الكَفَل
بالتحريك العجُز وقيل رِدْفُ العجُز وقيل القَطَن يكون للإِنسان والدابة وإِنها
لعَجْزاءُ الكَفَل والجمع أَكْفال ولا يشتق منه فعل ولا صفة والكِفْل من مراكب
الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما
يلي العجُز
الكَفَل
بالتحريك العجُز وقيل رِدْفُ العجُز وقيل القَطَن يكون للإِنسان والدابة وإِنها
لعَجْزاءُ الكَفَل والجمع أَكْفال ولا يشتق منه فعل ولا صفة والكِفْل من مراكب
الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما
يلي العجُز وقيل هو شيء مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام
البعير وفي حديث أَبي رافع قال ذاك كِفْل الشيطان يعني معقده واكتفَل البعيرَ جعل
عليه كِفْلاً الجوهري والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام
البعير ثم يركب والكِفْل كساء يجعل تحت الرحْل قال لبيد وإِن أَخَّرْت فالكِفْل
ناجزُ وقال أَبو ذؤَيب على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ وقوله أَنشده ابن
الأَعرابي تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا فسره فقال واحد المَكافِلُ
مُكْتَفَل وهو الكِفْل من الأَكسية ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء
معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ وهو مأْخوذ من الكِفْل
والكِفْل ما يحفظ الراكب من خلفه والكِفْل النصيب مأْخوذ من هذا أَبو الدقيش
اكْتَفَلْت بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ قال وهو الافْتِعال وأَنشد قد اكتَفَلَتْ
بالحَزْنِ واعْوَجَّ دونها ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا وفي حديث إِبراهيم
لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما
يكون من الأَوْساخ كَرِه إِبراهيم ذلك والكِفْل أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ
العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان والكِفْل من الرِّجال الذي يكون في مؤخَّر
الحرب إِنما همَّته في التأَخر والفِرار والكِفْل الذي لا يثبت على ظهور الخيل قال
الجَحَّاف بن حكيم والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ كِفْلُ الفُروسة دائمُ
الإِعْصام والجمع أَكْفال قال الأَعشى يمدح قوماً غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في
الهيْ جا ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال والاسم الكُفولة وهو الكفِيل وفي التهذيب
الكِفْل الذي لا يثبت على مَتْن الفرس وجمعه أَكْفال وأَنشد ما كنتَ تَلْقَى في
الحُروب فَوَارِسي مِيلاً إِذا رَكِبوا ولا أَكْفالا وهو بيِّن الكُفولة وفي حديث
ابن مسعود ذكر فتنة فقال إِني كائن فيها كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر
قيل هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفِرار وقيل هو الذي لا يقدر على الركوب
والنهوض في شيء فهو لازم بيته قال أَبو منصور والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر
الدابة والكِفْل الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم وعم به بعضهم ويقال له
كِفْلان من الأَجر ولا يقال هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله
كالنصيب فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب والكِفْل أَيضاً المِثْل وفي التنزيل
يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته قيل معناه يؤْتكم ضِعْفَين وقيل مِثْلين وفيه ومَنْ
يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها قال الفراء الكِفْل الحظ وقيل يؤْتِكم كِفْلين
أَي حَظَّين وقيل ضِعْفين وفي حديث الجمعة له كِفْلان من الأَجر الكِفْل بالكسر
الحظ والنصيب وفي حديث جابر وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل وقال الزجاج الكِفْل في
اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو على
موضع من ظهره كِساء وركبت عليه وإِنما قيل له كِفْل وقيل اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم
يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر وفي حديث مَجيء المستضعفين بمكة
وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَكَفِّلان على بعير يقال تَكَفَّلْت
البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول سنامه كِساء ثم ركبته وذلك الكِساء الكِفْل
بالكسر والكافِل العائِل كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه وفي التنزيل العزيز
وكَفَلَها زكريا وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا وذكر الأَخفش أَنه قرئ وكَفِلَها
زكريا بكسر الفاء وفي الحديث أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن في الجنة له ولغيره
والكافِل القائم بأَمر اليتيم المربِّي له وهو من الكفيل الضمين والضمير في له
ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه
أَو كان أَجنبيّاً لغيره تكفَّل به وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة
والوسطى ومنه الحديث الرَّابُّ كافِلٌ الرَّابُّ زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل
تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه وفي حديث وَفْد هَوازِن وأَنت خير المَكْفُولين يعني
رسول الله صلى الله عليه وسلم أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتى
نشأَ وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر والكافِل والكَفِيل الضامن والأُنثى
كَفِيل أَيضاً وجمع الكافِل كُفَّل وجمع الكَفيل كُفَلاء وقد يقال للجمع كَفِيل
كما قيل في الجمع صَدِيق وكَفَّلها زكريا أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها
ومن قرأَ وكَفَلَها زكريا فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها وكَفَل المال وبالمال
ضَمِنه وكَفَل بالرجل
( * قوله « وكفل بالرجل إلخ » عبارة القاموس وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم )
يَكْفُل ويَكْفِل كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به كله
ضمِنه وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله ضمَّنه وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل
بدينه تكفُّلاً أَبو زيد أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته إِياه
وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً والتَّكْفيل مثله قال الله تعالى فقال
أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب الزجاج معناه اجعلني أَنا أَكْفُلُها وانزل أَنت
عنها ابن الأَعرابي كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين وضامِن بمعنى واحد التهذيب وأَما
الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله ويُنْفِقُ عليه وفي الحديث الرَّبِيب
كافِلٌ وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه كَفَل نفقة اليتيم والمُكافِل المُجاوِر
المُحالِف وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد عن ابن الأَعرابي وأَنشد بيت خِدَاش ابن
زُهَير إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم من الناس إِلا مُحْرِم أَو
مُكافِل المُحْرِم المُسالِم والمُكافِل المُعاقد المُحالف والكَفِيل من هذا أُخِذ
والكِفْل والكَفِيل المِثْل يقال ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل قال عمرو بن الحرث
يَعْلو بها ظَهْرَ البعير ولم يوجَدْ لها في قومها كِفْل كأَنه بمعنى مثل قال
الأَزهري والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم قال
لرجلٍ لك كِفْلان من الأَجر أَي مثلان والكِفْل النصيب والجُزْء يقال له كِفْلان أَي
جزءَان ونَصيبان والكافِل الذي لا يأْكل وقيل هو الذي يَصِل الصيام والجمع كُفَّل
وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة الشرب يلُذْنَ
بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنها نساءُ النصارى أَصبحتْ وهي كُفَّل قال ابن الأَعرابي
وحده هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم قال ابن سيده ولا يعجبني وذو الكِفْل اسم
نبي من الأَنبياء صلوات الله عليهم أَجمعين وهو من الكَفالة سمي ذا الكِفْل لأَنه
كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما كَفَل وقيل لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل وقال
الزجاج إِن ذا الكفْل سمي بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما
يجب فيهم وقيل تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به
معنى
في قاموس معاجم
الفَلُّ
الثَّلْم في السيف وفي المحكم الثَّلْم في أَيّ شيء كان فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ
وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ قال بعض الأَغْفال لو تنطِح الكُنادِرَ
العُضْلاَّ فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاَّ وفي حديث أُمّ زَرْع شَجَّكِ أَو
فَلَّكِ أَو جَ
الفَلُّ
الثَّلْم في السيف وفي المحكم الثَّلْم في أَيّ شيء كان فَلَّه يفُلُّه فَلاًّ
وَفَلَّلَه فتفَلَّل وانفَلَّ وافْتَلَّ قال بعض الأَغْفال لو تنطِح الكُنادِرَ
العُضْلاَّ فَضَّت شُؤونَ رأْسِه فافْتَلاَّ وفي حديث أُمّ زَرْع شَجَّكِ أَو
فَلَّكِ أَو جَمَع كُلاًّ لَكِ الفلُّ الكسر والضرب تقول إِنها معه بين شجّ رأْس
أَو كسر عُضو أَو جمع بينهما وقيل أَرادت بالفَلِّ الخصومة وسيف فَلِيل مَفْلول
وأَفَلُّ أَي مُنْفَلٌّ قال عنترة وسَيْفي كالعَقِيقة وهو كِمْعي سِلاحي لا
أَفَلَّ ولا فُطارا وفُلولُه ثُلَمُه واحدها فَلٌّ وقد قيل الفُلول مصدر والأَول
أَصح والتَّفْلِيل تَفَلُّل في حد السكين وفي غُرُوب الأَسْنان وفي السيف وأَنشد
بهِنَّ فُلُولٌ من قِراع الكَتائبِ وسيف أَفَلُّ بيِّنُ الفَلَل ذو فُلول والفَلُّ
بالفتح واحد فُلول السيف وهي كُسور في حدِّه وفي حديث سيف الزبير فيه فَلَّة
فُلَّها يوم بدر الفَلَّة الثَّلْمة في السيف وجمعه فُلول ومنه حديث ابن عوف ولا
تَفُلُّوا المُدى بالاختلاف بينكم المُدى جمع مُدْية وهي السكين كنى بفَلِّها عن
النزاع والشقاق وفي حديث عائشة تصف أَباها رضي الله عنهما ولا فَلُّوا له صَفاةً
أَي كَسَروا له حجراً كنَتْ به عن قوَّته في الدِّين وفي حديث عليّ رضي الله عنه
يَسْتَنزِلّ لُبَّك ويَسْتَفِلّ غَرْبَك هو يستفعل من الفَلِّ الكسْرِ والغرب
الحدُّ ونَصِيٌّ مُفَلَّل إِذا أَصاب الحجارة فكسرته وتَفَلَّلَتْ مَضاربه أَي
تكسرت والفَلِيل ناب البعير المتكسر وفي الصحاح إِذا انثلَم والفَلُّ المنهزِمون
وفَلَّ القومَ يفُلُّهم فلاًّ هزمهم فانفَلُّوا وتَفَلَّلوا وهم قوم فَلٌّ منهزمون
والجمع فُلول وفُلاَّل قال أَبو الحسن لا يخلو من أَن يكون اسم جمع أَو مصدراً
فإِن كان اسم جمع فقياس واحده أَن يكون فالاًّ كشارِب وشَرْب ويكون فالٌّ فاعلاً
بمعنى مفعول لأَنه هو الذي فُلَّ ولا يلزم أَن يكون فُلولٌ جمعَ فَلٍّ بل هو جمع
فالٍّ لأَن جمع اسم الجمع نادِر كجمع الجمع وأَمَّا فُلاَّل فجمع فالٍّ لا محالة
لأَن فَعْلاً ليس مما يكسر على فُعَّال وإِن كان مصدراً فهو من باب نَسْج اليمين
أَي أَنه في معنى مفعول قال ابن سيده هذا تفسير ما أَجمله أَهل اللغة والفَلُّ
الجماعة والجمع كالجمع وهو الفَلِيل والفَلُّ القوم المنهزمون وأَصله من الكسر
وانْفَلّ سِنُّه وأَنشد عُجَيِّز عارِضُها مُنْفَلُّ طَعامُها اللُّهْنةُ أَو أَقَلُّ
وثَغْر مُفَلَّل أَي مؤشَّر والفُلَّى الكتيبة المُنْهزمة وكذلك الفُرَّى يقال جاء
فَلُّ القوم أَي منهزموهم يستوي فيه الواحد والجمع قال ابن بري ومنه قول الجعدي
وأَراه لم يُغادِر غير فَل أَي المَفْلول ويقال رجل فَلٌّ وقوم فَلٌّ وربما قالوا
فَلُول وفِلال وفَلَلْت الجيش هزمته وفَلَّه يفُلُّه بالضم يقال فَلَّه فانفَلَّ
أَي كسره فانكسر يقال مَن فَلَّ ذلّ ومن أُمِرَ فَلّ وفي حديث الحجاج بن عِلاط
لعلّي أُصِيبُ من فَلِّ محمد وأَصحابه الفَلُّ القوم المنهزمون من الفَلِّ الكسر
وهو مصدر سمي به أَراد لعلّي أَشتري مما أُصيب من غنائمهم عند الهزيمة وفي حديث
عاتكة فَلّ من القوم هارب وفي قصيد كعب ان يترك القِرْن إِلاَّ وهو مَفْلولُ أَي
مهزوم والفَلُّ ما نَدَر من الشيء كسُحالة الذهب وبُرادة الحديد وشَرَر النار
والجمع كالجمع وأَرض فَلٌّ وفِلٌّ جَدْبة وقيل هي التي أَخطأَها المطر أَعواماً
وقيل هي الأَرض التي لم تمطرَ بين أَرْضَين ممطورتين أَبو عبيدة هي الخَطِيطة
فأَما الفِلُّ فالتي تمطَر ولا تُنبِت قال أَبو حنيفة أَفَلَّت الأَرض صارت فَلاًّ
وأَنشد وكم عسَفت من مَنْهَل مُتخاطَإٍ أَفَلَّ وأَقْوى فالجِمَام طَوامِي غيره
الفِلُّ الأَرض التي لم يصبها مطر وأَرض فلٌّ لا شيء بها وفَلاةٌ منه وقيل الفِلُّ
الأَرض القفرة والجمع كالواحد وقد تكسَّر على أَفْلال وأَفْلَلْنا أَي صرنا في
فَلٍّ من الأَرض وأَفْلَلْنا وطئنا أَرضاً فِلاًّ وقال عبد الله بن رواحة يصف
العُزَّى وهي شجرة كانت تُعبد شَهِدْت ولم أَكذِب بأَنَّ محمداً رسولُ الذي فوق
السموات من عَلُ وأَنَّ التي بالجِزْع من بَطْن نخلةٍ ومَنْ دانَها فِلٌّ من الخير
مَعزِلُ أَي خالٍ من الخير ويروى ومن دونها أَي الصَّنَم المنصوب حوْل العُزَّى
وقال آخر يصف إِبلاً حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ وغَتْمُ نَجْم غير مُسْتَقِلِّ
فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي الغتْم شدة الحر الذي يأْخذ بالنفَس وقال ابن شميل
الفَلالِيُّ واحدته فِلِّيَّة وهي الأَرض التي لم يصبها مطر عامِها حتى يصيبها
المطرُ من العام المقبل ويقال أَرض أَفْلال قال الراجز مَرْتُ الصَّحارِي ذُو
سُهُوبٍ أَفْلالْ وقال الفراء أَفَلَّ الرجلُ صار بأَرض فَلٍّ لم يصبه مطر قال
الشاعر أَفَلَّ وأَقْوَى فهو طاوٍ كأَنما يُجاوِبُ أَعْلى صَوتِه صوتُ مِعْوَل
وأَفَلَّ الرجل ذهب ماله مأْخوذ من الأَرض الفَلِّ واسْتَفَلَّ الشيءَ أَخذ منه
أَدنى جزء لعُسْره والاسْتِفْلال أَن يُصيب من الموضع العَسِر شيئاً قليلاً من
موضع طلَب حقٍّ أَو صِلَة فلا يَسْتَفِلّ إِلا شيئاً يسيراً والفَلِيلة الشعر
المجتمع المحكم الفَلِيلة والفَلِيل الشعر المجتمع فإِما أَن يكون من باب سَلَّة
وسَلٍّ وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء قال الكميت
ومُطَّرِدِ الدِّماء وحيث يُلْقى من الشَّعَر المضَفَّر كالفَلِيل قال ابن بري
ومنه قول ابن مقبل تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُه وفَلائِلُه وقال ساعدة بن جؤية
وغُودِرَ ثاوِياً وتَأَوَّبَتْه مُذرَّعةٌ أُمَيْمُ لها فَلِيلُ وفي حديث معاوية
أَنه صَعِد المنبر وفي يده فَلِيلة وطَريدة الفَلِيلة الكُبَّة من الشعر والفَلِيل
الليفُ هذلية وفَلَّ عنه عقله يَفِلُّ ذهب ثم عاد والفُلْفُل بالضم
( * قوله « والفلفل بالضم إلخ » عبارة القاموس والفلفل كهدهد وزبرج حب هندي )
معروف لا ينبُت بأَرض العرب وقد كثر مجيئه في كلامهم وأَصل الكلمة فارسية قال أَبو
حنيفة أَخبرني من رأَى شجرَه فقال شجره مثل شجر الرمَّان سواء وبين الورَقتين منه
شِمْراخان مَنْظومان والشِّمْراخ في طول الأُصبع وهو أَخضر فيجتنى ثم يُشَرُّ في
الظل فيسودّ وينكمِش وله شوك كشوك الرمان وإِذا كان رطْباً رُبِّب بالماء والملح
حتى يُدْرِك ثم يؤكل كما تؤكل البُقول المُرَبَّبة على الموائد فيكون هاضُوماً
واحدته فُلْفُلة وقد فَلْفل الطعام والشراب قال
( * امرؤ القيس في معلقته )
كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَل ذكَّر
على إِرادة الشراب والمُفَلْفَل ضرب من الوَشْي عليه كصَعَارِير الفُلْفُل وثوب
مُفَلْفَل إِذا كانت داراتُ وَشْية تحكي استِدارة الفُلْفُل وصِغَرَه وخمرٌ
مُفَلْفَل أُلقي فيه الفُلْفُل فهو يَحْذِي اللسانَ وشرابٌ مُفَلْفَل أَي يلذَع
لذْع الفُلْفُل وتَفَلْفَل قادِمَتا الضَّرْع إِذا اسودَّت حَلَمَتاهما قال ابن
مقبل فمرَّتْ على أَطْراف هِر عَشِيَّةً لها تَوْأَبانِيَّانِ لم يَتَفَلْفَلا
التَّوْأَبانِيَّان قادِمَتا الضرع والفُلْفُل الخادم الكيِّس وشعَر مُفَلْفَل
إِذا اشتدَّت جُعودته المحكم وتَفَلْفَل شعر الأَسود اشتدَّت جُعودته وربما سمي
ثمر البَرْوَقِ فُلْفُلاً تشبيهاً بهذا الفُلْفُل المتقدم قال وانْتَفَضَ
البَرْوَقُ سُودا فُلْفُلُه ومن روى قِلْقِله فقد أَخطأَ لأَن القِلْقِل ثمر شجر
من العِضاه وأَهل اليمن يسمون ثمر الغافِ فُلْفُلاَ وأَدِيم مُفَلْفَل نَهَكه
الدِّباغ وفي حديث عليّ قال عَبْد خَيرٍ إِنه خرج وقت السحَر فأَسرعْت إِليه
لأَسأَله عن وقت الوِتر فإِذا هو يتَفَلْفَل وفي رواية السُّلمي خرج علينا عليٌّ
وهو يتَفَلْفَل قال ابن الأَثير قال الخطابي يقال جاء فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء
والمِسواك في فِيه يَشُوصُه ويقال جاءَ فلان يتفلفل إِذا مشى مِشْية المتبختر وقيل
هو مُقارَبة الخُطى وكلا التفسيرين محتمل للروايتين وقال القتيبي لا أَعرف
يتَفَلْفَل بمعنى يستاك قال ولعله يتَتَفَّل لأَن من استاك تَفَل وقال النضر جاء
فلان مُتَفَلْفِلاً إِذا جاء يشُوص فاه بالسِّواك وفَلْفَل إِذا استاك وفَلْفَل إِذا
تبختر قال ومن خفيف هذا الباب فُلُ في قولهم للرجل يا فُلُ قال الكميت وجاءتْ
حَوادِث في مِثْلِها يُقال لمثليَ وَيْهاً فُلُ وللمرأَة يا فُلَة قال سيبويه
وأَما قول العرب يا فُلْ فإِنهم لم يجعلوه اسماً حذف منه شيء يثبت فيه في غير
النداء ولكنهم بنوا الاسم على حرفين وجعلوه بمنزلة دَم قال والدليل على أَنه ترخيم
فُلان أَنه ليس أَحد يقول يا فُلْ وهذا اسم اختص به النداء وإِنما بُني على حرفين
لأَن النداء موضع حذف ولم يجز في غير النداء لأَنه جعل اسماً لا يكون إِلا كناية
لمنادى نحو يا هَنَة ومعناه يا رجل وقد اضطر الشاعر فاستعمله في غير النداء قال
أَبو النجم تَدافَعَ الشيبُ ولم تقْتلِ في لَجَّة أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ فكسر
اللام للقافية الجوهري قولهم في النداء يا فُلُ مخففاً إِنما هو محذوف من يا فلان
لا على سبيل الترخيم قال ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا وفي حديث القيامة يقول
الله تبارك وتعالى أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْك وأُسَوِّدْك معناه يا فُلان قال ابن
الأَثير وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو
ضموها قال سيبويه ليست ترخيماً وإِنما هي صِيغة ارتُجِلت في باب النداء وجاء
أَيضاً في غير النداء وقال الجوهري ليس بترخيم فُلان ولكنها كلمة على حِدَة فبنو
أَسَد يوقعونها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد وغيرهم يثني ويجمع
ويؤنث وفُلان وفُلانة كناية عن الذكر والأُنثى من الناس فإِن كنيت بهما عن غير
الناس قلت الفُلان والفُلانة قال وقال قوم إِنه ترخيم فُلان فحذفت النون للترْخيم
والأَلف لسكونها وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم وفي حديث أُسامة في الوالي
الجائر يُلْقَى في النار فَتَنْدَلِق أَقْتابه فيقال له أَي فُل أَين ما كنت تصف ؟