الحَزُّ : القَطعُ من الشيءِ في غير إبانة ويقال : الحَزُّ : قَطْعٌ في عِلاجٍ وقيل : هو في اللحمِ ما كان غَيْرَ بائنٍ حَزَّه يحُزُّه حَزَّاً كالاحْتِزاز . وفي الحديث : " أنّه احْتَزَّ من كَتِفِ شاةٍ ثمّ صلى ولم يَتَوَضَّأ " . الحَزُّ : الفَرْضُ في الشيءِ كالعُودِ والمِسْواك والعَظْم الواحدةُ حَزَّة وقد حَزَزْتُ العُودَ أَحُزُّه حَزَّاً . الحَزُّ : الحِينُ والوَقت قال أبو ذُؤَيْب :
حتى إذا جَزَرَتْ مياهُ رُزونِه ... وبأيّ حَزِّ مِلاوَةٍ تَتَقَطَّعُ أي بأيّ حِينٍ من الدهر . عن ابْن الأَعْرابِيّ : الحَزُّ : الزِّيادةُ على الشرفِ والكرَم . وليس في نصِّه والكرَم كالإحْزاز لغة في الحَزِّ نقله الصَّاغانِيّ يقال : لَيْسَ في القبيلةِ مَن يَحُزُّ على كرَمِ فلانٍ أي يَزيدُ عليه . الحَزُّ : الغامِضُ من الأرض يَنْقَادُ بين غليظَيْن . الحَزُّ : ع بالسَّراة وقيل أرضٌ تلي السَّراة بين تِهامةَ واليمن . الحَزُّ : الرجلُ الغَليظُ الكلام كالمِحَزِّ كمِكَرٍّ بالكسر . يقال : إذا أصابَ المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَةِ البعيرِ فَقَطَعه وأَدْمَاه قيل : به حازٌّ . وقال العَدَبَّس الكِنانيُّ : العرَكُ والحازُّ واحدٌ وهو أن يَحُزَّ في الذِّراعِ حتى يُخلَصَ إلى اللحم ويُقطَعَ الجِلدُ بحَدِّ الكِرْكِرَة . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : إذا أَثَّرَ فيه قيل : ناكتٌ فإذا حَزَّ به قيل : به حازٌّ فإنْ لم يُدمِه فماسِحٌ . وقال غيرُه : الحازُّ قَطْعٌ في كِرْكِرَةِ البعير وهو اسمٌ كالناكِتِ والضّاغِط . والحُزَّةُ من السَّروايل بالضمّ : الحُجْزَة . قال الأَزْهَرِيّ : لغةٌ فيها وأنكره الأصمعيّ فقال : تقول حُجْزَةُ السّروايل ولا تَقُل حُزَّة . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : يقال : حُجْزتُه وحُذْلَتُه وحُزَّته وحُبْكَتُه . الحُزَّة : العُنُق وفي الحديث : " أَخَذَ بحُزَّتِه " وقال بعضُهم إنّ تَسْمِيَتَه للعنُقِ إنّما هو على التشبيه . الحُزَّة : قِطعةٌ من اللحمِ قُطِعَتْ طُولاً قال أعشى باهِلَة :
تَكْفِيه حُزَّةٌ فِلْذِ إن ألَمَّ بها ... من الشِّواءِ ويُروى شُرْبَه الغُمَرُ أو خاصٌّ بالكَبِدِ ولا يقال في سَنامٍ ولا لَحْمٍ ولا غَيْرِه . وحَزَّةُ بالفَتْح : ع بين نَصِيبِينَ ورأسِ عَيْنٍ على الخابور ثمّ كانت عنده وَقْعَةٌ بين قَيْسٍ وتَغْلِب . حَزَّةُ : د قربَ المَوْصِل شَرْقِيّ دِجلَةَ بناه أَرْدَشيرُ بنُ بابَك . حَزَّةُ أيضاً : ع بالحِجاز . وتقول : بيننا حِزَازٌ . الحِزاز ككِتابٍ : الاسْتِقصاءُ كالمُحَازَّة قاله مُبتَكِرٌ الأَعْرابيّ . ونقله الأَزْهَرِيّ . يقال : الخطْمِيُّ يَذْهَبُ بحَزازِ الرأسِ الحَزاز بالفَتْح : الهِبْرِيَةُ في الرأسِ وكأنّه نُخالَةٌ والحَزازةُ واحدَتُه . قال الأَزْهَرِيّ : الحَزازةُ : وَجَعٌ في القلبِ من غَيْظٍ ونحوِه والجمعُ حَزازاتٌ قال زُفَرُ بن الحارثِ الكِلابيّ :
وقد يَنْبُتُ المَرعى على دِمَنِ الثَّرى ... وتَبقى حَزازاتُ النُّفوسِ كما هيا قال أبو عُبَيْد : ضَرَبَه مَثَلاً لرجلٍ يُظهِرُ موَدَّةً وقَلْبُه يغلي بالعَداوة . حَزازةُ بلا لامٍ ابنُ إبراهيم هكذا في سائر النُّسَخ وهو غَلَطٌ وصوابُه إبراهيمُ بن سُلَيْمان بن حَزازَةَ الكُوفيّ النهْميّ المُحدِّث فَحَزَازةُ اسمُ جدِّه كما حقّقه الحافظُ وغيرُه حدَّث عن خَلاّد بن عيسى وعنه الأصَمّ . الحَزّاز ككَتّان : كلُّ ما حَزَّ في القلبِ وحَكَّ في الصَّدْرِ قال الشّمّاخُ يصفُ رجُلاً باعَ قَوْسَاً من رجلٍ وغُبِنَ فيه :
فلمّا شَراها فاضَتِ العَينُ عَبْرَةً ... وفي الصَّدرِ حَزَّازٌ من الهَمِّ حامِزُ ويُضَمّ وهكذا رُوِيَ في قَوْلِ الشّمّاخ أيضاً . الحَزّاز : الرجلُ الشديدُ على السَّوْقِ والقتالِ والعمَلِ كالحَزِيز كأمير والحَزَاز والحَزَازِيّ بفَتحِهِما قال الشاعر :
" فَهْيَ تَعادى من حَزازٍ ذي حَزَقْ
أي حَزازٍ حَزِقٍ وهو الشديدُ جَذْبِ الرباط وهذا كقولك : هذا ذو زَيْدٍ أي هذا زَيْدٌ حقّقه الأَزْهَرِيّ . الحَزّازُ : الطعامُ يَحْمُضُ في المَعِدَةِ لفَسادِه فيَحُزّ في القلبِ ومنه قولُهم لآخَر : أَنْتَ أَثْقَلُ من الحَزّاز هكذا نقله أبو الهَيْثَم عن أبي الحسن الأَعْرابيّ . حَزّازُ بن كاهِلِ بن عُذْرَةَ بنِ سَعْدِ هُذَيْم بن زَيْدِ بنِ لَيْثِ بن سُود بن أَسْلَمِ بن الْحافِ بنِ قُضاعة اسمُ جدٍّ لخالدِ بن عُرْفُطَة بن أَبْرَهة حَلِيفِ بني زُهرَة كذا في أَنْسَابِ البَكْريّ . وقال ابنُ فَهْد في مُعجَمِه : هو الليثيّ ويقال البَكريّ ويقال : القُضاعيّ ويقال : العُذْريّ مع أنّ عُذْرَة من قُضاعة . قلتُ الصوابُ الأخيرُ روى عنه مَولاه مُسلِمٌ وعَبْد الله بن يَسار وأبو عثمانَ النَّهْديّ واستعملَه مُعاوِيَةُ على بَعْضِ حُروبِه وتوفِّي سنة سِتِّين . اسم جدٍّ لجَمْرَةَ بن النُّعمانِ العُذْريّ واسمه عَدِيّ بن حَزّاز بن كاهِل قال أبو عُبَيْدٍ البَكْريّ : هو أوّل عُذْريٍّ قَدِمَ على النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم بالصَّدَقة وزاد ابنُ فَهْد : أَقْطَعَه النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم وادي القُرى . جدٌّ لعَبدِ الله بن ثَعْلَبةَ بن صُعَيْرٍ ويقال : ابنُ أبي صُعَيْر بن زَيْد بنِ عَمْرِو العُذْرِيّ حَليفِ بني زُهرَةَ له رُؤيَةُ ورِوايَة ولأبيه صُحبَةٌ . وروى عن ثَعْلَبةَ ابنُه عَبْد الله هذا وعبدُ الرحمن بن كَعْبٍ وكان عَبْد الله يُكنى أبا محمد . قلتُ : وأبوه ثَعْلَبةُ بن صُعَيْرٍ كان شاعراً وهو الذي روى عنه الزُّهْريّ الصَّحابِيّين وهم الأربعة المذكورون وحيثُ عرفْتَ أن كلَّهم من بني عُذرَةَ على الصحيح وجَدُّهم واحدٌ كان على المُصَنِّف أن يقول : وابنُ كاهلٍ من عُذرَة منهم فلانٌ وفلانٌ ليكون أتَمَّ في السِّياق والفائدة كما لا يخفى فَتَأَمَّلْ . والحَزيز كأَميرٍ : المكانُ الغَليظُ المُنْقاد وقيل هو المَوضِع الذي كَثُرَت حِجارَتُه وغَلُظَت كأنّها السّكاكينُ . وقال ابنُ دُرَيْد : الحَزيز : غَلْظٌ من الأرض . فلم يَزِدْ على ذلك . وقال ابنُ شُمَيْل : الحَزيز : ما غَلُظَ وصَلُبَ من جَلَدِ الأرض مع إشرافٍ قليلٍ . وفي حديثِ مُطَرِّفٍ : لَقِيتُ عَلِيَّاً بهذا الحَزيز . هو المُنْهبط من الأرض . ج : حُزَّان بالضمّ والكَسر . ومنه قَصيدُ كَعْبِ بن زُهَيْر :
تَرْمِي الغُيوبَ بعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ ... إذا توَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ في المُحكَم : والجمع أَحِزَّةٌ وحُزّان وحِزَّان عن سيبويه قال لَبيد :
بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها ... قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها وقال ابنُ الرِّقاع يَصِفُ ناقةً :
نِعْمَ قُرْقورُ المروراتِ إذا ... غَرِقَ الحُزَّانُ في آلِ السَّرابِ وقال زُهَيْر :
تَهْوِي مَدافِعُها في الحَزْن ناشزَةَ ال ... أَكْتافِ نَكَّبَها الحُزَّانُ والأَكَمُ قد قالوا : حُزُزٌ بضمَّتَيْن فاحْتَملوا التّضعيف قال كُثيّر عَزَّةَ :
وَكَمْ قد جاوَزَتْ نِقْصي إليْكُم ... مِن الحُزُزِ الأماعِزِ والبِراقِقالوا : وليس في القِفاف ولا في الجبالِ حِزَّانٌ إنما هي جَلَدُ الأرضِ ولا يكون الحَزيزُ إلاّ في أرضٍ كثيرةِ الحَصْباء . الحَزيز : ماءٌ عن يَسارِ سَمِيراءَ للقاصِدِ مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تعالى . الحَزيز : ع بدِيارِ كَلْبٍ يقال له حَزيز الكَلب الحَزيز ع بديار ضَبَّةَ . الحَزيز : ع بالبَصْرة قال ابنُ شُمَيْل : إذا جَلَسْتَ في بَطْنِ المِرْبَد فما أَشْرَفَ من أَعْلاه حَزيزٌ . الحَزيز : ع بديار كَلْبِ ابنِ وَبَرَة بالبَصرة يقال له حَزيز الجَوْأَب وهو غيرُ حَزيز الكلب . الحَزيز : ع بطريق البَصرة . الحَزيز : ع لمُحارِبٍ . والحَزيز : ع لغَنِيّ بن أَعْصُر . الحَزيز : ع لعُكْلٍ . والحَزيزُ : ماءٌ لبني أسدٍ يقال له حَزيزُ صُفَيَّةَ . وحَزيزُ تَلْعَةَ وحَزيزُ رامَة وحَزيزُ غَوْلٍ : مَواضِعُ في بلاد العرب فهي ثلاثةَ عَشَرَ مَوْضِعاً ذَكَرَ منها الصَّاغانِيّ ثلاثةٌ . وفاتَه حَزيز : قريةٌ باليمن وإليها نُسِبَ يَزيدُ بن مُسلِم الجُرْتِيّ لكونه انتقلَ من جُرْتَ إليها وهي أيضاً قريةٌ بها هكذا ضَبَطَه الرُّشاطيُّ وَضَبَطه السَّمْعانيّ بكسرِ الحاءِ والأوّل الصواب . والحَزْحَزَة : أَلَمٌ في القلبِ من خَوْفٍ أو وَجَعٍ والجمع حَزَاحِز قال الشَّمَّاخ :
وصَدَّتْ صُدوداً عن ذَريعةِ عَثْلَبٍ ... ولا بَني عِياذٍ في الصُّدورِ حَزاحِزُ الحَزْحَزَة أيضاً : من فِعْل الرَّئيس في الحربِ عند تَعْبِيَةِ الصُّفوفِ وهو تقديم بَعْضٍ وتأخير بعضٍ يقال : هم في حَزاحِزَ من أَمْرِهم قال أبو كَبيرٍ الهُذَليّ :
وَتَبَوَّأَ الأبْطالُ بَعْدَ حَزاحِزٍ ... هَكْعَ النَّواحِزِ في مُناخِ المَوْحِفِ والمَوْحِف : المَنزِلُ بعَيْنِه وذلك أنّ البعير الذي به النُّحاز يُترَك في مُناخه لا يُثْأَرُ حتى يَبْرَأ أو يموت . التَّحْزيز : كَثْرَةُ الحَزِّ كأَسْنانِ المِنْجَل وربما كان ذلك في أَطْرَافِ الأَسْنان يقال : في أسنانِه تَحْزِيزٌ أي أُشَرٌ وقد حَزَّزَها تَحْزِيزاً . والتَّحَزُّز : التَّقَطُّع ويقال بينهما شَرِكَةُ حِزازٍ ككِتاب إذا كان لا يَثِقُ كلُّ واحدٍ منهما بصاحبِه نقله الأَزْهَرِيّ عن مُبْتَكِر الأَعْرابيّ . قال أبو زَيْد : في المثَل : حَزَّت حازَّةٌ مِن كُوعِها . يُضرَبُ في ونصّ النوادر : عندَ اشْتِغال القومِ يقول : فالقومُ مَشْغُولون بأمرِهم عن غَيْرِه أي فالحازَّةُ قد شَغَلَها ما هي فيه عن غَيْرِها . وحَوازُّ القلوب بتشديد الزايّ ذكره شَمِرٌ في حوز وكان الأَوْلى ذِكرُه هنا وسيأتي الكلامُ عليه في محلِّه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : المَحَزُّ : مَوْضِعُ الحَزّ أي القَطع ومنه قولُهم : قَطَعَ فأصابَ المَحَزَّ . ويقال رَدّ الوَتَرَ إلى حَزِّها وهو فَرْضٌ في رَأْسِ القَوس . والحُزَّة بالضمّ : القِطعةُ من كلِّ شيءٍ كالبِطِّيخ وغيرِه هكذا يستعملُه أَهْلُ الشام . والتَّحْزيز : أَثَرُ الحَزِّ قال المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ :
إنّ الهَوانَ فلا يَكْذِبْكُما أحَدٌ ... كأنَّه في بَياضِ الجِلْدِ تَحْزِيزُ والحَزاحِز : الحَرَكات . والحَزَّة بالفَتْح الساعةُ يقال : أيّ حَزَّةٍ أَتَيْتَني قَضَيْتُ حَقَّكَ وأنشد أبو عمروٍ لساعِدَةَ بن العَجْلان :
وَرَمَيتُ فَوْقَ مُلاءَةٍ مَحْبُوكةٍ ... وَأَبَنْتُ للأَشْهادِ حَزَّةَ أَدَّعي أي ساعةَ أدَّعي . والحَزَّة : الحالةُ يقال : جئتُ على حَزَّةٍ مُنكَرَة أي حالةٍ أو ساعةٍ . وقال الليثُ بَعيرٌ مَحْزُوزٌ : مَوْسُومٌ بسِمَةِ الحَزَّة وهو أن يُحَزَّ في العَضُدِ والفَخِذِ بشَفْرَةٍ ثمّ يُفتَلَ فَتَبْقى الحَزَّةُ كالثُّؤْلول . والحَزَّاز ككَتَّان : وَجَعٌ في القلب . وَتَحَزْحَزَ عن المكان : تنَحَّى مقلوب تَزَحْزحَ . وأبو الحَزَّاز كشَدَّاد : كُنيَة أَرْبَدَ الشاعرِ أخي لَبيدِ بن رَبيعةَ الشاعرِ لأمِّه الذي يقول فيه :
فأخي إنْ شربوا من خَيْرِهمْ ... وأبو الحَزّازِ من أَهْلِ مَلِكْ وَكَسَحابٍ بَدْرُ بنُ حَزَازٍ المازِنيِّ شاعرٌ مُعاصِرٌ للنابغةِ الذُّبْيانيّ . وأسَدُ بن حَزازٍ في بَكْرٍ بن هَوازِن كما نقله الحافظُ . ويقال : تكلَّمَ أو أشارَ فأَصابَ المَحَزَّ . وهو مَجاز قاله الزَّمَخْشَرِيّ
الحَوْز : الجَمعُ وضَمُّ الشيءِ وكلُّ مَن ضمَّ شيئاً إلى نَفْسِه من مالٍ أو غيرِ ذلك فقد حازَه حَوْزَاً كالحِيازَة بالكسر والاحْتِياز . ويقال : حازَ المالَ إذا احْتازَه لنَفسِه . وعليكَ بحِيازَةِ المالِ وحازَه إليه واحْتازَه . الحَوْز : السَّوْقُ اللَّيِّنُ كالحَيْز وقد حازَ الإبلَ يحُوزُها ويَحيزُها وحوَّزَها : ساقَها سَوْقَاً رُوَيْداً ؛ قيل : الحَوْز : السَّوْقُ الشديد . يقال : حُزْها أي سُقْها سَوْقَاً شديداً ضدٌّ . الحَوْز : المَوضِعُ يحُوزُه الرجلُ تُتَّخَذُ حوالَيْه مُسَنّاة والجمعُ الأَحْواز . قال أبو عَمْرُو : الحَوْز : المِلْك يقال : حازَه يَحُوزُه إذا مَلَكَه وقَبَضَه واستبَدَّ به . قال ابنُ سِيدَه : الحَوْز : النِّكاح . حازَ المرأةَ حَوْزَاً إذا نَكَحَها قال الشاعر :
" يقولُ لمَّا حازَها حَوْزَ المَطِيّ أي جامَعَها وَنَسَبه الصَّاغانِيّ إلى الليث . قلتُ وفي الأساس منَ المَجاز : ويقال لمن نَكَحَ امرأةً قد حازَها . الحَوْز : الإغراقُ في نَزْعِ القَوس نقله الصَّاغانِيّ . الحَوْز : محَلَّةٌ بأعلى بَعقُوبا منها عبدُ الحقّ بن محمود بن الفرّاش الفقيه الزاهد البَعْقُوبيّ الحَوْزيّ سَمِعَ أبا الفتح بن شاتيل . الحَوْز : ة بواسِط في شَرقيِّها يقال لها حَوْزُ بَرْقَة منها خَميسُ بن عليّ الحَوْزيّ شَيْخُ أبي طاهرٍ السِّلَفيّ الأَصْبهانيّ . ومنها أيضاً أبو طاهر بَرَكَةُ بن حسّان الحَوْزيُّ سَمِعَ الحسنَ بن أحمد الغُنْدُجانيّ وكذا عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ الحَوْزيّ كاتبُ الوَقْف حدَّث عنه أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الجُلاّبيّ . وأبو جَعْفَر عَبْد الله بن بَرَكَة الحَوْزيّ عن أحمد بن عُبَيْد الله الآمِديّ وعنه ابن الدَّبيثيّ . وعبد الواحد بن أحمد الحَوْزيّ الحمّاميّ حدَّثَ عن أبي السَّعادات المُبارك بن نَغُوبا وعنه مُحَمَّد بن أحمد بن حَسَن الواسِطيّ . الحَوْز : ة بالكُوفة منها الحسنُ بن عليّ بن زيد بن الهَيثمِ الحَوْزيّ عن مُحَمَّد بن الحسين النَّحَّاس ؛ وابنُه يحيى حدَّثَ أيضاً . الحَوْزَة بهاءٍ : الناحِيَةُ يقال : فلانٌ مانِعٌ حَوْزَتَه لما في حيِّزه . والحَوْزَةُ فَعْلَةٌ منه سُمِّيت بها النّاحيَة وفي الحديث : " فَحَمَى حَوْزَةَ الإسلام " أي حُدودَه ونَواحيه وهو مَجاز . الحَوْزَة : بَيْضَةُ المُلْكِ . الحَوْزَة : عِنَبٌ ليس بعظيمِ الحَبِّ نقله الصَّاغانِيّ . الحَوْزَة : فَرْجُ المرأةِ وقالت امرأةٌ :
فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ في وَجْهِهِ ... عنِّي وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ قال الأَزْهَرِيّ : قال المُنْذِريّ : يقال : حمى حَوْزَاتِه وأنشد :
لها سلَفٌ يَعُوذُ بكلِّ رِيعٍ ... حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا
قال : السَّلَف : الفَحْل حَمَى حَوْزَاته أي لا يَدْنُو فَحْلٌ سِواه منها وأنشد الفَرّاء :
حَمَى حَوْزَاتِه فَتُرِكْنَ قَفْرَاً ... وأَحْمَى ما يليهِ من الإجَامِ أراد بحَوْزَاتِه نَواحيه من المَرعى . قال صاحبُ اللِّسان : إن كان للأزهريّ دليلٌ غيرُ شِعر المرأةِ في قولِها : وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ على أنّ حَوْزَةَ المرأةِ فَرْجُها سُمع واستِدْلالُه بهذا البيت فيه نَظَرٌ لأنّها لو قالت : وأحمي حَوْزَتي للغائب صَحَّ له الاسْتِدلال ولكنها قالت : وأحمي حَوْزَةَ الغائب وهذا القولُ منها لا يُعطي حَصْرَ المعنى في أنّ الحَوْزَةَ فَرْجُ المرأةِ . لأنّ كلَّ عُضْوٍ للإنسانِ قد جعله اللهُ تعالى في حَوْزِه وجميعُ أعضاءِ المرأةِ والرجل حوْزُه وفَرْجُ المرأةِ أيضاً في حَوْزِها ما دامتْ أيِّماً لا يَحُوزُه أحدٌ إلاّ إذا نُكِحَتْ برِضاها فإذا نُكِحَتْ صارَ فَرْجُها في حَوْزَةِ زَوْجِها فقولُها : وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ معناه أن فَرْجَها ممّا حازَه زَوْجُها فَمَلَكه بعُقدَةِ نِكاحِها واستحَقَّ التَّمتُّع به دونَ غَيْرِه فهو إذاً حَوْزَتُه بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلميّة . وما أشبهَ هذا بوَهمِ الجَوْهَرِيّ في استِدْلالِه ببَيتِ عَبْد الله بن عمر في مَحبَّته لابنه سالمٍ بقوله :
" وجِلْدَةُ بَيْنَ العَينِ والأَنفِ سالِمُ على أنَّ الجِلْدَةَ التي بين العينِ والأنفِ يقال لها سالِمٌ وإنّما قَصَدَ عَبْد الله قُربَهُ منه ومحَلَّه عنده وكذلك هذه المرأةُ جَعَلَتْ فَرْجَها حَوْزَةَ زَوْجِها فَحَمَتْه له من غَيْرِه لا أنّ اسمَه حَوْزَةٌ فالفرجُ لا يختصّ بهذا الاسمِ دون أعضائِها وهذا الغائبُ بعَينِه ممّن يَتَزَوَّجُها إذ لو طلَّقَها هذا الغائبُ وَتَزَوَّجها غَيْرُه بَعْدَه صار هذا الفرجُ بعَينِه حَوْزَةً للزَّوْجِ الأخير وارتفعَ عنه هذا الاسمُ للزَّوْجِ الأوّل . والله أعلم . الحَوْز : الطبيعةُ من خَيْر أو شرٍّ . حَوْزَة : وادٍ بالحِجاز كانت عنده وَقْعَةٌ لعَمْرو بن مَعْدِ يَكْرِبَ مع بني سُلَيْمٍ قال صَخْرُ بن عَمْروٍ :
قَتَلْتُ الخالِديْن بها وعَمْراً ... وبِشْراً يَوْمَ حَوْزَةَ وابنَ بِشْرِ وأوّلُ لَيْلَةِ توجُّهِ الإبلِ إلى الماءِ إذا كانت بعيدةً تُسمّى لَيْلَةَ الحَوْز لأنّه يُرفَقُ بها تلك الليلةَ فيُسارُ بها رُوَيْداً . والطَّلَقُ أن يُخلِيَ وُجوهَ الإبلِ إلى الماءِ ويَتْرُكها في ذلك تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ فهي لَيْلَة الطَّلَق . وأنشد ابن السِّكِّيت :
" قد غَرَّ زَيْدَاً حَوْزُه وَطَلَقُه قلتُ : وهو لبَشير بن النِّكْث الكلبيّ وآخره :
" من امْرئٍ وفَّقَه مُوَفِّقُهْ يقول : غرَّه حَوْزُه فلم يَسْقِ ولم يكن مثلَ امرئٍ وفَّقَه موَفِّقُه فهيَّأَ آلةَ الشُّرْب . نقله الصَّاغانِيّ . ويقال للرجل إذا تحَبَّسَ في الأمر : دَعْنِي من حَوْزِك وطَلَقِك . ويقال : طَوَّلَ علينا فلانٌ بالحَوْز والطَّلَق والطَّلَق قَبْلَ القَرَب وقد حَوَّزَ الإبلَ تَحْوِيزاً : ساقَها إلى الماءِ وقال :
حَوَّزَها من بُرْقِ الغَميمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشيَةَ الظَّليمِ
" بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّميمِ وكذلك حازَها كما في الأساس . والمُحاوَزَة : المُخالَطة . المُحاوَزَة : الوَطْءُ نقله الصَّاغانِيّ . والأَحْوَزِيّ : هو الأَحْوَذِيّ بالذال المُعجَمَة وهو الجادُّ في أَمْرِه . وقالت عائشةُ في عمر رضي الله عنهما : " كان واللهِ أَحْوَزِيَّاً نَسيجَ وَحْدِه " . وكان أبو عمروٍ يقول : الأَحْوَزِيّ : الخفيفُ ورواه بَعْضُهم بالذال والمعنى واحدٌ وهو السابق الخفيف كالَحْوَز وهو المُنْحاز في ناحيةٍ الجادُّ في أموره قاله الصَّاغانِيّ . الأحْوَزِيُّ : الأَسْوَد . الأَحْوَزِيّ : الحسَنُ السِّياقة للأمور وفيه بَعْضُ النِّفَار قاله ابنُ الأثير في تفسير قَوْلِ عائشةَ رضي الله عنها وقال الزَّمَخْشَرِيّ : وهو مَجاز كالحُوزِيّ بالضمّ قال العَجّاج يصف ثَوْرَاً وكِلاباً :
يَحُوزُهُنَّ وله حُوزِيُّ ... كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيُّوكان أبو عُبَيْدة يروي رَجزَ العَجّاج : حُوذِيّ بالذال والمعنى واحدٌ يعني به الثَّوْرَ أنّه يَطْرُدُ الكِلابَ وله طاردٌ من نَفْسه يَطْرُدُه من نشاطِه وحَدِّه . وقال غَيْرُه : الحُوزيُّ : الجادُّ في أمره كالأَحْوَزيّ أو الحُوزيّ : المُتَنَزِّه في المَحل الذي يَحْتَمل وَحْدَه ويَنْزِلُ وَحْدَه ولا يُخالِطُ البيوتَ بنَفْسه ولا مالِه وفي قول الطِّرِمَّاح :
يَطُفْنَ بحُوزيِّ المَراتِعِ لم تَرُعْ ... بَواديهِ من قَرْعِ القِسِيِّ الكَنائِنِ الحُوزيُّ هو المُتَوَحِّدُ وهو الفَحلُ منها وهو من حُزْتُ الشيءَ إذا جَمَعْتَه أو نَحَّيْتَه . الحُوزيّ : رجلٌ رَأْيُه وعَقْلُه مُدَّخَر وفي اللِّسان : مَذْخُورٌ . الحُوزيُّ : الأَسْوَد . انْحازَ القومُ : تركوا مَرْكَزَهم ومعركة قِتالِهم ومالوا إلى مَوْضِعٍ آخَر . وتَحاوَزَ الفريقان في الحرب : أي انْحازَ كلُّ واحدٍ منهما عن الآخَر . وحَوَّاز القلوب كشَدَّاد في حديث ابن مَسْعود رضي الله تعالى عنه ونَصُّه : " الإثْمُ حَوَّازُ القلوب " . هكذا رواه شَمِرٌ وقال : هو ما يَحُوزُها أي القلوب ويَغْلِبُها . ونَصُّ شَمِرٍ ويَغْلِبُ عليها حتى تَرْكَبَ مالا يُحَبُّ . ويُروى : حَوَازُّ بتشديد الزاي وهو الأكثرُ في الرِّوايات والمَشهورُ عند المُحدِّثين جَمْعُ حازَّة وهي الأمور التي تَحُزُّ في القلوب وتَحُكُّ وتُؤَثِّر كما يُؤَثِّر الحَزُّ في الشيءِ ويَتَخالَجُ فيها ويَخْطِر من أن تكون مَعاصي لفَقْد الطُّمَأْنينة إليها وقال الليثُ : يعني ما حزَّ في القلبِ وحَكَّ ويُروى : الإثْمُ حَزَّازُ القلوب . بزاءَيْن الأُولى مُشدَّدة وهو فَعّال من الحَزِّ . وكان ينبغي من المُصَنِّف أن يَذْكُر الرِّوايةَ المشهورةَ هناكَ ويقول هنا : ويروى حَوَّازُ القلوب كشَدّاد كما فَعَلَه غيره من المصنِّفين في اللُّغَة ما عدا الصَّاغانِيّ والمُصَنِّف قلَّده في ذلك على عادَتِه . وَتَحَوَّزَ : تلَوَّى وَتَقَلَّبَ وخَصَّ بَعْضُهم به الحَيَّةَ كَتَحَيَّزَ يقال : تحَوَّزَت الحَيَّةُ وَتَحَيَّزَت أي تلَوَّت . ومن كلامهم : مالَكَ تحَوَّزُ كما تحَيَّزُ الحَيَّةُ . تحَوَّزَ عنه وَتَحَيَّزَ : تنَحَّى وفي الحديث : " فما تَحَوَّزَ له عن فِراشِه " . قال أبو عُبَيْد : التَّحَوُّزُ هو التَّنَحِّي وفيه لُغتَان : التَّحَوُّز والتَّحَيُّز قال اللهُ تعالى : " أو مُتَحَيِّزاً إلى فَئِةٍ " . والتَّحَوُّز التَّفَعُّل والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل . وقال أبو إسحاقَ في معنى الآية : أي إلاّ أن يَنْحَازَ أي يَنْفَرِدَ ليكونَ مع المُقاتِلَة . وأصلُه مُتَحَيْوِزٌ قُلِبَت الواو ياءً لمجاورةِ الياءِ ثمّ أُدْغِمتْ فيها ؛ وقال الليث : يقال : مالَكَ تَتَحَوَّزُ إذا لم تَسْتَقِرّ على الأرض وقال القُطاميّ يصفُ عجوزاً أنّه اسْتَضافَها فَجَعَلتْ تَرُوغ عنه فقال :
تَحَوَّزُ عنِّي خِيفَةً أن أَضِيفَها ... كما انْحازَت الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ والحُوزِيَّةُ بالضمّ : الناقةُ المُنْحازَةُ عن الإبلِ لا تُخالِطُها أو هي التي عندها سَيْرٌ مَذْخُورٌ من سَيْرِها مَصونٌ لا يُدرَك وبه فسّر رَجز العَجّاج السابق ذِكرُه وله حُوزيُّ : أي يغلبهنَّ بالهُوَيْنى وعِندَه مَذْخُورُ سيرٍ لم يبْتَذِلْه أو هي التي لها خَلِفَةٌ انقطعتْ عن الإبل في خَلِفَتِها وفَراهَتِها هكذا بفتح الخاءِ المعجمةِ وكَسرِ اللام ووقع في نسخة التكملة بكسر الخاءِ وسكون اللام والأُولى الصواب وهذا كما تقول : منْقَطِعُ القَرين وبكلٍّ من الأقوالِ الثلاثة فُسِّرَ قَوْلُ الأعشى يصفُ الإبلَ :
حُوزِيَّةٌ طُوِيَتْ على زَفَرَاتها ... طَيَّ القَناطرِ قد نَزَلْنَ نُزولايقال : إنّ فيكم حُوَيْزاءَ عنِّي الحُوَيْزاء : الذَّخيرةُ تَطْوِيها عن صاحبك نقله الصَّاغانِيّ كأنّه يَحوزُها ويَستَبِدُّ بها دون صاحبه والتصغير للتَّعظيم . وحَوْزَانُ وحَوْزَى كَسَكْران وسَكْرَى قَرْيَتَان أما الأولى فمن قُرى مَرْوِ الرُّوذِ والرّجالةُ الحَوْزانيّة مَنْسُوبون إليها . والحُوَيْزَة : كدُوَيْرَة : قَصَبَةٌ بخُوزِسْتان بينها وبين واسِطَ والبَصرة منها : أبو العبّاس أحمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان العبّاسيّ الحُوَيْزيّ الفقيه الشاعر تفَقَّه ببغداد ومات سنة 550 وابنُه حسنٌ نشأ ببغداد وقرأ بها القرآن بالرِّوايات على أبي الكَرَم الشَّهْرَزوريّ وسمع منه ومن أبي القاسم السَّمَرْقَنْديّ وكان يعرف الموسيقى وهو شاعرٌ مُحدِّث مُقرئ سَكَنَ واسِطَ إلى أن مات بها سنة 573 وعَبْد الله بن الحسن الحُوَيْزيّ المُحدِّثان . ومحمود بن إسماعيل الحُوَيْزانيّ الخطيبُ المُحدِّث من شيوخ بغداد بعد الثمانين وسِتِّمائة قيل : منسوبٌ إلى الحُوَيْزَة هذه كأنّه من تَغْيِير النَّسَب . وحُوَيْزة كجُهَيْنَة ممّن قاتَل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما وعلى حُوَيْزةَ ما يستَحِقّ . وبَدرُ بن حُوَيْزةَ مُحدِّث روى عن الشَّعْبيّ . قلتُ : وماوِيَّة بنتُ حُوَيْزة ويقال : حَوْزَة ذكرها الزُّبَيْر بن بكّار فقال : هي والدةُ عاتِكَة بنت مُرَّة وعاتِكَةُ أمُّ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْدِ مَنافٍ وإخوتِه . نقله الحافظ . حَوَّاز ككَتَّان : رجلٌ . الحُوَّاز كرُمَّان : الجِعْلانُ الكِبار نقله الصَّاغانِيّ وكأنّه جَمْعُ حائِزٍ والذي في اللِّسان وغيرِه : الحُوَّاز وهو ما يَحوزُه الجُعَلُ من الدُّحْروج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه قال :
سَمينُ المَطايا يشربُ الشِّرْبَ والحِسَا ... قِمَطْرٌ كحُوَّازِ الدَّحاريجِ أَبْتَرُ والحَوْزاء : الحربُ التي تَحُوزُ القومَ أي تَجْمَعُهم وتَضُمُّهم حكاها الرِّياشيّ في شَرْحِ أشعارِ الحماسةِ في قَوْلِ جابرِ بن الثَّعلب :
فَهَلاّ على أخْلاقِ نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ وذو الحَوْزاءِ يُحْفِزُه الوِتْرُ الوِتْرُ هنا : الغضب . وهِلالُ بن أَحْوَزَ قاتلُ جَهْمِ بن صَفْوَان الصحيحُ أنّ قاتلَ جَهْم بن صَفْوَان هو سَلْمُ بن أَحْوَزَ وأما أخوه هلالٌ فله ذِكرٌ في دَوْلَةِ بني أُميّة هكذا حقّقه الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال : سَوْقٌ حَوْزٌ وَصفٌ بالمصدر . وحَوَّزَ العِيرَ تَحْوِيزاً : حَمَلَ عليها قَاَلَه ثَعْلَب . والتَّحَوُّز : التَّلَبُّثُ والتَّمَكُّث . والتَّحَوُّز : بُطءُ القِيامِ كالتَّحَوُّس . والحَوْزُ من الأرض : أن يتَّخِذَها رجلٌ ويُبَيِّنَ حدودَها فيَستَحِقَّها فلا يكونُ لأحدٍ فيها حقٌّ معه . وَتَحَوَّزَ الرجلُ وَتَحَيَّزَ : أراد القِيامَ فَأَبْطأَ ذلك عليه . وحازَ الشيءَ : نَحَّاه عن شَمِرٍ . وَحَوَّزَه تَحْوِيزاً : ضمَّه . وانْحازَ على الشيءِ : ضمَّ بَعْضَه على بعضٍ وأَكَبَّ عليه . وحَوْزُ الدارِ وحَيِّزُها : ما انضمَّ إليها من المَرافِقِ والمنافِع وكلُّ ناحيةٍ على حِدَةٍ حَيِّزٌ وأصلُه حَيْوِز ويقال فيه : الحَيْز بالتخفيف كهَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن والجمع أَحْيَازٌ نادرٌ فأمّا على القياس فحَيائِز بالهمز في قول سيبويه وحَياوِز بالواو في قول أبي الحسن قال الأَزْهَرِيّ : وكان القياسُ أن يكون أَحْوَازاً بمنزلةِ المَيْت والأَمْوات ولكنّهم فرَّقوا بينهما كراهةَ الالْتِباس . وحَوْزَةُ الإسلام : حدوده وهو مَجاز . وحَوْزَةُ الرجل : ما في حَيِّزِه . وأمرٌ مُحَوَّزٌ كمُعَظَّم : مُحْكَمٌ والحائز : الخشبَةُ التي تُنصَبُ عليها الأجذاع هكذا أَوْرَده صاحبُ اللِّسان . قلتُ : وهو بالجيم أَشْبَه وقد تقدّم في مَوْضِعه . ويقال أنا في حَيِّزِه وكَنَفِه وهو مَجاز . وبَنو حُوَيْزةَ : قبيلةٌ قال ابنُ سِيدَه : أظنّ ذلك ظَنَّاً . والمُحاوَزَة : المطارَدَة . نقله الصَّاغانِيّ . ويقال : ذَهَبَ لحُوزِيَّتِه بالضمّ أي لطِيَّتِه نقله الصَّاغانِيّ . والماحُوز : ذَكَرَه بَعْضُ الأئمّة هنا والصوابُ ذِكرُه في محز