معنى قرره على الأمر في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الأَمْرُ معروف
نقيض النَّهْيِ أَمَرَه به وأَمَرَهُ الأَخيرة عن كراع وأَمره إِياه على حذف الحرف
يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه وقوله ورَبْرَبٍ خِماصِ
يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصه
الأَمْرُ معروف
نقيض النَّهْيِ أَمَرَه به وأَمَرَهُ الأَخيرة عن كراع وأَمره إِياه على حذف الحرف
يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه وقوله ورَبْرَبٍ خِماصِ
يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها
وإِلا فليس لهنَّ أَمر وقوله عز وجل وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين العرب
تقول أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل فمن قال أَمرتك بأَن تفعل
فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ومن قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف
الباء ومن قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ والمعنى
أُمِرْنا للإِسلام وقوله عز وجل أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه قال الزجاج
أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب والدليل على
ذلك قوله تعالى حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور أَي جاء ما وعدناهم به
وكذلك قوله تعالى أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً وذلك أَنهم
استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما
قد أَتى كما قال عز وجل اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر وكما قال تعالى وما
أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ وأَمرتُه بكذا أَمراً والجمع الأَوامِرُ
والأَمِيرُ ذو الأَمْر والأَميرُ الآمِر قال والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ إِذا
هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ
مُرْ وأَصله أُؤْمُرْ فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة
الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة وقد جاءَ على الأَصل وفي التنزيل
العزيز وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة وفيه خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ والأَمْرُ
واحدُ الأُمُور يقال أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ والأَمْرُ الحادثة
والجمع أُمورٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك وفي التنزيل العزيز أَلا إِلى الله تصير
الأُمورُ وقوله عز وجل وأَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها قيل ما يُصلحها وقيل
ملائكتَهَا كل هذا عن الزجاج والآمِرَةُ الأَمرُ وهو أَحد المصادر التي جاءت على
فاعِلَة كالعَافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازيَةِ والخاتمة وقالوا في الأَمر أُومُرْ
ومُرْ ونظيره كُلْ وخُذْ قال ابن سيده وليس بمطرد عند سيبويه التهذيب قال الليث
ولا يقال أُومُرْ ولا أُوخُذْ منه شيئاً ولا أُوكُلْ إِنما يقال مُرْ وكُلْ وخُذْ
في الابتداء بالأَمر استثقالاً للضمتين فإِذا تقدَّم قبل الكلام واوٌ أَو فاءٌ قلت
وأْمُرْ فأْمُرْ كما قال عز وجل وأْمُرْ أَهلك بالصلاة فأَما كُلْ من أَكَلَ
يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخِلُون فيه الهمزةَ مع الفاء والواو ويقولون وكُلا وخُذَا
وارْفَعاه فَكُلاه ولا يقولون فَأْكُلاهُ قال وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ
وذلك أَن أَكثر كلامها في كل فعل أَوله همزة مثل أَبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ
أَنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه وكذلك أَبَقَ يَأْبِقُ فإِذا كان الفعل الذي أَوله
همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إِلى الأَمْرِ قيل إِيسِرْ يا فلانُ إِيْبِقْ
يا غلامُ وكأَنَّ أَصله إِأْسِرْ بهمزتين فكرهوا جمعاً بين همزتين فحوّلوا
إِحداهما ياء إِذ كان ما قبلها مكسوراً قال وكان حق الأَمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أَن
يقال أُؤْمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلْ بهمزتين فتركت الهمزة الثانية وحوِّلت واواً
للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو فاستثقلت العرب جمعاً
بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو لأَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا مُرْ فلاناً
بكذا وكذا وخُذْ من فلان وكُلْ ولم يقولوا أُكُلْ ولاأُمُرْ ولا أُخُذْ إِلا أَنهم
قالوا في أَمَرَ يَأْمُرُ إِذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِه وواو أَو فاء أَو كلام
يتصل به الأَمْرُ من أَمَرَ يَأْمُرُ فقالوا الْقَ فلاناً وأَمُرْهُ فردوه إِلى
أَصله وإِنما فعلوا ذلك لأَن أَلف الأَمر إِذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الأَلفُ في
اللفظ ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إِذا اتصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله فقالوا
الْقَ فلاناً وخُذْ منه كذا ولم نسْمَعْ وأُوخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ قال الله
تعالى وكُلا منها رَغْداً ولم يقل وأْكُلا قال فإِن قيل لِمَ رَدُّوا مُرْ إِلى
أَصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا ولا أُوخُذْ ؟ قيل لِسَعَة كلام العرب ربما ردُّوا
الشيء إلى أَصله وربما بنوه على ما سبق وربما كتبوا الحرف مهموزاً وربما تركوه على
ترك الهمزة وربما كتبوه على الإِدغام وكل ذلك جائز واسع وقال الله عز وجل وإِذا
أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها قرأَ أَكثر
القراء أَمرْنا وروى خارجة عن نافع آمَرْنا بالمدّ وسائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه
مقصوراً وروي عن أَبي عمرو أَمَّرْنا بالتشديد وسائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف
الميم وبالقصر وروى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير أَمَّرْنا وسائر
الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ أَمَرْنا خفيفةً فسَّرها
بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة
خالَفَ إِلى الفسق قال الفراء وقرأَ الحسن آمَرْنا وروي عنه أَمَرْنا قال وروي عنه
أَنه بمعنى أَكْثَرنا قال ولا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا
ومعنى آمَرْنا بالمد أَكْثَرْنا قال وقرأَ أَبو العالية أَمَّرْنا مترفيها وهو
موافق لتفسير ابن عباس وذلك أَنه قال سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا وقال أَبو إِسحق
نَحْواً مما قال الفراء قال من قرأَ أَمَرْنا بالتخفيف فالمعنى أَمرناهم بالطاعة
ففسقوا فإِن قال قائل أَلست تقول أَمَرتُ زيداً فضرب عمراً ؟ والمعنى أَنك
أَمَرْتَه أَن يضرب عمراً فضربه فهذا اللفظ لا يدل على غير الضرب ومثله قوله
أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها أَمَرْتُكَ فعصيتَني فقد علم أَن المعصيةَ محالَفَةُ
الأَمْرِ وذلك الفسقُ مخالفةُ أَمْرِ الله وقرأَ الحسن أَمِرْنا مترفيها على مثال
عَلِمْنَا قال ابن سيده وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً قال الجوهري معناه
أَمَرْناهم بالطاعة فَعَصَوْا قال وقد تكون من الإِمارَةِ قال وقد قيل إِن معنى
أَمِرْنا مترفيها كَثَّرْنا مُتْرَفيها قال والدليل على هذا قول النبي صلى الله
عليه وسلم خير المال سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي
مُكَثِّرَةٌ والعرب تقول أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم
مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود وقال لبيد إِنْ يَغْبِطُوا يَهْبِطُوا
وإِنْ أَمِرُوا يَوْماً يَصِيرُوا لِلْهُلْكِ والنَّكَدِ وقال أَبو عبيد في قوله
مُهْرَةٌ مَأْمورة إِنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ قال وفيها لغتان قال
أَمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورَةٌ وآمَرَها الله فهي مُؤْمَرَة وقال غيره إِنما هو
مُهرة مَأْمُورة للازدواج لأَنهم أَتْبَعُوها مأْبورة فلما ازْدَوَجَ اللفظان
جاؤُوا بمأْمورة على وزن مَأْبُورَة كما قالت العرب إِني آتيه بالغدايا والعشايا
وإِنما تُجْمَعُ الغَدَاةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويجاً
للفظين ولها نظائر قال الجوهري والأَصل فيها مُؤْمَرَةٌ على مُفْعَلَةٍ كما قال
صلى الله عليه وسلم ارْجِعْنَ مَأْزُورات غير مَأْجورات وإِنما هو مَوْزُورات من
الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لِيَزْدَوِجا وقال أَبو زيد مُهْرَةٌ مأْمورة
التي كثر نسلها يقولون أَمَرَ اللهُ المُهْرَةَ أَي كثَّرَ وَلَدَها وأَمِرَ
القومُ أَي كَثُرُوا قال الأَعشى طَرِفُونَ ولاَّدُون كلَّ مُبَارَكٍ أَمِرُونَ لا
يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ ويقال أَمَرَهم الله فأَمِرُوا أَي كَثُرُوا وفيه
لغتان أَمَرَها فهي مأْمُورَة وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ ومنه حديث أَبي سفيان لقد
أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشَةَ وارْتَفَعَ شَأْنُه يعني النبيَّ صلى الله عليه
وسلم ومنه الحديث أن رجلاً قال له ما لي أَرى أَمْرَكَ يأْمَرُ ؟ فقال والله
لَيَأْمَرَنَّ أَي يزيد على ما ترى ومنه حديث ابن مسعود كنا نقول في الجاهلية قد
أَمِرَ بنو فلان أَي كثروا وأَمِرَ الرجلُ فهو أَمِرٌ كثرت ماشيته وآمَره الله
كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه ولا يقال أَمَرَه فأَما قوله ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلى
ما قد أُنِسَ به من الإِتباع ومثله كثير وقيل آمَرَه وأَمَرَه لغتان قال أَبو
عبيدة آمرته بالمد وأَمَرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرْتُه وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ
فَخُرِّجَ على تقدير قولهم علم فلان وأَعلمته أَنا ذلك قال يعقوب ولم يقله أَحد
غيره قال أَبو الحسن أَمِرَ مالُه بالكسر أَي كثر وأَمِرَ بنو فلان إِيماراً
كَثُرَتْ أَموالهم ورجل أَمُورٌ بالمعروف وقد ائتُمِرَ بخير كأَنَّ نفسَه
أَمَرَتْهُ به فَقَبِلَه وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا تَمَارَوْا
وأَجْمَعُوا آراءَهم وفي التنزيل إِن المَلأَ يَأْتِمرونَ بك ليقتلوك قال أَبو
عبيدة أَي يتشاورون عليك ليقتلوك واحتج بقول النمر بن تولب أَحَارُ بنَ عَمْرٍو
فؤَادِي خَمِرْ ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ قال غيره وهذا الشعر لامرئ
القيس والخَمِرُ الذي قد خالطه داءٌ أَو حُبٌّ ويعدو على المرء ما يأْتمر أَي إِذا
ائْتَمَرَ أَمْراً غَيْرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأَهلكه قال القتيبي هذا غلط كيف يعدو
على المرء ما شاور فيه والمشاورة بركة وإِنما أَراد يعدو على المرء ما يَهُمُّ به
من الشر قال وقوله إِن المَلأَ يأْتمرون بك أَي يَهُمون بك وأَنشد إِعْلمَنْ أَنْ
كُلَّ مُؤْتَمِرٍ مُخْطِئٌ في الرَّأْي أَحْيَانَا قال يقول من ركب أَمْراً بغير
مَشُورة أَخْطأَ أَحياناً قال وقوله وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف أَي هُمُّوا به
واعْتَزِمُوا عليه قال ولو كان كما قال أَبو عبيدة لقال يَتَأَمَّرُونَ بك وقال
الزجاج معنى قوله يَأْتِمرُونَ بك يَأْمُرُ بعضهم بعضاً بقتلك قال أَبو منصور
ائْتَمَر القومُ وتآمَرُوا إِذا أَمَرَ بعضهم بعضاً كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا
واختصموا وتخاصموا ومعنى يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً بقتلك وفي
قتلك قال وجائز أَن يقال ائْتَمَرَ فلان رَأْيَهُ إِذا شاور عقله في الصواب الذي
يأْتيه وقد يصيب الذي يَأْتَمِرُ رَأْيَهُ مرَّة ويخطئُ أُخرى قال فمعنى قوله
يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً فيك أَي في قتلك أَحسن من قول القتيبي
إِنه بمعنى يهمون بك قال وأَما قوله وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف فمعناه والله أَعلم
لِيَأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروف قال وقوله اعلمن أَنْ كل مؤتمر معناه أَن من
ائْتَمَرَ رَأَيَه في كل ما يَنُوبُهُ يخطئُ أَحياناً وقال العجاج لَمّا رَأَى
تَلْبِيسَ أَمْرٍ مُؤْتَمِرْ تلبيس أَمر أَي تخليط أَمر مؤتمر أَي اتَّخَذَ أَمراً
يقال بئسما ائْتَمَرْتَ لنفسك وقال شمر في تفسير حديث عمر رضي الله عنه الرجالُ
ثلاثةٌ رجلٌ إِذا نزل به أَمرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَهُ قال شمر معناه ارْتَأَى وشاور
نفسه قبل أَن يواقع ما يريد قال وقوله اعلمن أَنْ كل مؤتمر أَي كل من عمل برأْيه
فلا بد أَن يخطئ الأَحيان قال وقوله ولا يأْتَمِرُ لِمُرْشِدٍ أَي لا يشاوره ويقال
ائْتَمَرْتُ فلاناً في ذلك الأَمر وائْتَمَرَ القومُ إِذا تشاوروا وقال الأَعشى
فَعادَا لَهُنَّ وَزَادَا لَهُنَّ واشْتَرَكَا عَمَلاً وأْتمارا قال ومنه قوله لا
يَدَّري المَكْذُوبُ كَيْفَ يَأْتَمِرْ أَي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويشاور نفسه
ويَعْقِدُ عليه وقال أَبو عبيد في قوله ويَعْدُو على المَرءِ يَأْتَمِرْ معناه
الرجل يعمل الشيء بغير روية ولا تثبُّت ولا نظر في العاقبة فيندَم عليه الجوهري
وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله قال امرؤٌ القيس ويعدو على المرءِ ما يأْتمر أَي ما
تأْمره به نفسه فيرى أَنه رشد فربما كان هلاكه في ذلك ويقال ائْتَمَرُوا به إِذا
هَمُّوا به وتشاوروا فيه والائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ المشاوَرَةُ وكذلك
التَّآمُرُ على وزن التَّفاعُل والمُؤْتَمِرُ المُسْتَبِدُّ برأْيه وقيل هو الذي
يَسْبِقُ إِلى القول قال امرؤٌ القيس في رواية بعضهم أَحارُ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي
خَمِرْ ويَعْدُو على المرْءِ ما يَأْتَمِرْ ويقال بل أَراد أَن المرء يَأْتَمِرُ
لغيره بسوء فيرجع وبالُ ذلك عليه وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ
شاوره وقال غيره آمَرْتُه في أَمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته والعامة تقول
وأَمَرْتُه وفي الحديث أَمِيري من الملائكة جبريلُ أَي صاحبُ أَمْرِي ووَلِيِّي
وكلُّ من فَزَعْتَ إِلى مشاورته ومُؤَامَرَته فهو أَمِيرُكَ ومنه حديث عمر الرجال
ثلاثةٌ رجلٌ إِذا نزل به أَمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه أَي شاور نفسه وارْتأَى فيه قبل
مُواقَعَة الأَمر وقيل المُؤْتَمِرُ الذي يَهُمُّ بأَمْرٍ يَفْعَلُه ومنه الحديث
الآخر لا يأْتَمِرُ رَشَداً أَي لا يأْتي برشد من ذات نفسه ويقال لكل من فعل فعلاً
من غير مشاورة ائْتَمَرَ كَأَنَّ نَفْسَه أَمرته بشيءِ فأْتَمَرَ أَي أَطاعها ومن
المُؤَامَرَةِ المشاورةُ في الحديث آمِرُوا النساءَ في أَنْفُسِهِنَّ أَي شاوروهن
في تزويجهن قال ويقال فيه وأَمَرْتُه وليس بفصيح قال وهذا أَمْرُ نَدْبٍ وليس
بواجب مثل قوله البِكر تُسْتَأْذَنُ ويجوز أَن يكون أَراد به الثَّيِّبَ دون البكر
فإِنه لا بد من إِذنهن في النكاح فإِن في ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنها
ومنه حديث عمر آمِرُوا النساءَ في بناتهنَّ هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى
للأُلفة وخوفاً من وقوع الوحشة بينهما إِذا لم يكن برضا الأُم إِذ البنات إِلى
الأُمَّهات أَميل وفي سماع قولهنَّ أَرغب ولأَن المرأَة ربما علمت من حال بنتها
الخافي عن أَبيها أَمراً لا يصلح معه النكاح من علة تكون بها أَو سبب يمنع من وفاء
حقوق النكاح وعلى نحو من هذا يتأَول قوله لا تُزَوَّجُ البكر إِلا بإِذنها
وإِذْنُها سُكوتُها لأَنها قد تستحي أَن تُفْصِح بالإِذن وتُظهر الرغبة في النكاح
فيستدل بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة وقوله في حديث آخر البكر تُسْتَأْذَنُ
والثيب تُسْتَأْمَرُ لأَن الإِذن يعرف بالسكوت والأَمر لا يعرف إِلا بالنطق وفي
حديث المتعة فآمَرَتْ نَفْسَها أَي شاورتها واستأْمرتها ورجل إِمَّرٌ وإِمَّرَة
( * قوله « إمر وإمرة » هما بكسر الأول وفتحه كما في القاموس ) وأَمَّارة
يَسْتَأْمِرُ كلَّ أَحد في أَمره والأَميرُ الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ
الإِمارة والأَمارة والجمعُ أُمَراءُ وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ
وأَمِرَ كوَليَ قال قد أَمِرَ المُهَلَّبُ فكَرْنِبوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُم
فاذْهَبوا وأَمَرَ الرجلُ يأْمُرُ إِمارةً إِذا صار عليهم أَميراً وأَمَّرَ
أَمارَةً إِذا صَيَّرَ عَلَماً ويقال ما لك في الإِمْرَة والإِمارَة خيرٌ بالكسر
وأُمِّرَ فلانٌ إِذا صُيِّرَ أَميراً وقد أَمِرَ فلان وأَمُرَ بالضم أَي صارَ
أَميراً والأُنثى بالهاء قال عبدالله بن همام السلولي ولو جاؤُوا برَمْلةَ أَو
بهنْدٍ لبايَعْنا أَميرةَ مُؤْمنينا والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة بالكسر وحكى
ثعلب عن الفراء كان ذلك إِذ أَمَرَ علينا الحجاجُ بفتح الميم وهي الإِمْرَة وفي
حديث علي رضي الله عنه أَما إن له إمْرَة كلَعْقَةِ الكلب لبنه الإِمْرَة بالكسر
الإِمارة ومنه حديث طلحة لعلك ساءَتْكَ إِمْرَةُ ابن عمك وقالوا عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ
ففتحوا التهذيب ويقال لك عليَّ أَمْرَةٌ مطاعة بالفتح لا غير ومعناه لك عليَّ
أَمْرَةٌ أُطيعك فيها وهي المرة الواحدة من الأُمور ولا تقل إِمْرَةٌ بالكسر إِنما
الإِمرة من الولاية والتَّأْميرُ تَوْلية الإِمارة وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ مُمَلَّكٌ
وأَمير الأَعمى قائده لأَنه يملك أَمْرَه ومنه قول الأَعشى إِذا كان هادي الفتى في
البلا دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا وأُولوا الأَمْرِ الرُّؤَساءُ وأَهل العلم
وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً فهو أَمِرٌ كَثُرَ وتَمَّ قال أُمُّ عِيالٍ
ضَنؤُها غيرُ أَمِرْ والاسم الإِمْرُ وزرعٌ أَمِرٌ كثير عن اللحياني ورجل أَمِرٌ
مباركٌ يقبل عليه المالُ وامرأَة أَمِرَةٌ مباركة على بعلها وكلُّه من الكَثرة
وقالوا في وجه مالِكَ تعرفُ أَمَرَتَه وهو الذي تعرف فيه الخير من كل شيء
وأَمَرَتُه زيادته وكثرته وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر أَوْلادُهم
وعددهم الفراء تقول العرب في وجه المال الأَمِر تعرف أَمَرَتَه أَي زيادته ونماءه
ونفقته تقول في إِقبال الأَمْرِ تَعْرِفُ صَلاحَه والأَمَرَةُ الزيادة والنماءُ
والبركة ويقال لا جعل الله فيه أَمَرَةً أَي بركة من قولك أَمِرَ المالُ إِذا كثر
قال ووجه الأَمر أَول ما تراه وبعضهم يقول تعرف أَمْرَتَهُ من أَمِرَ المالُ إِذا
كَثُرَ وقال أَبو الهيثم تقول العرب في وجه المال تعرف أَمَرَتَه أَي نقصانه قال
أَبو منصور والصواب ما قال الفراء في الأَمَرِ أَنه الزِّيادة قال ابن بزرج قالوا
في وجه مالك تعرف أَمَرَتَه أَي يُمنَه وأَمارَتَهُ مثله وأَمْرَتَه ورجل أَمِرٌ
وامرأَة أَمِرَةٌ إِذا كانا ميمونين والإِمَّرُ الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ
الضأْنِ والأُنثى إِمَّرَةٌ وقيل هما الصغيران من أَولادِ المعز والعرب تقول للرجل
إِذا وصفوه بالإِعدامِ ما له إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أَي ما له خروف ولا رِخْلٌ
وقيل ما له شيء والإِمَّرُ الخروف والإِمَّرَةُ الرِّخْلُ والخروف ذكر والرِّخْلُ
أُنثى قال الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تَغْدُونَّ إِمَّرَةً ولا
إِمَّراً ورجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ أَحمق ضعيف لا رأْي له وفي التهذيب لا عقل له إِلا
ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ مثال إِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ قال امرؤُ القيس وليس بذي
رَيْثَةٍ إِمَّرٍ إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا ويقال رجل إِمَّرٌ لا رأْي له
فهو يأْتَمِرُ لكل آمر ويطيعه وأَنشد شمر إِذا طلعت الشعرى سفراً فلا ترسل فيها
إِمَّرَةً ولا إِمَّراً قال معناه لا تُرْسِلْ في الإِبل رجلاً لا عقل له
يُدَبِّرُها وفي حديث آدم عليه السلام من يُطِعْ إِمَّرَةً لا يأْكُلْ ثَمَرَةً
الإِمَّرَةُ بكسر الهمزة وتشديد الميم تأْنيث الإِمَّرِ وهو الأَحمق الضعيف الرأْي
الذي يقول لغيره مُرْني بأَمرك أَي من يطع امرأَة حمقاء يُحْرَمِ الخير قال وقد
تطلق الإِمَّرَة على الرجل والهاء للمبالغة يقال رجل إِمَّعَةٌ والإِمَّرَةُ
أَيضاً النعجة وكني بها عن المرأَة كما كني عنها بالشاة وقال ثعلب في قوله رجل
إِمَّرٌّ قال يُشَبَّه بالجَدْي والأَمَرُ الحجارة واحدتُها أَمَرَةٌ قال أَبو زبيد
من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه يا لَهْفَ نَفْسيَ إِن كان الذي
زَعَمُوا حقّاً وماذا يردُّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ أَمْسَى فوقه
أَمَرٌ كراقِب العُونِ فوقَ القُبَّةِ المُوفي والعُونُ جمع عانة وهي حُمُرُ الوحش
ونظيرها من الجمع قارَةٌ وقورٌ وساحة وسُوحٌ وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم
في البيت الذي قبله وشبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرقُبُ عُونَ أُتُنِه والأَمَرُ
بالتحريك جمع أَمَرَّةٍ وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة وهو بفتح
الهمزة والميم وقال الفراء يقال ما بها أَمَرٌ أَي عَلَمٌ وقال أَبو عمرو
الأَمَرَاتُ الأَعلام واحدتها أَمَرَةٌ وقال غيره وأَمارةٌ مثل أَمَرَةٍ وقال حميد
بسَواءٍ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ أَمارّةً مِنْها إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطُرُ وكلُّ
علامَةٍ تُعَدُّ فهي أَمارةٌ وتقول هي أَمارةُ ما بيني وبينك أَي علامة وأَنشد
إِذا طلَعَتْ شمس النهار فإِنها أَمارةُ تسليمي عليكِ فسَلِّمي ابن سيده
والأَمَرَةُ العلامة والجمع كالجمع والأَمارُ الوقت والعلامة قال العجاجُ إِذّ
رَدَّها بكيده فارْتَدَّتِ إِلى أَمارٍ وأَمارٍ مُدَّتي قال ابن بري وصواب إِنشاده
وأَمارِ مدتي بالإِضافة والضمير المرتفع في ردِّها يعود على الله تعالى والهاء في
ردّها أَيضاً ضمير نفس العجاج يقول إِذ ردَّ الله نفسي بكيده وقوّته إِلى وقت
انتهاء مدني وفي حديث ابن مسعود ابْعَثوا بالهَدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه يَوْمَ
أَمارٍ الأَمارُ والأَمارةُ العلامة وقيل الأَمارُ جمع الأَمارَة ومنه الحديث
الآخر فهل للسَّفَر أَمارة ؟ والأَمَرَةُ الرابية والجمع أَمَرٌ والأَمارة
والأَمارُ المَوْعِدُ والوقت المحدود وهو أَمارٌ لكذا أَي عَلَمٌ وعَمَّ ابنُ
الأَعرابي بالأَمارَة الوقتَ فقال الأَمارةُ الوقت ولم يعين أَمحدود أَم غير محدود
؟ ابن شميل الأَمَرةُ مثل المنارة فوق الجبل عريض مثل البيت وأَعظم وطوله في
السماء أَربعون قامة صنعت على عهد عاد وإِرَمَ وربما كان أَصل إِحداهن مثل الدار
وإِنما هي حجارة مكوَّمة بعضها فوق بعض قد أُلزقَ ما بينها بالطين وأَنت تراها
كأَنها خِلْقَةٌ الأَخفش يقال أَمِرَ يأْمَرُ أَمْراً أَي اشتدّ والاسم الإِمْرُ
بكسر الهمزة قال الراجز قد لَقفيَ الأَقْرانُ مِنِّي نُكْرا داهِيَةً دَهْياءَ
إِدّاً إِمْرا ويقال عَجَباً وأَمْرٌ إِمْرٌ عَجَبٌ مُنْكَرٌ وفي التنزيل العزيز
لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً قال أَبو إِسحق أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر وقيل
الإمْرُ بالكسر والأَمْرُ العظيم الشنيع وقيل العجيب قال ونُكْراً أَقلُّ من قوله
إِمْراً لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة قال ابن سيده وذهب
الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً واشتقه من قولهم
أَمِرَ القوم إِذا كثُروا وأَمَّرَ القناةَ جعل فيها سِناناً والمُؤَمَّرُ
المُحَدَّدُ وقيل الموسوم وسِنانٌ مُؤَمَّرٌ أَي محدَّدٌ قال ابن مقبل وقد كان
فينا من يَحُوطُ ذِمارَنا ويَحْذي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرا
والمُؤَمَّرُ أَيضاً المُسَلَّطُ وتَأَمَّرَ عليهم أَيَّ تَسَلَّطَ وقال خالد في
تفسير الزاعبي المؤَمر قال هو المسلط والعرب تقول أمِّرْ قَنَاتَكَ أَي اجعل فيها
سِناناً والزاعبي الرمح الذي إِذا هُزَّ تدافع كُلُّه كأَنَّ مؤَخّرِه يجري في
مُقدَّمه ومنه قيل مَرَّ يَزْعَبُ بحِملِه إِذا كان يتدافع حكاه عن الأَصمعي ويقال
فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه إِذا كان الياً وقد كان سُوقَةً أَي أَنه مجرَّب ومتا
بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ وأَنت أَعلم بتامورك تامورهُ وعاؤُه يريد أَنت أَعلم
بما عندك وبنفسك وقيل التَّامورُ النَّفْس وحياتها وقيل العقل والتَّامورُ أَيضاً
دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته وقيل هو القلب نفسه وربما جُعِلَ خَمْراً وربما جُعِلَ
صِبغاً على التشبيه والتامور الولدُ والتّامور وزير الملك والتّامور ناموس الراهب
والتَّامورَةُ عِرِّيسَة الأَسَدِ وقيل أَصل هذه الكلمة سريانية والتَّامورة
الإِبريق قال الأَعشى وإِذا لها تامُورَة مرفوعةٌ لشرابها والتَّامورة الحُقَّة
والتَّاموريُّ والتأْمُرِيُّ والتُّؤْمُريُّ الإِنسان وما رأَيتُ تامُرِيّاً أَحسن
من هذه المرأَة وما بالدار تأْمور أَي ما بها أَحد وما بالركية تامورٌ يعني الماءَ
قال أَبو عبيد وهو قياس على الأَوَّل قال ابن سيده وقضينا عليه أَن التاء زائدة في
هذا كله لعدم فَعْلول في كلام العرب والتَّامور من دواب البحر وقيل هي دوَيبةٌ
والتَّامور جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ
رأْسه وآمِرٌ السادس من أَيام العجوز ومؤُتَمِرٌ السابع منها قال أَبو شِبل الأَعرابي
كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه
مؤُتَمِرٍ ومُعَلِّلٍ وبمُطْفَئٍ الجَمْرِ كأَنَّ الأَول منهما يأْمرُ الناس
بالحذر والآخر يشاورهم في الظَّعَن أَو المقام وأَسماء أَيام العجوز مجموعة في
موضعها قال الأَزهري قال البُستْي سُمي أَحد أَيام العجوز آمِراً لأَنه يأْمر
الناس بالحذر منه وسمي الآخر مؤتمراً قال الأَزهري وهذا خطأٌ وإِنما سمي آمراً
لأَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضاً للظعن أَو المقام فجعل المؤتمر نعتاً لليوم
والمعنى أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ويوم عاصف تَعْصِف فيه
الريحُ ونهار صائم إِذا كان يصوم فيه ومثله في كلامهم ولم يقل أَحد ولا سمع من
عربي ائتْمَرْتُه أَي آذنتْهُ فهو باطل ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ المُحَرَّمُ
أَنشد ابن الأَعرابي نَحْنُ أَجَرْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ في الحَجِّ من قَبْلِ
دَآدي المُؤْتَمِرْ أَنشده ثعلب وقال القَمِرُ المتكبر والجمع مآمر ومآمير قال ابن
الكلبي كانت عاد تسمِّي المحرَّم مُؤتَمِراً وصَفَرَ ناجِراً وربيعاً الأَول
خُوَّاناً وربيعاً الآخر بُصاناً وجمادى الأُولى رُبَّى وجمادى الآخرة حنيناً
ورَجَبَ الأَصمَّ وشعبان عاذِلاً ورمضان ناتِقاً وشوّالاً وعِلاً وذا القَعْدَةِ
وَرْنَةَ وذا الحجة بُرَكَ وإِمَّرَةُ بلد قال عُرْوَةَ بْنُ الوَرْد وأَهْلُكَ
بين إِمَّرَةٍ وكِيرِ ووادي الأُمَيِّرِ موضع قال الراعي وافْزَعْنَ في وادي
الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسا البيدَ سافي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ويومُ المَأْمور
يوم لبني الحرث بن كعب على بني دارم وإِياه عنى الفرزدق بقوله هَلْ تَذْكُرُون
بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا أَو تَذْكُرونَ فَوارِسَ المَأْمورِ ؟ وفي الحديث ذكرُِ
أَمَرَ وهو بفتحِ الهمزة والميم موضع من ديار غَطَفان خرج إِليه رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم لجمع محارب
معنى
في قاموس معاجم
القُرُّ
البَرْدُ عامةً بالضم وقال بعضهم القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف يقال
هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ والقِرَّةُ ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ
والقِرَّةُ أَيضاً البرد يقال أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ وربما قالوا
أَجِدُ حِر
القُرُّ
البَرْدُ عامةً بالضم وقال بعضهم القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف يقال
هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ والقِرَّةُ ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ
والقِرَّةُ أَيضاً البرد يقال أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ وربما قالوا
أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ ويقال أَيضاً ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي
فيه المرض والهاء للعلة ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ حِرَّةٌ تحت
قِرَّةٍ وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ وقالوا
أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ اليوم البارد وكلُّ باردٍ قَرُّ ابن السكيت
القَرُورُ الماء البارد يغسل به يقال قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ وقرَّ يومنا
من القُرّ وقُرَّ الرجلُ أَصابه القُرُّ وأَقَرَّه اللهُ من القُرِّ فهو مَقْرُورٌ
على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ ولا يقال قَرَّه وأَقَرَّ القومُ دخلوا في
القُرِّ ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ بارد وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة وقد
قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد وأَصابنا
قَرَّةٌ وقِرَّةٌ وطعام قارٌّ وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري بلغني أَنك
تُفْتي وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها قال شمر معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى
خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها جعل الحرّ كناية عن الشر والشدّةَ
والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ والقارُّ فاعل من القُرِّ البرد ومنه قول الحسن
بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها وامتنعَ من
جَلْدِه ابن الأَعرابي يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ وقال
تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ وقيل لرجل ما نَثَرَ أَسنانَك ؟ فقال أَكلُ الحارّ
وشُرْبُ القارِّ وفي حديث أُم زَرْعٍ لا حَرٌّ ولا قُرٌّ القُرُّ البَرْدُ أَرادت
أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى فالحرّ
عن قليله والبرد عن كثيره ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق فلما أَخبرتُه
خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد وفي حديث عبد
الملك بن عُمَيْر لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ قال ابن الأَثير سئل شمر
عن هذا فقال لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد وقال اللحياني قَرَّ يومُنا
يَقُرُّ ويَقَرُّ لغة قليلة والقُرارة ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها
وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً
كيلا تحترق والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ كلّه اسم ذلك
الماء وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن
أَو غيره قُرّة وقُرارة وقُرُرَة بضم القاف والراء وقُرَرة وتَقَرَّرَها
واقْتَرَّها أَخذها وائْتَدَمَ بها يقال قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها
إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ
بها عن أَبي زيد والقَرُّ صبُّ الماء دَفْعَة واحدة وتَقَرَّرتِ الإِبلُ صَبَّتْ
بولها على أَرجلها وتَقَرَّرَت أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها والاقْتِرار
أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها
من خُثُورة بولها ويقال تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها وقَرّت تَقِرُّ نَهِلَتْ ولم
تَعُلَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ وجَهَرَت
آجِنَةً لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً وجَهَرَتْ كَسَحَتْ وآجنة متغيرة ومن رواه
أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة على التشبيه بأَجنَّة الحوامل وقَرَّرت الناقةُ
ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً
من أَكل الحِبّة قال الراجز يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ في
مُنْخُرَيْه قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة
ونَشْقَةً بعد نَشْقة ابن الأَعرابي إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ وقيل
إِن الاقْترارَ السِّمنُ تقول اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ وأَنشد لأَبي ذؤيب
الهذلي يصف ظبية به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما فقد مارَ فيها نَسْؤُها
واقترارُها نسؤها بَدْءُ سمنها وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت
الرُّطْبَ واقترارُها نهاية سمنها وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور
الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً
فَرَّغه وصَبَّه فيها وقيل هو إِذا سارَّه ابن الأَعرابي القَرُّ تَرْدِيدُك
الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه شمر قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً
وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم والأَمر قُرَّ ويقال
أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه وفي حديث استراق السمع
يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في
أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها وفي رواية فيَقْذفها في أُذن
وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة القَرُّ ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه وقَرُّ
الدجاجة صوتُها إِذا قطعته يقال قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً فإِن رَدَّدَتْه
قلت قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً ويروى كقَزِّ الزجاجة بالزاي أَي كصوتها إِذا صُبَّ
فيها الماء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال تنزل
الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر
فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه
كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ والقَرُّ الفَرُّوج واقْتَرَّ
بالماء البارد اغتسل والقَرُورُ الماء البارد يُغْتَسل به واقْتَرَرْتُ بالقَرُور
اغتسلت به وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه صبه والقَرُّ مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء
يَقُرُّها قَرّاً وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته والقُرّ بالضم
القَرار في المكان تقول منه قَرِرْتُ بالمكان بالكسر أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ
أَيضاً بالفتح أَقِرُّ قراراً وقُروراً وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ والأُولى
أَعلى قال ابن سيده أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ
قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة والأَخيرة شاذة واسْتَقَرَّ
وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ وفلان ما
يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ وفي حديث أَبي موسى أُقِرَّت الصلاة بالبر
والزكاة ؟ وروي قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما يعني أَن الصلاة
مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها
وفي حديث أَبي ذر فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ وأَصله أَتَقارَر
فأُدغمت الراء في الراء وفي حديث نائل مولى عثمان قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف
غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ
أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين الليث أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ
وفلان قارٌّ ساكنٌ وما يَتَقَارُّ في مكانه وقوله تعالى ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ
أَي قَرار وثبوت وقوله تعالى لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله
عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها أَي
لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها وقوله تعالى وقَرْنَ
وقِرْنَ هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ
وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ وقال الفراء قِرْنَ في بيوتكنَّ هو من
الوَقار وقرأَ عاصم وأَهل المدينة وقَرْن في بيوتكن قال ولا يكون ذلك من الوَقار
ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا واقْرَرْنَ في بيوتكن فحذف الراء الأُولى وحُوّلت
فتحتها في القاف كما قالوا هل أَحَسْتَ صاحِبَك وكما يقال فَظِلْتم يريد
فَظَلِلْتُمْ قال ومن العرب من يقول واقْرِرْنَ في بيوتكن فإِن قال قائل وقِرْن
يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف كان وجهاً قال ولم
نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ
فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة
ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك قال وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر
يَنْحِطْنَ من الجبل يريد ينْحَطِطْنَ فهذا يُقَوِّي ذلك وقال أَبو الهيثم وقِرْنَ
في بيوتكن عندي من القَرارِ وكذلك من قرأَ وقَرْنَ فهو من القَرارِ وقال قَرَرْتُ
بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ وفي
حديث ابن مسعود قارُّوا الصلاةَ هو من القَرارِ لا من الوَقارِ ومعناه السكون أَي
اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا وهو تَفَاعُلٌ من القَرارِ وتَقْرِيرُ
الإِنسان بالشيء جعلُه في قَراره وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ والقَرُور
من النساء التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ عن
اللحياني كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة والقَرْقَرُ القاعُ
الأَمْلَسُ وقيل المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه والقَرارة والقَرارُ ما قَرَّ
فيه الماء والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض المطمئن المستقرّ وقيل هو القاعُ
المستدير وقال أَبو حنيفة القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه قال
وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال
عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما
يستقرّ فيه ماء المطر وجمعها القَرارُ وفي حديث يحيى بن يَعْمَر ولحقت طائفةٌ
بقَرارِ الأَودية وفي حديث الزكاة بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ هو المكان المستوي
وفي حديث عمر كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ هي غزوة معروفة والكُدْرُ
ماء لبني سليم والقَرْقَرُ الأَرض المستوية وقيل إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي
الموضعُ أَو الماء بها وقول أَبي ذؤيب بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ
فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ قال الأَصمعي القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ قال ابن
سيده وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع أَلا ترى
أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى
جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر ابن شميل بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن
الماء يستقرّ فيها ويقال القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة ابن الأَعرابي
المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء والقَرارة القاعُ المستدير والقَرْقَرة
الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا
قَرْقَرٌ وقال عبيد تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي قال والقَرَِقُ مثل
القَرْقَرِ سواء وقال ابن أَحمر القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ
الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ
وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل وكذلك طولها وقوله عز وجل ذاتِ قَرارٍ
ومَعِينٍ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء ويقال للروضة المنخفضة القَرارة
وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه تَناهَى وثبت وقولهم عند شدّة تصيبهم صابتْ
بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها وربما قالوا وَقَعَت بقُرٍّ وقال ثعلب معناه
وقعت في الموضع الذي ينبغي أَبو عبيد في باب الشدّة صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم
شدّة قال وإِنما هو مَثَل الأَصمعي وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه وأَنشد
لعَمْرُكَ ما قَلْبي على أَهله بحُرّ ولا مُقْصِرٍ يوماً فيأْتيَني بقُرّْ أَي
بمُسْتَقَرّه وقال عَدِيُّ بنُ زيد تُرَجِّيها وقد وقَعَتْ بقُرٍّ كما تَرْجُو
أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ
فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ قال الشَّمَّاخ كأَنها وابنَ أَيامٍ
تُؤَبِّنُه من قُرَّةِ العَْنِ مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما
وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به قال المنذريّ فعُرِضَ هذا
القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب
ويقال للرجل قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ قال ابن سيده وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ هذه
أَعلى عن ثعلب أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً الأَخيرة
عن ثعلب وقال هي مصدر وقُرُوراً وهي ضدُّ سَخِنتْ قال ولذلك اختار بعضهم أَن يكون
قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها قال واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم
معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً
وللحزن دمعة حارة وقيل هو من القَرارِ أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ
ونامت وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه وقيل أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من
هو فوقه ويقال حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ وقال بعضهم قَرَّت عينُه مأْخوذ من
القَرُور وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح وقيل هو من القَرارِ وهو الهُدُوءُ وقال
الأَصمعي أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة وأَقَرَّ الله عينه
مشتق من القَرُور وهو الماء البارد وقيل أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك
فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره وقال أَبو طالب
أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام وأَنشد
أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا وقوله تعالى
فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً قال الفراء جاء في التفسير أَي طيبي نفساً قال وإِنما
نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة معناه لِتَقَرَّ عينُك فإِذا حُوِّل
الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير وعين قَرِيرةٌ قارَّة وقُرَّتُها ما
قَرَّت به والقُرَّةُ كل شيء قَرَّت به عينك والقُرَّةُ مصدر قَرَّت العين قُرَّةً
وفي التنزيل العزيز فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ وقرأَ أَبو
هريرة من قُرَّاتِ أَعْيُن ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث الاستسقاء
لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ قال وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ
دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة وقيل أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك
أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره
ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ
في الموضع مثلها ويومُ القَرِّ اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في
منازلهم وقيل لأَنهم يَقِرُّون بمنًى عن كراع أَي يسكنون ويقيمون وفي الحديث
أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ قال أَبو عبيد أَراد بيوم
القَرِّ الغَدَ من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل
المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج فإِذا كان الغدُ من
يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ ومنه حديث عثمان أَقِرُّوا الأَنفس حتى
تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها
وتقطيعها وفي حديث البُراق أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد
ومَقَرُّ الرحم آخِرُها ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه وقوله تعالى فمستقرٌّ ومستودع
أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع وقرئ فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ
أَي مستقرّ في الرحم وقيل مستقرّ في الدنيا موجود ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق
بَعْدُ وقال الليث المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض والمستودَع ما في
الأَرحام وقيل مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى
في حرف العين إِن شاءَ الله تعالى وقيل مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى
والقارورة واحدة القَوارير من الزُّجاج والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها
بها والقارُورُ ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره وقيل لا يكون إِلا من الزجاج خاصة
وقوله تعالى قَوارِيرَ قواريرَ من فضة قال بعض أَهل العلم معناه أَوانيَ زُجاج في
بياض الفضة وصفاء القوارير قال ابن سيده وهذا حسن فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير
الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي والقارورة حَدَقة العين على
التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها قال رؤبة قد
قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي
القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد وفي الحديث أَن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء رِفْقاً بالقَوارير
أَراد صلى الله عليه وسلم بالقوارير النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة
دوامهن على العهد والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ
وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن فلم
يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه
فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل وقيل
أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ
فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة وواحدةُ القوارير قارورةٌ
سميت بها لاستقرار الشراب فيها وفي حديث عليّ ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي
إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ هي تصغير قارورة وروي عن
الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال
أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا وسمع سليمانُ ابن عبد الملك
غِناءَ راكب ليلاً وهو في مِضْرَبٍ له فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى
وقال ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه قال وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل
يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ والاقْترارُ تتبع ما في بطن
الوادي من باقي الرُّطْبِ وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها والاقترارُ
استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة قال أَبو ذؤيب فقد مار فيها نسؤها واقترارها قال
ابن سيده ولا أَعرف مثل هذا اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف
وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم والصحيح أَن الاقترار
تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس والاقترارُ الشِّبَعُ
وأَقَرَّت الناقةُ ثبت حملها واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ أَبو زيد
اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها وذلك من خُثورة البول بما جرى في
لحمها تقول قد اقْتَرَّت وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ يقال ذلك في الناس
وغيرهم وناقة مُقِرٌّ عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه
والإِقرارُ الإِذعانُ للحق والاعترافُ به أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به وقد قَرَّرَه
عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ والقَرُّ مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل
والسَّرْج وقيل القَرُّ الهَوْدَجُ وأَنشد كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال
امرؤ القيس فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ
أَكفاني وقيل القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء والقَرارُ الغنم عامَّةً عن ابن الأَعرابي
وأَنشد أَسْرَعْت في قَرارِ كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به
الضأْنَ وقال الأَصمعي القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار
الأَرْجُل قِباح الوجوه الأَصمعي القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ وأَجودُ
الصوف صوف النَّقَدِ وأَنشد لعلقمة بن عبدة والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به
على نِقادَتِه وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا والقُرَرُ الحَسا
واحدتها قُرَّة حكاها أَبو حنيفة قال ابن سيده ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا
الماء أَم غيره من الشراب وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه كقولك على غَرّه أَي على
كَسْرِه والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ كَسْرُ طَيِّ الثوب والمَقَرّ موضعٌ وسطَ
كاظمةَ وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير قال الراعي فصَبَّحْنَ
المَقَرَّ وهنّ خُوصٌ على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل المَقَرُّ ثنيةُ
كاظِمةَ وقال خالدُ بن جَبَلَة زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم
وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ
رَدَّدَتْ صوتَها حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين والقِرِّيَّة الحَوْصلة مثل
الجِرِّيَّة والقَرُّ الفَرُّوجةُ قال ابن أَحمر كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ قال
ابن بري هذا العَجُزُ مُغَيَّر قال وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره
حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه
له حَرَساً ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ قال هذا يصف ظليماً وبنو غزوان حيّ
من الجن يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع والزُّعْرُ القليلة
الشعر ودَفَّاه جناحاه والهاء في له ضمير البيض أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه
إِلى نحره وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر وقُرَّى وقُرَّانُ موضعان والقَرْقَرة
الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ والقَرْقَرة الهدير والجمع القَراقِرُ
والقَرْقَرة دُعاء الإِبل والإِنْقاضُ دعاء الشاء والحمير قال شِظَاظٌ رُبَّ
عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها
فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة هَدَر وذلك إِذا هَدَلَ
صوتَه ورَجَّع والاسم القَرْقارُ يقال بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في
هَديرِه قال حُمَيدٌ جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى بين قَرْقارِ
الهَدِير وأَعْجَما وقولهم قَرْقارِ بُنِيَ على الكسر وهو معدول قال ولم يسمع
العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ حتى إِذا
كان على مَطارِ يُمناه واليُسْرى على الثَّرْثارِ قالت له ريحُ الصَّبا قَرْقارِ
واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب
بذلك ومَطارِ والثَّرْثارُ موضعان يقول حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ
ويُسْراه على الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً
بصوت الرعد وهو قَرْقَرَته والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها فكأَنها قالت له
وإِن كانت لا تقول وقوله واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما
أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره
والقَرْقَرة نوع من الضحك وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً وفي الحديث لا بأْس
بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ القَرْقَرة الضحك لعالي والقَرْقَرة لقب سعد الذي كان
يضحك منه النعمان بن المنذر والقَرْقَرة من أَصوات الحمام وقد قَرْقَرَتْ
قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ قال ابن جني القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ جعله رُباعيّاً
والقَرْقارَة إِناء سيت بذلك لقَرْقَرَتها وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه صَوَّت
وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت قال شمر القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن والقَرْقَرة نحو
القَهْقهة والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل
إِذا هَدَر وهو القَرْقَرِيرُ ورجل قُرارِيٌّ جَهيرُ الصوت وأَنشد قد كان هَدَّاراً
قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ الحَسَنُ الصوت قال فيها عِشاشُ
الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة
قال الراجز أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا فمن يُنادي
بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ فرس عامر بن قيس قال وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا
والقَرارِيُّ الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار وقيل إِن كل
صانع عند العرب قَرارِيّ والقَرارِيُّ الخَيَّاط قال الأَعشى يَشُقُّ الأُمُورَ
ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ قال يريد الخَيَّاطَ وقد جعله
الراعي قَصَّاباً فقال ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه كما سَلَخ القَرارِيُّ
الإِهابا ابن الأَعرابي يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ وهو البَيطَرُ
والشَّاصِرُ والقُرْقُورُ ضرب من السفن وقيل هي السفينة العظيمة أَو الطويلة
والقُرْقُورُ من أَطول السفن وجمعه قَراقير ومنه قول النابغة قَراقِيرُ النَّبيطِ
على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ قال
هو السفينة العظيمة وفي الحديث فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر
في قَراقيرَ من دُرّ وفي حديث موسى عليه السلام رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا
آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان
وقُراقِريّ مواضع كلها بأَعيانها معروفة وقُرَّانُ قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ
جاريةٍ قال علقمة سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ من نَوى
قُرَّانَ مَعْجومُ ابن سيده قُراقِرُ وقَرْقَرى على فَعْلَلى موضعان وقيل قُراقِرُ
على فُعالل بضم القاف اسم ماء بعينه ومنه غَزَاةُ قُراقِر قال الشاعر وَهُمْ
ضَرَبُوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ قال
ابن بري البيت للأَعشى وصواب إِنشاده هُمُ ضربوا وقبله فِدًى لبني دُهْلِ بنِ
شَيْبانَ ناقَتِي وراكبُها يومَ اللقاء وقَلَّتِ قال هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم
ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل والهامُرْزُ رجل من العجم وهو
قائد من قُوَّاد كِسْرى وقُراقِرُ خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار والضمير
في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي وفي الحديث ذكر
قُراقِرَ بضم القاف الأُولى وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد وهي
بفتح القاف موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ عليهما السلام والقَرْقَرُ
الظهر وفي الحديث ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها
والقَرْقَرَةُ جلدة الوجه وفي الحديث فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ
قَرْقَرَةُ وجهه حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته والقَرْقَرُ
من لباس النساء شبهت بشرة الوجه به وقيل إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه وهو ما
تَرَقْرَقَ من محاسنه ويروى فَرْوَةُ وجهه بالفاء وقال الزمخشري أَراد ظاهر وجهه
وما بدا منه ومنه قيل للصحراء البارزة قَرْقَرٌ والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ أَرض
مطمئنة لينة والقَرَّتانِ الغَداةُ والعَشِيُّ قال لبيد وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ
طِمِرَّةٍ يَعْدُو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ الجَوارِنُ الدروع ابن السكيت فلان
يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ وأَيوب بن القِرِّيَّةِ
أَحدُ الفصحاء والقُرَّةُ الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ اسم رجل وقُرَّانُ في شعر أَبي
ذؤيب اسم وادٍ ابن الأَعرابي القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة وهي ناقة تؤْخذ من
المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين
يقال ابن الكلبي عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة وذلك أَن أَهل اليمن
كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا
حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد
وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق وأَنشد لمعاوية بن
أَبي معاوية الجَرْمي أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ مع الشَّعْرِ في
قَصِّ المُلَبّدِ سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ إِني
من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب الليث العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها
كما قالوا رَمادٌ رَمْدَدٌ ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله
والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز وأَنشد يصف
إِبلاً وشُرْبَها كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ إِذا
قال قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا قَرْقَرَ
فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً
وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف
لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت قالوا صَرْصَر وصَلْصَل
على توهم المدّ في حال والترجيع في حال التهذيب واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ
أَي أَملس والقَرَق المصدر ويقال للسفينة القُرْقُور والصُّرْصُور