معنى قلد صوت فلان في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الصَّوتُ
الجَرْسُ معروف مذكر فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ الطائي يا أَيُّها الراكبُ
المُزْجِي مَطِيَّتَه سائلْ بَني أَسَدٍ ما هذه الصَّوْتُ ؟ فإِنَّما أَنثه لأَنه
أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة قال ابن سيده
وهذا قبي
الصَّوتُ
الجَرْسُ معروف مذكر فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ الطائي يا أَيُّها الراكبُ
المُزْجِي مَطِيَّتَه سائلْ بَني أَسَدٍ ما هذه الصَّوْتُ ؟ فإِنَّما أَنثه لأَنه
أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة على معنى الصَّيْحةِ أَو الاستغاثة قال ابن سيده
وهذا قبيح من الضرورة أَعني تأْنيث المذكر لأَنه خروجٌ عن أَصلٍ إِلى فَرْعٍ
وإِنما المُسْتَجاز من ذلك رَدُّ التأْنيث إِلى التذكير لأَن التذكير هو الأَصْلُ
بدلالة أَن الشيء مذكر وهو يقع على المذكر والمؤنث فعُلم بهذا عُمومُ التذكير
وأَنه هو الأَصل الذي لا يُنْكَر ونظير هذا في الشذوذ قوله وهو من أَبيات الكتاب
إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا كفَى الأَيتامَ فَقْدُ أَبي اليَتيم قال وهذا
أَسهل من تأْنيثِ الصوتِ لأَن بعضَ السنين سنة وهي مؤَنثة وهي من لفظ السنين وليس
الصوتُ بعضَ الاستغاثة ولا مِن لفظها والجمعُ أَصْواتٌ وقد صاتَ يَصُوتَ ويَصاتُ
صَوتاً وأَصاتَ وصَوَّتَ به كلُّه نادَى ويقال صَوَّتَ يُصَوِّتُ تصْويتاً فهو
مُصَوِّتٌ وذلك إِذا صَوَّت بإِنسانٍ فدعاه ويقال صاتَ يَصُوتُ صَوتاً فهو صائت
معناه صائح ابن السكين الصوتُ صوتُ الإِنسان وغيره والصائتُ الصائح ابن بُزُرْجَ
أَصاتَ الرجلُ بالرجل إِذا شَهَّره بأَمر لا يَشْتَهيه وانْصاتَ الزمانُ به
انْصِياتاً إِذا اشْتَهر وفي الحديث فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الصَّوتُ
والدُّفُّ يريد إِعلانَ النكاح وذَهابَ الصَّوتِ والذِّكرَ به في الناس يقال له
صَوتٌ وصِيتٌ أَي ذِكْرٌ والدُّفُّ الذي يُطََّبَلُ به ويُفتح ويضم وفي الحديث
أَنهم كانوا يكرهون الصَّوتَ عند القتال هو أَن يُناديَ بعضُهم بعضاً أَو يفعل
أَحدُهم فِعْلاً له أَثر فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفسه على طريق الفَخْر والعُجْب وفي
الحديث كان العباس رجلاً صَيِّتاً أَي شديدَ الصوت عاليه يقال هو طيِّتٌ وصائِتٌ
كمَيِّتٍ ومائِتٍ وأَصله الواو وبناؤُه فَيْعِلٌ فقلب وأُدغم ورجل صَيِّتٌّ وصاتٌ
وحمارٌ صاتٌ شديدُ الصَّوتِ قال ابن سيده يجوز أَن يكون صاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عينه
وأَن يكون فَعِلاً مكسور العين قال النَّظَّارُ الفَقْعَسِيّ كأَنَّني فوقَ أَقَبّ
سَهْوَقٍ جَأْبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِ الإِرْنانْ قال الجوهري وهذا مَثَلٌ كقولهم
رجلٌ مالٌ كثيرُ المال ورجلٌ نالٌ كثير النَّوال وكبشٌ صافٌ ويوم طانٌ وبئر ماهةٌ
ورجل هاعٌ لاعٌ ورجل خَافٌ قال وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِل بكسر العين
والعرب تقول أَسمعُ صَوتاً وأَرى فَوتاً أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى فِعلاً
ومثله إِذا كنتَ تَسمعُ بالشيء ثم لا تَرى تَحْقِيقاً يقال ذِكْرٌ ولا حِساسَ ينصب
على التبرئة ومنهم من يقول لا حِساسٌ ومنهم من يقول لا حِساسٍ ومنهم من يقول
ذِكْرٌ ولا حَسِيسَ فينصب بغير نون ويرفع بنون ومن أَمثالهم في هذا المعنى لا خيرَ
في رَزَمَة لا دِرَّة معها أَي لا خير في قول ولا فِعْلَ معه وكلُّ ضَرْبٍ من
الغِناء صوتٌ والجمع الأَصْوات وقوله عز وجل واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ منهم
بصَوتِك قيل بأَصوات الغِناء والمَزامير وأَصاتَ القَوسَ جَعَلَها تُصَوِّتُ
والصِّيتُ الذِّكْرُ يقال ذَهَب صِيتُه في الناس أَي ذِكْرُه والصِّيتُ والصَّاتُ
الذِّكْرُ الحَسَنُ الجوهري الصِّيتُ الذِّكْر الجميلُ الذي يَنْتَشِرُ في الناس
دون القبيح يقال ذهب صِيتُه في الناس وأَصله من الواو وإِنما انقلبت ياء لانكسار
ما قبلها كما قالوا رِيحٌ من الرُّوحِ كأَنهم بَنَوه على فِعْلٍ بكسر الفاء للفرق
بين الصَّوتِ المسموع وبين الذِّكْر المعلوم وربما قالوا انْتَشَرَ صَوتُه في
الناس بمعنى الصِّيتِ قال ابن سيده والصَّوْتُ لغةٌ في الصِّيتِ وفي الحديث ما من
عبدٍ إِلاّ له صِيتٌ في السماء أَي ذِكْرٌ وشُهْرة وعِرفان قال ويكون في الخير
والشر والصِّيتَةُ بالهاء مثلُ الصِّيتِ قال لبيد وكم مُشْتَرٍ من مالهِ حُسنَ
صِيتةٍ لآبائِهِ في كلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ وانْصاتَ للأَمْر إِذا اسْتَقَامَ
وقولُهم دُعيَ فانْصاتَ أَي أَجابَ وأَقْبل وهو انْفَعلَ مِن الصَّوْت والمُنْصاتُ
القَويم القامة وقد انْصاتَ الرجلُ إِذا اسْتَوَتْ قامَتُهُ بعد انْحنَاءٍ كأَنه
اقْتَبَل شَبابُهُ قال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْبارِيُّ ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ
الهُنَيْدةَ عاشَها وتِسْعِينَ حَوْلاً ثُمَّ قُوِّمَ فانْصاتَا وعادَ سوادُ
الرأْسِ بعد ابْيضاضِه وراجَعهُ شَرْخُ الشَّبابِ الذي فاتَا وراجَعَ أَيْداً بعد
ضَعفٍ وقُوَّةٍ ولكنه من بعدِ ذا كلِه ماتَا
معنى
في قاموس معاجم
فُلانٌ
وفُلانَةُ كناية عن أَسماء الآدميين والفُلانُ والفُلانَةُ كناية عن غير الآدميين
تقول العرب رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة ابن السَّرَّاج فُلانٌ كناية عن
اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه خاص غالب ويقال في النداء يا فُلُ فتحذف منه الأَلف
والنون ل
فُلانٌ
وفُلانَةُ كناية عن أَسماء الآدميين والفُلانُ والفُلانَةُ كناية عن غير الآدميين
تقول العرب رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة ابن السَّرَّاج فُلانٌ كناية عن
اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه خاص غالب ويقال في النداء يا فُلُ فتحذف منه الأَلف
والنون لغير ترخيم ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا قال وربما جاء ذلك في غير
النداء ضرورة قال أَبو النجم في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ واللجة كثرة
الأَصوات ومعناه أَمسك فلاناً عن فلان وفلانٌ وفلانةُ كناية عن الذكر والأُنثى من
الناس قال ويقال في غير الناس الفُلانُ والفُلانَةُ بالأَلف واللام الليث إِذا سمي
به إِنسان لم يحسن فيه الأَلف واللام يقال هذا فلانٌ آخَرُ لأَنه لا نكرة له ولكن
العرب إِذا سَمَّوْابه الإِبلَ قالوا هذا الفُلانُ وهذه الفُلانة فإِذا نسبت قلت
فلانٌ الفُلانِيُّ لأَن كل اسم ينسب إِليه فإِن الياء التي تلحقه تصيره نكرة
وبالأَلف واللام يصير معرفة في كل شيء ابن السكيت تقول لقيت فلاناً إِذا كَنَيْت
عن الآدميين قلته بغير أَلف ولام وإِذا كَنَيْتَ عن البهائم قلته بالأَلف واللام
وأَنشد في ترخيم فلان وهْوَ إِذا قيل له وَيْهاً فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن
يَنْكَلُ وهْو إِذا قيل له وَيْهاً كُلُ فإِنه مُوَاشِكٌ مُسْتَعْجِلُ وقال
الأَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب يقال قم يا فُلُ ويا فُلاه فمن قال يا فُلُ فمضى
فرفع بغير تنوين فقال قم يا فُلُ وقال الكميت يقالُ لمِثْلِي وَيْهاً فُلُ ومن قال
يا فُلاه فسكن أَثبت الهاء فقال قُلْ ذلك يا فُلاه وإِذا مضى قال يا فُلا قل ذلك
فطرح ونصب وقال المبرد قولهم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على حِدَةٍ ابن
بُزُرْج يقول بعض بني أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلا ويا فُلُ أَقبلوا
وقالوا للمرأَة فيمن قال يا فُلُ أَقْبِلْ يا فُلانَ أَقبلي وبعض بني تميم يقول يا
فُلانَةُ أَقبلي وبعضهم يقول يا فُلاةً أَقبلي وقال غيرهم يقال للرجل يا فُلُ
أَقبل وللاثنين يا فُلانِ ويا فُلُونَ للجمع أَقبلوا وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي
ويا فُلَتانِ ويا فُلاتُ أَقْبِلْنَ نصب في الواحدة لأَنه أَراد يا فُلَة فنصبوا
الهاء وقال ابن بري فلانٌ لا يثنى ولا يجمع وفي حديث القيامة يقول الله عز وجل أَي
فُلْ أَلم أُكْرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ ؟ معناه يا فلانُ قال وليس ترخيماً لأَنه لا
يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها قال سيبويه ليست ترخيماً
وإِنما هي صيغة ارْتُجِلَتْ في باب النداء وقد جاء في غير النداء وأَنشد في
لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية قال الأَزهري ليس بترخيم
فُلانٍ ولكنها كلمة على حدة فبنو أَسد يُوقِعُونَها على الواحد والاثنين والجمع
والمؤنث بلفظ واحد وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث وقال قوم إِنه ترخيم فلان فحذفت النون
للترخيم والأََلف لسكونها وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم وفي حديث أُسامة في
الوالي الجائر يُلْقى في النار فَتَنْدَلِقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ أَين ما
كنت تَصِفُ وقوله عز وجل يا ويلَتا ليتني لم أَتَّخِذْ فلاناً خليلاً قال الزجاج
لم أَتخذ فلاناً الشيطانَ خليلاً قال وتصديقُه وكان الشيطان للإِنسان خَذُولاً قال
ويروى أَن عُقْبة بن أَبي مُعَيْطٍ هو الظالم ههنا وأَنه كان يأْكل يديه نَدَماً
وأَنه كان عزم على الإِسلام قبلغ أُمَيَّةَ ابن خَلَفٍ فقال له أُميةُ وَجْهِي من
وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن كَلَّمْتُكَ أَبداً فامتنع عقبة من الإِسلام فإِذا
كان يوم القيامة أَكل يديه ندماً وتمنى أَنه آمن واتخذ مع الرسول إِلى الجنة
سبيلاً ولم يتخذ أُمية بن خلف خليلاً ولا يمتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل
الشيطان وإِغوائه وفُلُ بن فُلٍ محذوف فأَما سيبويه فقال لا يقال فُل يعني به فلان
إِلا في الشعر كقوله في لجة أَمسك فلاناً عن فُلِ وأَما يا فُلْ التي لم تحذف من
فلان فلا يستعمل إِلا في النداء قال وإِنما هو كقولك يا هَناه ومعناه يا رجل
وفلانٌ اسم رجل وبنو فُلان بَطنٌ نسبوا إِليه وقالوا في النسب الفُلانيّ كما قالوا
الهَنِيّ يَكْنُونَ به عن كل إِضافة الخليلُ فلانٌ تقديره فُعال وتصغيره فُلَيِّنٌ
قال وبعض يقول هو في الأَصل فُعْلانٌ حذفت منه واو قال وتصغيره على هذا القول
فُلَيَّانٌ وكالإنسان حذفت منه الياء أَصله إِنْسِيان وتصغيره أُنَيْسِيانُ قال
وحجة قولهم فُلُ بن فُلٍ كقولهم هَيُّ بن بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ وروي عن
الخليل أَنه قال فلانٌ نُقْصانُه ياء أَو واو من آخره والنون زائدة لأَنك تقول في
تصغيره فُلَيَّانٌ فيرجع إِليه ما نقص وسقط منه ولو كان فلانٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيره
فُلَيِّنٌ مثل دُخَيِّنٍ ولكنهم زادوا أَلفاً ونوناً على فُلَ وأَنشد لأَبي النجم
إِذْ غَضِبَتْ بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ تُدافِعُ الشَّيبَ ولم تُقَتَّلِ في لَجَّةٍ
أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ
معنى
في قاموس معاجم
قَلَد الماءَ في
الحَوْضِ واللبن في السقاء والسمْنَ في النِّحْي يَقْلِدهُ قَلْداً جمعه فيه وكذلك
قَلَد الشرابَ في بَطْنِه والقَلْدُ جمع الماء في الشيء يقال قَلَدْتُ أَقْلِدُ
قَلْداً أَي جمعت ماء إِلى ماء أَبو عمرو هم يَتَقالَدون الماء ويتَفَارطُون
ويَ
قَلَد الماءَ في
الحَوْضِ واللبن في السقاء والسمْنَ في النِّحْي يَقْلِدهُ قَلْداً جمعه فيه وكذلك
قَلَد الشرابَ في بَطْنِه والقَلْدُ جمع الماء في الشيء يقال قَلَدْتُ أَقْلِدُ
قَلْداً أَي جمعت ماء إِلى ماء أَبو عمرو هم يَتَقالَدون الماء ويتَفَارطُون
ويَتَرَقَّطون ويَتَهاجَرون ويتفارَصُونَ وكذلك يَترافَصُون أَي يتناوبون وفي حديث
عبد الله بن عمرو أَنه قال لِقَيِّمِه على الوهط إِذا أَقَمْتَ قَِلْدَكَ من الماء
فاسقِ الأَقْرَبَ فالأَقرب أَراد بِقِلْدِه يوم سَقْيِه ماله أَي إِذا سقيت
أَرْضَك فأَعْطِ من يليك ابن الأَعرابي قَلَدْتُ اللبن في السقاء وقَرَيْتُه جمعته
فيه أَبو زيد قَلَدْتُ الماء في الحوض وقَلَدْت اللبن في السقاء أَقْلِدُه قَلْداً
إِذا قَدَحًْتَ بقدَحِكَ من الماء ثم صَبَبْتَه في الحوض أَو في السقاء وقَلَدَ من
الشراب في جوفه إِذا شرب وأَقْلَدَ البحرُ على خلق كثير ضمّ عليهم أَي غَرَّقهم
كأَنه أُغْلِقَ عليهم وجعلهم في جوفه قال أُمية بن أَبي الصلت تُسَبِّحُه
النِّينانُ والبَحْرُ زاخِراً وما ضَمَّ مِنْ شيَءٍ وما هُوَ مُقْلِدُ ورجل
مِقْلَدٌ مَجْمَعٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد جاني جَرادٍ في وعاء مِقْلَدَا
والمِقْلَدُ عَصاً في رأْسها اعْوِجاجٌ يُقْلَدُ بها الكلأُ كما يُقْتَلَدُ
القَتُّ إِذا جُعِلَ حبالاً أَي يُفْتَلُ والجمع المَقالِيدُ والمِقْلَدُ
المنْجَلُ يقطع به القتُّ قال الأَعشى لَدَى ابنِ يزيدٍ أَو لَدَى ابن مُعَرِّفٍ
يَقُتُّ لها طَوْراً وطَوْراً بمِقْلَدِ والمِقْلَدُ مِفتاح كالمِنْجَلِ وقيل
الإِقْليدُ مُعَرَّبٌ وأَصله كِلِيذ أَبو الهيثم الإِقْلِيدُ المِفْتاحُ وهو
المِقْلِيدُ وفي حديث قَتْلِ ابن أَبي الحُقَيْق فقمت إِلى الأَقالِيدِ فأَخذْتُها
هي جمع إِقْلِيد وهي المفاتِيحُ ابن الأَعرابي يقال للشيخ إِذا أَفْنَدَ قد
قُلِّدَ حَبلَه فلا يُلْتَفَتِ إِلى رأْيه والقَلْدُ دارَتُك قُلْباً على قُلْبٍ
من الحُليِّ وكذلك لَيُّ الحَديدةِ الدقيقة على مثلها وقَلَدَ القُلْبَ على
القُلْبِ يَقْلِدُه قَلْداً لواه وذلك الجَرِيدة إِذا رَقَّقَها ولواها على شيء
وكل ما لُوِيَ على شيءٍ فقد قُلِدَ وسِوارٌ مَقْلودٌ وهو ذو قُلْبَينِ مَلْوِيَّيْنِ
والقَلْدُ لَيُّ الشيءِ على الشيء وسوارٌ مَقْلُودٌ وقَلْدٌ مَلْوِيٌّ والقَلْدُ
السِّوارُ المَفْتُولُ من فضة والإِقْلِيدُ بُرَة الناقة يُلْوَى طرفاها والبرَةُ
التي يُشَدُّ فيها زمام الناقة لها إِقليد وهو طَرَفها يُثْنى على طرفها الآخر
ويُلْوَى لَياً حتى يَسْتَمْسِك والإِقْلِيدُ المِفتاحُ يمانية وقال اللحياني هو
المفتاح ولم يعزها إِلى اليمن وقال تبَّعٌ حين حج البيت وأَقَمْنا به من الدَّهْر
سَبْتاً وجَعَلْنا لِبابِهِ إِقْلِيدَا سَبْتاً دَهْراً ويروى ستاً أَي ست سنين
والمِقْلدُ والإِقْلادُ كالإِقْلِيدِ والمِقْلادُ الخِزانةُ والمَقالِيدُ
الخَزائِنُ وقَلَّدَ فلانٌ فلاناً عَمَلاَ تَقْلِيداً وقوله تعالى له مقاليد
السموات والأَرض يجوز أَن تكون المَفاتيحَ ومعناه له مفاتيح السموات والأَرض ويجوز
أَن تكون الخزائن قال الزجاج معناه أَن كل شيء من السموات والأَرضِ فالله خالقه
وفاتح بابه قال الأَصمعي المقالِيدُ لا واحدَ لها وقَلَدَ الحبْلَ يَقْلِدُه
قَلْداً فَتلَه وكلُّ قُوَّةٍ انْطَوَتْ من الحبْلِ على قوّة فهو قَلْدٌ والجمع
أَقْلادٌ وقُلُودٌ قال ابن سيده حكاه أَبو حنيفة وحَبْلٌ مَقْلُودٌ وقَلِيدٌ
والقَلِيدُ الشَّريطُ عَبْدِيَّة والإِقْلِيدُ شَرِيطٌ يُشَدُّ به رأْس الجُلَّة
والإِقْلِيدُ شيء يطول مثل الخيط من الصُّفْر يُقْلَدُ على البُرَة وخَرْقِ
القُرْط
( * قوله « وخرق القرط » هو بالراء في الأَصل وفي القاموس وخوق بالواو قال شارحه
أي حلقته وشنفه وفي بعض النسخ بالراء ) وبعضهم يقول له القلاد يُقْلَدُ أَي
يُقَوّى والقِلادَة ما جُعِل في العُنُق يكون للإِنسان والفرسِ والكلبِ
والبَدَنَةِ التي تُهْدَى ونحوِها وقَلَّدْتُ المرأَةَ فَتَقَلَّدَتْ هي قال ابن
الأَعرابي قيل لأَعرابي ما تقول في نساء بني فلان ؟ قال قلائِدُ الخيل أَي هنَّ
كِرامٌ ولا يُقَلَّدُ من الخيل بلا سابق كريم وفي الحديث قَلِّدُوا الخيلَ ولا
تُقَلِّدُوها الأَوتارَ أَي قَلِّدُوها طلبَ أَعداء الدين والدفاعَ عن المسلمين
ولا تُقَلِّدُوها طلب أَوتارِ الجاهلية وذُحُولها التي كانت بينكم والأَوتار جمع
وِتر بالكسر وهو الدم وطلب الثأْر يريد اجعلوا ذلك لازماً لها في أَعناقها لُزومَ
القلائد لِلأَعْناقِ وقيل أَراد بالأَوتار جمع وَتَرِ القَوْس أَي لا تجعلوا في
أَعناقها الأَوتار فتختَنِقَ لأَن الخيل ربما رعت الأَشجار فَنَشِبَتِ الأَوتارُ
ببعض شُعَبِها فَخَنَقَتْها وقيل إِنما نهاهم عنها لأَنهم كانوا يعتقدون أَن تقليد
الخيل بالأَوتار يدفع عنها العين والأَذى فيكون كالعُوذةِ لها فنهاهم وأَعلمهم
أَنها لا تدفع ضَرَراً ولا تَصْرِفُ حَذراً قال ابن سيده وأَما قول الشاعر لَيْلى
قَضِيبٌ تحتَه كَثِيبُ وفي القِلادِ رَشَأٌ رَبِيبُ فإِما أَن يكون جَعَلَ قِلاداً
من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء كتمرة وتمر وإِما أَن يكون جمع فِعالَةً
على فِعالٍ كَدِجاجَةٍ ودِجاجٍ فإِذا كان ذلك فالكسرة التي في الجمع غير الكسرة
التي في الواحد والأَلف غير الأَلف وقد قَلَّدَه قِلاداً وتَقَلَّدَها ومنه
التقلِيدُ في الدين وتقليدُ الوُلاةِ الأَعمالَ وتقليدُ البُدْنِ أَن يُجْعَلَ في
عُنُقِها شِعارٌ يُعْلَمُ به أَنها هَدْي قال الفرزدق حَلَفتُ بِرَبِّ مكةَ
والمُصَلَّى وأَعْناقِ الهَديِّ مُقلَّداتِ وقَلَّدَه الأَمرَ أَلزَمه إِياه وهو
مَثَلٌ بذلك التهذيب وتقلِيدُ البدَنَةِ أَن يُجْعَلَ في عنقها عُرْوةُ مَزادة أَو
خَلَقُ نَعْل فيُعْلم أَنها هدي قال الله تعالى ولا الهَدْيَ ولا القَلائِدَ قال
الزجاج كانوا يُقَلِّدُون الإِبل بِلِحاءِ شجر الحرم ويعتصمون بذلك من أَعدائهم
وكان المشركون يفعلون ذلك فأُمِرَ المسلمون بأَن لا يُحِلُّوا هذه الأَشياء التي
يتقرب بها المشركون إِلى الله ثم نسخ ذلك ما ذكر في الآية بقوله تعالى اقتلوا
المشركين وتَقَلَّدَ الأَمرَ احتمله وكذلك تَقَلَّدَ السَّيْفَ وقوله يا لَيْتَ
زَوْجَكِ قَدْ غَدَا مُتَقَلِّداً سَيْفاً وَرُمْحَا أَي وحاملاً رُمْحاً قال وهذا
كقول الآخر عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِدَا أَي وسقيتها ماء بارداً ومُقَلَّدُ
الرجل موضع نِجاد السيف على مَنْكِبَيْه والمُقَلَّدُ من الخيل السابِقُ يُقَلَّدُ
شيئاً ليعرف أَنه قد سبق والمُقَلَّدُ موضع ومُقَلَّداتُ الشِّعْرِ البَواقِي على
الدَّهْرِ والإِقْلِيدُ العُنُقُ والجمع أَقْلاد نادِر وناقة قَلْداءُ طويلة
العُنُق والقِلْدَة القِشْدة وهي ثُفْلُ السمن وهي الكُدادَةُ والقِلْدَةُ التمر
والسوِيقُ يُخَلَّصُ به السمن والقِلْدُ بالكسر من الحُمَّى يومُ إِتْيانِ
الرِّبْع وقيل هو وقت الحُمَّى المعروفُ الذي لا يكاد يُخْطِئُ والجمع أَقلاد ومنه
سميت قَوافِلُ جُدَّة قِلْداً ويقال قَلَدتْه الحُمَّى أَخَذَته كل يوم تَقْلِدُه
قَلْداً الأَصمعي القِلْدُ المَحْمومُ يومَ تأْتيه الرِّبْع والقِلْدُ الحَظُّ من
الماء والقِلْدُ سَقْيُ السماء وقد قَلَدَتْنا وسقتنا السماء قَلْداً في كل
أُسْبوع أَي مَطَرَتْنا لوقت وفي حديث عمر أَنه استسقى قال فَقَلَدَتْنا السماء
قَلْداً كل خمس عشْرةَ ليلة أَي مَطَرَتْنا لوقت معلوم مأْخوذ من قِلْدِ الحُمَّى
وهو يومُ نَوْبَتِها والقَِلْدُ السَّقْيُ يقال قَلَدْتُ الزرعَ إِذا سَقَيْتَه
قال الأَزهري فالقَلْدُ المصدر والقِلْدُ الاسم والقِلْدُ يومُ السَّقْيِ وما بين
القِلْدَيْنِ ظِمْءٌ وكذلك القِلْد يومُ وِرْدِ الحُمَّى الفراء يقال سقَى
إِبِلَهُ قلْداً وهو السقي كل يوم بمنزلة الظاهرة ويقال كيف قَلْد نخل بني فلان ؟
فيقال تَشْرَبُ في كل عشْرٍ مرة ويقال اقْلَوَّدَه النعاسُ إِذا غشيه وغَلبه قال
الراجز والقومُ صَرْعَى مِن كَرًى مُقْلَوِّد والقِلد الرُّفْقَة من القوم وهي
الجماعة منهم وصَرَّحَتْ بِقِلندان أَي بِجِدٍّ عن اللحياني قال وقُلُودِيَّةُ
( * وقوله « وقلودية » كذا ضبط بالأصل وفي معجم ياقوت بفتحتين فسكون وياء مخففة )
من بلاد الجزيرة الأَزهري قال ابن الأَعرابي هي الخُنْعُبَةُ والنُّونَةُ
والثُّومَةُ والهَزْمَةُ والوَهْدَةُ والقَلْدَةُ والهَرْتَمَةُ والحَِثْرَمِة
والعَرْتَمَةُ قال الليث الخُنْعُبَةُ مَشَقُّ ما بين الشاربين بِحيال الوَتَرة