَ للمَيْلِ والشَّفَقَةِ إِذا عُدِّيَ بَعَلى وإِذا عُدِّىَ بعَنْ كان عَلَى الضِّدِّ . وعَطَفَ الوِسادَةَ : ثَناها كعَطَّفَها تَعْطِيفاً . وعَطَفَ عليهِ : أَي حَمَلَ وكَرَّ وفي اللِّسان : رَجَع عليه بما يَكْرَهُ أَو لَهُ بما يُرِيدُ . ويَتَوَجَّهُ قولُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ : العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ والمُسْبِغُونَ يداً إِذا ما أَنْعَمُوا على العاطِفَةِ وعلى الحَمْلَةِ . والعَطْفَةُ : خَرَزَةٌ للتَّأْخِيذِ تُؤَخِّذُ بها النِّساءُ الرِّجالَ كما في الصِّحاحِ . والعَطْفَةُ : شَجَرةٌ تَتَعَلّقُ الحَبَلَةُ بِها وهي التي يُقالُ لها : العَصْبَة كما سَيَأْتِي ويُكْسَرُ فِيهِما في الأُولى حَكَى اللِّحْيانِي وفي الثانية أَبو حَنِيْفَةَ وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قولَ الشاعر :
تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمِي ولَحْمِي ... تَلَبُّسَ عَطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ وقال ابنُ بَرِّيّ : العَطْفَةُ : اللَّبْلابُ سُمِّي بذلِكَ لتَلَوِّيهِ على الشَّجَرِ . والعِطْفَةُ بالكَسْرِ : أَطْرافُ الكَرْمِ المُتَعَلِّقَةُ منه وشَجَرَةُ العَصْبَةِ وهي التي تقدم فيها أَنَّ الحَبَلَة تَتَعلقُ بها . وبالتحرِيكِ : نَبْتٌ يَتَلوَّى على الشَّجَرِ لا وَرَقَ له ولا أَفْنانَ ترْاهُ البَقَرُ خاصةً وهو مُضِرٌّ بِها ويَزعْمُونَ أَنَّه يُؤْخَذُ بعضُ عُرُوقِه ويُلْوَى ويُرْقَى ويُطْرَحُ على الفارِكِ فتُحِبُّ زَوْجَها قالَ الأَزْهَرِيُّ : وقالَ النَّضْرُ : إِنَّما هي العَطَفَةً فخَفَّفَها الشاعر ضرورةً ؛ ليَسْتَقِيمَ له الشّعْرُ وقال أَبو عَمْرٍو في غَرِيبِ شَجَرِ البَرِّ : العطَفُ واحِدُها عَطَفَةٌ . وظَبْيَةٌ عاطِفٌ : تَعْطِفُ جِيدَها إِذا رَبَضَتْ وكذلِك الحاقِفُ من الظِّباءِ . والعِطافُ ككِتابٍ والمِعْطَفُ كمِنْبَرٍ : الرِّداءُ والطَّيْلَسانُ وكُلُّ ثَوْبٍ يُتَرَدَّى به جمعُ الأَخِيرِ : مَعاطِفُ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
شُمُّ العَرانِينِ يُنْسِيهِم مَعاطِفَهُم ... ضَرْبُ القِداحِ وتَاْرِيبٌ على الخَطَرِ وقل الأَصْمَعِيُّ : لم أَسْمَعْ للمَعاطِفِ بواحدٍ وفي حَدِيثِ ابن عُمَرَ : خَرَج مُتَلَفِّعاً بعِطافٍ وفي حديث عائشة : " فناوَلْتُها عِطافاً كانَ عليَّ " وجمع العِطافِ : عُطُفٌ وأَعْطِفَةٌ وعُطُوفٌ والمِعْطَفُ والعِطافُ مثل مِئْزَرٍ وإِزارٍ ومِلْحَف ولِحافٍ ومِسْرَدٍ وسِرادٍ . وقِيلَ : سُمِّيَ الرِّداءُ عِطافاً لوُقُوعِه على عِطْفَى الرَّجُلِ وهُما ناحِيتَا عُنُقِه . والعِطافُ : السَّيْفُ لأَنَّ العَربَ تُسَمِّيهِ رِداءً قال :
ولا مالَ لِي إِلاّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ ... لَكُم طَرَفٌ منه حَدِيدٌ ولِي طَرَفْ الطَّرَفُ الأَول : حَدُّه الذي يُضرَبُ به والطَرفُ الثانِي : مَقْبِضهُ وقال آخر :
لا مالَ إِلا العِطَافُ تُؤْزِرُه ... أُمُّ ثَلاثِينَ وابْنَةُ الجَبَلِ وقال ابنُ عَبّادٍ : العِطافُ ككِتابِ : اسمُ كَلْبٍ . والعَطُوفُ : النّاقَةً التي تُعْطفُ على البَوِّ فتَرْأَمُه نقله الجوهَرِيُّ والجمع عُطُفٌ . والعَطُوفُ : مَصْيَدةٌ سُمِّيَتْ لأَنَّ فيها خَشَبَةٌ مُنْعَطِفَة الرأْسِ كالعاطُوفِ . والعَطُوفُ في قِداحِ المَيْسِرِ : القِدْحُ الذي يَعْطِفُ على القِداحِ فيَخْرُجُ فائِزاً قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ :
فخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ ... خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَاأَو هو : القِدْحُ الذي لا غُرْمَ فيهِ ولا غُنْمَ وهو أَحَدُ الأَغْفالِ الثلاثَةِ من قِداحِ المَيْسِرِ سُمِّي عَطُوفاً لأَنّه في كُلِّ رِبابَةٍ يُضْرَب قاله القُتَيْبِيُّ في كِتابِ المَيْسِرِ كالعَطّافِ كشَدّادٍ فِيهِما . أَو العَطُوفُ : الَّذِي يُرَدُّ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ . أَو الذي كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ قاله السُّكَّرِيُّ في شرحِ ديوانِ الهُذَلِيِّينَ . أَو العَطّافُ كشَدّادٍ : قِدْحٌ يُعْطَفُ على مَآخِذِ القِداحِ ويَنْفَرِدُ وبه فُسِّرَ قولُ ابنِ مُقْبِلٍ :
وأَصْفَرَ عَطّافٍ إِذا راحَ رَبُّهُ ... غَدا ابْنهَا عِيانٍ في الشِّواءِ المُضَهَّبِ والعَطّافُ : فَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي اللهُ عنه . وعَطّافُ بن خالِدٍ : مُحَدِّثٌ مَخزُومِيٌّ مَدَنِيٌّ يروِى عن نافعٍ قال أَحمدُ : ثِقةٌ وقال ابنُ مَعِينٍ : ليس به بَأْس . والعَطَفُ مُحَرَّكةً : طولُ الاَشْفارِ وانْعطافُها ومنه حديثُ أُمِّ مَعْبَدٍ : وفِي أَشْفارِهِ عَطَفٌ نقله كُراعٌ ويُرْوَى بالغَيْن وهو أَعْلى . وعُطَيْفٌ كزُبَيرٍ : عَلَم والأَعْرَفُ عغُطَيْفٌ بالمعجمة عن ابنِ سِيدَه . والمعْطُوفَةُ : قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ تُعْطَفُ سِيَتُها عَلَيْها عَطْفاً شَدِيداً وهي التي تُتَّخَذُ للأَهْدافِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ والجوهريُّوفي الصحاح : عِطْفا الرَّجُلِ : جانِباهُ من لدُنْ رَأْسِه إلى ورِكيْهِ وكذلِ : عِطْفَا كُلِّ شَيءٍ بالكَسْرِ : جانِباهُ . وقال ابنُ الأَعرابِيّ : يُقال : تَنَحَّ عن عِطْفِ الطَّرِيق ويُفْتَحُ : أَي قارِعَتِه وكذا عن عَلْبِه ودَعْسِه وقَرْيِهِ وقارِعَتِه . وعِطْفُ القَوْسِ بالكسرِ : سِيَتُها ولَها عِطْفانِ قال ابنُ عَبّادٍ . ويقال : هو يَنْظَرُ فِي عِطْفَيْهِ : أَي مُعْجِبٌ بنفسه . قالَ ابن دُريدٍ : وجاءَ فُلانٌ ثانِيَ عِطْفِه : أَي جاءَ رخِيَّ البالِ ومنه قوله تعالى " ثانِيَ عِطْفِه لِيُضِلَّ عنْ سَبِيلِ الله " أَو مَعْناه : لا وِياً عُنْقَه قال الأزهريُّ : وهذا يُوصفُ به المتكَبرُ أَو المعْنَى مُتَكَبِّراً مُعْرِضاً عن الإِسلامِ ولا يخْفَى أَنّ التّكَبُّرَ والإِعْراضَ من نتائِجِ العُنُقِ فالمَآلُ واحدٌ ويُقالُ : ثَنَى عنهُ فلانٌ عِطْفَه : أَي أَعْرَضَ عنه نَقَله الجوهريُّ . وتَعوَّج الفَرَسُ هكذا في النُّسَخِ وهو غلطٌ والصوابُ وتَعَوَّجَ القَوْسُ فِي عِطْفَيْهِ : إِذا تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً كما هُوَ نَصُّ العُبابِ . والعِطْفُ أَيْضاً أَي : بالكسرِ : الإِبِطُ وقِيلَ : المَنْكِبُ وقال الأَزْهريّ : مَنْكِبُ الرَّجُلِ عِطْفُه وإِبِطُه عِطْفُه والجَمْعُ العُطُوفِ . والعَطْفُ بالفتحِ : الانْصِرافُ وقد عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً . والعُطْفُ بالضّمِّ : جمْعُ العاطِفِ والعَطُوفِ وهُما العائِدُ بالفَضْلِ الحَسَنُ الخُلُقِ . والعِطافُ بالكسرِ وهذه لِلإِزارِ وفي عِبارةِ المصنِّف قَلاقَةٌ ظاهِرَةٌ . وقال أَبو زَيْدٍ : امْرأَةٌ عَطِيفٌ كأَمِيرٍ : أَي لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ وهي التي لا كِبْرَ لَها . ويُقال : عَطَّفْتُه ثَوْبِي تَعْطِيفاً : إِذا جَعَلْتهُ عِطافاً لَهُ أَي رِداءً على مَنْكِبَيْه كالَّذِي يفعَلُه الناسُ في الحَرِّ . وقِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ : معْطُوفَةُ إِحْدَى السِّيَتَيْنِ على الأُخْرَى وكذلك لِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ شُدِّدَ فيهما للكَثْرَةِ قال الجَوْهَرِيُّ : ورُبَّما عَطَفُوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصِيلٍ واحدٍ واحْتَلَبُوا أَلْبانَهُنَّ على ذلِك لِيَدْرُرْنَ . وانْعَطَف الغُصنُ وغيرُه : انْثَنَى وهو مُطاوِع عَطَفَه . قالَ الجوهريُّ : ومُنْعَطفُ الوادِي : مُنْعَرَجُه ومُنْحَناه . قال : وتَعاطَفُوا : أَي عَطَفَ بعضُهُم على لَعْضٍ . قال : وتَعَطَّفَ بهِ أَي بالعِطافِ : إِذا ارْتَدَى بالرِّداءِ ومنه الحَدِيثُ : " سُبْحانَ من تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقالَ بهِ " معناهُ : سُبْحانَ من تَرَدَّى بالعِزِّ والتَّعَطُّفُ في حَقِّ اللهِ سُبْحانَه مَجازٌ يُرادُ به الاتِّصاف كأَنَّ العِزَّ شَمِلَه شُمُولَ الرِّداءِ هذا قولُ ابنِ الأَثِيرِ قال صاحبُ اللِّسان : ولا يُعْجِبُنِي قوله : كأَنّ العِزَّ شَمِلَه شُمُولَ الرِّداءِ واللهُ تعالى يَشْمَلُ كلَّ شيءٍ وقالَ الأَزهري : المُرادُ به عِزُّ اللهِ وجَمالُه وجَلالُهُ والعَرَبُ تَضَعُ الرِّداءَِ موضِعَ النِّعْمَةِ والبَهاءِ كاعْتَطَف بهِ اعْتِطافاً كما في المُحيطِ واللِّسانِ ومنه قولُ ابنِ هَرْمَةَ :
عُلِّقَها قَلْبُه جُوَيْريَةً ... تَلْعَبُ بينَ الوِلْدانِ مُعْتَطِفَهْ وقال اللَّيْثُ : يُقالُ للإِنسانِ : يَتَعاطَفُ في مِشْيَتِهِ : إِذا حَرَّكَ رأْسَهُ وقالَ غيرُه : هو بمَنْزِلَةِ تَهادَى وتَمَايَلَ أو تَبَخْتَرَ وهما واحدٌ . واسْتَعْطَفَه اسْتِعْطافاً : سأَلَه أَنْ يَعْطِفَ عليهِ فَعَطَف
ومما يُستَدْركُ عليه : رَجُلٌ عَطُوفٌ وعَطّافٌ : يحمِي المُنْهَزِمِينَ . وتَعَطَّفَ عليهِ : وصَلَه وبَرَّهُ . وتَعَطَّفَ على رَحمِهِ : رَقَّ لها . والعاطِفَةُ : الرَّحِمُ صفةٌ غالِبةٌ . وقالَ اللَّيْثُ : العَطّافُ : الرجلُ الحَسَنُ الخُلُقِ العَطُوفُ على الناسِ بفَضْلِه . ويُقال : ماتَثْنِينِي عليكَ عاطِفَةٌ من رَحِمٍ ولا قَرابةٍ . وعَطَف الشَّيءَ عُطُوفاً وعَطَّفَه تَعْطِيفاً : حَنَاه وأَمالَه فانْعَطَفَ وتَعَطَّفَ . ويُقال : عَطَّفْتُ رَأَسَ الخَشَبَةِ شُدِّدَ للكَثْرة . وقَوْسٌ عَطُوفٌ ومُعَطَّفَةٌ : مَعْطُوفَةُ إِحْدَى السِّيَتَيْنِ على الأُخرى . والعَطِيفَةُ والعِطافَةُ : القَوسُ قال ذُو الرُّمَّةِ في العطائِفِ :وأَشْقَرَ بَلَّى وَشْيَه خَفَقانُه ... على البِيضِ في أَغْمادِها والعَطائفِ وقَوْسٌ عَطْفَى : أَي مَعْطُوفَةٌ قال أُسامَةُ الهُذَلِيُّ :
فمَدَّ ذِراعَيْهِ وأَجنَأَ صُلْبَهُ ... وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلاكِدُ والعِطافَةُ بالكَسْرِ : المُنْحَنَى قال ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ يصفُ صخرَةً طَوِيلَةً فيها نَحْلٌ :
من كُلِّ مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافَةٍ ... مِنْها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَبُ وشاةُ عاطِفَةٌ بَيِّنَةُ العُطُوفِ والعَطْفِ : تَثْنِي عُنُقَها لِغَيْرِ عِلَّةٍ . وفي حَدِيثِ الزّكاةِ : " لَيْسَ فِيها عَطْفاءُ " أَي : مُلْتَوِيَةُ القَرْنِ وهي نَحْو العَقْصاءِ . والعَطُوفُ : المُحِبَّةُ لزَوْجِها والحانِيَةُ على وَلَدِها . وانْعَطَفَ نَحْوَه : مالَ إِليهِ . وعَطَفَ رأْسَ بَعِيرِه إِليهِ : إِذا عاجَه عَطْفاً . وعَطَفَ اللهُ تعالى بقَلْبِ السُّلْطانِ على رَعِيَّتِه : إذا جَعَله عاطِفاً رَحِيماً . وجَمْعُ عِطْفِ الرَّجُلِ : أَعْطافٌ وعِطافٌ وعُطُوفٌ . ومَرَّ يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ : إِذا مَرَّ مُعْجِباً . واعْتَطَفَ السَّيْفَ والقَوْسَ : ارْتَدَى بِهِما الأَخِيرةُ عن ابن الأعرابيِّ وأَنْشَدَ :
ومنْ يَعْتَطِفْهُ على مِئْزَرٍ ... فنِعْمَ الرِّداءُ على المِئزَرِ والعَطْفُ : عَطْفُ أَطْرافِ الذَّيْلِ من الظِّهارِةِ على البِطانِةِ . وفي حَلْبِةِ الخَيْلِ : العاطِفُ وهو السّادِسُ رُوِيَ ذلِكَ عن المُؤَرِّجِ قالَ الأَزهريُّ : ولم أَجِد الرِّوايَةَ ثابِتةً عن المُؤَرِّجِ من جِهَةِ من يُوثَقُ به قال : فإِنْ صَحَّتْ عنه الرِّوايةً فهو ثِقَةٌ . وسَمَّوْا عاطِفاً وعُطَيْفَةَ كجُهَيْنَةَ . وفي الأَساس : يُقالُ : لا تَرْكَبْ مِثْفاراً ولا مِعْطافاً : أَي مُقَدِّماً للسَّرْجِ ولا مُؤَخِّراً