معنى لقح الشجرة في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الشَّجَرَة
الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في
مَنْبِتِه شَجْرَاءُ الشَّجَر والشَّجَر من النبات ما قام على ساق وقيل الشَّجَر
كل ما سما بنفسه دَقَّ أَو جلَّ قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه والواحدة من كل
ذلك
الشَّجَرَة
الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في
مَنْبِتِه شَجْرَاءُ الشَّجَر والشَّجَر من النبات ما قام على ساق وقيل الشَّجَر
كل ما سما بنفسه دَقَّ أَو جلَّ قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه والواحدة من كل
ذلك شَجَرَة وشِجَرَة وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا فإِمَّا أَن يكون على لغة من قال
شِجَرَة وإِمَّا أَن تكون الكسرة لمجاورتها الياء قال تَحْسَبُه بين الأَكامِ
شِيَرَهْ وقالوا في تصغيرها شِيَيْرَة وشُيَيْرَة قال وقال مرة قلبت الجيم ياء في
شِيَيْرَة كما قلبوا الياء جيماً في قولهم أَنا تَمِيمِجٌّ أَي تميميّ وكما روي عن
ابن مسعود على كل غَنِجٍّ يريد غَنِيٍّ هكذا حكاه أَبو حنيفة بتحريك الجيم والذي
حكاه سيبويه أَن ناساً من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف خاصة وذلك
لأَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْين الحروف وذلك قولهم تَمِيمِجْ في
تَمِيميْ فإِذا وصلوا لم يبدلوا فأَما ما أَنشده سيبويه من قولهم خالي عُوَيْفٌ
وأَبو عَلِجِّ المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ وفي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ
فإِنه اضطر إِلى القافية فأَبدل الجيم من الياء في الوصل كما يبدلها منها في الوقف
قال ابن جني أَما قولهم في شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن تكون الياء فيها أَصلاً ولا
تكون مبدلة من الجيم لأَمرين أَحدهما ثبات الياء في تصغيرها في قولهم شُيَيْرَةُ
ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الاسم أَن يردّوها إِلى
الجيم ليدلوا على الأَصل والآخر أَن شين شَجَرة مفتوحة وشين شِيرَةَ مكسورة والبدل
لا تغير فيه الحركات إِنما يوقع حرف موضع حرف ولا يقال للنخلة شجرة قال ابن سيده
هذا قول أَبي حنيفة في كتابه الموسوم بالنبات وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء
كثيرة الشَّجَرِ والشَّجْراءُ الشَّجَرُ وقيل اسم لجماعة الشَّجَر وواحد
الشَّجْراء شَجَرَة ولم يأْت من الجمع على هذا المثال إِلاَّ أَحرف يسيرة شَجَرَة
وشَجراء وقَصَبَة وقَصْباء وطَرَفة وطَرْفاء وحَلَفَة وحَلْفاء وكان الأَصمعي يقول
في واحد الحلفاء حَلِفة بكسر اللام مُخالفة لأَخَواتها وقال سيبويه الشَّجْراء
واحد وجمع وكذلك القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء وفي حديث ابن الأَكوع حتى كنت
( * قوله « حتى كنت » الذي في النهاية فإِذا كنت ) في الشَّجْراء أَي بين الأَشجار
المُتَكاثِفَة قال ابن الأَثير هو الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة فهو اسم مفرد
يراد به الجمع وقيل هو جمع والأَول أَوجه والمَشْجَرُ مَنْبِت الشَجر والمَشْجَرَة
أَرض تُنبِت الشجر الكثير والمَشْجَر موضع الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة كثيرة الشجر
عن أَبي حنيفة وهذا المكان الأَشْجَرُ من هذا أَي أَكثر شَجَرَاً قال ولا أَعرف له
فِعْلاً وهذه الأَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر شَجَراً ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ
ومُشْجرٌ كثير الشجر الجوهري وادٍ شَجِيرٌ ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ وفي الحديث
ونأَى بي الشَّجَرُ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى في الشَّجَر وأَرض عَشِبَة كثيرة
العُشْب وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كان ثَمَرَتها
( * قوله « إِذا كان ثمرتها » كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً والأَصل
إِذا كثرت ثمرتها أَو كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك ) وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة
التهذيب الشجر أَصناف فأَما جِلُّ الشجر فَعِظامُه لتي تبقى على الشِّتاء وأَما
دُقُّ الشجر فصنفان أَحدهما يبقى على الشِّتاء وتَنْبْتُ في الربيع ومنه ما
يَنْبُت من الحَبَّة كما تَنْبُتُ البقُول وفرق ما بين دِقِّ الشجر والبقل أَن
الشجر له أَرُومة تبقى على الشتاء ولا يبقى للبقْل شيء وأَهل الحجاز يقولون هذه
الشجر بغير هاء وهم يقولون هي البُرُّ وهي الشَّعير وهي التمر ويقولون في الذهب
لأَن القطعة منه ذهَبَة وبِلُغَتهم نزل قوله تعالى والذين يَكِنزُون الذهب
والفِضَّة ولا يُنْفقونَها فأَنَّثَ ابن السكيت شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ
والبَقْلَ فلم يُبْق منها شيئاً فصار إِلى الشجر يرعاه قال الراجز يصف إِبلاً
تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البشائِرِ آسانَ كلِّ آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما سُمِك ورُفِعَ
فقد شُجِرِ وشَجَرَ الشجَرة والنبات شَجْراً رَفَع ما تَدَلَّى من أَغصانها
التهذيب قال وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَجَرٍ أَو ثوب فرفعته وأَجفيتَه قلت شَجَرْته فهو
مَشْجُور قال العجاج رَفَّعَ من جِلالِه المَشْجُور والمُشَجَّرُ من التَّصَاوير
ما كان على صفة الشجر وديباج مُشَجَّرٌ نَقْشُه على هيئة الشجر والشجرة التي بويع
تحتها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قيل كانت سَمُرَة وفي الحديث
الصَّخْرةُ والشجَرة من الجنة قيل أَراد بالشجرة الكَرْمَة وقيل يحتمل أَن يكون
أَراد بالشجرة شَجَرَة بَيْعَة الرِّضوان لأَن أَصحابها اسْتَوجَبوا الجنة
واشْتَجَرَ القومُ تخالفوا ورماح شواجِرُ ومُشْتَجِرة ومُتَشاجِرَة مُخْتلفةٌ
مُتَداخلة وشَجَر بينهم الأَمْرُ يَشْجُرُ شَجْراً
( * قوله « وشجر بينهم الأَمر شجراً » في القاموس وشجر بينهم الأَمر شجوراً )
تنازعوا فيه وشَجَر بين القوم إِذا اختلف الأَمر بينهم واشْتَجَرَ القوم
وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا والمُشاجَرة المنازعة وفي التنزيل العزيز فلا ورَبِّك لا
يُؤمنون حتى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينهم قال الزجاج أَي فيما وقع من الاختلاف في
الخصومات حتى اشْتَجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا مختلفين وفي الحديث إِياكم وما
شَجَرَ بين أَصحابي أَي ما وقع بينهم من الاختلاف وفي حديث أَبي عمرو النخعي
وذكَرَ فتنة يَشْتَجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرَّأْس أَراد أَنهم يشتبكون في
الفتنة والحرب اشْتباك أَطْباق الرَّأْس وهي عظامه التي يدخل بعضُها في بعض وقيل
أَراد يختلفون كما تَشْتَجِرُ الأَصابع إِذا دخل بعضها في بعض وكلُّ ما تداخل فقد
تشاجَرِ واشْتَجَرَ ويقال التَقَى فئتان فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا
واشْتَجَرُوا بِرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرِّماح تطاعنوا وشجَرَ طَعن بالرُّمح
وشَجَره بالرمح طعنه وفي حديث الشُّرَاة فَشَجَرْناهم بالرماح أَي طعنَّاهم بها
حتى اشتبكتْ فيهم وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضاً فقد اشْتَبك واشْتَجَر وسمي
الشجَرُ شَجَرَاً لدخول بعض أَغصانه في بعض ومن هذا قيل لِمَراكبِ النِّساء
مَشاجِرُ لِتشابُك عِيدان الهَوْدَج بعضِها في بعض وشَجَرَهُ شَجْراً رَبَطَه
وشَجَرَه عن الأَمر يَشْجُرهُ شَجْراً صرفه والشَّجْرُ الصَّرْف يقال ما شَجَرَك
عنه ؟ أَي ما صَرَفك وقد شَجَرَتْني عنه الشَّواجر أَبو عبيد كلُّ شيء اجتمع ثم
فَرَّق بينه شيء فانفرق يقال له شُجِرَ وقول أَبي وَجْزَة طَافَ الخَيالُ بنا
وَهْناً فأَرَّقَنَا من آلِ سُعْدَى فباتَ النومُ مُشْتَجِرَا معنى اشْتِجار النوم
تَجافيه عنه وكأَنه من الشَّجِير وهو الغَرِيبُ ومنه شَجَرَ الشيءَ عن الشيء إِذا
نَحَّاه وقال العجاج شَجَرَ الهُدَّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه فَتَجَافى وإِذا
تَجافى قيل اشْتَجَر وانْشَجَر والشَّجْرُ مَفْرَحُ الفَم وقيل مُؤَخَّرُه وقيل هو
الصَّامِغ وقيل هو ما انفتح من مُنْطَبِقِ الفَم وقيل هو مُلْتَقَى
اللِّهْزِمَتَيْن وقيل هو ما بين اللَّحْيَيْن وشَجْرُ الفرس ما بين أَعالي
لَحْيَيْه من مُعْظَمها والجمع أَشْجَار وشُجُور واشْتَجَر الرجل وضع يده تحت
شَجْرِهِ على حَنَكه قال أَبو ذؤيب نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً كأَن
عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ مذبوح مَشْقُوق أَبو عمرو الشَّجْرُ ما بين
اللَّحْيَيْنِ غيره بات فلان مُشْتَجِراً إِذا اعتمد بشَجْرِهِ على كفه وفي حديث
العباس قال كنت آخذاً بِحَكَمَةِ بغلة رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنَين
وقد شَجَرْتُها بها أَي ضَربْتُها بلجامها أَكُفُّها حتى فتحتْ فاها وفي رواية
والعباس يَشْجُرها أَو يَشْتَجِرُها بلجامها قال ابن الأَثير الشَّجْر مَفْتَح
الفم وقيل هو الذَّقَن وفي حديث سعد
( * قوله « وفي حديث سعد » الذي في النهاية حديث أَم سعد ) أَنَّ أُمَّه قالت له
لا أَطْعَمُ طَعاماً ولا أَشرب شراباً أَو تكفُرَ بمجد قال فكانوا إذا أَرادوا أَن
يطعموها أَو يَسْقُوهَا شَجَرُوا فاها أَي أَدْخَلوا في شَجْرِه عُوداً ففتحوه وكل
شيء عَمَدته بِعماد فقد شَجَرْتَه وفي حديث عائشة رضي الله عنها في إِحدى الروايات
قُبض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين شَجْرِي ونَحْرِي قيل هو التشبيك أَي
أَنها ضَمَّته إِلى نحرها مُشبِّكَة أَصابعها وفي حديث بعض التابعين تَفَقَّدْ في
طهارَتِكَ كذا وكذا والشِّاكِلَ والشَّجْرَ أَي مُجْتَمَعَ اللَّحْيَيْن تحت
العَنْفَقَة والشِّجارُ عود يُجعل في فم الجَدْي لئلا يَرْضَع أُمَّه والشَّجْرُ
من الرَّحْل ما بين الكَرَّيْنِ وهو الذي يَلْتَهِم ظهر البعير والمِشْجَرُ بكسر
الميم المِشْجَب وفي المحكم المَشْجَر أَعواد تربط كالمِشْجَب بوضع عليها المتاع
وشَجَرْت الشيء طرحتُه على المِشْجَر وهو المِشْجَب والمِشْجَر والمَشْجَر
والشِّجار والشَّجار عود الهودج واحدتها مَِشْجَرة وشِجَارة وقيل هو مَرْكَب أَصغر
من الهودج مكشوفُ الرأْس التهذيب والمِشْجَر مركب من مراكب النساء ومنه قول لبيد
وأَرْتَدَ فارسُ الهَيْجا إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالقيام الليث الشِّجار
خشب الهودج فإِذا غُشِّيَ غِشَاءَه صار هَوْدَجاً الجوهري والمَشَاجر عيدان الهودج
وقال أَبو عمرو مراكب دون الهوادج مكشوفةُ الرأْس قال لها الشُّجُرُ أَيضاً الواحد
شِجار
( * قوله « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس ) وفي
حديث حُنَين ودُرَيْدُ بن الصِّمَّة يومئذٍ في شِجار له هو مركب مكشوف دون الهودج
ويقال له مَِشْجَر أَيضاً والشِّجارُ خشب البئر قال الراجز لَتَرْوَيَنْ أَو
لَتَبِيدَنَّ الشُّجُرْ والشِّجارُ سِمَةٌ من سمات الإِبل والشِّجارُ الخشبة التي
يُضَبَّب بها السرير من تحت يقال لها بالفارسية المَتَرْس التهذيب والشِّجار
الخشبة التي توضع خَلْف الباب يقال لها بالفارسية المَتَرْس وبخط الأَزهري مَتَّرس
بفتح الميم وتشديد التاء وأَنشد الأَصمعي لولا طُفَيْلٌ ضاعتِ الغَرائرُ وفاءَ
والمُعْتَقُ شيء بائرُ غُلَيِّمٌ رَطْلٌ وشَيْخٌ دامِرُ كأَنما عِظامُنا
المَشَاجِرُ والشِّجارُ الهَوْدَجُ الصغير الذي يكفي واحداً حَسْب والشَّجيرُ
الغريبُ من الناس والإِبل ابن سيده والشَّجِيرُ الغريبُ والصاحبُ والجمع شُجَراء
والشَّجِيرُ قِدْح يكون مع القِدَاح غريباً من غير شَجَرَتِها قال المتنخل وإِذا
الرِّياحُ تَكَمَّشَتْ بِجَوانِبِ البَيْتِ القَصِيرِ أَلْفَيْتَني هَشَّ اليَدَي
نِ بِمَرْي قِدْحي أَو شَجِيرِي والقِدْحُ الشَّجِيرُ هو المستعار الذي
يُتَيَمَّنُ بِفَوْزِهِ والشَّرِيجُ قِدْحُهُ الذي هو له يقال هو شَرِيجُ هذا
وشِرْجُهُ أَي مثله والشَّجِيرُ الردِيءُ عن كراع والانْشِجارُ والاشْتِجارُ
التقدّم والنَّجاء قال عُوَيْفٌ الهُذَليُّ عَمْداً تَعَدَّيْنَاكَ وانْشَجَرَتْ بِنَا
طِوالُ الهَوادِيُ مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى واشْتَجَرَتْ والاشتجارُ أَن
تَتَّكِئَ على مَرْفِقِكَ ولا تَضَعَ جَنْبَكَ على الفراش والتَّشْجيرُ في النخلِ
أَن تُوضَعَ العُذُوقُ على الجريد وذلك إِذا كثر حمل النخلة وعَظُمَتِ الكَبائِسُ
فَخِيفَ على الجُمَّارَةِ أَو على العُرْجُونِ والشَّجِيرُ السَّيفُ وشَجَرَ بيته
أَي عَمَدَه بِعَمُودٍ ويقال فلان من شَجَرَةٍ مباركة أَي من أَصل مبارك ابن
الأَعرابي الشَّجْرَةُ النُّقْطَةُ الصغيرة في ذَقَنِ الغُلامِ
معنى
في قاموس معاجم
اللِّقاحُ اسم
ماء الفحل
( * قوله « اللقاح اسم ماء الفحل » صنيع القاموس يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى بوزن
كتاب ويؤيده قول عاصم اللقاح كسحاب مصدر وككتاب اسم ونسخة اللسان على هذه التفرقة
لكن في النهاية اللقاح بالفتح اسم ماء الفحل اه وفي المصباح والاسم ا
اللِّقاحُ اسم
ماء الفحل
( * قوله « اللقاح اسم ماء الفحل » صنيع القاموس يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى بوزن
كتاب ويؤيده قول عاصم اللقاح كسحاب مصدر وككتاب اسم ونسخة اللسان على هذه التفرقة
لكن في النهاية اللقاح بالفتح اسم ماء الفحل اه وفي المصباح والاسم اللقاح بالفتح
والكسر ) من الإِبل والخيل وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له امرأَتان
أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية هل يتزوَّج الغلامُ الجارية ؟ قال
لا اللِّقاح واحد قال الأَزهري قال الليث اللِّقاح اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن
عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما
مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان
أَلْقَحهما قال الأزهري ويحتمل أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه
الإِلْقاحُ يقال أَلْقَح الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً فالإِلقاح مصدر حقيقي
واللِّقَاحُ اسم لما يقوم مقام المصدر كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً
وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً قال وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير في
النساء فيقال لَقِحَتِ إِذا حَمَلَتْ وقال قال ذلك شمر وغيره من أَهل العربية
واللِّقاحُ مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إِذا حَمَلَتْ فإِذا استبان حملها
قيل استبان لَقاحُها ابن الأَعرابي ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان
حملها فهي خَلِفَةٌ قال وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً
ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ ولَقِحَتْ هي لَقاحاً
ولَقْحاً ولَقَحاً قبلته وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ ولَقُوحٌ من إِبل
لُقُحٍ وفي المثل اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ الأَزهري واللَّقُوحُ
اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة أَشهر ثم يقع
عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ وقال الجوهري ثم هي لبون بعد ذلك قال ويقال ناقة
لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ وجمع لَقُوحٍ لُقُحٌ ولِقاحٌ ولَقائِحُ ومن قال لِقْحةٌ جَمَعها
لِقَحاً وقيل اللَّقُوحُ الحَلُوبة والمَلْقوح والملقوحة ما لَقِحَتْه هي من
الفحلِ قال أَبو الهيثم تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة
ولَقْحةٌ ولَقُوحٌ فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها الجوهري اللِّقاحُ
بكسر اللام الإِبلُ بأَعيانها الواحدة لَقُوح وهي الحَلُوبُ مثل قَلُوصٍ وقِلاصٍ
الأَزهري المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ وأَنشد يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً
ومَنْتَحا وقال في قول أَبي النجم وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا يعني لَقِحَتْه من
الفَحل أَي أَخذته وقد يقال للأُمَّهات المَلاقِيحُ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح
وأَولاد المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون
الأُمهات وأَصلاب الآباء والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات والمَضامِينُ في أَصلاب
الآباء قال أَبو عبيد الملاقيح ما في البطون وهي الأَجِنَّة الواحدة منها
مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من جُنَّ وأَنشد
الأَصمعي إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ
وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابلِ مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ يقول هي مَلْقوحةٌ فيما
يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل قال فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في
بطونها وأَما المضامين فما في أَصلاب الفُحُول وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن
الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ الفحلُ في عامه أَو في أَعوام وروي عن سعيد بن المسيب
أَنه قال لا رِبا في الحيوان وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث عن المَضامِين
والمَلاقِيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ قال سعيد فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال والمضامين
ما في بطون الإِناث قال المُزَنِيُّ وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول المضامين ما في
ظهور الجمال والملاقيح ما في بطون الإِناث قال المزني وأَعلمت بقوله عبد الملك بن
هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب إِنَّ المَضامِينَ التي في الصُّلْبِ ماءَ
الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ وأَنشد في
الملاقيح منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ
( * قوله « منيتي ملاقحاً إلخ » كذا بالأصل )
قال الأَزهري وهذا هو الصواب ابن الأَعرابي إِذا كان في بطن الناقة حَمْلٌ فهي
مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ والذي في بطنها مَلْقوح ومَلْقُوحة
ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل الجوهري المَلاقِحُ الفُحولُ الواحد
مُلقِحٌ والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي في بطونها أَولادها الواحدة مُلْقَحة
بفتح القاف وفي الحديث أَنه نهى عن بيع الملاقيح والمضامين قال ابن الأَثير
الملاقيح جمع مَلْقوح وهو جنين الناقة يقال لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به
إِلاَّ أَنهم استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع
الغَرَر وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى واللِّقْحَةُ الناقة من حين يَسْمَنُ
سَنامُ ولدها لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ ولدها وذلك عند
طلوع سُهَيْل والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ فأَما لِقَحٌ فهو القياس وأَما لِقاحٌ فقال
سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا فَعْلَة عليه حتى قالوا جَفْرَةٌ
وجِفارٌ قال وقالوا لِقاحانِ أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ أَلا تَرَى
أَنهم يقولون لِقاحة واحدة كما يقولون قِطعة واحدة ؟ قال وهو في الإِبل أَقوى
لأَنه لا يُكَسَّر عليه شيء وقيل اللِّقْحة واللَّقحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن
ولا يوصف به ولكن يقال لَقْحة فلان وجمعه كجمع ما قبله قال الأَزهري فإِذا جعلته
نعتاً قلت ناقة لَقُوحٌ قال ولا يقال ناقة لَِقْحة إِلا أَنك تقول هذه لَِقْحة
فلان ابن شميل يقال لِقْحةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقائح واللِّقاحُ ذوات الأَلبان من
النوق واحدها لَقُوح ولِقْحة قال عَدِيُّ بن زيد من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِياتٍ
فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ مُلِئَتْ
أَجوافُهُنّ عَصِيرا فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا وفي
الحديث نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة اللقحة بالفتح والكسر الناقة القريبة العهد
بالنَّتاج وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً وقوله ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْحةٍ
لَبناً يَحِلُّ ولَحْمُها لا يُطْعَمُ عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة
وجعل المرأَة لَِقْحة لتصح له الأُحْجِيَّة وتَقَيَّلَ شَرِبَ القَيْل وهو شُربُ
نصف النهار واستعار بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة فقال يصف
سحاباً لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا يقول
قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل وقد أَسَرَّت الناقة
لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً بقال غَيْلان أَسَرَّتْ لَقَاحاً
بعدَما كانَ راضَها فِراسٌ وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ أَسَرَّتْ كَتَمَتْ ولم
تُبَشِّر به وذلك أَن الناقة إِذا لَقِحَتْ شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت
فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا شيئاً ومَياسِرُ لِينٌ والمعنى أَنها تضعف مرة
وتَدِلُّ أُخرى وقال طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ فَبَشَّرتْ بأَسْحَمَ رَيَّان
العَشِيَّة مُسْبَلِ قوله مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار وقيل إِذا
نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها فهي عِشارٌ
فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت فهي لِقاحٌ ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه
تَلَقَّحتْ يداه يُشَبَّه بالناقة إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا
يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال تَلَقَّحتْ وأَنشد تَلَقَّحُ أَيْدِيهم كأَن زَبِيبَهُمْ
زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ وهي تَلَمَّحُ أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا
خَطَبُوا والزبيبُ شِبْهُ الزَّبَدِ يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ
شِدْقاه وتَلَقَّحَت الناقة شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك واللَّقَحُ
أَيضاً الحَبَلُ يقال امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد يُستعمل ذلك في كل أُنثى فإِما
أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون مستعاراً وقولهم لِقاحانِ أَسودان كما قالوا
قطيعان لأَنهم يقولون لِقاحٌ واحدة كما يقولون قطيع واحد وإِبل واحد قال الجوهري
واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة وقِرَبٍ وروي عن عمر رضي الله
عنه أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين قال شمر قال
بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين عطاءهم قال الأَزهري أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين
دِرَّةَ الفَيْءِ والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم وإِدْرارُه جِبايَتُه
وتَحَلُّبه وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع
مادّة جبايتهم وتلقيح النخل معروف يقال لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها واللَّقاحُ ما
تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال يقال أَلْقَح القومُ النخْلَ إِلقاحاً ولَقَّحوها
تلقيحاً وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه وذلك أَن يَدَعَ الكافورَ وهو
وِعاءُ طَلْع النخل ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه ثم يأْخذ شِمْراخاً من
الفُحَّال قال وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام أَوَّلَ فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ
في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ قال ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل لأَنه
إِن كان جاهلاً فأَكثر منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده وإِن أَقلَّ منه صار
الكافورُ كثيرَ الصِّيصاء يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة
لم ينتفع بطلعها ذلك العام واللَّقَحُ اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في
الآخر وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ وقد لُقِّحَتِ النخيلُ ويقال للنخلة
الواحدة لُقِحتْ بالتخفيف واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن لها أَن تُلْقَح
وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل شيء يحمل واللَّواقِحُ من
الرياح التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب فإِذا اجتمع في السحاب صار
مطراً وقيل إِنما هي مَلاقِحُ فأَما قولهم لواقِحُ فعلى حذف الزائد قال الله
سبحانه وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ قال ابن جني قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ
السحابَ وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَت فهي لاقِح فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت
السحابَ فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب وضِدُّه قول الله تعالى فإِذا
قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أَي فإِذا أَردت قراءة القرآن
فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة ونظيره قول الله
تعالى يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة أَي إِذا أَردتم القيام إِلى
الصلاة هذا كله كلام ابن سيده وقال الأَزهري قرأَها حمزة وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ
فهو بَيِّنٌ ولكن يقال إِنما الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر فقيل كيف لواقح ؟ ففي
ذلك معنيان أَحدهما أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء
فيكون فيها اللِّقاحُ فيقال ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف
ريح العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِحْ والوجه الآخر وصفها باللَّقْح
وإِن كانت تُلْقِح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم وكما قيل المَبْرُوز
والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً فجاز مفعول لمُفْعِل كما جاز فاعل
لمُفْعَل إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كما قال ماء دافق وقال ابن السكيت
لواقح حوامل واحدتها لاقح وقال أَبو الهيثم ريح لاقح أَي ذات لقاح كما يقال درهم
وازن أَي ذو وَزْن ورجل رامح وسائف ونابل ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ
يُرادُ ذو سيف وذو رُمْح وذو نَبْلٍ قال الأَزهري ومعنى قوله أَرسلنا الرياح لواقح
أَي حوامل جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه ثم
تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى ومنه قول أَبي وَجْزَةَ حتى
سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ سَلَكْنَ
يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي فيما صار كالمَسَكِ
لأَيديهما ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد فجعل الماء للريح كالولد
لأَنها حملته ومما يحقق ذلك قوله تعالى هو الذي يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين
يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ فعلى هذا المعنى
لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ بمعنى ذي لَقْحٍ ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء
قال الجوهري رياحٌ لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ وهو من النوادر وقد قيل الأَصل فيه
مُلْقِحَة ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ كأَن الرياحَ لَقِحَت
بخَيْرٍ فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه قال ابن سيده وريح لاقحٌ
على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها كما قالوا في ضِدِّهِ عَقِيم وحَرْب لاقحٌ مثل
بالأُنثى الحامل وقال الأَعشى إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ عَوانٌ
شديدٌ هَمْزُها وأَظَلَّتِ يقال هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه وقوله وَيْحَكَ يا
عَلْقَمةُ بنَ ماعِزِ هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ ؟ قال عنى باللَّواقح
السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً وشَقِيحٌ لَقِيحٌ إِتباع واللِّقْحةُ
واللَّقْحةُ الغُراب وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم
يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ أَنشد ابن الأَعرابي لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ
تَنْمِي لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقاحٌ
إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ أَشاحوا وقال ثعلب الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ
الناقةِ لأَن الناقة إِذا لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ وليس بقويّ وفي حديث أَبي
موسى ومُعاذٍ أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه
مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر كاللَّقُوحِ تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ
لكثرة لَبَنها فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا الأَزهري
قال شمر وتقول العرب إِن لي لَِقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ الناس يقول نفسي تخبرني
فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس إِن أَحببت لهم خيراً أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت
لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا وقال يزيد بن كَثْوَة المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه
لِقاح الناس بما أَرى من لَِقْحَتي يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس
وعوامِّها وفي حديث رُقْية العين أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في
الحديث أَن المُلْقِح الذي يولَد له والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له مِن أَلْقَح
الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر قال الشاعر أَحَيَّةُ
وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ أَحَبُّ إِليكم أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ ؟ قال أَراد
باللَّواقِح العقارب