السَّيْعُ
الماءُ الجاري على وجه الأَرض وقد انساع وانساع الجَمَدُ ذابَ وسال وساعَ الماءُ
والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ كلاهما اضْطَرَبَ وجرى على وجه
الأَرض وهو مذكور في الصاد وسرابٌ أَسْيَعُ قال رؤبة فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ
الأَسْي
السَّيْعُ
الماءُ الجاري على وجه الأَرض وقد انساع وانساع الجَمَدُ ذابَ وسال وساعَ الماءُ
والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً وتَسَيَّعَ كلاهما اضْطَرَبَ وجرى على وجه
الأَرض وهو مذكور في الصاد وسرابٌ أَسْيَعُ قال رؤبة فَهُنَّ يَخْبِطْنَ السَّرابَ
الأَسْيَعا شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا وقيل أَفعل هنا للمفاضلة
والانْسِياعُ مثله والسَّياعُ والسِّياعُ الطينُ وقيل الطين بالتِّبْن الذي
يُطَيَّنُ به الأَخيرة عن كراع قال القطامي فلمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها كما
بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّياعا وهو مقلوب أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ
وهو القَصْر تقول منه سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين وقال أَبو حنيفة
السَّياعُ الطين الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر وأَنشد لرجل من بني ضبة فَباكَرَ
مَخْتُوماً عليه سَياعُه هذاذَيْكَ حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا وسَيَّعَ
الرَّقَّ والسفينةَ طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً والسياع الزِّفْتُ على التشبيه
بالطين لسواده قال كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وقيل إِنما شبه الزِّفْتَ
بالطين والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ قال ابن بري أَما قول أَبي حنيفة إِن السِّياع
الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية الخمر وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء بل السياع
الطين جعل على حائط أَو على إِناء خَمْر قال وليس في البيت ما يدل على أَن السياع
مختصّ بآنية الخمر دون غيرها وإِنما أَراد بقوله سَياعه أَي طينه الذي خُتِمَ به
قال الأَزهري السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ تقول سَيَّعْتُ به
تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً وقول رؤْبة مرسلها ماءَ السَّرابِ
الأَسْيَعا قال يصفه بالرِّقَّةِ وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً طَيَّنَه بالسّياعِ
والمِسْيعة المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها وسَيَّعَ الجُبَّ طينه بطين أَو جص
وساعَ الشيءُ يَسِيعُ ضاعَ وأَساعَه هو قال سويد بن أَبي كاهل اليشكري وكَفاني
اللهُ ما في نفسِه ومَتى ما يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ أَي لا يُضَيَّعُ وناقة
مِسْياعٌ تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ القيام عليها وفي حديث هشام في وصف
ناقة إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي تحتمل الضيعة وسوءَ الوِلاية وقيل ناقة
مِسْياعٌ وهي الذاهبة في الرَّعْي وقال شمر تَسِيعُ مكان تسُوعُ قال وناقة مِسياعٌ
تَدَعُ وُلْدَها حتى يأْكلها السبع ويقال رُبَّ ناقة تُسيع وَلَدَها حتى يأْكله
السِّباعُ ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ قال ويْلُ
مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ قَليلِ الوَفْرِ مِسْياعِ وأُم
أَجْياد اسم شاة وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه ورجل مِسْياعٌ وهو المِضْياعُ
للمال وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه وتَسَيَّعَ البقْلُ هاجَ وأَساعَ الرَّاعي
الإِبلَ فَساعَتْ أَساء حفظها فضاعَتْ وأَهْمَلَها وساعت هي تَسُوعُ سَوْعاً
والسَّياعُ شجر البانِ وهو من شجر العِضاه له ثمر كهيئة الفُسْتُق قال ولِثاؤُه
مثل الكُنْدُرِ إِذا جَمَدَ
معنى
في قاموس معاجم
اللَّسعُ لِما
ضرَب بمُؤَخَّرِه واللَّدْغُ لِما كان بالفم لَسَعَتْه الهامّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً
ولَسَّعَتْه ويقال لَسَعَتْه الحيةُ والعقربُ وقال ابن المظفر اللَّسْعُ للعقرب
قال وزعم أَعرابي أَنَّ من الحَيَّاتِ ما يَلْسَع بلسانه كلسع حُمةِ العقرب وليست
اللَّسعُ لِما
ضرَب بمُؤَخَّرِه واللَّدْغُ لِما كان بالفم لَسَعَتْه الهامّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً
ولَسَّعَتْه ويقال لَسَعَتْه الحيةُ والعقربُ وقال ابن المظفر اللَّسْعُ للعقرب
قال وزعم أَعرابي أَنَّ من الحَيَّاتِ ما يَلْسَع بلسانه كلسع حُمةِ العقرب وليست
له أَسنانٌ ورجُل لَسِيعٌ مَلْسُوعٌ وكذلك الأُنثى والجمع لَسْعى ولُسَعاء كقتِيل
وقَتْلى وقُتَلاءَ ولَسَعَه بلسانه عابَه وآذاه ورجُل لسّاعٌ ولُسَعةٌ عَيّابة
مُؤْذٍ قَرَّاصةٌ للناس بلسانه وهو من ذلك قال الأَزهري السموع من العرب أَنَّ
اللَّسْعَ لذوات الإِبر من العقارِب والزنابيرِ وأَما الحيَّاتُ فإِنها تَنْهَشُ
وتعَضُّ وتَجْذِبُ وتَنْشُِطُ ويقال للعقرب قد لَسَعَتْه ولَسَبَتْه وأَبَرَتْه
ووكَعَتْه وكَوَتْه وفي الحديث لا يُلْسَعُِ المؤمِنُ من جُحْر مرّتين وفي رواية
لا يُلْذَعُِ واللَّسْعُ واللَّذْعُ سواء وهو استعارة هنا أَي لا يُدْهى المؤمن من
جهة واحدة مرتين فإِنه بالأُولى يعتبر وقال الخطابي روي بضم العين وكسرها فالضم
على وجه الخبر ومعناه أَنَّ المؤمن هو الكيِّسُ الحازِمُ الذي لا يُؤْتى من جهة
الغفْلةِ فيخدع مرة بعد مرّة وهو لا يَفْطُنُ لذلك ولا يَشْعُرُ به والمراد به
الخِداعُ في أَمْرِ الدين لا أَمْر الدنيا وأَما بالكسر فعلى وجْه النهي أَي لا
يُخدَعَنَّ المؤمن ولا يُؤْتَيَنَّ من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أَو شرّ وهو لا
يشعر به ولكن يكون فَطِناً حَذِراً وهذا التأْويل أَصلح أَن يكون لأَمر الدين
والدنيا معاً ولُسِّعَ الرجلُ أَقامَ في منزله فلم يبْرَحْ والمُلَسَّعةُ المقيمُ
الذي لا يبرح زادُوا الهاء للمبالغة قال مُلَسَّعةٌ وَسْطَ أَرْساغِه به عَسَمٌ
يَبْتَغِي أَرْنَبا
( * ورد هذا البيت في مادة يسع على هذه الرواية )
ويروى مُلَسَّعةٌ بين أَرْباقِه مُلَسَّعةٌ تَلْسَعُه الحيّات والعقارِبُ فلا
يبالي بها بل يقيم بين غنمه وهذا غريب لأَن الهاء إِنما تلحق للمبالغة أَسْماء
الفاعلين لا أَسماء المفعولين وقوله بين أَرْباقِه أَراد بين بَهْمِه فلم يستقم له
الوزن فأَقام ما هو من سببها مُقامَها وهي الأَرْباقُ وعين مُلَسِّعةٌ ولَسْعا
موضع يُمَدُّ ويُقْصَرُ واللَّيْسَعُ اسم أَعجمي وتوهم بعضهم أَنها لغة في
إِليَسَع
معنى
في قاموس معاجم
الساعة جزء من
أَجزاء الليل والنهار والجمع ساعاتٌ وساعٌ قال القطامي وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى
كِفاح فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَا قال ابن بري المشهور في صدر هذا البيت وكنّا
كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة وإِذا
الساعة جزء من
أَجزاء الليل والنهار والجمع ساعاتٌ وساعٌ قال القطامي وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى
كِفاح فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَا قال ابن بري المشهور في صدر هذا البيت وكنّا
كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة وإِذا
اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي
بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة والساعةُ الوقت الحاضر وقوله تعالى ويوم تقوم
الساعة يُقْسِمُ المجرمون يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ
أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا والساعة القيامة
وقال الزجاج الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه
وتقوم فيه القيامة سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند
الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم
خادمون وفي الحديث ذكر الساعة
( * قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة ) وشرحت أَنها الساعة وتكرر ذكرها في
القرآن والحديث والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من
أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل
من النهار أَو الليل يقال جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم
استعير لاسم يوم القيامة قال الزجاج معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه
القيامة يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه
سماها ساعة وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ وساوَعَه
مُساوَعةً وسِواعاً استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها وعامَلَه مُساوَعة أَي
بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا
هذا والسّاعُ والسّاعةُ المَشَقَّةُ والساعة البُعْدُ وقال رجل لأَعرابية أَين
مَنْزِلُكِ ؟ فقالت أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ وأَمَّا على ذِي حاجةٍ
فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ
وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ قال ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد
سُوَعاءَه وقال أَبو عبيدة لرؤبة ما الوَدْيُ ؟ فقال يسمى عندنا السُّوَعاءَ وحكي
عن شمر السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ
إِذا فعل ذلك والسُّوَعاءُ بالمد والقصر المَذْي وقيل الوَدْيُ وقيل القَيْءُ وفي
الحديث في السُّوَعاءِ الوُضوءُ فسره بالمذي وقال هو بضم السين وفتح الواو والمدّ
وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً ذهبت في المَرْعَى وانهملت وأَسَعْتُها أَنا وناقة
مِسْياعٌ ذاهبة في المرعى قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم
توهَّموها على السين وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ
سَوْعاً وساعً الشيءُ سَوْعاً ضاعَ وهو ضائِعٌ سائِعٌ وأَساعَه أَضاعَه ورجل
مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال وأَنشد ابن بري للشاعر وَيْلُ مّ
أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ قَلِيلِ الوَفْرِ مِسْياعِ أُم أَجياد
اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن وشاةً منصوب على التمييز وقال ابن الأَعرابي
الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ وسُواعٌ اسم صَنَم كان
لهَمْدان وقيل كان لقوم نوح عليه السلام ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون
إِليه قال الأَزهري سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح عليه السلام فَغَرَّقَه الله
أَيام الطُّوفان ودفنه فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه ويَسُوعُ اسم من
أَسماء الجاهلية